Translate سكا.....

الثلاثاء، 3 مايو 2022

مجلد {1 و2}مجمل اللغة لابن فارس المؤلف: أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، أبو الحسين (المتوفى: 395هـ)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 

مجلد {1} مجمل اللغة لابن فارس
المؤلف: أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، أبو الحسين
(المتوفى: 395هـ)


الكتاب: مجمل اللغة لابن فارس
المؤلف: الإمام / أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب (اللغوي) المتوفى (395 هـ)
دراسة وتحقيق: زهير عبد المحسن سلطان
دار النشر: مؤسسة الرسالة - بيروت
الطبعة الثانية - 1406 هـ - 1986 م
عدد الأجزاء: 2
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
جَزَى اللَّهُ كَاتِبَهُ وَمَنْ تَحَمَّلَ نَفَقَةَ الْكِتَابَةِ خَيرَ الجَزَاءِ وَأَوفَاهُ.

(1/74)


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[وبه أستعين]
(الحمد لله حمداً تقتضيه نعمه الدائمة ومنحه السالفة، وآلاء الله وصلواته على النبي المختار محمد وآله الأبرار) .
قال أبو الحسين أحمد بن فارس رحمة الله عليه: [إني حقا شاهدت كتاب العين الذي صنفه الخليل بن أحمد ووعورة ألفاظه، وشدة الوصول إلى استخراج أبوابه، وقصده إلى ما كان يطلع عليه أهل زمانه الذين جينوا على المعرفة، ولم يتصعب عليهم وعورة الألفاظ.
ورأيت كتاب الجمهرة الذي صنفه أبو بكر أبن دريد، وقد وفى بما جمعه الخليل وزاد عليه لأنه قصد إلى تكثير الألفاظ، وأراد إظهار قدرته، وأن يعلم الناظرين في كتابه أنه قد ظفر بما سقط عن المتقدمين وإن كان قصبُ السبق مسلماً لهم؛ لأن بناء المتأخر على ما قدموه] .
وبعد: وليك الله بصنعه، وجعلك ممن علت في الخير همته، وصحت فيه طويته، فإنك لما أعلمتني رغبتك في الأدب، ومحبتك لعرفان كلام العرب، وأنك شاممت الأصول الكبار، فراعك ما أبصرته من بعد تناولها، وكثرة أبوابها، وتشعب سبلها، وخشيت أن يلفتك ذلك عن مرادك.
وسألتني جمع كتاب في ذلك، يذلل لك صعبه، ويسهل عليك وعره، أنشأت كتابي هذا بمختصر من الكلام ريب، يقل لفظة، وتكثر فوائده، ويبلغ بك طرفا مما أنت ملتمسه، وسميتهُ مجمل اللغة؛ لأني أجملت الكلام (فيه) ، إجمالاً، ولم أكثرة بالشواهد، والتصاريف، إرادة الإيجاز.
فمن مرافقه قرب ما بين طرفيه، وصغر حجمه، ومنها حسن ترتيبه؛

(1/75)


وفي ذلك توطئة سبيل مذاكرة القمة، ومنها أمنة قارئه المتدبر له من التصحيف، وذلك أني خرجته على حروف المعجم، فجعلت كل كلمة أولف في كتاب الألف، وكل كلمة أولها باء في كتاب الباء، حتى أتيت على الحروف كلها، فإذا احتجت إلى الكلمة نظرت إلى أول حروفها فالتمستها في الكتاب الموسوم بذلك الحرف، فإنك تجدها مصورة في الحاشية، ومفسرة من بعد، (فأوله) :

(1/76)


[كتاب الألف] .
* * *
باب الألف وما بعدها في الذي يقال له: المضاعف، وقد تسمى الألف ها هنا همزة:
قال أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد البصري، وأبو الحسن علي بك حمزة الكسائي، وأبو زكرياء يحي بن زياد العبسي وأبو سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي، وأبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي، وأبو محمد يحيى بن سعيد الأموي، وأبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري وأبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني، وأبو عبيد القاسم بن سلام البغدادي، وأبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي،
وأبو العباس أحمد بن يحي الشيباني، وأبو العباس محمد بن يزيد الثمالي، وأبو محمد عبد الله بن مسلم القتيبي، وأبو بكر محمد بن الحسن بن دريد

(1/77)


الأزدي، دخل كلام بعضهم في بعضه، ولم يعد ما ألفناهُ [في كتابنا هذا] مقال جماعتهم، و [إن كان أحدهم قد] زاد في التصاريف والشواهد على الآخر.
أبٌ: فقالوا في قول الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} ، إن الأبَّ المرعى.
وقالوا: أب الرجل، إذاً تهيأ للذهاب، أبّا واباباً وأبابَة.
أنشدنا علي بن إبراهيم القطان قال: أنشدنا علي بن عبد العزيز، قال: أنشدنا أبو عبيد للأعشى:
أخ قد طوى كشحاً وأب ليذهبا
والأب: النزاع إلى الوطن.
وأب الرجل بيده إلى (قائم) سيفه ليستلهُ.
وقال قوم: إنما هو (آب من قولك:) آبت يد الرامي إن سهمه، إذاً أراد أن يأخذه ليرمي به، فإن كان كذاً فالكلمة من باب أوب، وقد ذكرت.
والأب معروف، وهو ثلاثي ناقص،
رقد ذكر في بابه.
أت: [قال أبن دريد] ، أت (فلان فلاناً بالحجةِ، إذا غلبهُ بها، يؤتهُ أت) [ولم يذكره الخليل] .
أث: أثَّ الشعر، إذا كثر ولان نباتهُ.
وشعر أثيثٌ، ونباتُ أثيث.
ونساء أثائثُ: كثيرات اللحم.
والأثاثُ: متاع البيوت، واحدتُهُ أثاثةٌ.
ويقال: إنه لا واحد له [من لفظه] .
ومن بعض ذلك.
اشتقاق اسم أثاثة0 [وروي في الكتاب المنسوب إلى الخليل أن الأثاث كثرة المال.
وتأثث فلان: أصاب رياشاً] .
أج: أج الظليم، إذاً عدا، أجيجاً.
قال [الشاعر] :
سَدا بيديه ثم أج بسيره
كأج الظليم يا قنيص وكالب
والناس في أجة، أي: (في) اختلاط.
وأجيج النار: توقدها، وممكن أن يكون اشتقاق ياجوج وماجوج (من هذا) .
والماء الأجاج: الملحُ، ويقال: الحار.
والأجةُ: شدة الحر، يقال منه: ائتجّ النهار ائتجاجاًَ.
[وفي بعض نسخ الكتاب المنسوب إلى الخليل: الإجاج بكسر الهمزة، شدة الحر.
قال:
وحرق الصيف إجاجاً شاملا]
أح: الأحاحُ: العطش.
والأحاح: الغيظ.
وأحيْحةُ: اسم رجل.
ويقال في حكاية السعال: أح آخاً.
قال:
يكاد من تنحنُح وأحَّ
ولا تكاد الهمزة تجامع.
الحاءَ إلا قليلاً.

(1/78)


أخ: الأخ معروف، وهو مخفف، وهو مخفف من غير هذا الباب.
ومن العرب من يثقلهُ.
والأخيخةُ: دقيق يضرب بن اللبن ويؤكل.
ويقال: إن أخ كلمة تقال عند التكره للشيء.
وينشد:
وكان وصلُ الغانيات إخا
أد: الأدُّ.
القوة، وهو الآد أيضاً.
والأيدُ من غير هذا الباب.
والإدُّ: الأمر العظيم.
قال الله عز وجل: {لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا} وأدُّ: أسم رجل.
والأديد: الجلبةُ.
قال أبو عبيد: و (يقال) : أدت الناقة.
رجعتْ حنينها.
[قال الخليل: لقد أدت فلاناً داهية، وهي
تؤدُّه أدا.
ولقد جئت شيئاً إدةً وإدًّا، وجمع الإدة إددٌ] .
إذ: إذ: كلمة تذل على فعل في زمان ماض.
أذَّ الرجلُ (الشيء) (6 " بسيفه: قطعهُ.
وسيفٌ أذوذٌ: قطاع.
أر: أرَّ الفحل أنثاه، إذاً جامعها.
وفحل مئر، إذا كثر ذلك منه.
ويقال: أر الرجل النار، إذا أوقدها.
أنشدنا علي بن إبراهيم القطان، قال: أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحي ثعلب:
كأن حيرية غيرى مُلاحيةً
باتت [تؤرُّ به من تحته لهبا]
ورواها آخرون تؤري بالياء، من التأرية.
ويقال: أرّ الرجل تفر الناقة، إذا ادماهُ بالإرار.
والإرارُ: شبهُ ظررة تؤرُّ بها الراعي رحم الناقة إذا انقطع لبنها، يدخل يدهُ في رحمها فيقطع ما هناك بالإرار.
أز: أزت القدرُ، إذا غلت.
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء.
ويقال:
أزةُ على كذا، أي: أغراه به.
قال الله عن وجل: {تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} .
وهذا بيت أززٌ، إذا امتلأ ناساً.
(قال) : والأزةُ: الاختلاط.
وأززتُ الشيء إلى الشيء، أي.
ضممته.
أس: الاسُّ.
أصل البناء، والجميع آساس.
ويقولون للواحد: أساس بقصر الألف.
وكان ذلك على أس الدهر، كما يقولون: على وجه الدهر - وأسّث الرماد.
ما بقي منه في الموقد، وهو في شعر النابغة:
وسفعٌ على أس (ونؤيٌ معثلبٌ)
ويقال: بل هو الآس، [فإد كان كذا فليس من هذا الباب] ، والآس نبت.
والآسُ: بقيةُ

(1/79)


العسل في الخلية، (وليس من الباب) ، والأسُّ: زجرُ الشاء.
أش: الأشاشُ والهشاش سواء.
وفي الحديث: كان إذا رأى من أصحابه بعض الأشاش وعظهم.
أص: الإصُّ: الأصلُ.
وناقة أصوص: مجتمعة الخلقِ.
وأفلت فلان وله أصيص، أي: رعدةٌ.
والأصيصُ: أصل الدنَّ الذي يجتمع فيه الشرأب.
وهو في شعر عدي (بن زيد) :
متى أرى شرباً حوالي أصيصْ
أض: آضني إليك كذا، أيْ: ألجأني.
قال [رؤبة] : وهي ترى ذا حاجة مؤتضا أي: مضطراً [وآض إلى كذا، أي: صار إليه، وهذا في الهمزة والياء والضاد] .
أط: أدّ الرجل يئطُّ أطيطاً، وهو صوت نقيضه.
وأطيطُ الإبل: حنينها من ثقل الأحمال.
وأطتِ الشجرة: حنتْ.
قال [الراجز] :
قد عرفتني سدرتي وأطتِ
[وأما الهمزة والظاء فلا تكون، وكذلك لا تجتمع مع عين ولاغين.]
أف: أففَ تأفيفاً، وهو أن يقول عنه تكرُّه الشيء: أف، فأما قولهم: أف وتفَّ، فحدثني القطان عن تعلب قال: الأُف: قلامةُ الظفر.
وقال قوم: الأفُّ: ما رفعتهُ من الأرض من عودٍ أو قصبة.
وقال الخليل: الأفُّ: وسخُ الظفر.
ويقال: كان ذلك على إف فلان وإفانه، أي: حينه [وأوانه] ، و [هو] في شعر ابن الطثرية:
على إفَّ هجران
واليافوف: الحديد القلب.
الضجرُ.
(وكان ذلك على تئفة ذاك وإفه، أي: حينه) .
أك: الأكةُ: لغةٌ في العكة، وهي شدةُ الحر.
ويقال: إن الأكة الشديدة من شدائد الدنيا، وقد آئتك فلان من أمير ارمضهُ.
والأكة: سوء الخلق.
قال:
إذا الشريب أخذته أكهْ
أل: ألَّ الشيء: لمَعَ.
وأل الفرسُ، إذا أسرع في عدوه [ألا] ، قال:
بارك فيك الله من ذي ألَّ
أيْ: من فرس ذي أل.
والأليلُ: الأنين في قولهم: له الويل والأليل.
وألل السقاءُ، إذا تغيرت رائحته.
وأللت أسنانهُ: فسدت.
والألةُ: الحربةُ التي في نصلها عرض، والجميع الألُّ والإلال.
والألُّ: الضرب بالآلة، [ومنه يقال: ألَّ] ، ومع ذلك قول

(1/80)


المرأة لخاطبها: أل وغُلَّ، غل من العطش.
والإلُّ: الله جل ثناؤه.
ولإلُّ: العهد.
والإل: القرابة، وعلى.
ذلك كله يفسر قولهُ جل ثناؤه: {لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً} .
وفي القرابة يقول القائل:
كإل السقب من رأل النعام:
والألُّ بالفتح: الجؤار، وفي الحديث: عجب ربكم: من ألكُم وقنوطكم 31".
قال الكميت:
إذا دعت ألليها الكاعبُ الُفضُلُ
وإلال على فعال: موضعٌ.
[والأللُ: لحمة ما بين الكتفين، ويقال لصفحة الشيء أللٌ] ،.
أم: الأم معروفة، وأصل كل شيء: أم.
ومكة أم القرى.
وذكر ناس أن علم الجيش إم.
وقال آخرون: بل أمُّ اللواء رمحه الذي يلف عليه، وقالوا: إن الأم في.
الأصل امهة، فلذلك تجمع (على) أمهات، وقد قالوا: أماتٍ.
قال [الشاعر] :
فرجْت الظلام بأمَّاتكا
ويقال: إن الأماثم في قول القائل:
بالمنجنيقات وبالأمائم
جمعُ أميمة، وهي حجر يشدخُ به الرأس.
ويقال للمفازة البعيدة: أم التنانفِ.
والأممُ: الشيء اليسير، ولذلك يقولون: مؤاد..
ويقال: ما طلبت إلاً أمماً.
والأممُ: (القربُ) .
ويقال: أخذتهُ من [كثب] ، وأمم.
ورئيس القوم: أمهم.
وأم مثواك: صاحبة
مننرلك.
والأم بالفتح: القصد، وتأممتُ فلاناً: قصدتهُ.
والأمة: الجماعة.
والأمة: القامة في قول القائل:
(وإن معاوية الأكرمين)
حسان الوجوه طوال الأمم
والأمة في قول القائل:
وهل يأثمنْ ذو أمةٍ وهو طائع
الدين.
والأمة في قول الله عز وجل: {وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ} : الحين.
والإمُة بالكسر: النعمةُ.
ويقال للجلدة التي تجمع الدماغ: أمُّ.
والآمة: الشجةُ الذي تبلغ أم الدماغ.
وأم البيض في قولي أبي دؤادٍ
[فأتانا يسعى] تفرش أم إلى بيض
(هو) النعامة.
وأم الطريق: " معظمه.
ويقال: إن أم الطريق الضبعُ.
ووجدت بخط سلمة أمات البهائم وأمهات الناس.

(1/81)


ورجل أميم ومأموم.
ويقال: هو يهذي من أم رأسه.
والإمام: الذي يقتدى به.
ويقال: إن الخيط الذي يجمع الخرز (يقال له) ، إمام.
وكنت أمامَ فلان.
ودارهُ أمم داري، أي: مقابلتها.
والمأموم: البعيرُ العمدُ، وهو المتأكل السنام.
(وأم.
حرفٌ يكون في الاستفهام، تقول: أزيد عندك أم عمرو؟) .
أن: الأنين معروف، ويقال: أن أنيناً وأناناً.
وإن: من الأدوات.
[وإن.
من الكلام] : حرف إثبات [يحققُ بها] ، وقيل: إنها تكون بمعنى نعم، ومن هذا الباب حديث عبد الله بن مسعود: إن طول الصلاة وقصر الخطبة مئنة من فقه الرجل المسلم.
قال أبو عبيد: مئنةٌ (كما تقول: مخلَقَة ومحراة، تقول: خليقٌ وحري، قال: فإن كانت) مئنةً على مفعلةٍ، فأصل الكلام من إن التي [هي] محفقةٌ، تقول: إن زيداً فاضل، فمعنى قول أبن مسعود مئنة: إن الذي يقصر الخطبة ويطيل الصلاة فقيه.
[ويقال.
ما له حانةٌ ولا آنة، أي: ناقة ولا شاة] .
أه: أهَّ، إذاً توجع، (أهة.
وربما مدوا فقالوا: آه) ، آهة.
قال:
[تأؤهُ] آهة الرجل الحزين
أو.
أو: كلمة شك وإباحة، و [ربما] قالوا بمعنى بل.
أي: أي: كلمة تعجب واستفهام.
ويقال: تأييتُ على تفعلُت، أي: تمكثتُ.
وهو في قول القائل:
وعلمتُ أن ليست بدار تئيةٍ
وتآييتُ على تفاعلت، أي.
تعمدت (للشيء) ، وأخذ ذلك من الآية، وهي العلامةُ.
وقد ذكرت الآية في بابها.
(ويقول في القسم: إي والله) .
[وأي: بمعنى تقول، وإي.
بمعنى نعم] .
أءَ: وأما أَآ في الهمزة بعدها مدة، فشجرة، وهو قوله:
تنومٌ وآءُ
ويقال لحكاية الأصوات: آءٌ.
قال الشاعر:
في جحفَل لَجب جم صواصلُهُ
بالليل يسمع في حافاته آءُ
باب الهمزة والباء وما يثلثهما
أبت: أبت النهار: اشتد حره، و (هذا) يوم أبِت وأبْتٌ وآبِت، كل ذلك يقال.
وقال الشيباني: أبت الرجل من الشراب: انتفخ.
ويقال: هو بالثاء، (وقد ذكر) .
أبث: أبث الرجلُ الرجلَ: سبعهُ، يأبثهُ أبثاً.
ويقال:

(1/82)


إن الأبث الأشر النشيط.
قال:
أصبح عمار نشيطاً أبثاً
يأكل لحماً بائتاً قد كبثا
أبد.
الأبدُ: الدهرُ، وجمعه آباد.
والعرب تقول: أبد أبيدٌ، ويقال: إن الآبدة الفعلة يبقى ذكرها على الأبد.
وتأبد البعير.
توحش.
والأوابدُ: الوحشياتُ.
وتأبد المنزلُ: خلا حتى رعتهُ الأوابدُ.
وأتان إبد: متوحشة تسكن البيداء.
وحدثني أحمد ابن علي الديلمي عن علي بن جمعة، قال: حدثنا النضر بن أبي خازم قال: حدثنا أحمد بن الحسن الكندي قال: سمعت ابن الأعرابي يقول: الإبدُ: ذات النتاج من المال، كالأمة والفرس والأتان، لأنهن يضنأن [في كل عام] ، أي: يلدن.
ويقال: تأبد وجههُ، أي: كلف.
وأبد الرجل: غضب.
أبر: الإبرة معروفة.
وأبرته العقرب: ضربته بإبرتها.
وإبرة الذراع: مستدقها.
والإبارُ: تلقيح النخل، ونخلة مأبورة ومؤبرة.
وتأبر النخلُ: قبل الإبار، وذلك كله مشهور، ومما يستغرب قليلاً المآبرُ [وهي] النمائم الواحد مئبر.
أبز: أبز الرجل وغيره، (أي) : وثب.
أبس: أبسر الرجلُ الرجلَ: قهره، قال:
أسودُ هيجا لم ترم بأبس
والأبسَ: المكان الخشنُ.
وأبستُ الرجُل: حبستهُ.
وتأبس الشيء: تغيَر [في بيت المتلمس: ألم تر أد الجون أصبح راسياً تطيف به الأيام ما يتأبسُ]
أبش: (أبشتُ الرجُل: جمعت أمره) .
وأبشثُ الشيء، أي: جمعتهُ.
أبض: الأبضُ: الدهرُ، والجميع آباض.
قال رؤبة: في سلوةٍ عشنا بذاك أُبضا
والإباض: حبل يشدُّ به رسغ البعير إلى عضُده، تقول: أبضتهُ.
والمأبض: باطن الركبة من كل شيء.
وتصغير الإباض: الأبيض قال:
أقول لصاحبي والليل داج
أبيضك الأسيدُ لا يضيعُ
يقول: أحفظ إباضك الأسود كي لا يضيع.
أبط: الإبط معروف.
وتأبطت الرجل: أخذته تحت إبطي.
والإبط من الرمل: أن ينقطع معظمه ويبقى منه شيء رقيق منسط متصل بالحدد، فمنقطع معظمهِ الإبط، والجميع الآباط.
قال ذو الرمة:
وحومانةٍ زرقاء يجري سرابها
يمنسحة الآباط حدب ظهورها
وحكى بعض الأعراب: أستابط الأرض، إذا حفرها فعمق [فيها.
قال عطية بن عاصم: يحفر ناموساً له مستابطاً]

(1/83)


أبق: أبق العبد يأبق.
وأبقَ يأيقُ.
الأبق: القنب، وهو في شعر زهير:
قد احكمت حكمات القد والأبقا
إبل: الإبل معروفة، وليس لها واحد من لفظها.
ورجل أبل.
حسن القيام على الإبل، فإن كان ممن لا يدري ذلك قيل: لا يرتبل.
ويقال: لا يأتبل، أي: لا يثبث على الإبل إذا ركبها) .
وإبِل أُبَّل: مهْملة، فإن كانت للقنية قيل: إبل مؤبلة.
وأبل الرجل - الباء مشددة -، إذاً كثرت إبلهُ.
قال طفيل:
فأبل واسترخى به الخطب بعدما
أساف ولولا سعينا لم يؤبل
وأبلت الوحش: اجتزأت عن الماء بالرطب.
وأبل الرجل عن امرأته، إذا امتنع من غشيانها.
وفي الحديث: لقد تأبل آدم صلى الله عليه وعلى ابنه المقتول كذا عاماً لا يقرب حواء.
وأبل الرجل يأبل أبلاً مخففةً، إذا غلب وأمتنع.
والأبلة: الثقلُ.
وفي الحديث: كان مال أديت زكاته فقد ذهبت أبلته وناس يقولون: وبلتُهُ.
وقرأت في تفسير قول الطرماح:
من أبلاتها
قال: هي الطلبات، يقال: لي قبله أبلة، أي: طلبة.
والإبالة: الحزمة من الخطب.
والأبيلُ: راهب النصارى، وكانوا يسمون عيسى عليه السلام أبيل الأبيلين.
وقال قائلهم:
أما ودماء مائرات تخالُها
على قنة العزى وبالنسر.
عندما
وما سبحَ الرهبان في كل بيعة
أبيل الآبيلين المسيح بن مريما
لقد ذاق منا عامر يوم لعلعٍ
حسامآ إذا ما هز بالكف صمَّما
(وطير أبابيل: جماعات، واحدها إبيل.
وسمعت إبولاً مثل عجول) .
[والأبلة بالبصرة.
والأبلةُ.
الفدرة من التمر على فعلة] .
ابن: الأبن معروف، وقد ذكر في بابه، وليس هذا مكانه، وإنما كتب للفظ.
ومن الباب الأبن، وهي العداوات، يقال: بينهم أبن.
والأبن: العقدُ في الخشبة.
قال [الأعشى] :
قضيب سراء كثير الأبنْ
وفلان يؤبنُ بكذا، أي: يذكر بقبيح.
وفي ذكر مجلس رسول الله (ص) : لا تؤبنُ فيه الحرم، أي: لا تذكر.
والتأبين: مدح الرجل بعد موته.
قال [متمم بن نويرة] :

(1/84)


لعمري وما دهري بتأبين هالك
وذا إبانُ ذاك، أي: حينهُ.
وأبان: جبل، وتقول: أبنتُ أثرهُ، إذا قفوتهُ.
وأبنتُ الشيء، إذا رقبتهُ.
قال أوس:
يقول لها الراؤون ها ذلك راكب
يؤبن شخصا فوق علياء واقفُ
أبه: يقال: ما أبهت له، أي: لم أعلم مكانة ولا أنست به.
والأبهة: الجلال.
والإبة: العيبُ، ولها مكان غير هذا.
والمؤبيات: المخزيات.
قال ذو الرمة:
عصبن برأسه إبة وعارا
فأما أوأبته، أي: أغضبته فقد كتب في الواو.
أبو: أبوت الصبي أبوه أثواً، إذا غذوتهُ، وبذلك سمي الأب أباً.
والنسبة إلى الأب أبوي.
وعنزٌ أبواء: أصابها وجع عن شم أبوال الأروى.
ويقال: أبيتُ الشيء أأباة، وهو أبى وأبيان.
والأباءة: الأجمة، وجمعها الأباء.
ويقال: الأباءُ: أطراف القصب.
قال:
من سرهُ ضرب يرعيل بعضه
بعضاً كمعمعة الأباء المحرق
والأبا: وجع بأخذ المعزى والضأن عن شم أبوال الأروى.
قال:
فقلتُ لكناز: توكل فإنه
أباً لا إخال الضأن منه نوجيا
ويقال: أصابهُ أباء على فعال، إذا كان يأبى الطعام.
* * *
باب الألف والتاء وما يثلثهما
أتل: أتل الرجل يأتل، إذاً مشى وقارب خطوه كأنه غضبان.
قال أبو عبيد: والاسم الأتلان.
أنشد الفراء:
أراني لا آتيك إلاً كأنما
أسأت وإلا أنت غضبان تأتل
أتم: الأتوم: المفضاة.
والأتم: إن تتفتق خرزتان من السقاء فتصيراً واحدة.
ويقال: إن الأتم لغة في العتم، وهو شجر الزيتون.
والمأتم: النساءُ يجتمعن في الخير والشر.
كذا أخبرنا به أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمه القطان عن (يحيى) ، المفسر عن القتيبي.
وأنشد:
نؤوم الضحى في مأتم أي مأتم
ويقال: أتم بالمكان: ثوى، وقال بعضهم: إنما هو أتن.
[ويقال: ما في سيره أتم، أي: إبطاء]
أتن: الأتان معروفة، والجمع [الأتنُ، وجمع الجمع]

(1/85)


الأتن.
وأتانُ الضحل: صخرة في الماء.
والأتان: مقام المستقي على فم البئر.
والمأتوناء: الأتُنُ.
وأتن: أقام.
والأتنانُ: لغة في الأتلان، (وهو تقارب الخطو) .
أته: التأنهُ: الكبرُ والخيلاءُ.
أتو: أتوتُ (الرجل) بمعنى أتيتُ.
وما أحسن أتو يدي هذه الناقة، أي: رجع يديها في سيرها.
قال أبو زيد: أتوت الرجل إتاوة، وهي الرشوة، آتوه.
قال:
وفي كل أسواق العراق إتاوة
ويقال للسفهاء إذا متخض وجاء الزبدُ: قد جاء أتوهُ.
ولفلان أتو، أي: عطاء.
وتقول: أتيتهُ، أي: جئته.
و [يقال] : استأتت الناقة آستيتاء، إذاً أرادت الفحل.
وآتئئة، (أي) .
أعطيته.
وأتيت للسيل، أي: سهلت سبيله.
والأتي: الغريب والسيل، وكله من أتى.
قال [العجاج] :
سيل أتي مدهُ أتيُّ
والأتاوي: الغريب أيضاً.
وتأتى له الشيء: تهيأ.
والأتاءُ: الريع.
وهي نخلة ذات أتاءِ.
قال ابن رواحة:
ولا بعل وإن عظم الأتاءُ
والمثتاء: الطريق العامرُ.
أتب: الإتب: كالبقيرة، يقال: أتبتها، ألبستها الإتب.
ورجل مؤتب الظهر: معوجه.
وتأتب قوسه على ظهره: مشتق من الإتب.
* * *
باب الألف والثاء وما يثلثهما
أثر: الأثرُ: ما بقي من رسم الشيء.
وسنن النبي صلى الله عليه وسلم: آثاره.
ويقال لضربة السيف: أثره.
قال (حسان) :
أداعيك ما مستصحباتٌ مع السرى
حسانٌ وما آثارها بحسان
وخرجت على إثْرهِ وأثَرهِ.
وأثرُ السيف: فرند ديباتجته على وزن أمر.
ويقال: أثر أيضا.
قال في الأثر:
ترى أثرهُ في صفحتيه كأنهُ
مدارج شبثان لهن هميم
وحجة الأثير قوله:
بيض مضاربها باق بها الأثرُ
علي فعل.
والمأثرةُ والمأئرةُ: (هي) المكرمةُ، لأنها تؤثرُ، أي: تذكر.
وآثرتُ الرجل: قدمتُه.
وأثرتُ الحديث، أي.
ذكرته عن غيرك.
وفي حديث عمر - رضي الله عنه -: ما حلفتُ بعدها ذاكراً ولا آثراً.
قالي الأعشى:

(1/86)


بين للسامع والآثر
وسمنت الناقة على أثارة، أي: بقية شحم.
فأما قوله عز وجل: {أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ} فيقال: إنه الخط الذي يخطه الزاجر، (وأما) ، السيف المأثور (فقيل) : سمي بذلك لأن له أثراُ، [ويقال: هي.
سيوف متونها حديد أنيت، وشفراتها حديد ذكر] وقيل: سمي بذلك لأن الجن تعمله.
والإثر: خلاصة السمن.
وأثرت في خف البعير، إذا ثقبته، وتلك الحديدة المئثرة.
والأثير من الدواب: العظيم
الأثر في الأرض بحافره.
ورجل أثر على فعل، وهو الذي يستأثر على أصحابه.
ويقال: أستأثر الله بفلان، (وذلك) إذا مات ورجي له الغفران.
وافعل ذلك آثر بقي أثير، أي: أول كل شيء.
قال عروة (بن الورد) :
وقالوا: ما تشاء فقلتُ: ألهو
إلى الإصباح آثر ذي أثير
أثف: يقال: تأثف القوم فلاناً، إذا أجتمعوا حوله، وهو في قوله:
ولو تأثفك الأعداء بالرفد
ويقال: أثف الرجل الرجل، إذاً تبعه، والتابعُ آثفٌ.
وتأثف الرجل بالمكان: أقام به.
أثل: الأثل: شجر، ونحت فلان أتلته، وذلك إذا قال في عرضه قبيحاُ.
قال الأعشى:
ألست منتهياً عن نحت أثلتنا
[ولست ضائرها ما أطت الإبل]
وأثال: اسم رجل، سمي بجبل يقال له: أثال.
وتأثلتُ الشيء جمعتهُ.
وفي الحديث في وصي اليتيم: إنة يأكل من ماله غير متأثل مالاً.
وتأثلت البئر: حفرتها.
قال أبو ذؤيب:
وقد أرسلوا فراطهم فتأثلوا
قليباً سفاها كالإماء القواعد
ومجد مؤثل وأثيل.
والأثالُ: المجد.
أثم: أتم فلان يأثم، وهو آثم وأثيم.
ويقال: تأثم، إذا تحرج (من الإثم) وكف عنه، [وهو كقولك: حرج إذاً وقع في الحرج.
وتخرج إذا كف] .
ويقال: إن الأثوم الكذاب.
وناقة آثمة [ونوق] آثمات (للجميع) .
قال [الأعشى] :
إذا كذب الآثمات الهجيرا
وهن المبطئات.
[والأثام مقصور: الإثم، ويقال: العقوبة] .
أثن: يقال: إن الأثن لغة في الوثن، وهي الأصنام.
أثى: يقال: أتى به، أذاً سعى به.
قال:

(1/87)


ذو نيرب آث
ويقال: أثى يأثي.
والتيربُ: النميمةُ.
* * *
باب الألف والجيم وما مثلثهما
أجح: الإجاحُ: الستُر، يقال: ليس بيني وبينه إجاح، وقد يفتح ويضم.
أجد: الأجدُ: الناقة القوية.
والإجاد: الطاق المعقود، شبهت الناقة به كما شبهتْ بالقنطرة.
ويقال: إجد زجر للإبل.
أجر: الأجرة والأجرُ معروفان.
والأجرُ: جبرُ العظم، يقال: أجرت يده، جبرت.
والإجارُ: السطح.
والآجرُّ: الذي يبنى به، فارسي معرب.
وقد جاء في الشعر:
شادهُ بالآجُر
أجص: الإجاص معروف، و (يقال) : ليس من كلام العرب.
أجط: يقال: [إن] إجط زجر للإبل، (وقد قال بعضهم: أنها زجر للغنم) .
أجل: الأجل: مدةُ الشيء.
والآجل: ضد العاجل.
وأجل الرجلُ على أهله شرا، يأجل أجلاً، إذا جنى.
قال خوات بن جبير:
وأهل خباءٍ صالح ذاتُ بينهم
قد احتربوا في عاجل أنا آجله
أي.
أنا جانيه.
والإجل.
القطيع من بقر الوحش.
والإجلُ: وجع في العنُق.
وقال بعض العرب: بي إخل فأجلوني، أي: داووني منه.
وماء أجيل: مستنقع.
وتأجل الماء، ومكانهُ المأجل.
ومن أجل ذلك فعلت كذا، [وأظن معناه من أن جنى.
وفي بعض الكلام: أجنك كذا، معناه: من أجل انك لكنه أدغم] وأجلى على فعلى: مكان.
قال.
بأجلي محلة الغريب
أجم: الأجمة معروفة.
والأجم: الحصنُ، وجمعه الآجام.
وقد وروى بيت امرئ القيس:
ولا أجماً إلاً مشيداً بجندل
وأجمتُ الكلام: كرهته.
وتأجم الحرُّ.
أشتد.
أجن: أجن الماء يأجن ويأجن، إذا تغير أجوناً، وهو آجن.
ويقال أيضا.
أجن يأجنُ.
والإجانة معروفة.
وأجن القصار الثوب، إذاً دقه، [والخشبة مئجنة مهموزة] ، ويقال: بل وجن، وقال بعضهم: أصله الواو، لأن الجمع مواجن، وإذا كان

(1/88)


كذا فإن الفعل وجن، والخشبة ميجنة غير مهموزة، قال:
رقابٌ كالمواجن خاظياتٌ
أجأ: أجأ: جبل.
* * *
باب الألف والحاء وما يثلثهما:
أحد: أحد بمعنى الواحد.
وجاؤوا أُحاد أُحاد.
وأستأحد الرجل: انفرد.
وأحُد: جبلُ.
أحن: الإحنة [معروفة] ، والجميع الإحن.
ويقال: الحنة وليست بجيدة.
وآحنت الرجل مواحنة، إذاً: عاديتهُ.
وأحن: غضب.
* * *
باب الألف والخاء وما يثلثهما
أخذ: أخذت الشيء أخذاً.
والأخذ على فعل: الرمد.
وبه أخذ على فعل، وهو الرمدُ.
والإخاذ: شيء كالغدير.
وقال مسروق: شبهت أصحاب النبي.
صلى الله عليه الإخاء تكفي الإخاذة الراكب، وتكفي الإخاذة الراكبين.
ويجمع على الأخذ والإخاذ، فحجة الإخاذ قوله:
وما ضُن بالإخاذ غدرْ
وحجة الأخذِ قول الأخطل:
فطل مرتبئاً للأخذ قد خميتْ
وظن أن سبيل الأخذ مثمودُ
والإخادة: الأرض يأخذها الرجل لنفسه يحوزها.
والإخيذُ: الأسير.
والمستأخذُ: المطأطئ رأسهُ.
و [يقال] : أخذ الفصيلُ أخذاً، إذا أكثر من شرب اللبن ففسد بطنهُ.
ومنازل القمر: نجوم الأخذ؛ لأن القمر يأخذ كل ليلة في منزل منها.
وذهبوا ومن أخذ إخذهم وأخذهم.
أخر: الآخر: بعد الأول.
وقال أحدُ الرجلين ثم الآخر.
وفعلت ذاك بأخرة، أي: آخراً.
وبعتك بيعاً بأخرة، أي: نظرةًٍ.
وجاء في أخريات الناس.
ومؤخر العين ومقدمها.
وآخرة الرجل: مؤخرهُ.
أخن: الأخنىُّ: جنس من الثياب.
أخو: تأخيت الشيء مثل تحريته.
قال بعض أهل العلم: سمي الأخوان لتأخي كل واحد منهما [ما يتاخاه] الآخر.
وآخية الدابة: [التي يشد بها] معروفة.
ولعل الأخوة مشتقة من هذا.
والإخاءُ:

(1/89)


ما يكون بين الأخوين] .
وذكر أن الإخوة للولادة و [أن] الإخوان الأصدقاء، والنسبة إلى الأخت أخوي [وإلى أخ أخوي] .
* * *
باب الألف والدال وما يثلثهما
أدر: أدر الرجل يأدرُ إدراً، ود وآدرٌ بين الأُدرة والأَدرة.
أدل: الإدلُ: اللبن الحامض، يقولون: وجاءنا بإدلة ما تطاق، أي: من حموضتها.
قال الفراء: الإدلُ: وجع في العنق، حكاه ابن السكيت.
أدف: الأداف: الذكر، وفي الحديث: في الأداف الدية كاملة.
أدم: الأدمة: باطن الجلد، والبشرة: ظاهرها.
وفلان مؤدم مبشر، أي: جمع لين الأدمة وخشونة البشرة.
والأدم: جمع الأديم.
والآدمُ من الألوان: الأسمر.
والإدامُ: ما يطيب به الطعام.
وفي الحديث: لو نظرت إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما، يعني أن تكود بينكما المحبة والاتفاق.
يقال: أدم الله بينهما أدماً.
وآدم (الله) بينهما يؤدم إيداماً.
قال [العجاج] :
والبيض لا يؤدمن إلا مؤدما
أي.
لا يحببنَ إلاً محبباً.
وأدمى: موضع.
وجعلت فلانا أدمة أهلي، أي: أسوتُهم.
قال الفراء: الأدمة أيضاً الوسيلة.
أدو: يقال: أدوتُ له، أي: ختلتهُ.
وتقول: أدى المال يؤديه، وهو آدي للأمانة منك، بمد الألف.
والأداة: الآلة، وأصلها الواو، وجمعها الأدوات.
ورجل مؤد: كامل الأداة.
واستأديتُ على فلان، مثل أستعديتُ.
وآديت فلاناً: أعنتهُ.
قال.
إني سأوديك بسيرٍ [وكز]
وأدي السقاء، إذاً أمكن من مخضه [يأدي] .
أدب: الإدبُ: الأمر العجب.
والأذبُ: دعاءُ الناس إلى طعامك.
والمأدَبة والمأدُبة بمعنى.
والآدبُ:
الداعي إليها.
قال طرفة:
لا ترى الآدب فينا ينتقر
والمآدب: جمع مأدبة.
قال [الهذلي يصف عقاباً] :
كأن قلوب الطير في قعر عشها
نوى القسب ملقىً عند بعض المآدب

(1/90)


واشتقاق الأدب من ذلك، كأنه أمر قد أجمع عليه وعلى استحسانه.
* * *
باب الهمزة والذال وما يثلثهما
أذن: أذن له، أي: أستمع.
وما أذن الله جل ثناؤه لشيء كأذنه لنبي يتغنى بالقرآن، وهو في قول عدي (بن زيد) :
في سماع ويأذن الشيخ له
و:
في سماع وأذن
والأذُنُ معروفة.
ورجٌل أذن: يسمع مقالة كل أحدٍ وأذنتهُ: ضربت أذنهُ.
وآذنتك بالشيء: أعلمتك ورأذنت لك فيه.
وذكر بعض أهل العلم أن الأذين المكان يأتيه الأذان من كل (مكان و) ناحية.
قال.
طهور الحصى كانت أذيناً ولم تكن
بها ريبة مما يخاف تريبُ
ويقال: آذن: منع.
قال:
آذننا شرابث رأس الدير
وتأذن فلان: أعلم، وآذن، كما يقال: أيقن وتيقن.
أذى: آذيتُ فلاناً أوذيه أذيةً وأذى.
والآذي: موج البحر.
وإذا: كلمة لمستقبل الزمان.
ويقال: بعير أذٍ وناقة
أذيةٌ، إذاً كانت لا تقر في مكان من غير وجع.
أذر: الأذريُّ: - منسوب إلى أذربيجان، ولولا أنها في الحديث ما كان لذكرها وجهٌ.
* * *
باب الألف والراء، والراء وما يثلثهما
أرز: أرزت الحيةُ، إذاً انضمت إلى جحرها.
وفي الحديث: إن الإسلام ليأزر إلى المدينة.
ويقال: أرز فلان، إذا تقبض من بخله؛ وذلك قوله إذا سئل: أرز.
وهو أروز، إذا لم ينبسط للمعروف.
والأرزةُ:
شجرة تسمي بالعراق الصنوبر.
والآزرةُ: الثابتة، ويقال للناقة (القوية) : آرزة.
قال (زهير) :
بآرزة الفقارة لم يخنها
قطاف في الركاب ولا خلاء
ويقال لليلة الباردة: آرزةٌ.
وأرَزَ: تضامَّ.
أرس: الأراريس: الزراعون، وهي [لغة] شامية، الواحد أريسٌ.
أرش: أرشت الحربَ والنار، إذاً أرثتهما.
وأرشت بين القوم: أفسدت.
وأرش الجراحة: ديتُها، وذلك لما

(1/91)


يكون فيه من المنازعة، وإن كان أصله الهرش.
أرض: الأرضُ وربما جمعت أرضين.
ولم تجيء في كتاب الله جل ثناؤه مجموعة.
وكل ما سفل أرض.
وأرض الفرس: قوائمه في قول القائل:
وأما أرضهُ فمحولُ
والأرض: الزكمةُ.
ورجل مأروضٌ، وآرضه الله.
ويقال: رجل أريض للخير، أي: خليق له.
وتأرض النبتُ، إذا أمكن أن يجزَّ.
وجديٌ أريض، إذاً أمكنة إن يتأرض النبتَ.
وقيل: الأريضُ: السمين.
والأرضةُ: دويبةٌ.
وخشبة مأروضة: أكلتها هي.
والإراض.
بساط ضخم من وبر أو صوف.
وجاء فلان يتأرض لي، مثل يتعرض.
ويقال: إن المأروض الذي به خبل من الجن.
وفلان ابن أرضٍ، إذا كان غريباً.
قال:
أتانا ابن أرض يبتغي الزاد بعدما
وأرضا أريضة: حسنة النبات.
قال امرؤ القيس:
بلاد عريضة وأرض أريضةٌ
مدافع غيث في فضاء عريض
والأرض: الرعدةُ، قال ابن عباس: أزلزلتِ الأرض أم بي أرض.
[وحكى ان السكيت: أرضت القرحة أرضاً، إذا اتسعت] .
أرط: الأرطى: شجر.
وأديم مأروط، إدا دبغ بذلك.
ويقال: إن الأريط من الرجال العاقر.
قال:
ماذا ترجين من الأريط
ليس بذى حزم ولا سفيط
أرف: يقال: ارف على الأرض، إذا جعلت لها حدود وقال عثمان (رضي الله عنه) : الأرفُ تقطع كل شفغةٍ، وروي: أي مال أقتسم وأرف فلا شفعة فيه وهذا مذهب الشافعي ومن وافقهُ.
أرق: الأرقُ: السهر.
وأرقني الهم يؤرقني.
[ويقال: جاء بأم الربيق على أريقٍ، يريدون الداهية] .
أرك: أرك الرجل بالمكان، (إذا) أقام به، يأرك أروكاً فهو آرك.
والأراك: شجرٌ.
وإبل أراكى: أكلت الأراك فمرضت عنه.
ويقال: أركة أيضاً، فإن كانت مقيمة في الأراك (تأكله) فهي أواركُ.
ويقال: أرك الجرح (أروكاً، إذاً) سكن ورمهُ.
والأريكة: الحجلة على السرير، لا تكون إلا كذا. ً سمعت [علي بن إبراهيم] القطان يقول: سمعت ثعلباً يقول: الأريكة لا تكون إلاً

(1/92)


سريراً متخذاً في فبةٍ عليه شوارهُ ونخدهُ.
وأرك: مكان.
أول: أرلٌ: جبل، وقلما يأتلفان.
وقد جاء الورلُ.
أرم: إرمُ: بلد.
وتقول.
ما بالدار أرم على فعل وأريم، أي: ما بها أحد.
والإرم: العلم من الحجارة، وجمعه الآرام.
وأرم على الشيء: عضَّ.
وفلان يحرق عليك الأرم، إذاً تغيظ فحرق: أنيابة.
ويقال: الأرَّمُ: الحجارة.
أرن: الأرن: النشاطُ، وفرس أرنٌ.
والإرانُ أيضاً: النشاط.
والإران: خشبٌ يضم بعضه إلى بعض: يحمل فيه الموتى.
قال الأعشى:
كإران الـ
ميت عولين فوق عوج رسال والمئرانُ: كناس الوحش، والجمع المآرين.
والأرنة في قول ابن أحمر:
وتعلل الحرباء أرتتهُ
موقعهُ الذي يقع عليه.
أرو: (أروى) والأنثى من الوعول أروية، [وثلاث أراوى] ، فإذاً كثرت فهي الأروى.
وتقول: أرت القدر تأري أرياً، إذاً لصق بأسقلها الشيء.
وأريت النار، إذا [أنت] ذكيتها.
وأرَّ نارك، وقد مضى شاهدة.
ويقال: أري صدر فلان عن الضغن، كأنه تمكن فيه.
والأريُ: العسل، وقال ناس: الأري عمل النحل العسل.
أري السحاب: درته.
وآري الدابة: المكان الذي يتأرى فيه، أي: يتمكثُ.
ويقال: تأريت بالمكان.
قال (الأعشى) :
لا يتأرى لما في القدر يرقبه
أرب: الإربة والأرب والمأربة [كل ذلك] الحاجة.
والإرب: العضو، وفي الحديث: كان [صلى الله عليه وآله] ، أملككم لإربه، قيل: العضو وقيل: الحاجة.
و [يقال] : أربتُ الشيء تأيباً، إذا وفرتهُ، وكل موفر مؤربٌ.
والتأربُ: التشددُ في الشيء.
ويقال: أربتُ العقدة، إذاً أحكمتها.
قال ابن مقتل:
وتأريب على اليسر
والإربُ: الدهي، يقال: هو ذو إربٍ، ويقال: أرِبَ،

(1/93)


إذا تساقطت أعضاؤه.
ورجل أرب: عالم.
قال أبو العيال:
يلف طوئف الأعدا
ء وهو بلفهم أربُ
و [يقال] : آرب على القوم، مثال أفعَل، إذا فاز وفلح.
قال لبيد:
ونفس الفتى رهن بقمرة مؤرب
والأربي: الداهية.
قال ابن احمر:
فلما غسا ليلي وأيقنت أنها
هي الأربى جاءت بأم حبوكرا
أرث: أرثتُ الناس: ذكيتها، وأرثْ نازك.
قال عدي:
عندها ظبي يؤرثها
عاقد في الجيد تقصارا
والإرث: الميراث.
وفلان على إرث من كذا، أي: (على) أمر قديم توارثهُ الأخر عن الأول، والأصل الواو وكتب ها هنا للفظ.
وتقول: أرثتُ بين القوم، إذا أفسدت.
والأرثة: الحدُّ تحدُّه للإنسان إذا قلت: لا تبعهُ إلاً بكذا، والأزقة مثلهُ.
والأرثاء: النعجة الرقطاءُ.
أرج: الأرج: رائحة الطيب، وكذلك الأريج.
قال أبو ذؤيب:
كأن عليها بالة لطمية
لها من خلال السدأيتين أريجُ
أرخ: الإراخ: بقر الوحش.
وتاريخ الكتاب: كلمة معربة.
* * *
باب الهمزة والزاي وما يثلثهما
أزف: أزف الرحيلُ: دنا.
والأرفة: الدانيةُ، وهي القيامة.
والأزف: الضيق.
قال ابن الرقاع:
من كل بيضاء لم يسقط عوارضها
من المعيشة تبريح ولا أزف
أزق: الأزقُ: الضيق، ومكان الوغى مأزق لذلك.
أزل: الأزل: الضيق والحبسُ.
وأزلوا ما لهم عن المرعى يأزلونهُ، إذا حبسوه.
والأزل في قولهم: أفسد المال الأزل، هو الخدبُ.
والإزلُ بالكسر: الكذب.
أنشد ابن الأعرابي:
يقولون إزل حب ليلى وذكرها
وقد كذبوا ما في مودتها إزلُ
والأزل: القدم، تقول: هو أزلي، وأرى الكلمة

(1/94)


ليست بمشهورة، وفيما أحسب أنهم قالوا للقديم: لم يزل، ثم نسب إلى هذا فلم يستقم إلاً بالاختصار، فقالوا: يزلى ثم أبدلت الياء ألفاً، لأنها أخف فقالوا: أزلي، وهو كقولهم في الرمح: المنسوب إلى ذي يزن: أزني.
أزم: الأزم: الإمساك، يقال: أزم على الشيء.
ومنه الدواء الأزم، إنما يراد الحمية.
والمأزم: موضع الحرب.
ومأزم: مكان.
ويقال للرجل يلصق بالشيء: قد أزم به.
والأزمة: السنة، يقال: أزم علينا الدهر: اشتد.
قال أبو زيد: أزمت الخيط: فتلتهُ.
أزي: [يقال] : آز ى عليه: أضعف.
وأزى يأزي أزياً [وأزياُ] : تقبض.
والإزاء: الحذاء.
ويقال للقيم بالأمر: (هو) إزاؤه.
وفلان إزاء مال.
قال:
لقد علم الشعب أنا لهم
إزاء وأنا لهم معقلُ
وأزأت عن الشيء، (إذا) كععت عنه والإزاء: مصب الماء في الحوض.
وقول القائل في صفة الحوض:
إزأؤهُ كالظربان الموفي
فإنه يريد القيم.
ويقال للناقة إذاً شربت من الإزاء: أزيةُ.
أزح: أزح، إذا تخلف عن الشيء، يأزح.
وأزح، إذا تقبض ودنا بعضة من بعض.
أزد: أزد: قبيلة.
أزر.
يقال.
تأزر (النبت) : أشتد وطال.
أنشدنا القطان قال: أنشدنا ثعلب:
تأزر فيه النبت حتى تخايلتْ
رباه وحتى ما ترى الشاءُ نوَّما
يصف كثرة النبات.
والأزر: القوة.
قال البعيث:
شددت له أزري بمرة حازمٍ
على موقع من أمره متفاقم
باب الهمزة والسين وما يثلثهما
أسف: أسفت آسف أسفاً، إذا لهفت.
والأسفُ: الغضبان.
(قال:) والأسيف: التابع والأجير.
وإساف.
صنم.
ويقال.
إن الأسافة الأرض (التي) لا تنبت شيئاً.
والأسيف: الذي لا يكاُد يسمنُ.
أسك: المأسوكة: التي أخطات خافضتها فأصابت غير موضع الخفض.
أسل: الأسل: الرماح، أخذت من أسل النبات.

(1/95)


وكل نبات له شوك طويل فشوكه أسل.
والأسلة: مستدق الذراع واللسان.
وكل مسترسل أسيل.
أسم: أسامة: الأسد.
والاسمُ قد كتب في بابه؛ لأن ألفهُ زائدة.
أسن: الآسان: الحبال.
قال:
وقد كنت أهوى الناقمية حقبةً
فقد جعلت آسان نفسي تقطعُ
وأسن الماء يأسن، وأسن يأسن ويأسن، إذاً تغيرَ، وتأسن أيضاً.
والأسنُ: بقية الشحم، والجميع: آسان.
و [يقال] : تأسن علي تأسناً: أعتل وأبطأ.
وأسن الرجل يأسن، إذاً غشي عليه من ريح البئر.
[ويقال: هو على آسان من أبيه، أي: على طرائق وشبهٍ] .
أسو: أسوتُ الجرح أشواً، إذا داويتهُ، فهو أسى.
وأهل البادية يسمون الخاتنة آسية كناية.
وأسوتُ (أسواً) بين القوم، إذا أصلحت بينهم.
ولي بني فلان إسوةٌ، أي: قدوة.
وتقول: أسيت على الشيء أسى أسىً.
[فأنا أسي.
قال:
أسيٌّ إنه من ذاك إنه]
وأسيتُ المصاب على مصابه، إذا عزيتهُ.
وآسيتهُ بنفسي.
والآسي.
الطبيب، وهو من الأسو.
وأسيتُ لفلان أسياً، إذاً بقيت له بقية من لحم خاصة، كذا قال الأموي.
والإساء: الأطبة.
ويقولون: أسوتُ الجرح أسواً وأسى، إذا داويته، وهو قول الأعشى:
عندهُ البرُّ والتقى وأسى الشـ
ق وحمل لمضلع الأثقال
[أسب:
الإسبُ: شعر العانة] .
أسد: الأسدُ معروف، وسمي بذلك لقوته.
واستأسد النبتُ: قوي.
قال [الحطيئة] :
بمستأسد القريان حوًّ تلاعهُ
فنُوارهُ ميل إلى الشمس زاهرهْ
و [يقال] : إسد الرجل، إذاً رأى الأسد فذهب قلبهُ.
واستأسد عليه، إذاً اجترأ.
قال ابن الأعرابي: أسدتُ الرجل: سبعته.
وآسدت بين القوم إيساداً، إذاً أفسدت بينهم.
وأسدٌ: قبيلة.
وفي بعض الحديث: الأسد جرثومة العرب فمن أضل نسبهُ فليأتهم.
والإسادة: الوسادةُ.
والأسدىُّ: ضرب من الثياب في قول الحطيئة:
مستهلك الورد كالأسدي قد جعلتْ

(1/96)


أيدي المطي به عادية رغُبا
أسر: الأسير معروف، وكانوا يشدونهُ بالقد وهو الأسر، فسمي كل أخيذ وإن لم يؤسر به أسيراً.
قال الأعشى:
وقيدني الشعر في بيته
كما قيد الأسراتُ الحمارا
أي: أنا في بيته، يريد بذلك فبلوغه النهاية فيه.
والعرب تقول: [قد] أسر قتبه، أي: شدهُ.
فأما الأسر في قوله جل ثناؤه: {وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ} فهو الخلق.
وأسرة الرجل: رهطه؛ لأنه بهم يتقوى.
وقد قالت العرب في جمع أسير أسرى وأسارى وأسارى، وليست المفتوحة بالعالية.
والأسرُ: الزجاج.
والأسرُ: قوائم السرير.
والأسَرُ: احتباس البول، [ورجل مأسور: أصابه أسرٌ] .
* * *
باب الهمزة والشين وما يثلثهما
أشف: الإشفى معروفة، والجميع الأشافي.
أشل: أشلٌ: دخيل، وهو جنس من الزرع.
أشن: أشنُ: دخيلٌ.
أشا: الأشاء: صغار النخل، واحدتها أشاءةٌ.
أشب: عيصٌ أشب، إذا كان ملتفاً.
وعدد أشبٌ.
وئأشب القائم: اختلطوا.
ويقال: أشبت فلاناً آشبهُ، إذا لمته.
قال أبو ذؤيب:
ويأشبني فيها الذين يلونها
ولو علموا لم يأشبوني بباطل
والأشابُة: الأخلاط في قوله:
قبائل من غسان غير أشائب
أشر: الأشرُ: البطرُ، يقال منه: أشر يأشرُ.
وناقةٌ مئشير.
[قال أوس:
وخالها عمها قوداء مئشيرُ]
ورجل اشرٌ وأشر.
والأشُر: حسن الأسنان وحدةُ أطرافها.
ويقال: أشرتُ الخشبة بالمئشار مهموز.
وأنشد:
أناشر لا زالت يمينك واشره
وآشره، أي: مأشورة.
* * *
باب الهمزة والصاد وما يثلثهما
أصل: الأصلُ: أصل الشيء.
قال الكسائي: قولهم: لا أصل له ولا فضل، الأصل الحسبُ، والفضل اللسان.
ومجد أصيل: [ذو أصالة] .
والأصلة: حية عظيمة.
وفي ذكر الدجال: كأن رأسه اصلة.
والأصيلُ: بعد العشي، وجمعه الأصل والآصالُ.
والأصايلُ (لعله أن يكون)

(1/97)


جمع أصيلة.
قال [أبو ذؤيب] :
لعمري لأنت البيت أكرم أهلهُ
وأقعدُ في أفيائه بالأصائل
أصد: الأصدة: قميص (صغير) يلبسه الصبيان.
وصبية ذات مؤصد.
والأصيدةُ الحظيرة.
أصر: الإصُر: العهْدُ.
والآصرة: القرابة و (كذلك) كل عقدة وقرابة وعهد إصر.
والعرب تقول: ما تأصرني على فلان آصرة، أي: ما تعطفني عليه (عاطفة من) قرابة ولا منةٍ.
قال الحطيئة:
عطفوا عليَّ بغير آ
صرةٍ فقد عظم الأواصرْ
أي: عطفوا عليَّ بغير عهد [ولا قرابه.
والمأصرُ من الحبس.
ويقال: مأصر بالكسر] وأصرتهُ: حبستُه.
والإصرُ: الثقلُ.
وأصرتُ الشيء كسوتهُ.
والإصار: الطنُب وجمعه أصر.
ويقال: هو وتدهُ.
والأبصر: كساء يحتشُّ فيه.
* * *
باب الهمزة والضاد وما يثلثهما
أضم: إضم: موضع.
والأضمُ: الحقدُ والغيظُ قال الجعدي:
زجراً مني على أضمِ
أضا: الأضاةُ: كالغدير.
قال أبو عبيدة: هو الماءُ المستنقع من سيل أو غيره وجمعها اضاً، وجمع الأضا إضاء ممدود.
* * *
باب الهمزة والطاء وما يثلثهما
أطل: الإطل: الخاصرة، وقد تكسر الطاء.
والآطال جمع [والأيطل أيضاً: الخاصرة والجمع الأياطل] .
أطم: الأطمُ: الحصنُ، وجمعه آطام.
والأطومُ: سمكة.
والأطام: احتباس البطن.
والأطيمة: موقد النار [الجميع الأطائم] قال:
في موطن ذرب الشبا وكأئما
فيه الرجال على الأطائم واللظى
[وتأطم السيل: ارتفعت أموأجُهُ] .
أطر: كل شيء أحاط بشي فهو إطار له.
وإطار الشفة كذلك.
وبنو فلان إطار لبني فلان، إذا حلوا حولهم.
فال بشر:
وحلَّ الحيُّ خي بني نُمبر
فراضبة ونحن لهم إطارُ
واطرت العودَ، وإذا عطفتة فهو مأطور.
وفي الحديحث: تأطروه على الحق أطراً، (أي) : تعطفوه.
وتأطر الرمح: تثنى.
قال

(1/98)


[المغيرة بن حبناء التميمي] :
وأنتم أناس تشمصون من القنا
إذا مار في أكتافكم وتأطرا
والأطرةُ: العقبة التي تجمع الفوق، يقال منه: أكرتُ السهم أطراً.
والأطيرُ: الذنبُ، يقال: أخذني بأطير غيري.
وسمعت القطان يقول: سمعت ثعلباً يقول: التأطرُ: التمكثُ.
* * *
باب الهمزة والفاء وما يثلثهما
أفق: الآفاق: النواحي.
وأفق الرجل، إذا ذهب (في الأرض) ، [يقال منه: هو أفقي] .
والآفقُ: الرجل يبلغ النهاية في الكرم.
والأفيقُ: الجلد بعد أن يدبغ، والجيمع أفق.
وفرس أفق.
على فعُل، أي: رائعة.
أفك: كل أمر صرف عن وجهه فقد افك.
وأفك الرجل، (إذا) (كذب [إفكاً] .
وإفكتهُ (الأوافكُ) عن الشيء، أي: صرفتهُ (عنه) أفكاً.
ومنه: {أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا} .
والمأفوك: الضعيف الرأي.
وائتفكت البلدة بأهلها: أنقلبت.
والمؤتفكاتُ: الرياحُ تختلف مهاُّبها.
ويقال: إذا كثرت المؤتفكات زكت الأرض.
قال:
إن تك عن أفضل المروءة ماً
فوكاً ففي آخرين قد أفكوا
قال أبو عبيدة: أفكت الأرض، إذا لم يصبها مطر، وصرف عنها فلا نبات بها ولا خير.
أفل: أفَل، إذا غاب.
والإفالُ: صغار الإبل، [والفصيل أفيل] .
والمأفول: هو المأفون، وهو الناقص اللبَّ.
أفن: الأفنُ: قلة العقل، ورجل مأفون.
والجوز المأفون: الحشف، وأصل ذلك من أفن الفصيلُ ما في ضرع أمه، إذا شربه كله.
وأفنَ الحالب: لم يدع في الضرع شيئاً.
قال (الشاعر) :
إذا أفنت أروى عيالك أفنُها
وإن حينتْ أربى على الوطب حينُها
وأفنت الناقة: قل لبنها، فهي أفنة مقصورة.
والأفنُ: النقصُ.
والمتأفنُ: المتنقصُ.
أفخ: أفختُ الرجُل، إذاً ضربت يافوخه،

(1/99)


(والجمع يآفيخٌ) .
(قال) : ويافوخ الليل معظمه.
[ومضى يافوخ من الليل، أي: قطع] .
أفد: افد الرحيل، إذا قرب.
والأفدُ: المستعجل.
أفر: أفر الرجل، إذا خف في الخدمة.
والمئفرُ: الخادم.
والأفرةُ: الاختلاط.
وشدة الحر.
قال ابن السكيت.
أفر، إذا شدَّ الإحضار، (قال: وقد) أفر البعير يأفر أفراً، وهو أن يسمن بعد الجهد.
* * *
باب الهمزة والقاف وما يثلثهما
أقه: [وأما الهمزة والقاف فقليل لكنهم يقولون:] الأقهُ: الطاعة.
أقر: أقُر: موضع.
أقط: الأقطُ: من اللبن.
والمأقطُ [مهموز] : موضع الحربِ.
* * *
باب الهمزة والكاف وما يثلثهما
أكل: أكلتُ الشيء أكلاً.
وحقيقة الأكل: التنقص.
(يقال) : تأكل السنُّ وغيره.
(وأكلت النار الحطب) .
والأكلةُ: المرةُ الواحدة.
والأكلَةُ: (هي) اللقمةُ.
والأكيل: الذي يؤاكلك.
والأكيلُ: الآكلُ.
قال:
لعمرك إن قرص أبي خبيبٍ
بطيء النضج محشوُم الأكيلِ
وثوب ذو أكل: صفيق.
والأكل: الرزق، يقال للميت: (قد) انقطع أكله.
قال ابن السكيت: الأكلُ: ما أكل، وفلان ذو أكل، أي: ذو حظ من الدنيا.
والمأكله والمأكلةُ بمعنى.
وناقة بها أكال [وأكال] ، إذاً نبت الشعر في بطنها على الولد فتأكل جسدها، أي: احتك.
وهي ناقة أكلة على (وزن) ، فعلةٍ.
وما ذقت أكالاً، أي: طعاماً.
والمأكل: الكسب.
والآكلُ: الملكُ.
والمأكول: الرعية.
ويقولون: مأكول حمير خير من آكلها.
وذوو الآكال: سادة الأحياء الذين يأخذون المرباع [وغيرة] .
وتقول: آكلتك فلاناُ، إذاً أمكنته منه.
قال الممزق:
فإن كنت مأكولاً فكن أنت آكلي
وإلا فأدركني ولما أمزق
فقال [له] النعمان: لا آكلك ولا أوكلك غيري.
وهم أكلة رأسٍ، أي: قليل يشبعهم رأس.
أكم: الأكمة معروفة، والجمع الأكمُ ثم تجمع على

(1/100)


والآكام.
[والمأكمتان: ما بين البطن والظهر] .
أكد: أكدتُ الشيء تأكيداً.
أكر: الأكرة: الحفرة، والجميع الأكر؛ ولذلك سمي الأكار.
أكف: الإكاف معروف، والجميع الأكفُ، [يقال: آكفت الحمار] .
* * *
باب الهمزة واللام وما يثلثهما
ألم: الألم: الوجع، يقال: ألم يألم ألماً، إذا توجع.
والأليم: الموجع.
أله: أله إلاهة كعبد عبادة.
والمتألهُ: المتعبدُ، وبذلك سمي الإله.
وكان ابن عباس يقرأ: {وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ} ، [أي: عبادتك] ، وكان يقول: إن فرعون كان يُعبد ولا يًعبدُ.
والإلاهة: الشمس.
وأله يألهُ: تحير.
ألو: الألوة: العود (الذي) يتبخر به.
وكان رسول صلى الله عليه [وسلم] يستجمر بالألو.
ولا آلوك نصحاً.
[ولا يألو أي: لا يقصرُ.
وألوت في الأمر: [ضجعتُ] .
والألية معروفة.
وكبش أاْلي مثال أعمى، [ويقال: أليان أيضاً] ، ورجل (كذلك) [آلى] ، والمرأة عجزاء.
ويقال لبائع الألية: ألاء.
والأليةُ: اليمين، والجميع الألايا.
قال:
قليل الألايا حافظ ليمينه
وإن سبقت منه الألية برت
وأليتُ: أبطاتُ.
والآلاءُ: النعماءُ، واحدها إلى.
قال ألاعشى:
.................
لا
يقطع رحماً ولا يخون إلاً
والألاء: شجر.
قال بشر:
فإنكم ومدحتكم بجيراً
أبا لجأ كما أمتدح الألاءُ
ألب: الألبُ: الطردُ.
وتألبوا: تجمعوا.
وألب يألبُ، إذاً عاد.
ألت: الألتُ: النقصان، وفي القرآن: {وَمَا أَلَتْنَاهُمْ [مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ] } وألت فلان فلانا [يأليته ألتاً] ، إذا أحلفه يميناً.

(1/101)


ألخ: الائتلاخ: الاختلاط، يقال. ائتلخ أمرهم.
ألس: الألسُ: الخيانة، يقولون: لا يؤالسُ ولا يدالسُ.
والمألوس: المجنون (يقال) : إن به ألساً، [أي جنوناً.
ويلقال: هو الذي يطن الظن ولا يكون كذلك.] (وضربته فما تألسَ أي: ما توجع) .
ألط: الألطُ: نبت.
ألف: ألفت فلاناً.
وألفت بين الشيئين.
وهذا أليفك، والجميع ألاف.
(والإلف الألاف) والألف: والجميع (الآلاف) .
ألق: الأنثى من الذئاب: إلقة، وتشبهُ بها المرأة الخبيثة.
[والمألوق: المجنون.
وتألق البرقُ: لمع] .
والألوقة: طعام يتخذ مطيب.
[يقال: لوقةُ وألوقة.
قال:
حديثك أشهى عندنا من ألوقةٍ
تعجلها طيان شهوان للطعم]
ألك: المالكةُ والألوك: الرسالة.
وألكني، أي: تحمل رسالتي إليه.
قال:
ألكني إليها عمرك الله يا فتي
بآية ما جاءت إلينا تهاديا
[وذكر ناس أن الألوك من قولك: يؤلكُ الشيء في الفم، مثل يعلك والله أعلم] .
قال أبو زيد: الكتهُ أليكه إلاكةً، إذا أرسلته، (وليس عن الباب) .
* * *
باب الهمزة والميم وما يثلثهما
أمن: أمنت فأنا آمن، وآمنت غيري، إذاً أعطيتهُ الأمان.
والله جل ثناؤه المؤمن أعطى عبارهُ الأمان من أن يظلم.
وآمنت بالله: صدقت.
والإيمان: التصديق.
والأمون: الناقة الموثقة الخلق، كأنه أمن منها الفتور [في السير] ، ورجل أمين وأمان.
قال:
ولقد شهدت التاجر الـ
أمان موروداً شرابه
ورجل أُمنةٌ وأَمنه.
يثق بكل أحد.
أمه: يقال: أمهت الشيء، (إذا) نسيتهُ، [في قراءة من قرأها: {وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ} ، والأمبهة: جدريُّ الشاة، يقال: أمهت الشاة، فهي مأموهة.
أمو: الأمة معروفة، [وهذه الكلمة من ذوات الواو، والهاء تأنيث] ، تأميت أمة، وتأمتْ هي.

(1/102)


ويقال.
إماءٌ دآم وإموان.
أمت: ما بهذه الأرض أمتٌ، أي: (ما بها اعوجاج) هي مستوية.
وامتلأ السقاء فما به أمت.
والنأموتُ: الشيء المقدر، يقال: أمتُّ الشيء: قدرته، قال [رؤبة] :
هيهات منها ماؤها المأموتُ
أمج: أمجٌ: موضع.
[ويقال: الأمجُ حر وعطش] .
أمد: الأمدُ: الغاية.
والأمدُ: الغضب يقال: أمد أمداً، أي: غضبِ.
أمر: الأمرُ: واحد الأمور.
وأمرت أمراً.
وأئتمرتُ، إذا فعلت ما أمرت به.
وائتمرتُ: (أيضآ) ، إذا فعلت فعلاً من تلقاء نفسك ومنه قوله:
ويعدو على المرء ما يأتمر
والإمرُ: العجبُ.
الإمارة: الولاية [وكذلك الإمرة] ، والأمارة [والأمار] : العلامة.
وأمرةٌ مطاعة.
والأمر: الحجارة المنضودة.
والأمير: ذو الأمر.
وزوج المرأة أميرها.
ورجل إم رعلى (وزن) فعَّل: يأتمر لكل أحد هو ضعيف الرأي.
ومهرة مأمورة: كثيرة النتاج، ومؤمرة أيضاً.
وأمر القوم أمراً: كثروا.
وأمرهم الله وآمرهم.
ويقال:
الأمارُ: الموعدُ.
أمس: أمس معروف، [كذا بناؤه مفرداُ]
أمع: الإمعة: الذي يكون لضعف رأيه مع كل أحد.
قال: ابن مسعود (رضي الله عنه) : لا يكونن أحدكم إمعة.
أمل: الأملُ: الرجاء، يقال: أملتهُ فهو مأمول.
والأميل: موضع.
وتأملتُ الشيء، (إذا) حدقت نحوه.
* * *
باب الهمزة والنون ولا يثلثهما
أنى: مضى إنى من الليل وإنيان، والجميع الآناء.
قال الهذلي:
بكل إني حداهُ الليل ينتعلُ

(1/103)


وتأنى في الأمر، أي: تمكث.
والإناء معروف، (وجمع الإناء آنية) .
والإناء: التأخير، يقال: آنيت، أخرتُ.
وإني الشيء: إدراكُه [في قوله جل ثناؤه: {غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} ، وامرأة أناة: ذات تأن.
أنب: أنبتُ الرجل تأنيباً، (إذا) لمتهُ.
ويقال: أصبحت مؤتنباً، إذا لم تشته الطعام.
(قال أبو زيد ولم أسمعه سماعاً) الأنابُ: المسكُ.
قال:
تعُل بالعنبر والأنابِ
كرماً تدلى من ذرى الأعناب
أنت: رجل مأنوتٌ: محسود، [يقال] : أنتهُ: حسدهُ.
وأنت (يأنُث، إذا) أنَّ.
أنث: الأنثى: خلاف الذكر.
والأنيث: ما كان من الحديد غير ذكر.
والأنثيان: [أنثيا الإنسان.
والأنثيان] : الأذنان.
قال:
وكنا إذا الجبار صعر خدَّه
ضربناه تحت الأنثيين على الكرد.
أنح: أنحََ يأنح، إذا زحَر.
والبخيل أنوحٌ، كأنه يسأل الشيء فيأنحُ.
أنس: آنستُ الشيء: رأيته.
وسمي الإنس أنساً لظورهم.
وآنست الصوت: سمعتهُ.
وآنستُه: علمتهُ.
وسمي الإنسان من الأنس.
والأنسيُّ من الدابة: (هو) الجانب الذي يركب منه الراكب ويحتلبُ الحالبُ.
وإنسيُّ القوس: ما أقبل عليك منها.
والأنيسُ: (كلُّ) ما يؤنس به.
وجمع الإنسان أناسي، قال الله جل ثناؤه: {وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا} ويقال: كيف ابن أنسك وإنسك يعني نفسهُ.
أنض: لحم أنيض، إذا (كانت) بقيت فيه نهوءة، (أي) : لم ينضج (بعد) ، وهو في قول زهير:
يلجلجُ مضغةً فيها أنيضُ
ويقال أن الإيناض إدراك حمل النخلة.
أنف: أنفُ الإنسان وغيره معروف.
وشريف القوم أنف.
وطرف اللحية: أنفها.
والناتيء من الجبل: أنفه الأنفُ: أؤل الشيء.
وروضة أنف، إذا كانت لم ترع.
وأنف الرجل أنفاً وأنفةً [كأنه مشتق من شمخ بأنفه] [وأنفتُ الرجل:

(1/104)


ضربت أنفه] ، وأستأنفتُ الشيء.
وامرأة أنوف: طيبة ريح الأنف.
وجمل أنف، إذاً أوجعتهُ الخزامة فتسلس فيها.
يقال: عدا أنف الشد [وآنف الشد] ، أي: أشده.
أنق: شيء أنيق وأنق، أي: حسن.
وتأنق فلان في الروضة، إذاً وقع فيها معجباً بها.
وتأنق (الرجل)
في الشيء، (إذا) عمله بنيقةٍ، وذهب قوم إلى أن تتوق خطأ، وليس كذا لأن تنوق من النيقة، والنيقةُ في الكلام مشهورة.
والنيقة كلمة من كتاب النون وقد ذكرت ثم.
أنك: الآنكُ: هو الذي يقال له: الأسرب، وفي الحديث: من استمع إلى قينة صب في أذنيه الآنكُ.
وسمعت القطان يقول: سمعت ثعلباً يقول: حكى أبو المنذر عن القاسم بن معن أنه سمع أعرابياً يقول: هذا رصاص آنك، وهو الخالص، [قال] : ولم يوجد في كلام العرب أفْعُل غير هذا الحرف.
وحكى الخليل.
أنه لم يجد أفعلاً إلاً جماعاً غير أشدّ.
* * *
باب الهمزة والهاء وما يثلثهما
أهب: الإهاب: (وهو) كل جلد.
وقال قوم: هو الجلد قبل أن يدبغ.
والجميع أهبٌ على فَعَل.
وتقول: أخذت أهبة ذلك الأمر.
وتأهبتُ له.
أهر: الأهرة: متاع البيت.
أهل: الأهلُ: أهلُ البيت.
والإهالةُ: الودكُ.
واستاهل الرجل: أكلها.
قال:
لا بل كلي يا مي واستأهلي
إن الذي أنفقت من ماليه
وفلان أهل لكذا، ولا يقال.
مستأهل.
ومنزل آهل: به أهلهُ.
وأهَل فلان يأهل أهولاً، (إذا) تزوج.
قال الكسائي: أهلت بالرجل، (إذا) أنست (به) .
وقال أبو زيد: (يقال) : آهلك الله في الجنة إيهالاً، أي: أدخلكها وزوجك فيها.
أهن: الإهان: الشتمراخُ من شماريخ النخلِ.
* * *
باب الهمزة والواو وما يثلثهما
أوى: أوى الإنسان إلى منزله (يأوي) أوياً، وحكى

(1/105)


بعضهم إواءاً.
وآويته أنا أؤويه إيواءاً.
والمأوى: مكان كل شيء.
والتأوي: التجمع، تأوت الطير: تجمعت، وهن أوي.
قال [العجاج] :
كما تدانى الحدأ الأويُّ
يصف الأثافي.
وتقول: أويتُ لفلان آوي له، أي: أرثي له، مأوية وأيًةً.
وهو قول القائل:
ولو أنني استأويته ما أوى ليا
وابن آوى معروف.
وكان الخليل يقول: لا يصرف على (كل) حال.
الآية: العلامة.
قال سيبويه: موضع العين من الآية واوٌ، لأن ما كان موفع العين واواً واللام ياءاً أكثر مما موضع العين واللام منه ياءين، مثل شويت أكثر من حييت.
ويكون النسبة إليه أوويَّ.
قال الفراء: هي من الفعل فاعلة والذاهبة اللام ولو جاءت تامة لجاءت آيية فخففت.
وآية الرجل: شخصهُ.
وخرج القوم بآيتهم، أي: جماعتهم، ومنه آية القرآن؛ لأنها جماعة الحروف.
أوب: آب يؤول أؤباً: رجع.
والتائب أواب.
وجاءوا من كل أوب.
ويقال: آبت الشمس، أي: غابت.
وروى شعبة عن قتاده عن أبي حسان الأعرج عن عبيدة (السلماني) عن علي (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله.
شغلونا عن [صلاة] الوسطى حتى آبت الشمس ملأ الله قلوبهم [وقبورهم] ناراً.
وآبت يد الرامي عن السهم أو عند النزع في القوس تؤوب أؤباً.
وناقة أؤوب: سريعة رجع اليدين.
قال:
أوبُ يديها برقاق سهبِ
والتأويب:.
سير النهار.
وقال قوم: أبتُ إلى (بني) فلان، إذا أتيتهم ليلاً، وتأوبتهم كذلك.
أود: آدني الشيء يؤودني أوداً، إذا أثقلك.
قال الله جل ئناؤه: {وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا} .
وأودٌ: قبيلة.
وأود: موضع والأودُ: العوج.
وتأود الشيء: اعوج.
(وتأودت) وأدتُ [أوداً] ، (أي) : عطفتُ.
أور: أوار النار والشمس: حرهما.
[والأوارُ: العطش] قال:
والخير قد تشفي من الأوارِ

(1/106)


أوز: الإور معروف.
والإوز: الرجلُ الخفيف.
أوس: الأوسُ: العطية، يقال: أشتهُ أوساً: أعطيتهُ.
والمستآس: المستعطى قال الجعدي:
ثلاثة أهلين أفنيتهم
وكان الإله هو المستاسا
[وأوس: الذئبُ، تصغيره أويس.
قال:
ما فعل اليوم أويس في الغنم]
أوق: الأوقُ: الثقل، يقال: ألقى عليه أوقه.
وآق على الشيء أوقاً، إذا طلع.
أول: آل يؤول (أولاً) : رجع.
وآل العسل (وغيره) ، إذا خثُر.
وذهب قوم في قول النابغة:
وقد شربتْ من أول الصيف أيَّلا
إلى أن أصله الآيل على فاعل، وهو الماء الغليظ الرديء، لكنه شدده فقال: أيل.
وآل الأمير رعيته [أولاً] ، إذا ساسها.
[وفي بعض الكلام: قد ألْنا.
وإيل علينا] .
والأولُ: ابتداء الشيء.
فأما التأويل [فهو] انتهاء الشيء [ومصيرة وعاقبته] وآخره.
أوم: الأوام: [حرُّ] العطش.
أون: الأوْن: الرفق، تقول: أنت أوْناً.
والأوانُ: الحين، والجميع آونة.
والإوان والإيوان سواء.
والأون أيضا: الحمل على الظهر.
أوه: تأوه (الرجل، إذا) حزن.
والأواهُ: الدعاءُ، (ومنه قوله عر وجل: {إن ابراهيم لأواة حليم} ، وقال قوم: هو) الفقيه والمؤمن والرحيم والمتأوهُ شفقاً وفرقاً والمتضرع يقيناُ ولزوماً للطاعة.
* * *
باب الهمزة والياء وما يثلثهما
أيا: إياةُ الشمس: ضوؤها، تكسرمع الهاء وتفصر، فإن أسقطتَ الهاء فتحت ومددت لا غير: وأيايا: زجر.
قال:

(1/107)


إذاً قال حاديهم أيايا اتقينهُ
بميل الذرى مطلنفئات العرائك
وإيا: كلمة تخصيص [تقول: إياك أردت] .
أيح: أيحى: كلمة تقال عند الخطأ في الرمي.
أيد: الأيدُ: القوة.
وإياد: قبيلة.
والإيادُ: مختلف فيه، قال قوم: هو التراب، وأنشدوا:
دفعناه عن بيض حسان بأجرع
حوى حولها من تربه بإيادِ
وقال قوم: كل شيء كان واقياً شيئا فهو إياد له، وفسروا البيت، على هذا.
ويقال لميمنة العسكر ومسيرته: إياد.
قال [العجاج] :
عن ذي إيادين لهام لو دسر
بركنه أركان دمخ لا نقعر
ويقال للأيد: لآد.
ويقال: آد (الرجل) يئيدُ أيداً، إذاً اشتد وقوي.
والمؤيدُ: الأمر العظيم.
قال طرفة:
ألستَ تري أن قد أتيتَ بمؤيدِ
[أير: أيرٌ: ريح الشمال] .
أيض: آض يئيض، إذا رجع، ومنه قولهم: فعل ذلك أيضاً.
آيل: الأيل معروف، وهو التيس الجبلي.
وقول أبى وجزة:
حتى إذا ما إيالاتٌ جرت برحا
فيقال: إيالات أودية، أراد العرق الذي يسيل من قوائم الحمر.
والإيال بوزن فعال: وعاء يجعل فيه عصير أو شراب في قوله:
وأحدث بعض إيال إيالا
أيم: الأيمً: المرأة (التي) لا بعل لها، والمصدر الأيمة [وفي الحديث: أنه كان يتعوذ بالله من الأيمة] .
و (قد) تأيمت المرأة.
والحربُ مليمةٌ تئيم فيها النساءُ.
والأيم [والأيمُ] : الحية.
والإيامُ: الدخان.
أين: أينَ: كلمة يسأل بها عن الأماكن.
والأينُ: الإعياء، ولا يبنى منه فعل، كذا قال أبو زيد، وقد خولف فيه.
والأينُ: الحيةُ.
أيه: أيهتُ به، إذا صحت به.
والتأييه: رفع الصوت.
وتقول لمن تستزيده الحديث: إيه..
ولمن تأمره قطع الحديث إيهاً.

(1/108)


وتقول في الهمزة إذاً مددت ما بعدها:
الآفة: العاهةُ، وهذا شيء مؤوف.
والآمة: العيب.
قال:
جلاَّ أبيت اللعن جلاّ
إن فيما قلت آمه
[والآمة: الخرقة تلف على الصبي.
ويقال: بل هو الذي يتعلق بسرته عند الولادة.
قال:
وموؤدةٍ مدفونة في معاوزٍ
بآمتها مدسوسة لم توسدِ]
والآل: أهل البيت.
والآلُ: الشخص.
والآلة: الحالة.
والآلة: الأداة.
والآل: عيدانُ الخيمة.
والآل: السراب.
والآلُ: أول النهار وآخره.
وهذا آخر الثلاثي من هذا الكتاب.
فأما الرباعي والخماسي (منه) فهو متفرق فيما [يأتي] بعد، وذلك أن الألف (تكون) فيه زائدة، فإذا التمست الكلمة منه فانظر إلي الحرف الذي تراه بعد الألف فالتمسها هناك، كأنك سئلت عن إعليط فهو في كتاب العين.
والأملود في كتاب الميم..
والإصليت في كتاب الصاد.
وعلى هذا سائره.
ولعل في الذي مضى بعض، وإنما ذلك من تغاير صور الهمزة وسيجيء ما بعده بعون الله وتوفيقه ملخصاً إن شاء الله.
[تم كتاب الهمزة بحمد الله ومنه]

(1/109)


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب الباء] .
* * *
باب الباء وما بعدها في المضاعف والمطابق
بت: البتاتُ: الزاد.
والبتاتُ: متاع البيت.
والبتُّ: الكساءُ.
والبتُّ: القطع.
ويقال: لا أفعلُه بتةً لكل أمر ولا رجعة فيه.
وطلقها ثلاثاً بتة.
وسكران ما يبتُّ أمراً ولا يبتُّ.
وبتتُّ القضاء وأبتتُّه.
وذكر بعضهم حديث النبي صلى الله عليه: لا صيام لمن لم يبت الصيام من الليل، وذلك من العزم والقطع بالنية.
ويقال للأحمق والمهزول: هو بات.
و (يقال) : طحن بالرحى بتاً، إذا مر بها على يساره في قوله:
ونطحنُ بالرحى بتاً وشزراً.
وفلان على بتات أمر، إذا أشرف عليه.
قال:
وحاجةٍ كنت على بتاتها
بث: يقال: بثثتُ السر وأبثثتُهُ.
وبثْبثْتُ الغبار: هيجتُهُ، والبثُّ: الحالُ.
وتمر بث، إذا لم يجدْ كنزهُ.
بج: بججتُ القرحة: بططتها، والمصدر البجُّ.
وبدنُ بجباجٌ: ممتلىء: كثير الشحم.
والبجُّ: الطعن، بججتُه أبجُّهُ.
قال:
قفخاً على الهام وبجاً وخْضا
وبجَّ إبلهُ، إذا سقاها فارواها، كأنه شقها من الري.
وعين بجاء: واسعة.
وأما (البجةُ الذي في الحديث فيقال هو صنم.

(1/110)


بح: رجل أبح وامرأة بحاءُ [وبحة] : بينا (البحَّ) والبحح.
ويقال لوسط الدار بحبوحةٌ.
و (يقال: إن) البح القداح التي يستقسم بها.
وهو قوله:
قروا أضيافهم ربحاً ببحَّ
[فذاك من الصوت أيضاً]
بخ: بخْ: كلمة تقال عند المدح.
وبخبخ، إذا قال ذلك.
قال الأعشى:
بين الأشج وبين قيس باذخٌ
بخْ بخْ لوالده وللمولود
[فقال له الحجاج: والله لا بخبخت بعدها] ، وربما قالوا: بخ.
ويقال: بخبخوا عنكم من الظهيرة، أي: أبردوا.
بد: الأبد (البعيد) ما بين الرجلين.
والأبدُّ: [الرجل] العظيم الخلق: قال:
ألد يمشي مشية الأبدَّ
والبادان: باطنا الفخذين.
والبديدُ: المفازة الواسعة.
وبددتُ الشيء، أي: فرقته.
ومن ذلك قول أم سلمة: يا جارية أبديهم تمرةً تمرةً.
وتفرقوا بداد.
قال:
فشلوا بالرماح بداد
ولا بُد من كذا، كأنه (قال) : لا فراق منه.
ويقولون: باددته في البيع، إذا بعته معارضة.
ومالك به بدد، و (مالك به) بدةٌ وبدةٌ، أي: مالك به طاقة.
بذ: رجل باذُّ الهيأة وبذُّ الهيأة، بين البذاذة.
وبذ أصحابهُ: غلبهم.
بر: البرُّ: خلاف البحر.
البر: ضد العقوق (والبر: الصدق) ، يقال فيهما: بررتُ أبرُّ.
ورجل بار وبرُّ.
والبريُر: ثمر الأراك.
و (يقولون) : فلان يبر ربه، أي: يطيعُهُ.
والبرُّ في قولهم.
لا يعرف هراً من بر، [مختلفٌ

(1/111)


فيه] ، قال قوم: الهر دعاء الغنم والبر سوقها، وقال آخرون: لا يعرف من يكرههُ ممن يبرهُ.
ويقال: الهرُّ: ولد السنَّور والبر: ولد الثعلب.
والبرُّ: معروف.
وأبر فلان على أصحابه: علاهم.
والبربرةُ: كثرة الكلام.
ويقال: أن البرَّ الفؤاد في قوله:
أكون مكان البر منه ودونه
وأجعل مالي دونه وأوامره
يقول: اجعله مكان فؤادي.
بز: بززتُ الرجل، إذا سلبتهُ.
والزُّر: السلاح.
والبزةُ: الهيأة.
والبزبزة: سرعة السير.
والبزُّ: من الثياب.
بس: بسستُ بالإبل، إذا زجرتها عند السوق.
وفي الحديث: يجئ قوم يبسون والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون.
والإبساسُ عند الحلب: أن يقال للناقة: بُس.
ويقال: ناقة بسوس، إذاً كانت لا تدرُّ [إلاً] على الإبساس.
{وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا} قال قوم: سقيت [سوقاً] ، وقال قوم: فتتت، من قولك: بسستُ الحنطة أبسها، إذا فتتها، وهي البسيسة.
والبسباسة: شجرة.
وحجة أن البسًّ الخلط قوله:
لا تخبزا خبزاً وبسا بسّا
وحجة السوق قوله [وهو أبو النجم العجلي] :
وانبس حياتُ الكثيب الأهيل
كأئه أراد (به) انسابتْ.
والبسبسُ: القفر.
وبسّ بمعنى حسب.
بش: بشَّ بالشيء، إذاً فرخ به.
والبشاشة: السرور بمن تلقاهُ.
بص: البصيص: البريق، وبصَّ: لمع.
وبصبص الكلب بذنبه، والإبل تبصبص.
قال رؤبة:
بصبصن بالأذناب من لوح وبق
قال أبو زيد: بصص الجرو: فتح عينيه.
والبصيص: الرعدة.
وخمس بصباص، أي: حاد0 [والبصاصة: العين] .
بض: البضُّ: البدن الممتلئ، ولا يكون ذلك من البياض وحده، وقد يقال ذلك للأبيض والآدم.

(1/112)


والبضُّ: العطية القليلة، (يقال) : هو من بض الحجر، إذا عرق، يقولون: ما يبض حجره، إذا لم يند بخير.
بط: بططتُ القرحةَ بطاً.
والبطيطُ: العجبُ: [والكذبُ، ولا يقال منه فعل] .
بظ: قال الخليل: بظ أوتارهُ للضرب، إذا هيأها وبظ على الشيء، إذا ألح عليه.
بع: ألقى عليه بعاعهُ، أي: ثقله، وبعاعُ السحاب: ثقلهُ بالمطر، يقال: بع.
والبعاع: ما سقط من المتاع يوم الغارة.
والبعاعُ: نبتٌ.
بغ: البغبغة: صوت الهدير.
ويقال: إن المبغبغ السريع العجلُ.
والبغيبغ من الآبار: ما كان قامة أو نحوها.
قال:
بغيبغ ينزعُ بالعقال:
ويقال: (إن) البغيبغ من الظباء التيس السمين.
بق: بقت المرأة وأبفتْ، إذاً كثُر ولدها.
والبقاقُ: (هو) الكلام الكثير.
ورجل بقباق ويقال بقاق.
قال:
أخرس في الركب بقاق المنزل
والبق: البعوضُ.
والبقاق: أسقاط متاع البيت.
وبقت السماء: جاءت بمطر شديد.
وبق فلان العطية: أوسعها.
بك: تباك القوم: ازدحموا، وسميت بكةُ لازدحام الناس.
والبكُّ: دق العنُق، قالوا: سميت بكة لأنها كانت تبك أعناق الجبابرة إذا ألحدوا فيها بظلم.
بل: بل الرجل من مرضه وأبل، يبل ويبل (بلاًّ) [وبلولاً] وإبلالاً.
واستبل، وقد بللتُ.
والبليل: الريح الباردة مع قطر.
وبللت الشيء: نديئهُ.
وفي الحديث: بلوا أرحامكم ولو بالسلام، يقول: ندوها بالصلة.
وبللت بالشيء إذا ظفرت به.
ويلك الله بابن، أي: رزقكهُ، يدعو له.
وأبل الرجل: ذهب في الأرض.
والأبل: الشديد الخصومة، ويقال: هو الذي لا يستحي مما يفعل، ويقال: هو الذي لا يبذل ما عنده.
والبل: المباحُ بلغة حمير.
والبلةُ: عسل السمر، وربما كسروا الباء، [ويقال: هو نور العضاه والزغب الذي يكون بعد النور] والبلبلةُ:

(1/113)


وسواس الصدر.
والبلبل من الرجال: الخفيف.
قال:
قلائص رسلاتٌ وشعثٌ بلابلُ
بن: ابن بالمكان: أقام.
والبنة: الرائحة، لأنها تعلق بالشيء وتلزم.
أنشدنا (علي بن إبراهيم) القطان (قال: أنشدنا) ثعلب:
وعيد تخدجُ الأرآم منه
وتكرهُ بنةَ الغنم الذئابُ
والبنان: الأصابع0 و [ذكر بعضهم أنها سميت بناناً لأن بها صلاح الأحوال التي بها يستقر الإنسان ويبنُّ] .
به: يقال للأبحَّ: الأبهُّ.
والبهبهةُ: حكاية هدير.
الفحل.
والبهبهى: الجسيم الجريء.
بو: البوُّ: جلد حوارٍ يحشى فتعطفُ عليه الناقة إذا مات ولدها.
قال الكميت:
مدرجة كالبو بين الظئرين
والرمادُ: بو الأثافي.
ويقال لمن لا يعرفُ: هٌّي بن بي.
وحياه الله وبياه: أضحكهُ، ويقال: بياه: اعتمدهُ بالخير.
ويقال: جاء به.
ويقال: [رفعه.
وبييتُ البناء: رفعته] .
بأ: ويقال: بأباْتُ بالصبي: قلت له بأبا وربما قالوا: بيبا.
قال امرأة:
يا بيبا أنت ويا فوق البيب
قال الأحمر: بأبأَ الرجل، (إذا) أسرع.
وتبأبأنا، (إذا) أسرعنا.
والبؤبؤ: السيد الظريفُ.
والبؤبؤ: الأصل.
[قال:
في بؤبؤ المجدِ وبحبوح الكرم]
والبأببة: هدير الفحل.
قال:
يسوقها أعيس هدارٌ يببٌ
بب: يقال للأحمق: ببة كذا قال الخليل.
قال: وكان رجل يقال له: بة، وكان ظهرهُ كثير اللحم، [فلذلك سمي ببة] .
ويقال: هم ببان
واحد كما تقول: باج واحدٌ.
* * *
باب الباء والتاء وما يثلثهما
بتر: بترت الشيء: قطعته قبل إتمامكهُ.
وسيف باتر.
ورجل أبتر: لا عقب له، وكل من أنقطع من الخير أثرهُ أبترأ.
والأبترُ من الدواب: ما لا ذنب له.

(1/114)


وخطب زياد خطبته البتراء، لأنه لم يحمد الله ولم يصل على النبي صلى الله عليه [وسلم] .
ورجل أباتر: يقطع رحمه يبترها.
[قال] :
على قطع ذي القربى أحذُّ أباترُ
بتع: البتعُ: طول العُنقُ مع شدة مغرزهِ.
والبتعُ: الشديد المفاصل.
والبتعُ: نبيذ العسل.
بتك: بتكتُ الشيء: قطعتهُ، أبتكهُ بتكاً.
والبتكُ: أن تقبض على شعر أو نحوه فتجذبه إليك فينبتك، وكل طائفة [منه] بتكة، والجمع بتك، قال [زهير] :
طارت وفي كفه من ريشها بتكُ
بتل: بتلتُ الشيء: أبنتهُ، ومنه: طلقها بتةً بتلةً.
و (منه) يقال [لمريم] العذراء البتول، [أي] : المنقطعة عن الرجال.
ونخلة مبتل، إذا كانت قد انفردت عنها صغيرة نابتة معها.
قال.
[الهذلي] :
ذلك ما دينك إذ قربتْ
أجمالها كالبكر المبتلِ
والبتيلة: كل عضو بلحمه مكتنز اللحم، والجميع بتائل.
وامرأة مبتلة: تامة الخلق، ولا يوصف به الرجل.
والتبتل: إخلاص النية لله جل ثناؤه والانقطاع إليه.
* * *
باب الباء والثاء وما يثلثهما
بثر: تبثرّ جلده: [تنفطَ] .
والماء البثرً: الكثير.
وبثير اتباع لكثير.
بثع: شفة باثعة: ممتلئة.
بثق: بثقتُ الماء بثقاً.
والبثق: المال [ينبثق] ، ويقال: بثق.
بثن: البثنةُ: الأرض السهلة، وتصغيرها بثينةٌ، ومنه أشتق اسم المرأة.
والبثنيةُ: حنطة منسوبة (إلى موضع بالشام) ، وفي حديث خالد: وصار بثنيةً وعسلاً.
بثا: البثاء: الأرض السهلة، ويقال: بل هي أرض بعينها.
قال أبو ذؤيب:

(1/115)


رفعتُ لها طرفي وقد حال دونها
جموعٌ وخيل بالبثاء تغيرُ
باب الباء والجيم وما يثلثهما
بجح: تجحت بالشيء: فرحتُ [به] .
وفلان: يبجح بكذا.
وفي حديث أم زرع: بجنحني: فبجحتُ.
قال الراعي:
فما القفر من أرض العشيرة ساقنا
إليك ولكنا بقرباك نبجحُ
بجد: البجاد: كساء مخطط.
وبجدةُ الأمر: باطنهُ وسره.
وهو عالم ببجده أمرك، [أي: بدخلته] ، و [يقال للدليل الحاذق] : هو ابن بجدتها، أي: عالم بالأرض كأئه نشأ بها.
وبجدَ بالمكان: أقام: [به] .
بجر: البخرة: خروج السرة، والرجل أبجرُ.
والبجاريُّ: الدواهي.
ويقال: أفضيتُ إليك بعجري ويجري، أي: أمري كله.
والبجر: الأمر العظيم.
بجس: بجس الماء وانبجس، (إذا) انقتح.
وسحائب بجس.
بجل: بجلْ: بمعنى حسب، تقول منه: أبجلني، أي: كفاني.
وتقول: بجلكَ، أي: حسبك.
قال الكميت:
إليه مواردُ أهل الخصاص
ومن عنده الصدر المبجلُ
وبجيلةُ: قبيلة، والنسبة إليها بجليَ.
والأبجلُ: عرق في باطن الذراع.
والبجال والبجيلُ: الرجلُ العظيم.
والبجْلُ: البهتان العظيم.
قال أبو دؤاد:
قلت بجلاً قلت قولاً كاذباً
إنما يمنعني شيفي ويد
وقد روي: فتحلل قلت.
وسمعت (علي بن إبراهيم) القطان يقول: سمعت ثعلباً يقول: بخل مثل نعم ولم أسمعه مضافاً إلا في بيت [للبيد] :
بجلي الآن من العيش بجلْ
كذا قال ثعلب.
وقال طرفة:

(1/116)


ألا بجلي من الشراب ألا بجلْ
[وبجلة بسكون الجيم قبيلة، والنسبة إليها بجلي بسكون الجيم] .
بجم: يقال: بجم الرجل، (إذا) (3) حدق في نظره.
ويقال: البجمُ: (الجمع، وفيه نظر) .
* * *
باب الباء والحاء وما يثلثهما
بحر: بحرت أذن الناقة، (إذا) شققتها، وهي البحيرة.
وكانت إذا نتجت سبعة أبطن شقوا أذنها فلم تركب ولم يحمل عليها.
والبحر معروف، وسمي بذلك لاتساعه.
ويقال: فرس بحر، إذا كان واسع الجري.
قال رسول الله صلى الله عليه (وسلم) [في مندوب فرس أبي طلحة] : إن وجدناهُ لبحراً.
والماء البحر: الملح، يقال: أبحر الماء ملح.
قال نصيب:
وقد عاد ماء الأرض بحراً فزادني
إلى مرض أن أبحر المشرب العذبُ
ويقال للدم الخالص الشديد الحمرة: باحرٌ [وبحراني] .
والباحرُ: الرجل الأحمق.
ويقال للحارات والفجوات: البحار.
قال أبو دؤاد:
ألا من يرى لي رأي برق شريق
أسال البحار فانتحى للعقيقِ
أراد بالبحار الفجوات.
والبحار: الأرياف، [كذا] قال بعض أهل التأويل في قوله جل ثناؤه: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} إنه أراد بالبر البادية وبالبحر الريف.
قال الأموي: البحرة: البلدة، يقال: هذا بحرتُنا، أي: بلدتنُا.
والبحرُ: السلال يصيب الإنسان.
ويقولون: لقيتهُ صحرةَ بحرةَ، أي: بارزاً.
بحن: البحونُ: العظيم البطن، والواو زائدة.
والبحونةُ: القربة الواسعة.
وبحنة: امرأة نسبتْ إليها نخلات كن عند بيتها، كانت تقول: هن بناتي، فقيل: بنات بحنةَ.
بحت: عربي بحت: خالص.
وباحت الرجلُ الرجلَ الود: خالصهُ.
وطعام بحتٌ: ليس معه غيره.
بحث: بحثت عن الأمر بحثاُ.
وبحثت الناقة الأرض برجلها في السير.
وتركت فلاناً بمباجث البقر، إذا تركته بالمكان القفر.
والبحث: طلب الشيء في التراب.
* * *
باب الباء والخاء وما يثلثهما
بخد: امرأة بخنداة: ثقيلة الأوراك.
بخر: البخور والبخار والبخر مشهورات.
وبناتُ بخر: سحائب بيض تكون في الصيف.
بخس: البخس: النقصان، يقال: بخس المخُّ

(1/117)


تبخيساً، إذا صار في السلامى والعين، وذلك حين نقصانه.
بخص: البخصة: لحم العين.
وبخصتْ الرجل، إذا ضربت منه ذاك.
والبخصة: لحم باطن خفَّ البعير.
وبخص اليد: لحم أصول الأصابع مما يلي الراحة.
بخع: بجعَ نفسه: قتلها غماً.
وبخع لي فلان بالحق، إذا أقر به.
بخق: بخقتُ عينهُ، إذا عورتها.
والبخق: العورُ.
والبخقُ: المصدر.
بخل: بخل بُخلاً وبَخلاً.
بخو: البخوُ: الرطب الردئُ، والواحدة بخؤة.
بخت: ذكر بعض أهل اللغة أن البُختَ في الإبل عربية وأنشد:
لبن البختِ في قصاعِ الخلجِ
باب الباء والدال وما يثلثهما
بدر: بذرتُ إلى الشيء [وبادرت] ..
والبادرةُ: الخطأ يبدُرُ.
وكانت منه بوادر، أي: سقطاتُ عندما، أحتد.
والبوادر من الإنسان وغيره: اللحمة التي بين المنكب والعنُق.
قال:
وجاءت الخيل محمراً بوادرها
وكل شيء تم فهو بدرٌ.
وسمي البدر بدراً لتمامه، ولذلك يقال لبدرة المال: بدرة.
وعينٌ بدرةٌ، أي: ممتلئة.
قال [امرؤ القدس] :
وعين لها حدرةٌ بدرةٌ
ويقال لمسك السخلة: البدرة.
وغلام بدرٌ، إذا امتلأ شباباً.
وبدرٌ: ماء معروف نسب إلى رجل كان اسمه بدراً.
والبيدرُ معروف.
بدع: أبدعت الشيء لا عن مثال.
والله عز وجل بديع السماوات والأرض.
وابتدع فلان الركيَّ: استنبطهُ.
وفلان بدع في هذا الأمر.
وأبدعت الراحلة، (إذا) كلت.
وأبدع بالرجل، إذا كلت ركابه، وسميت البدعة لأن قائلها أبتدعها من غير مقال إمام.
بدغ: بدغَ الرجلُ، إذا تلطخ بالشر، وهو

(1/118)


بدغٌ.
ويقال: إن بعض العرب غدر غدرةً فسمي البدغ.
ويقال: البدغُ التزحفًُ على الأرض.
وبنو فلان بدغون، إذا كانوا سماناً حسنة أحوالهم.
بدل: البدلُ: بدل الشيء وبديلهُ، و (يقال) : بدلت الشي: غيرتهُ وإن لم تأت له ببذل.
وأبدلتُه، إذا أتيت ببدله.
والبادلة: ما بين العنُق إلى الترقوة، والجميع البآدل.
قالت أم يزيد بن الطثرية:
فتىً قُدَّ قدّ السيف لا متضائلٌ
ولا رهل لباتُه وبآدلُه
بدن: البدنُ: بدنُ الإنسان.
والبدن: الدرعُ.
والبدنُ: الوعلُ المسنُّ.
قال (الشاعر) :
قد ضمها والبدنّ الحقابُ
جدّي لكل عامل ثوابُ
الرأس والأكرع الإهابُ
والبدنةُ: التي تهدى، يقال: سميت لسمنها وذلك أنهم كانوا يستسمنونها.
ورجل بدنٌ، أي: مسنُّ.
وامرأة بادنٌ وبدين وذلك من عظم الجسم، يقال منه: بدُن إذا سمن، وبدنَ إذا أسن.
قال:
وكنت خلتُ الشيبَ والتبدينا
بده: بادههُ: فاجأة، وهو ذو بديهة.
والبداهة: أول جري الفرس.
قال:
إلا عُلالة أو بُدا
هَةَ سابحٍ نهْدِ الجزارهْ
بدو: بدا يبدو: ظهر.
والبدوُ: خلاف الحضر.
وفلانُ ذو بدوات، إذا بدا له الرأي بعد الرأي.
والبدئ: الأمر العجيب.
قال عبيد:
فلا بدئ ولا عجيب
وبدا لي في هذا الأمر بداء، أي: تغير رأيي عما كان عليه.
وبدأت بالأمر وأبدأت، والله عز اسمه المبدئُ المُعيد والباديء، لقوله جل وعز: {كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ} .
والبدءُ: السيد، قال:
ترى ثنانا إذا ما جاء بدأهُم
وبدؤهم أن أتانا كان ثُنيانا
وأبدأت من أرض إلى أخرى: أبدئ إبداءً، أي: خرجت منها إلى غيرها.
والبدوءُ: مفاصل الأصابع، واحدها بدء مثل بدع.
والبدأة:
النصيب من الجزور.
قال النمر:
فمنحتُ بدأتها رقيباً جائحاً
والنار تلفحُ وجههُ بأوارها

(1/119)


وبديء الرجل فهو مبدوء، إذا كانت به الحصبة.
قال الكميت:
فكأنما بدئتْ ظواهر جلده
مما يصافح من لهيب سهامها.
بدح: بدحت المرأة في مشيها.
ضرب من المشي.
وبدحهُ بالرمانةِ ونحوها: رماه.
قال أبو زيد: بدحتُ الرجل بالعصا: ضربته.
وأرض بداح وزن جناح: لينةٌ.
والبدحُ: العلانيةُ.
وبدح الرجل: حمل حمالةً فعجز.
وامرأة بيدحٌ: بادن.
والبدحُ: نوع من السمك.
* * *
باب الباء والذال وما يثلثهما
بذر: بذرت البذرَ.
وبذرتُ المال - والبذرُ: القوة لا يكتمون الكلام.
وبذرُ: موضع.
قال:
سقى الله أمواهاً عرفت مكانها
جراباً وملكوكاً وبذرَ والغمرا
قال أبو زيد: بذير بمعنى الكثرةِ.
بذع.
بذعتُ الرجل: أفزعته.
بذل: بذلتُ الشيء بذلاً.
وجاء فلان في مباذلهِ: في ثياب بذلته.
بذم.
ثوب ذو بذمٍ: كثير الغزل.
ورجل ذو بذمٍ: سمين.
وذو بذمٍ: ذو رأي وحزم.
قال الخليل: هو العاقل [البطيء الغضب] .
قال الكسائي: البذمُ: الاحتمال لما حُملَ.
قال الأموي: البذمُ: النفس.
بذأ: هو بذيء اللسان.
وبذاتُ عليه أبذأُ.
وبذأتُ المكان، إذا لم تحْمده، أبذؤهُ.
وبذأت: عبتُ.
بذج: البذجُ: ولد الضأن.
قال:
وإن تجعْ تأكل عتوداً أو بذج
بذح: البذحُ: الشقُّ.
بذخ: الباذخُ: العالي، وقد بذخ يبذخُ.
* * *
باب الباء والراء وما يثلثهما
برز: برز فلان فهو بارز.
والبراز: المتسع من الأرض.
وامرأة برزةٌ: جليلة تبرزُ وتجلس للناس.
قال بعضهم: رجل برز وامرأة برزةٌ، يوصفان بالجهارة والعقل.
قال الخليل: رجل برز: طاهر عفيف.
وبرز الرجل والفرس، إذا سبقا.
قال: وكتاب مبروزٌ، أي: منشور.
قال لبيد:
المبروزُ والمختومُ
برس: البرس: القُطن.
قال أبو زيد: برستُ الموضع، إذاً سهلتهُ ولينتهُ، ومنه اشتقاق برسان من الأزد.
ويقال: ما أدري أي البرنساء هو والبراساء هو.

(1/120)


برش: البرشُ: أن يكون بجلد الفرس نقط بيض، وكان جذيمة أبرص فكنوا عنهُ بالأبرش.
برص: البرص معروف.
والأبرصُ: القمر.
وسامُّ أبرص معروف ويجمع على الأبارص، [و] قال قوم: ساما ابرص وسوامُّ أبرص، حدثتاه علي بن إبراهيم القطان عن ثعلب.
والبراصُ: بقاء في الرمل لا تنيت.
[والبريص: نهر بالشام في شعر حسان] .
والبريص والبصيصُ سواء.
قال:
لهنَّ بخده أبداً بريصُ
برض: البرضُ: القليل.
وتبرض فلان حاجتهُ: أخذها قليلاً قليلاً.
والبارضُ: أول ما يبدو من: البهمى.
والتبرضُ: التبلغ بالقليل من العيش.
والبراض: رجل.
برع: برع الرجل وبرُع، إذا فاق أصحابه.
وفعل ذلك تبرُّعاً: من غير طلب إليه.
برق: البرق: مصعُ ملكٍ يسوق السحابَ.
وقال قوم: هو تلألؤ الماء، يقال: برقت السماء وأبرقت.
وكذلك الوعيد.
وبرق: تحيَّر.
قال ذو الرمة:
ولو أن لقمان الحكيم تعرضتْ
لعينيه مي سافراً كاد يبرقُ
و [يقال] : برق: طمُح.
والبرقةُ: الواحدة من برق العرب، وهي أرض ذات حجارة مختلفة الألوان.
الأبرق: حبل فيه سواد وبياض.
وكل شيء اجتمع فيه سواد وبياض فهو أبرق، حتى أنهم ليسمون العين برقاء.
قال:
ومنحدر من رأس برقاء حطهُ
مخافةُ بينٍ من حبيب مزايل
يعني دمعاً انحدر من العين.
والبرقُ: الحملُ معرب.
وناقة بروق: تلمعُ بذنبها من غير لقاح.
والبروقةُ: شجيرة تخضرُّ إذا رأت السحاب.
وذلك قولهم: أشكر من بروقة.
ويقال: برقت الناقة، إذاً اشتكت عن أكله.
والبارقة: السيوف.
والبراقُ: دابة ركبة رسول الله صلى الله عليه [وسلم] لما عرج به.
والإبريق معروف.
والإبريق: السيف.
والمرأة البراقة إبريق.
وبرق طعامهُ بزيت أو سمن برقاً، إذا لم بروه به.
برك: البركُ: الصدر فإذا أدخلت الهاء كسرت فقلت: بركةٌ.
وبرك البعير، لأنه يقع على بركهِ، وكل شيء ثبت فقياسه هذا.
وسميت بركة الماء بركة لإقامة الماء فيها.
وتبارك الله تعالى، أي: ثبث الخبر عنده (فمعادنُ الخير عنده) وفي خزائنه، وقال قوم: تبارك: علا.
ويقال للمرأة إذا تزوجت ولها ابن كبير: البُروكُ.
ويقال للثبات في

(1/121)


الحرب: البواكاء، وهو من البروك.
قال بشر:
ولا ينجي من الغمرات إلاّ
براكاء القتال أو الفرارُ
وبُرك: مكان.
والبركُ: الإبل الكثيرةُ الباركةُ.
قال قوم: البرك إبل الحي بالغاً ما بلغت.
قال: [متمم] :
فأبكى شجوها البرك أجمعا
والبركُ: طائر.
قال [زهير] :
على حافاته البركُ
ويقال لواحدته: بركةٌ.
ويقال في الحرب: براك براك، أي: ابركوا.
وتبراك: موضع بكسر التاء.
وأبترك الدابَّة: انتحى على أحد شقيهِ في عدوهِ.
وطعام بريك، كأئه مبارك [فيه] .
برل: برأل الحبارى، إذا نفش برايلهُ وهو ريشه الذي في عنقِهِ.
برم: البرمُ: ثمر العُلفِ.
والبرمُ: الذي لا يدخل مع القوم في الميسر ولا يتحمل الغرمَ لإصلاح حالٍ.
قال [متمم] :
ولا برماً تهدي النساء لعرسهِ
ويقولون: أبرماً قروناً، أي: هو برم يأكل تمرتين تمرتين.
وقال عمرو بن معدي كرب لعمر بن الخطاب (رضي الله عنه) : أَأبرام بنو المغيرة يا أمير المؤمنين؟ قال: كيف ذاك؟ قال: نزلت فيهم فما قروني غير قوس وثور وكعب فقال: إن في ذلك لشبعا.
والبرمَةُ: القدر.
والبريمُ: الحبلُ المضفور، يقال: مبرمٌ وبريم كقولهم: عسل معقدٌ وعقيد.
وأبرمته: أحكمتُه.
وتبرم به، إذاً استحكم غرضهُ منه.
والبرام: القرادُ.
والبريمُ: خيط يعلق على الصبي تدفع به العين عنه، ويكون ذا لونين.
فأما قولها:
ليقود من أهل الحجاز بريما
فيقال: الجيش الذين ابرموا أمرهم، ويقال: جيش فيه أخلاط من القبائل، وقال قوم: البريمُ: كل خليطين
أسود وأبيض كأنها أرادت ضربين من إبل وغنم أو غيرهما.
بره: مضت برهةٌ من الدهرِ وبرهةٌ.
برو: البرةُ: حلقةٌ تكون في أنف البعير - وكل حلقةٍ من سوار أو خلخال أو قرط وما أشبهه برة، والجميع برون.
وتقول: بريتُ القلم برياً.
والبريةُ: الخلق، وهو من برأ الله الخلق.
وتقول: برأت من المرض وبرئت أيضاً.
وابرأتُ الرجل من الدين.
وأبريتُ الناقة، إذا جعلت لها بُرة.
والبراء والبرئُ سواءٌ.
والبراُ: آخر ليلة في الشهر.
والبرى مقصور: التراث.
والعرب تقول: بفيه البرى.

(1/122)


والبرءُ: جمع برءةٍ وهو بيت الصائد.
قال [الأعشى] :
به برأ مثلُ الفسيل المكمم
والبراءُ: النحاتةُ.
قال أبو كبير:
حرق المفارق كالبراء الأعفرِ
ويقال للناقة ذات الشحم واللحم:.
هي ذات براية.
وبريتُ الناقة أبريها، إذا حسرتها وأذهبت لحمها.
برت: البرتُ: الرجلُ الدليل.
قال:
كالدليل البرت
والبُرتُ: الفاس.
برث: البراث: أرضون سهلة واحدها برث.
وفي شعر رؤبة:
البرارثُ
ويقال: إنه خطأ.
برج: البرجُ: شدة بياض العين في شدة السواد.
ويقال: هو سعة العين.
والبرج: واحد بروج السماء.
وثوب مبرجٌ: قد صور عليه بروجُ.
والتبرج: إظهار المرأة محاسنها.
برح: ما برح، أي: لم يرم مكانه.
وبرح الخفاء، أي: وضح الأمر.
ولا أبرح أفعل ذاك، أي: لا أزال أفعله.
والبرحُ: الشدة.
وبرح به الأمر.
وهذا ضرب مبرح.
وتباريحُ الشوق: توهجه.
وبراحُ: الشمس.
ويقال: ما أبرح هذا الأمر، أي: ما أعجبهُ.
قال:
فأبرحت رباً وأبرحت جاراً
أي: أعجبت وبالغت.
والبارح من الظباء وغيرها: ما ولاّك مياسرهُ.
والبارح من الرياح: الآتية بالتراب
في شدة الهبوب.
قال ذو الرمة:
مراً سحاب ومراً بارح تربُ
وبرحى: كلمة تقال عند الخطأ في الرمي.
ويقال: برح الله عنه، أي: قرج.
ولقيت منه البرجين، أي: الشدائد.
وبرجاء الحمي: شدتها.
وهذا الأمر أبرح من ذاك، أي: أشد.
ويقال: جاء بالأمر براحاً، أي: بيناً.
والبارحةُ: الليلة الماضية، وهو من برح، أي: زال.
والبراحُ: الأرض الواسعة.
يرخ: البرخ: النماء والزيادة، ويقال: إنها: نبطية.
برد: البردُ: خلاف الحر.
والبردُ: النوم في قول الله جل ثناؤه: {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا} ، وربما

(1/123)


قالوا: منع البرد البرد.
وبرد الشيء: دام.
أنشدني محمد بن هارون عن علي بن عبد العزيز قال: أنشدنا الأثرم عن أبي عبيدة:
اليوم يوم بارد سمومه
من جزع اليوم فلا تلومه
أي: دائم.
وبرد لي على فلان كذا (من المال) أي: ثبت.
وبردت الحديد بالمبرد أبرده بردا.
وبرد الماء حرارة جوفي.
أنشدني القطان عن ثعلب:
وعطل قلوصي في الركاب فإنها
ستبرد أكبادا وتبكي بواكيا
وبردت عينه بالبرود.
والبريد معروف.
والبردة: التخمة.
وسحاب برد، إذا أتى ببرد.
والأبردان: طرفا النهار، ويقال: البردان.
وبرد: مات.
ويقال للسيوف: البوارد، وقال قوم: هي القواتل، وقال آخرون: مس الحديد بارد.
قال:
وأن أمير المؤمنين أغصني
مغصهما بالمرهفات البوارد
والبرد: الواحد من البرود.
وهي لك بردة نفسها، أي: خالصة.
وهي لبردة يميني، إذا كان مشهورا بك.
وجاءوا مبردين، إذا جاءوا وقد باخ الحر وبردا الجرادة: جناحاها.
* * *
باب الباء والزاي وما يثلثهما
بزع: تبزع الشر: تفاقم.
والبزيع (من الرجال) : الظريف، من صفة الأحداث وتبزع الغلام: ظرف.
بزغ: بزغ البيطار الدابة، إذا أسال دمه.
وبزغت الشمس: طلعت وبزغ الناب: طلع.
بزق: بزق مثل بصق.
بزل: بزل البعير: فطر نابه وانشق، وذلك للحجة التاسعة.
وفلان نهاض ببزلاء، إذا كان محتملا للأمور العظام.
وبزلت الشراب وفلان ذو بزلاء، إذا كان ذا رأي.
قال [الراعي] :
من امرئ ذي سماح لا تزال له
بزلاء لا يعيا بها الجثامة اللبد
ويروى: من أمر ذي بدوات.
وأمر ذو بزل: ذو شدة.
قال عمرو بن شأس:
يفلقن رأس الكوكب الفخم بعدما
تدور رحى الملحاء في الأمر ذي البزل
وشجة بازلة، إذا سال دمها.
وانبزل الطلع: انفتق.
ويقال: إن البازلة المشية السريعة.
قال:
فأدبرت غضبى تمشى البازله
بزم: بزم على الشيء: قبض بمقدم فيه والبزيم: فضلة الزاد، وهو الوزيم والإبزيم معروف.
بزى: الأبزى: الرجل الذي قد خرج صدره ودخل ظهره.
قال كثير:

(1/124)


من القوم أبزى منحن متباطن
وتبازى، إذا حرك عجزهُ في فيه.
قال أبو عبيد:
الإبزاء: أن يرفع الإنسان مؤخره يقال: أبزى يبزي، ويقال: أخذت من بزو كذا، أي: عدله ونحوه.
والبازي يبزو في تطاوله وإيناسه.
وأبزيتُ به: بطشت.
والبزوان: الوثبُ.
بزخ: بُزاخةُ: موضع.
والبزخ: خروج الصدر ودخول الظهر، يقال: رجل أبزخ وامرأة بزخاءُ.
وتبازختُ: أخرجت عجزها.
ويقال: تبازخ عن الأمر: تقاعس.
بزر: البزرُ معروف، وقد يكسر.
قال ابن دريد: قولهم: بزر البقل خطأ، إنما هو بذر.
والبيزرة: خشية القصار.
[وبزرت القدر: ألقيت فيها الأبزار] ، وبزرت بالعصا: ضربته بها.
والبيازير: العصي.
قال الخليل: كل حبّ يبذر فهو بذر وبزرٌ.
ويقال: البازُود: الرجل المريبُ.
* * *
باب الباء والسين وما يثلثهما
بسط: البساط معروف.
والبساط والبسيطة: الأرض.
ومكان بساط وبسيط.
قال [العديل بن الفرخ] :
ودون يدِ الحجاج من أن تنالني
بساط لأيدي الناعجات عريضُ
ويدُ فلان بسط، إذا كان منفاقاً.
والبسطة: السعة.
وهو بسيط الجسم والباع.
ويقال للناقة التي خليتْ مع ولدها لا يمنع منها: بسط.
بسق: ناقة مبسقٌ من نوق مباسيق، وهي التي وقع اللبأ في ضرعها قبل أن تلد.
وبسق الشيء: طال.
وبسق على أصحابه: علاهم.
وبسق مثل بصق وبزق.
بسل: والبسيل: الحرام، وسمعت القطان يقول: سمعت ثعلباً يقول: سمعت ابن الأعرابي يقول: البسلُ:
المخلى.
والبسيل: الكريه الوجه.
وكل شيء امتنع فهو بسل، وفي شعر زهير:
فإنهم بسل
والبسلةُ: أجرة الراقي.
والبسالة: الشجاعة.
وأبسلتُه: أسلمته للهلكة.
وأبسلت ولدي: رهنتهُ.
قال الله جل وعز: {أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا} .
قال عوف بن الاحوص:
وإبسالي بني بغير جرمٍ
بعوناه ولا بدم مراق
بسم: تبسم الرجل تبسما.
بسن: بسن: أتباع لقولهم: حسن (بسنٌ) .
قال ابن دريد: سألت أبا حاتم عن قولهم: بسن فقال: ما أدري ما هو.

(1/125)


بسي: يقال: بسئتُ به وبسأتُ، إذاً أنست.
وناقة بسوءٌ: لا تمنع الحالب.
بسر: البسُر من كل شيء: الغضُّ، نبات بسرٌ: طري، وماء بسرُ: قريب عهد بالسحاب.
وأبتسر الفحل الناقة وبسرها بسراً: ضربها من غير ضبعة.
وبسر الرجل وجهه: قبضة بسراً.
قال الله عز وجل: {ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ} ، وأهل اليمن يقولون للمركب إذا وقف: قد أبسر.
ويقال للشمس في أزل طلوعها: بسرة.
وبسر الرجل الحاجة، إذا طلبها من كغير موضع الطلب بسراً.
والبسرُ: ظلم السقاء.
والبسر: أن ينكأ الجبن قبل أن ينضج.
* * *
باب الباء والشين وما يثلثهما
بشع: البشعُ: الكريه [الطعم و] ، الرائحة.
قال الخليل: البشعُ: تغير رائحة الفم.
ويقال: البشاعة أيضاً.
بشك: (يقال) : ناقة بشكى: سريعة.
وامرأة بشكي: عمول.
وابتشك فلان الكذب، إذا أختلقهُ.
(قال) : وبشكتُ الثوبَ: قطعته، وكل ذلك من البشك في السير وهو خفةُ نفل القوائم.
بشم: البشامُ: شجر.
وبشمتُ منه مثل سئمت.
قال الخليل: البشم مخصوص به الدسم، (وبه) يقال للفصيل: بشم من كثرة شرب اللبن.
بشر: البشرةُ: ظاهر جلد الإنسان.
وباشر الرجل المرأة من ذلك؛ لأنه يفضي ببشرته إلى بشرتها.
وسمي البشر لظهورهم.
والبشير: الحسنُ الوجهِ.
والبشارة: الجمال.
قال [الأعشى] :
ورأت بأن الشيب جا
نبهُ [البشاشه] والبشارهْ
وبشرت فلاناً أبشرهُ تبشيراً، وذلك يكون بالخير والشر، فإذا أوطلقت فالبشارة بالخير والنذارة بغيره.
وبشرت بشراً بمعنى بشرت.
وفلان حسن البشير.
ويقال: أبشرت الأرض، إذا أخرجت نباتها.
وما أحسن بشرة الأرض، وبشرت الأديم، إذا قشرت وجهه.
وفلان مؤدم مبشر، إذا كان كاملاً من الرجالي كأنه جمع لين الأدمة وخشونة البشرة.
وحدذنا أحمد بن علي قال: أخبرنا أبو إسحق الحربي قال: حدثنا عفان قال: حدثنا سلام أبو المنذر عن عبد الله بن مختار أن بحنة بن ربيعة زوج أبنته، فقال لامرأته: جهزيها فإن
ابنتك المؤدمة المبشرة.
وتباشير الصبح: أوائلهُ.
وكذلك أوائل كل شيء، ولا يكون منه فعل.
والمبشراتُ: الرياح التي تبشرُ بالغيث.
* * *
باب الباء والصاد وما يثلثهما
بصط: بصط في معنى بسط.
بصع: بصعَ الشيء، (إذا) سال (وتفرق) .
وتبصَّع العرق.
قال:

(1/126)


إلاً الحميم فإنه يتبصعُ
يقال بالصاد والضاد، وهو العرق.
و [يقال: إن] الأبصع الأحمق.
وأخذت الشيء أجمع أبصع.
بصق: بصق مثل بزق.
والبصاق: جنس من النخل.
ويقال: الحجر أبيض يتلالأ بصاقة القمر.
بصل: البصل معروف، وتشبهُ بيضة الحديد به.
قال [لبيد] :
قردمانيا وتركاً كالبصَل
بصم: يقولون: إن ما بين الأصبعين من الأصابع بصمٌ.
بصر: البصرة: البلدُ.
والبصرة: الحجارة الرخوةُ، فإذا أسقطت الهاء قلت بِصر بكسر الباء.
والبصرُ: واحد الأبصار.
والبصرُ: العلم بالشيء، وهو بصير به.
والبصيرة: القطعة من الدم إذا وقعت بالأرض استدارت قال الأسعر:
راحوا بصائرهم على أكتافهم
وبصيرتي يعدو بها عتد ٌوأي
والبصيرةُ: الترس.
والبصيرةُ: البرهان والاستبصار في الشيء، وكله من الوضوح.
ويقال: أريتهُ لمحاً باصرأ، أي: نظراً بتحديق شديد.
والبصُر: الناحية.
وتقول: بصرت بالشيء، إذا صرت به بصيراً عالماً.
وأبصرتُهُ، إذا رأيتهُ.
وبصر الشيء: غلطةُ نحو بصر الجبل.
والبصر: أن يضم أديم إلي أديم يخاطان كما يفعل بحاشيتي ثوبين.
والبصيرة: ما بين شفتي البيت.
* * *
باب الباء والضاد وما يثلثهما
يضع: البضعةُ: القطعة من اللحم.
والمباضغةُ: المجامعةُ من البضع وهو شكر المرأة.
وتبضع الشيء سالَ.
والبضيع في قول حسان: مكان.
والبضاعةُ: الطائفة من مال الرجل.
واستبضعتُ الشيء: جعلته بضاعة.
قال:
فإنك واستْبضاعك الشعر نحونا
كمستبضع تمراً إلى أهْل خيبرا
وبئر تعرف ببضاعة مضمومة الباء، وربما كسرت.
وبضعت من صاحبي بضوعاً، كأنك سئمتهُ.
وبضعت من الماء: رويت.
ويقولون: حتى متى تكرعُ ولا تبضعُ.
والبضيعُ: البحرُ، ويقال: جزيرة فيه.
والباضغة من الشجاج: التي تبلغ اللحوم.
وسألني عن شيء فبضعته، كأنك شفيته وكذلك أبضعته.
والباضعة: الفرق من الغنم، [ويقال: تركت إبلهم بواصع، أي: فرقاً.
وهم بضعةَ عشر.
وبضعُ: ما بين الواحد إلى التسعة] .

(1/127)


باب الباء والطاء وما يثلثهما
بطغ: بطغ بمعنى بدغ، إذا تلطخ به.
بطل: بطل الشيء يبطل بطلا وبطولاً وبطلاناً.
والباطل: الشيطان.
والبطلُ: الشجاع، يقال: هو بطل بين البطولة والبطالة، وفد بطل.
ورجل بطال: بين البطالة، وقد بطل.
ويقال: امرأة بطلة مثل الرجل.
وذهب دمه بطلاً، أي: هدراً.
بطم: البطمُ: شجرة.
بطن: البطنُ: خلاف الظهر.
وبطنته: ضربت بطنه.
والله - جل ثناؤه - هو الباطن، لأنه بطن الأشياء كلها خبراً، أي: عرف بواطنها.
وبطنت هذا الأمر: عرفت باطنهُ.
والبطين: العظيم البطن.
والمبطونُ: العليلة.
والمبطان: الكثير الأكل.
والمبطَّنُ: الخميص البطن.
والبطنان: بطنان القذذ (باطنهُ) .
والبطن من العرب: دون القبيلة.
والبطين: نجم، ويقال: هو بطن الحمل.
والبطان: بطان الرحل، وهو جزامه.
وبطانة الرجل:
وليجته.
وتبطنت الكلأ: جولت فيه.
بطا: أبطأت إبطاء وبطأ.
بطح: بطحته بطحاً.
والبطيحةُ والأبطحُ والبطحاء: كل مكان متسع.
بطخ: البطيخ معروف.
بطر: البطر: الشق، وسمي البيطار لذلك، وهو المبيطر والبيطرُ.
والبطرُ: تجاوز الحد في المرح.
وذهب دمه بطراً، أي هدراً.
والبطر: الدهشُ، ذكره أبو عبيد في باب البهتِ والدهش.
بطش: البطشُ: الأخذ.
ويد باطشة [أي.
قوية] .
* * *
باب الباء والظاء وما يثلثهما
بظا: لحمه خظَا بظا، وقد بظيَ.
بظر: البظارة: اللحمة المتدلية من ضرع الشاة، وهي الحلمة.
والبظارة: هنةٌ ناتئةٌ من الشفة العليا ليست لكل أحدٍ، والرجل أبطرُ منها.
* * *
باب الباء والعين وما يثلثهما
بعق: البعاق: المطرُ الشديد، وسمي بذلك لأنه يتبعقُ، أي: يتفتح بشدةٍ.
وانبعق فلان بالجودِ.
والباعق: المضوتُ.
ويقال.
بعقتِ الناقة: نحرت.
بعك: بعكوكة الناس: مجتمعهم، ومنه اشتق بعكك ابن أبي السنابل.
ويقال: هو من البعك وهو غلظ الجسم.
ويقال: البعكوكاء: الشر.
والباعكُ: الأحمق.
يعل: البعلُ: الزوج [والرب] والصاحب.
ويقال: بعل، إذا صار بعلاً قال:

(1/128)


يا رب بعلٍ ساء ما كان بعَلْ
والبعلُ: صنمٌ كان [يعبد] .
والبعلُ: ما شرب بعروقه من الأرض من غير سقي سماءٍ.
وفي الحديث: ما شرب بعلاً.
والبعال: ملاعبةُ الرجل أهله.
والبعلُ: الأرض المرتفعة لا يصيبها مطر إلاً مرة في السنة.
قال:
إذا ما علونا ظخر بعْلٍ عريضةٍ
وامرأة بعلةٌ، إذا كانت لا تحسن لبس الثياب.
وبعل الرجل: دهَشَ.
يعو: البعوُ: الجناية، وقد مر شاهدهُ.
بعث: البعُث: الإثارة، يقال (منه) : بعثثُ الناقة: أثرتها.
ويوم بعاث: يوم للأوس والخزرج.
بعج: بعجتُ بطنه، وبعجتُ الأرض: شققتُها.
وبعجةُ الحبُّ:.
أبلغ إليه.
ويقال للضعيف المشية: بعيج كأنه قد بعج، وهو قول أبي ذؤيب:
وبطني للكرام بعيجُ
والباعجةُ: متسع الوادي.
بعد: البعدُ: ضد القرب.
والبعدُ والبعدُ: الهلاك.
والأباعد: خلاف الأقارب.
ويقال: تنح غير باعد، أي: غير صاغر، و (تنحَّ) غير بعيد، أي: كن قريباً.
وبعدُ: خلاف قبلُ.
بعر: بعير وأبعرة وأباعر وبعرانٌ.
أنشدنا أبو الحسن القطان عن ثعلب:
وإني لأستحيي من الله أن أرى
أجررُ حبلاً ليس فيه بعير
وأن أسال المرءَ اللئيم بعيرهُ
وبعرانُ ربي في البلاد كثيرُ
والبعرُ معروف.
بعص: تبعصص الشيء: اضطرب.
والبعصوصة: دويبة.
بعض: بعضُ الشيء: الطائفة منه.
وبعضتهُ: جزأتهُ.
والبعوضُ معروف.
بعط: أبعط في السومِ مثل أبعدَ
باب الباء والغين وما يثلثهما
بغل: البغلُ: سمي لقوة خلقه.
ويقال: (هو) من التبغيل، وهو ضرب من السير.
والمبغولاء: جماعة البغال.
بغم: البغامُ: صوت الناقة والظبية، وظبية بغوم.
وبغمت للرجل، إذا لم تفسر له ما تحدثه به.
بغو: البغوة فيما ذكر ابن دريد: التمرةُ قبل أن يستحكم يبسُها.
بغي: بغيث الشيء أبغيه، إذا طلبتهُ.
وبغيتك

(1/129)


الشيء: طلبتهُ لك.
وأبغيتكهُ: أعنتك على طلبه.
والبغايا: الإماء، الواحدة بغيٌّ.
والبغى أيضاً: الفاجرة، يقال: بغت: تبغي بغاءً.
[والبغى: أن يبغي الإنسان.
وبغى: الجرحُ، إذا ترامى إلى الفساد.] والبغية: الحاجة.
والبغي: شدة المطر ومعظمه.
قال الأصمعي: دفعنا بغي السماء خلفنا، أي: معظم مطرها.
والبغي: الظلم.
والبغي: اختيال ومرح في الفرس.
قال الخليل: ولا يقال: فرس باغ، وما ينبغي لك أن تفعل كذا، وهذا من أفعال: المطاوعة، تقول: بغيته فانبغى كقولك: كسرتُهُ.
فانكسر..
يغت: البغتُ: أن يفجأ الشيء.
قال:
وأعظم شيء حين يفجؤك البغتُ
بغث: البغثاءُ: أخلاط الناس.
وبغاث الطير: التي لا تصيد ولا تمتنع.
والأبغث: لون أغبر.
ويوم يغاث: يوم، ويقال: هو تصحيف وإنما هو بالعين.
والأبغث: مكان ذو رمل.
بغر: البغر: أن يشرب ولا يروى.
وبغر النوء، إذا هاج بالمطر.
وبغرت الأرض، إذا لينها المطر.
وتفرقوا شغر بغر.
بغز.
الباغزيةُ: جنس من الثياب، يقال: هو من الخز.
والباغزُ: الرجل الفاحشُ.
والبغز: ُ ضرب برجل أو عصا.
والباغز: النشاط.
قال:
تخال باغزها بالليل مجنوناً
بغض: البغش: المطر الضعيف، وأرض مبغوشة، ومطر باغش.
بغض.
البغضُ: خلاف الحب.
والبغضة فيما قال بعضهم: الأعداء.
قال:
ومن العوادي أن تقيك ببغضةٍ
والوجه بذوي بغضةٍ.
ويقولون: بغض جدهُ مثل عثَرَ.
* * *
باب الباء والقاف وما يثلثهما
بقل: البقلُ معروف.
وكل نبات أحضرت له الأرض بفل.
قال:
قوم إذا نبت الربيع لهم
نبتت عداوتهم مع البقل
وأبقل المكان، وهو بأقل.
كذا جاء أفضل فهو فاعل.
وتبقلت الغنم، إذا رعت النبات أول ما ينبت.
قال أبو النجم:

(1/130)


تبقلتْ في أول التبقُّل
وباقلٌ: رجل ضرب به المثل في العي.
وبقل وجه الغلام، وبقل ناب البعير: طلع، عن ابن السكيت.
بقم: البقمُ معروف [وهو] عربي.
وأنشد:
كمرجل الصباغ جاش بقمهْ
بقي: بقي الشيء يبقى بقاءً، والبقاءُ: الاسم.
ومن العرب من يقول: بقى مكان بقي.
قال:
نصول بكل أبيض مشرفي
على اللائي بقى فيهن ماءُ
والبقوى والبقيا بمعنى.
وفلان يبقي الشيء، إذا رقبهُ ورصده، وهو في شعر الكميت.
وفي الحديث: بقينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أي: انتظرناه.
بقر: بقرتُ الشيء: فتحته، وهو باقر علم.
والتبقرُ: التوسع، ونهى رسول الله - صلى الله عليه [وسلم]- عن التبقر، فخبرنا (أبو بكر) أحمد بن علي عن عبد الله ابن أحمد بن حنبل قال: سألت أبي عن التبقُّر فقال: هو أن يكون لك مال ببلد ومال ببلدٍ، وهذا صحيح، وهو تفسير قول ابن مسعود: فكيف بمال براذان ومال بالمدينة.
والبقيرة: قميص لاكمي له تلبسه النساء.
قال:
[كتميل النشوأن] ترْ
فُلُ في البقير وفي الإزاره
والبقر معروف وجمعه باقر وبيقور - قال:
أجاعل أنت بيقوراً مسلعةً
ذريعة لك بين الله والمطر
وبيقر الرجلُ: هاجر من أرض إلى أرض.
قال أمرؤ القيس:
ألا هل أتاها والحوادث جمة
بأنَّ امرأ القيس بن تملك بيقرا
[ويقال أيضا: بيقر: أعيا.
ويقال: بيقر في قول أمرئ القيس: أتى العراق] ويقال: بقر، إذا حسر، ولم يكد يبصِر.
والبقارأ: مكان.
(والبقار) والبقيرى: لعبة.
بقع: البقعة من الأرض، والجميع بقاع.
والبقيع:

(1/131)


المكان المتسع، قال قاو.
لا يكون بقيعاً إلاً وفيه شجر، وبقيعُ الغرقد قد كان ذا شجر ثم ذهب الشجر فبقي الاسم.
والبقع: (هو) اختلاف اللونين، يقال: غراب أبقعٌ.
والبقعةُ: المكان يستنقع فيه الماء، فيقال للطائر لذي لا يرد.
المشارع وإنما يشرب من البفعة: باقعة؛ ولذلك سمي الرجل الحذر الكيسُ: باقعة تشبيهاُ له بذلك الطائر.
وقيل: الباقعة: ُ الداهية.
وبقعاء: قبيلة.
ويقال: ما أدري أين بقع، أي: ذهب.
وسنة بقعاء: مجدبة.
وبقع فلان بكلام قبيح، أي: رمي.
* * *
باب الباء والكاف ومما يثلثهما
بكل: البكيلةُ: السمن يخلط بالأقط.
قال:
غضبانُ لم تؤدم له الجكيلهْ
والبكلةُ: الطبع، يقال: غير بكلتهُ، أي: طبعه.
وبكلتُ الكلام، إذا أتيت به مخلطاً غير واضح.
و (قد) تبكل القوم على فلان تبكلاً، إذا علوهُ: بالشتم والضرب.
والتبكلُ: التغنم.
قال أوس:
لملمتسٍ بيعاً لها أو تبكُّلا
بكم: البكمُ: الخرسُ، وهو الأبكم، ويقال: لا يكون أبكم إلا وهناك ضعف عقلٍ.
بكى: بكأت الناقةُ، إذا قل لبنها تبكأ بكاً، وبكؤت [تبكؤ] بكاءة ممدود، وهي بكيئة [وبكيءٌ] .
قال:
فليأزلن وتبكؤن لقاحُهُ
ويُعللنَّ صبيهُ بسمارِ
والبكاء معروف وقد يقصر، [وقال قوم: إذا دمعت العين فهو مقصور] وإذا كان ثم نشيجٌ وصياح فهو ممدود.
بكت: يقال: بكتهُ بالحجة، أي: غلبهُ.
بكر: بكرت إليه وبكرت، إذا أسرعت أي وقتٍ كان.
وأبكرتُ (الشيء) ، إذا فعلتهُ بكرةً.
وقال قوم: كل من (باكر) إلى الشيء (وبادر) فقد أبكر إليه.
وبكر: أي وقت كان.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الجمعة: من بكر وأبتكر بكَّر: أسرع.
وابتكر: سمع أوائل الخطبة كما يبتكرُ الرجل الباكورة من الفاكهة.
ويقال: نخلة بكور وبكر [جمع] ، إذا كانت تثمر في أول ما يثمر.
والبكر من النساء: التي لم تطمث.
والبكر: التي ولدت واحداً وأول ولدها بكر.
قال:
يا بكر بكرينِ ويا خلبَ الكبد
وضربة بكر: قاطعة لا تثنى.
وأخبرني أحمد بن

(1/132)


علي قال: حدثنا أبو إسحق الحربي قال: حدثنا ابن عائشة عن أبيه عن جده قال: كانت ضربات علي بن أبي طالب - عليه السلام - أبكارا، (كان) إذا اعتلى قد وإذا أعترض قط.
والبكرُ من النوق: كهي من النساء.
قال [الهذلي] :
مطافيل أبكارٍ حديث نتاجُها
قال ابن السكيت: البكرُ: الناقة حملت بطناً واحداً وبكرها ولدها.
[والبكرُ: الفتي من الإبل،: والأنثى بكرةٌ] .
بكع: بكعهُ بالسيف: ضربهُ.
وبكعتُ الرجل: استقلتُهُ بما كره.
ويقولون: ما أدري أين بكع، أي: أين ذهب.
وبكعتُهُ الشيء، إذا أعطيته جملة.
* * *
باب الباء واللام وما يثلثهما
بلم: يقال: أبلمت الناقة وبها بلمة، وذلك إذا ورم حياؤها من شدة الضبعة.
وحكى بعضهم: بلمتْ، ومن ذلك: لا تبلم عليه، أي: لا تقبح.
والناقة المبلام: التي لا ترغو من شدة الضبعة.
والأبلمة: خوصةُ المقْل.
بله: البلهُ: ضعف العقل.
قال رسول الله - صلى الله عليه وآله: أكثر أهل الجنة البلهُ، يريد الأكياس في أمر الآخرة والبلة في أمير الدنيا.
قال الزبرقان بن بدر: خير أولادنا الأبله العقول، يريد أنه لشدة حيائه كالابله وهو عقول.
ويقال: شاب أبلهُ، لما فيه من الغرارة.
وعيش أبلهُ: قليل الهموم.
قال رؤبة
بعد غداني الشباب الأبلهِ
وبلهَ بمعنى سوى، وقد تكون بمعنى دع.
قال رسول الله - صلى الله عليه (وسلم) : يقول الله تعالى: أعددت لعبادي ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر به ما أطلعتهم عليه.
والبلهنيةُ: العيش اللين.
بلو: هو بلوُ سفر وبليُ سفر، إذا ابلاه التعب.
وبلوته: أختبرته.
وبلي: قبيلة.
والنسبة إليهم بلوي.
وبلى: كلمة تحقيق.
والبلاء: الاختبار يكون بالخير والشر، يقال: أبلاه الله بلاء حسناً.
الأحمر: نزلت بلاء على الكفار يعني البلاء محكية عن العرب.
والبلوى: البلاء.
ويلي الثوب يبلى بلي، فإذاً فتحت الباب قلت: بَلاء.
قال [العجاج] :
والمرءُ يبليه بلاء السربال
مرُّ الليالي واختلاف الأحوالْ

(1/133)


وتقول: أبليت فلانا يميناً، إذا طيبت نفسه بها.
[وقول ابن أحمر:
وبليتُ خاليا
أي: عشتُ معه حتى بلي] .
بلت: البلتُ: الانقطاع، يقال: تكلم حتى بلت.
قال الشنفرى] :
وإن تخاطبك تبلت
ويقال: إن البلت بلغة حمير هو المهر المضمون.
قال:
وما زوجتْ إلاً بمهر مبلتِ
أي: مضمون.
ويقال: أن البليت الفصيح.
ويقال: أن البليت كلأ عامين أسود مثل الدرين.
قال:
رعين بليتاً ساعة ثم إننا
قطعنا عليهن الفجاج الطوامسا
بلج: البلج: الإشراق، وأنبلج الصبحُ، وصبحٌ أبلجُ.
قال [العجاج] :
حتى بدت أعناق صبح أبلجا
ويقولون: الحق أبلجُ والباطل لجلج.
والأبلجُ:
(الذي) ليس بمقرون الحاجبين.
[والبلجة في آخر الليل: قبيل الصبح] .
بلح: البلحُ: الخلالُ، واحدته بلحةٌ.
ويقال:
بَلَحَ: أعيا في قول الأعشى:
واشتكى الأوصال منهُ وبلح
وبلح الثرى: يبس.
بلخ: تبلخ الرجل، (إذا) تكبر، وهو أبلخ.
بلد: البلدة: الصدر.
ووضعت الناقة بلدتها: بركتْ.
: وتبلد الرجل: وضع يده على صدره متحيراً.
والأبلدُ: الذي ليس بمقرون الحاجبين.
وما بين حاجبيه بلدة [وبلدة] .
والبلدةُ: نجم.
يقال: هي بلدةُ الأسد، أي: صدره.
والبلدُ: صدر القرى.
والبلدُ: الأثر في قول ابن الرقاع:
من بعد ما شمل البلى أبلاها
وبلد الرجل بالأرض: لزق بها.
قال [الهذلي] :
إذا لم ينازع جاهل القوم ذو النهي
وبلدت الأعلام بالليل كالأكم
يقول.
كأنها لزقت بالأرض.
وقال آخر يصف حوضاً:

(1/134)


ومبلدٍ بين موماة بمهلكة
جاوزته بعلاة الخلق عليان
يصفه لاصقاً بالأرض.
ودخل أبلد: عظيم الخلق.
وأبلدَ إبلاداً مثل تبلد.
والمبالدةُ [بالسيوف] مثل المبالطة كأنهم لزموا الأرض فقاتلوا.
والبالدُ: المقيم بالبلد.
بلز: بلزٌ على فعل: المرأة القصيرة.
والبلأزةُ: الأكل.
والبلأزُ على بلعزٍ: القصير من الرجال.
بلس: البلسُ: التين.
والإبلاسُ: اليأس.
قال: الله - جل ثناؤه -: {فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} ومن ذلك اشتق اسم إبليس.
والبلاس: المسح.
وأبلس الرجل: سكت.
وأبلست الناقة وهي مبلاسٌ، إذا: لم ترغ من شدة الضبعة.
والبلس في قول ابن أحمر:
عوجي ابنةَ البلس الظنون
هو الواجمُ.
بلص: البلصوصُ: طائر، وجمعه البلنصى على غير قياس.
ويقال: بصلت الغنم، إذا قلت ألبانُها.
وتبلصت الغنم الأرض، إذاً لم تدع (بها) شيئاً إلا رعتهُ.
وتبلصتُ الشيء: أخذتهُ في خفاء.
بلط: البلاطُ: كل شيء فرشت به الدار من حجر وغيره.
والمبالطة: المضاربةُ بالسيوف.
وأبلط الرجل فهو مبلط، إذاً افتقر.
وأبلط فهو مبلطٌ: (تحير) .
وأبلطني فلان، إذا ألح عليك في السؤال حتى يبرم، فأما قول امرئ القيس:
نزلتُ على عمرو بن درماء بلطةً
فقال الأصمعي: هي هضبة بعينها.
وقال أبو عمرو: بلطةً: فجأة.
بلع: بلعتُ الشيء.
وسعد بلعَ: نجم.
وبلع الشيب في رأسي: أول ما يظهر.
والبلعُ: السم في قامة البكرة، ومنه البالوعة.
بلغ: بلغت المكان، إذا أشرفت عليه وإن لم تدخله، قال الله - جل ثناؤه -: {فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ} فهذه المشارفة.
والبلوغ: الوصول، والعرب تقول: هو أحمق بلغ، أي: إنه مع حماقته يبلغ ما يريدهُ.
والبلغة: ما يتبلغُ من العيش.
والبليغ: الرجل الفصيح.
والبلاغُ: الكفاية.
وتبلغت العلة (به) : اشتدت، وبلغ الفارس، إذا مد يده بعنان فرسه ليزيد في عدوه.
[وأبلغ فلاناً عني السلام، أي: أوصلهُ إليه] .
بلق: البلقُ: السواد والبياض.
والبلق: الفسطاط.
والبلاليق: الموامي، الواحدة بلوقة.
وبلق الباب وأبلقهُ، إذاً فتحه كلهُ.
قال:

(1/135)


فالحصنُ منثلم والباب منبلقُ
[والبلقاءُ: أرض] .
* * *
باب الباء والنون وما يثلثهما
بنى: بنيت البناء أبنيه.
والبنية: مكة.
وقوس بانية، (إذا) بنت على وترها إذا لصقت به حتى يكاد ينقطع.
ويقال: بنيةٌ وبني وبنية بكسر الباء مقصور، كما تقول: جزية وجزى.
والبنو عند بعض أهل العربية: أصل بناء إلابن والنسبة إليه بنوي وكذلك النسبة إلى بنت والى بنيات الطريق.
والمبناةُ: النطعُ.
بنج: البنج: ألاصل.
بنق: البنيقة: جربان القميص، ويقال: البنيقة: كل رقعة في الثوب كاللبنة ونحوها.
بنك: تبنك بالمكان: أقام به، وهو من البنك.
قال ابن دريد: البنك من هذا الطيب (وهو) عربي.
بنس: بنستُ عن الشيء تنبساً: تأخرتُ.
* * *
باب الباء والهاء وما يثلثهما
بهو: البهوُ: البيت المقدم أمام البيوت.
والبهوُ: كناسُ الثورِ.
والبهوُ: مقيل الولد بين الوركين من الحامل.
والبهو: جوف الإنسان وغيره.
والبهي من قولك: بيت باهٍ، إذا كان خالياً لا شيء فيه.
والمعزى تنهي ولا يبني؛ لأنه لا يتخذ من شعورها بيوت، وهي تصعد الخيم فتمزقها.
وأبهوا الخيل: عطلوها.
وبهأت بالرجل، إذا أنست به. والبهاء: الحسن.
قال الأصمعي في كتاب الإبل: ناقة بهاء - ممدود -، إذا كانت قد أنستْ بالحالب، وهو من بهأت به، أي: أنست به بهاءً وبهوءاً.
بهت: بهتُ الرجل: دهش.
والبهتان: الكذب، والعرب تقول: يا للبهيتة، أي: يا للكذب.
بهث: بهثةُ: حي من بني سليم.
قال ابن دريد: بهثة بضم الباء.
وفلان لبهثة، أي: لزنيةٍ.
بهج: البهجة: الحسن، ونبات بهيج.
وإلابتهاجُ: السرور.
[بهد: ذو بهدى: موضع] .
بهر: البهُر: الغلبةُ، يقال: ضوء باهر.
وبهراً له:

(1/136)


شبهُ الشتيمة، أي: غلب: قال:
فبعداُ لقومي إذ يبيعون مهجتي
بجارية بهراً لهم بعدها بهْرا
يدعو عليهم، فأما قول ابن أبي ربيعة:
ثم قالوا: تحبها قلتُ: بهراً
قال قوم: معناه بهراً لكم، وقالت قوم: (معناه) حباً غلب وبهر.
ويقال: بل معناه قلتُ ذلك معلناً غير كاتم، ومنه ابتهر فلان بفلانةٍ، أي: شهر بها.
ويقال: ابتهر فلان بالشيء يظهرهُ.
ومنه القمر الباهر، أي: الظاهر.
والعرب تقول: الأزواج ثلاثة: زوج بهرٍ، وزوج دهر، وزوجُ مهرٍ، قولهم: بهر، [أي] : يبهرُ العيون بحُسنه.
ومنهم من يجعل عدة للدهر ونوائبه، ومنهم من ليس إلاً المهر.
وبهرة الوادي: وسطه.
وابهار الليلُ: انتصف.
وفي الحديث: سار ليلة حتى ابهار الليل.
والأبهر: عرق مستبطن الصلب، وهو: قوله - صلى الله عليه [وسلم] : فهذا أوان قطعت.
أبهري.
والأباهر من ريش الطائر: [دون الخوافي] .
والابتهار: ادعاء الشيء [كذباً] .
قال القطامي:
وما بي إن مدحتهم ابتهارُ
وقال الكميت:
قبيح بمثلي نعت الفتا
ةِ إما أبتهاراً وإما ابتياراً
وبهراء: قبيلة.
والبهار - بضم الباء -: شيء يوزن به.
[والبهر: التنفيس يقال: انبهر، إذا تنفس] .
بهز: البهز: الغلبة والدفع بعنف.
وبهزٌ: اسم رجل، وهو بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري
صحب جده النبي - صلى الله عليه (وآله) (3) وسلم -.
بهس: بيهس: (اسم) من أسماء الأسد.
بهش: البهش: الفرح بالإنسان والضحك إليه، تقول: رآني قبهش إلي.
والبهشُ: المقل ما كان رطباً فإذا يبس فهو خشل.
ويقال للقوم إذا كانوا قباحاً سود الوجوه: وجوهُ البهش.
وقال عمر - رضي الله عنه - وبلغه أن أبا موسى يقرأ حرفاً بلغته: إن أبا موسى لم يكن من أهل البهش.
يقول: ليس من أهل الحجاز، والمقل ينُبت بالحجاز.
بهظ: هذا أمر باهظ، إذا ثقل، وقد بهظني.
بهق: البهقُ: سواد يعتري الجلد أو لون يخالف لونه.
قال رؤبة:

(1/137)


كأنه في الجلد توليع البهقْ
بهل: الباهلُ: الناقة التي لا سمة عليها.
والباهلُ: التي لا صرار عليها.
[وقالت امرأة: أتيتك باهلاً غير ذات صرار] وأبهلتُه، إذا خليتهُ وإرادتهُ وبهلتهُ أيضاً.
والبهل: اللعن.
والابتهال: التضرعُ.
والبهلُ: الماء القليل.
بهم: البهمة: الصخرة وبها شبه الشجاع [لأنه] لا يقدر عليه.
ويقال: البهمة: جماعة الفرسان.
والبهيم: اللون لا يخالطه غيره من سواد أو غيره.
وأمر مبهم: لا مأتى له.
والإبهام: من الأصابع.
والبهم: صغار الغنم.
والبهمى: نبتٌ، وأبهمت الأرض: كثر بهماها.
قال:
لها وافد وفاه واصٍ كأنه
زرابي قيل قد تحومي مبهمُ
بهن: البهنانة: المرأة الضحاكة الطيبة الأرجِ.
* * *
باب الباء والواو وما يثلثهما
بوأ: البواءُ: السواءُ يقال: دم فلان بواءُ لدم فلان.
وأبأت فلاناً فلان أبئهُ إباءة، إذا قتلته به.
قال طفيل:
أبانا بقتلانا من القوم مثلهم
وما لا ئيعد من أسير مكلب
ويقال: كلمناهم فأجابونا عن بواءٍ واحد، أي: أجابونا جواباً واحداً.
وبوأت الرمح نحوه، إذا سددته نحوه.
وبوأتهُ منزلاً، إذا أسكنتهُ إياه.
وباء فلان بدم فلان، إذاً أقر به على نفسه.
وباء بذنبه، وذا يكون أبداً فيما عليه لا له.
والأبواء: موضع.
والباءة: النكاحُ.
قال ابن دريد: لأن الماء يصب ثم يعود.
والمباءة: المنزل، وهو معطن الإبل حيث تناخ في الموارد، تقول: أبانا الإبل ونحن نبيئها.
بوب: الباب معروف.
و [كذلك] البوابُ.
بوالبواب: الحاجب] .
وتبوبتُ بواباً: اتخذته.
والبوباة: المفازة.
والبوباة: مكان بعينه.
بوث: يقال: باث عن الشيء (يبوث) بوثا، إذا بحث عنه.
بوج: تبوج البرق [تبوجاً] ، إذا لمع.
والبائحة: الداهية.
بوح: باح بسره (بوحاً) ، والجميع من باحةٍ بوح، وهي عرصة الدار.
ويقولون: ابنُك ابن بوحك، أي: الذي ولد في باحة دارك.
ويقال:

(1/138)


البوحُ النفس.
وأبحثُ الشيء إباحة خلاف حظرتُهُ.
بوخ: باخت النار بوخاً: سكنت، وكذلك الحر.
وباخ الرجل: أعيا.
بور: البورُ: الرجل الهالك، والقوم الهلكى بور.
والبوار: الهلاك.
وتقول: نزلت بوار على الكفار.
قال:
إن التظالم في الصديق بوار
والبور: أن تعرض الناقة على الفحل تنظر ألاقح هي أم لا.
وتقول: بر لي ما عند فلان، أي: أعلمه.
وبار: كسد.
والبورُ: الأرض لم تحرث.
بوس: البؤس معروف.
بوش: البوشُ: الجمع.
ويقولون: توش بائشٌ.
بوص: البوص: الفوت والسبقُ، يقال: باصني، إذا فاتك.
والبوص: اللون.
والبوصُ: عجيزة المرأة.
والبوصيُّ: الزورق.
وخمس بائص: مستعجل.
يوع: بعت الحبل بوعاً: مددت باعك به.
بوغ: البوغاء: الترابُ.
وتبوغ الدم مثل تبيغ.
بوق: البوق: الكذب والباطلُ.
قال حسان:
إلا الذي نطقوا بوقاً فلم يكزِ
ويقال: باقتهم البائقة، وهي الداهية تبوقهم بوقاً.
بوك: يقال: باك الحمار الأتان بوكاً.
[ولقيتهُ أول بوكٍ، قالوا: أول مرة] .
وباكت الناقة تبوك: سمنتْ، وهي بائك.
بول: البول: العدد الكثير، كناية.
والبولُ معروف.
بوم: البومةُ: طائر، والجميع البومُ.
بون: بين الأمرين بون.
والبونْ: جمع بوانٍ وهو عمود البيت.
بوه: البوهةُ: الرجل الذي لا خير فيه ولا غناء عندهُ.
قال [امرؤ القيس] :
يا هند لا تنكحي بوهَةً
عليه عقيقتهُ أحسبا
والبوهة: ما طارت به الريح من التراب، يقال: [أوهن من] صوفةٍ في بوهةٍ.
والبوهةُ: طائر.
* * *
باب الباء والياء وما يثلثهما
بيت: البيت معروف.
والبيت من الشعر.
قال.

(1/139)


وبيت على ظهر المطي بنيته
بأسمر مشقوق الخياشيم يرعف
الأسمر: القلم.
والبيت: عيال الرجل ومن يبيت عندهم.
وما لفلان بيتة ليلة وبيت الرجل الأمر، إذا دبره ليلا.
قال الله - عز اسمه -: {إذ يبيتون ما لا يرضى من القول} والبيوت: الماء يبيت ليلا.
والبيوت: الأمر يبيت عليه صاحبه مهتما به.
قال الهذلي [يصف ناقة] :
وأجعل فقرتها عدة
إذا خفت بيوت أمر عضال
والبيات والتبييت: أن تأتي العدو ليلا.
وبات يفعل كذا، إذا فعله ليلا كما يقال: ظل بالنهار.
وبيت الشيء: قدر، شبهوه بتقدير بيت الشعر.
قال الكسائي: بت القوم وبت بهم.
بيح: البياح: ضرب من السمك.
بيد: البيداء: المفازة والجميع بيد.
وباد الشيء بيدا وبيودا: هلك.
والبيدانة: الأتان تسكن البيداء.
وبيد بمعنى غير، يقال: هو كثير المال بيد أنة بخيل.
بيص: وقعوا في حيص بيص، أي: في اختلاط.
بيض: البيضة معروفة.
والبيضة كناية عن عقر الدار.
والبيضة من اللون.
وباضت البهمى: سقطت نصالها.
وباض الحر: اشتد.
ويقولون: (هو) بيضة البلد، إذا وصفوه بالذل وقلة الناصر.
وبيضة البلد، إذاً وصفوه بالتفرد بالأمور فيكون مدحاً وذما.
بيظ: البيظ: ماء الفحل.
بيع: البيع معروف، وربما سمي الشراء بيعا.
وفي الحديث: لا يبع على بيع أخيه، أي: لا يشتر على شراء أخيه.
والبيعة للنصارى، وتقول: بعت الشيء بيعا، فإذا عرضتة للبيع قلت: أبعته.
قال [الهمداني] :
............
فمن يبع
فرسا فليس جوادنا بمباع
بيغ: البيغ: ثؤور الدم، يقال: تبيغ به الدم
بين: البين: الفراق.
وبان الشيء: (أنفصل) يبين بينونة.
والبيون: البئر البعيدة القعر.
والبين: قطعة من الأرض قدر مد البصر.
قال ابن مقبل:
أني تسديت وهنا ذلك البينا

(1/140)


وبان الشيء: أتضح.
وأبان فهو بين ومبين.
والبيانُ: (هو) الكشف عن الشيء.
وفلان أبين من فلان، أي: أفصحُ وأوضح كلاماً.
* * *
باب الباء والألف وما يثلثهما
باس: البأسُ: الشدة في الحرب، ورجل ذو بأس، وهو بئيسٌ.
وقد بأس بأساً، فإن نعتهُ بالبؤس قلت: بؤوس.
والمبتسُ: الكارهُ والحزين.
قال حسان:
ما يقسم الله أقبل غير مبتئس
منه وأقعد كريماً ناعم البال
وبئس: كلمة ذم.
بار: بأرت الشيء، إذا ادخرته.
وهي البئيرة - على مثال فعيلة - وهي الذخيرة.
والبئر معروفة.
وبأرت بؤرة: حفرتها.
باو: البأو.
العجب.
بال: يقال: ضئيل بئيل، وما به من الضؤولة والبؤول.
والبالُ: القلب.
وممكن أن يكون من باب الواو، ومنه يقال: لا أبالي به.
والبال: الحال.
والبالة: شبه جراب في قول الهذلي:
كأن عليها بالةً لطمية
[لها من خلال الدأيتين أريج] .
* * *
باب ما جاء من كلام العرب
على أكثر من ثلاثة أحرت أوله باء
البلعوم: مجرى الطعام في الحلق.
ويقال: بلعم.
والبرشاع: الذي لا فؤاد له.
البحظلة: أن يقفز الرجل قفزان اليربوع، يقال: بخطل بخطلة.
و [يقال] : بهنسَ وتبهنسَ، إذاً تبختر.
والبرهرهةُ: المرأة كأنها ترعد رطوبة.
والبهصلةُ: القصيرة.
والبهصُلُ: الجسيم.
وحمارُ بهصلُ: غليظ.
والبخنقُ: البرقُعُ الصغير، عن الأصمعي.
قال الفراء عن الدبيرية: البخنُق: خرقة توفي الخمر من الدهْن على الرأس.
البحتُر: القصير المجتمع الخلق.
وبحتُر: من العرب.
وبخثرث الشيء: بددته.
وبحثرتُ الماء: كدرته.
وبغترت التراب مثل بحثرتُ.
وبرغثُ:

(1/141)


مكان.
والبرغثة: لونٌ شبيه بالطحلة ومنه البرغوث.
والبعثقةُ: خروج الماء من الحوض.
ورجل بلعث: سيئ الخلق.
والبهكثة: السرعة فيما يؤخذ فيه.
والبخزج: ولد البقرة.
والبرجدُ: الكساء المخطط.
والبرجمَةُ: غلط الكلام.
والبهرج: الرديء من الشيء، ويقال: أرض بهرج، إذا لم يكن لها من يحميها.
وبهرج الشيء: أخذ به على غير الطريق.
وبلجم البيطار الدابة.
وآبلندح المكان: اتسع.
وإبلندح: الحوض، (إذا) أنهدم.
و [يقال] : ضربه فبخذعهُ، إذا قطعهُ بالسيف.
وبلطح الرجل، إذا ضرب بنفسه الأرض، ويقال: بلدحَ.
والبرزخ: الحائل بين الشيئين.
وبزمحَ الرجل: تكبر.
وتبخصل لحمهُ: غلظ.
والبردس: الرجل المنكر.
وبلذم الرجل: فرق فسكت.
وبرذن الدخل بزذتة، إذا ثقل واشتقاق البرذون منه.
وبربخ: ٌ مكان.
وتبزغر، إذا ساء خلقُه.
وشاب برزغٌ وبرزوغٌ: ممتليء تام.
والبرازق: الجماعات.
ورجل برْزُل: ضخم.
والمبرطس: الذي يكتري للناس الإبل والحمير، والفعل البرطسة.
وناقة برعس برعيسُ: غزيرة.
وبرشط الرجل اللحم، إذا شرشرهُ.
والبرقش: طائر.
وبراقش: كلبة.
وبرقشتُ الثوب، (إذا) نفشته وكذلك كل شيء حسنته.
وبرشم الرجل، إذا وجم وأظهر الحزن.
والبرصومُ: عفاص القارورة.
والبرقطة: تقارب الخطو.
والبرقعُ معروف.
وبرقع: اسم سماء الدنيا.
وبرعم النبت، إذا استدارت رؤوسها وكثر ورقها، وهو البرعوم.
والبراغيل واحدها برغيل: أمواه تفرب من البحر.
والبركلة: المشي في طين أو الخوض في ماء.
وناقة بلعس: مسترخية (اللحم.
وبلخس الرجل وبلسم، إذا كرة وجهه.
وبهلس: [أسرع] في مشيه.
وبلأص وبهلص: عدا.
والبعثوط [والبعثط] : سرة الوادي.
وناقة بلعك: مسترخية مسنة.
ورملة بعكنة: غليظة.
والبلقعُ: الخلاء.
والبرشام: جدة النطر.
وتبغثرت نفسي: غثت.
والبركعة: الئجبية.
والبرغش: البعوض.
قال:
لقد لقينا بالبلاد شرا
وبرغشاً يلسع لسعاً مراً
والبرغزُ: ولد البقرة.
تبربس الرجل، إذا مشى مشياً خفيفاً.
وبربست الشيء: طلبتهُ.
والبرهمة: إدامة النظر وسكون الطرف قال:
ونطرأ هون الهوينا برهما

(1/142)


البجارمُ: الدواهي.
والمبرنشقُ.
الفرحُ المسرور.
قال الأصمعي: حدثت الرشيد بحديث فآبرنشَقَ.
تم كتاب الباء بحمد الله ومنه ويتلوه كتاب التاء

(1/143)


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب التاء] .
* * *
باب ما جاء من كلام العرب [مما] أوله تاء في الذي نسميه المضاعف والمطابق.
تخ: التختخة: حكاية صوب، ويقال: أن التخ العجين الحامض، يقال: تخ العجين تخوخة، وأتخهُ صاحبُهُ إتخاخاً.
تر: تر البدن ترارةً، إذا كان ذا سمن وبضاضةٍ.
قال:
ونصبح بالغداة أترَّ شيء
[ونمسي بالعشي طلنفحينا]
والتراتر: الأمور العظام.
وترت التواة من مرضاحها تتر.
وقطع يده فأترها، إذا أبانها.
والُترُّ: الخيط يمد على البناء.
ويغضب الرجل فيقول لصاحبه: لأقيمنك على التُرَّ.
ويقال: أن الأترور الغلام الصغير في قوله:
من عامل الشرطة والأترورِ
وتر عن بلاده: تباعد.
وأترهُ القضاءُ: أبعدهُ.
تع: تعتع الرجل، إذا تبلد في كلامه، وكل من أكره في شيء حتى يقلق فقد تعتع، وفي الحديث: حتى يؤخذ للضعيف حقه من القوي غير متعتع.
ويقال: (قد) تعتع الفرس، إذا أرتطم.
قال.
يُتعتعُ في الخبار إذا علاهُ
ويعثرُ في الطريق المستقيم
ووقع القوم في تعاتع، أي: أرأجيف وتخليط.
تغ: التغتغة: حكاية صوت أو ضحك.
تف: التُفُّ: وسخ الظفر.
والتفةُ: دويبَّة كالفأرة، ولعله من غير هذا الباب إلا أن يشددَ.
تق: يقال: تقتق من الجبل، إذا وقع.
تك: التكةُ معروفة، ويقال: ليست عربية.
وتكتكتُ الشيء: وطئتهُ حتى شدختهُ.
والتاكُّ: الأحمق.

(1/144)


التل: التلُّ معروف.
التلاتلُ: الأمور العظام.
والتليلُ: العنق.
والمتلُّ: الرمح القوي يتل به، أي: يصرع.
قال لبيد:
أعطف الجون بمربوع متلّ
يقول: ومعي رمح متلُّ.
وتللتُ الشيء في يدي.
والتلتلةُ: الإقلاق.
والتلتلةُ: مشربة تتخذ من قيقاءة الطعلة.
و [يقولون] : التلةُ: الحال، تقول: هو بتلَّة سوء.
والمتالُّ: الذي يطلب لفرسِهِ الفحول، تقول: ذهب يتآلُّ.
تم: تم الشيء: كمل، وأتممتُه أنا.
وقد يكون الإتمام القيام بالأمر وذلك في قوله - جل ثناؤه -: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} أي: قوموا بفرضها.
والتميمة: عوذة تعلق على الإنسان.
وفي الحديث: من علق تميمة فلا أتم الله له.
وكل شيء صلب واشتد فهو تميمم.
وامرأة حبلى متم، وولدت لتمام وتمام.
وليل التمام مكسور لا غير.
وتتميم الأيسار: أن تطعم فوز قدحك كله لا تنتقص منه شيئاً.
والمستتم: الذي يطلب الصوف أو الوبر ليتم به نسج كسائه في قول أبي دؤاد:
.............
لا يو
هبُ منها لمستتمَّ عصامُ
والموهوب: تمةٌ.
تن: التنُّ: الترب، ويقولون: أتن الصبي المرضُ، إذا قصعهُ فهو لا يشبُّ.
ته: التهتهةُ مثل اللكنة.
والتهاتهُ: الباطل.
قال: إلاً التهاته والأمنية السقما
تو: التوُّ: الفرد.
وفي الحديث: الطواف توُّ والاستجمار توُّ.
قالوا: وأصل ذلك الرجل يسافر ولا يعرج فإن عرج بمكان وأنشأً سفراً مرة أخرى فليس بتوًّ.
تا: يقال: رجل تأتاءٌ، إذاً كان يردد كلامه في التاء.
تب: التباب: الخسران.
وتباً لفلانٍ، أي: هلاكاً.
والتتبيبُ: التحسير.
واشتتبَّ الأمر، إذا تهيأ.
* * *
باب التاء والجيم وما يثلثهما
تجر: التجارة معروفة.
ويقال: تاجر وتجر كما يقال: صاحب وصحبٌ، ولا تكاد ترى تاء بعدها جيم،
فأما تجاه فالأصل فيه الواو.
وقول الكميت:
قتيلُ التجوبي (الذي جاء من مصر)
فالتجوبي هو أبن ملجم، وكان من ولد نفر بن

(1/145)


كندة، فروى الكلبي أن نفراً هذا أصاب دماً في قومه فوقع إلى مراد فقال: جئت أجوبُ إليكم.
الأرض؛ فسمي تجوب.
والتجيبي: قاتل عثمان، وهو كنانة بن فلان من السكون من تجيب، بطن لهم شرف، وليست التاء فيهما أصلة.
ويقال: إن التجاب شيء من حجارة الفضة، القطعة منها تجابة.
* * *
باب التاء والحاء وما يثلثهما
تحت: تحت الشيء: أسفلهُ.
والتحوتُ: الدون من الناس.
وفي الحديث: تهلك الوعول وتظهر التحوت.
وهم الدون من الناس (الذين) لا يعلم بهم.
تحف: التحفُ: البر واللطف، وكان الخليل يقول: هي تاء مبدلة من واو، وكأنه يريد [أنه] من الوحف وهو النبات الريان - وفلان يتوحف، أي: يأكل من طرف الفاكهة، فإن صح هذا فالكلمة من باب الواو وإنما كتبناها في التاء للفظ.
تحم: الأتحمي: ضرب من البرود.
* * *
باب التاء والخاء ويثلثهما
تخذ: تخذتُ الشيء وأتخذتهُ.
تخم: التخوم: أعلام الأرض وحدودها، وفي الحديث: ملعون من غير تخوم الأرض.
قال قوم: أراد حدود الحرم، وقال آخرون: هو أن يدخل الرجل في ملك غيره فيحوزه ظلماً، وأصحاب العربية يفتحون التاء من تخوم.
والتخمة: أصلها الواو، وقد ذكرت هناك.
* * *
باب التاء والراء وما يثلثهما
ترز: ترز الشيء، إذا صلب، وكل قوي تارزٌ، (وربما سموا الميت تارزاً لأن اليابس كله تارز) .
وترز اللحم: قوي.
قال [أمرؤ القيس وذكر قرساً أنثى] :
بعجلزةٍ قد أترز الجري لحمها
وفي التارز الميت يقول الآخر:
كأن الذي يرمي من الوحش تارزُ
ويقال: أترز حبلهُ: فتلهُ فتلاً شديداً.
وأترزت المرأة عجينها.
ترس: الترس معروف، والجميع ترسة وتراس وتروس.
ترش: الترش: سوء الخُلق، ويقال: هو الخفة.
ترص: أترصت الشيء: أحكمته، وهو مترصٌ.
ترع: الترع: الإسراع إلى ما لا ينبغي، ورجل ترعٌ.

(1/146)


وقال قوم: الترع: الذي يغضب قبل أن يكلم.
والترعة: الباب.
والتراعُ: البواب.
قال:
إني عداني أن أزورك محكم
متى ما أحرك فيه ساقي يصخب
حديد ومرصوصُ بشيد وجندلٍ
له شرفات مرقب فوق مرقبِ
يخيرني تراعُهُ بين حلقةٍ
أزوم إذا عضت وكبلٍ مضبب
وقال رسول الله - صلى الله عليه [وسلم] : إن منبري هذا على ترعة من ترع الجنة.
قال قوم: هو الباب، وقال آخرون: هي الدرجة، ناس يقولون: هي الروضة.
وأترعتُ الإناء: ملأته، وجفنة مترعة.
قال [الهذلي يرثي رجلاً] :
لو كان حياً لغاداهم بمترعةٍ
والترعُ: الامتلاءُ، [وقد ترع] .
وقال بعضهم: لا أقول: ترع الإناء، ولكن أترع.
والترعةُ والجميع الترع: أفواهُ الجداول.
ويقال: سير أترعُ، أي: شديد.
قال:
فافترش الأرض بسير أترعا
ترف: الترفة: النعمة.
ترق: الترقوة: قال الخليل: هي فعلوة، وهو عظم وصل ما بين ثغرة النحر والعاتق.
والترياق معروف.
ترك: التركُ: التخلية.
والتريكة: بيضة النعام، وكل بيضة بالعراء تريكة.
قال الأعشى:
وتلقى بها بيض النعام ترائكا
والتريكة: روضة يغفلها الناس فلا يرعونها، والجميع الترائك.
والتركُ: جمع تركة وهي البيضة في قول
لبيد:
وتركاً كالبصل
وتراك بمعنى أترك.
وتركة الميت: تراثُه المتروك.
تره: الترهات: جمع ترهةٍ، وهو الباطل من الشيء، وجمعها ناس على التراريه.
قال:
ردوا بني الأعرج إبلي من كثب
قبل التراريه وبعدِ المطلبْ
ترب: ترب الرجل، إذا افتقر كأنة لصق بالتراب.
وأترب: استغنى كأنه صار له من المال، بقدر التراب.
والتريبُ: الصدرُ.
قال [الشاعر] :
أشرف ثدياها على التريب
والترباء: الأرض نفسها.
والتيرب والتورابُ: التُرابُ.

(1/147)


والترب: الخذن.
والتربات: الأنامل، الواحدة تربة.
وريح تربة: ٌ تأتي بالتراب.
والتربةُ: نبتٌ (وفي غريب المصنف: التربة نبت) .
وتربة: واد باليمين.
ترث: التراث أصله الواو وقد ذكر في بابه وذكر هاهنا للفظ.
ترج: ترجُ: موضع.
والأترج معروف.
ترح: الترحُ: ضد الفرح.
ويقال: إن المتراح الناقة التي يسرع انقطاع لبنها.
* * *
باب التاء والسين وما يثلثهما
تسع: التسعةُ: في العدد.
والتسعُ: ظمء من أظماء الإبل.
والتسع: ثلاث ليال من الشهر آخر ليلة منها [هي] التاسعة.
وتسعت القوم أتسعهم: أخذت تسع أموالهم أو كنت لهم تاسعاً.
* * *
باب التاء والشين وما يثلثهما
تشح: [ذكر بعضهم أن] التشحة القليل من اللبن، يقال: ما بقي في الإناء تشحة.
ولم أسمعها وفيها نظر.
* * *
باب التاء والعين وما يثلثهما
تعب: التعبُ: الإعياء، [يقال] : تعب تعباً، ولا يقال: متعوب إنما يقال: تعب.
ويقال للعظم إذا هيض بعد تجبرٍ: أتعب وأعتب.
قال ذو الرمة:
إذاً ما رآها رأية هيض قلبهُ
بها كانهياض المتعبِ المتشمِ
تعر: تعار: جبل.
وتعر: صاحَ.
تعس: التعسُ:.
الكبُّ، يقال: تعسه الله وأتعسهُ.
قال:
غداة هزمنا جمعهُم بمتالع
فآبوا بإتعاس على شر طائرِ
تعص: يقال: تعص، إذا أشتكى عنقهُ من المشي.
* * *
باب التاء والغين وما يثلثهما
تغر: يقال: تغرت القدر مثل نغرت.
الأموي: إن سال من الجرح دم قيل: تغارٌ أبو عبيد وغيره يقول: نغارٌ.
[تغب: يقال: إن التغبً الهلاك.
يقال: تغب تغباً] .
* * *
باب التاء والفاء وما يثلثهما
تفل: التفلُ: النتنُ، وامرأة متفال، وقد أتفل الشيء الشيء.
قال:
يا ابن التي تصيدُ الوبارا
وتتفل العنبر والصُوارا

(1/148)


وتقلتُ من فمي، إذا تكرهت الشيء فرميتهُ.
قال [الشاعر] :
ومن جوف ماء عرمض الحول فوقهُ
متى يحس منه مائح القوم يتفل
تفه: التافهُ: القليل.
تفث: أما التفث في قوله - جل ثناؤه -: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ} ، فهو قص الأظفار، وأخذُ الشارب.
قال أبو عبيدة: ولم يجيء في ذلك شعر يحتج به.
تفر: التفرةُ: الدائرة التي تحت الأنف في وسط الشفة العليا.
ويقال: إن التفرة نبتٌ، وهو أحب المرعى إلى المال.
قال:
لها تفرات تحتها وقصارها
إلى مشرة لم تعتلق بالمحاجن
تفح: التفاحُ معروف.
* * *
باب التاء والقاف وما يثلثهما
تقن: أتقنتُ الشيء: أحكمتهُ.
ورجل تقن: حاذقٌ.
وابن تقن: رجل كان جيد الرمي يضرب به المثل.
قال:
يرمي بها أرمى من ابن تفن
والتقنُ: الطين والحمأةُ.
ويقال: قد تقنوا أرضهم،، إذا أرسلوا فيها الماء.
تقى: التقيُّ: الخائلإ، ويقال: إن أصل التقوى قلة الكلام، وأصل التاء الواو و [إنما] كتبت ها هنا للفظ.
تقد: التفدةُ: بقلةٌ.
تقع: يقال: جاع جوعاً تقعاً، [أي] : شديداً.
* * *
باب التاء والكاف وما يثلثهما
تكا: يقال: طعنهُ فأتكاهُ، أي: ألقاهُ على هيأة المُتكىء.
تكل: رجل تكلة: يتكل على كل أحد، وليست التاء أصلية وكتبت هاهنا للفظ.
* * *
باب التاء واللام وما يثلثهما
تلو: تلوتهُ: تبعته تلواً.
وتلوت القرآن تلاوة.
وتلوتُ الرجل أتلوه تلواً، إذا خذلتهُ وتركته.
والتلاوة: بقيةُ الشيء، يقال: تليت لي من حقي تلاوة وتلية، أي [بقيت] بقية.
وأتليتُ: أبقيت.
وتتليثُ حقي، إذا تتبعته حتى تستوفيه.
والتلاءُ: الذمةُ، يقال: أتليتهُ ذمة، [إذا] أعطيته إياها.
قال زهير:
وسيان الكفالةُ والتلاءُ

(1/149)


قال أبو زيد: تلى الرجل، [إذا] كان بآخر رمق.
والتلوة من الغنم: التي تنتج قبل الصفرية.
والمتالي: الذي يرادُّك الغناء.
قال الأخطل:
صلتُ الجبين كأن رجع صهيلهِ
زجر المحاول أو غناء متالي
تلد: تلد فلان في بني فلان، إذا أقام فيهم، يتلدُ.
وأتلد، إذا أتخذ المال.
والتلادُ: ما نتجته أنت من مال، ومال متلدُ.
وفي الحديث في ذكر سورٍ: هن من تلادي، أي: من الذي أخذته من القرآن قديماً.
ويقال: إن الأتلاد قوم من العرب والتليد: ما اشتريته صغيراً فنبت عندك.
تلع: تلَعَ النهار وأتلع، إذا أنبسط.
وقال قوم: تلَعَ النهار.
وأتلعت الظبية، إذا سمت بجيدها.
قال:
ذكرتك لما أتلعت من كناسها
وذكرك سبات إلي عجيب
وجيد تليع: طويل.
قال الأعشى:
يوم تبدي لنا قتيلة عن جيـ
دٍ تليع تزينهُ الأطواقُ
والأتلعُ: الطويل العنق.
وتتلع في مشيه، إذا مد عنقه.
ولزم [فلان] مكانه فما تتلعَ، إذا لم يرد البراح.
قال [أبو ذؤيب] :
فوردن والعيوق مقعد رابيء الـ
ضرباء فوق النجم لا يتتلعُ
ومتالع: جبل.
والرجل التليع: الطويل.
والتلعُ: الكثير التلفت حولهُ.
والتلع: الترع، وقد فسرناه.
والتلعة: مسيل ماء ارتفع من الأرض إلى بطن الوادي.
تلف: التلف: ذهاب الشيء.
تلم: التلام: التلاميذ، أسقطت الذال.
تلن: التلنةُ والتلونة: الحاجة.
ومما نكتبه في هذا الباب للفظ.
تلان، في معنى الآن وأنشد أبو عبيد:
نولي قبل نأي داري جمانا
وصليه كما زعمت تلانا
تله: تله الرجل، إذا تحير.
وفي الكتاب الذي يقال إنه للخليل: التلهُ: لغة في التلف.
وأنشد:
به تمطت غول كل متله
أي: متلف.
والذي أحفظه ما أنشدنا علي بن إبراهيم عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد:
به تمطت غول كل ميلهِ
وقال: أراد البلاد التي ئولهُ الإنسان.
والوالهُ: المتحيرُ.

(1/150)


باب التاء والميم وما يثلثهما
تمه: تمهَ الطعام: فسد.
وتمه اللبن: تغيرت رائحته، وشاة متماهٌ: يتمه لبنها حين تحلب.
والتمهُ في اللبن كالنمس في الدسم.
تمر: التمر معروف.
والتتمير: تيبيسهُ، ويقال: تمرَ اللحم، إذا يبسه.
والتامر: الذي عنده التمر.
والمتمر: الكثير التمر.
والتمار: الذي يبيعه.
والتمري: الذي يحبهُ.
تمك: تمك السنامُ، [إذا] علا، وكل سنام عال تامكٌ.
* * *
باب التاء والنون وما يثلثهما
تنخ: تنخ بالمطالب: أقام به، ومنه اشتقاق تنوخ.
تنر: التنور معروف.
تنف: التنوفة: المفازة، وكذلك التنوفيةُ، قال ابن أحمر:
كم دون ليلى من تنوفيةٍ
لماعةٍ تنذر فيها النذرْ
تنأ: تنأت بالبلدِ: قطنته، والتانئُ من ذلك.
* * *
باب التاء والهاء وما يثلثهما
تهم: تهم الطعام: فسد.
والتهمةُ معروفة، وأصلها الواوُ، لأنها من الوهم، و [إنما] كتبناها للفظ.
والتهمُ: شدة الحر وركود الريح، وبذلك سميت تهامة وأتهم الرجل: أتى تهامة.
قال:
فإن يتهموا أنجدْ خلافاً عليهم
وإن يعمنوا مستحقي الشر أعرق
وحكى إسحق بن مرار: إذا هبطوا الحجاز اتهموه، أي: استوخموه.
* * *
باب التاء والواو وما يثلثهما
توا: التواء: الهلاك، ويقصرُ.
قال الشاعر:
وكان لأمهم صار التواءُ
توب: التوبةُ: الرجوع عن الذنبِ.
توت: التوتُ: الفرصادُ.
توخ: تاخت الأصبع مثل ثاختْ.
تور: التورُ عربي.
قال ابن دريد: التورُ: الرسول بين القوم، عربي صحيح وأنشد:
والتورُ فيما بيننا معملُ
يرضى به المرسل والمرسلُ
قال الفراء: أترتُ الرجل: أفزعنهُ فهو متارٌ.
قال:
إذا غضبوا علي وأشقذوني
فصرت كأنني فرأ متارُ
توس: التُوسُ: الطبعُ.

(1/151)


توف: التوفة: ُ [لم ارها في الكتاب المنسوب إلى الخليل، وقال قوم: التوفة] : التواني في الأمر، وقالوا: (هو) العيب.
توق: تاق إلى الشيء يتوقُ.
توم: التومةُ: الحبةُ.
توع: تعت السمن بالخبز توعاُ، إذا رفعته به.
تول: التولة.
ما تجعله المرأة في عنقها تتحسنُ به عند زوجها.
ويقال: التولةُ شبه سحر يحببُ المرأة إلى زوجها.
ويقال: جاء بالدولة والتولة لا يهمز وهما الدواهي.
(قال) الأصمعي: التولة.
الحرف الذي في الحديث.
* * *
باب التاء والياء وما يثلثهما
تيح: يقال: تاح يتيحُ، أي: تمايل في مشيته.
وفرس متيحٌ وتياحٌ وتيحانٌ، إذا أعترض في مشيته نشاطاً ومال على قطريه.
ورجل متيح، إذا كان يميل إلى كل شيء.
قال:
أفي أثر الأظعان عينك تلمحُ
نعم لات هنا إن قلبك متيحُ
وأتاح الله الشيء يتيحهُ، إذا قدرهُ.
وتاح الشيء نفسهُ.
تير: التيارُ: الموجُ الذي ينضحُ الماء.
قال [عدي] :
كالبحر يقذف بالتيار تياراً
يقال له عند ذلك: تنفس.
والموج الذي لا يتنفس هو الأعجم.
ويقال: قطع عرقاً تياراً سريع الجرية.
تيز:.التياز: الغليظ الجسم من الرجال في شعر القطامي:
إذا التيازُ ذو العضلات قلنا
إليك إليك ضاق بها ذراعا
وتاز السهم، إذا أصاب الرمية فاهتر فيها تيزاناً.
تيس: التيسُ من المعزِ.
وتيسى: لعبة أو سبة.
ومتيوساء: التيوسُ.
تيع: التيعةُ: أربعون من الغنم.
وفي الحديث: في التيعة شاة.
والتتايعُ:.
التهافت في الشر، ويقال: هو اللجاج وهو لا يكون إلاً في الشر.
وتاع الشيءُ يتيع، إذاً سال على وجه الأرض.
وتاع: قاء.
والسكران يتتابعُ: يرمي بنفسه.
وتتايع البعير في مشيته، [إذا] حركَ الواحهُ.
تيم: تيمهُ الحبُّ: معناه عبده، وأشتق تيم الله منه - وتيماء -: أرض.
والنيمة: الشاة الزائدة على الأربعين، ويقال: بل هي الشاة يحتلبها الرجل في منزله.
وآتام الرجل، إذا ذبح تيمته.
قال الحطيئة:

(1/152)


فما تتام جارة آل لأىٍ
ولكن يضمنونَ لها قراها
تين: التينُ: [هذا] الذي يؤكل.
والتين في التفسير: جبَلٌ أو مسجد.
تيه: التيهُ: المفازة يتيهُ الإنسان فيها، وهي التيهاء، ويقال: أتاويهُ في بعض الجمع.
[والتيهُ: الكبرُ] .
* * *
باب التاء والهمزة وما يثلثهما
تأر: أتارتُ إلى فلان النظر، إذا أحددتهُ.
تأم: تؤام: قضبة عمان، ينسبُ الدرُّ إليها في قول سويد:
كالتؤامية إن باشرتها
والمتائمُ: الفرس يجري جرياً بعد جري.
قال:
عافي الرقاق منهب موائم
وفي الدهاس مضبر متائم
باب التاء والباء وما يثلثهما
تبر: التبُر: ما كان من الذهب والفضة غير مصوغ.
والتبارُ: الهلاك، وأمر مُتبرٌ.
تبع: تبعتُ فلاناً: تلوتهُ.
وأتبعتُهُ: لحقتهُ.
والتبعُ: الظلُّ.
والتبيعُ: ولد البقرة إذا تبع أمهُ.
والتَبعُ: قوائم الدابة.
والتبيعُ: النصير.
والتبعُ: طائر.
والتبيعُ: الذي لك عليه مال.
وأتبع فلان [على فلان] بمال، أي: أحيل له عليه، فأما الحديث: تابعنا الأعمال فلم نر مثل الزهد، فإن المتابعة فيما قاله أبو عبيد الإحكام والمعرفة، يقال للرجل إذا أحكم عمله: قد تابعهُ.
تبل: التبلُ: العداوة.
والتبلُ: غلبة الحبّ على القلب، يقال: قلب متبولٌ.
ويقال: تبلهم الدهرُ: أفناهم في قول الأعشى:
ودهر خائن تبل
تبن: التبن معروف.
والتبن: أعظم الأقداح يكاد يروي العشرين.
والتبن: الفطنة وكذلك التبانة.
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف
أوله تاء
التولبُ: ولد البقرة والأتان، والترقوة معروفة.
وتبرك بالمكان.
أقام به و [يقولون] : تبراكُ منه.

(1/153)


والترتبُ: الأمر الثابتُ، ويمكن أن تكون التاء زائدة ويكون الاسم على تفعَل من رتب، وكذلك قولهم: ما أدري أي ترخم هو، أي: (لا أدري) أي الناس هو.
والتامور: النفسُ، ويقال: الدم.
والتامورةُ: الإبريق.
وتريمُ: موضع.
قال:
بتلاع تريم هامهُم لم تُقبَرِ
وقال الأعشى في التامورة:
وإذا لها تامورة
مرفوعة لشرابها
واتلأب الأمر، (أي) : استوى.
واتلأبَّ الطريقُ: استقام.
والتتفُلُ: ولد الثعلب.
والتربوت من الأبل: الذلول، وناقة تربوتة.
والمتمهلُ: المعتدلُ.
والتيهور من الرمل: الطويل.
والتألبُ: شجرُ.
والتوأبانيان: قادمتا الضرع.
قال:
لها توأبانيان لم يتفلفلا
أي: لم تسود حلمتاهما.
أبو عمرو: التنوطُ: طير واحدتها تنوطةٍ.
قال أبو عبيد: (ويقال) : تنوطٌ جمع تُنوطةٍ ويقال: تنوطٌ وجمعه تنوَّطَةُ.
قال الأصمعي: سمي تنوطاً لأنه يدلي خيوطاً من شجرة ثم يفرخ فيها.
وقد كتبناها في النون أيضاً.
وتؤأمةُ معروفان، يقال: هذا توأم هذا، وهذه توأمة هذه، والجمع تُؤأم وهو نادر.
قال:
قالت لنا ودمعها تؤامُ
كالدُر إذ أسلمهُ النظامُ
على الذين ارتحلوا السلام
تم كتاب التاء ويتلوه كتاب الثاء وصلى الله على نبيه محمد وآله وسلم.

(1/154)


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب الثاء] .
* * *
باب الثاء وما بعدها في المضاعف والمطابق
ثج: يقال: ثج الماء، إذا صبه، وماء ثجاجٌ.
وأتانا الوادي، بثجيجه.
وفي الحديث: أفضل الحجَّ العجُّ والثج، فالعجُّ: رفع الصوت بالتلبية، والثج: سيلان دماء الهدي.
ثح: (يقال: إن) الثحثحَةَ صوت فيه بحة.
ثر: سحاب ثرٌّ: كثير الماء؛ وعين ثرة: وهي سحابة تأتي من قبل القبلة، وهو قول عنترة:
جادت عليه كل عينٍ ثرةٍ
فتركن كل قرارةٍ كالدرهمِ
وثرثرتُ الشيء: نديتهُ.
وناقة ثرة: غزيرة، وطعنة ثرة.
والترثار: (الرجل) الكثير الكلام.
والثرثار: واد بعينه.
ثط: الثططُ: خفة اللحية، والرجل ثط، والثطاءة: دويبة وقيل: إنما هو الثطا على وزن قفا.
ثع: الثعُّ: القيء، يقال: ثع إذا قاء.
وآنثغَّ القيء من فيه انثعاعاً، ويقال: إن الثعثع اللؤلؤ والصدف.
ثل: الثلة: الجماعة من الغنم، (قال) أبوعبيد: ويجمع على ثلل مثال بدرةٍ وبدرٍ.
قال بعضهم: ربما خصتْ به الضأن ولذلك قالوا: حبل ثلةٍ، أي: صوف.
وقالوا: كساءٌ جيدُ الثلة.
قال [الراجز] :
قد قرنوني بامريء قثولً
رثَّ كحبل الثلة المبتلَّ
والثُلَّة - بضم الثاء - الجماعة من الناس.
والثللُ: الهلاك ومنه قولهم: ثل عرشه، إذا ساءت حالهُ يقال منه: ثللتُ الرجل أثله ثلا وتللاً والثلةُ: تراب البئر.
وثل الحمار يتل.
راث.
قال:
مثل على آريه الروث منثُل

(1/155)


يصف برذوناً.
وثللتُ البيت: هدمته وأثللته: أمرتُ بإصلاحه.
ثم: ثُم: حرف عطف.
والثمامةُ: شجرة ضعيفة، وبذلك سمي الرجل ثمامة.
وثمت الشاة النبت بفيها: قلعتهُ، ومنه قوله: كنا أهل ثمه ورمه، أي: أهل مأكله.
قال ابن السكيت: ثممت العظم تثميماً؛ و (ذلك) إذا كان عنتاً فأبنته.
والثمثام: الذي إذاً أخذ الشيء كسره.
ويقال: إن المثم في الفرس منقطع سرته.
وثممتُ الشيء: جمعته.
ويقال: إن الثمة القبضة من الحشيش.
وثمتتُ الشيء: أحكمته.
وثممت يدي بالأرض: مسحت.
وثم: يقال بمعنى هناك تبعيداً كما يقال: هنا في التقريب.
ويقال: آنثم عليه بقول قبيح كما يقال: انفجر.
ثن: الثُنةُة: الشعر المحيط بالحافر.
والثنة: وسط الإنسان وغيره.
والثنُّ: يبيس الحشيش.
ثو: ويقال: خرقة تطرح تحت وطب اللبن وجمعها ثوىً.
ويقال: ثأثأتُ بالإبل، إذاً أرويتها.
قال:
إنك لن تثأثئ النهالا
بمثل أن تدارك السحالا
ولقيت فلانا فتثأثأت منه، أي: هبتهُ.
(ثي: الثيةُ: عطنُ الإبل)
ثب: ثب الشيء: تم.
ويقال: امرأة ثابة.
هرمةٌ، يقولون: أشابة أم ثابة.
ثت: الثتُّ: الصدعُ في الأرض، والثتوتُ: الجماعة [منه] .
* * *
باب الثاء والجيم وما يثلثهما
ثجر: ثُجرة الوادي: وسطه وما أتسع منه.
والثجيرُ: ثفل ما يعصر.
وفي حديث الأشج العبدي: لا تبسروا ولا تثجروا ولا تعاقروا فتسكروا، لا تبسروا: لا تخلطوا البسر مع التمر - ولا تثجروا: لا تجعلوا ثجير البسر مع غيره.
وكل شيء عرضتهُ فقد ثجرته.
وورق ثجر: عريض.
وانثجر الماء، إذا فاض.
وثجرة النحر.
وسطه وهو ما حول الثغرة، وانثجر الدم من الطعنة.
والثجْرُ: سهام غلاط.
وخيزران مثجرٌ: ذو أنايب.
وفي لحمه تثجير، أي: رخاوة.
ثجل: الثجلة: عظم البطن.
ويقال: ثجلة، ورجل أثجل وامرأة ثجلاء.
ومزادة ثجلاء، (أي) : واسعة.
قال [أبو النجم] :
مشي الروايا بالمزاد الأثجل
و [يقال] : طعن فلان فلاناً بالأثجلين، إذا رماه بداهيةِ من الكلام.
وجلةٌ ثجلاء: عظيمة.
قال:
باتوا يعشون القطيعاء ضيفهم
وعندهم البرنى في جلل ثجلِ
ثجم: أثجمت السماء، إذا دامت أياماً لا تقلع، فإذا

(1/156)


أقلعت فقد أثخمت.
والثجمُ: سرعةُ الانصراف عن الشيء.
* * *
باب الثاء والحاء وما يثلثهما
ثحج: قال ابن دريد: الثحج لغة مرغوب عنها لمهرة بن حيدان يقولون: ثحجه برجله [إذا] ضربهُ بها.
* * *
باب الثاء والخاء وما يثلثهما
ثخن: ثخُن الشيء فهو ثخينٌ.
وأثخنتهُ الجراحةُ.
وأثخن في الأرض قتلا.
ويقال للأعزل الذي لا سلاح معه: أغزل ثخين.
وقال بعضهم: إنما يقال: هو ثجين السلاح، إذا جمع السلاح.
* * *
باب الثاء والدال وما يثلثهما
ثدا: الثداءُ: نبتٌ.
والثأداء: الأمة، وهو على فعلاء وذلك من نادر الكلام.
قال:
وما كنا بني ثأداء حتى
شفينا بالأسنة كل وتر
والثدي للمرأة، والجميع الثدي، ويذكر ويؤنث.
وثندؤة الرجل كثدي المرأة.
وهو مهموز إذا ضم أوله فإذا فتح لم يهمز.
ويقال: هو طرف الثدي.
ثدق: يقال: ثدق المطر، وسحاب ثادق.
وثادقٌ: اسم فرس.
قال:
باتت تلوم على ثادق
ليشرى فقد جد عصيانُها
أي: عصياني لها.
ثدم: قال بعض أهل العلم: الثدمُ هو الفدمُ.
ثدن: الثدن: الرجل الكثير اللحم.
وثدن اللحم: تغيرت رائحته.
واما حديث ذي الثُدية: إنه مثدن اليد، فإن أبا عبيد قال: إن كان كما قيل: إنه من الثندؤة تشبيهاُ لها بها في القصر والاجتماع، فالقياس أن يقال: مثند إلا أن يكون مقلوباً.
* * *
باب الثاء والراء وما يثلثهما
ثرم: الثرمُ: سقوط الثنية.
ويقولون: ثرمتُ ثنيتهُ فانثرمت، كذا يقال.
وقال أبو عبيد: ثرم الرجل من الأثرم، وثرمته في باب فعل الشيء وفعلته.
ثرو: حدثني علي بن إبراهيم قال: حدثني علي بن عبد العزيز قال: حدثنا أبو عبيد عن الأصمعي: ثرا القوم يثرون، إذا كثروا ونموا.
وأثروا، إذا كثرت أموالهم.
وثرا المال نفسه يثرو، إذاً كثر.
وثرونا القوم، إذا كنا أكثر منهم.
وما بيني وبين فلان مُثر، أي.
إنه لم ينقطعْ، وأصل ذلك

(1/157)


أن تقول ة تضم يخجل الثرى بيني وبحرة.
قال
(جرير) :
فلا توبسوا بيني وبينكم الثرى فإن الذي بيني وبينكم مثر
وهو مثل.
والمال الثري: الكثير؛ ومنه سمي الرجل ثروان والمرأة ثريا وهو تصغير ثروى.
وثريت
التربة: بللتها.
وثريت الأقط: صببت عليه الماء ثم لتته.
وقدا بدا ثرى الماء من الفرس، وذلك حين يندى بعرقه.
قال طفيل:
يذدن ذياد الخامسات وقد بدا
ثرى الماء من أعطافها المتحلب
و [يقال] : التقى الثريان، وذلك أن يجيء المطر فيرسخ في الأرض حتى يلتقي هو وندى الأرض.
ويقال: أرض ثرياء، أي: ذات ثرى.
وقال الكسائي.
ثريث بفلان فأنا ثر به، أي: غني [به] عن الناس.
وثرا الله القوام: كثرهم.
والثراء: كثرة المال.
قال علقمة:
يردن ثراء المال حيث علمنه
وشرح الشباب عندهن عجيب
ويقولون: شهر ثرى، وذلك أول ما يكون المطر فتبتل منه الأرض.
قال ابن السكيت: يقال: إنه لذو ثروة وذو ثراء، يراد به لذو عدد وكثرة مال.
قال ابن مقبل:
وثروة من رجال لو رأيتهم
لقلت إحدى حراج الجر من أقر
[أي: عدد كثير] .
ثرب: التثريب: اللوم والافساد والتقرير بالذنب.
والثرب: [تلك] الشحمة الرقيقة.
ثرد: الثريد معروف.
ويقال: إن الثرد نبت، وما أدري ما هو.
والثرد: تشقيق في الشفتين.
والتثريد: أن تقتل الشاة بغير ذكاة، يقال: ثردها، وذلك أن تكون المدية غير حادة.
ثرط: الثرطئة: الرجل الأحمق
باب الثاء والطاء وما يثلثهما
ثطأ: يقال: ثطأته: وطئته.
ثطع: يقال: ثطع الرجل: أبدى.
وثطع: زكم
باب الثاء والعين وما يثلثهما
ثعل: الثعل: خلف زائد صغير في ضرع الشاة.
والثعل: زوائد في الأسنان يركب بعضها بعضا، ورجل أثعل وامرأة ثعلاء.
وثعالة: اسم الثغلب ومنه يقال: أرض مثعلة.
وبنو ثعل: بطن من العرب.
وأثعلوا: خالفوا علينا.

(1/158)


ثعم: ثعمث الشيء: نزعتهُ.
ويقال: تثعمث فلاناً أرض، إذا أعجبته فمر إليها، ومن الناس من يقول: تنعمته بالنون وهي رواية أبي زيد.
ثعر: الثعروران: كالحلمتين تكتنفان ضرع الشاة.
ثعط: الثعيط: دقاق التراب الذي تسفيه الريحُ.
وثعط اللحم: [أنتن] ثعطاً.
ثعب: الثعبان: الحية العظيمة.
والثعبُ: مسيل الماء في الوادي وجمعه ثعبان.
وتقول: ثعبتُ الماء، [إذا] فجرته.
وانثعب الدم من الأنف.
ومثعب المطر من ذلك.
والأثعبان: الوجه الفخم في حسن وبياض.
قال [الراجز] :
إني رأيت اثعباناً جعدا
والثعبة: ضرب من الوزغ، وجمعه ثعب.
ثعد: الثعدة.
البسرة إذا لانت من إرطابها، والجميع ثعدٌ.
وتبات ثعد: لين.
* * *
باب الثاء والغين وما يثلثهما
ثغا: الثغاء: ثغاءُ الشاء.
والثاغية: الشاة، [يقال] : تغت تثغو.
ثغب: الثغبُ: الماء المستنقع في الجبل.
وحكى بعضهم عن الكسائي: ثغب يثغب، [إذا] هلك، وهو بالتاء أجودُ.
ثغر: الثغر: ثغر الإنسان.
والثغر: الفرج من فروج البلدان.
وإذا نبتت أسنان الصبي قيل: أثغر.
وإذا كسر ثغره قيل: ثغر.
وإذا ألقى أسنانه قيل: اثغر، كان الأصل اثتغر.
وثغرة النحر: الهزمة في اللبة وجمعها ثغر قال:
وتارة في ثغر النحور
ويقال: لقي بنو فلان بني فلان فثغروهم، إذاً سدوا عليهم المخرج فلا يدرون أين يأخذون.
قال:
فهم ثغروا أقرانهم بمضرس الـ
ثغم الضاري من الكلاب
(ويقال: بالتاء) .
ثغم: والثغامة: شجرة بيضاء الثمر والزهر يشيهُ الشيب بها.
* * *
باب الثاء والفاء وما يثلثهما
ثفل: الثفل: ثفل الشيء.
والثفال: البعير البطيءُ.
والثفال: الجلد يوضع عيله الرحى في قول زهير:

(1/159)


[فتعرككم] عرك الرحى بثقالها
ثفن: ثفنته باليد: ضربته.
وثفناتُ البعير: ما وقع على الأرض من أعضائه فغلظ، كالركبتين وغيرهما.
قال الراجز:
خوى على مستويات خمسِ
كركرة وثفناتٍ ملس
[قال بعضهم] : ومن ذلك أشتقاق ثافنتُ فلاناً، كأنك لازمته حتى ألصقت ثفنة ركبتك بثفنة ركبته.
وتقول: ثافنت الرجل على الشيء، إذا أعنته عليه والاشتقاق واحد.
وثفن المزاذة: أخصامها.
ثفا: الثفاء.
نبت، ويقال: إنه خرف.
ذكره أبو عبيد.
ثفر: الثفر: ثفر الدابة.
وأستثفر الرجل بثوبه، [إذا] اتزر به ثم رد طرف إزاره من بين رجليه فغرزهُ في حجزته من ورائه.
واستثفر الكلب بذنبه بين فخذيه.
والثفر: حياء السبعة، وقد يستعار لغيرها.
قال [الأخطل] :
[جزى الله فيها الأعورين ملامة]
وعدة ثفر الثورة المتضام
ودابة مثفاز: ترمي بسرجها إلى مؤخرها.
ثقي: امرأة مثفية للتي قد ماتلها ثلاثة أزواج.
والمثفي: الرجل (الذي) يموت عنه ثلاث نسوة.
والأثفية معروفة في تقدير أفعولة.
وبقيت من بني فلان أثفية خشناء، إذا بقي منهم عدد [كثير] .
والمثفاة: سمة كالأثافى.
* * *
باب الثاء والقاف وما يثلثهما
ثقل.
الثقل: ضد الخفة.
والثقلان: الجن والإنس.
وأثقال الأرض: كنوزها، ويقال: هي أجساد بني آدم (عليه السلام) وذلك قوله - عز وجل -: {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا} ، وقال: {وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ} ، وقال (الشاعر) :
أبعد ابن عمرو من آل الشريد
حلت به الأرض أثقالها
وارتحل القوم بثقلهم وثقلتهم، أي: بأمتعتهم كلها.
ووجدت ثقلة في جسدي ويقال: ثقلة.
ثقب: ثقبتُ الشيء ثقباً.
والثاقب: النجم [المضيء] .
وثقبت النار.
ذكيتها.
والمثقب: الطريق العظيم، قاله أبو عمرو، والصحيح المنقب.
والثاقب: الناقة الغزيرة،، ثقبت تثقب ثقوباً.

(1/160)


ثقف: ثقفت الشيء: أقمت درأه، وئقفتُ القناة.
ورجل ثقفٌ.
وثقفتُ فلاناً في الحرب: أدركته.
قال:
فإما تثقفوني فاقتلوني
فإن أثقف فسوف ترون بالي
باب الثاء والكاف وما يثلثهما
ثكل: الثكل: ثكلُ المرأة، وامرأة ثاكل وثكلى.
والإثكال والأثكول: الشمراخ الذي عليه البسرُ.
ثكم: تنح عن ثكم الطريق، أي: واضحه، وثكمه يقالان معاً.
ثكن: الثكنُ: جادة الطريق، وهو من الإبدال، يقولون: ثكم وثكن.
والثكنة: السرب من الحمام، والجميع ثكن، قال [الأعشى] :
يسافع ورقاء جونية
ليدركها في حمام ثكنْ
والثكنُ: الجماعات.
وفي الحديث: يحشر الناس على ثكنهم، والأثكون: الشمراخ.
* * *
باب الثاء واللام وما يثلثهما
ثلم: الثلمة: الخلل في الشيء، وإناءٌ متثلمٌ.
ثلب: الثلبُ: الرمح الخوار، و [قد] ثلب: تكسر.
(وثلب: اسم رجل) .
والثلبُ: الكبير الهم، يقال ذلك في البعير، والناقة ثلبة.
وثلبت فلاناً: عبته، والمثالب منه.
ويقال: إنه لقريب الثلبة، أي: العيب.
ويقال: امرأة ثالبة الشوى: أي: منشقة القدمين.
قال جرير:
لقد ولدت غسان ثالبة الشوى
عدوس السرى لا يعرف الكرم جيدها
والثلبُ: الوسخ، يقال: إنه لثلب الجلد.
والأثلب: الحجر نفسه.
قال أبو عبيد عن الأصمعي في باب نوادر الفعل: ثلبت الرجل: طردته، وتلبته: تنقصته.
والثليب في رواية الخليل: كلأ عامين أسود.
ثلت: الثلاثة: في العدد.
والثلاثاء: من الأيام.
وثالثة الأثافي: الحيد: النادر من الجبل تجمع إليها صخرتان ثم تنصب عليها القدر.
والتلوث من الإبل: الثي تجمع بين ثلاثة آنيةٍ تملؤها إذا حلبت.
والمثلوثةُ: المزادة تكون من ثلاثة جلود.
وحبل مثلوث، إذا كان على ثلاث قويً.
وثلاثانُ:

(1/161)


موضع.
و [يقال] : ناقة ثلوث، إذا يبس ثلاثة من أخلافها.
ثلج: الثلج معروف.
وأرض مثلوجة، أصابها الثلج.
ورجل مثلوج الفؤاد، إذا كان بليداً عاجزاً.
قال:
تنبه مثلوج الفؤاد مورما
وثلج الرجل بخبر أتاهُ، [إذا] سر به.
وحفر حتى أثلج، أي: بلغ الطين.
ثلط: الثلط: ثلط البعير إذا ألقاه سهلاً رقيقاً.
ثلغ: يقال: ثلغتُ رأسه: شدخته.
والمثلغ: ما سقط من النخلة فانشدخ.
* * *
باب الثاء والميم وما يثلثهما
ثمن: الثمن: ثمن المبيع، يقال: أتمنت الرجل بمتاعه واثمنتُ له.
والثمنُ: جزء من ثمانية.
والثمين: الثمنُ.
أنشدنا: (علي بن إبراهيم) القطان قال: أنشدنا علي بن عبد العزيز قال: أنشدنا أبو عبيد قال: أنشدنا أبو الجراح العقيلي:
والقيت سهمي بينهم حين أوخشوا
فما صار لي في القسم إلا ثمينُها
يريد الثمن.
وثمنتُ القوم أثمنهم، إذا كنت ثامنهم، أو أخذت ثمن أموالهم، فأما قول زهير:
وعزت أثمن البدنِ
فمن رواها بضم الميم فهو جمع ثمن، ومن رواها أثمن يريد أكثرها ثمناً، وثمينة اسم بلدِ في قول القائل:
من خليل ثمينةٍ
والمثمنةُ: كالمخلاة.
والثمانية في العدد معروفة.
وقول القائل: تقبل بأربع وتدبر بثمان، فإنه يريد أطراف العكن من ذا الجانب وذا الجانب.
ثمد: الثمدُ: الماء القليل لا مادة له.
وثمدت فلاناً النساء، إذا قطعن ماءه.
وفلان مثمود، إذا كثر عليه السؤال حتي ينفد ما عنده.
والثامد من البهم حين قرم، أي: أكل.
والإثمد معروف.
ثمر: الثمر معروف يقال: ثمرة وأمر وثمر وثمرٌ.
وابن ثمير: الليلة القمراء.
وثمر الله ماله.
والثميرة من اللبن: حين يثمر وذلك إذا تحبب (فيصير مثل الجمار الأبيض) .
وثمر السياط: عقد أطرافها.

(1/162)


ثمغ: يقال: ثمغت الثوب ثمغاً، إذا صبغته صبغاً مشبعاً، قال:
تركت بني الغزيل غير فخرٍ
كأن لحاهم ثمغث بورسِ
وأخبرنا القطان عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن الفراء عن الكسائي: [ثمغة الجبل: أعلاه بالثاء، قال الفراء: والذي سمعت أنا نمغة بالنون.
قال ابن السكيت] ثمغت رأسه أثمغه، إذا شدختهُ.
ثمأ: (يقال) : ثمأت الكمأة في السمن: طرحتها (فيه) .
وثمأ لحيتهُ: صبغها.
ثمل: الثملُ: النشوان.
والثمالة: بقية الماء.
والثمالُ السم المنقعُ وهو المثمل.
والمثملة: الخرقة التي يهنأ بها البعير.
والثملةُ: باقي الهناء في الإناء والثمالة: الرغوة والجمع ثمال.
وأثملَ اللبن: كثرت ثمالتُهُ.
وثمالة: قوم من العرب.
ودار نبي فلان ثمل، أي: دار مقام.
والثميلة: ما بقي من الكرش من طعام وشراب، وكل بقيةٍ ثميلة.
وفلان ثمال بني فلان، إذا كان معتمدهم.
قال الخليل: المثمل: الملجأ.
قال أبو طالب يمدح ابن أخيه النبي صلى الله عليه:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
والثملة: الحبُّ والسويق في الإناء يكون نصفه فما دونه، وهي أيضا ما أخرجت من أسفل الركية من الطين.
ويقال: إن الثمل الظل ولا أحقهُ.
* * *
باب الثاء والنون وما يثلثهما
ثنى: (تقول) : تنيت الشيء ثنياً.
والثنيان: الذي يكون بعد السيد.
قال:
وبدؤهمْ إن أتانا كان ثُنيانا
والثنى: الأمر (الذي) يعاد مرتين في قوله (عليه السلام) : لا ثنا في الصدقة.
أي: لا تؤخذ في السنة مرتين.
وقالت (معن) :
لعمري لقد كانت ملامتها ثنا
وامرأة ثنى: ولدت اثنين، ولا يقال: ثلث ولا فوق ذلك.
قال أبو عبيد: إذا ولدت أول ولد فهي بكر، فإن كان ذلك الولد الثاني فهي ثني.
قال [لبيد] :

(1/163)


ليالي تحت الخدر تني مصيفة
والثناية: حبل من شعر أوصوق.
قال الراجز:
والحجر الأخشن والثنايه
والثنيا من الجذور: الرأس والصلب، ويقال: ثنوى وثنيا.
والمثناةُ: طرف الزمام في الخشاش.
وهؤلاء رجال ثنية، أي: أخساء.
وفلان ثنية أهل بيته، أي: أرذلهم.
والثناء: الكلام الجميل.
والمثاني: من القرآن.
وفي الحديث: من أشراط الساعة أن تقرأ المثناة على رؤوس الناس.
قال: وهو ما أكتتت من غير كتاب الله.
ويقال: إن الأحبار وضعوا بعد موسى - عليه السلا م - كتاباً سموه المثناة، وإذا دخل ولد الشاة في السنة الثانية فهو ثني والأنثى ثنية، فأما البعير فيكون ثنياً إذا ألقى ثنيته وذلك في السنة السادسة، ويقال: يكون ثنياً إذا دخل في الثالثة؛ لأنه في الثانية جذع وكذلك البقر.
أبو زيد: عقلت البعير بثنايين غير مهموز
الألف، [وذلك لأن تثنيته على غير تثنية الواحد منه] ، وذلك إذا عقلت يديه جميعاً بحبل أو بطرفي حبل، [قال: ويقال:] عقلته بثنيين، إذا عقدت يداً واحدة بعقدتين.
[والثنية من الأرض كالمرتفع.
والثنية: مقدم الأسنان] .
ثنت: اللحم الثنتُ: المنتن، وقد ثبت ثنتاً.
* * *
باب الثاء والهاء وما يثلثهما
ثهل: ثهلان: جبل.
والثهلُ: الانبساط على وجه الأرض.
ثهد: الثوهدُ: الغلام التامُّ اللحم.
* * *
باب الثاء والواو وما يثلثهما
ثوى: الثوية: مكان.
والثوية: مأوى الغنم (ومكانه) .
والثواءُ: الإقامة، ثوي: أقام وأثوى مثلهُ.
وأم مثواك: صاحبة منزلك.
والثويُّ: الضيف.
ثوب: الثوث معروف، وربما عبر عن نفس الإنسان بثوبه، قال الشاعر:
رموها بأثواب خفاف فلا ترى
لها شبهاً إلا النعام المنفَّرا
وثاب يثوبُ: رجع.
والمثابة.
المكان يثوب إليه الناس.
والمثابة: مقام المستقي على فم البئر عند العرش، قال القطامي:
وما لمثابات العروش بقية
إذا استُل من تحت العروش الدعائمُ
وعند فلان مثابة من الرجال، إذا كان كثير العدد.
والثؤباء: التي تعتري الإنسان.
ويقال: أثاب: عدا.
وثاب الحوض، إذا امتلأ.
قال:

(1/164)


إن لم يثبْ حوضك قبل الري
والثوابُ من الجزاء والأجر معروف.
ويقال: إن المثابة حبالة الصائد.
قال:
متى متى تطلع المثابا
لعل شيخاً مهتراً مصابا
يعني بالشيخ الوعل متى نراه فنصيدهُ.
[والثيب من النساء: خلاف البكر] .
ويقال: الثائبُ: الريح الشديدة تكون في أول المطر.
وتوابٌ: اسم رجل كان يوصف بالطواعية فيقال: أطوع من ثواب.
قال:
وكنت الدهر لستُ أطيع أنثى
فصرت اليوم أطوع من ثواب
والتواب: العسل.
قال [الشاعر] :
فهو أحلى من الثواب إذا ما
ذقت فاها وباري النسيم
الواحدة ثوابةٌ.
ثوج: الثوجُ فيما يقال: وعاء من الأوعية.
ثور: الثور: واحد الثيران.
والثور: القطعة من الأقط.
والثور: مصدر ثار ثوراُ.
والثور: السيد من الرجال.
والثؤرة مهموزة: الثأر.
قال:
شفيت به نفسي وأدركت ثؤرتي
بني مالك هل كنتُ في ثؤرتي نكسا
وكتبت هاهنا للفظ.
وثارت الحصبة ثوراً.
وثاور فلان فلاناً، إذاً واثبه.
وثور فلان على فلان شراً، إذا أظهرهُ، فأما قوله:
كالثور يضرب لما عافت البقر
فقال قوم: هو الثوم بعينه؛ لأنهم يقولون إن الجنيَّ يركب ظهور الثيران فتمتنع البقر من الشرب.
وقال قوم: الثور: الطحلبُ.
وثور: جبل.
وتورٌ: قبيلة من العرب.
ويقال: ثار ثائرهُ، إذا اشتعل غضباً.
ويقال في المغرب إذا سقط: ثور الشفق فهو انتشار الشفق وثورانهُ.
ويقال: ثار يثور ثوراً وثوراناً.
ثول: الثولُ: جماعة النحل.
والثول: داء يصيبُ الشاة فتسترخي أعضاؤها، وتيس أثول وربما قالوا للأحمق البطيء الخير: أثولُ.
ثوم: الثومُ معروف.
والثومةُ: قبيعة السيف.
ثوخ: ثاخ ثوخاً: ساخ.
* * *
باب الثاء والياء وما يثلثهما
ثيل: الثيلُ: وعاءُ قضيب البعير.
والأثيلُ: البعير العظيم الثيل.
والثيُل: نبات يشتبك، بالأرض جعدٌ.

(1/165)


باب الثاء والهمزة وما يثلثهما
ثأب: الأثأب واحدتها أثأبة: شجرة يستاك بها.
والثؤباءُ معروفة.
قال الخليل: الثأبُ: أن يأكل الإنسان شيئاً تغشاه له فترة، يقال (له) .
ثئب.
ثأر.
الثأرُ: الدخل المطلوب.
وثأرت فلاناً وبه، إذا قتلت قاتله.
وأستثار فلان: استغاث ليثأر بمقتوله.
قال:
إذا جاءهم مستثئر كان نصرهُ
دعاء ألا طيروا بكل وأي نهدِ
واثأر فلان من فلان، أي: أدرك ثاره منه، وكان اثتأر ثم أدغم.
ثأط: التأطةُ: الحمأة، والجميع التأطُ.
ثأل: الثؤلول معروف.
ثأد.
التأدُ: الندى.
والثئدُ: الندي.
(والثأداءُ: الأمة) .
ثأى: الثأى على مثال الثعى: الخرم، يقال: أتأت الخارزة الخرز تثئيه، إذا خرمتهُ، وقد ثأى الخرز مثل ثعى.
وأثايت في القوم إثآءاُ: جرحت فيهم.
قال:
يا لك من غيثٍ ومن إثآء
يعقبُ بالقتل وبالسباءِ
والثايةُ غير مهموز: مأوى الغنم.
والثايةُ أيضاً: حجارة ترفع للراعي يرجع إليها ليلاً تكون علماً له.
[ثأج: يقال للنعجة إذا صاحت: ثأجت تثاج ثؤاجاً] .
* * *
باب الثاء والباء وما يثلثهما
ثبت: ثبت (الشيء) ثباتاً.
ورجل ثبت وثبيث في الحرب، إذا لم يزل ولم يصرع.
قال [العجاج] :
ثبت إذا ما صيح بالقوم وقر
ويقال: أثبته السقم، إذا لم يكن يفارقه.
ثبج: الثبجُ: ما بين الكاهل إلى الظهر.
والأثنبجُ: الناتيءُ الثبج وهو الذي صغر في [الحديث] : الأُثيبج.
ثبر: الثبور: الهلاك.
والثبرة: الأرض السهلة.
وثابرت على الأمر: واظبت.
وبلغت النخلة إلى ثبرهٍ من الأرض، أي: سهلةٍ.
قال أبو عمرو: الثبرة: الحفرة.
والمثبرُ: الموضع الذي تلد فيه المرأة من الأرض.
ويقال: إن المثبر محبس الرجل.
قال الفراء: ما ثبرك عن حاجتك، (أي) : ما حبسك عنها.
والمثبور: الملعون والمحبوس.
وثبير: جٌبل بمكة.
ثبط: يقال: ثبطة عن الأمر تثبيطاً، إذاً شغله عنه.
ويقال: أثبطهُ المرض، إذا لم [يكد] يفارفُهُ.
ثبن: [يقال] : ثبنْتُ الشيء في ثبانهِ، إذا جعلتهُ

(1/166)


في وعائه وحملته بين يديك.
ثبى: الثبةُ: الجماعةُ.
والثبة: وسط الحوض الذي يثوبُ إليه الماء، وهو في كتاب الخليل.
وثبيتُ علي الشيء: دمتُ.
قال لبيد:
يثبَّي ثناء من كريم وقولُهُ
ألا انعمْ على حسنِ التحية واشرب.
وقال أبو عمرو: التثبيةُ: الثناء على الرجل حياتهُ وأنشد هذا البيت.
* * *
باب الثاء والتاء وما يثلثهما
ثتم: يقال: ثتمتُ خرزها: أفسدتُهُ.
ثتن: ثنن اللحم: استرخى.
وثتنتْ لثتُهُ: استرخت.
قال:
ولثة قد ثتنتْ مشخمهْ
ثتل: يقال: رجل ثنتل: قذر عاجزُ.
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله ثاء
الثفروق: ما يلتزقُ به القمع من التمرة.
والثعلبُ معروفة، والذكر ثعلبان، قال الكسائي: الأنثى من الثعالب ثعلبة.
والثعلبُ: طرف الرمح الداخل في جبةِ السنانِ.
والثعلبُ: مخرج الماء من جرين التمر.
وثعيلبات: موضع.
ووقع في ثرمطةٍ، أي: طين رطب.
وثرمداء: موضع.
والثيتلُ: جبل.
والثيثلُ: الوعل المسن.
والثرملةُ: أنثى الثعالب.
وثلبوث: أرض.
واثبجر القوم في أمرهم: شكوا فيه.
والثغرورُ: أصل العنصُل.
والثُرتُمُ: ما فضل في الإناء من طعام أو أدمٍ.
قال:
لا تحسبن طعان قيس بالقنا
وضرابهم بالبيض حسو الثُرتمِ
قال الخليل: ثرمل القوم من الطعام والشراب، أي: أكل ما شاء وأحب.
[واثعْنجَرَ الماء والدم، إذا جريا] .
تم كتاب الثاء بحمد الله ومنه وحسن توفيقه ويتلوه كتاب الجيم.

(1/167)


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب الجيم من مجمل اللغة]
هذا كان الجيم (من مجمل اللغة) قد ذكرنا فيه الواضح من كلام العرب والصحيح منه دون الوحشي المستنكر ولم نأل في اجتباء المشهور الدال على غريب آية أو تفسير حديث أو شعر، والمتوخى في كتابنا
هذا من أوله إلى آخره التقريب والإبانة عما ائتلف من حروف اللغة.
فكان كلاماً، وذكر ما صح أن ذلك سماعاً أو من كتاب لا يشك في صحة نسبة لان من علم أن الله جل ذكره عند مقال كل قائل فهو حري بالتحرج من تطويل المؤلفات وتكثيرها بمستنكر الأقاويل وشنيع الحكايات وبنيات الطريق، فقد كان يقال: من تتبع غرائب الأحاديث كذب، ونحن نعوذ بالله من ذلك وإياه نسأل التوفيق للصدق وإليه نرغب في الصلاة على محمد وآله صلوات الله عليهم أجمعين.
* * *
باب ما جاء من كلام العرب أوله جيم في المضاعف والمطابق
جح: الجحجاح: السيد والجميع الجحاجح.
قال:
ماذا ببدرٍ فالعقنْ
قل من مرازبة جحاجحْ
وأهل اليمن يقولون: جح الشيء، إذاً بسطه أو سحبهُ، قال: و (هم) يسمون القثاء الجحَّ، كذا قال ابن دريد ويقال للسبعة إذا أقربت مجحّ، وقد يقال (ذلك) للمرأة.
وجحجحتُ عن الأمر، إذا كععتَ [عنه] .

(1/168)


جخ: جخجخ الرجل، إذا كتم ما في نفسه.
ويقال: بل الجخجخة أن يهمز فلا يكون لكلامه جهة.
وجخ الرجل، إذا تحول من مكان إلى مكان.
وفي الحديث: كان إذا صلى جخَّ.
والجخجخة: ُ النداء والصياحُ.
ويقولون:
إن سركَ العزُّ قجخجخْ في جشَمْ
أي: صح بهم وناد فيهم وتحول إليهم.
وجخ ببوله، إذا رغى به.
وجخَّ، إذا أضطجع ولزم الأرض.
وجخجختُ الرجل، إذا ضرعته.
وجخجخ: جبُن.
قال ابن دريد: الجخجخةُ: ضوت تكسر الماء.
جد: الجدُّ: أبو الأب وأبو الأم.
والجدُّ: عظمة الله - جل ثناؤه - قال الله عن وجل: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا} .
والجدُّ: الحظّ والغنى.
قال رسول الله صلى الله عليه [وسلم] في دعائه: ولا ينفع ذا الجد منك الجدُّ، أي: لا ينفع ذا الغنى منك غناهُ، إنما ينفعه العمل بطاعتك.
والجدُّ: القطع، يقال: جددت الشيء جداً.
وشيء جديد: [مقطوع.
قال:
أبى حبي سليمى أن يبيدا
وأمسى حبلها خلقاً جديداً]
أي: مقطوعاً.
والجدُّ: الاجتهادُ في الأمر والمبالغة فيه، يقال: جدّ جداً.
ويقولون: أجدك تفعل كذا، أي: أجدّاً منك، قال الأعشى:
أجدك لم تحفظ وصاة محمدٍ
نبي الإله حين أوصى أشهدا
والجدْجدُ: الأرض المستوية قال امرؤ القيس:
تفيض على المرء أردانها
كفيض الأتي على الجدْجدِ
والجدُّ بالضم: البئر.
قال [الأعشى] :
ما جعل الجدَّ الظنون الذي
جنب صوبَ اللجب الماطرِ
والجددُ مثل الجدْجدِ، والعرب تقول: من سلك الجدد أمن العثار.
ويقولون: رويد يعلون الجددْ.
وأجد القوم، إذا صاروا في الجدد.
والجديد: وجه الأرض.
والخدةُ.
الطريقة، وهي أيضا الخطة التي تكون على ظهر الحمار.
والجداءُ: الأرض لا ماء بها.
والجَدادُ والجِدادُ: صرام النخل.
والجادة: سواء الطريق.
والجديدان الأجدان: الليل والنهار.
والجدود والجداء من الضأن: التي خف لبنها أو يبس ضرعها.
والجدجُدُ: صرارُ
الليل.
ويقال: [فلان] على جد أمرٍ، أي:

(1/169)


عجلة أمر، وأما، قول الأعشى:
والليل غامر جدادها
فيقال: إنها بالنبطية الخيوط التي تعقدُ بالخيمة، فيقول: إن الليل ستر هذه الخيوط.
ويقال.
جدَّ الرجل في عيني، أي: عظم.
قال أنس بن مالك: كان الرجل إذا قرأ سورة البقرة وآل عمران جد فينا، يقول: عظم في صدورنا.
ويقولون: ركب فلان جدةً من الأمر، إذاً رأى فيه راياً.
والجدادُ: صغار النخل.
قال الطرماح:
تجتني ثامر جدادهِ
من فرادى برم أو تؤأمْ
والجدد كالسلعة تكون بعنق البعير.
والجدْجُدُ فيما يقال: القليب الكثير الماء.
جذ: جذذن الشيء: كسرتهُ وقطعته.
قال الله - جل ثناؤه -: {غير مجذوذ} .
ويقال.
ما عليه جذة، أي شيء يستره من الثياب.
والجذيذةُ: السويق.
ويقال لحجارة الذهب: جذاذ، لأنها ئكسر وتسحل.
ويقال: إن الجذاذ فضل الشيء على الشيء كالريْم.
قال الشيباني: المجذوذي من الرجال: الذي يلازم الرحل لا يفارفهُ:
ألست بمجذوذٍ على الرحل دائبٍ
فما لك إلاً ما رزقت نصيب
جر: الجَرُّ.
مصدر جررتُ الحبل وغيره، أجرهُ جراً.
قال:
جرتْ لما بيننا حبَل الشموس فلا
يأاسً مبيناً نرى منها ولا طمعا
والجرُّ: أسفل الجبل.
قال:
وقد قطعتُ وادياً وجراّ
والجرورُ: الفرس يمنع القياد.
ويقال: حارُّ جارُّ إتباع.
والجرارُ: الجيش ذو الجلبة.
قال:
ستندم إذ يأتي عليك رعيلُنا
بأرعن جرارٍ كثير صواهلُه
والجرجورُ: القطعة العظيمة من الإبل في قول القائل:
مئة من عطائهم جرجُورا
والجريرُ: حبل يكونُ في عُنق الناقة من أدم، وبه سمي الرجل جريراً.
وفى الحديث: أن النبي (ص) قال: خلوا بين جريرٍ والجرير.
يعني زمام الناقة، وكانوا نازعوه ذلك.
والجريرة: ما يجرةُ الإنسان، أي: يجنيه من ذنب.
والجرُّ: من

(1/170)


الفخار.
والجرةُ: جرة الأنعام، والعرب تقول: لا افعل ذلك ما اختلفتِ الجرة والدرة.
والجرجرةُ: صوت يردُدُه البعير في حنجرته.
قال الأغلب:
جرجر في حنجرةٍ كالحبَّ
وسميت مجرةُ السماء مجرة؛ لأنها كأثر المجرَّ.
ويقولون: فعلت ذاك من جراك، أي: من أجلك.
والإجرارً: أن يُخلَّ لسان الفصيل لئلا يرتضع.
قال [أمرؤ القيس] :
كما خل ظهر اللسان المجرّ
وقال قوم: (يكون) الإجرار بأن يشق اللسان لئلا يرتضع، قال [عمرو بن معدي كرب] :
فلو أن قومي أنطقتني رماحهم
نطقتُ ولكن الرماح أجرتِ
يقول: لو قاتلوا وأبلوا لذكرت ذلك، ولكن رماحهم أجرتني، أي: منعت لساني عن الفخار لأنهم لم يقاتلو.
ويقال: أجرهُ الرمح، إذا طعنه وترك الرمح فيه يجره.
قال:
ونُجر في الهيجا الرماح وندعي
وأجررت فلاناً رسنهُ، إذا تركته وما شاء يصنعه.
وجرتِ الناقة، إذا أتت على وقت نتاجها ولم تنتج إلا بعد أيام.
قال ابن دريد: ومن أمثال العرب ناوص الجرة ثم سالمها، قال: والجرة: خشبة نحو الذراع تجعل في رأسها كفة وفي وسطها حبل، فإذا نشب فيها الظبي ناوصها ساعة واضطرب فإذا غلبته استقر فيها فتلك المسالمة، يضرب هذا للذي يخالف القوم في رأيهم ثم يرجع إلى رأيهم.
وفي الحديث: لا صدقة في الإبل الجارة، وهي التي تجر بأزمتها وهي ركوبة القوم، يقول: فليس في العوامل صدقة إنما الصدقة في السائقة.
والجرُّ: شي يتخذُ من سلاخة عرقوب البعير تجعل فيه المرأة الخلع ثم تعلقهُ عند الطعن من مؤخر عكمها فهو أبداً يتذبذب قال:
زوجك يا ذات الثنايا الغُرَّ
والرتلات والجبينِ الحرَّ
أعيا فنطناه مناط الجر
ثم شددنا فوقه بمر
وركي جرور: بعيدة القعر يسنى.
عليها.
وأجررتُ فلاناً الدين، إذا أخرته به، وذلك من إجرار الرمح والرسن.
والجرُّ: حبل يشدُّ من أداة الفدان.
وأجرَّ فلان فلاناً أغاني، إذا تابعها له.
قال:

(1/171)


فلما قضى مني القضاء أجرني
أغاني لا يعيا بها المترنمُ
وتقول: كان ذلك عام كذا وهلم جراً إلى اليوم.
والجرُّ: أن ترعى الابل وتسير.
والجرجارُ: نبت.
والجارور: نهر يشقها السيل.
[والجرة: ُ خبزة الملة تجر من النار] .
جز: (تقول) : جززتُ الصوف جزاً.
وهذا زمن الجزازُ والجزازِ.
والجزوزة: الغنمُ تجزُّ أصوافها.
وجز التمرُ، إذا يبس وفيه جزوزة.
والجزازة: ما سقط من الأديم إذا قطع.
والجزيرة: ُ خصلة من صوف ويقال: هي الجزجزة.
قال:
كالقر ناستْ فوقهُ الجزاجزُ
جس: جَسسْتُ الشيء بيدي جساً.
واشتقاق الجاسوس من جسستُ الأخبار.
والجواس - فيما ذكر الخليل -: هي التي يقال لها الحواسُّ من مشاعر الإنسان.
[قال ابن دريد] : وقد يكون الجسُّ بالعين وأنشد:
فاعصوصبوا ثم جسوه بأعينهم
جش: يقال: جششثُ الشيء أجشُهُ، إذاً دققتهُ، والسويق جشيش.
والأجشُّ: الجهير الصوت يقولون: فرس أجش: [جهير] الصوت.
وسحاب أجش الرعد.
وجششت البئر، إذا كنستها، قال أبو ذؤيب:
يقولون لما جشتِ البئر أوردوا
وليس بها أدني ذفاف لوارِدِ
والجشُّ: جبل.
قال:
وإن حبتْ غورية الجشاشِ
جص: الجص معروف [وهو معرب] والعربُ تسميه القصة.
ويقال: جصصَ الجروُ، إذا فتح عينيهِ.
جض: يقال: جضضتُ عليه بالسيف، أي: حملتُ.
جظ: الجظ: النكاح.
والجظ في غير ذلك: الضخم.
وفي الحديث: إن أهل النار كل جظَّ مستكبر.
جع: الجعجعَةُ: صوت الرحى، تقول: أسمع جعجعة ولا أرى طحناً.
والجعجاعُ: مناخ السوءِ.
ويقال للقتيل: ترك بجعجاع.
قال (أبو قيس) بن الأسلتِ:
من يذق الحرب يجد طعمها
مراً وتترَكهُ بجعجاعِ
قال أبو عمرو: كل أرض جعجاعُ.
قال الأصمعي: هو الحبسً أين كان وأنشد [لأوس بن حجر] :
إذا جعجعوا بين الإناخة والحبسِ

(1/172)


ويقال: جعجعتُهُ، إذا أزعجته.
ومنه كتاب ابن زياد إلى ابن سعد: أن جعجعْ بالحسين عليه السلام.
وجعجعتُ الإبل، إذا حركتها للإناخِة.
جف: جفَّ الثوب يجف جفوفاً.
والجفجفُ: الريح الشديدة.
والجفُّ: جف الطلعةِ، وهو وعاؤها.
ويقال: إن الجف شيء ينقرُ من جذوع النخلِ.
والجفُّ والجفةُ: الكثير من الناس.
قال النابغة:
في جُفَّ تغلب واردي الأمرار
وكان أبو عبيدة ينشدُه:
في جفَّ ثعلبَ
يريد ثعلبة بن عوف بن سعد بن ذبيان.
والجفُّ: نصفُ قربة يفطع من أسفلها وتتخذ دلواً.
والجُفافةُ: الشيء ينتثر من الحشيش.
وجفافُ الطير: مكان.
قال جرير:
فما أبصر النار التي وضحت له
وراء جفاف الطير إلا تماريا
والجفجفُ: الأرض المرتفعة.
جل: جُلُّ الشيء: معظمهُ، وجلَّ: عظم.
والجلا: العظمةُ لله تعالى.
(قال) : والجليلُ الثمامُ.
قال:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
بواد وحولي إذخرٌ وجليل
والجلةُ: البعرُ: والجلُّ: لقطهُ.
والجلالةُ: التي تأكلهُ.
والجللُ: الأمر العظيم.
والجللُ: الهينُ.
والجلةُ: الإبل المسانُّ.
قال:
هل تأخذنْ إبلي إلي سلاحها
يوماً بجلتها ولا أبكارها
والجلجلانُ: السمسمُ.
ويقال: أصبت جلجلان قلبه، أي: حبةَ قلبه.
والجلالةُ: الناقة العظيمة.
والجلول: شرعُ السفن.
قال القطامي:
في ذي جلول يقضي الموت صاحبهُ
إذا الصراريُّ من اهوالهِ ارتسما
الواحد جل.
والمجلجل: السحاب المصوتُ.
والمجللُ: الذي يجللُ الأرض بالماء أو النبات.
والجلُّ: قصب الزرع.
ويقال: ماله دقيقة ولا جليلة، أي: مالهُ ناقة ولا شاة.
وأتيت فلاناً فما أجلني ولا أحشاني، أي: ما أعطاني جليلة ولا حاشية.
ويقولون: ما أذقني ولا أجلني، أي: ما أعطاني كثيراً ولا قليلاً.
وأجل وأدق، أي: أعطى، الكثير والقليل.
قال:

(1/173)


لجوج إذا سحتْ سحوج إذاً بكتْ
بكتْ فأدقت في البُكا وأجلتِ
يقول: أتت بقليل البكاء وكثيره.
وفعلتُ ذاك من جلَلِكَ كما تقول: من أجلك.
وجللتُ كذا، أي: جنيتهُ.
وفعلته من جلالك، أي: (من) عظمتك عندي.
قال:
وإكرامي القوم العدى من جلالها
ويقولون: جل يجلُّ جلولأ: خرج من بلد إلى بلدٍ كما يقال: جلا يجلو جلاءً.
وأستعمل فلان على الجالة والجالية.
قال:
عفر وصيرانُ الصريم جلت
وجلجلت الشيء، (إذ) حركته بيدك.
قال ابن دريد: كل شيء خلطت بعضه ببعض فقد جلجلته.
قال [أوس بن حجر] :
فجلجلها طورين ثم أمرها
كما أرسلتْ مخشوبة لم تقرمِ
وجُلةُ التمر عربية - والمجلة: الصحيفة.
قال أبو عبيد.
كل كتاب عند العرب [فهو] ، مجلةُ.
جم.
الجمُّ: الكثير، قال الله - جل ثناؤه -: {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} .
والجمام: الملءُ يقال: إناء جمان، إذا بلغ جمامة.
قال [عدي بن زيد] :
أو كما المثمود بعد جمامِ
زرم الدمع لا يؤوب نزُورا
قال ابن السكيت: جمام القدح ولا يقال: جمام إلا في الدقيق وأشباهه تقول: أعطاني جمام المكوك دقيقاً.
والفرس في جمامه.
والجمامُ: الراحة.
والجمة: القوم يسألون في الديات.
قال:
وجمةٍ تسألني أعطيتُ
والجمومُ: مجتمع من البهمى.
قال [ذو الرمة] :
رعى بارض البهمى جميماً وبسرةً
صمعاء حتى آنفتها نصالُها
والجُمةُ من الإنسان: مجتمع شعر ناصيته.
والجمةُ من البئر: المكان الذي يجتمع فيه ماؤها.
والجمومُ: البئر الكثيرة الماء.
قال:
يزيدها مخجُ الدلا جمُوما
والجمومُ: من الأفراس: الذي كلما ذهب منه إحضار جاءهُ إخطار آخر.
قال [النمر بن تولب] :
جمومُ الشدَّ شائلَةُ الذنابى
تخالُ بياض غرتها سراجا
وأجم الأمر: دنا.
والجمجمةُ: البئر تحفر في السبحة.
والجمجمة للإنسان.
وجم: الفرس وأُجم، إذا ترك [من] أن يركب.
والأجم: الرجل لا رمح معه في الحرب.
وجمجم في صدره شيئا، إذاً أخفاه ولم يبده.
وجماجمُ

(1/174)


العرب: القبائل التي تجمع البطون فينسب إليها دونهم، نحو كلب بن وبرة، إذا قلت كلبي، استغنيت أن تنسبه إلى شيء من بطونه.
وشاة جماء: لا قرن لها.
والخماء الغفير: الجماعة من الناس.
ويقال: هي بيضة الحديد.
جن: الجنة: البستان.
ويقال: إن الجنة عند العرب النخل الطوال.
قال [زهير بن أبي سلمى] :
كأن عيني في غربى مُقتلةٍ
من النواضح تسقي جنة سحقاً
والجناجنُ: عظام الصدر.
والجنين: الولد في بطن أمه.
والجنين: المقبور.
والجنانُ: القلب كذا يقال، وقرأت في تفسير شعر الأخيلية:
بحي إذا قيل أظعنوا قد أتيتمُ
أقاموا على هول الجنان المرجمِ
قال: الجنان خوف ما لم ير، قال ابن سلام عن [ابن] الأهتم قال: قال لي عوف الأعرابي: إنه قد يكون الرجل ضعيف الجنان شديد اللقاء ويكون شديد الجنان ضعيف اللقاء، وسميت الجن لأنها تتقى ولا ترى وهذا حسن.
والمجنُّ: الترس.
والجُنة: ما آستترت به من السلاح.
والجنةُ: الجنون.
وجنان الليل: آدلهمامهُ وستره الأشياء.
قال [دريد بن الصمة] :
ولولا جنان الليل أدرك ركضنا
بذي الرمث والأرطى عياض بن ناشب
ويقال: جنون الليل أيضا.
وجنَّ النبتُ جنوناً، إذا أشتد وخرج زهرهُ.
وجن الذبابُ، إذا كثر صوتهُ.
وجنان الناس: معظمهم.
والجان: حية بيضاء.
[والمجنةُ: الجنون] .
جه: جهجهتُ بالسبع، إذا صحت به.
قال [رؤبة بن العجاج] :
فجاء دون الزجر والتجهجهِ
ويقال: تجهجهْ عني، أي: انته.
جو: الجو: جو السماء، وهو الهواء.
وجوَّ: اسم اليمامة.
وجؤجؤ الطائر: صدره.
قال:
كعقيلة الأدحي بات يحفها
ريش النعام وزال عنها الجؤجؤ
جي: الجيةُ: مكان يستنقع فيه الماء.
وجأجاتُ بالإبل، إذا دعوتها للشرب وقد ذكرتا في بابهما.
جب: الجبُّ: القطع.
وخصي مجبوب بين الجباب.
والجبةُ: ما دخل فيه الرمح من السنان.
ويقال: بجهُ، إذا غلبهُ.
وجبت فلانة النساء، إذا غلبتهن بالحسن.
أنشدنا القطان قال: أنشدنا ثعلب:
جبتْ نساء العالمين بالسببْ
يقول: إنها قدرت عجيزتها بحبل وبعثتْ إليهن بالحبل فلم يكن لهن مثلها.
والجبجبةُ: زبيل من جلودٍ ينقل فيه التراب.
قال أبو عمرو: الجبجبة في غير

(1/175)


هذا الكرش يجعل فيه اللحم ويسمي الخلعُ.
ويقال لزمان لقاح النخل.
زمن الجباب، وقد جب.
الناس النخل.
والجيوبُ: الأرض الغليظة.
والجبب: أن يقطع سنام البعير، وهو أجبُّ وناقة جباء.
والمجبة: جادة الطريق.
والجبُّ:.
البئر لم تطو، وجببّ تجبيباً، أذا فر.
والجبابُ: شيء يعلو ألبان الإبل كالزبد وليس للإبل زبد.
قال:
عصبَ الجباب بشفاه الوطب
قال ابن دريد: الجبجاب والجباجبُ: الماء الكثير.
جث: الجثةُ.
جثةُ الإنسان، إذا كان قاعداً أو نائماً.
قال بعضهم: ويكون مع ذلك معتماً.
ويقال:
جثثتُ الشيء وآجتثثتهُ: اقتلعته.
والجثيثُ من النخل: الفسيل.
والمجثة.
الحديدة تقتلع بها الجثيثة وهي الفسيلة.
والجثُّ: ما ارتفع من الأرض كالأكمة.
قال ابن دريد: وأحسب إذ جثة الرجل من هذا.
ويقال: إن الجثَّ كل قذى خالط العسل من أجنحة النحل أيداتها.
(والجثُّ مثله) قال [ساعدة بن جؤية الهذلي:
فما برح الأسباب حتى وضعنه]
لدى الثول ينفي جثها ويؤومها
ويقال: الجثُّ.
الشمع.
وجثثتُ [من الرجل] مثل جئثتُ،، إذا فزعت.
والجثجاث: نبتٌ ونيت جثاجث: كثير.
وبعير جثاجث: ضخم.
* * *
باب الجيم والحاء وما يثلثهما
جحد: الجحود: ضد الإقرار، لا يكون إلا مع علم الجاحد به.
قال الله - جل وعز -: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ} والجحدُ: قلة الشيء، يقال: عام جحد، إذا قل مطره - ورجل جحد: فقير، وقد جحد وأجحد.
وجحادة: اسم رجل.
(والجحادية: القربة المملوءة، والجحادي: الضخم من كل شيء) الشيباني: أخحد الرجل، إذا قطع ووصل.
قال الفرزدق:
وبيضاء من أهل المدينة لم تذقْ
بئيساً ولم تتبع حمولة مجحدِ
جحر.
الجحرةُ: السنة الشديدة.
وجحرت عينه: غارت، والجحارية: البعير المجتمع الخلق.
والجحرة.
جمع جحرٍ.
وأجحر فلاناً الفزع، إذا ألجأه: ومجاحر القوم: مكامنهم.
جحس: الجحاس: القتال مثل الجحاش.
قال: والضرب في يوم الوغى الجحاس.
[قاله ابن السكيت] .
قال ابن دريد: جحس جلده، إذا كدحه مثل جحشه.
جحش: الجحش معروف، ويقال في الذم: هو

(1/176)


جحيش وحده كما يقولون في المدح: نسيج وحده.
وجحش فلان، إذا تقشر بعض جلده أو بعض أعضائه، وفي الحديث: سقط من فرس فجحش شقهُ.
وجاحشث عن الرجل: دافعت.
والجحشة: صوفة يلفها الراعي على يده يغزلها.
ورجل جحيش، إذا نزل ناحية.
قال:
إذا نزل الحي حل الجحيشُ
والجحوش: الصبي قبل أن يشتد..
قال:
قتلنا مخلداً وابني حراقِ
وآخر جحؤشاً قبل الفطيم
جحظ: جحطتْ عينه: عظمتْ مقلتها ونذرت.
جحف: سيل جحاف، إذا جرف كل شيء وذهب به.
قال [امرؤ القيس الكندي] :
لها كفل كصفاة المسيـ
ل أبرز عنها جحاف مضرّ
وأجحف بالشيء، ذهب به.
وجحفته برجلي.
وجاحفه: زاحمه.
والموت الجحاف يذهب بكل شيء.
الجحافُ: أن يصيب الدلو فم البئر عند الاستقاء.
وتجاحف القوم في القتال: تناول بعضهم [بعضاً] بالسيوف والعصي.
وجاحف الذنب، إذا داناهُ.
وجحفت لك، أي: غرفتُ.
وفلان يجحف لفلان، (رأي: يغرف له، ويجحف له) ، إذا مال معه على غيره، وسميت الجحفة لأن السيل جحف أهلها، أي: احتملهم.
والجحاف: داء يعتري الإنسان في جوفه فيسهلهُ.
جحل: الجحل: السقاء العظيم.
والجيحل: الصخرة العظيمة.
والجحال: السم القاتل.
قال:
جرعة الذيفان والجحالا
والجحل: اليعسوب العظيم.
وجحلت الرجل: صرعته.
قال الكميت:
ومال أبو الشعثاء أشعث داميا
وإن أبا جحل قتيل مجحل
والجحل: الحرباء.
قال:
واقلولى على عوده الجحل
جحم: الجحمة: العين بلغة حمير.
قال:
أيا جحمتا بكي على أم عامر
أكيلة قلوب بإحدى المذانب
القلوب: الذئب.
والجاحم: المكان الشديد الحر.

(1/177)


قال الأعشى:
والموت جاحم
وبذلك سميت الجحيم.
وجحم الرجل: فتح عينيه كالشاخص، والعبن جاحمة.
والجحام: داء يصيب الإنسان في عينيه فترم عيناه.
وجحمتا الأسد: عيناه.
وأجحم عن الشيء مثل أحجم.
الأجحم: الشديد حمرة العين مع سعتها، وامرأة جحماء.
ويقال: جحمني بعينه، أي أحد النظر إليَّ.
جحن: الجحن: سوء الغذاء.
والجحن: السيء الغذاء في قول الشماخ:
قرى جحنٍ قتينِ
يعني قراداً، جعله جحناً لسوء غذائه.
والمجحن من النبات: القصير الذي لم يتمَّ.
* * *
باب الجيم والخاء وما يثلثهما
جخر: الجخرُ: تغير رائحة اللحم.
وجخرنا البئر: وسعناها.
وجخر جوف البئر: اتسع.
جخف: الجخفُ: التكبرُ.
وجخف النائم، إذا نفخ في نومِهِ.
جخو: الجخُو: استرخاء الجلد، ورجل أجخى وامرأة جخواءُ.
جخب: الجخبُّ: الجمل الكبير (ولم أسمعهُ) .
* * *
باب الجيم والدال وما يثلثهما
جدر: الجدارُ: الحائط، وجمعه الجدُرُ.
والجيدرُ: (الرجل) القصير.
والجدرُ: أصل الحائط، وفي
الحديث: دع الماء يرجع إلى الجدرِ.
والجدرة: حي من الأزد بنوا جدار الكعبة.
وشاة جدراء،
(إذا) تقوب جلدها من داء (يصيبها) .
والجدري: معروف، وقد يفتح أوله.
والجديرة: الحظيرة.
وهو جديرٌ بكذا، أي: حري.
وجدر: قرية.
قال:
ألا يا اصبحينا فيهجاً جدريةً
بماء سحاب يسبق الحق باطلي
والجدرُ: النباتُ، وقد أجدر المكان، قال الجعدي:
قد تستحبون عند الجدر أن لكم
من آل جعدة أعماماً وأخوالا
والجديرة: الطبيعة.
والجدرُ: أثرُ الكدمِ بعنقِ

(1/178)


الحمار.
قال رؤبة:
أو جادر الليتين مطوي الحنقْ
جدس: جديسُ: قبيلة.
وأرض جادسةُ: لا تنبتُ، وليس عند الخليل.
جدع: جدعت أنفه وأذنه أخدعهما.
وجداع: السنة الشديدة.
والجدع: السييء الغذاء، يقال منه: جدع.
وجادعت الرجل مجادعة، إذا خاصمتهُ.
وجدعتُهُ: سجنته.
والمجذع من النبت: ما أكل أعلاه فبقي أسفله.
وتركت البلاد تجادعُ أفاعيها، أي: يأكل بعضها بعضاً.
كلأ جداع: دو، في قوله:
وغبُّ عداوتي كلاٌ جداع
جدف: الجدف لغة في الجدث.
والمجدافُ: [مجداف] السفينة.
وجناحا الطائر.
مجدافاه، يقال: جدف الطائر.
والجدافاء.
الغنيمة.
ويقال في قوله: كان طعامهم الجدفَ، إنه نبت، (وقيل: هو ما لم يذكر اسم الله عليه) والتجديف.
كفران النعمة واحتقارُها.
وفي الحديث.
لا تجدفوا بنعمة الله عز وجل.
جدل: الجدالُ: الخصومة؛ سمي بذلك لشدته كما يقال لزمام (الممر) : جديل.
والجدالةُ: الأرض.
قال:
وأتركُ العاجز بالجدالة
ولذلك يقال: طعنهُ فجدلهُ، أي: رماهُ بالأرض.
والمجدل - القصر.
قال [الأعشى] :
في مجدل شيد بنيانُه
يزلُّ عنه ظفرُ الطائر
والأجدل: الصقرُ.
وجدلتُ الحبل: فتلتُه.
والجدال: الخلال، الواحدة جدالة، قال:
يخرُّ على أيدي السقاة جدالُها
والجدول: نهر صغير.
وجديل: فحلٌ معروف.
والمجدول: القضيفُ لا من هزالٍ.
وغلام جادل:
مشتد.
والجدُول.
الأعضاء، واحدها جدلُ.
والجادل من ولد الأنعام.
فوق الرشح.
والدرع المجدولة: المحكمة العمل.
وجديلة.
قبيلة.
والجديلة: الناحية.
وجدل الحبُّ في سنبله: قويَ.
جدم: الجدمة: القصير وجمعه جدمٌ.
والجدمةُ: الشاة الرديةُ.
جدن: ذو جدن: قيل من أقيال حمير.
جدا: الجدَا: المطر العام، ومنه جدا العطية.

(1/179)


والجداءُ: الغناء.
قال:
لقلَّ جداءً على مالكٍ
إذا الحربُ شبتْ بأجذالها
والجادي: الزعفران.
وأجديتُ على الرجل: أعطيته.
والجدايةُ: الظبية.
وجديتا السرج: ما
كانت تحت دفتيه.
والجديةُ: قطعة من الدم.
جدب: الجذبُ: خلاف الخصب، يقال: أجدب القوم.
[ومكان جديب.
والجدبُ: العيب، يقال:
جدبته، ومنه قوله] : جدب السمر بعد العشاء، أي: عابه.
قال [ذو الرمة] :
قيا لك من خدَّ أسيل ومنطقٍ
رخيم ومن خلق تعلل جادبهْ
تعلل بالباطل لما لم يجد إلى الحق سبيلا.
جدث: الجدثُ: القبر والجميع أجداث.
جدح: الجدحُ: ضرب الدواء بالمجدح، وهي خشبة لها ثلاثة جوانب.
والمجدح: نجم.
قال:
حتى إذا خفق المجدحُ
والمجدحُ: ميسمٌ.
قال ابن دريد: المجدوحُ: دم المفصود كان يستعمل في الجدب في الجاهلية.
* * *
باب الجيم والذال وما يثلثهما
جذر: الجذرُ: الأصل، وأصل اللسان جذره، وفي الحديث: إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال.
قال زهير:
إلى جذر مدلوك الكعوب محددِ
والمجذرُ: الرجل القصير.
والجؤذرُ: ولد البقرة.
(والمجذرُ) والجذر قال الخليل: أصل الحساب
يقال: عشرة في عشره مئة.
جدع: الجذع: جذع النخلة.
والخذع من قولك: جذعت الشيء، إذاً عفسته ودلكتهُ.
قال:
كأنه من طول جذع العفسِ
وجذع: اسم رجل في قولهم: خذ من جذع ما أعطاك.
والجذع من الإبل: التي أتى له خمس، ومن الشاء ما تمتْ له سنة.
ويسمى الدهر الأزلم الجذعَ، لأنه جديد.
وفلان في هذا الأمر جذع، إذا كان أخذ فيه حديثاً، وأما قوله:

(1/180)


ألقى على يديه الأزلم الجذعُ
فيقال: الدهر، ويقال الأسد.
وجذعت الدابة، إذا حبسته على غير علف.
جذف: جذفتُ الشيء: قطعتهُ في قول الأعشى:
بمؤكرٍ مجذوفِ
ويقال: هو بالدال.
وجذف الطائر، إذا أسرع تحريك جناحيهِ، وأكثر ما يكون ذلك أن يقص أحدُ
الجناحين، ومنه اشتقاق مجذاف السفينة، وهو عربي معروف.
قال [المثقب العبدي] :
تكادُ إن حرك مجدافها
تستلُّ من مثناتها باليدِ
يعني الناقة، فجعل السوط كالمخذاف [لها] ، وهو بالدال (والذال) أيضاً، وقد ذكر هذا وجذف لرجل: أسرع.
جذل: الجذل: أصل الشجرة، وأصل كل شيء جذله قال حُباب: أصل أنا جذيلها المحككُ، تصغير جذلٍ يغرز في حائط فتحتكُّ به الجربى، أي: يستشفى برأيي استشفاء الإبل بالجذل.
والجاذل: المنتصب مكانه لا يبرح، شبه بالجذل.
قال:
لاقت على الماء جذيلاً واتدا
والجذل: الفرح.
والجذلُ: ما برز فظهر من رأس جبل، وجمعه أجذال.
وفلان جذل مال، إذا كان رفيقاً بسياسته.
جذم: جذم الشيء: أصله.
والجذمة: القطعة من الحبلِ وغيره.
والجذمُ: القطع.
والجذام سمي
لتقطع الأصابع.
والأجذم: المقطوع اليد.
وفي الحديث: من تعلم القرآن ثم نسميه لقي الله وهو
أجذم.
قال المتلمس:
[وما كنت إلا قاطع كفهِ]
بكف له أخرى فأصبح أجذما
وانجذم الحبلُ: انقطع.
قال النابغة:
[بانت سعاد] وامسى حبلها انجد ما والإجذام: سرعة السير.
والإجذام: الإقلاع عن الشيء.
جذو: الجذوة.
الجمرة الملتهبة والجميع جِذىً وجذىً.
ويقال: أجذى الفصيل يجذي وهو مجدٍ،
إذا حمل الشحم.
ويقال: جذوت على أطراف

(1/181)


أصابعي، إذا قمت.
قال:
إذا شئث غنتني دهاقين قرية
وصناجةٌ تجذو على حرف منسمِ
قال الخليل: جذا يجذو مثل جثا يجثو، إلا أن جذا أدل على اللزوم، يقال: جذا القراد قي جنب البعير لشدة التزاقه.
وجذت ظلفة الإكاف في جنب الحمار.
في والحديث: مثل الأرزة المجذيةِ على الأرض، أراد الثابتة، والتجاذي: في إشالة الحجر.
ورجل جاذٍ: قصير الباع، وامرأة جاذيةٌ.
قال:
إن الخلافة لم تكن مقصورة
أبداً على جاذي اليدين مبخل
جذب: جذبتُ الشيء جذباً.
وجذبت المهر عن أمه.
فطمتهُ.
والجذب: الجمار، الواحدة جذبة.
وناقة جاذب: قل لبنها، والجميع الجواذبُ.
قال [الشماخ:
من الحقب] لاحتهُ الجذاب الغوارزُ وقال:
جواذبها تأبى على المُتغبرِ
هكذا هو في كتاب ابن دريد:
باب الجيم والراء وما يثلثهما
جرز: الجرزُ: القطع، وسيف جرازٌ: قطاع.
وأرض جزرٌ: لا نبات بها كأنه انقطع عنها.
أرض مجروزة من الجرزِ، وهي التي أكل نباتها، ويقال: هي التي لم يصبها المطر.
والجروزُ:
الرجل إذا أكل لم يترك على المائدة شيئاً، وكذلك المرأة والناقة.
والعرب تقول: لن ترضى شانئة إلاً بجرزةٍ، أي: إنها من شدة بغضائها لا ترضى للذين تبغضهم إلاً بالاستئصال.
الجارزُ:
الشديد من السعال.
قال الشماخ:
لها بالرغامى والخياشيم جارزُ
قال ابن دريد: رجل ذو جرزٍ، إذا كان غليظاً صلباً، وكذلك البعير.
والجرز: العمود من الحديد،

(1/182)


عربي معروف والجميع جرزة.
قال: وأرض جارزة: يابسة غليظة يكتنفها رمل أو قاع، والجميع جوارز.
قال.
وامرأة جارز: عاقر.
جرس.
الجرس: الصوت الخفي، يقال: ما سمعت له جرساً.
قال: وسمعت جرس الطير، إذا سمعت صوت مناقيرها على شيء تأكله.
وفي الحديث: فيسمعون جرس طير الجنة.
قال الأصمعي: كنت في مجلس شعبة فقال: فيسمعون جرش الطير، فقلت: جرس، فنظر إلى وقال: خذوها عنه فإنه أعلم بهذا منا.
قال: ويقال من ذلك: أجرس.
الطائر.
وجرست النحلة العرفط.
ويقال: للنخل: جوارسُ، أي: أواكلُ.
قال [الهذلي] :
تظل على الثمراء منها جوارسُ
ومضى جرس من الليل، أي: طائفة منه.
والجرسُ: الذي يتعلق على الجمال.
وفي الحديث: لا
تصحب الملائكة رفقة فيها جرس.
ويقال: جرست بالكلام، أي: تكلمت.
وأجرس الحلي، إذا صوت.
قال [العجاج] :
تسمعُ للحلي إذا ما وسوسا
وأرتج في أجيادها وأجرسا
والمجرسُ: الذي قد جرب الأمور.
جرش: جرشث الشيء، إذا لم تنعم دقهُ، والجراشةُ: ما يسقط منه إذا جرش.
وجرشثُ الرأس بالمشط، إذا حككتهُ حتى تستكثر [من] الإبرية.
ومضى جرش من الليل، [أي: طائفة] .
قال:
حتى إذا ما تركت بجرشِ
والجرشى: النفسُ.
والجرش في كتاب الخليل: الأكل.
جرض: يقال: جرض بالريق.
اغتص به.
قال [امرؤ القيس] :
كأن الفتى في الدهر لم يغن ليلة
إذا أختلف اللحيانِ عند الجريضِ
وحدثنا عن الخليل بإسناد الكتاب قال: الجرض: أن يبلع ريقه على هم [وحزن] ويقال: مات جريضاً، أي: مغموماً.
قال الأصمعي: هو يجرضُ نفسه، أي: يكاد يقضي، ومنه: أفلت جريضاً.
وناقة [جرواض أو] جراض: لطيفة بولدها، نعت لها دون الذكر.
وبعير جرواضٌ: غليظ.
والجرائض: الضخمُ

(1/183)


أيضاً.
ويقال: الشديد الأكل.
ونعجة جرئضة: أي: ضخمة.
جرع: جرع الماء يجرعهُ، وجرع أيضاُ، والجرع والجرعاءُ: الرملة لا تنبتُ.
قال ذو الرمة:
أما استحلبت عينيك إلاً محلةٌ
بجمهور وحُزوى أو بجرعات مالك
والجرعُ: إلتواءٌ في قوة من قوي الحبل ظاهرة على سائر القوى.
ويقال: أفلت فلان بجريعة الذقن، وهو آخر ما يخرج من النفس، كذا قال الفراء.
ونوق مجاريعُ: قليلاتُ اللبن، كأنه ليس في ضروعها إلاً جرعٌ.
جرف: جرفتُ الشيء جرفاً: ذهبت به (كله) .
وسيل جرافٌ: يذهب بكل شيء.
والجرف: المكان (الذي) يأكله الليل وجرف أيضاً.
وجرف الدهر ماله: اجتاحهُ، ومال مجرف.
ورجل جراف: نكحة.
والجرفة: أن تقطع جلدة من فخذ البعير وتجمع على فخذه.
جرل: أرض جرلة، إذا كانت كثيرة الحجارة، والجرول: الحجرُ.
والأجوال: جمع الجرل، وهو
المكان ذو الحجارة.
قال [جرير] :
ضرم الرقاق مناقل الأجرال
والجريالُ: الصبغ الأحمر، ويقال: كل لون.
جرم: الخرم: القطعُ.
وذا زمن الجرام، أي: صرام النخل.
وهو جريمة أهله، أي: كاسبهم.
قال [أبو خراش الهذلي] :
جريمة ناهض في نيقِ
[ترى لعظام ما جمعت صليبا]
والجريمة [والجرم] : الذنبُ، يقال: جرم وأجرم.
ولا جرم بمنزلة قولك: لا بد ولا محالة، وأصلها من جرم، أي: كسب.
قال:
جرمت فزارة بعدها أن يغضبوا
وجرمت صوف الشاة: أخذته.
والجرامة: ما يسقط من التمر إذا جرم، وقال قوم: الجرامة: ما التقط منه بعدما يصرمُ.
والجرم: الجسدُ.
ومشيخة جلة جريم، أي: عظام الأجرام، وهي الأجسام، وقال قوم: الجلة من الإبل، فإما الناس فإنما يقال فيهم: أجلة.
والجرم: اللون والصوت.
ومرت سنة مجرمة، أي: تامة.
وتجرم الليل: ذهب.
والجرام والجريمُ: النوى و [هما أيضا] التمر اليابس.
قال ابن دريد: حسن الجرم: حسن خروج الصوت من الجرم.
وجرم من العرب: بطنان، أحدهما في قضاعة والآخر في طيىء.
(وبنو جارم من

(1/184)


العرب أيضاً) :
والجارمي عميدُها
والتمر الجريم: المصروم: وكذلك الجرامة، هذا قول ابن دريد، وقد ذكرنا قول غيره.
جرن: الجارن من الثياب: اللين الذي انسحق.
وجرنت الدرع: لانت.
والجرينُ: البيدر.
وجران البعير: مقدم عنقه من مذبحه إلى منحره، والجميع جرن.
قال [جران العرب:
خذا وجذرا يا جارتي فإنني]
رأيتُ جران العود قد كاد يصلح
والجارنُ: ولد الحية.
جره: سمعت جراهية القوم، أي: جلبتهم وكلامهم.
علانية دون السر.
جرو: الجرو: جروُ الكلب.
والجروة: الصغيرة من القثاء.
وأتي النبي صلى الله عليه (وآله) بأجرٍ زغب.
وكذلك جرو الحنظل والرمان، قال وذكر ظليماً:
أصك صعل ذي جران شاخص
وهامٍة فيها كجرو الرمان
يقول: هي صغيرة.
وسبعة مجر ومجرية، أي: معها جراؤها.
و [يقال] : ألقى جروته، إذا صبر
على الأمر.
وبنو جروة: بطن من العرب.
وجرى المال يجري [جرية و] جرياً وجرياناً.
والجرية: الحوصلة.
والإجرياء: العادة والوجه يأخذ فيه الإنسان.
والجري: الوكيل والرسول، [وهو] بين الجرابة، يقال: جريت جرياً واستجريتُ.
وفي الحديث.
لا يستجرينكم الشيطان.
وسمي الوكيل جرياُ لأنهُ يجري مجرى موكله.
والجميع أجرياء.
ويقال: إن الجريان الجريالً.
ويقال: جارية بينة الجِراء والجَراء.
قال [الأعشى] :
والبيض قد عنست وطال جراؤها
[ونشأنَ في فننٍ وفي أذواد]
وقد يكسرُ.
وكان ذلك في أيام جرائها، أي: صباها.
جرب: الجرب معروف.
والجرباء: السماء، سميت بذلك كأن كواكبها جرب لها.
والجربة: القراحُ في قول بعضهم: ثعلب جربة.
وكأن أبو عبيدة يقول: الجربة المزرعة في قول بشر:

(1/185)


على جربةٍ تعلو الدبار غروبها والجربانُ للقميص.
والجراب معروف.
وجربانُ السيف: قرابةُ.
والجربياءُ: ريح بين الجنوب والصبا، ويقال: هي الشمال.
والجربةُ: العانة من الحمير.
وربما سموا الأقوياء من الناس جربةً.
قال:
جربة كحمر الأبكَّ
وجربت الأمر، ورجل مجرب للأمور، ومجرب: قد جرب هو.
وجراب البئر: جوفها من أعلاها إلى.
أسفلها.
وأرض جرباء: مقحوطة.
والجريبُ: أرض معروفة.
[قال:
حلت سليمى جانب الجريبِ
بأجلى بمحلة الغريب]
جرج: الجرجةُ: جادة الطريق.
والجرجُ: القلقُ.
قال:
خلخالُها في ساقها غير جرجْ
قال ابن دريد: الجرجُ: الأرض ذات الحجارة.
والجرجةُ: شبه الخرج.
قال [أوس] :
ئلاثة أبرادٍ جياد وجرجة
جرح: جرح جرحاً، والاسم الجرحُ.
والاجتراحُ: العمل والكسب.
والجوارحُ من السباع والطير: ذوات الصيد.
(قال) وجوارح الإنسان: اعضاؤه التي تكسب له.
والاستجراحُ: النقصان، قال عبد الملك: وقد وعظتكم فلم تزدادوا إلا استجراحاً، أي: نقصاناً من الخير.
قال ابن عون: استجرحت هذه الأحاديث، أي: إنها كثيرة وصحيحها قليل.
جرد: الجردُ: الثوب الخلق.
وتجرد الرجل من ثيابه.
وعام جريد، أي: تام.
وجرادٌ: جبل.
والجراد معروف، وأرض مجرودة، أي: قد أصابها الجراد.
والخريد: سعف النخل، الواحدة
جريدة؛ سميت لأنها جرد عنها خوصها.
وأجارد: موضع.
وما رايته مذ أجردان وجريدان، يريد يومين.
والجردُ: أن يشري جلد الإنسان عن أكل الجرد.
والجردُ: موضع ببلاد تميم.
قال بعض أهل اللغة: ارض جرد، أي: فضاء واسع.
[قال:] وسمي الجراد لأنه يخرج الأرض فيأكل ما عليها.
وفرس أجرد، إذا رقت شعرتهُ، وهو حسن الجردة، أي: المتجرد.
وانجرد ينا السيرُ: امتد.
ورجل جارودُ: مشؤوم.
وسنةٌ جارودة: شديدة المحل.
وجردان القرس: قضيبه.
وبنو جراد: من

(1/186)


العرب والجرادتان: اسم قينتين كانتا ولا أدري أي الجراد عاره، أي: أي شيء ذهب به.
جرذ: الجرذُ معروف.
ورجل مجرذٌ، إذا كان مجرباً في الأمور.
والجرذُ: داء يأخذ في قوائم الدابةِ بالذال.
جرجم: الجراجمُ: نبيط الشام.
وجرجم الطعام، إذا أكله بعنف.
وتجرجم الليل: ذهبَ.
* * *
باب الجيم والزاي وما يثلثهما
جزع: الجزع: هذا الخرزُ.
والجزعُ: منعطفُ الوادي.
وجزعت الرملة، إذا قطعتها.
والجزعةُ:
القليل من الماء.
والجزعُ: نقيض الصبر.
والمجرعة: البسرة التي قد بلغ الإرطاب نصفها.
وكان بعض أهل اللغة يقول: لا يكون جزع الوادي جزعاً حتى ينيت الشجر.
والجازعُ: الخشبة تجعل بين خشبتين توضع عليهما قضبان الكرم.
والجزيعة: القطعة من الغنم.
وانجزع الحبلُ:
انقطع من نصفه، ولا يقال إذا انقطع من طرفه: انجزع، [وإنما هو انخزع بالخاء] .
جزف: الجزفُ: الأخذ بكثرة، فارسية.
جزل: الجزل: ما غلظَ من الحطب، ثم استعير فقيل: أجزل له في العطاء، أنشدنا القطان عن ثعلب:
فويهاً لقدرك ويهاً لها
إذا اختير في المحل جزلُ الحطب
وإنما اختير جزل الحطب؛ لأن اللحم يكون غثاً فيبطئ نضجه.
وجزلت الشيء جزلتين، أي:
قطعتهُ قطعتين.
وهذا زمن الجزال، أي: زمن صرام النخل.
قال:
حتى إذا ما حان من جزالها
والجزل: أن تصيب غارب البعير دبرة فيخرج منة عظم فيطمئن موضعه.
قال أبو النجم:
يغادر الضمد كظهر الأجزلِ
والجزلة: القطعة العظيمة من التمر.
وفلان جزلُ الرأي.
والجوزلُ: فرخ الحمام.
والجوزلُ:
السمُّ.
جزم: الجزمُ: القطع، يقال: جزمت الشيء: قطعته.
والجزم في الإعراب، لأنه قطعت عنه الحركات.
والجزم.
الشيء يجعل في حياء الناقة لتحسبه ولدها فترأمه.
والجزمة: الجماعة من الضأن.
وجزمت القربة، إذاً ملأتها.
قال صخر.

(1/187)


فلما جزمت به قربتي
[تيممت أطرقه أو خليفا]
وجزمتُ النخلَ: إذا خرصته.
قال [الأعشى] :
كالنخل طاف به المجتزمْ
[ويقال.
المجترم أيضاً بالراء] .
ويقولون: الجزم: الأكلة الواحدة.
ويقال: جزم القوم: عجزوا.
قال:
ولكني مضيت ولم أجزم
وكان الصبر عادة أولينا
جزأ: اجتزأت بالشيء اجتزاءً، إذا اكتفيت به.
قال:
لأن الغدر في الأقوام عارٌ
وأن الحر يجزأ بالكُراع
أي: يكتفي بها.
والجزءُ: استغناء السائمة [عن الماء] بالرطب، ويقال: جزوء على فعول.
والجزءُ: الطائفة من الشيء.
والجرأة.
نصاب السكين، وقد أجزأتها إجزاءً، إذا جعلت لها جزأة
وأجزيتها أيضاَ.
قال أبو زيد: أجزأت عنك مجزأ فلان (ومجزأة فلان) ، أي: أغنيتُ.
وتقول:
جزيتُ فلاناً أجزيه جزاءً، وأجزيت عنه، إذا أنت كافأت عنه.
قال بعضهم: جازيته جزاء بالكسر، إذا قابلته على فعله القبيح بمثله.
و [يقال: هذا] رجل جازيك من رجل كما تقول: حسبك.
وتقول: جزى عني هذا الأمر يجزي، كما تقول: قضى.
وتجازيت ديني على فلان، إذا
تقاضيته.
والمتجازي: المتقاضي.
جزح: جزح لنا فلان من ماله، أي: قطع، والجازحُ: القاطع.
وهو (في) قول ابن مقبل: لمختبط من تالد المال جازحُ
جزر: الجزر: القطع، وشميت بذلك الجزور جزوراً.
والجزرة: الشاة يقوم إليها أهلها فيذبحونها.
وترك بنو فلان بني فلان جرراً، أي: قتلوهم فتركوهم جزراً للسباع.
والجزارة: أطراف البعير، فراسنهُ ورأسه، وإنما سميت جزارة لأن الجازر يأخذها فهي جزارته، كما يقال: أخذ العامل عمالته، فإذا قلت: فرس عبل الجزارة فإنما تريد غلظ اليدين والرجلين وكثرة عصبهما ولا يدخل الرأس في هذا، لأن عظم الرأس في الخيل هجنة.
وإنما سميت الجزيرة في البحر جزيرة

(1/188)


لانقطاعها عن معظم الأرض.
والجزرُ: الخنزاب معروف.
وجزر النهر، إذاً قل ماؤه جرراً.
والجزرُ: خلاف المد.
[و] تقول: أجزرتك شاة، إذا دفعتها إليه ليذبحها، (وهي الجزرة) ولا تكون الجزرة إلا من الغنم.
قال بعض أهل العلم: وذلك أن الشاة لا تكون إلاً للذبح، ولا يقال للناقة والحمل؛ لأنهما يكونان لسائر العمل.
* * *
باب الجيم والسين وما يثلثهما
جسم: الجسم: كل شخص مدركٍ، كذا رأيته في كتاب ابن دريد.
وكل عظيم الجسم جسيم وجسام.
والجسمان: الجسم.
جسا: الجاسيء: الشيء الشديد، ويقال: جسا إذا اشتد.
وجسأ أيضا بالهمز.
وجسأت يده: صلبت.
جسد: الجادُ: الزعفران.
وثوب مجسد: مصبوغ بالجساد.
والجسد معروف.
والثوب المجسد:
الذي يلي الجسد.
وفي كتاب الخليل أن الجسد لا يقال لغير الإنسان من خلق الأرض.
قال: والجسد من الذم: ما قد يبس وهو جسدٌ وجاسد.
قال الطرماح:
منها جاسدٌ ونجيعُ
قال: والجسد الدم نفسه.
والجسدُ: اليابسُ.
قال ابن دريد في المجسد والمجسدِ: البصريون لا
يعرفون إلاً المجسدَ، وهو المشبع صبغاً.
جسر: الجسرة: الناقة القوية، ويقال: هي الجريئة على السير.
وصلبت جسر.
قال:
موضعُ رحلها جسْرُ
والجسر معروف، قال ابن دريد: الجَسرُ بفتح الجيم: القنطرة التي يقال لها الجسر.
والجسارة: الإقدام.
[وجسر: قبيلة] .
ورجل جسرٌ: جسيم جسور.
[قال الخليل] : وقلما يقال: جمل جسر.
* * *
باب الجيم والشين وما يثلثهما
جشع: الجشعُ: أشدُّ، الحرص، يقال: رجل جشع بين الجشع وقوم جشعون.

(1/189)


جشم: يقال: جشمتُ الأمر أجشمه، إذا تكلفته.
على مشقة.
وألقى (فلان) على جشمهُ، إذاً ألقى
ثقلهُ.
وجشم البعير: صدرهُ، ومنه سمي الرجل جشماً.
جشا: الجشءُ مهمزوز وغير مهموز: القوس الغليظة.
قال أبو ذؤيب:
جشء أجشُّ وأقطُعُ
وتقول: اجتشأتني البلاد وأجتشأتها، إذا لم توافقك.
وجشأت نفسي، إذا ارتفعت من حزن أو فزع.
وجاشت: إذاً دارت للغثيان.
قال قوم: جشأ القوم من بلد إلى بلد، إذاً خرجوا منه، وتجشأ تجشؤأ والاسم الجشاء.
والجؤشوشُ: الصدرُ.
جشب: الطعام الجشبُ: الذي لا أدمَ معهُ.
والجشابُ: الندى يسقط على البقل.
والمجشابُ: الغليظ.
قال:
توليك كشحاُ لطيفاً ليس مجشابا
وقال قوم: الجشبُ: الغليظ الخشن.
ويقال: الجشبُ: قشر الرمانِ.
جشر: يقال للبعير إذا كان به سعال: حاف مجشورُ.
وجشر الصبح، إذاً أنار [يجشرُ جشوراً] .
واصطبحنا الجاشرية، وهو اصطباح يكون مع الصبح.
وأصبح بنو فلان جشرأ، إذا أقاموا مكانهم ولم يرجعوا إلى بيوتهم، وكذلك المال الجشر، وهو الذي يرعى أمام البيت.
والجشارُ: الذي يأخذ بالمال إلى الجشر، وقد جشرنا دوابنا.
قال الشاعر في الجاشرية:
إذا ما شربنا الجاشرية لم نُبل
أميراً وإن كان الأمير من الأزد
والجشرُ: حجازة تنبت على سيف البحر.
* * *
باب الجيم والعين وما يثلثهما
جعف.
جعفت الرجل: صرعته.
والانجعافُ: الانقلاع.
وفي الحديث: حتي يكون انجعافها مرة.
وجعفيَّ: قبيلة، واليهم ينسب جعفي.
جعل: الجعلُ: النخلُ إذا فات اليد، الواحدة جعلةٌ.
قال:

(1/190)


أو يستوي جثيثُها وجعلها
والجعول: ولد النعام.
والجعالُ: الخرقة التي تنزل بها القدر عن النار.
وبنو جعال: من العرب.
والجعلُ والجعالةً والجعيلةُ: ما يعطاه الإنسان على الأمر يفعلهُ.
وكلبة مجعلٌ، إذا أرادت السفاد.
والجعلُ: دوبيةٌ.
وجعلت الشيء، إذا صنعته، إلا أن جعل أعم، تقول: جعل يقول ولا تقولُ وصنع [يقول] .
وجعل: صير، قال الله عز من قائل: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} وناس يقولون: جعل بمعنى سمى كقوله تعالى: {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا} .
والجعلةُ: مكان.
قال:
وبعدها عام أرتبعْنا الجُعلهْ
جعم: يقال: امرأة جعماء، أي: هرمة ولا يقال: [رجل] أجعم.
وجعم الرجل وجعمَ، إذا طمع.
وجعمتِ الإبل، إذا لم تجد حمضاً ولا عضاهاً فقضمت العظام.
ويقال: جعم الرجل، إذا لم يشته الطعام.
ويقال: جمعت البعير مثل كعمته.
والجعمُ: غلظُ الكلام في سعة الحلقِ.
جعن: الجعنُ: (هو) التقبضُ، ومنه اشتقاق جعونَةَ.
جعب: الجعبي: السافلة ويقال: الجعباء.
والجعبةُ (للنشاب.
والجعبيُّ: النمل الأحمر.
قال ابن دريد: أصل الجعب) الجمع يقال: جعبتُ الشيء جعباً، وإنما يكون ذلك في الشيء اليسير.
والجعبوبُ: الدنيُّ من الرجال.
جعد: الجعدُ: خلاف السبط.
ونبات جعدٌ.
ورجل جعد الأصابع: كناية عن البخل.
والزبدُ الجعدُ:
الذي يكون على خطم البعير بعضه على بعضٍ.
قال ذو الرمة:
وآعتمَّ بالزبد الجعد الخراطيمُ
والذئب يكنى أبا جعدة.
قال قوم: سمي به بخله، وقال آخرون: الجعدة الرخلة وبها كني الذئب؛ لأنه يقصدها لضعفها وطيبها.
وبنو جعدة: من العرب.
وبعير جعد كثير الوبر.
والجعدةُ: نبتٌ على شاطيء الأنهار.
جعر: الجعر: ذو بطن الذئب [والكلب] .
والجعراء: لقب لقوم.
والجاعرتانِ: حيث يكوى من كاذتي فخد الحمار.
وجعارِ: الضبعُ لكثرة جعرها. والجعارُ: حبل يشده المستقي في وسطه ويعطي طرفه آخر لئلا يقع في البئر.
قال:
ليس الجعارُ مانعي من القدر

(1/191)


جعس: الجعاسيسُ: اللئام، والواحد جعسوس.
جعش: الجعشوش: الرجل الطويل.
جعظ: الجعظ: الرجلُ السيئ الخلق.
[وجعظته عن الشيء] وأجعظته، إذا دفعته عنه.
قال [رؤبة بن العجاج] :
والجفرتين تركوا إجعاظا
يقول: دفعناهم عنها.
* * *
باب الجيم والغين وما يثلثهما
جغب: الجغبُ: الرجل الشغبُ.
* * *
باب الجيم والفاء وما يثلثهما
جفل: الجفلُ: السحاب الذي هراق ماءه.
وريح مجفل وجافلة، أي: سريعة.
والجفال: ما نفاه السيل.
وانجفل الناسُ: ذهبوا.
والجفلي: أن تدعو الناس إلى طعامك عامة [من غير اختصاص] قال [طرفة] :
نحن في المشتاة ندعو الجفلى
[لا ترى الآدب فينا ينتقر]
والإجفيل: الجبان.
وظليم إجفيل: يهرب من كل شيء.
[والجفول: سرعة العدو] .
وانجفل الليل والجفالة من لناس: جماعة وأخذت جفلة من صوف، أي: جزةً.
والجفال: الشعر
الكثير.
قال ذو الرمة:
منسدلاً جُفالا
جفن.
الجفن: جفن العين والسيف.
والجفن: الكرم.
وجفن: مكان.
والجفنة: جفنةُ الطعام.
والجفنةُ: البئر الصغيرة.
جفو: جفوت أجفو، وهو ظاهر الجفوة، أي: الجفاء.
وجفا السرج عن ظهر الفرس وأجفيتهُ أنا.
قال أبو زيد: أجفيتُهُ، إذا أتعبته فلم تدعهُ يأكل.
والجفاءُ: خلاف البر.
والجفاءُ: ما نفاهُ السيل، ومنه اشتقاق الجفاء.
وجفأت الرجل، (إذ) صرعته.
واجتفأت البقلة.
إذا أنت قلعتها من الأرض.
وأجفأت القدر زبدها: ألقته إجفاء.
ويقولون: أجفأتِ البلاد، إذا ذهب خيرها.
قال:
ولما رأت أن البلاد تجفأتْ
تشكتْ إلينا عيشها أم حنبلِ
أي: أكل بقلُها.

(1/192)


جفر: الجفرُ: البئر لم تطو.
[والجفورُ: مصدر جفر الفحل عن الضراب، إذا امتنع.
والجفر من ولد الشاء: ما جفر جنباهُ إذا اتسَعا.
وقال قوم: الجفرُ: الجذع.
وغلام جفر: مشبهٌ به] .
والجفيرُ: كالكنانة أوسع.
والجفارُ: موضع (بنجدٍ) .
وفرس مجفرٌ، إذا كان عظيم الجفرة، وهي وسطهُ.
والأجفرُ: موضع، 1 [وأجفرتُ الشيء: قطعته] وأجفرني من كان يزورني، إذا تركوا زيارتك.
وأجفرت ما كنت فيه، أي: قطعته.
جفز: قال ابن دريد: الجفزُ: السرعة (في لغة اليمانيين) .
جفس: [قال ابن دريد] : الجفس لغة في الجبس، وهو الضعيف.
[ويقال: جفس جفساً، إذا أتخِمَ] .
جفش: قال ابن دريد: الجفشُ: الجمعُ، لغة يمانية.
* * *
باب الجيم واللام وما يثلثهما
جلم: أخذت الشيء بجلمته، أي: كله.
والجلم معروف.
وجلمتُ السنام، إذا قطعتهُ.
والجلامُ:
الجداءُ.
قال الأعشى:
سواهم جذعانها كالجلام
وجلمة الشاة: مسلوختها بلا أكارع ولا فضولٍ.
جله: الجله: انحسار الشعر عن أكثر الرأس، والرجل أجلهُ.
قال رؤبة:
براق أصلاد الجبين الأجلهِ
وجلهتا الوادي: ناحيتاه إذا كانت فيهما صلابة.
وجلهت الحصى عن المكان: نحيتهُ.
جلو: جلوت العروس جلوة.
وجلوت السيف جلاء.
وحكى الكسائي: السماء جلواءُ، مصحيةٌ.
وتجلى الشيء: أنكشف.
ورجل أجلى، إذا ذهب شعر رأسه إلى نصفه.
ويقال: جلى ببصره، [إذا رمى ببصره] .
وجلا القوم عن موضعهم جلاء، وأجليتهم إجلاء.
وجلا لي الخبر جلاء، إذا
وضح.
ويقال: هو ابن جلا، إذا لم يخف أمرهُ لشهرته.
قال:
أنا ابن جلا وطلاعُ الثنايا
(متى أضع العمامة تعرفوني)
وجلا القوم وأجليتهم أنا وجلوتهم.
قال [أبو ذؤيب] .
فلما جلاها بالإيام تحيزتْ
ثباتٍ عليها ذلُّها وأكتئابُها
وأجلو عن قتيل لا غير إجلاءً.

(1/193)


جلب: جقلبت الشء جلباً [وجلبا] ، ويقولون: لكل قضاء جالب ولكل در حالب.
قال:
أتيح لها من أرضه وسمائه
وقد تجلب الشيء البعيد الجوالبُ
والجلب الذي جاء النهي عنه: ألا يأتي المصدق القوم في مياههم لأخذ الصدقات ولكن يأمرهم
بجلب نعمهم إليه.
ويقال: بل الجلب أن يجيء المتسابقان أو أحدهما برجل آخر يجلب عن فرسه، أي: يزجره ويصيحُ به ليكون هو السابق.
والجلبة: العوذة.
والجلبةُ: جلدةٌ تجعل على
القتب، يقال: أجلبتُ القتب.
والجلبة: القشرة تعلو الجرح إذا برأ، ويقال: جلب الجرحُ وأجلبَ.
وجلب الرجل: عيدانه ضماً وكسراً.
والجلب أيضاً: سحاب رقيق يعترض وليس فيه ماء.
قال أبو عمرو: الجلبة: السحاب الذي كأنه جبل.
قال [تأبط شراً] في الجلب:
ولستُ بجلب جلب ريح وقرةٍ
ولا بصفا صلدٍ عن الخير معزلِ
[والجلباب: ما تغطي به من ثوب وغيره]
جلج: الجلجةُ: الرأس، يقال: على كل جلجةٍ، كذا قال ابن دريد.
الجلجُ: القلقُ.
جلح: الجلحُ: ذهاب شعر مقدم الرأس، وقد جلج، و [هو] أجلحُ.
والسنون المجاليحُ: اللواتي تذهب بالمال.
والسيل الجلاح: الشديد.
و (الجلحُ) : جلحُ المال الشجر.
وهو أن يأكل أعلاهُ، فهو مجلوحٌ.
والمجاليحُ: النوق اللواتي تدرُّ شتاء.
والجلواحُ: الأرض الواسعة ويقال: بالخاء.
والتجليحُ: السير السديد.
ونخلة مجلاحُ: جلدة لا تبالي القحوط.
والأجلحُ من الهوادج: التي لا
قبة لها.
والتجليح: التصميم على الأمر، مثل تجليح الذئب.
والجالحةُ: ما تطاير من رؤوس النبات شبه القطن.
جلخ: قال ابن دريد: جلخ السيل الوادي جلخاً، إذا قلع أخرافهُ، وبه سمي الرجل جلاخاً.
جلد: الجلد معروف.
والجلد: صلابة الجلد.
والأجلاد: الجسم، يقال لجسم الرجل: أجلاده.
والمجلدُ: جلد يكون مع النادبة تضرب به وجهها إذا ندبتْ.
قال [الفرزدق] :
خرجن حريراتٍ وابديْن مجلداً
وجالتْ عليهن المكتبة الصفرُ
الجلادُ: النوق تكون أقل لبناً من الخورِ، الواحدة جلدة.
قال الفراء: إذا مات ولد الناقة فهي

(1/194)


جلدةٌ والجميع الجلد.
قال ابن السكيت: الجلدُ: الإبل التي لا أولاد لها ولا ألبان.
والجلد فيه قولان: أحدهما إن يسلخ جلد البعير فيلبسهُ غيرة من الدواب.
قال العجاج:
كأنه في جلد مرفلِ
والقول الثاني: أن يخشى جلدُ الحوار ثماماً أو غيره، وتعطف عليه أمة فترأمه.
قال [العجاج] :
ملاوةً كان فوقي جلَدا
يقول: (إنهن) يعطفن على ويرأمنني كما ترأم.
الناقة الجلد.
والمجلودة: الأرض التي أصابها الجليد.
وكان ابن الأعرابي يقول: الجِلدُ والجَلدُ واحدٌ، مثل شِبهٍ وشَبهٍ وابن السكيت ينكرهُ.
وجلد الرجل جزوره، إذا نزع عنها جلدها كما يقال: سلخ.
و [يقال] : فرس مجلٌد، إذا كان لا يجزع من الضرب.
وناقة ذات مجلود، إذا كانت قوية.
قال:
من اللواتي إذا لانت عريكتُها
يبقى لها بعدها آل ومجلودُ
ويقال: إن الجلد من الإبل الكبار لا صغار فيها.
والجلدُ: الأرض الغليظة الصلبة.
جلذ: الجلذاءة: الأرض الصلبة الغليظة.
والجلذيةُ: الناقة القوية السريعة.
والجلذيُّ: السريع.
قال:
لتقربن قرباً خلذيّا
جلز: الجلزُ: أن تجلزَ مقبض السكين بعلباء البعير، واسم ذلك العلباءُ الجلاز.
ويقال لأغلظ السنان: جلزة.
جلس: جلسَ جلوساً.
والجلسةُ: الحالُ التي يكون عليها الجالس.
وجلس الرجل: أتى نجداً، ويقال لنجدٍ: الجلسُ ومنه الحديث: إنه أعطاهم معادن القبليةِ غوريها وجلسيها.
قال [الهذلي] :
إذا ما جلسنا لا تزال تنوبُنا
سليم لدى أبياتنا وهوازن
وقال:
وعن يمين الجالس المنجدِ
وقال:
قل للفرزدق والسفاهةُ كاسمها
إن كنت كاره ما أمرتُك فاجلس
قال أبو حاتم: قالت أم الهيثم: جلست الرخمة، إذا جثمت.
والجلسُ: الغلظُ من الأرض، ومن

(1/195)


ذلك (قولهم) : ناقة جلس لصلابتها وشدتها، وأما قول الأعشى:
لنا جلسان عندها وبنفسجٌ
فيقال: إنه فارسي، وهو كلشانٌ.
جلط: جلط رأسه، [إذا] حلقه، ويقولون: جلط سيفه، إذا سلهُ.
جلع: قال الخليل: المجالعة: تنازعُ القوم عند شرب أو قسمةٍ.
قال:
ولا فاحش عند الشراب مجالعِ
والجلعة: المرأة القلية الحياء.
وجلعَ فمُ فلان، إذا تقلصتْ شفته فظهرتْ أسنانهُ.
جلف.
الجلفُ: قطعك الشيء.
جلفت الشيء جلفاً، إذا استأصلته، وهو أشد من الجرف.
ورجل
مجلف: أتى الدهر على ماله والجلفُ: المسلوخة بلا رأس ولا قوائم، ولذلك قيل: جلف جاف.
ووعاء الشيء جلفُهُ.
قال ابن السكيت: الجلفُ: القشرُ، يقال: جلفت الطين عن رأس الدن.
جلق: جلقٌ: بلدٌ.
* * *
باب الجيم والميم وما يثلثهما
جمن: الجمانُ: الدرُّ.
قال الشاعر:
كجمانة البحريَّ جاء بها
غواصها من لجةِ البحرِ
جما: الجماءُ: الشخص.
قال:
وقرصةٍ مثل جماء الترسِ
جمح: جمح الفرس جماحاً، إذا أعتز فارسهُ حتى يغلبهُ.
وجمحَ الصبي الكعبَ بالكعبِ، إذا رماه حتى يزيله عن مكانه.
والجماخُ: سهم يجعل على رأسه طين كالبنُدقة يرمي به الصبيان.
قال:
هل يبلغنيهم إلى الطباحْ
هقل كأن رأسهُ جماحْ
قال بعمض أهل اللغة: الخموحُ: الراكب هواهُ.
فأما قولة تعالى: {ولولوا إليه وهم يجمحون} فإنه أراد يسعون.
قال الشاعر في الجامح الراكب هواه:
خلعتُ عذاري جامحاً ما يردُّني
عن البيض أمثال الدمى زجر زاجِرِ
وجمحت المرأة إلى أهلها: ذهبت من غير إذن بلعها.
جمخ: جامختُ الرجل: فاخرتُهُ.
جمد: جمد المال يجمُدُ.
وسنة جمادٌ: قليلة القطرِ.

(1/196)


(والجمدُ: المكان المرتفع وجمعهُ جماد) .
وكان الشيباني يقول: الجماد: الأرض (التي) لم تمطر.
وقالت العرب للبخيل: جماد له [جماد] ، أي: لا زال جامد الحال.
ويكونُ خلافه قولهم: حماد له.
قال المتلمس:
جماد لها جماد ولا تقولي
لها أبداً إذا ذكرت حماد
جمر: الجمرُ: جمع جمرة.
والجمارُ: جمارُ النخل وجامور النخل، وهي شحمة النخلة.
وجمر فلان جيشه، إذا حبسهم في الغزو ولم يقفلهم إلى [بلادهم] .
وحافر مجمر: صلب.
والاستجمارُ:
الاستنجاء بالحجارة.
والجمرات الثلاث: اللواتي بمكة يرمين بالحصى.
وأجمر البعير إجماراً، إذا أسرع في سيره.
قال لبيد:
وإذا حركتُ غرزي أجمرت
(أو قرابي عدو جونٍ قد ابل)
وأما جمراتُ العرب فقال قوم: إذا كان في القبيل ثلاث مئة فارس فهي جمرة.
وقال قوم: (كل قبيل) انضموا وحاربوا غيرهم ولم يخالفوا سواهم، فهي جمرة، (وهذا أصح) .
وكان أبو عبيدة يقول: جمرات العرب ثلاث: بنو ضبة بن إد، وبنو نمير بن عامر، وبنو لحارث بن كعب، فطفئت [منهم] جمرتان، وبقيت واحدة، طفئت ضبة لأنها حالفت الرباب، وطفئت بنو الحارث لأنها حالفت مذحجَ، وبقيت نمير لم تطفأ لأنها لم تحالف.
وجمرت المرأة شعرها، إذا جمعته وعقدته في قفاها.
ويقال: جاء القوم جماراً، إذا جاؤوا بأجمعهم، كذا وجدته.
وهذا جمير القوم، أي: مجتمعهم.
وابن جمير: الليل المظلم.
ويقال: أجمر القوم على الأمر: اجتمعوا.
والمجيمر وجمران: بلدان.
جمز: الجمزُ: ضرب من السير أشدُّ من العنقِ، وسمي البعير جمازاً لسرعة سيره.
قال:
أنا النجاشي على جمازِ
حاد ابن حسان عن ارتجازي
والجمزة: الكتلة من التمر.
وحمار جمزى: سريع.
قال [أمية بن أبي عائذ الهذلي] :
كأني ورحلي إذا رعتها
على جمزى جازيء بالرمال
جمس: جمَس الودك: (جمد) .
والجمسةُ: البسرة إذا أرطبت وهي بعد صلبةٌ.

(1/197)


جمش: جمشت الشعر، إذا حلقتهُ، وشعر جميش.
وفي الحديث: بخبت الجميش، فالخبتُ: المفازة، والجميشُ: المكان لا نبت فيه.
والخمشُ: الصوت.
وسنة جموش، إذا احتلقت النبت.
قال رؤبة:
أو كأحتلاق النورة الجموش
والجمشُ: الحلبُ بأطراف الأصابع.
جمع: جمعت الشيء جمعاً.
والجماع: الأشابة من قبائل شتى.
قال ابن الأسلت:
من بين جمع غير جماعِ
وماتت المرأة بجمعٍ، إذا ماتت وفي بطنها الولد، وقيل: هي التي تموت ولم يمسسها رجل.
يقال للأتان أول ما تحمل: جامع.
وقدر جماع وجامعة، وهي العظيمة.
والجمع: كل لون من النخل لا يعرف اسمه.
ويقال: ما أكثر الجمع بأرض فلان لنخل خرجَ من النوى.
وضربته بجمع كقي (وبجمع كفي) .
ويقال: نهبٌ مجمع.
وفي شعر أبي ذويب:
نهبٌ مجمعُ.
وتقول: استجمع الفرس جرياً.
وجمع مكة، سمي لاجتماع الناس به.
وكذلك يوم الجمعة.
وتقول: اجمعت الأمر إجماعاً وعليه، إذا عزمت.
وفلاة مجمعة: يجتمع القوم فيها ولا يتفرقون خوف الضلال.
والجوامع: الأغلال.
والجمعاء من البهائم وغيرها: التي لم يذهب من بدنها شيء.
جمل: الجمل معروف.
والجمالُ: ضد القبح، ورجل جميل وجمال.
والجملُ: الحبلُ الغليظُ.
والجميل: الشحم المذاب.
وأجملت الشيء، إذا حصلته.
ويقال: جمالك، أي: أجمل ولا تفعل ما يشينك.
قال:
جمالك أيها القلب القريحُ
وقالت امرأة لابنتها: تجملي وتعففي، أي: كلي الجميل وهو الشحم المذاب وأشربي العفافة وهو
ما بقي في الضرع من اللبن.
ويقال: أجمل القوم: كثرت جمالهم.
والجمالي: الرجل العظيم الخلق؛ كأنه شبه بالجمل.
وكذلك ناقة جمالية.
وجملتُ الشحم: أذبته وأجملته بمعنى.
قال الفراء في رواية سلمة عنه: جمالات جمع جملٍ.
والجمالات: ما جمع من الحبال والقلوس.
* * *
باب الجيم والنون وما يثلثهما
جنه: يقال: إن الجنة - والهاء أصلية -: الخيزرانُ، ويروى:

(1/198)


في كفه جُنهيٌّ ريحه عبقُ
جني: جنيتُ الثمرة وأجتنيتُها.
وجنيتُ الجناية.
وثمر: جنيٌّ: حين يجنى.
والجنأُ: الاحديدابُ، يقال: رجل أجنأ (وأذنا بمعنى واحدٍ) .
وتجانأت عليه، إذا عطفت.
والمجنأ: الترس.
قال:
ومجنأٍ أسمر قراع
جنب: الجنبُ: جنبُ الإنسان.
والجنابةً: البعدُ.
قال [علقمة بن عبدة] :
فلا تحرمني نائلاً عن جنابةٍ
[فإني امرؤ وسط القباب غريب]
والجنابُة: مخالطة (الرجل) المرأة، ورجل جُنب والجمع أجناب.
والجنبُ الذي نهي عنه: أن
يجنُبَ الرجل [مع] فرسه عند الرهان فرساً آخر لكي يتحول عليه إن خاف أن يسبق على الأول.
والجنبُ: أن يشتد عطش البعير حتى تلتصق رئتهُ: بجنبه، يقال (منه) : جنبَ يجنبُ.
قال [ذو الرمة] :
كأنه مستبان الشك أو جنبُ
ورجل جنبُ: غريب.
ويقال: جنبتِ الريح: هبتْ جنوباً.
وأجنبَ القوم: دخلوا في الجنوب.
وجنبوا: أصابتهم الجنوب.
والمجنبُ: الخير الكثير.
والجنابُ: الفناء.
[وجنبت الدابة، إذا قدتها إلى جنبك، وكذلك جنبت الأسير] .
وجنبَ القوم، إذاً قلتْ ألبانُ إبلهم.
والجنبةُ: نبت.
وقعد فلان جنبةً، إذا اعتزل الناس.
والمجنبُ: الترس.
وجنب: ٌ قوم من العرب.
جنث: الجنث: الأصل.
والجنثيُّ: الزرادُ، فأما قول لبيد:
أحكم الجنثيُّ من عوراتها
فمن رفع الجنثي أراد الرزاد، ومن نصب ورفع كلاُّ فإنه أراد السيف، وحجة هذا قولهُ:
ولكنها سرقٌ يكون بياعُها
بجنثيةٍ قد اخلصتها الصياقلُ
جنح: الجنحُ: جنحُ الليل، طائفة [منه] .
ويقال: جُنح.
وجَنحَ: مال وسمي جناحا الطائر لميلهما في شقيه.
والجناح: الإثم؛ لميله عن طريق الحق.
وجنحت الإبل في السير: أسرعت.
وجنح البعير: انكسرت جوانحهُ من الحمل الثقيل، وهي أضلاعُهُ.

(1/199)


جند: الجندُ: الأعوان والأنصار.
وأجنادُ الشام خمسة: دمشق وحمص وقنسرينُ والأردنُّ وفلسطين، يقال لكل واحد من هذه جُندٌ.
وجندٌ: بلدٌ.
والجندُ: الأرض الغليظة فيها حجارة بيضٌ.
جنز: [قال ابن دريد] : جنرتُ الشيء أجنزُهُ، إذا سترته، ومنه اشتقاق الجنازة.
جنس: الجنسُ: الضرب من الشيء.
قال ابن دريد: كان الأصمعي يدفع قول العامة: هذا مجانس لهذا ويقول: ليس بعربي.
جنف: الجنفُ: الميل، قال الله جل ثناؤه: {فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا} ورجل أجنفُ، إذا كان في خلقه ميل، ويقال: هو الطويل المنحني.
* * *
باب الجيم والهاء وما يثلثهما
جهو: يقال: إن الجهوة السافلة مكشوفة.
وأجهت السماء: أقلعتْ.
ويقال: الجهوة: الهجمة من الإبل.
ويقال: جهي البيت يجهى، إذا خرب وهو جاه.
وخباءٌ مجهٍ: لا ستر عليه.
جهد: الجهدُ: المشقة يقال: جهدتُ نفسي، و [قد] قالوا: أجهدت.
والجهدُ: الطاقة قال الله - جل
ثناؤه - {والذين لا يجدون إلاً جهدهم} والمجهودُ: اللبن الذي (قد) أخرج زبدهُ.
والجهادُ: الأرض الصلبة.
وبنو جهادة: بطن من العرب.
ويقال: إن الجهد الأكل الكثير يقال: فلان يجهد الطعام، والجاهد الشهوان.
ومرعى جهيد: جهدهُ المال لطيبه.
(وجهادةُ: اسم رجل) .
جهر: يقال: أجتهرتُ البئر وجهرتها، إذا نزفتها.
والجهرُ: الإعلان بالشيء.
[و] رجل جهير الصوت: عاليه.
والجهراء: العين تسدر في الشمس.
وجهرت الشيء، إذا كان عظيماً في
عينك، وجهرت الرجل منه قال [العجاج] :
كأنما زهاؤهُ لمن جهرْ
ورأيتُ جهرة فلان، أي: هيأتهُ.
قال:
وما غيب الأقوام تابعة الجهرِ
أي: إنهم لن يقدروا لأن يغيبوا من خبره ما كان تابع جهره.
ورجل جهير بين الجهارة، أي: ذو
منظر.
قال أبو النجم:
وأرى البياض على النساء جهارة
والعتق أعرفه على الأدماء
وجهرنا الأرض: سلكناها من غير معرفةٍ.
وجهرنا

(1/200)


بنى فلان، أي: صبحناهم على غرة.
وكيف جهراؤكم، أي: جماعتكم.
وجهرت السقاء: مخضته، عن الفراء.
ويقال: إن الجهر الرايبة العريضة.
جهز: جهزت على الجريح وأجهزت، إذا قتلتهُ.
وجهاز البيت: متاعه.
وجهزت فلاناً، إذا هيأت
جهاز شفره.
ويقال للبعير إذا شرد: ضرب في جهازه.
وجهيزة: امرأة كانت تحمق.
ويقال: الجهيرة عرس الذئب، وهي تحمق لأنها تدع ولدها وترضع غيرهم.
جهش: جهشَ يجهش وأجهش يجهش، إذا تهيأ للبكاء.
قال [لبيد] :
قامت تشكى إلى النفس مجهشةً
وجهشت إلى فلان إذا فزعت إليه.
وجهش: نهض.
جهض: أجهضت الناقة، إذا ألقت ولدها وهي مجه وجهيضٌ.
والجاهض: الحديد القلب، وفيه جهوضة وجهاضة.
وصاد الجارحة الصيد فأجهضناهُ عنه، أي: نحيناهُ وغلبناه على ما صاد.
جهف: اجتهفتُ الشيء: أخذتهُ أخذاً كثيراً.
جهل: الجهلُ: نقيض الجسم.
والمجهلُ: المفازة لا علم لها.
والمجهل فيما حكاه أبو بكر: الخشبةُ
يحرك بها الجمرُ.
وأستجهلتِ الريحُ الغصن، إذا حركتهُ فاضطرب.
والمجهلة: الأمر يحملكَ على الجهل.
جهم: الجهمُ: الكريهُ الوجهِ.
والجهام: السحاب الذي [قد] أراق ماءهُ.
وجهمةُ الليل: ما بين أولهِ
إلى ربعهِ.
وجهمتُ الرجل وتجهمتُ بمعنى.
ورجل جهوم: عاجز.
قال:
وبلدةٍ تجهمُ الجهوما
أي: تستقبله بما يكره.
وجيهَم: موضع.
جهن: جهينةُ: قبيلة.
يقال: اشتقاقًُةُ من قولهم: جارية جهانة، أي: شابة.
* * *
باب الجيم والواو وما يثلثهما
جوي: الجوى: داء القلب.
واجتويتُ البلاد، إذا كرهتها وإن كنت في تعمةٍ.
وجويت من ذلك
أيضاً.
قال زهير:
بسأت بنيئها وجويتَ عنها
وعندي لو أردت لها دواءُ
الجواءُ: موضع.
والجواءُ: الأرض الواسعة.
والجؤوة في وزن جعوةِ: لون من ألوان الخيلِ

(1/201)


وهو أكدر، ويقال: فريق أجأى والأنثى جأواءُ.
وكتيبة جأواءُ، لصدإ الحديد.
والجوةُ: نقرةُ.
والجيةُ غير مهموز: حفرةٌ.
جوب: الجوبُ: الئرس.
وجبتُ الأرض جوباً.
والجواب: جواب الشيء.
وهل عندك جائبة خبر، أي: تجوب البلاد.
والجوبة كالغائط من الأرض.
والخوبُ: درع تلبسه المرأة.
المجوبُ: حديدة يجابُ بها، أي: يخصفُ.
جوت: (يقال للإبل) : جوتَ جوتَ، إذا دعوتها إلى الماء.
قال:
كما رعت بالجوت الظماء الصواديا
وسمعتُ القطان يقول: سمعت [علي] بن عبد العزيز يقول: سمعت أبا عبيد يقول: (إنما) كان الكسائي نشدهُ من أجل نصب الجوت.
كأنه أراد به الحكاية مع الألف واللام.
جوح: الجوحُ: الاستئصال، يقال: جاح الشيء يجوحهُ، [إذا أستأصله] ، ومنه اشتقاق الجائحةِ.
جوخ: الجوخان: البيدرُ.
وتجوختِ البئرُ: انهارت.
قال ابن دريد: جاخَ السيل الوادي يجوخهُ جوخاً، إذا أقتلع أجرافه.
قال:
فللصخر من جوخ السيول وجيبُ
جود: الجودُ: خلاف البخلِ، ويقال: جاد جوداً.
والجود: المطر الغزيرُ.
وجاد الشيء جودة
وجودةَ.
والجودُ: الجوعُ، سمعت القطان يقول: سمعت علياً يقول: هذا أغرب حرف فيه، يريد في باب الجوع.
والجوادُ: العطشُ.
والجواد: الفرس السريع والجمع جياد.
وفلان يجادُ إلي كذا، كأنه يساق إليه.
جور: الجورُ: الميل عن القصد.
يقال: طعنهُ فجورهُ، إذا صرعهُ.
وغيثٌ جور، إذاً كان غزيراً
كثير المطر.
وقال قوم: هو جؤر كقولك: نغرٌ.
وأنشدوا:
لا تسقهِ صيبَ عزافٍ جؤرْ
جوز: الجوزُ: وسط الشيء.
والجوازُ: الشاة يبيضُّ وسطها، [ويقال: هي التي تبيض قوائمها] .
[والجوزاء: نجم، قال قوم: لأنها تعترض في جوزِ السماء، أي: في وسطها] .
والجوازُ: الماء
الذي يسقاه المال من الماشية والحرثِ، يقال (منه) : استجزتُ فلاناً فأجازني، إذا أسقاك ماء لأرضك أو ماشيتك.
قال القطامي:

(1/202)


وقالوا: فقيم قيمُ الماء فاستجزْ
عبادة إن المستجيزَ على فترِ.
أي: على ناحيتهِ.
(وجزتُ الموضع: سرتُ فيه) ، وأجزتُهُ: خلفتُهُ وقطعتُهُ.
وأجزتُهُ: أنفذتُهُ.
قال امرؤ القيس:
فلما أجزنا ساحة الخي وانَتحى
بنا بطن خبتٍ ذي قفافٍ عقنقلِ
وكذلك قول ابن مغراء:
حتي يقال: أجيزوا آل صوفانا
يمدحهم بأنهم يجيزون الحاجَّ.
جوس: الجوسُ: التخللُ في الديار.
والجوسُ: إتباع للجوع.
جوش: الجوشُ: الطائفة من الليل.
والجوشُ والجؤشوش: الصدد وكذلك الجوشنُ.
جوظ: الجواظ: الكثير اللحم المختال في مشيتهِ، يقال: جاظ يجوظ جوظاً، [وجوظاناً] وأنشد:
يعلو به ذا العضل الجواظا
ويقال: الجوإظُ: الأكول، ويقال: الفاجرُ.
جوع: الجوع: مضد الشبعِ، ويقال: عام مجوعةٍ ومجاعةٍ.
جوف: الجوفُ:.
جوف الشيء [ذي الجوف] .
والجوفي: ضرب من السمك.
قال:
إذا تعشوا بصلاً وخلاّ
وكنعداً وجوفياً قد صلاّ
جول: الجُول: ناحية البئر.
قال:
رماني بأمر كنت منه ووالدي
برياً ومن جول الطوي رماني
وجال يجول جولاناً، وأجلته أنا.
وجولان المال: صغاره كذا قال الفراء: وما لفلان جول، أي:
ما له رأي.
وآجتلتُ منهم مثل اخترت.
ويقال: إن المجول الغدير وبه يشبهُ الدرع فيقال: لونها
كالمجول.
والمجولُ: الترسُ.
والمجولُ: الثوبُ يلبسه الإنسان يجول فيه.
قال:
إذاً ما آسبكرت بين درع ومجولِ
جون: الخونة: اسم من أسماء الشمس، فقال قوم: سميت لبياضها.
والجونُ: يقع على الأسود والأبيض.
وقال آخرون: لأنها إذا غابت اسوادتْ.
والجونة معروفة، والجميع الجُونُ.
جوى: الجوةُ: الرفعة في السقاء، وجويتُ السقاء: رقعتهُ.
* * *
باب الجيم والياء وما يثلثهما
جيأ: الجئاءُ: جئاءُ القدر وهو وعاؤها.
ويقال:

(1/203)


جياوة.
والجية: مجتمع الماء، ويقال: الجية بالكسر والتثقيل.
والجيأة: مصدر من جاء يقال:
جاءً جيأة.
وتقول: جاءاني فجئتُهُ، أي: غالبني بكثرة المجئ فغلبتُه.
جيب: الجيبُ للقميص، تقول: جبتُ القميص: قرات جيبه.
وجيبتُهُ: جعلتُ له جيباً.
جيد: الجيدُ: العنق.
والجيد: طولهُ.
فأما الأجيادُ في قول الأعشى:
رجال إياد بأجيادِها
فإنه فيما يقال: أراد الأكسية.
والجيدُ: المحكمُ.
جير: جير بمعنى حقاً، كذا جاءت في كلامهم مكسورة.
والجيار: الصاروج.
قال الأعشى:
بطين وجيار وكلس وقرمدِ
ووجد فلان جائراً في صدره من حرارة غيظ، أو حزنٍ.
جيز: الجيزة: الناحية من النهر، وفيه كلمات قد كتبت في باب الواو.
والجائزُ: الجذع الذي يقال
له بالفارسية: تير، وجمعه أجوزة وجوزانٌ.
والجائزة: من العطاءِ.
جيش: الجيش معروف.
وجاشت القدر تجيشُ: غلتْ.
جيض: جاض يجيضُ، إذا فرَّ.
والجيضُّ:! مشية فيها آختيال.
جيل: الجيل: الأمة.
فأما قول امرئ القيس:
أطافت به جيلان عند قطاعهِ
[وردت عليه الماء حتي تحيرا]
فيقال: إنه أراد هؤلاء الجيل (الذين هم) إخوان الديلم.
وجيلان الحصى: ما أجالته الريح منها.
والجيالُ على فيل: الضبعُ.
* * *
باب الجيم والهمزة وما يثلثهما
جأب: الجاب من حمير الوحش، ويهمزُ ولا يهمزُ، وهو الصلب الشديد.
والجابُ: المغرة، يهمز ولا يهمز فأما قولهم:
جابةُ المدرى
فهو غير مهموز، وهو حين يطلع قرنُهُ من الظباء.
والجأب: الكسب في قوله:
والله راء عملي وجأبي
وراع (أيضاً) ، يقال منه: جأبتُ.

(1/204)


جأث: الجأث: الفزعُ.
جئثَ: أفزعِ.
جاج: الجاجةُ: خرزة وضيعة.
قال الهذلي:
فجاءت كخاصي العير لم تحل عاجة
ولا جاجة منها تلوح على وشمِ
جار: الجارُ: الذي تجاورك ويشاركك.
وجارتك: امرأتك.
قال الأعشى:
أيا جارتا بيني فإنك طالقهْ
والأصل الواو وكتبت هاهنا للفظ.
[الجؤارُ: رفعُ الصوت في الدعاء، يقال: جأر إلى الله تعالى، إذا تضرع] .
جأز: الجأزُ: كهيئة الغصص يأخذ في الصدر عندَ الغيظ، يقال منه: جُئز.
جأف: المجؤوفُ: الرجل الخائف، وقد جئفَ، أشدّ الجأف.
جال: الجالُ: جال البئر، وقد ذكر في بابه.
جاه: الجاهُ: قدر الرجل ووجههُ.
وجاه: [زخر من] زجر الإبل.
[لا يكون إلاً للذكران] .
جأو: يقال: كتيبة جأواء، إذا كانت عليها صدأ الحديد.
والجآوة: الشيء (الذي) توضع عليه القدر جلداً كان أو خصفة.
ويقولون: سقاء لا يجأى شيئاً، أي: لا يمسكهُ.
و (قالوا) : أحمق لا
يجأى مرغه، أي: لا يحسبهُ.
* * *
باب الجيم والباء وما يثلثهما
جبج: الأجبجُ: مواضع النحل في الجبل، وهي التي تعسل فيها.
[الواحد جبحٌ] و [يقال] : جبحوا
بكعابهم، إذا رموا بها يلعبون لينظر الفائز منها.
جبت: الجبتُ: الساحر، ويقال: الكاهن، ويقال: هو ما عبد من دون الله - عز وجل -.
جبذ: جبذتُ الشيء، مثل جذبتُهُ.
جبر: جبرت العظم فجبر.
وأجبرت فلاناُ على الأمر، إذاً أكرهتهُ عليه.
والحبرُ: الملك.
والجبارُ: الذي قد فات اليد.
يقال: فرس جبار، ونخلة جبارة.
وذو الجبورةِ: الله - جل ثناؤه -.
أنشدنا القطان عن علي بن عبد العزيز [عن أبي عبيد] :
فإنك أن أغضبتني غضب الحصَى
عليك وذو الجبورةِ المتغطرفُ
ويقال فيه: جبريةٌ وجبروةٌ وجبروتُ وجبورةٌ، أي: كبر.
والجبارة والجبيرة: السوار، والجبائر جمع.
[وجابر: اسم الخبز فيما يقال] .
وجبار: أسم يوم الثلاثاء.
والجبارُ: الهدرُ.
ورجل جبارٌ: لا يرى لأحد عليه حقاً.
جبز: يقال: إن الجبز اللئيمُ.
ويقولون: الجبيزُ: الخبز اليابسُ.
جبس: الجبسُ: اللئيم ويقال: الجبان [والتجبسُ: التبختُرُ] .

(1/205)


جبع: يقال: إن الجباعَ من السهام: ما تله ريش ولا نصل له.
والجباعُ: المرأة القصيرة، ويقال:
(هي) الجبأة. ُ
جبل: الجبل معروف.
وناقة جبلةُ السنام: تامكتهُ، ويقال: السنام نفسه جبلة.
وامرأة جبلة: عظيمة الخلق.
والجبلة: الخليقة.
والجبلُ: الجماعةُ.
وأجبل القوم، إذا حفروا فبلغوا المكان الصلب.
حبن: الجُبنُ: الذي يؤكل.
والجبنُ: مصدر الجبانِ.
والجبينان: ما عن يمين الجبهةِ وشمالها.
جبه: الجبهةُ للإنسان وغيره.
وجبهنا الماء: وردناهُ وليست عليه قامة ولا أداة.
والجبهة الذي في الحديث: الخيل.
والجبهة من الناس: الجماعة.
والجبهة: نجم، يقال: هو جبهةُ الأسد.
وجبهتُ الرجل، [إذا رددتهُ] بكلام واجهتهُ به.
[والتجبيهُ: أن يركب اثنان مركباً ظهر كل واحد
منهما إلى ظهر صاحبه] .
حبي: جبيتُ المال، وجبيتُ الماء في الحوضِ.
والجابيةُ: الحوضُ.
قال [الأعشى] :
كجابية الشيخ العراقىَّ تفهقُ
وجبى يجَّبي، إذا سجد.
والإجباءُ: بيع الحرث قبل بدو صلاحهِ.
والجبأُ: الجبان.
قال:
وما أنا من ريي المنونِ بجبأٍ
والجبءُ: الكمأةُ، وثلاثة أجبؤ.
يقال: أجبأتِ الأرض، إذا كثرت كمأتها.
والجبا مقصور: ما
حول البئر.
والجبا بكسر الجيم: ما جمع فيه من الماء، ويقال له أيضا: جبوة وجباوة.
قال
الكسائي: (يقال) : جبيتُ الماء في الحوض جباً مقصور.
وجبأت عن الأمر: كععتُ.
وأجبأتُ:
اشتريت زرعاً قبل بدو صلاحه.
وأجبأتُ على القوم، إذا أشرفت عليهم.
والجبءُ مهموز: نقير
يجتمع فيه الماء، والجميع أجبؤٌ.
وجبأتْ عليَّ الضبع، إذا خرجتْ من جحرها ليلاًً.
وجبأت عيني عن الشيء، إذا نبت.
[ويقال: جبأت عنقهُ، إذا أملتها] قال ابن دريد: امرأة جبأى على فعلى: قائمة الثديين0 [والجبأةُ: الخشبة التي يحذو عليها الحذاءُ] .
* * *
باب الجيم والثاء وما يثلثهما
جثر: الخثرُ: تراب يخلطه شبخٌ.
جثل: شعر جثل: كثير لين.
وثكلتهُ الخثلُ، وهي أمهُ.
واجثأل النباتُ: طال.
وأجثأل الطائُر: نَقَشَ

(1/206)


ريشهُ والجثلة: النملة السوداء.
[واجثأل الرجل: تهيأ للغضبِ] .
جثم: جثَمَ الطائر.
والجاثم: اللاطىء بالأرض.
والجثمانُ: الشخص.
والمجثمة من الطير: المصبورة على الموت.
ورجل جثمةٌ وجثمامةٌ: للنؤومِ.
جثو: جثا على ركبتيه يجثو جُتئاً، وقوم جُثيٌ.
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله جيم
نعجةُ جريضةٌ: ضخمة.
والجندل بفتح النون وكسر الدال: الموضٌع فيه حجارة.
والجندلُ: الحجُر.
والجحنفلُ: الغليظ الشقة.
والجرنفشُ: العظيم الجنبينِ.
والمجرنمز: المجتمع كأنه من الجراميز وهو الثقل.
والمجلنظيء: الذي يستلقي على ظهرءِ ويرفع رجليه، والمجلعبُّ: المضطجع والذاهبُ.
وسيل مجلعبّ: كصير القمش.
والمجرهدُّ: الذاهب.
والمجلخذُّ: المستلقي.
والخهضمُ: الضخم الهاقة.
والجيدرُ والجأنبُ: القصير.
والجسربُ: الطويل.
والجمعرةُ: الأرض الغليظة.
وجمل جراهم: عظيم.
والجلمدُ: الحجر والإبل الكثيرة.
وشيخُ جلحابةٌ: هم.
والمجعبرة: المرأة الخليعة.
وجعلفتُهُ: صرعته.
وجحمظتُ: الغلام، إذا شددت يديه.
والجخادب: دويبة، وجمعه جخادبُ.
وقال الكسائي: هذا أبو جُخاذب قد جاء.
وجرثومة النمل: قريتُهُ.
والجمهورُ: الرملة المشرفة على ما حولها، قال أبو عبيد في الحديث: جمهروا قبره، يقول: اجمعوا له التراب [و] لا تطينوه.
وجردبَ الرجل إذا ستر بيديه ما بين يديه من الطعام شحاً.
قال:
إذا ما كنت في قوم شهاوي
فلا تجعل شمالك جردبانا
والجذموزُ: الباقي من أصل السعفة إذا قطعت.
والجُندبُ: الجراد ووقعوا في أم جندبٍ، إذا وقعوا في الغشم والظلم.
والجعظارُ: والجعظري: المنتفجُ بما ليس عنده.
وعزُّ جنْبُحٌ: عظيم.
والجرشعُ: العظيم الصدرِ.
والخعشمُ: الصغير البدن القليل اللحمِ.
والجلنْفَعُ: الغليظ من الإبل.
والجُحدبُ: الجملُ العظيم.
قال [العجاج] :
شداخة ضخم الضُلوعِ جخْدَبا
ويقال: اجلخمَّ، إذا استكبر.
قال.
تضرب جمعيهمُ إذا اجلخمّوا
وا لجرضمُ وا لجراضمُ: الأكول.
والجرفاسُ: الضخم.
والجلنْدَدُ: العاجر.
والجنادفُ: الجافي.
والجُنبُلُ: العسُّ الضخم.
والمجذئرُّ: القاعد على أطرافهِ.

(1/207)


والجلفزيزُ: العجوز المسنةُ.
والجلندحُ: الثقيل الوخم.
والجعشبةُ: الحرص والشرهُ.
والجعبرُ: القصير.
والجرعبُ: الجافي.
والجعلبةُ: السرعة.
قال ابن دريد: جعثرتُ المتاع جمعته.
وتجرثم الرجل: سقط من علو إلى سفل.
والتجعثمُ: الا نقباضُ.
والجعثنُ: أصول الصليان.
والجلسدُ: صنم.
قال:
............
كما
بيقرَ من يمشي إلى الجلسدِ
والجراجبُ من الإبل: العظام.
والجحرمةُ: الضيقٌ وسوء الخلق، رجل جحرمٌ.
والجحشل: الخفيف.
والجحشمُ: البعير المنتفجُ الجنبينِ: والجحمرشُ: العجوز الكبيرة.
والجحظم: العظيم العينين.
والجلحاظُ: الكثير الشعر على جسدهِ.
ورجل جحفلٌ: عظيم القدر.
وتجحفل القوم: اجتمعوا.
والجحلمةُ: الصرع، يقال: جحلمهُ، إذا صرعهُ.
والجخدمةُ: السرعة.
والجرسام: السم الذعافً.
والجرُضُم: الشيخ الهم.
وجرمز الرجل: فر.
وتجرمزَ الليل: ذهب.
وجربزَ الرجل: سقط.
والجحدلُ: الحادر السمين.
والجخرطُ: العجوز الهرمةُ.
وجردَمَ: أكتر الكلام.
والجلعدُ: الصلبُ الشديد.
وذات الجنادع: الداهيةُ.
و [يقال: إن] جنادعَ كل شيء أوائله، يقال: جاءت جنادع الشر.
وجرشم مثل برشَمَ، إذا أحدَّ النظر.
وأسد جرهاس: غلظط وبالفاء أيضاً.
وجرشم، إذا أخدَّ كراهية الوجه.
والجعفرُ: النهر (الصغير) .
والجرموزُ: الحوضُ الصغير، (وجمعهُ جراميز) .
وجمع جراميزهُ، إذا تقبضَ ليثب.
والجمعرةُ: الأرض ذاتُ الحجارة.
قال ابن دريد: الجلهزة إغضاؤك عن الشيء وأنت عالم به.
وتجرجم الوحشي [في بيته] : سكن.
وجحجبى: اسم.
وجلوبق: الداهية.
والجنعاطُ: الذي يسخط عند الطعام.
قال:
جنعاظةُ بأهله قد برَّحا
قال الكسائي: إذا أخبرت صاحبك بطرف من الحديث وكتمت الذي يريد قلت: جمهرتُ عليه.
(وتجرجم الوحشيُّ في وجاره: تقبض) .
(والجوشنُ: الصدر وبه رضي سمي الحديدِ.
ومر جوشنٌ من الليل) .
والجلبانُ: قرابُ السيف، ويقال: [بالراء] وهو حدهُ.
وجهنم [معروفة و] (اشتقاقه) من قولهم: بئر جهنامٌ، (إذا كانت)

(1/208)


بعيدة القعرر.
[ورجل جاروف: أكول.
وجاسوس كلمة عربية، فاعول من تجسس.
والجثاجثُ:
الشعر الكثير.
وجراهية القوم: جماعة من الحي، وأخذت جراهية ماله، أي: خياره.
وجراهيةُ القوم: جلبتهم وعلانيهم دون سرهم] .
(والجرجورُ: العظيم من الإبل) .
(والجرشى: النفس.
والجعبوبُ: القصير) .
(واجثألَّ الرجل: تهيأ للغضب.
قال) (والجعشوش: الصغير اللطيف) .
تم كتاب الجيم بحمد الله ومَنَّه

(1/209)


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب الحاء من مجمل اللغة]
هذا كتاب الحاء من مجمع اللغة، والحاء [حرف من حروف الحلق، يأتلف في المضاعف والمطابق مع الحروف كلها إلا مع التي تقاربه، فلا يكون بعد الحاء حاء ولا عين ولا خاء ولا غين ولا هاء وقد فسرنا ذلك كله، والى بالله في التوفيق نرغب وصلى الله على محمد وآله.
* * *
باب الحاء وما بعدها في المضاعف والمطابق
حد: الحدًّ: الحاجز بين الشيئين.
وفلان محدود، إذا كان ممنوعاً.
ويقال للبواب: حداد لمنعه من:
الدخول.
قال الأعشى.
[فقمنا ولما يصحْ ديكُنا]
إلى جونةٍ عند حدادها
وحددت فلاناً، (أي) : منعتُهُ، [وهو] في قول النابغة:
[إلا سليمان إذ قال المليكُ له]
قمْ في البريةِ فاحْدُدها عن الفندِ وأنشدنا القطان عن ثعلب:
يارب من كتمني الصَعادا
فهبْ له حليلةً مغدادا
كان لها ما عمرت حدّادا
أي: يكون بوابها كي لا تهرب.
والحديدُ معروف، لأنه منيع.
والاستحدادُ: استعمال الحديد.
وأحدت المرأة على بعلها وحدت؛ لامتناعها من الزينةِ والخضاب.
والمحادَّةُ: المخالفة ومنع ما يجبُ عليك.
والحدةُ: ما يعتري الإنسان من النَزَقِ.

(1/210)


ويقولون: ححدتُ أحدُّ من الحدةِ.
وحدُّ الشراب: صلابته.
قال الأعشى:
وكأس كعين الديك باكرتُ حدها
وحدُّ الرجل: بأسُهُ.
ومالي عن هذا الأمر حددٌ ومحتدُّ، أي: معدل.
ويقولون: حدداً كما يقولون: معاذ الله، وأصله ما ذكرناه من المنع.
قال الكميت:
حدداً أن يكون سيبُك فينا
زرماً أو يجيئنا تمصيرا
وحدُّ العاصي سمي لأنة شيء يمنعه عن المعاودة.
قال ابن دريد: هذا أمر حدد، أي: ممتنعٌ.
حذ: الخذُّ: القطع.
والأحذًّ: المقطوع الذنب.
ويقال للقطاة: حذاء لقصر ذنبها.
وأمر أحَذُّ: لا
متعلق فيه لأحد.
قال الخليل: الأحذُّ: الشيء (الذي) لا يتعلق به الشيء، ويسمى القلب أحذَّ.
وقصيدة حذاءُ: لا يتعلق بها من العيب شيء لجودتها.
والحذاء: اليمين المنكرة يقطع بها الحق.
ويقال: قرب حذحاذٌ.
أي: سريع حثيثٌ.
حر: الحرُّ: ضد البرد.
والحرُّ: خلاف العبدِ.
ويقال لذكر القماري: ساق حُر.
قال [حميد] بن ثورٍ:
وما هاجَ هذا الشوق إلاّ حمامةٌ
دعت ساق حُر ترحة وترنما
وطين حُر: لا رمل فيه.
وباتت فلانة بليلة حرة، إذا لم يصل إليها بعلها في أول ليلة.
فإن تمكن منها فهي بليلة شيباء.
والحرير: المحرور الذي قد تدأخلته حرارة الغيظ والثار وغيرهما.
قال:
خرجن حريراتٍ وأبدينَ مجلداً
وجالتْ عليهن المكتبة الصُفرُ
والحرةٌ: العطش.
والحرورُ: الريح الحارة تكون بالليل والنهار.
وحر الدار: وسطها.
والحرةُ: أرضٌ ذات حجارة سودٍ.
والحرُّ: ولد الحيةِ.
قال الطرماح:
منطو في جوف ناموسهِ
كآنطواء الحرَّ بين السلام
وفلانة حرة الذفرى، أي: حرة مجال القرط.
وحرُّ البقل: ما يؤكل غير مطبوخ فأما قول طرفة:
لا يكن حبكِ داء داخلاً
ليس هذا منك ماوي بحُر
فإنه يقول: ليس هذا منك بحسن ولا جميل.
قال

(1/211)


الكسائي: حري: اسم رجل بشديد الراء كأنه منسوب إلى الحر.
ويقال: رجل حر بين الحرية والحرورية.
قال الكسائي: حررت يا يومنا تحرُّ، وحررتَ تحرُّ، إذا اشتد حرهُّ.
ويقال: حَّر الرجل يحرُّ لا غير، من الحرية.
حز: الحزُّ: الفرضُ في الشيء، تقول: حززتُ الخشبة.
والحزازُ: ما في النفس (من الغيظ) .
قال الشماخ:
فلما شراها فاضت العين عبرةً
وقي الصدرِ حزاز من اللوم حامزٌ
والخزازة من ذلك.
وكل شيء حك في صدرك فقد حز.
ومنه حديث عبد الله: الإثم حوازُّ القلوب.
وحزةُ السراويل معروفة.
ويقال: إن الحزة العنق.
والحزيز: المكان الغليظ المنقادُ، والجميع أحزة.
قال [لبيد] :
بأجزةِ الثلبوتِ
والحرازُ: هبرية الرأس.
وإذا أصاب المرفق كركرة البعير فحزها قيل: به حازُّ.
وجئت على حزة منكرة، أي: حال وساعة.
قال [أبو ذويب] :
وبأي حزَّ ملاوةٍ تتقطعُ
وأحزَّ فلان على فلان، أي: زاد.
حس: الحسُّ: القتل، قال الله - جل ثناؤه -: {إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ} ، ومنه الحديث في الجراد: إذا
حسهُ البردُ.
والإحساسُ: العلم بالشيء، قال الله - عز وجل -: {هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ} والحسيس: الفتيل.
قال الأفوه [الأودي] :
وقد تردى كل قرن حسيسْ
والبرد محسة النبات0الحسُّ: حس الغبار عن الدابة، والحديدة محسة.
والحواسُّ: المشاعر الخمس.
والحساسُ: سوء الخلق.
قال [الراجز] :
رب شريب لك ذي حساسِ
شرابه كالحز بالمواسي
قال الفراء في رواية سلمة عنه: الحساسُ: الشؤم.
والحساسُ: السمك الصغار.
وحس: كلمة تقال عند الوجع.
و [يقال] : حسستُ اللحم، إذا جعلته على الجمر.
وروى حسان بن أنس قال: كنت عند ابن أخت لعائشة (رضي الله عنها) فبعثث إليه بجراد مجسوس، يعني الذي مسته النار.
ويقولون: افعل ذاك قبل حساس الأيسار، أي: قبل

(1/212)


أن يحسحسوا من جزورهم، وهو أن يجعلوا اللحم على النار.
وجدثني العباس بن الفضل قال: حدثنا ابن أبي داود قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي قال: حدثنا الأصمعي قال: أنشدنا أبو عمرو بن العلاء:
فما جبنوا أنا نشدُّ عليهمُ
ولكن رأوْا ناراً ئحشُّ وتسقعُ
[قال: فذكرت ذلك لشعبة فقال: ويلك إنما هو:
فما جبنوا أنا نسدُّ عليهم
ولكن رأوا ناراً تحس وتسفعُ]
قال الأصمعي: وأصاب أبو عمرو وأصاب شعبة.
ولم أر أحداً أعلم بالشعر من شعبة.
وتقول: من أين حسستَت هذا الخبر ومن أين حسيتهُ؟ أي: من أين تخبرته؟ وتقول: حسست له فأنا أحس، أي: رققت له.
والحس: وجع يأخذ المرأة عند الولادة، وروي (في رواية) عن جراد بن
طارق [قال] : أقبلت مع عمر (رحمه الله) فمر على أمرأة [قد ولدت] فدعا بشربة سويق فقال: اشربي هذا فإنه يقطع الحس ويدر العروق.
وتقول: أنحستْ أسنانه، إذا انقلعت.
قال:
في معدن الملك الكريمِ الكرسِ
ليس بمقلوعٍ ولامنخسَّ
ومات فلان بحسة سوء، أي: بحال سوء.
والحسحاسُ: السخيُّ المطعم.
قال:
واذكر حسيناً في النفير وقبلهُ
حسناً وعتبة ذا الندى الحسحاسا
ويقال: جاءنا بالمال من حسهِ وبسهِ وحهِ وبَّهِ.
حش: الحشيشُ: النباث اليابٍس، ولا يقال له رطباً حشيش.
والمحشُّ (والمحشُّ) الشيء يؤخذ فيه الحشيش.
وحششث النار، إذا أثقبتها، قال [أوس] :
ولكن رأوا ناراً تحش وتسفعُ
وحش الرجل سهمه، إذا ألزق به قذذهُ من نواحيه.
وفرس محشوشُ الظهر بجنبيه، إذا كان مجفرَ الجنبين، ويقال: مخشوش بالخاء، والحشاشة: بقية النفس.
ونهي عن إتيان النساء في
محاشهن.
والحش: جماعة النخل.
وحشت اليد، إذا يبست كأنها حشيش يابس.
وأحشتِ الحامل، إذا جاوزت وقت الولادة ويبس الولد في بطنها.
وحششتُ فرسي: ألقيت له حشيشاً.
وتحشحش القوم للرحلة: تحركوا لها.
وفلان بمحش صدق، أي: موضع كثير الحشيش.

(1/213)


حص: الحصة: النصيب، يقال: أحصصته، إذا أعطيته حصتهُ.
والحصاص والحصُّ: العدوُ وحصحص الشيء: وضح.
والأحص: القليل الشعر.
وحصت البيضة شعر الرأس.
قال ابنُ الأسلت:
قد حصتِ البيضةُ رأسي فما
أطعم نوماً غير تهجاعِ
والحصُّ: الورسُ.
والحصحصة: الذهاب في الأرض، يقال: رجل أحصُّ.
وامرأة حصاءُ: مشؤومة.
والحصاص: الحبقُ.
قال:
به أقم الشجاع له خصاصُ
وفلان يحُص، إذا كان لا يجير أحداً.
قال أبو جندبٍ:
أحُصُّ ولا أجير ومن أجرهُ
فليسَ كمن يدلي بالغرورِ
والأخصُّ: العبدُ والعيرُ لأنهما يماشيان أثمانهما حتى يهرما فتنتقص أثمانهما ويموتا.
الحصحصةُ: تحريك الشيء حتي يستمكن ويستقرَّ.
وسنة حصاء: جرداء لا خير فيها.
والحصحصُ: الحجارة.
حض: حضضتهُ على الشيء، إذا حرضتهُ عليه.
والحضيضٌ: قرار الأرض.
والحضيض: منقطعُ الجبل إذا أفضيت منة إلى الأرض.
قال الخليل: الفرق بين الحض والحث أن الحث يكون في السير والسوق وكل شيء، والحض لا يكون في سير ولا سوقِ.
حط: الحطُّ: إنزالك الشيء من علو.
وحططتُ الرجل وغيرة، وقوله - جل تناؤه -: {وَقُولُوا حِطَّةٌ} قالوا: كلمة أمر بها بنو إسرائيل لو قالوها حطت أوزارهم.
ويقال للنجيبة السريعة: حطوط.
والحطاط: بثر يكون في الوجه قال الهذلي:
كقرنِ الشمس ليس بذي حطاطِ
وجارية محطوطة المتنين، أي: ممدودة [المتنين] .
أنشدني العباس بن الفضل من أهل السراة قال: أنشدني الأشعتيُّ قال: أنشدني علي بن الحسين المكتب قال: أنشدني أبو عبيدة:
بيضاءُ محطوطة المتنين بهكنةٌ
ريا الروادف لم تمغل بأولاد وقال: محطوطة المتنين كأنما حط متناها بالمحط، وهو شيء يخط به الجلد.
بهكنة: ضخمة، ريا الروادف أعجازها ممتلئات من اللحم.
و [يقال] : أمغلت المرأة، إذا حملت قبل أن تفطم ولدها، وذلك في النساء عيب وليس بعيب للبهائم.
ورجل حطائط: صغير.
واذا طنئ البعيرُ

(1/214)


فالتزقت رئتُه بجنبه أخذ وتد فأضجع على جنبه.
فيمر بين أضلاعه إمراراً لا يخرق فذلك الوتد المحطُّ.
والحطاط: زبدُ اللبن.
حظ: الحظُّ: النصيب والجدُّ، يقال: فلان أحظُّ من فلان، وهو محظوظ، وجمع الحظ أحاظ على غير قياس.
قال أبو زيد: رجل حظيظ جديد، إذا كان ذا حظ من الرزق.
وحظظت في الأمر أحظُّ، وربما جمع الحظُّ أحظاًً.
حف: الحفيف: حفيف الشجر، وحفيف جناحِ الطائر.
ورأس محفوف، إذا بعد عهده بالدهن.
وحفوا به، [أي] أطافوا به.
قال الله - عز وجل -: {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ} .
وحفت المرأة وجهها من الشعر.
واحتففتُ النبت، إذا جزرتهُ من الأرض.
وحفافا كل شيء: جانباه.
قال طرفة:
[كأن جناحى مضرجي] تكنفا
حفافيهِ [شكا في العسيب بمسرد]
وحفان الإبل: صغارها، وكذلك صغار أولاد النعام.
والحفوف والحففُ: شدة العيش وأصله اليبس، قال أبو زيد: حفت أرضنا وقفت، إذا يبس بقلها، وهو كالشظف، ويقال: هم في حفف من العيش، أي: ضيق ومحل.
وفلان على حفف أمر، أي: هو على ناحية منه.
وحدثنا أبو الحسن عن علي (بن عبد العزيز) عن أبي عبيد عن الأحمر: فلان يحفنا ويرفنا، أي: يعطينا ويميرنا.
حق: الحق: نقيض الباطل.
وحق الشيء وجبَ.
وحاق فلان فلاناً، إذا خاصمه وادعى كل واحد منهما الحق، فإذا غلبه قال: حقه وأحقهُ.
ويقال للرجل إذا خاصم في صغار الأشياء: إنه لنزق الحقاق.
ويقال: احتقوا في الدين، إذا ادعى كل واحد الحق.
وطعنة محتقة، إذا وصلت إلى الجوف لشدتها.
وثوب محقق، إذا كان محكم النسج، قال (الشاعر) :
تسربل جلدَ وجه أبيك إنّا
كفيناك المحققة الرقاقا
وقال آخر:
دع ذا وحبرْ منطقاً محققا
و (قال) : الحق من أولاد الإبل: هو الذي استحق أن يحمل عليه، والجميع حقاق.
قال الأعشى:
وهم ما هم إذا عزت الخمْ
ر وقامت زقاقهم والحقاقُ
يقول: يبيعون زقاً بحق لصعوبة الزمان.
وفلان حامي الحقيقة، إذا حمى ما يحق عليه أن يحميه.
ويقال: الحقيقة: الراية، قال الهذلي:
حامي الحقيقة نسالُ الوديقة معْ
تاقُ الوسيقة لا نكسٌ ولا وانِ

(1/215)


والحق معروفة وجمعه حقق.
والأحقُّ من الخيل: الذي لا يعرق.
قال رجل من الأنصار:
وأقدر مشرفُ الصهوات ساطٍ
كميت لا أحق ولا شئيتُ
ومصدره الحقق.
والحاقة: القيامة؛ لأنها تحق بكُلًّ.
قال الله تعالى: {وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ} أي: وجبت.
والحقحقةُ: أرفع السير وأتعبه للظهر، قال مطرف بن عبد الله: إن خير الأمور أوساطها وإن شر السير الحقحقة.
وهو حقيق أن يفعل كذا ومحقوق.
قال بعض أهل العلم في قوله - جل ثناؤه - في قصة موسى - عليه السلام -: {حَقِيقٌ عَلَى} ، قال: واجب
عليَّ، ومن خفف فمعناها حريص على.
قال الكسائي: يقال: حق لك أن تفعل [كذا] وحققت أن تفعل.
ويقولون في اليمين: حقاً لا افعل ذاك.
قال أبو عبيد: ويدخلون فيه اللام فيقولون: لحق لا أفعل ذاك، يرفعونه بغير تنوين.
ويقال: حققتُ الأمر وأحققتُهُ إذا كنت على يقين [منه] .
وحققتُ حذر الرجل وأحققتُهُ، إذا فعلت ما كان يحذره.
حك: الحكُّ: حك الشيء [على الشي] .
[و] يقال: ما بقيت فيه حاكة، أي: سن.
وحك في صدري كذا، إذا لم ينشرح له صدرك.
والحكاكة: ما يسقط من الشيئين إذا حككتهما.
والحكيكُ: الحافر النحيت.
وفلان يتحكك، أي: يتمرس.
حل: حللت العقدة أحلها حلاً.
والعرب تقول: يا عاقدُ اذكر خلاً.
والحلال: خلاف الحرام، وهو
من حللت أيضاً.
وحل: نزل، يقال: حللت القوم وحللت بهم.
والحليل: البعل.
والحليلة: الزوج،
وسميا بذلك لأن كل واحد منهما يحل عند صاحبه، وحدثنا القطان عن علي عن أبي عبيد قال: كل من نازلك وجاورك فهو حليل.
قال [أوس] :
ولست بأطلس الثوبين يصبي
حليلتهُ إذا هدأ النيامُ
أراد جازتهُ.
ويقال: سميت (الزوجة حليلةً) والرجل حليلاً لما قلناهُ من أن كل واحد منهما
يحل إزار صاحبه.
والحلةُ معروفة وهي لا تكون إلا ثوبين.
والإحليل: مخرج اللبن من الضرع، ومحرج البول.
وتحلحل من مكانه: زال.
قال:

(1/216)


ثهلان ذا الهضبات لا يتحلحل
والحلاحل: السيدُ.
والجلةُ: الحيُّ النزولُ.
قال [الأعشى] :
لقد كان في شيبان لو كنت عالماً
قباب وحي حلة ودراهمُ
والمحلةُ: المكان [ينزل به القوم] ، وحي حلال: نازلون.
وحل الدين: وجبَ.
والحلُّ: الحلال.
والحلُّ: ما جاوز الحرم.
ورجل محل من الإحلال، ومحرم من الإحرام، وحل وحلال.
وفي الحديث: تروج رسول الله - صلى الله عليه - ميمونة وهما حلالان.
ورجل محل: لا عهد له، ومحرٌم، إذا كان ذا عهدِ، وعلى هذا قول زهير:
تركن القنان عن يمين وحزنهُ
وكم بالقنان من مجلًّ ومحرمِ
وقال قوم: محل: يرى دمي حلالاً، ومحرم يراه حراماً.
والحلان: الجدي الذي يشق له عن بطن أمه.
قال:
[تهدى إليه ذراع الجدي تكرمةً]
إما ذبيحاً وإما كان حلانا.
[وحللتُ اليمين] .
وفعلتُ هذا تحلة القسم أي: لم أفعل إلا بقدر ما حللتُ به يميني ولم أبالغ.
وفي الحديث: لا يموتُ للمؤمن ثلاثة أولاد فتمسه النار إلا تحلة القسم.
قال ناس من أهل التأويل: يريد تحلة قوله: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} يقول: لا يمسه من النار إلا قدر ما يبر الله - جل ثناؤه - قسمه فيه، ثم كثر هذا حتى قيل لكل شيء لم يبالغ فيه: تحليل، يقال: ضربته، تحليلاً، ووقعت مناسم هذه الناقة تحليلاً، إذا لم تبالغ في ذلك، وهو قول [كعب بن] زهير:
[كأنما] وقعهن الأرض تحليلُ
(وحل: زجر للإبل) ، فأما قول القائل:
غذاها نمير الماء غير محلل
ففيه قولان: أحدهما أن يكون الشيء القليل، وهو نحو ما ذكرناه من التحلة آنفاً، أي: غذاؤها نمير.
والقول الآخر: أن يكون غير منزول عليه فيفسد ويكدر، ويحتمل أن يكون رواية من قال هذا القول بفتح اللام الأولي، على أن كسرها جائر كأن الماء يحل به من ورده، والفعل منسوبٌ

(1/217)


إليه.
وأحلت الناقة، إذا نزل اللبن في ضرعها من غير نتاج.
والحلال: متاع الرجل قال الأعشى:
فكأنها لم تلق ستة أشهرٍ
ضراً إذا وضعت إليك حلالها
كذا رواه القاسم بن معن، ورواه غيره بالجيم.
والحلالُ: مركب من مراكب النساء قال:
بعير حلال غادرته مجعفلِ
قال سيبويه: زيد حلة الغور، أي: قصده وأنشد:
سرى بعدما غاب الثريا وبعدما
كأن الثريا حلة الغور منخلُ
أي: قصدهُ:
حم: حدثنا (أبو الحسن) القطان قال: حدثنا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن الأصمعي:
حممَ الفرخ، إذا طلع ريشهُ.
وحمم الرجل امرأتهُ، إذا متعها بعد الطلاق.
وحممتُ الرجل، إذا سخمتُ وجههُ بالفحم.
والأحمُّ: الذي فيه سواد، واليحموم منه.
والحميمُ: الماء الحارُّ.
والإستحمامُ: الاغتسال بأي ماء كان.
ويقال: أحمت الحاجة، إذا حضرت.
ويقال: احتم الرجل، إذا اهتم.
ويقال: الاحتمامُ بالليلِ.
والجمُّ: الألية تذابُ، فالذي يبقى منها بعد الذوب فهو حم، واحدثتُا في التقدير حمة.
والحميمُ: العرقُ.
قال أبو ذؤيب:
تأبي بدرتها إذا ما استغضبتْ
إلاً الحميمَ فإنه يتبضعُ
إلى هنا عن أبي عبيد.
وحدثنا أبو الحسن عن المعداني عن [أبيه عن] أبي عكرمة عن الليث عن الخليل قال: الحمامُ: حمي الإبل.
وأحمت الأرض، إذا صارت ذات حمى.
والحممُ: الفحم.
واليحموم: الدخان.
واليحمومُ: فرسُ النعمان.
والحمحمَةُ: صوت الفرس عند العلف.
والحمحُم: نبتٌ، ويقال: بالخاء.
والحماءُ: سافلة الإنسان.
ويقال: ما لي من ذلك الأمر حُم وحَم، أي: بُدٌّ.
وحممتُ حمهُ، أي: قصدتُ قصده.
قال:
جعلته حمَّ كلكلهِا
وأحمَّ: دنا.
قال:
حييا ذلك الغزال الأجمّا
إن يكن ذلك الفراق أحمّا
والحمحمُ: الأسود.
قال الأموي: حاممتُهُ محامةً، أي: طالبتُهُ.
والحامةُ: الخيار، يقال: إبل

(1/218)


حامةٌ، إذا كانت خياراً.
حن: الحنةُ: امرأة الرجل.
قال:
وليلة ذات دجى سريتُ
ولم تصرني حنة وبيتُ
وحنين الناقة: تزاعها إلى ولدها وإن لم يكن لها عند ذلك صوت، وقد يكون حنينها صوتها، وعلى هذا ما جاء في الحديث: من حنين الجذع.
والحنانُ: الرحمة.
قال الله عز من قائل: {وحنانا من لدنا} .
وتقول: حنانيك، أي: حناناً بعد حنانٍ، أي: رحمة بعد رحمة.
قال طرفة:
أبا منذر أفنيتَ فاستبقِ بعضنا
حنانيك بعض الشر أهون من بعض
والحنُّ: حي من الجن.
والحنون: ريح تحنُّ كجنين الإبل.
قال [النابغة] :
تذعذعُها مذعذعة حنون
وطريق حنان: واضح.
وقوس حنانة: تحنُّ عند الإنباض.
قال:
وفي منكبي حنانةٌ عود نبعةٍ
تخيرها لي سوق مكة بائعُ
ويقولون: ما له حانةٌ ولا آنة، أي: ناقة ولا شاة.
وقيل في قول الشاعر:
ولابُدَّ من قتلى فعلك منهمُ
وإلا فجرحٌ لا يحن على العظم
إن معناه لا يرق ولا يشفق عليه.
وقال قوم: لا يحن ولا يخطيء يقال: أحنَّ يحنُّ إحناناً، إذا
أخطأ.
حأ: الحاءُ: هذا الحرف.
وحاء: قبيلة.
قال:
طلبتُ الثأر في حكم وحاءٍ
حب: الحبُّ: ضد البغض.
وحباحبُ: رجل [كان] لا ينتفع بناره لبخله، فنسبت إليه كل نار لا ينتفع بها، فقيل: نار الحُباحب لما يقدحُهُ الفرس بحافره وغيره.
قال النابغة يذكر السيوف:
ويوقدن بالصفاح نار الحباحبِ
وحبابُ الماء فيه قولان: القول [الأول] : إنه الذي يعلو من نفاخاتهِ، والثاني: إنه معظمُهُ، ويستدل على هذا بقول القائل:
يشق حباب الماء حيزومها بها
والمجبُّ: البعير الحسير.
أنشدنا القطان عن ثعلب:

(1/219)


جبتْ نساء العالمين بالسببْ
فهن بعدُ كلهن كالمحبّْ
ويقال: أحب البعير (إحباباً) ، إذا قام، والإحبابُ في الإبل مثل الحران في الدواب، وأنشدنا عنه:
ضرب بعير السوء إذ أحبا
أي: وقف.
وحبة القلب: سويداؤهُ، وناس يقولون: ثمرتُهُ، وهو ذاك.
والحبُّ معروف.
وهو الحنطة والشعير.
فامأ الحبُّ بالكسر فبزور الرياحين، الواحدة الحبة، قال رسول - صلى الله عليه وسلم -: فينبتون كما تنبتُ الحبة في حميل السيل.
قال أبو عبيد: كل شيء له حبٌّ فاسم الحب منه الحبةُ، فأما الحنطة والشعير فحب لا غير.
والحبحابُ: الرجل القصير، فأما قوله:
أحبُّ شيء إلى الإنسان ما مُنعا
فيروى هكذا، ويروى وحبَّ شيء، وربما تصبوا شيئاً.
والحببُ: تنضدُ الأسنان.
قال [طرفة] :
وإذا تضحك تبدي حبباً
[كرضاب المسك بالماء الخصر]
ويقال: إن الحبَّ القرط في قوله:
مكان الحبَّ يستمع السِرارا
فأما قول الهذلي:
دلجي إذا ما الليل جنـ
ن على المقرنةِ الحباحبْ
[فالمقرنةُ: الجبال يدنو بعضها من بعض كأنها قُرنت] والحباحبُ: الصغار جمع حبحاب.
وتقول: حبابك أن تفعل كذا، أي: غايتك.
وحدثنا القطان قال: حدثنا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن الأصمعي قال: الحبابُ: الحيةُ قال: وإنما قيل: الحبابُ اسم الشيطان لأن الحية يقال له شيطان، وأنشد:
تلاعبُ مثنى حضرمي كأنه
تعمجُ شيطان بذي خروعِ قفرِ
قال أبو زيد: أحبهُ الله فهو محبوبٌ ومثلهُ محزون ومجنون ومزكوم ومكزوزٌ، وذلك أنهم يقولون في هذا كله: [قد] فعلَ بغير ألف ثم بني مفعول على فعلَ وإلا فلا وجه لهُ.
حت: الحتُّ: حتك الورق من الغصن، وتحاتتِ الشجرة.
وفرس حتٌّ، أي: سريع:

(1/220)


والجمع أحتات.
قال:
على حتًّ البراية زمخري الـ
سواعد ظل في شري طوال
وحتاتٌ: اسم رجل.
[و] يقال: حتهُ مئة سوط، أي: عجلها له.
حث: الحثُّ: حثك الإنسان على الشيء.
وولى حثيثاً، أي: مسرعاً.
ويقال: إن الحثحثًة اضطراب البرق في السحاب.
والحثاثُ في قولهم: ما جعلتُ في عيني حثاثاً، أي: ما نمتُ قليلاً ولا كثيراً.
قال ابن دريد: الحثُّ: حطام التبنِ.
وقال أيضاً: الحثُّ: الرمل اليابسُ الخشن.
وأنشد الأصمعي:
حتي يرى في يابس الثرياء حثّْ
حج: الحجُّ: القصدُ، وكل قصد حجٌّ.
قال [المخبل السعدي) :
يحجون لسبَّ الزبرقان المزعفرا
ثم اختص بهذا الاسم القصد إلى بيت الله الحرام للنسكِ.
والحجيجُ: الحاجُّ.
وحاججتُ فلاناً فحججتُهُ، أي: غلبتهُ بالحجةِ.
والمحجةُ: جادة الطريق.
والحجة: السنةُ.
وحكي عن الخليل: حج علينا فلان، أي: قدم.
والحجاجُ: العظم المستدير حول العين.
والحجحجةُ: النكوص، يقال: حملوا ثم حجحجوا.
وحججتُ الشجةَ، إذا شبرتها بالميل.
قال:
يحجُّ مأمومة في قعرها لجفّ
[فآستُ الطبيب قذاها كالمغاريد]
فأما قوله:
يرضن صعاب الدر في كل حجة
فيقال: أن الحجة شحمة الأذن، ويقال: بل الحجة اللؤلؤة تعلق في الأذن، ويقال: الخرزة.
* * *
باب الحاء والدال كما يثلثهما
حدر: حدرت الشيء: أنزلته.
والحدور: المكان تنزل منه.
والحدور: فعلك.
وحدرت الثوب، إذاً فتلت أطراف هديه.
والحادر: الممتليء لحما القصير.
وناقة حادرة العينين، إذا آمتلاتا، وسميت المرأة حدراء لذلك.
ويقال: الحيدرة في قول على صلوات الله عليه:
أنا الذي سمتني أمي حيدره
الأسد.
وحدر جلده: تورم يحدر حدورا.
وأحدرت جلده، إذا ضربته حتى تؤثر فيه.
والحدرة بالسكون: قرحة تخرج بباطن جفن العين.
ويقال:

(1/221)


الحادور: القرط، قال:
بائنة المنكب من حادورها
و [يقال] : حي ذو حدورة، أي: ذو اجتماع وكثرة.
قال:
وإني لمن قوم تصيد رماحهم
غداة الصباح ذا الحدورة والحرد
ويقال: إن الحدرة الصرمة.
حدس: الحدس: الظن.
والحدس: السرعة في السير.
قال [الراجز] :
كأنها من بعد سير حدس
ويقال: حدس به الأرض حدسا، إذا صرعه قال:
....................
ترى [به من، القوم محدوسا وآخر حادسا وحدست [في لبة البعير، إذا وجأتها.
وحدست الشيء برجلي: وطئته.
وحدست] الناقة: أنختها.
وحدست بسهمي: رميت.
حدق: حدقة العين: سوادها، والجميع حداق.
والحديقة: [أرض] ذات الشجر.
والتحديق: شدة النظر.
وحدق القوم بالرجل وأحدقوا به.
قال:
المنعمون بنو حرب وقد حدقت
بي المنية واستنبطات أنصاري
والحديقة: الحدقة.
حدل: الحدل: الميل في شق الإنسان، (قال) : والأحدل: المائل الشق.
و (يقال: إن) الحودل الذكر من القردان.
قال الشيباني: الأحدل: الذي في منكبيه ورقبته أنكباب على صدره.
وقوس
محدلة وحدلاء، إذا تطامنت سيتها.
ويقال: إن الأحدل ذو الخصية الواحدة من كل شيء.
والحدل: ضد العدل قال أبو زيد: حدل عن الأمر يحدل حدلا، وإنه لحدل غير عدل.
حدم: احتدم النهار: اشتد حره.
واحتدم الحر والنار.
[والنار] نفسها حدمة.
ويقال: (بل) الحدمة: صوت التهابها.
وذكر الخليل: أحدمت الشمس الشيء فاحتدم [واحتدم صدر فلان غيظا] .
واحتدم الدم: اشتدت حمرته حتى يسواد.
وقال الفراء: قدر حدمة أي: سريعة الغلي، وهو ضد الصلود.
حدو: الحدو بالإبل: زجرها والغناء لها.
ويقال للحمار: إذا قدم آتنه يسوقها: حاد.
قال [ذو الرمة] :
حادي ثلاث من الحقب الماحيج
ويقال للسهم إذاً مر: حداه ريشه وهداه نصله.

(1/222)


وحدوته على كذا، (أي) : بعثتهُ عليه.
ويقال.
للشمال: حدواء، لأنها تحدو السحاب، أي: تسوقه.
قال [العجاج] :
حدواءُ جاءت من بلاد الطورِ
وفلان يتحدى فلانا، إذاً كان يباريه به وينازعه الغلبة، يقال.
إني حدياك، أي: ابرز لي [وحدي] .
قال ابن كلثوم:
حديا الناس كلهم جميعا
والحدأة: طائر، والجميع الحدأُ.
قال [العجاج] :
كما تدانى الحدأ الأويُّ
والحدأةُ: الفأسُ (تنقرُ بها الحجارة، والجميع الحدأُ.
قال:
[نواجذهن] كالحدإِ الوقعِ
وحدىء بالمكان: لزق (به) .
حدب: الحدبُ: ما أرتفع من الأرض.
قال الله - جل ثناؤه -: {مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} [والحدبُ: في ظهر الإنسان] ، يقال: حدب ظهرهُ وأحدودب.
وحدبَ عيلهِ: عطفَ.
وناقة حدباء،
إذا بدت حراقفُها وكذلك الحدبارُ [والحدبيرُ] ويقال: هن حدبٌ حدابيرُ.
حدث: الحدوث: كون الشيء لم يكن.
ورجل حدث: طري السن.
وحدث بضم الدال، أي: حسن الحدوث.
وهو حدث النساء، إذا كان يتحدث إليهن.
وسمعت حديثي حسنة، [مثل] خطيبى.
حدج: التحديج في النظر مثل التحديق، وهو الحدجُ أيضاً.
والحدجُ: مركب من مراكب النساء.
وحدجتُ البعير: شددتُ عليه الحدجَ.
قال الأعشى:
ألا قلْ لميثاء ما بالُها
أبالليل تحدجُ أحمالها
ويقال: حدجهُ بسهمٍ، إذا رماهُ به.
وحدجهُ بذنب غيره: رماهُ [به] .
ويقال للحنظل إذا اشتد وصلبَ: حدجٌ، واحدته [حدجة] ويقال: بل الحدجُ الباذنجان.
* * *
باب الحاء والذال وما يثلثهما
حذر: الحذرُ: التحرز. ُ ورجل حذِر وحذُر، أي: متيقظ متحرزٌ.
والحذريةٌ: مكان غليظ.
وحذار

(1/223)


بمعنى احذرْ.
قال:
حذارِ من أرماحنا حذارِ
وقرئتْ {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} يقول: متأهبون.
و"حذرون" خائفون.
ورجل حذريان: شديدُ الفزع.
والمحذورةُ: الفزعُ بعينه.
حذل: الحذلُ: بثرة تكونُ في أشفار العين [أو حمرةٌ] ، حذلتْ عينه حذلاً.
والحذالةُ: حطام التبنِ.
وحذل المرأة: حاشية إزارها أو ذيل قميصها، وفي الحديث: هلمي جذلك فجعل فيه المال.
والحذلُ: شيء من الحبَّ يختبزُ.
قال:
إن بنوء زادهم كما أكلْ
أن يحذلوا فيكثروا من الحذلْ
ويقال: (أن) الحذال شيء يخرج من أصول السلم ينقعُ في اللبن ويؤكل.
الكسائي: تحذلتُ على فلانٍ، إذا أشفقتَ عليه.
حذم: الخذمُ: القطع، يقال: حذمتُ الشيء: قطعتُهُ، وسيفٌ حذيم.
وحذام: اسم من أسماء النساء.
والحذمُ: المشي الخفيف، وكل شيء أسرعت فيه فقد حذمتهُ.
والخدمةُ: المرأة القصيرة.
قال:
إذا الخريع العنقفير الحذمهْ
يؤرها فحْلٌ شديد الضمضمهْ
حذن: الحذنهُ في قول بعضهم: الصغير الأذنين.
وروى [أبو عبيد] عن أبي عمرو: الحذُنتانِ: الأذنان وأنشد:
يا ابن التي حذنَّتاها باعُ
حذو: حذوتُ النعلَ بالنعلِ حذواً.
والحذوةُ: القطعةُ من اللحم، وهي الحذْية والحذِية.
والحذيا: ما
اعطيته صاحبك من غنيمه وجائزة.
وحذي لخل فاه يحذيه حذياً، إذا قرصهُ.
وتقول: حذيت الشاة، إذاً انقطع سلاها في جوفها فاشتكت.
وحذيتُ يده بالسكين: قطعتها.
وحذاءْ الشيء: إزاؤه.
والحذاءُ: ما وطيء عليه البعير من خفه، والفرس من حافره.
وفي الحديث: معها حذاؤها وسقاؤها.
وحاذيتُ الرجل: صرت بحذائه.
حذف: خذفتُ الأرنب بالعصا: رميتها بها.
وخذفت رأسه بالسيف: ضربته فقطعتُ منه قطعة.
والحذفُ: غنم صغار.
وفي الحديث: كأنها بناتُ حذف.
والحذف: طائر.
والحذافةُ: ما حذفتهُ من الأديم وغيره حذفاً فطرحته.
وحذفة: اسم فرس خالد بن جعفر بن كلاب، وفيها يقول:

(1/224)


وحذفَةَ كالشجا تحت الوريد والمخذوفُ: الزقُّ، وقد يقال بغير هذا اللفظ.
وخذفهُ بجائزة: وصلهُ.
حذق: حذق الرجل بصنعته، إذا مهر فيها.
وحذق الغلام القرآن.
وحذق السكين الشيء، إذا قطعهُ.
قال [الهذلي] :
فذلك سكين على الحلق حاذقُ
وحذاق: قبيلة.
والحذاقيُّ: الفصيح اللسان.
وحذق فاه الخل، إذا حمزه، قال الأموي: يقال: ما في رحله حذاقة من الطعام، أي: ليس عنده شيء منة.
كذا رواه أبو عبيد، وقال ناس: إنه بالفاء.
* * *
باب الحاء والراء وما يثلثهما
حرز: الحرزُ: ما أحرزت فيه شيئاً.
واحترز، أي: تحفظ.
(قال) الخليل: الحرز: (هو) الجوزُ المحكوك يلعب به الصبي، والجميع أحراز.
حرس: الحرس: الدهر، يقال (منه) : أحرس بالمكان، (إذا) أقام به حرساً.
قال:
وعلم أحرس فوق عنزِ
والحرسُ: الحراسُ.
وحريسة الجبل: الشاة يدركها الليل قال أويها إلى مأواها.
وحدثنا على (بن إبراهيم) عن علي (بن عبد العزيز) عن أبي عبيد قال: في حريسة الجبلِ قولان: بعضهم يجعلها السرقة نفسها يقال: حرس يحرس حرساً: سرق، والآخر أن تكون الحريسة هي المحروسة، تقول.
ليس في حريسة الجبل قطعٌ، لأنه لثم موضع حرزٍ.
حرش: الحرشُ: الأثرُ.
(قال) : وبه سمي الرجل حراشاً.
وحرشتُ بينهم: أغريتُ وألقيتُ العداوة.
وحرشتُ الضبَّ، إذا مسحت جحرهُ وحركتَ بيدك ليظن أنك حية فيخرج دنبهُ فتأخذهُ.
وحرشت البعير بالعصا والمحجن، [ويقال: بالخاء المعجمة أيضاً] ، ويقال لما يحرش به محراش.
والحرشاءُ: حبة شبيهة بالخردل.
قال أبو النجم:
وآنحتَّ من حرشاء فلجٍ خردلهْ
والوالحرشُ: البضاعُ.
ويقال: الأحرشُ: الدينار فيه خشونة.
والضبُّ أحرشُ.
والحريش: نوع من الحيات أرقطُ، وربما قالوا: حية حرشاءُ كما يقولون: رقطاء.
قال:
بحرشاء مطحانٍ كأن فحيحها
إذا فزعت ماء هريق على جمرِ
والحرشون: شيء [يكون] في القطن لا تُديثهُ المطارق.
قال:
كما تطاير مندوف الحراشينِ
ونقبَةٌ حرشاءُ، وهي الباثرة التي لم تطلَ.
قال:

(1/225)


وحتى كأني يتقي بي معبدٌ
به نقبةٌ حرشاء لم تلق طاليا
حرص: الحرصُ: الشقُّ، يقال: حرص القصارُ الثوب، إذا شقهُ.
والحارصة من الشجاج: التي
تشق الجلد.
والحرص: الجشعُ.
والحارصة والحريصة.
السحابة التي تقشرُ وجهَ الأرض بمطرها - وحرص المرعى، إذا لم يترك منه شيء.
حرض: الحرضُ: المشرف على الهلاك، قال الله - جل ثناؤه - {حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا} .
وحرضت فلاناً على كذا، إذا أمرته به، وهو من الأول، لأنه إذا خالف فقد هلك.
كذا فسر بعض أهل العلم قوله تعالى: {حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ} .
والحرضُ: الأشنانُ.
(والحريضةُ) والإخريض: العصفُرُ.
قال:
ملتعبٌ كلهب الإحريض
والحارضةُ والحرضُ: الذي لا خير عنده.
قال:
يارب بيضاء لها زوج حرضْ
والحرضة: الذي يناول قداح المسير ليضرب بها، وهو لا يأكل اللحم بثمن أبداً إنما يأكل ما يعطى فيسمى حرضة، لأنه لا خير فيه.
والحرضُ: الذي لا سلاح معه ولا يقاتل.
قال الطرماح:
قد يرم جمعهم يجدهمْ مراجيـ
ح حماةً للعزل الأحراض
ويقال: حرض الشيء وأحرضته، إذا أفسدته.
وأحرض الرجل، إذا ولد ولد سوء.
وحرض الحالبان الناقة: احتلبا لبنها كلهُ.
حرف: الحرف: الحدُّ.
يقال لحرف السيفِ حده.
والحرفُ: الوجهُ، يقال: هم من أمرهم على حرف واحد، أي: (على) طريقة واحدة، وكذلك قوله - جل ثناؤه -: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} أي: على وجهٍ، لأن العبد يجب عليه طاعة الله [جل ثناؤه] عند السراء والضراء، فإذا أطاعه عند السراء وعصاهُ عند الضراء فذاك ممن عبد الله على حرف، ألا ترى أنه قال: {فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ} .
والحرفُ: الناقة الضامرة شبهت بحرف السيف.
[و] قال قوم: ضخمة كأنها حرف جبل، أي: جانبه.
قال أوس:
حرف أخوها أبوها من مهجنةٍ
[وخالها عمها وجناء مئسْير]

(1/226)


وانحرف: مال.
والمحرافُ: حديدٌة تعالجُ بها الجراحة.
قال [القطامي] :
إذا الطبيب بمحرافيه عالجها
زادت على النقر أو تحريكه ضجما
وزعم ناس أن المحارف من هذا، أي: قدر رزقه كما تقدر الجراحة بالمسبار.
وقيل: المحارفُ: الذي حورف كسبه فميل به عنه كتحريف الكلام يعدل عن جهته.
وفلان يحرف لعياله: يكسب.
وأحرف إحرافاً نما ماله وصلح.
وفلان حريف فلان (معناه) معاملة.
وشيء حريف: يلذع اللسان، وهو من الحرفِ حبٌّ معروف.
حرق: الحرق من حرقت الشيء.
بردته وحككتُ بعضه ببعض، وهو يحرق [عليك] الأرم [غيظاً] : يحك أسنانه بعضها ببعض.
قال:
نبئتُ أحْماء سليمى إنما
باتوا غضاباً يحرقون الأرَّما
وقرئت: {لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ} وفسر على هذا الوجهِ.
والحرق: النار بفتح الراء.
والحرقُ (بالكسر) في الثوب من الدق.
والحروقاءُ: هذا الذي يقال له الحراق.
ويقال للذي ينقطع شعره
وينسلُ: حرق.
قال:
حرق المفارق كالبراء الأعفرِ
والمحروق: الذي أنقطعتْ حارقته، وهي العصب التي في الورك.
أنشدنا القطان عن ثعلب:
يشول بالمحجنِ كالمحروقِ
وماء حراق، أي: ملح شديد الملوحة.
وامرأة حارقةٌ: ضيقة الحياء.
والحرقة: اسم.
والحرقانُ: المذحُ في الفخذين.
ويقال: فرس حراق العدو، إذا كاد يحترق في عدوه.
وحرق الإبل المرعى، إذا عطشها.
وسحاب حرق: شديد البرق.
وأحرقني الناس بتكليفهم: آذوني.
والمحارقة: المجامعةُ.
حرك: الحركةُ: ضد السكون.
والحاركان: ملتقى الكتفين، يقال: حركت البعير أحركهُ حركاً: أصبت حاركه.
والحراكيكُ: الحراقفُ، واحدتها حرككة.
والحريك: الذي يضعف خضره، فإذا مشى رأيته كأنه يتلع من الأرض.
قال ابن دريد: الحريكُ: العنينُ.
وحرك فلان فلاناً: ضرب وسطهُ.

(1/227)


حرم: الحرمُ: [لحرامُ] .
والحرامُ: ضد الحلال.
وسوط محرم: لم يلين بعدُ.
قال [الأعشى] :
تحاذرُ كفي القطيعَ المحرَّما
القطيع [المحرمُ] : السوط لم يمرن.
وحريم البئر: ما حولها يحرم على غير حافرها أن يحفر فيهِ.
والحرمُ: حرم الله - عز وجل -: مكة وأحرمَ الرجل؛ لأنه يحرُمُ عليه ما كان له من صيدٍ ونساء وغير ذلك حلالاً.
والحرمُ: الإحرامُ.
وفي الحديث: كنت أطيبه لحرمهِ.
وأحرم: دخل في
الشهر الحرام.
قال [الراعي] :
قتلوا ابن عفان الخليفة محرماً
فمضى ولم أر مثله مقتولا
ويقال: المحرُم: الذي له ذمةٌ.
والحرمةٌ: شهوة البضاع، واستحرمت الشاة، وكان ذلك عند حرمة الشاء كما يقال في النوق: ضبعة.
وأحرمتُ الرجل: قمرته.
وحرمَ يحرمُ حرماُ، إذا لم يقمر.
وحرمت الرجل العطية حرماناً، ولغة أخرى أحرمتُ.
قال:
ونبئتُها أحرمتْ قومها
لتنكحَ في معشر آخرينا
ومحارم الليل: مخاوفه التي يحرم على الجبان أنْ يسلكها.
أنشدنا القطان عن ثعلب:
والله للنوم وبيض دمجُ
أهونُ من ليل قلاصٍ تمعجُ
محارم الليل لهن بهرجُ
حين ينام الورعُ المزلجُ
ويقال من الإحرام بالحج: قوم حُرُم وحرامٌ.
ورجل حرمي: منسوب إلى الحرم.
قال النابغة:
من صوت حرميةٍ قالت وقد ظعنوا
هل في مخفيكم من يشتري أدما
ويقال: إن الحيرمة البقرة، والجميع الحيرمُ.
قال:
تبدل أدماً من ظباء وحيرما
والحريم: الذي حرم مسهُ فلا يدنى منهُ، وكانت العرب إذا حجوا ألقوا ما عليهم من ثياب فلا يلبس في الحرم، فيسمى إذا فعل ذاك به الحريم [قال] :
كفى حزناً مري عليه كأنهُ
لقى بين أيدي الطائفين حريم
وفي اليمين: حرام الله لا أفعل كقولك: يمين الله.
وبين القوم حرمةٌ ومحرَمةٌ ومحرُمة.
ويقال: (إن) الحريمة ما فات من كل مطموع فيه.
حرن: حزنت الدابة تحرنُ وحرنتْ.
والمحارين من النحلِ: اللواتي يلصقنَ بالشهد فلا يبرحن

(1/228)


(من الخلية) حتى ينزعن.
قال [ابن مقبل] :
نبضُ المحابضِ ينرعنَ المحارينا
والحرون في قول الشماخ:
[وما أروى وأن كرمت علينا
بأدنى من] موقفةٍ حرونِ
هي التي تبرح أعلى الجبل.
ويقال: حرن في البيع فلا يزيدُ ولا ينقصُ.
حرو: الحروةُ: ما تجده في فمك من حرارةٍ وحراوةٍ، وذلك ومن حرافة شيء يؤكل.
وحراةُ الشجر: حفيفهُ.
وأنت حري أن تفعل كذا، لا يثنى ولا يجمع، فإن قلت: حري قلت: حريانِ وأحرياء، وهو محراة بكذا.
وتقول: حرى الشيء ويحري [حرياً] : نقص، وأحراهُ الزمانُ.
ويقال للأفعى إذا كبرت ونقص جسمها: حاريةٌ.
وهي أخبثُ ما تكون يقال: رماهُ الله بأفعى حاريةٍ.
وفي الحديث: فجعل جسم أبي بكر يحري.
وفلان يتحرى الأمر، أي: يقصدهُ.
والحرَا
مقصور: موضع البيض من الأفحوص.
وقد تحرى فلان بالمكان، إذا تمكث، وقول امرئ القيس:
[ديمةٌ هطلاء فيها وطفٌ
طبق الأرض] تحرى [وتدرّ]
قالوا: هو من الحرا وهي العقوة والناحية.
وحراء: جبل.
[و] يقال: نزلتُ بحراه وعراهُ، أي: بعقوته.
والحراةُ: الصوت والجلبةُ، وصوتُ التهاب النار حراة.
حرب: الحربُ اشتقاقها من الحرب، والحربُ مصدر حرب ماله، أي: سلبهُ.
والحريبُ: المحروب.
ورجل محربٌ: شجاع.
والحربةٌُ معروفة.
والحرباءُ: دويبة يقال: أرض محربئةٌ: كثرَ حرباؤها.
والحرباءُ: مسامير الدروع.
وحرابي المتن: لحماتُهُ.
وحريبةُ الرجل: ماله الذي يعيش به.
وحربت فلاناً، إذا حرشتهُ.
ورجل حربٌ وأسد حربٌ.
ويقال.
إن المحراب الغرفة في
قوله - جل ثناؤه -: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ} وقال الفراء: المحاريبُ: صدورُ المجالس، ومنه سمي المحراب.
ويقال: إن الحربة الغرارة السوداءُ، قاله ابن دريد وأنشد:
وصاحب صاحبتُ غير أبعَدا
تراهُ بين الحربتينِ مسنَدا
حرت: الحرتُ: الدلكُ الشديد يقال:

(1/229)


حرتهُ يحرتُهُ.
وحرت الشيء: قطعتُهُ مستديراً مثل الفلكةِ.
ورجل حرتةٌ: كثير الأكل.
والمحروتُ: أصل نباتٍ (وهو الأنجذان) .
حرث: الحرثُ: الجمعُ، وبه سمي الرجل حارثاً.
وفي الحديث: احرثْ لدنياك كأنك تعيشُ أبداً.
والحرث: حرثُ الزرع، والمرأة حرثُ الزوج؛ لأنها مزدرعُ ولده.
قال الله - جل ثناؤه -: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} .
والمحراثُ: مسعرُ النار.
والحراث: مجرى الوترِ في الفوق والجميعُ أحرثةٌ.
وأحرث الرجل ناقتهُ: هزلها، وحرث أيضاً، قال معاوية للأنصار: ما فعلت نواضحكُم؟ قالوا: أحرثناها يوم بدر.
ويقولون: احرث القرآن: أكثر تلاوتهُ.
حرج: الحرجُ جمع حرجةٍ، وهي مجتمع شجر، ويقال: حرجات أيضاً.
قال:
أيا حرجات الحي حين تحمَّلوا
بذي سلم لا جادكُنَّ ربيعُ
ويقال: حراجٌ أيضاً.
قال [العجاج] :
عاين حياً كالحراج نعمُه
والحرج: الإثم.
والحرجُ: الضيق، قال الله تعالى: {يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا} .
والحرجُ: ودعة، والجميع أحراجٌ.
ويقال: ودعةٌ وودعَةٌ.
وحرجتِ العين تحرجُ: تحارُ.
وحرجَ على ظلمك، أي: حرمَ.
وأخرجها بتطليقةٍ وأكسعها بالمحرجات، يريدُ بثلاث تطليقات.
وروي في الحديث: حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، فحدثني القطان عن الحربي قال: لا إثم إن لم تفعلوا.
والحرج: السريرُ الذي يحمل عليه الميتُ، والمحفةُ حرجٌ، وهو قوله:
[فإما تريني في رحالةِ جابر]
على حرجٍ كالقرَّ [تخفقُ أكفاني]
وناقة حرجٌ وحرجوجٌ: ضامرة.
والحرجُ: الذي لا يكاد يبرح القتال.
ويقال: إن الحرجَ نصيب الكلب من لحم الصيدِ.
قال جحدرُ:
حتى أكابرة على الأحراجِ
ويقال: الحرجُ: الخيال ينصبُ.
قال:
مجففة كأنها حرجُ حابل
حرد: الحردُ: القصد، قال الله تعالى: {وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ} .
وقال:
يحردُ حرْدَ الجنة المغلهْ
والحرَدُ والحرْدُ: الغضب، وأسدٌ حاردٌ.
(قال [الفرزدق] :

(1/230)


لعلك يوماً أن تريني كأنما
بني حوالي الليوثُ الحواردُ)
وقالوا في الحرد:
وابن سلمى على حردِ
والحردانُ: تيبس عصب [يد] البعير، يقال: حرد يحردُ وهو أحردُ.
قال [الأعشى] :
يداها خنافاً ليناً غير أحْردا
ونونزَلَ فلان حريداً، أي: متنحياً، وكوكب حريدٌ.
قال جرير:
نبني على سنن العدوَّ بيوتنا
لا نستجير ولا نحلُّ حريدا
قال أبو زيد: الحريدُ [ها] هُنا: المتحول عن قومه، وقد احردُ.
حروداً، يقول: إنا لا تنزل في قوم من ضعف وذلة لقوتنا وكثرتنا.
والبيت المحردُ: المسنًَّم.
والمحردُ من كل شيء: المعوجُّ.
وحاردت الناقة: قل لبنها.
وحاردت السنة: قل مطرها.
ويقال: حبل محردٌ، إذا ضفرَ فصارت له جرفة لاعوجاجه.
ويقال: إن الحرود مباعرُ الإبل، واحدها حردٌ.
حرذ: الجرذونُ: دويبةٌ.
* * *
باب الحاء والزاي وما يثلثهما
حزق: الحزقٌ: الجماعات قال [عنترة] :
حزقٌ.
يمانية لأعجم طمطمِ
والحزقةُ: القصير.
والحزقُ: شد القوس بالوتر.
والحزيقة: الجماعة من الناس والنخل.
والمتتحزق: المتشدد على ما في يديه بخلاً.
ويقال: الحازق: الذي ضاق عليه خفه، عن ابن السكيت.
حزك: الاحتزاكُ: الاحتزامُ بالثوب.
حزل: يقال: احزألَّ، إذا ارتفع.
وآحزألتِ الإبل في السير: ارتفعت.
وآحزأل الجبلُ: ارتفع فوق السراب.
حزم: الحزم من الأرض أرفع من الحزن.
والحزامةُ: جودة الرأي.
والحزامُ معروف.
والمتحزم: المتلببُ.
والحزمَةُ من الحطب وغيره.
والحزيم والحيزوم: الصدرُ، ويقال: شددتُ
لهذا الأمر حزيمي.
وحزمة: اسم فرس.
قال:
أعددتُ حزمة وهي مقربةٌ
والحزم كالغصص، حزم يحزم حزماً.
(وحزمّ: عجز) .
حزن: الحزن: ما غلظ من الأرض.
والحزن معروف.
وحُزانتكَ: أهلك ومن تتحزن له.
والحزونُ: الشاة السيئة الخلقِ.

(1/231)


حزي: حزيتُ الشيء أحزيه، إذا خرصتهُ وحزوتُ لغتان، وهو الحازي.
ومنه حزيتُ النخل، إنما هو الخرصُ.
وحزا السراب [الشخص] يحزوه، إذا رفعه.
وحزأت الإبل أحزؤها [حزءاً] ، إذا جمعتها وسقتها.
[و] الحزاءُ: نبتُ.
حزب: الحزبُ: الطائفة (والجماعة) ، قال الله تعالى: {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} .
وحزبهُ أمر: أصابهُ.
والحزباء: الأرض الغليظة، والجميع حزابي.
والحيزبونُ: العجوز.
والحزابية في وصف الحمار المستدير الخلقِ.
حزر: حزرتُ الشيء، إذا خرصتهُ حزرَ يحرزُ.
وخرز اللبن والنبيذ، إذا اشتدت حموضتهُ، هو حاذرٌ.
قال [العجاج] :
بعد الذي عدا القُروص فخزرْ
وحزرة المال: خيارُهُ.
وفي الحديث: لا تأخذوا من حزرات أموالهم.
والحزاور: الروابي، واحدتها حزورةٌ.
والحزورُ: الغلام إذا اشتد وقوي، والجميع الحزاورَةُ.
* * *
باب الحاء والسين وما يثلثهما
حسف: الحُسافَةُ: ما سقط من التمر.
وانحسفَ الشيء، إذا نفتت في يدكَ.
(قال) : والحسيفةُ:
العداوةُ.
ويقال: إن الحسف الشوكُ.
حسك: الحسكُ: حسكُ السعدان.
والخسيكةُ: العداوة.
ويقال: إن الحسيكة القنفُذَةُ الضخمة - والحسيكُ: القضيمُ، وفيه نظر.
حسل: الحسلُ: ولد الضبَّ، والجميع الحسولُ.
و (يقال) : لا آتيك سنَّ الحسل، أي: لا آتيك أبداً، وذلك أن الضبَّ لاتسقُطُ له سنُّ.
ويكنى الضب أبا الحسل.
والحسيل: ولدُ البقر، لا واحدِ له من لفظه.
قال:
وهن كأذناب الحسييل صوادرٌ
حسم: الحسمُ: القطع، وسمي السيف حساماً.
وحسمٌ: موضع.
قال [النابغة] :
عفا حسم من فرتنا فالفوارعُ
وحسمى: مكان.
والحسومُ: المتتابعة في قوله عز من قائل: {وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا} .
ويقال للصبي السيىء الغذاء: محسوم.
والحسمُ: أن تحسمَ عرقاً فتكويهُ بالنار.
ويقال: الحسومُ: الشؤم، يقال: ليال حسوم؛ لأنها تحسم الخير

(1/232)


عن أهلها.
حسن: الحُسن: ضد القبح.
والحسن فيما يقال: جبل [أو حبل رمل] .
قال [عبد الله بن عنمة الضبي] :
غداة أضر بالحسن السبيلُ
ورجل حسن وامرأة حسناءُ، ورجل حسان وامرأة حسانةٌ.
قال [الشماخ] :
يا ظبية عطلاً حسانَةَ الجيدِ
وذكر ابن الكلبي أن في طيىء بطنين يقال لهما: الحسن والحسيْنُ.
والمحاسنُ: ضد المساويء.
حسو: حسوتُ حسواً، ويقولون: هو يسر حسواً في ارتغاء.
ونوم كحسو الطير، أي: قليل.
وشربت حسواً.
و [كان] يقال لابن جدعان: حاسي الذهب لأنه كان له إناءٌ من ذهب يحسو منه.
[و] الحسيُ: المكان (الذي) إذا نحي منهُ الرمل أمهى.
قال:
يجمُّ جمومَ الحسي جاشت غروبُهُ
وبردهُ من تحتُ غيلٌ وأبطحُ
و [يقال] : احتسيتُ الخبر وتحسيتُ.
وحسيتُ [بالشيء] مثل حسستُ.
قال:
سوى أنَّ العتاق من المطايا
حسين به فهن إليه شوسُ
وحسيُ الغميم: مكان.
والحساءُ: هو الحسُوُّ.
حسب: الحسبُ: مصدر حسبتُ الشيء أحسبُه حسباناً وحساباً وحسبةً وحسباً.
قال الله جل من قائل: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} .
والحسبانُ: الظن، تقول: حسبتهُ أحسبهُ محسِبةً ومحسَبة (وحسباناً، وهو الظن) .
والحسبُ: ما يعدُّ من المآثر.
والحسبُ: الكفايةُ، وشيء حسابٌ، أي: كاف.
وأحسبتُهُ: أعطيئهُ ما يرضيهِ وحسبته أيضاً.
وأحسبنَي الشيء: كفاني.
قال:
ونقفي وليد الحي إن كاد جائعاً
ونحسبه إن كان ليس بجائعِ
والحسبابةُ: الوسادة الصغيرة، وقد حسبتًُ الرجل أحسبهُ، إذا وسدتهُ.
وفلان حسن الحسبة بهذا الأمر، إذا كان حسن التدبير [له] ، وليس من احتساب الأجر.
والحسبانُ: سهام صغار يرمى بها عن القسي الفارسية، الواحدة حسبانةٌ.
وقال بعضهم: التحسيبُ: دفن الميت تحت الحجارة.
قال:
غداةَ ثوي في الرمل غير محَسَّبِ

(1/233)


وهذا فيما أحسبُ غلطٌ، إنما المحسبُ الموسدُ.
[و] قال ابن الأعرابي: المحسبُ: المكفَّنُ.
قال:
يا عام لو قدرتْ عليك رماحُنا
والراقصات إلى منىَّ فالغبغبِ
للمستَ بالوكعاء طعنة ثائرِ
حرانَ أو لثويتَ غير محسبِ
والأحسبُ: الذي آبيضت جلدتُهُ من داء ففسدت شعرتُهُ كأنة أبرص.
قال [امرؤ القيس] :
أيا هندُ لا تنكحي بوهةً
عليه عقيقتُهُ أحسبا
وأحتسبَ فلان ابناً له، إذا مات كبيراً، فإن كان صغيراً فقد افترطهُ.
قال ابن دريد: احتسبتُ
عليه الشيء: أنكرتهُ.
والحسبة: احتسابُكَ الأجر [عند الله عز وجل] .
قال أبو زياد الكلابيُّ: أصاب الأرض حسبانٌ، أي: جرادٌ.
قال الكسائي: لا أدري.
ما حسبُ حديثك، أي: ما قدرُهُ.
حسد: الحسد معروف.
حسر: حسرت ومن الذراع: كشفت.
وناقة حسرى، إذا ظلعتْ.
وحسرَ البصرُ، إذا كل لنطر بعيد.
والحاسرُ في الحرب: الذي لا درع له ولا مغفر.
والحسرة: التلهف على الشيء الفائت،
يقال: حسرت عليه حسراً وحسرة، وزعموا أن المحسرة المكنسة.
ويقال: فلان كريم المحسر، (أي: المخبر.
قال:
أم من فراقِ أخ كريم المحسرِ)
و (قال) رجل محسر، أي: مؤذىً.
وفي الحديث: أصحابُهُ محسرون، أي: محقرون.
والحسارُ: نبتٌ.
* * *
باب الحاء والشين وما يثلثهما
حشف: الحشفُ: أردأ التمر، ويقولون: أحشفاً وسوء كيلةٍ.
وحشفَ خلف الناقر -[إذا] ارتفع اللبن.
وحشفَ الرجل عينه، إذا ضم جفونهُ ونظر من حلل هدبها، قال بعضهم: إنما هو خشف.
ويقال: إن الخشيف الثوب الخلق، وقد تحشفَ، إذا لبسه.
قال:
يدني الحشيفَ عليها كي يواريَها
ونفسهُ وهو للأطمارِ لباسُ
ويقال: إن الحشفة العجوز الكبيرة، والخميرة اليابسة، والصخرة الرخوة حولها سهل من الأرض.

(1/234)


حشك: رياح حواشيكُ: مختلفات المهابَّ.
والحشكُ: تركك الناقة لا تحلبُها حتى يجتمع لبنها، وهي محشوكة.
قال:
غدت وهي محشوكةٌ حافلُ
وحشك القومُ، إذا حشدوا.
وحشكت السحابة: كثر ماؤها.
ونخلة حاشكٌ: كثيرة الحملِ.
وحشكت السماء: أتت بمطرة خفيفة.
وقوس حاشكةٌ: طروح بعيدة الرمي.
وحشاك: نهر.
حشم: الحشمُ: خدم الرجُل.
وفي الحشمة قولان: احدهما الاستحياءُ، والقول الآخر: الحشمةُ: الغضب.
قال ابن قتيبة: حكى بعض فصحاء الأعراب أن ذلك لمما يحشمُ بني فلان، أي: يغضبُهم.
وقال غيرهُ: إن العرب لا تعرف الحشمة إلا الغضب وإن قولهم: هو من حشم فلان،
إنما معناها الذين يغضب لهم.
قال أبو عبيد: قال أبو زيد: حشمت الرجل (أحشمُهُ) وأحشمته، وهو إن يجلس إليك فتؤذيهُ وتسمعه ما يكره.
وابن الأعرابي يقول: حشمتُهُ فحشم، (أي) : أخجلته.
وأحشمته: أغضبته وأنشد:
لعمرك إن قرصَ أبي خبيبٍ
بطيء النضج محشومُ الأكيل
فهذا، أحسن الأقوال.
قال النضر: حشمت الذوابُّ: صلحتْ.
حشن: قال الخليل: حشنَ السقاء، إذا حقن ولم يتعهد بالعسلِ فأنتن.
قال أبو عبيد: الحشنةُ بتقديم الحاء على الشين: الحقدُ وأنشد:
إل لا أرى ذا حشنةٍ في فؤادِهِ
يجمجمها إلا سيبدو دفينُها
حشو: (حشوتُ الشيء حشواُ) .
وحشوةُ الإنسان (والدابةِ) : أمعاؤهُُ.
وهو من حشوة بني فلان، أي: من رذالهم.
و (يقال) : عيشٌ رقيق الحواشي، أي: رغدٌ.
حشا: الحشا: حشا الإئسان، والجميع أحشاء.
والمحشأُ: مهموز: كساء غليظ، والجميع المحاشي.
والحشا: الناحية، يقال: بأي حشاً هو.
قال:
بأي الحشَا أمسى الخليط المباينُ
يقال: حشأته بالسهم أحشؤهُ، إذا أصبته به.
وحشأتها، يكنى به عن النكاح.
والحشا غيرُ مهموز: الربوُ، يقال: في حش.
والمحشأُ: العظامةُ تعظم به المرأة عجيزتها.
قال:

(1/235)


جماً غنيات عن المحاشي
وحشوتُ الوسادة حشواً.
والحشيُّ: النبات اليابسُ، ويقال بالخاء.
فأما قول الشاعر:
اجمع محاشكَ
فهو مفعلٌ من الحشوِ
حشب: الحوشبُ: العظيم البطن.
قال: [الهذلي] :
وتجُرَّ مجريةٌ لها
لحمي إلى أجرٍ حواشب
والحوشبُ: حشو الحافِرِ، ويقال: هو عظم في بطن الحافر بين العصب والوظيف.
قال [العجاج] :
في رسغٍ لا يتشكى الحوشبا
حشد: حشد القوم: اجتمعوا وخفوا في التعاون.
وناقة حشود: يسرعُ اجتماع اللبن في ضرعها.
ويقال: إن الحشاد الأرض الصلبة السريعة السيل التي كثرت شعابها فتحشدَ بعضها في بعض.
الحشدُ: الجمع.
وعذق حاشدٌ مثل حاشكٍ.
حشر: الحشرُ: الجمع مع سوقٍ، وكل جمع حشرٌ.
والعرب تقول: حشرت السنة مال بني فلان كأنها جمعته وأتت عليه.
قال [رؤبة] :
وما نجا من حشرها المحشوشِ
وأذنٌ حشرة: مجتمعة (الخلق) .
قال:
لها أذنٌ حشرةٌ مشرة
كإعليط مرخٍ إذا ما صفرْ
ومن أسماء النبي صلى الله عليه الحاشر، ومعناه أنه يحشر الناس على قدميه، كأنة يقدمهم وهم خلفه، ومحتمل أن يكون لما كان آخر الأنبياء [عليهم السلام] حشر الناس في زمانه وملته.
وحشرات الأرض: دوابها الصغار، كاليرابيع والضباب، الواحدة حشرة.
والحشر من القذذِ: ما لطف.
وسنانٌ حشر: دقيق، وقد حشرته.
(ودابة حشور: ملزز الخلق.
والحشور من الرجال: العظيم البطن.
والحشر: الخفيف) .
* * *
باب الحاء والصاد وما يثلثهما
حصف: الحفصُ: بثر صغار.
والحصافة: ركانة العقل.
والإحصافُ: العدو الشديد، يقال: فرسٌ محصف وناقة محصاف.
وكتيبة محصوفة، أي: مجتمعة.
قال الأعشى:
تأوي طوائفها إلى محصوفةٍ
ويقال: بالخاء، والمعنى واحد.
ورجل حصيفُ الرأي: شديدة، وهو من الحبل المحصفِ الشديد

(1/236)


الفتل.
واستحصف عليه الزمان: اشتد.
وفرجٌ مسحصفٌ: ضيق.
حصل: حصلتُ الشيء تحصيلاً.
وأصل التحصيل: استخراج الذهب من حجر المعدن، وفاعلهُ.
محصلٌ.
قال:
ألا رجلٌ جزاهُ الله خيراً
يدُلُّ على محصلةٍ تبيتُ
ورواه الأخفش: ألا رجلاً، وقال: هو إما ضرورة وإما على هات لي رجلاً.
وحوصلة الطائر: جريتُهُ.
والحصل: البلحُ قبل أن يشتد وتظهر ثفاريقهُ.
الواحدة حصلة.
قال:
ينحتُّ منهن السدى والحصلُ
والسدى.
البلح الذاوي، الواحدة سدأة.
والحصيل: (هو) نبت.
و (يقال) : حصل الفرسُ، إذا اشتكي بطنه عن أكل التراب.
والمحصالُ: جديدة تبرى بها السهامُ.
حصم: حَصَم مثل حبق.
وآنحصم العودُ: انكسر.
قال ابن مقبل:
وبياضاً أحدثتهُ لمتي
مثل عيدان الخصاد المنحصمْ
حصن: الحصنُ معروف.
والحاصنُ والحصانُ: المرأة المتعففةُ قال:
وما ولدتني حاصنٌ ربعيَّةٌ
لئن أنا مالأت الهوى لاتباعها
وقال حسان (في حصانٍ) :
حصانٌ رزان ما تزنُّ بريبةٍ
وتصبحُ غرثى من لحوم الغوافل
والحصانُ: الفرس العتيق، ذكر ناس أنه سمي حصان؛ لأنه ضنَّ بمائهِ فلم ينْزَ إلا على كريمة ثم كثر ذلك حتى سموا كل ذكر من الخيل حصاناً.
ويقال: امرأة حصان بينة الحصانة والحصنٍ.
وفرس حصان بين التحصين.
وحصنان: بلد والنسبة إليه حصني.
وحدثنا القطان عن علي عن أبي عبيد قال: قال اليزيدي: سألني والكسائي المهدي عن النسبة إلى البحرينِ وإلى حصنين لم قالوا: حصني وبحراني؟ فقال الكسائي: كرهوا أن يقولوا: حصناني لاجتماع النونين وقلت أنا: كرهوا أن يقولوا: بحري فيشبه النسبة إلى البحر.
وسمعت القطان يقول: سمعت ثعلباً يقول: كل امرأة عفيفة فهي محصَنة ومحصِنة، وكل امرأة متزوجة فهي محصنةٌ لا غير.
ويقولون لكل ممنوع: محصن، وذكر ناس أن القفل يسمى محصناً.
ويقال: أحصن الرجل فهو محصن وذا أحد ما جاء على أفعَلَ فهو مفعَلٌ.
حصو: الشيباني: الحصو: المنعُ، حصؤتُهُ: منعتُهُ.

(1/237)


قال:
ألا تخاف الله إذ حصوتني
حقي بلا ذنبٍ وإذ عنيتني
حصا: الحصا معروف.
وأحصيت الشيء: عددته.
وأحصيته، (إذا) أطقتهُ قال الله عز من قائل: ( {عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ} ، وقال - عز وجل -) : {أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ} .
والحصاةُ: العقل.
وأرض محصاة، إذا كانت ذات حصى، وقد قيل: حصيت تحصى.
ويقال لكل قطعة من المسك: حصاة.
ويقال: حصىء الصبيُّ من اللبن، إذا ارتضع حتي تمتلىء معدته، وكذلك الجدي.
ويقال: حصأ، إذا حبق.
وأحصأتُ الرجل: أرويتُهُ من الماء، وحصىء هُو.
حصب: حصبتُ الرجل بالحصباء.
وريح حاصبٌ، إذا أتت بالغبار.
والحصبُ: ما هيىء للوقود من الحطب، فإن لم يهيأ لذلك فليس بحصب، كذا قال الخليل.
والحصبة: بثرة تخرج بالجسد.
والمحصبُ: موضع الجمارِ.
والإحصابُ: أن يثير الإنسان الحصي في عدوه.
وأرض محصبة: ذات حصباء.
وحصبُ القوم عن صاحبهم يحصبون، إذا تولوا عنه مسرعين كالحاصب، وهي الريح الشديدة.
ويقال: إن الحصبَ انقلاب الوتر من القوس.
قال:
لا كزة السيرِ ولا حصوبُ
ويقال: إن الحصب َمن الألبان الذي لا يخرج زبدُهُ من بردِهِ.
حصد: حصدتُ الزرع وغيرة حصداً، وهذا زمن الحَصاد والحِصاد.
وحبل محصد، أي: ممر
مفتول.
فأما الحديث: في حصائد ألسنتهم، فإن الحصائد ما قيل في الناس باللسان وقطع به عليهم.
ويقال: شجرة حصداء: كثيرة الورقِ.
ودرعٌ حصداء: محكمة.
وآستحصد القومُ: اجتمعوا.
حصر: حدثنا علي قال: حدثنا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد قال: قال أبو عمرو: الحصيُر: الجنبُ، وقال الأصمعي: ما بين العرق الذي يظهر في جنب البعير والفرس معترضاً فما فوقهُ إلى منقطع الجنب، فهو حصير.
قال: والحصر: العي.
والحصرُ: ضيق الصدر.
والحصْرُ: اعتقال البطن، يقال منهُ: حصر وأحصرَ.
وناقة حصور: ضيقة الأحليل، يقال: أحصرت وحصرت.
والإحصار: أن يحصر الحاج عن بلوغ المناسكِ بمرض أو نحوه.
وناس يقولون: حصره المرض وأحصرهُ العدو.
قال أبو عمرو: حصرني الشيء

(1/238)


وأحصرني، إذا حبسني.
قال ابن ميادة:
وما هجر ليلى أن تكون تباعدتْ
عليك ولا أن أحصرتك شغولُ
قال ابن السكيت: أحصرهُ المرض، إذا منعهُ من سفر أو حاجةٍ يريدها، قال الله عز من قائل:
{فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ} .
وقد حصر [هـ] العدو يحصرونهُ حصراً، إذا ضيقوا عليه.
ومنه قوله - عز وجل -: {أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ} ، أي: ضاقت ومنه قول لبيد:
جرداء يحصر دونها جرامُها
أي: تضيق صدورهم من طول هذه النخلة.
والحصورُ: الذي لا يأتي النساء كأنة يحجم عنهنّ، كما يقال: رجل حصور.
وحصير، إذا حبسَ رفدهُ ولم يخرج ما يخرجُهُ الندامى.
قال الأخطل:
وشارب مربحٍ بالكأس نادمني
لا بالحصُورِ ولا فيها بسوارِ
والحصيرُ: سفيفة معروفة، قال الخليل: حصير الأرض: وجهها.
قال: والحصر الكتوم للسرَّ.
قال جرير:
ولقد تسقطني الوشاة فصادفوا
حصراً بسركِ يا أميم ضنينا
والحصيرُ: المحبسُ في قوله - جل ثناؤه -: {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} والحصيرُ: الملكُ، لأنه محجوبٌ.
قال لبيد:
لدى باب الحصير قيام
والحصارُ: وسادة تحشى [وتجعل] لقادمة الرحلِ يقال: احتصرتُ البعيرَ.
* * *
باب الحاء والضاد ولا يثلثهما
حضل: حضلتِ النخلةُ، إذا فسدتْ أصول سعفها.
حضن: الحضنُ: ما دون الإبط إلى الكشح، يقال: احتضنتُ الشيء:.
جعلته في حضني.
ونواحي كل شيء: أحضانهُ.
وحضنت المرأة ولدها والحمامةُ بيضها.
والمحتضن: الحضنُ.
قال الأعشى:
عريضةِ بوصٍ إذا أدبرتْ
هضيمِ الحشا شختةِ المحتضنْ
وحضن: جبل بنجدٍ وهو أول نجدٍ.
والعرب تقول: أنجدَ من رأى حضناً.
ويقال: امرأة حضونُ بينةُ الحضان، وكذلك الشاة، إذا كان أحد ثدييها أصغر من الأخرى.
وحضنتُ الرجل عن كذا، إذا نحيته عنه واستبددت به دونه حضنا وحضانة.
وأحضنتُ به: أزريت به إزراءً، والمصدر الإحضان.
ويقال: الحضنُ: العاجُ، وينشدُ في

(1/239)


ذلك:
وأبرزت عن هجان اللون كالحضنِ
حضو: حضوتُ النار، إذا سعرتها، والعودُ محضاءٌ.
ويقال: حضأت بالهمز، والعود محضأ على مفعلٍ.
حضب: الحضبُ: الوقودُ، وقد قرئت: {حضبُ جهنم} .
ويقال لما تسعر بن النارُ:.
محضبُ.
قال:
فلا تكُ في حربنا محضبأ
لتجعل قومك شتى شعوبا.
والحضبُ: صوت القوس، وجمعه أحضابٌ.
والحضْبُ: الذكر من الحياتِ.
حضج: انحضج الرجل وغيرهُ: وقع لجنبه.
والحضجُ: ما يبقى في حياض الإبل [من الماء] ،
والجميع أحضاجٌ.
ويقال للرجل الدني: حضجٌ.
وحضجتُ الثوب: ضربتُهُ بالمحضاج عند الغسل، والمحضاجُ: تلك الخشبة.
وحضجتُ بفلان الأرض.
والحضاجُ فيما يقال: الزقُّ الضخم، (والجمع أحضجٌ) .
وحضجتٌُ النار: أوقذتها.
حضر: الحضرُ: خلاف البدو.
والحضارةُ: سكون الحضر.
قال [القطامي] :
فمن تكنِ الحضارة أعجبتهُ
فأي رجال باديةٍ ترانا
قالها أبو زيد بالكسر، والأصمعي بالفتح.
والحُضرُ: العدو، وأحضر الفرسُ.
والحضْرُ: حصن.
قال عدي:
وأخو الحضر إذ بناهُ
وفرس محضير سريع الحضرِ، ومحضارٌ.
قال الخليل: غير أنه لا يقال إلا بالياء وهو من النوادر.
واللبن محضور: كثير الآفة وإن الجن تحضرُهُ.
والكنفُ محضورة، وقد فجسر قوله - جل ثناؤه - {وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} ، أي: أن يصيبني الشياطين بسوء.
وحضار: كوكبٌ.
والعرب تقول: حضار والوزن محلفان، أي: يحلف عليهما أنهما سهيل للشبهِ.
والحاضر: الحيُّ العظيم.
قال حسان:
لنا حاضر فعم وباد كأنهُ
قطين الإله عزةً وتكرُّما

(1/240)


والحضيرةُ: الجماعة ليستْ بالكثيرة.
وحضارُ الإبل: بيضها.
قال [أبو ذؤيب] :
شومُها وحضارها
والمحاضرة: شبهُ المغالبة.
وحاضرت الرجل: عدوتُ معه.
وحاضرتُهُ: جاثيته عند السلطان.
وألقت الناقة حضيرتها، وهي ما تلقيه بعد الولد من المشيمة وغيرها.
وحضرة الرجل: فناؤه.
والحضيرة: ما أجتمع في الجرح من المدة.
قال الخليل: حضرت الصلاة، ولغة أهل المدينة حضرت وكلهم يقول: تحضر.
وناقة حضار: إذا جمعت قوة ورحلةً، أي: جودة سير.
ورجل
حضر: لا يصلح للسفر.
والحضرُ: شحمةٌ فوق المأنة.
* * *
باب الحاء والطاء وما يثلثهما
حطم: حطمت الشيء حطماً: كسرتهُ.
والحطمُ: الكسارُ.
والحطمُ: المتكسر في نفسه.
ويقال للفرس إذا تهدم لطول عمره: حطم، والمصدر الحطمُ.
والحطمةُ: السنة الشديدة.
والحطمُ: السواق بعنف يحطم بعضها ببعضٍ.
قال:
قد لفها الليل بسواق حطمْ
وسميتِ [النار] الحطمة لحطمها ما تلقى.
ويقال للعكرة من الإبل: حطمة؛ لأنها تحطم كل شيء.
وحُطمة السيل: دفاعُ معظمهِ.
والحطيمُ: حجرُ مكةَ.
والحطمُ: داءٌ يصيبُ الناقة في قوائمها أو ضعفٌ.
حطأ: حطأت الرجل بالأرض: ضربتهُ.
والحُطيئة: الرجل القصير.
وحدثني أحمد بن شعيب عن ثعلب قال: سمي الحطيئة لدمامته.
قال أبو زيد: الحطيءُ من الرجال - على فعيلٍ -: الرذال.
وقال ابن عباس - رحمة الله عليه -: أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقفاي فخطأني حطأة وقال: اذهب فإدع لي فلاناً، يقول: دفعني دفعة.
وقال المغيرة لمعاوية حين ولى عمراً: والله ما لبثك السهمى أن حطأ بك، أي: دفعك.
وخطأت القدر بزبدها: رمتهُ.
وحطأها: جامعها.
حطب: الحطب معروف يقال: حطبت أحطبُ حطباً، وآحتطبتُ.
ويقال: للمخلط في كلامه: (هو) حاطب ليل، لأنه لا يبصر ما يجمع في حبله.
وحطبني عبدي، إذا أتى بالحطب.
قال (الشاعر) :
لا حطبَ القوم ولا القوم سقى
(خب جروز وإذا جاع بكى)
ومكان حطيبٌ: كثير الحطب.
وناقة محاطبةٌ: تأكل

(1/241)


الشوك اليابس.
وقالوا في قوله [جل ثناؤه] : {حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} هي النميمة، يقولون: حطب فلان بفلانٍ: سعى به.
والأحطبُ والحطبُ: الرجل الشديد الهزالِ.
* * *
باب الحاء والظاء وما يثلثهما
حظو: رجل حظي، إذا كان ذا منزلة وحُظوةٍ.
والحظاءُ: جمعُ حظوةٍ، وهو سهم صغير لا نصل له.
قال بعض أهل اللغة: كل قضيب نابتٍ في أصل شجرةٍ حظوة، والجميع حظوات.
قال
أوس:
تعلمها في غيلها وهي حظوةٌ
وإذا عير الرجل بالضعف [قيل] : أنما نبلك حظاءٌ، ومنه قولهم: إحدى حظيات لقمان، أي: إنها من فعلاتهِ.
حظر: حظرت الشيء: حزتُهُ.
والحظارُ: ما حظرَ على غنم وغيرها.
(قال) : والمحتظرُ الذي يعمل الخطيرة.
وجاء فلان بالحظر الرطب، أي: بالكذب المستشنع.
ويقولون: هو يوقد في الحظر للنمام.
(والمحظارُ: ضرب من النبات) .
حظل: الحظلُ: الغيرةُ والمنعُ من الحركة والتصرف.
قال:
فيحظل أو يغارُ
قال أبو عبيد: حظلت مثل حظرتُ.
ويقال: الحظلُ: المقترُ.
والحظل: البعير يأكل الحنظل.
ويقال: الحظلان والحظلانُ: المنع.
قال:
تعيرني الحظلان أم مغلسٍ
فقلت لها: لم تقذفيني بدائيا
باب الحاء والفاء وما يثلثهما
حفل: حفل الناسُ واحتفلوا، إذا اجتمعوا في محفلهم.
المحفلةُ: الشاة التي قد حفلت، أي: جمع اللبن في ضرعها.
ونهى رسول الله صلى الله عليه: عن التصرية والتحفيل.
ولا تحفل بهذا الأمر، أي: لا تباله.
والحفالةُ: حطام التبن.
ورجل ذو حفلةٍ، إذا كان مبالغاُ فيما أخذ فيه.
وقد احتفل، إذا أحسن القيام بالأمر.
وجاؤوا بحفلتهم، أي: أجمعهم.
واحتفل الوادي بالسيل.
وتحفل: تزين.
وحفلتُ الشيء: جلوته.
قال [بشر] :
رأى درَّة بيضات يحفل لونها
سخامٌ كغربانِ البريرِ مقصَّبُ
أي: مجعدُ.
درة صفة امرأة يحفل لونها، يعني

(1/242)


الشعر يزيدها بسواده بياضاً.
حفن: الحفنةُ: ملء كفيك من طعام، حفنت بيدي حفناً، ومنه الحديث: إنما نحن حفنة من حفنات الله جل وعز، أي: إنه جل ثناؤه إن شاء أن يدخلنا الجنة كلنا فذلك عنده يسير كالحفنة.
و (قد) احتفنتُ الشيء لنفسي: أخذته.
والحفان: فراخُ النعام، وما كان دون الحقاق في السن من الإبل.
ويقال: إن الحفنة الحفرة، الجيع حُفنٌ.
حفو: الأصمعي: (يقال) : حفوت الرجل من كل خير أحفوهُ حفواً، إذا منعتهُ.
وحفيتُ إليه في الوصية: بالغتُ.
وتحفيتُ به: بالغت في إكرامه.
وأحفيتُ شاربي إحفاء: أخذت منهُ.
والحفيُّ: المسقصي في السؤال.
قال الأعشى:
فإن تسألي عني فيا رب سائلٍ
حفيًّ كان الأعشى به حيث أصعدا
والحفأ [مقصور] مهموز: هو أصل البردي الأبيض الرطب منه وهو يؤكل.
وفسر قوله صلى الله عليه: ما لم تحتفئوا بها بقلاً.
أنه من الحفإ الذي ذكرناه.
والحفاءُ: مصدر الحافي.
وحفيي الفرسُ: انسحج حافرُهُ.
وأحفى الرجل: حفيتْ دابتهُ.
قال الكسائي: حافٍ بين الحفية والحفاية، وقد حفي يحفى، وهو الذي لا خفَّ في رجليه ولا نعل.
فأما الذي حفي من كثرة المشي فيقال:
حفٍ بين الحفا مقصور.
وقد حفيت بفلانٍ وتحفيتُ، إذا عنيت به.
والحفيُّ: العالم بالشيء.
حفت: يقال: إن الحفتَ (الدويُّ، وقيل: هو) الدقُّ.
والحفيتأُ: الرجل القصير.
حفث: الحفث: حفِث الكرش.
والحفاثُ: حية لا تضرُّ.
ويقال: للرجل إذا غضب: قدً آحرنفشَ حفّاثُهُ.
حفد: الحفدةُ: الأعوند، واحدهم حافد.
والسرعة إلى الطاعة: حفدٌ. و (منه قوله) في الدعاء: إليك نسعى ونحفدُ.
قال:
يا آبن التي على قعود حفادْ
وقيل: الحفدةُ: الأختان، وقيل: ولد الولدِ.
والمحفدُ في الثوب: وشيه، والجميع محافَدٌ.
والمحفدُ: مكيال.
وسيف محتفدٌ، أي: سريع القطع.
(قال) : والمحفدُ لغة في المحتد، وهو الأصل.
والحفدان: تداركُ السيرِ.
حفر: حفرتُ الأرض حفراً.
وحافر الفرس منهُ، كأنه يحفرِ الأرض.
والحافرة في قوله [جل ثناؤه] : {أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ} : هو أول الأمر أي: قالوا: أنحيا بعدما نموت.
والحفرُ في الفم: تأكل الأسنان، يقال: حفر فوه حفراً.
وربما قالوا: حفراً.
والحفر: الترابُ يستخرج من الحفرة كالهدم، وقالوا: هو اسم المكان الذي حفِرَ.

(1/243)


قال [الأخطل] :
قالوا انتهينا وهذا الخندقُ الحفرُ
ويقال: رجع على حافرته، أي: الطريق الذي جاء منه.
ورجعَ الشيخ على حافرته، إذا هرم.
والنقد عند الحافر، أي: لا يزول حافر الفرس حتى تنقدني، لأنه لكرامته لا يباع نساءً، ثم كثر حتى قيل في غير الخيل.
وأحفر المهر للإثناء والإرباع، إذا سقط سنهُ لنبات ما بعدها.
والحفريُّ: نبتٌ.
ويقال: ما حامل إلا والحمل يحفرها إلا الناقة فإنها تسمن عليه، يحفرها: يهزلُها.
حفز: الحفزُ: حثُّك الشيء من خلفه.
والرجل يحتفز في جلوسه، إذا أراد القيام.
والليل يحفزُ النهار: يسوقُهُ.
وحفزتُ الرجل بالرمح: [طعنته] ، وسمي الحوفزان لأن بسطام بن قيس حفزهُ بالرمح.
قال:
ونحن حفزْنا الحوفزان بطعنةٍ
سقته نجيعاً من دم الجوفِ أشكلا
والحوفزان: بقلَةٌ.
حفس: (يقال) : رجل حيفسٌ، (أي) : قصير.
حفش: هم يحفشون عليك، أي: يجلبون.
والحفشُ: صغار الآنية، والجمع أحفاش.
وحفش السيل الماء من كل جانب إلى مستنقع واحد.
قال:
عشية رحْنا وراحوا لنا
كما ملأ الحافشاتُ المسِيلا
وحفشَ السيل التلعة، إذا جرفها.
والفرس يحفش، أي: يأتي بجري بعد جريٍ.
والحفشُ: بيت صغير.
وتحفشت المرأة للرجل: أظهرت له وداً.
حفص: الحفصُ: زبيل من جلود.
وأمُّ حفصة: الدجاجة.
والحفصُ: ولد الأسد.
حفض: الحفضُ: متاع البيت.
وسمي البعير الذي يحملهُ حفضاً.
وحفصتُ العود: حنيتُهُ.
قال [رؤبة] :
أما ترى دهراً جناني حفضا
قال الأصمعي: حفضتُ الشيء وحفضتُهُ جميعاً: ألقيته وفسر هذا البيت.
وقال: القاني.
ويقال: الأحفاضُ: الإبل أول ما تركب في قول ابن كلثوم:
ونحن إذا عمادُ الحيَّ خرتْ
على الأحفاض نمنعُ من يلينا
ويقال: بل الأحفاضُ عمد الأخبية.
حفظ: حفظتُ الشيء حفظاً.
والحفيظةُ: الغضب، يقال: أحفظني (كذا) ، أي: أغضبني.
والتحفظُ: قلة الغفلةِ.
والحفاظُ: المحافظةُ.

(1/244)


باب الحاء والقاف وما يثلثهما
حقل: الحقلُ: القراحُ الطيب، ويقال: في الزرعُ إذا تشعبَ ورقه.
والمحاقلةُ: بيع الزرع في سنبلِهِ ببرً، وهو مأخوذ من الحقل.
وفي مثل: لا تنبتُ البقلة إلا الحقلةُ.
وحقيل: موضع قال [الراعي] :
من ذي الأبارق إذ رعين حقيلا
والحقيل: نبتٌ.
وحقلً الفرس، إذا وجعَ ومن أكل التراب.
وحوقل الشيخُ، (إذا) اعتمد بيديه على خصره إذا مشى، وهي الحوقلة.
ويقال: الحوقلة القارورة، كأنة إبدال من الحوجلة.
حقم: الحقمُ: ضرب من الطير يقال: إنه الحمام.
حقن: اللبن الحقين: الذي صبَّ حليبه على رائبهِ.
والحاقنةُ: ما سفل عن البطن.
وكل شيء جمع من لبن [وشدَّ] فهو حقين، ولذلك سمي حابس البول حاقناً.
حقو: الحقوُ: الإزارُ وجمعه حقي.
وفي الحديث: أعطى النساء حقوه.
والحقوُ أيضاً: الخصرُ ومشدُّ الإزار.
والحقوةً: وجع في البطن، يقال منه: حقي فهو محقْوٌ.
وحقوُ السهمِ: مستدقه مما يلي الريشَ.
حقب: حقبَ العام، إذا احتبس مطرهُ.
وحقبَ البعير: احتبس بولهُ.
والحقبُ: حبل يشد به الرحْلُ إلي بطن البعير كي لا يجتذبه التصدير.
(قال) : الأحقبُ: حمار الوحش، وأختلف فيه، فقال قوم: سمي لبياض حقويهٍ، وقيل: بل لدقةِ حقويهِ، والأنثى حقباءُ.
قال رؤبة:
كأنها حقباء بلقاء الزلقْ
ويقال للقارة الطويلة في السماء: حقباء.
والحقيبةُ معروفة، ومنه احتقبَ فلان [الإثم] كأنة جمعه.
واحتقب من خلفهِ.
والمحقب: المردفُ.
والحقبة فيما يقال: ثمانون عاماً، والجميع الحقبُ.
والحقبُ: الدهر، والجميع أحقاب.
ويقال: إن الحقاب جبل معروف في قوله:
قد ضمها والبدنَ الحقابُ
(جدّي لكل عملٍ ثواب)
حقد: الحقد: الضغن، وجمعة أحقاد.
وأحقدَ القوم، إذا طلبوا في المعدن فلم يجدوا شيئاً.
حقر: الحقير: الصغير.
والاحتقار: الاستصغار.
والحاقورةٌ: اسم إحدى السماوات.
حقط: الحيقطانُ: ذكر الدراج.
قال ابن دريد: الحقطُ: خفةُ الجسم.
حقف: الأحقاف: الرمال المائلة، الواحدُ حقفٌ.
وآحقوقفَ: مال.
والحاقف: المائل، ومن ذلك:

(1/245)


إنه مرَّ بظبيٍ حاقف [في ظل شجرة] وهو الذي انحنى وتثنى في نومه.
قال في أحقوقفَ:
سماوة الهلال حتى احقوقَفا
باب الحاء والكاف وما يثلثهما
حكل: الحكلُ: ما لا نطق له كالنمل وغيره.
قال [رؤبة] :
لو كنتُ قد أوتيتُ علم الحكلِ
علم سليمان كلامَ النملِ
وفي لسانهِ حكلةٌ، [أي] : عجمةٌ.
والحنكلُ: القصير من الرجال.
وأحكل الأمرُ: أشكل.
حكم: الحكمُ: أصله المنعُ، وبذلك سميت حكمة الدابةِ، يقال منه: حكمتًُ الدابة وأحكمتها.
وحكمت السفية وأحكمتهُ: أخذتُ على يدهِ.
قال جرير:
أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم
إني أخاف عليكم أن أغضبا
والحكمة [أيضاً] من ذلك، لأنها تمنعُ من الجهل.
وحكمتُ فلاناً تحكيماً: منعته مما يريد.
وحكمَ فلان [في كذا، إذا] جعل إليه الأمر.
والمحكمُ: المجربُ المنسوب إلى الحكمة.
قال طرفة:
ليت المحكم والموعوظَ قصوتكُما
أرادَ به الشيخ المنسوب إلى الحكمةِ.
وفي [بعض] الحديث: [إن] الجنة للمحكمين، قال: هم قوم [حكموا و] خيروا بين الإسلام والقتل و [بين] الكفرِ، فاختاروا الثبات على الإسلام مع القتل، فسموا المحكمين.
حكى: حكيت الشيء أحكيهِ، إذا فعلت شيئاً تقتدي فيه بغيرك وتُحبُّ أن تأتي به على الصفة التي أتى بها.
و (تقول) : أحكأت العقدة، إذا أحكمتها.
وأحكأتُ ظهري بإزاري: شددته (به) قال عدي:
أجل أن الله قد فضلكم
فوق من أحكأ صلباً بإزارِ
وقال [آخر] :
وأحكأ في نعلي لرجل قبالها
ويقال: سمعتُ الأحاديث فما احتكأ في صدري شيء منها، أي: ما تخالجَ.
حكر: الحكرة: حبسُ الطعام إرادة غلائه، وهو الحكرُ والحكر أيضاً.
ويقال: إن الحكر الماء المجتمع، كأنة احتكر لقلتِهِ.
حكد: المحكدُ: المحتدُ، وهو الأصلُ.
* * *
باب الحاء واللام وما يثلثهما
حلم: الحلمُ: ترك الإعجال بالعقوبة وتركُ

(1/246)


الطيش، يقال: حلمت عنه أحلم حلماً.
وحلمَ الأديم حلماً، [إذا] تثقبَ [وفسد] .
قال:
فإنك والكتاب إلى عَليًّ
كدابغةٍ وقد حلمَ الأديمُ
وحلم في نومهِ حلماً.
والحلامُ: الجديُ يؤخذ من بطن أمهِ.
والحلم: صغارُ القردان.
والحلمة: دويبة.
وحلمتا الثدي: الناتئتان منه.
وتحلمتِ.
الضباب، إذا سمنت، وكذلك اليرابيع، قال [أوس] :
إلى سنةٍ جرذانها لم تحلمِ
وبعير حليم: سمين.
قال:
من النيَّ في أصلابِ كل حليمِ
وحليمة: موضع.
والحالوم: شبيه بالجبنِ ارطبُ منهُ.
حلن: الحلانُ: الجدي يؤخذ من بطن أمه.
قال:
كل قتيل في كليب حلانْ
حتى ينال القتل آل شيبان
حلو: الحلوُ: خلاف المُر.
وحلوت الرجل: من الحلوانِ، وهو العطاء، ونهي عن حلوان الكاهنِ.
قال أوس:
كأئي حلوتُ المدح حين مدحتُهُ
صفا صخرة صماءَ يبساً بلالُها
والحلوان أيضاً: أن يأخذ الرجل من مهر ابنتهِ لنفسهِ، وكانت العرب تعير به.
قال:
لا يأخذ الحلوان من بناتهِ
ووقع على حلاوة قفاهُ وحلاواء قفاهُ.
والحلواءُ: الذي يؤكل يمدُّ ؤيقصرُ.
والحلي: حلي المرأة، وجمعُهُ حلي، مثل ثَديٍ وثُديّ وظبيٍ وظبيًّ.
وحليتُ المرأة، وهذه حليتُهُ، أي: صفتُهُ.
وتقول: حلا الشيء في فمي يحلو، وحلي بعيني (وقلبي) يحلي.
وتحالى فلان، إذا أظهر حلاوة.
و (قد) تحالت المرأة.
قالي أبو ذؤيب:
إذا ما تحالي مثلها لا أطورُها
والحلي: يبيسُ النصيَّ.
وحليةٌ السيف ولا يقال: حليٌّ.
ويقال: حلأت الإبل عن الماء، إذا طردتها عنه.
قال:
محلأ عن سبيل الماء مطرود
وحلأتُ المرأة، إذا نكحتها.
ويقال لما قشر عن الجلد: الحلاءةُ، مثل فعالة.
وحلأتُ الأديم: قشرتهُ.
وحلأهُ مئة [درهم، وحلأهُ مئة]

(1/247)


سوط.
والحلاءة والحلوءُ - على فعولٍ - أن تحكَّ حجراً على حجرٍ، يكتحل به الأرمدُ، يقال منه: أحلأتُ الرجل.
وقد حلأتُ الرجل بالأرض، إذا: ضربتها به.
قال ابن السكيت: ويقولون: حلأتُ السويق، وإنما هو من الحلاوة.
(والحلاةُ في لغة اليمانيين: أرض تنبتُ ذكور البقل) .
حلب: الحلبُ: حلبُ اللبن، المصدر والاسم صورة واحدة.
والمحلبُ: الناصرُ، ويقال: هو من ينصرك من غير قومك.
قال:
عرانين لا يأتيه للنصرِ محلبُ
والمحلبُ: الإناء يحلبُ فيه.
(قال) : وحبُّ المحلبِ بفتح الميم.
والإحلابةُ: أن تحلب لأهلك وأنت في المرعى تبعثُ [به] إليهم، يقال: أحلبتهُم.
إحلاباً.
والحلبُ والحلبابُ: نبتان.
وناقة حلوبٌ: ذات لبن، فإذا جعلتهُ آسماً قلت: هذه الحلوبة لفلانٍ.
وناقة حلباة مثل حلوب وكذلك الحلبانةُ.
وأحلبتُك: أعنتك على حلب الناقة.
وأحلبَ الرجل، إذا نتجتْ إبلة إناثا، وأجلبَ، إذا نتجتْ ذكوراً؛ لأنه تجلبُ أولادها فتباع.
والحالبانٍ: عرقان يستبطان القربين.
والحلبة: خيل تجمع للسياقِ من كل أوبٍِ، كما يقال للقوم إذا جاؤوا من كل أوب للنصرة: قد أحلبوا.
والحلبُ: الجلوس على الركبة، يقال: احلبْ فكل.
والحلبوبُ: اللون الأسود.
حلت: الحلتيتُ: صمغةٌ.
ويقال: إن الحلتيت الفصح.
وحلتُّ ديني: قضيتُهُ.
وحلتُّ فلاناً: أعطيتُهُ.
وحلتُّ الصوف: مزقتُهُ.
حلج: (الحلجُ) : حلجُ القطن.
والمحلجُ: تلك الخشبة.
ويقال: حلجتُ الخبزة، إذا دورتها، وتلك الخشبة التي تدورُ بها محلاجٌ ومرقاقٌ.
وحلجَ القوم يحلجون ليلتهم، أي: يسيرونها.
حلز: الحلزة: (هي) القصيرة.
ويقال: هو السيئ الخلق.
ويقال: إن الحلزَ القشر، (يقال) : حلزت الأديم: قشرته.
قال ابن الأعرابي: ومنه ابن حلزة.
حلس: الحلسُ: حلسُ البعير، وهو ما يكون تحت البرذعة.
وأحلست فلاناً يميناً، إذا أمررتها عليه واستحلس النبتُ، إذا غطى الأرض.
وقالت بنو فزارة: نحن أحلاس الخيل.
والأحلاس: الذين يقتنونها ويلزمون ظهورها؛ ولهذا يقال: لست من أحلاسها.
قال ابن مسلم: وأصله (من) الحلس: قال: والحلسُ: بساط يبسط في البيت، ومنه (يقال) : كن حلسَ بيتك، أي: الزمهُ لزوم البساط.
والحلسُ: الرجل الشجاع.
وأحلستِ السماء: مطرت مطراً رقيقاً دائماً.
والحلس: الرغيب الحريصُ.
والحلسُ: الرابعُ من القداح بفتح الحاء وكسر اللام، والذي سمعته في الغريب

(1/248)


المصنف: جلسٌ بكير الحاء وسكون اللام.
حلط: أحلط الرجل، إذا اجتهد وحلفَ أنشدنا القطان عن علي [بن عبد العزيز] ، عن أبي عبيد عن الأصمعي لابن أحمر:
فكنّا وهم كابني سُباتٍ تفرقا
سوىً ثم كانا منجداً وتهاميا
فألقى التهامي منهما بلطاتهِ
وأحلط هذا لا أعود ورائيا
بلطاتهِ، يريدُ أرضه وموضعه.
واحلط: أجتهدَ وحلف.
قال: أظن ذاك ظناً، ولعل الاحتلاط منه.
والاحتلاط: الغضبُ، والعرب تقول: أول العي الاحتلاطُ، وأسوأ القول الإفراطُ.
حلف: حلفتُ أحلفُ حلْفاً وحلِفاً ومحلوفاً.
وحالفَ فلان فلاناً، إذا لازمه.
ويقال: هذا شيء محلف، إذا كان يشك فيه فيتحالفُ عليه.
قال:
كميت غير محلفةٍ ولكنْ
كلونِ الصرفِ عل به الأديمُ
و [يقال] : رجل حليفُ اللسانِ، إذا كان حديد اللسان.
والحلفاء: نبات، الواحدة خلفاءةٌ.
والحلف: العهد بين القوم.
حلق: الحلق: مصدر حلق رأسه.
والحلق: حلقُ الإنسان وغيره.
والحلقُ: خاتم الملك قال:
وأعطي منا الحلق أبيض ماجدُ
ويقال: الحلقُ: المال الكثير.
والحلقهُ: حلقةُ الحديد.
والسلاح كله يسمى الحلقة بفتح اللام.
والحلقةُ أيضاً: جمع حالقٍ.
ويقال: حلق قضيبُ الحمار، إذا احمرًّ.
ويقال للأكسية الخشنة التي تحيق الشعر من خشونتها: محالقُ.
قال:
نفضكَ بالمحاشىء المحالقِ
وإبل محلقةٌ: وسمها الحلقُ.
قال:
وذو حلقٍ تقضي العواذيرُ بينها
العَواذيرُ: السماتُ.
وجاء من حالقٍ، أي: (من) مكانٍ مشرفٍ.
حلك: الحلكُ: السواد.
وشيء حلكوك: أسودُ.
والحُلكة: ضرب من العظاءِ [ويقال: الحلكاءُ] .
* * *
باب الحاء والميم وما يثلثهما
حمن: الحمنانةُ: الحلمة.
وحمنةُ: امرأة.
والحومانةُ: الأرض الغليظةُ، والجميع حوامين.
حمو: الحموُ: أبو الزوج وأبو امرأة الرجل.
يقال: (هو) حموه وحماهُ على وزن أبوه وقفاهُ.
قال الأصمعي: حمؤها مهموز مثل كمءٍ قال:

(1/249)


هي ما كنتي وأزْ
عُمُ أنى لها حمؤُ.
والحموة مثل الحمية.
والحمى: خلاف المباح يقال: هذا شيء حمىً.
وفي الحديث: لا حمى ألا لله ولرسوله [صلى الله عليه] .
ويقال: حميت الشيء وحمي النهارُ، وحميتِ النارُ.
(إذا) اشتد حرها.
وحميَا الكأس: سورتها.
والحميةُ: الأنفة.
قال أبو زيد: حمينا مكان كذا، وهو حمى لا يقربُ، فإذا امتنع منه وتنوذر قيل: أحميناهُ.
قال الكسائي: اشتد حموُ الشمس وحميها.
والحماة: لحمةُ الساق.
والحماءُ: الفداء، تقول: حماءً لك، كأنه مصدر حامي عنه محاماة وحماءُ.
والأحماء: جمع حموٍ، وهم أهل المرأة.
والحمأة: طين وماء.
يقال: حمأت البئر: أخرجت حمأتها، وأحمأتها: جعلت فيها حمأة.
وحميتُ على فلان: غضبتُ.
حمت: يقال: يوم حمتٌ: شديد الحرَّ، وقد حمت يومنا.
والحميتُ: زق الدهنِ.
حمج: حمجَ الرجل عينه تحميجاً ليستشفً النظر، إذا صغرها.
قال:
أإنْ رأيت بني أبيـ
كَ محمَّجين إلى شُوسا
قال الخليل: تحميج العين: غؤورها.
والتحميجُ: الهزالُ.
والتحميجُ: النظر بخوف.
والتحميجُ: تغير اللون من غضب.
وفي الحديث: ما لي أراك محمجاً.
حمد: الحمدُ: خلاف الذم، ورجل محمود ومحمد، إذا كثرت خصالهُ المحمودة.
قال:
إلى الماجد الفرعِ الجواد المحمدِ
وبذلك سمي رسول الله صلى الله عليه محمداً.
وتقول: حماداك أن تفعل كذا، أي: غايتك.
وفعلك المحمود منك غير المذموم.
وأحمدت فلاناً، إذا وجدته محموداً.
ورجل حمدة: يكثر حمد الأشياء ويزعم فيها أكثر مما فيها.
والحمدةُ:
صوت التهاب النار.
حمر: الحمرَةُ في الألوان معروفة.
والحمَرُ: داءٌ يصيب الدابة ينتن له فمه.
قال [امرؤ القيس] :
لعمري لسعد بن الضباب إذا غدا
أحب إلينا منك فافرسٍ حمرْ
عيرهُ بالبخرِ.
والحمارُ معروف.
وحمارُ قبان: دُويبَّة.
والحُمَّرةُ: طائر.
[والحمارةُ: شيء يجعل حول الحوض لئلا يسيل ماؤه، والجمع حمائرُ] .

(1/250)


أنشدنا القطان عن ثعلب:
كأنما الشحط في أعلى حمائرهِ
سبائبُ الريط من قزًّ وكتانِ
والمحمرُ: الفرس الهجين.
والحماران: حجرانِ يجففَ عليهما الأقط، والعلاةُ فوقهما.
قال:
لا ينفع الشاوي فيها شائهُ
ولا حماراهُ ولا علاتُه
وغيث حِمِرُّ: شديد يقشر الأرض.
ورجل أحمر وأحامرُ فإن أردت اللون المصبوغ بالحمرة قلت: أحمر وحمرٌ (وأحامرُ) .
والأحمرانِ: اللحم والخمرُ.
والحمراءُ: العجم، لأن الشقرة أغلبُ الألوان عليهم.
(والحمارة: حجارةٌ تنصبُ حول البيوت) .
ويقال: موت أحمرُ، يوصف بالشدة.
وفي الحديث: كنا إذا أحمر البأسُ.
ويقولون: وطأة حمراء، إذا كانت جديدة، ووطأة دهماءُ، أي: دارسة.
وسنة حمراء: شديدة.
وحمارةُ القيظ: شدتهُ.
وقولهم: أخلى من جوف حمارٍ: هون رجل من عاد كان كفر فلا يمر بأرضهِ أحد إلاً دعاهُ إلى الكفر، فإن أجابهُ وإلا قتلهُ فتحاماهُ الناسُ.
والأحمرُ: الذي لا سلاح معه في الحرب، الجمع حمرٌ.
وحمرانٌ: [بلد] .
ويقال: حمر شعر شاته، إذا نتفها.
وحمر السير، إذا سحا باطنهُ ليلين.
حمز: الحمزُ: حرافة الشيء.
وشراب يحمز اللسان.
وقلب حميز: ذكي.
وحمزةُ: بفلة.
قال أنس: كناني رسول الله صلى الله عليه ببقلة كنت أجتنيها وكان يكنى أبا حمزة.
وفي الحديث: أفضل الإعمال أحمزها، يراد أقواها وأمتنها.
(ويقال للقلب الذكي: حميزُ) .
حمس: الأحمسُ: الشجاع.
والحماسة: الشجاعة.
وتحمس الرجل: تعاصى، والحمسُ: قريش؛ لأنهم كانوا يتشددون في دينهم.
وقال بعضهم: الحمسة: الحرمةُ، و (إنما) سموا حمساً لنزولهم في الحرم.
وعام أحمسُ: شديد.
وارضون أحامس: جدبة.
(والحميسُ: التنورُ) .
حمش: الحمشُ: الدقيق القوائم، و [قد] حمشت قوائمه.
ولثة حمشة: قليلة اللحم.
واستحمش الرجل، إذا اتقد غضباً.
وحمشتُ: جمعتُ.
وأحمشتُ القدر، إذا أشبعت وقودها.
حمص: حمصٌ: بلدٌ.
والحمصُ: نبتٌ.
والحمصيصُ: بقلة.
وآنحمص الورم: سكن.
وحمصتُ القذاة من عينه، إذاً أخرجتها برفق.
والحمصُ: أن يترجح الغلام على الأرجوحة من

(1/251)


غير أن يرجحهُ احدٌ.
حمض: الحموضة في الطعم معروفة.
والحمض من النبت ما [كانت] فيه ملوحة.
والخلة: ما سوى ذلك.
والعرب تقول: الخلة خبز الإبل والحمض فاكهتها، وإنما تنقل إلى الحمضِ إذا ملت. الخلة، وكل هذا من النبت، وليس شيء من الشجر العظام بحمض ولا خلةٍ.
حمط: (يقال) : أصبت حماطة قلبه، أي: شواده.
والحماط: نبتٌ.
والحماطة: وجع في الحلقِ.
والحمطاطُ: دود يكون في العشب منقوش.
حمق: الحُمُق: نقصان العقل.
وآنحمق الثوب: بلي.
وآنحمقت السوق: كسدت.
والحماق: شيء يصيبُ الإنسان كالجدري.
حمك: الحمكةٌ: دويبة.
حمل: حمل الشيء حملاً.
والحملُ: ما كان في بطن أو على رأس شجرة، يقال: امرأة حاملٌ وحاملة، فمن قال: حامل [قال] : هذا وصف خاص للإناث.
ومن قال: حاملة بناة على حملتْ فهي حاملة.
قال:
تمخضت المنون لهُ بيومٍ
أني ولكل حاملة تمامُ
والحملُ: ما كان على ظهر أو رأس.
والحملُ: البرق.
والحمالة: أن يتحمل الرجل الدية.
والحملُ: من البروج قال [المتنخل الهذلي] :
كالسحل البيضِ جلا لونها
سحُّ نجاءِ الحمل الاسولِ
الأسولُ: المسترخي.
والمحملُ: المرأة ينزل لبنها من غير حبل، وقد أحلمت (المرأة) ، ويقال أيضاً للناقة.
والحمول: الهوادج، كانت فيها نساء أو لم يكن.
وتحاملت: تكلفت الشيء عن مشقةٍ.
قال ابن السكيت في قول الأعشى:
لا أعرفنكَ إن جدتْ عداوتُنا
والتمسَ النصر منكم عوضُ تحتملُ
إن الاحتمال الغضب، (قال) : ويقال: احتمل الرجل.
غضب.
والحمالةُ والمحملُ: علاقةُ السيف.
والحمولة: الإبل تحمل عليها الأثقال، كان عليها أحمال أو لم تكن.
والحمولة: الأحمال.
و (يقال) : الحمولة: الإبل بأثقالها.
وأحملتُ فلاناً: أعنته على الحمل.
وحميل السيل: ما يحمله من غثائه.
والحميل: الرجل الدعي.
(قال) : والحميل: الكفيل.
وحومل: اسم مكان.
وحكى ناس أن معنى قولهِ

(1/252)


صلى الله عليه: إذا بلغ الماء قلتينِ لم يحمِلْ خبثاً، إنما أراد لم يظهر فيه الخبث.
قالوا: وتقول العرب: فلان يحمل غضبه، أي: يظهر.
غضبهُ.
الأحمال ومن بني يربوع: ثعلبةُ وعمرو.
والحارث (بنو سليط وصبير) وإياهم أراد جريرٌ بقوله:
أبني قفيرة من يورعُ وردنا
أم من يقوم لشدةِ الأحمالِ
قال ابن دريد: حملتُ على بني فلان، إذا أرشتَ بينهم.
وتقول: حملت إدلالهُ وأحتملتهُ (بمعنى) قال:
أدلت فلمْ أحملْ وقالت فلم أجبْ
لعمر أبيها إنني لظلومُ
باب الحاء والنون وما يثلثهما
حنو: الحنو للسرجِ، والجمع أحناء.
وحنتِ المرأة على ولدها [تحنو] ، إذا لم تتزوج بعد أبيهم: وحنو الجبل: ناحيتُهُ.
وحنوتُ الشيء حنواً: عطفتهُ.
وناقة حنواءُ: في ظهرها آحديدابٌ.
والحنوة: نبتٌ طيب الريح.
والحناءُ معروف، الواحدة حناءة.
وأنحنى الشيء ينحني.
والمحنيةُ: منعرج الوادي.
ويقال: حنيتُ العود وحنوتهُ [لغتان] .
حنب: المحنبُ: الفرس البعيد ما بين الرجلين من غير فحجٍ، وهو مدح.
(وقال) : الحنبُ: اعوجاج في الساقين.
قال الخليل: التحنيبُ يوصف في الشدة وليس ذلك باعوجاج.
حنث: الحنث: الخلفُ في اليمين.
والحنثُ: الإثم والذئب أيضاً.
وفلان يتأثم من كذا ويتحنثُ منه.
وبلغ الغلام الحنثَ، أي: جرى عليه القلم بالطاعة والمعصية.
والتحنثُ: التعبد.
وفي الحديث: إنه صلى الله عليه وسلم كان يأتي غار حراء فيتحنثُ فيه.
حنج: حنجتُ الحبل، [إذا] فتلتهُ، وهو مخنوجٌ.
وحنجته في الشيء: أملتُه.
وأحنجَ فلان عن الشيء: عدل.
وعاد إلى حنجه، أي: أصله.
حنذ: شواء حنيذٌ: منضجٌ، تحمى الحجارة وتوضعُ عليه حتى ينضجَ.
وحَنذُ: بلدٌ.
أنشدنا القطان عن ثعلب:
تأبري من حنذٍ فشُولي

(1/253)


(تأبري يا خيرة النخيل)
وحنذتُ الفرس، إذاً استحضرته شوطاً أو شوطين، ثم ظاهرت عليه الجلال حتى يعرق، وهو محنوذ وحنيذ.
ويقولون: حنذتنا الشمس، أي: أحرقتنا.
والحنيذ: ضرب من الدهن.
ويقولون: إذا سقيت فأحنذ، أي: أقل الماء وأكثر الشراب.
حنر: الحنورةُ: دُويبةٌ.
ويقال: (إن) الحنيرة القوس بلا وتر.
وفي الحديث: لو صليتم حتى تكونوا كالحنائرِ
حنش: أبو عمرو: الحنشُ: كلُّ ما يصاد من الطير والهوام.
ويقال: حنشتُ الصيد أحنشهُ: [صدته] .
ويقال: الحنشُ: الحية.
ويقولون: حنشت الشيء: عطفتهُ.
حنط: الحنطة معروفة.
ويقال: للرمث إذا ابيضَّ وأدرك: حنط.
ويقال: أحمر حانط، [أي] : شديد الحمرةِ.
حنف: الحنفُ: إلاعوجاجُ في الرجل إلى داخل، ورجل أحنف.
ويقال: هو الذي يمشي على ظهور قدميه.
(قال) : والحنيف: المائل إلى الدين المستقيم قال الله تعالى: {وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا} .
والحنيف: المختون والناسك والمستقيم الطريقة، يقال: هو يتحنفُ، أي: يتحرى أقوم الطرقُ.
حنق: الحنقُ: الغيظُ، يقال: [منه] حنقتُ وهو مخنق، أي: مغيظ.
قالت قتيلة أخت النضر:
ما كان ضرك لو مننت وربما
من الفتى وهو المغيظ المحنقُ
والمحانيق: الإبل الضمرُ، يقال: أحنقت، إذا ضمرت وقيل: هي السمان وإنها من الأضداد.
حنك: (الحنكُ) حنك الغراب: سوادُه، ويقال: منقاره.
و (يقال: هو) حنك الإنسان معروف.
وحنكت الصبي، إذا مضغت تمراً أو غيره ثم دلكتهُ بحنكه.
والصبي محنك، ومحنوك أيضاً، وقد حنكته.
وآحتنك الجراد الأرض: أتى عليها، ومنه قوله تعالى: {لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا} ، والحنكةُ: القد الذي يضم العراصيف.
واحتنكتْ فلاناً السنُّ احتناكاً.
وحكى بعضهم: حنكتُ الشيء، [إذا] ، فهمتهُ.
* * *
باب الحاء والواو وما يثلثهما
حوى: الحوية: واحدة الحوايا، وهي الأمعاءُ.
(ويقال: شعر أحوى، وشفة حواء بينةُ الحوةِ) .

(1/254)


والحوية: كساء يحوى حول سنام البعير.
والحواءة: نبتٌ.
والحواء: الواحد من أحوية العرب، وهي من بيوت الوبر.
حوب: حوبُ: زجر للإبل.
والحوب: الإثم [قال الله - جل ثناؤه -: {إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا} ] .
والحوبة: ما يتأثمُ الإنسان في عقوقه كالأم ونحوها.
ويقال في الدعاء: اغفر حوبتي، أي: إثمي.
وهو يتحوبُ من كذا، أي: يتأثم.
وفلان يتحوب، أي: يتوجعُ.
قال طفيل:
[فذوقوا كما] ذقنا غداة محجرٍ
من الغيظ في أكبادنا والتحوبِ
والحوباءُ: النفسُ.
والحوأب: المكان الواسعُ.
والحوأب: ماء.
ويقال: ألحق الله به الحوبة، أي: المسكنة والحاجة، [ومنه قولهم: بات فلان بحيبة سوء، أصل الياء الواو] .
حوت: الحوتُ من السمك: العظيم.
وحاوتني فلان، إذا راوغك.
أنشدنا القطان عن ثعلب:
ظلتْ تحاوتني رمداء داهيةٌ
يوم الثويةِ عن أهلي وعن مالي
وحات الطائر على الشيء: [حام] يحوتُ ويحوم.
حوث: حولثُ بمعنى حيثُ.
والحوثاءُ: الكبد وما يليها، قال:
الكرش والحوثاءَ والمريا
وجارية حوثاءُ: تارة سمينة، قال:
وهي بكر غريرة حوثاء
وتركهم حوثاً بوثاً، إذا فرقهُم.
وأستحثتُ الشيء، إذا ضاع فطلبته في التراب.
حوج: الحوجاء: الحاجة، ويكون بلغة اليمن للعاثر حوجاً، أي: سلامة، حكاه ابن دريد.
وأحوجَ الرجلُ: احتاج، ( [وحاجة] وحاجات وحوائج.
وحاج يحوج: أحتاج) قال الكميت:
غنيتُ فلم أرددكم عند بغيةٍ
وحجت فلم أكددكُمُ بالأصابع

(1/255)


والحاج: ضرب من الشوك.
حوذ: حاذها يحوذها: ساقها بعنف.
قال [العجاج] :
يحوذهنَّ وله حوذيُّ
(ويقال: إن) الأحوذي الذي حذق الأشياء وأتقنها.
والأخوذيُّ: الخفيفُ، وهو قوله:
على أحوذيين أستقلتْ عليهما
يعني جناحي القطاة.
واستحوذ الشيطان عليه: غلب.
والإخواذُ: السير السريع.
والحاذان: أدبارُ الفخذين.
والحاذ: شجرٌ.
حور: الحور: جلدٌ.
قال [العجاج] :
كأنما يمزقن باللحم الحورْ
والحورُ: شدة بياض العينين في شدة سوادهما.
قال أبو عمرو: الحور أن تسود العينُ كلها مثل الظباء والبقر، (قال) : وليس في بني آدم حور، وإنما قيل للنساء: حور العيون؛ لأنهن شبهن بالظباء والبقر.
قال الأصمعي: ما أدري ما الحور في العين.
وحورت الثياب، [إذا] بيضتها.
وقيل لأصحاب عيسى - عليه السلام -: الحواريون، لأنهم كانوا يحورون الثياب، أي: يبيضونها.
والحواري أيضاً: الناصر.
قال النبي صلى الله عليه [وسلم]-: الزبير ابن عمتي وحواري [من] أمتي.
والحواريات: النساء لبياضهن.
قال:
ففل للحواريات يبكين غيرنا
ولا يبكنا إلا الكلابُ النوابحُ
والحوارى من الطعام: ما حورَ، أي: بيض.
وآحور الشيء: أبيض.
والجفنة المحورةُ: المبيضة بالسنام.
وتقول: نعوذ بالله من الحور بعد الكور، أي: من النقصان بعد الزيادة.
وتقول: حارَ بعدما كان.
والباطل في حورٍ، أي: في رجوع ونقص.
قال:
والذم يبقى وزاد القوم في حورِ
وكلمتهُ ُفما رجع إلي جواراً ومحورة وحويراً.
وتقول: حورت الخبزة تحويراً، إذا هيأتها وأدرتها لتضعها في الملة.
وحوار الناقة: ولدها.
والمحورُ: الخشبة التي تدور فيها المحالة.
والأحور عند بعض العرب: النجم المسمى المشتري.
قال أبو عبيدة في قوله:
في بئر لا حورٍ سرى وما شعرَ

(1/256)


أي: في بئر حورٍ، أي: هلكةٍ.
حوز: الحوزُ: [الجمُعُ] .
والحوزة: الناحية، قال:
فظلت أحثي الترب في وجههِ
عني وأحمي حوزة الغائبِ
وتحوزتِ الحية وتحيزتْ، إذا تلوتْ، قال [القطامي] :
تحيزُ مني خشية أن أضيفها
كما انحازت الأفعى مخافة ضارب
وكل من ضم إلى نفسه شيئاً فقد حازهُ (حوزاً) .
وحوزة الرجل: طبيعته.
والأحوزيُّ: الخفيف السريع.
والحوزي من الناس: الذي ينحازُ عنهم ويعتزلهم.
والمحاوزةُ: المخالطةُ.
حوس: الحوسُ: المخالطة والوطء، يقال: حستهُ حوساً.
والتحوسُ: الإقامة مع إرادة السفر، وذلك إذا عارضه ما يشغله، قال:
سرْ قد أنى لك أيها المتحوسُ
ويقال:.
إن الأحوس الدائم الركض والجريءُ الذي لا يهوله شيء، قال:
أحوس في الظلماء بالرمح خطلْ
وهو حواس بالليل.
حوش: الحوشُ: الوحش، يقال للوحشي: حوشيُّ.
وكان عمر (رحمه الله) يقول في زهير: (كان) لا يعاظل بين القوافي، ولا يتتعُ حوشيًّ الكلام.
وحدثنا عن القتيبى بإسناد قد ذكرناه قال: الإبل الحوشية منسوبة إلى الحوش، وإنها فحول
ضربت في إبل فنسبتْ إليها.
قال [رؤبة] :
جرتْ رحانا من بلاد الحوشِ
وحشت الصيدَ وأحشته، [إذا] ، جئته من حواليهِ لتصرفهُ إلى الحبالة.
واحتوشَ القوم فلاناً: جعلوه وسطهم.
وتحوش القوم عني: تنحوا.
وما ينحاش فلان من شيء، إذا لم يكترث له.
ويقال: إن الحواشة الأمر يكون فيه الإثم.
ويقال: (بل) الحُواشة الاستحياء: والحوشُ: أن يأكل الإنسان من جوانب الطعام حتى ينهكهُ.
والحاتش: جماعة النخل، لا واحد له.
وجاء القوم حاشي فلاناً وحاشى فلان.
قال قوم: هذا من الحاء والشين والياء كأنة مأخوذ من الحاشية، أي: أستثني فلاناً، واحتجوا بقول النابغة:

(1/257)


وما أحاشي من الأقوام من أحَدِ
ويقال: أحاشي من الحشا، وهي الناجية، يقول: لا أجعلكما في حشاً واحد بل أفضلك عليه.
وإذا كان كذا فالكلمة من باب الحاء والشين مع الحرف المعتلَّ.
حوص: الحوصُ: الخياطة، حصتُ عين الصقر حوصاً.
والحوصُ: ضيق مؤخر العين في غؤورها، رجل أحوص.
ويقال: بل الأحوص: الضيق إحدى العينين.
حوض: الحوضُ: حوضُ الماء.
واستحوضَ الماءُ: اتخد لنفسه حوضاً.
وحوضى: موضع.
والمحوضُ: كالحوض يجعل للنخلة تشرب منهُ.
ومنة (قولهم) : فلان يحوض [حوالي] فلانة، إذا كان يهواها.
ويقال للرجل المهزوم الصدرِ: حوضُ الحمار، (وهو) سبُّ.
حوط: الحوطُ: من حاطهُ حوطاً، إذا رعاه.
والحمارُ يحوط عانته: يجمعها وحوطتُ حائطاً.
والحوطُ: شيء تعلقه المرأة من فضة على جسمها.
ويقال: (إن) الحواطة حظيرة تتخذ للطعام.
[حوف: الحوفُ: بلد] .
حوق: الحوقٌ: ما استدار بعضو الرجل.
والحوقُ: كنس البيت.
والمحوقةُ: المكنسة.
والحواقةُ: الكناسة.
حوك: الحوكُ: بقلة.
وحاك الشاعر شعرهُ حوكاً.
حول: الحولُ: العام، يقال: حال يحول حولاً.وحال [الرجل] في متن فرسه [يحول] حؤولاً، [إذا] وثب عليه، وأحال أيضاً.
وحال الشخصُ يحول، [إذا تحرك] .
وكذلك كل متحولٍ عن حاله.
ومنه استحلت الشخص، [أي] : نظرت هل يتحرك.
وحالت الدار وأحالت وأحولت: أتى عليها حول.
وأحولت أنا بالمكان وأحلتُ، [أي] : أقمتُ به حولاً.
وحالت الناقة، تحول حيالاً، [إذا] لم تحمل، فأما قولهم: لا أفعل ذاك ما أرزمت أم حائل، فإن ولد الناقة إذا نتج ووقع عليه اسم تذكير وتأنيث فإن الذكر سقبٌ والأنثى حائل.
والحويل: من المحاولة.
والحولاءُ: ما يخرج من الولد.
وحال الرجل إلى مكان آخر يحول مثل تحول.
ورجل محتال: ذو حيلة.
والحولة: المحتال.
حوم: الحومة: معظم القتال.
وحام الطائر حول الشيء يحوم.
والحوم: القطيع الضخم من الإبل.
* * *
باب الحاء والياء وما يثلثهما
حيا: الحياءُ: حياء الناقة وكل أنثى.
والحياءُ: الاستحياء.
والحيا مقصور: المطر.
والحياة لكل حي.
وناقة محيية ومحي: لا يكاد يموت لها ولد.
قال أبو زيد: حييت منه أحيا: استحييت.
[و]

(1/258)


يقول: أتيتُ الأرض فأحييتها، إذا وجدتها حية النبات غضةً.
(حيب: لم يذكر فيه شيء) .
حيث: حيثُ: كلمة [مضمومة] تدل على المكان.
حيد: حاد عن الشيء يحيد حيدة وحيوداً.
وحيدى: كثير الحيود عن الشيء.
قال ابن أبي عائذ [الهذلي] :
حيدي بالدحالِ
والحيدًُ: النادر من الجبل، والجميع أحياد وحيود.
والحيودُ: حيود قرن الظبي، وهي العقد فيه.
حير: الحيرة: من التخير في الأمر.
والحائرُ: الموضع يتحيرُ فيه الماء.
قال [قيس بن الخطيم] :
تخطو على برديتين غذاهُما
غدق بساحة حائر يعبوبِ
وكل ممتليء مستجير.
قال:
وآستحارَ شبابُها
أي: امتلأ.
حيز: الحيزُ: ما انضم إلي الدار من مرافقها، وكل ناحية حيز بتشديد الياء، والجميع أحياز، والقياس أحوازٌ.
وأنحاز القوم: تركوا مركزهم إلى آخر، وهذا من الواو وكتب ها هنا للفظ.
حيس: الحنيسُ: الخلط، وبه سمي الحيسُ.
ويقال للذي أحدقتْ بن الإمام من كل وجه: محيوس، مشتق من الحيس.
قال ابن دريد: حستُ الحبل، إذا فتلتهُ، أحيسهُ حيساً.
حيص: يقال: وقعوا في حيص بيض، أي: شدة.
قال [الهذلي] :
لم تلتحصني حيصَ بيصَ لحاصِ
ويقال: حاص عن الحق يحيصُ حيصاً، [إذا] جار قال:
وإن حاصتْ في الموت عامر
حيض: الحيضُ: حيض المرأة وحيض السمرةِ.
حيط: الحائط معروف، ولفظه الواو، (وقد كتب في بابه) .
حيف: الحيفُ: الميل.
ويقال: تحيفتُ الشيء أخذتهُ من جوانبه.
حيق: حاق به الشيء يحيق: نزل، قال الله - جل ثناؤه -: {لَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} .
حيك: حاك يحيك في مشيه حيكاناً، [إذا] حرك منكبيهِ وجسده.
والحيكُ: أخذ القول في القلب،

(1/259)


يقال: ما يحيكُ كلامك فيه.
وضبةٌ حيكانةٌ: ضخمة تحيك إذا سعت.
وضربه فما أحاك فيه السيف وما حاك، [أي] : لم يعمل.
حيل: الحيلة: من الاختيال، وقد كتب في بابه.
فأما.
الحيلة فالجماعة من المعز.
حين: الحينُ: الزمان، قليلهُ وكثيرة.
وتقول: عاملته محاينة: من الحين.
وأحينتُ بالمكان، إذا أقمت به حيناً.
وحان حين كذا، أي: قرب.
قالت بثينة:
وإن سلوَّي عن جميل لساعة
من الدهر ما حانت ولا حان حينهُا
وحينتُ الشاة: حلبتها مرة بعد أخرى.
ويقال: حينتها، [إذا] جعلت لها وقتاً.
والأفن: أن لا تجعل لها وقتاً للحلب.
قال [المخبل السعدي] :
إذا أفنتْ أروى عيالك أفنُها
وإن حينتْ أربى على الوطب حينُها
قال الفراء: الحين حينانِ: حين لا يوقف على حدهِ، والحينُ الذي ذكره الله - جل ثناؤه -: {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا} : ستة أشهر.
* * *
باب الحاء والألف وما يثلثهما
حاج: الحاجَةُ: نبتٌ، والجميع حاج.
وأما الحاجة التي هي الطلبة فقد ذكرت.
حار: الحارَةُ: البقعة، والأصل الواو وقد كتب ذلك.
(وكذلك المحارة وهي الصدفةُ) .
حاذ: الحاذُ: الحالُ، يقال: هو خفيف الحاذ، وقد ذكر في الواو بوجوهه.
حال: (الحال: حال الإنسان، وقد كتب [بوجوهه] في بابه) 0 [والحال: الطين الأسود] .
* * *
باب الحاء والباء وما يثلثهما
حبج: يقال: حبج [بها] ، إذا حبقَ.
ويقال: حبج العلم، إذا بدا.
وحبحتِ النار، إذا بدت بغتة، وأحبجَ: أجود.
وحبجت الإبل، [إذا] أكلت العرفج فاشتكت بطونها.
وحبجه بالعصا: ضربهُ.
حبر: الحبرُ: العالم، وكذلك الحبرُ، والجميع أحبار [وحبورٌ] .
والحبرُ: الذي يكتبُ به، وفي الحديث: يخرج من النار رجل قد ذهبت حبرُهُ وسبرُهُ، أي: جمالُهُ وبهاؤه.
قال [أبن احمر] :
لبسنا حبرهُ حتى آقتِضينا
لأعمال وآجالٍ قُضِينا

(1/260)


والمُحَبَّرُ: [الشيء] ، المزين، وكان يقال لطفيل: المحبرُ، لأنه كان يحبر الشعر.
والحبارُ: الأثر قال الراجز (يذكر فرساً) :
ولم يقلب أرضها البيطارُ
ولا لحبليهِ بها حبارُ
وحبر الرجلُ، إذا كانت بجلده قروح فبرأت وبقيتْ لها آثار.
وحبر على فعلًّ: بلدٌ.
وثوب حبير: جديد.
والحبرةُ: الفرح.
وقدحٌ محًبَّر: أجيد بريه.
وأرض محبار: سريعة النبات حسنته.
ورجل يحبور يفعول: من الحبرة وهو السرور.
والحبير من السحاب: المنمر من كثرة مائه.
ويقال: ما في الذي يحدثنا به حبربرٌ، أي: ما فيه شيء.
والحبارى: طائر.
والحبرُ: صُفرةٌ تعلو الأسنان.
حبس: حبستهُ حبساُ.
والحبسُ: ما وقف، يقال: أحبستُ فرساً في سبيل الله.
والحبسُ: مصنعةُ: الماء، والجميع أحباسٌ.
حبش: الأحابيشُ: جماعاث يتجمعون من قبائل شتى.
قال:
فجئنا إلى موج من البحرِ زاخرٍ
أحابيش منهم حاسرٌ ومُقنعُ
حبص: حَبص الفرس، إذا عدا عدواً شديداً.
حبض: الحبضُ: التحركُ، يقولون: ما به حبض ولا نبض.
والحابضُ: السهم يقع بين يدي راميه.
وحبض ماء الركية: نقص.
ويقال: أحبض بحقي إحباضاً: أبطلهُ وذهب به.
والمحابضُ: المشاور، وهي عيدان مشتار العسل.
حبط: أحبط الله عمل الكافر: أبطله.
وقد حبط العمل يحبط.
والحبط: أن تأكل الدابة فتكثر حتى ينتفخ لذلك بطنها.
قال رسول الله - صلى الله عليه -: وإن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطاً أو يلم.
وسمي الحارث الحبط لأنه كان في سفر فأصابه مثل هذا، وولده هؤلاء الذين يسمون الحبطات من بني تميم، والنسبةُ إليهم حبطي.
حبق: الحبقُ: الحصامُ والحصاص.
[وحبق الرجل متاعه، إذا جمعه وأحكم أمره] .
حبك: الحبيكةُ: الطريقة، والجميع الحبائكُ.
والحُبُك: الطرائق.
قال الله - جل وعز -:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ} قالوا: طرائق النجوم ويقال: كساء محبك، أي: مخطط.
وبعير محبوك القرى، إذا كان قوية.
قال قوم في قوله - جل ثناؤه -: {ذَاتِ الْحُبُكِ} ذات الخلق القوي.
قال ابن الأعرابي: كان شيء أحكمتَهُ

(1/261)


وأحسنت عمله فقد احتبكتهُ.
والاحتباكُ: الاحتباءُ.
وقال قوم: الاحتباكُ: شد الإزارِ، ومنهُ: إنها كانت تحتبكُ فوق القميص بإزارٍ في الصلاة.
حبل: الحبلُ: حبل العاتقِ.
والحبلُ: مستطيل من الرمل.
والحبلُ: الرسن.
والحبل: العهد.
قال الأعشى:
فإذا تجوزُها حبال قبيلةٍ
أخذتْ من الأخرى إليك حبالَها
يريد الأمان.
والحبلُ: الداهية.
قال [كثير] :
قلا تعجلي يا عز أنْ تتفهَّمي
بنُصحٍ أتى الواشون أم بحبولِ
والحبالةُ: حبالة الصائد.
ويقال: أتيته على حبالة ذاك، أي: على حين ذاك.
والحَبلُ: الحملُ.
والحُبلةُ: الكرم، وقد تفتح الباء.
والحُبلة: القلادة.
قال [الشاعر] :
ويزينها في النحرِ حلي واضحٌ
وقلائد منْ حبلةٍ وسلوسِ
والحُبلة: ثمر العضاه.
وفي الحديث: نغزوا وما لنا طعام إلا الحبلَةُ وورق السمِر.
ويسمى الحليُ حبلةٍ تشبيهاً بهذا الثمرٍ، وأما قول لبيدٍ:
ولقد أعدو وما يعدمُني
صاحب غير طويل المحتبلْ
فإنه يريد بمحتبله أرساغه، يصف فرساً.
ويقولون للواقف مكانه لا يفرُّ: كأنه أسدٌ حبيلُ براح.
وكان ذاك، في محبل فلانٍ، إي: وقتِ حبل أمهِ [به] .
حبن: الأحبنُ: الذي به السقيُ.
وأم حبينٍ: دابة قدر كف الإنسانِ.
ويقال لها: حبينة.
والحبنُ: كالدمل في الجسد.
حبو: حبا الصبي يحبو حبواً، إذا مشى على أربع.
ودنا الشيء وحبا، وكل دان حاب، وبه سمي حبيُّ السحاب لدنوه من الأفق.
وحبوتُ الرجل: أعطيتُهُ حبوة.
واحتبى الرجل، إذا جمع ظهرهُ وساقيهِ بثوب، وهي الحبوة.
والحابي: السهم الذي يزحف إلى الهدف.
وحبوت للخمسين، إذا دنوت لها.
قال الأصمعي: فلان يحبو ما حوله، يحميه ويمنعه، قال ابن أحمر:
وراحت الشولُ ولمْ يحبُها
فحْلٌ ولم يعتسَّ فيها مدرّ
[والحباءُ: العطية.
والحبأ: خاصة الملك وجمعهم أحباء] .
* * *
باب الحاء والتاء وما يثلثهما
حتر: الحتارُ: هدبُ الشقة وكفتُها، والجميع حترُ.

(1/262)


قال أبو زيد الكلابي: الحترُ: ما يوصل بأسفل الخباء إذا أرتفع عن الأرض وقلصَ ليكون ستراً.
ويقال: حترتُ البيت.
ويقال: أحترتُ القوم.
إذا قوت عليهم طعامهم.
قال [الشنفرى] :
وأم عيالٍ قد شهدْتُ تقُوتهم
إذا اطعمتهُم أحترتْ وأقلتِ
وأحترتُ العقدة، إذا أحكمتها.
والحترة: الوكيرةُ، يقال: حتر لنا.
والحترُ: الذكر من الثعالب.
ويقال: إن الحترة رضعة كافية.
ويقولون: ما حترت اليوم شيئاً، أي: ما ذقت، قال [الكميت] :
أنتم السادة الغيوثُ إذا البا
زلُ لم يمس سقبها محتورا
والحتارُ: ما استدارَ بالعين من باطن الجفنِ.
وحتار الظفر: ما أحاط به.
حتأ: قال أبو عمرو: أحتأتُ الثوب إحتاءً.
إذا فتلتهُ فتل الأكسية.
حتم: الحتمُ: إحكام الأمر.
والحتم: القضاء.
والحاتم: الغراب.
قال:
ولقد غدوت وكنت لا
أغدو على واقٍ وحاتمْ
والحتامة: ما بقي من الطعام على المائدة.
ويقال: إن التحتمَ هشاشة الشيء المأكول، يقال: هو ذو تحتم.
قال:
مثل الوذيةِ غضةُ المتحتمِ
حتد: الحتدُ: المقام، حتدَ يحتدُ.
والمحتدُ: الأصل، يقال: هو من محتد صدق.
قال الأصمعي: عين حتدٌ، أي: ثابتة الماء ومنه المحتدُ.
حتن: الحتنُ: القرن والمثل.
والحتنُ مثلهُ بالفتح.
ويقال: هما حتنانِ، أي: سيان.
وتحاتنوا: تساووا.
ووقعت النبل حتنى، أي: متقاربة.
وكل اثنين لا يتخالفانِ فهما محتتانِ.
و [يقال] : حتن الحرُّ: اشتد، ويوم حاتن.
قال الطرماح:
من الماء في نجم من القيظ حاتنِ
حتف: الحتفَ: الهلاك، لا يبنى منه فعلٌ.
حتل: الحتلُ: العطاء، حتلتُ فلاناً، (أي) : أعطيته.
والحوتل: الغلام حين راهق.
والحوتل: فرخ القطا.
حتك: الحتكُ: أن يقارب الرجل الخطو ويسرع رفع الرجل ووضعها، وهو الحتكان.
والحواتكُ: رئالُ النعام.
والحوتكُ: القصير.
حتو: الحتوُ: العدو الشديد، يقال: حتا يحتو حتواً.
والحتوُ: كفك هدبَ الكساء، تقول: حتوتُهُ.
والحتيُّ: سويق المقل.
قال [الهذلي] :

(1/263)


لا درَّ دري إن أطعمت نازلهم]
قرف الحتي وعندي البرُّ مكنونُ
كان نزل قوم فجفي وكان قراه عندهم سويقُ المقلِ، يقول: لا در دريَ إن أطعمت نازلهم مثل ما أطعموني.
* * *
باب الحاء والثاء وما يثلثهما
حثر: حثرت عين الرجل حثراً، إذا غلظت أجفانها من بكاء أو رمد (أو غيره) .
وحثر العسلُ: تحببَ والحوثرة: الحشفةُ، فأما قول المتلمس:
نعم الحواثرِ إذ تساق لمعبدِ
فهم [بطن] من عبد القيس.
ويقال: [إن] حثارة التبن حطامهُ.
حثو: الحثا: دقاق التبنِ.
قال:
كأنة غرارة ملأى حَثا
وحثا التراب يحثوهُ.
قالت امرأة من العرب لابنتها:
الحصنُ أدنى لو تريدينهُ
من حثوكِ التربَ على الراكب
وحثى يحثي حثياُ مثله.
قال:
أحثي على ديسم من جعدِ الثرى
وربما قالوا: أرض حثواءُ: كثيرة التراب.
حثل: المحثل: السييء الغذاء.
وحثالة الدهنِ: ثفلة.
وحثالة البرَّ: رديهُ.
والحثيل: نبتٌ.
حثم: قال بعضهم: حثمتُث الشيء حثماً، إذا دلكتهُ.
ويقال: (إن) الحثمة الأكمة الحمراء، وبها سميت المرأة حثمةً.
* * *
باب الحاء والجيم وما يثلثهما
حجر: الحجرُ: حجرُ الإنسان وقد يكسر.
وحجرت على الصبي حجراً.
والحجر: العقل قال الله - جل ثناؤه - {هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ} وحجرٌ: قصبة اليمامة.
والحجر معروف، وقياس جمعه في أدنى العدد أحجارٌ، والحجارة نادر، وهو كقولهم: جمل وجمالة.
والحجُر: الفرس الأنثى.
والحاجر: ما يمسك الماء من المكان المنهبط، والجميع حجرانٌ.
وحجورٌ: موضع، في شعير الفرزدق:
فقرى عمان إلي ذوات حجُور
وحجرة القوم: ناحية دارهم، [والجمع حجرات.
والحجرة معروفة، وجمعها حجر حُجَرات وحجُرات] .
وحجر القمر، إذا صارت حوله دارة.
وحجرتُ عين البعير، إذا وسمت حولها بميسم مستدير.
ومحجر العين: ما يبدو من النقابِ.

(1/264)


والحجرُ: حطيم مكة، وهو المدار بالبيت عند الشعب.
والحجر: القرابة، قال:
يريدون أن يقصوهُ عني وإنهُ
لذو حسب دان إلى وذو حجرِ
وكان الرجل يلقى من يخافه في الشهر الحرام فيقول: حجراً، أي: حرام عليك أذاي، فإذا كان يوم القيامة ورأى المشركون الملائكة وقالوا: {حِجْرًا مَحْجُورًا} يظنون أن ذلك ينفعهم كما [كان] ينفعهم في الدنيا، قال:
حتى دعونا بأرحام لهم سلفتْ
وقال قائلهم إني بحاجورِ
(أي: شفة الوادي) (والجمع حجران) .
والمحاجر: الحدائق، واحدها محجر، قال لبيد:
بلوى المحاجر بازل علكومُ
حجز: حجزة الإزارِ: معقدة.
وحجزة السراويل: موضع التكةِ.
ويقال: إنما سميت الحجاز حجازاً لأنها حجزت بين نجد والسراة.
ويقال: كانت بين القوم رمياً ثم صارت إلى حجيزي، أي: تراموا ثم تحاجزوا.
والحجازُ: حبل يشدُّ من حقو البعير إلى رسغى يديه، وهو بعير محجوز.
ويقال: حجازيك على وزن حنانيك، أي: احجز
بين القوم فأما قول القائل:
رقاق النعال طيب حجزاتُهُم
(يحيون بالريحان يوم السباسبِ)
يريد بالحجزات الفروج، يريد أنهم أعفاء.
حجف: الحجفة: الترس الصغير يطارق بين جلدين وتجعل منهما حجفة.
حجل: الحجلُ: الخلخال.
والحَجَلُ: طائر.
والحجلة: حجلة العروس.
ومر فلان يحجلُ
في مشيته، (أي) : يتبختر.
(قال الأصمعي) : حجلتْ عينه: غارت.
وقال قوم: حجل في مشيته، إذا قارب خطوه كمشية المقيد.
وتحجيل الفرس: أن يعلو الأرساغ الأربعة بياض بقوائمه.
والحجلان: (مصدر حجل الفرس، وهو) أن ينزُوَ في مشيته.
وحجل البعير العقير على ثلاث.
وأحجلت البعير، إذا أطلقت قيده من يده اليسرى وشددته في اليمنى.
والحوجلة: القارورة (الغليظة الأسفل) .
قال [العجاج] :
(كأن عينيه من الغُؤور
قلتانِ في صفح صفاً منقُورِ)
أذاكَ أم حوجلَتا قارُورِ

(1/265)


(وهو قول الآخر:
كأن أعينها فيها الحواجيلُ
ويقال: إن الحجل ضرب من اليعاسيب) .
حجم: أحجمتُ عن الشيء، إذا نكصت عنه.
وحجم طرفه عن كذا.
إذا صرفه (عنه) .
وحجِم.
البعير، إذا شدَّ فمه بأدم أو ليف.
والحوجمةُ: الوردة الحمراء، ذكرها أبو عبيد، والجميع الحوجمُ.
والحجمُ: فعلُ الحاجمِ.
حجن: الحجنُ: اعوجاج الشيء.
والمحجنُ: خشبة (أو عصا) في طرفها انعقافٌ، واحتجنتُ بها الشيء، (إذا اخذته) .
والحجونُ: (موضع) ، بمكة.
قال (الشاعر) :
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا
أنيس ولم يسمر بمكة سامرُ
(وأحجن الثمامُ: خرجتْ حجنته، وهو خوصه.
واحتجنتُ الشيء لنفسي وحجنتُ عن كذا صددته.
واحتجنتُ عليه حجنة.
كما تقول: حجرت عليه.
وغزوة حجون: أظهرت غيرها ثم ملت إليها، يقال: غزاهم غزوة حجوناً) .
حجي: الحجا: العقل.
وتحجْيتُ الشيء، (إذا تحريته وتعمدته، وهو في شعر ذي الرمة:
فجاءت بأغباش تحجى شريعةً
والحجاةُ: النفاخة تكون على الماء من قطر الماء والحجيا: الأغلوطة (يتعاطاها الناس
بينهم) نحو قولك: أحاجيك ما كذا.
وحاجيته فحجوته.
وأنت حج أن تفعل كذا، أي: حر.
و (يقال) : حجئتُ به: أولعت.
وتحجيتُ بالمكان: أقمت به.
قال:
حيث تحجى مطرقٌ بالفالق
والحجا: الناحية: والجمع أحجاء.
قال [ابن مقبل] :
لا يحرزُ المرءَ أحجاءُ البلاد ولا
تُبنى له في السماوات السلاليمُ
والحجوُ بالشيء: التضن به، وبه سمي الرجل حجوة.
(وتقول: حجيت بكذا، أي: ضننتُ به) ، وربما قالوا: حجئتُ به (مهموز.
حَجَا الفحل بالشول: هدر بها) .
ويقال: حجتِ الريح السفينة: ساقتها ويقال: (إن) الحجوة الحدقة.
وحجأت بالأمر: فرحت.
وجحأت به: لزمتُهُ.
حجب: حجبتُ، فلاناُ في كذا أحجُبُهُ.

(1/266)


والحجبةُ: رأس الوركِ.
وحجابُ الجوف: ما يحجب بين الفؤاد وسائر الجوف.
والحاجبان: العظمان فوق العينين بالشعر واللحم.
وحاجب الشمس: ناحيتها.
ويقال: (إن) الحجاب: ما اطردَ من الرمال وطال.
* * *
باب ما جاء من كلام العرب
على أكثر من ثلاثة
أحرف أولهُ حاء
الحنديرةُ والحندورةُ: الحدقة، والحنديرة أجودُ.
والحرقدة: (عقد الحنجورٍ والجميع الحراقدُ) .
والحرقفة: عظم الحجبة [وهو رأس الورك] .
والحرقوفُ: الدابَّة المهزول.
والحلقمة: قطع الحلقوم.
والحملاق: ما غطتهُ الجفون من بياض المقلة، و (تقول) : حملق، إذا فتح عينيه ونظَرَ نظراً شديداً.
والمحلقنُ من البسر: أن يبلغ الإرطابُ (منه) ثلثيهِ.
والحرقوص: دويبةٌ.
والحبجرُ: الوتر الغليظ.
وحرزقتُ الرجل: حبسته وهو محرزقٌ،
قال الأعشى:
بساباطَ حتى مات وهو محرزقُ
والحبلق: جماعة الغنم.
والحسكلُ: الصغار من ولد كل شيء.
والحقلدُ: البخيل ويقال: (الحقلد) : الآثم.
والحذلقة: إظهار الحذق وآدعاؤك أكثر مما عندك.
والحبوكى: الطويل
الظهر القصير الرجلين.
والحنكل: القصير واللئيم.
والحرجُلُ: الطويل.
والحرجف: الريح الباردة.
وآحرنجمتِ الإبل، إذا ارتد بعضها على بعض.
والحملاج: منفاخ الصائغ، [وقرن الثور] .
والحشرجة: تردد (صوت) النفس.
والحشرجة: حفيرة تحفر شبه الحسي هو.
والحشرج: كوز صغير.
وحرشف السلاح: ما زين به.
ورجل محصرم: قليل الخير.
والحثرمة: الدائرة (التي) تحت الأنف في وسط الشفة العليا.
والحفلجُ: الرجل الأفحجُ.
والحبتر والحنبلُ (كلاهما) : القصير، وكذلك الحنزفرة.
[و] الحيفسُ والحفيتأُ والحبنطأَ.
(والحوشبُ: العظيم البطن) .
والحلبسُ: الشجاع، والحلابس مثله.
قال: [الكميت] :
فلما دنت للكاذتينَ وأخرجتْ)
به حلبساً عند اللقاءِ حلاِبسا
و (يقال) : تحترش القوم، (أي) : حشدوا.
والحزورُ: الغلام اليافع.
والحيزبون: (المرأة) العجوزُ.
(والحوأبُ: الوادي الواسع العريضُ) والحزورةُ تلُّ صغير والجمع الحزوراتُ

(1/267)


[والحزاورُ] ، قال ذو الرمة:
براهنَّ تفويزى إذا الآلُ أرفلتْ
به الشمسُ إزرَ الحزورات الفوالكِ)
[و] الحناتم: سحائب سودٌ، و [يقال] : كل أسود حنتمٌ، و (كذلك) الخضرُ عند العرب سود، وبها سميت الجرار حناتمَ، وكانت الجرار في الجاهلية خضراً، فسمتها العرب حناتم هو.
ويقال: رجل حمارسٌ، إذا كان شديداً.
والحبوكرى: الداهية.
و (يقال) : احبنطأَ الرجل، (أي) : انتفخ كالمتغضبِ، (وفي الحديث: إن السقط يظل محبنطئاً على باب الجنة) .
و (تقول) : ما لي من هذا (الأمر) حنتالٌ، أي: (ما لي منه) بدٌّ ويحكى عن أبي زيد قال: قلت لأعرابي ما المحبنطيءُ؟ قال: المُتكأكيءُ (قال) : قُلتُ: ما المتكأكيء؟ قال: المتآزفُ فقلت: ما المتآزفُ؟ فقال: أنت أحمق.
والحنطُبُ: الذكر من
الجراد.
والمحدرجُ: الأملس.
ويقال: حضرم في كلامه حضرمةً، إذا لحن وخالف الإعراب: والحربتُ: نبتٌ.
وحضاجرُ: الضبعُ.
والحنجورُ: الحلقومُ.
والحلزون: دابٌة تكون في الرمث.
والحلكوكُ على فعلولِ: الشديد السوادِ.
والحزنبل والحبركى: القصير.
والحِنزاب: نبت.
والمُحمْلجُ: الحبل الشديد الفتل.
والحندسُ: الظلمة.
والحدلقة: عضوٌ من أعضاء الشاة.
والحدلقةُ: العين العظيمة.
(والحرجوجُ: الناقة
الضامرة) .
وناقة حندلس: ثقيلة المشي (والمحرنجمُ: المجتمع) .
والمُحرنبيءُ: المزبئرُّ
المتغضبُ.
[و] المحزئُّل: المرتفع (والحفرى: نبتٌ) .
تم كتاب الحاء من كتاب مجمل اللغة ويتلوه كتاب الخاء

(1/268)


مجمل اللغة

(1/269)


جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الرسالة
ولا يحق لأية جهة أن تطبع أو تعطي حق الطبع لأحد سواء كان مؤسسة رسمية أو افراداً
الطبعة الثانية
1406 هـ / 1986 م

(1/270)


مجمل اللغة
لأبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا اللغوي
المتوفى في سنة 395 هـ
دراسة وتحقيق
زهير عبد المحسن سلطان
الجزء الثاني
طبع بمساعدة اللجنة الوطنية
للاحتفال بمطلع القرن الخامس عشر الهجري
في الجمهورية العراقية
مؤسسة الرسالة

(1/271)


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(1/272)


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب الخاء من مجمل اللغة]
* * *
باب الخاء وما بعدها في المضاعف والمطابق
خد: الخدُّ: خدُّ الإنسان؛ وبه سميت المخدةُ.
والخدُّ: الشق [في الأرض، ويقال: الطريق] .
والأخاديد: الشقوق في الأرض، [الواحد أخدود] .
والتخدُّدُ: تخدد اللحم عند الهزال.
وامرأة متخددةٌ: مهزولة.
والخداد: ميسم (من مواسم العرب) .
يقال منه: بعير مخدود.
خر: الخرير: صوت الماء، و (هذه) عين خرارة.
وقد خرت تخر.
ويقال الرجل إذا اضطرب بطنه: قد تخرخر،.
وخرَّ: إذا سقط.
والخريرُ والخرخرة عند النوم.
و (تقول) : خر الماء الأرض، (وإذ) شقها.
والأخرةُ: واحدُها خرير: وهي أماكن مطمئنة بين الربوين تنقادُ.
واخبرني القطان عن علي عن أبى عبيد قال: أخبرني خلف الأحمر أنه سمع العرب تنشد بيت لبيد:
بأخرةِ الثلبوتِ

(1/273)


ويقال: إن الخر من الرحى: الموضع الذي تلقى فيه الحنطة.
خز: الخزُّ: معروف.
والخززُ: الذكرُ من الأرانب، والجمع خزان.
[ذكره الفراء في كتاب لغات القرآن قال:
وبنُو نويجيَة اللذون كأنهُم
معطٌ مخدمةٌ من الخزانِ]
وأرض مخزةٌ: من الخزانِ.
والخزُّ: خزُّ الحائط: وهو أن يوضع عليه شوك لئلاّ يتسلق عليه.
وروى بعضهم: خزه بسهم: إذا رماه به: ويقال: طعنه بالرمح فاختزهُ.
ويروى بيت ابن أحمر:
حتى أختززتُ فؤاده بالمطردِ
ويقال: بعير خزخزٌ، (إذا كان) قوياً شديدة.
وخزاز (اسم) أرض.
خس: الخسيسُ: الحقير، وخسَّ الرجل نفسُهُ، وأخس، (إذ) أتى بفعلٍ خسيس.
و (يقال) تخاس القوم الأمر.
(إذا تسابقوه) وتداولوه وتبادروه (أيهم يأخذه) .
و (يقال) : جاوزت الناقة خسيستها، إذا جاوزت الحقة والجذعة والثنية، ولحقت بالبزول، وهو في شعر ابن مقبل.
خش: الخشُّ: جعلك الخشاش في أنف البعير [ويقال خششت بلا ألف] ، وخشاش الأرض بالفتح: دوأبُّها.
والرجل الخشاش: الصغير الرأس، (يقال) بالفتح والكسر، (وهو) في قول طرفه:
خشاشق كرأس الحية المتوقدِ
ويقال إن الخشاش الحية، [والذي عند أبي عبيد أن ذلك كله مكسور الأول إلا الخشاش من صغار الطير فإنه وجده بالفتح، والخششاوان: عظمان ناتئان خلف الأذنين، ويقال خشاء أيضا وليس في كلام العرب إلا هذا والقوباء، والأصل

(1/274)


التحريكُ.
والخشخاش الجماعة في قول الكميت:
وهيضلُها الخشخاش إذ نزلوا]
ورجل مخش: جريء على الليل.
والخشاءُ: أرض ذات رملٍ يقال: أنبط [بئره] في خشاء.
وخشَّ الرجل في الشر: دخل.
ويقال: إن الخشاءَ موضع الدبر.
أنشدني علي بن محمد لذي الأصبع:
أما ترى نبلهُ فخشرمُ خشْ
شاء إذا مسَّ دبرهُ لكعَا
خص: خصضته بالشيء خصوصية بفتح الخاء.
الخصاصة: الإملاقُ، وكل ثلمة خصاصة.
ويقال للقمر: بدا من خصاصة السحاب.
قال ذو الرمة:
أصاب خصاصة فبدا كليلاً
كلا آنغلَّ سائرُهُ آنغِلالا
والخصُّ: بيت من قصبِ، والخصاص: الفرجُ بين الأثافي، والخصيصى: مثلُ الخصوصية.
خض: ما على (هذه) المرأة خضاض، إذا لم يكن عليها [أي] شيء من حلي.
قال:
ولو برزت من كفة الستر عاطلاً
لقلت غزالٌ ما عليه خضاضُ
والخضخاضُ: ضرب من القطران.
والخضيضُ: مكان متتربٌ تبلهُ الأمطار، والخضضُ: الخرزُ الأبيض تلبسه الإماء، والرجل الأحمق خضاضٌ.
ويقال: إن الخضض سقط الكلام ويقال: نبت خضخضٌ، إذا كان كثير الماء.
(ويقال خاضضتُ فلاناُ، أي.
ساومته بيعهُ.
وخاضضتُهُ.
أعطيته عروضاً وأعطانيها، ولا يكون بالنقد) .
خط: الخط: معروف، والخطُّ: خطُّ الزاجر، والخط موضع باليمامة تنسب إليه الرماح، والخطة: الحال، يقال: (كان) بخطة سوءٍ، والخطيطة" أرض لم تمطر بين أرضين ممطورتين.
والخطة: الأرض يختطها المرء لنفسه.
ويقال: جاء (فلان) وفي رأسه خطة، والعامة تقول خطية وهو خطأ.
خف: الخفة: ضدُّ الثقل، و (يقال) : أخفَّ الرجل، إذا خفت حاله، والنخفُّ: الذي دابتهُ

(1/275)


خفيفة، وخف القوم، (إذا) ارتحلوا.
والخفًّ: معروف، والخفُّ في الأرض أطول من النعلِ.
والخفُّ: الخفيف، (يقال) : غلام خف.
والخفُّ: خف البعير.
وخفخفة الكلاب: أصواتها عند الأكل.
خق: الإخفاق: اتساعُ خرق البكرة.
وأتان خقوق: يصوتُ حياؤها: وخقتْ تخق وذلك من الهزال.
والأخقوق: هزم في الأرض، وقال قوم: [هو] الإخقيقُ.
ويقال للغدير إذا جفَّ وتقلفعَ: خُقُّ.
قال:
كأنما يمشين في خق يبسْ
ويقال خقٌّ [أيضاً] .
خل: الخلُّ: الرجل يخالك، [وهو الخليل] .
والخليل: الفقير في قول القائل:
وإن أتاهُ خليل يوم مسغبةٍ
يقول لا غائب مالي ولا حرمُ
[يقال منه: خلَّ الرجل وأخل به وأخلَّ] .
ويقال: أخلت النخلة، إذا أساءت الحمل.
والخلُّ: خلك الكساء على نفسك بالخلال.
والخل: الطريق في الرمل.
والخلُّ: الرجل
النحيفُ (الجسم) : وهو قول القائل:
إن جسمي بعد خالي لخلُّ
ويقال لابن المخاض: خلُّ.
[والخلال: البلحُ] ، والخللُ: الفرجة بين الشيئين.
والخلخال معروف.
والخلالُ.
واحد الأخلة، وتخلل الشيء، إذا تنقرَ والخلة: الخصلة، (والخُلة: الصداقة.
والخَلة: الفقر) ، والخُلةُ: ما حلا من النبت وهو خبز الإبل.
والخلل جفون السيوف، الواحدة: خلة، والخلل: السيور تلبس ظهور القسي على سئتيها.
والخلُّ: عرق في العنق متصل بالرأس.
ويقال: الخلُّ الثوب البالي.
وآختل إلى فلانٍ: احتيج إليه.
وفلان يأكل خِلله وخُللهُ وخلالته: أي: ما يكون بين أسنانه.
وخللتُ الفصيل: إذا جعلت في لسانه عوداً لئلا يرتضع.
خم: خم اللحم: تغيرت رائحتُهُ [وهو شواء أو طبيخ] .
وخمان الناس: خشارتهم.
وخمامةُ البئر: ما يخمُّ من ترابها إذا نقيتْ.
والخمخمُ: نبتٌ، والخمخمةُ: ضرب من الأكل.
خن: الخنين كالبكاء، والخنخنة أن لا يبين الكلام.
والخنانُ في الإبل كالزكام في الناس.
والخنَّةُ

(1/276)


كالغنة.
و (قال بعضهم: الخنين الضحك، وقال بعضهم: بنوا) فلان مخنةٌ لفلان: أي: مأكلة (لهم) .
وخننتُ الجلةّ: إذا استخرجت منها شيئاً بعد شيء.
ويقال: المخنةُ الأنف، ومخنة القوم: حريمهم.
خأ: يقولون خاءبك علينا، أي: اعجل.
(وهو) قول الكميت:
بخاءبك آلحقْ يهتفون وحي هل
ولعلها تكونُ ثلاثية.
خب: الخبيبةُ من اللحم: الشريحة (منه) .
والخَبُّ: الخداعُ، ورجل خبُّ.
والخبخبة: قولك للشي بخ بخ ثم قُلبَ.
(وقال الشاعر.
بإبل مخبخبة)
قال الفراء: يقال: لي من فلان خواب، واحدها خابٌّ وهي القرابات.
(قال) : والخبة والخبيبةُ.
الخرقة تخرجُها من الثوب متعصب بها يدك.
ويقال: خبةٌ (بالضم) [أيضاً] .
(والخبةُ والخبةُ) والخبيبةُ: طريقة من رمل [والخبُّ: الحبل من الرمل إلاً أنه لاطيء بالأرض، ويقال: خبخبوا عنكم من الظهيرة، أي: أبردوا.
و (يقال) : خب البحر (إذا) اضطرب، و (قد) أصابهم الخبُّ، إذا خب بهم البحر.
والخبة: مكان يستنقع فيه الماءُ.
والخببُ: ضرب من العدو.
ويقال: جاءوا مخبين.
ويقال: خبَّ النبات، إذا طال وأرتفع.
قال (رؤبة) :
وخبَّ أطراف السفا على القيقْ
والخبخبة: رخاوة الشيء واضطرابهُ.
خت: ختٌ: موضع.
وأختَّ الله حظهُ، أي: أخسهُ، وهو ختيتٌ، أي: خسيس.
ويقال:
أخت فلان: أستحيا.
قال (الشاعر) :
فمن يكُ من أوائله مُختاً
فإنك يا وليد بهم فخورُ
خث: [قال ابن دريد] : الخثُّ: غثاء السيل إذا خلفه السيل (فيبس) واسود.
ويقال: (إن) الختَّ ما أوخف من أخثاء البقر وطلي به شيء.
خج: ريح خجوج، أي: تلتوي في هبوبها، ولو ضوعف فقيل: خجخَجَتْ لكان صواباً

(1/277)


والخجخَجَةُ: الانقباض والاستخفاء.
وآختجَّ الجمل في سيره، إذا لم يستقم.
ورجل خجاجة (مخفف: وهو) الأحمق.
(كل ذلك عن الخليل) وكان الأصمعي يقول.
الخجوج من الرياح: الشديدة المرَّ وقال غيره: خجخجَ الرجل، [إذا] لم يبد ما في نفسه.
والخجوجى: الطويل الرجلين.
(باب ما جاء من كلام العرب على ثلاثة أحرف أوله خاء) .
* * *
باب الخاء والمال وما يثلثهما
خدر: خدرتْ رجلُه (وخدرَ الشيء) ، وذلك من آمذلال يعتريه.
وقال طرفة:
بيغفورٍ خدرْ
(يقول) : كأنه ناعسٌ.
والخدرُ في العين: ظهور الحدقة.
والخدرُ: خدرُ المرأة.
وأسد خادر، كأن الأجمة له خدرُ.
و (يقال) الخداريُّ، الليلُ المظلم، والخدارية: العقاب للونها.
(أنشدني علي بن محمد:
خداريةٍ فتخاءُ ألثَقَ ريشها
سحابة يوم ذي أهاضيبَ ماطرِ)
واليوم الخدِر: الندي.
وخدرََ الظبي، (إذا) تخلفَ عن القطيع.
والخدر: المطر.
يقال: ليلة خدرة، (ممطرة) .
وقد أخدرنا، إذا أظلهم المطر.
قال:
(فيهن بهكنة كأن جبينها)
شمس النهار ألاحها الإخدارُ
وقال (آخر) :
ويسترون النار من غير خدرْ
والأخدري: الحمارُ الوحشي.
وحكى ناس: أخدرَ فلان في أهله، أي: أقام فيهم.
قال الراجز:
كأن تحتي بازيا ركاضا
أخدَرَ خمساً لم يذق عضاضا
والخادرُ: المتحيرُ.
ويقال: يوم خدرٌ: شديد الحر.
قال طرفه.
كالمخاض الجرب في اليوم المطر
ويقال: ولم أسمعه سماعاً: إن المخدرين النابان،

(1/278)


وإن المخدر السيف، (لأنه يضرب به.
وخدر عنقه، - إذا ضربها.
وينشد:
لمخدرٍ في المخادير ذُكر)
خدش: خدشتُ الشيء خدشاً (والجمع خدوش، ويقال لأظراف السفا: الخادشةُ، لأنها تخدش.
ويقال لكاهل البعير لقلة لحمه وتخديشه فم متعرقهِ: مخدشٌ)
خدع: خدعت الرجل: ختلتهُ.
والمخدعُ: كالبيت الصغير يحرزُ فيه الشيء.
وخدع الريق في الفم، إذا قل أو تغيرت رائحته.
(في قول ابن أبي كاهل:
إذا الريق خدعْ)
ويقال: بل هو من قولهم: ما خدعت في عيني نعسة.
(أي: لم أنم) .
والأخدعُ: عرق في سالفة العنُقِ.
ورجل مخدوع: قطع أخدعه.
و (يقال) : الحربُ خدعة.
وكان الكسائي يقول: (الحرب) خدعة على فعلة.
و (يقال) : خدعت السوق: قامت (أو كسدت) .
وخلق فلان خادع، إذا تخلق بغير خلقِهِ.
وخدعة: قبيلة من تميم.
وقال قوم: الخدعة الدهر، وأنشدوا هذا البيت:
يا قوم من عاذري من الخدعة
والمسيُ والصبح لا فلاح معه
ورجل مخدع، (أي) : خدع مراراً في الحرب.
وهو قول (الهذلي) :
وكلاهما بطل اللقاء مخذَّعُ
و (تقول) : غول خيدع، وطريق خيدع: مخالف للقصد لا يفطن له.
وكان الخليل يقول: الإخداعُ: إخفاء الشيء.
وبذلك سميت الخزانة المخدع.
وقال بعضهم في قول أبي ذؤيب: مخدُّعُ مجرب.
ويقال (إن) الخيدع: السراب (والياء زائدة) و (يقال) : دينار خادع (وهو) الناقص الوزن.
وفي الحديث: سنون خداعة، أي: قليلة الزكاء والريع.
(وقال قوم: خدعه بالسيف ضربه، وفيه نظر) .
خدف: قال ابن دريد الخذفُ: السرعة في المشي، ومنه اشتقاق خندف.
خدل: امرأة خدلة، (أي) : ممتلئة الأعضاء دقيقة العظام بينة الخدل والخدالة.
ويقال للحبة الضئيلة

(1/279)


من العنب خدلة حكاها السجستاني.
خدم: الخدمة: الخلخال، والجمع الخدام.
وخدم الرجل يخدم خدمة (آخر) .
والخدماءُ: الشاة تبيض أو طفتها.
والمخدم: موضع الخدام من الساق.
وفرس مخدم، إذا كان تحجيله مستديراً فوق أرساغه.
وخدام: رجل.
(قال الخليل) : الخدمة: سير محكم مثل الحلقة تشد في رسغ البعير ثم تشد إليه سريحة النعل.
وسمي الخلخال خدمة بذلك.
فأما قول القائل:
تعيي الأرحَّ المخدَّما
فالأرحُّ: الواسع الظلفِ من الوعول، والمخدمُ: الذي آبيضت أوظفتُهُ.
خدن: الخدنُ: الصاجحب، وخادنتُ الرجل مخادنة.
وخدنُ الجارية: محدثها.
وقال أبو زيد: خادنت الرجل: صادقته.
ورجل خدنة، إذا اتخذ أخداناً.
خدب: الخدبُّ: البعير الشديد الصلب.
والخدبُ: الهوج و (في أخبار العرب) كان بنعامة خدبُ.
و (نعامة هذا) هو المدركُ الثأر، أي: كان أهوج.
ورجل أخدب وامرأة خدباء.
وضربة خدباء، إذا هجمتْ على الجوفِ.
وقال الأصمعي: الخدباء الدرع اللينة.
قال (الشاعر) :
خدباء يحفزها نجادُ مهندِ
وخدبه بالسيف: ضربه.
و (يقال) : خدب: كذب، وخيدبُ موضع، وشيخ خدب: ضخم،
والخدب (بالناب) شق الجلد مع اللحم.
والخدب فيما يقال: الحلبُ الكثير.
(وفي كتاب
الخليل) : إن في لسانه خدباً، أي: طولاً ويقال: الخيدب: الطريق الواضح.
قاله الشيباني.
وقال ابن دريد (يقال) ، أقبل على خيدبتك، أي: (على) أمرك الأول.
[وخدبت الحيةُ: عضت] .
خدج: خدجتِ الناقة، إذاً ألقتْ ولدها قبل وقت النتاج [وإن كان تام الخلق] (فإن كان ناقص الخلق وألقته فقد أخدجت وإن كان ذلك لتمام وقت النتاج و (من ذك قول النبي - صلى الله عليه وسلم -) ، كل صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتائب فهي خداج.

(1/280)


وقال ابن الأعرابي.
أخدجت الصيفةُ: إذا قل مطرها.
* * *
باب الخاء والذال وما يثلثهما
خذع: خذعته بالسيف (إذا) ضربتهُ.
وروى بعضهم:
وكلاهما بطل اللقاء مخذَّعُ
بالذال، أي: قد ضرب بالسيف مراراً.
والخيذعُ: عيب يعابُ به الرجل.
والخذيعةُ: طعام يتخذُ من لحم بالشام.
و (قال بعضهم) نبات مخذعٌ: (وإذا) أكل أعلاه.
خذف: خذفت الحصاة: إذا رميتها من بين سبابتيك.
قال (الشاعر) :
كأن الحصى من خلفها وأمامها
إذا نجلته رجلها خذف أعسرا
والمخذفةُ: التي يقال لها المقلاع.
و (يقال) : أتاد خذوفٌ: سمينة.
[قال الأصمعي: يراد لو أنها خذفتْ بحصاةٍ لدخلتْ في بطنها من كثرة الشحم] والخذفان: ضرب من سير الإبل.
خذق: خذق الطائر: (إذا) ذرق.
خذل: الخذلان: ترك المعونة.
وخذلت الوحشية: أقامت على ولدها.
وقيل: (إن) ذلك
مقلوب لأنها هي المخذولة: إذا تركتْ.
وتخاذلت رجلاهُ: ضعفتا، من قوله:
وخذول الرجل من غير كسحْ
(ويجوز أن يحمل الخذول في صفة الظبية على ظاهره لأنها إذا تركت صواحبها فقد خذلتهن) .
ورجل خذلة: للذي لا يزال يخذل (ويقال: فرس خذول، إذا حملتْ ثم لم تنتج عن الخيل ولم تحبّ الخلوة) .
خذم: خذمت (الشيء) قطعته.
وسيف مخذم والخذماء: العنز تنشق أذنها عرضا من غير بينونة.
والخذم (أيضاً) : السرعة في السير.
ورجل خذم: سمح (طيب النفس) بالعطاء.
(وقال الشيباني: الإخذام: أن تسكت على العار فلا تنفيه عن نفسك ولا تتكلم.
وأنشد:
من لا يجعل العار يخذم)
وأبن خذام.
رجل من الشعراء.
خذو: خذا الشيء يخذو خذواً، [إذا] آسترخى،

(1/281)


وخذي يخذي.
وينمة خذواءُ: لينة، وهي بقلة.
وأذن خذواء: مسترخية.
(ويكره الخذا في الأذن) .
و (تقول) : خذئت له وخذأت أخذأُ، إذا خضعت (له) خذوءاً وخدءاً.
واستخذيت وأستخذأتُ لغتان، (وهم إلى ترك الهمز أميل) .
* * *
باب الخاء والراء وما يثلثهما
خرز: الخرز للجلد.
والخرز معروف.
وفقارُ الظهر: خرز لانتظامه.
وخرزات الملك: كان الرجل من الملوك كلما ملك عاماً زيدت في تاجه خرزة ليعلم عدد السنين التي ملك.
قال (الشاعر) :
رعى خرزات الملك عشرين حجةً
وعشرين حتى فاد والشيب شاملُ
خرس: الخرسُ: الدنُّ.
والخرس في اللسان.
والخرسةُ: طعام يتخذ للنفساء، (وتلك خرستها) .
قال الشاعر:
إذا النفساء أصبحت لم تخرَّس
وكتيبة خرساء، إذا ضمتتْ من كثرة الدروع، فليس لها قعاقع.
و (قال بعضهم) : لبن أخرس: خاثر لا صوت له في الإناء.
ويقال للبكر في أول حملها خروس.
قال الشاعر:
شرُّكم حاضر ودركم درْ ... رُ خروس من الأرانب بكرِ
ويقال: الخروس القليلة الدرَّ.
وعلم أخرس لا يسمع فيه صوت صدى.
[ويقولون: أخرس وقد ذكر في بابه] .
والخرساء.
الداهية.
و (يقال) سحابة خرساء: ليس فيها رعد ولا برق.
الأموي [رجل] خرس أو خرش، وهو الذي لا ينام من الجوع.
خرش: كلبُ خراشٍ، أي: هراش.
والخرشاء: قشرة البيضة العليا وقشرة الحية، ثم يشبه به كل شيء به انتفاخ وخروق.
وقال مزرد:
إذا مس خرشاءَ الثمالة أنفهُ
ثنى مشفريهِ للصريح فأقنعا
أراد (بها) رغوة اللبن.
و (قال بعضهم) : الخرش: طلب الرزق.
ويقال: طلعت الشمس في خرشاء، أي (في) غبرةٍ.
وألقى الرجل خراشيَّ

(1/282)


صدره، أي: بصاقاً خاثراً.
والخراش سمة (خفيفة) .
والخرش مثل الخدش.
والمخرشُ: خشبة يخط بها الخراز.
وقال ابن الأعرابي: اخترشت الشيء، (أي) : أخذته وحصلته.
وفي كلام بعضهم: رب ثدي افترشته ونهب آخترشته وضب أحترشته.
والخرشة: ضرب من الذباب.
خرص: خرصتُ النخلة، إذا خرزت ثمرها، [وكم خرص أرضك بالكسر] والخرص: الحلقة (من الذهب) .
والخراض: الكذاب.
والخرص: السنان وجمعه خرصان.
وخريص البحر: خليج منه.
والخرصُ: كل قضيب من شجرة، وجمعه خرصان.
في قول القائل:
[تذرع] خرصانٍ بأيدي الشواطبِ
والخرْص: الرمح، [وهو الخرص أيضاً، قال (الراجز) :
عضَّ الثقافِ الخرص الخطيّا
و (يقال: إن) الخريص الماء المستنقع.
والأخراص: عيدان تكون مع مشتارِ العسل.
والخرصُ: الجائع المقرور.
وقال (الشاعر) : في الخريص:
مدامة صرفٌ بماء الخريص
خرض: قال الخليل: الخريضُ: الجارية الحديثة السنَّ الحسنة.
خرط: خرطتُ عن الآخر ورقة، إذا حتتَّهُ.
(وقال قوم: هو قشر العود) .
والخروط من الدواب: الذي يجتذب رسنه من يد ممسكه ويمضي.
وآستخرط الرجل [في] البكاء، إذا لج فيه.
وآخترطت السيف.
وآخروطَ بهم السير، (إذا) آمتدَّ.
والمخروط: الرجل الطويل الوجه.
والخرط: النكاح.
والخرط: داء يصيب ضرع الشاة فيخرج لبنها متعقداً كأئه قطع الأوتار.
و (هي) شاة مخرط، فإن كان ذلك عادتها فهي مخراط.
وقال بعض أهل اللغة: المخاريطُ: الحياتُ إذا انسلخت جلودها وهو قول القائل:
(إني كساني أبو قابوس مرفلةً)
كأنها سلخ أبكار المخاريطِ

(1/283)


والخريطة معروفة.
والخراط: نبت، وكذلك الإخريط.
ورجل خروط، (إذا كان) متهوراً يركب رأسه.
و (يقال) : انخرط علينا فلان، إذا آندرأ بالقول السيء.
وانخرط جسم فلان، إذا دق.
و (يقولون) : خرطت الفحل في الشول، إذا أرسلته فيها.
وقال الشيباني: خرط الرجل خرطاً، إذا غصَّ بالماء.
خرع: الخرعُ: الرخاوة في الشيء.
والخروعُ: نبت لين؛ ومنه اشتقاق المرأة الخريع، وفي اللينة.
(والخريع) : التي لا تمنع يد (لامس) .
ويقال لمشفر البعير إذا تدلى: خريع.
قال الطرماح:
خريع النعو مضطرب النواحي
كأخلاق الغريفة ذي غضونِ
[قال الشيخ: سرقه من عتيبة بن مرداس في قوله:
تكفّ شبا الأنياب عنها بمشفرٍ
خريع كسبتِ الاحوري المخصرِ]
وكان الأصمعي ينكر أن يكون الخريع الفاجرة، وكان يقول: هي التي تتثنى من اللين.
ويقال: إن الخراع جنون الناقة، والخرعُ: لين المفاصل.
والخرعُ: الشق.
[يقال] : خرعته فانخرع.
واخترع الرجل كذبا: اشقه.
(وآنخرعت القناة، إذا أنشقث) و (يقال) : انخرعت أعضاء البعير، إذا زالت من مواضعها.
وقيل: الخراعة الدعارة.
(والخرع: ميسم من مواسم الغنم) .
ويقال: خرعت النخلة، إذا ذهب كربها، تخرعُ.
خرف: الخريف: الزمان الذي تخترف فيه الثمار.
وآخترفتُ الثمرة: آجتنيتها.
والمخرفُ [المكان] الذي يجتني فيه.
والمخرفة: الطريق.
ويقال: أرض مخروفة، إذا أصابها مطر الخريف.
والإخراف: أن تنتج الناقة في مثل الوقت الذي حملت فيه.
والخرف: فساد العقل من الكبر.
والمخرفُ بفتح الميم: الجماعة من النخل.
والخروف معروف (وسمي بذلك9 لأنه يخرف من هاهنا و (من) هاهنا.
خرق: خرقت الأرض: جبتها.
وبخرقتُ] الثوب.
واخترقت الريح الأرض.
والخرقُ: المفازة.
والتخرق: خلق الكذب.
والخرق: نقيض الرفق، وريح خرقاء.
لا تدوم على جهتها بالهبوب والخرق كالتحير والدهش.
والخرقاء [من الشاء] : المثقوبة الأذن.
وبعير أخرق: يقع منسمه بالأرض قبل خفهِ.
ويقال: إنه من النجابة.
والمخراق:
منديل يفتل ويلعب به.
ويقال: خرق في البيت،

(1/284)


إذا لزمه فلم يبرح، اشتق من قولهم: خيرق الغزال، إذا طاف به الصائد فلزق بالأرض من جنبه.
والخرقُ: طائر يلصق بالأرض.
و [ذو] الخرق: رجل من العرب وسمي بقوله:
عليها الريش والخرقُ
والخرقُ: السخيُّ [الكريم] تتخرق في السخاء.
وذكر بعضهم: أن الخرقة من الجراد القطعة.
(قال الراجز:
قد نزلتْ بساحةِ ابن واصل
خرقة رجل من جرادٍ نازلِ)
وريح خريقُ: لينة.
قال الفراء: يقال: مررتُ بخريقٍ من الأرض بين مسحاوين، وهي التي قد أتسع نباتها، والجميع الخرق.
قال الراجز:
في خرقٍ تشيع من رمرامها
(والخرقةُ: القطعة من الريح.
وينشد:
خرق الريح وطوفان المطر)
وقال بعضهم: الخرق الحياء، وهو من الذي ذكرناه من خرق الغزال وحكي عن بعض العرب: ليس بها طول يذيمُها ولا قصر يخرقها.
خرم: خرمتُ الشيء، واخترمهم الدهر.
والخورمُ: صخرة فيها خروق.
وقال بعضهم: الخورمة أرنبة الإنسان.
والمخرمُ: الأنف من الجبل.
وأخرمُ الكتف: طرف عيره.
والخارم: الريح الباردة.
وخرم الرجل، إذا قطعت وترة أنفه، لا يبلغ الجدعَ، والنعت أخرم.
وحكي عن قطرب: تخرم زنذ فلان، إذا سكن غضبه.
ويمين ذات مخارم، أي: ذات مخارج واحدها مخرم.
ويقال: جاء فلان بالخرمان، أي: الكذب.
(ويقال: عيشٌ خرم، أي: ناعم) .
خرب: الخربة: الثقبة.
والخربُ: ثقبُ الورك [وهو الخُرابة والخَرابه] .
والخارب: سارق البعران خاصة.
والخربُ: ذكر الحبارى، والجمع خربان.
والخربة: عروة المزادة.
والخراب ضد العمارة.
والخرب: منقطع الجمهور من الرمل.
والخروب:
شجر.
وأخرب: موضع.
قال (امرؤ القيس:
خرجنا نعالي الوحش بين ثعالةٍ
وبين رحيات) إلى فجَّ أخرُب

(1/285)


قال أبو زيد: الأخربُ الذي فيه شق أو ثقب مستدير، فإذا أنخرم ذلك فهو أخرم.
خرت: الخرتُ: ثقب الإبرة.
والخريت: الدليل الماهر.
والأخرات: الحلق في رؤوس النسوع.
وسمي الدليل خريتا لشفه المفازة.
وحكي (عن) الكسائي: خرتنا الأرض، إذا عرفناها ولم تخف علينا في طرقها.
خرث: الخرثيُّ: أثاث البيت وأسقاطهُ.
خرج: الخراجُ [والخرج] الإتاوة.
(وخراج الجسد: الدمل ونحوهُ) .
والخرج: وعاءٌ عربي.
والخرج: الوادي لا منفذ له.
والخرج: لونان من بياض وسواد.
نعامة خرجاء وظليم.
أخرجُ.
والخارجي: [الرجل] يسود بنفسه من غير أن يكون له قديم.
ويقال: إن الخرجاء الشاة تبيض رجلاها من الخاصرتين.
والخروج: خروج السحابة.
يقال: ما أحسن خروجها قال أبو عبيد: الخرج السحاب.
وفلان خريج فلان، إذا كان يتعلم منه.
[وناقة] مخترجة، إذا خرجت على خلقة الجمل.
ويقال: أرض مخرجة، إذا كان نبتها في مكان دون مكان.
وخرجت الراعية المرتع، إذا أكلت بعضا (وتركت بعضاً) .
والخروج: الناقة (تخرج من الإبل) وتبرك ناحية، وهو من الخروج.
والخريج (فيما يقال) : لعبة (لفتيان الأعراب، يقال فيها: خراج.
قال الهذلي:
أرقتُ له ذات العشاء كأنه
مخاريق يدعى بينهن خريجُ
وخراج: اسم فرس.
وبنو الخارجية:.
قبيلة، والنسبة إليهم خارجي.
خرد: الخريدة فيما يقال: الجارية لم تمسس (قط) .
[قال ابن الأعرابي: لؤلؤة خريدة: لم تثقب، قال: وكل عذراء خريدة] .
وجارية خرودٌ: خفرة.
وحكي عن ابن الأعرابي: أخرد الرجل، إذا قل كلامه.
يقال: ما لك مخرداً؟.
* * *
باب الخاء والزاي وما يثلثهما
خزع: تخزَّع فلان عن أصحابه، إذا تخلف عنهم في السير، ولذلك سميت خزاعة لأنهم تخزعوا (عن أصحابهم) وأقاموا بمكة.
وقول القاتل:
فلما هبطنا بطن مر تخزعتْ
خزاعةُ عنا بالحلول الكراكرِ
ويقال: آنخرع الحبل، تقطع.
وتخزعنا الشيء بيننا، إذا آقتسمناه قطعاً.
(وآنخزع العود: تكسر) .
والخوزعة: رملة تنقطع من معظم الرمال.

(1/286)


خزف: [الخزف معروف] .
قال ابن دريد: الخزف: الخطر باليد عند المشي.
خزق: الخزق: الطعن.
وخزق الطائر: ذرق.
والخازق [من] السهام: المقرطس (وهو الذي يرتزُّ في قرطاسه) .
خزل: خزلت الشيء: قطعته.
وآنخزل (فلان) ضعف، والخيزلى: مشية فيها تفكك.
خزم: خازمت الرجل الطريق، وهو أن تأخذ في طريق ويأخذ هو في طريق غيره حتى يتفقا في مكان واحد.
والخزومة: البقرة.
وخرمتُ البعير، إذا جغلت في وترة أنفه خزامة من شعر.
[ويقال لكل مثقوب مخزوم] .
والطير كلها مخزومة لأن وترات آنفها مثقوبة، ولذلك يقال: نعام مخزم (قال الشاعر:
وأرفع صوتي للنعام المخزَّم)
وخزمتُ الجراد في العود: نظمته، والخزمة: شجرة ذات لحاء تفتل منه الحبال.
وأخزمُ: رجل في قولهم: ششنةٌ أعرفها من أخزم.
ويقال: الأخزم الحية الذكر.
والخزامي: نبت طيب الريح.
ويقال: - والله أعلم - إن الخازم الريح الباردة.
خزن: خزنت الدرهم وغيرة خرنا.
وخرنتُ السرَّ.
وخرن اللحم: تغيرت رائحته.
قال طرفة:
ثم لا يخزن فينا لحمها
إنما يخزن لحم المدَّخرْ
خزو: خزوتُ (فلاناً، إذا) سسته، (وخزوت نفسي) .
قال [لبيد:
وآخزها بالبر لله الأجل]
قال الشاعر:
ولا أنت دياني فتخزوني
وقال قوم: خزوت غلبت وقهرت.
وتقول: خزي الرجل، (إذا) استحيا (من قبح فعله) خزاية فهو خزيان.
[قال جرير:

(1/287)


وإن جمي لم يحمهِ غير فرتنَى
وغير ابن ذي الكيرين خزيان ضائعُ]
(ومنه في الدعاء: غير خزايا ولا ناهين) .
وأخزاهُ الله: أبعده ومقته، والاسم الخزيُ.
قال ابن السكيت: خزي يخزي خزياً، إذا وقع في بليةٍ.
خزب: خزبت الناقة خزباً، وذلك إذا ورم ضرعها.
ولحم خزبٌ: رخص.
وكل لحمة
رخصة.
خيزبةٌ.
خزر.
الخزرُ: ضيق العين وصغرها.
ورجل أخزرُ وامرأة خزراءُ.
وتخازر الرجل، إذا قبض جفنهُ ليحدد النظر.
قال (الراجز) :
إذا تخازرت وما بي من خزرْ
والخزير: دقيق يلبك بشحم، كانت العرب تعير به (آكلهُ والخزيرة: السخينة) .
قال يعقوب: تمشي الخيزرى والخوزرى، وهي مشية فيها تفكك.
قال:
والناشيات الماشياتِ الخوْزرن
والخرزة داء يأخذ في الظهر.
[قال:
داو بها ظهرك من توجاعهِ
من خزراتٍ فيه وآنقطاعه] .
* * *
باب الخاء والسين وما يثلثهما
خسف: الخاسفُ: المهزول.
والخسف غموض ظاهر الأرض، وهو الخسف أيضاً.
وخسف القمر.
وكان بعض أهل اللغة يقول: الخسوف للقمر والكسوف للشمس.
وقال بعضهم.
إذا ذهب بعضها فهو الكسوف، وإذا ذهب كلها فهو الخسوف.
[ويقال: خسف المكان يخسف ويخسفُهُ الله - عز وجل -] .
وبئر خسيف [إذا كسر جيلها فلم ينتزح ماؤها] وجمعها خسف.
[قال أبو عمرو: الخسيف البئر تحفر في حجارة فلا ينقطع ماؤها كثرة] .
وآنخسفت العين، (إذا) عميت.
وبات (على) الخسف، (إذا بات) جائعاً.
ورضي [فلان] بالخسف، أي: الدنية.
ويقال للسحاب الذي يأتي بالماء الكثير: خسيف.
وناقة خسيفة: غزيرة.
(والخسف النقصان) ، ويقال: وقع الناس في أخاسيف من الأرض، وهي اللينة.
ويقال: إن الخسف [بلغة أهل الشحر] الجوز والواحدة خسفة.
(وبرية خساف بين الحجاز والشام) .
خسق: خسق السهم الهدف، إذا أصابه ولم يرتز وتعلق.
وناقة خسوق.
سيئة الخلق تخسق الأرض بمناسمها في المشي، [أي: تخذها] .
خسل: المخسول: المرذول، ورجال سخَّل وخسَّل: ضعفاء.
قال (الشاعر) .

(1/288)


ونحن الثريا وجوْزاؤها
ونحن الذراعان والمرزمُ
وأنتم كواكب مخسولةٌ
ترى في السماء ولا تعلم
خسأ: يقال: خسأتُ الكلبَ: [أبعدته] .
خسر: الخسرُ: الخسران كما يقال: الكفر والكفران [والفرق والفرقان] .
وخسرت الميزان واخسرته، (إذا) نقصته.
وخسرت [في] البيع.
* * *
باب الخاء والشين وما يثلثهما
خشع: خشعَ، (إذا) تطامن.
وأرض خاشع: لا يهتدى لها.
ويقال: خشعَ خراشي صدره، إذا ألقى بزاقاً لزجاً.
وخشع ببصره، إذا غضهُ.
والخشعة: قطعة من الأرض [رخوة] .
وفي الحديث: كانت الكعبة خشعة على الماء فدحيت الأرض من تحتها، وبلدة خاشعة: مغبرة لا خير فيها.
خشف: الخشفُ (معروف) ابن الغزال.
والخشفةُ: الصوتُ [والحركة] .
والمخشفُ (الرجل) الجريءُ على الليل.
و (يقال) خشف (في الليل) يخشف خشوفاً، إذا ذهب في الأرض.
والرجل السريع خشوف.
والأخشفُ: البعير الذي [قد] غطى جلدهُ الجربُ.
ويقال: خشفتُ رأسهُ بالحجر، إذا فضختهُ.
ويقال: إن الخشيف: الثلج، (والخشيف: الذباب الأخضر) ويقال: إن الخشيف يبيس الزعفران.
وسيف خشيف: ماضٍ (في ضريبته) ، والخشاف: الطائر بالليل.
خشل: الخشلِ: المقلُ [واحدته خشلة] .
ويقال: لرؤوس الحلي من الخلاخيل والأسورة
خشل [أيضاً] .
وقال قوم: الخشل الرديء من كل شيء، واصله الصغار من المقل.
ويقال: إن الخشل البيض إذا أخرج ما في جوفهِ.
ويقال: تخشل، إذا تطامن وذل.
خشم: الخشومُ: الأنف، والخشم: داء يعتريه.
والغليظ الأنف: خشام.
والمخشمُ: الذي، ثار، الشراب في خيشومه حتى سكر.
وخياشيمُ الجبال أنوفها.
والخشام.
[الطويل] من الجبال الذي له أنف.
وخشم اللحم: تغير.
خشن: الخشن: خلاف اللين.
وآخشوشن (والرجل) : لبس الخشن وكتيبة خشناء.
كثيرة
السلاح.
[ولا يكادون يقولون في الحجر إلا الأخشن] .
خشو: الخشوُ: التمر الحشفُ.
و (قد) خشتِ النخلة تخشو خشواً.
والخشية: الخوف.
ورجل خشيان.
وخاشاني فلان فخشيته، أي: كنت أشدَّ

(1/289)


خشية منه.
وقد تكون الخشية بمعنى العلم.
قال الشاعر:
ولقدْ خشيتُ بأن من تبع الهدى
سكن الجنان مع النبي محمدِ
و (يقال) : هذا المكان أخشى من ذاك، أي: أشد خوفاً.
وحكي عن الأصمعي: الخشيُّ من الشجر: اليابسُ، من الحشي.
(وقال ابن دريد: الخشا الأرض التي فيها رخوة وجحارة.
وقد قالو: أرض خشاة والجمع خشاً) .
خشب: الأخشبُ: الجبل الغليظ.
ومن ذلك حديث النبي صلى الله عليه في مكة لا تزول حتى يزول اخشباها.
وقال الشاعر يصف البعير ويشبهه فوق النوق بالجبل:
تحسبُ فوق الشول منه أخشبا
والخشاب: قبيلة.
والخشيبُ: السيف الذي بديء طبعهُ، ثم كثر حتى صار عندهم الخشيب الصقيل.
[فأما قول ضخر:
أخلصت خشيتُهُ
فيقال: طبيعتهُ] .
(والمخشوب) والخشيب: السهم حين يُبرى البريَ الأول.
قال ابن السكيت: الخشب مصدر خشبتُ [الشعلا، إذا قلته كما يجيء ولم تتنوق فيه] .
والمخشوب: المخلوط.
وجمل خشيب: غليظ.
والخشب (معروف) والخشُبُ الخشْبُ.
وتخشبتِ الإبل، إذا أكلت اليبيس من المرعى.
(وحكى بعضهم: فرس مخشوب إذا أسيء علفُهُ، قال الأعشى:
قافل جرشع تراهُ كتيس الـ
رملِ لا مقرفٍ ولامخشوبِ)
(ويقال) : جبهة خشباءُ: كريهة يابسة (ليست بمستوية، وظليم خسيبٌ) .
خشر: الخشارة ما بقي على المائدة مما لا خير فيه.
يقال: خشرتُ أخشرُ خشراً، إذا أبقيت الردي.
ويقال: بل الخشارة من الشعير ما لا لبَّ له، فهو كالنخالة.
وإن فلاناً لما خشارة الناس، أي: (رذالهم) الدُون.
* * *
باب الخاء والصاد وما يثلثهما
خصف: الخصفُ: خصفُ النعل، (وهو أن يطبق عليها مثلها) .
والخصفة: الجلةُ من التمر.
قال الأخطل:
تبيع نيها بالخصاف وبالتمرِ

(1/290)


ويقال للناقة إذا وضعت حملها بعد التسعة الأشهر: خضفتْ تخصفُ خصافاً، وهي خصوم والمخصفُ: الإشفى.
وحبل خصيف: فيه سواد وبياض.
وخصفة: من العرب.
وقال بعض أهل اللغة: كل ذي لونين مجتمعين [فهو] خصيفٌ: وأكثر ذلك السواد والبياضُ.
وفرس أخصف، إذا أرتفع البلق من بطنه إلى جنبيه (والخصف ثياب غلاط، وذكر الخليل: أن الإخصاف شدة العدو، وقد يقال بالحاء أيضا.
قال:) والاختصاف: أن يأخذ العريان على عورته ورقاً عريضاً أو شيئاً (نحو ذلك) يستتر به.
وظليم أخصف فيه سواء وبياض.
ويقال: إن الخصيفة اللبن الرائب يُصبُّ عليه
الحليب.
خصل: الخصلُ (من قولهم) : أحرز فلان خصلهُ، إذا غلب على الرهان.
وتخاصل القوم: تراهنوا في الرمي.
والخصلة من الشعر.
والخصيلة: كل لحمه فيها عصبٌ.
والخصلة: الخلة.
وفي كتاب الخليل: الخصل أن يقع السهم بلزق القرطاس: قال: ومن قالي الخصل الإصابة فقد أخطأ.
والخُصلُ: أطراف الشجر المتدلية.
و (يقال) للسيف القاطع مخصل مثل مفصل قاطع.
خصم: الخضمُ: (المخاصم) [معروف] ، والذكر والأنثى (والواحد والجمع) فيه سواء.
وقد يجمع (ويثنى) .
والخصام: مصدر خاصمته مخاصمة وخصاماً.
والخصمُ: جانب العدل الذي فيه العروة.
ويقال: إن جانب كل شيء خصم.
(والإخصام الذي عند الكلية) وأخصامُ العين: ما ضمَّت عليه الأشفارُ.
خصن: قال ابن دريد: الخصين: الفأس الصغير (لغة يمانية) .
خصى: [الخُصيان معروفان] .
و (يقال) : خصيتُ الفحل، وبرئتُ إليك من الخصاء.
خصب: الخصبُ: ضدُّ الجدب، ومكان مخصبُ وخصيبٌ.
والخصابُ: نخل الدقل، الواحدة خصبة.
خصر: الخصْر: خضر الإنسان وغيره، وهو المستدق فوق الوركين.
والمخصَّرُ: الدقيق الخصْر، ونعل مخصَّرة، وتقول: خصر الإنسان يخصر خصراً، إذا آلمهُ البرد في أطرافه، وخصر يومنا خصراً، إذاً اشتد برده، وهو يوم خصرٌ.
قال (الشاعر) :
رب خالٍ لي لو أبصرتهُ
سبط المشية في اليوم الخصرْ
والمخصَرةُ: عصاً أو قضيب يكون مع الخاطب أو الملك إذا تكلم.
قال (الشاعر) :

(1/291)


(يكاد يزيلُ الأرض وفي خطابهم)
إذا وصلوا أيمانهُم بالمخاصرِ
والمُخاصَرة: أن يأخذ الرجل بيد الرجل ويتماشيان ويد كل واحدٍ منهما عند خصر صاحبه.
قال الشاعر:
ثم خاصرْتُها إلى القبة الخضـ
راءِ تمشي في مرمرٍ مسنونِ
وخصْرُ الرمل وسطهُ، والجميع الخصور.
قال (زهير) :
أخذن خصورَ الرمل ثم جزعْنَه
على كلَّ.................
والاختصار في الكلام: ترك فضولهِ وآستيجازُ معانيه، والمخاصرةُ في الطريق كالمُخازمة (وقد ذكرناه في الخاء والزاي والميم) .
* * *
باب الخاء والضاد وما يثلثهما
خضع: الخضوع معروف.
والخضيعةُ: صوت يخرجُ من بطن الدابة، ولا يبنى منه فعل.
قال:
كأن خضيعةَ بطن الجوا
د وعوعة الذئب بالفدْفدِ
ورجل خضعةٌ: يخضع لكل أحدٍ، والخيضعةُ: معركة القتال، (ويقال: الخيضعَة: غبار المعركة) وظليم أخضعُ: في عنقه تطامُنُ، وكذلك الفرسُ.
وخضع النجم، إذا مال للمغيب.
والخضعةُ: السيوف.
ويقال: خضعتُ اللحم تخضيعاً: قطعته.
وحدثنا القطان عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن الفراء.
قال: الخيضعة البيضة وأنشد:
الضاربون الهام تحت الخيضعَهْ
وحكى سلمة عن الفراء قال: الخيضعَة: الصوت في الحرب.
خضف: خضَفَ: حبق.
ويقال للبطيخ أول ما يخرج: الخضفُ.
خضل: أخضل المطر فهو مخضل، والأرض مخضلة، وآخضل الشيءُ: [أبتلَّ] .
والخضلُ: النبات [الريان] الناعم، والخضيلة: الروضة، والمخضلُ: السيف القطاع.
وقد ذكر في الصاد [أيضاً] ، ولعله مما يذكر بالضاد والصاد.
وذكر: أن خضلَّة الرجل امرأته، ويقال: إن الخضْل بسكون الضاد اللؤلؤ.
ويقال: إن الخضلة مشتقة من خضُلة النبات وهو ناعمة.
وينشد:
إذا قلت: إن اليوم يومُ خضلَّةٍ
ولا شرزَ لاقيتُ الأمور البجاريا

(1/292)


خضم: الخضمُ (بالميم) : المضغ بأقصى الأضراس، وقد خضمَ، وجعل الكسائي الخضمَ من الإنسان بمنزلة القضم من الفرس.
والخضمةُ: عظمة الذراع، وهو مستغلظها، ويقال: (إن) معظم كل أمرٍ خضمَّة، والخضمُّ: الرجل الكثير العطية.
ويقال: إن الخضمَّ المسنُّ في قول أبي وجزة:
على خضَم يسقى الماء عجاجِ
والخضمُّ: الجمع الكثير.
قال:
فاجتمع الخضمُّ والخضمُّ
خضن: المخاضنةُ: المغازلة.
قال الطرماح:
وألقت إلى القول منهن زولةٌ
تخاضنُ أو ترنو لقول المخاضِنِ
خضب: خضبتُ اليد أخضبها [خضباً] .
ويقال للظليم خاضبٌ، وذلك إذا أكل الربيع فآحمرَّ ظنبوباه أو أصفرا.
قال أبو دؤاد:
له ساقا ظليمٍ خا
ضبٍ فوجِيء بالرعْبِ
ولا يقال إلا للظليم، دون النعامة، ويقال: خضبَ النخلُ، إذاً أخضر طلعه: و (قال بعضهم) : خضبً الشجر يخضِب (ويخضُب) إذا أخضر.
والخضبَةُ فيما يقال: المرأة الكثيرة الاختضاب.
وكفُّ خضبٌ.
والكف الخضيبُ: نجم.
فأما قول الأعشى:
يضُمُّ إلى كشحيهِ كفاً مخضباً
فإنه ذهب به إلى بعض العضو.
والمخضبُ: الإجانةُ.
خضد: خضدتُ الشجرة، إذا كسرت شوكها، ونبات خضيدٌ، وآنخضد العود آنخضاداً، [إذا] تثنى من غير كسرٍ.
والخضدُ: كل ما قطعَ من عود رطب.
قال (الشاعر) :
يمدهُ كلُّ وادٍ مترعٍ لجبٍ
فيه ركامٌ من الينبوتِ والخضدِ
وخضَدَ البعير عُنُق البعير، إذا تقاتلا.
خضر: الخضرة من الألوان (معروفة) ، والخضراء السماء (للونها) .
وخُضارةُ: اسم من أسماء البحر معرفة 7،.
وكتيبةٌ خضراء، إذا كانت عليتها

(1/293)


شواد الحديد، وذهب دمه خضراً، إذاً طل.
وذكر أن العرب تسمي الأسود أخضر والأخضر أسود.
قالوا ومن ذلك قول الله - جل وعز - (في صفة الجنتين) : "مدهامتان"، أي: خضراوان من الري.
[ولذلك سمي سواد العراق سواداً لكثرة
خضرته.] ، والخضرُ: قوم سموا بذلك لسواد ألوانهم، والخضرة في شيات الخيل: الغبرة تخالطُها دهمة.
فأما قول القائل:
وأنا الأخضر من يعرفُني
أخضر الجلدة في بيت العربِ
فيقول: أنا عربى خالص، لأن ألوان العرب السمرة.
ويقال: إن الخضار اللبن (الذي) أكثر ماؤه.
فأما الحديث: إياكم وخضراء الدمن، فهي المرأة الحسناء في منبت السوء، كأنها شجرة ناضرة في دمنة بقر.
والمخاضرة.
بيع الثمار قبل بدوَّ صلاحها، وقد نهي عنه0 [والخضيرة: النخلة ينتثر بسرها أخضر] و (أما) قولهم: خضرُ المزاد، فيقال: إنها التي (بقيت فيها بقايا ماء) فاخضرت من القدم.
ويقال: بل خضرُ المزاد الكروش، ويقال: الخضار: البقل الأول.
* * *
باب الخاء والطاء وما يثلثهما
خطف: الخطفُ.
الاستلاب، وبرقٌ خاطف لنورِ الأبصار.
والشيطان يخطف السمع: (أى) : يسترقُّهُ.
ويقال للشيطان: الخطاف، وقد جاء في الحديث، وجمل خيطفٌ: سريع المرَّ، وتلك السرعة الخيطفى.
ومخطف الحشا، إذا كان منطوي الحشا.
ويقال: رمى الرمية فأخطفها، وذلك إذا أخطأها.
قال:
(فانقدَّ قد فات العيون الطرفا)
إذا أصاب صيدهُ أو أخْطفا
والخُطاف: طائر.
والخطاف: حديدة حجناء تكون في جانبي البكرة فيها المحور، وكل حديدة حجناء: خطاف.
(وخطفتُ الشيء أخطفهُ، وخطفتُهُ أخطفه) ومخاليب السباع: خطاطيفُها.
قال (الشاعر) :

(1/294)


إذا علقت قرناً خطاطيفُ كفهِ
رأى الموت بالعينين أسود أحمر
خطل: الخطلُ: استرخاءُ الأذن، يقال: أذن خطلاءُ، وثلةُ خطلٌ، وهي الغنم المسترخية الآذان، ورمح خطلٌ: مضطرب.
و (يقال) للرجل الأحمق: خطلٌ.
والخطلُ: المنطق الفاسد.
يقال: خطل في كلامه وأخطل.
والخيْطل: السنور (والياء زائدة) .
ويقال: الخنطل بالنون.
ويقال للجواد: الخطَل، أي: إنه سريع إلى الإعطاء.
والخطِل: ما غلظ من الثياب (وجفا) ، وامرأة خطالة: ذات ريبةٍ.
خطك: المخاطمُ: الأنوف واحدها مخطمٌ، ورجل أخطمُ: طويل الأنف، والخطامُ: للبعير، [سمي] لأنه يقع على خطمه.
والمخَّطم: البسْر إذا صارت فيه خطوط.
و (يقال: إن) الخطمة رعنُ الجبل.
خطو: خطوتُ أخطو خطوة، والخطوة: ما بين الرجلين، والخطوة: المرة الواحدة من خطوتُ.
و [يقال] : تخطيتُ إليه بالمكروه، لأنه من الخطوة.
ويقال: أخطأتُ في الأمر وتخطأْتُ وتخاطأْتُ له أيضاً في المسألة.
فأما قول امريء القيس:
فوادٍ خطاءٌ فإنه يقول: يخطىءُ وادياً ويعدو وادياُ.
كما قال:
ينزعْنَ ميلاً ويركضنَ ميلا
[والخطءُ: الذنبُ] ، تقول: خطيء خطأً، (إذا) أذنبَ.
والخطأُ: خلاف الصواب، ويقال (منه) أخطأ.
فأما الحديث: خطأ الله نوءها، فإنه دعاء عليها، أي: أخطاها المَطَرُ.
خطب: الخطبُ: الأمر، والخطابُ: كل كلام بينك وبين آخر، والخطبة من ذلك، (والخطبة في النكاح، والخطب الذي يخطب المرأة) .
ويقال: هي خطبهُ.
وخطبة للذي يخطُب.
والخطبة مصدر [خطبْتُ إليهم خطبة] .
والخطبان: الحنظل.
ويقال: بدأ خطابه، أن تصير فيه خطوط خضر.
وأختطبَ القوم فلاناً، إذا دعوهُ إلى تزوج صاحبتهم.
والأخطب: حمار تعلوه خضرة، وكل لون يشبه ذلك فهو أخطب.
والأخطبُ طائر.
قال (الشاعر) :
إذا الأخطب الداعي على الدوح صرْصَرا
قال الفراء: الخطباء الأتان التي لها خط أسود على متنها.
والذكر أخطب ويقال: أخطبك الصيد، إذا أمكنك ودنا منك، حكاه أبو زيد.

(1/295)


خطر.
الخَطَرُ: المنزلة والمكانة.
وخطر البعير بذنبه خطراً وخطراناً.
وخطر ببالي كذا خطراً.
والخٍطر والخَطر: الإبل الكثيرة، والجمع الأخطار.
ويقال: (إن) الخطر اللبن الكثير الماء [وما أدري كيف هذا] .
والخطر: السبق الذي يتراهن عليه.
ويقال:
إن خطير الشيء نظيره (والخطير أيضاً النشاط والمرحُ) ، ورجل خطار بالرمح: طعان.
قال (الشاعر) :
مصاليتُ خطارون بالرمح في الوغى
ورمح خطار: ذو اهتزاز، وخطرانُهُ: [اهتزازُهُ] .
وخطر الدهر خطرانه كما يقال: ضرب ضربانه.
(وخطر بقلبي من الذكر خطرة، أي: ذكرة.
قال الشاعر:
خطرت خطرةٌ على القلب من ذكر
راكِ وهناً فلا آستطعت مُضيّا)
والخَطر: الذي يُختضبُ به (وهو الوسمةُ) .
* * *
باب الخاء والظاء وما يثلثهما
خظي: حَظِيَ لحمهُ، إذا اكتنز.
ولحمهُ خظا بظا.
قال (الشاعر) :
خاظي البضيع لحمهُ خظَا بظَا
ورجل خظوان: ركبَ لحمه بعضه بعضاً، وسمعت من يقول: ليس للياء فيه حظ، لا يقال إلا خَظَا.
* * *
باب الخاء والعين وما يثلثهما
(ولا تكاد تأتلف الخاء مع العين إلا وبينهما دخيل)
فالخيعل: قميص لا كمي له، والخيعَلُ: الذئب والغول، (والخيعلة: نعث للرجل السوء، وكذلك) الخيعامة من نعت الرجل السوء.
* * *
باب الخاء والفاء وما يثلثهما
خفق: خفق العلم والنخمُ [يقال منه: أخفق يخفقُ إخفاقاً، إذاً تهيأ للمغيب، قالوا: فإذا غاب فقد خفق] ، وخفق القلبُ يخفق خفقاناً.
قال الشاعر:
كأنَّ قطاةً علقت بجناحها
على كبدي من شدة الخفقانِ
وخفق الطائر [إذا طار، وأخفق إذا ضرب بجناحيه] ، وأخفق الرجل، إذا غزا ولم يُصب شيئاً.
وفي الحديث: أيُّما سرية غزت فاخفقتْ فلها أجرها مرتين.
و (يقال) : أخفق الرجل بثوبه، إذا تلمع به وكل ضرب بشيء عريض خفق، وخفق [الأرض] بنعله، ورجل خفاق القدم، إذا كان صدر قدمه عريضاً، والمخفقُ: السيف العريض، (ويقال: إن الخفقة المفازة) .
وناقة خيفق: سريعة، وظليم خيفقٌ [من ذلك] ، وخفق

(1/296)


السراب: اضطرب، وخفق الرجل خفقة، إذا نعس، وامرأة خفاقة الحشا، أي: خميصة (البطن) ، والخافقان: جانبا الجوَّ.
خفن: خفان: موضع.
خفى: خفا البرق خفواً، إذا لمع بضعف.
[ويقال: خفاْ خفيا] ، وخفي الشيء يخفى، وأخفيتُه (إخفاء) ، وهو في خفيةٍ إذا سترتهُ.
وخفيته بغير ألفٍ، (إذا) أظهرتهُ.
وخفا المطر الفار من جحرتهنَّ: أخرجهن.
وخوافي الطير: ما دون ريشاته العشر التي في مقدم جناحه، والخوافي: سعفتٌث يلين قلب النخلة، والخافي: الجانُّ.
والنباش مُختفٍ لأنه يستخرج الأكفان.
(قال الأصمعي: ويقال: لكل ركية حفرت ثم تركت حتى إذا دفنت ثم نثلت فآحتقرتْ خفية، والجمع خفايا، وذلك إذا التقطهما الرجل) .
و [والبئر إذا] كانت دفينة (فاختفاها) وآحتقرها محتفرٌ قيل: آختفاها.
والرجل المستتر مستخفٍ.
و (تقول) : خفي الشيء خفاءً.
و (يقولون) .
برح الخفاء، أي: وضح الأمر.
[قال ابن السكيت: أخفيت: كتمتُ، وخفيتُ: أظهرتُ، قال، وقال أبو عبيدة: أخفيت بمعنى خفيتُ أظهرتُ] .
خفت: المخافتةُ والخفتُ: إسرار النطق.
قال (الشاعر) :
أخاطبُ جهراً إذ لهن تخافتٌ
وشتان بين الجهر والمنطق الخفتِ
وفي الحديث: المؤمن الضعيف مثل خافتِ الزرع، وهو الذي لان ومات.
خفج: الأخفجُ: الأعوجُ الرجل.
والخفجُ: الرعدةُ.
وخفاجةُ: حي (من العرب، يقال: رجل خفاجي) .
قال أبو عبيد: من أدواءِ الإبل الخفجُ، وهو أن تعجل رجلاه قبل رفعه إياهما كأن به رعدة.
خفد: خفدَ الظليم، (إذا) أسرع (في المرَّ) ، ولذلك سمي خفيدَدا، والخفدُود: طائر.
ويقال: أخفدتِ الناقة ولدها، إذا ألقتُهُ في أن يستبين خلقُهُ.
خفر: الخفرُ: الحياء، و (هي) جارية خفرة.
و (يقال) : أخفرت الرجل، نقضتُ عهدهُ،
وأخفرته: بعثتُ معه خفيراً، وهي الخفارة.
(وخفرت الرجل: كنت له خفيراً) ، وتخفَّرتُ بفلان: (إذا) استجرت به، (وخفرتهُ: أجزتُهُ) .
والخافور: نبتٌ.
خفع: [يقال] : انخفعتَْ كبده من الجوع، (إذا) تقطعت.
وهو قول جرير:
وغدا وضيفُ بني عقالٍ يخفع
و [يقال] : خفَعَ، (إذا) التزق ظهره.
ببطنِه.
ويقال:

(1/297)


انخفع على فراشِهِ، إذا لزق به.
وقال بعضهم: الأخفعُ: (الرجل) الذي كأن به ظلعاً إذا مشى.
والخوفع: الواجم المكتئب، وخفعتُهُ بالسيف: ضربتهُ (به) .
خفس: الخفْس: الشرب.
يقولون: أخفَسَ الشرابُ، إذا أسْكر، وسمعت من يقول: الأخفاسُ: القول السييءُ.
خفش: الخفشُ: صغرُ العينين وضعف في البصر.
(والخفاش معروف) .
خفض: الخفضُ: الدعة، والخفضُ: السير اللينُ، وهو ضد الرفع (وهو في شعر طرفة) .
قال:
مخفوضُها زولٌ ومرفوعُها
كمَرَّ صوْبِ لجب وسطَ ريحْ
باب الخاء واللام وما يثلثهما
خلم: الخلمُ: الخدنُ، ويقال: إن الخلم كناس الظبي ومنه اشتقاق الخلم الذي ذكرناه للإلفِ، (والمخالمة: المصادقةُ) .
خلو: وهو خلو من كذا) .
وخَلا الشيء يخلو خلاءً، ويقال: أخليتُ المكان إذا صادفتهُ خالياً.
والخلاءُ: المكان [الذي] لا شيء به.
والخليةُ: السفينة العظيمة.
والخليُّ: الخالي من الهمَّ.
والخلية: بيت النحلِ.
وامرأة خلية: كناية عن الطلاق.
[ويقال: خلا فلان بفلان، إذا اجتمعا في خلوة.
كقوله تعالى: {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ} .
ويقال: خلا فلان بفلان: سخر منه] .
ويقال: خلالي الشيء وأخلى.
قال (الشاعر) :
أعاذل هل يأتي القبائل حظُّها
من الموت أه أخلى لنا الموت وحدَنا
والخلية: الناقة تعطفُ على غير ولدها.
وقال بعضهم: خاليتُ الرجل: صارعته.
والقرون الخالية: المواضي.
وخلأت الناقة مثل حرن الفرسُ خلاءً، ولا يقال للجمل.
والخلا مقصور: الحشيش اليابس (والرطب) ، واحدته خلاةٌ.
ويقال: خليته، إذا جززتههُ.
[والمخلى ما يجزُّ به الخلا، والمخلاة يخزُّ فيها، وحكى ابن السكيت: خليتُ دابتي اخليِها خلياً إذا جززت لها الخلا] .
والسيف يختلي، أي: يقطع.
وما في الدار أحد خلا زيدا، نصب وخفض.
خلب: الخلابة: الخداع، وخلبتُ الرجل بمنطقي.
والمخلبُ للطائر [وللسباع الظفر] والخلبُ: حجابُ القلب.
ويقال للثوب الكثير الوشي: مخلبٌ، أي: الكثير الألوان.
[كذا] قال أبو عبيد.
وزاد

(1/298)


غيره: إذا كانت نقوشُهُ كمخاليب الطير.
والمخلبُ: المنجَل لا أسنانَ له والخلبُ: الليف.
وامرأة خلبن: حمقاء، ليس من الخلابة.
والبرق الخلبُ: الذي لا ماء معه، كأنه يخدع، وماء مخلبٌ، إذا كان فيه خلبٌ وهو (طين) الحمأه.
(ويقال: الخلبن: الرجل المهزوم والمرأة المهزولة أيضاً) ، ورجل خلبوبٌ: خداع.
خلج: الخلُج: سفن صغار، والمخلوجة: الطعنة (التي) ليست بمستوية.
وخلجتِ الناقة: فطمتْ ولدها فقل [لذلك] لبنها.
وسحاب خلوج: متفرقٌ.
وخلجني كذا، أي: شغلني.
وجناحا النهر: خليجاه، و [فلان] يتخلجُ في مشيه: يتمايل.
والخلجُ: الفساد، وخلجتُ الشيء: انتزعتُه، وخالجته: نازعته، والخلجُ: داءٌ، ويقال: إن الخيلجَ: الرسنُ.
قال (الشاعر) :
وبات يغني في الخليج كأنهُ
كميت مدمى ناصع اللونِ أقرحُ
ويقال للرأي: مخلوجة.
قال الحطيئة:
بمخلوجةٍ فيها عن العجز مصرفُ
ويقال: خلجتهُ الأمور كما يقال: شغلتْهُ.
خلد: أخلد إخلاداً وخلداً: أقام، ومنه: جنةُ الخلد، ورجل مخلدٌ، إذا أبطأ عنه الشيب.
ويقال: مخلدٌ، وهو من الدواب ما تبقى ثناياه حتى تخرج زباعياتُهُ.
وأخلد إلى الأرض: لصدق بها.
والخلدُ: البال، والخلدةُ: دويبة.
ويقال: خلدتُ الغلام، إذا قرطته.
وجاء في بعض التفسير: {يطوف عليهم ولدان مخلدون} ، (أي) : مقرطون.
ويقال: [بل] مخلدون من الخلد وهو البقاء.
خلس: اختلست الشيء: اختطفتهُ.
و (في الحديث) : لا قطع في الخلسة.
وأخلس رأسه، إذا خالط سواده البياض.
وأخلس النبتُ: اختلط رطبُهُ ويابسه.
ويقال: لولد الناقة إذا ضربها فحل وقد كان أعد لها فحل غيره، فذلك الولد الخلس (قال:
ولم يكن أمجادهن خلْسا)
كذا وجدته ولم أسمعه سَماعا.
خلصت: خلصته من كذا.
وخلص الشيء.
وخلاصةُ السمن: ما ألقي فيه من تمر أو سويق ليخلص به.
والخلصاء: موضع، وذو الخلصة صنم كان لهم.
أبو عبيد: إذا جاد اللبن وخلص فهو الإخلاص والثُفلُ الذي يكود أسفل هو الخُلوص.

(1/299)


خلط: خلطتُ الشيء بغيره، واستخلط البعير، إذا قعا (على الناقة) ، وأخلطتُه أنا، وذلك إذا جعل قضيبُهُ في حياءِ الناقة.
ورجل مخلط إذا كان يخالط الأمور، والخيلط: المجاور.
ويقال: أخلط الفرس في جريهِ، إذا قطر، وذكر بعضهم: إن الخلط السهم (الذي) ينبتُ عودُهُ على عوج، فلا يزال يتعوجُ وإن قومَ.
خلع: (تقول) : خلعُتُ الثوب [خلعاً] ، وخلعَ الخليفة، وخالعت المرأة بعلها: أرادته على
طلاقها ببذل منها له، وفي الحديث: المختلعاتُ هن المنافقات، وهن اللواتي يخالعن أزواجهن من غير أن يضارهن أزواجهن.
والخالع: البسرُ النضيج.
وخلع السنبل، [إذ] صار له سفىً، والخليع الذي (قد) خلعهُ أهلهُ، فإن جنى لم يطلبوا بجنايته.
والخليعُ: الذئب.
والخليعُ: الصائد.
وفلان يتخلعُ في مشيته: يهتز.
والخلعُ: الكرش يجعل فيه اللحم ويحمل (في الأسفار) .
والخالعُ: داءُ يصيب البعير.
[ويقال: هو الذي] إذا برك لم يقدر [على] أن يثور.
والخليعُ: القدحُ الذي لا يفوز أولاً.
والخولعُ: فزعٌ يعتري الفؤاد
كأنه مسُّ، فيقال: رجل مخلعُ.
ويقال: إن الخلع القديد المشوي، ويقال: تخالعً القوم، إذا نقضُوا الحلف بينهم.
ويقال: إن الخليع الغولُ، و (يقال: إن) الخلعلع اسم من أسماء الضباع.
و (يقال: إن) الدليل (يقال له9 الخولعُ، وهو في شعر ذي الرمة.
(وقيل: إنه أخطأ فيه) .
خلف: الخليفُ: الطريق بين الجبلين.
والناقة المخلفةُ: التي ظنُّوا أن بها حملاً ثم لم يكنْ.
والأخفُ: البعير يمشي على لشقًّ [والمصدر الخلف] .
والخلفُ: الرديُّ [من القول] .
ويقال: سكت ألفاً ونطق خلفاً وكذلك الخالفةُ.
والخلفُ: ما جاء [من] بعدُ.
والخليفي: الخلافة.
وجلست خلاف فلان، أي: بعدهُ، والخوالف (في قول الله - عز وجل -: {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ} : النساء.
والخلفُ: الاستقاء والخالفُ: المستقي.
يقال: من أين خلفتكُم؟ أي: من أين تستقون؟ والخلف: الواحد من أخلاف الضرع.
وخلف فوه [وأخلَفَ] : تغيرت رائحته، والحي خلوف، أي: غيبٌ، وفي خلق
فلان خلفة، أي خلاف من الخلف في الوعد.
وخلف الرجل عن خلُق أبيه: تغير، وخلف الله عليك بكذا أو من فقدتهُ عليك، أي: كان الله خليفة أبيك، وأخلف الله عليك، أي: رد عليك مثل ما ذهب منك.
والخالفة عمودُ البيت.
[والخيمة في مؤخرها] ، وذكر بعضهم: إن الخليفَ الثوب يبلى وسطه فيخرج البالي منه ثم يلفق

(1/300)


فيقال: [خلفتُ الثوب أخلفه، وتقول: وعدني فأخلفته، أي: وجدته قد] أخلفني، وهو قول الأعشى:
فمضت وأخلف من قتيلة موعِدا
والقوم خلفةٌ: أي مختلفون.
وهو قول القائل:
دلواي خلفان وساقياهما
والخلقةُ: الناقة الحامل والجمع مخاض.
والمخلفُ من الإبل: السن الذي بعد البازل.
والخلفة: نبتٌ ينبتُ بعد النبات الذي يتهشم.
وخلفةٌ الشجر: ثمر يخرج بعد الثمر الكثير.
وفأس ذات خلفين، إذا كان لها رأسانِ.
خلق: الخلُق: الشيمة، والخلق: التقدير، يقال: خلقت الأديم للسقاء، إذا قدرتَهُ.
قال الكميت:
لم يحشم الخالقات فريتُها
ولم يغض من نطافها السربُ
والخلق: خلق الكذب، وهو اختلاقه واختراعه.
وفي كتاب الله - عز وجل -: {وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا} .
وفلان خليق بكذا، أي: هو ممن يقدَّر فيه ذاك.
والخلاقُ: النصيب، وصخرة خلفاءُ: ملساء، واخلولَقَ السحاب: استوي.
ورسم مخلولق، إذا استوى بالأرض، ورجل مختلق: تامُّ الخلق.
وملحفة خلقٌ (كما تقول) ثوب خلق.
وقد خلق وأخلق، وأخلقته ثوباً، إذا كسوته خلقاً.
والمخلقُ: السهم المصلح، والخليقاءُ من الفرس كالعرنين من الإنسان.
ويقال: إن المختلق من كل شيء ما اعتدل.
وينشد: قول رؤبة:
في غيل قضباء وخيسٍ مختلقْ
(خلق الشيء وأخلق، إذا صار خلقاً، وأخلقته أنا: أبليته) ، والخلوق معروف، ويقال له: الخلاقُ أيضاً.
* * *
باب الخاء والميم وما يثلثهما
خمن: خمانُ الناس: خشارتهم، والخمان من الرماح: الضعيف.
خمج: الخمجُ: الفتور، يقال: أصبح (فلان) خمجاً، أي: فاتراً، (وهو) في شعر الهذلي:
أخشى دونهُ الخَمَجَا
[وربما قالوا: خمجَ اللحم، إذا أروح] .
خمد: خمدت النار خموداً، إذا طفىءَ لهيبها،

(1/301)


وخمدتِ الحمى، (إذا) سكنتْ، وخمد الرجل: أغمي عليه أو مات.
خمر: الخمرُ: الشراب الذي يخامر العقل.
وفي الحديث: كل مسكر خمر وكل خمر حرام، كأنه أخذ - والله أعلم - من مخامرتِهِ العقل.
ودخل [فلان] في خمار الناس، أي: زحمتهم وفلان يدبُّ لي الخمر، إذاً كان يستخفي وهو [من خمر الشجر، وذلك] كناية عن الاغتيال.
والخمارُ خمار المرأة، وما عند فلان خل ولا خمرٌ، إذا لم يكن عنده خير ولا شر، ووجدت خمرة الطيب وخمرته وهي ريحه، وامرأة حسنة الخمرة، أي:
لبس الجمار.
وقال أبو زيد: خامر الرجل المكان [وخمرةُ] : لزمه (فلم يبرح) .
والمخمرةُ: الشاة يبيض رأسها من بين جسدها.
والمخامرةُ: المقاربة.
وفي الأمثال: خامري أم عامر، والتخميرُ: التغطية.
والخمرة: شيء من الطيب تطليه المرأة على وجهها ليحسن لونها، (والخمرُ ما واراك من شجر، وأخمروا: تواروا) .
والخمرةُ: السجادة الصغيرة.
وفي الحديث: كان يسجد على الخمرة.
قال الخليل: والخمرُ معروفة، واختمارها: إدراكها وغليانها.
قال ابن الأعرابي: سميت بذلك لأنها تركتْ فاختمرت، واختمارها: تغيرُ ريحها (عن أولها إلى طيبها) .
و (يقال) : خمرت العجين [أخمرُهُ] ، (إذا) جعلت فيه الخمير.
وقد خمر شهادته، إذا كتمها.
وخمر عني (خمراً) ، (إذا) توارى، وخمر عني الخبرُ، إذا خفي (عليك) وخمرت الرجل أخمرُهُ، إذا استحييت منه.
قال أبو عبيد: الخمرة التي تجعل في العجين يسميه الناس الخمير، وكذلك خمرُة النبيذ، فأما قول امريء القيس:
كأئي خمرْ.
فإنه يريد خامرني داء ووجعٌ.
ويقال لما خامرك من الحُب: خمرٌ.
خمس: الخمسة في الأعداد، والخميس: الجيشُ، وخمستُ القوم: أخذت خمس أموالهم،
أو كنت لهم خامساً أخمسم وأخمسهُم.
والخمسُ ظمءٌ من أظماء الإبل.
والخميس: اليوم، والجمع: أخمساء وأخمسة كما تقول: نصيب وأنصباء [وأنصبة] ، وحبل مخموس من خمس قوىً.
والخميس: الثوب الذي طوله خمس أذرع، ومن ذلك حديث معاذ ابن جبل: أنه قال

(1/302)


باليمن) : آئتوني بخميس آخذه منكم في الصدقة.
وقال أبو عمرو أيضاً: قيل للثوب خميس؛ لأن أول من عملهُ ملك باليمن يقال له الخميس.
وقال الأعشى (يذكر نبات الأرض) :
يوماً تراها كشبهِ أرديةِ الـ
خمس ويوماً أديمها نغِلا
والأول قول الأصمعي وحجته قول أبي عبيد:
هاتيك تحملني وأبيض صارماً
ومذرباً من مارنٍ مخموسِ
يعني رمحاً (طويلاً) ، طوله خمسُ أذرعٍ.
خمس: الخموش: الخدوش.
قال الشاعر:
هاشم جدُّنا فإن كنت غضبى
فاملئي وجهك الجميل خُموشا
والخموشُ: البعوضُ، والخماشة من الجراحات: ما ليس له أرشٌ معلوم.
خمص: الخامصُ: الضامر.
(يقال) : خمصَ خمصاً.
(ويقال للضامر: خميص) ، والخميصُة: كساءُ سوداء معلمة فإن لم تكن معلمة فليست بخميصةٍ، (وتقول: في الضامر خمص بطنُهُ يخمص خمصاً) ، وأخمص القدم: باطنها، والمخمصَةُ: المجاعة، و (الخميصُ: الجائع) .
خمط: الخمطُ: كل شجر لا شوك له، ويقال للبنِِ الحامض والمروح: خامطٌ.
و [هو] في شعر ابن أحمر:
خمطاً وصافياً
وتخمط الفحلُ: هدر.
وخمطتُ الشاة، (إذا) شويتها بجلدها، وقال قوم: إذا نزع الجلدُ
(وشوي فهو الخمطُ، وإذا) نزغ الشعر فهو السمط.
وتخمط الرجلُ: غضب، وكذلك البحر إذا التطمتْ (أمواجه) .
والخمطة: الخمر إذا حمضتْ.
خمع: خمع الأعرجُ: والخوامعُ: الضباعُ: والخمعُ: اللص.
و (الخمعُ) : الذئبُ.
خمل: الخميلةُ: الرماة [اللينة] ، والخامل: الساقط، والخُمال: ظلعٌ يكون في قوائم البعير.
وخمل الثوب معروف.

(1/303)


باب الخاء والنون وما يثلثهما
خنب: خنبتْ رجلهُ: وهنت، وأخنبتها أنا: (أوهنتها) ، قال (الشاعر) :
أبى الذي أخنبَ رجل ابن الصعِق
وحكى بعضهم خنب، [إذا] هلك والخنابتان: طرفا الأنف عن يمين وشمال، الواحدة خنابة.
(وتقول) : أخنبتُ عليه.
أفسدت (عليه) .
خنو: الخنا من الكلام.
أفحشه، ويقال: خنا يخنو خناً، (مقصور) ، وكلام خنٍ من الخنا، وأخنى عليهم الدهر، (إذا) أهلكهم.
خبث: الحنثُ: المسترخي المتكسر، وخنثتُ السقاء، إذا كسرت شفته إلى خارج فشربت منه، فإن كسرته إلى داخل فقد قبعتهُ.
خنز: خنز اللحم.
تغيَّر، خنزاً.
خنس: الخنسُ في الأنف: انحطاط القصبة، والبقر كلها خنسٌ، والشيطان خناس، لأنه يخنس إذاً ذُكر الله - جل وعز - والخنسُ: الذهاب في خفيةٍ.
والخنسُ: النجوم تخنسُ في المغيب.
وقال قوم: لأنها تخفي نهاراً (وتطلع ليلاً) ، وخنس الرجل: تأخر وأنا أخنسته.
خنص: الخنوصُ: ولذ الخنزير.
خنط.
خنطه الأمر، (إذا) كربه مثل غنظهُ، ذكره ابن دريد.
خنع: خنعت له: خضعْتُ.
وفي الحديث: إن أخنع الأسماء، أي: أذلها، وأخنعتني إليه الحاجة.
(ويقال.
إن الخنعةَ الخلاءُ ممدود) .
ويقال: لقيتُ فلاناً بخنعهٍ، أي: خلاء.
وقال (الشاعر) :
لعلك يوماً أن تلاقى بخنعةٍ
فتنعبَ من واد عليك أشائمهْ
حكاها الشيباني.
ويقال: إن الخانع الفاجر، وأطلعتُ من فلان على خنعةٍ، أي: فجرةٍ، وهو الذي يقوله القائل:
ولا يرونَ إلى جاراتهم خُنُعا
وهو أشبهُ.
وخناعةُ: قبيلة.
خنف: الخنيفُ: جنس من الكتان [رديءُ] ، وفي الحديث: تخرقتْ عنا الخنفُ.
والخنوف: الناقة اللينة اليدين في السير، وهي ذات خنافٍ، والخناف في الفرس: أن يهوي بحافره إلى وحشيّه

(1/304)


وقد خنف، قال أبو عبيد: ويكون الخنافُ أيضا في العنق، أن تميله إذا مد بزمامها.
خنق: الخنقُ: مصدر خنقهُ يخنفهُ خنقاً، وقال بعض أهل اللغة: ولا يقال خنقاً، والمخنقة: القلادة، والخانق: شعبٌ ضيق، (قال بعضهم) :
وأهل اليمن يسمون الزقاق خانقاً.
* * *
باب الخاء والواو وما يثلثهما
خوى: خوت النجوم خياً: سقطتْ ولم تمطر، وأخوت أيضاً.
وخوت تخوية، إذا مالتْ للمغيب.
وخوتِ الإبل تخوية، إذا خمصت بطونها.
وخويت المرأة خويً، إذا لم تأكل عند الولادة.
وخويتُها: عملتُ لها خوية تأكلها، وخوت الدار تخوي (خوياً) ، إذا خلتْ.
وخوى الرجل، إذا تجافى في سجودهِ، وكذلك البعير إذا تجافى في بروكهِ.
و (يقال) : خوت المرأة، إذا جلست هي على مجمر.
وخوى الطائر، (إذا) أرسل جناحيه.
والخواةُ: الصوت.
خوب: الخوبةُ: الأرض لا تمطر بين ارضين ممطورتين.
واصابتهم خوبة، إذا ذهب ما عندهم فلم يبق [من] ، شيء.
وقال أبو زياد الكلابي: الخوبُ المعزى.
(وأنشد في ذلك بيتاً لا يدرى كيف صحته:
احلب لا عوج ما وافيت من خوبِ
تصدك مرملة رأس شنخوبِ
أعوجُ: فرس) .
خوت: خاتت العقاب [واختاتتْ] : انقضت، تخوت وهي خائتة، (وخواتها حفيفها) .
وقال ابن الأعرابي: خات الرجل يخوتُ، إذاً أخلف وعدهُ.
وخات الرجل وانفض، إذا ذهبت ميرته.
وخات الرجل، إذا أسنَّ.
قال الفراء: ما زال الذئب يختاتُ الشاة بعد الشاة، [أي: يختلها] فيسرقها، والمخاتاة: المواربة.
وفلاد يتخوتُ حديث القوم ويختاتُ، إذا أخذ منه وتحفظ.
و (يقال) : إنهم يختاتون الليل، أي: يسيرون ويقطعون الطريق.
وخوات بن جبير: رجل، يقال: إنه اشتق من التخوت وهو التنقصِ.
ويقال: تخوت مالهُ، أي: تنفصهُ، وقال غيره: الخوات الذي لا يبالي ما ركب من الأمور.
قال الشاعر:
لا يهتدي فيه الا كلُّ منصلِتٍ
من الرجال زميع الرأي خواتِ
خوث: [يقال] : خوثَتِ المرأة، إذا عظم بطنها.
ويقال: (إن) الخوثاء الناعمة.
وينشد لأمية:
علقَ القلبُ حبها وهواها
وهي بكرُ غريرةٌ خوثاءُ

(1/305)


ويقال: [هو] بالحاء وقد مَرَّ.
خوخ: الخوخ: معروف.
خود: الخودُ: المرأة الناعمة، وجمعها خوذ.
والتخويد: سرعة السير.
وقال بعضهم: خودتُ الفحل: أرسلتهُ ُفي الإناث.
خوذ: خاوذته خواذاً، إذا خالفتهُ.
وبعضهم يقول: إن المخاوذةَ: الموافقة.
وقال بعضهم: خواذُ الحمي، أي: تأتي في وقت غير معلوم.
خور: الخوْرُ من الأرض: المنخفض بين نشزين، والخوار: الضعيف، [وهو بين الخور] ، ورمح خوار، وأرض خوارةٌ، ورجل خوار، والجمع خورٌ.
وناقة خوارةٌ، (أي) : غزيرة، والجوع خور، والخوار.
خوارُ الثور، والخوران: مجرى الروث
من الدابة.
خوس: خاس فلان بعهده، إذ أخلف وخان، والخوس الخيانة، ويقال: خاس الطعام والبيع، وأصله من خاست الجيفة في أول ما تروح، فكأنه كسد حتى فسد.
خوش: الخوشان (من الإنسان وغيره) : الخاصرتان، و (يقال) : المتخوشُ الضامر هزالاً.
خوص: الخوصُ: ضيق العين وغؤورها.
والخوص: خوص النخلة.
والتخوصُ: أخذ ما أعطيه الإنسان وإن قل، يقال: تخوصْ منه ما أعطاك، أي: خذهُ وأن قل.
قال (الشاعر) .
يا صاحبيَّ خوَّصا بسل
من كل ذات ذنب رفلَّ
أي: قربا ابلكُما شيئاً بعد شيء ولا تدعاها تداكُّ على الحوض.
وقال آخر:
يا ذائديها خوَّصا بارسالْ
ولا تذُوداها ذيادّ الضلال
وقال الراجز:
أقول للذائدِ خوصْ برسلْ
إني أخاف النائبات بالأولْ
وأخوصَ العرفجُ، إذا تفطر.
وتقول: خاوصتُهُ مخاوصة، إذاً عارضته في البيع.
وأخوصت النخلة من الخوص.
خوض: (تقول) : خضتَ المال وغيرة خوضاً.
[وأخضتُ فيه دابتي] .
وتخاوضُوا في الحديث مثل تفاوضوا.
خوط: الخوطُ: الغصنُ [الناعم] ، وجمعه الخيطانُ.
قال جرير:
على قلاصٍ مثل خيطانِ السلمْ
ويقال: إن الخوطَ من الرجال: الجسيم الحسنُ الخلقِ.

(1/306)


خوع: الخوعُ: جبل أبيض، (ويقال: بل كل جبل أبيض خوعٌ) .
والخوعُ: منعرجُ الوادي.
ويقال: إن الخواعَ النخيرُ.
ويقال: خوَّعَ، (إذا) نقصَ.
قال طرفة:
وجاملٍ خوعَ من نيبهِ
زجرُ المعلى أُصلاً والسفيح
خوَّع: نقص، يعني ما ينحَرُ منها في الميسرِ.
خوف: الخوفُ: الذعر.
والتخوفُ: التنقُّصُ.
وخاوفني [فلان] فخفتُهُ، إذا صرت أشدَّ خوفاً منه.
خوق: الخوقاءُ: المفازة لا ماء بها.
ويقال: ناقة خرقاء بينة الخوقِ وهو الجرب.
والخوقُ: الحلقة من ذهب.
خول: (تقول) : خولك الله مالاً، إذا أعطاكه.
وفلان خوليُّ مالٍ وخائل مالٍ، إذا كان يصلحُهُ.
وروي عن النبي - صلى الله عليه - (أنه) كان يتخولُهُم بالموعظة، أي: يتعهدهم بها.
وخولُ الرجل: حشمُهُ.
وذهب القوم أخْولَ أخولَ، إذا تفرقوا.
قال الشاعر:
يساقط عنه روقُُهُ ضاريِاتها
سقاطَ حديدِ القينِ أخوَلَ أخولاً
و (يقال) : تخولت الريحُ الأرض، إذا تعهدتْها (مرةً بعد مرةٍ)
خون: [الخونُ] : الخيانة.
والتخوُّنُ: التنقصُ.
تخونني فلان حقي، إذا تنقصك.
قال ذو الرمة:
لا بل هو الشوق من دارٍ تخوَّنها
مراً سحاب ومراً بارحٌ تربُ
والخوان.
(اسم من أسماء) الأسد، (وهو من الخيانة) .
قال ابن دريد: من العربية الأولى تسميتهم الربيع الأول خواناً، فأما قول ذي الرمة:
لا ينعشُ الطرف إلاً ما تخونهُ
داعٍ بناديهِ بآسم الماء مبغومُ
فإنه يريد بالتخون التعهد في قول أبي عمرو.
والناس يقولون: إلاً ما تنقصَ نومه دعاء أمهِ لهُ.
والخوان: - فيما يقال - اسم أعجمي.
وسمعتُ علي بن إبراهيم القطان يقول: سئل ثعلب وأنا أسمعُ.
أيجور أن يقال: إن الخوان إنما سمي

(1/307)


بذلك لأنه يتخونُ ما عليه، أي: يُنْتَقَصُ.
فقال: إنه ما يبعُدُ ذاك.
* * *
باب الخاء والياء وما يثلثهما
خيب: الخيبةُ: (الحرمان) ، من خاب (يخيب) ، إذا لم ينل ما طلب.
والخيابُ: القدحُ الذي لا يوري.
خير: الخيرُ: ضد الشر، والخيرة: الخيارُ، وتخيرتُ (الشيء) : أخذت الخير.
والخيرُ: الكرمُ.
والإستخارة: أن تسأل الله - عز وجل - خيرَ الأمرين.
واستخرتُ الرجل، (إذا) استعطفته،.
وأصله - فيما يقال - من استخارة الضبع، وهو أن تجعل خشبة في ثقب بيتها حتى تخرج من مكان آخر.
وأنشد الهذلي:
لعلك إما أمُّ عمرو تبدلتْ
سواك خليلاً شاتمي تستخيرها
خيس: خيستُ فلاناً، إذا لينته، والمخيسُ: السجن [من ذلك] ، وخاس بالعهدِ يخيس، إذا نكث، والخيسُ: الشجر الملتف، (ويقال: خاس الشيء، إذا بقي في مكان فتغير كالجوز والتمر وغيرهما) ، ويدعون للصبي فيقولون: قل خيسُهُ ما أظرفهُ، أي: قل غمهُ.
ويقال: قل خيسُهُ، أي: خيرُهُ، فهذا دعاء عليه.
خيص: الخيصُ: القليل من النوال، وهر قول الأعشى:
لقد نال خيصا من عفيرة خائِصا
(ويقال: وعلٌ أخيصُ، إذا انتصب أحد قرنيه وأقبل الآخر على وجهه) .
خيط: الخيط: معروف.
والخيط الأبيض: بياض النهار.
والخيط الأسود: سواد الليل.
ويقال لما يسيل من لعاب الشمس: خيط باطل.
كل ذلك بفتح الخاء.
فأما الخِيط بالكسر، فالجماعة من النعام، ويقال: خيط الشيب في رأسه، إذا بدأ.
ويقال: نعامة خيطاءُ، إذا طال عنقها وسائرُ قصبها.
والخياطة معروفة.
والخيطة في لغة هذيل الوتد.
قال:
تدلى عليها بين سب وخيطةٍ
(بجرداء مثل الوكفِ يكبو غرابها)
ويقال: إنه أراد الحبْلَ.

(1/308)


خيف: الخيفُ: أن تكون إحدى العينين من الفرس: زرقاء والأخرى كحلاء.
والناسُ أخياف، [أي: مختلفون] ، والخيفُ: جلد الضرع.
والخيفُ: ما ارتفع عن مسيل الوادي ولم يبلغ أن يكون جبلاً.
والخيفان: الجرادُ إذا صارتْ فيه خطوطٌ مختلفة.
وناقة خيفاء: واسعة جلد الضرع.
وبعير أخيفُ: واسع جلد الثيل.
والخيفٌ: جمعُ خيفة، (ومسجد الخيفِ سمي به؛ لأن هناك حصاً من لونين) .
خيل: الخيلُ: معروفة، ويقال: سميت خيلاً لاختيالها.
والخيال: الشخص.
والأخيلُ: طائر.
وتخيلتِ السماءُ: تهيأت للمطر، وخيلتْ.
و [يقال] : هي مخيلة للمطر، [وما أحسن مخيلتها وخالها، أي: خلاقتها للمطر] .
و (يقال) : رجل أخائلُ، وهو المختال.
وخيلتُ على الرجل تخييلاً، إذا وجهت التهمة إليه.
وتخيلتًُ عليه تخيلاً، إذا تفرستَ فيه الخير.
وخيلتُ للناقة، إذا وضعت لولدها خيالاً يفرعُ منه الذئب فلا يقربُهُ.
وقولها:
نحن الأخايلُ
فإنما جمعت القبيل باسم الأخيل بن معاوية العقيلي.
ويقال: افعل ذاك على ما خيلتَ،
أي: على ما شبهت، وإنه لمخيل للخير، أي: خليق له.
وقد أخلت فيه خالاً، من الخير.
(وتخولتُ) .
ووجدتُ أرضاً متخيلة، إذا بلغ نبتها المدى.
خيم: خيم بالمكان، (إذا) أقام (به) ، ولذلك سميت الخيمةُ، والخيمُ: السجيةُ، والخيم: مصدر خمتُ رجلي أخيمها، إذا رفعتها.
أنشدنا أبو الحسن القطان عن ثعلب:
رأوا وقرة بالساق مني فحاولُوا
جُبُوري لما أن رأوني أخيمُها
والخائمُ: الجبان، وقد خام بخيم.
والخيمُ: عيدانٌ تبنى عليها الخيام.
وهو قوله:
فلم يبق إلا آل خيم منضدِ
خين: الخيانة: أد يؤتمن الإنسان علي شيء فيأخذه، وخيوانُ: قبيلة.
والأصل الواو وإنما كررها هنا للفظ.
* * *
باب الخاء والألف وما يثلثهما
[أصل الألف في هذا الباب الواو والياء، وإنما كتبت هاهنا للفظ تقريباُ على طالبه] .
خال.
الخالُ: خالُ الإنسان، [يقال منه تخولتُ] ،

(1/309)


والخال الذي يكون بالوجه.
وقال [منه] : رجل [أخيل] ومخيول ومخيل ومخولٌ.
وتصغير الخال: خييلٌ فيمن قال: مخيل، وخويل فيمن قال: مخول.
والخال: ثوب، والخال: لواءُ الجيش، والخال: الخيلاء (والعجب) - ورجل خال مال وخائل مال، إذا كان يصلحه.
ويقال: إن الخال الجبل الأسود.
والخال: الفحل الأسود من الإبل.
حكاهما ابن الأعرابي.
والخال: جبل تلقاء الدثينة.
قال (الشاعر) :
أهاجكَ بالخال الحمولُ الدوافعُ
فأنت لمهواها من الأرض نازعُ
خام: الخامةُ: [الغضة] الرطبة من النبات، وقال رسول الله - صلى الله عليه -: مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع.
خاف: الخافةُ: مثل الخريطة من الأدم يشتارُ فيها العسلُ.
* * *
باب الخاء والباء وما يثلثهما
خبت: الخبتُ: المفازةُ، والإخباتُ: الخشوع.
(ويقال: إن الخبيت الحقير الرديء من الأشياء وأنشدوا فيه:
ينفعُ الطيب القليلُ من الرزْ
ق ولا ينفع الكثير الخبيتُ
ويقال: إنما هو بالثاء)
خبث: الخبيثُ: ضد الطيب.
وأخبث الرجل، إذا كان أصحابه خبثاء، ولذلك قالوا: خبيث مخبثٌ.
خبج: خبجَ، إذا حبقَ، ويقال: [إن] الخباجاءَ الفحلُ الكثير الضراب، والخبجُ: الضرب بالعصا ليس بالشديدِ.
خبر: الخبْرُ: العلم بالشيء، (يقال) : خبرتُ الشيء أخبره خبراً وخُبرة، ومن أين خبرت هذا؟ أي: [من أين] علمتهُ.
والخبراء: الأرض اللينة، وكذلك الخبار، والخبير: الأكارُ (وسمي خبيراً؛ لأنه يخابر الأرض، أي: يؤاكرها) .
والمخابرة هي المزارعة بالنصف أو الثلث أو أقل أو أكثر وهي التي نهى عنها رسول الله - صلى الله عليه -.
ويقال لذلك الخبرُ.
و [يقال] : تخيروا خبرة، إذاً أشتروا شاة فذبحوها وأقتسموا لحمها.
والخبرُ: المزادة العظيمة والجمع خبورٌ، وبذلك سميت الناقة الغزيرة خبراً، والخبير: زبد البعير وكل زبدٍ.
والخبير: النبات ومنه

(1/310)


الحديث: (نستخلبُ الخبير) .
والخبير: الوبرُ.
قال (الشاعر) :
حتى إذا ما طار من خبيرها
و (يقال) : مكان خبر، إذا كان دفيئاً كثير الشجر والماء، وقد خبرت الأرض.
خبر: خبزتُ (الطعام و) الخبز خبزاً.
وخبزتُ القوم.
أخبزهم خبزاً، (إذا) أطعمتهم الخبزَ.
والخبزُ: السوق الشديد.
ويقال: الخبزُ ضرب البعير بيده الأرض.
و (يقال) : تخبزتِ الإبل السعدان: خبطتْهُ بأيديها.
والخبازُ: نبتٌ.
خبس: الخباسَةُ: ما تخبست من شيء، أي: أخذته.
والخباسةُ: المغنَمُ، يقال: اختبسَ
الشيء مغالبة.
وأسدٌ خبوسٌ.
قال (الشاعر) :
ولكني ضبارمةٌ جموحٌ
على الأقرانِ مجتريء خبوسُ
خبش: ويقال: إن الخبشَ جمع الشيء.
خبص: (الخبصُ: فعل الخبيص) ، والمخبصةُ: التي يقلبُ فيها الخبيص، والخبصُ: خلطك الشيء بالشيء.
[ومنه الخبيضُ] .
خبط: خبط البعير الأرض بيده، إذا ضربها.
وتقول لما بقي من طعام أو غيره: خبطة.
وخبطتُ الورق من الشجر (خبطاً) ، فإذا سقط فهو خبط.
واختبط فلان فلاناُ، إذا طلب معروفهُ.
والخبطةُ: الماء القليل.
والخباطُ: (داء) كالجنون وليس به.
(ويقال: إن الخبطة المطر الواقع في الأرض) .
ويقال: إن الخبطة من البيوت ومن الناس قطعة.
وحكيتُ عن الشيباني: الخابط النائم.
وخبط: نام.
قال (الراحز) :
يشدخنَ بالليل الشجاع الخابِطا
والخباطُ: سمة بالفخذينِ.
خبع: خبع (الرجلُ) بالمكان: أقام به.
و (يقال) : الخبعُ الخبءُ.
وخبعَ الصبيُّ خبوعاً، إذا فحم من البكاء.
خبق: الخبقُّ: الرجل الطويل، ويقال للفرس السريع: خبَقٌ [وخبِق] .
ويقال: إن الخبقى في العدو مثل الدفقى، وأنشد:
يعدو الخبقى والدفقّى منعبُ
خبل: الخبْلُ والخبَلُ: الجنون، والخبل فسادُ الأعضاء، و [يقال] : خبلت يده: قطعتها
وأفسدتها قال أوس:

(1/311)


أبني لبينى لستُمُ بيدٍ
إلا يداً مخبولة العضدِ
أي: فاسدة الغضدِ.
والإخبال: أن يجعل الرجل إبله نصفين ينتجُ كل عام نصفاً كما يفعل بالأرض في الزراعة.
وأخبلتُ فلاناً، إذاً أعرتهُ ناقة يركبها أو فرساً يغزو عليه.
(وحُجَّته) قول زهير:
هنالك أن يسخبلوا المال يخبِلوا
وإن يسألوا يعطوا وإن ييْسروا يغلوا
و (يقال) : فلان خبال على أهله، أي: عناء.
وطينة الخبال الذي جاء في الحديث.
يقال: إنه صديد أهل النار.
خبن: خبنتُ الشيء، (إذا) قبضته.
(ويقال) : خبنتُ الثوب، إذا رفعت ذلاذلَهُ حتى يتقلصَ بعد أن تخيطهُ.
والخبنةُ: ثبان (الرجل) .
وتقول: رفع في خبنتهِ شيئاً.
ومنه: ولا يتخذ خبنهً.
ويقال: (إن) الخبن من المزادة ما بين الخرب والفم وهو دون المسمع.
و (قال بعضهم: خبنتُهُ أخبنُهُ مثل غبنتهُ سواء) .
وحدثنا عن أبي عبيد في باب الاستعداد للشيء: خبنتُ أخبنُ وكبنْتُ (أكبن) .
وما أدري ما أراد به إلا أنه في هذا الباب.
خبأ: خبأت الشيء أخبؤهُ خبئاً، والخبأةُ [على فعلةٍ] : الجارية التي تخبأ (من الناس) مرة وتظهر أخرى.
(والخباءُ من ذلك، تقول) : تخبأتُ خباءً (وأنا منها في شك) وحكى بعضهم: أخبيتُ أخباءً وتخبيْتُ وخبيتُ.
* * *
باب الخاء والتاء وما يثلثهما
ختر: الخترُ: الغدر، ورجل ختار.
والتخترُ: مشية الكسلان.
ويقال: (إن) الخنتارَ الجوع الشديدُ.
ختع: الخوتعُ: الدليل، من قولهم: ختَعَ على القوم، إذا هجم عليهم.
وبعضهم يقول: ختعُ على فعل، زعموا أنه من ختَع (ويقال: بل هو من ختع الرجل) ختوعاً، إذا ركب
الظلمة.
والخوتعُ ضرب من الذبابِ، وأنختع الرجلُ في الأرض، إذا ذهب.
والختعَةُ
الأنثى من النمور، والختيعَةُ: قطعة من أدم يلفها الرامي على يده عند الرمي، ويقال: [إن] الخوتعَ ولد الأرنب، (والختع: الداهية) .
ختل: الختْلُ: الخدْعُ.
ختم: الختمُ: مصدر ختمتُ الشيء ختماً، والخاتمُ

(1/312)


معروف، وتكسر التاء، وهو الخاتام والخيتام.
قال الشاعر:
أخذُك خاتامي بغير حقَّ)
وختمت الشيء أختمه، إذا بلغت آخره والنبي - صلى الله عليه - خاتم الأنبياء وختام كل شرب: آخرهُ.
قال الله - عز وجل -: {خِتَامُهُ مِسْكٌ} أي: إن آخر ما يجدونه رائحة المسك.
(وذكر بعضهم: تختم الرجل عن الشيء تغافل.
قال: والمختمُ: الجوزة تدلكُ لتملاسَّ فينقدَ بها منها سائر الجوز) ، والختمُ العسل (وتسمى بالفارسية: التيرَ) .
ختن: (الختن: معروف) .
وختنتُ الصبيَّ ختناً.
[الختن: أبو المرأة] .
ختو: (وختوتُ الثوبَ: فتلت هدبه.
وتقول: عقابٌ خاتية، إذا آنقضتْ.
وآختتاتُها: انقضاضها) .
و (تقول) : أختتأتُ له آختتاءً، (إذا) ختلتهُ.
وقال بعضهم: ختأت الرجل عن الأمر، إذا كففتَهُ.
* * *
باب الخاء والثاء وما يثلثهما
خثر: خثُر اللبن وغيره، وهو خاثر.
وخثرَتْ نفسهُ.
وحكى بعضهم: خثر فلان في الحي، إذا أقا م فلم يكد يبرحُ.
خثل: الكسائي: خثلة البطن: ما بين السرة والعانة، ويقال: خثلةٌ، والتخفيف أكثر.
خثم: الخثمُ: غلظ الأنف.
ونعل مخثمةٌ: عريضة.
خثو: (الخثواءُ: المرأة المسترخية البطن.
ويقال) : خثى الثور خثياً وواحد الأخثاءِ خثىٌ.
* * *
باب الخاء والجيم وما يثلثهما
خجل: الخجلُ: أن يبقى الإنسان باهتاً (لا يتحدثُ: يقال منه: خجل) .
قال رسول
الله - صلى الله عليه - للنساء: إذا شبعتنَّ خجلتنَّ، ويقال: خجل الوادي، إذا كثر صوت ذبابه.
[وأخجل الحمضُ: طال] .
خجأ: (يقال) [رجل] خجأةٌ: أحمقُ.
(ويقال: أخجأني فلان إخجاءَ، إذا ألح عليه) .
وخَجَأ
الفحل أنثاهُ، (إذا) جامعها.
و (هو) فحلُ خجأةٌ: [كثير الضراب] .
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله خاء
الخلجمُ: الطويل.
والخشارِمُ: الأصوات.
والخضرمُ: الرجل الكثير العطَّية.
وكل شيء كثير: خضرمٌ.
والخبعثنةُ من الرجال: الشديد، وبه شبه الأسد.
والخنديانُ: الكثير الشرَّ.
قال الفراء:

(1/313)


رجل مخضرم الحسب، وهو الدعيُّ.
ولحم مخضرم: لا يدرى أمنْ ذكر هو أم أنثى.
وناقة مخضرمةٌ: قطع طرف أذنها.
وامرأة مخضرمة، أي: مخفوضة.
والمخضرمُ: الذي أدرك الجاهلية والإسلام.
والخضرم: من نعت الضبَّ [بعد أن يطبخ] .
والمرأة الخبنداةُ: التامة القصب.
والخدلجةُ المملئةُ الذراعين.
والخرمل والخذعلُ: المرأة الحمقاء.
والخيعلُ: قميص لا كمي له.
(قال تأبط شراً:
عجوز عليها هدمل ذات خيعلِ)
والخشرمُ: الجماعة من النحلِ، والخناذيدُ: الشماريخ من الجبال الطوال، والخنذيذُ: الفحلُ.
[والخنذيذُ: الخصيُّ] ، والخرنقُ: ولدُ الأرنب.
و (يقال) : أرض مخرنقة.
(يقال) : خرنقتِ الناقةُ، إذا كثر في جانبي سنامها الشحم حتى رأيته كالخرانق.
و (يقال) : رجل خلبودتٌ، أي: خداع.
والخنثرُ: الشيء الخسيس يبقى من متاع القوم في الدار إذا تحملوا.
والخجوجى: الطويل، والمخرنشمُ: المتعظمُ في نفسه، وهو المتغير اللون [الذاهب اللحم] ، ورجل خنشليلٌ: ماضٍ، والمخرنطمُ: الغضبان.
(قال الراجز:
يا هيء مالي قلقتْ محاوري
وصار أمثال الفَغا ضرائري
مخرنطماتِ عسُراً عواسري
يا هيء: كلمة كأنها كلمة تضعيف.
وقوله: قلقتْ محاوري، يقول: اضطربت حالي ومصائر أمري.
والفغا: البسر الأخضر الأغبر.
يقول: انتفخن من غضبهن.
ومخرنطمات: متغضبات.
وعواسري: تحملُني على العسر.
والخيزلى: مشية فيها تخرُّل) .
وخربقتُ الشيء: قطعته، وخردلتُ اللحم وخرذلتُهُ: كلاهما قطعته وفرقتُهُ.
والخثارمُ: (الرجل) الذي يتطيرُ.
والخنفقيق: الداهية.
والخؤيجيةُ: الداهية.
وما عليه
خربصيصةٌ، أي: شيء من اللباس.
والخلابسُ: الحديث الرقيق ويقال: الكذب.
ويقال: خلبسَ قلبه، أي: فتنه وذهب به.
وفي رأس خنزوانة، أي: كبر.
والخيزُارنة: سكان السفينة.
والخازبازُ: صوتُ الذباب.
(ويقال: هو الذباب نفسهُ) .
ويقال: إن الخازباز أيضاً ضرب من البقل.
والخازباز: داء.
والخيدبةُ: الأمر [المعتاد] ، والخنجور: الناقة الغزيرة.
والخنثعبة كذلك.
وأم

(1/314)


خنور: الأنثى من الضباع.
والخضارعُ: البخيل.
وخثعمُ: قبيلة.
والخيتعُور: الدُينا، وكلُّ شيء لا يدوم على حال (ويتلون، فهو) خيتعور، والخيتعورُ: الذئب.
والخرعبة: الشابةُ الحسنة القوام.
وجمل خرعُوب.
طويل في حسن خلق.
والغصن الخرعوب: المتثني، والخنبُعة: شيء يغطى به الرأس.
والخندفةُ: مشي بتبخترٍ، (وخضارم: اسم من أسماء البحر) .
والخبرنجُ: الحسن الغذاء، والخفنجلُ: الثقيل (الوخمُ، ويقال: هو القبيح.
قال الراجز:
خفنجلٌ يغزل بالدرارَه
ويقال: إن الدرارة المغزل تغزل به الرُعاة الصوف، ويقال: إن الخربق: هو الماء والخربق أيضاً اسم (حوض) ، و (يقال) : خربق (الرجل) عمله: أفسدهُ.
و (يقال: إن) الخرباق سرعة المشي.
و (يقال: إن) الخدرْنقَ العنكبوت الذكر، (يقال.
بالدال
والذال) .
والخزرج: الريح (الباردة وبها سمي الرجل) .
قال الفراء: الجنوب خزرج غير مجراةٍ، (ويقال: إن الخزرَجَ الدراجُ) .
والخنجر: معروف، والخرفجة: حسن الغذاء، وسراويل مخرفجة، أي: واسعة.
والخثسفوجة: سكانُ السفينة.
ويقال: إن الخربصيص هنة تراها في الرمل لها بصيص كأنها عينُ الجرادة، ويقال: هو نبات، وقال قوم: الخربصيص القرطُ، وأنشدوا:
جعلت في أجراسها خربصيصاً
من جمانٍ قد زان وجهاً جميلاً)
والخنصرُ: معروفة.
وخلبص الرجل، (إذا) ، فر.
قال (الراجز) :
لما رآني بالبراز حضحَصا
في الأرض مني هرباً وخلبصا
والخنبصةُ: اختلاط أمر القوم، والخنابسةُ: الأسدة التي قد استبان حملها، والخنابسُ: القديم، قال القطامي:
أبى الله أن أخزى وعز خنابسُ
والخنفساء: معروفة.
والخلابيسُ: المتفوقون.
والخرطوم: معروف.
والخُرطوم: الخمرُ، (وهي التي من أول ما يسيل عند العصر) .
و (يقال: إن) خراطيم القوم سادتهم.
والخنطولةُ: الطائفة من (القوم) والدواب والإبل وغيرها والجميع: الخناطيل.
وتخطرفتُ الشيء: جاوزته.
وقال الأصمعي: إذا كثر نفض النخلة وعظم ما يبقى من

(1/315)


البسر، قيل خردلتْ فهي مخردلة، [وجوع خنتارٌ: شديد] ، والخنطيرُ: العجوز.
والخنظانةُ من النساء: التي تكثرُ الضحك والهزءَ، يقال: هي تخنظى.
والخذروفُ: السريع في جريه.
والخذزوف: عويدٌ أوقصبة يقرظُ في وسطهِ ويشدُّ بخيط إذا مد دار وسمعت له خفيفاً.
وتركت اللحم خذاريف، إذا قطعته.
والخذرافُ: نبتٌ.
والخندريسُ: الخمر المتقادمة، ويقال: حنطة خندريسٌ، قديمة.
والمخرنبق: الساكت.
(ويقال: إن الخزنبل: المرأة الحمقاء) .
وناقة بها خزعال، أي: ظلعٌ.
[ويقال: آخرمسَّ فلان فلم يتكلم مثل خرس، وغلام خنفجٌ وخنافجُ كثير اللحم] .
تم كتاب الخاء من مجمل اللغة بحمد الله ومنه
صلى الله على محمد وآله

(1/316)


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب الدال من مجمل اللغة] .
* * *
باب الدال وما بعدها في المضاعف والمطابق
در: الدرّ: كبار اللؤلؤ.
والكوكب الدريّ: الثاقبُ المضيء، بشبه بالدر] .
والدرّ: در اللبن.
ودرةُ السحاب: صبهُ، وسحاب مدرارٌ.
ولله درهُ، أي: عمله.
ويقال في الذم: لا در درهُ، أي: لا كثر خيرهُ.
والدردُرُ: منابتُ أسنان الصبي.
(قال) : الدريرُ من الدوابَّ: (الكثير اللحم) ، السريع (في عدوه) .
ويقال: درت حلوبة المسلمين، أي: فيُئُهم (وخراجهم) .
ودرر الطريق: قصدُهُ.
وللسوق: درهٌ، أي: نفاقٌ.
و (يقال) : استدرت المغزى استدراراً، إذا أرادت الفحل.
وتدردرتِ اللحمة تدردراً: اضطربت.
ودردر الصبيُّ البسرةَ، إذا لاكها، يدردرُ.
ودرر الريح: مهبها.
دس: دسست الشيء في التراب أدسه.
والدساسَةُ: حية صماء تندس تحت التراب.
فأما دس الهناءُ فقد ذكر أبو عبيد فيه وجهين قال: دس البعير وهو مدسوس، إذا كان به قليل من جرب، وأنشد:
قريع هجانٍ دس منه المساعر
و (بالشين أيضاً) قال بعد ذلك: (ويقال) : الدس، أن تجعل الهناء على مساعر البعير.
ويقال: ليس الهناءُ بالدسَّ، وهذا أصحُّ القولين.
والدسةُ: (لعبةٌ) لصبيانِ الأعراب.
دظ: قال الخليل: الدظُّ: الشل، يقال: ذظظناهم، إذا شللناهُم في الحرب.
دع: الدع: الدفعُ، [يقال: دععتُه دعاً] .
والدعدعةُ: قولك للعاثر: دعْ دعُ، كما يقال: لعاُ (لك) .
والدعدعَةُ: تحريك المكيال ليستوعب الشيء.
والدعدَعَةُ: عدوٌ في التواءٍ.
والدعدعَةُ: زجْرٌ

(1/317)


للغنم.
وجفنه مدعدعة، أي: مملوءة.
والدعداعُ [فيما بلغني] : الرجل القصير.
دف: الدَفُّ والدُف: ما يتلهى به بالضم والفتح، ويلعب به.
والدَف: الجنب بالفتح (لا غير) .
ودفا البعير: جنباه، قال الشاعر:
له عنُق تلوى بما وصلت به
ودفانِ يشتفان كل ظعان
واستدف الشيء: تم.
ودفت علينا من بني فلان خيل، تدفّ دفيفاً.
ودفيفهم.
سيرهم في لين.
والدفيف: أن يدف الطائر.
على وجه الأرض يحرك جناحيه ورجلاه في الأرض.
و (تقول) : داففتُ الرجل، إذا أجهزت عليه دفافاً ومدافة.
ومن ذلك حديث خالد بن الوليد: من كان معه أسير فليدافه.
وسنام مدففٌ، إذا سقط على دفي البعير.
دق: (تقوله) : دققتُ الشيء دقاً.
والدقيق: خلاف الخليل.
وأتيت فلاناً فما أدقني ولا أجلني، أي: ما أعطاني قليلاً ولا كثيراً، ورجل دقيق: قليل الخير، والدقدقةُ: أصوات حوافر الدواب في ترددها.
والدقيق: الطحين.
و (الدقيق) : الأمر الغامض.
والمدقُّ: [والمدقُّ] .
والمدقةُ: شيء يدقُّ به.
قال:
كمدُقَّ المعْطير
أرد العطار.
دك: (دككت الشيء، إذا ضربته) .
ودكتتُ التراب على الميت، أدكهُ دكاً، إذا هلته عليه.
وكذلك في الركية تدفنها.
ودك الرجل فهو مدكوك، إذا مرض.
وقال الكسائي: الدك من الجبال: العراض، واحدها أدكُّ.
وقال الأصمعي: أمة مدكةٌ: قوية على العمل.
ودككتُهُ [ودكدكته] : دقفتُهُ، والدكاء والجمع دكاواتُ: رواب من طين ليست بالغلاظِ.
والدكداك من الرمل: ما التبد بالأرض فلم يرتفع: ومن ذلك حديث جرير بن عبد الله حين سأله رسول الله - صلى الله عليه - عن منزله (بيشة) فقال: (سهل ودكداك وسلم وأراك) .
ويقال: إن الناقة الدكاء، التي لا سنام لها.
[ورجل مدك: شديد الوطءِ]

(1/318)


و (يقال: أقمت عنده) حولا دكيكاً، أي: تاماً.
والدكان معروف (وهو لفظة مشتركة) ، ويقال فيه: إن نونه أصيلة.
دل: (تقول) : دللتُ فلاناً على الطريق دَلالة ودِلالة، (والدليل في الشيء: الأمارة، وهذا شيء بين الدلالة) .
وتدلدل الشيء، إذا اضطرب.
قال أوس:
أم من لحيّ أضاعوا بعض أمرهم
بين القسوط وبين الدين دلدال
فالقسوط: الجورُ.
والدين: الطاعة.
ودلال المرأة: جرأتها في تغنُّج وشكلٍ، كأنها مخالفة وليس بها خلاف.
وفلان يدل على أقرانه في الحرب.
كالبازي يدل على صيده.
والدلدُل: شيء أعظم من القنفذ يشبهه.
قال الفراء: دل يدل من الدلال، وأدل يدل، إذا ضرب بقرابةٍ.
دم: دوتتُ الثوب، إذا طليتهُ أي صبغ كان.
وكلُّ شيء طلي على شيء، فهو دمام (له) .
والمدموم: الممتليء شحماً.
قال ذو الرمة:
أزلق المتنين مدمومُ
وقد دم وجه فلان يدم دمامة وهو دميم.
والدممةُ: جحرُ اليربوع.
والدمدمَةُ: الهلاك.
وقدر دميم ومدمومة: مطلية بالطحال.
ويقال للبحر: الداماء، (كأنه يستدم كل شيء يجرهُ إليه) .
والديمومة: المفازة لا ماء بها.
والدمادمُ من الأرض: رواب سهلة.
والدمةُ: لعبة (لهم) .
والدمَّة: الطريقة، (يقال: علوت تلك الدمة) .
ويقال بالباء.
دن: الأذنُّ: المنحني الظهر، وقد دنَّ ذناً.
والدندنة.
أن تسمع من الرجل نغمة ولا تفهم ما يقول ومنه الحديث: فأما ذندنتُك ودندنة معاذ فلا نحسنهما ولا نفهمهما.
والدندن: ما آسودَّ من النبات لقدمه.
والدنّ معروف.
والدنادن فيما يقال - مثل الذلالِ: وهي أطراف الثياب.
وسيف ددانٌ: كليل.
و (يقال) : بيت أدنُّ: متطامن.
وفرس أدن: قصير البدن.
والديدنُ: العادة.
ده: تدهده الشيء، إذا تدحرج.
وتقول العرب في كلامها:.
إلا ده، أي: إنك إن لم تبلغهُ الآن لم تبلغهُ أبداً.
وتقول: ما أدري أيُّ الدهداء هو، أي: أي الناس هو؟ والدهداهُ: الصغار من الإبل.
وأنشد الأحمر:
قد رويتْ غير الدهيدِ هينا
ويقال: الدهدان والدهدهان: الكثير من الإبل.

(1/319)


وأنشد:
لنعم ساقي الدهاهانِ ذي العدد
دو: الدوُّ: المفازة وهي الدويةُ (أيضا) .
قال الشماخ:
ودوَّيةٍ قفرٍ تمشى نعامُها
كمشي النصارى في خفافِ اليرندجِ
دأ: والداءُ: المرض، تقول: داء يداءُ.
والدأدَأة: السير السريع.
والدأدأة: صوت وقع الحجارة في المسيل.
والدآديءُ.
ثلاث ليال من آخر الشهر قبل ليالي المحاق.
(ويقال: إنها شميت دآديء لطلمتها) [وقال أبو عبيد: الديداءُ من الليل: آخره) ، وهو الدأداءُ أيضاً.
قال الأعشى:
مضى غير دأداءٍ وقد كاد يعطبُ
والدوادي: أراجيحُ الصبيان.
دب: دبَّ دبيباً، وكل ماشٍ على الأرض دابةٌ وجاء في الحديث: لا يدخل الجنة ديبوب ولا قلاع، فالديبوب: النمام، والقلاع: الواشي الذي يشي بالناس إلى سلطانهم ليزيلهم عن منزلتهم عنده.
وناقة دبوبٌ: لا تكاد تمشي من كثرة اللحم إلا دبيباً.
و (يقال) : ما بالدار دُبي ودِبي، أي: من يدبُّ.
و (يقال) : طعنة ذبوب، إذا كانت تدبُّ بالدم.
وهو في شعر الهذلي:
رجل بصفحتِهِ دبوب تقلسُ
والدُبَّة: الطريقة.
ويقال: ركب فلان دبة فلان، [وأخذ بدبته، إذا فعل مثل فعله] ، والدباء: القرع، الديابود فارسية: وهو ثوب - فيما يقال - له سديان.
ويقال: إن الدبب شيء من الشعر والوبر، ودببُ العروس في بعض الرجز: شعر وجهها.
والأدببُ من الإبل: بمنزلة الأزب: وفي الحديث: آيتكنَّ صاحبة الجمل الأدبب.
(ويقال: إن الدبب ولد البقر إذا فصل) .
و (يقال: إن) الدبوبَ: الغارُ (البعيد القعر) .
وأرض مدبَّةُ ومدبوبة من الدببةِ.
دث: الدثُّ [من] المطر: الضعيف، (والدثُّ: الالتواء في الشيء) .
دج: دجَ يدجُّ دجيجاً، إذا دب وسعى.
و [وابن السكيت

(1/320)


يقول: لا يكون الدجيج إلا للجماعة] .
والداجُّ: الذين يسعون مع الحاجَّ في تجارتهم.
ومن ذلك الحديث: هؤلاء الداجُّ وليسوا بالحاج.
فأما حديث (أنس بن مالك أن رجلاً قال: يا رسول الله) ما تركتُ من حاجة ولا داجةٍ.
فإن الداجَةَ مخففة، وهي إتباع للحاجة.
وتدجدج الليل، إذا أظلم.
وهوليل دجوجي.
و (يفال: إن) المدجَّجَ: القنفذُ في قول القائل:
ومدججٍ يعدو بشكتِهِ
محمّرة عيناهُ كالكلب
وتدجح الفارس بشكته: كأنه تغطى بها (من قولك) : دججت السماء تدجيجاً، (إذا) تغيمتْ.
والدجاجة: معروفة، (وقد يعبر بها عن الإناث منها والذكور) .
و (يقال) : الدجاجة (أيضاً) كبة الغزل.
و (يقال) : لفلان دجاجة، أي: عيال.
وناقة دجوجاة: منبسطة على الأرض.
(ودجوج: مكان) ، ودجدجتُ بها، (أي) صحت.
دح: الدحداحُ: (الرجل) القصير.
والدحيدحةُ تصغيره.
ودح الصائد بيته، إذا جعله في
الأرض.
[يدحهُ دحاً] ، قال أبو النجم:
بيتاً خفياً في الثرى مدحوحا
(وتقول في غير ذلك: دححتُ البيت وغيره، إذا وسعتهُ) .
وآندحَّ بطنه، (إذا) أتسع.
قال أعرابي: مطرنا لليلتين بقيتا (من الشهر) ، فاندحتِ الأرض كلأ.
دخ: الدخدخةُ: من قولك: دخدَخْنا القوم، إذا ذللناهم.
وقال الشيباني: الدخدخةُ: الإعياء.
والدخُّ: الدخان.
(قال الراجز:
عند سعارِ النار يغشى الدخا)
دد: الدّدُ: اللهو واللعب قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - ما أنا من ددٍ ولا الددُ
مني.
[ودّدٌ: مكان] .

(1/321)


باب الدال والراء وما يثلثهما
درز: قال ابن الأعرابي: تقول العرب للسفلة: هم أولاد درزة، كما يقولون للصوص: بنو غبراء.
قال الشاعر:
أولاد درزَة أسلموك وطاروا
درس: الدرسُ: الطريق الخفي.
والدريسُ: الثوب الخلق، وجمعه درسان.
ودرس المنزل: عفا.
ودرست المرأة: حاضت.
ويقال: إن فرج المرأة [يكنى] أبا أدراسٍ، وهو من الحيض.
والدرسُ: الجرب القليل يكون بالبعير.
والدرواس: الغليظ العنق من الناس والدواب أيضا، ويقال: العظيم.
ودرست الحنطة من الدياس (وغيرها في سنبلها، إذا دستها) .
قال (الشاعر) :
سمراء مما درسَ ابن مخراقْ
وحكى الأصمعي: بعير لم يدرس، أي: لم يركبْ.
و (قال بعضهم) : فلان مدروس، إذا كان به شبه جنونٍ.
درص: الدرصُ: ولد الفأرة، وجمعه درصة.
ويقال: وقع القوم في أم أدراص، أي: (وقعوا في) مهلكة.
قال (الشاعر) :
وما أمُّ أدراصٍ بأرض مضلةٍ
بأغدرَ من قيس إذا الليل أظلمَا
ويقولون: ضل الدريصُ نفقه، لمن يعيا بأمره.
درع: الدرع: درع الحديد مؤنثة.
ودرع المرأة: قميصها، مذكر.
والشاة الدرعاءُ: (التي) اسود رأسها وابيض سائرها.
والليالي الدرع: ثلاث سميت بذلك لاسوداد وابيضاض سائيرها.
والاندراع: التقدم في السير.
[قال:
تندرع اندراعا]
درق: الدرقةُ: معروفة.
والدردقُ: الصغاز من كل شيء.
درك: الدركة: حلقة الوتر تقع في فرضة القوس.
والإدراك: اللحوق.
والدركُ: القطعة من الحبل تشد في طرف الرشاء إلى عرقوة الدلو، لئلا يأكل الماء الرشاء.
وربما سميت الطريدة دريكة.
وفرس درك الطريدة، إذا كانت لا تفوته طريدة.

(1/322)


وأدرك الغلام والجارية، [إذا بلغا] .
ودركاتُ النار.
منازل أهلها (نعوذ بالله منها) .
والنار دركات والجنة درجات.
والقعر الآخر درْكٌ ودرَك.
وتدارك القوم: لحق آخرهم أولهم.
وتدارك الشريان، إذا أدرك الثرى الثاني ثرى المطر الأول.
(ويقال: الادراك، فناء الشيء، وعلى ذلك فسروا: {بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ} ، أي: لا علم لهم في الآخرة.
ولا بارك الله فيه ولا دارك ولا تارك بمعنى (واحد) .
درم: الدرمان: تقارب الخطوِ، يقال (منه) : درمتُ.
وبذلك سمي الرجل دارما، وسميت الأرنب درماء لذلك.
والدرم: استواء في الكعب حتى [لا] يكون له حجم، وهو كعب أدرم، وقد درم القصير.
ويقال: إن الدرامة: المرأة القصيرة، وهو قول الشاعر:
من البيض لا درامة قمليةٌ
تبذُّ نساء الحي دلاّ وميسما
وبنو الأدرم: قبيلة.
ودرم من قول الأعشى:
أودى درِم
رجل من بني شيبان [يقال: إنه] قتل فلم يدرك بثأره.
ودرمت أسنان الرجل: تحاتتْ [وهو] أدرمُ.
والدرماء: نبتُ.
ويقال: أدرَمَ الفرس، إذا سقطت سنُهُ فخرج من الإثناء إلى الإرباع.
والدردم: الناقة المسنة.
و (يقال) : درع درمةٌ، أي: لينة متسقة (النبات) .
درن: الدرنُ: الوسخُ.
وقد درنَ درناً.
والدرين من النبات: اليبيس الحولي.
ودرنا: موضع.
ويقال للأرض المجدبة.
أم درين.
قال:
تعالى نسمطْ حبَّ دعدٍ ونغتدي
سواءين والمرعى بأم درين
يقول: تعالي نلزم حبنا وإن ضاق عيشنا.
و (يقال: إن) الإدرون الأصل.
ودرينة: أسم الأحمق.
دره: المدرهُ: لسان القوم والمتكلم عنه.
(وكان بعضهم يقول: هذا مما أبدلت همزته هاء، وهو من درأ، إذا دفع) .
قال أبو عبيد: دره عن القوم، إذا تكلم عنهم.
درى: دريتُ الشيء: علمته درية ودرياً، وما أدراه بكذا، أي: ما أعلمه.
والدريئة مهموزة: الحلقة التي يتعلم عليها الطعن.
وأنشد:

(1/323)


ظللتُ كأني للرماح دريئة
أقاتل عن أبناء جرمٍ وفرتِ
والذرية غير مهموزة: دابة يستتر بها الذي يرمي الصيد (ليصيده) .
[قال أبو زيد: هي مهموزة، لأنها وتدرّأ نحو الصيد، أي: تدفع] .
يقال من ذلك: أدريتُ ودريتُ وهو قول الأخطل:
(وإن كنت قد أقصدتني فرميتني
بسهمك) والرامي يصيد ولا يدري
وقال سحيم في الوجه الآخر:
وماذا يدري الشعراء مني
وقد جاوزت حدَّ الأربعينِ
ويقال: إن (حي) بني فلان ادروا مكاناً، كأنهم اعتمدوه بالغزو والغارة.
قالت (الشاعر) :
أتتنا عامر من أرض رامٍ
معلقة الكنائن تدرينا
وشاة مدراة: حديدة القرنين.
وتدرت المرأة: سرحت شعرها.
ويقال: إن المدريينِ: طبْيا الشاة، وقد يستعمل في اخلاف الإبل.
قال حميد:
تجود بمدريين (قد غاض منهما
أحمُّ سواد المقلتين)
ودرأتُ الشيء، إذا دفعته.
قال الله - عز وجل -: {وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ} .
وقال الشاعر:
تقول وقد درأتُ لها وضيني
(أهذا دينُهُ أبداً وديني)
وجاء السيل درأ، إذا جاء من بلد بعيد.
والدرءُ: العوجُ، ومنه أقمت درء فلانٍ.
وطريق ذو دروءٍ، أي: (ذو) كسور وجرفة.
وفلان ذو تدرأ، أي: قوي على دفع أعدائه عن نفسه.
ودرأ (علينا) فلان، إذا طلع مفاجأة.
ودارأتُ فلاناً، (إذا) دافعتهُ.
وداريتُهُ: ختلتُهُ ولاينْتُهُ، وقد سوى أبو عبيد بينهما في باب ما يهمز وما لا يهمز.
و [يقال] : درأ البعير وأدرأَ.
أنا: أشك فيهما وذلك إذا ورم ظهره مع غدةٍ، درءً ودروءاً مهموز.
قال ابن الأعرابي.
تدريتُ الصيد، إذا نظرت أين هو ولم تره (بعد) .
ودريتهُ: ختلته (أيضاً) .
ويقال: ادرأت الناقة بضرعها فهي مذريءُ، إذا أرخت ضرعها عند النتاج.
فأما قول الراجز:
كيف تراني أذري وأدري
فإنه يقول: أفتعل من ذريت تراب المعدن، وأراد بأدري [الآخر] أختل هذه المرأة بالنظر إليها [إذا غفلت] .
و (يقال) : بئر ذات درءٍ، وهو الجيد.
درب: (الدربَةُ: التجربةُ والعادة.
يقال: رجل

(1/324)


مدرب) .
والدرب: معروف.
وتدربى الشيء: تدهدى، وهذا رباعي.
والدربانية: جنس من البقر ترق أظلافها وجلودها ولها أسنمة.
(ودربَ بالشيء، إذا لزمهُ ولصق به) ، والدرداب: صوت (الطبل) .
والدربة: الضرارة، ودربَ يدربُ.
درج: درج الشيء: مضى لسبيله.
ويقال: أكذب من دب ودرجَ، أي: أكذب الأحياء والأموات، ورجع فلان أدراجه، إذا رجع في الطريق الذي جاء منه.
قال الشاعر:
وقبيلة كشراكِ النعل دارجةٌ
إن يهبطوا العفو لا يوجد لهم أثرُ
العفوُ: الأرض ليست بها آثار.
ودرجَ الصبي: مشى (مشيته) .
وأدرجت الكتاب: [معروف] .
والدرجةُ: خرقة تجعل في حياء الناقة ثم تسل، فإذا شمتها الناقة حسبتها ولدها فعطفت عليه، وهو قول القائل:
ولم يجعل لها درج الظئارِ
وقال الأصمعي: درج الرجل، إذا لم يخلف نسلاً.
ومدارج الأكمة: الطرق المعترضة فيها.
وناقة.
مدراج، إذا تأخرت عن وقت ولادها أياماً، وقد أدرجتْ.
(درد: الدردُ في الأسنان: لصوقها بالأسناخِ وتآكل ما فضل منها، وقد دردت وهي دردٌ) .
درح: الدرحاية: الرجل الضخم القصير.
قال (الراجز) :
عكوكٌ إذا مشى ررحايةْ
يحسبني لا اعرفُ الحدايةْ
باب الدال والسين وما يثلثهما
دسم: الدسمُ: معروف، والدسامُ: سدادُ كل خرقٍ.
والدسمةُ: الرديُّ كل من الرجال الدنيء.
ودسم الأثر: مثل طسم.
وحكى قوم: دسم الباب: أغلقه.
ودسم الأرض المطر، إذا قل ولم يبلغ أن يبلَّ الثرى.
والديسمُ: ولد الدبّ (من الكلبة) .
و (يقال: إن) الديسم النبات (الذي يقال [له] : بستان أبروز) .
و (يقال: إن) الديسمة الذرة.
دسو: يقال: دسا يدسو، [إذا غمض وقل] ، وهو نقيض زكا (يزكو) .
دسي: وتقول: دسيتُ الرجل، إذاً أغريته وأغويته.
وأنشدوا: قول القائل:
وأنت الذي دسيت عمراً فأصبحت
حلائلهُ.
منه أراملَ ضيَّعا
والله أعلم بصحة ذلك.
فأما قوله - جل ثناؤه -: {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} فقد قيل فيه هذا، وقيل: دساها بالمعاصي، أي: أذلها [وأخفاها] .
وقيل: ذسها في المكان الغامض خوفاً من أن يسأل

(1/325)


أو يضاف، فتكون الياء عوضاً من إحدى السينين.
دست: الدستُ: الصحراء.
ويقال: إنه فارسي معرب، وهو قول الأعشى:
قد علمتْ فارس وحمير والـ
أعراب بالدستِ أيكم نزلا
دسر: الدسر: الدفعُ الشديد.
ويقال: دسره بالرمح.
ورجل في مدسر.
قال (الراجز) :
عن ذي قداميس لهامٍ لو دسرْ
وجمل دوسيريٌّ: ضخم.
والدسار: خيط من ليف تشدُّ به الواح السفينة، والجمع: الدسر.
ويقال: إن الدُسُر: المسامير.
ودوسَرُ: اسم كتيبة [كانت للنعمان] .
وقال عمر [رضي الله عنه] : إن أخوف ما أخاف عليكم أن يؤخذ الرجل فيدسَرُ كما تدسرُ الجزور، أي: يدفع.
و (حديث آخر) : ليس في العنبر زكاة، إنما هو شيء دسره البحر، أي: رمى به.
دسع: الدسعُ: خروج جرة البعير، ودسعها هو.
والدسيعُ: مركبُ العنق في الكاهل.
والدسيعة: كرم فعل الرجل في أموره.
وهو ضخم الدسيعةِ، أي: الطبيعة.
ويقال: هي الجفنة أو المائدة.
فأما قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (في كتابه بين قريش والأنصار: وإن المؤمنين على من بغى عليهم، أو ابتغي دسيعة ظلم، فإنه أراد الدفع أيضاُ.
يقول ابتغى دفعاً بظلم.
وفي حديث آخر: (يقول الله - عز وجل - لابن آدم) : ألم أجعلك تربع وتدسع، أي: تأخذ المرباع وتعطي العطاء الجزيل.
دسف: يقال: إن الدسفان: الطالب للشيء شبه رسول، [وجمعه: دسافى] ، وهو في شعر ابن أبي الصلت:
يسوف الغيثَ دسْفانا
دسق: [يقال] : ملأت الحوض حتى دسق، أي: ساح ماؤه.
والديسق: الحوض الملآن.
ويقال: الديسق: ترقرق السراب على الأرض، ويقال: كل أبيض: ديسق.
والديسق: الطريق المستطيل.
* * *
باب الدال والعين وما يثلثهما
دعو: (يقال) دعوتُ أدعو دعاء: والدعوة: المرَّةُ الواحدة، والدعوة إلى الطعام بالفتح: والدعوة في النسب بالكسر.
قال أبو عبيدة: (يقال في النسب دعوة بالكسر) وإلى الطعام دعوة) ، وهذا

(1/326)


أكثر كلام العرب إلا كديَّ الرباب فإنهم ينصبون الدال في النسب ويكسرونها في الطعام.
وقال الخليل: الإدعاءُ: أن تدعي حقاً لك أو لغيرك، تقول: ادعى حقاً أو باطلاً.
قال امرؤ القيس:
لا يدعي القوم أني أفر
والإدعاء في الحرب: الاعتزاء، وهو أن يقول: أنا فلان بن فلان.
وداعية اللبن: ما يترك في الضرع ليدعو ما بعده.
وفي الحديث: دع داعي اللبن.
ويقال: دعا الله فلاناً بما يكره، إذا أنزل به ذلك.
قال:
دعاك الله من رجل بأفعى
وتداعت الحيطان ودأعيناها عليهم.
هدمناها.
ودواعي السفر: صروفُهُ.
ولبني فلان أدعية يتداعون بها، (وهي) مثل الأغلوطة.
قال (الشاعر) :
أداعيك، مستصحباتٌ مع السرى
حسان وما آثارها بجسانِ
وما بالدار دعويُّ، أي: ما بها أحدٌ.
دعق: الدعقُ: المكان الذي تطؤه الدواب فتؤثرُ فيه بحوافرها.
قال رؤبة:
في رسم آثارٍ ومدعاسٍ دعقْ
وشل إبله دعقاً، إذاً طردها.
وأغار غارة دعقاً، [إذا طردها] ، وخيل مداعيق.
قال:
لا يهمون بإدعاقِ الشللْ
دعك: الدعْكُ: الدلك، يقال: تداعك الرجلان في الحرب، إذا تمرس (هذا بذاك) .
ويقال: (إن) الدعك، - على فعَل -: الرجل الضعيف، ومنه قول حسان:
وأنت إذا ما حاربوا دعكُ
دعم: دعمت الشيء دعماً.
ويقال: لا دعم بفلان، أي: لا قوة به ولا سمن.
قال (الراجز) :
ولا دعم لي لكن بليلى دعم
جارية في وركيها شحمُ
والدعامتان: خشبتا البكرة.
والدعامة: السيد، ودعْميُّ: قبيلة.

(1/327)


دعب: الدعابةُ: المزاح.
و (يقال: إن) الدعبوب: الطريق السهل، والدعبوب: حبُّ (يختبزُ ويؤكل) ، والدعبوب: الرجل الضعيف، [والدعبوب: ضرب من النمل، والدعبوب: الفرس الطويل] .
دعث: (ويقال: إن) الدعثَ: الحقد.
قال الأموي: أول المرض الدعثُ وقد دعث الرجل.
دعج: رجل أدعجُ: أسود.
والدعجُ في العين: شدة سوادها في شدة البياض.
دعد: دعْد: اسم امرأة.
دعر: الدعرُ: العود الكثير الدخانِ، ومنه الدعارة في الخلق.
والفساد در أيضاً.
وداعر: فحل تنسب إليه الداعريّةُ.
والزندُ الأدعرُ: الذي قدح به مراراً فاحترنى طرفه فصار لا يوري.
دعز: الدعزُ (بالزاي) : الدفع، وربما كني به عن النكاح.
دعس: الدعسُ: الأثر.
والمداعسة: المطاعنة.
والطريق المدعاسُ: الذي لينتهُ المارَّةُ.
والدعسُ: كناية عن البضاع.
دعص: الدعصُ: ما قل ودق من الرمل.
والدعصاء: الأرض السهلة.
و (يقال) : تدعص اللحم: تهرأ.
وأدعصه الحرُّ، إذا قتلهُ.
دعظ: الدعظُ (بالظاء) : النكاح.
* * *
باب الدال والغين وما يثلثهما
دغل: الدغلُ: الشجر الملتف.
والدغل: الفساد.
وقد أدغلت في الأمر، أي: أدخلت فيه ما يخالفه.
والدغاول: الدواهي.
دغم: الدغمانُ: (الرجل) الأسود.
والدغمة في الخيل: أن يخالف لون وجهه سائر جسده (ولا يكود إلا) سواداً.
ومن أمثالهم: (الذئب أدغم) .
تفسير ذلك أن الذئب أدغم ولغ أو لم يلغْ.
فالدغمة لازمة له، فربما آتهم بالولوغ وهو جائع.
يضرب مثلاً لمن يغبط بما لم ينله.
والشاة الدغماء: التي أسودت نحزتها، وهي الأرنبة، وحكمتها وهي الذقن.
وأدغمت اللجام في فم الفرس، إذا أدخلته.
ومنه إدغام الحروف.
ويقال: دغمهم الحر وأدغمهم، إذا غشيهم.
والدغمُ: كسر الأنف إلى باطنه هشماً.
دغو: [يقال] : هو ذو دغوات ودغياتٍ، أي: أخلاق رديئة.
قال رؤبة:
ذا دغواتٍ قلبَ الأخلاقِ
دغر: الدغرُ: الدفع [الشديد] .
قال رسول الله - صلى إليه عليه - (للنساء) : لا تعذبن أولادكن بالدغر وهو غمز الحلق من وجع به.
ودغرتُ على القوم، إذا دخلت عليهم.
و [في] كلام لهم: دغراً لا صفاً.
يقول: آدغُروا عليهم

(1/328)


ولا تصافوهم.
ولا قطع في الدغرة: وهي الخلسةُ.
دغص: الداغصة: لحمة تموج فوق ركبة البعير.
ويقال: دَغصت الإبل (تدغصُ دغصاً) ، إذا أكثرت من [أكل] الصليان حتى أتعبتها جرتها، وهو داء [يصيبها] .
دغش: دغشَ عليهم، إذا هجم.
دغف.
دغَفَ الرجل الشيء، إذا أخذ منه فأكثر.
* * *
باب الدال والفاء وما يثلثهما
دفق: دفق الماء، وهو دافق.
وجاء القوم دفقةً واحدة، إذا جاءوا مرة واحدة.
وبعير أدفق، إذا بان مرفقاه عن جنبيه.
والدفقُّ على فعل: من الإبل: السريع.
ومشى فلان (والدقفى) ، إذا أسرع.
قال أبو عبيدة: الدفقى: أقصى العنق.
ومن ذلك حديث الزبرقان: تمشي الدفقى وتجلس الهبنقعة.
ويقال: دفق الله روحه، إذا دعي عليه بالموت.
وسيل دفاق: يملأ الوادي.
دفل.
الدفلى: شجرة، و (قال قوم) الدفْلُ: ما غلظ من القطران.
دفن: [دفنتُ الشيء، وبئر دفنٌ، إذا آذفنتْ] ، والمدفان: السقاءُ البالي.
والإدفان: إباق العبد وذهابه على وجهه.
والداء الدفين: الذي لا يعلم به.
والدفونُ: الناقة تبرك مع الإبل فتكون وسطهن: ويقال: بقرة دافئة الجذم، وهي التي أنسحقت أضراسها من الهرم.
والدفنيُّ: ضرب من الثياب.
دفو: الدفءُ: خلاف البرد.
ورجل دفانُ وامرأة دفأى.
والدفئيُّ من الأمطار: ما يجيءُ صيفاً.
والدا مقصور: طول جنح الطائر، يقال: هو طائر أدى.
ومن الأوعال: ما طال قرناه.
والدفواء: النجيبة الطويلة العنق.
قال أبو زيد: عنز دفواء: انصبَّ قرناها على طرفي علباويها.
ويقال: دفوتُ الجريح دفواً، إذا أجهزت عليه.
والإبل المدفأة: الكثيرة الأوبار والشحوم.
قال االشماخ:
وكيف تضيع [صاحب مدُفآتٍ]
على أثباجهِنَّ من الصقيعِ
والمدفئة: الكثيرة، لأن بعضها يدفيء بعضاً بأنفاسها.
وقال الأموي: الدفءُ عند العرب: نتاجُ الإبل وألبانها والانتفاع بها.
وقوله تعالى: {لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ} (فسر على هذا) .
ومع ذلك حديث رسول الله - صلى الله عليه - في قصة همْدان:

(1/329)


لنا من دفئهم ما سلموا بالميثاق.
والدفواءُ: الشجرة العظيمة (الطويلة) .
ومنه حديث رسول الله - صلى الله عليه - أنه أبصر شجرة دفواء تسمى ذات أنواطٍ.
والدفأ (أيضاً) : الانحناءُ.
(وفي صفة الدجال: إن فيه دفأ، أي: انحناءً) .
ويقال: تدافى البعير تدافياً، وذلك إذا سار سيراً متجافياً.
ويقال للعقاب: دفواءُ، وذلك لعوج منقارها.
و (يقال: إن) التدافي: التداركُ.
فر: الدفرُ: النتنُ.
يقال للأمة: يا دفرِ.
والدنيا تسمى أم دفرٍ.
و (يقال) : دفرتُ الرجل عني، (إذا) دفعته.
وكتيبة دفراء: يشم منها رائحة الحديد.
دفع: دفعت عنك الشيء.
ودافع الله عنك السوء دفاعاً.
والمدفع: الفقير؛ لأن كلاً يدفعه عن نفسه.
والدفعة من المطر والدم وغيره مثل الدفقة.
فأما الدفاع فالسيل العظيم، والمدفعُ (أيضاً) : البعير الكريم، وهو الذي كلما جيء به ليحمل عليه أخر وجيء بغيره إكراماً له.
وهو في قول حميد بن ثور:
كل مدفع
والدافعة: الناقة يكثر لبنها حين تريد أن تضعَ.
* * *
باب الدال والقاف وما يثلثهما
دقل: الدقلُ: أرداُ التمر.
والدقل للسفينة.
وفي كتاب الخليل: دوقل الرجل الشيء لنفسه، إذا آختصها بشيءً من المأكول.
دقس: (يقال: إن) الدقسة دويبة.
ودنقسَ الرجل دَنقسةً، (إذا) نظر بمؤخر عينه.
دقش: يروى أن يونس قال: [قلت] لأبي الدقيش: ما الدقيش؟ فقال: لا أدري، هي أسماء نسمعها فنتسمى بها.
وقال أبو حاتم: الدقشة دويبة رقطاء أصغر من الغطاءة.
والدقشُ: النفشُ.
وقد سمت العرب دنقشاً فإن كان من النقش فالنون زائدة.
ودنقش بين القوم، إذا أفسد.
(ويقال: هو بالسين، كذا رواه أبو عبيد) .
(دقم: دقمتُ أسنانه: كسرتها) .
دقي: (ويقال) : دقي الفصيل يدقى دقىً، إذا بشمَ عن (شرب) اللبن، والأنثى دقية [غير مهموز] .
وقد قبل: دقوان ودقوى.

(1/330)


دقر: الدقرارُ: التبانُ، والجميع الدقارير.
والدقرارة: الرجل النمام.
والدواقير: جمع دوقرة، وهي غائط من الأرض لا نبات بها.
والدقارير: الأباطيل والأكاذيب.
ودقرى: روضة.
دقع: الدقعءُ: التراب، ودقعَ الرجل، إذا لصق بالتراب ذلا.
وقال رسول الله - صلى الله عليه - للنساء.
إذا دجُعتُن دقعتنَّ.
(ورجل مدقعُ: فقير) .
والمداقيع من الإبل: التي
تأكل النبت حتى تلصقه بالأرض، من الدقعاء.
والداقع من الرجال: الذي يطلب مداقَّ الكسب.
وفي بعض اللغات: رمى الله فلاناً بالدوقعة، هي (فوعلة) من الدقع وهو الفقر.
وقال ابن دريد: دقع الفصيل، إذا بشم من اللبن، مثل دقي.
* * *
باب الدال والكاف وما يثلثهما
دكل: الدكلةُ: القوم الذين لا يجيبون السلطان من عزهم.
يقال: إن بني فلان يتدكلون على السلطان.
والدكتلةُ: القطعة من الطين، و (قال قوم: إنما هو الدكلة بفتح الدال والكاف) .
والتدكُّلُ: ارتفاع الرجل في نفسه، وهو من الكلمة الأولى.
دكم: الدكمُ: كسر الشيء بعضه على بعضٍ.
دكن: دكنت المتاع، إذا نضدتَ بعضه فوق بعض.
ومنه اشتقاق الدكان، وهو عربي.
قال (الشاعر) :
[فأبقى باطلي والجدُّ منها]
كدكانِ الدرابنة المطينِ
(والأدكنُ: لون معروف) ، والدكنة من الألوان.
دكع: الدكاعُ: داء يأخذ الخيل والإبل في صدورها.
وهو قول القطامي:
ترى منهُ صدور الخيل زوراً
كأن بها نحازاً أو دكاعاً
ويقال: هو السعال، يقال منه: دكعَ يدكعُ.
دكأ: تداكأ القومُ، إذا ازدحموا.
دكس: يقال: إن الداكسَ القعيد من الظباء يتشاءم به، ويقال: هو الكادس.
وقال ابن الأعرابي: الدُكاس: ما يفشى الإنسان من النعاس ويتراكبُ عليه، قال:
كأنه من الكرى الدكاسِ
بات بكأسي قهوةٍ يحاسي
قال الخليل: الدوكسُ من أسماء الأسد.
و (يقال: إن) الدوكسَ: العدد الكثير.
والدكس:
تراكُبُ الشيء بعضه على بعض.
* * *
باب الدال واللام وما يثلثهما
دلم: الأدلمُ: الطويل الأسود من الرجال، (وكذلك

(1/331)


من الجبال) ، والديلمُ: الأعداء، والديلم: مجتمعُ النمل.
ويقال: إن الديلم في قول عنترة:
زوراء تنفر عن حياض الديلمِ
السواد وظلمة الليل، وليس بشيء، إنما الديلم مكان أو قبيل [من الأعداء] .
ويقال: جاء بالديلم، أي: الداهية.
ويقال: إن الديلم ذكر الدراج.
والدلم في الشفاه مثل الهلدلِ.
دله: التدليهُ: ذهاب العقل، وذهب دم فلان دلهاً، أي: باطلاً.
دلو: الدلو: معروفة.
تقول: أدليتُ الدلو، إذا أرسلتها في البئر لتملأها، فإذا تزعتها فقد دلوت.
والدلو: ضرب من السير سهل.
قال (الشاعر) :
لا تعجلا بالسير وآدلُواها
والدلاةُ: الدلو (أيضاً) ، ويجمع [على] الدلاء، فأما قول الراجز:
آليتُ لا أعطي غلاماً أبداً
دلاته إني أحب الأسوَدا
فإنه أراد بدلاتهِ: سجلهُ ونصيبه من السودَّ.
[والأسود: ابنُهُ] .
وأدلى بحجته فلان: أتى
بها.
وأدلى فلان إلى الحاكم بمالٍ، إذا دفعه إليه.
ودلوتُ (إلى فلان) بفلان، إذا استشفغتَ به إليه، ومن ذلك حديث عمر (رضي الله عنه) في استسقائه بالعباس [رضي الله عنه] : اللهم إنا نتقرب إليك بعم نبيك (صلى الله عليه) وقفية آبائه وكبرِ
رجاله.
دلونا به إليك مستشفعين.
و (يقال) : دلوت الرجل (فأنا) أدلوه (دلواً) ، إذا رفقت به.
وداليته أيضاً.
(ويقال: إنه لدلاء مال، إذا كان خائل مال) .
ويقال: جاء فلان بالدلو، أي: بالداهية.
وأنشد:
يحملن عنقاء وعنقفيرا
والدلو والديلمَ والزفيرا
والدلو: سمة من سمات الإبل.
(وتقول: داليتُ الرجل، إذا داريتهُ) .
دلب: الدلب: شجرة (يقال لها العيثام) .
دلث: الناقة الدلاث: السريعة.
و (يقال) : اندلثت الناقة (تندلثُ) آندلاثاً.
وحكى بعضهم:
دلثَ الشيخ، مثل دلف.
وحكى (بعضهم عن) النضر بن شميل: آدلثتُ القطيفة، إذا غطيت بها رأسك وجسدك.
واندلث فلان على فلان، إذا انصبَّ عليه.
ومدالثُ الوادي: مدافع سيله.
والمدالثُ: الثغور والفُروج.
دلج: الدوْلجُ: السرب، والدولجُ: كناسُ الوحش.

(1/332)


والدالجُ: الساقي يأخذ الدلو من رأس البئر إلى الحوض، وذلك المكان المدلجُ والمدلجة، والفعل (منه) : دلجَ يدلجُ دلوجاً.
قال الشاعر:
كأن رماحهم أشطان بئرٍ
لها في كل مدلجةٍ خدودُ
والدلجُ: سير الليل [كله] وأدلجوا، إذا قطعوا الليل كله سيراً، فإن خرجوا من آخر الليل: فقد آدلجوا بتشديد الدال.
والمدلجُ: اسم من أسماء القنفذ.
(وأبو المدلجِ في التسمية) .
دلح: دلحَ البعير بحمله، إذا مشى به بثقل.
وسحابة دلوح: تجري بمائها بتثقل، ومن ذلك حديث سلمان أنه اشترى هو وأبو الدرداءِ لحماً فتدالحاهُ بينهما على عود، أي: حملاه.
وهذه سحائب دلحٌ.
قال الشاعر (في دلح السحابة) :
بينما نحن مرتعون بفلجٍ
قالت الدلحُ الرواءُ إنيِهِ
دلس: التدليسُ: بيع الشيء من غير إبانةٍ عن عيبه، وأصله من الدلس وهو الظلمة، (فكأن البائع خادعك بالشيء وأتاك به في الظلام) .
ويقال: إن الأدلاسَ من الربب وهي التي تورق في آخر الصيف.
ويقال: تدلس المال، إذا وقع بالأدلاس.
وقال بعضهم: تدلستًُ الطعام، إذا أخذت منه قليلاً.
دلص: الدلاصُ: الدرع اللينة.
ويقال: دلصت السيول الصخرة، كأنها لينتها.
وقال الشاعر:
صفاُ دلصتهُ طحمَةُ السيل أخلَقُ
واندلص الشيء من يدي، إذا سقط.
[والدليصُ: البراقُ] .
دلظ: دلظتهُ أدلظُهُ دلظاً، إذا دفعته.
وحكى بعضهم: أقبل الجيش يتدلظى، إذا بعضُهُ بعضاً.
دلع: دلعَ الرجل لسانه: أخرجه [ودَلَع لسانه نفسه] .
والدليع: الطريق السهل.
واندلَعَ بطن الرجل، إذا خرج أمامَهُ.
دلف: الدليفُ: المشي الرويد.
يقال: ذلك دليفاً، وهو فوق الدبيب.
ودلفت الكتيبة في الحرب.
والدالف: السهم الذي يصيب ما دون الغرض ثم ينبو عن موضعه.
وقال [أبو عبيد] : الدلفُ: التقدم.
دلفنا لهم: تقدمنا.
دلق: اندلق السيف من غمده، [إذا خرج] من غير أن يسل، واندلقتْ أقتابُ بطنه، إذا خرجت أمعاؤه.
وأندلق السيل على القول، وأندلق الجيش.
قال طرفة:

(1/333)


دلق في غارة مسفوحةٍ
كرعال الطير أسراباً تمُرّ
الدلوق: الناقة التي تكسر أسنانها فهي تمج الماء. [وناقة ذلك: شديدة الدفعة، والاندلاق: التقدم، وكان يقال لعمارة بن زياد العبسي أخي الربيع: دالق] .
دلك: دلكتُ الشيء، إذا مريته.
ودلكت الشمس: زالت.
والدليكُ: التراب الذي تسفيه الريح.
ودالكت الرجل دلاكاً، إذا ماطلتهُ.
(والدلك: وقت دلوك الشمس) ، ويقال: إن
دلوكها غيوبها.
والدلوكُ: ما تدلك به الأسنان من طيب أو غيره.
[والدليك: طعام يتخذ من الزبد والتمر كالثريد] .
والمدلوك: البعير الذي دلك بالأسفار وَكُدَّ، ويقال: إن المدلوك: الذي في ركبتيه دلك، أي: رخاوة وذلك أخف من الطرق.
وفرس مدلوكُ الحجبة، أي: ليس بحجبتهَ إشراف.
وأرض مدلوكة: مأكولة.
والدلاكةُ: آخر ما يكون في الضرع من اللبن.
والدلكةُ: دويبَّة.
* * *
باب الدال والميم وما يثلثهما
دمن: الدمْنُ: ما تلبدَ من السرجين، وموضعه (أختص باسم) الدمنة.
ويقال: (إن) الدمنة آثار الدار وما سود بالرماد.
والدمنُ: البعرُ نفسه.
ودمنتُ الأرض، مثل دملتُها.
والدمنَةُ: ما اندمن من الحقد في الصدر.
[وقد دمنتُ على فلان.
وقد] دمن فلان فئات فلان، إذا غشيه ولزمهُ.
وفلان دمن مال، مثل إزاءُ مالٍ.
والدمانُ: عفن يصيب النخلة.
ودمون: مكان.
وفلان يدمن كذا، أي: يديمُهُ.
دمي: الدمُ: معروف.
والأصل فيما يقال: دميٌ، لأنك تقول: دميتْ يده.
والمدمَّى من الخيل: الأشقر الشديد الحمرة يشبهُ لون الدم.
وكل شيء يكون في لونه سواد وحمرة: فهو مدمى.
قال أبو عمرو: والمدمى الأحمر لا يكون غيره.
والدُمْيةُ: الصنم والصور المنقوشة.
والشجة الداميَةُ: التي تدملا ولا تسيل.
دمث: الدمثُ: اللين، يقال: دمث يدمث دمثاً.
والمكان اللين دمثٌ، ويكون ذا رمل.
والدماثة: سهولة الخلق.
ويقال: إن الأدموث: مكان الملة إذا أختبزت.
ويقال: دمث لي الحديث، أي: آذكرُهُ.
[دمج: الشيء المدمجُ: المدرجُ مع ملاسةٍ، والضفيرة دمجٌ لذلك، وليلة دامجة: مظلمة.
وادَّمَجَ

(1/334)


وأندمج، إذا دخل في الشيء وتستر، وفي شعر أوس:
الصُلح الدماجِ
وهو الذي كأنه في خفاءٍ] .
دمح: دمحَ الرجل، إذا طأطأ ظهرهُ.
دمخ: دمخٌ: اسم جبل، والدماخُ: جبال بنجدٍ.
دمر: الدمارٌ: الهلاك، (ويقال: دمرت الدار: دخلتُها) ، والدمور: الدخول.
يقال: دمر عليهم.
والمُدمرُ: الصائد يدخن للصيد بالوبر لكي لا يجد الوحش ريحه.
وهو قوله:
فلاقى عليها من صياح مدمراً
[لناموسهِ من الصفيح سقائفُ]
والتدميريُّ: ضرب من اليرابيع، [وليس بذلك العالي] ، وما بها تدمريُّ، أي: أحدٌ.
دمس: دمسَ الظلام، إذا اشتد.
والديماسُ: السرب.
والتدميس: إخفاء الشيء.
وأتانا بأمور دُمسٍ، مثل: دبسٍ.
دمصن: كل عرق من الحائط دمصٌ [إلا الأسفل فإنه رهص] .
والأدمصُ: (الرجل) الذي رق حاجبه من أخرٍ.
والدومصُ: بيضة الحديد.
(والدومصُ بيضة الحمام أيضاً) .
دمع: الدمعُ: ماءُ العين، والقطرة: دمعة.
ودمعت [العين] دمعاً ودمعاً.
وعين دامعة.
والمدامعُ: المآقي، وهي أطراف العين.
وامرأة دمعة: سريعة الدمعة.
والدماعُ من الثرى: ما تراه كأنهُ يتحلبُ ندىً.
ودماعُ الكرم: ما يسيل منه أيام الربيع.
وشجةٌ دامعة: تسيل دماً.
ويقال: إن الدماعَ: أثَرُ الدمع في الوجه.
وأنشد:
يا من لعين لا تني تهماعا
قد ترك الدمعُ بها دماعا
دمغ: الدماغ: معروف.
والدمغُ: كسر العظم عنه وقهرُهُ.
والدامغة: حديدة يشد بها على آخرة الرحل.
والدامغة: طلعة تخرج من بين شظيات القلب طويلة صلبة إن تركت أفسدت النخلة فإذا علم بها آمتصختْ.
دمق: الاندماق: الانخراط، يقال: آندمق عليهم بغتة.
قال أبو ريد: اندمق الوجل: دخل وأدمْقُته أنا.
واندمق الصائد في قُترته.
واندمق منها أيضاً.
ودمقتُ فاه: كسرته.
دمك: دمكتِ الأرنب: أسرعت في عدوها.
والدموكُ: أعظم من البكرة يستقى عليها بالسانية.
قال الأصمعي: الدموك: البكرة السريعة [المرَّ] وكذلك كل شيء سريع المرَّ.
والمدماكُ: الخشبة التي تحت قدمي الساقي.
والمدماك: خيط البنائين والنجارين.
والدَموكُ:

(1/335)


الرحَى.
والدمكمَكُ: الشديد.
و (يقال: إن) الدامكة الداهية.
دمل: الدمالُ: السرجين [يقال] : دلتُ الأرض.
واندمل الجرحُ: تماثل.
وداملتُ الرجل: داجيتُهُ.
والدُمَّل: عربي.
* * *
باب الدال والنون وما يثلثهما
دنا: الدنيء من الرجال: الدون، (وهو) مهموز.
والدنيءُّ: القريب غير مهموز، من دنا يدنو.
وسميت الدنيا لدنوها، والنسبة إليها دنياوى.
والمدنى من الرجال: الضعيف.
ودانيتُ بين الأمرين: قاربت بينهما، وهو ابن عمه دنيا [ودنيا] ودنيَةً.
والأدنأُ: الذي فيه انكباب على صدره.
ويقال: رجل دنيء غ وقد دنأ [يدنأ] ويدنؤ [دناءة وقد دنؤ] .
وأدنت الفرس (وغيرها، إذا) دنا نتاجها.
والدنيةُ: النقيصة.
وفي الحديث: إذا أكلتُم
فدنوا، أي: كلوا مما يليكم.
ويحكى: لقيته أدنى دني، أي: أول [كل شي] .
والأدنيان: واديان.
دنب: الدنابةُ: (الرجل) لقصير، (هذا) عن الفراء.
دنخ: [يقال] : دنخّ الرجل، إذا ذل ونكسَ رأسهُ.
قال:
إذا رآني الشعراء دنَّخُوا
والتدنيخُ في البطيخة، أن ينهزم بعضها.
و (يقال: إن) التدنيخَ: ضعف البصر.
و (قد) دنخَ في بيته، (إذا) أقام ولم يبرحْ، ودنختِ الذفرى، إذا دخلت وأشرفت القمحدوةُ عليها.
دنس: الدنسُ: التلطُّخ بالقبيح.
دنع: الدنِعُ: (الرجل) الفسل الذي لا خير فيه.
والدنع: الذلّ.
ويقال لما يطرحه الجازر من البعير: دنعٌ.
دنف: الدنَفُ: المرض الملازم، والمريض: الدنفُ، لا يثنى ولا يجمع إلا أن تكسر النون (ولا يؤنث) .
فأما قول العجاج:
الشمس قد كادت تكون دنَفَا
فإنه يريد اصفرارها ودنوها للمغيب.
يقال منه أدنفتْ.
وحكى ناس: دنفَ الأمر، إذا أشرف على أن يفرغ منه.
دنق: الدانق: معروف، يقال: دانِق ودانَق.
ودنقت الشمس: دانت الغروب.
ودنقَ وجه الرجل، (إذا) اصفر من المرض.
دنم: الدنامةُ: الرجل القصير، [ويقال بالباء] .
ويقال: إن الدنامة النملة الصغيرة.
التدنيمُ: الإسفافُ للأمور الدنيةِ.
دنر: [يقال] : دنر وجه فلان، إذا تلألأ وأشرق.
والدينار: معروف.
وزعم اللغويون أن
أصل دينار في دنارٌ.

(1/336)


باب الدال والهاء وما يثلثهما
دهي: الدهيُ: النكْر وجودة الرأي.
وما دهاهُ، أي: ما أصابه.
ودواهي الدهر: ما يصيب الناس من عظائم نوبه.
[وحكى ابن السكيت: داهية دهياءُ ودهواء] .
دهر: الدهرُ: الزمان.
والدهر: الغلبة.
فأما قول النبي (صلى الله عليه) : لا تسبوا الدهر، فإن الله هو الدهر، معناه، أن العرب كانوا إذا أصابتهم المصائب قالوا: أبادنا الدهر وذكروه في أشعارهم.
فأعلم رسول الله (صلى الله عليه) ، أن الذي يفعل بهم ذلك هو الله - عز وجل - وإن الدهر لا فعل له، وإن من سبَّ فاعل ذلك بهم فقد سب الله - عز وجل -.
وقد يحتمل قياساً أن يكون الدهر أسماً مأخوذاً من المال، وهو الغلبة، كما يقول: رجل صوم وفطر، فمعناه: لا تسبوا الدهر، أي: الغالب.
ويقال: دهر دهير، كما يقال: أبدٌ أبيدٌ.
وفي كتاب العين: دهرهم أمر، أي: نزل بهم.
وتقول: ما دهري كذا، أي: ما همتي.
والدهورةُ: جمع الشيء ثم قذفُهُ في مهواةٍ.
[ودهر دهارير: شديد] .
دهس: الدهس: المكان السهل اللين لا يبلغ أن يكون رملاً، والدهاس كذلك.
والدهسة: لون كلونِ الرمل، يقال: عنزٌ دهساءُ.
دهش: دهش الرجل، إذا بهت ودهش دهشاً.
دهق: أدهقُت الكأس: ملأتها.
والداهق الممتليء.
و (يقال) : دهق لي من المال دهقة، أي: أعطاني منه صدراً (وفيه نظر) .
والدهدقَةُ: دوران البضعة الكبيرة في القدر، تعلو مرة وتسفل أخرى.
و (يقال: ادهقت الحجارة آدهاقاً، إذا تداخل بعضها في بعض.
قال ابن دريد) : دهقهُ يدهقُهُ دهقاً، إذا غمزهُ غمزاً شديداً.
وأدهقتُ الماء، إذا أفرغتهُ إفراغاً (شديداً) .
دهك: قال ابن دريد: دهكتُ الشيء أدهكهُ، إذا سحقته.
(ولم يذكره الخليل) .
دهل: مر دهل من الليل، أي: طائفة.
قال: لا دهْل بالنبطية، أي: لا تخف.
دهم: الدهيماءُ: تصغير الدهماء، وهي الداهية، وسميت بذلك لاظلامها.
والدهم: العدد الكثير، والدهمَةُ: السواد، وآدهام الزرع، إذا علاه السواد رياً.
ودهمتهم الخيل تدهمهم، إذا غشيتهم.
ودهمتْ تدهم لغة.
والدهماء: القدر، و (يقال: إن) الدهماء: سحنة الرجل.
والدهيم: اسم ناقة لها حديث.
والعرب (تقول) : أشأم من الدهيم.
والوطأة الدهماء: القديمة، والحمراء:

(1/337)


الجديدة، والشاة الدهماء: الحمراء الخالصة الحمرةِ.
دهن: دهنتهُ بالعصا دهناً، إذا ضربته [بها] .
ودهنتُهُ بالدهان: والدهان في قوله - عز وجل -: {فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ} ، يقال: إنه درديُّ في الزيت، ويقال: (هو) الأديم الأحمر.
والإدهان، من المداهنة، وهي المصانعة.
وقال قوم: داهنت الرجل، إذا واربتهُ وأظهرت له خلاف ما تضمر، وأدهنت (إدهاناً، إذا) غششت.
والمدهُنُ: نقوة في الجبل يستنقع فيها الماء.
ومن ذلك حديث (طهفة بن أبي زهير) النهدي (لرسول
الله صلى الله عليه وآله) : نشف المدهُنُ ويبس الجعثن.
والدهين: الناقة القليلة اللبن.
قال (الشاعر) :
لسانك مبرد لا عيبَ فيه
ودركَ درُّ جاذبةٍ دهينِ
وقد دهنت تدهنُ دهانة.
ودهن المطر الأرض، إذا بلها بلاً يسيراً.
وبنو دهنٍ: (حي) ، من العرب إليهم ينسب عمار الدهني.
والمدهُنُ: ما جعل فيه الدهن، وهو أحدُ ما جاء على مفْعُل مما يستعمل (باليد وأوله ميم) .
والدهناءُ: موضع وينسب إليه دهناويٌّ.
* * *
باب الدال والواو وما يثلثهما
دوى: الدوِيُّ: دويّث النحل وغيره.
والدواءُ: معووف.
ويقول: الدواء أيضاً.
[والدواءُ] : مصدر داويتُ فلاناً أداويه.
والدواة: التي يكتب منها، والجمع دِوي ودُوي.
قال (الشاعر) :
عرفت الديار كخط الدُويـ
ي حبرهُ الكاتب الحميريّ
قالي أبو عبيد: جمع الداء أدواء، والدواء أدوية، والدواة دوي.
ودوى الفحل، إذا سمعت لهديره دوياً.
والمُدويُ: السحاب ذو الرعد.
ودوي يدوى، من الداء، ورجل دوٍ وامرأة دوية، و (يقال) : داءت الأرض وأدأت، ودويتْ [دويً] ، من الداء.
و (يقال) : تركت فلاناً دوىً، ما أرى به حياة.
والدوى: الأحمق.
ودوى الطائر، إذا دار في الهواء ولم يحرك جناحيه.
قال الأصمعي: دوى في

(1/338)


الأرض مثل التدويم في السماء، وقول ذي الرمة:
حتى إذا دومت في الأرض
استكراه.
والدواية: ما يكون على وجه الرائب كالجلده.
وآدويتُ: أخذت الدوايَةَ.
[دوب: الدوبُ: سوء الحال] .
دوح: الدوحُ: جمع دوحةٍ، وهي كل شجرة عظيمة.
دوخ: دوخناهم، (أي) : ذللناهم وقهرناهم.
و (قد) داحوا، إذا ذلوا.
دود: الدوادي: آثار أراجيح الصبيان، واحدتُها: دودأة.
والدود: معروف.
يقال: داد الشيء يدادُ، وأداد يديدُ.
دور: دار يدور دوراناً، والدواري: الدهر يدور بالإنسان أحوالاً.
قال العجاج:
والدهر بالإنسان دواريُّ
[والدوار أيضاً، فإذاً شدَّ فلا يكون إلا بالضم] والدوار مثقل ومخفف: حجر كان يؤخذ من الحرم ويطاف به وهو الذي يقول القائل:
كما دار النساء على الدوارِ
والدوارُ في الرأس، يقال (منه) : دير بي وأدير بي.
والدائرة: معروفة.
ويقال: (إن) الدودرى الجارية القصيرة.
قال (الشاعر) :
إذا هي قامت دودرى جيدريةً
والدار من هذا الباب، إلا إنا ذكرناها في الألف للفظ.
دوس: دوس: قبيلة، والدوسُ: مصدر دستُ الشيء.
والذي يداس به مدوس.
المدوسُ: ما يسن به الصيقلُ السيف.
وهو قول الشاعر:
وأبيض كالغدير ثوى عليه
فلان بالمداوس نصف شهر
دوش: دوشث عين الرجل تدوشُ دوشاً، إذا فسدت من داء يصيبها والاسم: الدوسُ.
والرجل أدوشُ.
دوف: دفتُ الدواء دوفاً، إذا بللته بماء.
يقال: مدوف ومدووفٌ على الأصل، [مثل مصون ومصوون، وليس لهما نظير] .
دوق: (يقال) : أحمق دائق مائق، وقد داق يدوقُ دواقةً ودووقاً.
دوك: الدوكُ: دق الشيء.
والمدوكُ: الحجر يدقُّ عليه.
والمداكُ: صلاية الطيب يداك عليها دوكاً.
وبات القوم يدركون دوكاً، إذا باتوا في

(1/339)


اختلاط.
ومن ذلك الحديث: أن رسول الله - صلى الله عليه - قال في خيبر.
(لأعطين الراية غداُ رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.
يفتح الله على يده) .
فبات الناس يدوكون، فلما أصبح دعا علياً - صلوات الله عليه - فأعطاه الراية.
وتداوك القوم، إذا تضايقوا في حرب أو شرًّ.
دول: تداول القوم الشيء (بينهم) ، إذا صار من بعضهم إلى بعض.
والدَولة والدُولة: لغتان.
ويقال: بل الدولة في المال.
والدولة في الحرب.
ويقال: جاء بدوَلائه، أي: بدواهيه.
والدؤلُول: الداهية (أيضاً) ، والجميع: الدآليل.
(وبنو الدولِ في حنيفة: حيٌّ) ، و (يقال) : اندال القوم، (إذا) تحولوا من مكانٍ إلى مكانٍ.
وآندال بطنه، (إذا) استرخى (ولذلك سميت الحوصلة - فيما يقال - الدولة.
والدويل من النبت: ما يبس ويكون لعامه.
وقال أبو زيد: دال الثوب يدول، إذا بلي، وقد جعل ودُّهُ يدول، أي: يبلى.
دوم: (تقول) : دام الشيء (يدوم) ، إذا سكن، والماء الدائم: الساكن.
ونهى رسول الله - صلى الله عليه وآله - أن يبال في الماء الدائم ثم يتوضأ به.
وأدمت القدر إدامة، إذا سكنت (من) غليانها بالماء [ودومتُها كذلك] .
ودومتِ الطير في السماء، إذا حلقت.
ودومتِ الشمس في كبد السماء (كأنها تدور) وهو قول القائل:
والشمس حيرى لها في الجو تدويمُ
كأنها لا تمضي، وتدويم الكلب: إمعانُهُ في العدو.
وتدويم الزعفران: ذوفُهُ.
والدوم: شجر المقل.
واستدمتُ الأمر، إذا تأنيتَ به.
قال (الشاعر) :
فلا تعجل بأمرك واستدمهُ
ودومت الشيء: بللتهُ، وهو قوله:
وقد يدوم ريق الطامع الأملُ
والظلُّ الدوم: الدائم.
والديمة: مطر يدوم يوماً (وليلة أو أكثر) .
وأما الحديث: كان عمله ديمةُ فإنما أراد الدائم مثل الديمةِ من المطر.
والمدامةُ: الخمر.
[قالوا] : لأنه يستطاع ادامةُ شربها، ودومت الخمر شاربها، إذا سكر فدار والداماءُ: البحر.
قال الشاعر:
والليل كالداماءِ (مستشعِرٌ
من دونه لوناً كلون السدوسِ)

(1/340)


دون: تقول في الإغراء بالشيء: دونكه.
وهذا دون ذلك، أي: أقرب منه وإذا أردت تحقيرهُ قلت: دوين، ولا يبنى منه فعل.
قال القتيبي: دان يدونُ دوناً،] إذا ضعف.
وأدين إدانة] .
وقال عدي بن زيد:
وعلا الربربَ أزم لم يدنُّ
أي: لم يضعف.
(وهو) من الشيء الدونِ، (أى) : الهين.
وقال غيره: لم يدنّ، أي: لم يقصر من دنى يدني، النون مشددة.
دوه: قالي بعضهم: الدوهُ: التحيُّرُ.
* * *
باب الدال والياء وما يثلثهما
ديث: ديثتُهُ، إذا ذللتَهُ.
وطريق مديثٌ، إذا كان مذللاً.
ديخ: الديخُ: القنوُ، وجمعه ديخةٌ.
[كما] يقال: ديختُ الرجل تدييخاً مثل دوختُ.
ديص: الاندياصُ: انسلال الشيء من اليد.
وتقول: آنداص علينا فلان بشره وأنه لمنداص بالشر.
و (يقال) : داص (الرجل يديصُ) ، ديصاناً، إذا راغ.
وقال قوم: الدياصُ: الرجل الغليظ وامرأة دياصة.
(وداصت الحية تديص ديصاً وديصاناً، وهو
تحركها في الجلد إذا لمستها بيدك، وكذلك كل شيء تحرك تحت يدك فقد داص) .
دير: الديرُ: معروف.
وما بها ديار، أي: (ما بها) أحد، قال ابن الأعرابي: يقال للرجل إذا كان رأس أصحابه: هو رأس الدير.
ديف: الديافيُّ من الابل: منسوب إلى موضع بالجزيرة.
قال الشاعر:
إذا سافهُ العود الديافيُّ جرجَرا
ديل: الديلُ: قبيلة، والنسبة إليهم ديلي.
والدئلُ: دويبة على وزن فعل.
وهو الذي يقول القائل:
جاءوا بجيش لو قيس معرسهُ
ما كان إلا كمعرس الدئلِ
ديك: الديكُ: معروف، [والديك: طرف لسانِ الفرس.
حكاه أبو عبيدة] .
ديم: الديمة: المطر لا يقلع أياماً.
وكل عمل أدامهُ صاحبه ديمة، ومن ذلك الحديث: كان عمله ديمة.
والأصل الواو.
[ومفازة ديمة: دائمة البعد] .

(1/341)


دين: داينتُ فلاناً، إذا عاملته وأعطيتهُ، وأخذت (منه) بدين، وهو قول القائل:
داينْتُ أروى والدُيون تقضى
فمطلتْ بعضاً وأدت بعضاً
أبو عبيد: دنتُ الرجل: أقرضته.
ورجل مدين ومديون.
و (أيضاً) دنتُهُ: استقرضت منه.
أنشد الأحمر:
ندين فيقضي الله عنا وقد نرى
مصارع قومٍ لا يدينون ضيّعا
ويقولون: دنتُ وأدنتُ: استقرضتُ، وأدنتُ: أقرضت.
قال:
أدانَ وأنبأهُ الأولونَ
بأن المدانَ مليٌّ وفيّ
والدينُ: العادة والشأن.
والدين: الطاعة، والدينُ: الحكم والجزاء (في قوله - عز وجل -: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} ، [يقال: دنتُهُ، جزيته.
قال:
هوّ دان الربابَ إذ كرهوا الديـ
ن دراكاً بغزوةٍ وصيال]
وقوام دين، (أي) : دائنون.
قال (الشاعر) :
وكان الناس إلا نحنُ دينا
والمدينةُ: الأمة، والعبدُ: المدين، كأهما (قد) أذلهُما العمل.
ويقال: إن الدين من الأمطار: ما اعتاد مكاناً، (وقد) حكي ذلك عن الخليل.
فأما قول القائل:
يا دين قلبك من سلمى وقد دينا
فإن أبا زيد يقول: (يقال) : دين الرجل يدان، إذا حُمل على ما يكره.
والدينُ: الحال.
قال (الشاعر) :
يا دار سلمى خلاءً لا أكلفُها
إلا المرانة حتى تعرف الدينا
أي: الحال التي كنا عليها.
قال الأموي: دنتُهُ: ملكته، وأنشد للحطيئة:
لقد دينتِ أمر بنيكِ حتى
تركتهم أدَقَّ من الطحين
[يعني ملكت، ويروى سوست.
ويقال: دان يدين: كثر دينهُ] .
* * *
باب الدال والألف وما يثلثهما
دأب: الدأبُ: العادة والشأن.
ودأب الرجل في

(1/342)


عمله، (إذا) جدَّ.
وأدأبته أنا إدابا.
والدائبان: الليل والنهار.
وقال الفراء: [الدأبُ] .
أصله من داأبت، إلا أن العرب حولتْ معناه إلى الشأن، يقال: دأبٌ ودأب.
دأث: الدأثاء على وزن فعلاء: الأمة.
ودأثتُ الطعام: أكلته.
ويقال: إن الدئث الحقدُ.
و (يقال: إن) الأدآث أصول الشيء.
(قال رؤبة:
ومن أجل أدآث لها دأيتُ)
والدءاثُ على وزن دعاث: واد.
دار: الدار: القبيلة، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ألا أنبئكم بخير دور الأنصار أراد بذلك القبائل.
ومن ذلك (الحديث) : فلم تبق دار إلا بني فيها مسجد، أي: (لم تبق) قبيلة.
والدارُ: دار الإنسان.
والدارُة: أرض سهله تحيط بها الجبال.
وقد ذكرنا (دارات العرب) في كتاب مفرد.
والداريُّ: العطار.
[قال رسول الله (ص) ] مثل الجليس الصالح كمثل الداري.
قال الشاعر:
إذا التاجر الداريُّ جاء بفازةٍ
من المسك راحتْ في مفارقهم تجري
والداري (أيضاً) : الرجل المقيم في داره لا يكاد يبرحُ.
[قال:
لبثْ قليلاً يلحق الداريونْ
والأصل في ذلك كله الواو] .
دأل: الدألان: المشي بنشاط، يقال (منه) : دألتُ أدأل، و (يقال: إن) الدؤلولَ: الداهية (من دواهي الدهر) ، ويقال: إن الدال الختل.
والدوءَل بفتح الهمزة: قبيلة من كنانة.
والدئل في عبد القيس.
(ويقال: إنه لم يجيء اسم على فعل: غيره) .
دأم: الدأماء: البحرُ، (ويقال: تداءمت عليه الرياح، إذا توالت) .
والدأمُ مما روي عن الخليل، أن تدأم الحائط، أي: ترفعه.
ويقولون: تدأمتْ عليه الأمواج.
قال:
تحت ظلالِ الموج إذ تدأما

(1/343)


وتداءمتُ الرجل، إذا وثبت عليه - وتداءم الفحل الناقة، إذا تجلَّلها، وتداءمت السماء: هطلتْ.
دأظ: (ذكر بعضهم أن) : الدأظ الملءُ، يقال: دأظتُ المتاع في الوعاء، وأنشد (قول الراجز) :
والدأظُ حتى لا يكون غرضُ
(فالدأظُ: الامتلاء) ، والغرض: أن يبقى موضع لا يبلغه الماءُ.
دأي: ابنُ دأية.
الغراب، لأنه يقع على دأية البعير الدبرِ فينقرها.
والدأية من البعير: الموضع الذي تقع عليه ظلفة الرحلِ فتعقرهُ.
ويقال: دأيت له أدأي دأياً، إذا ختلته.
والدأياتُ: الفقار، الواحدة دأية و (دأى) الذئب يدأى، (إذا) ختل.
* * *
باب الدال والباء وما يثلثهما
دبج: الديباج: معروف (وهو معرب) والديباجتان: الخدان، قال ابن مقبل:
يجري بديباجتيهِ الرشحُ مرتدُع
ويقال: هما الليتان.
و (يقال) : ما بالدار دبيج، أي: ليس بها أحدٌ.
دبج: التدبيحُ: أن يدبح الرجل رأسه، أي: ينكسه، وهو الذي نهي عنه في الصلاة.
دبر: الدُبُر: خلاف القُبُل.
والدبير: ما أدبرت به المرأة من غزلها حين تفتله.
قال ابن السكيت: القبيل من الفتل: ما أقبلت به إلى صدرك، والدبير: ما أدبرت به عن صدرك.
والدبورُ: ريح تقبل من القبلة ذاهبة نحو المشرق.
وقال الشيباني: الدابرة: ما يستدير من الرمل والجمع دوابر.
والدابرةُ: أخذة من أخذ المتصارعين (وهو أخذ من أخذِ الصرع) .
وذات الدبر: مكان وهو في شعر الهذلي:
بأسفل ذات الدبرْ
ويقال: إن الأصمعي صحفهُ فقال: الدير.
وقال أبو زيد: الدابرُ رفرف البناء.
والدابر أيضاُ كالياء فوق الحسي، وهو في شعر الشماخ:
دوابر لم تضرب عليها الجرامزُ
ودابرة الطائر: الأصبع التي في مؤخر رجله.
قال أبو زيد: لا يصلي الصلاة ألا دبرياً، والمحدثون يقولون: دبريا، وهو في آخر وقتها.
وتقول: جعلتُ

(1/344)


قوله دبر أذُني، أي: أغضيتُ عنه فتصاممتُ.
ودبر النهارُ وأدبر.
ودبرتُ الحديث عن فلان: حدثتُ به عنه.
ودابرة الحافِرِ: ما حاذى مؤخر الرسغ.
وقطع الله دابرهم، أي: آخر من بقي منهم.
والدابر من السهام: الذي يخرج من الهدف.
وقد دبر الشيء يدبُرُ دبوراً.
والدبران: نجم.
ودبار: اسم يوم الأربعاء في الجاهلية.
والدبار: الهلاك.
و [قد] دبر ظهر الدابة.
والدبرة: الكردةُ من المزرعة والجميع الدبارُ.
وهو في قول القائل:
على جربةٍ يعلو الدبارَ غروبُها
ودابرت فلاناً: عاديته.
وفي الحديث.
لا تدابروا.
والتدبير: أن يدبر الإنسان أمره، كأنه ينظر إلى ما تصير إليه عاقبته.
والدبر: النحل وجمعه دبور.
قال (الشاعر) :
واريُ دبورٍ شارهُ النحلُ عاسلُ
والدبرُ: المال الكثير، [يقال: مال دبر ومالان دبرٌ وأموال دبر] .
والتدبير: عتق العبد عن دبرٍِ، وهو أن يعتق بعد موت الصاحب.
(ويسمى مدبراً) .
ورجل مقابل مدابر، أي: كريم النسب من قيل أبويه.
والمدابرة: الشاة تشق أذنها من قبل قفاها.
(والدبر فيما يقال: قطعة من البحر كالجزيرة) .
والدابر من القداح: (الذي لم يخرج، وهو) خلاف الفائز.
والدابر: التابع، يقال: دبر دبوراً [وعلى ذلك يفسو قول الله - جل وعز: {وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ} يقول تبع النهار] .
ودبرَ بالقمار، إذاً ذهب به.
ويقال: ليس لذا الأمر قبلة ولا دبرة، أي: لا يعرف وجهه.
ورجل أدابُر: يقطع رحمه.
وفلان مدبرُ، إذا ولى وشيخ.
دبس: الدبس: عصارة الرطب.
والدبسيُّ: طائر.
ويقال: إن الدباساء: على فعالاء: الإناث من الجراد.
وجئت بأمور دبس، أي: عظام.
وقال بعض أهل العلم: أدبست الأرض فهي مدبسة، إذا رئي أول سواد النبت.
قالوا: والدبسُ: الكثرة.
دبش: [يقال] : أرض مدبوشة، إذا أكل الجراد نبتها.
وأنشد:
في مهوأنَّ بالدبا مدبوشِ
دبغ.
دبغتُ الأديم أدبغُهُ [وأدْبُغُهُ] دبغاً.

(1/345)


دبق: اللدبق: معروف.
[والدبوقاءُ: ذو البطن] .
ودابق.
مكان.
دبل: دبلتُ الشيء: جمعته، كدبلك اللقمة بأصعابك.
وقال: إن الدوبل الحمارُ الصغير.
ويقال: دبلهم الأمر: نزل بهم من شر.
والدبُولُ: الجداول، سميت بذلك لأنها يدبلُ، أي: تنقى وتصلح.
قال الكسائي: أرض مدبولة، إذا أصلحتها بالسرجين وغيره.
وكل شيء أصلحته فقد دبلته ودملتهُ.
(والدبيل: موضع) .
ويقال: إن الدوبل ولد الخنزير.
ويقال: دبلتهُ بالعصا والسوط، إذا تابعت عليه الضرب.
ويقال: دبل البعير وغيره يدبل دبلاً، إذا امتلأ من اللحم.
والدبلُ الداهية، يقال: دبلاً دبيلاً، أي: ثكلاً ثاكلاً.
قال:
طعان الكماةِ وركضَ الجيادِ
وقول الحواضنِ دبلا دَبيلا
ويقال لمن يدعى عليه: ما له دبل دبلهُ [ويقال بالذال] .
(دبن: الدَّبْنُ: حظيرة الغنم) .
دبا: الدبا: (صغار) الجراد [إذا تحرك قبل أن تنبت أحنحتُهُ] .
والدُباءة: القرعة.
وأرض مدبِيةٌ ومدبَّية، من الدبا.
ويقال للرمث أول ما يتفطر: قد أدبى، شبه بالدبا.
وقال ابن الأعرابي: جاء فلان بدبا [دبا] ، إذا جاء بالمال كالدبا.
ويقال: أرض مدباةٌ: [كثيرة الدبا] ، ومدبية: أكل الدبا نباتها، وهو قريب من الأول.
* * *
باب الدال والثاء وما يثلثهما
دثر: الدثرُ: المال الكثير.
والدثار: ما تدثر به الإنسان فوق الشعار.
ورسم داثر: دارسٌ.
فأما (قول القائل) :
والعَكِرِ الدثرْ
فإنه أراد الدثر فحرك الثاء، وهو الكثير.
وحكى بعضهم: فلان دثرُ مال، إذا كان حسن القيام عليه.
و (يقال) : تدثَّر الفحل الناقة إذا تسنمها.
وتدثر الرجل الفرس، إذا وثب عليه فركبهُ.
والدثور: الرجل الخامل النؤومُ.
دثى: الدثئئُّ: المطر مثل الدفئيُّ، وهو الذي بين الحميم والصيفِ.

(1/346)


دثن: دثَّن الطائر، إذا أسرع في طيرانه، ودثنَ أيضاً، إذا آتخذ عشه.
والدثينةُ: مكان.
دثم: يقال: إن الدثيمة الفارةُ.
* * *
باب الدال والجيم كما يثلثهما
دجر: الدجرُ: شبة الحيرة، ويقال: هو البطرُ.
ورجل دجران والجمع دجارى.
والديجور: الظلام، وبقال: إن الدجْر الخشبة التي تشدّ به حديدة الفدان.
دجل: الدجلُ: تمويهُ الشيء، وسمي الكذاب دجالاً [منه] ، وسمعت علي بن إبراهيم يقول: سمعت ثعلباً يقول: الدجال المموهُ.
ويقال: سيف مدجَّلٌ، إذا كان قد طلي بذهب.
قال: فقيل له: يجوز أن يكون الذهب يسمى دجالاً؟ فقال: لا أعرفُهُ.
ويقال: إن الدجالة الجماعة العظيمة تحمل المتاع للتجارة.
ودجلتُ البعير، إذا طليته بالقطران، وبعير مدجَّل.
قال ابن دريد: كل شيء غطيته فقد دجلتّهُ، و (به) سميت دجلة، لأنها تغطي الأرض بمائها.
والدجال من هذا اشتقاقه؛ لأنه يغطي الأرض بالجمع الكثير.
ويقال:
رفقة دجالة (أيضاً) ، إذا غطت الأرض بزحمتها.
قال (الراجز) :
دجالة من أعظم الرفاقِ
وفي كتاب الخليل: الدجال: الكذاب، وإنما دجلُهُ كذبُهُ؛ لأنه يدجل الحق بالباطل.
دجم: دجِمَ، إذا حزن، وما سمعت لفلان دجمةٌ، أي: كلمة.
والدجمةُ: الظلمة.
والجميع: الدجمُ.
دجن: الدجنُ: ظل الغيم في اليوم المطير.
وأدجَنَ المطر: دام أياما.
والداجن: الشاة تألف البيت.
والمداجنةُ: حسنُ المخالطة.
والدجُنَّةُ: الظلماء.
وفي كتاب الخليل: (قال) : لو خففه الشاعر لجاز (له) .
كقول حميد [الأرقط] :
حتى إذا انجلت دُجى الدُجونِ
ودَجَن دجوناً: أقام.
دجو: الدجْوُ: الظلمة و [كذلك] الدجى.
وليلة داجية، وقد دجتْ تدجر، و (يقال) : داجيتُ فلاناُ، إذا ساترتهُ العداوة.
ويقال: إنه لفي عيشِ داج، كأنهُ يراد به الخفض.
(ويقال: إن المداجاة المطاولة) .
دجب: الدجوبُ: وعاء.
* * *
باب الدال والحاء وما يثلثهما
دحر: الدحُر: الطرد والإبعاد.
وفي كتاب الله - عز وجل -: {اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا} .
دحز: الدخرُ - فيما يقاى -: الجماع.
دحس: دحست بين القوم: أفسدت، والدحسُ:

(1/347)


طلب الشيء في خفاءٍ، وداحسُ: (اسم) فرس، (وسمي بذلك لأن حوطاً سطا على أم داحس بماء وطين يريد أن يخرج ماء فرسه) وله حديث.
وقال قوم: الدحسُ إدخالك يدك بين جلد الشأة وصفاقها لتسلخها.
والدحاس: دويبة تغيب في التراب، والجمع دحاحيسُ.
دحص: دحص المذبوخ برجله يدحصُ دحصاً، إذ ارتكض.
قال الشاعر:
رغا فوقهم سقبُ السماء فداحصٌ
بشكتهِ لم يستلبْ وسليبُ
دحض: دحضتْ رجلهُ: زلقتْ، ودحضت الشمس: زالتْ، ودحضت حجة فلانٍ: بطلت.
دحق: فَعَل كذا فدحقتُ يده عنه، أي: قبضتها.
والدحيق: البعيد، ويقال: أدحقه الله.
ودحقتِ الرحم: رمت بالماء فلم تقبله، والدحاق: أن تخرج رحم الأنثى بعد الولادة فلا تنجو حتى تموت، [وهي دحوقٌ] .
دحل: الدحلُ: العظيم البطن.
وكان أبو زيد يقول: هو الخداعُ للناس.
والدحْلُ: المطمئن من الأرض، والجميع الدحول.
وفي كتاب الخليل: الداحول ما ينصبُهُ الصائد من الخشب.
وبئر دحول: ذات تلجفٍ، إذا أكل الماء جرابها.
دحم: الدحْمُ: الدفع الشديد، وبه سمي الرجل دحمان ودحيماً.
دحن: الدحنُ: العظيم البطنِ، وقد دحن [دحناً] ، وهو أيضا الخبيث.
دحو: الدحوُ: البسط.
قال الله - جل ثناؤه -: {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} .
وتقول: دحا المطر الحصى عن وجه الأرض.
ويقال للفرس إذا رمى بيديه رمياً، لا يرفع شنبكهُ عن الأرض كثيراً: مر يدحو دحواً.
ودحيةُ: اسم رجل بكسر الدال.
وأدحيُّ النعام: الموضع الذي يُفرخُ قيه.
أفعول من دحوتُ، لأنه يدحوه برجله.
* * *
باب الدال والخاء ولا يثلثهما
دخر: (يقال) : دَخَر الرجل، وهو داخِرٌ، إذا ذلَّ.
وأدخرهُ غيرهُ.
ويقال: إن الدخدار ثوب كريم يصان.
قال الشاعر:
ويجْلو صفحَ دخدارٍ قشيبِ

(1/348)


وأصله: تخت دار، أي: ثوبٌ مصون في تخت.
دخس: الدخسُ: أن يندس الشيء في التراب، ولذلك سمى [لراجز] الأثافي دُخساً.
والدخيس: الحوشبُ، وهو ما بين الوظيف والعصب.
والدَخَسُ: داء في قوائم الدابة.
والدخيسُ (من الناس) : العدد الجم.
والدخيسُ: اللحم المكتنز، وكل ذي سمن دخيسٌ.
ويقال: إن الدخيس لحم باطن الكف، والدخيس من أنقاءِ الرملِ: الكثير.
و (يقال) : كلأ ديخسٌ: كثير.
وأنشد:
يرعى حلياً ونصياُ ديخَسا
والدُخسُ: حوت.
دخش: قال ابن دريد (في الدال والخاء والشين) : الدخشُ فعل مات، يقال: دخش دخشاًَ، إذا امتلأ لحماً.
ومن اشتقاق دخْشم.
(دخص: الدخوصُ: نعتٌ للجارية السمينة) .
دخل: (تقول) : دخل دخولاً، والدخلة: باطن أمر الرجل، والدخل: العيب في الحسبِ.
والدخلُ كالدغلِ، والدخلُ: طائر.
ويقال: إن المدخول: المهزول.
ودخيلك: الذي يداخلك في أمورك.
والدخال في الورد: أن تشرب الإبل ثم ترد على الحوض ليشرب منها ما عساه لم يكن شرب.
وهو قول الهذلي:
وتوفي الدفوف بشرب دخالِ
ويقال: إن كل لحمةٍ مجتمعة دخلة، ويقال: دخل فلان، وهو مدخول، إذا كان في عقله دخل.
وبنو فلان في بني فلان دخل، إذا انتسبوا معظم وليسوا منهم.
ونخلة مدخولة: عفنة الجوف.
والدخللُ: الذي يداخلك في أمورك (أيضاً) والدخل من ريش الطائر: ما بين الظهران والبطنانِ، وهو أجود الريش.
وداخلة الإزار: طرفه الذي يلي الجسَدَ.
والدخلُ من الكلإ: ما دخل منه في أصول الشجر.
قال (الشاعر) :
تباشير أحوى دخلٌ وجميمُ
دخن: الدخان: معروف، ويجمع على الدواخن.
ويقال: دَخنتِ الناس تدخُنُ، [إذا ارتفع دخانها، ودخنتُ تدخن] ، إذا ألقيت عليها الحطب فأفسدتها حتى يهيج لذلك دخانُ.
وكذلك دخن الطبيخ يدخنُ.
فأما الحديث: هدنة على دخن، فهو استقرار على أمور مكروهة.
والدخنة من الألوان: كدرة في سوادِ.
شاة دخناءُ، وكبش أدخنُ، وليلة دخنانة، ورجل دخنُ الخلقِ.
وآبنا

(1/349)


دخانٍ: غني وباهلة.
والدخنةُ: بخور يدخن به البيت.
والدخن: حب معروف.
* * *
باب الدال والدال وما يثلثهما
ددن: الددن: اللهو واللعب.
والددانُ: السيفُ الكهام الذي لا يمضي.
والديدن والديدون:
العادة.
* * *
باب ما جاء على أكثر من ثلاثة أحرف أوله دال
دنقشق: الرجل دنقشةً، إذا نطر وكسر عينهُ [وربما قالوه بالسين] .
والدرحاية: الرجل القصير السمين، كذاً حدثنا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن الأصمعي بالياء وأنا أشك فيه، فأما درحابةُ بالباء فقد مضى ذكره.
والدملص والدمالصُ: البراق، ويقال: دلمصُ.
والدهثم من الرجال: السهل اللينُ (السهل الخلق) .
والدمكمكُ: القوي.
والدفناسُ: الأحمق، وامرأة دفنس.
والدردحُ: الكبير المسنُّ.
(والدقرار: التُبانُ، والدنادنُ: دعاليبُ الثياب وهي أطرافها) .
والدلنظَى: الجمل الضخم، وناقة دلنظاةٌ.
والدرفسُ والدرفاسُ: الضخم من الرجال والإبل.
(ويقال: تدردح الرجلان، إذا توافقا بمودتهما) .
والدرمك: الدقيق الحوارى.
والدرنُوك: ضرب من الثياب ذو خمل وبه تشبه فروةُ البعير.
(قال الشاعر:
عن ذي ذرانيك وهلبٍ أهدبا)
والدعشوقة: دويبة (تشبه الخنفساء ويقال: ليست بعربية) .
والدرقعَةُ: فرار الرجل من الأمر.
والادعنْكارُ: إقبال السيل في سرعةٍ.
وآدرعفتِ الإبل وآذرعفتْ، إذا مضت على وجهها.
ويقال: الدهكمُ: الشيخ الفاني.
والتدهكُمُ: الانقحام في الشيء.
والدلهمًسُ: الأسد [قال أبو عبيد: سمي بذلك لشدته وجرأته] .
ودمخَقَ الرجل في مشيته: تثاقل.
والدغْفَلُ: ولد الفيل، والدغفلي: الزمان الخصب، قال (الشاعر) :
وإذ زمان الناس دغفليُّ
(والدقرارَةُ: الرجل النمام) ، والدمقسُ: القَزُّ.
والدرديسُ: الداهية والشيخ (الكبير) والعجوز (أيضاً) .
والدردبيسُ: خرزة.
ودغمرت الحديث دغمَرَة، إذا خلطته.
[قال الأصمعي في قوله:
ولم يكنْ مؤتشِباً دغماراً
قال: المدغْمَرُ: الخفي] ، دنقسْتُ بين القوم:

(1/350)


أفسدتُ، قلقال هو بالشين.
(ويقال) : وقع القومُ في دملوكٍ ودردوكٍ، أي: شدة) .
والدهاريسُ: الدواهي.
والدهْدُنُّ: الباطل.
ودربَحَ (الرجل) : عدا، ودربَخَ، (إذا) تذلل.
والدربلةُ: ضرب من المشي.
و (يقال) : دمشق عمله، إذاً أسرع فيه.
والدرقلُ: ضرب من الثياب.
ويقال للأحمق: دمرغٌ.
والدعْيِلُ: الجمل العظيم.
والدودِمُ على فعلِل: شبه الدم (الذي) يخرج من السمرة.
والدرداقِس: عظم يفصل بين الرأس والعنق، (يقال: ضرب الله درداِقس الأبعد.
الدهدقة: دوران البضعة الكبيرة إذا غلت في القدر، ودهدقتُ: غلت) .
والدهدقةُ: شدة الضحك.
والدملج: المعضدُ (من الحلي، والدملجَةُ: تسوية صنعة الشيء كما يُدمْلِجُ السوار.
وحكى بعضهم - وفيه نظر -: ألقى الرجل دماليجه كما يقال: ألقى أدواقهُ) ، وألقى عليه دماليجهُ، أي: ثقله.
والدرابحُ والدُرابجُ: الرجل المتبختر في مشيته (كذا قيل، ويقال: إن) الدعجلة الذهاب (والرجوع) والتردد (وبه يسمون الفرس دعلجاً) وهو اسم فرس بعينة) ، و (يقال) : دخرص فلان (لي،) الأمر، أي: بينهُ، وإنه لدخرصٌ، أي: عالم.
والدخارضُ: معروفة.
والدخمسةُ: الخبُّ.
والدنخسُ: الشديد اللحم الجسيم.
والدلخمُ: داء.
ويقال: إن الدلمز القوي الماضي وهو الدلامزُ أيضاً والجمع دلامزُ.
قال (الراجز) :
يعيا على الدلامِزِ الخرارِتِ
ويقال: إن الدلمزة عظمُ اللقمةِ.
و (يقال) : تدربَسَ الرجل،! وإذا تقدَّم.
وأنشد:
إذا القوم قالوا: من فتىً لمهمةٍ؟
تدربَسَ باقي القريقَ فخم المناكبِ
ويقال: إن الدلمِسَ الداهية.
والدغاولُ: الغوائل.
والادرنفاق: السير السريع.
والدعثور: الحوض الذي لم يتَنَوَّق في صنعته ولم يوسع.
قال العدبَّس: الدعثور [الحوض] المتثلَّم.
وادرمجَ، إذا دخل في الشيء [واستترَ] .
وشيخ مدرهم: مسن.
والدرهم: معروف.
والدملوكُ: الحجر المدملَكُ.
ودغفقتُ الماء: صببته.
قال الأصمعي: الدهْمَقَةُ:
لين الطعام وطيبه ورقُتهُ.
والدهقنِة مثله.
(الدلقمُ: العجوز الهرمةُ) .
[والدلهاثُ: الناقة
السريعة.
والدحمُسان: الأسود، والدلقَمُ: الناقة التي أكلت أسنانها من الكبر.
والدلعَكُ والدَلْعَسُ: الضخم] .

(1/351)


تم كتاب الدال من مجمل اللغة ويتلوه كتاب الذال منه والحمد لله رب العالمين وصلى الله على النبي محمد وآله وسلم تسليماً.

(1/352)


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب الذال من مجمل اللغة] .
* * *
باب الذال وما بعدها في المضاعف والمطابق
ذر: ذرَّ قرن الشمس ذروراً، إذا طلعت.
والذرُّ: صغار النمل.
وذررتُ الملح والدواء.
والذريرة معروفة من ذلك.
و (حكي) عن أبي زيد: ذرَّ البقل، إذا طلع من الأرض.
ويقال: ذارَّت الناقة وهي مذار، إذا ساء خلقها، حكاه الفراء.
وزعم أن قول الحطيئة:
ذارتْ بأنفِها
من هذا، إلا أنه مخففٌ.
وقال أبو زيد: في نفس فلان ذرارٌ، أي: إعراض غضباً، كذرار الناقة.
ذع: ذعذعتِ الريح الشيء، إذا فرقته، فتذعذَع، أي: تفرق.
ويقال: إن الذعاع الفرقُ، الواحدة ذعاعةٌ.
ويقال: إن الذعاع المكان بين النخلة والنخلة في شعر طرفة.
ويقال: (بل) هو بالدال وربما ضموه.
وحكى ابن دريد: ذعدَعَ السر: أذاعه؟
ذف.
الذفيفُ: إتباع للخفيف، ويقال: بل هو السريع ومنه (يقال) : ذففتُ على الجريح، إذا أسرعت قتله، واشتقاق ذفافة منه.
ويقال للماء القليل ذفاف ومياه أذفة.
ويحكى عن ابن الأعربي: الذفّ القتل.
واستذف الأمر، (إذا) استقام وتهيأ.
ويقال: الذفاف الشيء اليسير.
ويقولون: ما دقت ذفافاً، أي: أدنى ما يؤكل.
قال أبو ذؤيب:
وليس بها أدنى ذفافٍ لواردِ
يقول: ليس بها شيء.

(1/353)


ذل: الذل: ضد العز، والذل خلاف الصعوبة، وعن بعضهم حكي: بعض الذل - بكسر الذال - أبقى للأهل والمال.
يقال من هذا: دابة ذلول بين الذل، ومن الأول: رجل [ذليل] : بيَّنُ الذل والذلَّة والمذلة.
وذلاذلُ القميص: ما يلي الأرض من أسافله، واحدها ذلذُل وفي ذلْذِل.
ويقال لما وطيء من الطريق ذل.
وذُللَ القطفُ تدليلاً، إذا تدلى.
ويقال: (أجر) الأمور على أذلالها، أي: على استقامتها، ويقال: اذلولى الرجل مثل اقلولى، أسرع.
ذم: (تقول:) ذممتُ فلاناً أذمَّةُ ذماً، فهو ذميم.
والذمة: البئر القليلة الماء، يقال: بئر ذمة، والجمع ذمام، قال ذو الرمة:
على حميرباتٍ كأن عيونَها
ذمامُ الركايا أنكزَتْها المواتحُ
أنكزتها: أذهبتْ ماءها، والمواتح: المستقية.
والذمام: ما يذمُّ الرجل على إضاعته من
العهد.
وأهل الذمةِ: أهل العقد.
قال أبو عبيد: الذمَّة، الأمان، في قوله صلى الله عليه وآله: ويسعى بذمتهم أدناهم، ويقال: أهل الذمة، لأنهم أدوا الجزية فأمنوا على دمائهم وأموالهم.
ويقال: (إن) الذميم بثر يخرج على الأنف.
ويقال في الذمام: مذَمة ومذِمة بالفتح والكسر، وفي الذم: مذَمة بالفتح.
و (جاء) في الحديث: (إن رجلاً سأل النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم) ما يذهب عني مذمة الرضاع، فقال: غرةٌ، عبد أو أمة، يعني بمذَمة الرضاع: ذمام المرضعة.
وكان النخعي يقول في تفسير هذا الحديث:
كانوا يستحبون أن يرضخوا عند فصال الصبي للظئر، (أي يأمروا لها) بشيء سوى الأجرة، فكأئه سأله: ما يسقط علي حق التي أرضعتني حتى أكون قد أديت حقها كاملاً.
حدثنا بذلك القطان عن المفسر عن القتيبي.
والعرب تقول: أذهب عني مذمتهم بشيء، أي: أعطهم شيئاً فان لهم (عليك) ذماماً.
ويقال: أفعل ذلك وخلاك ذم، أي: ولا ذم عليك، ويقال: أذم فلان بفلان، [إذا] تهاون به، وأذم به بعيرهُ، إذا انقطع وتأخر عن سائر الإبل.
وشيء مذم، أي: معيب.
ورجل مذم: لا حراك به.
(وحكى) ابن الأعرابي: بئر ذميم، (وهي) مثل الذمة.
وأنشدنا أبو الحسن

(1/354)


القطان عن ثعلب عن ابن الأعرابي للمرار: مواشكة تستعجل الركض تبتغي
نضائضَ طرقِ ماؤهُنَّ ذميم
وقال عبد الله بن مسلم: الذميم البول الذي يذم ويذنُّ من قضيب التيس.
قال أبو زبيد:
ترى لأخلافها من خلفها نسلا
مثل الذميم على قزم اليعامير
النسلُ من اللبن: الخارج (من الضرع) ، والقزم الصغار.
قال الشيباني: لا أعرف اليعامير وسألت فلم أجد عند أحد معناه، ويقال: هي صغار الضأن.
ذن: الذنين: ما سال من المنخرين (وقد) ذن [يذن ذنناً] وذنيناً، وهو أذنُّ، قال الشماخ:
توائلُ من مصك أقلقتهُ
حوالب أسهريهِ بالذنين
ويقال: في الذنين، الذنان (أيضاً.
ويقال: لأن) الذئاء المرأة التي لا ينقطع حيضها.
و (يقال: إن) الذنانة بقية الشيء الهالك الضعيف.
والذؤنون: نبت.
وخرج الناسُ يتذأننون، أي: يأخذونه.
وهذه من الثلاثي.
ذا: ذا (يقع) للإشارة.
وفلان ذو كذا، أي: صاحبه، و (يقال) : لقيته ذات يوم [وذات الزمين] وذات العويم، وذات ليلة، ولقيته ذا صبوح وذا غبوق.
وأخبرنا علي بن إبراهيم عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد قال: لم نسمعه إلا في هذه الأحرف.
ذب: الذباب معروف، وذباب العين: إنسانها.
وذباب السيف: حدهُ.
وذباب: جبل بالمدينة.
وذببتُ عن فلان، إذا دفعت عنه.
فأما قول النابغة:
ضرابةٌ بالمشفر الأذبَّه
ففيه قولان، [أحدهما] ، يقال إنه أراد جمع ذباب وهو بكسر الذال وقيل: هو الأذبة بالفتح وهو الطويل.
وذباب أسنان البعير: حدُّها.
قال (الشاعر) :
وتسمع للذباب إذا تغنَّى
كتغريد الحمام على الغصونِ
والذبُّ: الثور الوحشي، وتسمى ثدبّض الرياد.
قال ابن مقبل:
يمشي بها ذبَّ الرياد كأنهُ
فتى فارسي في سراويل رامح
وقالوا: سمي ذب الرياد؛ لأنه (يرود) ، يجيء ويذهب، لا يثبت في موضع واحد.

(1/355)


ويقال: ذبتْ شفيهُ، إذا ذبلتْ من العطش.
وأنشد.
هم سقوني عللاً بعد نهَلْ
من بعدما ذبَّ اللسان وذبلْ
و (يقولون) : ذبَّ النبت، (إذا) ذوى.
وذبَّ جسمه، (أي) : هزُل.
والمذبوبُ من الإبل: الذي يدخل الذباب منخرةُ.
ويقال: إن المذبوبَ [الرجل] الأحمق.
والذبذبة: نوس الشيء المعلق في الهواء.
والمذبذبُ: المتردد بين أمرين.
والذبذبُ: الذكر، لأنه يتذبذبُ، أي: يتردد.
والذباذبُ: أشياء تعلقق في هودج (أو رأس بعير) .
ويقال: ذبب النهار، إذا لم تبق منه إلا ذبابة وهي البقية.
قال (وأنشد) :
وانجابَ النهارُ فذبَّبا
ويقال: ذببنْا ليلتنا، أي: أتعبنا في السير.
ولا ينالون الماء إلا بقرب مذببٍ، أي: مسرع.
قال:
مذببَةً أضر بها بكوري
وتهجيري إذا اليعفورُ قالا
[وقال آخر] :
يذُببُ وبد على إثره
وأمكنه وقعُ مردىً خشبْ
باب الذال والراء وما يثلثهما
ذرع: الذراع، معروفة.
والذرعُ: مصدر ذرعتُ الثوب (والحائط) وغيرهُ.
والذرع من قولك: ضاق بالأمر ذرعاً، إذا تكلف أكثر مما يطيق.
والذرعُ: ولد البقرة الوحشية.
وهي المذرعُ.
وذرعهُ القيء: سبقه.
ومذراع الدابة: أحد قوائمها، والجمع مذارع.
وتذرعتِ الإبل الماء: خاضته بأذرعها.
ومذارع الأرض: نواحيها.
وذرعتُ البعير: وطئت على علي ذراعه ليركب صاحبي.
وتذرعت المرأة الخوص: تنفتْهُ [وشقتهُ] ، والإذراعُ: كثرة الكلام.
والذريعة: ناقة يتستر بها الرامي ثم يرمي الصيد.
وتذرع الرجل في الكلام.
وفرس ذريع: واسع الخطو، بين الذراعة.
وقوائم ذرعات: سريعات.
والذراعان: نجمان.
ويقال للمرأة الخفيفة اليد بالغزل: ذراع، قاله الكسائي.
و (يقال) : ثور مذرعٌ، إذا كان في أكارعه لمع سود.
ومطر مذرعٌ، وهو الذي إذا حفر عنه [كأنه] بلغ من الأرض قدر ذراع.
والمذرعُ من الرجال: الذي تكون أمه عربية وأبوه خسيساً غير عربي؛ وإنما سمي مذرعاً بالرقمتين في ذراع البغل؛ لأنهما أتتاه من ناحية الحمار.
وتقول للرجل تغده أمراً حاضراً: هو

(1/356)


لك مني على حبل الذراع.
ويقال لصدر القناة: ذراع العامل.
والذراع من النجوم: ذراع الأسد.
والذراعان هضبتان.
قال:
إلى مشرب بين الذراعين بارِدِ
والمذارع: ما قرب من الأمصار، مثل القادسية من الكوفة.
والمذارع من النخل: القريبة من البيوت.
وزقُّ ذراع، أي: طويل (ضخم) .
وقال قوم: بل الذوارع صغار الزقاق.
ويقال: ذرعَ لي فلان شيئاً من خبرهِ، أي: خبرني به، ويقال إن الذرع في قول القائل:
وقد يقود الذرعَ الوحشيّا
هو الطمع.
وذرَّع الرجل في شعيه، إذا عدا فاستعان بيديه وحركهما.
ويقال للبشير إذا أومأ بيده: قد ذرع البشير (وهو علامة البشارة.
وذرعتُ الرجل، إذا خنقته تذريعاً، وسم ذريع، أي: سريعُ القتل) .
ذرف: ذرف الدمع يذرفُ ذرفاً، ومذارفُ العين: مدامِعها.
و (يقال) : ذرفت العين دمعها.
و (يقال) الذرفان: المشي الضعيف.
يقال: ذرف يذرف، و (يقال) ذرفَ على المائة، (أي) : ذاد.
ذرق: ذرق الطائر، (إذا ذرق) .
والذُرق: الحندقوق.
و (يقال) : أذرقت الأرض: أنبتتهُ.
وحكي عن أبي زيد: لبن مذرَّقٌ وهو المذيقُ.
ذرو: ذرت الريح الشيء تذروه.
والذرا: اسم لما ذرتهُ الريح، والمذرى طرف الألية.
والذرا: كل ما استترت به، تقول: أنا في ظل فلان وذراهُ.
ويقال: إن الذرى اسم لما يصبُّ من الدمع.
وأذرت العين دمعها.
وأذريتُ الرجل عن فرسه: رميته.
وذرأ الله الخلق يذزؤهم.
والذرْأَةُ: البياض من الشيب وغيره.
ومنه ملحٌ ذزآني.
وسجل أذرأ: أشيبُ، والمرأة ذرآء على وزن ذرْعاء.
[وقال الشيباني: شعرة ذرآء على وزن ذرعاء] : بيضاء والفعل منه ذرئ يذرأ.
والذرآء من الغنم: البيضاء الأذن.
وحكى بعضهم: ذرأنا الأرض بذرناها، وزرع ذرئ يا على [وزن] فعيل.
وأنشد (بعضهم) :
شققت القلب ثم ذرأت فيه
كأنه أراد زرعت فيه.
وأذرأت فلاناً: أولعتُهُ به.
[وأذرأته إلى كذا، أي: ألجاته] .
وقال ابن الأعرابي: ما بيني وبينه ذرءٌ، أي: حائل.
والذروة: أعلى السنام وغيره [وجمعه ذرى] .
(والذيار: شيء يطلى على أطباء الناقة لئلا يرتصغها فصيلها] .
و (يقال) : ذرا ناب الجمل، إذا انكسر حده.
وهو قوله:
إذا مقرمٌ منا ذرا حدُّ نابه
[تخمطَ فينا ناب آخر مقرمُ]

(1/357)


ويقال: بلغني عنه ذرؤ من قول - غير مهموز -، إذا بلغه عنه طرف ولم يتكامل.
وفلان يذري فلاناً: يمدحه.
والمذروان: طرفا الأليتين، وهما من القوس الموضعان اللذان يقع الوتر عليهما.
ذرب: الذَربُ: فساد المعدة.
والشيء الذربُ: الحادُّ.
يقال: لسان ذرب وسيف ذرب، وامرأة ذربة: ضخامة وذربة (أيضاً) قال (الراجز) :
إليك أشكو ذربةً من الذربْ
قال أبو زيد: في لسان فلان ذرب، وهو الفحش وليس من ذرب اللسان.
وأنشد:
أرحني وآسترحْ مني فإني
ثقيل محملي ذربٌ لساني
(وحكى) ابن الأعرابي: الذربُ: الصدأ (الذي يكون في السيف) .
و (يقال) : ذرب الجرج، إذا كان يزداد أتساعا ولا يقبل الدواء.
قال:
أنت الطبيب لا دواء القلوب إذا
خيف المطاول من أسقامها الذربُ
والذربَيا: الداهية.
قال:
رماني بالآفات من كل جانب
وبالذزبيا مردُ فهرٍ وشيبها
ذرح: أذرحُ: بلد.
والذريح: اسم فحل كان تنسب إليه الإبل.
قال:
من الذريحيات ضخماً آركاً
و (يقال) : أحمر ذريحي، أي: شديد الحمرة.
وذرحتُ الزعفران في الماء، إذا جعلت فيه منهُ شيئا يسيرا.
والذرائحُ: الهضاب، واحدتها ذريحة.
والذراريح: معروفة.
والواحدة ذزوحة [وذرحرحة] .
ويقال: ذرح (الناس) طعامه.
(وحكى ناس: عسل مذرحٌ، أكثر عليه الماءُ) .
* * *
باب الذال والعين وما يثلثهما
ذعف: الذُعاف: السم (القاتل) ، وطعام مذعوفٌ.
وذعفتُ الرجل: سقيته ذعافاً.
ذعق: الذعاق: لغة في الزعاق.
وكان الخليل يقول: لا أدري ألغة هي أم لثغة.
وقال الدريدي: الذعاق كالزعاق وهو الصياح، يقال: ذعقهُ وزَعَقهُ، إذا صاح به، بمعنى واحد.
ذعر: الذعر: الفزع.
يقال: ذعر الرجل فهو مذعور (ومذعَر) ، والذعور من الإبل: التي إذا مس ضرعها غارت.
وامرأة ذعور: تذعرُ من الريبة.

(1/358)


ذعن: أذعن الرجل: انقاد، يذعن إذعاناً، وبناؤه ذعن، إلا أن استعمالهُ أذعن.
وناقة مذعان: سلسة الرأس منقادَةٌ.
ذعط: الذعطُ: الذبحُ، يقال: ذعطهُ بسكينة، [إذا ذبحه] ، (1) ، وذعطتهُ المنية: قتلتهُ.
قال الشاعر:
إذا بلغوا مصرهمْ عُوجلوا
من الموت بالهميع الذاعِطِ
ذعت: ذعتهُ يذعته، إذا خنقهُ.
* * *
باب الذال والفاء ولا يثلثهما
ذفر: الذفَرُ: حدة الرائحة الطيبة والخبيثة.
ويقال: مسك أذفر.
والذفرى من القفا: الموضع الذي يعرق من البعير، وهما ذفريان.
والذفُّر: البعير القوي.
وروضة ذفرة: طيبة.
(والذفراءُ: بقلةٌ) .
ذفل: الذفل: القطران.
قال ابن مقبل:
(تمشى به الظلمان كالدهم قارفتْ
بزيت الرُهاء الجون) والذفلِ طاليا
باب الذال والقاف وما يثلثهما
ذقن: الذقن: ذقن الإنسان (وغيره) مجتمع لحييه، وناقة ذقونٌ: تحرك رأسها إذا سارت.
والذاقنة: طرف الحلقوم الناتىء، (وهو في حديث عائشة: بين حاقنتي وذاقنتي، ويقال: الذقنُ: الدفع) ، (يقال) : ذقنت الرجل، إذا دفعت بجمع كفك في
لهزمتهِ، وذقنتُ الرجل: ضربت ذقنه.
ودلوٌ ذقون، إذا لم تكن مستوية، بل ضخمة مائلة.
(وذقان: جبل.
ذقا: فرس أذقى والأنثى ذقواء، وهو المسترخي رانف الأنف.
والرانف: الطرف) .
* * *
باب الذال والكاف وما يثلثهما
ذكلو: ذكاءُ: [اسمٍ الشمس، لأنها تذكو كالنار.
والصبح: ابن ذكاء، لأنه من ضوئها.
وذكيتُ الذبيحة أذكيها، وذكيتُ النار أذكيها.
والفرس المذكى: الذي يأتي عليه بعد القروح سنة، يقال: ذكى يذكي، والعرب تقول (في أمثالها) : جريُ المذكيات غلاءُ.
والذكاء: ذكاء القلب.
قال (الشاعر في الفرس) :
يفضلهُ إذا اجتهدا عليه
تمام السن منه والذكاءُ
(قال) : والذكاء: سرعة الفطنة، والفعل منه ذكي يذكي ذكاء.
وأذكيتُ الحرب والنار: أوقدتهما.
والشيء الذي تهيجُ به النار ذكوة.

(1/359)


ذكر: (وتقول) : ذكرت الشيء بلساني وقلبي ذكراً، وأجعله منك على ذكر، أي: لا تنسه.
والذكر: خلاف الأنثى.
والذكرُ: العلاء والشرف.
والمذكرُ: التي (قد) ولدت ذكراً.
والمذكارُ: التي تلد الذكران عادة.
قال عدي:
ولقد عديتُ دوسرةً
كعلاة القين مذكارا
والذذكار: الأرض التي تنبت ذكور العشب.
والمذكرة من النوق: التي خلقها وخلقتها كخلقة البعير وخلقه.
و (يقال) : رجل ذكُر وذكِر، أي: جيد الذكر شهم.
قال الفراء: يقال: كم الذكرة من ولدك؟ أي: الذكور، وسيف مذكر: ذو ماء، وسيف ذو ذكرٍ، أي: صارم، وذكور البقل: ما غلظ منه، نحو الخزامي والأقحوان.
وأحرار (البقول) ما رق وكرم.
وكان الشيباني يقول: الذكور إلى المرارة ماهي.
* * *
باب الذال واللام وما يثلثهما
ذلف: الذلفُ: (الغلظ) والاستواء في طرف الأنف، ليس بحدًّ غليظ، وهو أحسن الأنوف.
ذلق: الذلقُ: طرف اللسان، والذلاقة: حدة اللسان، وكل محددٍ مذلق.
وقرن الثور مذلق.
وأذلفتُ الضبَّ، إذا ضببت الماء في جحره ليخرجَ.
والإذلاق: سرعة الرمي.
[وأذلقت السراج، إذا رفعت الذبالة] .
* * *
باب الذال والميم وما يثلثهما
ذمي: الذماء: بقية النفس.
والذماء: الحركة (أيضاً، يقال) : ذمى يذمي، (إذا) تحرك.
والذميان: الإسراع.
و (يقال) : استذم ما عند فلان، أي: تيبعه.
والاستذماء: الانتظار (والاستذامة) .
وخذ من فلان ما ذمى لك، أي: ما أرتفع.
ويقال: ذمتني ريح كذا، أي: آذتني.
ذمر: الذمر: الرجل الشجاع، والذمرُ: الحض على الشيء.
وأقبل فلان يتذمر، كأنه يلوم نفسه على شيء فاته.
والذمار: (كل) ما لزمك حفظهُ.
والتذمير: مس قفا السليل لينطر أذكر هو أم أنثى.
أنشدني أبي لأحيحة بن الجراح:
وما تدري إذاً ذمرتَ شقباً
لغيرك أم يكون لك الفصيلُ
ورجل ذمير: منكل.
وتذامر القوم، إذا حثَّ بعضهم بعضاً، والمذمرُ: هو الكاهل والعنُق وما حوله إلى الذفرى، وهو أصل العنق.
ويقال: بلغ الأمر المذمر، إذا اشتد، و (يقال) : ذمر الأسد، أي: زأر، يذمر ذمرةً.

(1/360)


ذمل: الذميل: كالعدو من الإبل، يقال: ذملتُ الجمل، إذا حملته على الذميل.
ذمه: الذمهُ: التحير.
(ويقال: ذمهتهُ الشمس: آلمتْ دماغهُ) .
* * *
باب الذال والنون وما يثلثهما
ذنب: الذنبُ: الجرم.
والذنبُ: معروف.
وهؤلاء ذنابى، إذا كانوا أتباعاً.
والمذانبُ: مذانبُ التلاع، وهي مسايل الماء فيها.
والمذنب من الرطب: ما ارطب بعضه.
والذنوب: لحم المتن، والذنوب: الدلو العظيمة، والذنوب: النصيب (من الشيء) ، والذنوب: الفرس الطويل الذنب.
والذنابُ: عقب كل شيء، والذانِبُ: التابع، وكذلك المستذنبُ، الذي يكون عند أذناب الإبل.
قال الشاعر:
مثل الأجير استذنت الرواحِلا
الذنائب: مكان، فيه يقول القائل:
فإن يك بالذنائب طال ليلي
فقد أبكي من الليل القصير
باب الذال والهاء وما يثلثهما
ذهب: الذهبُ: معروف، وقد يؤنث فيقال: ذهبة، ويجمع على الأذهاب.
وذهبَ فلان مذهباً حسناً.
والمذاهبُ: سيور تموهُ بالذهب، (أو خلل) وكل شيء مموهٍ بالذهب مذهبٌ.
أنشدني [أبي رحمه الله] :
أتعرف رسماً كاطراد المذاهبِ
لعمرة وحشاً غير موقف راكبِ
ويقال: رجل ذهب، إذا رأى معدن الذهب فدهش، وكميتٌ مذهبٌ، إذا علتْ حمرته صفرة.
والذهبة: المطر الجودُ والجمع ذهاب، في قول ذي الرمة:
فيها الذهاب وحفتْها البراعيمُ
والذهبُ: مكيال (لأهل اليمن) .
ذهر: (قال) ابن دريد: ذهر فوه، إذا اسودت أسنانُهُ.
ذهل: (تقول) : ذهلت عن الشيء أذهل، إذا نسيته أو شغلت عنه.
وقد أذهلني عنه كذا.
وذهل: اسم رجل، والذُهلول: الجواد من الخيل.
ومر ذهل من الليل.
ولا أدري أبذال هو أم بدال،

(1/361)


ثم رأيتُ في نوادر اللحياني: جاء بعد ذهل من الليل، أي: بعد هدءٍ.
ذهن: الذهنُ: الفطنةُ (للشيء) والحفظُ (له) .
والذهنُ كذلك.
والذهن: القوة، قال أوس:
أنوءُ برجل بها في ذهنُها
وأعيتْ بها أختها الغابرهْ
باب الذال والواو وما يثلثهما
ذوى: ذوى العود يذوي، [إذا يبس، فهو ذاوٍ] وبعضهم [يقول] : ذأى يذأى، والأول أجودُ.
ذوب: ذاب الشيء يذوب [ذوباً] (فهو ذائب، والذؤابة للإنسان، والذوابة: شرف الشريف، والإذابة: النهبة، أذبتُ الشيء: أنهبته) .
وذاب لي عليه كذا، أي: وجب.
والإذوابة: الزبدُ حين يوضع في البرمة ليذاب.
والذوبُ: العسل الخالص.
وأذاب فلان أمرهُ، (أي) : أصلحه.
ويقال: إن إذابة القدر في قول بشرٍ من هذا.
وذابت الشمس: اشتد حرها.
ذوق: ذقت الشيء (أذوقه) ذوقاً.
وذق ت ما عند فلان، إذا خبرتهُ.
وفي كتاب الخليل: كل ما نزل بالإنسان من مكروهٍ فقد ذاقه.
وذاق القوس، إذا نطر ما مقداؤ إعطائها وكيف قوتها، واختلجها.
ذود: ذدتُ فلاناً عن الشيء أذودهُ.
وذُدتُ إبلي أذودها ذوداً.
و (يقال) : أذدتُ فلاناً، (إذا) أعنته على ذياد إبلهِ.
(قال أبو زيد) : الذودُ من الإبل: من الثلاثة إلى العشرة.
* * *
باب الذال والياء وما يثلثهما
ذيب: الذئبُ: معروف.
والذئبة من القتب: ما تحت ملتقى الحنوينِ، وهو يقع على المنسج.
وذئبَ الرجل: وقع الذئب في غنمه.
وئذأبته (الريح: أتتهُ) من كل جانب.
والذئَبُة: داء يأخذ الدأبة، (فيقال) برذونٌ مذؤوبٌ.
وهذه كلها همزات وإنما ذكرتها في هذا الباب لصورة الخط.
وأرض مذأبة: كثيرة الذئاب.
وذؤب الرجل، إذا صار ذئبا خبيثاً.
وجمع الذئب: أذؤبٌ وذئاب وذؤبانٌ.
وتذأبت الناقة تذاؤباً، على تفاعلت، إذا ظأزتها على ولدها فتشبهت لها بالذئب، فيكون أرأم لها عليه.
والذئبانُ: بقايا الوبر.
ويقال: ذأب الرجل إذا صوتَ.
وقال قوم: الإذاب: الفرار.
وأنشد:
إني إذا ماليثُ قوم أذأبا
وسقطتْ نخوتُهُ وهربا

(1/362)


(والذئبان: كوكبان، والأذيبُ: النشاطُ) .
ذيخ: الذيخ: ذكر الضباع.
والجمع الذيخةُ، و (يقال) : ذيختُ الرجل تذييخاً، إذا ذللتهُ.
(والذيخُ: كوكبٌ) .
ذير: ذيرتُ أطباء الناقة، (إذا طليتها) بسرقين لئلا يرتضعها الفضيل، وهو الذيارُ وذلك السرقين ذيرة.
(ذيط: يقال: ذاط يذيطُ ذيطاً: وهو دخول البعض البعض) .
ذيع: ذاع [الشيء] يذيع ذيوعاً، ورجل مذياع: لا يكتم السر.
وفي حديث علي - صلوات الله عليه -: ليسوا بالمذاييع البذر.
وتقول العرب: أذاع الناسُ ما في الحوض، إذا شربوهُ كله.
ذيف: الذيفان: السم القاتل.
(ويقال: إن الذاف شرعة الموت وإن الذيفان منه) .
ذيل: الذثل: ذيل القميص وغيره.
وذيل الريح: ما أنسحب منها على الأرض.
وفرس ذيال: طويل.
الذنب، فإن كان قصيراً وذنبه طويلاً فهو ذائل.
والمذال: المهان، يقال: أذلته.
ويقال: جاء أذيال من الناس، أي: أواخر منهم قليل.
والذائلة من الدروع: الطويلة الذيل.
وذالت المرأة: جرتْ أذيالها.
وهو في شعر طرفة.
فأما قول الأغلب:
يسعى بيدٍ وذيلْ
فيقال: إنه أراد الرجل فجعل الذيل مكانه للقافية، (لأنه يقول:
فالويل لو ينجيك قولُ الويْلْ)
ويقال: من يطل ذيله ينتطق به.
يراد: أن من كان في سعةٍ أنفق ماله كيف شاء.
ذيم: الذيم: العيب، يقال: ذمته أذيمُهُ ذيماً.
ذيأ: تقول: تذيأَ اللحم، وذيأتهُ (أنا) : فضلتُهُ عن العظم.
* * *
باب الذال والألف وما يثلثهما
ذأر: (يقال) : ناقة مذائر: وهي التي ترأمُ بأنفها ولا يصدق حبها.
ويقال: بل هي التي تنفر عن الولد ساعة تضعه.
(يقال) : ذئرتُ الشيء، إذا كرهتهُ وانصرفت عنه.
و (يقال) : ذَئِرَ عليه،

(1/363)


(إذا) اجترأ عليه، ومنه الحديث: ذئر النساء على أزواجهن.
[قال:
ولقد أتانا عن تميم أنهمْ
ذئروا لقتلى عامرٍ وتغضبوا
يعني: نفروا وأنكروه، ويقال: أنفوا] .
وحكى بعضهم: إن شؤونك لذئرة، (أي: دموعك، إذا كان منتفشاً كالغضبان، وكل غضبان كالمنتفش ذئرٌ) .
ذأم: يقال: ذأمتُهُ، أي: حقرته.
وحكي عن الفراء: أذأمتني على كذا، أي: أكرهتني عليه.
والذأم: العيبُ.
ذان: الذانُ: العيب.
قال (الأنصاري وهو) قيس:
رددنا الكتيبة ملمومةً
بها أفنُها وبها ذانُها
ذأل: عن الخليل: ذأل يذألُ، إذا مشى بسرعة (وميس) ، فإن كان في انخزال.
قيل: ذؤل يذؤُلُ.
ذاى: وتقول: ذأى يدأى ذأياً، وهو ضرب من العدوِ، ويقال بل العود وهو كالذؤي.
ذأو: الذأوُ: السوقُ الشديد.
[ذاج: ذأجتُ السقاء: ملأتُهُ] .
* * *
باب الذال والباء وما يثلثهما
ذبح: الذبحُ: الشقُّ، والذبحُ: المذبوح، والذبحُ: نبتٌ، يقال: إنه سم.
والذباحُ: شق في أصل الأصابع.
وذبحت الدن، (إذا) بزلتهُ.
وسعد الذابح: أحد السعود.
و (يقال: إن) المذابح المحاريبُ.
[والمذابح: جمعُ مذبح] ، وهو إذا جاء السيل فخدَّ في الأرض فما كان كالشبرِ ونحوه سمي مذبحاً.
ذبر: ذبرتُ الكتاب أذبرهُ [وأذبره] ، إذا كتبته.
(يقال: إن الذبور الفقه بالشيء والعلم به) .
ذبل: ذبل الشيء يذبل.
والذبل: شيء كالعاج، والذبالة: الفتيلة والجمع ذبال، ويقال لمن يدعى عليه: ماله دول ذبلُهُ.
* * *
باب الذال والحاء وما يثلثهما
ذحل: الذحْلُ: المقابلة بما جنى عليك، ويقال: هو يطلب بذحلِهِ.
ذحق: الذحْقُ: انقشارُ اللسان من داء يصيبه.
يقال: ذحق (يذحقُ) ذحقاً.

(1/364)


باب الذال والخاء وما يثلثهما
ذخر: (تقول) : ذخرت الشيء (اذخرُهُ) ذخراً، واذخرته.
قال الشيباني: المذاخر: الجوْفُ والعروق.
وأنشد لمنظور:
فلما سقيناها العكيس تملَّأتْ
مذاخرها وازداد رشحاً وريدُها
ويقال: ملأ البعير مذاخرة، أي: جوفهُ.
والإذخرُ: حشيشة طيبة.
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرت أوله ذال
الذعلبةُ: الناقة السريعة.
ويقال: إذلوليتُ إذليلاءً.وتذعلبتْ تذعلباً، وهو انطلاق في استخفاء.
ويقال: إن الزعلبة النعامة، وبها شبهت الناقة.
والذعاليب: قطع الخرق.
وهو قول الراجز:
منسرحاً إلا ذعاليبُ الخرقْ
وأذلعبَّ الجمل في سيره أذلعباباً.
[والذعلوق: نبت ريان أخضر] .
تم كتاب الذال ويتلوه كتاب الراء والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد النبي وآله أجمعين.

(1/365)


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب الراء]
كتاب الراء وما بعدها في المضاعف والمطابق
رز: الرزُّ: الصوت.
والإرزيزُ: البرد.
ورزَّ الجراد، إذا غرز بذنبه في الأرض ليبيض.
ويقال: الإرزيزُ: الرعدة والطعن، فأما الرزُّ فالطعن، يقال: رزهُ رزةً، إذا طعنهُ طعنةً.
ورززتُ السهم في الحائط والقرطاس فآرتز، إذا ثبته (فيه) .
وآرتزَّ البخيل عند المسألة، إذا بقي وبخل.
ووجد فلان في بطنه رزاً، وهو الصوت.
وقال بعضهم: الرزة وجع يأخذ في الظهر.
ويقال: إن الإرزيز بردٌ مثل الحصى الصغار.
رس: الرسُّ: وادٍ معروف، (وهو) في شعر زهير:
فهن ووادي الرس كاليد للفمِ
والرسُّ: الإصلاح بين الناس، ويقال: الإفساد رسّ. - أيضا -، وهو من الأضداد.
[والرسيسُ: ما يجدهُ المرء من قرة الحمى، والرسيس: الشيء الثابت] ، والرسيسُ ماء معروف. قال زهير:
لمن طللٌ كالوحي عافٍ منازلُهْ
عفا الرسُّ منه فالرسيسُ فعاقلهْ
ورسرسَ البعير، إذا نضنَضَ بركبته في الأرض لينهض.
وتقول: سمعت رساً من خبرٍ، وهو ابتداؤه.
وفلان يرس الحديث في نفسه، أي: يحدث به نفسه.
ورس فلان خبر القوم، إذا لقيهم وتعرف أمورهم.
وقد راسسناهم، أي: استخبرناهم ورسَّ الميتُ: قُبر.
رش: الرشُّ: للماء والدم، وطعنة مرشةٌ ورشاشاء، إذا سال دمها، وشواء رشراشٌ:

(1/366)


ينصبُّ ماؤه.
و (يقال) : رشتِ السماء وأرشتْ.
ويقال: أرش فلان فرسهُ إرشاشا، أي: عرقهُ بالركض، وهو في شعر أبي دؤاد.
وعظم رشرشٌ: رخوٌ.
رص: رصصْتُ البنيان: ضممتُ بعضه إلى بعض، ومنه تراص القوم في الصف.
والرصاصُ: معروف.
(وحكى الخليل: الرصراصُ الحجارة تكون مرصوصةً حول عين الماء) .
والترصيصُ: أن تنتقبَ المرأة فلا يرى إلا عيناها.
وهو الترصيص أيضاً.
ويقال: إن الرصراصة الأرض الصلبة.
رض: الرضُّ: الدقُّ.
والرضراضُ: حجارة ترضرض على وجه الأرض.
والمرأة الرضراضةُ: الكثيرة اللحم، وكذلك الرجل الرضراض، والبعير الرضراض، قال الشاعر وذكر فرساً:
فعوفنا هزَّةً تأخذهُ
فقرناهُ برضراض رفلّْ
والرضُّ: التمر الذي يدق وينقعُ في المخض، وأرض فلان (في الأرض) ، إذا ذهب فيها.
والإرضاض: شدة العدو.
والمرضةُ: الرثيئةُ الخاثرة.
ويقال: إبل رضارض: راتعة، كأنها ترض العشبَ.
رط: الرطيط: الجلبة والصياح، وأرط، أي: جلبَ.
ويقال: (إن) الرطيط الأحمق.
والإرْطاطُ: اللزوم للمكان.
رع: الرعاعُ: السفلة من الناس.
وترعرعَ الصبي: تحرك.
و (هذا) شاب رعرعٌ [ورعراع] ، والجمع رعارع.
وهو قول القائل:
ألا إن أخدانَ الشباب الرعارعُ
وقصبٌ رعرعٌ: طويل.
و (يقال: إن) الرعرعَةَ: ترقرق الماء على وجه الأرض.
رغ: الرغيغة: طعام يتخذ للنفساء، يقال هو لبن يغلى ويذرُّ عليه دقيق.
والرغرغةُ: أن ترد الإبل (على الماء) في اليوم مراداً.
وقال [ابن الأعرابي] : الرغرغةُ من رفاغةِ العيش.
رف: الرفُّ: المصُّ والترشُّفُ، يقال: رفَّ يرفًّ.
وأما رف يرف فبرق.
والرفرفة: تحويك الطائر جناحيهِ.
والرفرافُ: الظليمُ يرفرف بجناحيه ثم يعدو.
والرفيفُ: رفيف الشجرة إذا تندتْ.

(1/367)


والرفرفُ: كسر الخباء ونحوه.
قال ابن دريد: الرففُ الرقةُ، يقال: ثوب رفيف، بينُ الرفف.
فأما قوله - جل ثناؤه -: {عَلَى رَفْرَفٍ} فيقال: هي الرياض، ويقال: [هي] البسط.
وقال بعضهم: الرفرفُ: ثياب خضر.
ويقال للقطيع من البقر: الرفُّ، حكاه اللحياني.
ويقال: بل هو الماء الكثير.
(والرفةُ: التين.
يقال: أغنى من التفةِ عن الرفة، وهي دويبة تأكل اللحم) .
ويقال: ما لفلانٍ حافٌّ ولا راف، فالحاف: الذي يضمه، الرافُّ: الذي يطعمه.
ورف فلان لفلان، إذا أكرمه وخف [له] .
ويقال: أخذته الحمى رفا، أي: كل يوم، حكي عن الشيباني.
رق: الرقُّ: ذكر السلاحفِ.
والرقُ: الملكُ.
والرقةُ: خلاف الجفاءِ.
وترقرق الشيء، إذا لمع.
وترقرق الدمع، إذا دار في الحملاق.
والرقاقُ: الأرض اللينة [ويقال لها رق بكسر الراء عن الأصمعي، ويقال: رق أيضا بالضم] .
والرققُ: ضعف العظام.
وهو قول القائل:
لم تلق في عظمها وهناً ولا رققاً
والرقراقُ: ترقرق السراب.
وترقرقت الشمس، وإذا دارتْ.
والرقراقة: المرأة التي كأن الماء يجري في وجهها.
وقال الفراء: في ماله رقق، أي: قلة.
والرقةُ: الموضع الذي ينضُبُ عنه الماء.
والرقُّ: الذي يكتب فيه، معروف.
(ويقال للكرم إذا خرج حبهُ مثل الحمص: قد أرق، قاله السجستاني) .
والرقاقُ: الخبزُ الرقيق.
وتقول: رقرقتُ الثوب بالطيب، ورقرقتُ الثريدَ بالدسم.
رك: الركُّ: المطر الضعيف.
يقال: أركت السماء إركاكاً: أتت بركيكةٍ، وأركت الأرض.
ورك الشيء، إذا رق.
ومن ذلك قول الناس: أقطعها من حيث ركت [بالكاف.
حدثني القطان عن المفسر] عن القتيبي قال: تقول العرب: أقطعهُ من حيث رك، أي: من حيث ضعف.
[قال] والعامة تقول (من حيث) رق.
فأما الحديث (عن النبي صلى الله عليه) : إنه لعن الركاكة، فيقال: إنه من الرجال الذي لا يغار، وهو من الركاكة وهو الضعف (وقد قلناه) .
والركيكُ:

(1/368)


الضعيف الرأي.
ويقال: رككتُ هذا الشيء في عنقه، إذا ألزمته إياه.
وركك: ماء، (هو) في شعر زهير والأصل رك.
و (يقال) : سكران مرتك، (أي) : لا يبين كلامهُ.
وسقاء مركوك: قد عولج وأصلح بالرب.
ويقال: ركَّ الشيء بعضه على بعض، إذا طرحه، يركه ركاً.
قال:
فنجنا من حبس حاجاتٍ ورك
ويقال: (إن) الركراكة من النساء: العظيمة العجز والفخذين.
ويقال: شحمة الركى، على فعلى، وهي التي لا تعني إنما تذوب.
يضرب مثلاً للرجل ينالُ الشيء لا يعينهِ.
رم: الرمُّ: إصلاح الشيء.
ورم الشيء، (إذا) بلى.
وأرمَّ، إذا سمن، يرمُّ إرماماً.
وهو قول القائل:
هجاهنَّ لما [أن] أرمَّتْ عظامُه
ولو كان في الأعراب مات هُزالا
و (كان) أبو زيد يقول: المرم الناقة التي بها شيء من نقي، وهو الرم.
والرميم: العظام البالية وكذلك الرمة.
ونهى (رسول الله صلى الله عليه) عن الاستنجاء بالروث والرمةِ والرمةُ: الحبل البالي.
والإرمام: السكوتُ، وترمرم، إذا حرك فاه للكلام.
وهو قول القائل:
ومستعجب مما يرى من أناتنا
ولو زبنتهُ الحرب لم يترمرم
و (يقال: إن) الرمرام حشيش الربيع.
والشاة ترمُّ الحشيش بمرمتها (من الأرض) .
وفي ذكر البقر: إنها ترم من كل شجر.
وله الطمُّ والرمُّ.
فالطم البحر، والرمُّ: الثرى.
و (تقول) : ادفعه إليه برمته، أي: كله.
و (يقال: إن أصله أن) رجلاً باع بعيراً بحبل في عنقه، فقيل له: ادفعه إليه برمته و (تقول) : ماله عن ذلك الأمر حم ولا رم، أي: ليس يحول دونه شيء.
ورمان: موضع.
و (يقال) : نعجة رماءُ: بيضاءُ

(1/369)


الشفة، وأرمامُ موضع.
رن: الإرنان: الصوت.
والرنة والرنين: صيحة ذي الحزن.
و (يقال) : أرنت القوس، (إذا أنبض عنها الرامي، وهو) إذا رمي عنها فصوتتْ.
وهو قول القاتل:
تُرن إرناناً إذا ما أُنضبا
[يريد أنبض] .
والمرنان: القوس.
ويقال: إن الرنن دويبة تكون في الماء تصيح أيام الصيف قال (الشاعر) :
(ولا اليمامُ) ولم يصدحْ له الرنَنُ
(وحكى ناس عن الفراء ولم أسمعه سماعاً إنها وجدته أنه يقال لجمادى الأولى رنى بوزن حبلى)
ره: الرهرهَةُ: بصيص الشيء.
و (جاء) في الحديث: أن رسول الله (ص) لما شق عن قلبه جيء بطستٍ رهرهةٍ، [قال أبو حاتم: سألت الأصمعي عنه فلم يعرفه] .
قال ابن مسلم: ولعله أن تكون الهاء مبدلة من حاء كأنه أراد: جيء بطست رحرحةٍ، وهي الواسعة ويقال: إناء رحْرَح ورحراحٌ، قال (الشاعر) :
إلى إناء كالمجن الرحرحِ
وعن السجستاني: الرهرهتان: عظمان شاخصان في بواطن الكعبين يقبل أحدهما على
الآخر.
رأ: الرأءةُ: شجرة، وجمعها، الراء.
ورأرأتِ المرأة بعينها، (إذا) برقت.
ورأرأتُ بالغنم رأرأةً، إذا دعوتها، (ويقال رأرأت العين، إذا تحركت من ضعفها،.
ورأرأ السراب: لمع.
رب: الربُّ.
المالك والخالق والصاحب.
و (الربُّ) المصلحٌ للشيء.
يقال: رب فلان ضيعتهُ، إذا قام على إصلاحها.
و (هذا) سقاء مربوط [قد أصلح] بالرب.
والربُّ: العنب وغيره.
وفرس مربوبٌ.
قال سلامة [بن جندل] :
(ليس بأسفى ولا أقنى ولا سغل)
يسقى دواء قفيَّ السكن مربوبِ
والربَّي: المنسوب إلى الرب والمتألةُ والعرفان بالرب - جل ثناؤه -.
والربابُ: السحاب المتعلق دون السحاب، (قد) يكون أبيض وأسود، الواحدة

(1/370)


ربابة.
وأربت السحابة (بهذه البلدة، إذا) دامت.
وأرض مربُّ: بها مطر، ومربوبة.
وربتتُ: الصبي أرببُهُ، والربيبة: الحاضنة.
وربيبُ الرجل: ابن امرأته وكذلك راُّبه.
(منه الحديث: كان يكرهُ أن يتزوج الرجل أمرأة رابه) .
[والرابُّ: زوج الأم] .
والربى: الشاة (التي) تحبس في البيت للبن.
ويقال: هي التي وضعت [حديثاً] .
والربربُ: القطيع من بقر الوحش.
والربَّة: نبات ينبت في الصيف، والجمع: الرببُ.
و (يقال: إن) الإرباب: الدنوّ من الشيء.
والربابة: خرقة أو غيرها تجعل فيها القداح.
وهو قول القائل:
وكأنهن ربابة ٌوكأنه
يسر يفيض على القداح ويصدعُ
ويقال: (إن) الربب الماء الكثير.
قال (الراجز) :
والبرةَ السمراء والماء الرببْ
و (يقال) : أربتِ الناقة، إذا لزمت الفحل وأحبتهُ، فهي مرب: والربابةُ: العهد.
والمعاهدون أربةٌ.
قال الهذلي:
كانت أربتهُم بهز وغرهُمُ
عقد الجوار وكانوا معشراً غدُرا
وقال آخر:
وكنت آمرأً أفضت إليك ربابتي
وقبلك ربتني فضعتُ ربوبُ
ورُبَّ: كلمة تستعمل في الكلام لتقليل الشيء، تقول: رب رجل جاءني.
وحدثنا أبو الحسن عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد، قال: الربابُ العشور.
قال أبو ذؤيب: توصلُ بالركبانِ حيناً وتؤلفُ الـ
جوار وتغشيها الأمان ربابُها
رت: الرتَّةُ: العجلة في الكلام، و (يقال: بل هي) الحُكلةُ فيه.
والرتوت: الخنازير.
وقال ابن الأعرابي: الرتُّ الرئيس، والجمع: الرتوتُ.
رث: الرتُّ: (الخلق) البالي.
(يقال) : حبل رثٌّ، وثوب رث، ورجل رث الهيئة.
ورثَّ يرثُّ رثاثةً ورثوثةً.
والرثةُ: إسقاط البيت من الخلقانِ، والجمع الرثث.
وآرتث فلان في المعركة، إذا حمل منها جريحاً، وهو رثيث.
والرثةُ:

(1/371)


الضعفاء من الناس.
و (يقال: إن) الرثة (من النساء) : الحمقاءُ.
رج: الرجرجةُ: الاضطراب.
وكتيبة رجراجةٌ: تمخضُ لا تكاد تسير.
وجارية رجراجة: يترجرجُ كفلها.
والرجْرجَةُ: بقية الماء في الحوض.
ويقال للضغفاء من الرجال: الرجاج.
قال: (الراجز) :
فهمْ رجاجٌ وعلى رجاجِ
والرجُّ: تحريك الشيء، تقول: رججتُ الحائط (رجا) .
وأرتجَّ البحر: اضطرب.
والرجرجُ: نعتٌ للشيء الذي يترجرج.
قال (الشاعر) :
وكستِ المرطَ قطاة رجرَجا
وارتج الكلام: التبس.
والرجرجة: الثريدة اللينة.
و (يقال: إن) الرجاجة النعجة المهزولة.
وناقة رجاء: عظيمة السنام، فأما قوله:
ورجرجٌ بين لحييْها خناطيلُ
فيقال: (هو) اللعاب، ويقال: بل نبتُ.
رح: الرححُ: انبساط الحافِرِ وصدر القدم.
ويقال للوعل المنبسط الأظلاف: أرحُّ.
قال الشاعر:
(فلو أن عزَّ الناس في رأس صخرة
ململمةٍ) تعيي الأرحَّ المخدَّما
وترحرحَت الفرس: فحجت قوائمها لتبول.
ورحرحان: مكان.
و (يقال: هم في) عيش رحراحٍ، (أي:) واسع.
رخ: الرخاخُ: لين العيش.
وأرض رخاء: رخوة.
والرخُّ: فيما رواه ابن الأعرابي: مزجُ الشراب.
رد: رددت الشيء رداً.
وسمي المرتدّث لأنه رد نفسه إلى كفره.
والردُّ: عماد الشيء الذي يردهُ.
والمردودة: (المرأة) المطلقةُ.
و (يقال) : شاة مردٌّ (وناقة مردة، وذلك إذا أضرعت، أي: ورمت أرفاغها وحياؤها من كثرة شرب الماء) .
قال (الشاعر) :
تمشي من الردة مشي الحفلِ
(مشي الروايا بالمزادِ الأسفل)
ويقال: هذا أمر لا رادة له، أي: لا فائدة [له] ولا مرجوع.
والردةُ: تقاعس في الذقنِ.

(1/372)


والردة: قبح في الوجه مع شيء من جمال، يقال في وجهها ردة: والمترددُ: (الإنسان) المجتمع الخلق.
ويقال: إن المردودة الموسى.
وقال قوم: بحر في مرد: كثير الماء.
ورجل مردٌّ، إذا طالت عزبتُهُ.
رذ: الرذأذ: المطر الضعيف.
ويوم مرذ، (أي:) ذو رذاذٍ، و (يقال) أرض مرذ عليها (وقال الأصمعي) : ولا يقال مرذة ولا مرذوذة، (ولكن يقال: مرذ عليها، وكان الكسائي يقول: أرض مرذة.
* * *
باب الراء والزاي وما يثلثهما
رزع: أرزغَ المطر، (إذا) بل الأرض، فهو مرزغُ.
والرزغَةُ: أقل من الردغة.
وقول الخليل: الرزغة أشد من الردغة.
يخالف هذا.
وأرزغت الريح: أتتْ بالندى.
قال الشاعر:
(وأنت على الأدنى صباً غير قرةٍ)
تذاءبَ منها مرزغٌ ومسيل
و (يقال) : أزرغ فلان فلاناً، (إذا) عابهُ.
والرزغُ: المرتطم.
وأرزغته في كذا.
واحتفر القوم حتى أرزغُوا، أي: بلغوا (الرزغ وهو) الطين الرطبُ.
رزف: الإرزاف: الإسراع، كذا حدثنا به القطان عن ابن عبد العزيز عن أبي عبيد عن الشيباني.
وحدثنا عن الخليل بالإسناد الذي ذكرناه: أرزف القوم: أسرعوا بتقديم الزاي والله أعلم.
وقال الأصمعي.
رزفت الناقة: أسرعت، وأرزفتُها أنا: (أخببتها في السير) .
و (يقال: أن) الرزَفَ الهزال.
وقال الشاعر:
يا أبا النضر تحمل عجفي
إن لم تحملهُ فقد جارزفي)
رزق: الرزق: عطاء الله - عز وجل -، يقال: رزقهُ الله رزقاً، والاسم: الرزقُ، وجمعه أرزاق.
والرازقيةُ: ثياب كتانٍ.
(والرزق الاسم: قال الخليل: ولو أخرجوا على المصدر لقالوا

(1/373)


الرزق) ، وإذا أخذ الجند أرزقهم، قيل: ارتزقوا.
رزقة واحدة: أي مرة.
قال ابن السكيت: [الرزق] بلغة أزد شنوءة: الشكر، من قوله -[عز وجل]-: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} .
ويقولون: فعفلت كذا لما رزقتني، أي: لما شكرتني.
رزم: رزمتُ الشيء: جمعته.
والمرازمة في الطعام: الموالاة بين حمد الله - عز وجل - (عند الأكل) .
ومنه الحديث: إذا أكلتم فرازموا.
ومن ذلك اشتقاق لي رزمة الثياب.
والإزرام: صوت الرعد.
وحنين الناقة في رغائها.
و (يقولون) : لا أفعل ذلك ما أرزمت أم حائل.
(الحائل: الأنثى من ولد الناقة) .
والمرزمان: نجمان، ورزمت الناقة: قامت من الإعياء، وبها رزام.
ورزمَ الرجل، (إذا) أضر بهِ المرض.
وزرمة السباع: أصواتها.
الرزيمُ: زئير الأسد.
قال:
لأسودهن على الطريق رزيمُ
ورازمت الشيء، (إذا) لارمتهُ.
وقبح الله أما رزمتْ بفلان، أي: ولدتهُ.
فأما قولهم: لا خير في رزمة لا درة معها، فأنهم يريدون حنين الناقة.
(وهو) يضرب لمن يعد ولا يفي.
(والرزمةُ: صوت الضبع أيضاً) .
و (يقال) : رازمتِ الإبل في الرعي، (إذ) خلطت بين مرعيين.
ورازم فلان بين الجراد والتمر، إذا خلطهما.
و (يقال) رجل رزم، إذا برك على قرنه.
وهو في شعر الهذلي:
(من البوائجِ) مثل الخادر الرزَمِ
قال ابن الأعرابي: أم مرزم: الشمال (الباردة) ، قال:
(إذا هو أمسى بالحلاءةِ شاتيا)
تقشر أعلى أنفه أم مرزمِ
رزن: (رزن الشيء: ثقل.
و) رجل رزين: وامرأة رزان.
والأرزنُ: شجرة.
والرزن: الأكمة، والجمع الرزون.
ويقال: بل (هي) نقرة في

(1/374)


الصخرة يجتمع الماء (فيها) .
قال (الراجز) :
أحقب ميفاء على الرزونِ
(وقد تكسر فيقال: رزنٌ) .
رزأً: ما رزأتُ فلاناً شيئاً، أي: لم يعطني شيئاً ولم أصب منه خيراً.
والرزءُ: المصيبة، والجمع الأرزاءُ.
قال (لبيد) :
وأرى أربدَ قد فارقني
ومن الأرزاء رزءٌ ذو جللْ
وكريم مرزأٌ: يصيب الناس (من) خيره.
ويقال: أرزيتُ إلى الشيء: استندتُ إليه.
رزب: المرزاب: (لغة في) الميزاب.
والإرزبُّ: (الرجل) القصير الضخم.
والإرزبةُ معروفة.
وركبٌ إرزبٌّ: (عظيم، وأنشد:
إن لها لركباً إرزباً
وقال) أبو زيد: المرازيبُ: السفن الطوال، وحداتها في مرزاب.
رزح: رزحَ (الإبل، إذا) أعيا، و (هي) إبل مزاريحُ، ورزحى ورزاحى.
و (قال) الشيباني: يقال لهذه الناقة مرزيح، أي: صوت.
وأنشد:
ذر ذا ولكن تبصر هل ترى ظعناً
تحدى لساقتها بالدو مرزيح
و (يقال: إن) المرزح المطمئن من الأرض (وهو) في شعر الطرماح، (وقال) ابن الأعرابي.
يقال لما يرفع به الكرم عن الأرض من الخشب: المرزحُ.
* * *
باب الراء السين وما يثلثهما
رسع: (يقال: إن) الرسع فساد العين.
(يقال) : رسَّع الرجل فهو مرسع.
و (قال بعضهم) : رسعتُ الصبي: علقت عليه خرزا، ادفع عنه العين.
و (يقال) : رسعت أعضاء الرجل: فسدت.
قال (الشاعر) :
مرسعة تبتغي أرنَبَا
رسغ: الرسغُ: موصلُ الكفَّ في الذراع، والقدم في الساق.
والرساغ: حبل يشد [به رسغ الحمار] إلى وتد.
ويقال: أصاب المطر الأرض فرسغ، أي: بلغ الماء الرسغ.
و (قال) الأصمعي: الرسغُ (لين و) استرخاء في قوائم البعير.

(1/375)


رسف: الرسفُ: مشي المقيد.
(وقال) أبو زيد: أرسفتُ الإبل، إذا طردتها) وأرسلتها مقيدة.
رسل: الرسْلُ: السير السهل.
وناقة رسله: لا تكلفك سياقاً.
و (ناقة) رسلة أيضاً: لينة المفاصل.
وشعر رسل، (إذا كان) مسترسلاً.
والرسل: ما أرسل من الغنم إلى الرعي، والرسل: اللبن.
ومن ذلك حديث: (إن أبا زهير النهدي حين قال لرسول الله صلى الله عليه وآله) ولنا وقير كثير الرسل قليل الرسل.
(يريد بالوقير: الغنم) يقول: هي كثيرة العدد قليلة اللبن.
والرسل: القطيع ها هنا.
وأرسل القوم، إذا كان لهم لي رسل، وهو اللبن.
ورسيل الرجل: الذي يقف معه في نضال أو غيره.
وجاء القوم أرسالاً: يتبع بعضهم بعضاً، (من هذا أيضاً) ، الواحد رسل.
والرسول معروف.
وإبل مراسيل: سراع.
والمرأة المراسلُ: التي مات بعلها والخطاب يراسلونها.
وتقول: على رسلك، أي: هينتك.
وأما قوله: إلا أن أعطى في نجدتها ورسلها فإنه يريد الشدة والرخاء.
و (يقال: إن) الراسلين عرقان في الكفين.
والاسترسال (إلى الشيء) : الاستيناسُ.
والمرسلات (في القرآن) : الرياح.
رسم: الرسمُ: أثر الشيء.
وترسمت الدار: نظرت إلى رسومها.
قال ذو الرمة:
أَأَن ترسمت من خرقاء منزلة
(ماءُ الصبابة من عينيك مسجومُ)
وناقة رسوم: تؤثر في الأرض من شدة الوطء.
والرسيم: ضرب من سير الإيل.
يقال: رسم يرسمُ، ولا يقال: أرسم، فأما قول ابن ثور:
غُلاميَّ الرسيم فأرسما
فإنه يريد: فأرسم لغلامان بعيريهما، يريد أرسم البعير.
والثوب المرسمُ: المخطط، وآرتسم فلان، إذا كبَّر وتعوذ ويقال: حذرَ.

(1/376)


و (يقال: إن) الترسم أن تنظر أين تحفر، وهو كالتفرس.
قال:
ترسم الشيخ وضرب المِنقار
وقيل: إن الراسم الماء الجاري، ويقال: الروسم شيء تجلى به الدنانير.
قال:
دنانير شيفت من هرقْلَ بروسَمِ
والروسمُ: خشبة يختمُ بها الطعام، ويقال: إن الرواسيم كتبٌ كانت في الجاهلية (وعلى ذلك فسر) قول ذي الرمة:
كأنها بالهدملاتِ الرواسيمُ
رسن: الرسَنُ: الحبلُ، وجمعه أرسان.
والمرسين: الذي يقع عليه الرسن من أنف الناقة [ثم كثر] حتى قيل: مرسنُ الإنسان.
ورسنتُ الفرس.
وأرسنتهُ: شددته بالرسن.
رسو: رسوت بين القوم رسواً، (إذا) أصلحت (بينهم) .
ورسوت عنه حديثاً أرسوه: حدثت [به] عنه.
و (تقول) : رسا الشيء يرسو: ثبت، وجبل راس: (ثابت) .
ورست أقدامهم في الحرب.
ورسوت له من هذا الحديث، أي: ذكرت منه له طرفاً.
وألقت السحابة مراسيها، (إذا) دامتْ.
والفحل إذا تفرقت عنه شولهُ فصاح بها لتستقر، فيقال عند ذلك: قد رسا بها.
والرسوة: شيء ينظم من خرز (تجعل في يد الجارية) .
رسب: (والرسب: مصدر) رسب الحجر في الماء يرسُبُ.
والسيف الرسوب: الماضي يغيب في الضريبة.
وراسبٌ: حي من العرب.
وحكى بعضهم.
رسبت عيناه: غارَتا.
رسح: الرسحاءُ: اللاصقة العجر، (الصغيرة الأليتين) .
والرجل: أرسحُ، والذئب أرسح.
رسخ: رسخَ: ثبتَ، وكل (شيء) ثابتٍ راسخ.
ورسخَ الغدير، إذا نضبَ ماؤه.
* * *
باب الراء والشين وما يثلثهما
رشف: الرشفُ: استقصاءُ الشرب حتى لا يدعَ في

(1/377)


الإناء شيئاً، رشف يرشُف ويرشِف.
وفي كتاب الخليل: الرشفُ: بقية الماء في الحوض.
والرشف: أخذ الماء بالشفتين، وهو فوق المص.
والرشوف: المرأة الطيبة الفم.
رشق: الرشْقُ: مصدر رشقة بسهمه رشقاً.
والرشق: الوجه من الرمي، إذا رمى القوم بأجمعهم، قالوا: رمينا رشقاً.
قال الشاعر:
كل يوم ترميه منها برشَقْ
فمصيبُ أوصاف غير بعيد
ويقال: أرشقتُ، إذا حددْت النظر.
قال الشاعر:
وتروعُني مقَل الصوار المرشقِ
والرشيق: الخفيف الجسم، وأرشقت الظبية: مدت عنقها.
و [ربما قالوا:] رشقهُ بالكلام.
رشم: (الرشم: معرب) .
والأرشمُ: الذي يتشمَّمُ الطعام ويحرص عليه.
قال (الشاعر) :
فجاءت بنَزًّ للنزالة أرشَما
وذكر ناس: أرشم البرق مثل أوشم، وغيثٌ أرشمُ، (إذا كان) قليلاً مذموماً.
رشن: ذكر ابن الأعرابي: رشن الكلبُ في الإناء، (إذا) أدخل رأسه فيه.
والراشنُ: الذي يتحين وقت الطعام فيأتي من دون أن يدعى إليه.
رشو: (ويقال) : رشاهُ يرشوه رشواً، والرشوة الاسم.
و (تقول) : ترشيتُ الرجل، إذا لاينتهُ.
و (يقال) : استرشى الفصيل، إذا طلب الرضاع، وقد أرشيته (أنا) إرشاءً.
وراشيت الرجل، إذا (عاونته و) ظاهرتهُ.
رشا: الرشاءُ: الحبلُ، (ممدود) : والجمع أرشية.
ويقال للحنظل إذا أمتدت أغصانُهُ: قد أرشى، يغني صار كالأرشية، (وهي الحبال) والرشأُ، مقصور مهموز: الخشف.
(وحكى بعضهم: رشأت المرأة، وفيه نظر) .
رشح: الرشحُ: العرق.
و (يقال: رشح به بدنهُ) ، والترشيح: التربية.
ويقال: هو يرشحُ للخلافة، (كأنه) يربى لها.
وأصل ذلك: أن تمشي الظبية ولدها أول ما يقدر على المشي ليرشح عرقاً، ويقوى تدرجُهُ إلى السعي تدريجاً، ثم استعير لكل من ربَّي لأمر.
والراشحُ: الجبل يندى أصله.

(1/378)


ورشح الندى النبت، (إذا) رباه.
وذكر بعضهم: أن كل من دبَّ على الأرض من خشاشها راشح.
وأرشحت الناقة، إذا دنا وقت فطام ولدها.
قال (الشاعر) :
كأن فيه عشاراً جلة شرُفا
من آخر الصيف قد همتْ بإرشاحِ
رشد: الرشدُ: خلاف الغي.
وأصاب فلان من أمره رشدْاً ورشَداً ورشدة.
والمراشد: مقاصد الطرق.
وهو لرشدةٍ، إذا كان صحيح النسب.
* * *
باب الراء والصاد وما يثلثهما
رصع: الرصعاءُ: المرأة الرسحاء.
ورصع الشيء بالشيء، (إذا) عقد به.
ويقال لحلية السيف: الرصائع، وذلك ما كان منها مستديراً، وكل حلقة حلية مستديرة تحلى بها السيوف: رصيعة.
قال الهذلي:
ضربناهم حتى إذا آربثَّ جمعُهُم
وصار الرصيعُ نهيةً للحمائِلِ
ويقال: رصعهُ بالرمح: طعنه.
والرصعُ: فراخُ النخل، الواحدة رصعة.
ويقال للتمائم:
المراصع.
والرصع: ضرب باليد.
ورصع به، فهو راصع، إذا عبق به.
والترصعُ: النشاط.
رصغ: وذكر الخليل: أن الرصغ لغة في الرسغ.
رصف: الرصفُ: ضم الحجارة بعضها إلى بعض، والحجارة المرصوفة رصفٌ.
ومن وذلك رصفُ الصخر في البناء.
والرصافُ: العقبُ يشدُّ على فوق السهم.
وحكى الخليل: الرصافة والرصفة أيضاً.
(والرصافة: اسم مكان) والرصوف: الصغيرة الفرج من النساء.
ويقال: هذا أمر لا يرصف بك، أي: لا يليق.
وعمل رصيف: محكم.
وفلان رصيف فلان، أي: يعارضه في عمله.
رصن: الرصينُ: الشيء الشديد الثبات.
وقد رصن رصانة، وأرصنته [أنا] .
ويقال للموجع الجوف: رصين الجوف.
وهو قوله:
يقول إني رصين الجَوفِ فآسقُوني

(1/379)


و (حكى ناس) : فلان رصين بحاجتك، (أي) : حفيُّ بها.
ويقال: رصنتُ الشيء: أكملته.
ويقال: رصنتُ الشيء معرفة، أي: غلبتهُ، ورصنته بلساني رصناً، (أي) : شتمته.
والرصينان في ركبة الفرس: أطراف العصبِ المركب في رضفة الفرس.
رصد: الرصْدُ: أول المطر، يقال: أتتنا رصدة.
والرصيد السبع الذي يرصد ليثب.
وأرصدت له كذا، أي: هيأته (له) .
وفي الحديث (إلا أن أرصده الدينٍ عليَّ) .
(وقال) الكسائي رصدتُه أرصدهُ: ترقبته، وأرصدت (له) : أعددت (له) .
وقال بعضه الرصدُ: الكلأ القليل (في أرض أتاها حيا الربيع) يقال: بها رصد من حياً.
والمرصد: موضع الرصْد، والرصَد القوم (الذين) يرصدون.
والرصدُ: الفعل.
والرصود من الإبل: (هي) التي ترصد شرب الإبل ثم تشرب [هي] .
ويقال.
إن الرصدة الزبيةُ (للسباع) .
* * *
باب الراء والضاد وما يثلثهما
رضع: رضعَ المولود يرضع، وأرضعته أمه (ترضعهُ إرضاعاً) ويقال: لئيم راضع.
ويقال: إن رجلاً من لؤمهَ كان يرتضع الإبل لئلا يسمعَ صوت حلبه.
و (تقول) : امرأة مرضع، (إذا كان) لها ولد ترضعه، فإن وصفتها بأرضاعها الولد قلت مرضعة.
(قال الله - عز وجل -: {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ} والراضعتان: الثنيتان اللتان يشرب عليهما اللبن.
و (حكى بعضهم: أن) أهل نجد يقولون: رضع يرضع على (وزن) فعل يفعل.
وأنشد:
وذموا لنا الدنيا وهم يرضعونها
أفاويق حتى ما يدر لها ثُعلُ
وهو أخي من الرضاعة، بفتح الراء.
والرضاعُ: مصدر راضعته وهو رضيعي، كالرسيل، والأكيلِ.
والرضوعَةُ: الشاة ترضعُ.
رضف: الرضْفُ: حجارة [تحمى] ، يوغر بها اللبنُ.
وفي الحديث: [كان] كأنه على الرضفِ.
والرضيفُ: اللبن يحلب على الرضف يؤكل.
والرضفةُ: (كل) عظم منطبقٍ على الركبة.
وذكر ابن دريد: رضفت الوسادة: ثنيتها، في لغة أهل اليمن.
وشواء مرضوفٌ: يشوى على الرضف.
فأما قول الكميت:

(1/380)


ومرضوفةٍ لم تؤنِ في الطبخ طاهياً
عجلتُ على محورَّها حين غرغَرا
فإنه يريد القدر التي أنضجتْ بالرضف (وهي الحجارة التي قد ذكرناها) .
رضم: (الرضامُ: الصخور، واحدتها رضمة، ورضَمَ فلان بيته بالحجارة) .
ورضمت الأرض: أثرتها للرزع.
والرضيم: البناء بالحجر.
وبرذونٌ مرضوم العصب، كأن عصبه قد تشنج.
ورضم البعير بنفسه، إذا رمى بنفسه.
رضن: ذكر الخليل: [المرضون: المنضودُ من الحجارة] .
رضو.
رضوى: جبل، وإذا نسب إليه شيء قيل: رضوي.
ويقال: إن الرضا أصله الواو، لأنك تقول: رضوان.
رضي: رضي يرضى رضىً، وهو مرضي عنه ومرضوُّ عنه.
وقال أبو عبيد: (يقال) .
راضاني فلان فرضوتهُ.
رضب: الرضابُ: ما يرضبه الإنسان من ريقهِ، كأنه يمتصهُ.
ويقال: إن الراضب ضرب من السدرِ.
والراضب: السح من المطر.
قال:
[خناعة ضبعٌ دمجت في مغارةٍ]
وأدركها فيها قطار وراضبُ
رضح: الرضحُ: كسر الشيء [ودقهُ] ، كالنوى وما أشبهه.
رضخ: الرضخ: العطاء ليس بالكثير، ومنه حديث مالك بن أوس: قال لي عمر: إنه قد دفت علينا دافةٌ من قومك، وإني أمرت لهم برضخٍ.
(وتراضخ القوم: تراموا، وكان الخليل يقول:) الرضخُ الكسر.
والرضْخُ من الخبر: الشيء تسمعه ولم تستيقن منه.
و (يقال) فلان يرتضخ لكنة، إذا شاب كلامه بشيء من كلام العجم.
ويقال: أن المُراضخة [والمراضخة سواء، والمُراضخة أصح] .
والمُراضخة: المباراة.
* * *
باب الراء والطاء وما يثلثهما
رطع: الرطعُ: إن الرطع كلمة يكنى بها عن النكاح (ولا نحفظ فيها عن الخليل شيئاً) .

(1/381)


رطل: الرطلُ: الذي يكال به (ويوزن) ، وفلان رطل: (شابُّ) ناعم (بالفتح) .
ورطل شعره، إذا رجله (وكسرهُ وثئاهُ) .
رطم: الرطام: احتباس نجو البعير.
وارتطم على الرجل أمرهُ: سدت عليه مذاهبه، وهو من ارتطم في الوحل.
ورطم الرجل المرأة: نكحها.
والراطم: اللازم للشيء.
والرطوم: الأحمق.
والرطوم (من النساء) : نعتُ سوء لها.
رطن: الرطانة: كلام لا يفهم، ويخصُّ بذلك كلام العجم، وهو قوله:
أصواتُهُ كتراطنِ الفرسِ
ويقال: (إن) الرطانة الإبل معها أهلها.
قال:
رطانة من يلقها يجنَّبِ
رطو: الرطوُ: الجماع، (رطاها رطواً وربما همز) .
والرطيُّ: الرجل الأحمق.
رطب: الرطبُ: خلاف اليابس.
والرطْبُ: المرعى، والرطَبُ: معروف.
و (يقال) : أرطب النخل إرطاباً.
وكان رطيب: ناعم.
ويقال: رطبتُ القوم ترطيباً، (إذا) أطعمتهم رطباً.
(والرطاب من النبت) .
(تقول) : رطبتُ الفرس أرطبه رطباً ورطُوباً.
والرطبة: اسم للقصب خاصة، ما دام رطباً.
وريش رطيب، (أي) : ناعم.
وحكى ناس (عن أبي زيد) .
راطبَ الرجل بما عنده يرطب رطباً، إذا تكلم بما (كان) عنده من خطأ أو
صواب.
* * *
باب الراء والعين وما يثلثهما
رعف: رعف الإنسان يرعَفُ ويرعُفُ.
ويقال: إن الرعاف الدم بعينه.
وأصل الرعف: التقدم والسبق، وفرس راعف: متقدم سابق.
وفي قولهم للرماح رواعفُ قولان: قيل؛ لأنها تقدم للطعن، والقول الثاني: (لما) يقطر من الدم منها.
وراعوفة البئر: حجر يتقدم من طيها نادراً، يقوم عليها الساقي.
وأرعف فلان فلاناً، إذا أعجله (وجاء في الراعوفة: إنه سحر، وجعل في جفَّ طلعة ودفن تحت راعوفة البئر) .
والراعفُ: أنف الجبل، والجمع رواعف، وطرفُ الأرنبة: راعفٌ، ويقال: أرعفَ

(1/382)


فلان قربته (إرعافاً، إذا) ملأها حتى ترعف، قال (الراجز) :
يرعفُ أعلاها من امتلائها
رعق: الرعاق: صوت يخرج من قنبِ الدابة الذكر، كما يسمع الرعيق من ثغر الأنثى.
تقول: رعَقَ يرعقُ رعقاً ورعاقاً.
رعك: (قال ابن السكيت) : الراعكُ من الرجال: الأحمق.
رعل: الرعلة: القطعة من الخيل، والرعال جمع.
والرعيل: الجماعة (من الخيل) أيضاً والراعلُ: فحالُ نخلٍ بالمدينة.
والرعل: ما يقطعُ من أذن الشاة.
فيترك معلقاً (ينوس) لا يبين كأنه زنمة.
وناقة رعلاء.
قال الفندُ (الزماني) :
[رأيت الفتية الأعْزا
ل] مثل الأينُق الرعلِ
ويقال: الرعلُ: شدة الطعن.
والرعلة النعامة، وأراعيل الرياح: أوائلها.
و (قال) ابن الأعرابي: مر فرن يجرُّ رعلهُ ورأعيلهُ، أي: ثيابه.
وشاة رعلاءُ: طويلة الأذن.
ويقال للذي تهذل (أطرافه) من الثياب: أرعل.
(وحكى) ابن الأعرابي (أيضاً) : تركتُ عيالاً رعلةُ، أي: كثيراً.
والمرعلُ من المال: السمين المختار.
قال (الشاعر) :
أبأنا بقتلانا وسقنا بسبيِنا
نساءً وجئنا بالهجانِ المرعَّلِ
رعم: شاة رعومٌ: أصابها داء في أنفها فسال؛ ويقال للسائل من أنفها رعام.
و (قد) رعمت ترعم.
وقال الخليل: رعم الشمس يرعمها، إذا رقب غيبوبتها.
ورعمٌ: جبل في شعر الطرماح.
رعن: الرعْنُ: الأنف النادر من الجبل، وسميت البصرة رعناء، لأنها تشبه برعن الجبل، (كذا) قال ابن دديد.
وهو قول الفرزدق:
لولا ابن عتبة عمرو والرجاءُ له
ما كانت البصرة الرعناءُ لي وطنا
ورجل أرعن: مسترخٍ، وكأنه من قولهم:

(1/383)


رعنتهُ الشمس، إذا آلمت دماغهُ.
يقال من ذلك: (رجل) مرعون.
[قال:
كأنه من أوار الشمس مرعونُ]
فأما قوله - جل ثناؤه -: {لَا تَقُولُوا رَاعِنَا} فهي كلمة كانت اليهود تتساب بها، [وهو من الأرعن، ومن قرأها (راعناً) منونة فتأويلها: لا تقولوا: حمقاً من القول.
وذو رعين: [ملك] من ملوك حمير، ورعين حصن [كان له] .
ويقال: رعن الرجل يرعن رعناً فهو أرعن، أي: أهوجُ، والمرأة رعناء، و (يقال) جيش أرعن، (إذا كان) له فضول كرعون الجبال.
رعو: أرعوى عن القبيح: رجعَ.
وحكى بعضهم: فلان حسن الرَعو والرِعو، و (هي) الرعوى (أيضاً) .
والرَعاوى والرُعاوى: الإبل التي يعتمل عليها.
وقالت امرأة تخاطب بعلها:
تمششتني حتى إذا ما تركتني
كنضو الرعاوى قلت: إني ذاهبُ
و (تقول) : رعت الماشية الكلأ رعياً، والرعيُ: الكلأ، والراعي: الوالي.
(قال ابن الاسلت:
ليس قطاً مثل قطيًّ ولا الـ
ـمرْعيُّ [في الأقوام] كالراعي)
والجمع: الرعاءُ، (وهو جمع) على فعال نادر، و (يقال) رعاة أيضاً.
وراعيت الأمر: نظرت إلام يصير.
ورعيتُ النجوم: رقبتُها.
قالت الخنساء:
أرعى النجوم وما كلفت رعيتها
وتارة أتغشى فضل أطماري
والارعاءُ: الإبقاء.
قال ذو الأصبع [العدواني] :
بغى بعض على بعضٍ
فلم يرعوا على بغْضِ
ورجل ترعيةٌ، وترعايةٌ: حسن الرعية للإيل.
وأرعيتهُ سمعي: أصغيتُ إليه، وأرعني
سمعك - بكسر العين وجزم الراء - وراعيته: لاحظتهُ.
رعب: الرعبُ: الخوف، رعبتهُ رعباً ورعباً، وكذلك رعبتُ الحوض، (إذا) ملأتهُ.
والسنام المرعبُ: المقطع [وكذلك الشيء] ، والرعبوبةُ:

(1/384)


القطعة.
من السنام.
والرعبوبة: الشطبة من النساء.
الترعابة: الفروق.
وسيل راعبٌ: يملأ الوادي، (ويقال: إن الرعيب القصير) ، ويقال: (إن) الرعب رقيةٌ (من السحر) يرعبون السحر بكلامهم، فيما يزعمون، وفاعله راعب ورعاب.
والحمامة الراعبيَّةُ: ترعبُ في صوتها ترعيباً، وذلك شدة، صوتها (ويقال: سنام مرعوب) ، ورعيت، (إذا كان) يقطر دسماً.
رعث: الرعثُ: العهن من الصوف، ورعثة الديك: عثنونُه.
وهو قوله:
من صوت ذي رعثاثٍ ساكن الدارِ
والرعاثُ: القرطة، واحدها رعثة ورعثٌ، والرعثة: شيء (يتخذ) من جفَّ الطلع، [يستقى به] .
وفي كتاب الخليل: الرعاثُ ضرب من الخرز والحلي.
قال:
وما حليت إلا الرعاثَ المعَقَّدا
ويقال: شاة رعثاء، إذا كان تحت أذنيها زنمتان.
رعج: الرعجُ: تلألؤ البرق، يقال: رعجهُ الأمر، وأرعجهُ: أقلقهُ، عن ابن دريد.
و (يقال) : ارتعج ماله، (إذا) كثر، و (يقال) : أرض مرعاج: خضبة وكذلك رعجة، ويقال: ارتعجَ الوادي: أمتلأ.
رعد: الرعدُ: مصعُ ملكٍ يسوق السحاب، و (يقال) : رعدت السماء وبرقتْ.
ورعد الرجل وبرق، إذا تهددَ وأوعدَ، وقد أجازوا أرعد وأبرق.
والرعديدُ: الجنان.
وكل شيء اضطرب فقد آرتعد..
ويقولون: صلف تحت الراعدة.
للذي يكثر الكلام ولا خير عنده.
والصلفُ: قلة النزًل.
و (يقال) : أرعدنا وأبرقنا، إذا سمعنا الرعد ورأينا البرق.
وأرعدت فرائض الرجل عند الفزع.
والرعديدة: المرأة الرخصة، والجمع الرعاديد.
ويقال: جاء بذات الرعد والصليل، إذا جاء بشرٍ وغزو.
ويقال: إن ذات الرعد والصليل: الحرب.
وذات الرواعد: الداهية، وحكى ناس فلان يرعددُ (على الناس) ، أي: يلحف في المسألة.
رعز: المرعزيُّ: معروف، ويقال: إن المراعزَ المعاتب مثل المُغارز.

(1/385)


رعس: قال الفراء: رعست في المشي، أرعسُ: إذا مشيت مشياً ضعيفاً، من إعياء أو غيره.
وقال بعضهم: الرعسُ: الارتعاش والانتفاضُ.
قال:
يبري بإرعاسِ يمين المؤتلي
(خضمة الذراع هذا المختلي)
رعش: الارتعاش: الارتعاد.
ورجل رعشٌ: جبان وجمل رعشن، (وذلك) لاهتزازه في سيره، والنون زائدة.
والرعشاء من النعام: السريعة.
رعص: الرعصُ: الاضطراب.
وارتَعَصتِ الحية: تلوث، وارتعص الجديُ، (إذا قفز) من النشاط.
رعظ: الرعظُ: مدخل النصل (في السهم) .
وحكى الخليل: إن فلاناً ليكسر عليك أرعاظ النبل غضباً.
و (يقال) : سهم رعظًُ، إذا غاب في رعظِهِ.
* * *
باب الراء والغين وما يثلثهما
رغف: الرغيف: معروف، ويجمع على رغفان وارغفَة ورَغَف.
قال:
إن الشواءَ والنشيلَ والرغُف
(وذكر أن) الإرغاف تحديد النظر، (كذا) قال ابن دريد.
رغل: والأرغل: الأقلفُ، وأرغلتِ الأرض: أنبتت الرغل، وهو من أحرارِ البقول.
ويقال: هو ضرب من الحمض.
وروى بعضهم (بيت ابن أحمر) :
فأرغلتْ في حلقِهِ رغلةً
بالراء (والمعنى ذاك) ، وهو من قولهم: أرغلت المرأة (إرغالا، إذا) أرضعتْ.
والرغل: اختلاس في غفلةٍ، والرغلة: رضاعة في غفلة.
قال أبو زيد: يقال: فلان رم رغول، إذا اغتنم كل شيء وأكله.
قال أبو وجزة:
رُّم رغول إذا اغبرتْ مواردُهُ
ولا ينام له جار إذا اخترَفا
يقول: إذا أجدب لم يحقر شيئاً وشره إليه.
وإن اخترف وأخصب لم ينم جارُهُ، خوفاً مي غائلته.
والرغول: الشاة ترضع الغنم.
ويقال: عيش أرغل، أي: واسع رأفه.
ويقال: أرغلت الإبل عن مراتعها، إذا ضلت.
وأبو رُغال: رجل في الزمن القديم.

(1/386)


رغم: الرغامُ: التراب، ومنه: أرغم الله أنفهُ، أي: ألصقهُ بالتراب، ومنه حديث عائشة - رضي الله عنها - في الخضاب: أسلتيه وارغميه، تقول: ألقيهِ في الرغام.
وأرغم فلان قومه: نابذهم وخرج عنهم.
(وشاة رغماءُ: بطرف أنفها بياض) .
والمراغم: المذهب والمهربُ، في قوله - عز وجل -: {يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا} .
وهو قول الجعدي:
عزيزِ المراغم والمهربِ
و (يقال) : مالي عن ذلك الأمر مراغم، أي: مذهب (ومهرب) .
والرغامُ: ما يسيل من الأنف (وقد مضى ذكره في العين وهو أصح) ، ويقال: إن الرغامى الأنف في قول الشماخ:
له بالرغامى والخياشيم [جارزُ]
فأما زيادة الكبد (فقد حكيت بالعين والغين) رعامى ورغامى.
وراغم الرجلُ الرجلَ، إذا غاضبهُ.
قال الخليل: الرغم (محنة الرجل) أن يفعل [الإنسان] ما يكره على كره.
ورغم فلان إذا لم يقدر على الانتصاف.
والرغام: اسم رملةٍ بعينها، وقال بعضهم: المراغم: الموضع الذي إذا ريع الإنسان لجأ إليه.
رغن: ذكر أن الإرغان الإصغاء إلى الإنسان والقبول منه والرضا به.
والرغنُ كذلك (أيضاً) .
وقال الفراء: لا ترغننَّ له في ذلك، لا تطعه فيه.
ورغن (فلان) إلى الصلح، مثل ركن.
رغو: الرَغوة والرُغوة: (زبدة) اللبن، والجمع رغيً.
وارتغى (الرجل) : شرب الرغوة.
ويقولون (في أمثالهم) : [يسرُّ] حسواً في ارتغاءٍ، يضرب لمن يظهر أمراً وهو يريد غيره.
ورغى اللبن من الرغوة.
والمرغاة: الشيء من الخبز أو التمر تؤكل به الرغوة.
وكلام مرغُ: لم يفسر، كأن عليه رغوة.
والرغاءُ: رغاء الناقة (والضبع، وهو صوتهما) ، و (يقال) : ما له ثاغية ولا راغية، أي: (لا) شاة ولا ناقة.
[وأتيته فما أرغى ولا أثغى، أي: لم يعط ناقة ولا شاة] .
وأرغيتُ الجمل: حملته على الرُغاءِ.
قال (الشاعر) :
أيبغي آل شدادٍ عليْنا
وما يرغى لشدادٍ فصيلُ

(1/387)


يقول: هم أشخاء ما فرقوا قط بين فصيل وأمه بنحرٍ ولاهبةٍ.
رغب: الرغبة في الأشياء: الإرادة لها، رغبت في الشيء، فإذا لم تردهُ قلت: رغبتُ عنه.
والرغيب: الواسع الجوف.
(ويقال) : حوض رغيب، وسقاء رغيب.
وفرس رغيب الشحوة: (كثير الأخذ بقوائمه من الأرض، أي: واسع الخطو) .
والرغيبة: العطاء الكثير، والجمع: الرغائب، وهو قوله:
وإلى الذي يعطي الرغائب فآرغب
والرغابُ: الأرض اللينة.
وقد رغبت رغبا.
ويقال من الرغبة: رغبَ يرغبُ رغَباً ورغْباً ورغبة ورغبى [مثل شكوى] .
(والرغبانة: العقدة التي تعقد بها الزمام في النعل) .
رغث: الرغُوثُ: كل مرضعةٍ، (كذا) قال الخليل، وذكر قول طرفة:
فليت لنا مكان الملك عمروٍ
رغوثاً حول قُبتنا تخورُ
وذكر: أن الرغثاوين مضيغتانِ بين الثندوة والمنكب بجانبي الصدر.
(وفي كتاب) ابن دريد: رغث الجدي أمهُ: رضعها.
والرغثاءُ: أصل الضرع.
وتقول العرب: آكل الأشياء برذونة رغوثٌ.
قال: وهو فعول في معنى مفعولة، لأنها مرغوثة.
(فهذا خلاف ما قاله الخليل، والقول قول الخليل، وقال) الأحمر: (يقال) للرجل إذا كثُر عليه السؤال حتى ينفد (ما عندهُ) : مرغوثٌ.
رغد: عيش رغيد ورغد، (أي) : طيبٌ واسع.
و (قد) أرغدَ القوم، (إذا) أخصبوا.
و (يقال: إن) المرغاد الذي تغيرت حالة ضعفاً في جسمه.
و (يقال: إن) الرغيدة (في بعض اللغات) الزبدة.
وأرغد الرجل ماشيته، (إذا) تركها وسومها، (ويقال: رغد الهدير الفحل، إذا أكثر منه) .
ويقال: (إن المرغاد) الشاك في رأيه (الذي) لا يدري كيف يصدرُهُ.
(والرغيداء: حبة تكون في الحنطة تنقى منها) .
والمرغادُّ من اللبن: المختلط.
رغس: الرغسُ: البركة والنماء والخيرُ.
وهو قول العجاج:
حتى رأينا وجهك المرغُوسا
ويقال: الرغسُ: النعمة، في قوله:
تراهُ منصوراً عليه الأغُسُ

(1/388)


وفي الحديث: أن رجلاً رغسه الله مالاً، أي: خولًهُ وبارك له فيه.
* * *
باب الراء والفاء وما يثلثهما
رفق: الرفقُ: خلاف العنف، يقال: رفقت أرفق.
والمرفق: مرفِقُ الإنسان.
ويقال: ارتفق (الرجل) ، إذا أتكأ على مرفقه (في جلوسه) ومن ذلك الحديث (لما سأل الأعرابي عن رسول الله - صلى الله عليه - قيل له) : هو ذاك الأمغر المرتفق ويقال: مرفق (أيضاً، حكاهما ثعلب) والرفقةُ: الجماعة ترافقهم في سفرك، فإذا تفرقتم ذهب اسم الرفقة.
والرفيق الذي يرافقك، وهو أن تجمعك وإياهُ [قرابة أوْ] رفقة، وليس يذهب اسمه إذا تفرقتما، كذا قال الخليل والمرفق: الأمر الرافق بك.
والرفاق: حبل يشد به مرفق البعير إلى وظيفه.
وهو قوله:
كذاتِ الضغنِ تمشي في الرفاقِ
(والمرقق: المرحاض، والجمع المرافق.
ويقال: ارتفق الرجل ساهراً، إذا بات على مرفقه لا ينام) .
وشاة مرفقة: يداها بيضاوان إلى المرفقين.
والمرافِقُ: مصاب الماء، واحدها مرفق.
والرفقُ: آنفتال المرفق عن الجنب، ناقة رفقاء، وجمل أرفق.
و (يقال) : ماء رفق، ومرتع رفقٌ: سهل المطلب، [والمرفق: ما ارتفقت به] .
رفل: (يقال) : رفل (فلان في) [ثيابه] يرفل، (وذلك) إذا أطالها وجرها.
والرفلُ: الفرس الطويل الذنب.
ورفل فلان، إذا عظم.
و (يقال) امرأة رفلةٌ: ترفل في مشيها.
وأمرأة رفلاء: لا تحسن أن تمشي في ثيابها.
و (يقال) معيشة رفلة، أي: واسعة.
ويقال: رفلتُ الركية، إذا أجممتها.
والرفلُ: الأخرق.
رفن: الرفنُّ: الطويل الذنب من الأفراس، والأصل اللام (أبدلت نوناً) .
وأرفأن (الرجل) : سكنَ.
(ويقال: إن الرفانَ: الرذاذ من المطر، وفيه نظر) .
رفه: الرفة: أن ترد الإبل كل يوم متى شاءت.
ورفه عنه، إذا نفس عنه الكرب.
وهو في رفاهيةٍ من العيش ورفاهةٍ.
و (يقال) : بيننا وبين فلان ليلة رافهة، أي: لينة السير.
والإرفاة: كثرة التدهن وأصله من الرفهِ (الذي قد ذكرناه) .
رفو: رفأت [الثوب] أرفؤه، ورفوتُهُ أرفوهُ، ورفوت الرجل، (إذا) سكنته من رعبٍ، والمرافاةُ: الاتفاق.
وهو قول القائل:

(1/389)


ولما أن رأيت أبا رويمٍ
يرافيني ويكرهُ أن يلاما
والرفاءُ: الاتفاق والالتحام.
و (من ذلك الذي) يقال (عند الإملاك) .
بالرفاء والبنين.
و (يقال) : أرفأت إليه، إذا لجأت إليه.
ويقال: أرفأت فلاناً في البيع، إذا زدتهُ محاباة له.
وأرفأت السفينة، (إذا) قربتها من الشط.
[وذلك الموضع مرفأ] .
واليرفئي: راعي الغنم، و (اليرفئيُّ) : الظليم.
و (يقال: بل) كل نافرٍ: يرفئي.
رفت: رفتُّ الشيء بيدي، إذا فتتهُ وصار رفاتاُ.
وأرفت الحبل، إذا أنقطع.
ورفت فلان عنق فلانٍ، هذا دقها، ولفتها: لواها.
رفث: الرفث: القبيح من القول.
والرفث: النكاح (في قوله - جل ثناؤه -: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} .
ويقال من الكلام القبيح: أرفث ورفَثَ.
رفد: الرفدُ: مصدر رفدهُ يرفدهُ، إذا أعطاهُ، وأرفدهُ أيضاً، [والاسم: الرفدُ.
و (جاء) في الحديث: ويكون الفيء رفداً، أي: (يكون) صلات.
ولا توضع مواضعها والرفدُ: القدح الضخم، وهو الرفدُ أيضاً والمرفدُ.
وارتفدتُ من فلان، إذا أصبت من كسبه، وارتفدتُ المال: اكتسبته.
والرافد: المعين.
والمرفد أيضاً.
(ويقال: إن المرفد الإناء الذي يقرى فيه) .
ورفد [بنو] فلان فلاناً، إذا سودوهُ وعظموهُ عليهم، وهو مرفدُ.
والرفيداتُ: قوم من العرب.
والرفود: الناقة (التي) تملأ الرفد، (وهو القدح) في حلبة واحدة.
والوافدان: دجلة والفرات في قوله:
بعثت على العراقِ ورافديهِ
فزارياً أحذَّ يدَ القميصِ
و (يقال) : ترافدوا (على الأمر، أي) : تعاونوا (عليه) .
و (يقال: إن) المرافيد (من) الشاء: (التي) لا ينقطع لبنها شتاء ولا صيفاً.
(والأرفاد: الأعجاز) .
والروافدُ: خشب السقف.
قال:
روافدُهُ أكرم الرافداتِ
بخٍ لك بخَّ لبحرٍ خضمَّ

(1/390)


والمرفدُ: العظامةُ التي تعظَّم بها الرسحاءُ عجيزتها.
والرفادة: شيء كانت قريش ترفدُ به في الجاهلية، يخرج كل إنسانٍ شيئاً، ثم يشترون للحاج طعاماً زبيبا وشرابا.
رفز: الرفْزُ: ضرب، يقال: ما يرفزُ منه عرق، أي: ما يضرب.
قال:
وبلدة للداء فيها غامزُ
ميتٍ بها العرقُ الصحيح الرافزُ
رفَزَ.
ضرب.
كذا وجدته ولم أسمعه.
رفس: الرفسُ: الصدمة بالرجل في الصدر.
كذا هو في كتاب الخليل، ويقال: إن الرفاس.
والإباض سواء.
رفش: الرفش في بعض اللغات: الأكل.
رفص: تقول للماء الذي يكون بين القوم رفضةً، وهو مقلوب في الأصل فرصة.
يقال: هم يتفارصون الماء (بينهم) ويترافضونهُ، (أي) : يتناوبونَهُ، ويقال: ارتفص السعر ارتفاصاً، إذا غلا.
رفض: الرفضُ: الترك للشيء.
وارفضَّ الدمع من العين: سال.
وكل متفرقٍ: مرفضُّ.
ويقال للطريق المتفرقةِ أخاديدُهُ: رفاضٌ.
وهو قوله:
كالعيس فوق الشرك الرفاضِ
والروافض: جنود تركوا قائدهم وانصرفوا.
و (يقال) : رجل رفضة، (للذي) يتمسك بالشيء ثم لا يلبث أن يدعه.
ورفض النخل [ونفضهُ واحد] ، وذلك إذا انتشر عذقُهُ وسقط (عنه) قيقاؤهُ.
وفي أرض [بني] فلان رفوض كثير من الكلأ، إذا كان متفرقاً بعيداً بعضه من بعض.
و (قال بعضهم) : مرافضُ الوادي: مفاجرة، وذلك حيث يرفض إليه السيل.
وأرفض الراعي أبله، أي: فرقها.
وقال ابن السكيت: راع رفضة قبضة، للذي يقبض الإبل ويجمعها فإذا صارت إلى الموضع الذي تحبه وتهواه، رفضها فتركها ترعى حيث شاءت، (تذهب وتجيء) .
والرفضُ: الفرق [في قول ذي الرمة:
بها رفضٌ من كل خرجاءَ صعلةٍ
أي: فرق] .
يقال: رفضت رفضاً.
[وفي القربة رفض من ماء مثل الجرعة] .
ورفوضِ الأرض: مواضع لا تملكُ.
رفع: رفعتُ الشي رفعاً، وهو خلاف الخفضِ.

(1/391)


ومرفوع الناقة [في السير] خلافُ موضوعها.
قال الشاعر:
موضوعها زول ومرفوعها
كمر صوبَ لجب وسط ريح
يقال منه: رفع البعير ورفعته أنا.
والرفعُ: تقريبك الشيء (من الشيء) .
قال الله - عز
وجل -: {وفرش مرفوعة} ، أي: مقربة لهم.
ومن ذلك: رفعته إلى السلطان، المصدر: الرفعان، ويقال للناقة التي في ضرعها اللبأ: هي رافع.
والرفعُ: الإذاعة.
ومنه الحديث: (قال رسول إليه صلى الله عليه) : كل رافعة رفعتْ علينا من البلاغ (فقد حرمتها) ، أي: كل جماعة مبلغةٍ تبلغ عنا فلتبلغ، أني قد حرمت المدينة، وذلك كقولهم: رفع فلان على العامل، كأنه أذاع خبره.
ورفع الزرع: أن يحمل بعد الحصاد إلى البيدر، يقال: هذه أيام الرفاع.
ويقال: إن الرفاعة شيء تعظم به المرأة الرسحاء عجزها.
والرفاعة: الخيط (يشد إلى القيد) يأخذه المقيدُ بيده ويرفع به قيده إليه.
(ويقال: إن الرفع بالكسر: الطريق في الجبل) .
رفغ: الرفغُ: أصل الفخذ؛ وسائر المغابن: أرفاغُ، وكل موضع يجتمع فيه الوسخُ: رفغ.
وفى الحديث: كيف لا أوهم ورفْغ أحدكم بين ظفره وأنملته.
والأرفاغ من الناس: السفلة.
والرفغُ: ألأمُ الوادي وشرهُ تراباً.
عيش رافغ ورفيغٌ: طيب واسع.
ومر فلان بحال كرفغ التراب، يراد به الكثرة.
* * *
باب الراء والقاف وما يثلثهما
رقل: الرقل: النخل الطوال، واحدتُها رقلة، وتجمع في القلة: رقلات وأرقلتِ الناقة [إرقالاً] .
وهو ضرب من السير، وهو سريع، (وهى مرقل، ولا يكون إلا سُرعة) وهاشئم بن عتبة: المرقال، لإرقاله (كان) في الحرب.
قال:
والمرقلات كل سهبٍ سملق
والراقول: حبل تصعد به النخلة.
رقم: [الرقمُ] : كل ثوب رقمَ ووشي، فهو رقمً.

(1/392)


والأرقم من الحيات: ما على ظهره كالنقشِ.
والرقمُ: الخط.
والرقيمُ: الكتاب.
وقال الخليل: الرقمُ تعجيم الكتاب، كتاب مرقوم، أي: تبينتْ حروفه بعلاماتها من التنقيط وفلانة ترقم في الماء، لحذقها.
ورقمتا الفرس والحمار: الأثران بباطن أعضادهما.
والرقمُ: الداهية، ويوم الرقًم: من أيام العرب.
و (يقال) : الرقمةُ: روضة.
(ويقال: بل كل روضة رقمة) .
والمرقومَةُ: الأرض بها نبات قليل.
والرقمياتًُ: سهام، يقال: إنها منسوبة إلى موضع بالمدينة تنسب إليه السهام.
رقن: الرقون والرِقان: الزعفران.
ورقنت الكتاب: قاربت بين سطوره.
وترقنتِ المرأة: تلطختْ بالزعفران.
والمرقون: المنقوش.
والراقنةُ: المرأة الحسنة اللون الناعمة.
رقو: الرقوة: فويْق الدعصِ من الرمل، (ويقال: رقو بلا هاء) وأكثر ما يكون إلى جنب الأودية.
رقي: رقيتُ في السلم أرقى رقِياً ورقْياً.
ورقيتُ (الصبي) من الرقية.
والعرب تقول: أرقَ على ظلعك، أي: امش وأصعد بقدر ما تطيق.
والرقيُ: موضع.
رقأ: يقال: رقأ الدم والدمع، [إذا] انقطعا.
ولا تسبوا الإبل فإن فيها رقوءَ الدم، أي: تدفع في الديات، (قيرقأ الدمُ) .
والرقوء فيما قال أبو زيد: ما يوضع على الدم فيسكن.
رقب: الرقبة للإنسان وغيره.
والرقيب: الحافظ والمنتظر، تقول: رقبت أرقُبُ رقبةً ورقباناً، (وذلك) إذا انتظرت.
والمرقبُ: المكان العالي يقف عليه الناظر، والرقيب: المؤكل في الميسِر بالضريب.
والرقيب: السهم الثالث من السبعة التي لها أنصباء.
والرقوب: المرأة التي لا يعيش لها ولد، (وفي الحديث: الرقوب الذي لم يقدم ولداً) .
ويقال: إن الرقيب ضرب من الحيات.
والمرقبُ: الجلد الذي سلخ من قبل رأسه ورقبته.
ورقابةُ الرحْلِ: الوغدُ الذي يرقب للقوم رحلهم إذا غابوا.
ويقال للمرأة التي ترقب موت روجها لترثهُ: الرقوب.
والرقُوبُ: الناقة الخبيثة النفس، (التي) لا تكاد تشرب مع

(1/393)


سائر الإبل.
ويقال: أرقبت فلاناً هذه الدار، وذلك أن تعطيه [إياها] ليسكنها [كالعمرى] ، ثم تقول له: إن مت قبلي رجعت إلي، وإن متُّ.
قبلك فهي لك.
وهي من المراقبة، كأن كل واحد منهما يرقب موت صاحبه.
ورقابُ المزاودِ: (لقب) العجم، لأنهم حمرٌ.
رقح: رقحْتُ المال: (أصلحته و) قمت عليه، ترقيحاً.
وهو رقاحي مال.
ويقال: فلان يترقحُ لعياله، أي: يتكسب (لهم) و (كانوا يقولون) في تلبيتهم: لم نأت للرقاحة، يريدون التجارة.
رقد: الرقاد: النوم، يقال: رقد (النائم) رقودا.
والراقود: شيء كالحبَّ.
وارقدَّ الظليم (وغيره) : أسرع (في مضيه) ، و (يقال) : أرقد الرجل بالأرض، (إذا) أقام (بها) ، ورقد: جبل.
رقش: الرقش كالنقش.
حية رقشاءُ: منقطةٌ.
ورقشَ (فلان) كلامه، (إذا) زوره.
ورقش: نم، وهو قوله:
عاذل قد أولعتِ بالترقيشِ
وقال الخليل: وهو المعاتبة.
و (يقال) : لشقشقة البعير الرقشاءُ.
والرقشاء: دويبَّة.
وسمي المرقش بقوله:
............
كما
رقش في ظهر الأديم قلمْ
(ويقال: ارتقشت الإبل، إذا تحركتْ) .
رقص: الرقصُ: القفزان.
وأرقصَ الرجلُ بعيره: حمله على الخبب، وهو في شعر جرير:
بزرود أرقصت القعودَ
ورَقصَ السراب في لمعانه، ورقص الشرابُ: (جاش) في غليانه، والرقاصة: لعبة (لهم) .
رقط: الرقطة: سواد يشوبه نقط بيض، ودجاجة رقطاءُ.
والأرقط: النمر، وأرقاط العرفجُ، إذا زاد سوادهُ سواداً.

(1/394)


رقع: رقعتُ الثوب رقعاً.
والخرقَةُ رقعةٌ.
والرقيع: السماء، وفي الحديث: من فوق سبعة أرقعةٍ.
كأنه رده إلى السقف.
فأما قولهم للواهى العقل: رقيع، فكأنه قد رقع، لأنه لا يرقع إلا الواهي الخلق.
وما أرتقع به، إذا لم يبال به.
ورقعهُ: هجاهُ وقال فيه قيبحاً.
ولأرقَعنَّهُ رقعاً رصينا.
وأرى فيه مترقعاً، أي: موضعاً للشتم.
قال:
وما ترك الهاجون لي في أديمكُم
مصحّاً ولكني اري مترقعا
وجوع يرقوعٌ: شديد.
* * *
باب الراء والكاف وما يثلثهما
ركل: الركلُ: [الرفسُ] بالرجل الواحدة، ومركلا الفرس: موضعا رجلي الراكب من جنبيه.
وتركل الحافر بمسحاته، أي: ضربها برجله لتدخل في الأرض.
قال الأخطل:
ربت وربَا في حجرها ابن مدينةٍ
يظلُّ على محساتهِ يتركَّلُ
والركلةُ: الحزمة من البقل (ومن الخطب) .
ركم: ركمتُ الشيء: ألقيتُ بعضه على بعض.
وسحاب مرتكم وركامٌ.
والركمةُ: الطين المجموع.
ومرتكمُ الطريق: جادَّتُهُ.
ركن: ركن الشيء: جانبه الأقوى، وهو يأوي إلى ركنٍ شديد، أي: عز ومنعةٍ.
وركنت إليه أركن (بالفتح) ، وهو شاذ.
وهو ركين: وقورٌ.
والمركنُ: الإجانة.
قال الخليل: ركنَ يركنُ ركناً.
ولغة سفلى مضر ركنَ يركُنُ، وهي شاذة.
وأبو زيد: ركَن يركنُ.
وجبل ركينٌ: له أركان عالية.
وناقة مركنة الضرع: منفختُهُ.
ركو: الركوة معروفة.
وركوْت الرجل: سبعتهُ.
وركوت الحمل على البعير: ضاعفته.
والمركوُّ: الحوض المستطيل، ويقال المصلح.
قال:
قام على المركوَّ ساقٍ يفعمهْ
وركوتُ عليه الأمر والذنب وركيته، وأركيت مثله عن الفراء.
ويقال: أنا مرتكٍ على كذا، أي: معولٌ عليه.
ومالي مرتكى إلا عليك.
وركوتُ الشيء أركوه (ركواً) ، إذا سددته وأصلحته.
قال سويد بن كراع:
فدع عنك قوماً قد كفوك شؤونهم
وشأنُك إلا تركهُ متفاقمُ
ويقال: أركيتُ إلى فلان، إذا لجأت إليه.

(1/395)


وقال الشيباني: أركني إلى كذا، أي: أخرني [للدين الذي يكون عليه] .
وركوت بقية يومي، أي: أقمت.
والركاءُ: اسم موضع.
والركيةُ: البئر.
ويقال: أركيتُ لبني فلان جنداُ، إذا هيأتهُ لهم.
ركب: ركبَ ركوباً.
والركاب: المطيُّ، الواحدة راحلةٌ.
وزيت ركابي، لأنه يحمل من الشام على الركاب.
وما له ركوبة ولا حمولة، أي: ما يركبه ويحمل عليه.
وركوبة ثنية.
والركب والأركوب والركبان والراكبون، ولا يكونون إلا على جمال، والركبة معروفة.
والأركبُ: العظيمها، وناقة ركبانة: تصلح للركوب.
وأركب المهرُ: حان أن يركبَ.
ورجُلُ مركبٌ: استعار فرساً يركبه إلى الغزو وله نصف الغنيمه ولصاحب الفرس النصف.
وركبت الرجل اركبُهُ، إذا [ضربت ركبته.
وركبته، إذا] ضربته بركبتك.
ورواكب الشحم: طرائق بعضها فوق بعضه في مقدم السنام، فأما التي في المؤخر.
فهي الروادف، الواحدة راكبة ورادفة.
والركابة: فسيلة في أعلى النخلة.
[عند قمتها، وربما حملت مع أمها] .
قال الخليل: الركبُ والأركوب: راكبوا الدواب.
والركابُ: ركاب السفينة ويقال للرياح: ركاب السحاب.
والركبُ: ركبُ (الرجل و) المرأة.
قال الخليل: ولا يقال للرجل، إنما هو للمرأة خاصة.
قال الفراء: الراكب العانة للرجل والمرأة (جميعاً) .
قال (الشاعر) :
لا يقنع الجارية الخضابُ
ولا الوشاحان ولا الجلباب
من دون أن تلتقي الأركابُ
والمركبُ: الأصل والمنبتُ، يقال: هو كريم المركب.
والركيب: ما بين نهري الكرم، وهو الظهر الذي بين النهرين.
وقال بعضهم: الركيب القراح، والراكبُ: داء يأخذ الغنم في ظهورها.
ركح: ركح الجبل: لكن منه منيف صعب.
والركح والركحة: ساحة الدار.
وسرج مركاحٌ، إذا كان يتأخر عن ظهر الفرس.
قال الخليل: الركوح: الانابة إلى الأمر، وأنشد:
ركحتُ إليها بعد ما كنت مجمعا
[على هجرها وأنسبت بالليل ثائرا]
والركحَةُ: البقية من الثريد في الجفنة.
وجفنَةٌ مرتكحة: مكتنزة بالثَريد.
ركد: ركد الماء والريح: سكنا.
وركدَ الميزان: استوي.
وركد القوم ركوداً: هدأوا.
وجفتة ركود: مملوءة.
وتراكد الجواري، إذا نزتْ إحداهن قاعدة إلى صواحبها.
ركز: الركزُ: الصوت الخفي، والركزُ: مصدرُ ركزتُ الرمْحَ.
والركازُ: المال المدفون في الجاهلية.
ويقال: هو المعدن.
ويقال: أركز الرجل، إذا

(1/396)


وجدهُ.
والموتكزُ: يابس الحشيش، إذا تكسر وتطاير.
ومركز الجندِ: موضعهم.
وارتكز على قوسه، إذا وضع سئتها بالأرض ثم اعتمد عليها.
ركس: الركسُ: قلب الشيء على رأسه، وردُّ أوله على آخرهِ: قال الله تعالى: {وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا} ، أي: ردهم إلى كفرهم.
وارتكس فلان في أمر كان نجا منه.
الركوسيةُ: قوم بين النصارى والصابئين.
والراكسُ: الثور وسط البيدرِ والثيران حواليه حين الدياس.
ركض: ركض دابته: (ضربه) برجله ليعدو، ثم كثر حتى قيل: ركض الفرس، وليس بالأصل.
وارتكاض الصبي: اضطرابه في بطن أمه (وتحركه) .
[قال الخليل: وجعل الركض للطير أيضا في طيرانها، وأركضت الناقة: تحرك ولدها في بطنها] ، وفي حديث الاستحاضة: هي ركضة من الشيطان.
يريدُ الدفعة.
ركع: ركع الرجل، إذا انحنى.
وكل منْحنٍ: راكع قال:
أخبر أخبار القرونِ التي مضتْ
أدبُّ كأني كلما قمت راكعُ
قال ابن دريد: الركعة: الهوة في الأرض، لغة يمانية.
بابا الراء والميم وما ثلثهما
رمن: الرمانُ: معروف.
والرمانتانِ: هضبتانِ في بلاد عبس.
رمى: رميت الشيء أرميهِ.
وكانت بيتهم رميا، على فعيلى.
وأرميت على المائة: زدت ورميت أيضاً.
والرماءُ: الزيارة.
وفي حديث الربا: إني أخاف عليكم الرماء.
والمرماة: نصل سهم مدوَّر.
والمرماةُ: ظلفُ الشاة.
والرميةُ: الصيد يرمى.
والرميُّ: السحابة العظيمة القطر.
قال الخليل: رمى يرمي رمايةً ورمياً ورماءً، وممكنٌ أن يكون الرماء [مصدر رامي.
قال ابن السكيت: خرجت أترمى] ، إذا خرجت ترمي في
الأغراض.
وأرميتُ الحجر من يدي إرماءً.
قال أبو عبيدة: رمى الله عليك، أي: نصرك وصنع لك.
ورمأت الإبل ترمأ رموءاً ورمأ: أقامت في الكلإ والعشبِ.
رمث: الرمثُ: خشب يضم بعضه إلى بعض ويركبُ في البحر.
وفي الحديث: إنا نركب أرماثاً لنا (في البحر) .
والرمث: مرعى من مراعي الإبل.
والرمثُ: أن تأكله الإبل فتمرض عنه، وهي إبل رمثِة ورماثى.
والرمثُ: بقية اللبن في الضرعِ.

(1/397)


ويقال: رمثتُ الشيء: أصلحته.
قال [أبو دؤاد] :
وأخ رمثتُ دربسهُ
ونصحته في الحرب نصحا
[وجبل أرماثٌ وأرمام، بمعنى] .
رمج: (يقال) : رمجّ الأثر بالتراب.
ورمج السطور: أفسدها.
رمح: الرمحُ: معروف.
والسماك الرامحُ: نجمٌ، يسمي بكوكب يقدمه رامحا.
والرمحُ: رمح الدابة.
ورمحَ الجندبُ: ضرب الحصى بيده.
والرمّاحُ: الذي يتخذ الرماح، وصنعته الرماحة.
والرامحُ: الحامل للرمح والطاعن به.
ويقال للبهمى إذا أمتنعت من الراعيية: أخذت رماحها.
والإبل إذا حسنت في عين صاحبها فامتنع من نخرها: فقد أخذت رماحها.
رمخ: الرمخ: الشجر الملتف.
ويقال: إن الرمخ بلغة طيىء: البلح، الواحدة رمخة.
رمد: الرمد في العين.
والرمدُ: الهلاك والموت.
والرمادُ: معروف.
[هو رمدد: أرق ما يكون] ، ورمدت الناقة ترميداً، إذا أنزلت عند النتاج لبناً قليلاً.
والارمداد: شدة العدو.
وارمدّ الظليم: أسرع.
والأرمد: كل شيء أغبر فيه كذرة، وهو من الرماد، ومنه قيل لضرب من البعوض: رمد.
قال أبو وجزة وذكر صائداً:
تبيتُ جارته الأفعى وسامرهُ
رمد به عاذر منهن كالجربِ
والأرمداء على أفعلاء: الرماد.
والمرمدُ من الشواء: الذي يمل في الجمر.
يقولون: شوى أخوك حتى إذا أنضجَ رمد.
والرمادة: السنة القحطة.
ويقال: أرمد القوم، ولذلك قيل: عام الرمادة، قالوا: هو من هذا، وقالوا: لأن الأرض صارت من المحل كالرماد.
قال أبو حاتم: ماءٌ رمدٌ، إذا كان آجناً.
رمز: الرمزُ: الإشارة بالشقتين والحاجب.
وكتيبة رمازة: تموج من نواجيها.
وضربه فما آرمأز، أي: ما تحرك، (وارتَمَزَ: تحرك) .
والراموز: البحر.
رمس: الرمسُ: التراب، والرياح الروامس: التي تثيرُ التراب وتدفن الآثار.
ورمست الرجل وأرمسته: دفنته.
ورمست الخبر: كتمتُهُ.
رمش: الرمش: التفتلُ في الأشفار، وحمرة في الجفن.
ورمشته بالحجر: رميته.
ورمشث الغنم: رعت رعياً يسيراً.
والرمشُ: البياض لأن في أظفار الأحداث.
وأرض رمشاء: جدبَة.
رمص: الرمصً رمص العين، يقال: رمصتُ بينهم: أصلحت.
ويقال: رمص الله مصييتهُ

(1/398)


يرمصها رمصاً: جبرها.
قال ابن السكيت: يقال: قبح الله أماً رمصت به، أي: ولدتهُ.
ورمصت الدجاجةُ: ذرقت.
رمض: يقال: أرمضهُ الأمر، ورمض للأمر.
ورمضَ أيضاً: أحرقته الرمضاء.
والرمضُ: حر الحجارة من شدة حر الشمس.
وأرض رمضة الحجارة.
ويقال: شهر رمضان: من شدة الحر، لأنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة [سموها] بالأزمنة التي وقعتْ فيها، فوافق أن هذا الشهر أيام رمض الحر.
ويجمع على رمضانات وأرمضاء.
وسكين رميضٌ: حادٌّ وقد رمضته أنا.
ورمضت اللحم على الرضف: أنضجته.
وذلك الموضعُ: مرمضٌ.
وأتيت فلاناً فلم أجده فرمضته ترميضا، وذلك أن تنتظره.
ويقال: ارتمض بطنه، إذا قسد، ورمضت الغنم، إذا رعت في شدة الحر فقرحت أكبادها.
وفلان يترمضُ الظباء، إذا تبعها وساقها لترمض قوائمها فتفسخُ ثم يأخدها.
رمط: رمطتُ الرجل، إذا عبته، رمطا.
والرمط: مجتمع من العرفطِ وغيره من شجر العضاهِ.
رمع: الرمع والرماعُ: تغير في الوجه.
والرماعَةُ: ما أضطرب من يافوخ الصبي.
والرمعان.
الاضطراب.
واليرمع: حجارة بيض رقاق تلمع.
ورمع أنفه من غضبٍ: اضطرب.
وقبح الله أماً رمعتْ به.
والرامع: الذي يطأطيء رأسه ثم يرفعه.
ويقال: إن المرمعَةَ المفازة.
رمق: الرمق: باقي النفس.
وترمق الرجل الماء وغيره، إذا حساهُ.
وعيش مرمقٌ: ضيق.
وعيش رمق: يمسك الرمقَ.
وتقول: أضرعتِ المعزى فرمق رمقْ، أي: إنك تنال من لبنها قليلاً قليلاً، لإن المغزى تنزل قبل نتاجها بأيام.
والترميق: عمل تعمله لا تحسنُهُ.
ورمقته بعيني أرمقه، إذا أطلت النظر إليه.
وحكى بعضهم: حبل ارماقُ:
ضعيف، وقد ارماق ارميقاقاً.
رمك: الرمكةُ من الألوان في الإبل، وهو أبين كدرة من الورقة، ويقال: جمل أرمكُ.
قالوا: ومنه اشتقاق الرامك أيضاً.
ورمك بالمكان: أقام، وهو رامك.
والرمكة: أنثى
البراذين.
رمل: الرملُ: معروف.
وترمل القتيلُ بدمه: تلطخ.
ورملتُ السرير، إذا زينته بجوهر وغيره.
والرمَلُ: الهرولة.
(والرمل: بحر من بحور العروض) .
والمرملُ: الذي لا زاد معه، يقال منه أرمل، وهو أرمَلُ، قال:
هذي الأراملُ قد قضيت حاجتها
فمن لحاجة هذا الأرملِ الذكرِ
وأرملتُ النسجَ، إذا سخفتهُ.
قال:
كأن نسجَ العنكبوت المرمَلُ

(1/399)


والرمل: القليل من المطر، وجمعه أرمال.
والرمَلُ: خطوط تكون في يدي البقرة تخالفُ سائر لونها.
وأم رمالٍ فيما ذكره ابن السكيت: الضبُعُ.
رمه: قال الخليل: الرمهُ مهمل، وقال: آخرون: رمهَ يومنا: اشتدَّ حرهُ.
* * *
باب الراء والنون وما يثلثهما
رنو: رنَا يرنُو رنواً، إذا نظر.
والرنَا: الشيء المنظورُ إليه، مقصور.
وظل رانياً، إذا مد بصرهُ.
قال قوم: قد أرناني حسْنُ ما رأيتُ، أي: أعجبني.
وفسَر على ذلك قول ابن أحمر:
كأس رنوناةٌ وطرفٌ طمرّ
ويقال: إنه لم يسمع إلا منه.
ويقال: رنوناةٌ دائمة ساكنة: وفلان رنوُّ فلانةٍ، إذا كان يديم النظر إليها.
واليرنأ: الحناءُ.
والرناءُ: الصوتُ ممدود.
رنب: الأرنب: معروف.
وكساء مؤرنب: خلط غزله بوبر الأرانب.
وأرض مؤرنبةٌ: كثيرة الأرانب.
والأرنبُ: نبت.
والأرانبُ.
أحقافٌ من رمل منحنية.
وأرنبة الأنف معروفة.
رنج: الرانجُ: الجوزُ الهندي.
ونح: ترنح: تمايل.
ورنَّح، إذا اعتراهُ وهن في عظامهِ.
ويقال: المرنحُ: ضرب من العود.
قال الطرماح:
وناصرك الأدنى عليك ظعينَةٌ
تميدُ إذا استعبرتَ ميدَ المرنَّح
رنخ: (يقال) : رنخهُ (الله) ، إذا ذلله.
قال الشيباني: الرنخًُ التشبث بالشيء، والرانخ: الفاتر، يقال: رنخ، إذا فتر [وضعف] .
رند: الرنْدُ: شجرٌ طيب (الريح) من شجر البادية.
وحدثنا [القطان] عن علي بن عبد العزيز عن أبى عبيد عن الأصمعي قال: وربما سموا العودَ رنداً، وأنكر أن يكون الرنْدُ الآس.
وقال الخليل: الرند الآس: وأنشد:
على فنَنٍ غضَّ النبات من الزندِ
وقول الجعدي:
أرجاتٌ يقضمنَ من قُضُب الرنْ
د بثغرٍ عذب كشوكِ السيال
يدلُّ على أن الرندَ ليس بالآس.
رنف: الرانفة: ناحية الألية وطرف غرضوف الأذن، وألية اليد، وخليدة طرف الروثة.
وقال أبو حاتم: الرانفة رانفة الكبدِ ما رق منها.
قال اللحياني: روانف الآكام: رؤوسها.
والرنفُ: بهرامجُ البرَّ.

(1/400)


رنق: الرنقُ: (الماء) الكدرُ، يقال: رنق رنقاً.
ورنقَ الطائر: خفق بجناحيه ولم يطر.
ورنقَ النوم: خالط عينيه.
والترنوق: الطين الباقي في مسيل الماء.
رنع: المرنعةُ: الأصوات واللعب.
قاله الفراء.
قال أبو حاتم: رنَعَ الحرث، إذا احتبسَ الماء عنه فضمُرَ.
رنم: ترنمَ، إذا رجع صوته.
وترنم الطائر في هديره.
وترنمت القوس عند الإنباض [عنها] ، شبه صوتها بالترنُّم.
* * *
باب الراء والهاء وما يثلثهما
رهو: الرهوُ: المنخفضُ من الأرض، وقيل: المرتفع قال:
يظل النساء المرضعات برهوةٍ
[وذلك أنهن خوائف فيطلعْنَ المواضع المرتفعة، وقال آخر:
فجلى كما جلى على رأس رهوةٍ
من الطير أقنى ينفضُ الطلَّ أزرقُ]
والرهوُ: نعت سوء للمرأة.
والرهو: ضرب من الطير.
والرهو: البحر الساكن.
وعيش راهٍ: ساكن.
وآرهَ على نفسك، أي: ارفق بها.
و (يقال) : الرهوة: مستنقع الماء.
وجاءت الخيل رهواً: متتابعةً.
وفي الحديث: غطفان رهوة تنبع ماءً.
فإنه أراد الجبل العالي، ضرب ذلك لهم مثلاً.
قال الفتيبي: الرهرة: المرتفع والمنخفضُ، وهو من الأضداد.
قال ابن الأعرابي: رها يرهو في السير: رفق.
والرهيأة: أن يكون أحدُ عدلي الحمل أثقل من الآخر.
يقال: رهيأت حملهُ، ورهيأ أمرهُ، إذا لم يقومهُ.
قال ابن الأعرابي: المراهي من الخيل: السراع والمراخي مثلها، ويقال: فرس مرهاءٌ كما يقال: مرخاءٌ.
والرهياة: العجزُ والتواني. - وترهيأ في أمره، إذا هم به ثم أمسك (عنه) .
والرهيأة: أن تغرورق العينانِ دمعا.
وترهيأت السحابة، إذا تمخضت للمطر.
والرهاء: المفازة المستوية قلما تخلو من سراب.
ورهاءُ: حي من مذحج.
رهب: الرهبةُ: الخوف، وهو الرهْبُ والرهَبُ.
والرهابة: عظم في الصدر مشرف على البطن مثل اللسان.
والرهب: الناقة المهزولة.
والرهاب الرقاق من النصال، واحدها رهب.
والترهُّبُ: التعبد.
والإرهاب: قدعُ الإبل في الحوض وذيادُها.
والمرهب من الإبل، الذي إذا برك ثم أراد أن يثور رددَ مرة أم مرتين ثم تحامل.
رهج: الرهجُ: الغبار.
والرهوجُ: ضرب من السير.
يقال: إنه معَرب.
رهد: قال الخليل: الرهادَةُ: النعمة، يقال: فتاة

(1/401)


رهيدة، رخصة.
قال ابن دريد: رهدت الشيء [رهداً] ، إذا سحقته سحقاً شديداً.
قال:
والرهيدةُ: بريدقُّ ويصبّ عليه لبن.
رهز: الرهزُ: الحركة.
رهس: ارتهس الوادي: امتلأ ماءً، وارتهسَ الجرادُ: وركب بعضه بحضاً كثرة.
والرهسُ: الوطء.
والرهوسُ: الأكول.
رهش: الارتهاش: أن تضطرب يد الدابة في مشيه، فتعقر رواهشه، وهي عصبُ باطن الذراع.
ويقال: الرواهش من الإنسان: عروقُ ظاهر الكف وباطنها.
والارتهاش: ضرب من الطعن في عرض.
ورجل رهشوشٌ: [حيي] كريم.
والمرتهشة: القوس التي إذا رمي عنها اهتزت فضرب وترها أبهرها.
والرهيش: التي يصيبُ وترها طائفها.
(والرهيش: النصلُ الرقيق) ، وناقة رهشوش ورهيشٌ: غزيرة.
رهص: الرهصُ: أن يذوى باطن حافِرِ الدابة من حجر يطؤُهُ، قال:
وأحجار الكلاب الرواهصا
والرهصُ: شدة العصر.
ورهصتُ الحائط بما يقيمُهُ.
والمراهصُ: الدرج في قول الأعشى:
وفضلَ أقوام عليك مراهصا
والأسد الرهيص: [الذي كأن برجله ثقلاً إذا مشى، مأخوذ من رهصت الدابة، إذا نزل الماء في حافرها.
والأسد الرهيص: لقبُ رجل، فكأنه من الرهصة التي تصيب في الحافر كأنه لا يبرح من شجاعته، فهو كالأسد الرهيص] .
رهط: الرهط: العصابة دون العشرة، ويقال: بل إلى الأربعين.
والرهط: أديم قدر ما بين السرة إلى الركبة تلبسه الحيضُ.
[قال:
متى ما أشأ غير زهْرِ الملُو
كِ أجعلك رهطاً على حيضِ]
والراهطاءُ: جحْرٌ من جحرة اليربوع، ويقال: هو الرهطة على فعلةٍ.
[رهف: سيف مرهفٌ، أي: محددّ مرقَّق] .
رهق: الرهقُ: العجلة والجهل.
ورهقه الأمر: غشيه.
والرهق: الكذب.
وأرهقته أمراً صعباً: كلفته إتاه.
والمراهق: الغلام يقارب الحلم.
ورجل مرهق: يزن بسوءٍ.
ورجل مرهق: ينزل به

(1/402)


الضيفان كثيراً.
ويقال: الرهق: الظلمُ، قال الله - عز وجل - {فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا} .
والرهق: العيبُ.
وهو في شعر زهير.
وأرهق القوم الصلاة: أخروها حتى يدنو وقت الأخرى.
والرهوق من النوق: الجواد الوساع التي ترهقك، إذا مددتها لسعة خطوها.
والريهقان: الزعفران.
رهك: الرهوكُ: السمين من الجداءِ والظباء.
والترهوك: التحركُ.
من الرخاوة.
ورهكتُ الشيء: سحقتهُ.
رهل: الرهلُ: استرخاء من سمن.
يقال: فرس رهل الصدرِ، قال الشاعر:
ولا رهلٌ لباتُهُ وبآدلهُ
رهم: الرهمة: المطرةُ الصغيرة القطر، والجمع رهمٌ ورهامٌ.
وروضة مرهومة.
وأرهمت السماء: أتت بالرهام.
ونزلنا بفلانٍ فكرنا في أرهم جانبيه، أي: أخضبهما.
رهن: رهنت الشيء، ولا يقال: أرهنت.
والشيء الراهن: الثابت الدائم.
ورهن الشيء: أقام، وأرهنته أنا.
والراهن: المهزول من الإبل والناس.
قال:
أما ترى جسمي خلاًّ قد رهنْ
هزلاً وما مجدُ الرجال في السمن
[يقال منه: رهن رهوناً] .
قال أبو زيد: أرهنت [في] السلعة إرهاناً: غاليت بها، وهو من الغلاء خاصة.
[قال شداد:
عيديةٌ أرهنتْ فيها الدنانيرُ]
وأرهنت ولدي إرهاناً: أخطرته.
قال ابن السكيت: أرهنتُ: أسلفتُ.
* * *
باب الراء والواو وما يثلثهما
روى: رويت من الماء أروى رياً.
قال الأصمعي: رويت على أهلي أروي رياً، وهو راو من قوم رواة، وهم الذين يأتونهم بالماء.
ورويتُ الحديث أرويه رواية.
وسمي يوم التروية؛ لأنهم كانوا يرتوون من الماء لما بعد.
والروية غير مهموزة، أصلها من روأت في الأمر، إذا دبرتَهُ.

(1/403)


ويقال: بقيت من الشيء روية، أي: بقية.
والروَّيةُ: الحاجة.
والراوية: الجمل (الذي) يستقي الماء، وبه سميت المزادة راوية.
ويجعل الشاعر القطا روايا لفراخها.
وارتوى الحبل، إذا غلظت قواه.
والروي: حرف قافية الشعر اللازم، يقال: قصيدتان على روي [واحد] .
والتريَّةُ: ما تراه المرأة من الحيض صفرة أو غيرها.
وارتوت مفاصلهُ: اعتدلت وغلظت.
وقوم رواء من [الماء و] من المنظر الرواء.
والرواءُ: حبل يمد للدواب، يقال منه: رويت.
والزواءُ: الماء يكون فيه للواردة ريُّ.
روب: راب اللبن يروب، وهو رائب.
وقوم روبى: خثراءُ الأنفس، وقد رابت نفسه [تروب] .
والرؤبُة: بالهمز خشبة يرأب بها القعب، أي: يشدُّ.
والروبَةُ غير مهموز.
خميرة تلقى في اللبن ليروب.
والروبة من الليل: طائفة منه.
قال أبو زيد: روبة الفرس: ماؤه في جمامه، يقال: أعرني روبة فرسك.
وفلان لا يقوم بروبة أهله، أي: بما أسندوا إليه من حوائجهم.
ويقال: الروبة الفقرُ.
قال ابن الأعرابي: روبة الرجل: عقله.
قال بعضهم: وهو يحدثني وأنا إذ ذاك غلام ليست لي روبة.
ويقال: إن الروبة من الأرض: ما كثر نباتها.
روث: الروثة: طرف أرنبة الأنف.
والروث: معروف.
روح: الروح للإنسان وغيره.
والروح: نسيم الريح.
وأراح الإنسان: تنفس، وهو في شعر امرئ القيس.
وأروح الماءُ: تغيرت ريحه.
والروح: جبريل عليه السلام.
والرواحُ: رواح العشيًّ، وراحوا في ذلك الوقت، وهو [من] زوال الشمس إلى الليل.
وأرحنا إبلنا: رددناها ذلك الوقت.
وقول الأعشى:
ما تعيفُ اليوم في الطير الروحْ
قالوا: هي المتفرقة، وقالوا: الرائحة إلى مواضعها.
والمراوحة في العملين، أن تعمل هذا مرة وهذا مرةً.
والأروحُ: الذي في صدور قدميهِ انبساط، يقال: روح روحاً.
وقصعة روحاُ: قريبة القعر.
ويقال: الأزوحُ من الرجال: الذي يتدانى عقباهُ ويتباعد صدور قدميه، وهو بين الروح، وهو يراح للمعروف، إذا أخذته هزة ونشاط.
وريح الغدير، إذا أصابتهُ الريحُ.
وأراح القوم: دخلوا في الريح.
ويقال للميت إذا قضى: قد أراح.
وأراح الرجل، إذا رجعت إليه نفسه بعد الإعياء.
وأروح الصيد، إذا وجد ريح الإنسان.
ويقال: أتانا وما في وجههِ

(1/404)


رائحة دم.
ويقال: أرحت على الرجل حقه، إذا رددتهُ عليه.
ويقال: أفعل ذاك في شراح ورواحٍ، أي: سهولة.
والمراحُ: حيث تأوي الماشية إليه بالليل.
والدهن المروحُ: المطيب.
وقد تروح الشجر، وراح يراح، إذا تفطر بالورق.
قال:
راح العضاهُ بهم والعذقُ مدخولُ
(قال) أبو زيد: أروحني الصيد إرواحا، إذا وجد ريحك.
وأروحت من فلان طيباً.
وكان الكسائي يقول في الحديث: لم يرحْ رائحة الجنة، من أرحت.
ومن قال: لم يرح، يكون من رح يراحُ، [إذا وجد الريح] .
ويقال: خرجوا برياح من العشي وبرواح وأرواح.
قال أبو زيد: وراحت الإبل تراحُ، وأرحتها أنا، من قوله - جل ثناؤه -: {تُرِيحُونَ} ، وراح الفرس يراح راحة] ، إذا تحصن.
والمروحة: الموضع الذي تخترق فيه الريحُ.
ويقال: إن عمر - رضي الله عنه - ركب ناقة قمشت (به) مشياً جيداً.
فقال:
كأن راكبها غصنٌ بمروحةٍ
[إذا تدلتْ به أو شارب ثملُ]
روج: قال الخليل: روجت الدراهم.
وفلان مروج، [أي: يروج رأيهُ] .
وقال قوم: روجتْ علينا الريحُ: اختلطتْ فلا يدري من أين تجيء.
رود: الإرواء: أن تفعل شيئاً رويداً.
وراودتهُ عليه، إذا أردتَهُ عليه.
وجارية رودٌ: شابة.
وتكبير رويد: رودٌ.
قال:
كأنها مثل من يمشي على رودِ
والمرود: الميل، (والجمع: المراودُ) ، والرودُ: فعل الرائد، يقال: بعثنا رائداً يرود لنا الكلأ، أي: [ينظر و] يطلبُ.
والريادُ: اختلاف الإبل في المرعى مقبلة ومدبرة، (يقال) : رادت ترود رياداً.
ورادت المرأة ترودُ، إذا اختلفت إلى بيوت جاراتها، وهي رادة.
والموضع الذي ترودٌ منه الإبل: مراد.
والرادةُ: السهلة من الرياح.
ورائد العين: عوارها الذي يرود فيها.
ويقال: الإرادة: أصلها الواو، وحجته: أن تقول، راودتُهُ

(1/405)


على كذا وكذا.
والرائد: العودُ الذي تدارُ به الرحى.
فأما قول القائل:
جواد المحثةِ والمرودِ
فهو من أرودت في السير إرواداً ومروداً.
[ويقال: مرود أيضاً] .
وذلك من الرفق في السير.
وراد وسادهُ إذا لم يستقر.
روز: رزتُهُ أروزُهُ، إذا خبرته.
[روس.
روسُ: اسم رجل في قولها:
أشبه روسٌ نفراً كراما
كانوا الذرى والأنف والسناما
كانوا لمن خالطهم أداما
كسمن لما سغبل الطعاما
لو كنت ريشاً لم تكن لؤاما
أو طائراً كنت إذن غنّاما
صقراً إذا لاقى الحمام آعتاما]
روض: الروضة: معروفة.
وتقول: رضتُ الناقة أروضها رياضة.
والروضُ: نحو من نصف القربة، ويقال: أتانا بإناءٍ يريضُ كذا وكذا.
وقد أراضهُم، إذا أرواهم بعض الريَّ.
وأراض الوادي واستراض، إذا استنقع فيه الماء، وكذلك أراض الحوض.
ويقال لذلك الماء: روضة.
قال (الشاعر) :
وروضةٍ سقيتُ منها نضوي
وقال بعضهم: استراض المكان، (إذا) أتسع، (قال) : ومنه [قولهم] : افعل كذا ما دامت النفس مستريضة، أي: متسعة.
قال الراجز:
أرجزاً تريدُ أم قريضَا
كلاهما أجدَّ في مستريضا
روع: الروع: الفزع.
والروعُ: الخلد، يقال: وقع ذلك في روعي.
وفي الحديث: (إن روح القدس) نفث في روعي.
وروعتُ فلاناً: أفزعته.
والأروع من الرجال: ذو الجسم والجهارة.
والروعاء من النوق: الحديدة الفؤاد، وهي من النساء: التي تروع الناس [بجمالها] ، كالرجل الأروعِ.
روغ: راغ الثعلبُ وغيره يروغ.
و (يقال) : طريق رائغ، أي: مائل.
وراغ فلان إلى فلان، إذا

(1/406)


مال سراً إليه.
وفلان يديرُني عن أمري وأنا أريغُهُ.
قال (الشاعر) :
يديرونني عن سالم واريغُهُ
وجلدةُ بين العين والأنف سالم
و (يقال) : روغتُ اللقمة بالسمن أروغها ترويغاً، إذا دسمتها.
وراوغ فلان فلاناً: صارعه.
ويقال: رياغة بني فلان ورواغتهم: حيث يصطرعون.
روق: الروق: قرن الثور.
والروقُ: مقدَّمُ البيت.
ومضى روق من الليل، أي: طائفة.
فأما قول الأعشى:
ذات غربٍ ترمي المقدم بالردْ
ف إذا ما تتابع الأرواقُ
ففيه ثلاثة أقوال: الأول إنه أرواق الليل، ولا يمضي روق من الليل إلا تبعه روق.
والقول الثاني: إن إلارواق الأجساد، إذا تدافعت في السير.
والقول الثالث: إن الأرواق القرون.
وإنما أراد تزاحم البقر والظباء من الحر في الكناس.
فمن قال هذا القول جعل تمام المعنى في البيت الذي يليه وهو قوله:
في مقيل الكناس (إذ وقد الحرُ
ر إذا الظلُّ أحرزتهُ الساقُ)
كأنه قال: تتابع الأرواق في مقيلها في الكناس.
والروق (أيضاً) بفتح الواو: أن تطول الثنايا العليا السفلى.
وراقني الشيء يروقني: أعجبني.
وهؤلاء شباب روقة.
ويقال: أكل فلان روقهُ، إذا طال عمره حتى تحاتتْ أسنانه.
وألقى فلان على الشيء أرواقه، إذا حرص عليه.
و (يقال) : روق الليل، إذا مد رواق ظلمته، وألقى أروقته.
ويقال: ألقى فلان أرواقه، هذا اشتد عدوه.
قال الشاعر:
ألقيت ليلة خبتِ الرهط أرواقي
وألقت السحابة أزواقها، إذا ألحت بمطرها وثبتت.
والرواق: بيت كالفسطاط يحمل على سطاع واحد في وسطه، والجميع: الأروقة.
ورواق البيت: ما بين يديه.
ورقتُ الشراب: صفيته، وذلك الشيء راووق.
رول: رولتُ الخبزة بالسمنِ مثل روغتُ.
ويقال: رول الفرس، إذا أدلى.
والروال: بزاق الدابة، ويقال: يرولُ في مخلاته.
(والرائل: سن ينبتُ للدابة فيمنعه من القضم) .
روم: رمت الشيء (أرومهُ) روماً.
والمرامُ:

(1/407)


المطلب.
و (قال) ابن الأعرابي: (يقال) : رومتُ فلاناً بفلانٍ، أي: جعلتُهُ يرومُ الشيء، أي: يطلبُه.
روه: قال ابن دديد: الروهُ: (مصدر راه يروه روهاً، إذا اضطرب الماء على وجه الأرض.
(وهي) لغة يمانية.
رون: يوم ارونان وليلة أرونأنة: شديدة الحر الغيم.
وقال القتيبي: الأرونانُ: الصوت.
قال: الكميت:
بها حاضر من غير جن تروعُهُ
ولا أنسٌ ذو أرونانٍ وذو زجلْ
باب الراء والياء وما يثلثهما
ريا: الرياء: المراءاة بالعقل، يقال في النسبة: رياي، لأنه ممدود، وما كان مقصوراً نسب إليه بالواو، ويقول في النسبة إلى ريا: ريوي.
وبين بني فلان زياً: أي: يقابل بعضهم بعضاً.
والريا: ريح طيبة من نفخة ريحان أو غير ذلك.
قال المتلمس.
فلو أن محموماً بخيبرَ مدنفاً
تنشق رياها لأقلع صالبهْ
ريب: الريبُ: الشك.
والريبُ: ما رابك من أمر.
تقول: رابني هذا الأمر، إذا أدخل عليك شكاً وخوفاً.
وأراب الرجل: صار ذا ريبة.
ورابني أمره.
وريب الدهر: صروفه.
والريب: الحاجة.
قال:
قضينا من تهامة كل ريبٍ
بمكة ثم أجممنا السيوفا
ريث: الريْثُ: الإبطاء، تقول: راث يريث، واسترثتُ فلاناً، (إذا) استبطأتهُ.
(وذكر ناس عن) الفراء: فلان مريثُ العينين، إذا كان بطيء النظر، ورجل ريثٌ، أي: بطيء.
ريح: الريح: معروفة.
وفلان يرتاح لكذا، أي: ينشط له.
ويقال: ارتاح الله - عز وجل - لفلان فرحمه.
قال (العجاج) :
فارتاح ربي وأراد رحمتي
(ونعمة أتمها فتمتِ)
والأريحيُّ: الواسع الخلق، (والريحان: معر وف) .
والريحان: الرزق، [والولد] .
وفي الحديث: (إن) الولد من ريحان الله.
والريحُ: الغلبة والقوة.
قال الله - عز وجل -: {فَتَفْشَلُوا

(1/408)


وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} .
قال الشاعر:
أتنظرانِ قليلاً ريثَ غفلتهم
أم تعدوان فأنَّ الريح للعادي
والأصل في كل ذلك الواو، لكننا أثبتناه ها هنا للفظ.
ريخ: يقال: راخ (الشيء يريخُ) ، إذا ذل وانكسر.
(والترييخُ: وهي الشيء) ، وضربوا فلاناً حتى ريخوهُ.
وراخ (الرجُلُ يريخ ريخاً) ، إذا جار.
وراخ (البعير) : أعيا.
ريد: الريدُ: أنف الجبل.
والريدُ: الترب.
(قال الأصمعي) : ريح ريدة: [غير] شديدة.
رير: الرير: المخ الفاسد، وهو الرارُ ويقال: رير أيضاً.
وأرار الله مخ الناقة: صيرهُ رقيقاً.
ريس: الرياس: قائم السيف.
قال (الشاعر) :
ومرفقٍ كرياس السيف إذ شسَفا
والريسُ والريَسان: التبخُتُر.
قال (الشاعر) :
أتاهم بين أرحلهم يريسُ
ريش: الريشُ: الخير.
والرياشُ: المال.
ورشت فلاناً أي أريشهُ ريشاً، إذا قمت بمصلحة (حاله) ، وهو قول القائل:
فرشني بخيرٍ طالما قد برَيتَني
وخيرُ الموالي من يريش ولا يبري
و (كان بعضهم يذهب إلى أن) الرائشَ الذي جاء في قوله: لعن الله الراشي المرتشي.
إنما سمي رائشاً من (الذي ذكرناه) يقال: رشتًُ فلاناً: أنلته خيراً، وهذا أصح لقوله:
فرشني بخير طالما قد بريتني
ورشت السهم أريشُهُ ريشاً، وهو مريشٌ.
(ورجل أريش: كثير شعر الأذنين خاصة) .
وأرتاش فلان، إذا حسنتْ حاله.
وامرأة راشةٌ، (أي) قصيرة.
كذا قال السجستاني وناقة راشة (الظهر: أي) : ضعيفة.
والراش من الرماح: الخوار.
والريش: جمع ريشةٍ.
ريط: الريطةُ: كل ملاءةٍ لم تكن لفقين (بل هي نسج واحد) والجمع ريط ورياطٌ.
ريع: الريعُ: النماءُ والزيارة.
والريع: الطريق.
ويقال: إن ريع الدروع فضول أكمامها.
والريع: الرجوع (إلى الشيء) ، قال (الشاعر) :

(1/409)


طمعتُ بليلى أن تريعَ وإنما
تقطعُ أعناق الرجال المطامعِ
و (يقال) : أراعَتِ الإبل: كثُر أولادها، وراعت الحنطة: زكتْ.
وتريعَ السراب، (إذا) جاء وذهب.
وريع البئر: ما أرتفع من حواليها.
والريعُ: المرتفعُ من الأرض، (ويقال) للواحدةِ ريعةٌ، والجمع رياع.
وقال ذو الرمة:
طراق الخوافي مشرفاً فوق ريعةٍ)
وريعان كل شيء: أوله وأفضلُهُ.
ريف: الريف: الخضبُ، ويقال منه: أرافتِ الأرض.
وأريفنا: صرنا إلى الريف.
و (يقال) : [أرض] ريفة، من الريف.
ورافت الماشية: رعت الريف.
ريق: الريق: ريق الإنسان وغيره، وقد يؤنث فيقالك: ريقةٌ، والتريق: تردد الماء على وجه الأرض، وراق السراب ريقاً فوق الأرض.
والريق من كل شيء: أفضله.
[يقال] : ريق الشراب، وريق المطر، وقد يخففُ ذلك، فيقال: ريق، وينشد بيت البعيث: (كذا) :
مدحْنا لها ريق الشباب فعارضتْ
جنابً الصبا في كاتم السرَّ أعجما
وحكى ابن دريد: أكلت خبتزاً ريقاً، بغير أدم.
والماء الرائق، أن يشربهُ شاربه على الريق غدوة بلا ثفلٍ، ولا يقال إلا للماء.
(وحكى) اللحياني: هو يريق بنفسه ريوقاً، (أي) : يجود بها.
(وقال) ابن الأعرابي: الرائق الفارغُ.
وأعلم أن أكثر هذا من ذوات الواو، ولكنة كتب ها هنا للفظ وقد ذكر.
ريم: الريْمُ: الدرج، (يقال: اصعد الريم) ، والريْمُ: العظم الذي يبقى بعد قسمة الجزور.
(والريم: البراحُ، ولا أريم أفعل كذا، أي: لا أبرحُ) ، والريْمُ: الزيادة، ويقال: لي عليك ريم (على) كذا (وكذا) ، والريم: القبر، ويقال: بقي عليك ريم من النهار، وهي الساعة الطويلة.
وقال أبوزيد: ريم بالرجل، إذا قطع به.
قال (الشاعر) .
وريم بالساق الذي كان معِي
وقال ابن السكيت: ريم فلان بالمكان: أقام به.
وريمتِ السحابة فأغضنتْ، إذا دامت فلم تقلع.
(والريمُ: الظبي الأبيضُ) .

(1/410)


رين: الرين: الغطاء (على الشيء) ، وقد رين عليه.
ويقال للميت: قد رين عليه.
وران
النعاس في العين يرين.
و (يقال) : رانت الخمرُ على قلبه، أي: غلبت.
و (قال بعضهم) : رانت نفسي (ترين، أي) : غثت.
وأران القوم، هذا هلكت مواشيهم فهم مرينون.
ريه: (يقال) : تريهَ السحابُ، إذا تريعَ.
* * *
باب الراء والألف وما يثلثهما
راح: الراح: الخمر.
(ويوم راح: طيب الريح) ، والراحة لليد.
وأصلهما الواو، وقد مرَّ.
راد: امرأة رأدة (ورؤدَة ورؤودَةٌ على فعولةٍ) : السريعة الشباب مع حسن غذاء (مهموز، ورادة غير مهموزة: الطرافة في بيوت جاراتها، ورادت ترود روداناً) .
والرأدُ والرؤدُ: أصل اللحي.
ورأدُ الضحى: ارتفاعُهُ، ويقال: تراءد الضحى وترأد.
(وقد ترأدت الحية، إذا اهتزت في انسيابها) ، و (قال الخليل) : الرئدُ مهموز: التربُ.
(رار: الرارُ: المخ الذي قد ذاب في العظم كأنه خيط أو ماء، وهو الرير أيضاً.
والريرُ: الماء الذي يخرج من فم الصبيان كأنه خيط) .
رأس: الرأس: رأس الإنسان وغيره.
وبيت رأس: قرية بالشام.
والأرأسُ: (الرجل) العظيم الرأس، و (يقال) : بعير رؤوس، إذا لم يبق له طرق إلا في رأسه.
وشاة رأساء، إذا اسودَّ رأسها.
(ويقال: سحابة رائسة: وهي التي تقدم السحابَ.
ويقال: أنت على رئاس أمركَ، والعامة تقول: على رأس أمرك.
والرأسُ: الجماعة في قوله:
برأس من بني جشم بن بكرٍ
(راش: ويقال: رمحٌ راش، أي: مضطربٌ) .
رأف: الرأفة: الرحمة.
ورجل رؤوفٌ على فعول، ورؤفٌ على فعُل، وهو ذو رأفةً ورآفة على وزن رعافة.
رأل: الرأل: فرخُ النعام، والجميع: الرئالُ، والأنثى: رألة.
واسترأل النباتُ، إذا طال، شبه بعنق الرأل.
وذات الرئال: روضة (ببلادهم) ..
والرئال: كواكبُ.
رأم: الرأم مهموز: هو البو وولد يعطف على غير أمه، وقد رئمت الناقة ذلك الولد أو البو رئماناً.
وأرأمناها: عطفناها على رأمٍ.
والناقة رؤومٌ

(1/411)


ورائمة.
وكل من أحب شيئاً وألفة، فقد رئمهُ والرئمُ والأرآم: الظباء.
وقال الخليل: (يقال) : رأم الجرحُ رئماناً، إذا انضم فوه للبرء.
وقال الشيباني: رأمتُ شعب القدح، إذا أصلحته.
وأنشد:
وقتلى بحِقفِ من أوارَةَ جدعتْ
صدعْنَ فلوباً لم ترأمْ شعوبُها
ويقال: إن الرؤمة الغراء الذي يلزق به الشيء.
رأى: رأى فلان الشيء وراءه مقلوب.
والرئُّي: ما رأت العين من حالة حسنة والعرب تقول: ريته في معنى رأيتهُ.
وتراءى القوم، (إذا) رأى بعضهم بعضاً.
وراءى فلان يرائي، وفعل ذلك رئاءَ الناس.
والرواء: حسن المنظر.
والمرآة: معروفة، وجمعها مراءٍ.
والرؤيا: معروفة، وجمعها رؤي.
(قال أبو عبيد: إذا قيل أرأيت في المسألة معناه أعلمني، وإذا قال أريت: معناه أعلم إذا كان كذا،.
[الرأي: ما يراه الإنسان، وجمعه الأراءُ.
والتريةُ: ما تراه الحائض من صفرةٍ أو بياضٍ، وربما قالوا: تريئةٌ] .
رأب: الرأبُ: من [قولك] : رأبتُ الأمور المتفرقَةَ، إذا (أنت) جمعتها برفقك كما يرأبُ الشغابُ (صدع الجفنةِ) .
* * *
باب الراء والباء وما يثلثهما
ربت: يقال: ربتهُ يربته، بمعنى رباه.
قال (الراجز) .
والقبر بيتٌ ماله تربيتُ
ربث: يقال: اربث أمر الناس، إذا تفرق.
قال أبو ذؤيب:
رميناهُمُ حتي إذا آربتَّ أمرهُم
و (تقول) : ربثتُ فلاناً (عن الأمر) ، إذا حبسته عنه.
والربيثَة: الأمر يحسبك.
وفي بعض الحديث، إذا كان يوم الجمعة بعث إبليس جنوده إلي الناس فأخذوا عليهم بالربائث، أي: ذكروهم الحوائج التي تربثُهُم.
ربح: ربحَ فلان في بيعه يربحُ، إذا استشف.
وتجارة رابحة، (أي) : يربح فيها.
والرباحُ: القرِدُ

(1/412)


على فعال.
ويقال: ربحٌ وربحَ كما يقال مثْلٌ ومثَل.
والربحُ فيما يقال: طائر.
فأما قول الأعشى:
مثل ما مدت نصاحاتُ الربح
[فيقال: إنه أراد الخيوط، وفي الأروية، قال] ، والربحْ: الخيل والإبل تجلب للبيع.
قال ابن دريد: في قوله:
قروا أضيافهم ربحاُ بِبُح
إن الربحَ: الشحمُ.
ربج: التربجُ: التحيُّرُ.
قال الشاعر:
.........
(سرْ بنا
نبادر أبا ليلى) ولم اتربجِ
ويقال: إن الرباجَةَ الفدامةُ.
ربخ: الربوخ: المرأة التي يغشى عليها عند البضاع.
والربيخُ: العظيم من الرجال (الضخم) ، ومربخ: رمل بالبادية.
ويقال: مشى حتى تربخ، أي: استرخي.
ربد: الربدةُ: لون النعام، وهو أن يكون سوادهُ مختلطاً بكدرةٍ.
ويقال للرجل إذا غضب: قد تربد وجهه.
وشاة ربداءُ: وهي السوداء المنقطة بحمرةٍ وبياض.
وربدُ السيف: فرندهُ، وهي هذلية.
قال:
أبيض مهو في متنه ربدُ
والأربدُ: ضرب من الحيات خبيث.
وربدت الشاة، وذلك إذا أضرعت، فترى في ضرعها لمع سواد وبياض.
والمربدُ: موقف الإبل، واشتقاقه من ربد، (أي) : أقام.
قال ابن الأعرابي: ربدهُ، إذا حبسهُ.
والمربدُ: البيدرُ (أيضاً) .
والسماءُ متربدَة، (أي) : متغيمة.
ويقال: المربدُ: الخشبة أو العصا تعترض صدور الإبل فتمنعها من الخروج، كذا رويت عن أبي زيد.
وأراه غلطاً من الراوي (في الرواية) ، وإنما المربدُ: محبسُ النعم (والغنَم) ، والخشبة [هي] عصا المربدِ، ألا ترى الشاعر أضافها إلى المربد فقال:
عواصي إلا ما جعلت وراءها
عصا مربدٍ تغشى نحوراً وأذرعاً
ربذ: الربذُ: الخفيف القوائم في مشيه.
والربذةُ: الصوفة التي يهنأ بها البعير.
و (تسمى) خرقةُ الحائض (أيضاً) ربذَةً.
ويقال: إن فلاناً لذو

(1/413)


ربداتٍ، أي: كثير السقط في الكلام.
وقال بعضهم: الربذةُ: الخرقة التي يجلو بها الصائغ الحلي.
والربذُ: العهون (التي) تعلق في أعناق الإبل، الواحدة زبذة.
ربس: اربسًّ الرجل اربساساً، (إذا) ذهب في الأرض.
والارتباس: الاكتناز في اللحم وغيره.
وكبش ربيشٌ: مكتنز.
(وذكر) ابن دريد: داهية ربساء: شديدة، قال: وأصل الربس: الضرب باليدين، ربسهُ بيديه.
ربص: التربص: الانتظار (بالشيء، تربصت به) .
وحكى السجستاني: (إن) لي بالبصرة ربصة، ولي في متاعي ربصة، أي: لي فيه تربصٌ.
ربض: الربضُ: ربضُ الشاة وغيرها.
والربيضُ: الجماعة من الغنم.
وربض البطن: وما ولي الأرض من البعير وغيره.
والربضُ: ما حول المدينة.
ويقال لمسكن كل قوم: ربض.
والربْضة: مقتل كل قوم قتلوا في بقعة واحدة.
وقربة ربوض، إذا كانت واسعة.
وفي الحديث: الرويبضة، وهو الرجل التافه الحقير.
والأرباض: حبالُ الرجل.
والشجرة الربوضُ: العظيمة.
وهو في قول ذي الرمة:
تجوفَ كل ارطاةٍ ربوض
ويقال لمأؤى الغنم: ربضها، (وإنما سمي بذلك) لأنها تربضُ فيه.
وقال الرياشي: أربضت الشمس، إذا اشتد حرها حتى تربضً الشاة والظبي.
وربض الرجل وربضهُ: امرأتهُ.
ربط: ربطت الشيء أربطهُ ربطاً.
والرباط: ما يشد به.
والرباطُ: ملازمة ثغر العدو.
ورجل رابط الجأش، (أي) : شديد القلب.
وارتبطت الفرس للرباط.
والربيط: الرطب إذا يبس فصُبَّ عليه الماء، ويقال: أن الرباط من الخيل: الخمسُ (من الدواب) فما فوقها.
ولآل فلان رباط من الخيل، كما يقول تلاد، وهو أصل ما يكون عندهُ من الخيل.
وقطع الظبي رباطهُ، أي: حبالتهُ.
والربيط: لقب الغوث بن مر.
ويقال: ماء مترابط: دائم لا ينزح، قاله الشيباني.
ربع: الربعُ: محلةُ القوم.
والمربعُ: منزلهم في الربيع خاصة.
والربعُ: الفصيل ينتج في الربيع،

(1/414)


وناقة مربعٌ، فإن كان ذلك عادتها فهي مرباعُ.
والقوم على ربعاتهم، أي: على أمورهم الأول.
والمرباع: ما يأخذه الرئيس من ربع المغنم، وهو قول القائل:
للك المرباعُ منها والصفايا
(وحكمكَ والنشيطة والفضولُ)
وفي الحديث.
ألم أجعلك تربع، أي: تأخذ المرباع.
والربيع: هو الزمان: معروف.
والربيع: النهر.
وربعتُ القوم أربعهم، إذا كنت لهم رابعاً.
وربعتهم أربعهم، إذا أخذت ربع أموالهم.
فأما قول لبيد:
أعطف الجون بمربوع متلْ
ففيه قولان: أحدهما: إنه أراد الرمْح [المربوع] وإنه ليس بطويل ولا قصير كما يقال: ربعة من الرجال.
ومن قال هذا القول ذهب إلى أن الباء بمعنى مع، كأنه [قال] : أعطف الجون، وهو فرسُهُ، ومعي مربوع متل، [والقول الآخر] : إنه أراد (به) عناناً على أربع قوى.
وهذا أظهر الوجهين، والربعة على فعلة: ضرب من السير، وهو من أرفعه.
والمربعةُ: العصا التي تحمل بها الأحمال فتوضع على ظهور الدواب.
ورباعياتُ الأسنان: (ما) دون الثنايا.
والربعُ في الحمى والورد: ما يكون في اليوم الرابع، وهو أن تردَ يوماً وتدع يومين، والأربعاء على أفعلاء، من الأيام.
وربعتُ الحجر بيدي: رفعته.
ومنه الحديث: مر بقوم يربعون الحجر ويرتبعُون، والحجرُ نفسه: ربيعة.
ويقال: اربع على ظلعك، واربع على نفسك، أي: تمكثْ، و (يقال) : انتظر.
وذكر بعضهم: ارتبعت الناقة، إذا انغلقتْ رحمها، فلم تقبل الماء.
ويقال: غيث مربع مرتعٌ.
والمربعُ: الذي يحبسُ من أصابه في مربعه عن الارتياد والنجعة.
والمرتعُ: الذي ينبتُ ما ترتع فيه الإبل.
ويقال: (إن) الربيعة البيضة من السلاح.
وأربع الرجل، إذا ولد له في الشباب، وولده ربعيون، (فإن ولدهم في الكبر، فقد أصاف وهم صيفيون) .
قال:
إن بني صبية صيفيون
أفلح من كان له ربعيّون
(ويقال: إن الربيعة الصخرة العظيمة) ، والربعة: المسافة بين أثافي القدر.
ويقال: رابعني فلان، إذا حمل معك الحمل بالمربعةِ.
واليربوعُ

(1/415)


معروف.
ويرابيع المتن: لحماتُهُ، واحدها يُربوع بضم الياء.
والربعة الجونة.
(ويقال: إذن المرابيع من الخيل المجتمعة الخلق) .
ربغ: [الإرباغ: أن تترك الإبل ترد متى شاءت] .
وربيع رابغ، أي: خصيب (حكيتْ عن أبي زيد) قال ابن دريد: الربغُ: التراب الدقيقُ.
ربق: الربقة كالقلادة في العنق، وتكون خيطاً.
وفى الحديث: ربدتِ الضأن فربق ربق يقول: إذا أضرعت، فهىء الرئبق لأولادها فإنها تلدُ عن قريب، (فإنها تنزل لبنها عند الولادة وكان الخليل يقول: شاة مربقة أعمُّ من مربقة) وأمُّ الربيقِ: الداهية والحرب (الشديدة) .
والربيقة: البهمة المربوقةُ في الربق.
وجاء في الحديث: لكم الوفاء بالعهد ما لم تأكلوا الرباق.
وهو جمع ربق، وهو الحبل، أراد العهد.
شبه ما لزم الأعناق بالربق الذي يجعل في أعناق البهم.
وربقتُ فلاناً [في الأمر] أربقه ربقاً، إذا أوقعته فيه.
حتى ارتبقَ.
ربك: الربكُ: إصلاح الثريد (وخلطُهُ بغيره) ، وأرتبك في الأمر، إذا لم يكد يتخلص منه.
[والربيكة: طعام يتخذ من أقطٍ ودقيق] .
ربل: الربلة: باطن الفخذ، والجمع: الربلات، وامرأة متربلة: كثيرة اللحم، وقد تربلتْ، والاسم: الربالة.
والربلُ: ضروب من الشجر، إذا برد الزمان عليها وأدبر الصيف، تفطرت بورق أخضر من غير مطر، يقال: تربلت الأرض.
والرئبال: الأسد سمي لجرأته، ويقال: ذئب رئبال، ولص رئبال، والجمع: رآبيل.
ويقال: ربل القوم يربلون، إذا كثروا والربيلة في قول القائل:
أضاع الشباب في الربيلة والخفضِ
هو السمنُ.
ربن: أخذت الشيء بربانه، أي: بجميعه.
ويقال: ربان كل شيء، حدثانُهُ.
و [قوله] :
وإنما العيش بربانِهِ
أي: بجدتِهِ وطراءته.
(يقال: ارتبن الرجل، إذا صعد المكان المرتفع، قال الشاعر:

(1/416)


ومرتبنٍ فوق الهضاب بصخرةٍ
سموتُ إليها بالسنان فأدبرا)
ربو: ربا الشيء، يربو، (أذا) زاد.
وربا الإنسان الرابية يربو، إذا علا.
وربا، (إذا) أصابه الربْوُ.
قال:
حتى علا رأس يفاع فربا
رفهَ عن أنفاسها وما ربا
أي: ما أصابه الربو.
والربوةُ: المكانُ المرتفع.
ويقال: أربت الحنطة، زكتْ، تربي.
والربوة بمعنى الربوة.
ويقال: ربيتهُ وتربيتُه، أي: غذوتُهُ.
والربا في المال معروف.
وتثنيته ربوان وربيان.
وفلان في أربية قومه، يعني أهل بيته، ولا تكون الأربيةُ في
غيرهم.
وأنشد:
وإني وسط ثعلبة بن غنمٍ
إلى أربية نبتتْ فروعا
والأربيتانِ: لحمتان عند أصول الفخذين من باطن.
والربْيةُ: ضرب من الحشرات.
وجمعه ربىً قاله أبو حاتم.
والربيئة: عين القوم، يكون فوق مربأ من الأرض.
يقال: ارتبأ الرجلُ، إذا علاها.
ومربأة البازي: المكان الذي يقف عليه.
وأنا أربأ بك عن هذا الأمر.
وذكر ابن دريد: لفلان على فلان رباءٌ، ممدود، أي: طول.
و (قال) أبو زيد: رأباتُ بالأمر مربأة، أي: حذرتُهُ واتقيْتُهُ.
وقال ابن السكيت: ما ربأت ربء فلان، أي: ما علمت به.
وفعلت فعلاً ما ربأت به، أي: ما ظننْتُهُ.
* * *
باب الراء والتاء وما يثلثهما
رتج: أرتج على فلانٍ في منطقه، إذا انغلق عليه الكلام، (وهو) من أرتجتُ الباب، (أي: أغلقته) ، و (يقال) : رتجَ (الرجل) في منطقه رتجاً.
والرتاجُ في قول الخليل: الباب المغلقُ.
و (يروى) في الحديث: من جعل مالهُ في رتاج الكعبة: إن الرتاجَ الباب، ولم يرد ها هنا الباب بعينه وإنما أراد جعل مالهِ هدياً للكعبة (كأنه أراد النذر) .
وأنشد:

(1/417)


إذا أحلفوني في عليةَ أجنحتْ
يميني إلى شطر الرتاج المضببِ
أي: حلفتُ بالكعبة.
(وقال) الأصمعي: أرتجتِ الناقة، إذا أغلقت رحمها على الماء.
وأرتجت الدجاجة، (إذا) امتلأ بطنها بيضاً و (يقال: إن) المراتج الطرق الضيقة.
ويقال: إن الرتائج الصخور، الواحدة رتاجة.
رتخ: رتخ العجين، إذا رق.
وطين راتج، أي: رقيق، وجلدٌ أرتخُ أي: يابس.
قاله الخليل.
رتع: رتعَ يرتعُ، إذا أكل ما شاء، ولا يكون ذلك إلا في الخصب.
والمراتعُ: مواضع الرتعةِ، وهذه إبل رتاعِ، [وقوم راتعون] ومرتعُون.
رتق: ارتتق الفتق، إذا آلتأم، ورتقتُهُ [أنا] ، والرتاقُ: ثوبان يرتقان بحواشيهما، وهو قول الراجز:
جارية بيضاء في رتاقِ
والمرأة الرتقاء: التي لا يصلُ إليها الرجل.
رتك: الرتكانُ: ضرب من السير فيه اهتزاز.
قال الخليل: ولا يكاد (أن) يقال إلا للإبل.
قال أبو عبيد: رتكانُ التعيير: مقاربة خطوه في رملانهِ، وأرتكتُهُ أنا (أيضاً) .
رتل: ثغرٌ رتل، (إذا كان) مستوي النبات.
ورتل القرآن ترتيلاً، إذا كانت قراءته بغير بغي (ولا إفراط) ، و (يقال) : الثغر الرتل: الأبيض الكثير الماء.
رتم: رتمتُ الشيء، (إذا) كسرتهُ، وهو قوله:
لأصبح رتماً دقاق الحصى
والرتمُ: أن يشدًّ الرجل في أصبعه خيطاً يستذكرُ به الحاجة، يقال منه: أرتمتُ الرجل أرتاماً، وهي الرتيمة.
(ويقال: رتم الشيء، إذا دقهُ) ورتم أنفه.
(وكل شيء دققتهُ فقد رتمتهُ.
وقال:
لأصبح رتماً دقاق الحصى)
وما رتم فلان بكلمةٍ، أي: ما تكلم.
(ورتم بمعنى رتب أيضاً) .
وكان الرجل إذا أراد سفراً عمد إلي شجرة فشد غصنين منها، فإن رجع ووجدهما على حالهما، علم أن أهله لم تخنْهُ، (وإن كانا منْحلينِ علم أنها قد خانته) ، وكان يسمى ذلك الرتمُ.
[والرتمُ: شجر معروف] ، قال (الشاعر) :

(1/418)


هل ينفعك اليوم إن همتْ بهمْ
كثرة ما توصي وتعقادُ الرتمْ
وتا: رتا الشيء يرتوه، إذا قواهُ (وشددهُ) .
[وفي الحديث: إنه يرتو فؤاد الحزين، أي: يقويه] ، ومنه قول الشاعر يذكر درعاً:
فخمة ذفراءَ ترتى بالعرى
فردمانياً وترْكاً كالبصل
(يعني الدرع إن لها عرىً في أوساطها، فيشدُّ ذيلها إلى تلك العرى، فذلك الشدُّ هو
الرتو) ولفلانٍ رتوة في بني فلانٍ، أي: منزلة.
ويقال: (إن) الرتوَ الاسترخاء.
قال
(الشاعر) :
مكفهرُّ على الحوادث لا ترْ
توهُ للدهر مؤيدٌ صماء
أي: لا توهنُهُ.
وكان ذلك من الأضدادِ.
و (تقول) : رتوتُ بالدلو رتواً: مددتها مداً رفيقا.
ورتا برأسهِ، يرتو رتوا: مثل الايماء.
وحكى ابن دريد: رتأت العقدة [همزا] : شددتها.
وبيننا وبين فلان رتوة، أي: (أرض واسعة و) مسافة.
(ولفلان بين العلماء رتوة، أي: تقدم) .
رتب: رتب الشيء، إذا انتصب واستقر.
والرتبةُ: المنزلة.
وما في عيشهِ رتب، إذا كان مستقيماً، وهو في قول ذي الرمة:
ما في عيشه رتبُ
(ورتب الأرض، إذا دام) .
والرتبُ: ما أشرف من الأرض كالدرج تقول: رتبة ورتب، كقولك: درجة ودرجٌ.
ويقال: الرتبُ: أن تجعل أربع أصابعك مضمومة.
ويقال: (بل) الرتبُ ما بين السبابة والوسطَى.
* * *
باب الراء والثاء وما يثلثهما
رثد: رثدت المتاع، (إذا) نضدت (بعضهُ على بعض) .
والمتاعُ المنضودُ رثدٌ، وبذلك سمي الرجل مرثداً.
ومتاع رثيد ومرثودٌ، وهو قول القائل:

(1/419)


فتذكرا ثقلاً رثيداً بعدما
ألقت ذكاءُ يمينها في كافرِ
(وقال) أبو عمرو: الرثدُ، ضعفة الناس، يقال: تركنا على الماء رثداً ما يطيقون تحملاً.
واحتفر القوم حتى أرثدوا، أي: بلغوا الثرى.
(وحكى) الكسائي: أرثد الرجل (بأرض كذا) : أقام، ويقال: أن المرثد الكريم من الرجال.
رثع: (قال الكسائي) : رجل راثع: وهو الذي يرضي من العطية بالطفيف، ويخاذن أخدان السوء.
يقال: رثع رثعاً.
والرثع: الطمع والحرص.
رثغ: الرثغُ لغة في اللثغ.
رثم: رثمت أنفه، إذا شقفته حتى يسيل دمع.
والرثم: بياض في جحفلة الفرس العليا، وهي الرثمة (والرثم) .
ورثمت المرأة أنفها بالطيب، (إذا) طلتُهُ.
قال (الشاعر) :
شماء مارنها بالمسك مرثومُ
(ويقال - وفيه نظر - إن الرثمة المطر الضعيف) .
رثن: الرثان: شبهُ الرذاذ، يقال: أوض مرثونة.
رثى: رثيت لفلان، إذا رقتت له.
ورثي الميت بالشعر، [وأصحابنا يعدونه في غلط البصريين] .
والرثية: وجعُ المفاصل.
ومن العرب من يقول: رثأت الميت في موضع رثيت.
ويقال: ارتثأ اللبن، (إذا) خثر، والاسم الرثيئة.
ومن أمثالهم: الرثيئة تطفىء الغضب.
والرثيئةُ: أن تخلط اللبن الحامض بالحلو.
(وقال) أبو زيد: (يقال) : ارتثأ عليهم أمرهم، إذا اختلط، [وارتثأ في رأيه: خلط] ، وهم يرثؤون (في) رأيهم رثأً.
* * *
باب الراء والجيم وما يثلثهما
رجح: رجح الشيء، وهو راجح، إذا رزن، وهو من الرجحان.
و (ذكر بعضهم أن) الرجاح المرأة العظيمة العجز.
وأنشد:
ومن هواي الرجُحُ الأثائثُ
وارجحت الرجل، (إذا) أعطيته راجحاً.
وتقول: ناوأنا قوماً فرجحناهم أي: كنا أرزن منهم.
وقوم مراجيح [في الحلم، الواحد مرجاج] .
و (يقال: إن) أراجيح الإبل: اهتزازها في رتكانها إذا مشتْ.
رجز: الرجز: العذاب، وهو من الرجس أيضاً.

(1/420)


والرجزُ: هذا المقطوع من الشعر.
ويحكى عن الخليل: إنه قال: ليس بشعر.
[ويقال: اشتقاقه من الإبل] والرجز: داء يصيب الإبل في أعجازها، فإذا ثارت (الناقة) ارتعشت فخداها.
و (أما) الرجز في قوله - جل ثناؤه -: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} (فهو) صنم.
والرجازة: كساء تجعل فيه أحجار تعلق بأحد جانبي الهودج إذا مال، وهو أيضاً: صوف يعلق على الهودج يزين به.
والرجاز (في قوله:
بمدافع الرجاز
مكان) .
والمرتجزُ: فرس رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله -.
رجس: الرجس: القذز، والرجس: الصوت الشديد للرعد.
والهدير للبعير (يقال) : سحاب رجاس، وبعير رجاس.
(وحكى) ابن الأعرابي: هذا راجس حسن، أي: راعد حسن.
ويقال: هم في مرجوسةٍ من أمرهم، أي: اختلاط.
رجع: يقال للناقة إذا ظهر لهم أنها قد لقحتْ، ثم لم يكن لها حبل، فهي راجعٌ.
ورجَع يرجع رجوعاً.
والرجعة: (في) مراجعة الرجل أهله.
[وقد يكسر] ، (ويقال في قوله:
أبيض كالرجعِ
إنه الغدير، ويقال: هو العاج) .
والرجعى: الرُجوع.
والرجعُ: المطر.
والراجعة: الناقة تباع ويشترى بثمنها مثلها، فالثانية هي الراجعة.
وارتجعتها ارتجاعاً.
[ورجعتها رَجعة ورِجعةً والكسر أحسن] .
والترجيع: في الصوت والنفس.
والرجع: رجع الدابة يديها في السير، (والمرجوع: ما يرجع إليه) ، والمرجوع: جواب الرسالة.
(والرجع: الغدير وجمعه رجعان) وأرجع الرجل في كنانتهٍ، [إذا مد يده] ليأخذ سهماً.
وهو قول الهذلي:
فعيث في الكنانة يرجعُ

(1/421)


والرجاع: رجوع الطير بعد قطاعها.
والرجاع: ما وقع على أنف البعير من خطامه.
والرجيع: الجرَّة في قوله:
ليس إلا الرجيع فيها علاقُ
ويقال: (الرجيعُ) : الروث.
والرجيع من الدواب: ما رجعته من سفر إلى سفر.
ارجعت الإبل، إذا كانت مهازيل فسمنت وحسنت حالها.
رجف: الرجفُ: الاضطراب، يقال: رجفت الأرض (والقلب) .
والبحر رَجافٌ، لاضطرابه.
وأرجف الناس في الشيء، إذا خاضوا فيه واضطربوا، والأراجيف من ذا.
رجل: الرجل: الرجالة، والرجل: الواحد من الرجال.
والرجالى والرجال والرجالة أيضاً.
والرجلان: الراجل، (وجمعه رجلى) ورجلت الشاة: علقها برجلها، والرجْلُ: رجل الإنسان وغيره.
والرِجل: القطعة من الجراد.
وكان ذلك على رِجل فلان، أي [في] زمانه.
والرجلة: هي التي يقال لها: الحمقاء، لأنها لا تنبت إلا في مسايل المياه.
والأرجل من الدواب: الذي ابيضت إحدى رجليه (مع سواد سائر قوائمهِ: وهو يكره) .
والأرجل: العظيم الرجل (من الرجال) ، وبعضهم يقول للمرأة: الرجلة.
ورجل رجيل وذو رجلة، أي: قوي على المشي.
ورجلت أرجل رجلاً [منه] .
وترجلت في البئر ترجلاً، إذا نزلت فيها من غير أن تدلى.
وارتجلتُ الكلام ارتجالاً، من غير تدبُّر.
وارتجل الفرس ارتجالا، إذا خلط العنق بالهملجةِ.
وقال (أبو عمرو) الشيباني: الرجل: مسايل الماء واحدتُها رجلةٌ.
والمرجل: معروف.
وارجلتُ الفصيل: تركته يمشي مع أمه، ويرضع متى شاء.
وحرة رجلاء: يصعب المشي فيها.
والمرتجل: الذي أصاب رجلاً من جراد فطبخهُ.
قال (الراعي) .
كدخان مرتجل (بأعلى تلعةٍ
غرثان ضرم عرفجاً مبلولا)
ويقال: راجل تئين الرجلة.
(الرجلةٌ: الجماعة من الناسخ.
وارتجفت الرجل: أخذت برجله.
قال الخليل: رجل القوس: سيتها العليا.
ورجل الطائر: ضرب من الميسم.
ورجل الغراب: ضرب من صَر أخلاف النوق.
وترجل النهارُ: ارتفع ورجلت الشعر: سرحتُهُ.
والمراجل: ضرب من البرود.
قال الأموي: إذا ولدت الغنم بعضها

(1/422)


بعد بعض، قيل: ولدتها الرجيلاء ممدود.
والرجيلون: قوم كانوا يعدون على أرجلهم.
الواحد رجلي.
رجم: الرجام [والرجم] : الحجارة، ومنه (يقال) : رجم فلان، أي: ضرب بالحجارة.
ورجمت فلانا بالكلام، إذا شتمته، و (قد) فسر في القرآن: الرجم على الشتم والقتل.
وتقول: صار (ذلك الشيء) رجما، أي: ظنا لا يوقف على حقيقة أمره والرجام: حجر يشد في طرف الحبل، ثم يدلى في البئر، فتخضخض به الحماة والماء حتى يثور ثم يستقى ذلك الماء، فتستنقى البئر به.
والرجمة: القبر، (فيما يقال) ، ويقال: بل هي الحجارة (التي) تجمع على القبر ليسنم.
وفي الحديث: لا ترجموا (على) قبري أي: لا تجعلوا عليه الحجارة، دعوة مستويا.
وراجم فلان عن قومه، إذاً ناضل (عنهم) ، ورجام: موضع، وقال بعضهم: الرجام: حجر يشد بطرف عرقوة الدلو، ليكون أسرع لانحدارها، (والقول هو الأول) .
وفرس مرجم: يرجم الأرض بحوافره.
والرجامان: خشبتان تنصبان على رأس البئر، ينصب عليهما القعو.
والرجمة: وجار الضبع
رجن: رجن بالمكان رجونا: أقام والراجن: الآلف من الطيور ونحوه.
و (تقول) : رجن فلان دابته، إذا أساء علفها، حتى هزلت مع الحبس.
وارتجنت الزبدة، إذا فسدت في المخض.
وارتجن أمرهم: اختلط (من ذلك.
ويقال: إن الرجين السم) .
رجو: رجوت الأمر أرجوه، [وارتجيته أرتجيه وترجيته.
والرجاء: الأمل] ، والرجا مقصور: ناحية البئر، وكل ناحية رجا، والجميع: أرجاء.
قال الله - عز وجل: {والملك على أرجائها} وربما عبر عن الخوف بالرجاء، قال الله عز وجل: {ما لكم لا ترجون لله وقارا} ، وناس من أهل اللغة يقولون: (تقول العرب) : ما أرجو، أي: ما أبالي.
(وفسر الآية على هذا التأويل) ، وذكر قول القائل:
إذا لسعته النخل لم يرج لسعها
أي: لم يكترث له، ويقال للفرس أو الناقة، إذاً دنا نتاجها: قد أرجت ترجي إرجاء.
والارجوان: كل لون أحمر، وتقول: أرجأت الشيء، (أي) :

(1/423)


أخرتهُ.
والمرجئة من هذا.
[ويقولون: أرجيتُ أيضاً] .
وقال (أبو عمرو) الشيباني: أرجأتِ الناقة، إذا دنا نتاجها.
قال الشاعر:
إذا أرجأَت ماتت وحيَّ سليلُها
رجب: رجبٌ: شهر، فإذا ضموا إليه شعبان قالوا: رجبان، والترجيب: أن تدعم الشجرة إذا كثر حملها، لئلا تنكسر أغصانها.
والترجيب (أيضاً) : التعظيم، وإن فلاناً لمرجب.
ويقال: إن الرجب الحياءُ والعفة.
والأرجابُ: الأمعاء (ولا يعرف واحدها.
ويقال) : واحدها رجب.
(والرواجبُ: مفاضل الأصابع) .
والراجبة: ما بين البرجمتينِ من السلامى بين المفصلين.
(وقال) الشيباني: الرجبُ الهيبة.
يقال: رجبتُ الأمر، إذا هبتهُ واستحييتَ منهُ.
رجد: (وقال) أبو عمرو: الإرجاد: الإرعادُ.
* * *
باب الراء والحاء وما يثلثهما
رحض: رحضتُ الثوب، (إذا) غسلتهُ، وهو رحيضٌ، ويقال للغاسل: الرحاض.
والرحضاءُ: عرقُ الحمّى.
رحق: الرحيق: (اسم من أسماء) الخمر، وهي من أفضلها.
رحل: رحَل يرحل رحلةً.
والرحل منزل الرجل ومأواهُ.
والجمَلُ الرحيل: ذو الرحلة وهو القوي.
والأرحَلُ من الدواب: الأبيضُ الظهر.
(ويقال) : إن فلاناً يرحل فلاناً بما يكره، [إذا آذاهُ] .
والمرحَّلُ: ضرب من برود اليمن، عليه تصاوير الرحال وغيرها.
والرحالةُ: السرجُ، وأرحلت الإبل: سمنت بعد هزال فأطاقت الرحلة.
والرحالُ: الطنافسُ الحيريةُ.
قال الأعشى:
نشرت عليه برودها ورحالَهَا
والراحلة: المركب من الإبل، ذكراً كانت أو أنثى.
ويقال: راحل فلان فلاناً، إذا عاونهُ على رحلته ورحلهُ، إذا أظغنهُ من مكانهِ.
وأرحله، (إذا) أعطاه راحلةً.
ورجل مرحِلٌ: كثير الرواحل.
ويقولون في القذف: يا ابن ملقى أرحل الركانِ.
رحم: رحمهُ يرحَمُهُ، إذا رق له وتعطف عليه.
والمرحمة والرحمة بمعنى واحد.
والرحِمُ: رحمُ الأنثى.
والرحِمُ: علاقة القرابة.
وشاة رحوم: أشتكت رحمها بعد النتاج.
وقد رحمت رحامةً، ورحمتْ رحما.
وقال الأصمعي: كان أبو عمرو بن العلاء ينشد (بيت زهير) :

(1/424)


ومن ضريبته التقوى ويعصمُهُ
من سييء العثراتِ الله والرحُمُ
قال: ولم أسمع هذا الحرف إلا في هذا البيت.
وكان يقرأ: {واقرب رحما} .
ويقال: إن العرب تسمي مكة: أم رحْم.
رحا: الرحى: معروفة، ورحي الحرب: حومتُها.
ورحى السحابِ: مستدارُهُ.
ورحى القوم: سيدهم.
والرحى: سعدانَةُ البعير.
قال الخليل: الرحى والرحيان وثلاث أرح، والأرحاءُ الكثيرةُ، والأرحية: (كأنه) جمع الجمع.
والأرحاءُ: الأضراس، ويقال للقطعة من الأرض الناشزة على ما حولها مثل النجفة: رحىً.
وناس يقولون: رحىً ورحوانِ [بالواو] .
قالوا: وتقول العرب: رحتِ الحية ترحو، إذا استدارت.
رحب: الرحْبُ: السعة، ومكان رحبٌ.
وقولهم: مرحباً معناه أتيت سعة.
والرحبى: أعرضُ الأضلاع في الصدر.
والرحيب: الأكولُ.
وارحبُ: حيُّ أو موضع، وتنسبُ إليه النجائِبُ.
والرحبى: سمة (تسم العربُ) على جنب البعير.
ويقال: رحبتِ الدار وأرحبتْ.
وفي كتاب الخليل: قال نصر بن سيار: أرحبكم الدخول في طاعة الكرماني، أي: أوسعكم، وهذه كلمة شاذة على فعل مجاوزاً.
والرحبةُ: الأرض المحلالُ المئناثُ.
ومن زجر الخيل: ارحِبي، أي: توسعي.
* * *
باب الراء والخاء وما يثلثهما
رخص: الرخصُ: الرطب الناعم.
والرخصُ [ضد] الغلاء، والرخصة في الأمر: خلاف التشديد، وقياس كله واحد.
رخف: الرخفَةُ: الزبدة الرقيقة.
ويقال: أرخفتُ العجين: أكثرت ماءه حتى يسترخي، وقد رخفَ يرخفُ، ويقال: صار الماء رخفة، أي: طيناً رقيقاً.
والرخفة: حجارة خفيفة جوفاءُ.
رخل: الرخل: الأنثى من أولاد الضأن، والذكرُ: حمل، وتجمع الرخلُ على الرخال.
رخم: الرخمة: الرقةُ والإشفاق.
وكلام رخيم، إذا كان رقيقا.
والرخمةُ: طائر يقال له الأنوق.
و (يقال) : شاة رخماء، في رأسها بياضٌ.
وألقى

(1/425)


فلان على [فلان] رخمته، أي: محبته.
والرخامى: نبت.
رخو: هذا شيء رخو بكسر الراء.
قال الخليل: رخو أيضاً، يقال منه رخي الشيء يرخى، ورخو،.
إذا صار رخوا.
وأرخت الناقة، إذا استرخى صلاها.
وفرس رخو، إذا كانت سهلة مسترسلة في قول أبي ذؤيب:
[فهي] رخو تمزع
واسترخى به الأمر واسترخت به حالة، إذا وقع في حالة حسنة.
وتراخى: أبطأ.
والرخاء: الريح اللينة.
والارخاء: من ركض الخيل، ليس (بالحضر) الملهب، فرس مرخاء من خيل مراخ، (وهو عدو فوق التقريب.
و) قال أبو عبيد: الإرخاء: أن يخلى الفرس وشهوته في العدو، غير متعب له.
وهذه أرخية، لما أرخيت من شيء.
رخد: الرخود: اللين العظم، الكثير اللحم.
* * *
باب الراء والدال وما يثلثهما
ردس: ردست الأرض (وغيرها) بالصخرة، (إذا ضربتها بها) .
والمرداس: صخرة عظيمة، مفعال، منه.
قال الأصمعي: ما أدري أين ردس؟ أي: ذهب.
ردك: (قال) ابن الأعرابي: (يقال) : خلق مرودك، أي: سمين.
قال:
قامت تريك خلقها المرودكا
ردع: ردعته عن (هذا) الشيء فارتدع.
والمرتدع: المتلطخ (بالشيء) وهو قول ابن مقبل:
يجري بديباجتيه الرشح مرتدع
ويقال: إنه من الردع، والردع: الدم.
(قال بعض أهل اللغة: ومنه) يقال للقتيل: ركب ردعه، إذا خر لوجهه.
والرداع: وجع الجسم أجمع.
وهو قول ابن ذريح:
فواحزنا وعاودني رداعي
وكان فراق لبنى كالخداع
والمرتدع من السهام: الذي [إذاً] أصاب الهدف انفضخ عوده.
وقال أبن الأعرابي: الرديع الصريع، ويقال: هو بالغين.
ردغ: الردغ: الماء والطين.
والمرادغ: ما بين العنق إلى الترقوة، واحدتها مردغة.
والرديغ: (الرجل) الأحمق.

(1/426)


ردف: الرديف: الذي يرادفك.
وكل شيء تبع شيئا فهو ردفه.
والترادف: التتابع.
وردف المرأة: عجيزتها.
و (يقال) : كان نزل بهم أمر فردف لهم آخر أعظم منه.
والرداف: (موضع) مركب الردف.
وهذا برذون لا يرادف.
وأرداف النجوم: تواليها.
و (تقول) : أتينا فلاناً فارتدفناه ارتدافا، أي: أخذناه أخذاً.
وأرداف الملوك في الجاهلية: الذين يخلفون الملوك.
والرديف: النجم الذي ينوء من المشرق إذا انغمس رقيبه في المغرب.
والردفان: الليل والنهار ويقال لملاح السفينة: ردف.
وهو في شعر لبيد وقال بعضهم: هذا أمر ليس له ردف، أي: ليس له تبعة.
وقال الأصمعي: تعاونوا عليه وترادفوا وتوافدوا بمعني.
و (يقال) : رادف الجراد، والمرادفة: ركوب الذكر الأنثى.
وقال أبو حاتم: الرديف: الذي يجيء بقدحه بعد أن فاز من الأيسار واحد أو اثنان، فيسألهم أن يدخلوا قدحه في قداحهم.
و (قال الأصمعي) : الردافى (هم) الحداة، لأنهم إذا أعيا أحدهم خلفه الآخر.
(وقال الراعي: وخود من اللائي يسمعن بالضحى
قريض الردافى بالغناء المهود)
والردف: (اسم) جبل.
ويسمى رواكيب النخل: روادف.
ردم: الردم: ردمك الباب أو الثلمة.
والردم: مصدر.
والردم: اسم.
والثوب المردم: الخلق المرقع، فأما قوله:
هل غادر الشعراء من متردم
فإنه [يريد: من] كلام يلصق بعضه ببعض.
وأردمت عليه الحمى: دامت.
والردام: الحباق ويقال: ورد مردم وسحاب مردم.
ردن: الردن: مقدم الكم، يقال: أردنت القميص: جعلت له ردنا، (أي: الكم) ، وجمعه أردان.
والردن: الخز، في قول الأعشى:
ككساء الردن
والرمح الرديني: منسوب إلى امرأة كان يقال لها ردينة، ويقال للبعير إذا خالطت حمرته صفرة: هو أحمر رادني، (وكذلك الناقة) .
ويقال: (إن) الردن الغزل (يفتل به إلى قدام)

(1/427)


والمردن: الذي يغزل به الردن وليل مردن: مظلم.
وقال قوم: الرادن الزعفران، وأنشدوا:
وأخذت من رادن وكركم
(وقال) الفراء: يقال: ردن جلده يردن ردنا، إذاً تقبض.
والريدانة: الريح اللينة.
ويقال: أصابه أردن (شديد) ، أي: نعاس، ولم يسمع منه فعل.
قال قطرب: الردن الغرس الذي يخرج مع الولد من بطن أمه.
وتقول العرب في هذا: مدرع الردن.
والردن: النضد، تقول ردنت المتاع.
والردن: صوت وقع السلاح بعضه على بعض.
ويقال: أردنت عليه الحمى: دامت.
رده: الردهة: قلت في الصفا يجتمع فيه ماء السماء والجمع رداه وقال الخليل: الرده شبه آكام (خشنة) كثيرة الحجارة، (الواحدة ردهة: وهي تلال القفاف.
وقال رؤبة:
من بعد أنضاد التلال الرده
ردى: أرديت على الخمسين، (أي) : زدت (عليها، يقال منه: ردى يردى) .
وردت الجارية، إذا رفعت إحدى رجليها وقفزت بواحدة.
وقال الأصمعي: سألت المنتجع بن نبهان عن الرديان، فقال: عدو الحمار بين آريه ومتمعكه.
[يقال منه: ردى يردي] .
والردى: الهلاك، يقال (منه) : ردي (يردى) ردى، (إذا) هلك.
وتقول: هو حسن الردية، من لبس الرداء.
و (يقال) : راديت فلانا (وأرديت على الأمر) بمعنى، راودته.
قال طفيل (الغنوى) :
يرادى على فأس اللجام كأنما
يرادى على مرقاة جذع مشذب
يعني يراود.
ورديته بالحجارة أرديه: رميته، والحجر مرداة.
(والردي: ثلاثة مواضع.
ردى الحجر، وردى الفرس: أسرع) .
وتقول: أرديت، (إذا) أهلكت، وأردأت، (إذا) أفسدت، وأردأت، (إذا) أعنت.
وفلان ردء فلان، أي: معينه.
والتردي: التهور (في المهواة) .
ويقال: ردي في البئر كما يقال: تردى.
(قالها أبو زيد)

(1/428)


و (يقال) : ما أدري أين ردى، أي: أين ذهب.
والرداة: الصخرة.
وجمعها الردى.
قال:
فحل مخاض كالردى المنقض
وإذا قالوا للناقة مرداة، فإنما يشبهونها بالصخرة وراديت عن القوم: راميت عنهم.
والمرداة الصخرة (التي) تكسر بها الحجارة.
و (تقول) : ردء الشيء فهو رديء.
ردج: الردج: ما يلقيه المهر من بطنه ساعة يولد.
ردح: الرداح: المرأة الثقيلة الأوراك، وردحت البيت وأردحته، من الردحة، وهي قطعة تدخل فيه، أو زيادة في عمده.
وأنشد الأصمعي:
بيت حتوف أردحت حمائره
قال ابن دريد: ردحت البيت، إذا ألقيت عليه الطين.
(وأصل الردح: تراكم الشيء بعضه على بعض) .
وكتيبة رداح: كثيرة الفرسان.
ويقال: (أصل) الرداح الشجرة العظيمة الواسعة، ويقال: (إن) الردح الوجع الخفيف.
وفلان رداح أي: مخصب.
ردخ: (قال الخليل) : الردخ: الشدخ، و (هو) الردغ.
(ردأ: الرداء: رداء الإنسان، والرداء: السيف، وهو قوله:
جعلت رداءك فيها خمارا
والرداء: العطاء.
قال:
غمر الرداء
والرداء: الحسن والنضارة.
ويقال: أردأت الستر: أرخيته.
وأردأت إلى قوله، أي: سكنت.
قال:
وأردأ الشيخ إلى الوساد)
ردب: (قال الخليل) : الإردبة: القرميدة.
والأردب: مكيال لأهل مصر ضخم.
* * *
باب الراء والذال وما يثلثهما
رذم: (يقال) : جفان رذم، وجفنة رذوم، كأنها تسيل دسما.
ورذم (الشيء) : سال (ورذم أنف الإنسان، إذا سال) ، و (يقال) : أرذم (فلان) على الخمسين، (مثل) زاد.
رذي: الرذية: الناقة المهزولة من السير، والجميع: الرذايا، وهي قول أبي دؤاد:

(1/429)


رذايا كالبلايا أو
كعيدان من القضب
يقال منه: أرذيتها (بالألف) ، والمرذى: المنبوذ، [يقال: أرذيتة] .
رذل: الرذل: الدون (من كل شيء) ، وكذلك الرذال
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله راء
(الرخود: اللين العظام.
وترهوك الرجل، إذا ماج في مشيته، ترهوكا.
والرعبوبة: المرأة البيضاء.
والأرجوحة: معروفة.
والراووق: المصفاة) .
ويقال: رعبلت اللحم رعبلة، إذا قطعته.
قال (الراجز) :
ترى الملوك حوله مرعبله
والرهبلة: ضرب من المشي، يقال: جاء يترهبل.
والرزدق: السطر من النخيل و (كذلك) الصف من الناس.
[ومنه الرزداق] .
والرهدن: طائر.
والمرفئن: الذي نفر ثم سكن.
والمرجحن: المائل.
(ورضوى: اسم جبل، واالرعوى والرعيا: من رعاية الحفظ.
يقال: رهيأ الدجل في أمره رهيأة، إذا خلط فيه.
والرهشوش: الناقة الغزيرة اللبن) .
و (يقال) : ارمعل الصبي آرمعلالا، إذا سال لعابه.
(والأردن: النعاس.
وأنشد:
وقد علتني نعسة أردن
والأرنب: معروف.
والأرنبة: الأنف.
والأرنب: نبت، وهو قول القائل:
قد اكتست من أرنب ونخل)
قال الخليل: ارجحن الشيء، إذاً وقع بمرة وارجحن (أيضاً) : اهتز.
وارجحن السراب: ارتفع، ورحى مرجحنة: ثقيلة.
(قال النابغة:
إذا رجفت فيه رحى) مرجحنة
تبعج ثجاجا غزير الحوافل
ويقال في الدعاء: ثكلته الرعبل، ومعناه ثكلته أمه.
[وربحل اتباع للسبحل: وهو العظيم الخلق]
تم كتاب الراء من مجمل اللغة ويتلوه كتاب الزاي
إن شاء الله.

(1/430)


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب الزاي من مجمع اللغة] .
* * *
باب الزاي وما بعدها في المضاعف والمطابق
(زط: أعلم أن قولهم: زطَّ لهؤلاء القوم، إنما هي كلمة مولدة) .
زع: (فأما الزاي والعين) ، فزعزعت الشيء فتزعزعَ (هو) إذا اهتز واضطرت.
و (يقال) : سيرٌ زعزع، (إذا كان شديداً) .
قال الهذلي:
ترمدُّ هملجَةً زعزعاً
كما انخرط الحبل فوق المحالِ
زغ: الوغزغةُ: (ذكر الخليل) : أنها السخرية.
(ويقال: إن الزغيزغَ البئر القريبة المنزعِ) .
ويقال: زعزعتُ الشيء: كتمتُهُ.
زف: زفُّ الطائر: صغار ريشه.
وزف الظليم زفيفاً، (إذ) أسرع حتى تسمع لجناحيه زفيفا.
وزفتِ العروس إلى زوجها.
وزف القوم في مشيهم: أسرعوا، قال الله - عز وجل -: {فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ} .
والزفزافةُ: الريح الشديدة (التي) لها زفزفة.
وكذلك الزفزفُ.
ويقال لمن طاش حلمه: قد زفَّ رألهُ.
زق: زقَّ الطائر فرخهُ.
والزقاق: معروف والزقزقة: الخفة.
والزقُّ: معروف.
والتزقيق في السلخ: أن تسلخهُ من قبل العنق.
زك: زكت الدراجةُ: كما يقال زافتِ الحمامةُ.
ورجل زكازكُ: دميم [قليل] .
زل: زلَّ عن المكان.
والماء الزلال: العذبُ.

(1/431)


وأزللتُ إلى فلان نعمة إزلالاً.
وقال رسول الله - صلي الله عليه -: من أزلتْ إليه نعمة فليشكرها أزللتُ الزلةَ، ولا يقال زللتًُ والزلة: الخطأ.
وتزلزلت الأرض: اضطربتْ والزلاء: المرأة الرسحاء.
والسمع الأزل.
الذئب الصغير المؤخرُ والزلزلُ: الأثاث والمتاع على فعلل.
والمزلةُ: المكان الدحضُ.
[قال ابن الأعرابي: سمي الذئب أزلَّ من قولهم: زلّ إذا عمدا، زليلاً، والقول هو الأول] ، والزلزُ كالقلق.
زم: زمتت البعير أزمه.
والزمام معروف.
وصحراء زمًّ: مكان.
والزمُّ: التقدم في السير.
والزمزمةُ: الجماعة من الناس.
وقال الشيباني.
الزمزيمُ: الجلة من الإبل.
ويقال: أمر بني فلان زمَم، كما يقال أمم، أي: قصدٌ.
(ويحلفون) فيقولون لا والذي وجهي زمم بيته، يريدون: تلقاءهُ.
زن: أزننْتُ فلاناً بكذا، أي: تهمتُهُ وهو يزنُّ به: (قال الشاعر في وصف عائشة:
حصانٌ رزانٌ ما تُزنُّ بريبةٍ
وتصبحُ غرثى من لحوم الغوافلِ)
[قال:
إن كنت أزننتني بها كذباً
جزءُ فلاقيت مثلها عجلا]
وحكى ناس: ماءٌ زنن: قليل.
[زأ: يقال زأزأ، إذا جمع]
زب: الزببُ: طول الشعر وكثرته.
وبعير أزبًّ [قال:
أثرت الغيَّ ثم نزعت عنهُ
كما حاد الأرب عن الظعانِ]
ويقال: زبت الشمس وأزيت: دنتْ للمغيب.
والزبيبُ معروف.
والحية ذو الزبيبتين: وهما النقطتان السوداوان فوق عينيه.
ويقال: الزبيبتان: الزبدتان.
وأنشد حتى زببَ شدقاهُ: أي: أزبدا.
والزبابةُ: الفأرة.
ويقال: عام أزبُّ، أي: خصيبٌ.

(1/432)


زت: زتتُّ العروس، إذا زينتها، وقد تزتتتْ أي: تزينتْ.
رج: الزجُّ للرمح والسهم، وجمعه زِجاج بكسر الزاي.
يقال: زججتُه: جعلت له زجاً، وأزججتُهُ: نزعت زجهُ، و (يقال) : زججتُهُ، طعنته بالرمح.
والزجاج معروف، وقد يكسر.
والزججُ: دقةُ الحاجبين وحسنهما.
ويقال: إن الأزجَّ من النعام: الذي فوق عينيه ريش أبيض، (ويقال: هو أفضل من زج بخفةٍ، أي: مشى) .
زح: (يقال) : تزحزحَ عن المكان، (إذا) تنحى (وتباعد) .
ويقال: إن الزحَّ جذب الشيء.
زخ: الزخُّ: دفعك الإنسان، وفي الحديث: من نبذ القرآن وراء ظهره زخَّ في قفاهُ.
ويقال: إن مزخة الرجل امرأته.
(ويقال: إن الزخخَ البريقُ) .
والزخةُ: الحقد (والغيظ) .
قال (الشاعر) :
فلا تقعدن على زخةِ
وتضمر في القلب وجداً وخيفا
زر: الزرُّ: في زرُّ القميص.
وزرَّت عينع: توقدت.
والزرُّ: (يقال: إنه) عظم تحت القلب.
والزرُّ: الشل والطردُ، و (يقال) : هو يزُر الكتائبَ بالسيف زراً.
والزرُّ: العض، يقال: حمارمزرُّ، (ويقال: إن الزرة الحربة) ، ويقال للرجل الحسن الرعية للإبل: إنه لزرُّ من أزراها.
* * *
باب الزاي والعين وما يثلثهما
زعف: يقال: أزْعفتهُ وزَعفتُهُ، إذا قتلتهُ.
وسمَّ زعاف: قاتل.
(وموت زعاف، أي: عاجل.
وقال ابن السكيت: زعف فلان في حديثه، إذا حدثَ وكذبَ) .
زعق: (يقال) : طعام مزعوق، إذا أكثر ملحهُ، و (يقال) : زعقتُ به، (أي) : صحتُ.
وانزعَق، إذا فزع.
والزعق: النشيط الذي يفزعُ مع نشاطهِ.
ومر فلان يزعق دابته، إذا طرده طرداً شديداً.
ورجل زاعق.
والماء الزعاقُ: الملحُ.
ويقال: أزعقهُ الخوف حتى زعق.
قال (رؤبة) :
من غائلات الليل والهول الزعقْ
ويقال: إن الزعقوقة فرخُ القبَج.
و (يقال: إن) الزعاق النفار، يقال (منه) : وعل زعاق ومهرٌ مزعوق، وقد مر تفسيرهُ.
قال الراجز:
يا ربَّ مهر مزعوقْ
مقيَّل أو مغبوقْ

(1/433)


من لبنِ الدهمِ الروقْ
حتى شتا كالزعلوقًْ
أسرع من طرف الموقْ
وطائرٍ وذي فوقْ
وكل شيء مخلوقْ
زعك: الأزعكيُّ: الرجل القصير اللئيم، وكذلك الزعكوك.
وقال الكسائي: يقال للقوم: زكعة، إذا تلبثوا ساعة.
والزعاكيكُ من الإبل: السمان، الواحد زعكوك.
قال الراجز:
تستنُّ أولاد لها زعاكيك
زعل: الزعَل: النشاط.
والزعِل: النشيط، وأزعلهُ السمن (والرعي) وهو قول الهذلي:
وأزعلتهُ الأمرعُ
(ويقال: الزعْلة من الإناث: التي تلد سنة ولا تلد لسنة) ، والزعل: المتضور من الوجع والجوع أيضاً.
زعم: الزعم: القول في غير صحةٍ.
قال الله - جل ثناؤه -: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا} وزعم بالشيء، (إذأ) تكفل به.
والزعامَة: السيادة.
ويقال: إن الزعامة حظُّ السيد من المغنم، ويقال: بل هي أفضل المال.
قال لبيده:
تطير عدائدُ الأشراكِ وتراً
وشفعاً والزعامة للغلامِ
وربما قالوا: زعم في غير مزعم، أي: طمع في غير مطاع.
والزعوم: الجزور التي يشك في سمنها، فتغبط بالأيدي.
والتزعمُ: التكذبُ، (قال بعضهم: أزعم اللبن، إذا أخذ يطيب) .
زعب: الزعبُ: الدفعُ، يقال: زعبتُ له زغبة من المال.
وقال.
رسول الله - صلى الله عليه - لعمرو (بن العاص) : وأزعب لك زعبة من المال.
ويقال: إن الزاعب السياحُ في الأرض، [وفي قول ابن هرمة:
يكاد يهلك فيها الزاعبُ الهادي]
وجاءنا سيل يزعبُ الوادي: (يملؤُهُ) .
والأزعبُ: ضرب من الأوتار.
والزاعبيةُ: الرماحُ.
قال الخليل:

(1/434)


هي منسوبة إلى زاعب، ولم يظهر أرجل هو أم بلد إلا أن يولده مولد.
وقال غيره: الزاعبى: الذي إذا هز تدافع من أوله إلى آخره، كأنهم قاسوا ذلك على زعب الماء في الوادي، وهو تدافعه.
والرجل يزعب المرأة، إذا جامعها.
(وقال أبو زيد: زعبت الماء، إذا شربته كله) .
والزعيب: زعيب النخل وهو دويها.
وقال قوم الزعبوب: القصير من الرجال.
زعج: أزعجت فلانا فشخص.
قال الخليل: لو قيل: انزعج، لكان الصواب.
زعر: يقال للقليل الشعر: أزعر، وامرأة زعراء، وقد زعر يزعر.
والأزعر: المكان القليل النبات.
والزعارة، لا يصرف منه فعل: شراسة الخلق.
والزعرور: معروف.
* * *
باب الزاي والغين وما يثلثهما
زغف: الزغف: الدرع، والجمع: الزغف.
وقال الشيباني: هي الواسعة.
و (يقال) : رجل مزغف: نهم رغيب.
وقال الأصمعي: زغف في حديثه، إذا زاد.
زغل: أزغل الطائر فرخه، إذا زقه.
قال ابن أحمر:
فازغلت في حلقه زغلة
لم تظلم الجيد ولم تشتفر
وهو من قولهم: ازغلي [له] زغلة من سقائك، أي: صبي له شيئاً من لبن.
و (يقال) : زغلت المزادة.
من عزلائها، أي: صبت (ويقال: زغل الجدي أمه، إذا رضع ما في بطنها كله) ، ويقال: إن الزعلول من الرجال: (الغلام) الخفيف.
زغم: التزغم: التغضب، وأصله ترديد الجمل رغاءه، و (يقال) : تزغم الفصيل (لأمه) : حن خنينا خفيا.
زغب: الزغب: أول ما ينبت من الريش.
وأزغب الكرم بعد جري الماء فيه.
والزغبة: دويبة.
زغد: الزغد: الهدير الشديد، وزغد عكته، (إذا) عصرها ليخرج سمنها.
زغر: زغر الماء وزخر.
وقال الدريدي: الزغر:

(1/435)


فعل ممات، وهو اغتصابك الشيء، زغرت (الشيء) زغرا.
وزغر: اسم امرأة.
ويقال: إن عين زغر إليها نسبت.
* * *
باب الزاي والفاء وما يثلثهما
زفن: الزفن: الرقص، (ويقال: إن الزفن شيء يشبه الحصير) ، ويقال: إن الزيفن الشديد.
(ويقال: زفنت الحمل أزفنه، وأزفنت الرجل: أعنته عليه) .
زفي: زفت الريح التراب، إذا طردته عن وجه الأرض.
والزفيان: شدة هبوب الريح.
و (يقال) : ناقة زفيان: سريعة.
وقوس زفيان: سريعة الارسال للسهم.
وزفي الظليم زفيا، إذا نشر جناحيه.
زفر: الزفر: الحمل، والجمع أزفار.
وازدفرته، إذا حملته، وبذلك سمي الرجل زفر؛ لأنه يزدفر بالأموال مطيقا لها.
والزفير: ترديد النفس حتى تنتفخ الضلوع.
ويقال: لعشيرة المرء: زافرته.
ويقال: إن زفرة الفرس وسطه.
والزفر: السيد.
قال:
يأبى الظلامة منه النوفل الزفر
والزفر: القربة، ومنه قيل للإماء اللائي يحملن القرب: زوافر.
وزفر المسافر جهازه.
والزفر: النهر (الكبير) .
زفل: الأزفلة: الجماعة، يقال: جاؤا بأزفلتهم، أي: جماعتهم.
زفت: (الزفت معروف) .
وجرة مزفته، إذا طليت به.
* * *
باب الزاي والقاف وما يثلثهما
زقم: (في كتاب) الخليل: الزقم: الفعل من أكل الزقوم.
والإزدقام: الابتلاع.
وذكر ابن دريد: أن بعض العرب تقول: تزقم فلان اللبن، إذا أفرط في شربه.
زقل: قال: ومن العرب من يقول: زوقل فلان عمامته، إذا أرخى طرفيها (من ناحيتي رأسه) .
زقو: الزقو: مصدر زقا الديك يزقو، ويقال: إن كل صائح زاق.
وكانت العرب تقول: هو أثقل من الزواقي، وهي الديكة لأنهم كانوا يسمرون، فإذا صاحت الديكة تفرقوا (والزقاء: زقاء الديك) .
زقب: طريق زقب، إذا كان ضيقا، وزقب الجرذ في جحره.

(1/436)


(زقر: الزقرُ: لغة في الصقر) .
زقن: (الزفنُ: الحملُ) .
زقنتُ الحمل، إذا حملته، وأزقنتُ فلاناً: أعنته على الحملِ.
* * *
باب الزاي والكاف وما يثلثهما
زكل: الزونكل (من الرجال) : القصير.
زكم: الزكمةُ معروفة.
وفلان زكمةُ أبويهِ: وهو آخر أولادهما.
زكن: زكنتُ منك كذا (وكذا، أزكنُ) ، أي: علمته.
قال (الشاعر:
فلن يراجعَ قلبي ودهم أبداً)
زكنتُ من بغضهم مثل الذي زكنوا
ولا يقال: أزكنت.
على أن الخليل قد روي عنه الإزكان.
ويقال: إن الزكَنَ: الظنُّ.
زكو: الزكاة: زكاة المال، وسميت بذلك، لأنها مما يرجى به زكاة المال، وهو زيادته ونماؤه.
وقال قوم: سميت زكاة؛ لأنها طهرة، واحتجوا بقول والله - عز وجل -: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} .
(والزكاءُ: النماءُ) ، ويقال: زرعٌ زاكٍ، بين الزكاء.
ويقال.
زكأت الناقة بولدها تزكأُ زكأً، إذا رمت به عند رجليها.
وقال الفراء: رجل زكأة: كثير النقد حاضرهُ.
[قال الأصمعي: هو الموسر.
قال ابن السكيت: زكاهُ، إذا عجَّل نقدهُ.
وقال قوم: هدأ أمر لا يزكو بفلان، أي: لا يليق به.
والزكا: الزوجُ والشفْعُ.
زكر: الزكرةُ: وعاءٌ من أدم للشراب.
وتزكرَ بطنُ الصبي: امتلأ.
وزكريا: اسمٌ.
(وتقول) : زكرتُ الإناء، (إذا) ملأته، (ويقال: المزكورُ: المجهول) .
زكت: ويقال: أزكتتْ بغلام، إذا ولدت غلاماً:
باب الزاي واللام وما يثلثهما
زلم: الزلَمُ والزُلَمُ: قدح (يستقيم به) ، والجميع:

(1/437)


الأزلام، فأما قول لبيد:
تزلُّ عن الثرى أزلامُها
فيقال: إنه أراد أظلاف البقرة الوحشية.
ورجل مزلم: نحيف.
وقال قوم: المُزلمُ القصير، وهو الصحيح.
والأزلم: الجذع الدهر.
والزلمةُ: الهنة المتدلية من عنق الماعزة، ولها زلمتانِ.
والزلم أيضاً: الزمعُ الذي يكون خلف الظلف.
ويقال: (إن) المزلم من الثيران: (هو) الذي تقطع أذنه لكرمه.
ويقولون: زلمتُ عطاءه: قللتُهُ.
(وفيه نظر) .
والمزلمُ: السيء الغذاء.
وزلمت الحوض، (إذا) ملأتهُ.
وازلأم القوم، (إذا) ولوا سراعاً.
وهو العبد زُلمة، كما يقال خالصاً في العبودية.
[وازلأم الشيء: انتصب] .
زلب: زلب الصبي بأمه زلباً، إذا لازمها ولم يفارقها.
زلج: المزلجُ من العيش: المدافع بالبلغة.
والمزلجُ من الرجال: الذي ليس بكامل (في نققته ولا كفايته) .
والمزلاجُ: (كهيئة) المغلاق.
والزلجُ: السرعة في المشي، وكل سريع زالج.
وسهم زالجٌ: يتزلجُ من القوسِ.
و (قال أبو عمرو) : والمزلاج: المرأة الرسحاء.
والمزلجُ: الذي ليس بخالص النسب.
زلح: قال الخليل: (الزلحُ: من قولك) : قصعةٌ زلحلحةٌ: (وهي التي) لا قعر لها.
(قال ابن السكيت) : الزلحلحُ من الرجال: الخفيف.
والزلحلحُ: الوادي الذي ليس بعميق.
(وقال الخليل: الزلحُ: الباطل.
قال الدريدى: تزلحتُ الطعام، إذا تطعمتهُ) .
زلخ: الزلخُ: رفعك يدك في رمي السهم إلى أقصى ما تقدر عليه، تريد به الغلوة.
قال:
من مائة زلخٍ بمريخ غالْ
وقال بعضهم: الزلخُ أقصى غاية المغالي.
والزلخُ: المزلَّةُ.
وبئر زلوخ: أعلاها مزلة، يزلق من قام عليه.
و (يقال: إن الزلخة علةٌ) .
زلع: الزلعُ: تفطر الجلد.
وتزلعتْ يده: تشققتْ.
والزيلعُ: خرَز.
ويقال: زلغتْ جراحته، (إذا) فسدت.
قال الخليل: الزلعُ: شقاق ظاهر الكف، فإن كان في الباطن فهو كلعٌ.
والزلعُ: استلاب.
شيء في ختلٍ.
زلف: الزلف والزلفة: الدرجة والمنزلة.
والزلفُ: جمع زلفةٍ.
وهو حوض ممتليء.
وأزلفتُ الرجلَ

(1/438)


(إلى كذا، إذا) أدنيتهُ.
فيما قول القائل:
حتى إذا ماءُ الصهاريج نشفْ
من بعدِ ما كانت ملاءً كالزلفْ
فيقال: إن الزلفَ الأجاجينُ الخضر.
وازدلف الرجل: تقدم.
ومزدلفة بمكة سميت بذلك لاقتراب الناس إلى منىً بعد الإفاضة (من عرفات) .
وزلفة من الليل: طائفة.
والمزالف، واحدتها مزلفة، وهي بلاد بين الريف والبرَّ.
ولفلان عندي زلفى، أي: قُربى.
ويقال: سرنا عقبة زلوفاً، أي: طويلة.
زلق: الزلقُ معروف.
وأزلقتِ الحامل: [ألقتْ] ولدها.
(ونظر فلان إلى فلان) فازلقه ببصره، إذا أحد النظر إليه.
والمزلق: الموضع الذي لا يثبت عليه القدم.
ويقال: الزلق: السريع الغضب.
والزلق: الذي يدنو من المرأة فيرمي بمائه قبل أن يغشاها.
والزلق: العجز من كل دابة.
قال (رؤبة) :
كأنها حقباء بلقاء الزلق
وقال ابن الأعرابي: زلق رأسه: حلقه.
* * *
باب الزاي والميم وما يثلثهما
زمن: الزمان: الحين، قليله وكثيره.
ويقال: زمن وأزمان وأزمنة.
والزمانة: (معروفة، وهو) فعل الزمن.
ولقيته ذات الزمين، ويراد بذلك تراخي المدة.
زمت: الزميت: الرجل الساكت، وكذلك الزميت.
زمج: الزمج: طائر.
والزمجى: أصل ذنب الطائر.
و (يقال) : زمجت السقاء: ملاته.
زمح: الزمح: الرجل القصير، والزومح: الأسود القصير القبيح.
والزماح: طائر.
زمخ: الزامخ: الشامخ بأنفه، والأنوف الزمخ: الطوال.
زمر: الزمر: (الرجل) القليل الشعر.
و (الزمر) : القليل المروءة.
والزمرة: الجماعة.
والزمارة: الزانية.
(ونهى رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله - عن كسب الزمارة، و (يقال: زمرت النعامة، تزمر زمارا، إذا صوتت (وهو من الزمر) .
زمع: الزمع: رذال الناس، والزمع: ما يتعلق

(1/439)


بأظلاف الشاء من خلفها.
وذكر بعضهم: زمع زمعا، إذا دهش، والزميع: المقدم على الأمور، وهو بين الزماع.
وأزمع (فلان الأمر) ، إذا عزم (عليه) .
فأما قول الشماخ:
عكرشة زموع
فالعكرشة: الأنثى من الأرانب، والزموع: ذات الزمعات ويقال: بل الزموع السريعة.
(والزماعة التي تتحرك من رأس الصبي من يافوخه) .
و (يقال: إن) الزمعة التلعة الصغيرة.
و (يقال) : أزمع النبت إزماعا، إذا لم يستو (العشب كله) وكان قطعة قطعة متفرقا.
(قال الكسائي: يقال للشيء الذي يأخذ الإنسان شبه الرعدة: زمع وقد زمعت) .
والزميع: مثل الزموع، وهو السريع.
قال (الشاعر) :
داع بعاجلة الفراق زميع
والزميع: الشجاع الذي يزمع (الأمر) ثم لا يثنيه شيء، والجميع الزمعاء، والمصدر من ذلك: الزماع.
قال الكسائي: رجل زميع الرأي، (أي) : جيده.
(وحكى بعضهم: إن الزميع الابن التي في عناقيد العنب) .
وقال ابن السكيت: الزمعان: المشي البطيء.
زمق: زمق شعره مثل زبق، إذا نتفه، وهو من الإبدال.
زمك: الزمكى: منبت ذنب الطائر، وذكر بعضهم: أن الزمك تداخل الشيء بعضه في بعض.
(ومنه اشتقاق الزمكى، وبعضهم يقول لذلك الزمجى، وهو من باب إبدال الزاي والميم والجيم) .
زمل: الزميل: الرجل الجبان الضعيف.
[قال احيحة ابن الجلاح:
ولا وأبيك ما يعني غنائي
من الفتيان زميل كسول]
وتزمل الرجل بثيابه: تدثر.
والأزمل: الصوت.
والإزميل: الشفرة.
والمزاملة: المعادلة على البعير.
و (يقال: إن) الزاملة بعير يستظهر به الرجل، يحمل عليه متاعه.
ويقولون: اخذت الشيء بازمله، أي: كله، ويقال: عيالات أزملة، أي: كثيرة، ويجوز أن يكون هذا مصدر المفاعلة.
* * *
باب الزاي والنون وما يثلثهما
زنا: الزنا: معروف، يمد ويقصر.
قال (الشاعر) :

(1/440)


أبا حاضر من يزن يعرف زناؤه
(ومن يشرب الخرطوم بصبح مسكرا)
يقال في النسب إلى الزنا: زنوي.
وتقول: زنأت في الجبل (ازنا) زنوءا وزنأ.
والزناء: الحاقن بوله، ونهى (رسول الله - صلى الله عليه -) أن يصلي الرجل وهو زناء.
والزناء: الرجل القصير وكذلك الظل وغيره.
ويقال: هو لزنية ولزنية والفتح أفصح.
زنج: الزنج معروف.
ويقال: الزنج العطش.
زنخ: التزنخ: التفتح في الكلام، ورفع الرجل نفسه فوق قدره.
زند.
الزند: الذي تقدح به النار، وهو الأعلى.
والأسفل: زندة.
ويقال للحميل: مزند،
وهو من زندت الناقة، إذاً خللت اشاعرها باخلة صغار ثم شددته بشعر، وذلك إذا اندحقت رحمها بعد الولادة.
والزندان: طرفا عظم الساعد.
وثوب مزند: إذا كان ضيقا.
(وحوض مزند مثله) .
ورجل مزند: ضيق الخلق.
قال ابن الأعرابي: (يقال) تزند فلان، إذا ضاق بالجواب وغضب في قول عدى:
وقل مثل ما قالوا ولا تتزند
زنر: الزنار معروف.
والزنانير: الحصى الصغار إذا هبت عليها الريح سمعت لها صوتا.
والزنانير: [أرض بقرب جرش] .
زنق: زنقت الفرس، إذا شكلته في أربع قوائمه.
ويقال لضرب من الحلي: زناق.
والزنقة: كالمدخل في السكة (وغيرها) وفيه ميل.
زنك: الزونك: القصير الدميم.
زنم: الزنيم: الدعي، وكذلك المزنم.
وهو: مشبه بزنمتى العنز، وهي التي تتعلق من أذنها.
وأزنم: قبيلة.
قال (الشاعر) :
فإن تك في يوم العظالى ملامة
فيوم الغبيط كان أخزى وألوما
وفر أبو الصهباء إذ حمي الوغى
وألقى بأبدان السلاح وسلما
فلو أنها عصفورة لحسبتها
مسومة تدعو عبيدا وأزنما
والزنمة أيضا: اللحمة النابتة في الحلق (والزنمة: بقلة) ، و (يقال) : هو العبد زنمة وزلمة، أي: حقا

(1/441)


باب الزاي والهاء وما يثلثهما
زهو: الزهوُ: من قولك زهي الرجل فهو مزهو: تجبرَ.
والزهْوُ.
احمرار التمر واصف رارهُ.
وحكى بعضهم: زهى وأزهى - وكان الأصمعي يقول: ليس إلا زها.
ويقال: إن الزهوّ الباطل والكذب.
قال (الشاعر) :
(ولا تقول زهواً ما تخبرني)
لم يتركِ الشيب لي زهواً ولا الكبرُ
وزهَتِ الريح النباتَ، إذا هزتهُ.
ويقال: ازدَهيتُ فلاناً، إذا تهاونت به.
والزهاء: في العدد، يقال: هم زهاء مئةٍ.
ويقال: الزهوُ: المنظر الحسنُ.
(والزهو: أن تشرب الإبل ثم تمُرُّ في طلب المرعى) .
والزهوُ: الفخرُ.
قال (الشاعر) :
متى ما أشأ غيرَ زهوِ الملُو
كِ (أجعلك رهطاً على حيضِ)
ويقال: زهت الشاة تزهو، إذا اضرعت ودنا ولادها.
وزهت الإبل، إذا شخصتْ.
زهد: الزهيدُ: (الشيء) القليل - ورجل مزهدٌ: قليل المال.
قال رسول الله - صلى الله عليه -: أفضل الناس مؤمن مزهدٌ (يعني: القليل المال) .
قال (الأعشى) :
فلن يطلبوا سرها للغنَى
ولن يسلمُوها لإزهادِها
قال الخليل: الزهادة في الدنيا والزهد في الدين (خاصة) .
قال اللحياني: رجل زهيد: قليل الطعم، وهو الضيق الخلق (أيضاً) .
ويقولون: خذ زهد ما يكفيك، أي: قدر ما يكفيك.
قال الشيباني: زهدت النخْل، (إذا) خرصتهُ.
وحكى بعضهم: الزهيدُ: الوادي
القليل الأخذ [للماء] .
(والزهادُ: الأرض التي تسيل من أدنى مطرٍ) .
زهر: الزهرةُ: نجم.
وزهرةٌ: قبيلة والزهر: نور كل نبات.
وزهرة الدنيا: حسنها.
والأزهر: القمرُ.
والازدهارُ: الحفظُ.
وقال النبي - صلى الله عليه - لأبي قتادة، في الإناء الذي أعطاه: إزدهر بهذا.
والمزهرُ: العودُ.
ويقال: زهرت النار: أضاءت وفي مثلهم: زهرتُ

(1/442)


بك ناري مثل وريتُ بك زنادِي.
زهم: الزهَمُ: أن تزهم اليد من اللحم، ويقال: أن الزهم شحم الوحش، (اسم له) خاصة.
وزهمان: اسم كلب.
والزهم: السمين، وقال أبو زيد: المزاهمة: القرب، (ويقال) : زاهم (فلان) الأربعين، أي: داناها.
زهق: وتقول: الناس زهاق مئة (بمعنى زهاء مئة) .
وزهقت نفسه: تلفت.
والزهق أيضاً: مطمئن من الأرض.
قال (الراجز) :
كان أيديهن تهوي بالزهق
ويقال: زهق الفرس أمام الخيل: تقدمها.
والزاهق من الدوأب: السمين.
قال زهير:
(القائد الخيل منكوبا دوابرها)
منها الشنون ومنها الزاهق الزهم
ويقال: زهق مخه: اكتنز (ويقال: الزاهق: الشديد الهزال أيضاً) .
ويقولون: أزهق إناءة: ملاه.
و (يقال) زهق السهم، (أي) : جاوز الهدف.
والزهوق: البئر البعيدة القعر.
ويقال: إنها لذات أزاهيق، أي: ذات جري سريع.
زهف: ازدهف الشيء، (إذا) ذهب به.
وهو قوله:
فمخي اليوم مزدهف
و (يقال منه) : ازدهفه الموت.
ويقال: الازدهاف: الاستعجال.
(وهو قوله قولك أقوالاً مع التحلاف
فيه أزدهاف أيما ازدهاف)
وقال قوم: الازدهاف، التزيد في الكلام.
ويقال: ازدهفته دابته، أي: صرعته.
وقال الشيباني: ازهفه بما طلب، أي: اسعفه.
زهل: الزهلول: الأملس، وقال قوم: الزهلول جبل.
زهك: قال الدريدي: زهكت الريح (التراب) ، مثل: سهكت.
* * *
باب الزاي والواو وما يثلثهما
زوى: زويت الشيء: جمعته.
قال رسول الله - صلى الله عليه -: زويت لي الأرض ويقال: انزوت

(1/443)


الجلدة في النار، إذا تقبضت، وزوى الرجل: ما بين عينيه.
وزويت الميراث عن وارثه زياً.
وزاوية البيت، سميت، لاجتماع الحائطين.
والزوءُ: القدر.
والزيُّ: (حسن) الهيئة.
والزوزاةُ: شبهُ الطرد.
ويقال: زوزيتُ به.
ويقال: إن الزيزاء أطراف الريش، والزيزاة والجمع الزيزاءُ: الأكمة.
وقدر زوازية، أي: ضخمة.
(والزوءُ: المنيةُ والزوزيةُ) .
زوج: الزوجُ معروف، ويقال للمرأة زوج وزوجة أيضاً.
والزوجُ: النمط يطرح على الهودج.
قال لبيد:
(من كل محفوف بظلّ عصيهُ)
زوجٌ عليه كلة وقرامُها
ولفلانٍ زوجانِ من حمام، يعني ذكراً وأنثى.
وزوج من نباتٍ: لون، قال الله - عز وجل -: {مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} .
زوح: (الزوحُ: مصدر) زاح عن مكانه يزوحُ، إذا تنحى.
ويقال: زاح يزوحُ ويزوحُ، وأزحتهُ أنا.
زود: الزودُ: تأسيس الزاد، وهو طعام يتخذُ للسفر.
والمزودُ: وعاء يجعل للزاد.
وتقلبُ العجم برقاب المزاود.
(قال الخليل: وكل ما انتقل معه بخير من عمل أو كسب فقد تزودَ) .
زور: الزور: الكذب، وتقول: زورتُ الشيء في نفسي، إذا هيأتهُ.
والزورُ.
الصنم.
وقال الشاعر:
جاؤا بزوريْهم وجئنا بالأصمّ
والزورُ: الميل، والزورُ: [أعلى] الصدر.
وزرْتُهُ أزوره.
والتزوير: كرامة الزائر.
وآزور فلان عن كذا، (إذا) مال عنهُ.
والزوْرُ: القوم الزوارُ، ويقال في الواحد والاثنين والجماعة والنساء.
[قال:
ومشيهنَّ بالخبيبِ موْرُ
كما تهادى الفتيات الزورُ]
والزورُّ: القوي الشديد، وذكر بعضهم: الزويرُ: رئيس القوم وصاحبهم.
وأنشد:
بأيدي رجال لا هوادة بينهم
يسوقون للموت الزُوَيْرَ اليلنْددَا

(1/444)


وهذا رجل ليس له زورٌ، أي: ليس له صيور يرجع إليه.
زوع: الزوعُ: جذب الناقة بالزمام، يقال: زعتهُ زوعاً.
وهو في قول ذي الرمة:
زعْ بالزمام وجوزُ الليل مركومُ
(وقال قوم: الزوعَة: الخفيف) .
وقالوا: تزوَّع لحمهُ، (إذا) زال عن العصبِ.
(وقال قوم: الزوعَةُ العنكبوتُ) .
زوف: التزاوُفُ: لعبة (الصبيان) ، و (يقال) : موتٌ زوافٌ: وحيٌّ.
زوق: تقول: زوقتُ [الشيء] ، كأنك زينتهُ وموهتهُ، وهو من الزاوُوق: وهو الزئبقُ.
زوك: (قال ابن السكيت) : الزوكُ: مشية الغراب.
(قال:
في كبِر زانيةٍ وزوكِ غراب)
والمزوزكةُ: المرأة.
إذا مشت أسرعتْ.
زول: الزولُ: الرجل الخفيف، والمرأة زولٌة.
وتقول: زال (الشيء) يزول زوالاً.
ويقال: أزلتهُ عن المكان وزولتُهُ.
قال (الشاعر) :
(وبيضاءُ لا تنحاشُ منا وأمُّها)
إذا ما رأتْنا زيلً منا زويلُها
ويقال: إن الزائلة كل شيء يتحرك.
وأنشد:
وكنت امرءاً أرمي الزوائل مرةً
فأصبحتُ قد ودعتُ رمي الزوائل
والزوْلُ: العجب.
زون: الزونَّة: القصيرة من النساء، والرجل: زونُّ.
والزونزى: القصير.
والزوان: حبٌّ يكون في البُر يخالطهُ.
[والزونُ: بيت الأصنام، وربما قالوا: زؤنة وزينةٌ] .
* * *
باب الزاي والياء وما يثلثهما
زيب: الأزيبُ: النشاط.
والأزيبُ: الرجل الذليل، ويقال: هو الدعي.
والأزيبُ: العداوَة.
والأزيبُ: الجنوبُ (من الرياح) .
والأزيبُ: الرجل المتقارب الخطو.
ومر فلان وله أزيبُ، إذا مر [مراً] سريعاً.
ويقال: إن الأزيبَ الأمر المنكرُ.
وينشد:
(يكلفُ الجارةَ ذنبَ الغيب)
وهي تبيتُ زوجها في أزيَبِ

(1/445)


وقال الشيباني: الأزيبُ: الماء الكثير.
قال:
يجيشُ أزيبُه
زيت: الزيتُ معروف.
ويقال: زتهُ، إذا دهنته بالزيت.
(وقال قوم: الزيت: أول ما يبدأ بالسيلانِ من القطران) .
زيح: زاح الشيءُ يزيحُ، إذا ذهبَ.
ويقال: (قد) أزحتُ علتك فزاحتْ وهي تزيحُ.
زيج: يقال لخيط البنائين: المطمَرُ، وهو الزيجُ، والشاقول كذا، قال الأصمعي: لست أدري الزيحَ أعربي [هو] اسم معَرب.
زيد: زاد الشيء يزيد فهو زائد، وهؤلاء قوم زيدٌ على كذا، أي: يزيدون.
(ويقال: إبل كثيرة الزيايد، أي الزياداتُ) ويقال للأسد: ذو زوائد، وهو الذي يتزيدُ في زئيرهِ وصَولتِهِ.
والناقة تتزيدُ في مشيتها، إذا تكلفتْ فوق ما تسعُ.
وروي:
فقل مثل ما قالوا ولا تتزيدِ
[بالياء] .
وتزيد: قبيلة
زير: الزيرُ: الرجل الذي يحبُّ محادثة النساء.
(والزيارُ معروف، ويقال: إن الزِير الحبُّ) .
زيغ: الزيْغُ: الميل، والتزايغ: التمايُلُ.
و (حكى بعضهم: قوم زاغة عن الشيء، (أي) : زائغون.
قال أبو زيد: تزيَغتِ المرأة، (إذا) تزينتْ.
وزاغت الشمس، إذا [مالت و] فاء الفيءُ.
زيم: الزيمُ: اللحم المكتزُ.
(وذكر بعضهم: اجتمع الناس فصاروا زيما) .
زيل: التزايُلُ: التبايُنُ، يقال: زيلتُ بينهم، أي: فرقتُ (وقال الشيباني: تزايل فلان عن فلان، إذا احتشمهُ) ويقال: (إن) الزيل تباعد ما بين الفخذينِ كالفحجِ.
زين: الزينُ: نقيض الشين.
وأزينت الأرض وازدانتْ وازينَتْ بعشبها.
ويقال: (إن) الزين عرفُ الديك (بالفتح والكسر) .
قال:
(أجئت على بغلً تزول بسبعةٍ)
كأنكَ ديكٌ مائل الزين أعورُ
زيف: تقول: زائف وزيف.
و (يقال) : زاف الجمل في مشيه يزيفُ، وكذلك الناقة، وهو الإسراع.
والمرأة تزيفُ في مشيها، كأنها تستديرُ.
والحمامةُ تزيفُ عند الحمام.
فأما قول عدي:
لزيفهنَّ مَرَاقي

(1/446)


فإنهُ الطنُفُ الذي يقي الحائط.
(ويقال: لزيفهنَّ بالكسِر) .
* * *
باب الزاي والألف وما يثلثهما
زأر: الزأرةُ: الأجمَةُ.
وزأر الأسد يزأرُ زئيراً وزأراً.
زأب: زأبتُ الشيء، إذ حملتهُ، والازدئابُ: الاحتمال.
و (يقال) : زأب الرجُلُ، إذا شرب شرباً شديداً.
زأد: الزؤدُ: الفزع، يقال: زئد (فلان) فهو مرؤودٌ.
زأم: يقال: زئمَ (الرجل) ، أي: ذعر.
والزأمة: الصوت الشديد.
وقال الفراء: زأم الرجل، إذا مات، وموت زؤام.
وزأمَ لي فلان زأمة، إذا طرح (لي) كلمة لا أدري أحق هي أم باطل.
ويقال: أًزأَمتُةُ على الشيء، (أي) أكرهتُهُ (عليه) .
والزأمُ: شدة الأكل.
* * *
باب الزاي والباء وما يثلثهما
زبد: [الزبدُ] : زبدُ البحر وغيرُهُ.
وزبدتُ الر جل أزبدهُ زبداً، إذا أعطيتهُ.
وزبدتهُ أزبدهُ، إذا أطعمته الزبد.
(وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنا لا نقبل زبدَ المشركين: أي هداياهم) .
وقال الشيباني: تزيد فلان اليمين، إذاً أسرع الحلفَ.
وحكي (عن الفراء) : أزبَدَ السدرُ، إذا نورَ.
والزبادُ: نبتٌ.
قال ابن السكيت: زبدتْ فلانه سقاءها، إذا مخضتهُ حتى يخرج زبدهُ.
زبر: زبرت الكتاب، إذا كتبته.
وأنا أعرف تزبرتي، أي: كتابتي.
والزبرةُ: الصدر.
والزبرة من الأسد: مجتمع وبره في مرفقيه وصدره.
وأسد مزبرنيُّ: ضخم الزبرة.
وزبرتُ الرجل، (إذا) انتهرته.
وزبرتُ البئر: طويتها بالحجارة.
والزبيرُ: الداهية.
وزبرة الحديد: القطعة منه.
والزُبيْرُ: اسم رجل.
و (يقال) : أخذ الشيء بزوبره، أي: كله.
فأما قول ابن أحمر:
عدتْ عليَّ بزوبرا
فقالوا: [يريد] نسبتْ إلى بكمالها، ويقال: نسبت إلي كذباً وزوراً.
(كما يقال: حلف على يمين بزوبرا، أي: كاذباً) .
وما لفلان زبرٌ، أي ما له عقل ولا تماسك.
(ويقال: إن الذبر الكتاب، وأزبأرَّ الشعر، (إذ) انتفش.
وزئبر الثوب: معروف.
زبق: (تقول) : زبق شعرهُ، (إذا) نتفه.
(ودرهَمٌ

(1/447)


مزابق) .
وانزبق (في الشيء) : دخل (منه) .
وزبقت الرجل: حبسته.
زبل: زبلت الزرع، (إذا) سمدته.
(وما أصاب من فلان زبالا) ، ويقال: إنه ما تحمله النملة بفيها.
وحكى ناس: ما في الإناء زبالة، إذا لم يكن فيه شيء والزابل: الرجل القصير.
قال:
حزنبل الخصيين فدم زأبَلُ
والزبيل معروف.
زبن: الزبْنُ: الدفع، ناقة زبون، إذا زبنت حالها.
ويقال: الزبْنُ: البعد.
وزباني العقرب: قرناها.
والمزابنة: بيع التمر في رؤوس النخل بتمر.
والحرب تزبن الناس، إذا صدمتهم، وحربٌ زبون.
ورجل ذو زبونةٍ، إذا كان مانعاً لجانبه وقال:
وزبونات أشوسَ تيجانِ
ويقال: فيه زبونة، أي: كبرٌ.
والزبانية: سموا بذلك، لأنهم يدفعون أهل النار إليها.
زبى: الربية: حفيرة يتزبى فيها الرجل للصيد، وتحفر للذئب فيصاد فيها.
و (يقال) : زبيت أزبي، إذا سقت.
قال:
تلك استقِدْها وأعط الحكم واليها
فإنها بعض ما تزبي لك الرقِمُ
ويقال: لقيت منه الأزابيَّ، إذا لقيت منه شرا، الواحد: أزبيُّ.
زبع: يقال: تزبع (فلان) ، إذا تهيأ للشر، وتزبعَ (أيضأ: تغيظ) .
وهو في شعر متمم:
ذا قاذورةٍ متزبعا
(قال أبو عمرو الشيباني: الأزبعُ الداهية، والجميع: الأزابعُ وأنشد لعبد الله بن سمعان:
وعدتَ ولم تنجزْ وقدماً وعدتني
فأخلفتني وتلك إحدى الأزابعِ) .
* * *
باب الزاي الجيم وما يثلثهما
زجر: زجرتُ البعير حتي مضى (وأنا) أزجره.
وزجرتُ فلاناً عن الشيء فانزجر.
والزجُور من الإبل: التي تعرفُ بعينها وتنكر بأنفها.
زجل: الزجْلُ: الرمي بالشيء.
يقال: لعن الله أُماً

(1/448)


زجلت به والزجل: إرسال الحمام الهادىء.
والزجلةُ: القطعة من كل شيء وجمعها زجلٌ.
والمزْجلُ: المزراقُ.
وزجل الفحل، إذا وصل إلى الضراب.
و (الزجل) : رفع الصوت (للطرب) .
والزئجيلُ: الرجل الضعيف وكذلك الزنجيلُ.
والزاجلُ: الحلقة تكون في طرف حبل الثقل.
و (يقال: إن) الزاجل ماء الظلبمِ.
قال أبن أحمر:
سُقين بزاجلٍ حتى روينا
و (يقال: بل) الزاجلُ محُّ البيضِ.
زجى: الترجيةُ: دفع الشيء، كما تزجَّي البقرة ولدها، تسوقه.
(والريح تزجي السحاب: تسوقه) سوقاً رفيقاً.
والمزجى: القليل.
(وفي القرآن: {بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ} ) .
وتقول: زجا الخراج يزجو زجاءً، إذا تيسرت [جبايته.
والمزجًّى: الرجل المستقلُّ بنفسه] .
زجم: يقال: ما تكلم بزجمةٍ، أي: بكلمة والزجوم: القوس ليست بشديدة الإرنانِ.
* * *
باب الزاي والحاء وما يثلثهما
زحر: زحَرَ يزحرُ زحيراً: وهو صوت نفسه إذا تنفس بشدة.
وزحرت المرأة (بولدها) عند الولادة.
زحل: زحل (فلان) عن مكانه، (إذا) تنحى.
(وزحلت الناقة: تنحتْ في سيرها.
والمزحلُ: الموضع (الذي) يزحل إليه.
وزحل: نجم.
زحن: الزحْنُ: الإبطاء، تقول: زحن يزحنُ زخناً، وكذلك التزحنُ.
ويقال: تزحن على الشيء، إذا تكاره عليه وهو لا يشتهيه.
زحف: الزخفُ: الجماعة يزحفون إلى العدو.
والصبي: يرحفُ على الأرض قبل المشي.
والبعير إذا أعيا فجرَّ [فرسنهُ، فهو يزحف] وهي إبل زواحف، والواحدة زاحفة.
قال (الشاعر) :
على زواحفَ تزجيها محاسيرُ
و (يقال) : زحفَ الدبا، (إذا) مضى قدماً.
والزاجفُ: السهم (الذي) يقع دون الغرض.
زحم: الزحْمُ ومعروف، يقال: ازدحم الناس والمزاحمة كذلك.
* * *
باب الزاي والخاء وما يثلثهما
زخر: زخَرَ البحْرُ، (إذا طما) ، فهو زاخِرٌ.

(1/449)


و (يقال) : زخَرَ النباتُ، (إذا طال.
(والزخررُ: الفصيل إذا غلظَ وأشتدَّ) .
و (يقال) : أخذ المكان زخايهُ: [وذلك] إذا أخرج زهرهُ.
قال ابن مقبل:
زخاريُّ النبات كأن فيهِ
جياد العبقريَّة والقطوعِ
باب الزاي والدال وما يثلثهما
زدر: يقال: جاء (فلانٌ) يضرب أزدريْهِ وأصدريهِ، إذا جاء فارغاً.
زدغ: المزدغَةُ: المصدغَةُ.
زدو: والزدوُ: لغة في السدْوِ، (من اللعبِ) .
* * *
باب الزاي والراء وما يثلثهما
زرع: الزرع معروف، ومكانه المُزدرعُ المزرعة.
وقال قوم: [الزرعُ] التنمية.
وقال بعضهم: الزرعُ: طرحُ البذر في الأرض.
والزرعُ: (اسمٌ لما نبت، وقال:) الإنباتُ.
زرف: الزرُوف: الناقة الطويلة الرجلين الواسعة الخطو.
ويقال: زرفَ، (إذا) قفز.
وزرفتُ الرجل عن نفسي، (إذا نحيته.
وزرف الجرحُ، إذا تقيحً بعد البرء.
والزرافات: الجماعات وتثَقَّلُ فاؤها وتخفَّفُ.
زرق: الزرق في العين وفي غيرها.
وسميت الأسنةُ زرقاً للونِها.
والزرق: الطعن.
وزرق الطائر وذرق.
قال ابن السكيت: أزرق بين الزرق، إذا كان شديد الصفاء.
وكذلك النَصلُ.
ويقال للماء [الصافي] : أزرق.
والزرقُ: - فيما يقال -: العمى.
زرم: زرَم (الدمُ و) الدمْعُ، (إذا) انقطع.
وكذلك كل شيء [ولى] .
ومن ذلك حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - لا عزْرِمُوا ابني، أي: لا تقطعوا عليه بوله.
و (يقال: إن) الزرمَ البخيل، وزرمتْ به أمهُ، إذا ولدتهُ، وقد يقلب فيقال: رزمتْ.
وزرم الكلبُ، إذا يبس جعرُهُ في دبرهِ.
(وزرمٌ: بلدٌ)

(1/450)


زرا: الإزراء: التهاون بالشيء، ويقال: زريتُ عليه، (إذا) عبت (عليه) .
وأزريتٌ به: قصرتُ (به) .
زرب: الزريبة: الزُبيةٍُ.
والزربُ: قترة الصائد.
والزرُبُ: زرب الغنم وهي الحظيرة.
والزرابيُّ: الوسائدُ.
زرد: تقول.
ازدردَ اللقْمة يزدردُها، وزردها يزردُها، إذا ابتلعها.
والزردُ معروف.
(الزرادُ: خيط يخنق به البعير لئلا يدسع بجرتهِ) .
زرح: الزراوحُ: الروابي الصغارُ.
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله زاي
الزغرَبُ: الماء الكثير.
ويقال: وقعوا في زنترةٍ، أي ضيقٍ.
والزعفران معروف.
(والزرنقةُ: السرعة) .
والزرقُم: الشديد الزرقِ والميم زائدة.
والزعفقةُ: سوء الخلق.
والزعنفَةُ: (الرجل) اللئيم.
وزعانف الأديم: أطرافه.
(ويقال: إن الزقفلة السرعة) .
والزمالقُ: الرجل الذي إذا باشر أراق ماءه قبل أن يجامعَ.
والزهمقةُ زهومةُ الرائحة.
والمزمهلُّ: الماء الصافي.
و (يقال) : ازمهرت الكواكبُ، إذا لمعتْ.
(وازبأرَّ الريش، إذا تنفش) وازلأمَّ القوم، إذا ركبوا ونصت بهم إبلهم.
وازلأمَّ النهار، (إذا) ارتفع ضحاؤُهُ.
والزرجونُ: الخمر ويقال: الكرم.
وسيلٌ مزلعبُّ: كثير القمشِ.
والزرنوقتانِ: منارتان تبنيانِ على رأس البئر.
و (قال الفراء) : الزبرجُ: السحابُ الرقيق وأصلهُ النقشُ.
والزعْبجُ: سحاب رقيق، قاله الفراء.
وأنكر أبو عبيد أن يكون الزعبجُ من كلام العرب والفراء عندي ثقة.
والزمهريرُ: شدُة البرد (قال الأعشى:
لما تر شمساً ولا زمهريرا)
وقال الأصمعي: قدر زؤزيةٌ وزُؤازيَة: عظيمة.
قال ابن دريد: الزلقُوم: الحلقوم (في بعض اللغات) (والزُملُول: الأملسُ، والزخلُوط: الرجل الخسيس، والزخرُوط: الجمل الهرم.
والزغْلُول: الخفيف والزهلوق مثله.
والزعمُوم: العييُّ.

(1/451)


والزعْرورُ: السىءُ الخلق.
(ويقال: رجع فلان بزوبرا، إذا لم يصبْ شيئاً.
وقال:
عزيزانِ في عليا معَدً ومن يردْ
ظلامهُما يرجع ذميماً بزوبرا)
(والزيجيلُ والزنجيلُ: الضعيف من الرجال) .
والزمجرة: الصوت و (يقال) : زنجر فلان لفلان، إذا مال بإبهامه على ظفر سبابتهِ ثم قرع بينهما في قوله: ولا مثل هذا.
قال (الشاعر) :
فأرسلت إلى سلمى
بأن النفسَ مشغوفهْ
فما جادتْ لنا
سلمى بزنجيرٍ ولا فوفَهْ
ويقال: (أن) الزبرجَ الذهب.
(والزبرجُ) : زينةُ السلاح، و (الزبرجُ) : الوشيُ.
وزبارجُ الدنيا: زخارفها.
وأنشد:
يغلي الدماغ به كغلي الزبرجِ قالوا: أراد الذهب.
وزهرقَ الرجل: إذا اشتد ضحكه.
و (قال الخليل: يقال:) ازلغبَّ الشعر (وذلك) ، إذا نبت بعد الحلق وأزلغبَّ الطائر، (إذا) شوكَ.
والزعدبُ: الهدير الشديد.
والزغبدُ.
(من أسماء) الزبدِ.
والزردمةُ: موضع الازدرامِ، والاذدرامُ: الابتلاع.
والزرنبُ: ضرب من الطيب.
والزبنْتَرُ: القصير.
والزخرطُ: مخاط النعجة.
والزخرف: الزينة، ويقال: (الزخرفُ) الذهب.
وزخارف الماء: طرائق تكون فيه (وزمخر الصوت: أشتدَّ) والزمخرُ: المزمار.
والزمخرُ: الأجوفُ الناعم من الري.
والزمخرُ: نشابُ العجم.
والزمخرُ: الكثير الملتفُّ من الشجر.
ويقال: ازرأمَّ الرجل فهو مزرئمُّ، إذا غضب.
(وزبرق الرجل: إذا أخترع كذباً) .
تم كتاب الزاي بحمد الله ومنه وصلى الله على محمد وآله.
(وحسبنا الله ونعم المعين نعم المولى ونعم النصير) .

(1/452)


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب السين من مجمل اللغة] .
* * *
باب السين وما بعدها في المضاعف والمطابق
سع: (يقال:) تسعسعَ الشهر، (إذا) ذهب أكثرهُ.
وتسعسعَ الرجل من الكبر، إذا [ولّى و] اضطرب جسمه وهو قول الراجز
يا هند ما أسرع ما تستسعَا
والسعسعَةُ: دعاء المعزى (يقال) سَعْ سَعْ.
قال ابن دريد: وقد يزجرون البعير فيقولون: سع يا بعير في سيرك، فإن كان كذلك فالكلمة من باب الواو.
ويقال للقصب الذي في الطعام: سعيعُ.
(قاله ابن الأعرابي) .
سغ: (يقال) : سغسغتُ رأسْي بالدهْن، (إذا) رويتهُ.
(وقال بعضهم: السغسغةُ: الاضطرابُ) .
يقال: تسغسغَتْ ثنيتُهُ، (إذا) تحركت.
(وتقول:) سغسغْتُ الشيء في التراب، إذا دححتَهُ فيه.
سف: أسففتُ الخوص، (إذا) جعلت منه سفائف.
وأسفَّ الطائر، إذا دنا من الأرض في طيرانه.
وأسفَّ الرجل للأمر الدنيَّ، إذا قاربه.
وأسفتِ السحابة: دنت من الأرض.
وهو قول أوس:
دانٍ مُسفًّ فويق الأرض هيدبُهُ
(يكاد يدفعُهُ من قام بالراح)
وسففتُ الدواء أسفُّهُ، وأسفَّ وجهه، إذا ذرَّ عليه الشيء وقال [ضابىء] يذكر ثوراً:

(1/453)


شديد بريقِ الحاجبين كأنما
أسفَّ صلى نارٍ فأصبح أكحَلا
والسفيفَةُ: بطان يشد به الرحْلُ.
وأسف الرجل النظر، إذاً أدامه.
والسفسافُ: الأمر الحقير.
والمسفْسِفَةُ: الريح التي تجري فويق الأرض.
(والسفسفُ: ضرب من النبت) والسفُّ: الحية (التي تسمى الأرقم) .
سك: السكك: صغر الأذنِ.
و (هذه) أذن سكاءُ.
ويقال: استكتْ مسامعُهُ، إذا صمتْ.
قال (النابغة) :
(وخبرتُ خير الناس أنك لمتني)
وتلك التي تستكُّ منها المسامعُ
والسُكاكُ: اللوح بين السماءِ والأرض.
والسكاسِكُ: (قوم) من اليمن، والنسبة إليهم سكسكِيُّ.
والسِكةُ: الطريقة المصطفة من النخل.
والسكة: حديدةُ الدراهم.
والسفكُّ: أن تضبَّ الباب بالحديدِ.
ويقال: إن السكي النجار، والسُك من الركايا: المستوية الجراب ويقال: إن السكَّ جحْرُ العقرب.
و (يقال: إن) السُك المسامير.
ويقال للدرع الضيقة الحلقٍ: السُك.
وقال ابن دريد: سكهُ يسكُهُ سكَّا، إذا اصطلم أذنيه، والسكُّ الذي يتطيبُ به عربي.
ويقال للنبتِ إذا انسد خصاصُهُ: قد استكَّ.
سل: سللتُ السيف أسلهُ سلا.
والسلةُ: السرقة وكذلك الإسلال.
وفي حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لا إغلال ولا إسلال.
والسليلُ: الولد.
وتسلسَلَ الماء في الحلقِ، (إذا) جرى.
وماء سلسلٌ وسلسالٌ وسلاسِل، (أي: صاف) .
قال الأخطل (في جريان الماء) :
إذا خاف من نجمٍ عليها ظماءةً
أمال إليها جدْولاً يتسلسلُ
قال بعض أهل اللغة السلسلة: اتصال الشيء بالشيء، وبذلك شميت سلسلة الحديدِ.
وسلسلةُ البرق: المستطيلةُ في عرضِ السحاب.
والسالُّ.
مسيل ضيق في الوادي، وجمعه سلان.
والسليل: الوادي الواسع ينبت السلم.
وفرس شديد السلة: وهي دفعتهُ في سباقهِ.
ويقال: خرجت سلته على (جميع) الخيل.
والسلاَّءةُ: [من] شوك النخل.
والسُلالُ: من

(1/454)


المرض.
و [يقال] : أسلهُ [الله عز وجل] .
سم: السَمُّ والسُمُّ: الثقب (في الشيء) ، وكذلك السم القاتل، (قد) يضمُّ (الأول) ويفتحُ.
وجمعه: سمامٌ.
والسمسمُ:.
معروف، وسمسم: مكان.
والسامَّةُ: الخاصة، تقول: كيف السامَّةُ والعامة؟ والسمومُ: الريحُ الحارةُ.
والسمُّ: شيء كالودع يخرجُ من البحر.
والسمامُ: طائر والواحدةُ: سمامة.
والسمسمُ: الثعلب.
والسمُّ: الإصلاح بين القوم.
والسمسام والسمسانيُّ: الرجل الخفيف.
وقال الفراءُ: ما له سم ولا حُم غيرك و (يقال: إن) السمسمة النملة الحمراءُ، والجمع سماسم.
سن: سننتُ الحديد أسنهُ سناً، (إذا) حددتهُ، وبذلك سمي المسنُّ، وبعضهم يسميه السنان أيضاً.
والسِنُّ: واحدة الأسنانِ.
والسنانُ: للرمح، فأما قولهم: (رجل) مسنونُ الوجه فكأن اللحم قد سن على وجهه [كأنهُ صبّ] .
والحمأ المسنون: المنتنُ.
وسنة الوجه: صورته.
والسناسِنُ: حروفُ فقار الظهرِ.
والسنة: السيرةُ.
(وسنة رسول الله - ص -: سيرتُهُ) وقال الهذلي:
فلا تجزعَنْ من سنة أنت سرتها
فأول راضٍ سنة من يسيرُها
والسنون: (ما) يستاكُ به.
ويقال: كان البعير الناقة يسانُّها سناناً طويلاً حتى تنوخها.
وسننتُ الماء على وجهي، (إذا) أرسلته إرسالاً.
فأما الشنُّ: فهو أن يصبه صيا ويفرقهُ.
ويقال: امضِ على سَننك وسُننك، أي: وجهك.
وجاءت الرياح سنائن، إذا جاءت على طريقة واحدة.
ويقال: سن (الرجل) إبلهُ، إذا رعاها.
قال (النابغة) :
رعيُ المعيديّ في سَن وتعزيبِ
سي: السيُّ: الفضاء من الأرض في قول القائل
كأن نعام السيَّ باض عليهم
ويقال: السيُّ أرض للعرب.
والسيُّ: المثل من قولهم سيان.
وكذلك قولهم: ولا سيما، يقولون: ولا مثل ما، كأنهم يريدون تعظيمه والدليل على أن السي المثل قوله:
فإياكم وحية بطنِ وادٍ
هموز الناب ليسَ لكم بسيَّ

(1/455)


(وسية القوس مخففة.
وسيَّةُ الأسد: عرينُه مشددة.
ويقال: تسيأتِ الناقة، أذا أرسلت لبنها من غير حلبٍ، وذلك اللبن: السيُّ.
وهو قول القائل:
فما استغاث بسيًّ فزُّ غيطله)
ويقال: سأسأتُ بالحمار، إذاً (صحت به و) دعوتهُ للشرب.
(قال ابن السكيت: السيُّ لبن تكون في أطراف الأخلاف قبل نزوله للدرَّ.
وهذه كلمات تكون في الثلاثي أحسنُ) .
سب: سب فلان فلاناً، إذا شتمه، والذي يسابهُ: هو السبُّ.
قال (الشاعر) :
لا تسُبنَني فلست بسبَّي
إن سبي من الرجال الكريمُ
والسبيب: شعر الناصية.
والسبُّ: الخمارُ والعمامةُ.
والسبُّ: العقرُ، يقال: سببت الناقة، إذا عقرتها.
وجاء في الحديث: لا تسبوا الإبل فإن فيها رقوء الدم فهذا نهي عن سبها وهو الشتم.
فأما قولهم للإبل: مسببة، فذلك لما يقال لها عند المدح: قاتلها الله، (كما يقال للمتعجب منه: قاتله الله) والسبْسبُ: المفازة في قول أبي دؤاد:
وخرق سبسبٍ ويجري
علهِ [مورهُ سهب]
ورجل سببةٌ: يسب الناس، وسبة يسبونهُ.
والسبب: الحبْل.
و (يوم) السباسبِ عيدٌ (كان
لهم) .
وهو قول القائل:
يحيون بالريحان يوم السباسِبِ
(والسببيةُ: ضرب من النبات) .
ويقال: بين القوم أسبوبةٌ يتسابون بها، قال بعض أهل اللغة: أصل السب القطعُ، ثم صار السبُّ الشتم.
قال (الشاعر) :
فما كان ذنب بني مالك
بأن يبَّ منهم غلام فسبّ
يريد معاقرة غالب (بن صعصَةَ) وسحيْم، فقوله: سب، (أي:) شتم، وسبَّ، (أي:) عقرَ.
ويقال: رجل سبُّ، إذا كان سباباً للناس.
ومضت سبةٌ من الدهر.
والسبُّ: الحبل في قول الهذلي:
تدلّى عليها بين سبًّ وخيطةٍ
ويقال: إن الخيطةَ الوَتدُ، وقال أبو عبيدة:

(1/456)


الخيطةُ الحبل، والسبُّ الوتدُ.
ست: الستَّةُ في العدد (معروف) .
سج: السجسجُ: الهواءُ المعتدل، (لا حر فيه ولا برد) .
وسجَّ الحائط يسجهُ سجا، إذا طلاهُ بالطين.
و (تلك) الخشبة المسجةُ.
ويقال: أرض سجسجٌ: وهي التي ليست بالصلبةِ ولا السهلة.
قال (الشاعر) :
والقوم قد قطعوا متان السجسجِ
ويقال: كبشٌ ساجسيُّ: وهو الكثير الصوف.
والسجاجُ: اللبن يكثر ماؤه حتى يرق.
ولا أفعل ذلك سجيس الليالي، (أي:) أبداً.
والسجةُ: صنم كان يعبد (في الجاهلية) .
و (يقال) : ماء سجسٌ متغير.
سح: السحُّ: الصبُّ، وسحابة سحوح، وشاة سأحٌّ.
(أي:) سمينة كأنها تسح الودك سحاً.
وفرس مسحُّ، أي: سريع، يشبهُ عدوهُ بانصاب المطر.
ويقال: إن السحسحَةَ الساحةُ.
وتسحسحَ الشيء، إذا سال.
سخ: السخاخُ: الأرض اللينة، الحُرةُ.
وسختِ الجرادةُ: غرست ذنبها في الأرض.
سد: السدُّ: مصدر سددت الشيء سدا.
والسدُّ: الحاجز بين الشيئين.
والسَداد بالفتح: الاستقامة والصواب.
والسَددُ: مثله، يقال: قلت له سدداً، وسدده الله [تعالى.
وأسدّ الرجل، إذا جاء بالسداد] .
وفيه سداد من عوز (بالكسر) .
وكذلك سداد الثلمة والثغرِ.
قال (الشاعر) :
أضاعوني وأي فتى أضاعوا
بيوم كريهة وسداد ثغرِ
والسدةُ: كالفناء حول البيت.
واستدَّ الشيء، إذا كان ذا سدادٍ.
والسدادُ: داء يأخذ في الأنف يمنع النسيم.
قال (الشاعر في السدةِ) :
ترى الوفود قياماً عند سدتِهِ
يغشون باب مزورٍ غير زوارِ
والسدُّ: الجراد يملأ الأفق.
ويقال: (إن) السدةَ الباب.
(وهو) في الحديث: الشعُث رؤوساً الذين لا تفتح لهم السددُ.
سر: السِرُّ: خلاف الإعلان، يقال: أسررتُ الشيء إسرارا.
والسرُّ: النكاح.
والسرُّ: خالص الشيء.
ويقولون: السِرُّ: ذكرُ الرجل.
والسرورُ:

(1/457)


خلاف الحزن.
والسرة: سرة الإنسان.
وقطع عن الصبي سرره، وهو واحد وجمعه أسرة [قال أبو زيد] : والسرر: الخط من خطوط باطن الراحة وسرارة السوادي وسرة: أجوده.
قال (الشاعر) :
هلا فوارس رحرحان هجوتهم
عشرا تناوح في سرارة وادي
يقول: لهم منظر وليس لهم مخبر.
والسرار: ليلة يستسر (فيها) الهلال، فربما كان ليلة وربما كان ليلتين.
والسرر: داء يأخذ البعير في سرته.
فيقال له: بعير أسر والسر: مصدر سررت الزند، وذلك أن يبقى أسر وهو الأجوف فيصلح، فيقال: سر زندك، فإنه أسر.
ويقال: قناة سراء، أي: جوفاء.
والأسارير: الخطوط في الجبهة، ومن ذلك الحديث: تبرق أسارير وجهه.
والأسرار: خطوط باطن الراحة، واحدها سر، وهذا وجه ثان في الكلمة.
ويقال: إن السرور أطراف الريحان، ويقال: سوقه وذلك قول القائل:
كبردية الغيل وسط الغريف
إذا خالط الماء منها السرورا
والسرير معروف، وجمعه أسرة وسرر.
والسرير: خفض العيش ودعته.
وسرير الرأس: مستقره في عنقه.
وهو قول القائل:
ضربا يزيل الهام عن سريره
وناس يروون بيت الأعشى:
إذا خالط الماء منها السريرا
فيكون تأويله حينئذ أصلها الذي استقرت عليه، وذكر قول القائل:
وفارق منها عيشة دغفلية
ولم يخش يوماً أن يزول سريرها
ويقال: إن السرر ما على الكماة من التراب والقشور.
وحدثني بعض من أثق به عن علي بن عبد العزيز عن (أبي الحسن) الأثرم عن أبي عبيدة قال: يقال: أسررت الشيء: أخفيته، وأسررته: أعلنته.
وقرأ [قوله تعالى] : {وأسروا الندامة لما رأوا العذاب} أي:

(1/458)


أظهروها.
والسررُ من الصبي: ما يقطع، والسرة ما يبقى.
والسرير: ما على الاكمة من الرمل.
وسر النسب: محضهُ.
قال ذو الإصبع:
وهم من ولدُوا أشبوْا
بسرَّ النسب المحض
و (يقال: إنَّ) السرسورَ العالم الفطن.
* * *
باب السين والطاء وما يثلثهما
سطع: السطع: طول العنق، والسطاعُ: عمودُ البيت.
قال القطامي:
أليسوا بالأولى فسَطوْا جميعاً
على النعمانِ وابتدروا السطاعا
وسطعَ الغبار، وسطعتِ الرائحة.
والسطعُ: وقعُ الضرب إذا ضربت شيئاً براحتك وأصابعك.
والسطاع: ميسم (للإبل) ، والسطاعُ: جبل بعينه في شعر الهذلي.
[السطيعُ: الصبحُ] .
سطل: السطلُ معروف ويقال له السيطلُ (أيضاً، ويقال: إنهما) معربان.
سطم: الأسطمُّ: مجتمع البحر، وأسطمةُ الحسب: وسطهُ وأشرفه أيضاً (والناس في أسطمةٍ) .
ويقال: إن (السطم و) السطام حدُّ السيف.
وفي الحديث: العرب سطام الناس، أي: حدهُم.
سطن: الأسطوانة معروفة.
وكان الخليل يقول: النون من ذلك أصيلة كأنها أفعوالة.
يقولون: هذه أساطين مسطنة.
و (يقال) : جمل أسطوانٌ، إذا كان مرتفعاً طويل العنق.
قال (الراجز) :
جربن مني أسطواناً أعنقَا
سطو: سطا عليه يسطو، إذا قهره ببطش.
وفرس ساطٍ: يسطو على سائر الخيل، والفحل يسطو على طروقته.
وسطا الراعي على الشاة، إذا مات ولدها في بطنها فسطا عليها فأخرجهُ و (يقال) : سطا الماء، (إذا) كثُر.
وفرس.
ساطٍ: وهو الذي يرفع ذنبه في حضره.
قال الشيباني: الساطي: البعير إذا اغتلم خرج من بل إلى إبل.
قال:
هامتهُ مثل الفنيقِ الساطي

(1/459)


سطح: السطح معروف.
وسطحُ كل شيء: أعلاهُ.
وآنسطحَ الرجل (إذا) امتد على قفاهُ فلم يتحرك.
و (يسمىّ) المنبسط على قفاهُ من الزمانةِ: السطيح.
وسطيح الكاهن: خلق سطيحاً لا عظم فيه.
والمسطحُ بفتح الميم: الموضع (الذي) يبسط فيه التمر.
والمسطحُ (بكسر الميم) : عمود الخباء.
والسطيحةُ: المزادة.
وسطحت الثريدة في الصحفةِ، إذا بسطتها.
والمسطوحُ والسطيحُ: القتيل.
والسطاحةُ: نبات من نباب البقل.
سطر: السطرُ: الصفُّ من الشيء كالكتاب والشجر.
وسطر فلان (علينا تسطيراً) ، إذا جاء بالأباطيل، وواحدُ الأساطير إسطارُ وأسطورة.
والمسيطر: المتعهدُ للشيء، المسلط عليه..
والمسطار: ضرب من الشراب فيه حموضة.
(والسيطرُ: العثور من الغنم، والله أعلم بصحته) .
* * *
باب السين والعين وما يثلثهما
سعف: السعف: جمع سعفة، وهي أغصان النخلة، إذا يبست، فأما الرطبُ فالشطبُ، وأما قول امرىء القيس:
كسا وجهها سعفٌ منتشرْ
فإنه (إنما) شبه ناصيتها به.
والسعفةُ: قروح تخرج برأس الصبي.
والمساعفة: المواتاة.
وقال الكسائي: سعفتْ يده، وهو التشعثُ حول الأظفارِ والشقاق، ويقال: ناقة سعفاء، وقد سعفت سعفاً، وهو داء يتمعطُ منه خرطومها وذلك في النوق خاصة.
وأسعفت الرجل بحاجتهِ، (إذا) قضيتها له.
وأسعفتُهُ على أمره: أعنته.
سعل: السعالُ معروف، يقال منه: سَعَلَ يسعلُ.
والسعالى: أخبتُ الغيلان.
ويقال للمرأة الصخابة: قد أستسعلتْ (وقد تمد السعلاةُ وتقصر) .
وقول القائل في صفة الحمار
وأسعلتْهُ الأمرعُ
[فيمن رواه بالسين] يريدُ.
نشطتهُ الأمرع حتى صار كالسعلاة في حركتِهِ.
سعم: السعمُ: السير، يقال سعم (البعير، إذا) سار، وناقة سعومٌ.
سعن: (يقال) : ما له سعنة ولا معنةٌ، أي: ما لهُ

(1/460)


قليل ولا كثير.
والسعنُ: شيء كالدلو (وليس بها) .
سعو: (قال الكسائي) : مضى سعوٌ من الليل، أي: قطع (منه) .
قال ابن دريد: السعوُ: الشمعُ (في بعض اللغات) جاء به الخليل.
سعى: شعى يسعى سعياً، (إذا) عدا.
والسعيُ: العمل والكسبُ.
والمسعاة: في الكرم والجود.
والسعاية.
في أخذِ الصدقات.
وسعاية العبد إذا كوتب في عتق رقبته.
وساعى الرجل الأمة، (إذا) فجر بها، (ولا تكون المساعاة إلا) في الإماء خاصة.
سعد: السعدُ: اليمن.
والساعدُ: ساعد الإنسان.
والسواعد: عروق يجري فيها اللبن إلى
الضرع.
والسواعدُ: مجاري الماء إلى النهر.
ويقال: إن سعيد الأرض النهر (الذي يسقيها) .
والمساعدة: المعاونة.
والسعدان: نبات (له شوك وهو) من أفضل المرعى.
والسعدانة: الحمامة (الأنثى) .
وذكر وبعضهم إن المساعدة المعاونة في كل شيء.
و (إن) الإسعاد (لا يكون إلا) في البكاء خاصة.
وسعود النجم: عشرة مثل: سعد بلعَ وسعدُ والذابح وما أشبههما.
والسعدانة: عقدة الشسْع التي تلي الأرض ويقال: إن السعدانة كركرةُ البعير.
(والسعيدة: بين كانت تحجُّه ربيعة قريباً من سندان) .
وسعدُ: موضع في قول جرير:
(ألا حيَّ الديار بسُعد إني
أحبُّ لحب فاطمة الديارا)
وساعدة: (اسم من أسماء) الأسدِ.
سعر: والسعرُ: النارُ، والسعير: سعير النار.
واستعارها: توقدها.
والمسعرُ: الخشب (الذي) تسعر به النار.
والسعر: الجنون، يقال: ناقة مسعورة.
ومنه قوله جل وعز: {فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} والسعرُ: سعر الطعام (وغيره) .
والسعارُ: حر النارِ.
وسعر الرجل، إذا ضربته، السموم.
والسعرةُ: لون إلى السواد.
ومساعرُ البعير: مشاعرُهُ و (يقال) : هي آباطُهُ وأرفاغُهُ، وأصل ذنبه حيث رق وبرهُ.
ويقال: بل تلك المشاعر لأن عليها شعراً وسائر جسده وبر.

(1/461)


و (يقال: إن) السعرارة التي تراها في الشمس كالهباء.
وسعرتُ الناس وأسعرتُها فهي مسعرة ومسعورةٌ.
و (يقال:) استعر اللصوص (بالتخفيف) كأنهم اشتعلوا.
والجرب في البعير، إذا ابتدأ في مساعره.
وسمي الأسعر الجعفيُّ لقوله:
فلا يدعني الأقوام من آل مالكٍ
إذا أنا لم أسعِر عليهم وأثقبِ
قال ابن السكيت: (يقال) : سعرهُم شرا ولا يقال: أسعرهم فأما قول عروة بن الورد: في بلاد اليستعور، فيقال: أراد السعير، ويقال: (إنه) مكان، ويقال: هو شجرٌ تتخذ منه المساويكُ.
سعط: أسعطتُهُ الدواء فاستعط.
وطعنته فأسعطته الرمح، والمسعُطُ: الذي يجعل فيه السعوطُ (على مفعُل، والسعط أصل بنائِهِ) .
* * *
باب السين والغين وما يثلثهما
سغل: السغلُ: (الولد) السيء الغذاء، (وكل ما أسيء غذاؤه فهو سغلٌ) قال (سلامة بن جندل) :
ليس بأسفى ولا أقَنى ولا شغلٍ
ويقال: بل السغلُ: الدقيق القوائم الصغير.
وقال ابن دريد: السغلُ: المتخدَّدُ لحمه المهزولُ المضطرب الخلقٍِ.
سغم: (سغمَ فلان فلاناً، إذا آذاهُ) .
ويقال: إن السغمَ (الولد) السيءُ الغذاء.
سغب: المسغبةُ: المجاعة.
(يقال) : سغبَ يسغبُ سغوباً، وهو ساغبٌ وسغبانُ.
وقال بعض أهل اللغة: لا يكود السغبُ إلا الجوع مع التعب.
قال [ابن دريد] : وربما سمي العطش سغباً.
(وليس بمستعمل، والسغبُ: لون - فيما أحسب - أسودُ) .
* * *
باب السين والفاء وما يثلثهما
سفق: السفيقُ: لغة في الصفيقِ، وهو خلاف

(1/462)


السخيف.
وسفقت الباب فانسفق وأسْفقتهُ أيضاً.
ورجل سفيق الوجه، (إذا كان قليل الحياء) وسفقتُ وجهه، إذا لطمتهُ.
سفك: سفكتُ ذمهُ: أسفكُهُ سفكاً، إذا أشلتهُ، وسفكتُ الدمع مثله.
سفل: السفلُ: ضد العلو.
والسفول: ضد العلو.
والسفلةُ: الدون (من الناس) ، يقال: رجل من سفلة الناس ولا يقال: رجل سفلة.
والسفالُ: نقيضُ العلاء، وإن أمرهم لفي سفالٍ.
و (يقال) : قعدت بسفالة الريح وعلاوتها، فالعلاوة (من حيث تهب، والسفالة: (ما كان) بإزاء ذلك.
سفن: السفينة معروفة.
والسفن: الجلدة التي تلبس قائم السيف.
والسفنُ: القشر، يقال سفنتُ العود (أسفنهُ) سفناً، (إذا قشرتهُ) : قال امرؤ القيس:
فجاءَ خفيا يسفن الأرض صدرُهُ
(ترى الترب منه لاصقاً كل ملصقِ)
قال ابن دريد: السفينة فعيلة بمعنى فاعلة (لأنها) تسفن الماء كأنها تقشرهُ والسفانُ: ملاحُ السفينة.
والسفن: الحديدة التي ينحتُ بها وهو قول الأعشى:
(وفى كل عام له غزوةٌ)
تحك الدوابر حكَّ السفن
وسفنت الريح التراب عن وجه الأرض.
وشفانة: بنت حاتم (بن عبد الله) وبها كان يكنى.
سفه: السفة: ضد الحلم.
ويقال: ثوب سفيهُ، (إذا كان) رديء النسج.
وتسفهت الريحُ الشجر، (إذا) مالت به.
قال ذو الرمة:
فمادت كما مادت رماحٌ تسفهت
أعاليها مر الرياح الرواسمِ
وفي شعره أيضاً:
سفيهٍ جديلها
يذكر الزمام واضطرابه.
وتسفهت الشيء، (إذا استصغرته و) استحقرتهُ.
وتسفهت فلاناً عن ماله إذا خدعته عنه.
ويقال: إن السفه أن يكثر الرجل من شرب الماء فلا يروى.
وسافهت الدن أو الرطب، إذا قاعدتهُ فشربت منه ساعة بعد

(1/463)


ساعة.
وسافهت الناقة الطريق: لازمتهُ لا تبالي به.
سفو: (السفو: مصدر) سفا يسفو سفواً، إذا مشى بسرعة، وكذلك الطائر إذا أسرع في طيرانه.
والسفا: خفة الناصية، و (هو يكرهُ في الخيل ويحمدُ في البغال فيقال:) بغلة سفواءُ.
وسفت الريح التراب تسفيه سفياً.
والسفا: ما تطاير به هو الريح من التراب.
والسفا: شوك البهمى.
والسفا: تراب القبر.
قال (الشاعر) :
[وحال السفا بيني وبينك والعدا]
ورهن السفا غمر الطبيعة ماجدُ
والسفاءُ ممدود: السفه والطيش قال (الشاعر
كم أزالتْ أرماحنا من سفيهٍ
سافهونا بغرةٍ وسفاءِ)
سفح: يقال: سفحَ الدم، إذا صبهُ، وسفحَ الدم: هراقهُ.
والسفاح: صبُّ الماء بلا عقد نكاح، فهو كالشيء يسفحُ ضياعاً.
والسفحُ: وجه الجبل.
ناس يقولونه بالصاد.
والسفيحُ: أحدُ السهام الثلاثة التي لا أنصباء لها.
ويقال: إن السفيحين الجوالقان (كالخرج) .
والسفاح رجل من العرب سفح ماءه في غزوة غزاها (فسمي السفاح) .
سفد: السفاد: سفادُ الطائر، يقال منه: سفدَ يسفدُ وكذلك التيس.
والسفودُ معروف، وهو في شعر النابغة.
سفودُ شربٍ
سفر: السفرُ معروف.
والسفْرُ: المسافرون.
قال ابن دريد: رجل سفر وقوم سفر.
وسفرتُ البيت، إذا كنسته، ومنه الحديث: لو أمرت بهذا البيت فسفرَ.
ولذلك سمي ما يسقط من ورق الشجر: السفير، لأن الريح تكنسه وتسفرُهُ.
وسفرتُ بين القوم سفارة، إذا أصلحت.
وسفرت المرأة عن وجهها.
وأسفر الصبح.
والوجه والمسفرُ: هو المشرق سروراً (ويقال: استفرتِ الإبلُ:

(1/464)


تصرفت وذهبت في الأرض) .
والسفارُ: حديدة تجعل في أنف الناقة.
[قال:
وما السفار قبحَ السفارُ]
وقيل: [هو] خيط يشدُّ (طرفه) على خطام البعير فيدارُ عليه وتجعل بقيته زماماً.
والسفرةُ: الكتبة.
والسُفرةُ الطعام يتخذُ للمسافر، وبه سميت الجلدة سفرة.
والسفر: الكتاب، وبعير مسفرٌ: قوي على السفَر.
سفط: السفط معروف، ويقال: إن السفيط السخي.
[قال:
ليس بذي حزمٍ ولا شفيط]
والسفاطةُ: متاعُ البيت.
سفع: السفعةُ: السواد، ولذلك قيل للأثافي سفع.
وإني لأرى بك سفعة من غضب، وذلك إذا تمعرَ لونه.
وسفعتُ الفرس، إذا أخذت بمقدم رأسه وهي ناصيته [قال:
من بين ملجم مهرهِ أو سافع]
والسفعاءُ: المرأة الشاحبة.
وكل صقرٍ أسفعُ.
والسفعاء: الحمامة، وسفعتها في عنقها دوين الرأس وفويق الطوق.
والسفعة في آثار الدار: ما خالف من سوادها سائر لون الأرض.
وكان الخليل يقول: لا تكون السفعة في اللون إلا سواداً مشرباً حمرة.
وتقول: سفع الطائر [ضريبته] ، أي: لطمه.
وسفعت رأس فلان بالعصا.
وفي كتاب
الخليل: كان عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة مولعاً بأن يقول: أسفعا بيده فأقيماهُ،
أي: خذا بيدهِ.
* * *
باب السين والقاف وما يثلثهما
(سقل: السقلُ: لغة في الصقل) .
سقم: السقمُ: المرض، وهو السقْم والسقَم ثلاث لغات والسقام منه.
وسقام: وادٍ (بالحجاز) .
قال (الشاعر) :
أمسى سقام خلاءً لا أنيس به
سقى: (تقول) : سقيته بيدي (أسقيه) سقياً.
وأسقيته، (إذا) جعلت له سقيا.
والسقى المصدر.
وكم سقي أرضك؟ : أي: كم حظها من الشربِ

(1/465)


وأسقيتك هذا الجلد، أي: وهبته لك تتخذه سقاء.
وسقيت على فلان، أي: قلت سقاه الله (حكاهما الأخفش) .
والسقاية: الموضع (الذي) يتخذ فيه الشراب في الموسم وغيره.
والسقاية في القرآن: الصواع الذي كان يشرب فيه الملك.
وسقي بطن فلان، ماء اصفر يقع فيه.
وسقى [فلان] على فلان بما يكره، إذا كرره عليه.
والسقي: البردي في قول امرىء القيس:
كانبوب السقي المذلل
واسقيت الرجل إسقاء، إذا عبته أو اغتبته وهو قول الراجز:
ولا أي من عاديت أسقي سقائيا
والسقي (أيضاً) على فعيل: السحابة العظيمة القطر.
(والسقاء معروف) .
سقب: السقب: القرب.
ومنه (الحديث) : الجار أحق بسقبه.
يقال: سقبت الدار وأسقبت.
والسقب.
ولد الناقة.
والسقب والصقب: عمود الخباء.
وذكر ناس: أن الساقب القريب والبعيد.
فأما القريب فمشهور، وأما البعيد فاحتجوا فيه بقول القائل:
تركت أباك بأرض الحجاز
ورحت إلى بلد ساقب
وناقة مسقاب، إذا كان أكثر وضعها الذكور وهو قول القائل:
غراء مسقابا لفحل أسقبا
فعل لا نعت.
سقر: سقرته الشمس، إذا لوحته، ولذلك سميت سقر، وسقرات الشمس: حرورها.
(والسقر: طائر) .
سقط: سقط (الشيء) يسقط سقوطا.
والسقط: رديء المتاع.
والسقاط والسقط: الخطأ من القول والفعل.
قال (الشكري) :
كيف يرجون سقاطي بعدما
جلل الرأس مشيب وصلع
وقال بعضهم: السقاط في القول جمع سقطة، يقال: سقطة وسقاط كما يقال: رملة ورمال.
والسقط: الولد يسقط (قبل تمامه، وهو بالضم

(1/466)


والفتح والكسر.
سقط النار: ما يسقط منها من الزند.
والسقاط: السيف يسقط) من وراء الضريبة يقطعها حتى يجوز إلى الأرض.
والساقط: اللئيم في حسبه.
والمرأة السقيطة: الدنيئة.
وحدثنا عن الخليل بإسناده قال: يقال: سقط الولد من بطن أمه، ولا يقال: وقع.
ومسقط الرمل وسقطه وسقطه: حيث ينتهي إليه طرفه، وهو منقطعه وكذلك مسقط رأسه: حيث ولد.
وهذا مسقط السوط: حيث سقط.
واتانا في مسقط النجم: حيث سقط.
ويقال: هذا الفعل مسقطة للرجل من عيون الناس: (وهو أن يأتي ما لا ينبغي) .
والسقاط في الفرس: استرخاء العدو.
ويقال: أصبحت الأرض مبيضة من السقيط، وهو الثلج والجليد ويقال: سقط السحاب: حيث يرى طرفه كأنه ساقط على الأرض في ناحية الأفق، وكذلك سقط الخباء، وكذلك سقطا جناحي الظليم: وهو ما يجر منهما على الأرض.
وهو قول القائل:
سقطان من كنفي ظليم نافر
قال بعض أهل العلم في قول القائل:
حتى إذا ما أضاء الصبح وانبعثت
عنه نعامة ذي سقطين معتكر
(إن) نعامة الليل سواده، وسقطاه أوله وآخره، يعني أن الليل ذا السقطين مضى وصدق الصبح.
سقع: السقاع: الخرقة على الرأس توقي بها المرأة الخمار من الدهن.
والسقع: لغة في الصقع.
والسقع: الضرب.
و (يقال) : ما ادري أين سقع، [أي] : أين ذهب.
سقف: السقف: سقف البيت.
والسقف: [طول] في انحناء، (يقال) : رجل أسقف.
والسقيفة: الصفة.
والسقيفة كل لوح عريض.
والسقف: السماء.
* * *
باب السين والكاف وما يثلثهما
سكم: السكم: مقاربة الخطو.
(ومنه اشتقاق سكم وما أحسب الخليل ذكره) .
سكن: السكن: أهل الدار.
وفي الحديث: حتى إن الرمانة لتشبع السكن.
وسكن يسكن سكونا.

(1/467)


والسكن: النار، في قول القائل:
قد قومت بسكن وإدهان
والسكن: كل ما سكنت إليه.
والسكين معروفة.
وقال بعض أهل اللغة: هي فعيل لأنها تسكن حركة المذبوح بها (والسكون: ذهاب الحركة) .
والسكينة: الوداعة والوقار.
وسكان السفينة عربى [لأنه] يسكنها عن الاضطراب.
سكب: سكبت الماء أسكبه.
وفرس سكب، (أي:) ذريع.
والسكب.
ضرب من الثياب (رقيق) .
سكت: سكت يسكت.
ورجل سكيت: كثير السكوت.
ورماه بسكاتة: أي: بما اسكته.
وسكت الغضب بمعنى سكن.
والسكيت: العاشر من الخيل (الجاري في) آخرها (عند السباق) .
والسكتة: ما أسكت به الصبي.
وكنت على سكات هذه الحاجة، أي: على شرف منها.
سكر: السكر من الشراب، يقال: سكرت، ورجل سكير.
والتسكر: التحير.
قال الله جل ثناؤه: {لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا} وناس يقرؤونها: سكرت خفيفة على سحرت.
والسكر: ما يسكر فيه الماء من الأرض.
والسكر: حبسك الماء.
والساكرة: الليلة الساكنة.
في قول أوس بن حجر:
فليست بطلق ولا ساكره
يقال منه: سكرت الريح، إذا سكنت.
والسكر: شراب (والسكر معروف) .
وحكى ناس: سكره، إذا خنقه.
والبعير يسكر آخر بذراعه حتى يكاد يقتله.
[سكع: يقال: تسكع في الباطل، إذا تردد فيه] .
سكف: يقال: إن كل صانع عند العرب: إسكاف.
وأنشد:
وشعبتا ميس براها اسكاف
وأسكفة الباب: العتبة التي يوطأ بها.
والأسكف من العين: جفنها الأسفل.

(1/468)


باب السين واللام وما يثلثهما
سلم: السلم: الدلو لها عروة واحدة.
والسلم: شجر، واحدته سلمة.
والجلد المسلوم: المدبوغ بالسلم.
وسلامان: شجر أيضاً.
والسلام: شجر، واحدته سلامة.
والسلم: الصلح، يذكر ويؤنث.
والسليم: اللديغ.
وفي تسميته قولان: أحدهما: إنه أسلم لما به، والثاني: إنهم تفاءلوا له بالسلامة.
والسلم: السلف.
والسلم معروف.
والسلام: الحجارة (الرخوة) .
والسلام: المسالمة.
والسلامى: عظام الأصابع، والجمع: السلاميات.
والاسلام: الانقياد.
والاستلام: لمس الحجر باليد، مأخوذ من السلام.
وبنو سلمة: بطن من الأنصار، ليس في العرب سلمة غيرهم.
وسلمى: (اسم) امرأة.
و (سلمى: اسم
جبل.
وأبو سلمى: أبو زهير ليس في العرب غيره.
سلم: سلا (عن حبه) يسلو سلوا.
والسلوانة: خرزة كانوا يقولون: (إن) من شرب عليها سلا.
وهو قول القائل:
شربت على سلوانة ماء مزنة
فلا وجديد العيش يا مي ما أسلو
وإن فلانا في سلوة من العيش، أي: (في) رغد يسليه الهم.
قال الأصمعي: يقول الرجل لصاحبه: سقيتني منك سلوة وسلوانا، أي: طيبت نفسي (وذهلتها) عنك.
وسليت بمعنى سلوت قال (الراجز) :
لو أشرب السلوان ما سليت
(والسلا على تقدير السلع: طائر) والسلا: الذي يكون فيه الولد، وجمعه الأسلاء.
ويقال: سلا السمن يسلؤه سلا.
قال (الشاعر) :
ونحن منعناكم تميما وأنتم
موالي إلا تحسنوا السلء تضربوا
سلب: السلب: مصدر سلبته أسلبه سلبا، والسلب: المسلوب، فاما قول الشاعر:
فنشنش الجلد عنها وهي باركة
كما تنشنش كفا قاتل سلبا
(ففيه روايتان:) رواها ابن الأعرابي بالقاف، ورواها الأصمعي بالفاء، وكان يقول: السلب: لحاء الشجر.
وبالمدينة سوق يقال لها سوق السلابين.
فذهب إلى أن القاتل هو الذي يفتل

(1/469)


السلب.
فحدثني علي بن إبراهيم القطان قال: سمعت أحمد بن يحيى يقول: أخطأ ابن الأعرابي والصحيح ما قاله الأصمعي.
والسلب: الثياب السود، يقال: تسلبت المرأة على بعلها وهو قول لبيد:
في السلب السود وفي الأمساح
وتسلبت مثل أحدت، ويقال: بل الإحداد على الزوج، والتسلب قد يكون على غير الزوج.
والسليب.
المسلوب.
والسلوب من النوق: التي يؤخذ ولدها، ويقال: بل هي التي ألقت ولدها لغير تمام، والجمع: السلب.
وأسلبت الناقة، إذا فعلت ذلك وفرس سلب القوائم: طويلها وفيه قول آخر: إنه الخفيف نقل القوائم، يقال رجل سلب اليدين بالطعن، وثور سلب القرن بالطعن: (وهو أجود القولين) والأساليب: الطرق والفنون، وكل شيء امتد على غير امتناع فهو أسلوب.
ويقال لعنق الأسد: اسلوب لأنها لا تثنى.
سلت: السلت: ضرب من الشعير رقيق القشر، صغار الحب.
وسلتت المرأة خضابها عن يديها.
وسلت فلان أنف فلان بالسيف سلتا: وهو الجدع، ورجل اسلت، إذا اوعب جدع أنفه.
ويقال: إن السلتاء المرأة التي لا تتعهد الحناء.
سلج: (وتقول:) سلج الشيء يسلجه، إذا ابتلعه سلجا وسلجانا.
وفي كلامهم: الأخذ سلجان والقضاء ليان.
(والسلج نبات رخو من دق الشجر) .
ويقال: هو يتسلج الشراب، أي: سلح في شربه.
سلح: السلاح: ما قاتل به الإنسان.
والإسليح: شجرة تغزر عليها الإبل.
(كما) قالت الأعرابية: الإسليح رغوة وصريح [وسنام إطريح] .
سلخ: سلخت حلد الشاة سلخا.
والسلخ: جلد الحية ينسلخ.
ويقال: أسود سالخ، لأنه يسلخ جلده كل عام.
وحكى بعضهم: سلخت المرأة درعها: نزعته.
و (يقال) : سلخت الشهر، إذا صرت في أخر يومه.
وانسلخ الشهر.
وانسلخ النهار من الليل المقبل.
ونخلة مسلاخ، وهي التي تنثر بسرها أخضر.
سلس: (هذا) شيء سلس، (أي) : سهل.

(1/470)


والسلس: جنس من الخرز وهو قول القائل:
وقلائد من حبلة وسلوس
سلط: السليط: الزيت (بلغة أهل اليمن) وبلغة من سواهم دهن السمسم.
والسلاطة من التسلط، وهو القهر، والسلطان من ذلك.
والسلطان: الحجة.
والسليطة: المرأة الصخابة.
والسليط: الرجل الفصيح اللسان.
سلع: السلع: شجر مر.
وسلع مكان.
والسلع: شق في الجبل كهيئة الصدع، والجميع: السلوع.
وهو الشق الذي يكون في العقب، يقال: تسلع وتزلع.
والسلعة (معروفة والجمع سلع، والسلعة أيضا) : خراج (يخرج في العنق) كهيئة الغدد (يديص إذا حركته، وهو تحريكها في الجلد إذا لمستها بيدك، وكذلك كل شيء تحرك تحت يدك فقد داص) .
سلغ: (رجل أسلغ: شديد الحمرة) .
سلغت البقرة، إذا خرج نابها، فهي سالغ.
ولحم اسلغ: يطبخ فلا ينضج [يحمل في الأسفار] ، قاله الفراء.
وسلد رأسه: مثل ثلغه.
سلف: السلف في البيع.
والسلف معروف.
والسلف: الجراب (والجمع سلوف) .
ويقال: إن القلفة تسمى سلفا.
والقوم السلاف: المتقدمون (في حرب أو سفر) .
والسلاف: السائل من عصير العنب قبل أن يعصر.
والسالفة: صفحة العنق.
والسلفة: المتعجل من الطعام قبل الغداء.
وأسلفت الأرض للزرع: سويتها.
والسلوف: الناقة تكون في أوائل الإبل إذا وردت.
وقال قوم: السلفة: ما تدخره المرأة من طعام تتحف به من زارها.
والسلف: طائر.
سلق: السلق: المطمئن من الأرض.
والسلقة: الذئبة.
وسلق: صاح وضج، وخطيب مسلاق من ذلك.
و (يقال) : سلقته بالكلام: أسمعته المكروه.
والسليقة: أثر النسع في جنب الدابة.
والدروع [السلوقية] : منسوبة إلى موضع يقال له: سلوق باليمن.
والسليقة: الطبع.
والتسلق [على الحائط.
والسليق] : ما تحات من الشجر، قال (الراجز) :
تسمع منها في السليق الأشهب
(معمعة مثل ضرام الملهب)
وسلق: جامع.
والسلاق: تقشر جلد اللسان.
وسلقت المزادة: دهنتها، قال (الشاعر) :
(كأنهما مزادتا متعجل)
فريان لما تسلقا بدهان

(1/471)


والسلق: أن تدخل إحدى عروتي الجوالق في الأخرى، والقطب: أن تدخل العروة في الأخرى ثم تثنيها مرة أخرى.
سلك: السلكة: الأنثى من ولد الحجل، والذكر: سلك، وجمعه سلكان.
وسلكت الطريق، وسلكت الشيء [في الشي] : أنفدته.
والطعنة السلكى، إذا طعنه تلقاء وجهه.
والمسلكة: طرة تشق من ناحيتي الثوب.
* * *
باب السين والميم وما يثلثهما
سمن: السمن والسمن والسمانى: معروفات.
وسمنت الشيء، إذا بردته في لغة اليمانيين.
وأسمنت، إذا شربت سمنا أو ملكته أو أعطيته.
سمه: سمه البعير يسمه، إذا لم يعرف الإعياء.
قال (الراجز) :
(يا ليتنا والدهر جري السمه)
وذهبت إبلهم السمهى، إذا تفرقت.
والسمهى: الكذب.
والسمهى: الهواء بين السماء والأرض.
وسمه، إذا دهش، وهو سامة وقوم سمه.
سمو: سموت: علوت.
وسما بصره: علا.
وسما لي شخص: ارتفع حتى استبنته.
وسما الفحل: سطا على شوله سماوة.
وسماوة الهلال وكل شيء: شخصه.
والسماوة: ماء بالبادية.
والسماة: الصيادون، وقد سموا.
واستموا: خرجوا للصيد.
والسمى: جمع سماء إذا اريد به المطر.
والسماءة: الشخص، والسماء: السقف، وكل عال مطل سماء حتى يقال لظهر الفرس سماء.
ويسمى المطر لنزوله من السماء سماء.
ويسمى النبات للمجاورة سماء.
ويقولون: ما زلنا نطا السماء حتى أتيناكم، يريدون: الكلا والمطر.
ويقال: إن أصل اسم سمو، وهو من العلو لأنه تنويه قال أبو عبيدة: الاسم هو المسمى.
وقال الأخفش: إن شاء أن يكون المسمى وإن شاء غيره وتصغيره سمي.
[والمسماة: شبه جورب يلبسه الصائد] .
سمت: السمت: السير بالظن والحدس.
وهو قول القائل:
ليس بها ريع لسمت السامت
(والسمت: فعل الخير) وإنه لحسن السمت، أي: القصد والطريقة.
والتسميت: ذكر الله - عز وجل - على الشيء، حتى يقال للعاطس: يرحمك الله، فيقال له: التسميت.
(وسمت سمته: قصدت قصده) .

(1/472)


سمج: السمج: القبيح، يقال: سمج وسماج وسماجى.
ويقال: إن السمج من الألبان: الخبيث الطعم.
سمح: (سمحت له بالشيء) والسمح: الجواد.
وقوم سمحاء ومساميح، كأنه جمع مسماح.
والتسميح: السرعة.
في قول الراجز
سمح واجتاب فلاة قيا
والمسامحة قي الطعان (والضراب، إذا كان على) مساهلة.
ورمح مسمح: قد ثقف حتى لان.
والسمح والسمح والسمح واحد.
سمخ: السماخ: لغة في الصماخ.
وسمخت فلاناً: ضربت سماخه.
وسمخني بشدة صوته.
سمد: السمود: اللهو، والسامد: اللاهي.
وسمد رأسه، (إذا) استأصل شعره.
وسمدت الإبل في سيرها، (إذا) جدت، وكل رافع رأسه سامد.
وقال الشاعر في الإبل:
سوامد الليل خفاف الأزواد
يقول: ليس في بطونها علف.
(وكان) ابن الأعرابي (يقول) : سمدت سمودا، إذا علوت.
سمر: السمرة: من الألوان معروفة.
والسمار: اللبن الرقيق.
والسامر: القوم يسمرون.
والسامر: المكان (الذي) يجتمعون فيه للسمر.
وقال الشاعر:
وسامر طال لهم فيه السمر
ولا آتيك السمر والقمر، [فالسمر سواد الليل] .
وآبنا جالس وسمير: طريقان.
والسمراء: الحنطة.
والسمر (ضرب) من شجر الطلح، واحدته سمرة.
والسمار: مكان: قال (الشاعر) :
لئن ورد السمار لنقتلنه
فلا وأبيك ما ورد السمارا
والأسمر: الرمح، والأسمر: الماء.
سمط: السمط: القلادة.
وسمطت الشيء على معاليق السرج.
والشعر المسمط: الذي يكون في شطر البيت أبيات مسموطة، تجمعها قافية مخالفة مسمطة لازمة للقصيدة.
والسمط: الرجل الخفيف.
والسميط: الآخر القائم بضعه فوق بعض.
ويقال: خذ حقك مسمطا، أي: سهلا.
ولبن سامط: حامض.
[وسمطت الشاة سمطا، إذا شويتها بجلدها ونزعت شعرها] .

(1/473)


سمع: (السمع من) سمعت الشيء سمعا.
والسمع: الذكر الجميل.
وقد ذهب سمعه في الناس.
والسمع: ولد الذئب من الضبع.
وسماع، أي اسمع.
والسمعمع: الصغير الرأس.
وسمعت بالشيء، إذا أشعته ليتكلم به.
والمسمعه: المغنية.
والمسمع: عروة تكون في وسط الغرب يجعل فيها حبل لتعتدل الدلو.
قال (الشاعر) :
ونعدل ذا الميل إن رامنا
كما عدل الغرب بالمسمع
سمق: سمق، (إذا علا) .
سمك: سمك، (إذا) .
ارتفع.
والمسموكات: السموات.
وأسمك (في الدرج) ، أي: اعل.
وسنام سامك: عال.
والمسماك: ما سمكت به [البيت] .
والسماك: نجم.
والسمك: معروف.
سمل: السمل: الثوب الخلق.
وسملت عينه تسمل، إذا فقئت بحديدة [محماة] .
والسمل: الماء يبقى في الحوض، وجمعه اسمال.
وسملت البئر: نقيتها.
وسملت بين القوم: أصلحت.
والسامل في إصلاح معاشه: الذي يسعى فيه.
وآسمأل.
الظل: قلص.
* * *
باب السين والنون وما يثلثهما
سنه: سنهت النخلة: أتت عليها الأعوام.
ولم يتسنه: لم تغيره السنون.
والسنة: واحدة السنين، والذاهب الهاء؛ لأنك تقول: سنيهة.
[والسنة: الجدب] .
سنا: سنت الناقة: سقت الأرض، تسنو، وهي السانية.
والسحابة: تسنو الأرض.
والقوم يسنون لأنفسهم، إذاً استقوا.
و (يقال) : سانيت الرجل، إذاً راضيته، أسانيه [والسناء: الرفعة، والسنا: الضوء، والسنا: نبت] .
سنب: مضت سنبة من الدهر.
والسنب: الفرس الغمر.
سنت: أسنت القوم: أصابهم جدب، ورجل سنت: قليل الخير.
والسنوت.
العسل.
قال (الشاعر) :
هم السمن بالسنوت لا ألس فيهم
وهم يمنعون جارهم أن يقردا
سنج: (قال الخليل:) السناج: أثر دخان السراج في الحائط (وغيره) .
سنح: السانح: ما أتاك عن يمينك من طائر أو غيره، سنح (لي) سنوحا.
وسنح لي رأي في كذا، (أي: عرض) .
والسانح والسنيح واحد.
سنخ: السنخ: الأصل، وأسناخ الثنايا: أصولها.
وسنخ الدهن: تغير.
وسنخ الرجل في العلم سنوخا.
سند: سندت إلى الشيء، أسند سنودا، إذا استندت (إليه) ، وأسندت غيري.
والسناد: الناقة القوية.
[والمسند: الدهر] .
والمسند: خط لحمير (كانوا يكتبونه) .
وفلان سند، أي: معتمد.
والسند: ما

(1/474)


قابلك من الجبل وعلا عن السفح.
والسناد في الشعر: اختلاف الردفين.
قال أبو عبيدة: وهو كقولهم:
كأن عيونهن عيون عين
ثم قال:
وأصبح رأسه مثل اللجين
وخرج القوم متساندين، أي: على رايات شتى والإسناد في الحديث أن يرفع إلى قائله وراويه.
سنط: السناط: الذي لا لحية له.
سنع: الأسنع: العالي المرتفع.
يقال: شرف أسنع، وامرأة سنيعة: لينة المفاصل جميلة.
سنف: السناف: خيط يشد [من حقو البعير إلى تصديره ثم يشد] في عنقه.
قال الخليل: السناف للبعير بمنزلة اللبب للدابة.
(يقال) : بعير مسناف: يؤخر الرحل فيجعل له سناف.
وأسنفت البعير، (إذا) شددته بالسناف.
وأسنفوا أمرهم: أحكموه.
ويقال في المثل لمن تحير في أمره: عي بالإسناف.
وخيل مسنفات: متقدمات (وحكى بعضهم: سنفت البعير مثل اسنفت.
وأبي الأصمعي إلا اسنفت.
قال ابن دريد: فإذا سمعت في شعر مسنفة، فإنما هي ناقة والسنف: وعاء ثمر المرخ تشبه به آذان الخيل.
(قال أبو عبيد) : قال أبو عمرو: والسنف: الورقة.
قال (ابن مقبل) :
تقلقل سنف المرخ في جعبة صفر
سنق: السنق: كالبشم، (يقال) : شرب الفصيل حتى سنق، وكذلك الفرس من العلف.
وهو كالتخمة في الناس.
سنم: السنام معروف.
وأسنمة: موضوع.
وتسنمت: علوت.
وناقة سنمة: عظيمة السنام.
وأسنمت النار: عظم لهبها.
* * *
باب السين والهاء وما يثلثهما
سهو: السهو: كالغفلة.
والسهوة: كالصفة أمام البيت.
وحملت المرأة ولدها سهوا، أي: على

(1/475)


حيض.
والمساهاة: حسن المخالفة.
والسهو: السكون.
والسهي كوكب (في بنات نعش الكبرى) .
سهب: الرجل المسهب: الكثير الكلام.
والسهب: الفلاة.
و (السهب) : الفرس الواسع الجري.
وبئر سهبة: بعيدة القعر.
وحفر القوم فأسهبوا، أي: بلغوا الرمل.
ويقال: اسهب الرجل من لدغ الحية، وهو ذهاب عقله.
سهج: سهجت الريح: دامت، وهي سيهوج وسيهج.
ومسهجها: ممرها.
وسهج القوم ليلتهم، أي: ساروا سيرا دائما.
سهد: السهاد: قلة النوم.
ورجل سهد: قليل النوم، وسهدته أنا.
وما رأيت من فلان سهدة، أي: أمرا اعتمد عليه من خبر أو كلام وذا شيء سهد [مهد] ، أي: حسن.
سهر: السهر: الأرق.
والساهور: غلاف القمر.
(ويقال: هو القمر) والساهرة: الأرض.
والأسهران: عرقان في الأنف من باطن إذا اغتلم الحمار سالا ماء.
قال الشماخ:
توائل من مصك اقلقته
حوالب اسهريه بالذنين
(ورجل سهرة: قليل النوم) .
سهف: السهف: تشحط القتيل في دمه واضطرابه.
ويقال: (أن) السهاف العطش.
سهق: السهوق: الطويل.
والسهوق: الكذاب.
والسهوق من الرياح: التي تنسج العجاج.
والسهوق: الريان من سوق الشجر.
سهك: سهكت الريح التراب: قشرته عن الأرض.
والمسهكة: الموضع الذي يشتد (فيه) مر الريح عليه.
والسهك فيما يقال - رائحة السمك من اليد.
ويقال: (بل) السهك ريح كريهة تجدها من الإنسان إذا عرق.
وسهكت الشيء: كسرته، وهو دون السحق.
والسهك: صدا الحديد.
وسهكت الدواب، إذا جرت جريا خفيفا.
وفرس مسهك: سريع.
و (قال بعضهم) : بعين فلان ساهك مثل العاير من الرمد.
سهل: السهل: خلاف الحزن.
يقال في النسبة إلى الأرض السهلة: سهلي.
وأسهل القوم: ركبوا السهل.
ونهر سهل: [فيه سهلة] وهو رمل ليس بالدقاق.
وسهيل: نجم.
سهم: السهم: الواحد من السهام.
والسهمة: النصيب.
والسهمة: القرابة.
وسهم وجه الرجل يسهم (سهامة) ، إذاً تغير من حر.
والبرد المسهم.
المخطط.
واستهم الرجلان: اقترعا.
والسهام: [من] حر الصيف.
يقال: سهم الرجل:

(1/476)


اصابه السهام.
ويقال: السهام: داء ياخذ الإبل كالعطاس.
(والسهوم: ضرب من الطير) وإبل سواهم، إذا غيرها السفر.
* * *
باب السين والواو وما يثلثهما
سوى: استوى الشيء، (إذا) اعتدل..
وهذا لا يساوي كذا، أي: لا يعادله.
وسوى بمعنى غير.
ويقال: قصدت سوى فلان، أي: قصدت قصده.
أنشد الفراء:
فلأصرفن سوى حذيفة مدحتي
لفتى العشي وفارس الأجراف
وهما على سوية من هذا الأمر، أي: على سواء.
والسسوية: قتب أعجمي للبعير، والجميع السوايا.
ومكان سوى: (مكان) معلم قد علم القوم الدخول فيه والخروج منه.
ويقال: أسوى الرجل، إذا كان خلقه وولده سويا.
وعن الكسائي يحكى أنه قال: يقال: كيف أمسيتم؟ فيقال: مسؤون صالحون، يريد إن أولادنا وماشيتنا سوية صالحة.
والسواء: وسط الدار، وسواء ممدودة مفتوحة بمعنى سوى.
وهو قول الاعشى:
وما عدلت من أهلها لسوائكا
والأسوا: القبيح، وامرأة سواء: قبيحة [والسيئة: خلاف الحسنة.
وأسوأ الشيء، إذا تركه] .
سوح: السوح: جمع ساحة.
سوخ: ساخت قوائمه في الأرضي تسوخ.
ومطرنا حتى صارت الأرض سواخى على فعالى، وذلك إذا كثر رزاغ المطر.
سود: السواد في اللون.
[يقال] : اسواد الشيء واسود والسواد: الشخص.
والسواد: السرار.
يقال: ساودته مساودة وسوادا، إذا ساررته، وهو من ادناء سوادك من سواده، وهو الشخص.
قال الفراء: سودت الإبل تسويدا، وهو أن يدق المسح البالي من شعر فيداوى به أدبارها جمع [الدبر] .
والاساود: جمع أسود وهي الحيات.
فأما قول أبي ذر - رحمه الله -: وهذه الأساود حولي، فإنه أراد شخوص آلات كانت عنده.
وكانت عنده مطهرة وإجافة وجفنة.
والسواد: العدد الكثير وفلان أسود من فلان، أي أعلى سيادة منه.
والاسودان: التمر والماء.
(وقال بعضهم:

(1/477)


التمر واللبن) .
وسواد القلب وسويداؤه: حبته.
وساودني فلان فسدته: من سواد اللون والسودد، جميعا.
والسود: سفح (في الأرض) كثير الحجارة، والجمع أسواد.
قال الكسائي: السيد من المعز: المسن ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - في الأضاحي ثني الضأن خير من السيد من المعز وأنشد:
سواء عليه شاة عام دنت له
ليذبحها للضيف أم شاة سيد
سور: سار يسور، إذاً غضب وثار.
وإن لغضبه لسورة.
والسور: جمع سورة، وهي كل منزلة من البناء.
فأما قول القائل:
لا بالحصور ولا فيها بسوار
فمن رواه غير مهموز فإنه يريد الغضب.
وكان بعضهم يقول هو الذي يسور الشراب في راسه سريعا.
ومن همزه ذهب به إلى السؤر، وهو ما يسئره الشراب أي: يبقيه في الإناء والسوار للمرأة معروف.
[ويقال: سوار] والإسوار: الواحد من أساورة الفرس وهم القادة.
وسورة الخمر: حدتها.
سوط: السوط معروف.
يقال: سطته بالسوط: ضربته.
والسوط من العذاب: النصيب.
والسوط: خلط الشيء بعضه [ببعض] .
وسوط فلان أمره تسويطا، إذا خلطه.
قال (الشاعر) :
فسطها ذميم الرأي غير موفق
فلست على تسويطها بمعان
سوع: سواع: اسم صنم.
وأسعت الإبل أسيعها إساعة، إذا أهملتها.
وساعت هي تسوع، ومنه يقال: ضائع سائع.
وناقة مسياع: وهي الذاهبة في المرعى.
وجاءنا بعد سوع من الليل وسواع، أي: بعد هدء منه.
والساعة معروفة.
وعاملت فلانا مساوعة كما يقال: مياوعة.
سوغ: (يقال) : هذا سوغ هذا، أي: كان بمثل صيغته، ويقال هو الذي على أثر الآخر يولده.
وساغ الشراب في الحلق سوغا.
واساغه الله وسوغت فلانا: اعطيت.
سوف: السوف: الشم، سفت الشيء أسوفه سوفا (وأسفته) .
وذهب بعض أهل العلم إلى أن قولهم: بيننا وبيتهم مسافة، من هذا، قال: وكان الدليل يسوف التراب ليعلم أعلى قصد هو أم على جور.
وسوف: كلمة وعد.
والسواف: مرض المال وذهابه.
ويقال: أساف (الرجل، إذا) وقع في ماله

(1/478)


السواف والسواف.
قال (الهلالي) :
أسافا من المال التلاد وأعدما
(وقال) أبو زيد: سوفت الرجل أمري تسويفا، إذا ملكته أمرك.
(والتسويف: التأخير والمدافعة) [والسوفة] والسائقة: أرض بين الرمل والجلد كأنها سافتهما، أي: دنت منهما.
سوق: السوق: مصدر ساقه.
والسيقة: ما استيق من الدواب.
وسقت إلى امرأتي الصداق وأسقته.
والسوق: جمع ساق.
والسوق والسويق معروفان.
وامرأة سوقاء: ترة الساقين.
والأسوق: الطويل عظم الساق.
والمصدر: السوق.
قال رؤبة:
[قب] من التعداء حقب في سوق
وسوقة الحرب: حومة القتال.
سوك: السواك معروف.
وهو من تساوكت الإبل، إذا اضطربت أعناقها من الهزال.
وناس يقولون: جاءت الإبل ما تساوك هزالا، أي: ما تحرك رؤوسها.
(والسواك: العود نفسه) .
والسواك أيضا: استعماله.
وقال ابن دريد: سكت الشيء سوكا، إذا دلكته، ومنه اشتقاق السواك.
ويقال: ساك فاه، فإذا قلت: استاك لم تذكر الفم.
سول: السول (في الشيء) : الاسترخاء يقال سول يسول سولا.
قال الهذلي:
كالسحل البيض جلا لونها
سح نجاء الحمل الأسول
وسولت الشيء (لفلان) ، إذا زينته (له) .
سوم: السوم: سوم الراعية، وهو رعيها، سامت تسوم، واسمتها أنا أسيمها (إسامة) .
والسوم: في الشراء والبيع.
وسومت فلانا في مالي تسويما، إذا حكمته في مالك.
وسومت غلامي، إذا خليته وما يريد.
والخيل المسومة: المرسلة وعليها ركبانها.
والسومة: العلامة تجعل على الشاة.
[وسومت على القوم، إذا عثت فيهم] .
سوس: قال الكسائى: ساس الطعام يساس، وأساس يسيس.
ويقال: إن السوس داء يصيب الخيل في أعجازها.
و (هذا من) سوس فلان، (أي: من) طبعه.
وسست القوم أسوسهم سياسة.
والسيساء.
منتظم فقار الظهر.
[وساست الشاة تساس، إذا كثر قملها سوسا] .
* * *
باب السين والياء وما يثلثهما
سيب: السيب: العطاء.
والسيب: مجرى الماء.
والسيوب: الركاز.
وانسابت الحية انسيابا والسيابة: البلحة، فإذا ثقلت فهي السيابة.

(1/479)


ويقال: إن السيب الودعة.
وسيبت الدابة: تركته يسيب حيث شاء.
والسائبة: العبد يعتق ولا يكون ولاؤه لمن يعتقه، ويضع ماله حيث شاء، [وهو الذي ورد النهي عنه] .
سيح: (السيح: مصدر) ساح في الأرض يسيح.
والسيح: الماء الجاري.
والسيح: ضرب من البرود.
والسيح: العباءة المخططة.
والمساييح في حديث علي - صلوات الله عليه -: هم الذين يسيحون في الأرض بالنميمة والشر.
و (يقال) : ساح الظل، إذا فاء وهو من الأول.
سيد: السيد: الذئب.
والسيد: الحليم، قال بعض أهل اللغة: وربما سمي الأسد سيدا وأنشد:
كالسيد ذي اللبدة المستأسد الضاري
وأستاد بنو فلان [بني فلان] ، إذا قتلوا سيدهم أو خطبوا إليه.
قال (الشاعر في الخطبة) :
تبغي ابن كوز والسفاهة كاسمها
ليستاد منا أن شتونا لياليا
وهو من (باب) السين والواو، ولكنا اتبعنا لفظ السيد.
(وروي عن الكسائي.
أن السيد من المعز: المسن وأنشد:
سواء عليه شاة عام دنت له
ليذبحها للضيف أم شاة سيد
وناس يقولون بالشين) .
سير: (السير: مصدر) سار يسير (سيرا) .
والسيرة: الطريقة.
والسيراء: ضرب من البرود.
والسير من الجلد (معروف) .
و (يقال:) سيرت الجل عن الدابة: ألقيته عنه.
وثوب مسير: فيه خطوط.
(ويقال للشيء الذي قد أخذ بعضه: سائر) .
سيع: السيع: الماء الجاري على وجه الأرض.
وانساع: الجمد، (إذا) ذاب.
والسياع: ما يطين به الحائط من جص أو طين.
قال (الشاعر) :
كما بطنت بالفدن السياعا
وتلك الخشبة: المسيعة.
وسيعت الحائط.
(ويقال: إن) السياع الشحمة تطلى به المزادة.
و (قد) سيعت المرأة مزادتها.
سيغ: يقال: هذا سيغ هذا: بمعنى السوغ.

(1/480)


سيف: السيف معروف.
ورجل سائف، (إذاً كان) معه سيف.
وسفته بكسر السين (أسيفه، إذا) ضربته بالسيف.
وامرأة سيفانة: شطبة كأنها نصل السيف.
قال الخليل: ولا يوصف به الرجل.
وحدثني (أبو الحسن) القطان عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن الكسائي: رجل سيفان وامرأة سيفانة.
والسائفة: رملة.
والسيف: ساحل البحر.
والسيف: ما كان ملتصقا بأصول السعف من الليف، وهو أردؤه.
قال (الراجز) :
والسيف والليف على هدابها
والسيف في قول لبيد موضع.
ويقال: اسفت الخرز، إذا خرمته وأنا مسيف.
قال (الراعي) :
مزائد خرقاء اليدين مسيفة
(أخب بهن المخلفان واحفدا)
سيل: السيل: مصدر سال الماء يسيل وغيره.
والسيال: شجر، ويقال: إنه بلغة اليمانيين الخلاف.
والسيلان من السيف والسكين: الحديدة التي تدخل في النصال.
وسمعت علي بن إبراهيم يقول: [سمعت علي بن عبد العزيز يقول: سمعت أبا عبيد يقول] : السيلان قد سمعته ولم أسمعه من عالم.
سيم: السيما مقصور: العلاقة فإذا مددته قلت: السيمياء، وأصلة الواو.
سين: السين: هذا الحرف.
وطور سيناء: جبل.
سيأ: وسية القوس: طرفها، والنسبة إلى السية: سيوي.
وكان رؤبة ربما همزها.
* * *
باب السين والألف وما يثلثهما
ساب: الساب: (شدة) الخنق، يقال: سأبه سأبا.
والساب: السقاء، وكذلك المساب.
ساج: الساج: الطيلسان الغليظ وجمعه سيجان.
(والساج: خشب) .
سأت: السات: الخنق، يقال: سأتة يساتة.
ساد: الإسآد: إدآب الليل.
ويقال: إن السأد

(1/481)


انتقاض الجرح.
قال:
فبت من ذاك ساهراً أرقا
ألقى لقاء اللاقي من الساد
سار: سارت الإبل الماء: عافته.
والسأر لغة في السار: في قول الهذلي:
وسود ماء المرد فاها فلونه
كلون النوور وهي أدماء سارها
(ساع: الساعة: الواحدة من الساعات) .
ساف: (الساف من البناء معروفة.
يقال) سئفت يده (وذلك) من التشعث والشقاق (حول الأظفار) .
(ساق: الساق للإنسان والشجرة وغيرها.
والساق شدة الأمر.
وساق حر: ذكر القماري، ويقال: الحمام الذكر) .
سال: (السؤال من قولك) : سألت الشيء (أسأل) سؤالا ومسألة.
ورجل سؤلة: كثير السؤال.
(سام: السام: عروق الذهب، وإحدتها سامة، وبها سمي ابن لؤي.
والسام: الموت) .
ساو: الساو: الهمة، يقال: هو بعيد الساو.
* * *
باب السين والباء وما يثلثهما
سبت: السبت: أحد الأيام، والجمع اسبت وسبوت.
والسبت: الدهر.
والسبت: الراحة.
والسبت: السير السهل (اللين) .
والسبت: حلق الرأس.
والسبت: الحيرة.
والسبت: ضرب العنق.
والسبت: الغلام العارم.
قال الشاعر:
يصبح سكران ويمسي سبتا
والسبت بالكسر: جلود البقر المدبوغة بالقرظ.
(وكان الشيباني يقول: السبت: كل جلد مدبوغ) .
والمنسبتة: الرطبة إذا جرى الإرطاب فيها كلها.
سبج: السبجة: قميصه له جيب ولا يدي لة.
وربما تسبج الإنسان بكساء أو ثوب.
والسبج: عربي (معروف) من الخرز.
(وقال قوم: إن السبجة القميص بعينه، وهو فارسي معرب شبى.
ويقال: إن السبج حجارة الفضة) .
سبح: السبح: الفراغ، والسبحة: الصلاة.
والتسبيح: تنزيه الله - عز وجل - من كل سوء، والعرب تقول: سبحان من كذا، أي.
ما ابعده، في قول الأعشى:
سبحان من علقمة الفاخر
وقال قوم: (تاويله) عجبا له إذ يفخر.
وفي صفات الله - جل ثناؤه -: سبوح (قدوس)

(1/482)


وقد أجاز ناس فتحها.
والسباحة: العوم.
وأما السبحات التي جاء ذكرها في الحديث فجلال الله [جل ثناؤه] وعظمته ونوره.
والسابح من الخيل: [الحسن] مد اليدين في الجري.
قال (الشاعر) :
فوليت عنه يرتمي بك سابح
وقد قابلت اذنيه منك الأخادع
يقول: كنت تلفت هاربا تخاف الطعن.
(ومثله قوله) :
ألفيتا عيناك عند القفا
أولى فأولى لك ذا واقيه)
سبخ: السبخ: (الخفة) ، يقال: سبخ الله عنه الحمى، أي: خففها.
(ومنه ما جاء في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لعائشة - رضي الله عنها - لا تسبخي عنه بدعائك، أي: لا تخففي) .
ويقال: للذي يسقط من ريش الطائر: السبيخ، ولما سقط من القطن عند الندف: السبيخ.
سبد: السبد: طائر.
والسبد: الداهي من الرجال، يقال: هو سبد أسباد وهو قول القائل.
سبدا في العيان عمردا
والسبد في قولهم: ما له سبد ولا لبد: هو الشعر.
والتسبيد: استئصال شعر الرأس.
ويقال: إن التسبيد كثرة غسل الرأس والتدهن.
ويقال: سبد الفرخ، إذا بدا ريشه وشوك.
ويقال: (إن) السبدة العانة.
سبر: السبر: أن تنظر قعر الجراحة بالحديدة، وهي المسبار.
والسبر: الجمال والبهاء.
ويقال: هو السبر.
والسبر: أن تروز الأمر.
والسبرة: الغداة الباردة.
(والسبر: الأسد) .
سبط: شعر سبط وسبط، إذا لم يكن جعدا.
[والسبط من الحلي] .
والسبط: نبات الرمل.
والسبط: القبيلة والرهط.
والسبطانة: قناة جوفاء يرمى فيها بسهام نفخا.
و (تقول) : أسبط (الرجل) إسباطا، (إذا) امتد وانبسط من الضرب.
والسباطة: الكناسة.
سبع: السبع: جزء من سجعة أجزاء.
وسبعت القوم أسبعهم: كنت لهم سابعا، وأخذت

(1/483)


سبع أموالهم.
والسبع: ظمء من أظماء الإبل.
وسبعت فلاناً، إذا شتمته ووقعت فيه.
ويقال: هو سباعي البدن، إذا كان تام البدن.
والسبع: الواحد من السباع.
وفي العبد المسبع الذي في قول الهذلي:
عبد لآل أبي ربيعة مسبع
أقاويل: أحدها المترف، والثاني: الدعى، والثالث: الذي تموت أمه فيتولى إرضاعه غيرها، والرابع: ولد الزنا.
والخامس: الراعي الذي أغارت السباع على غنمه وهو يصيح بالكلاب والسباع.
والسادس: هو إلى سبعة آباء في العبودية.
والسابع: الذي ولد لسبعة أشهر.
والثامن: المهمل.
وتقول العرب: لأعملن بفلان عمل سبعة، يريدون (به) المبالغة في الشر.
وقال بعضهم: أرادوا بالسبعة اللبوءة.
وأرض مسبعة: كثيرة السباع.
[ويقال] : سبعته: وقعت فيه، وأسبعته: أطعمته السبع.
وسبعت الذئاب الغنم، إذا فرستها وأكلتها.
فأما قول رؤبة:
إن تميما لم يراضع مسبعا
فإن معناه: لم يدفع إلى الظؤورة.
سبغ: أسبغ وضوءه: أتمه (وأسبغ الله عليه نعمه) .
وسبغت الناقة ولدها، إذا ألقته، وقد أشعر.
وشيء سابغ: كامل.
ورجل مسبغ: عليه درع سابغة.
وفحل سابغ: طويل الجردان، وضده الكمش.
سبق: سبقت فلانا أسبقه سبقا.
والسبق: الخطر.
سبك: سبكت الفضة وغيرها سبكا.
والسنبك: طرف الحافر.
والسنبك من الأرض: [الغليظ] القليل الخير.
سبل: أسبلت الستر.
وأسبل الماء والدمع.
(وأسبلت السحابة بمائها) .
والسبل: المطر الجود.
والسبيل: الطريق.
والمسبل: اسم سادس القداح.
والسابلة: المختلفة في الطرقات.
وأسبل الزرع، (إذا) خرج سنبله.
وقال أبو عبيد: سبل الزرع وسنبله سواء.
وقد سبل وأسبل.
ويقال لأعالي الدلو: أسبال.
قال:
إذ أرسلوني مائحا بدلائهم
فملأتها علقا إلى أسبالها

(1/484)


سبه: ويقال: هو مسبه العقل.
والسبه ذهاب العقل من هرم، يقال منه: رجل مسبوه.
سبي: السبي معروف.
والجارية تسبي قلب الفتى.
والسبية: الجارية تسبى.
وكذلك الخمر تحمل من أرض إلى أرض.
يفرقون بين سبأها وسباها، يقال: سبأت الخمر، إذا اشتريتها، ولا يقال ذلك إلا في الخمر خاصة.
ويسمون الخمار: السباء.
والسابياء: الجلدة التي يكون فيها الولد.
وإذا كثر نسل الغنم، سميت سابياء.
تقول: يروح على بني فلان سابياء من مالهم.
وأسابي الدماء: طرائقها، ويقال: سباه الله يسبيه، كما يقال: لعنه الله.
ويقال: سباه: غربه.
وجاء [السيل] بعود سبي، إذا احتمله من بلد إلى بلد.
وسبأت جلده النار، إذاً محشته فأحرقت شيئا من أعاليه.
وانسبأ الجلد: انسلخ.
وسبأ: اسم رجل يجمع عامة قبائل اليمن، وهو أيضا: اسم بلدة.
ويقال: ذهبوا أيدي سبأ، أي: متفرقين.
ويقولون: سبات الرجل، إذا جلدته.
وسبأ فلان على يمين كاذبة، إذا مر عليها غير مكترث.
وانسبأ اللبن، إذا خرج من الضرع.
والمسبأ: الطريق في الجبل.
* * *
باب السين والتاء وما يثلثهما
ستر: سترت الشيء سترا.
والسترة: ما استترت به كائنا ما كان: وكذلك الستارة، [فإذا أسقطت الهاء فهو الستار] .
والإستار.
في العدد أربعة.
قال الأخطل:
لعمرك إنني وابني جعيل
وامهما لإستاد لئيم
وقال جرير:
قرن الفرزدق والبعيث وأمه
وأبو الفرزدق قبح الإستار
(وقرأت في كتاب - ولم اسمعه: الأستار بالفتح من العدد، ومن ذلك أستار الكعبة، يعني جوانبها الأربعة، والذي سمعناه: الإستار بكسر الألف) .
ستن: الأستن: شجر بال.
وهو في شعر النابغة:
تحيد عن أستن سود أسافلها
مثل الإماء اللواتي تحمل الحزما

(1/485)


سته: (الأسته: الكبير العجز.
و) السته: كبر العجز، يقال رجل ستاهي.
* * *
باب السين والجيم وما يثلثهما
سجح: السجح: الشيء المستقيم.
وأسجح فلان، إذا أحسن.
يقال: ملكت فأسجح، أي: أحسن (العفو) .
ووجه اسجح، أي: مستقيم الصورة (حسنها) .
في قول القائل:
ووجه كمرآة الغريبة أسجح
وتنح عن سجح الطريق، أي: (عن) جادته.
سجد: سجد، إذا تطامن، وكل ما ذل فقد سجد.
والإسجاد: إدامة النظر.
(وحكى بعضهم: أن الساجد في لغة طيىء: المنتصب) .
وقال أبو عمرو: اسجد، إذا طأطأ رأسه وآنحنى.
قال (ابن ثور) :
فضول أزمتها اسجدت
سجود النصارى لأربابها
وقال أبو عبيدة: أنشدني أعرابي من بني أسد:
فقلن له اسجد لليلى فأسجدا
يعني البعير إذا طأطأ رأسه.
ودراهم الإسجاد: دراهم كانت عليها صور كانوا يسجدون لها.
قال:
وافى بها لدراهم الإسجاد
سحر: عين سجراء، إذا خالطت بياضها حمرة.
وبحر مسجور، (أي) : مملوء، وقالوا: هو من سجرت التنور، [إذا أوقدت] .
والسجير: الصاحب.
والمنسجر: الشعر المرسل.
قال (الشاعر) :
إذا ما انثنى شعرها المنسجر
والسجور: ما يسجر به التنور.
والساجر: الموضع يأتي عليه السيل فيملؤه، [وهو] في قول الشماخ:
كل حسي وساجر
ويقال: سجرت الناقة، إذا حنت.
وانسجرت الإبل في نجائها: أسرعت.
وساجور الكلب معروف.
سجع: السجع في الكلام: أن يؤتى به وله فواصل كقوافي الشعر.
والحمامة تسجع، إذا هدرت.
ووجه ساجع، إذا كان حسن الخلقة معتدلا.
سجف: السجف: ستر الحجلة، ويقال: أسجف الليل مثل أسدف.
وأسجفت الستر: أرسلته.

(1/486)


سجل: السجل: الدلو العظيمة.
والمساجلة: المفاخرة (وهو من مساجلة الدلاء، وهي المنازعة) ، فأما الكتاب الذي يقال [له] السجل ففي اشتقاقه قولان: أحدهما: إنه من السجل وهي الدلو العظيمة، فيسمى سجلا لما يتضمن من العهد وغيرها.
والقول الثاني: إنه من المساجلة.
وفي السجيل قولان: قالوا كل حجر صلب سجيل، وقالوا: هو معرب.
والحرب سجال: من المساجلة وهي المباراة، ويقال: إن المسجل المبذول لكل (أحد) .
قال:
وأصبح معروفي لقومي مسجلا
قال [محمد] بن الحنفية - رحمة الله عليه - في قوله - جل ثناؤه -: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} هي مسجلة للبر والفاجر.
وفي كتاب الخليل: السجل ملء الدلو و (يقال) : سجلت الماء فانسجل: أي: صببته فانصب.
والسجل من الضروع: الطويل (والسواجيل: غلف القوارير) .
سجم: سجمت العين دمعها.
وعين (مسجوم و) سجوم.
وأرض مسجومة: ممطورة.
ويقال: بعير أسجم: (وهو الذي) لا يرغو.
سجن: السجن معروف، يقال منه: سجنته سجنا.
ويقال: في السجين إنه فعيل من السجن.
فأما قول ابن مقبل:
ضربا تواصى به الأبطال سجينا
(فيقال) : هو الشديد، (وأصله سجيل) .
سجا: سجا الليل، إذا ادلهم.
وطرف ساج: ساكن.
سجس: السجس: الماء المتغير، وقد سجس (الماء يسجس) .
ولا آتيك سجيس الأوجس، أي: ابدآ.
* * *
باب السين والحاء وما يثلثهما
سحر: السحر: ما لصق بالحلقوم والمريء من أعلى البطن، وهو السحر والسحر.
[ويقال: هو

(1/487)


الرئة] .
ويقال للجبان: انتفخ سحره.
والسحر معروف، ويقال: هو إخراج الباطل في صورة الحق، ويقال: هو الخديعة واحتج من قال هذا بقول القائل:
(فإن تسألينا فيم نحن فإننا)
عصافير من هذا الأنام المسحر
كأنه أراد المخدوع.
والسحر: قبيل الصبح، وجمعه الأسحار، وهي السحرة.
(والمسحر: الذي يطعم ويشرب من المخلوقين) .
والمسحر في قوله - عز وجل -: {إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ} .
قال قوم: من المخدوعين.
وقال قوم: لك سحر، أي: رئة ولا بد لك من [أكل] الطعام.
سحط: السحط: الذبح الوحي.
سحف: سحفت الشعر عن الجلد: كشطته حتى لا يبقى منه شيء.
والسحيفة: واحدة السحائف، وهي طرائق الشحم الملتزقة بالجلد.
وناقة سحوف من ذلك.
والسحيفة: المطرة تجرف ما تمر به.
[والسيحف: نصال قصار عراض، في قول الشنفرى:
لها وفضة فيها ثلاثون سيحفا
إذا آنست أولى العدي اقشعرت]
سحق: سحقت الدواء أسحقه.
والسحيق: البعيد.
وبعدا له وسحقا.
والسحوق: النخلة الطويلة.
والسحق في العدو: فوق المشي ودون الحضر.
والسحق: الثوب البالي.
وسحقه البلى فانسحق.
والعين تسحق الدمع سحقا.
وأسحق الشيء، إذا انضم.
و (يقال) : أسحق الضرع، إذا ذهب لبنه وبلي.
سحل: سحلت الحديدة أسحلها، إذاً بردتها.
ويقال للبرادة: السحالة.
والسحل: الثوب الأبيض.
وجمعه السحل.
والسحيل: نهيق الحمار، وكذلك السحال، ولذلك يسمى مسحلا.
والمسحل: اللسان الخطيب، (والرجل الخطيب) .
وسحلت الرياح الأرض، إذا كشطت عنها أدمتها.
(والمسحل: الحمار الوحشي) .
وسحله مائة، إذا ضربه (مائة) .
والمسحلان: حلقتان على طرفي شكيم اللجام.
والساحل: شاطيء البحر.
والإسحل: شجرة.
ويقال: سحلت له مائة، إذا عجلت له نقدها.
والسحيل: الخيط (الذي) يفتل [فتلا] رخوا.
[قال ابن دريد] : وساحل البحر مقلوب في اللفظ، لأن الماء سحله.

(1/488)


سحم: الأسحم: الأسود.
وسواده السحمة.
والأسحم في قول الأعشى:
باسحم داج
هو الليل.
وفي قول النابغة:
بأسحم دان مزنه متصوب
هو السحاب.
وفي قول زهير:
بأسحم مذود
هو القرن (الأسود) .
سحن: سحنت الحجر: كسرته.
ويقال للتي تكسر بها الحجارة: المسحنة.
والسحنة: لين البشرة.
والسحناء على فعلاء: الهيئة.
وفرس مسحنة: [وقوس مسحنة] ، أي: حسنة المنظر.
و (تقول) : ساحنتك مساحنة، أي: خالطتك وفاوضتك.
سحو: سحوت القرطاس اسحوه، وتلك هي السحاءة.
وفي السماء سحاءة من سحاب.
وسحيت الكتاب وسحوته (شددته) بالسحاءة.
وسحوت الطين عن وجه الأرض بالمسحاة سحوا.
وسحيت سحيا وأنا أسحا وأسحو وأسحي، ثلاث لغات.
ورجل اسحوان: كثير الأكل.
ومطرة ساحية: تقشر وجه الأرض.
والسحاء: نبت، واحدته سحاءة كذلك ذكره أبو عبيد.
سحب: سحبت ذيلي (بالأرض) سحبا.
وسميت السحابة، لانسحابها في الهواء.
وتسحب فلان على فلان، (إذا) اجترأ (عليه) .
والسحب: شدة الأكل والشرب.
ورجل أسحوب، (أي) : أكول شروب.
سحت: سحت الله الكافر (بعذاب) ، إذا استأصله، وأسحته.
ومال مسحوت ومسحت: [مذهب] في قول الفرزدق:
إلا مسحت أو مجلف
والسحت: كل حرام يلزم آكله العار.
ورجل مسحوت الجوف، (أي) : لا يشبع.
وأسحت في تجارته، إذا كسب السحت.
وأسحت ماله: أفسده.
سحج: انسحج القشر عن الشيء: تنحى، وكذلك الجلد.
والسحج في جري الدواب: دون الشديد، يقال: حمار مسحج ومسحاج.
وحمار مسحج: مكدم و (يقال) : بعير سحاج، (إذا كان) يسحج الأرض بخفه، (وكذلك ناقة مسحاج) .

(1/489)


باب السين والخاء وما يثلثهما
سخد: السخد: الماء الذي يخرج مع الولد.
و (يقال) : أصبح فلان مسخدا، إذا اصبح خاثر النفس ثقيلاً.
ويقال: إن السخد الورم، ويقال للرجل الحديد: سخدود.
سخر: سخر فلان من فلان، (إذا استهزأ به) .
وفلان سخرة: يسخر منه.
وسخرة.
يسخر في العمل.
وسخرة، إذا كان يسخر هو.
(وسخر الله الشيء، أي: ذلله،.
وسفن سواخر، إذا أطاعت وطابت لها الريح.
[وسخرت منه، ولا يقال: به] .
سخط: السخط والسخط: خلاف الرضا.
سخف: السخف: الخفة في كل شيء (حتى السحاب) .
ووجدت سخفة من الجوع، وهي الخفة تعتري الإنسان إذا جاع.
وقال الخليل: السخف في العقل خاصة، والسخافة: عامة في كل شيء.
سخل: السخل: الرجال الأرذال، لا واحد له.
وكواكب مسخولة، (إذا كانت) مجهولة.
وهو: قول القائل:
وأنتم كواكب مسخولة
ترى في السماء ولا تعلم
والسخل: ولد الضان، والإنثى سخلة.
وسخلت النخلة، إذا كانت ذات شيص، (وهو التمر الذي لا يشتد نواه) .
ويقال: سخلت الرجل، إذا عبته بلغة هذيل.
سخم: سخم الله وجهه، وهو من السخام، وهو سواد (الشعر و) القدر.
وشعر سخامي: (أسود لين.
كذا حدثنا به عن الخليل.
وحدثني علي بن إبراهيم القطان عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد قال: قال الأصمعي: وأما الشعر السخام فهو) اللين (الحسن) ، وليس هو من السواد.
ويقال للخمر: سخام [وسخامية أيضا] ، إذا كانت سهلة لينة سلسة.
والسخيمة: الموجدة في النفس.
سخن: سخنت الماء، و (هو) ماء سخن وسخين.
وتقول: يوم سخن وساخن وسخنان، وليلة سخنة وسخنانة، وسخن يومنا يسخن.
وسخنت عينة بالكسر تسخن.
والمسخنة: قدر كأنها تور.
والسخين: مسحاة منعطفة بلغة عبد القيس.
والتساخين: الخفاف.
والسخينة: الحساء.
سخا: السخاء: الجود.
يقال: سخا يسخو سخاء و (سخا يمد ويقصر) والسخي: الجواد.
ويقال: سخيت القدر وسخوتها، إذا جعلت للنار تحتها مذهبا [بأن تنحي الجمر] .
و (تقول) : سخيت

(1/490)


نفسي عن هذا الشيء، أي: تركته.
والسخاوي: سعة المفازة وشدة حرها، وفي قول بعضهم: سخاوى الفلا.
قال ابن الأعرابي: واحد السخاوى: سخواة.
وقال أيضا: السخواء: الأرض السهلة.
والسخاءة بقلة.
والسخا مقصور: [ظلع] يكون من أن يثبت البعير بالحمل الثقيل فتعترض الريح بين الجلد والكتف، ويقال: بعير سخ.
سخب: السخاب: قلادة (من قرنفل أو غيره) ، والجميع: السخب، (وليس فيها من الجواهر شيء) .
سخت: السخت: الشديد، وهو السختيت.
وقال قوم: أمر مسخات، إذا ضعف وذهب.
(وقال) أبو زيد: أسخات الجرح: ذهب ورمه.
* * *
باب السين والدال وما يثلثهما
سدر: السادر: المتحير.
والسدر: اسمدرار البصر.
وسدرت (المرأة) شعرها: مثل سدلت.
والسدير في شعر عدي: مكان.
والأسدرأن: المنكبان: والسادر: الذي لا يهتم بشيء (ولا يبالي ما صنع) .
والسدار: شبيه بالكلة.
والسدر: شجر.
والأسدران: عرقان في العين.
(فأما قولهم: جاء يضرب أسدريه، فإنما تلك زاي قلبت سينا) .
والسدر: لعبة.
سدع: (قال) الخليل: رجل مسدع: ماض لوجهه هاد.
وقال ابن دريد: السدع: الصدع، وسدع الرجل: نكب.
يقولون: سلامة لك من كل سدعة، أي: (سلامة لك من كل) نكبة.
سدف: السدفة [والسدف] : اختلاط الظلام.
والسديف: شحم السنام.
وأسدفت القناع: أرسلته.
واسدف الفجر: أضاء.
ورجل مسدف: يسرج السراج.
سدك: سدك به، إذا لزمه، يسدك.
سدل: أرخى الليل سدوله، وهي ستره.
والسدل: إرخاؤك الثوب في الأرض.
وشعر منسدل على الظهر.
والسدل: الستر.
والسدل: السمط من الجوهر، والجمع: سدول.

(1/491)


سدم: السادم: اتباع للنادم، وقال قوم: السدم: هم في ندم.
وركية سدم، إذا ادفنت.
والسدم: البعير الهائج المرغوب في فحلته من قولها
يا أيها السدم الملوي رأسه
(ليقود من أهل الحجاز بريما)
سدن: السدن: الستر.
والسدانة: الحجابة.
وسدنة البيت: حجبته.
سدو: السدو: ركوب الرأس في السير، ومنه سدو الصبيان بالجوز إنما هو السدو.
والسدى: المهمل.
سدى: أسدى النخل، إذا استرخت ثفاريقه، والواحدة (من ذلك) سدية.
(وكان) أبو عمرو (يقول) : هو السداء ممدود، والواحدة سداءة.
قال أبو عبيد: لا أحفظ الممدود.
وسديت ليلتنا، إذا كثر نداها.
والسدى: المعروف، يقال: أسدى فلان إلى فلان معروفا.
وقال قوم: طلبت أمرا فأسديته، أي: أصبته، وإذا لم تصبه قلت: أعمته.
و (جاءني) سادي القوم: (يريد) سادسهم.
يقال: تسداه، إذا أخذه من فوقه، من قوله:
فلما دنوت تسديتها
ويقال: تسراها، إذا أخذها من سروات قومها، وتستاها، إذا تسهل إليها، وتسداها أيضا.
سدج: التسدج: قول الأباطيل وتأليفها.
ورجل سداج: كذاب.
سدح: السدح: بسطك الشيء على الأرض، نحو القربة المملوءة.
قال أبو النجم يصف قتيلاً:
مشدخ الهامة أو مسدوحا
وأما رواية المفضل:
بين الأراك وبين النخل تشدخهم
زرق الأسنة في أطرافها شبم
فيقال: أنه مصحف، وإنما هو تسدحهم.
والسدح: الصرع بطحا على الوجه أو [إلقاء] على الظهر، لا يقع قاعدا ولا متكورا، وقد يقال بالشين مع الحاء: تشدحهم.
ويقولون: فلان سادح، أي: مخصب.
وقال ابن دريد: ضربته حتى انسدح مثل انسدخ.

(1/492)


سدس: السدوس: الطيلسان، واسم الرجل: سدوس.
قال ابن الكلبي: سدوس في شيبان بالفتح، و (الذي) في طيىء بالضم والسدس: جزء من ستة أجزاء.
وإزار سديس، أي: سداسي.
والسدس من الورد في أظماء الإبل: أن تنقطع (الإبل عن الورد) خمسة (أيام) وترد (ليلة) السادس.
واسدس البعير، إذا ألقى السن بعد الرباعية وذلك في (السنة) الثامنة.
و (يقال) : لا أفعل ذلك سديس عجيس، (أي: أبدا) ، مثل سجيس.
* * *
باب السين والراء وما يثلثهما
سرط: سرطت الشيء، (إذا) بلعته.
(وبعض أهل العلم يقول: السراط مشتق من ذلك لأن الذاهب فيه يبلغه) .
والسرطراط: الفالول والسرطان معروف، وهو نجم وداء يأخذ الدابة.
والسراط: السيف القاطع.
[والسراط: الطريق] .
سرع: السريع: خلاف البطيء.
والسرع: القضيب، وربما فتحت السين.
والسرعرع: الرطيب.
وسرعان الناس: أوائلهم.
ولسرعان ما صنعت كذا، أي: ما أسرع.
سرف: السرف: مجاوزة الحد.
والسرف: الإغفال، تقول: اتيتكم فسرفتكم، وهو قول جرير:
أعطوا هنيدة يحدوها ثمانية
ما في عطائهم من ولا شرف
والسرف: الجهل، والسرف: الجاهل.
قال:
إن آمرءا سرف الفؤاد يرى
عسلا بماء سحابة شتمي
والسرفة: دويبة يقال: سرفت السرفة الشجرة سرفا، إذا أكلت ورقها، وهي مسروفة.
والسرف: الضراوة.
وفي الحديث: إن للحم سرفا كسرف الخمر.
وسرف: مكان.
سرق: سرق يسرق سرقة وسرقا.
واسترق السمع، إذا تسمع مستخفيا.
والسرقة: الحريرة، والجمع سرق.
سرو: السرو: سخاء في مروءة.
والسروة: سهم صغير.
والسرو: محلة حمير.
والسرو: كشف الثوب وغيره.
والسرو: شجر.
والسروة.
دودة، وأرض مسروة من ذلك.
والسرى: سير الليل.
والسرية: خيل تبلغ أربع مائة.
والسارية: الاسطوانة.
والسارية: سحابة الليل، يقال:
سرى ليلا وأسرى.
قال:
أسرت إليك ولم تكن تسري

(1/493)


والسراء: شجرة وسراة كل شيء: ظهره، والجمع سروات.
وسراة النهار: ارتفاعه.
وسرأب الجرادة: القت بيضها.
واسرأت: حان منها ذلك.
سرب: [حدثنا علي بن إبراهيم القطان عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن الأصمعي قال:] السرب والسربة: القطيع من الظباء والقطا والنساء والشاء.
وفلان واسع السرب بالكسر، أي: واسع الصدر، بطيء الغضب.
والسرب بالفتح: أصله في الإبل، ومنه (يقال) : اذهب فلا انده سربك، أي: لا أرد إبلك تذهب حيث شاءت.
ويقولون في الطلاق: اذهبي فلا أنده سربك.
[قال] أبو عمرو: السرب ما رعى من المال.
قال أبو زيد: خل سربه.
وأبو عمرو: خل سربه، وأنشد بيت ذي الرمة.
خلى لها سرب أولاها
وقال: هو الطريق، وكلهم قالوا: هو آمن في سربه بالكسر.
وقد انسرب الوحشي في سربه.
والسرب: الماء السائل من المزادة، وقد سرب سربا: سال.
وسربت القربة، إذا جعلت فيها ماء حتى ينسد الخرز.
و [السرب: الخرز] يقال: سربت القربة.
والسارب: الذاهب في الأرض [سرب] سروبا.
قال
أنى سربت وكنت غير سروب
والمسربة: شعر وسط الصدر.
والمسارب: المراعي.
سرج: السراج والسرج معروفان.
وسرج فلان عن فلان، إذا دافع عنه.
وسرج الله وجهه: حسنه.
قال:
وفاحما ومرسنا مسرجا
والسرجوجة: الطريقة.
سرح: سرحت المرأة، وهو الطلاق.
وأمر سريح: لا مطل فيه.
والسرح: الناقة (القوية) السريعة.
والمنسرح: الخارج من ثيابه.
والسرح: المال السائم.
والسرحة: شجرة.
والسرائح: قطع الثياب.
والسرحان: الذئب والأسد.
سرد: سردت الحديث سردا، إذا أتيت به على ولاية.
والسرد: اسم جامع للدروع وسائر الحلق، وسمي السراد زرادا لقرب الزاي من السين.
والمسرد: المثقب ويقال: المخرز.
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله سين
اليوم المسمقر: الشديد الحر.
السحبل: الوادي الواسع.
والسمادير: ضعف البصر، وقد اسمدر، وهو الشيء يتراءى للإنسان من ضعف بصيره عند سكر وغيره.
والسراويل: أعجمية والجمع سراويلات،

(1/494)


وسرولته: ألبسته السراويل، وحمامة مسرولة.
والسنور معروف.
والسنور: السلاح.
والسلقع بنقطتين: المكان الحزن.
والسلفع بنقطة واحدة: المرأة الصخابة، والشجاع.
والسمحاق: جلدة رقيقة في الرأس، إذا انتهت الشجة إليها سميت سمحاقا، وكذلك سماحيق السلى، وسماحيق السحاب: القطع الرقاق.
وفرس سرحوب: عتيقة.
وناقة سرداح: كريمة وسرباح أيضا واسحنكك الليل: أظلم، واسلطح: طال وعرض، واسحنطر مثله.
وأسبطر: طال.
واسمهد السنام: طال.
وسنام مسرهد: مقطوع قطعاً.
والسمهرية: الرماح الصلاب.
واسمهر الشوك: يبس واسمهر الظلام: اشتد.
والسلهب: الطويل وكذلك السرهب.
واسلهم: تغير لونه.
والسرهفة: نعمة الغذاء.
والسخبر: شجر من شجر الثمام.
والسماليخ: أماسيخ النصي، الواحدة سملوخ.
والسمسق: الياسمين.
والعجوز السملق: السيئة الخلق.
والسمرجة: جباية الخراج، وهي فارسية.
والسفنج: الظليم.
والسلجم: الطويل: والسررمط مثله.
والسرطم: الواسع الحلق.
والسندري: ضرب من السهام.
والسرمد: الدائم.
والسلتم: الغول، والسنة الصعبة، والداهية.
والسبنتى: النمر وبالدال أيضا.
والسربال: القميص.
والسندس من الثياب.
والسمندل: طائر.
واسرندى: غلب.
والسفسير: الفيح والتابع.
والسرعوفة: المرأة الناعمة.
والسرعفة: حسن الغذاء.
والسحل: العظيم الخلق.
والسوذانق والسوذنيق والسوذق: الصقر.
والسياريت: الأرض القفر.
والسبروت: الفقير.
والسربخ: الأرض الواسعة.
والسراديخ: أماكن لينة تنبت النجمة.
والساسم: شجر.
والسندأوة: الرجل الخفيف.
والسفنج: السريع.
والسجنجل: المرآة.
والسمهذر: الكثير اللحم.
والسرندى: الشديد.
والمسحنفر: الماضي.
والمسمهر: المعتدل.
والمسجهر: الأبيض.
والمسمغد: الوارم.
والمسلحب: المستقيم.
واسبغل الثوب، إذا ابتل بالماء [اسبغلالا] .
والسرادق: الغبار.
والسمحج: الأتان الطويلة الظهر.
والسجلاط: نمط الهودج.
والسمهدر: البعيد.
قال:
ودون ليلى بلد سمهدر
ويقال: سردجه: أهمله، قال أبو النجم:
وتركتك اليوم كالمسردج
والسرعوف: ابن عرس.
ويقال: سغبل رأسه دهنا، أي: رواه.
واسبكر: مثل امتد.
تم كتاب السين والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما.

(1/495)


بسم الله الرحمن الرحيم
[كتاب الشين من مجمل اللغة] .
* * *
باب الشين وما بعدها في المضاعف والمطابق
شص: الشص: شيء يصاد به السمك.
ويقال للص الذي لا يرى شيئا إلا أتى عليه: شص.
وشصت معيشتهم شصوصا.
وإنهم لفي شصاصاء، أي؛ (في) شدة.
وشص الإنسان، إذا عض بنواجذه على شيء صبرا.
ونفى الله عنك الشصائص، أي: الشدائد.
والشصائص: النوق التي لا ألبان لها، قال (الشاعر) :
أفرح أن أرزأ الكرام وأن
أورث ذودا شصائصا نبلا
[أراد الصغار] ، والواحدة شصوص، وقد شصت تشص شصوصا.
قال الكسائي: لقيت فلانا على شصاصاء، أي: [على] عجلة.
قال:
نحن نتجنا ناقة الحجاج
على شصاصاء من النتاج
شط: شطت الدار: بعدت.
والشطاط: البعد، والطول، واعتدال القناة.
والشط: شط النهر.
واشتط فلان في السوم، إذا أبعد.
والشطط: مجاوزة القدر، قال الله جل وعز: {وَلَا تُشْطِطْ} .
قال أبو عبيد: شططت على فلان وأشططت، وهو الجور في الحكم.
وفي حديث تميم الداري: إنك لشاطي حتى أحمل قوتك على ضعفي شاطي: جائر في الحكم على.
والشط: شط السنام، ولكل سنام شطان.
قال:
كأن تحت درعها المنعط
شطا رميت فوقه بشط

(1/496)


وأشط القوم في طلب فلان، إذا أمعنوا.
وناقة شطوطي: عظيمة السنام.
شظ: الشظاظان: العودان اللذان يجعلان في عرى الجوالق.
قال:
أين الشظاظان وأين المربعه
وأشظ الرجل.
تحرك ما عنده.
وأشظ البعير بذنبه.
شع: الشعاع للشمس، يقال منه: أشعت.
والشعاع بالفتح: الدم المتفرق.
قال قيس:
لها نفذ لولا الشعاع أضاءها
والشعشاع والشعشعان: الرجل الطويل، وناقة شعشعانة.
قال ذو الرمة:
هيهات خرقاء إلا أن يقر بها
ذو العرش والشعشعانات العياهيم
وشعشعت الشراب، إذا مزجته.
وشعاع السنبل: سفاه إذا يبس ونفس شعاع: تفرقت (هممها) .
قال:
فقدتك من نفس شعاع ألم أكن
نهيتك عن هذا وأنت جميع
والشعشاع: الرجل الخفيف، والجمع شعاشع.
والشع: رمي الناقة ببولها على فخذها، شعت تشع شعا.
وظل شعشع: ليس بكثيف.
قال الراجز:
صدق اللقاء غير شعشاع الغذر
يقول: هو جميع الهمة غير متفرقها.
شغ: الشغشغة: صوت الطعن في قول ساعدة:
الطعن شغشغة
وهو أيضا ضرب من الهدير.
والشغشغة في الشرب: التقليل.
قال رؤبة:
لو كنت أسطيعك لم يشغشغ
شربي وما المشغول مثل الأفرغ
شف: الشف: ضرب من الستور يستشف ما وراءه، أي: يبصر.
والشف: الزيادة، يقال: أشففت بعض ولدي على بعض، أي: فضلتهم.
قال ابن السكيت: والشف: النقصان [أيضا] والشفوف: نحول الجسم.
والشفيف: برد ريح في ندوة، وهي الشفان.
قال:
ألجاه شفان لها شفيف
والاستشفاف في الشراب: أن يستقصى ما في الإناء لا يسئر فيه شيئا، اخذ الشفافة، وهي البقية التي تبقى في الإناء من الشراب فإذا شربها فقد شتفها وتشافها.
وفي حديث أم

(1/497)


زرع: وإن شرب اشتف.
وكل شيء استوعب شيئاً فقد اشتفه.
قال:
له عنق تلوى بما وصلت به
ودفان يشتفان كل ظعان
والمشفشف في قول الفرزدق: الشديد الغيرة.
شق: شققت الشيء شقا.
والشق: نصف الشيء، والشق: المشقة قال الله جل ثناؤه: {إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ} والشق: الناحية من الجبل.
وفي الحديث: في أهل غنيمة بشق.
والشق: الشقيق، [يقال] : هو أخي وشق نفسي.
والشقة: شظية تشظى من لوح أو خشبة، يقال للغضبان: احتد فطارت منه شقة.
والشقة: مصير إلى أرض بعيدة، تقول: شقة شاقة.
والشقة من الثياب.
والشقاق: الخلاف.
يقال: شق فلان العصا، إذا فارق الجماعة.
وأنشقت العصا، إذا تفرق الأمر.
والاشتقاق: الأخذ في الكلام وفي الخصومة يميناً وشمالا.
وفرس أشق، إذا مال في احد شقيه عند عدوه.
والأشق: الطويل.
والشقيقة: فرجة بين الرمال تنبت العشب.
وشقائق النعمان معروف.
ويقال: الشقيق: الفحل إذا استحكم.
والشقشقة: لهاة البعير، وإذا قالوا للخطيب: ذو شقشقة، فإنما يشبه بالفحل.
وبيد فلان شقوق، وبالدابة شقاق.
شك: الشك خلاف اليقين.
والشكة: السلاح، ويقال: هو شاك في السلاح.
وشككته بالرمح، إذا خرقته.
والشكائك: الفرق، الواحدة شكيكة.
والشك: لصوق العضد بالجنب.
شل: الشل: الطرد.
والشلال: القوم المتفرقون.
قال:
أما والذي حجت قريش قطينة
شلالا ومولى كل باق وهالك
وشللت الثوب، إذا خطته خياطة خفيفة.
والشلل: فساد اليد، يقولون في الدعاء: لا تشلل ولا تكلل، ورجل أشل.
والشلل: لطخ يصيب الثوب فيبقى فيه أثر، يقال: ما هذا الشلل في ثوبك؟ والشلشلة: قطران الماء المتتابع.
والشليل: الحلس.
وأما الشليل من الجنن ففيه قولان أحدهما: إنه ثوب يلبس تحت الدرع، والقول الأخر: إن الشليل الدرع القصيرة، والجماع: الأشلة.
قال أوس:
وجئنا بها مضاء ذات أشلة
لها عارض فيه المنية تلمع

(1/498)


والشلة: النية في قول أبي ذؤيب:
ومطلب شلة وهي الطروح
شم: شممت الشيء اشمه.
والمشامة مفاعلة من شاممته، إذا قاربته ودنوت منه.
وأشممت فلانا الطيب.
قال الخليل: تقول للوالي: أشممني يدك، وهو أحسن من ناولني يدك.
وشمام: جبل له راسان يدعيان ابني شمام.
(قال:
كأني إذ نزلت على المعلى
نزلت على البواذخ من شمام
والشمم: ارتفاع في الأنف، والنعت منه: الأشم.
وتقول: شامم فلانا، أي: انظر ما عنده.
قال أبو عمرو: أشم فلان: مر رافعا راسه.
وعرضت عليه كذا فإذا هو مشم: لا يريده.
وبينا هم في وجه إذ اشموا، أي: عدلوا.
شن: الشن: الجلد البالي، والجمع شنان.
والشنان: لغة في الشنان وهو البغض.
قال الشاعر:
فما العيش إلا ما تلذ وتشتهي
وإن لام فيه ذو الشنان وفندا
والشنين: قطران الماء من الشنة، وهو قول القائل:
يا من لدمع دائم الشنين
والإشنان: إشنان الغارة.
وفي الحديث: لا يتشان، أي: لا يخلق.
وشن: حي من عبد القيس.
وشنشنة الرجل: غريزته.
والعرب تقول: شنشنة أعرفها من أخزم.
والشنون فيما يقال: المهزول من الدواب، وفيه قول آخر: إنه السمين، والقول الثالث: إنه الذي ليس بمهزول ولا سمين، فمن قال بالأول احتج بقول الطرماح في وصف الذئب الجائع:
كالذئب الشنون
وقال قوم: الشنون الذي قد ذهب بعض سمنه، شبه بالشن.
قال الخليل: ويقال للرجل إذا هزل: قد أستشن.
شي: الشيء: الواحد من الأشياء.
والشي غير مهموز: مصدر شويت اللحم شيا، وذكر بعضهم: أشويت أصحابي، إذا اطعمتهم شواء وقد ذكرناه في بابه.
ويقال: يا شيء مالي، كأنه كلمة تلهف، وهذا كله ثلاثي.
شب: الشباب: خلاف الشيب.
والشباب: جمع شاب.
والشباب: نشاط الفرس ورفع يديه جميعا،

(1/499)


ويقال: برئت إليك من شبابه وعضاضه.
والشبيبة: الشباب.
وقد شب الغلام شبيبا.
وأشب الله قرنه.
والشبب: الفتى من ثيران الوحش، وهو في شعر ذي الرمة:
ناشط شبب
وتقول: شببت النار أشبها شبا، وكذلك الحرب، إذا أوقدتها.
ويقال: أشب لفلان كذا، أي: اتيح له [وشب أيضا] والشؤبوب: الدفعة من المطر.
شت: الشتيت: الشيء المتفرق، تقول: شت شعبهم شتاتا وشتا، أي: تفرق جمعهم.
قال الطرماح:
شت شعب الحي بعد التئام
وجاء القوم أشتاتا.
وثغر شتيت: هو المفلج الحسن.
وشتان ما هما، وشتان ما بينهما، إذا بعد ما بينهما.
شث: الشث: شجر طيب الريح، مر الطعم.
شج: الشج: شج الراس.
وكان بين القوم شجاج، أي: شج بعضهم بعضاً.
والشجج: أثر الشجة في الجبين، والنعت منه: أشج.
وشججت المفازة شجا، أي: قطعتها.
وشججت الشراب بالمزاج.
وشجت السفينة البحر.
والشجيج: المشجوج، والوتد شجيج.
شح: الشح: البخل مع حرص.
وتشاح الرجلان على الأمر، لا يريدان أن يفوتهما.
والرجل شحيح والقوم أشحة.
والزند الشحاح: الذي لا يوري.
والشحشح: المواظب على الشيء الماضي فيه، حتى يقال للماضي في خطبته: شحشح.
وقطاة شحشح: سريعة.
ويقال: إن الشحشح الغيور [والشجاع] .
وشحشح البعير في هديره: وذلك إذا لم يكن هديره خالصا.
شخ: شخ الصبي ببوله، إذا أسمعك صوته.
وشخت رجله دما، أي: سالت.
شد: الشد: العدو.
والشدة: من نعت (الشيء) الشديد.
وشددنا عليهم في الحزب نشد شدا.
والشدة: المرة الواحدة.
قال:
يا شدة ما شددنا غير كاذبة
على سخينة لولا الليل والحرم
والشديد والمتشدد: البخيل، قال طرفة:
أرى الموت يعتام الكريم ويصطفي
عقيلة مال الفاحش المتشدد
وحكي عن أبى زيد: أصابتني شدى، أي: شدة.
واشد القوم، إذاً كانت دوابهم شدادا.
وشد النهار: ارتفاعه.
والأشد: عشرون، ويقال: أربعون سنة.
وبعضهم يقول: لا واحد لها، ويقال: واحدها شد.
شذ: الشذوذ: الانفراد، ويقال ذلك في كل شيء.
وشذاذ الناس: الذين يكونون في القوم وليسوا من

(1/500)


قبائلهم ولا منازلهم.
وشذان الحصى: المتفرق منه.
قال امرؤ القيس:
تطاير شذان الحصى بمناسم
صلاب العجى مثلومها غير أمعرا
شر: الشر: خلاف الخير.
ورجل شرير، والمصدر الشرارة.
والشر: بسطك الشيء في الشمس.
والشرارة، والجمع الشرار والشرر: ما تطاير من النار.
والشراشر: النفس، يقال: ألقى عليه شراشرة، إذا ألقى عليه نفسه حرصا ومحبة، وهو قول القائل:
(ومن غية تلقى عليه الشراشر
ويقال: شرشر الشيء، إذا قطعه، واشررت فلانا: نسبته إلى الشر.
وأشررت الشيء: أظهرته، وهو قول القائل:
إذاً قيل أي الناس شر قبيلة
أشرت كليبا بالأكف الأصابع
وقال امرؤ القيس:
تجاوزت أحراسا إليها ومعشرا
على حراصا لو يشرون مقتلي
والإشرارة: ما يبسط عليه الشيء.
والشواء الشرشار: الذي يتقاطر دسمه.
والشرشرة: أن تعض الشيء ثم تنفضه.
وشراشر الأذناب:
(ذباذبها، وأنشد:
فعوين يستعجلنه ولقينه
يضربنه بشراشر الأذناب)
شز: الشزازة: اليبس الشديد، كذا قال الخليل.
شس: الشس: الأرض الغليظة، والجمع شساس وشسوس.
* * *
باب الشين والصاد وما يثلثهما
شصب: الشصائب: الشدائد، وعيش شاصب، أي: شديد.
شصب شصوبا، وأشصب الله عيشه.
وحكى ناس: إن الشصب: النصيب، يقال: اشترى شصبا من شاة، أي: نصيبا.
ويقال: بل هو الشصب، وهي المسلوخة.
ويقال: شصبت الناقة على الفحل، إذا أكثر ضرابها فلم تلقح له.
شصر: الشصار: خشبة تشد من منخري الناقة، يقال: شصرناها تشصيرا.
وشصر بصر فلان، إذا شخص.
والشصر.
الخياطة المتباعدة.
قال ابن دريد: الشصر بفتح الشين والصاد: الظبي الشادن.
وهو الشاصر أيضا، وهو في شعر جرير.

(1/501)


شصو: [الكسائي] : الشصو من العين مثل الشخوص، يقال: شصا بصره يشصو شصوا.
* * *
باب الشين والطاء وما يثلثهما
شطن: شطنت الدار: بعدت.
وغربة شطون، أي: بعيدة: قال الشاعر:
نأت بسعاد عنك نوى شطون
فباتت والفؤاد بها رهين
وبئر شطون: بعيدة القعر.
والشطن: الحبل.
ووصف أعرابي فرساً فقال: كأنه شيطان في أشطان.
وفي الشيطان قولان: أحدهما: إن النون أصلية، فيكود سمي بذلك لبعده عن الحق وتمرده، وذلك أن كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب شيطان.
قال جرير:
أيام يدعونني الشيطان من غزلي
وهن يهوينني إذ كنت شيطانا
وعلى ذلك فسر قوله جل ثناؤه: {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ} قيل: أراد بها الحيات، ويشبه أن يكون حجة هذا القول قول الشاعر:
أيما شاطن عصاه عكاه
ورماه في القيد والأغلال
أفلا تراه بناه على فاعل وجعل النون أصلية، فيكون على فيعال، والقول الآخر: إن النون زائدة على فعلان، وهو يكون من شاط، إذا بطل وقد ذكرناه في موضعه.
قال الخليل: الشطن: الحبل الطويل، ويقال للفرس إذا استعصى على صاحبه: إنه لينزو بين شطنين، لأنه يشده بحبلين.
شطأ: الشطء: شطء النبات، وهو ما خرج من الأصل، والجمع أشطاء، وقد أشطأت الشجرة.
وشاطئ الوادي: جانبه.
وشاطأت الرجل: مشيت على شاطئ ومشى هو على الشاطئ الأخر.
شطب: الشطبة: سعفة النخل الخضراء، وجمعها شطب.
وفي حديث أم زرع: كمسل شطبة.
والشطبة: طريقة في متن السيف والجمع شطب، وهو مشطب.
والشطبة: القطعة من السنام تقطع طولا لئلا ينشدخ، يقال: شطبت السنام.
والشواطئ من النساء: اللواتي يقددن الأديم بعد ما يقدرنه، وهن اللواتي يشققن السعف للحصر.
قال:
بسط الشواطب بينهن حصيرا
ويقال للفرس السمين: إنه لمشطوب المتن والكفل.
وطريق شاطب: مائل.
وأرض مشطبة، إذا خط فيها السيل خطا ليس بالكبير.

(1/502)


شطر: شطر كل شيء: نصفه.
وشطر كل شيء: قصده وجهته.
قال الله جل ثناؤه: {فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} ، أي: قصده.
وقال:
أقول لأم زنباع أقيمي
صدور العيس شطر بني تميم
والشطير: البعيد المنفرد قال:
لا تتركني فيهم شطيرا
وشاة شطور: أحد طبييها أطول من الأخر.
وشطر فلان على أهله، إذا تركهم مراغما مخالفا.
والشاطر: الذي أعيا أهله خبثا.
ويقال: شطر بصره شطورا وشطرا، وهو الذي كأنه ينظر إليك وإلى آخر.
وقول العرب: حلب فلان الدهر أشطره، فمعناه: مرت عليه ضروب من خير وشر، وأصل ذلك فيما حدثني به ابن سلمة عن المفسر عن القتيبي: من أخلاف الناقة، ولها خلفان قادمان وخلفان آخران، فكل خلفين شطر.
وإذا يبس أحد خلفي الشاة فهي شطور، وهي من الإبل التي يبس خلفان من أخلافها، لأن لها أربعة أخلاف.
* * *
باب الشين والظاء وما يثلثهما
شظف: الشظف: شدة العيش وضيقه.
وفي الحديث: لم يشبع من خبز ولحم إلا على شظف.
وقال:
ولقد لقيت من المعيشة لذة
ولقيت من شظف الأمور شدادها
والشظيف من الشجر: الذي لم يجد ريه فيبس وصلب.
وبعير شظف الخلاط، أي: يخالط الإبل مخالطة شديدة.
وشظف السهم، إذا دخل بين الجلد واللحم.
شظم: الشيظم: الفرس الطويل، والرجل الطويل.
شظى: الشظية من الشيء: الفلقة، يقال: تشظت العصا، إذا صارت فلقا.
قال:
يا من أحس بنبي اللذين هما
كالدرتين تشظى عنهما الصدف
باب الشين والعين وما يثلثهما
شعف: الشعفة: رأس الجبل، والجمع شعفات وشعف.
وضرب فلان علي شعفات رأسه، أي: أعالي رأسه.
وشعفة القلب: رأسه عند معلق النياط، ولذلك يقال: شعفة الحب كأنه غشى قلبه من فوق.
[قال الخليل: الشعف داء يأخذ الناقة فيتمغط شعر عينيها، ولا يقال: جمل أشعف ولكن ناقة شعفاء] .

(1/503)


شعل: الشعل: بياض في ناصية الفرس وذنبه، يقال: فرس أشعل والأنثى شعلاء.
والشعلة من النار معروفة.
وأشعلت النار في الحطب.
والشعيلة: الفتيلة تشعل.
ويقال: أشعلت الخيل في الغارة: بثثتها.
والمشعل: شيء من جلود له أربع قواثم ينبذ فيه.
قال ذو الرمة:
أضعن مواقت الصلوات عمدا
وحالفن المشاعل والجرارا
[وشعل: رجل] : ويقال: تفرق القوم شعاليل، أي: فرقا.
شعى: يقال: أشعى القوم الغارة إشعاء، إذا أشعلوها.
وغارة شعواء: فاشية، قال ابن قيس الرقيات:
كيف نومي على الفراش ولما
تشمل الشام غارة شعواء
شعن: يقال: فلان مشعان الرأس، إذا كان ثائر الرأس.
شعب: الشعب: الصدع في الشيء، وإصلاحه: الشعب أيضاً، وهو مصدر شعبت الشيء شعباً، ومصلحة: الشعاب.
والآلة: مشعب.
والشعب: ما تشعب من قبائل العرب والعجم، والجمع الشعوب.
ويقال: الشعب: الحي العظيم.
والشعب: الاجتماع والافتراق، يقال: قد التأم شعب بني فلان، إذا اجتمعوا بعد التفرق، وتفرق شعب بني فلان، إذا تفرقوا بعد الاجتماع.
قال الطرماح:
شت شعب الحي بعد التئام
وحدثنا القطان عن المعداني عن أبيه عن أبي معاذ عن الليث عن الخليل قال: هذا من عجائب الكلام ووسع العربية أن الشعب يكون تفرقا ويكون اجتماعا.
قال: ومشعب الحق: طريقه.
قال الكميت:
فما لي إلا آل أحمد شيعة
وما لي إلا مشعب الحق مشعب
وانشعب الطريق، إذا تفرق.
وانشعبت أغصان الشجرة.
فأما شعب الفرس، فيقال: أنها أقطاره التي تعلو منه كالعنق والمنسج وما أشرف منه، وحجته قول القائل:
أشم خنذيذ منيف شعبه
وظبي أشعب، إذا تفرق قرناه فتباينا بينونة شديدة.
قال أبو دؤاد:
وقصرى شنج الأنسا.....ء نباح من الشعب
والشعب: ما انفرج بين الجبلين.
وشعوب: المنية.
وانشعب الرجل: مات وشعبته المنية.
وشعبان: اسم الشهر.
وشعبان: حي من اليمن من

(1/504)


همدان إليهم ينسب عامر الشعبي.
والشعيب: السقاء البالي، ويقال: إنه [شيء] أصغر من المزادة يحمل فيها الماء.
وقال قوم: الشعيب: المزادة الضخمة.
وشعبعب: موضع.
قال الشاعر:
هل اجعلن يدي للخد مرفقة
على شعبعب بين الحوض والعطن
وشعبى: موضع.
قال ابن دريد: الشعب: الافتراق والشعب: الاجتماع، وليس من الأضداد وإنما هي لغة لقوم، قال: وسمي شعبان لتشعبهم فيه، أي: لتفرقهم في طلب المياه.
وفي الحديث: ما هذه الفتيا التي شعبت الناس؟ يقول: فرقتهم.
والشعب: سمة لبني منقر.
شعث: الشغث: تغير الرأس وتلبده لما لا يدهن.
والتشعث: التفرق كما يتشعث رأس السواك.
والشعث: انتشار الأمر.
ولم الله شعثكم، أي: جمع أمركم.
شعذ: الشعوذة: ليست من كلام أهل البادية، وهي خفة في اليدين واخذة كالسحر.
شعر: الشعر معروف.
ورجل أشعر: طويل شعر الجسد.
والشعار: ما ولي الجسد من الثياب.
والشعار: ما تنادى به القوم في الحرب ليعرف بعضهم بعضاً.
والشعار: الشجر، يقال: أرض كثيرة الشعار.
والأشعر: ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيث ينبت الشعر حواليه، والجمع: أشاعر.
وشعرت بالشيء، إذا فطنت له.
وليت شعري، أي: ليتني علمت، وسمي الشاعر لفطنته.
والمشاعر: مواضع المناسك.
والشعيرة: واحدة الشعائر، وهي أعلام الحج وأعماله، ويقال.
الواحدة شعارة، وهو أحسن.
والشعيرة أيضاً: البدنة تهدى، وإشعارها: أن يحز سنامها حتى يسيل الدم فيعلم أنها هدي.
والشعير معروف.
والشعيرة: الحديدة تجعل مساكا لنصل السكين إذا ركب.
ويقال: إن الشعارير صغار القثاء، الواحدة شعرورة.
والشعارير: لعبة.
والشعراء كالخوخ، الواحد والجمع سواء.
والشعراء: ذبابة، يقال: هو ذباب الكلب.
والشعرى: كوكب.
ويقال: أشعر فلان فلاناً شرا، إذا غشيه به.
وأشعره الحب مرضا.
وأشاعر الناقة: جوانب حيائها.
ويقال: داهية شعراء وداهية وبراء.
قال ابن دريد: ومن كلامهم إذاً تكلم بما ينكر عليه: جئت بها شعراء ذات وبر.
وتفرق القوم شعارير.
وروضة شعراء: كثيرة النبت.
ورملة شعراء: تنبت النصي وما أشبهه، ويقال: بل الشعراء: الشجر الكثير الملتف.

(1/505)


باب الشين والغين وما يثلثهما
شغف: الشغاف: غلاف القلب.
قال الله جل ثناؤه: {قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا} (معناه) : بلغ الحب شغاف قلبها.
شغل: شغلت فلاناً، فانا شاغل وهو مشغول.
وشغلت عنك بكذا، على لفظ ما لم يسم فاعله.
ولا يكادون يقولون: أشغلت، وهو جائز.
ويقال: شغل شاغل، وجمع الشغل أشغال، واشتغل فلان.
شغم: الشغموم: الشاب الجلد، وهو من الإبل: الحسن المنظر التام، ومن النساء كذلك.
والشغاميم: الطوال، الواحد شغموم.
شغن: قال ابن دريد: الشغنة: الحال التي تسمى: الكارة.
شغى: الشغا: اختلاف الأسنان.
ورجل أشغى وامرأة شغواء: وهو أن تكون الأسنان [العليا] لا تقع على السفلى وتتقدمها.
ويقال للعقاب: شغواء لفضل منقارها الأعلى على الأسفل.
شغب: الشغب: تهييج الشر.
قال الخليل: يقال للنحوص إذا وحمت واستصعبت على الجأب: إنها ذات شغب وضغن.
قال أبو عبيد: شغبت على القوم وشغبتهم وشغبت بهم.
شغر: شغر الكلب: رفع إحدى رجليه ليبول.
وبلدة شاغرة برجلها، إذا لم تمتنع من غارة أحد.
والشغار الذي نهي عنه: هو أن يزوج الرجل آخر أخته على أن يزوجه الآخر أخته، ليس بينهما مهر إلا ذلك.
ويقال: اشتغر المنهل، إذا صار في ناحية من المحجة.
واشتغر على فلان حسابه، إذا لم يهتد له.
واشتغرت الإبل.
كثرت.
واشتغر فلان في الفلاة، إذا أبعد فيها وتفرقوا شغربغر، أي: في كل وجه.
قال الشيباني: شغرت بني فلان من موضع كذا، أي: أخرجتهم.
وأنشد:
ونحن شغرنا ابني نزار كليهما
وكلبا بوقع مرهب متقارب
باب الشين والفاء وما يثلثهما
شفق: قال ابن دريد: شفقت وأشفقت، إذا حاذرت (كما شفقت) ، قال: وأنكر جل أهل اللغة ذلك، قالوا: لا يقال إلا أشفقت وأنا مشفق.
فأما قوله:
كما شفقت على الزاد العيال

(1/506)


فمعناه: بخلت به.
قال.
والشفق: النداة التي ترى في السماء عند غيوب الشمس وهي الحمرة.
وقال الخليل: الشفق: الحمرة التي من غروب الشمس إلى وقت العشاء الآخرة.
وروى [ابن أبي نجيح] عن مجاهد قال: هو النهار في قوله جل ثناؤه: {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ} وروى - أيضا - عن مجاهد: إنه الحمرة، وفي تفسير مقاتل: الشفق: الحمرة.
وقال الزجاج: الشفق: (هي) الحمرة التي ترى في المغرب بعد سقوط الشمس.
[وحدثنا علي بن إبراهيم بن سلمة عن محمد بن فرح عن سلمة عن الفراء قال: الشفق: الحمرة، قال وحدثني ابن أبي يحيى عن حسين بن عبد الله عن ضميرة عن أبيه عن جده يرفعه قال: الشفق الحمرة] .
قال الفراء: وسمعت بعض العرب يقول: عليه ثوب مصبوغ كأنه الشفق وكان أحمر، [قال فهذا شاهد لمن قال بأنه الحمرة] قال الخليل: الشفق: الرديء من الأشياء.
شفن: شفن الرجل يشفن، إذا نظر بمؤخر عينه وشفن أيضا يشفن شفنا، وهو شفون [وشافن] وأنشد الخليل:
حذار مرتقب شفون
قال: والشفون: الغيور الذي لا يفتر عن النظر.
قال الأموي: الشفن.
الكيس العاقل.
شفه: ماء مشفوه: كثر عليه الناس.
قال الخليل: الشفة حذفت منها الهاء وتصغيرها شفيهة.
والمشافهة بالكلام: مواجهة من فيك إلى فيه.
ورجل شفاهي: عظيم الشفتين.
وشفهني فلان عن كذا: شغلني عنه.
شفى: أشفى على الشيء: أشرف عليه.
وشفا كل شيء: حرفه.
وأشفى المريض على الموت، وما بقي منه إلاً شفى، أي: قليل.
فأما قول العجاج:
أوفيته قبل شفى أو بشفى

(1/507)


فإنه يريد عند غروب الشمس.
والشفاء من المرض.
واستشفى: طلب الشفاء.
وأشفيتك الشيء: أعطيتكه تستشفي به.
والإشفى معروف.
فأما الشفة فقال الخليل أيضاً: إن الناقص منها واو، يقال: شفوات.
ورجل أشفى، إذا كان لا تنظم شفتاه كالأروق.
شفر: الشفر: منبت الهدب من العين، والجمع أشفار.
وشفير كل شيء: حرفة كالنهر وغيره.
وشفر الرحم: حروف أشاعره.
وشفرة السيف: حده.
ومشفر البعير: كالجحفلة من الفرس، ويربوع شفاري: على أذنه شعر.
والشفرة معروفة.
وما بالدار شفر، أي: ما بها أحد.
قال أبو زيد: شفرة القوم: أصغرهم كالخادم.
شفع: الشفع: خلاف الوتر، وتقول: كان فردا فشفعته.
وبنو شافع: من بني عبد المطلب بن عبد مناف، منهم: أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي الفقيه - رحمه الله - والشفعة في الدار، قال ابن دريد: سميت شفعة، لأنه يشفع ما له بها.
والشافع: الشاة التي معها ولدها.
ويقال: امرأة مشفوعة: أصابتها شفعة، وهي العين.
وإن فلانا يشفع لي بالعداوة، أي: يعين على ويضارني.
والشفيع والشافع: الطالب لغيره.
وناقة شفوع: تجمع بين محلبين في حلبة [واحدة] وحكى ابن السكيت: رجل أشفع: طويل.
* * *
باب الشين والقاف وما يثلثهما
شقل: الشاقول: شيء يمسكه الذارع.
والشقل: الوزن، وفيها نظر.
شقن: الشقن: القليل من العطاء، يقال: شقنت العطية، وأشقنتها: قللتها.
شقى: الشقوة: خلاف السعادة.
ورجل شقي: بين الشقاء.
والشقوة والشقاوة والمشاقاة: المعاناة والممارسة لأنه يشقى بالشيء.
وشقأ ناب البعير، يشقا، إذا بدا.
قال: الشاقئ: الناب لم يعصل.
شقب: الشقب: كالغار في الجبل، والشوقب: الرجل الطويل.
والشقب: شجر.
شقح: شقيح: اتباع لقبيح.
وتشقيح النخل: زهوه، ونهي عن بيعه قبل أن يشقح.
والشقاح: نبت.
شقذ: الشقذ: الذي لا يكاد ينام، وهو أيضاً: الذي يصيب الناس بالعين، والشقاذى والشقذ: الحرباء وجمعه شقذان.
والشقذ: فرخ القطاة.
والشقذاء: العقاب الشديدة الجوع.
وأشقذت فلانا: طردته.
قال:
إذا غضبوا على وأشقذوني
فصرت كأنني فرأ متار
أشقذوني: أفردوني.
وذكر بعضهم: فلان يشاقذ

(1/508)


فلانا، أي: يعاديه.
قال ابن الأعرابي: ما به شقذ [ولا نقذ] ، أي: ما به انطلاق.
شقر: الشقرة من الألوان: حمرة تعلو بياضا في الإنسان.
والشقرة في الخيل: حمرة صافية يحمر معها السبيب والناصية والمعرفة.
والشقر: شقائق النعمان.
والشقرة: نبز قبيلة، والنسبة إليهم شقري.
وأخبرت فلانا بشقوري، أي: بحالي وأمري.
وجاء بالشقر والبقر، إذا جاء بالكذب.
والمشقر: حصن بالبحرين قديم.
والأشاقر: حي من اليمن.
والشقارى: [نبت] .
والمشاقر، الواحد مشقر: رمل متصوب في الأرض.
والشقراق: طائر.
شقص: الشقص: طائفة من الشيء.
والمشقص: سهم فيه نصل عريض، ويقال: إن الشقيص الفرس الجواد.
والشقيص أيضا: في لغة أهل الحجاز الشريك، ويقال: [هو] شقيصي، أي: شريكي.
شقع: شقع في الإناء: شرب مثل كرع.
* * *
باب الشين والكاف وما يثلثهما
شكل: الشكل: المثل.
والشكل: الدل، يقال: امرأة ذات شكل.
وشكلت الدابة بشكاله.
ودابة بها شكال، إذا كان إحدى يديه وإحدى رجليه محجلا.
وشكلت الكتاب، أشكله شكلاً، إذا قيدته بعلامات الإعراب.
وأشكل الأمر.
التبس.
وفلان يعمل على شاكلته، أي: طريقته وجهته.
وشاكلة الدابة وغيرها.
ما علا الطفطفة.
والشكلة: حمرة يخالطها بياض.
وعين شكلاء، إذا كانت في بياضها حمرة يسيرة.
قال ابن دريد: ويسمى الدم أشكل للحمرة والبياض المختلطين [فيه] .
والأشكل: السدر الجبلي.
قال:
عوجا كما اعوجت قياس الأشكل
وشكل.
بطن من العرب.
والشكلاء: الحاجة، وكذلك الأشكلة.
قال الكسائي: أشكل النخل، إذا طاب رطبه وأدرك.
قال قطرب: الشاكل ما بين العذار والأذن من البياض.
شكم: الشكم: العطاء والثواب، يقال: شكمنى شكما.
وجاء في الحديث: إنه - صلى الله عليه وسلم - احتجم ثم قال: اشكموه، أي: أعطوه أجره.
قال الشاعر:
ابلغ قتادة غير سائله
جزل العطاء وعاجل الشكم
والشكيمة: شكيمة اللجام، وهي الحديدة المعترضة التي فيها الفأس، والجمع شكائم.
وفلان شديد الشكيمة، أي: النفس.
وحكى ناس:

(1/509)


شكمه: عضه.
والشكيم: العض.
قال جرير:
أصاب ابن حمراء العجان شكيمها
وشكيم القدر: عراها.
شكه: شاكه الشيء الشيء مشاكهة وشكاها: شابهه وقاربه، وفي المثل: شاكه أبا فلان، أي: قارب.
قال ابن العلاء: أشكه الأمر مثل أشكل.
شكو: الشكوة: سقاء صغير.
والشكو: مصدر شكوته شكوا وشكاية وشكوى.
وشكوت فلانا فأشكاني، أي: أعتبني من شكواي.
وأشكاني فلان، إذا فعل بك ما يحوجك إلى أن تشكوه.
والشكاة والشكوى: بمعنى.
والشكي: الذي يشتكي، والشكي: المشكو، شكوته فهو شكي ومشكو.
شكد: الشكد كالشكر.
وسمعت عليا يقول: سمعت ابن عبد العزيز يقول: سمعت أبا عبيد يقول: سمعت الأموي يقول: الشكد: العطاء، والشكم: الجزاء والمصدر الشكد.
قال الكسائي: الشكم: العوض، والأصمعي يقول: الشكد [والشكم] : العطاء.
شكر: الشكر: الثناء على الإنسان بمعروف أولاكه.
والشكور من الدواب: ما يكفيه العلف القليل.
والشكرة: الناقة تصيب حظا من بقل أو مرعى فتغزر، فيقال: أشكر القوم، وهم يحلبون شكرة، وقد شكرت الحلوبة.
والشكير من النبات: ما ينبت من ساق الشجرة، وهي قضبان غضة.
وشكرت الشجرة، إذا كثر فيها.
والشكر: النكاح، ويقال: بل الشكر الفرج.
شكع: الشكاعى: نبت.
وشكع الرجل: كثر أنينه.
وكذلك إذا غضب، يشكع شكعا.
ويقال: شكع رأس بعيره بزمامه: رفعه.
وشكع الزرع، إذا كثر حبه.
* * *
باب الشين واللام وما يثلثهما
شلو: الشلو: العضو.
وفي الحديث: ائتني بشلوها الأيمن.
قال ابن دريد: الشلو: شلو الإنسان، وهو جسده بعد بلاه، والجمع أشلاء.
ويقال: بنو فلان أشلاء في بني فلان، أي: بقايا فيهم.
ويقولون: أشليت الكلب، إذا دعوته.
قال:
أشليت عنزي ومسحت قعبي
(قالوا) : قال أبو العباس ثعلب عن ابن الأعرابي، ويقال أيضا: اشليته: أغريته بالصيد.
قال:
أتينا أبا عمرو فأشلى كلابه
علينا فكدنا بين بيتيه نؤكل

(1/510)


شلح: زعم ناس: أن الشلحاء السيف، وهي لغة مرغوب عنها.
* * *
باب الشين والميم وما يثلثهما
شمت: الشماتة: الفرح ببلية العدو.
وبات فلان بليلة الشوامت، أي: بليلة تشمت الشوامت.
قال الخليل: تشميت العاطس: دعاء، وكل داع [لأحد] بخير فهو مشمت، ويقال: رجع القوم شماتا من متوجههم، أي: خائبين، وهو في شعر ساعدة.
والشوامت من الدابة: القوائم.
قال الخليل: هو اسم لها.
قال أبو عمرو: ويقال: لا ترك الله له شامتة، أي: قائمة.
شمج: شمج: اختبز من الأرز خبزا غلاظا، وما ذقت شماجا.
والشمج: الخلط، شمجت أشمج شمجا.
خلطت.
وبنو شمجى: قوم من العرب.
وشمج الثوب، إذا خاطه خياطة
متباعدة.
شمخ: شمخ بأنفه: تعظم، وشمخ: رجل.
وجبل شامخ: عال.
شمذ: شمذت الناقة، وهي شامذ، وقد شمذت شماذا: وذلك إذا شالت بذنبها، ولا تفعل ذلك إلا النوق؛ وإنما تفعل ذلك ليعلم أنها حوامل كيلا يقربها الفحل.
شمر: الشمر: مشي المختال، يقال: مر يشمر.
وشمر الرجل: خف في أموره، ورجل شمري.
وشمر للأمر أذياله.
وناقة شمير في شعر حميد، والشماخ: سريعة.
وشاة شامر، إذا انضم ضرعها إلى بطنها.
وشمر الرجل سهمه: أرسله.
شمس: الشمس: شمس السماء.
والشموس: معاليق القلادة.
وشمس يومنا وأشمس، إذا أشتدت شمسه.
ورجل شموس الأخلاق: عسرها.
وشمس لي فلان، إذا أبدى عداوته.
والشموس من الدواب: الذي لا يكاد يستقر، يقال: شمس شماسا.
قال ابن دريد: وقد سمت العرب عبد شمس.
قال ابن الكلبي: الشمس صنم.
وقال قوم: شمس: عين ماء معروفة، وقد سموا عبشمس في بني تميم، وإليه ينسب عبشمي.

(1/511)


شمص: شمصت الفرس، إذا نزقته، ويقال: شمصها، إذا طردها طردا عنيفا.
شمط: الشمط: اختلاط الشيب بالشباب، قالوا: وكل خليطين خلطتهما فقد شمطتهما، وهما شمط.
وسمي الصباح شميطا لاختلاطه بباقي ظلمة الليل.
وهذه قدر تسع الشاة بشمطها، أي: بتوابلها.
والشماطيط: الفرق، جاءت الخيل شماطيط.
شمع: الشمع معروف.
ويقال: أشمع السراج، إذا سطع نوره.
قال:
كلمع برق أو سراج أشمعا
والشموع: الجارية الحسنة الحديث الطيبة النفس المزاحة، وفي الحديث: من تتبع المشمعة، قالوا: هو المزاح والضحك.
قال الهذلي وذكر ضيفه:
سأبدؤهم بمشمعة واثني
بجهدي من طعام أو بساط
يريد أنه يبدؤهم بالمزاح يؤنسهم به، وشمع منه يشمع شموعا.
ومعنى الحديث: من كان شأنه العبث بالناس والاستهزاء بهم أصاره الله [تعالى وتقدس] إلى حالة يعبث به فيها.
شمق: الشمق: النشاط والولوع بالشيء.
شمل: شملهم الأمر يشملهم، إذا عمهم.
وأمر شامل، وشملت الشاة: جعلت لها شمالا وهو وعاء كالكيس يدخل فيه ضرعها.
وكذلك شملت النخلة، إذا كانت تنفض حملها فشدت أعذاقها بقطع الأكسية.
والشملة: ما بقي على النخلة من رطبها، ويقال: ما بقي منها إلا شماليل.
والشملة: كساء يؤتزر به.
والريح الشمال.
واليد الشمال.
وفي الشمول قولان، أحدهما: إن لها عصفة كعصفة الريح الشمال، والآخر: إنها تشمل العقل.
وجمع شمال: أشمل.
واشتمل اشتمالا: أسرع، وكذلك شملل شمللة، ومنه ناقة شملال وشمليل.
والمشمل: سيف صغير يشتمل عليه الرجل بثوبه.
وجمع الله [تعالى] شملهم، إذا دعا لهم بتالف.
والشمال: خليقة الرجل وجمعها شمائل.
وغدير مشمول: تضربه ريح الشمال حتى يبرد، ولذلك يقال للخمر: مشمولة، أي: إنها باردة الطعم.
ويقال: الشماليل: ما تفرق من شعب الأغصان.
فأما قوله:
وبالشمائل من جلان مقتنص
فيقال: إنه أراد القتر واحدته شمالة، ويقال: أراد بناحية الشمال.
* * *
باب الشين والنون وما يثلثهما
شنو: الشنؤة: التقزز، ومته أزد شنوءة.
وشنىء فلان

(1/512)


فلانا: أبعضه شنانا [وشنأ وشنأ] ورجل مشناء على مفعال: يبعضه الناس.
ويقال: شنئت بالأمر، إذا أقررت به.
قال:
ولو كان هذا الأمر في جاهلية
شنئت به إو غص بالماء شاربه
شنب: الشنب: رقة في الأسنان وعذوبة.
قال:
يا بأبي أنت وفوك الأشنب
[كأنما ذر عليه الزرنب]
وشنب يومنا، فهو شانب وشنب، إذا برد.
شنث: شنثت مشافر البعير: غلظت من أكل الشوك.
شنج: الشنج: التقبض في الجلد وغيره.
شنح: الشناحي: الطويل، يقال: هو شناح.
شنص: فرس شناصي: طويل، ويقال: هو شناصى.
قال المرار بن سعيد:
وشناصى إذا هيج طمر
ويقال: شنص به، إذا لازمه.
شنع: الشناعة: قبح الشيء، شنع فهو شنيع.
وتشنعت الرجل، إذا علوته وقهرته.
وتشنعت الإبل في السير: جدت، وقال قوم: شنع فلان فلاناً، إذا سبه.
قال كثير:
وأسماء لا مشنوعة بملالة لدينا
وتشنع الثوب: تقزز.
شنف: الشنف وجمعه شنوف.
والشنف بفتح النون: البغض والتنكر، يقال: شنفت له اشنف شنفا.
شنق: الشناق: الخيط يشد به فم القربة.
وشنق الرجل بزمام ناقته، إذا فعل بها ما يفعله الفارس بفرسه.
والشنق: طول الرأس، كأنه يمتد صعدا.
وفرس مشنوق: طويل.
والشنق: نزاع القلب إلى الشيء.
والشنق: ما دون الدية الكاملة، وذلك أن يسوق ذو الحمالة دية كاملة، فإذا كانت معها ديات جراحات فتلك هي الأشناق، كأنها متعلقة بالدية العظمى.
والشنق في الحديث: ما بين الفريضتين، وذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا شناق"، أي: لا يؤخذ من الشنق شيء حتى تتم.
واللحم المشنق: المشرح المقطع.
قال الأموي: يقال للعجين الذي يقطع ويعمل بالزيت: مشنق.
* * *
باب الشين والهاء وما يثلثهما
شهو: الشهوة معروفة، ورجل شهوان للشيء.
وشيء شهي، أي: مشتهى.
شهب: الشهبة في الألوان: سواد يخلطه بياض.

(1/513)


ويقال لليوم ذي الريح الباردة: اشهب، والليلة الشهباء.
وكتيبة شهباء، لبياض الحديد.
اشهاب الزرع، إذا هاج وبقى في خلاله شيء أخضر.
والشهاب: شعلة نار ساطعة.
وإن فلاناً لشهاب حرب، إذا كان ماضيا فيها.
والنصل الأشهب: الذي برد فذهب سواده.
والشوهب.
القنفذ.
والشهاب: اللبن الضياح.
شهد: الشهادة: الإخبار بما قد شوهد.
والمشهد: محضر الناس.
والشهد: العسل في شمعها، ويجمع على الشهاد.
والشهود: جمع شاهد، وهو الذي يخوج على رأس الصبي من الماء إذا ولد.
ويقال: هو الغرس.
قال:
فجاءت بمثل السابري تعجبوا
له والثرى ما جف عنه شهودها
وقال قوم: شهود الناقة: آثار موضع منتجها من دم أو سلى، قالوا: واشهد الرجل، إذا أمذى أيضاً.
والشهيد: القتيل في سبيل الله (جل وعز) ، قالوا: لأن ملائكة الرحمة تشهده، ويقال: سمي بذلك لسقوطه بالأرض، والأرض [هي] الشاهدة.
والشاهد: اللسان، والشاهد: الملك.
قال الأعشى:
فلا تحسبني كافرا لك نعمة
على شاهدي يا شاهد الله فاشهد
[فشاهده اللسان، وشاهد الله - جل ثناؤه - الملك] ، فأما قوله - جل ثناؤه -: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} ، فيقال: معناه بين وأعلم كما يقال: شهد فلان عند القاضي، إذا بين وأعلم لمن الحق وعلى من هو.
وامرأة مشهد، إذا حضر زوجها كما يقال للغائب زوجها: مغيب.
شهر: الشهر: الواحد من الشهور، ويقال: هو الهلال سميت به هذه الأيام، وهذا ما اتفق عليه العرب والعجم.
قال ذو الرمة:
فأصبح أجلي الطرف ما يستزيده
يرى الشهر قبل الناس وهو بخيل
والشهرة: وضوح الأمر.
وشهر سيفه: انتضاه فرفعه.
وشهران: قبيلة.
واشهرت بالمكان: أقمت به شهرا.
شهق: الشهيق: ضد الزفير، لأن الشهيق رد النفس، والزفير إخراج النفس.
وجبل شاهق: عال، ويقال: فلان ذو شاهق، إذا اشتد غضبه.
شهل: الشهلة في العين: أن يشوب سوادها زرقة.
وامرأة شهلة، إذا كانت نصفا عاقلة، وذلك اسم لها خاصة لا يوصف به الرجل.
ويقال: المشاهلة: المشارة والمقارصة: ويقال: الشهلاء: الحاجة.
[وشهل: اسم شاعر من العرب] .

(1/514)


شهم: الشهم: الذكي الفؤاد.
والشيهم: ذكر القنافذ.
قال:
لترتحلن مني على ظهر شيهم
المشهوم: المذعور.
قال الأصمعي: الشهام: السعلاة.
* * *
باب الشين والواو وما يثلثهما
شوى: الشوى: رذال المال.
والشوى: جمع شواة، وهي جلدة الرأس.
والشوى: الأطراف، وكل ما ليس مقتلا.
والشوى: الأمر الهين، وتقول: شويت اللحم شيا واشتويته فأنا مشتو.
قال:
فاشترى ليلة ريح واجتمل
وانشوى اللحم، قال:
قد انشوى شواؤنا المرعبل
فاقتربوا إلى الغداء فكلوا
قال ابن دريد: يقال في الإتباع: عيي شوي، وهو من الشوى، وهو الرذال.
والشوي جمع الشاء، والشاوي: صاحب الشاء، قال:
لا تنفع الشاوي فيها شاته
ورميت الصيد فأشويته، إذا أصبت شواه، وهي أطرافه.
والشوايا: بقية قوم هلكوا، الواحدة شوية.
قال الخليل: الإشواء: الإبقاء وفي معناه حتى يقول القائل: تعشى فلان فأشوى من عشائه، أي: أبقى.
قال:
فإن من القول التي لا شوى لها
إذا زل عن ظهر اللسان انفلاتها
ويقال: أن الشاة أصلها شاهة.
والشواية: الشيء الصغير من الكبير كالقطعة من الشاة، وما بقي من المال إلا شواية، أي: شيء يسير.
شوب: الشوب: الخلط وبه سمي العسل شوبا، لأنه كان عندهم مزاجا لغيره من الأشربة.
والشياب: اسم ما يمزج به.
ويقولون: ما عنده شوب ولا روب، فالشوب: العسل.
والروب: اللبن الرائب.
وشابة: جبل.
شوذ: المشوذ: العمامة.
شور: يقال: شور به، إذا (أخرجه من حد الحياء و) أخجله.
وقال قوم.
هو من الشوار، والشوار: الفرج (كأنه أبدى عورته فخجل لذلك) ويقولون في الشتم: أبدى الله (تعالى) شواره.
والشوار: متاع البيت.
وشرت الدابة شورا، إذا عرضتها، والمكان الذي تعرض فيه الدواب: مشوار.
ويقولون: الخطب مشوار كثير العثار.
وشرت

(1/515)


العسل أشوره.
وقد أجاز ناس أشرت، واحتجوا بقول الشاعر:
وحديث مثل ماذي مشار
وقال الأصمعي: إنما هو ماذي مشار على الإضافة، قال: والمشار: الخلية يشتار منها.
ويقال للسمين: شار فيه الشحم يشور شورا.
وهذه أفراس شيار، أي: سمان، وفرس شير، أي: سمين حسن الحال.
قال عمرو:
أعباس لو كانت شيارا جيادنا
بتثليث ما ناصبت بعدي الأحامسا
وشاورت فلانا في أمري، وكان بعضهم يقول: هو من شور العسل، قال: والمستشير: البعير الذي يعرف الحامل من الحائل.
قال:
أفز عنها كل مستشير
ويقال: بل هو السمين.
شوس: الشوس: النظر بأحد شقي العين تغيظا، ورجل أشوس [من قوم شوس] .
ويقال: هو الذي يصغر عينيه ويضم أجفانه.
شوص: الشوصة: داء يتعقد في الأضلاع.
والشوص: التسوك بالسواك.
والشوص: نصبك الشيء بيدك، ويقال: زعزعتك إياه.
شوط: الشوط: الطلق، يقال: جرى شوطا.
ويقال لابن آوى: شوط براح.
ويقال للضوء الذي يدخل البيوت من الكوة: شوط باطل.
شوظ: الشواظ: اللهب لا دخان معه.
شوع: الشوع: شجر البان.
والشوع: انتشار الشعر وتفرقه.
شوف: الشوف: الجلو، والمشوف: المجلو، والدينار المشوف من ذلك.
وتشوفت الأوعال: علت معاقل الجبال.
وتشوف فلان للشيء: طمح له.
وتشوفت المرأة: تزينت.
ويقال: الجمل المشوف: الهائج، قال:
مثل المشوف هنأته بعصيم
ويقال: إنما هو المسوف بالسين، وهو الفحل الذي تسوفه الإبل، تشمه.
واشتاف فلان، إذا نظر وتطاول.
وأشاف على الشيء، إذا أشرف عليه.
وشيفة القوم: طليعتهم.
شوق: الشوق: نزاع النفس إلى الشيء، يقال: شاقني الشيء يشوقني، وربما قالوا: شقت الطنب إلى الوتد، مثل نطته.
والشياق: النياط.
شوك: الشوك معروف.
وشجرة شوكة وشائكة ومشيكة.
وشاكني الشوك.
واشكت فلاناً، إذا آذيته بالشوك.
وشوك الفرخ، إذا أنبت.
والشوكة: شدة البأس.
وجاء بالشوك والشجر، أي: في العدد الجم.
وبردة شوكاء: خشنة المس.

(1/516)


وشوك ثدي المرأة، إذا انتصب وتحدد طرفه.
وشوك البعير، إذا طالت أنيابه.
شول: الشول: الارتفاع، شال الميزان، إذا ارتفعت إحدى كفتيه.
وأشلت الشيء: رفعته.
والشول من الإبل: التي ارتفعت ألبانها، الواحدة شائلة والشول: اللواتي تشول بأذنابها [عند اللقاح] الواحدة شائل.
وزعم ناس: أن الشوال سمي بذلك لأنه وافق وقتا تشول الإبل فيه.
والشولة: نجم.
وشولة العقرب: ذنبها، وتسمى العقرب الشوالة.
والشول: الرجل الخفيف في كل ما أخذ فيه.
والشول: الماء القليل، وجمعه أشوال، وتشاول القوم بالسلاح، إذا التقوا به.
شوه: الشوه: قبح الخلقة.
والفرس الشوهاء: التي في رأسها طول، وقال قوم: هي الواسعة الحلق.
وشاهت الوجوه: قبحت.
وشوهه الله [تعالى] ، فهو مشوه.
ورجل شائه البصر، [أي: حديد البصر] .
والأشوه: الذي يصيب الناس بالعين.
والشاة: أصل بنائها من هذا.
يقال: تشوهت شاة ويقال: لا تشوه على، إذا قال: ما أحسنك، أي: لا تصبني بعين.
* * *
باب الشين والياء وما يثلثهما
شيأ: يقال: شيأ الله وجهه، إذا دعوت عليه بالقبح.
قال:
إن بني فزارة بن ذبيان
قد طرقت ناقتهم بإنسان
مشيأ سبحان وجه الرحمن
والشيء: الواحد من الأشياء.
ولأهل العربية فيه كلام كثير.
شيب: الشيب معروف، وقد شاب يشيب [وهو أشيب] .
قال الكسائي: شيب الحزن رأسه وبرأسه.
وأشاب الحزن رأسه وبرأسه.
وشيبان وملحان: شهرا قماح، وهما أشد الشتاء بردا، سميا بذلك لبياض الأرض بما عليها من الصقيع.
ويقال: باتت فلانة بليلة شيباء، إذا افتضت.
وباتت بليلة حرة إذا لم تفتض.
والشيب: الجبال يسقط عليها الثلج فتشيب به وقرأت في تفسير شعر عبيد:
والشيب شين لمن يشيب
إن الشيب والمشيب واحد.
[قال] : وقال الأصمعي: الشيب بياض الشعر، والمشيب: دخول الرجل في حد المشيب من الرجال.
قال ابن السكيت في قول عدي:
والرأس قد شابه المشيب
أراد بيضه المشيب، وليس معناه خالطه وأنشد:

(1/517)


قد رابه ولمثل ذلك رابه
وقع المشيب على السواد فشابه
أي: بيض مسوده.
شيح: الشيح: نبت.
والشياح: الحذار، ورجل شائح.
قال:
شايحن منه أيما شياح
وهم في مشيوحاء من أمرهم، إذا كانوا يبدرون أمرا.
وأشاح الفرس بذنبه، إذا أرخاه.
وأشاح بوجهه: أعرض.
والمشيح: المواظب على الشيء.
قال:
قبا أطاعت راعيا مشيحا
شيخ: الشيخ معروف، وهو بين الشيخوخة والشيخ والتشييخ.
وذكر أبو عبيد: شيخت عليه، أي: عبت وشنعت.
شيد: الشيد: الجص، يقال: قصر مشيد، معمول بالشيد، والمشيد: المطول.
والإشادة: رفع الصوت بالشيء.
شيص: الشيص: أردأ البسر.
شيط: الشيط: من شاط، إذا احترق.
وشيطت اللحم، إذا دخنته ولم تنضجه.
واستشاط الرجل، إذا احتد غضبا.
وناقة مشياط: وهي التي يطير فيها السمن.
والشيطان: من شاط يشيط، إذا بطل، وفيه وجه آخر وقد مر.
شيع: شيعت فلاناً عند شخوصه.
والمشيع: الشجاع.
ويقال: الشيعة الشبل.
وآتيك غدا أو شيعه، أي: ما بعده.
[قال الشاعر] :
قال الخليط غدا تصدعنا
أو شيعه أفلا تودعنا
ويقال: إن الشيع المقدار، يقال: أقام شهرا أو شيعه.
وشيع الراعي بابله وشايع، إذا صاح بها، والمصدر الشياع.
ويقال: بل الشياع القصبة التي ينفخ فيها.
قال:
حنين النيب تطرب للشياع
والشيعة: الأعوان والأحزاب، وشاع الحديث، وله في ذلك سهم شائع، أي: غير مقسوم.
وسهم شاع كما يقال: سائر وسار.
وشيعت النار بالحطب.
قال أبو عمرو: وشيعت الحطب بالنار تشييعا.
شيق: الشيق: الشق الضيق في الجبل.
قال:
شغواء توطن بين الشيق والنيق
شيم: شمت البرق أشيمة شيما، إذا رفبته تنظر أين يصوب.
وشمت السيف شيما، إذا سللته، وإذا قربته.
والرجل الأشيم: الذي [به] شامة، والجمع شيم.
والشيمة: الخليقة، والانشيام: الدخول في الشيء، يقال: انشام في الشيء.
والمشيمة: غشاء ولد الإنسان، وهو من غيره:

(1/518)


السلى.
والأشيمان: مكانان.
قال الأصمعي: الشيمة: التراب يحفر من الأرض، وهو في شعر الطرماح، والجمع: الشيم.
شين: الشين: هذا الحرف.
والشين: خلاف الزين.
والشيان: نبت.
* * *
باب الشين والهمزة وما يثلثهما
شأت: الشئيت من الأفراس: العثور.
قال:
كميت لا أحق ولا شئيت
شأز: الشأز: المكان الخشن.
وأشأزني إلى الشيء: أقلقني.
شأس: شأس: اسم رجل والشأس المكان الغليظ.
شأف: الشأفة: قرحة تخرج بالإنسان فتكوى فتذهب، يقولون: استأصل الله شأفته: أذهبه الله كما أذهبها.
ويقال: شئفت وشئفت رجله.
والشآفة: البغض، يقال: شأفته شأفا وشآفة.
شأن: [الشأن: الحال والأمر.
والشأن: فيما يقال: الطلب، يقال: شأنت شأنه] ، أي: قصدت قصده.
وأنشدوا:
يا طالب الجود إن الجود مكرمة
لا البخل منك ولا من شأنك الجود
أي: من طلبك.
والشؤون: عروق الدمع من الرأس إلى العين، ويقال: هو ملتقى القبائل، ومنها الدمع يجري إلى العين.
شأو: شئت الشيء أشاؤه، وشاءني: شاقني.
قال:
ولقد أراك تشاء بالاظعان
والشأو: السبق، يقال: شأوته: سبقته.
والشأو: ما يخرج من البئر (إذا نظفت) ، ويقال للزبيل الذي يخرج فيه ذلك: المشآة.
وشأيت مثل شأوت في السبق، يقال: شأى واشتأى.
قاله المفضل وأنشد:
فأية بكندير حمار بن واقع
رآك بكير فاشتأى من عتائد
قال قوم.
اشتأى: أشرف ونظر، والذي قاله المفضل أصوب.
شأم: الشأم: أرض.
ويقال: أرض شأم.
والمشأمة: الميسرة.
ورجل مشؤوم: من الشؤم.

(1/519)


باب الشين والباء وما يثلثهما
شبث: الشبث: دويبة من أحناش الأرض.
والجمع شبثان.
ويقال: تشبث به، أي: علق.
شبح: الشبح الشخص.
والمشبوح: الرجل الغريض العظام.
وشبحت الشيء: مددته.
والحرباء يشبح على العود، أي: يمتد.
شبر: الشبر معروف.
والشبر: مصدر شبرت الشيء.
ورجل قصير الشبر، أي: متقارب الخلق.
والشبر: الخير.
قال الخليل: الشبر [شيء] يعطيه النصارى بعضهم بعضا، كانوا يتقربون به، في شعر عدي:
لم أخنه والذي أعطى الشبر
ويقال: شبر فتشبر، إذا عظم فتعظم.
وأشبرته بكذا وكذا: خصصته.
والمشابر: أنهار تنخفض فيتأدى إليها الماء من مواضع (شتى) .
قال الخليل: أعطاها شبرها: في حق النكاح.
وقال غيره: جاء النهي عن شبر الفحل، وهو كراؤه.
شبص: قال ابن دريد: الشبص: الخشونة.
وتشبص الشجر والرمل: دخل بعضه في بعض.
شبع: شبع شبعا وشبعا، ورجل شبعان وامرأة شبعى.
والمتشبع: المتكثر بما ليس عنده، وأشبعت الثوب صبغا.
وامرأة شبعى الخلخال، إذا ملأته من سمنها.
وشبعت من هذا الأمر ورويت، إذا كرهته.
وثوب شبيع الغزل، أي: كثيرة.
شبق: الشبق: شهوة النكاح.
شبك: الشبكة معروفة.
والشبكة: الآباء تكثر في الأرض متقاربة، وكل متداخلين: (متشابكان، ومنه تشبيك الأصابع، وبين الرجلين) شبكة نسب.
شبل: الشبل: ابن الأسد.
ولبؤة مشبل: معها أولادها.
وأشبلت المرأة بعد بعلها: صبرت على أولادها فلم تتزوج.
والمشبل: كل عاطف على شيء وادا له.
الكسائي: شبلت في بني فلان، إذا نشأت فيهم.
وقد شبل الغلام أحسن شبول، إذا نشأ.
شبم: الشبم: البرد.
والشبام: خشبة تعرض في فم الجدي لئلا يرضع.
والشبامان: خيطان في البرقع تشد المرأة بهما في قفاها.
وشبام: قبيلة.
شبه: الشبه والشبه، والشبيه في الشيئين المتشابهين.
والشبه من الجواهر: ما يشبه الذهب.
والمشبهات من الأمور.
المشكلات.
والشبهان: الثمام من الرياحين.
أنشدني الناقد، قال: أنشدني الحربي في رسالة له إلى أحمد بن الواثق:
بواد يمان ينبت الشث صدره
وأسفله بالمرخ والشبهان

(1/520)


شبو: شباة كل شيء: حده والجمع الشبا والشبوات.
وشبوة العقرب، وجمعها شبوات.
وذكر اللحياني: أن الجارية الفاحشة يقال لها: شبوة.
والإشباء: الإكرام، يقال: أتى فلان فلانا فما أشباه.
وأشبى فلانا ولده، أي: أشبهوه.
وأشبيت الرجل: رفعته للمجد والشرف.
قال ذو الأصبع:
وهم من ولدوا أشبوا
بسر النسب المحض
والمشي: الذي يولد له ولد ذكي، وقد أشبى.
وأشبت الشجرة: طالت.
* * *
باب الشين والتاء وما يثلثهما
شتر: الشتر: انقلاب في جفن العين الأسفل، ورجل أشتر.
ويقال: شترت بفلان، إذا تنقضته وعبته.
شتم: الشتم: السب.
والأسد الشتيم: الكريه الوجه، وكذلك الحمار الشتيم.
شتو: (قال الخليل) : الشتاء معروف.
الواحدة الشتوة.
وأشتى القوم.
دخلوا في الشتاء.
والموضع: المشتى.
والمشتاة: الشتاء.
قال طرفة:
نحن في المشتاة ندعو الجفلى
[لا ترى الآدب فينا ينتقر] .
* * *
باب الشين والثاء وما يثلثهما
شثن: الشثن: الغليظ الأصابع، وكل ما غلظ من عضو فهو شثن، وقد شثن وشثن شثنا.
* * *
باب الشين والجيم وما يثلثهما
شجذ: يقال: أشجذت السماء، إذا سكن مطرها.
قال:
تظهر الود إذا ما أشجدت
وتواريه إذا ما تعتكر
وتشتكر أيضاً.
قال ابن دريد: الود: جبل، وتشتكر: يشتد مطرها من قولهم: اشتكر الضرع، إذا امتلأ لبنا.
وفي نسختي من كتاب العين: إن الشين والجيم والذال مهمل، فلا أدري أسقط من كتابي أم خفي على مؤلفه، والكلمة صحيحة لا شك فيها.
شجر: الشجر: جمع شجرة.
وواد شجير: كثير الشجر.
وهذه الأرض أشجر من هذه، أي: أكثر شجراً.
والشجر من النبت: ماله ساق.
وشجر بين القوم، إذا اختلف الأمر بينهم.
واشتجروا: تنازعوا.
والشجر: مفرج الفم، وكان الأصمعي يقول: الشجر: الذقن.
واشتجر الرجل: وضع يده

(1/521)


على شجره.
وشجرت الشيء، إذا تدلى فرفعته.
والشجار: خشب الهودج.
والشجير: الغريب.
والشجير: القدح مع القداح، ولا يكون من شجرها.
ويقال: إن كل متداخلين متشاجران، وبذلك سمي المشجر مشجرا.
وتشاجروا بالرماح: تطاعنوا.
والأرض الشجراء: الكثيرة الشجر وكذلك الشجرة.
قال ابن دريد: لا يقال: واد أشجر.
شجع: الشجع: الطول، ورجل أشجع وامرأة شجعاء.
ورجل شجاع: مقدم، ورجل شجعة وشجعاء، قال ابن دريد: لا يلتفت إلى قولهم شجعان فإنه خطأ.
قال أبو زيد: سمعت الكلابيين يقولون: رجل شجاع ولا توصف به المرأة.
والأشاجع: مفاصل الأصابع، الواحد، أشجع.
والشجاع: ضرب من الحيات.
والشجع في الإبل: سرعة نقل القوائم، يقال: جمل شجع وأشجع وناقة شجعة وفيها قول آخر: إن الشجع الذي به جنون.
قال بعضهم: وذا خطأ، ولو كان الشجع جنونا ما وصف به قوائمها.
والشجيعة من النساء: الجريئة.
واللبؤة الشجعاء: هي الجريئة، وكذلك الأسد الأشجع.
والأشجع من الرجال: الذي كان به جنونا، فأما الذي [ذكرناه] عن أبي زيد: أن الشجاع لا يوصف به النساء، فأخبرنا القطان عن المعداني عن أبيه عن أبي معاذ عن الليث عن الخليل قال: يقال: رجل شجاع وامرأة شجاعة ونسوة شجاعات.
وقد ذكر أيضاً: الشجعان في جمع الشجاع والشجاعة: شدة القلب.
شجن: الشجن: الحاجة، والجمع شجون.
قال:
والنفس شتى شجونها
والأشجان: جمع شجن.
والشجنة: الشجر الملتف.
وبيني وبينه شجنة رحم.
والشواجن: أودية غامضة كثيرة الشجر.
قال الطرماح:
كظهر اللأى لو تبتغى رية بها
نهاراً لعيت في بطون الشواجن
شجو.
الشجو: الحزن والهم، شجاه يشجوه.
وشجاني الشيء: حزنني.
وشجاني: أطربني.
والشجى: ما نشب في الحلق من غصة هم.
ومفازة شجواء: صعبة المسالك.
شجب: الشجب: الهالك، يقال: قد شجب [يشجب] .
والشجب: المحزون.
وهو بين الشجب.
وغراب شاجب: شديد النغيق.
ويقال:

(1/522)


تشاجب الأمر: اختلط ودخل بعضه في بعض، ومنه اشتقاق المشجب.
والشجوب: أعمدة من عمد البيت.
قال:
وهن معا قيام كالشجوب
ويقال: إن الشجاب السداد، يقال: شجبه بشجاب، أي: سده بسداد.
* * *
باب الشين والحاء وما يثلثهما
شحذ: الشحذان: الجائع.
وشحذت الحديدة، إذا حددتها، ويقال: إن الشحذان الخفيف في سعيه.
شحر: الشحر: ساحل البحر بين اليمن وعمان.
شحص: الشحص: الشاة لا لبن لها.
ويقال: هي التي لم ينز عليها قط.
وفي كتاب الخليل: الشحصاء.
شحط: الشحط: البعد.
والشحطة: داء يأخذ الإبل لا تكاد تنجو منه.
والشوحط: شجر.
والمشحط: عود يوضع عند قضيب [الكرم] يقيه من الأرض.
والتشحط: الاضطراب في الدم.
والولد يتشحط في السلا: يضطرب فيه.
ويقال: المشحوط: اللبن يصب عليه الماء، ويقال بالسين.
شحم: الشحم معروف.
وشحمة الأذن: معلق القرط.
وشحمة الأرض: دودة بيضاء.
ورجل مشحم: كثير الشحم.
وشحم بحبه.
وشاحم: يطعمه أصحابه، وشحام يبيعه.
شحن: شحنت السفينة: ملأتها.
والشحناء: العداوة.
وعدو مشاحن.
وأشحن فلان للبكاء، إذا تهيأ له.
ويقال للشيء الشديد الحموضة.
إنه ليشحن الذبان، أي: يطردها.
والشحن: الطرد.
شحو.
يقال للفرس الواسع الخطو: هو بعيد الشحوة.
وشحا الرجل فاه: [فتحه] ، وشحا الفم نفسه.
وشحى اللجام فم الفرس شحيا.
وجاءت الخيل شواحي: فاتحات أفواهها.
شحب: شحب لونه يشحب، إذا تغير، فهو شاحب.
قال:
تقول ابنتي لما رأتني شاحباً
كأنك فينا يا أبات غريب
ويقولون: شحب (لونه) أيضاً.
وحكى الدريدي: شحبت الأرض، قشرتها.
شحج: شحج الغراب يشحج: صوت، وكذلك البغل.
والبغال: بنات شحاج.
والحمار الوحشي: مشحج وشحاج.
* * *
باب الشين والخاء وما يثلثهما
شخر: الشخر: تردد الصوت في الحلق ورفع

(1/523)


الصوت بالنخر.
والشخير: ما تحات من الجبل بالأقدام، قال:
بنطفة بارق في رأس نيق
منيف دونها منه شخير
شخز: الشخز: المشقة والعناء.
قال:
إذا الأمور أولعت بالشخز
ويقال: الشخز: الطعن.
شخس: الشخس: فتح الحمار فمه عند الكرف.
وتشاخس الأسنان: أن يميل بعضها ويسقط بعضها من الهرم.
وضربه فتشاخس، أي: تمايل.
شخص: الشخص: سواد الإنسان تراه من بعد.
وشخص من بلد إلى بلد.
وشخص بصره.
وامرأة شخيصة: جسيمة.
وأشخص الرامي، إذا جاز سهمه الغرض من أعلاه، وهو سهم شاخص.
ويقال للرجل إذا ورد عليه أمر أقلقه: شخص به.
شخل: الشخل: الغلام في كتاب الخليل.
شخم: أشخم اللبن: تغيرت راحته.
وشخم الطعام: فسد.
شخب: الشخب: ما امتد من اللبن حين يحلب.
وشخبت أوداج القتيل دماً.
شخت: الشخت: الدقيق من الخشب وغيره.
* * *
باب الشين والدال وما يثلثهما
شدف: شدف الفرس شدفا، إذا مرح، فهو أشدف.
والشدف: الشخص والجميع شدوف.
والشدف: كالميل في أحد الشقين.
وفرس شندف وأشدف: مأخوذ منه.
والقوس شدفاء، لاعوجاجها.
شدق: الشدق للإنسان وغيره.
والشدق: سعة الشدق.
ورجل أشدق وخطيب أشدق.
وشدق الوادي: عرضه، ونزلنا شدق الوادي.
شدن: شدن الظبي شدونا، إذاً صلح جسمه، ويقال للمهر أيضا شدن، فإذا أفردت الشادن: فهو ولد الظبية، وظبية مشدن.
ويقال: إن الشدنية من النوق منسوبة إلى موضع باليمن.
شده: شده مثل دهش.
شدو: قال بعضهم: كل من علم شيئاً فاستدل ببعضه على بعض فذلك الشدو وهو الشادي.
شدح: الشودح: الطويلة من النوق.
شدخ: الشدخ: كسرك الشيء الأجوف.
والغرة الشادخة: التي تغشى الوجه من الناصية إلى الأنف.
والشداخ: لقب لأحد بني ليث.
ويقال: الشادخ: الغلام الشاب.
والمشدخ: البسر يغمز حتى ينشدخ.
* * *
باب الشين والذال وما يثلثهما
شذر: الشذرة: قطعة من ذهب.
والتشذر: كالنشاط والتسرع للأمر.
وتشذر القوم في الحرب: تطاولوا.
وتشذرت الناقة: حركت رأسها فرحا.
والتشذر: الوعيد.
والتشذر: الاستثفار بالثوب.

(1/524)


وتشذر فرسه: ركبه من ورائه.
وتفرقوا شذر مذر.
والشوذر.
كالصدار تلبسه الحديثة السن من النساء.
شذم: الشذمان: الذئب.
قال الطرماح:
فراها الشيذمان عن الجنين
شذو: الشذا: ضرب من السفن، الواحدة شذاة.
والشذا: كسر العود.
أنشدنا القطان عن علي عن أبى عبيد:
إذا ما مشت نادى بما في ثيابها
ذكي الشذا والمبدلي المطير
والشذا: ذباب الكلب.
والشذى: الأذى والشر.
وشذاة الرجل: حدته.
والشذا: شجر.
والشذا: الملح.
قال الخليل: يقال للجائع إذا اشتد جوعه: ضرم شذاه.
شذب: الشذب: قشر اللحم، وكل شيء نحيته عن شيء: فقد شذبته.
والشاذب: المتنحي عن وطنه.
والتشذيب: التقطيع.
والشوذب: الطويل.
وأشذاب الكلأ: بقاياه.
والفرس (المشذب) : الطويل بمنزلة الجذع المشذب.
ويقال: إن الشذب المسناة.
* * *
باب الشين والراء وما يثلثهما
شرز: يقال للعدو: أشرزه الله، أهلكه.
ورماه بشرزة، [أي: مهلكة] .
والمشارزة: المصاخبة والمنازعة.
والمشارز: السيء الخلق.
وشرزت الشيء: قطعته.
شرس: الشرس: شدة الدعك للشيء.
والشريس: الشكس الكثير الخلاف.
وتشارس القوم، [تعادوا] .
والشرس: نبت.
والأشرس: الجريء في القتال.
شرص: الشرصتان: ناحيتا الناصية مما رق فيه الشعر.
والشرص: الغلظ من الأرض.
شرض: يقال لكل ضخم رخو: شرواض.
شرط: الشرط: العلامة.
وأشراط الساعة: علاماتها [وسمي الشرط، لأنهم جعلوا لأنفسهم علامة] يعرفون بها.
وأشرط فلان نفسه للهلكة، إذا جعلها علما للهلاك.
ويقال: أشرط من إبله وغنمه، إذا أعد منها شيئا للبيع.
وشرط الحاجم.
والشرطان: نجمان، يقال: هما قرنا الحمل.
وجمل شرواط: (ضخم) .
فأما قول حسان:

(1/525)


في ندامى بيض الوجوه كرام
نبهوا بعد هجعة الأشراط
ففيه ثلاثة أقوال: قال قوم: أراد به الشرطين والثالث الذي [بين يديهما] ، وعلى ذا تأويل من يسمي تلك الثلاثة أشراطا.
قال:
من باكر الأشراط أشراطي
ويقال: [أراد بالأشراط: الحرس.
ويقال: الأشراط: سفلة القوم.
قال:
أشاريط من أشراط أشراط طيىء
وكان أبوهم أشرطا وابن أشرطا
وشرط المغزى: رذالها.
قال جرير:
ومن شرط المغزى لهن مهور
واشتقاق الشرط في قول بعضهم من هذا، لأنهم رذال.
والشريط: خيط.
ويقال: إن الشرط مسيل صغير يجيء من قدر عشر أذرع.
وشرطا النهر: شطاه.
شرع: الشرع: الأوتار، واحدها شرعة.
والشراع: جمع الجمع.
والشراع: شراع السفينة.
والشريعة: مورد الشاربة.
والناس في هذا شرع، سواء.
وشرعك - بسكون الراء -: زيد، أي: كافيك.
والشرعة: الدين شرعة الله [عز وجل] .
وأشرعت الرمح نحوه إشراعا.
والإبل الشروع: التي شرعت ورويت.
وشرع الطريق: تبين، وأشرعته أنا وشرعته.
وشراع البعير: عنقه إذا رفعها، شبه بشراع السفينة.
والحيتان الشرع: الرافعة رؤوسها، ويقال: بل الخافضة.
وشرعت الإبل تشريعا: أمكنتها من الشريعة.
قال ابن السكيت: شرعت الإهاب، إذا شققت ما بين رجليه.
ورمح شراعي في شعر هذيل: طويل.
شرف: الشرف: العلو.
والشريف: العالي.
ورجل شريف من قوم أشراف، كحبيب وأحباب، ويتيم وأيتام.
والمشروف: الذي غلبه غيرة بالشرف.
واستشرف الشيء، إذا رفعت بصرك تنظر إليه.
والشارف: المسنة من الإبل.
والمشرف: المكان تشرف عليه وتعلوه.
ومشارف الأرض: أعاليها، يقال: حلوا مشارف الشام.
ويقال الشرفة: خيار المال، واشتقاقه من شرفة القصر، والجمع الشرف.
والأشراف: الأنوف، الواحد شرف.
والمشرف من الخيل: العظيم الطويل.
قال الخليل: سهم شاف: دقيق طويل.
ويقال: هو الذي طال عهده بالصيان فانتكث عقبه وريشه.
قال أوس:
يقلب سهما راشه بمناكب
ظهار لؤام فهو أعجف شارف
واذن شرفاء: طويلة.
ومنكب أشرف: عال.

(1/526)


والمشرفية: سيوف تنسب إلى مشارف الشام.
وشريف: جبل.
شرق: شرقت الشمس: طلعت.
وأشرقت: أضاءت، والشروق: طلوعها.
ولا أفعل ذلك ما ذر شارق.
والشرقاء: الشاة المشقوقة الأذن.
وأيام التشريق سميت بذلك، لأن لحوم الأضاحي تشرق فيها للشمس، ويقال: سميت بذلك، لقولهم: أشرق ثبير كيما نغير.
وشريق: رجل.
والمشرقان: مشرقا الصيف والشتاء.
وشرق بالماء: غص به، [شرقا] .
والشرق: المشرق.
واللحم الشرق: الأحمر الذي لا دسم له.
شرك: شاركت فلانا في الشيء: صرت شريكه وشركته أشركه.
وتقول: اللهم أشركنا في دعاء الصالحين، أي: اجعل لنا معهم في ذلك شركا.
قال الله - جل ثناؤه - في قصة موسى - عليه السلام -: {وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي} والشرك للصائد.
والشرك: لقم الطريق.
وشراك النعل والطريق معروفان..
شرم: الشريم: المرأة المفضاة.
وتشرم الشيء، إذا تمزق، ومصحف قد تشرمت حواشيه.
والشرم: قطع الأرنبة وثفر الناقة.
والشارم: السهم الذي يشرم جانب الغرض.
يقال: شرم له من ماله، أي: أعطاه قليلا.
والشرم: لجة البحر، في قوله:
على رمث في الشرم
وعشب شرم: كثير يؤكل أعلاه، ولا يحتاج إلى أوساطه وأصوله.
شره: الشره: غلبة الحرص.
شرى: الشري: الحنظل، يقال: شريت الشيء شرى، إذا بعته واشتريته.
ويقال: الشرية: النخلة تنبت من النواة.
والشريان: من شجر القسي.
وشرى: موضع كثير الأسد.
قال:
أسود شرى لاقت أسود خفية
يقال: شري جلد الإنسان من الشرى.
وشري الرجل شرى، إذا استطير غضبا.
وشري البعير في سيره: أسرع، شرى.
وشري البرق، إذا استطار.
واستشرى، إذا لج في الأمر.
وشرى الفرس لجامة، إذا جذبه.
ويقال: شرى المال رذاله: مثل شواه.
وشري زمام الناقة، (إذا) كثر اضطرابه، يشري شرى.
والشروى: المثل.
شرب: شربت الماء وغيره شربا.
والشرب: المصدر.
والشرب: القوم يشربون.
والشرب: الحظ من الماء.
والشربة: ماء يكون حول النخلة يكون لشربها، والجمع شرب.

(1/527)


والمشربة: الموضع يشرب منه الناس.
وفي الحديث: ملعون من أحاط على مشربة وماء شروب وشريب، إذا صلح أن يشرب وفيه بعض الكراهة.
والمشرب: الوجه الذي يشرب منه، ويكون موضعا ويكون مصدرا.
والشريب: الذي يشاربك.
ويقال: أشربتني ما لم اشرب، أي: ادعيت على ما لم افعل.
والإشراب: لون قد أشرب من لون، يقال: فيه شربة حمرة.
ويقال: أشرب فلان حب كذا، إذا خالط قلبه.
قال الشيباني: الشرب: الفهم، يقال: شرب يشرب شربا، إذا فهم.
وفي الكلام: اسمع ثم اشرب.
والشاربة: القوم على ضفة النهر ولهم ماؤه.
والمشارب: الغرب.
وشارب الإنسان معروف.
والشوارب: عروق محدقة بالحلقوم.
وحمار صخب الشوارب من هذا، إذا كان شديد النهيق.
واشرأب إلى الشيء: مد عنقه لينظر.
والشرأبيبة من اشرأب.
وشربة: مكان.
شرث: نعل شرثة: جلدة قوية.
شرج: الشرج: العرى.
وشرجت اللبن، إذا نضدته.
والشرجان: الفرقتان، يقال: أصبحوا في هذا الأمر شرجين، أي: فرقتين.
وشرجت الشراب.
مزجته.
والشريجة: القوس من عودين مختلفين.
وشرج الوادي: منفسحه، والجمع اشراج.
والأشرج: الذي له خصية واحدة.
وتشرج اللحم بالشحم، إذا تداخلا.
شرح: شرحت الحديث شرحاً، وتشريح اللحم منه.
ويقال: كل سمين ممتد شريح.
شرخ: الشرخ: ريعان الشباب.
وشرخا الرحل: آخرته وواسطته.
وشرخا السهم: زنمتا فوقه، وهو موقع الوتر بينهما.
والشرخ: نتاج كل سنة من أولاد الإبل.
وشرخ ناب البعير، إذا شق البضعة شرخاً.
شرد: شرد البعير شرودا، وشردت به أشرد تشريدا، فأما قوله - جل ثناؤه -: {فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ} ، فإنه يقول - والله أعلم -: نكل بهم وسمع.
* * *
باب الشين والزاي وما يثلثهما
شزن: تشزن الشيء.
اشتد.
والشزن: الغليظ من الأرض.
والشزن: الإعياء من الحفا.
والشزن: الكعب يلعب به.
ويقال: نزل شزنا من الدار، أي: ناحية.
قال:
فلا يرمين عن شزن حزينا
شزب: الشازب: الضامر اليابس الأعضاء.
ومكان شازب: خشن.
شزر: نظر إليه شزراً: بمؤخر عينه متغضبا.
والطعن الشزر: الذي ليس بسجيج الطريقة.
والحبل المشزور: المفتول مما يلي اليسار.

(1/528)


وطحن بالرحى شزراً، إذا ذهب بيده عن يمينه، وبتا، إذا ذهب بيده عن شماله.
كذا قال أبو عبيد.
* * *
باب الشين والسين وما يثلثهما
شسع: شسع النعل معروف، وقد شسعت النعل.
والشسع: القليل من المال.
[والشاسع: البعيد] .
قال ابن دريد: شسع الفرس، إذا كان بين ثناياه انفراج.
شسف: الشاسف: القاحل، (وقد) شسف يشسف.
ولحم شسيف: كاد ييبس.
شسب: الشاسب مثل الشازب سواء، وهو المهزول.
والشسيب: القوس شسب قضيبها حتى ذبل.
بابا ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله شين
الشرجت والشوقب والشعلع: الطويل.
وشمنصير: بلد.
والشبرق: نبت.
وشبرقت اللحم: قطعته، والثوب: مزقته.
والشفلح: الواسع المنخرين، العظيم الشفتين.
والشمرج: الرقيق [من] الثياب.
قال:
الشمرج المتنصح
والشرنبث: الغليظ الكفين.
والشماريخ: رؤوس الجبال، وكذلك الشناخيب والشناعيف والشراسيف مقاط الأضلاع، يقال: الشراسيف أوائل الشدة، ويقال: أصابت الناس الشراسيف.
والشناتر: الأصابع في لغة اليمن.
واشفتر الشيء: تفرق.
والشنظرة: التعرض لأعراض القوم بالشتم.
والشنظير: الفاحش.
والشرذمة: القليل من الناس، والقطعة من الشيء.
وثوب شراذم: قطع.
والشميذر: السريع.
والشرناف: ورق الزرع (إذا طال) .
والشبرم: القصير من الرجال.
والشمردل: الفتي القوي.
والشغزبية: جنس من الصراع.
والمشمخر: الطويل.
تم كتاب الشين والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله أجمعين.

(1/529)


بسم الله الرحمن الرحيم
[كتاب الصاد من مجمل اللغة] .
* * *
باب الصاد وما بعدها في المضاعف والمطابق
صع: صعصعة: اسم رجل.
وتصعصع القوم: تفرقوا.
وذهبت الإبل صعاصع، أي: فرقا.
وصعصعت الشيء فتصعصع، أي: حركته فتحرك.
صف: الصف معروف.
والصفيف من اللحم: القديم، ويقال: هو اللحم طبيخا أو شواء [لا] ينضج ويحمل في السفر.
والصفصاف: الخلاف.
والصفصف: المستوي مي الأرض.
والمصف: الموقف في الحرب، والجميع المصاف.
والصفة للسرج والبنيان معروفان.
والصفوف: الناقة (التي) تجمع بين محلبين في حلبة.
والصفوف أيضاً: التي تصف يديها عند الحلب.
صك: صككت الشيء: ضربته، صكا.
والصكك أن تصطك ركبتا الرجل، يقال منه: صكك.
والصكة: أشد الهاجرة.
وصك [الباب] ، إذا أطبقه.
والصك: الكتاب.
ويقال: بعير مصك، إذا كان قد صك اللحم فيه صكا.
ورجل مصك: شديد.
ويقال ذلك في الخيل أيضا وفي غيرها.
صل: صل اللحوم، إذا تغيرت رائحته شواء [كان] أو طبيخا.
قال الحطيئة:
ذاك فتى يبذل ذا قدره
لا يفسد اللحم لديه الصلول
والصلة: الأرض والتراب الندي.
والصلصلة: بقية الماء في الغدير.
والصلصلة: صوت اللجام وما أشبهه، وسمي الطين الجاف صلصالا لذلك.
والصل: الداهية، يقال: صلتهم الصالة.
وصلال المطر: ما وقع منه الشيء بعد الشيء.
ويقال: الصلال أيضا: العشب المتفرق، سمي

(1/530)


باسم المطر.
والصل: الحية العظيمة.
والصليان: من أفضل المرعى، قال:
والصليان السنم المجودا
صم: الصمم في الأذن، يقال منه: صم الرجل وأصم.
والصماء: الداهية.
وصميم الشيء: خالصه.
والعرب تقول في تعظيم الأمر: صمي صمام.
وتقول: صمت حصاة بدم.
يقولون: إن الدماء كثرت حتى لو ألقيت حصاة لم يسمع لها وقع، و [هو] في قول امرئ القيس:
صمي ابنة الجبل
والصمصامة: السيف الصارم الذي لا ينثني [عن ضربه] .
وصمام القارورة معروف.
والتصميم: المضي في الأمر.
وصمم، إذا عض واثبت أسنانه [فيه] .
والصمان: أرض.
وقال بعضهم: كل أرض إلى جنب رملة فهي صمانة.
والصمصم: الرجل الغليظ.
(والصمة: الشجاع) .
والصمة: الأسد.
والصمصمة: الجماعة، واشتمال الصماء: أن تلتحف بثوبك ثم تلقي الجانب الأيسر على.
الأيمن.
صن: المصن: الرافع رأسه، والساكت.
والصن: بول الوبر.
والمصن: الرجل الممتليء غيظا.
والصن: من أيام العجوز.
والصنان: الذفر.
صه: صه: كلمة تقال عند الإسكات.
صي: الصياصي: الحصون، وكل ما تحصن به: [فهو] صيصية حتى الديك والثور.
والصيصاء: ما حشف من التمر (فلم) ينعقد له نوى، وكذلك ما لا لب له من الحب.
والصياصي: القرون.
صأ: الصأصأة: تحريك الجرو عينه قبل أن يفقح.
والصآة مثل الصعاة، (وهو) الماء الذي يخرج مع الولد، وهو ثلاثي وقد ذكر.
وصأصأت النخلة، إذا لم تقبل اللقاح.
صب: صببت الماء صبا.
والصبيب فيه قولان: أحدهما: أنه ماء ورق السمسم، والقول الثاني: إنه عصارة الحناء.
والقول هو الأول؛ لقول القائل:
فأوردها ماء كأن جمامه
من الأجن حناء معا وصبيب
وقول ثالث: إنه الدم الخالص أو العصفر المخلص.
والصبابة والصبة: البقية من الماء في الإناء.
والصبابة: المحبة، ورجل صب، إذا غلبه الهوى.
والتصبصب: شدة الجرأة والخلاف.
وذكر بعضهم: تصبصب الحر: اشتد، وتصبصب

(1/531)


الشيء: امحق وذهب.
والصبب: ما انحدر من الأرض، وجمعه أصباب.
والصبة: القطعة من الخيل وكذلك من الغنم.
ويقال للحيات الأساود: الصب، وذلك أنها إذا أرادت النكز انصبت على الملدوغ.
ويقال: خمس صبصاب مثل البصباص.
وتصاببت الإناء، إذا شربت صبابته.
صت: الصت: الصدم.
والصتيت: الجلبة.
وما زلت أصات فلانا: أخاصمه.
والصتيتة: الفرقة، والذي أحفظ: الصتيت.
[ويقال: إن الصت: الصد] .
صح: الصحة: خلاف السقم.
والمصح: الذي أهله وإبله أصحاء و (يقال) : شيء صحيح وصحاح، والجمع الصحاح.
والصحصح والصحصحان: المكان المستوي.
صخ: الصاخة: الصيحة تصم.
وصخ الغراب بمنقاره في دبرة [البعير] إذا طعن.
وضربت الصخرة بحجر فسمعت لها صخة.
صد: الصد: الإعراض، صد يصد.
وصددته عن الأمر، (إذا) عدلته عنه.
وصد يصد، إذا ضج، بكسر الصاد.
والصديد: ما يسيل من أهل النار، وهو أيضاً: الدم المختلط بالقيح، ويقال منه: أصد الجرح.
والصدد: من قولك: هذه الدار صدد هذه، أي: مقابلتها.
والصداد: سام أبرص.
والصدد: القرب.
الصدان: ناحيتا الوادي، الواحد: صد.
وصداء: ماء في قولهم.
ماء ولا كصداء.
والصد والصد: الجبل.
ويقال: إن الصداد الطريق إلى الماء.
صر: الصر: البرد يضرب النبات.
والصرصر: الريح الباردة.
ويقال: هو جنس من السمك.
والصرة: شدة الصياح.
والصرة: للدراهم، (صر الدرهم) صرا.
وصر الجندب: صريرا.
وصرصر.
الأخطب صرصرة، والصرار: خرقة تشد على أطباء الناقة، لئلا يرتضعها فصيلها، ويقال: صرها صرا.
وضر الحمار أذنيه، إذا أقامهما وأصر، إذا لم تذكر الأذن، وإن ذكرتها مع الألف والباء.
والإصرار: العزم على الشيء والثبات.
وهذه يمين صري وأصري، أي: جد.
والصرورة: الذي لم يحجج والذي لم يتزوج.
ويقال: هو الذي يدع النكاح متبتلا.
وفي الحديث: لا صرورة في الإسلام.
والصراري: الملاح.
والصرصرانيات: الإبل التي بين البخاتي والعراب.
ويقال: لي قبل فلان صارة، وجمعها صوار، أي: حاجة.
ويقال للشدة من كرب وغيره: الصرة.
قال امرؤ القيس:
جواحرها في صرة لم تزيل
ويقال: الصرة ها هنا: الجماعة.
وحافر مصرور: مقبوض.
وصرة القيظ: شدة الحر.
والصرصور:

(1/532)


صعب: الصعب: خلاف الذلول.
والمصعب: الفحل.
وأصعبت الأمر: وجدته صعبا.
و (قد) أصعبنا جملنا، إذا تركناه فلم نركبه، وربما قالوه في الناقة التي لا يحمل عليها.
ويقال في الرمل أيضاً: مصعب، والجمع مصاعب ومصاعيب.
صعد: الصعود: خلاف الحدور.
والإصعاد: مقابلة الحدور من مكان أرفع.
والصعود: العقبة الكؤود، والمشقة من الأمر.
والصعدات: الطرق، الواحد صعيد، يقال: صعيد وصعد وصعدات كما يقال: طريق وطرق وطرقات.
والصعيد: التراب.
وفي كتاب الخليل: تيمم بالصعيد، أي: خذ من غباره.
والصعيد: الأرض المستوية.
والصعداء: تنفس بتوجع.
وبنات صعدة: حمر الوحش.
والصعود من النوق: التي يموت حوارها فترفع إلى ولدها الأول فتدر عليه، وذلك فيما يقال: أطيب للبنها، ويقال: بل هي التي تلقي ولدها، وهو تفسيرقوله:
لها لبن الخلية والصعود
ويقال: تصعدني الأمر، إذا شق عليك.
قال أبو عمرو: وأصعد في البلاد: ذهب أينما توجه.
والصعدة من النساء: المستقيمة القامة كأنها صعدة، وهي القناة المستوية تنبت كذلك، لا تحتاج إلى تثقيف.
صعر: الصعر في العنق: الميل، والتصعير: إمالة الخد عن النظر كبرا، وربما كان الإنسان والظليم أصعر خلقة.
وتصعرر الشيء: استدار.
والصعارير: حمل شجرة أو صمغها.
والصيعرية: اعتراض البعير في سيره.
والصيعرية: سمة من سمات النوق في أعناقها.
وفي الحديث: ليس فيه إلا أصعر أو أبتر.
يقول: ليس فيه إلا ذاهب بنفسه أو ذليل.
ويقال: قرب مصعر، أي: شديد.
قال:
وقد قربن قرباً مصعرا
باب الصاد والغين وما يثلثهما
صغو: صغو فلان معك، أي: ميله معك.
وصغت النجوم: مالت للغيوب.
وأصغى إليه، (إذا) مال بسمعه نحوه.
وأصغيت إليه الشيء: أملته.
وصاغية الرجل: القوم الذين يميلون إليه.
وحكيت: صغوت إليه أصغى صغوا وصغى مقصور.
ويكون الصغى من صغي يصغى.
وفلان مصغي إناؤه، إذا نقص حقه.
صغر: الصغر: خلاف الكبر.
والصاغر: الراضي بالضيم صغرا وصغارا.
ويقال: أصغرت الناقة وأكبرت، والإصغار: حنينها الخفيض، والإكبار: العالي.
قال:
لها حنينان إصغار وإكبار

(1/534)


صغل: الصغل: لغة في السغل، وهو السييء: الغذاء.
* * *
باب الصاد والفاء وما يثلثهما
صفق: انصفق الشيء: اضطرب.
وصفقا العنق: جانباه، وكل ناحية صفق وصفق.
وصفق وصفق.
بيديه.
وصفاق البطن جلده.
وقول آخر: إنه الجلد الذي يلي سواد البطن.
والصفقة: ضرب اليد (على اليد) في البيع والبيعة.
وأصفق القوم على الأمر: أجمعوا.
والصفق: الماء يصب على الأديم الجديد فيخرج مصفرا.
وأصفقت الغنم إصفاقا، إذا لم تحلبها في اليوم إلا مرة (واحدة) .
وصفق الشراب: حوله من إناء إلى إناء.
وصفق الإبل، إذا حولها من مرعى إلى مرعى.
ويقال: قوس صفوق، إذا كانت لينة.
صفن: الصافن من الخيل: القائم على ثلاث [قوائم] ، يقال: صفن يصفن صفونا.
والصافن: الذي يصف قدميه.
وفي الحديث: قمنا خلفه صفوفا.
والصافن: عرق.
والصفن: وعاء بيضة الرجل.
وتصافن القوم الماء، إذا اقتسموه، في قوله:
فلما تصافنا الإداوة
وذلك إنما يكون على المقلة يسقى أحدهم قدر ما يغمرها.
وصغنت به الأرض (كذلك) يقال بالضاد أيضاً، وقد كتب.
صفو: صفو هذا الأمر، أي: خالصه.
ومحمد صلى الله عليه (وعلى آله) وسلم: صفوة الله [تعالى] وخيرته ومصطفاه.
والصفي: ما اصطفاه الإمام من المغنم لنفسه، ويقال له: الصفية، وتجمع صفايا.
قال:
لك المرباع منها والصفايا
وحكمك والنشيطة والفضول
والصفية والصفي، وهو بلا هاء أشهر: الناقة الكثيرة اللبن، والنخلة الكثيرة الحمل، والجمع صفايا.
و (يقال) .
أصفت الدجاجة، (إذا) انقطع بيضها إصفاء.
وأصفى الشاعر، إذا انقطع شعره.
والصفا: الحجر الأملس، وهو الصفوان، الواحدة صفوانة.
والصفاء ممدود: خلاف الكدر.
قال الأصمعي: الصفوان والصفواء [والصفا] كله واحد.
قال:
كما زلت الصفواء بالمتنزل
ويوم صفوان، إذا كان صافي الشمس شديد البرد.
صفح: صفح الشيء: عرضه.
ورأس مصفح: عريض.
والمصفح: أحد القداح التي يستقسم بها.
والصفيحة: كل سيف عريض.

(1/535)


وصفحتا السيف: وجهاه.
وكل حجر عريض: صفيحة.
وصفحت عن الرجل: أعرضت عن ذنبه.
والصفاح: الحجر العريض.
وتضفحت الأمر: نظرت فيه.
وضربت عنه صفحا: تركته.
والمصفح: الممال.
وفي الحديث: قلب المنافق مصفح عن الحق.
والمصافحة باليد.
وصفحت الرجل وأصفحته، إذا سألك فمنعته.
والصفح: الجنب، وصفحا كل شيء: جانباه.
و (يقال) : صفحت الإبل على الحوض، إذا أمررتها عليه.
وصفحت الرجل أصفحه صفحا، إذا سقيته أي شراب كان ومتى كان.
صفد: الصفد: العطاء، والصفد: (الغل والأصفاد) : الأغلال.
و (يقال: بل) الصفد: التقييد (والأصفاد: الأقياد) ، والصفاد: القيد.
صفر: الصفر: الخالي، يقال: صفر الشيء: خلا.
ويقولون في الشتم: ماله صفر إناؤه، أي: هلكت ماشيته.
والصفر: من جواهر الأرض، وقد يكسر.
حدثنا القطان عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد قال: قال الأصمعي: النحاس: الطبيعة والأصل، والنحاس من الصفر الذي تعمل منه الآنية، ويقال: الصفر بضم الصاد.
قال أبو عبيدة مثله، إلا أنه قال: الصفر بكسر الصاد.
والصفر: دابة تكون في البطن تصيب الماشية والناس، يقال منها: رجل مصفور.
وصفر: اسم هذا الشهر.
والصفرة: في اللون.
والصفير للطائر.
وما بها صافر، أي: أحد.
وبنو الأصفر: الروم لصفرة اعترت أباهم.
قال ابن دريد: الصفران: شهران من السنة يسمى أحدهما في الإسلام المحرم.
والصفار: يبيس البهمى.
والأصفر: الأسود.
قال الشاعر:
تلك خيلي منه وتلك ركابي
هن صفر أولادها كالزبيب
والصفرية: نبات يكون في أول الخريف.
والصفري في النتاج: بعد القيظي.
ويقال للذي يكون به جنون: إنه لفي صفرة وصفرة بالكسر والضم، إذا كان في أيام يزول فيها عقله، ورأيت ذلك في مقتل بسطام.
صفع: الصفع معروف.
* * *
باب الصاد والقاف وما يثلثهما
صقل: صقلت الشيء أصقله، وصانع ذلك الصيقل والصقيل: السيف.
والصقل: الخاصرة.
وفرس

(1/536)


صقل: طويل الصقلين.
والفرس في صقاله، أي: في صوانه ومنعته.
صقب: الصقب: القرب.
والصقب: كل طويل مع دقة، ويقال: بل هو التام الممتليء.
والصقب: العمود يعمد به البيت، وجمعه صقوب.
والصقب: ضرب الشيء المصمت اليابس.
صقر: الصقر: الدبس والطائر واللبن الشديد الحموضة.
وصقرات الشمس: شدتها.
والصاقورة في شعر ابن أبي الصلت: السماء الثالثة.
والصاقورة: باطن قحف الرأس.
والصقر: ضربك الصخرة بالمعول، والمعول صاقور.
قال ابن دريد: جاء (فلان) بالصقر والبقر، إذا جاء بالكذب.
صقع: الصقع: الناحية.
والصقاع: الخرقة تقي [بها] المرأة خمارها من الدهن.
والصقيع: البرد المحرق للنبات.
والصوقعة: العمامة.
والصاقعة: لغة في الصاعقة.
وصقع الديك.
والصقع: الضرب ببسط الكف، ويقال: هو مثل الصقب، وقد مضى.
والعقاب الصقعاء: البيضاء الرأس.
وصقعت الركية: انهارت.
والصقاع: البرقع.
والصقاع: [شيء] يشد به أنف الناقة.
قال القطامي:
إذا رأس رأيت به طماحا
شددت له العمائم والصقاعا
وخطيب مصقع: بليغ.
ويقال: ما أدري أين صقع، أي: ذهب.
وصقع فلان، إذا عدل عن طريق الخير والكرم.
والصقع: مثل الغشي يأخذ الإنسان من الحر، في قول سويد:
يأخذ السائر فيها كالصقع
فأما قول أوس:
من لحي مفرد صقع
فقال ابن الأعرابي: هو المتنحي.
وقال قوم: هو الذي أصابته من العدو صاقعة.
* * *
باب الصاد والكاف وما يثلثهما
صكم: الصكمة: الصدمة الشديدة.
والعرب تقول: صكمته صواكم الدهر.
والفرس يصكم، إذا عض على لجامه مادا رأسه.
قال الفراء: صكمته: ضربته ودفعته.

(1/537)


باب الصاد واللام وما يثلثهما
صلم: صلم أذنه: استأصلها، وقد اصطلمت.
أنشد الفراء:
مثل النعامة كانت وهي سالمة
أذناء حتى زهاها الحين والجنن
جاءت لتشري قرناً أو تعوضه
والدهر فيه رباح البيع والغبن
فقيل أذناك ظلم ثمت اصطلمت
إلى الصماخ فلا قرن ولا أذن.
والصيلم: الداهية، والأمر العظيم.
والصلامة: الفرقة من الناس، والجمع صلامات.
[ويقال: هم القوم لا شيخ فيهم.
قال:
لأمكم الويلات أنى أتيتم
وأنتم صلامات] كثير عديدها
صلى: صليت العود بالنار، إذا لينته.
والصلى: صلى النار، والصلاء: صلاء النار بكسر الصاد، ممدود.
وصليت اللحم أصليه: شويته، فإن أردت أنك أحرقته قلت أصليته.
والصلا: مغرز ذنب الفرس، والإثنان صلوان.
والمصلي: تالي السابق؛ لأن رأسه عند صلاه.
فأما الصلاة فيقال: إنها من صليت العود، إذا لينته، لأن المصلي يلين ويخشع.
والصلاة: بيت يصلى فيه.
والصلاة: الدعاء والرحمة.
والمصالي في قوله (صلى الله عليه وسلم) : "إن للشيطان مصالي وفخوخا".
يقال: إنما الأشراك، واحدتها: مصلاة.
والصلاءة: وهي الصلاية للطيب تهمز ولا تهمز.
صلب: الصلب: الشديد، والصلب: الظهر، ويقال له: الصلب أيضاً.
قال:
في صلب مثل العنان المؤدم
والصليب: ودك العظم.
يقال: اصطلب الرجل، إذا جمع العظام واستخرج ودكها ليأتدم به.
وأنشدنا القطان عن المفسر عن القتيبي:
وبات شيخ العيال يصطلب
ويقال: إن المصلوب منه، لأن ماء السمن يجري منه.
والصالب من الحمى: الشديدة.
قال:
وماؤكما العذب الذي لو شربته
وبي صالب الحمى إذا لشفاني
وقال الكسائي: صلبت عليه الحمى، إذا دامت.
والصليب معروف.
وثوب مصلب: عليه نقش صليب.
وفي الحديث: كان إذا رأى الثوب المصلب قضبه.
والصلبية: حجارة المسن.
ويقال: سنان مصلب، (أي) : مسنون.
والتصليب: بلوغ الرطب اليبس.
والصليب: العلم.
قال النابغة:
ظلت أقاطيع أنعام مؤبلة
لدى صليب على الزوراء منصوب

(1/538)


و (يقال: إن) الصولب: البذر الذي ينثر على وجه الأرض ثم يكرب عليه.
صلت: الجبين الصلت: الواضح.
وسيف إصليت: صقيل.
و (يقال) : أصلت سيفه من قرابه.
والصلت: السكين، وجمعه أصلات.
وضربه بالسيف صلتا وصلتا.
والصلتان: الحمار الشديد.
و (يقال) : جاء بمرق يصلت، إذا كان قليل الدسم كثير الماء.
صلج: الصولج فيما يقال: الفضة الجيدة.
والصولجان معروفة.
وحكي: أن الأصلج الشديد الأملس.
صلح: الصلاح: ضد الفساد.
وصلح [الشيء] بفتح اللام حدثنا به القطان عن ثعلب.
وقال ابن السكيت: صلح وصلح.
ويقال: إن من أسماء مكة صلاح.
والصلح: نهر.
والصلوح: مصدر صلح.
قال:
وكيف بأطرافي إذا ما شتمتني
وما بعد شتم الوالدين صلوح
صلخ: الأصلخ: الأصم.
حدثني القطان عن علي بن عبد العزيز قال: قال أبو محمد سلمة: قال الفراء: كان الكميت أصم أصلح.
صلد: الصلد: الحجر الصلب.
و (يقال) : صلد الزند، إذا لم يخرج ناره، وأصلدته أنا.
والصلد: الرأس (الذي) لا ينبت شعراً كالأرض (التي) لا ينبت شعرا.
قال رؤبة:
براق أصلاد الجبين الأجله
ويقال للبخيل: أصلد، فهو إما من المكان الذي لا ينبت، وإما [من] الزند الذي لا يوري.
وناقة صلود، أي: بكية غليظة جلد الضرع.
[ويصلد في شعر الهذلي: الحمار إذا ضرب بيده الأرض من الفزع] .
والصلود: الفرس الذي لا يعرق.
وناقة مصلاد، إذاً نتجت لم يكن لها لبن.
صلع: الصلع معروف.
والصلاع: العريض من الصخر، الواحدة صلاعة.
وعرفطة صلعاء: سقطت رؤوس أغصانها.
والصلعاء: الداهية.
والصلعة: موضع الصلع من الرأس.
و (قد) يجوز الصلعة.
والصلعاء من الرمال: ما ليس فيه شجر.
والأصيلع من الحيات: الدقيق العنق كأن رأسه بندقة.
صلغ: والصالغ والسالغ من الضأن: وهو في الخامسة، يقال: صلغت صلوغا.
صلف: الصلف: قلة نزل الطعام، ومن أمثالهم

(1/539)


صلف تحت الراعدة، أي: إنه يكثر كلامه ومدح نفسه ولا خير عنده.
وصلفت المرأة عند زوجها، إذا لم تحظ.
قال:
وآب إليها الحزن والصلف
(قال الشيباني) : يقال للمرأة: أصلف الله رفغك، أي: بغضك إلى زوجك.
والصليف: عرض العنق.
والصلفاء: الأرض الصلبة، ومكان أصلف من ذلك.
والصليفان: عودان يعترضان على الغبيط تشد بهما المحامل.
قال:
أقب كأن هاديه الصليف
قال الخليل: الصلف: مجاوزة قدر الظرف والإدعاء فوق ذلك.
صلق: الصلق: الصوت الشديد.
والصلقة: الصدمة والوقعة المنكرة، قال:
فصلقنا في مراد صلقة
وصداء ألحقتهم بالثلل
قال الكسائي: الصلقة.
الصياح وقد أصلقوا إصلاقا، واحتجوا بهذا البيت.
(قال) أبو زيد: صلقته بالعصا: ضربته.
و (يقال) : صلق بنو فلان في بني فلان، إذا أوقعوا بهم فقتلوهم قتلا ذريعاً.
و (يقال) : تصلقت الحامل، إذا أخذها الطلق فألقت بنفسها على جنبيها مرة كذا ومرة كذا.
والفحل يصطلق بنابه اصطلاقا، وذلك صريفه، وصلقات الإبل: أنيابها التي تصلق.
قال:
لم تبك حولك نيبها وتقاذفت
صلقاتها لمنابت الأشجار
والصلق: القاع المستدير.
قال أبو دؤاد:
ترى فاه إذا أقـ
بل مثل الصلق الجدب
والصلائق: الخبز الرقيق.
* * *
باب الصاد والميم وما يثلثهما
صمي: الصميان: التقلب والوثب.
ورمى (الرجل) الصيد فأصمى، إذا قتله مكانه.
ويقال: الانصماء: الإقبال نحو الشيء كما ينصمي الطائر إذا انقض.
ورجل صميان: شجاع.
و (يقال) : أصمى الفرس على لجامه، إذا عض عليه ومضى.
صمت: الصمات: من قولك: رماه (الله) بصماته، أي: سكته.
وصمت الرجل

(1/540)


وأصمت، (إذا) سكت.
ولقيت فلانا ببلدة أصمت، وهي القفر لا أحد بها.
وماله صامت ولا ناطق، فالصامت.
الذهب والفضة، والناطق: الإبل والغنم والخيل.
والصموت: الدرع التي إذا صبت لم يسمع لها صوت.
وباب مصمت: قد أبهم إغلاقه.
ويقال: إن المصمت من الخيل: البهيم أي لون كان.
ويقال: بت على صمات ذلك، أي: (على) قصده.
وقوله:
وحاجة بت على صماتها
يريد: إنه (قد) قارب إدراكها.
والصامت من الألبان: الخاثر.
صمج: الصمج: القناديل، الواحدة صمجة.
قال الشماخ:
والنجم مثل الصمج الروميات
صمح: الصمحمح: الطويل (أو) الشديد.
ويقال: صمحه الصيف، أذاب دماغه بحره.
وصمحه بالسوط: ضربه.
والصماح: الكي والنتن.
والصمحاءة: المكان الخشن.
صمخ: الصماخ: خرق الأذن.
ويقال: صمخت الرجل: أصبت صماخه (قال) الكسائي: صمخت عينه، إذا ضربتها بجمع كفك.
صمد: الصمد: المكان الصلب في قول أبي النجم:
يغادر الصمد كظهر الأجزل
وصمده: قصده.
وبيت مصمود: مقصود.
والصمد: السيد.
أنشدني أبي (رحمه الله) :
علوته بحسام ثم قلت له
خذها حذيف فأنت السيد الصمد
و (يقال: إن) الصمادة عفاص القارورة.
صمر: صمر الماء: جرى من حدور.
قال ابن دريد: الصمر: فعل ممات، وهو أصل بناء الصمير.
ورجل صمير: يابس اللحم على العظام.
ويقال: إن الصمر النتن: والمتصمر: المتشمس.
والصومر: شجر.
صمع: الأصمع: اللاصق الأذنين، قال بعضهم: كل منضم فهو متصمع ومن ذلك اشتقاق الصومعة.
وقلب أصمع: ذكي.
والصمعاء: البهمى إذا ارتفعت قبل أن تتفقأ.
والتصمع: التلطخ بالدم في قول أبي ذؤيب:
فخر وريشه متصمع
ويقال: متصمع منضم بالدم، والكلاب صمع

(1/541)


الكعوب، وصغارها، ويقال: إن الصمعان من ريش الطائر أفضله.
صمغ: الصمغ معروف.
والصامغان: جانبا الفم.
صمك: الصمكمك: القوي.
ويقال: اصماك الرجل: تغضب، واصماك اللبن، (إذا) خثر حتى يصير كالجبن.
والصمكوك: الشديد.
والصمكيك: كل لزج كاللبان ونخوه.
صمل: صمل الشيء صمولا: صلب واشتد.
ورجل صمل: شديد البضعة مجتمع السن.
والمصمئلة: الداهية.
واصمأل النبات: التف.
والصامل: اليابس.
وصمل الشجر، إذا لم يجد ريا فخشن.
والصمل: الضرب بالعصا.
* * *
باب الصاد والنون وما يثلثهما
صنو: عم الرجل صنو أبيه، إذا كان أخاه وشقيقه لأبيه وأمه.
وإذا خرج نخلتان وثلاث من أصل واحد: فكل واحدة منهن [على حيالها] صنو، والجمع صنوان.
قال أبو زيد: ركيتان صنوان، إذا تقاربتا ولم يكن بينهما من تقاربهما حوض.
والصنو: مثل الردهة تحفر في الأرض، والتصغير صني، في قول ليلى:
وكنت صنيا بين صدين مجهلا
صنت: الصنيت: السيد.
صند: الصنديد: (السيد) الشريف، والجمع صناديد.
وصناديد البرد: بابات منه ضخام.
وغيث صنديد: عظيم القطر.
والصناديد: الدواهي.
وعن الحسن: نعوذ بك من صناديد القدر، أي: دواهيه.
صنر: الصنارة بلغة اليمن: الأذن.
والصنارة: رأس المغزل، والسير الذي يقبض عليه في الترس.
صنع: صنعت الشيء صنعا.
ورجل صنع [اليد] وامرأة صناع.
والصنيعة: ما اصطنعته من خير.
والتصنع: حسن السمت.
وفرس صنيع: صنعه أهله بحسن القيام عليه.
والمصانع: ما يصنع من بئر وغيرها للسقي.
والمصانعة: الرشوة.
والصنع في شعر المرار: السفود.
صنف: الصنف فيما ذكر الخليل: الطائفة من كل

(1/542)


شيء.
وفي صنفة الثوب قولان.
قال قوم: هي حاشيته.
وقال آخرون: بل الناحية ذات الهدب.
وفي كتاب الخليل: (إن) التصنيف تمييز الأشياء بعضها من بعض، ويقال: صنفت: الشجرة، (إذا) أخرجت ورقها.
قال:
سقيا لحلوان ذي الكروم وما
صنف من تينه ومن عنبه
(وتصنيف الكتاب من هذا) .
صنق: (يقال) : أصنق الرجل في ماله، (إذا) أحسن القيام عليه.
والصنق فيما يقال: شدة ذفر الإبط.
صنم: الصنم معروف، وهو ما يتخذ من خشب أو نحاس أو فضة.
صنج: الصنج: معروف.
* * *
باب الصاد والهاء وما يثلثهما
صهو: الصهوة: مؤخر السنام، ويقال: إنه مقعد الفارس من ظهر الفرس.
والصهوات: ما يتخذ فوق الروابي من البروج في أعاليها.
قال الشيباني: الصهاء مناقع الماء، الواحدة صهاة.
قال الخليل: إذا أصاب الإنسان جرح فجعل يندى قيل: صهى يصهى، و (في) رواية أبي عبيد: صهي يصهى.
صهر: الصهر: الختن.
قال الخليل: لا يقال لأهل (بيت) الرجل إلا أختان ولأهل بيت المرأة إلا أصهار، ومن العرب من يجعلهم أصهارا (كلهم) .
قال ابن الأعرابي: الإصهار: التحرم بجوار أو نسب أو تزوج، يقال: هو مصهر (بنا) ، وهو في قول زهير:
وإصهار الملوك
والصهر: إذابة الشيء.
والصهارة: ما ذاب منه.
قال:
وكنت إذا الولدان حان صهيرهم
صهرت فلم يصهر كصهرك صاهر
ويقال للحرباء إذا تلألأ ظهره من شدة الحر: قد اصهار.
وقال قوم: لأصهرنك بيمين مرة، كأنه أراد الإذابة.
و (يقال: إن) الصهري الحوض.
صهد: الصهيد: الطويل، والصيهد: (السراب)

(1/543)


الجار.
وصهدته الشمس: مثل صهرته.
صهب: الصهبة: حمرة في شعر الرأس.
والصهباء: الخمر على هذا اللون.
و (يقال: إن) المصهب.
من اللحم: ما اختلط بالشحم وهو يابس.
والصياهب: الصخور الصلاب.
ويوم أصهب: شديد البرد.
والصهبى: فرس النمر.
صهل: الصهيل معروف، وفرس صهال.
صهم: الصهميم: السيء الخلق من الإبل، [والصهميم] : الذي لا ينثني عن مراده.
* * *
باب الصاد والواو وما يثلثهما
صوي: الصوى: الأعلام من الحجارة، الواحدة الصوة.
والصوة: مختلف الريح.
قال:
وهبت له ريح بمختلف الصوى
قال ابن دريد: صوى الشيء: يبس، فهو صاو.
وربما قالوا: صوي يصوى.
والصوان: حجارة فيها صلابة، وقد يجوز أن تكون النون أصلية، وقد كتبت هناك أيضا.
وصويت لإبلي فحلا، (إذا) اخترته.
قال:
صوى لها ذا كدنة جلذيا
والتصوية: أن تيبس أخلاف الشاة، ليكون أسمن لها، يقال: صواها أصحابها.
صوب: الصوب: نزول المطر.
والصيب: السحاب ذو الصوب.
والصواب: نقيض الخطأ، وقوله:
تنزل من جو السماء يصوب
فإن معناه ينزل.
ويقال للشدة إذا نزلت: قد صابت بقر، (وقيل) : معناه: صار الشيء في قراره.
ويقال: دعني وعلي خطأي وصوبي، أي: صوابي.
والصيابة: الخيار من كل شيء.
والتصويب: حدب في حدور.
والصاب: عصارة شجر مر، وربما قالوا: أصاب الشيء بمعنى أراده.
صوت: الصوت معروف.
ورجل صيت: شديد الصوت، وصائت، إذا صاح.
فأما قولهم: دعي فانصات، فقال قوم: انفعل من الصوت، كأنه دعي فأجاب، ويقال: بل الانصيات الذهاب في توار.
والصيت: الذكر الحسن في الناس.
صوح: التصوح: تشقق الشعر وتناثره.
وتصوح البقل وصوحته الريح.
والصوح: حائط الوادي، وله

(1/544)


صوحان.
[ويقال: إن الصواح: الجص] .
ويقال: إن الصواح عرق الخيل.
قال:
جلبنا الخيل دامية كلاها
يسن على سنابكها الصواح
(وذكر عن الخليل: الصوحان: اليابس الصلب.
ونخلة صوحانة: كزة السعف) .
صور: الصور الذي في الحديث.
كالقرن ينفخ فيه.
والصور: جمع صورة.
والصور: الميل.
وصرت الشيء أصوره وأصرته، إذا أملته.
والصور: جماعة النخل، لا واحد له.
والصوار: القطيع من البقر.
والصوار: صوار المسك، ويقال: هو وعاؤه.
قال
إذا لاح الصوار ذكرت ليلى
وأذكرها إذا نفح الصوار
وقد سمعت في المسك الصوار بالكسر أيضا.
وطعنه فتصور، أي: سقط.
ويجد في رأسه صورة، أي: حكة.
وفي كتاب الخليل: عصفور صوار، وهو الذي يجيب إذا دعي.
وقالوا في قوله - جل ثناؤه -: {فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ} ، أي: قطعهن إليك وشققهن، من صار.
ويقال: إن الصور شعر الناصية.
قال:
كأن عرقا مائلاً من صوره
و (يقال: إن) الصارة أرض ذات شجر.
صوع: تصوع النبت: هاج، وتصوع الشعر: تفرق.
والكمي يصوع أقرانه: إذا أتاهم من نواحيهم.
والرجل يصوع الإبل كذلك.
وانصاع القوم سراعا: مروا.
والصواع: إناء يشرب فيه، ويقال: إنه والصاع واحد.
والصاع: بطن من الأرض في قوله:
بكفي مأقط في صاع
وإذا وضعت النعامة جؤجؤها بالأرض: فذلك الموضع صاع.
صوغ: صغت (الشيء) صوغا.
[وصاغ الكذب صوغا] ، وفي الحديث: كذبة كذبها الصواغون.
وهما صوغان، أي: سيان.
صوف: الصوف معروف.
وأخذ بصوفة قفاه، أي: أخذ بالشعر السائل في نقرته.
وكبش صاف: كثير الصوف، ويقال له: الأصوف والصوف والصائف.
وصوفة: قوم كانوا في الجاهلية يخدمون الكعبة

(1/545)


ويجيزون الحاج.
قال أبو عبيدة: هم قبائل تجمعوا وتشبكوا كما يتشبك الصوف.
قال:
حتى يقال أجيزوا آل صوفانا
وفي كتاب الخليل: الصوفانة: المرأة الرعناء القصيرة.
والصوفان: نبت أزغب.
وصاف السهم، إذا عدل، يصوف، مثل صاف يصيف.
صول: صال عليهم صولة، إذا استطال.
وصال العير: حمل على العانة.
و (يقال: إن) المصول شيء ينقع فيه الحنظل لتذهب مرارته، عن أبي زيد.
صوك: (يقال) : لقيته أول صوك، أي: أول وهلة.
صوم: الصوم: شجر في شعر هذيل.
والصوم: الإمساك عن الطعم، والصيام: القيام في قوله: [حتى إذا سلخا جمادى ستة
جرا وطال صيامه وصيامها
وفي قول آخر] :
خيل صيام وخيل غير صائمة والصوم: ذرق النعامة.
والصوم: ركود الريح.
والصوم: استواء الشمس انتصاف النهار.
ومصام الفرس ومصامته: موقفه.
صون: صنت الشيء صونا.
والصوان: صوان الثوب، وهو ما يصان فيه.
والصائن: الفرس القائم على طرف حافره.
أنشدنا القطان عن علي عن أبي عبيد للنابغة:
وما حاولتما بقياد خيل
يصون الورد فيها والكميت
والصوان: ضرب من الحجارة، الواحدة صوانة.
* * *
باب الصاد والياء وما يثلثهما
صيا: صيأت رأسي تصييئا، (إذا) بللته.
صيح: الصياح معروف.
والصيحاني من التمر، يقال: كانت نخلة شد بها كبش اسمه صيحان، فسميت صيحانية.
و (يقال) : لقيت فلانا قبل كل صيح ونفر: فالصيح الصياح، والنفر التفرق.
والتصيح: تشقق الخشب ونحوه إذا تصدع، ومنه: انصاح البرق، إذا تصدع [انصياحا] ، وكذلك الثوب.
وصاحت الشجرة، (إذا) طالت.
صيخ: أصاخ يصيخ، (إذا) استمع.
صيد: صدت الشيء أصيده.
والأصيد: الملك، وجمعه صيد، يقال: سمي بذلك لقلة التفاته.
ومن

(1/546)


الناس من يكون أصيد خلقة.
والصيدان: برام الحجارة.
قال أبو ذؤيب:
وسود من الصيدان فيها مذانب
والصاد: قدور الصفر والنحاس.
قال حسان:
رأيت قدور الصاد حول بيوتنا
والصيداء: حجر أبيض تعمل منه القدور.
قال ابن السكيت: الصيدانة من النساء: السيئة الخلق الكثيرة الكلام.
(قال) والصيدانة: الغول.
صير: الصير: الشق.
وفي الحديث: من نظر في صير باب بغير إذن فعينه هدر.
فأما قول زهير:
على صير أمر ما يمر وما يحلو
فيقال: إنه أراد مصير الأمر وعاقبته.
والصير: الصحناة.
والصير: الحظائر تتخذ للبقر وغيرها.
وصيور الأمر: آخره.
ولا رأي له ولا صيور: وهو الأمر يرجع إليه من حزم.
و (يقال) : أنا على صير أمري أي: على إشراف من قضائه.
وتصير فلان أباه، إذا نزع إليه في الشبه.
والصير: مصدر صار (يصير) صيرا وصيرورة.
صيف: الصيف معروف.
والمطر الذي (ياتي فيه) صيف، والصيفيون: أولاد الرجل بعد كبره.
و [قد] أصاف.
وصاف السهم عن.
الهدف يصيف صيفاً: مال.
ويوم صائف وليلة صائفة.
وعاملته مصايفة: [أي: أيام الصيف] ، كما يقال: مشاهرة من الشهر.
وصاف القوم: اقاموا صيفهم.
وأصافوا: دخلوا في الصيف.
وصائف: موضع في قول أوس:
تنكر بعدي من أميمة صائف
صيق: الصيق: الغبار وقد فتحه رؤبة فقال: الصيق.
ويقال: إن ألصق الريح المنتنة.
صيك: صاك به الدم وغيره، إذا لصق، يصيك به.
قال الأعشى:
ومثلك معجبة بالشبا
ب صاك العبير بأجلادها
وفيه وجه آخر (وقد) ذكرته (من) بعد.

(1/547)


بابا الصاد والألف وما يثلثهما
صاب: الصاب: شجر مر.
قال (الهذلي) :
إني أرقت فبت الليل مشتجرا
كأن عيني فيها الصاب مذبوح
صاد: الصاد: قدور النحاس (وقد ذكرناه في موضعه، وكتبناه ها هنا للفظ) .
صاع: الصاع: ما يكال به.
صاك: قال الخليل: الصاكة: ما يجده الإنسان من عرق متغير الريح.
و (يقال) : صئكت الشجرة، إذا وكف منها ماؤها.
فأما قول الأعشى:
صاك العبير بأجسادها
فيقال: إنه أراد صئك فخفف ولين.
(يقال) : صئك الدم: جمد.
صاء: الصآة مثل الصعاة: الماء الذي يخرج على رأس الولد.
صأب: صئب الرجل، (إذا) أكثر من شرب الماء.
* * *
باب الصاد والباء وما يثلثهما
صبح: الصباح: [بدء] النهار، يقال: سمي الصبح لحمرته كما سمي المصباح مصباحا لحمرته.
قالوا: ولذلك يقال: وجه صبيح.
والصبوح: شرب الغداة.
واصطبح، إذا شرب صبوحا، ويقال: هو أكذب من الأخيذ الصبحان، يعنون أسيرا مصطبحا، وأصله: أن قوما أسروا [رجلا] فسألوه عن الحي فكذبهم، وأومأ إلى شقة بعيدة، فطعنوه فسبق الدم اللبن، وكان قد اصطبح، فقيل: أكذب من الأخيذ الصبحان.
وذو أصبح: قيل من أقيال حمير، وإليه تنسب السياط الأصبحية.
والمصباح: الناقة تبرك في معرسها فلا تثور حتى تصبح.
والتصبح النوم بالغداة.
ويوم الصباح: يوم الغارة.
قال الأعشى:
به ترعف الألف إذ أرسلت
غداة الصباح إذا النقع ثارا
والصبح: شدة حمرة الشعر.
و (يقال) : أسد أصبح.
(وأنا آتيه) أصبوحة كل يوم، ولقيته ذا صبوح.
والمصابيح: الأقداح التي يصطبح بها.
وأتانا لصبح خامسة.
(وصبح خامسة) .

(1/548)


صبر: صبرت نفسي على ذلك، أي: حبستها (واصل) الصبر: الحبس.
والمصبورة التي نهي عنها في الحديث: (هي) المحبوسة على الموت.
والصبير: الكفيل، يقال: صبرت بفلان أصبر [به] صبرا، إذا كفلت به، فأنا [به] صبير.
والصبير: السحاب.
وصبرت الإنسان [يمينا] ، إذا حلفته بها جهد القسم.
والصبر هذا المر.
وأصبار الإناء: نواحيه، الواحد صبر، وهو من كل شيء.
(والصبرة من الحجارة: ما اشتد وغلظ، والجمع الصبار وصبر كل شيء) أعلاه.
وفي كتاب ابن دريد.
اشتريت الشيء صبرة، أي: بلا وزن ولا كيل.
والصبارة: قطعة من حديد أو حجر في قول الأعشى:
من مبلغ عمرا بأن
ن المرء لم يخلق صباره
(قال) : وروى البغداديون: صباره، ولا أدري ما أرادوا بهذا.
قلت: والذي أراده البغداديون ما ذكرناه آنفاً عن الخليل: أن الصبرة من الحجارة: ما اشتد وغلظ والجمع صبار.
قال الأعشى:
قبيل الصبح أصوات الصبار
فكأنه جمع للصبار والهاء داخلة فيه لجمع الجمع قال أبو عبيد: الصبر: الأرض التي فيها حصباء وليست بغليظة، ومنه قيل للحرة: أم صبار.
وصبارة الشتاء: شدته.
والصبر: قوم من غسان.
قال أبو عبيد: وقع القوم في أم صبور، أي: [في] أمر عظيم (شديد) .
ويقال: أصبرت فلانا، (إذا) أقذته بقتيله.
صبع: صبع فلان بفلان، إذا أشار نحوه بإصبعه مغتابا.
والإصبع معروف.
والاصبع.
الأثر الحسن: إن له على إبله إصبعا، وهو في شعر الراعي [قال] :
ضعيف العصا بادي العروق ترى له
عليها إذا ما أجدب الناس إصبعا

(1/549)


والإصبع من الإنسان الأجود فيها التأنيث، لقوله - صلى الله عليه وسلم -:
"هل أنت إلا إصبع دميت
(وفي سبيل الله ما لقيت)
والصبع: أراقتك ما في الإناء بين إصبعيك والسبابتين.
صبغ: صبغت الشيء أصبغه وأصبغه.
وصبغة الله: فطرته لخلقه.
والأصبغ: الفرس في طرف ذنبه بياض دون الشعل.
ويقال: إن القربة إلى الله تعالى (اسمه) يقال لها: صيغة.
وذنبت الرطبة وصبغت بمعنى.
صبن: صبن الشراب، إذا صرفه عمن هو أولى به.
صبو: صبا يصبو صبوا وصبوة.
والصبي: واحد الصبية، والمصبي: الكثير الصبيان.
وصبيا اللحي: جانباه.
وصبي السيف مشبه بذلك: وهي القبيعة.
وصابيت السيف في بيته مقلوبا.
وصابيت الرمح: هيأته للطعن.
والصبا: الريح التي تستقبل القبلة، (يقال: صبت تصبو) .
وصبا من دين إلى دين: خرج.
وصبأ ناب البعير: طلع (وهو) مهموز.
والصباء ممدود: الصبي، قال:
أصبحت لا يحمل بعضي بعضا
كأنما كان صبائي قرضا
وهذا لو قصر لهم يضر.
* * *
باب الصاد والتاء وما يثلثهما
صتع: (قال ابن دريد) : الصتع: أصل بناء الصنتع، وهو الظليم الصغير الرأس (قال) : والتصتع: التردد في الأمر مجيئا وذهابا.
قال الخليل: هو يتصتع إلينا بلا زاد ولا نفقة ولا حق واجب.
كأنه من الذي قبله.
قال: والصتع: الشاب الشديد.
قال:
وما وصال الصتع القمد
صتم: الصتم: الصلب الشديد.
وحجر صتم وفرس صتم.
(قال) ابن دريد: الصتيمة الصخرة.
وأعطيته ألفاً صتما.
وحكى ابن السكيت: عبد صتم وجمل صتم وناقة صتمة، أي: شديدة.
[وكل هذا بفتح التاء] .
* * *
باب الصاد والحاء وما يثلثهما
صحر: الصحراء معروفة.
وأصحر (لها) : برز لها.
والأصحر: الأبيض المشرب حمرة.
و (قد)

(1/550)


اصحار النبت: هاج.
والصحير: كالصهيل.
ولقيته صحرة بحرة، إذا لم يكن بينك وبينه ستر.
والصحرة: الصحراء في قول أبي ذؤيب:
صحر ولوب
والصحراء من الأتن: التي في لونها صحرة، وهي كهبة في بياض وسواد.
والصحيرة: اللبن يسخن حتى يحترق، وقد صحرته.
صحف: الصحيفة: بشرة وجه الرجل.
والصحفة: كالقصعة المسلنطحة.
والصحيفة معروفة.
ويقال: إن الصحيفة وجه الأرض.
قال الشيباني: الصحاف: مناقع صغار تتخذ للماء، الجماع صحف.
صحل: الصحل: البحح في الصوت.
والأصحل: الأبح.
صحم: الأصحم: الأغبر إلى السواد.
وبلدة صحماء: مغبرة.
واصحامت البقلة: اخضرت.
والصحماء: بقلة.
واصحمة: رجل.
صحن: الصحن: وسط الدار.
والصحن: العس العظيم.
وصحنت بين القوم: أصلحت.
و (يقال: إن) الصحنة جوبة تنجاب في الحرة، ويقال: بل هي صحرة.
وقال قوم: صحنت فلاناً صحنات، أي: ضربته.
وناقة صحون، (أي) : رموح، هذا عن أبي عمرو.
ويقال: الصحن العطية، وصحنته: أعطيته.
صحو: الصحو: خلاف السكر، صحا السكران، فهو صاح، وأصحت السماء فهي مصحية.
والمصحاة: كالجام يشرب فيه.
قال السجستاني: العامة تظن أن الصحو لا يكون إلا ذهاب الغيم، وليس كذلك إنما الصحو ذهاب البرد، وتفرق الغيم.
صحب: الصاحب معروف، والجمع صحب كراكب وركب.
وأصحب فلان، (إذا) انقاد، وأصحب الرجل، (إذا) بلغ ابنة.
وكل شيء لاءم شيئا فقد استصحبه.
ويقال للأديم إذا ترك عليه شعره: مصحب.
و (يقال) : أصحب الماء، (إذا) علآه الطحلب.
* * *
باب الصاد والخاء وما يثلثهما
صخد: الصيخد.
شدة الحر.
والصخرة الصيخود: الشديدة.
وصخد الصرد: صاح، وربما قالوه للرجل.
ويقال: إن الصيخد عين الشمس.
وأصخد الحرباء: تصلى بحر الشمس.
ويوم صخدان على فعلان: شديد الحر.
وصخد النهار يصخد: من شدة الحر، وصخد يصخد.
صخر: الصخر معروف.
والصاخرة: إناء، وهو في كتاب الخليل.
ويقال: صخرة وصخرة.
صخب: الصخب: الصوت والجلبة.
ورجل

(1/551)


صخبان: كثير الصخب.
وماء صخب الأذي، إذا كان له صوت.
صخم: المصطخم: المنتصب.
صخي: (الخليل: يقال) : صخي الثوب يصخى، وهو الوسخ (والدرن) ، فهو صخ، والاسم: الصخى.
* * *
باب الصاد والدال وما يثلثهما
صدر: الصدر للإنسان وغيره.
والصدر: خلاف الورد.
والصدار: ثوب يغطي الرأس والصدر.
والصدار: سمة على صدر البعير.
والتصدير: حبل يصدر به البعير، إذا رد حمله إلى خلفه.
والمصدر: الأسد.
والمصدور: الذي يشتكي صدره.
وأخبرنا القطان قال: حدثنا علي قال: حدثنا أبو عبيد عن الأحمر، قال: صدرت عن البلاد صدرا وهو الاسم، فإن أردت المصدر جزمت (الدال) ، وأنشدنا:
وليلة قد جعلت الصبح موعدها
صدر المطية حتى تعرف السدفا
صدر المطية: مصدر.
والأصدران: عرقان في الصدغين.
وصدر السهم: ما جاز من وسطه إلى مستدقه، وسمي بذلك لأنه المتقدم إذا رمي (به) .
صدع: صدعت الشيء فانصدع.
والصدع: الفتي من الأوعال.
وصدعت الفلاة، (إذا) قطعتها.
وصدع بالحق: تكلم به جهارا.
والصدع: النبات؛ لأنه يصدع الأرض.
والصديع: الفجر.
وتصدع القوم: تفرقوا.
والصدعة من الإبل: الستون.
[وما صدعك عن هذا الأمر، أي: ما صرفك عنه، وناس يقولون: ما صدغك بالغين] .
صدغ: الصدغ: ما بين لحظ العين إلى أصل الأذن.
و (يقال) : صدغت الرجل، إذا حاذيت بصدغك صدغه في المشي.
و (يقال) : الصديغ الولد إلى أن يستكمل سبعة أيام.
والصديغ: الرجل الضعيف، يقال: ما يصدغ نملة من ضعفه، أي: ما تقتل.
والصداغ: سمة في الصدغ.
و (يقال) : صدغت الظالم عن الظلم، (إذا) كففته [وقد ذكر في العين، فلا أدري أمن الإبدال هو أم لا] .
صدف: صدف عن الشيء، إذا أعرض عنه.
والصدف في البعير: أن يميل خفه من اليد أو الرجل إلى الجانب الوحشي، وقد صدف.
والصدفة: المحارة معروفة.
وامرأة صدوف: تعرض وجهها (على كل أحد) ثم تصدف.
ويقال: إن الإبل التي تقف عند أعجاز الإبل على

(1/552)


الحوض تنتظر انصراف الشاربة لتدخل: هي الصوادف.
قال:
الناظرات العقب الصوادف
والصدف في الجبل: جانبه (ويقال: ناحيته ووجهه كالهدف) .
صدق: الصدق: خلاف الكذب.
والصدق: الصلب من الرماح، ويقال: صدقوهم القتال.
والصداق للمرأة قال أبو عبيد في قوله:
صدق حسام
قال: الصدق: المستوي، والصديق: الملازم للصدق.
والصدقة: ما تصدق به المرء.
فأما المتصدق: فخبرنا القطان عن المفسر عن القتيبي قال: ومما يضعه الناس غير موضعه قولهم: هو يتصدق [أعطى ويتصدق، إذا] سأل، وذلك غلط إنما المتصدق المعطي.
قال الله - جل ثناؤه - (في قصة من قال) : {وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا} ، فهذا قول ابن قتيبة.
وقال الخليل: فيما حدثنا (به) عنه بالإسناد الذي ذكرناه غير مرة: المطعم: المتصدق والسائل أيضا، وهما سواء.
فأما الذي في القرآن فهو المعطي.
والمصدق: الذي يأخذ صدقات الغنم.
ويقال: [رجل] صدق كما يقال: نعم الرجل.
والصداقة مشتقة من الصدق في النصح والود.
صدم: الصدم: ضرب الشيء بمثله.
صدل: الصندل: شجر.
والصندل: الكبير الرأس [وامرأة صندلة] .
صدن: الصيدن: الثعلب، ويقال للملك: أصيد صيدن.
والصيدان: (قد) مضى ذكره، وجعلنا النون فيه زائدة، وقد تكون أصلية على فيعال.
والصيدناني: دويبة.
صدى: الصدى: ذكر البوم.
والصدى: الدماغ نفسه.
ويقال: بل هو الموضع الذي جعل فيه السمع من الدماغ، ولذلك يقولون: أصم الله صداه.
ويقال: بل هذا صدى الصوت، (وهو الذي) يجيبك إذا صحت بقرب جبل.
[والصدى: الرجل الحسن القيام على ماله، ولا يقال إلا بالإضافة هو صدى مال] .
والصدى: العطش، (يقال) : رجل صد وامرأة صدياء، ويقال: صاد وصادية: وتصدى فلان للشيء:

(1/553)


يستشرفه ناظرا إليه.
والتصدية: التصفيق.
و (يقال: إن) الصوادي: النخيل الطوال.
وصاديت فلانا (عندي) ، إذا صادفته.
ويقال: داريته.
وفى المهموز صدأ الحديد.
وهو صاغر (مقصور مهموز) صدئ من صدأ العار.
وصداء: خي من اليمن.
وصاديت فلانا مصاداة: عاملته بمثل صنيعه.
صدح: الصدح: صوت الديك والغراب.
وصيدح: ناقة غيلان.
قال اللحياني: إنه لصيدح، أي: مرتفع الصوت.
و (يقال: إن) الصدحة خرزة يؤخذ بها الرجل، و (يقال: إن) الصدح الاكام.
* * *
باب الصاد والراء وما يثلثهما
صرع: صرعت الرجل صرعا، وصارعته مصارعة، ورجل صريع.
ومصراعا الباب: معروفان.
والصرعان: إبلان يختلفان في المشي، تذهب هذه وتجيء هذه، لكثرتها.
والصرعان: المثلان.
ويقال أتانا فلان صرعي النهار، أي: غدوة وعشية.
والصريع من الأغصان: ما تهدل وسقط إلى الأرض، والقوس إذا كانت من ذلك الغصن: صريع.
صرف: صرفت الرجل عن الشيء صرفا.
والصريف: اللبن ساعة يحلب.
والصرف في القرآن: التوبة.
والصراف: حرمة الشاء (والبقر) والكلاب.
والصرف: الشراب غير ممزوج.
والصرفان: الرصاص، والصرفان: جنس من التمر، في قولها:
أم صرفانا باردا شديدا
وكان أبو عبيدة يقول: لم يكن يهدى لها شيء كان أحب إليها من التمر الصرفان.
وقد قال القائل:
ولما أتتها العير قالت أبارد
من التمر أم هذا حديد وجندل
والصرفة: نجم.
والصرف: شيء [من] الصبغ يصبغ به الأديم.
والصرفة: خرزة من الخرز الذي يذكر في الأخذ.
قال الخليل: الصرف: فضل الدرهم على الدرهم ومنه اشتق (اسم) الصيرفي، لتصريفه بعض ذلك في بعض.
قال أبو عبيد: صرف الحديث: تزيينه بالزيادة [فيه] ومنه الحديث: من طلب صرف

(1/554)


الحديث.
وصرف الدهر: حدثه.
والصريف: صوت ناب البعير.
و (قال يعقوب) : الصريف الفضة، وأنشد:
بني غدانة ما إن أنتم ذهبا
ولا صريفا ولكن أنتم الخزف
صرم: الصريم: الليل، قال - جل ثناؤه -: {فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ} ، أي: احترقت فاسوادت.
والصريم: الصبح.
قال بشر:
تجلى عن صريمته الظلام
و (يقال) : صرمه، أي: قطعه، صرما وصرما.
والصريمة: الرملة.
والصرام: جداد النخل، وقد أصرم النخل: جاء وقت صرامه.
والصرمة: (القطيع) من الإبل نحو الثلاثين.
والصرم: طائفة من القوم - ينزلون بإبلهم ناحية من الماء، فهم أصل صرم.
والسيف الصارم: الماضي.
والرجل مثله.
وناقة مصرمة: أن يصرم طبياها فييبس الإحليل، فذلك أقوى لها، لأن اللبن لا يخرج.
والصرماء: الأرض لا ماء بها.
والأصرمان: الذئب والغراب.
قال:
وموماة يحار الطرف فيها
إذا امتنعت علاها الأصرمان
ويقال: إن الصريمة الأرض المحصود زرعها.
والصريمة: العزيمة على الشيء.
والصرام: آخر اللبن بعد التغزير، إذا احتاج إليه الرجل حلبه ضرورة.
قال بشر:
ألا أبلغ بني سعد رسولا
ومولاهم فقد حلبت صرام
وهذا مثل كأنه يقول: قد بلغ من الشر آخره.
وأكل فلان الصيرم: وهي الوجبة.
والصرم: القطع من السحاب واحدتها صرمة.
قال (النابغة) :
تزجي مع الليل من صرادها صرما
صرى: صرى الماء يصريه، إذا جمعه.
وماء صرى: مجموع، وكأن الصراة منه.
وصريت الشيء أصريه، إذا قطعته.
والصاري: الملاح مثل قاض وجمعه صراء.
وصريت ما بينهم: أصلحته صريا.
وسميت المصراة من الشاء لاجتماع اللبن في ضرعها.
وصريت الرجل، إذا منعته الشيء.
قال (ابن مقبل) :

(1/555)


وليس صارية عن ذكرها صار
ويقال: صراه الله، أي: وقاه الشر.
و (يقال) : صرى فلان في يد فلان، إذاً بقي في يده رهنا محبوسا.
والصراية: الحنظل إذا اصفر في قوله:
أو صراية حنظل
صرب: الصرب: الصمغ.
قال:
أرض عن الخير والسلطان نائية
فالأطيبان بها الطرثوث والصرب
فأما أبو عبيد فإنه جعله بمنزلة الصرب وهو اللبن المحقون.
ويقال: صرب الصبي ليسمن: وذلك إذا احتبس ذو بطنه ليعقد الشحم.
قال ابن دريد: كل شيء أملس فهو صرب، والصريب: اللبن [الذي] قد حقن.
ووطب مصرب، (إذا) حقن فيه اللبن.
وقال غيرة: الصرب: اللبن الحامض، يقال جاء بصربة تزوي الوجوه.
[والصريب: نوع من الحنطة كبير الحب جيد يكون بالعراق] .
صرح: الصرح: بيت واحد يبنى منفردا ضخماً طويلاً في السماء، وكل بناء عال صرح.
والصريح: الرجل المحض الحسب، والجمع الصرحاء.
وكل خالص صريح بين الصراحة والصروحة.
وصرح بما في نفسه: أظهره.
والصرحة: المتن من الأرض.
وكأس صراح: لم تشب بمزاج.
وصرحت الخمر، إذا ذهب عنها الزبد.
قال الأعشى:
إذا صرحت بعد إزبادها
وجاءت به صراحا، أي: جهاراً.
ولقيت فلاناً مصارحة وصراحا، أي: كفاحا.
ويقال: صرحت كحل، إذا أصابت الناس السنة.
وصرح الحق عن محضه: انكشف الأمر بعد غيوبه.
ويوم مصرح، إذا كان لا سحاب فيه.
وهو في شعر الطرماح.
والصريح: اللبن حين سكنت رغوته.

(1/556)


صرخ: الصراخ: الصوت، يقال: صرخ يصرخ.
و (يقال: إن) الصارخ المستعيث والمغيث، فأما المصرخ فالمغيث.
صرد: الصرد: البرد، ويوم صرد وصرد، وقد صرد الرجل.
والمصراد: الجزوع من البرد.
وصرد القلب عن الشيء، إذا انتهى عنه، يصرد.
والصراد: غيم رقيق.
والتصريد في السقي: دون الري.
وشراب مصرد.
(مقلل وصرد) له في العطاء: قلله.
ويقال: صرد السهم من الرمية، إذا نفذ منها حدة، ونصل صارد، وأنا أصردته.
والصرد: طائر.
والصردان: عرقان تحت اللسان.
ويقال: الصرد: البحت الخالص.
ويقال: كذب صرد، وأحبه [حبا] صردا.
قال:
فإن النبيذ الصرد إن شرب وحده
على غير شيء أوجع الكبد جوعها
صرط: الصراط: الطريق، قال:
أكر على الحروريين مهري
وأحملهم على وضح الصراط
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله صاد
الصنبور: النخلة تبقى منفردة ويدق أسفلها.
والصنبور: مثعب الحوض، والصنبور: الرجل الفرد لا ولد له ولا أخ.
والصنبور: القصبة التي في الإداوة من حديد أو رصاص يشرب بها.
والصنبر: البرد.
والصعافقة: قوم ليست معهم رؤوس أموالهم يحضرون الأسواق، فإذا اشترى واحد شيئا دخلوا معه فيه.
وبنو صعفوق: قوم باليمامة، وهو نادر.
وصنابر الشتاء: شدة برده.
والصعمب: الصغير الرأس.
واصمقر اللبن، (إذا) اشتدت حموضته.
و (يقال أيضا) : الصعفقة: تضاؤل الجسم.
وبعير صلخد وصلخد: صلب، وصلقم: شديد العض.
والصلهب: الطويل.
والصرداح والصردح: الأرض الصلبة.
والصقعب: الطويل.
واصمعد الرجل: ذهب في الأرض.
والصلدمة: الفرس الشديدة.
والصمادح: الخالص من كل شيء.
والصقعل: التمر اليابس.
قال:
ترى لهم حول الصقعل عثيرة
و (يقال) : صلفع رأسه: ضربه.
وصلمعت الشيء: قلعته من أصله.
وصلمع رأسه: حلقه.
والصمرد: الناقة القليلة اللبن.
والصفاريت: الفقراء، الواحد صفريت.
قال:
ولا خور صفاريت

(1/557)


و (يقال: إن) الصمالخ اللبن الخاثر المتلبد.
والصملاخ من الأذن: داخل خرقها.
و (يقال: إن) الصمعيري اللئيم.
والصمعرية من الحيات: الخبيثة.
ويقال لكل شيء شديد: صمعر.
والصمعرة: ما غلظ من الأرض.
والصعنبة: أن تصومع الثريدة.
ويقال: إن الصلمعة والصلفعة: الإفلاس.
والصملك: الشديد القوة.
وصوت صهصلق: شديد.
(أنشدني أبي رحمة الله لابن أحمر) :
صهصلق الصوت إذا ما غدت
لم يطمع الصقر بها المنكدر
وامرأة صهصلق: صخابة.
والمصمئلة: الداهية.
وصوائق: مكان.
والمصطار: الخمر إذا حمضت.
[والصاروح.
ما يصمرح به الحمام] .
تم كتاب الصاد بحمد الله ومنه (وحسن توفيقه) وصلى الله على محمد وآله.

(1/558)


بسم الله الرحمن الرحيم
[كتاب الضاد] .
* * *
باب الضاد وما بعدها في المضاعف والمطابق
ضع: الضعضعة: الخضوع والتذلل.
في قول الهذلي:
إني لريب الدهر لا أتضعضع
ورجل ضعضاع: لا رأي له ولا حزم، وكل ضعيف ضعضاع.
ضغ: الضغضغة: حكاية أكل الذئب اللحم.
قال الخليل: الضغضغة: لوك الدرداء.
والضغاغة: الرجل الأحمق.
و (يقال) : الضغيغة: العجين الرقيق.
وأقمنا عنده في ضغيغ، أي: خصب.
ضف: الضفة: جانب النهر والبئر.
والضفف: العجلة في الأمر.
يقال: لقيته على ضفف.
و (يقال) : ماء مضفوف، إذا كثر عليه الناس.
ويروى: إنه - صلى الله عليه وسلم - لم يشبع من خبز ولحم إلا (على) ضفف، أريد به كثرة الأيدي على الطعام.
قال (الخليل) : ناقة ضفوف: (أي) : كثيرة اللبن لا تحلب إلا ضفا.
والضف: الحلب
بالكف كلها.
وفي رأي فلان ضفف، أي: ضعف.
وقال ابن السكيت: ضفيفة من بقل.
وقال غيره ضغيغة، والأول عندي أصح، لأني رويت عن ابن السكيت رواية ووديفة، وذلك إذا كانت الروضة ناضرة متخيلة.
ورواها ناس: ضغيغة، و (فيما) أظن أنهما وجهان صحيحان، و (الذي) سمعته أنا بالفاء.
ضك: امرأة ضكضاكة: مكتنزة اللحم، ورجل

(1/559)


ضكضاك: قصير.
قال أبو عبيد: الضكضكة: سرعة المشي.
ضل: ضال يضل ويضل: لغتان، وكل جائر عن القصد ضال.
والضلال والضلالة بمعنى.
ورجل ضليل ومضلل: صاحب ضلالة وبطالة.
ومكان ضلضل: غليظ.
قال الخليل: ليس في باب التضعيف كلمة تشبهها.
وقد حدثني (أبو الحسن) القطان عن علي (بن عبد العزيز) عن أبي عبيد عن أصحابه قال: الزلزل الأثاث والمتاع وذلك على فعلل.
و (يقال) : أضل الميت، (إذا) دفن.
قال:
وآب مضلوه بعين جلية
وغودر بالجولان حزم ونائل
أي: دافنوه.
(قال) ابن السكيت: أضللت بعيري، إذا ذهب منك.
وضللت المسجد والدار، إذا لم تهتد لهما، وكذلك كل شيء مقيم لا يهتدى له.
ويقال: أرض مضلة ومضلة.
ضم: ضممت الشيء إلى الشيء.
والإضمامة: الجماعة، يقال: فرس سباق الأضاميم، [أي: الجماعات] ، والإضمامة من الكتب: الإضبارة.
وأسد ضمضم وضماضم: يضم كل شيء.
ضن: ضن: بخل، وهو ضنين.
وهذا علق مضنة ومضنة، أي: هو نفيس يضن به.
وفلان ضني من بين إخواني، أي: نفيسهم الذي أضن به.
وضنة: قبيلة.
و (يقال) : ضننت به أضن ضنا وضنانة وضممت أضن: لغة.
ضأ: الضئضيء: الأصل.
ضو: الضوة والضوضاة: أصوات الناس وجلبتهم، ويقال: ضوضا بلا همز.
ضب: الضبة من الحديد معروفة.
والضب: الغل في القلب، و (قد) أضب فلان على غل في صدره.
والضب: داء في الشفة يسيلها دما، يقال: ضبت لثته دما.
والضباب: شيء كالغبار، ويوم مضب.
وضبب البلد: كثر ضبابه، ويقال: بل إذا كثر ضبابه (ضبب) وأضب أيضا.
والتضبب: السمن.
والضبيبة: السمن والرب يجمع بينهما، يقال: ضببوا لصبيكم.
والضب من الدواب معروف، والجمع ضباب، وربما شبه الطلع به.
قال:
أطافت بفحال كأن ضبابه
بطون الموالي يوم عيد تغدت
يقول: طلعها ضخم كأنه ضباب ممتلئة، ثم شبه تلك الضباب ببطون موال تغدوا فتضلعوا.

(1/560)


يقال: وقعنا في مضاب منكرة، أي: قطع من الأرض كثيرة الضباب.
قال أبو زيد: أضب القوم إضبابا، إذا تكلموا جميعاً.
هذا هو الصحيح عنه.
وروى أبو سعيد [الضرير] عنه: أضب، إذا تكلم، قال: ومنه (يقال) : ضبت يده، إذا سالت [دما] ، وأضببتها أنا، إذا أسلت الدم، فكأنه [قال] : بضت، وهو من المقلوب (وهذا) الذي تكلفه أبو سعيد من اشتقاق الكلمة فشيء مستغنى عنه [إنما] قال أبو زيد: أضب القوم فكأنه أراد اجتماعهم على الكلام، واشتقاق أكثر الباب من هذا.
و (يقال) : أضببت على الشيء، إذا أشرفت على أن تظفر به.
والضباضب: القصير السمين.
وضب الناقة مثل ضفها، إذا حلبها بالكف جميعاً.
قال الفراء: هذا هو الضف، فأما الضب فأن تجعل إبهامك على الخلف ثم ترد أصابعك على الإبهام والخلف معا.
ويقال: ناقة ضباء، وبعير أضب بين الضبب، وهو وجع يأخذ في الفرسن.
قال الكسائي: فطرت الناقة [أفطرها] فطرا، إذا حلبتها بطرف أصابعك، وضببتها أضبها (ضبا) ، إذا حلبتها بالكف كلها.
ضج: يقال: ضج يضج ضجيجا، وضج القوم ضجاجا.
قال أبو عبيد: أضج القوم إضجاجا، إذا جلبوا وصاحوا، فإذا جزعوا من شيء وغلبوا قيل: ضجوا.
والضجاج: المشاغبة والمشارة.
قال غير: الضجوج من النوق: التي تضج إذا حلبت.
والضجاج: خرز.
ضح: الضح: ضوء الشمس إذا استمكن من الأرض.
وكان ابن الأعرابي يقول: هو لون الشمس.
والضحضاح: الماء إلى الكعبين.
والضحضحة: ترقرق السراب.
وجاء فلان بالضح والريح، أي: بما طلعت عليه الشمس من الكثرة، وما جرت عليه الريح.
(قال) : ولا يقال الضيح.
ضخ: الضخ: امتداد البول، والمضخة: قصبة يرمى بها الماء.
ضد: الضد: ضد الشيء.
والمتضادان: شيئان لا يجتمعان كالليل والنهار.
والضد بالفتح: الملء، يقال: ضد القربة: ملأها، ضداً.
ضر: الضر: الهزال.
والضر: ضد النفع.
والضر: تزوج المرأة على ضرة، يقال: نكحت فلانة على

(1/561)


ضر، أي: على امرأة كانت قبلها.
وحكي عن الأصمعي: تزوجت المرأة على ضر وضر.
(قال) : والإضرار مثله.
وهو رجل مضر.
واضطر فلان إلى كذا: من الضرورة، وربما جاء في الشعر الضارورة.
والضرير: الذي به ضرر من ذهاب عينه أو ضنى جسمه.
والمضر: المرأة التي لها ضرائر.
والضرير: المضارة، وأكثر ما يستعمل في الغيرة، يقال: ما أشد ضريره عليها.
والمضر: الذي له ضرة من مال، وهو من صفة المال الكثير.
وضرة الضرع: لحمته.
قال أبو عبيد: الضرة هي التي لا تخلو من اللبن.
وضرة الإبهام: اللحمة تحتها.
وأضر فلان مني: دنا.
والضرير: جرف الوادي.
والضرتان: حجرا الرحى.
قال أبو سعيد: نزل فلان مكاناً ضرراً، أي: ضيقا، وهو في شعر ابن أحمر.
وهو ذو ضرير على الشيء، إذا كان ذا صبر ومقاساة في قول جرير:
جرأة وضريرا
و (يقال) : أضر الفرس على فاس اللحام، إذا أزم عليه.
والضرير: النفس.
ضز: الضزز: لصوق الحنك الأعلى بالأسفل، و (رجل أضز) .
* * *
باب الضاد والطاء وما يثلثهما
ضطر: قال الخليل: الضيطر من الرجال: اللئيم الضخم.
قال أبو عبيد: الضيطر: العظيم، وجمعه ضيطارون وضياطرة.
قال:
تعرض ضيطارو فعالة دوننا
وما خير ضيطار يقلب مسطحا
والضوطر: مثله.
* * *
باب الضاد والعين وما يثلثهما
ضعف: الضعف والضعف: خلاف القوة، ورجل ضعيف وقوم ضعاف.
قال الخليل: أضعفت الشيء إضعافا، وضعفته تضعيفا، وضاعفته مضاعفة، وهو أن يزاد على الشيء فيجعل مثلين أو أكثر.
والمضعوف: الشيء المضاعف.
قال:
وعالين مضعوفا وفرداً سموطه
(قال) أبو عمرو: والمضعوف من أضعفت

(1/562)


الشيء.
وذكر أبو عبيد ذلك في باب أفعلته فهو مفعول.
والمضاعفة: الدرع نسجت حلقتين حلقتين.
ضعو: الضعة: شجرة، وقد حذفت واؤها، والجمع ضعوات.
قال:
متخذا في ضعوات تولجا
ضعس: (قال) ابن دريد: الضعوس: الحريص النهم.
* * *
باب الضاد والغين وما يثلثهما
ضغت: (قال الخليل) : الضغت: اللوك.
ضغث: الضغث: التباس الشيء بعضه ببعض، ويقال للحالم: أضغثت الرؤيا.
والأضغاث: الأحلام الملتبسة.
والضغث: قبضة [من] قضبان أو حشيش.
قال الخليل: يجمعها أصل واحد.
و (يقال) : ناقة ضغوث، إذا شككت في سمنها فلمستها تنظر أبها طرق (أم لا) .
والضغث كالمرس.
ضغب: الضغيب: تضور الأرنب إذا أخذ، ومثله الضغاب.
والضاغب: الذي يختبيء في الخمر يفزع الناس.
ضغو: الضغو والضغاء: صوت الذليل المقهور.
ضغم: الضغم: العض، يقال: ضغمه، ومنه اشتق الضيغم، وهو الأسد.
قال أبو عبيد: الضيغم: الذي يعض والياء زائدة.
وقال ابن دريد: الضغامة: ما ضغمته ولفظته.
ضغن: الضغن (والضغن) : الحقد.
وفرس ضاغن: لا يعطي ما عنده من الجري إلا بالضرب.
و (يقال) : ضغن صدر فلان ضغنا.
وقناة ضغنة: عوجاء.
ويقولون: ناقة ذات ضغن: عند نزاعها إلى وطنها.
فأما الخليل: فزعم أنه يقال للنحوص إذا وحمت فاستعصت على الجأب: إنها ذات شغب وضغن.
وضغن فلان إلى الدنيا: ركن ومال.
وضغني إلى فلان، أي: ميلي (إليه) .
والاضطغان: الاشتمال بالثوب.
قال:
كأنه مضطغن صبيا
ويقال: اضطغنت الشيء تحت حضني.
قال ابن مقبل:
إذا اضطغنت سلاحي عند مغرضها
ومرفق كرياس السيف إذ شسفا
ضغط: ضغطه: زحمه إلى حائط.
والضغيط: بئر

(1/563)


تحفر إلى جنبها أخرى فيقل ماؤها.
والمضاغط: أرضون منخفضة.
وبعير به ضاغط، وهل لزوق العضد بالجنب حكا حتى يضغط ذلك بعضه بعضا ويتدلى جلده.
قال أبو عبيد: الضاغط والضب شيء واحد، وهو انفتاق من الإبط وكثرة من اللحم.
ويقال: اللهم أرفع عنا هذه الضغطة، يريدون الشدة والمشقة.
ويقال: أرسلته ضاغطا على فلان، وهو شبه الرقيب يمنعه من الظلم.
ضغز: (قال) الخليل: الضغز من السباع: السييء الخلق.
وقال ابن دريد الضغز: الوطء.
* * *
باب الضاد والفاء وما يثلثهما
ضفن: الضفن: الرجل القصير.
وقال أبو عبيد: هو الأحمق مع عظم خلق.
والضفن: الضرب بالرجل.
وضفن الرجل إلى القوم، إذا (جاء إليهم) فجلس (عندهم) .
والضيفن: الطفيلي يجيء مع الضيف.
أنشدني أبي [رحمه الله] :
إذا جاء ضيف جاء للضيف ضيفن
فأودى بما يقرى الضيوف الضيافن
كذا قال أكثر أهل اللغة.
وحكى أبو عبيد عن الأصمعي في باب الزيادات في الأسماء، قالوا: رعشن للذي يرتعش، وضيفن للضيف.
وضفن البعير برجله: خبط بها.
وضفن بغائطه: رمى به.
وضفن الحمل على ناقته: حمله عليها.
وضفنت بالرجل الأرض، إذا ضربته بها.
ضفو: الضفو: السبوغ، ثوب ضاف: سابغ.
وفلان في ضفوة من عيشه.
قال الأخطل:
إذا الهدف المعزال صوب رأسه
وأعجبه ضفو من الثلة الخطل
وضفوى: موضع.
ورجل ضافي الرأس: كثير شعر الرأس.
ضفر: الضفر: نسجك الشيء من الشعر وغيره عريضا.
والضفيرة: كل خصلة من الشعر على حدتها.
وقال قوم: الضفر: حقف من الرمل، والذي أحفظه في كتاب أبي عبيد: العقدة والضفرة: الرمل المنعقد بعضه على بعض، وجمعه عقد وضفر.
والضفر: السعي، ويقال: تضافروا عليه، أي: تعاونوا.
والضفر: العدو.
و (يقال) : كنانة ضفرة، أي: ممتلئة.
والضفيرة: كالمسناة.
ضفز: الضفز: لقم البعير.
ويقال: الضفز: أن تلقمه إياه وإن كرهه.
والعرب تقول: ضفرته حقه فما

(1/564)


قبله، أي: أكرهته عليه.
والضفز: الجماع.
ويقال: الضفز: الدفع والقفز أيضا.
وضفزت الفرس لجامه، أي: أدخلته في فيه.
ضفس: (قال) ابن دريد: الضفس مثل الضفز.
ضفط: الضفاط: الذي يكري الإبل.
والضفاطة: الإبل تحمل المتاع.
ويقال: الضفاطون: التجار الذين معهم طعام وغيره.
والضفيط: الأحمق، وهو بين الضفاطة.
والضفاطة: لعبة.
ضفع: (قال) الخليل: ضفع مثل جعس.
* * *
باب الضاد والكاف وما يثلثهما
ضكع: (يقال) : رجل ضوكعة، إذا كان كثير اللحم ثقيلا.
ضكل: الضيكل: الرجل العريان.
* * *
باب الضاد واللام وما يثلثهما
ضلع: الضلع: ضلع الإنسان وغيره.
ودابة ضليع: مجفر الجنبين.
والضلاعة: القوة، وفي الحديث: إني من بينهم لضليع.
والرمح الضلع: المائل.
وضلع (فلان) عن الحق: مال.
وكلمت فلاناً فكان ضلعك علي، أي: ميلك.
قال أبو يوسف: ضلعت تضلع ضلعا (وضلعت تضلع ضلعا) ، إذا ملت.
وفي المثل: لا تنقش الشوكة بالشوكة فإن ضلعها معها.
وتضلع (الرجل) : امتلأ أكلا.
وضلع الجبل: مكان منه مستدق.
وحمل مضلع: مثقل.
وفلان يضطلع بهذا الأمر، أي: تقوى أضلاعه على حمله، فأما قول سويد:
سعة الأخلاق فينا والضلع
قال المفضل: الضلع: الاتساع، وقال الأصمعي: هو احتمال الثقل والقوة.
وهم عليه ضلع واحد: يعني اجتماعهم عليه بالعداوة.
[قال الشيخ: ومن العرب من يقول.
فلان على ضلع حائرة يريدون به الضلع] .
قال ابن السكيت: ضلع يضلع ضلعا، إذا اعوج.
ورمح ضلع: معوج.
* * *
باب الضاد والميم وما يثلثهما
ضمد: الضمد: الغيظ.
قال (النابغة) :
ولا تفعد على ضمد

(1/565)


يقال منه: ضمد يضمد ضمدا.
قال أبو بكر: وفصل قوم بين الغيظ والضمد، فقالوا: الضمد: أن يغتاظ على من لا يقدر عليه، والغيظ: أن يغتاظ على من يقدر عليه ومن لا يقدر عليه.
واحتجوا بقول النابغة.
والضمد بسكون الميم: أن تتخذ المرأة صديقين.
قال الهذلي:
تريدين كيما تضمديني وخالدا
وهل يجمع السيفان ويحك في غمد
والضمد أيضاً: الغضب.
والضماد: العصابة، يقال: ضمدت الجرح.
وشبعت الإبل من ضمد الأرض، إذا شبعت من الرطب واليبيس، والقديم والحديث.
ويقول الرجل للغريم: أقضيك من ضمد هذه الغنم، أي: من خيارها ورذالها، وكبارها وصغارها.
ويقال: إن الضمد المداجاة.
وأنا على ضمادة من الأمر، إذا أشرفت عليه.
وقال يعقوب: الضمد بفتح الميم: الغابر من الحق، يقال: لنا عند فلان ضمد، أي: غابر حق من معقلة أو دين.
ويقال أيضاً: أضمد العرفج، إذا تجوفته الخوصة ولم تندر منه، أي: كانت في جوفه.
ضمر: ضمر الفرس وغيره ضمورا وذلك من الهزال وخفة اللحم.
وأضمرت في ضميري شيئا.
وضمران: اسم كلب.
والمضمار: الموضع تضمر فيه الخيل.
والضمار: المال الغائب (الذي) لا يرجى.
وكل شيء لست منه على ثقة فهو ضمار.
قال [الراعي] :
وأنضاء أنحن إلى سعيد
طروقا ثم عجلن ابتكارا
حمدن مزاره وأصبن منه
عطاء لم يكن عدة ضمارا
ورجل ضمر: خفيف الجسم.
واللؤلؤ المضطمر: الذي في وسطه بعض الانضمام.
والضمران: شجر [ويقال: هو الضيمران] .
ضمز: ضمز البعير: أمسك عن الجرة.
والضامز: الرجل الساكت.
و (يقال: إن) الضمز من الأكام: الخاشعة.
ويقال: إن الضمز جمع ضمزة وهو الجماعة.
والضمز: ضرب من الأكل.
وضمز فلان على ماله، أي: لزمه [وجمد عليه] .
ضمس: (قال ابن دريد) : الضمس: المضغ.
ضمن: ضمنت الشيء ضماناً: تكفلت به.
وكل شيء جعلته [في] وعاء شيء فقد ضمنته إياه.
والضمن: الزمن.
والضمانة: الزمانة.
وفي

(1/566)


الحديث: من اكتتب ضمناً بعثه الله ضمناً، أي: من كتب نفسه في الزمنى.
والمضامين: ما في بطون الحوامل.
وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لكم الضامنة من النخل"، فإنه يريد ما تضمنته قراهم.
ضمج: يقال: إن الضمج كالضمخ، ويقال: إنه آفة تصيب الإنسان أعني الضمخ.
ضمخ: التضمخ بالطيب معروف.
* * *
باب الضاد والنون وما يثلثهما
ضنأ: (يقال) : ضنأت المرأة ضنأ [وضنأ] وهي ضانئة، [وأضنأت] ، إذا كثر ولدها.
والضنء: الأصل والمعدن.
وفلان من ضنء صدق.
واضطنأ فلان من كذا، استحيا منه.
وأضنأ القوم، إذا كثرت ماشيتهم، وضنأ المال: كثر.
وفي معتله ضني يضني ضنى شديداً، إذاً كان به داء مخامر كلما ظن أنه برأ نكس، وأضناه المرض.
وأخبرنا علي بن إبراهيم عن علي بن عبد العزيز عن أبى عبيد [عن أبي عمرو] : والضنو: الولد، ويقال: الضنو.
وقال الأموي عن أبي المفضل من بني سلامة: الضنوُ: الولد بالفتح، والضنءُ: الأصل، مهموز.
ضنط: الضناط: الزحام الكثير.
ضنك: الضنك: الضيق، وامرأة ضناك: مكتنزة.
والمضنوك: المزكوم.
والضناك: الزكام.
* * *
باب الضاد والهاء وما يثلثهما
ضهى: الضهياءُ: (المرأة) التي لا تحيض، وجمعها ضهى.
والمضاهاة: المشاكلة، تهمزُ ولا تهمز.
ضهب: اللحم المضهب: الذي يشوى ولا ينضجُ.
قال:
نمش بأعراف الجياد أكفنا
إذا نحن قمنا عن شواء مضهبِ
والضيهب: المكان يحمى ليشوى عليه اللحم.
ويقال: المضهب: المقطع، عن المفضل.
وضهبت القوس والرمح بالنار، إذا عرضتهما عليها عند التثقيف.
ضهر: الضهر: خلقة في الجبل من صخر يخالف جبلته.
ضهس: الضهس فيما ذكره ابن دريد: العض بمقدم الفم، ضهس ضهساً.
قال: وفي الدعاء على الرجل: لا تأكل إلاً ضاهساً ولا تشرب إلا قارساً،

(1/567)


أي: إنه لا يأكل ما يتكلف مضغه، إنما يأكل النزر من نبات الأرض، والقارس: البارد، أي: لا يشرب إلا الماء.
ضهل: ضهلت الناقة، (إذا) قل لبنها، وهي ناقة ضهول.
وعين ضاهلة: قليلة الماء.
والضهل: الماء القليل.
وعطية ضهلة: نزرة.
وضهل الشراب: قل ورق.
ويقولون: هل ضهل إليكم خبر، أي: (هل) وقع؟ وأضهلت النخلة: أرطبت.
وقال الأصمعي: ضهلت إلى فلان: رجعت [إليه] على غير وجه المقاتلة والمغالبة.
ضهد: ضهدت فلاناً: قهرته، فهو مضطهد ومضهود.
* * *
باب الضاد والواو وما يثلثهما
ضوأ: الضوء معروف، وهو الضوء [أيضاً] .
قال أبو عبيد: أضاءت النار وأضاءت غيرها.
وقال غيره: ضاءت النار نفسها وأضاءها غيرها.
وأنشد:
أضاءت لنا النار نفسهاً أغر
ر ملتبساً بالفؤاد التباسا
ضوي: الضوى: الهزال، وغلام ضاوي: مهزول، وزنه فاعول.
وكانت العرب تقول إذا تقارب نسب الأبوين: جاء الولد ضاوياً.
ولذلك قالوا:
استغربوا لا تضووا.
قال (الشاعر) :
أخوها أبوها والضوى لا يضيرها
وساق أبيها أمها عقرت عقرا
ويقال منه: ضوي.
ويقال: أضويت الأمر، إذا لم تحكمه.
والضواة: شيء يخرج من حياء الناقة قبل أن يخرج الولد، ثم يخرج الولد على إثرها.
ويقال: الضواة: ورم يصيب البعير في رأسه.
وقال أبو عبيدة في قول القائل:
وكيف أضوى وبلال حزبي
أضوى: أنتقص وأستضعف.
وضويت إليه أضوي ضوياً: أويت إليه.
ضوج: الضوج: منعطف الوادي، والجمع أضواج.
ضوع: الضوع طائر، قال المفضل: هو ذكر البوم، وجمعه ضيعان.
وضاعني ذلك الشيء يضوعني، إذا حركني.
قال (الشاعر) :
ولكنها ريح الدماء تضوع

(1/568)


وتضوعت رائحة الطيب: نفحت.
قال: تضوع مسكاً بطن نعمان إن مشت
به زينب في نسوة عطرات
وضاعت الريح الغصن: ميلته.
وهذا أمر لا يضوعني، أي: لا يثقلني.
وضاع يضوع وينضاع، إذا تضور.
قال أبو عبيد عن أبي عمرو: ضاعني الشيء: أفزعني.
ضون: الضيون: دويبة تشبه السنور، ويقال: هو السنور.
ضوض: الضوضاة: الجلبة.
(يقال) : ضوضى ضوضاة غير مهموز.
والضئضىء: الأصل، ويقال: هو كثرة النسل وبركته.
وقال الشيباني: الضؤاضىء العريض الصلب في شعر جرير.
ضوط: يقال للعجين إذا أكثر ماؤه حتى يسترخي: الضويطة.
ضور: التضور: الصياح والتلوي عند الضرب.
و (يقال) : هو التقلب ظهرا لبطن.
ويقال: الضور: الجوع الشديد.
الكسائي: لا يضورني كذا، بمنزلة لا يضيرني.
ورجل ضورة: ذليل.
ضوز: ضاز التمر يضوزه ضوزا، (إذا) أكله بجفاء وشدة.
قال:
فظل يضوز التمر والتمر ناقع
بورد كلون الأرجوان سبائبه
وقال ابن دريد: هو أن يأخذ التمرة في فيه حتى تلين.
ومعنى البيت: أنه أخذ الدية تمراً تدلا عن الدم الذي لونه لون الأرجوان.
والقسمة الضيزى: الجائرة.
ضوب: الضوبان: الجمل القوي.
ويقال: بل الضوبان كاهل البعير.
* * *
باب الضاد والياء وما يثلثهما
ضيا: الضياء: ضياء الشيء.
ضيل: الضال: السدر البري، الواحدة ضالة.
قال الفراء: أضالت الأرض وأضيلت، (إذا) صار فيها الضال.
ويقال: إن الضالة برة الناقة.
قال ابن ميادة:
قطعت بمصلال الخشاش يردها
على الكره منها ضالة وجديل
هكذا يقال، ناس يقولونه: ضانة، وهو مشتبه إلا أن مفسري شعره قالوا: هي البرة إذا كان باللام، وفيه نظر.

(1/569)


ضيح: الضياح: اللبن الممزوج، يقال: ضحت اللبن ضيحا، وضيحت أكثر.
ضير: الضير: المضرة، ولا يضيرني كذا.
ضيز: الضيزى: القسمة الناقصة، يقال: ضزته حقه، إذا منعته.
وحكى ناس: ضأزه مهموز، وأنشدوا:
فحقك مضؤوز وأنفك راغم
ضيع: ضاع الشيء يضيع ضياعا.
وضيعة الرجل: عقاره، يقال: أضاع فهو مضيع، إذا كثرت ضياعه.
وقال ابن السكيت: تضيعت الريح مثل تضوعت.
ضيف: الضيف [معروف.
و] ضفت الرجل: تعرضت له ليضيفني، وأضفته: أنزلته (علي) .
وأضفت الشيء إلى الشيء: أملته.
وضافت الشمس.
تضيف: مالت، وتضيفت أيضا.
وضاف السهم عن الهدف يضيف.
وضيف الوادي بكسر الضاد: ناحيته.
وتضايفنا الوادي: أتيناه من ضيفيه.
و (كذلك) تضايف الكلاب الصيد.
قال:
تضايفه كلاب
والمضاف: الذي (قد أحيط) به في الحرب.
وحكى بعضهم: ضافت المرأة، إذا حاضت.
وأنشد:
لقى حملته أمه وهي ضيفة
وفيه نظر.
ويقال: نزلت به مضوفة من الأمر، أي: شدة.
وأضفت من ذلك [الأمر] ، (أي) : أشفقت.
في قوله:
إذا يغزو تضيف
أي: تشفق.
وقال:
وكان النكير أن تضيف وتجأرا
قال أبو سعيد [في قوله:
إذاً تضيفن عليه انسلا
تضيفن: اجتمعن عليه انسل من بينهن وقال أبو سعيد] : ضاف الهم، (إذا) نزل بصاحبه.
قال: ويقال: ضيفت الرجل مثل أضفته، إذا أنزلته بك.
وفلان يتضيف الناس، إذا كان يتبعهم وينزل بهم.
وهو قول الفرزدق:

(1/570)


ومن هو يرجو فضله المتضيف
والضيف يكون واحدا وجمعا، ويقال أيضاً: أضياف وضيفان.
ضيق: الضيق: ضد السعة.
والضيقة: الفقر، يقال: أضاق الرجل، إذا ذهب ماله.
وضاق، إذا بخل.
وضيقة: منزل (من منازل القمر) بين الثريا والدبران.
قال أبو عمرو: الضيقة.
ها هنا - مثل الضيق.
والضيق: الشيء الضيق.
والضيق: الشك.
قال الله - جل ثناؤه -: {وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ} .
ضيك: الضيكان: مشيء الرجل الكثير لحم الفخذين، فهو إنما يتفحج.
وهذه إبل تضيك، أي: تفرج أفخاذها من عظم ضروعها.
ضيم: الضيم: معروف.
و (الرجل) المضيم: المظلوم.
ويقال: إن الضيم بكسر الضاد جانب الجبل في شعر الهذلي:
(فضيمها
وضامه حقه: نقصه) .
* * *
باب الضاد والهمزة وما يثلثهما
ضأد: الضؤد: الزكام، والضؤدة مثله.
ورجل مضؤود: مزكوم.
قال أبو زيد: ضأدت الرجل ضأدا، إذا خصمته.
ضأل: الضئيل: الضعيف، والفعل ضؤل يضؤل ضؤلة.
[ورجل ضؤلة، أي: ضعيف] .
والضئيلة: الحية الدقيقة.
ضأن: الضأن معروفة.
(يقال) : أضأن الرجل، (إذا) كثر ضأنه.
وقال بعضهم: فلان ضائن البطن، أي: مسترخيه.
والضائنة: الواحدة من الضأن.
* * *
باب الضاد والباء وما يثلثهما
ضبث: الضبث: القبض على الشيء، يقال: ناقة ضبوث: يشك في سمنها فتضبث بالأيدي.
ويقال: الضبث: الضرب، ضبث ضرب.
والضبثم.
الأسد.
ضبح: الضبح: إحراق أعالي العود بالنار.
والضباح: صوت الثعلب، فأما قوله - جل ثناؤه -: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} ، فيقال: هو صوت أئفاسها، ويقال: (بل) هو عدو فوق التقريب.
ويقال: هو الضبع، وذلك أن يمد ضبعيه حتى لا يجد مزيدا.
والضبح: الرماد.
والحجارة المضبوحة: حجارة القداحة التي كأنها محترقة.
قال:
والمرو ذا القداح مضبوح الفلق

(1/571)


[ويقال: الانضباح: تغير اللون إلى السواد] .
ضبد: (قال) ابن دريد: الضبد: لغة في الضمد، و (يقال) : أضبدت الرجل، (إذا) أغضبته.
ضبر: ضبر الفرس، إذا جمع قوائمه ووثب.
وإضبارة الكتب من ذلك.
وعامر بن ضبارة - بالفتح - من ذلك.
وناقة مضبرة ومضبورة الخلق: شديدته.
و (يقال) : الضبر: الرمان الجبلي.
والضبر: الجماعة يغرون.
قال:
ضبر لباسهم القتير مؤلب
ورجل ذو ضبارة، إذا كان مجتمع الخلق.
وفرس ضبر: وثاب.
وناقة مضبورة: مجتمعة.
ضبس: قال الخليل: الضبيس الحريص.
والضبيس: القليل الفطنة لا يهتدي لشىء.
والضبيس: الجبان.
ضبز: (يقال: إن) الضبز بالزاي: شدة اللحظ.
ضبط: ضبطت الشيء ضبطا.
والأضبط: الذي يعمل بيديه جميعا.
ضبع: الضبع معروفة.
والذكر ضبعان.
والضبع: السنة المجدبة.
وجاء رجل فقال: يا رسول الله أكلتنا الضبع: أراد السنة.
وضبعت الناقة ضبعة وضبعا [إذا أرادت الفحل، فإذا اشتدت في السير قيل أضبعت.
وضبعت تضبيعا] .
كأنها تمد ضبعيها.
وقال أبو عبيد: الضابع: التي ترفع ضبعها في سيرها.
وضباعة: امرأة معروفة.
والاضطباع بالثوب: أن يدخل الثوب من تحت يده اليمنى فيلقيه على منكبه الأيسر.
وضبيعة: قوم، والضباع: رفع اليدين في الدعاء.
قال رؤبة:
وما تني أيد علينا تضبع
أي: تمد أضباعها بالدعاء.
وقال ابن السكيت: ضبعوا لنا من الطريق، إذا جعلوا لنا قسماً، يضبعون ضبعا.
وضبعت الخيل والإبل، (إذا) مدت أضباعها في عدوها، وهي أعضادها.
وقوله:
ولا صلح حتى تضبعونا ونضبعا
أي: تمدون أضباعكم إلينا بالسيوف ونمد أضباعنا بها إليكم.
وقال أبو عمرو: وضبع القوم

(1/572)


للصلح، (إذا) مالوا إليه وأرادوه.
وحكى قوم: كنا في ضبع فلان، أي: في كنفه.
ضبن: الضبن: ما بين الإبط والكشح، يقال: أضطبنته: جعلته في ضبني.
والضبنة: أهل الرجل يضطبنها في كنفه.
و (يقال) : المضبون: الزمن، وهو عندي من قلب الميم باء.
ومكان ضبن: ضيق.
ضبأ: (قال) أبو زيد: أضبأ الرجل على الشيء إضباء، إذا سكت عليه.
وهو مضبيء عليه.
وقد أضبأ على داهية.
وضبأت: استخفيت.
ويقال في هذه: إنما هو أضبى غير مهموز، والأول أجود.
وقال أبو سعيد: ضبأ يضبأ وضبوءا، إذا لصق بالأرض.
والمضبأ: الذي يضبأ فيه.
قال (الكميت) :
إذا علا سطة المضبأين
وسمي الرجل ضابئا لذلك.
ويقال (منه) : ضبته النار، إذا شوته تضبوه ضبوا.
والمضباة: خبز الملة.
وضبأت إليه: لجأت.
والضابيء: الرماد.
بابا الضاض والجيم وما يثلثهما
ضجر: الضجر: أغتمام فيه كلام.
وضجرت الناقة: كثر رغاؤها.
ضجع: اضطجع يضطجع وضجع وأضجعته أنا.
وضجيعك الذي يضاجعك.
وهو حسن الضجعة كالركبة.
وضجع في الأمر: قصر.
والضجوع: الضعيف الرأي.
والضجوع: أكمة.
والضواجع: موضع في قوله:
راكس فالضواجع
ورجل ضجعة: عاجز لا يكاد يبرح.
والضاجعة والضجعاء: الغنم [الكثيرة] .
والضجوع: الناقة (التي) ترعى ناحية.
و (يقال) : تضجع السحاب، (إذا) أرب بالمكان، وهو في شعر هذيل.
ضجم: الضجم: العوج.
و (يقال) : تضاجم الأمر بهم، (إذا) اختلف.
والضجم: اعوجاج في الأنف وأن يميل إلى أحد جانبي الوجه.
وضبيعة أضجم: قوم من العرب كان أبوهم أضجم.
ويقال: الضجم أيضاً: اعوجاج المنكبين.

(1/573)


ضجن: الضجن: جبل معروف.
قال الأعشى:
كخلقاء من هضبات الضجن
وضجنان: جبل بتهامة.
* * *
باب الضاد والحاء وما يثلثهما
ضحل: الضحل: الماء القليل، ومكانه: المضحل، والجمع مضاحل.
ويقال: ضحل الماء: رق وقل.
وأتان الضحل: صخرة بعضها في الماء وبعضها خارج.
ضحن: (يقال: إن) الضحن بلد.
قال ابن مقبل:
في نسوة من بني دهي مصعدة
أو من قنان تؤم السير للضحن
ويقال: (هو) بالجيم وقد ذكرناه.
ضحا: الضحاء: امتداد النهار.
وضحي الرجل يضحى، (إذا) تعرض للشمس، وضحى يضحى مثله.
واضح يا رجل: أبرز للشمس.
والضحية (معروفة) : وهي الأضحية.
قال الأصمعي: فيها أربع لغات: أضحية وإضحية والجمع أضاحي، وضحية والجمع ضحايا، وأضحاة وجمعهما اضحى.
قال الفراء: [الأضحى] مؤنثة وقد تذكر، يذهب بها إلى اليوم.
وأنشد:
دنا الأضحى وصللت اللجام
وليلة إضحيانة وضحياء.
مضيئة لا غيم فيها.
وهم يتضحون، أي: يتغدون.
والغداء هو الضحاء.
وضاحية كل بلدة: ناحيتها البارزة، ويقال: هم ينزلون الضواحي.
وفعلت ذلك الأمر ضاحية، أي: ظاهراً بينا.
قال:
عمي الذي منع الدينار ضاحية
دينار نخة كلب وهو مشهود
وقال آخر:
فقد جزتكم بنو ذبيان ضاحية
بما فعلتم ككيل الصاع بالصاع
فأما قول جرير:

(1/574)


فما شجرات عيصك في قريش
بعشات الفروع ولا ضواحي
فإنه يقول: ليست هي في نواح، بل هي الواسطة.
والضواحي: السموات.
والقلة الضحيانة في قول تأبط شرا: هي البارزة للشمس.
قال أبوزيد: ضحا الطريق يضحو ضحوا، إذا بدا وظهر.
(وقال) أبو زيد: ضحيت في الآمر، إذا رفقت.
قال زيد الخيل:
لو أن نصرا أصلحت ذات بينها
لضحت رويدا عن مظالمها عمرو
ضحك: الضحك معروف.
والضحك فيما يقال: العسل، ويقال: الثلج.
قال الشيباني: الطلع هو الكافور والضحك جميعاً حين ينفتق.
والضاحكة: كل سن يبدو من مقدم الأضراس عند الضحك.
وقال ابن الأعرابي: الضاحك من السحاب: مثل العارض، إلا أنه إذا برق يقال فيه ضحك.
و (يقال) : الضحوك: الطريق الواضح.
ويقال: أضحكت حوضك، إذا ملاته حتى يفيض.
وقال ابن دريد: الضاحك: حجر شديد البريق.
يبدو في الجبل، أي لون كان.
والأضحوكة: ما يضحك منه.
ورجل ضحكة: يضحك منه.
وضحكة: يكثر الضحك.
* * *
باب الضاد والخاء وما يثلثهما
ضخم: الضخم معروف، وهو الضخام أيضاً.
و (يقال: إن) الأضخومة شيء تعظم به المرأة عجيزتها.
* * *
باب الضاد والراء وما يثلثهما
ضرز: الضرزة: المرأة القصيرة اللئيمة.
ورجل ضرز: البخيل الذي لا يخرج منه شيء.
ضرس: الضرس: من الأسنان.
والضرس: المطرة القليلة، والجمع ضروس.
وضرس الزمان القوم: اشتد عليهم.
وتضارس البناء، إذا لم يستو.
والضرس: العض بالأضراس، وقد ضرست فلاناً الخطوب.
والضرس: ما خشن من الأكام.
وبئر مضروسة: مطوية بالحجارة.
وناقة ضروس: تعض حالبها.
ورجل ضرس: صعب الخلق.
وأضرسه [الأمر] : أقلقه.
والمضرس: ضرب من الريط.
والضرس: خور في الضرس عن

(1/575)


حموضة.
ويقال: هي بحن ضراسها، أي: بحدثان نتاجها، وإذا كانت كذلك حامت عن ولدها.
وقول بشر:
عطفنا لهم عطف الضروس
من هذا.
والضرس: أن يعلم الرجل قدحه بأن يعضه بأسنانه فيؤثر فيه.
قال:
به علمان من عقب وضرس
والمضرس: الذي قد جربته الأمور.
ضرع: ضرع الرجل ضراعة: ذل.
ورجل ضرع: ضعيف.
والضرع للشاة وغيرها.
وأضرعت الناقة: نزل لبنها عند قرب النتاج.
وقالوا في اشتقاق المضارعة: إنها من المشابهة ومن الضرع أيضاً، كأنهما شربا من ضرع واحد.
وشاة ضريع: كبيرة الضرع وضريعة أيضاً.
والضارع: النحيل الجسم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ابني جعفر: مالي أراهما ضارعين.
فقالوا: إن العين تسرع إليهما.
فقال: استرقوا لهما.
والضريع: نبت، قال الله - جل وعز -: {لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ} وهو الشبرق.
وقال الفراء: جاء فلان يتضرع ويتعرض بمعنى، إذا طلب الحاجة.
قال بعضهم: إنما هو يتصرع بالصاد، والذي سمعته أنا بالضاد معجمة.
ضرف: قال أبو حنيفة: الضرف: من شجر الجبال، الواحدة ضرفة.
وقال الأصمعي: فلان في ضرفة خير، أي: كثرة.
ضرك: الضريك: الضرير والبائس السيىء الحال.
ضرم: الضرام من الحطب: الذي يلتهب بسرعة.
وضرم الشيء: اشتد حره.
وفرس ضرم: شديد العدو.
والضريم: الحريق.
والضرام: اشتعال النار.
والضرم فيما يقال: فرخ العقاب.
والضرم: الجائع: ويقال: ما بها نافخ ضرمة؛ (أي: أحد) .
ضرو: الضرو: شجر، ويقال: إنه الحبة الخضراء.
والضراء والبراح: ضدان.
والضراء: مشي فيما يواري من شجر أو غيره.
وضراوة اللحم وغيره: أن يضرى به الإنسان حتى لا يكاد يصبر عنه.
والضرو: الضاري من أولاد الكلاب، والجمع الضراء، والأنثى: ضروة، ويقال: ضري

(1/576)


الكلب يضرى ضراوة.
وأضريته أنا بهذا الأمر.
والضاري: العرق السائل.
وقد ضرا يضرو ضروا.
وقال الخليل: الضرو: اهتزاز الدم عند خروجه من العرق، وذكر أن الضراء أرض مستوية.
وعرق ضري: لا يكاد ينقطع دمه.
قال أبو سعيد: استضريت لفلان وللوحش، إذا ختلته من حيث لا يعلم، وهو من الضراء.
ضرب: الضرب معروف.
والضرب في الأرض للتجارة (وغيرها) : السفر.
وضرب فلان على يد فلان، إذا حجر عليه.
والطير الضوارب: الطوالب للرزق.
والضراب: ضراب الفحل.
وأضرب (فلان) عن الأمر: كف وقال أبو زيد: أضرب الرجل في بيته: أقام.
ورجل مضرب: شديد الضرب.
والضرب: الصيغة.
والضريب: المثل، والضرب: الرجل الخفيف الجسم.
والضرب: العسل الغليظ.
وأضربت الناقة: أنزيت عليها الفحل.
والضريب: الصقيع، يقال: أرض مضروبة، من الضريب.
والضريب من اللبن: ما خلط محضه بخفيفه.
قال ابن السكيت: الضريبة: صوف وشعر ينفش ثم يدرج ويغزل، والجمع الضرائب.
قال أبو عبيد: إذا كان بعض اللبن على بعض هو الضريب.
وقال بعض أهل البادية: لا يكون ضريبا إلا من عدة إبل، فمنه ما يكون رقيقا ومنه ما يكون خاثرا.
قال ابن أحمر.
وما كنت أخشى أن تكون منيتي
ضريب جلاد الشول خمطا وصافيا
ويقال: الضريب.
الشهد، والضريبة: الطبيعة.
والضرب في السير: الإسراع.
ومضرب السيف ومضربه: المكان الذي يضرب به (منه) .
وضريب القداح: الموكل بها، ويقال: إن الضريب اسم الثالث من القداح.
والضرب من المطر: الخفيف.
والضرب: الصنف من الأشياء.
والضريبة: ما يضرب على الإنسان من جزية وغيرها.
والضارب: متسع الوادي.
قال أبو سعيد: هو مكان مطمئن ينبت الشجر.
وضرب في جهازه، إذا نفر.
قال: رأيت الرجل مضربا، وقد أضرب إضراباً، وهو المطرق الساكت.
ورأيت حية مضربا ومضربة، إذا كانت ساكنة لا تتحرك.
ويقال: ضربت فلانة بعرق غير ذي أشب، أي: التباس.
وما لفلان مضرب عسلة، يعني من النسب.
وما اعرف له مضرب عسلة: يريد أعراقه.
ضرج: الإضريج: أكسية تتخذ من أجود المرعزي، ويقال: هو الخز.
ويقال: الإضريج من الخيل،

(1/577)


الكثيرة العرق، الجواد.
وعدو ضريح: شديد.
وتضرج بالدم: تلطخ.
وانضرجت عن البقل لفائفه.
انفتحت، والانشقاق كله: انضراج.
قال:
وانضرجت عنه الأكاميم
وتضرج البرق: تشقق.
وعين مضروجة: واسعة الشق: قال أبو عبيد: المعاوز: الثياب الخلقان تبتذل، ثم قال: المضارج مثل المعاوز.
واحدها مضرج.
وضارج: مكان.
ضرح: الضرح: حفر الضريح للميت، وهو القبر من غير لحد.
وضرحت الشيء: رميت به.
والمضطرح: المرمي.
والضراح: بيت في السماء.
والصقر المضرحي: [الطويل الجناح، والمضرحي] : السيد.
ويقال: هو الأبيض من كل شيء.
والفرس الضروح: النفوح برجله.
وقوس ضروح: شديدة الدفع والحفز للسهم.
* * *
باب الضاد والزاي وما يثلثهما
ضزن: الضيزن: الذي يزاحم أباه في أمرأته.
قال:
فكلكم لأبيه ضيزن سلف
ويقال: الضيزن: العدو المزحم.
وإذا اتسع قب البكرة فضيق بخشبة فذلك الضيزن.
والضيزن: الذي يزاحم عند الاستقاء والإيراد.
وضيزن: صنم.
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله ضاد
الضمعج: الضخمة من النوق، ولا يقال ذلك للبعير.
وامرأة ضمعج: ضخمة تامة الخلق.
قال:
يا رب بيضاء ضحوك ضمعج
وضلفع: موضع.
والضغبوس: الرجل الضعيف.
قال جرير:
قد جربت عركي في كل معترك
غلب الرجال فما بال الضغابيس

(1/578)


والضغابيس: صغار القثاء.
وفي الحديث: أهديت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضغابيس.
والضرغام: الأسد.
وضرغم الأبطال بعضهم بعضا في الحرب.
والضبارك والضبراك: الرجل الضخم.
والضرزمة: شدة العض.
[وأفعى ضرزم: شديدة العض.
والضفن] والضفندد: الضخم.
والضبطر: الشديد.
والضبارم: الأسد الشديد [الخلق] .
والضبثم: الشديد.
والضبغطى: كلمة يفزع بها.
والضبنطى: القوي.
واضمحل الشيء: ذهب.
واضمحل السحاب: تقشع.
وناقة ضمرز: قوية، [فأما الضرزم: فالتي أسنت وفيها بقية شباب] .
والضفدع: معروفة.
والمضرغط: الضخم والغضبان، قال الكسائي: اضبأكت الأرض واضمأكت، إذا خرج نبتها.
والضنفس: الرخو اللحيم، وكذلك الضنبس.
والضرسامة: [اللئيم] .
والضئبل: الداهية.
و (يقال) : اضفاد، (إذا) انتفخ من الغضب اضفئدادا.
تم كتاب الضاد من مجمل اللغة والحمد لله أولاً وآخراً، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين أجمعين.

(1/579)


بسم الله الرحمن الرحيم
[كتاب الطاء] .
* * *
باب الطاء وما بعدها في المضاعف والمطابق
طع: الطعطعة: حكاية صوت اللاطع، (قالها الخليل.
طف: الطفيف: الشيء القليل.
والطفطفة معروفة.
وإنا طفان: وهو الذي بلغ الكيل طفافة يقال منه أطففته.
وفى الإناء طفافة وطففة.
والتطفيف: نقص المكيال والميزان.
قال بعض أهل العلم: إنما سمي (بذلك) ، لأن الذي ينقصه منه يكون طفيفا.
واستطف الأمر، إذا أمكن.
وما فوق الإناء: هو الطفافة.
و (يقال) : طففت بفلان موضع كذا، أي: رفعته إليه وحاذيته به.
وفي الحديث: طفف بي الفرس مسجد بني زريق: يريد، وثب حتى كاد يساوي المسجد.
وأطف فلان بفلان، إذا طبن له وأراد ختله.
و (يقال: إن) الطفطاف النبت الناعم.
وطففت الناقة أطفها، (إذا) شددت قوائمها كلها.
ويقال: إنما هو وطفت [وهو عندي أصح] ، وقد ذكر في باب وطف.
طل: الطل: أضعف المطر.
وامرأة الرجل: طلته، قال بعضهم: (إنما) سميت بذلك لأنها غضة في غينه كالطل.
والطليل: الحصير.
والطلل: ما شخص من آثار الدار.
وشخص الرجل: طلله.
والطلاطلة: الداهية.
والطل: إبطال الديات، يقال: طل دمه وأطل.
وأطل على الشيء: أشرف.
وطلل السفينة: جلالها، والجمع أطلال.
وتطاللت، إذا مددت عنقك ونظرت إلى الشيء يبعد عنك.
ويقال: إن الطل الحية،

(1/580)


كذا وجدته ولم أسمعه سماعا.
والطلاطلة: داء بأخذ في الصلب.
وما بالناقة طل، أي: ما بها لبن.
طم: الطم: البحر، في قولهم: له الطم والرم.
وطم الأمر، إذا علا وغلب، ولذلك سميت القيامة: الطامة.
والطمطم: الرجل لا يفصح.
قال ابن السكيت: طم الفرس، إذا عدا.
وطم البئر بالتراب: ملأها.
وطم الطائر: علا الشجرة.
وطم شعره، إذا أخذ منه طما.
طن: ضرب يده فأطنها.
(كأنه) يراد به صوت القطع، والطنين: طنين الذباب وغيره.
ويقال: الطن: حزمة الحطب.
وطن، إذا مات.
طه: الطهطاه: الفرس الرايع.
طا: الطاء: هذا الحرف.
والطي: له باب يذكر فيه.
وطأطأ رأسه: [انحنى] .
والطأطاء: منهبط من الأرض.
طب: الطب: السحر، والمطبوب: المسحور.
وقال ابن السكيت: (يقال) : ما ذاك بطبي، أي: بدهري.
والطب والطبيب: العالم.
والفحل الطب: الماهر بالقراع، ويقال: هو الذي يتعهد موضع خفه [أين] يطأ به.
والطبة: الشقة المستطيلة من الثوب، والجمع طبب.
وطبب شعاع الشمس: الطرائق التي ترى فيها إذا طلعت.
والطبابة: السير بين الخرزتين، يقال منه: طببت السقاء، إذا خرزته وفعلت به ذاك.
والتطبيب: أن يعلق السقاء من عمود البيت ثم يمخض.
والطبطبة: صوت الماء.
وتلقى فلاناً على طبب كثيرة، أي: ألوان.
والطبة: مستطيل من الأرض دقيق كثير الرمل لا يكون كثير النبات.
طث: الطث: لعبة بخشبة تدعى المطثة.
طح: الطح: أن تسحج الشيء بعقبك.
وطحطح بهم: بددهم.
وطحطحه: غلبه.
طخ: (الطخطخة: تسوية الشيء، وتطخطخ السحاب: انضم بعضه إلى بعض) .
والطخطخة: حكاية صوت الضحك.
ويقال لضعيف البصر: متطخطخ.
والطخوخ: سوء الخلق والشراسة.
قال أبو عبيد: المتطخطخ: الأسود.
طر: الطر: الشل، يقال: طرهم.
والسنان المطرور: المحدد.
والرجل الطرير: ذو الهيئة.
قال:
ويعجبك الطرير فتبتليه
فيخلف ظنك الرجل الطرير

(1/581)


وفتى طار: طر شاربه.
والطرة: كفة الثوب.
ويقال: رمى فأطر، إذا أنفذ.
وطر حوضه، إذا طينة.
والطرة من الغيم: الطريقة المستطيلة.
وكذلك الخطة السوداء على ظهر الحمار.
وطرة النهر: شفيره.
وطر النبت، إذا نبت، ومن ذلك الشاب الطار.
قال ابن الأعرابي: رجل مطر: مدل.
ويقال: غضب مطر، إذا كان شديداً في غير موضعه، وفيما لا يوجب الغضب.
قال الحطيئة:
غضبتم علينا أن قتلنا بخالد
بني مالك ها إن ذا غضب مطر
وقال أبو زيد: الإطراء: الإغراء.
ورجل طرطور، (أي) طويل دقيق.
ويقال: غضب مطر: جاء من أطرار الأرض.
طس: الطس: لغة في الطست.
طش: الطش: المطر الضعيف.
قال:
ولا جدا وبلك بالطشيش
و (يقال) : طشت السماء وأطشت.
وأرض مطشوشة.
* * *
باب الطاء والعين وما يثلثهما
طعم: طعمت الشيء طعما.
والطعام: المأكول.
واستطعمني فلان الحديث، إذا أراد أن تحدثه.
وفي الحديث، إذا استطعمكم الإمام فأطعموه، يقول: إذا استفتح فافتحوا عليه.
والإطعام: يقع في كل ما يطعم حتى الماء.
قال الله - جل وعز -: {إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي} .
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - في زمزم: "إنها طعام طعم وشفاء سقم".
ورجل طاعم: حسن الحال في المطعم.
ورجل مطعام: كثير القرى.
ومطعم: كثير الأكل.
ومطعم: مرزوق.
والطعمة: المأكلة.
وجعلت هذه الضيعة لفلان طعمة.
ويقال للقوس: المطعمة، لأنها تطعم صاحبها الصيد.
قال ذو الرمة:
وفي الشمال من الشريان مطعمة
كبداء في عجسها عطف وتقويم
ويقال للإصبع الغليظة المتقدمة من الجارحة: مطعمة.
والمطعم من الإبل: الذي يوجد في مخه طعم الشحم من السمن: وأطعمت النخلة: أدرك ثمرها.
والتطعيم: التذوق.
ويقال: تطعم تطعم، أي: ذق تشته وتأكل.
وهو خبيث الطعمة، إذا كان

(1/582)


رديء الكسب.
ويقال: أدن فأطعم، فيقول: ما بي طعم.
وقال بعض أهل اللغة: الطعام: البر خاصة، وذكر حديث أبي سعيد: كنا نخرج صدقة الفطر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صاعاً من طعام أو صاعاً من كذا.
وشاة طعوم، إذا كان فيها بعض السمن.
طعن: الطعن بالرمح.
وتطاعن القوم واطعنوا، وهم مطاعين في الحرب.
ورجل طعان في أعراض الناس وفي الحديث: لا يكون المؤمن طعانا.
وذكر بعضهم: طعنت في الرجل طعنانا لا غير.
قال:
وأبى ظاهر الشناءة إلا
طعنانا وقول ما لا يقال
وطعن في المفازة: ذهب.
وقال بعضهم: طعن بالرمح يطعن بالضم، ويطعن بالقول، فتحا.
* * *
باب الطاء والغين وما يثلثهما
طغى: طغى يطغى طغياناً، وكل مجاوز الحد في العصيان: طاغ.
وطغى السيل، إذا جاء بماء كثير.
وطغى البحر: هاجت أمواجه.
وطغى الدم: تبيغ.
قال الخليل: الطغيان والطغوان لغة، والفعل طغوت وطغيت.
ويقال: إن الطغية: الصفاة الملساء.
[قال أبو زيد: الطغية من كل شيء: ئبذة منه.
طغم: الطغام: أوغاد الناس] .
* * *
باب الطاء والفاء وما يثلثهما
طفق: (يقال) : طفق يفعل كذا كما يقال: ظل (يفعل) .
طفل: الطفل: المولود.
والمولودة: طفلة.
والطفلة: الجارية الناعمة.
وطفيل: موضع.
وطفل الظلام: أوله.
وطفل الليل: أقبل ظلامه.
والمطفل: الظبية معها ولدها، وهي قريبة عهد بالنتاج.
والطفل: مطر في قوله:
لوهد جاده طفل الثريا
وطفلنا إبلنا تطفيلا، إذا كان معها أولادها فرفقنا بها في السير.
طفى: طفا الشيء فوق الماء يطفو طفوا وطفوا، إذا علا ولم يرسب.
وطفا الثور فوق الرملة.
وأصبنا طفاوة من الربيع، أي: شيئاً منه.
وطفاوة:

(1/583)


قبيلة.
وطفئت النار، تطفأ.
ويقال: إن الطفاء مثل الطخاء، وهو السحاب الرقيق.
وقال الخليل: الطفية حية خبيثة.
وهذا غلط إنما الطفى: خوص المقل، واحدته طفية، ثم يشبه الخط الذي على ظهر الحية بها.
وجاء في الحديث: اقئلوا ذا الطفيتين من الحيات [والأبتر] .
قال الهذلي:
عفت غير نؤي الدار ما إن تبينه
وأقطاع طفي قد عفت في المعاقل
فأما قول الهذلي:
كما تذل الطفى من رقية الراقي
فإنه مجاز، (كأنه) أراد ذوات الطفى.
طفح: طفح النهر: امتلأ، وطفح السكران من ذلك، فهو طافح.
وطفحت الريح القطنة في الهواء، (إذا) سطعت بها.
والطفاحة: ما طفح فوق الشيء (يطبخ) .
ويقال: اطفحت طفاحة القدر، إذا أخذتها.
ويقال: اطفح عني، أي: اذهب.
طفر: طفر: وثب في ارتفاع.
طفس: طفس: مات، والطفس: الدرن، ورجل طفس.
طفن: الطفانية: نعت سوء في الرجل والمرأة.
* * *
باب الطاء واللام وما يثلثهما
طلم: الطلم: ضربك خبزة الملة بيدك تنفض ما عليها من الرماد.
وكان الخليل يروي بيت حسان هكذا:
تطلمهن بالخمر النساء
ويقال: الطلمة: الخبزة.
ويقال: بل الطلم: الخوان الذي يبسط عليه الخبز.
طله: (يقال) : طله في البلاد، [إذاً ذهب] ، يطله طلها.
ويقال: الطلهة: الأسمال من الثياب، يقال: تطله هذا الخلق حتى تستجد غيره.
والطلهة: القليل من الكلا.
طلو: الطلو: الذئب.
والطلوة: ولد الوحشية، وهو الطلا.
والطلوة: قطعة حبل يشد بها الجدي، كذا قال ابن دريد.
وأنشدنا القطان عن ثعلب:
ما زال مذ قرف عنه جلبه
له من اللؤم طلي يجذبه

(1/584)


قال الفراء: طليت الطلا وطلوته، إذا ربطته.
وكلام لا طلاوة له، إذا كان غثا.
وبأسنانه طلي وطليان.
وقد طلي فوه يطلى طلا، وهي الصفرة.
واطليت بالشيء أطلي به.
والطلاء: جنس من الشراب.
ويقال: إنه اسم من أسماء الخمر.
والطلى: الأعناق، الواحدة طلية.
وقال الشيباني: الطلا: الشخص، يقال إنه لجميل الطلا.
وأنشد:
وخذ كمتن الصلبي جلوته
جميل الطلا مستشرب الورس أكحل
والمطلاء من الأرض: أرض سهلة لينة، على مفعال، والجمع المطالي.
طلب: طلبت الشيء طلبا.
وأطلبت فلانا: أسعفته بما طلب.
وأطلبته: أحوجته إلى الطلب.
وأطلب الكلأ: تباعد (عن) الماء حتى طلبه القوم، وهو ماء مطلب.
طلح: الطلح: شجر، الواحدة طلحة.
وناقة طليح اسفار، إذا جهدها السير وهزلها وقد طلحت.
والطلاح: ضد الصلاح.
وذو طلوح: موضع.
والطلح والطليح: المهزول من القردان.
و (يقال) : إبل طلاحى وطلحة، (إذا) أشتكت عن أكل الطلح.
طلخ: قال الخليل: الطلخ: اللطخ بالقذر.
ويقال: الطلخ: الغرين (الذي) يبقى في أسفل الحوض.
طلس: الطلس: محو الكتاب.
والطلس: جلد فخذ البعير إذا تساقط عنه شعره.
والأطلس: الأغبر من الذئاب.
والطيلسان بفتح اللام: معروف.
طلع: طلعت الشمس مطلعا وطلوعا.
والمطلع: موضع طلوعها.
وطلع علينا فلان، (إذا) هجم.
وأطلعتك على الأمر إطلاعا، وأطلعتك طلعة.
والطلاع: ما طلعت عليه الشمس من الأرض.
وفي الحديث: لو أن لي طلاع الأرض ذهبا.
ونفس طلعة: تتطلع للشيء.
وامرأة طلعة، إذا كانت تكثر الاطلاع.
قال الزبرقان: أبغض كنائني إلى الطلعة الخبأة.
والطلع: طلع النخلة، وهي التي تكون الكافور في جوفها.
وقد أطلعت النخلة.
وقوس طلاع الكف، إذاً كان عجسها يملأ الكف.
واستطلعت رأي فلان.
والطلعة: الرؤية.
ورمى فلان فأطلع وأشخص، إذا مر سهمه برأس الغرض.
وطليعة الجيش: من يطلع طلع العدو.
والمطلع: المأتى، يقال: أين

(1/585)


مطلع هذا الأمر؟ أي: أين مأتاه.
والطلعاء: القيء، يقال: أطلع الرجل، إذا قاء.
قال أبو زيد: طلعت على القوم: أتيتهم وطلعت عنهم: غبت (عنهم) .
طلف: الطلف: الهدر من الدماء.
والطليف: الشيء المأخوذ.
ويقال: الطلف: الفضل، يقال: أطلفني وأسلفني، فالطلف: العطاء، والسلف: ما يقتضى.
والطلف: الهين، وهو من الهدر.
قال:
وكل شيء من الدنيا نصاب به
ما عشت فينا وإن جل الرزى طلف
طلق: الطلق: وجع الولادة يأخذ المرأة عندها، وقد طلقت.
والطلق: الليلة التي لا تؤذي بحر ولا قر.
والطلق: الحلال.
والطلق: الحبل المفتول.
وعدا الفرس طلقا أو طلقين.
وامرأة طالق: طلقها زوجها، وطالقة غذا.
وأطلقت الناقة من عقالها.
وناقة طلق: بلا عقال.
وطلقتها فطلقت.
ورجل طلق الوجه وطليقه.
وطلق يده بخير وأطلقها.
والطالق: الناقة ترسل ترعى حيث شاءت.
وتطلق الظبي: مر لا يلوي على شيء.
ورجل طلق اللسان وطليقه.
وما تطلق نفسي لهذا الأمر، أي: لا تنشرح.
وطلق السليم، إذا سكن وجعه بعد العداد.
قال:
تطلقه طورا وطورا تراجع
وقال:
كما تعتري الأهوال رأس المطلق
قال الشيباني وغيره: الطالق من الإبل: التي يتركها الراعي لنفسه لا يحلبها على الماء، يقال: استطلق الراعي لنفسه ناقة.
وليلة (الطلق: ليلة) يخلي الراعي إبله إلى الماء، وهو يتركها مع ذلك ترعى ليلتئذ.
يقال: أطلقتها حتى طلقت طلقا وطلوقا، وهي قبل القرب وبعد التحويز.
* * *
باب الطاء والميم وما يثلثهما
طمن: (يقال) : اطمأن بالمكان يطمئن طمأنينة.
وطأمنت منه: سكنت.
طمي: طما البحر يطمو وطمى يطمي لغتان، وهو طام، وذلك إذا امتلأ.
ويقال: طمى يطمي، إذا مر مسرعا.
طمث: الطامث: الحائض، طمثت وطمثت.
وطمث الرجل المرأة: مسها بجماع لا غير.
ويقال: افتضها، وفيه قول آخر: قال الشيباني: الطمث: المس [وذلك] في كل شيء يمس.
يقال: ما طمث ذلك المرتع قبلنا أحد.
قال: وكل شيء يطمث.
قال الخليل: طمثت البعير طمثا، إذا عقلته.
ويقال: ما طمث هذه الناقة حبل قط،

(1/586)


أي: ما مسها.
والطمث: الدنس في قول عدي:
أو طمث العطن
طمح: طمح ببصره.
(إلى الشيء) : علا.
وكل مرتفع طامح.
قال: وطمحات الدهر: شدائده.
وطمح ببوله: رماه في الهواء.
طمر: طمر: وثب، والفرس طمر.
قال أبو عبيدة: هو المشمر الخلق.
ويقال: هو المستعد للعدو.
وطامر بن طامر: البرغوث.
والأمور المطمرات: المهلكات.
وطمار: مكان يرفع إليه الإنسان ثم يرمى به.
(قال الأصمعي: انصب عليه من طمار: وهو المكان المرتفع) .
وأنشد:
فإن كنت لا تدرين ما الموت فانظري
إلى هانيء في السوق وابن عقيل
إلى بطل قد عفر السيف وجهه
وآخر يهوي من طمار قتيل
قال الكسائي: من طمار وطمار مجرى وغير مجرى.
قال بعضهم: طمرت الشيء: أخفيته.
والطمر: الثوب الخلق.
وطمرت الغرارة: ملاتها.
والمطمورة: حفرة تحت الأرض.
والمطمر: الزيج الذي للبناء.
طمس: طمست الشيء: محوته.
وطمس الشيء: امحى.
[وطمس بعينه، إذا نظر نظرا بعيداً.
وهو مشكوك فيه] .
طمش: ما أدري أي الطمش هو، أي: أي الناس هو.
قال:
وحش ولا طمش من الطموش
طمع: طمع في الشيء طمعا وطماعة وطماعية.
والطمع والأطماع: أرزاق الجند.
ويقال: لطمع الرجل كما يقولون: لقضو القاضي، عند التعجب، ويقاس ذلك إلا في نعم وبئس.
وامرأة مطماع: تطمع ولا تمكن.
ورجل طمع وطمع (ويقال في مصدر الطمع الطماعية أيضا) .
طمل: الطمل: اللص، ويقال: بل هو الفاحش.
والطملة: ما بقي في أسفل الحوض من الماء، يقال منه: إطمل ما في الحوض فلم يترك فيه قطرة.
ويقال: الطملة: المرأة الضعيفة.

(1/587)


باب الطاء والنون وما يثلثهما
طنأ: الطنء: الريبة، ويقال: الطنو: المنزل ويهمز.
ويقال: طني البعير، إذا التصقت رئته بجنبه.
فمات، يطنى طنى.
وما طنيت لهذا الأمر، أي: ما تعرضت له.
وذكر بعضهم: تركته بطنئه، أي: بحشاشة نفسه.
طنب: الطنب: طنب الخيام، وهي حبالها.
وطنب بالمكان: أقام.
والإطنابة: سير يشد في طرف وتر القوس العربية.
والإطنابة: المظلة.
وطنب الفرس: طال متنه.
وأطنب: بالغ في الشيء.
ويقولون: أطنبت الإبل، (إذا) تبع بعضها بغضاً في السير.
وأطنبت الريح (إطنابا) : اشتدت في غبار.
طنخ: طنخ، إذا بشم.
ويقال: سمن.
طنف: الطنف: التهمة، وهو مطنف: متهم.
والطنف: افريز الحائط.
والطنف: الحيد في الجبل.
ويقال: المطنف: المهدر.
وحكى الشيباني: أن الطنف: الذي لا يأكل إلا قليلاً، يقال: ما أطنفه، أي: ما أزهده.
والطنف: السيور.
* * *
باب الطاء والهاء وما يثلثهما
طهو: الطهو: علاج اللحم في الطبخ، والطاهي: فاعل ذلك.
وقال أبو هريرة في شيء سئل عنه: فما طهوي إذا، أي: ما عملي إذا لم أحكم ذلك.
وحكى بعضهم: طهت الإبل تطهى، إذا نفشت بالليل ورعت طهيا.
قال:
ولسنا لباغي المهملات بقرفة
إذا ما طهى بالليل منتشراتها
وطهية: حي من العرب.
ويقال: اشتقاقه من الطهاء، وهو الغيم الرقيق، والنسبة إليهم طهوي وطهوي.
طهر: الطهر: خلاف الدنس.
والتطهر: التنزه عن الإثم وكل قبيح.
وهو طاهر الثياب، إذا لم يدنس.
والطهور: الماء.
قال الله - جل وعز -: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا} وسمعت محمد بن هارون الثقفي الزنجاني يقول: سمعت ثعلباً يقول: الطهور: الطاهر (في) نفسه المطهر لغيره.
والمطاهر: الأواني.
قال:
يحملن قدام الجآ
جيء في أساق كالمطاهر
طهش: الطهش: إفساد العمل، وفيه نظر.
طهف: الطهف: طعام يتخذ من الذرة.
ويقال: الطهافة: الذؤابة.
والطهفة: أعالي الصليان.

(1/588)


طهل: (يقال) : طهل الماء، إذا أجن.
والطهلئة: الطين الذي ينحت من الحوض في الماء.
طهم: المطهم: الجميل التام الخلق من الناس والأفراس.
ويقال: وجه مطهم، أي: مكلثم مجتمع، ومنه قول أمير المؤمنين علي (بن أبي طالب صلوات الله عليه) في وصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لم يكن بالمطهم ولا بالمكلثم.
وحكى ناس: تطهمت الطعام: كرهته.
* * *
باب الطاء والواو وما يثلثهما
طوى: طويت الشيء طيا.
وطوى الله عمر فلان طياً.
وطوى: مكان.
وأطواء الناقة: طرائق شحم جنبيها.
والطيان: الطاوي البطن.
والطوي: البئر المطرية.
ويقال: طوي من الجوع يطوى طوى، وطوى يطوي، إذا تعمد لذلك.
وطوى فلان كشحه، إذا مضى لوجهه.
وأنشد:
وصاحب لي طوى كشحا فقلت له
إن انطواءك هذا عني يطويني
والطاية: صخرة عظيمة في أرض ذات رمل.
والطاية: السطح.
والطاية: مربد التمر.
طوب: الطوب: الآجر الأحمر، وأما طوبى: فأصله فيما أظن: الياء كأنه فعلى من الطيب.
وقال أهل اللغة: طوبى لهم: خير لهم.
وأهل التفسير يقولون: طوبى: الجنة، ويقال: شجرة.
والله أعلم.
طوح: طاح يطيح ويطوح، هلك.
طود: الطود: الجبل العظيم.
يقال.
طود في الجبال مثل طوف.
طور: الطور: جبل.
و (يقال) : عدا فلان طوره.
وهو من طوار الدار: وهو ما امتد معها من فنائها.
والطور: التارة، طورا بعد طور، أي: تارة بعد تارة.
والطوري: الوحشي من الطير والناس.
طوس: (يقال) : المطوس: الشيء الحسن.
(وقال) الأصمعي: تطوست المرأة: تزينت.
وطواس: ليلة من ليالي المحاق، وهو من طست الشيء طوسا، إذاً غطيته.
طوع: هو طوعه، إذا انقاد معه، وهو يطوع طوعا، فإذا مضى لأمره فقد أطاعه، وإذا وافقه فقد طاوعه.
والاستطاعه: من الطوع.
ويقال: تطاوع لهذا الأمر حتى تستطيعه.
وتطوع، أي: تكلف استطاعته.
والتطوع: التبرع بالشيء.
والمطوعة: الذين يتطوعون بالجهاد، بتشديد الطاء والواو.
طوف: طاف يطوف طوفا وطوافا.
والطوف: الآذي يخرج من الإنسان بعدما يرضع.
وطوفان

(1/589)


الماء: ما يغشى منه كل شيء.
قال الخليل: قد شبه العجاج ظلام الليل بذلك فقال:
وعم طوفان الظلام الأثأبا
وغم أيضاً والطائف: العاس.
[والطيف] والطائف: ما أطاف بالإنسان من الجن والخيال.
والطائفة من الشيء: القطعة.
وطائف القوس: ما يلي أبهرها، والطوف: قرب تنفخ وتشد كهيئة سطح تحمل عليها الميرة في الماء.
وأطاف بالشيء واستطاف.
طوق: أطاق الأمر إطاقه.
وهو في طوقي.
وطوقتك الشيء: كلفتكه.
والطوق معروف.
وكل ما استدار بشيء: فهو طوق.
والطاق: عقد البناء.
والطاق: الطيلسان.
والطائق: نادر يندر من الجبل.
والطائق: ما بين كل خشبتين من السفينة.
طول: الطول: المن.
والطول: خلاف العرض.
والطول: الحبل يشد به الدابة ويمسك صاحبه بطرفه ويرسل الدابة ترعى.
قال طرفة:
لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى
لكالطول المرخى وثنياه باليد
ولا أكلمه طول الدهر وطوال الدهر.
وجمل أطول، إذا طالت شفته العليا.
وطاولني فلان فطلته، أي: كنت أطول منه.
والطوال: الطويل.
والطوال: جمع طويل.
وحكى بعضهم: قلانس طيال بالياء.
وأمر غير طائل، إذا لم يكن فيه غناء، يقال ذلك في المذكر والمؤنث.
قال:
قد كلفوني خطة غير طائل
وتطاولت في قيامي، إذا مددت رجليك لتنظر.
وطول فرسك: أرخ طويلته في مرعاه.
واستطالوا عليهم، إذا قتلوا منهم أكثر مما كانوا قتلوا.
طوط: الطوط: القطن.
والطوط: الرجل الطويل [والطاط أيضا] .
* * *
باب الطاء والياء وما يثلثهما
طيب: الطيب: ضد الخبيث.
يقال: سبي طيبة، أي: طيب.
والاستطابة: الاستنجاء، لأن الرجل يطيب نفسه مما عليه من الخبث بالاستنجاء.
والأطيبان: الأكل والنكاح.
وطيبة: مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
وهذا طعام مطيبة للنفس، أي: تطيب له النفس، [إذا أكلته] .
والطيب: الحلال.
والطاب: الطيب.
أنشد:

(1/590)


مقابل الأعراق في الطاب الطاب
بين أبي العاص وآل الخطاب
ويقال: الطابة: الخمر.
وتمر بالمدينة يقال له: عذق ابن طاب.
طيخ: الطيخ: الخفة والطيش في قول الحارث:
فاتركوا الطيخ
وطاخ الرجل وتطيخ، إذا تلطخ بالقبيح.
طير: الطير: جمع طائر.
وطائر الإنسان: عمله.
وتطاير الشيء.
تفرق.
واستطار الفجر: انتشر.
والطيرة: التطير من الشيء، واشتقاقه من الطائر كالغريب وما أشبهه.
وبئر مطارة، (إذا كانت) : واسعة الفم.
قال:
هوي الريح في جفر مطار
والطيرة: الغضب.
و (في) الحديث: خذ ما تطاير من شعر رأسك، أي: طال.
قال أبو النجم:
وطار جني السنام الأميل
والجني: ما ارتفع من النبات.
طيس: الطيس: العدد الكثير.
قال:
عددت قومي كعديد الطيس
طيش: الطيش: الخفة.
وطاش السهم، إذا لم يصب.
طيف: الطيف: (قد) مضى (وكذلك الطائف) .
طيل: الطيل: لغة في الطول.
طين: الطين معروف.
وطنت الكتاب.
وطينت البيت.
وطانة الله جل وعز على الخير، أي: جبله، وطامه: مثله.
وأما الطاء والألف فإن الألف في أبوابه منقلبة عن واو أو ياء وقد مضى (ذلك كله) .
* * *
باب الطاء والباء وما يثلثهما
طبخ: طبخت الشيء طبخا، وأنا طابخ والجمع طبخ.
والذين ذكرهم العجاج في شعره هم الملائكة.
وطبائخ الحر: سمائمه.
والطبيخ هو البطيخ.
وليس به طباخ، أي: قوة.
وطابخة: لقب رجل من العرب.
وامرأة طباخية: مكتنزة اللحم شابة.
ويقال: الطباخة ما فار من رغوة القدر، إذا طبخت، وهي الطفاحة والفوارة.
والطابخ: الحمى الصالب.
والمطبخ: فرخ الضب قبل أن يسمى ضبأ، يقولون: هو حسل ثم مطبخ ثم خضرم ثم ضب.

(1/591)


طبس: الطبسان: كورتان.
قال الخليل: التطبيس والتطيين واحد.
طبش: الطبش لغة في الطمش فيما ذكره ابن دريد.
طبع: الطبع: الختم.
والطبع: السجية.
وطبع الله على قلب الكافر، أي: ختم (الله عليه) فلم يوفق لخير.
والطبع: الدنس، ورجل طبع.
وطبعت السيف.
والطابع: الخاتم يختم [به] ، والطابع: الذي يختم.
والطبع: (ملء) الميكال والسقاء.
وتطبع النهر: امتلأ.
قال ابن السكيت: الطبع: النهر، والجمع أطباع.
قال:
فتولوا فاتراً مشيهم
كروايا الطبع همت بالوحل
وطبع الرجل، إذا لم ينفذ في الأمر.
وناقة مطبعة، (أي) : مثقلة بالحمل.
والطبوع: دويبة..
طبق: الطبق معروف.
والطبق: الحال.
وإحدى بنات طبق: الداهية.
وأطبقوا على الأمر: اصفقوا.
ووافق شن طبقة: قبيلتان فيما يقال.
وطباق الأرض: ما علاها.
والطباقاء من الرجال: العيي، وهو من الإبل: الذي لا يحسن الضراب.
قال: طباقاء لم يشهد خصوما ولم يقد
ركابا إلى أكوارها حين تعكف
وطبق عبقه بالسيف: أبانها.
وطبقت الحق: أصبته.
والمطابقة: مشى المقيد.
والطبق: عظم دقيق يفصل بين الفقارتين.
ويد طبقة، إذا التزقت بالجنب.
وطابقت بين الشيئين، إذا جعلتهما على حذو واحد.
والطبق: الجماعة من الجراد.
والطباق: شجر، ويقال: ولدت الغنم طبقا بعد طبق، إذا ولد بعضها بعد بعض.
طبل: الطبل معروف.
والطبل: الخلق.
والطوبالة: النعجة، والجمع طوبالات.
قال:
نعاني حنانة طوبالة
تسف يبيسا من العشرق
طبن: الطبن: الفطنة، والطبانة.
والمطبئن: المطمئن.
وطبنت النار: دفنتها لئلا تطفأ.
وذلك الموضع: الطابون.
وطابن هذه الحفيرة: طأطئها.
والطبن: الطنبور.
ويقال: إن الخير في بني فلان كثابت الطبن، أي: هو تليد قديم.
وما أدري أي الطبن هو، [أي: أي الناس هو] ، والطبن والطبن: لعبة.
طبي: الطبي: واحد أطباء الناقة، وهي أخلافها.
وأطبى بنو فلان فلاناً، إذا خالوه وقبلوه.
وخلف طبي، أي: مجيب.
و (ربما قالوا) : طبيته عن

(1/592)


كذا، (أي) : صرفته.
وأطباه وطباه، إذا دعاه.
* * *
باب الطاء والثاء وما يثلثهما
طثر: الطاثر: اللبن الخاثر الذي علاه دسمه.
ويقال: خذ طثرة سقائك.
وبنو طثرة: بطن من العرب.
والطيثار.
البعوض.
والطثرة: الغضارة في العيش.
والطثرة: الحماة.
* * *
باب الطاء والجيم وما يثلثهما
طجن: الطاجن: الطابق.
* * *
باب الطاء والحاء وما يثلثهما
طحر: الطحر: قذف العين قذاها.
وطحرت عين الماء العرمض: رمت به.
وقوس مطحر: ترمي بسهمها صعدا.
وحرب مطحرة: زبون.
ونصل مطحر: مسال مطول.
والطحير: النفس العالي.
طحل: الطحال معروف.
وطحل الماء: فسد وتغير.
والطحلة: لون بين الغبرة والبياض.
ورماد أطحل، وشراب أطحل، إذا لم يكن صافيا.
طحم: أتتنا طحمة من الناس، أي: جماعة.
وطحمة السيل وطحمته: معظمه: وكذلك طحمة الليل.
ورجل طحمة: شديد العراك.
والطحماء: نبت.
قال الخليل: طحمة الفتنة: جولة الناس عندها.
طحن: الطحن: مصدر طحنت الرحى طحنا.
والطحن: الدقيق.
والطحون: كتيبة تطحن ما لقيت.
والطحن: دويبة تغيب نفسها في التراب.
(وطحنت الأفعى، إذا غيبت نفسها في التراب، من ذلك) .
والطواحن: الأضراس.
طحو: الطحو: كالدحو، وهو البسط.
وطحا بك همك يطحو، (إذا) ذهب بك، ومنه:
طحا بك قلب في الحسان طروب
والمدومة الطواحي: النسور تسدير حول القتلى.
(وقال) الشيباني: طحيت: اضطجعت، والطاحي: الجمع الكثير.
قال:
له عسكر طاحي الصفاف عرمرم
(قال) الأصمعي: (يقال) : طحا، إذا امتد.
وأنشد:
من الأنس الطاحي عليك العرمرم
ومنه: طحا به قلبه، أي: ذهب به في كل شيء.

(1/593)


باب الطاء والخاء وما يثلثهما
طخف: طخفة: مكان.
والطخاف: السحاب الرقيق.
والطخف كالهم يغشى القلب.
طخر: الطخارير: سحابات متفرقة، الواحدة طخرورة.
وناس طخارير: متفرقون.
والطخرور من الرجال: الخطاف المفتعل.
قال أبو عبيد: يقال للرجل إذا لم يكن جلدا ولا كثيفا: إنه لطخرور.
طخش: ذكر بعضهم: أن الطخش إظلام البصر.
طخو: الطخوة والطخية: السحابة الرقيقة.
والطخياء: الليلة المظلمة، وظلام طاخ.
ووجد على قلبه طخاء، وهو شبه الكرب.
وكلمة طخياء، أي: أعجمية.
وقال أبو عبيد: الطخاء: السحاب المرتفع.
ضخم: الطخمة: سواد في مقدم الأنف، كبش أطخم، وأسد أطخم.
* * *
باب الطاء والراء وما يثلثهما
طرز: الطراز: فارسي معرب في قوله:
شم الأنوف من الطراز الأول
والطرز: الهيئة.
طرس: الطرس: الكتاب الممحو.
ويقال: كل صحيفة طرس.
والتطرس: ألا يطعم الإنسان ولا يشرب إلا طيباً.
طرش: الطرش معروف، [وليس هو من كلام العرب] ، قال أبو عمرو: وتطرش الناقة من المرض، (إذا) قام وقعد.
طرط: الأطرط: الدقيق الحاجبين.
وقد طرط.
طرف: الطرف: الفرس الكريم من خيل طروف.
وهو نعت للذكر خاصة.
عن أبي زيد.
والطراف: بيت من أدم.
والطرف: تحريك الجفون في النظر.
والطرفة: نجم.
والطرف: طرف الشيء.
والطريف: خلاف التليد، وهو المستحدث، يقال: اطرفت.
وناقة طرفة: ترعى أطراف المرعى ولا تختلط بالنوق.
والطرفاء: شجر، الواحدة طرفة.
وعين مطروفة، (إذا) أصابها شيء فاغرورقت دمعا.
وطرفها الحزن.
وكريم الطرفين: يراد به نسب الأم والأب، ولا يدرى أي طرفيه أطول، من هذا.
وقيل: طرفاه: ذكره ولسانه.
ورجل طرف: لا يثبت على (امرأة ولا صاحب، وكذلك المرأة المطروفة: هي التي لا تثبت على) رجل واحد، بل تطرف الرجال.
وهو قول الحطيئة:
بغى الود من مطروفة الود طامح

(1/594)


وأطرفت الشيء لم يكن لي، فهو مطرف.
والطراف: ما يؤخذ من أطراف الزرع.
وجاء فلان بطارفة عين، كما يقولون: بعاثوة عين، إذا جاء بمال كثير.
وامرأة مطروفة، إذا صرفت عينها عن بعلها إلى سواه.
والطوارف من الخباء: ما رفعت من نواحيه لينظر إلى خارج.
ومطرف الخز: تكسره تميم وترفعه قيس.
طرق: الطروق: إتيان المنزل ليلا.
ورجل طرقة، إذاً كان يسري حتى يطرق أهله ليلا، وذكر أن ذلك (قد يقال) بالنهار أيضاً.
والطرق: الماء الذي (قد) كدرته الإبل.
والطرق: ضرب الحصى تكهنا.
والطرق: لين في ريش الطائر.
والطريق معروفة.
والمطرق: المسترخي العين.
والطرق: ضرب الصوف بالقضيب.
ويقال: الطرق: أن يخلط الكاهن القطن بالصوف إذا تكهن.
ونعل مطارقة، أي: مخصوفة، وكل خصفة طراق.
وترس مطرق، إذا طورق بجلد على قدره.
والطريقة: اللين والانقياد، يقال: إن تحت طريقته لعندأوة، أي: إن في لينه بعض العسر أحيانا.
وطروقة الفحل: (أنثاه) .
التي (قد) بلغت أن يضربها الفحل.
وأستطرق فلان فلاناً فحله، إذا طلبه منه ليضرب في إبله فأطرقه إياه.
والطارق: النجم في قول القائل:
نحن بنات طارق
والطرق: الشحم والقوة.
والطرق: مناقع المياه.
قال رؤبة:
للعد إذ أخلفه ماء الطرق
وطرقت المرأة، إذا خرج من الولد نصفه ثم احتبس بعض الاحتباس، تقول: طرقت ثم خلصت، والطرق: اعوجاج في الساق من غير فحج.
وتطارقت الإبل، إذا جاءت يتبع بعضها بعضاً.
والطريق النخل الذي على صف واحد.
قال:
ومن كل أحوى كجذع الطريـ
ـق يزين الفناء إذا ما صفن
قال أبو عبيد: الطريق: النخل الطوال، واحدتها طريقة.
والطرقة: الطريق المنفرد.
[والطرقة: آثار الإبل إذا كان بعضها في إثر بعض] .
وريش طراق، إذا كان بعضه فوق بعض.
ومثل من الأمثال: أطرق كرا إن النعام في القرى يقال ذلك للرجل يتكلم بأكثر مما يقدر عليه.
والكرى:

(1/595)


الكروان.
وطرقت القطاة، إذا عسر عليها بيضها ففحصت الأرض بجؤجئها.
وفرس طرقاء: مسترخية العصب، والطرق أيضاً: لين في جناح الطائر، ويقال: خرج القوم مطاريق، أي: مشاة لا دواب لهم، واحدهم مطرق.
ويقال: جاءت الإبل على طرقة واحدة وعلى خف واحد، أي: أثر (واحد) .
والطرق: ضعف في الركبتين.
ويقال: أختضبت المرأة طرقة أو طرقتين، أي: مرة أو مرتين.
وأتيته طرقتين، أي: مرتين.
وهذه النبل طرقة رجل واحد، أي: صنعة رجل واحد.
وطارقة الرجل: فخذه التي هو منها.
قال:
شكوت ذهاب طارقتي إليه
وطارقتي بأكناف الدروب
طرم: الطرامة: الخضرة على الأسنان.
ويقال: الطرم: العسل.
والطريم: السحاب الغليظ.
طرى: الطري: الشيء الغض، ومصدره الطراءة والطراوة.
وأطريت العسل إطراء: أعقدته.
وأطريت فلاناً: مدحته بأحسن ما فيه.
وطرأ فلان علينا: طلع.
[وفي كتاب الخليل: الطرا: يكثر به عدد الشيء، تقول: هم أكثر من الطرا والشرا.
والطرا: كل شيء في الخلق لا يحصى عدده وأصنافه.
وكل شيء على وجه الأرض مما ليس من جملة الأرض من التراب والحصباء والبطحاء ونحوه: فهو الطرى.
والشرى في وزن برا: داء يأخذ في الجلد أحمر كهيئة الدرهم.
شري الرجل وشري جلده شرى وهو شر.
أشراء الحرم: نواحيه، واحدها شرى مقصور] .
طرب: الطرب: خفة تصيب الرجل لشدة حزن أو سرور.
وإبل طراب: تنزع إلى أوطانها.
والمطارب: طرق متفرقة.
وطرب في صوته، إذا مده.
والكريم: طروب.
و (يقال: إن) الطرطب: الثدي المسترخي.
والطرطبة: صوت الحالب بالمعزى.
طرث: الطرثوث: نبت.
خرجوا يتطرثثون.
طرح: الطرح: مصدر طرحت الشيء.
والطرح: المكان البعيد.
وطرحت النوى بفلان كل مطرح، إذا نأت به.
قال:
ألما بمي قبل أن تطرح النوى
بنا مطرحا أو قبل بين يزيلها
ويقال: فحل مطرح: بعيد موقع الماء في الرحم.
ونخلة طروح: طويلة العراجين.
وسنام إطريح: طويل.
وقوس طروح: شديدة الحفز للسهم.
طرد: (يقال) : طردته طردا.
وأطرده السلطان (وطرده) ، إذا أخرجه عن بلده.
والطرد: معالج أخذ الصيد.
والطريدة: الصيد.
ومطاردة الأقران: حمل بعضهم على بعض.
وأطرد الأمر: استقام.
والطريدة: خشبة تجعل في رأسها حديدة تبرى بها القداح.
قال (الشماخ) :

(1/596)


أقام الثقاف والطريدة درأها
كما قومت ضغن الشموس المهامز
والطريدة: لعبة.
والمطرد: رمح صغير.
ويقال: الطريد: العرجون.
وطرد سوطك: مدده.
والطريد: الذي يولد بعد أخيه، فالثاني طريد الأول.
والمطردة: محجة الطريق.
واطرد الشيء اطرادا، إذا تابع بعضه بعضا.
ومطرد النسيم: الأنف.
أنشدنا القطان عن ثعلب عن ابن الأعرابي:
وكأن مطرد النسيم إذا جرى
بعد الكلال خليتا زنبور
باب الطاء والزاي وما يثلثهما
طزع: الطزع: الرجل لا غيرة له.
* * *
باب الطاء والسين وما يثلثهما
طست: الطست معروفة.
ويقال: هي الطسة.
طسأ: يقال: طسئت نفسي، فهي طاسئة، إذا نفست من الدسم.
طسع: طسع مثل طزع، ومضى.
طسل: الطسل: اضطراب السراب.
و (الطيسل: الكثير، يقال) : ماء طيسل، وتعم طيسل.
والطيسل: الغبار.
طسم: طسم: قبيلة من عاد.
وطسم الشيء مثل طمس.
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله طاء
الطرموس: الرغيف، والطربال: الصومعة، وكل حائط عظيم طربال.
والمطلنفي: اللاصق بالأرض.
والطفنشأ: الجبان.
والطلنفخ: السمين.
والطحلب معروف.
وطحمر: وثب.
وطرمح البناء: أطاله، ومنه الطرماح.
والطهيان: مكان.
والطهيان: البرادة.
و (يقال) : طربل الرجل، إذا مد ذيوله.
وطرفشت عينه: أظلمت.
والطلخف: الشديد.
والطرمساء: الظلمة.
والطرموس: خبز الملة.
والطمروس: الكذاب.
وشاب مطرهم ومطرخم: حسن.
وما في السماء طحربة، أي: سحابة.
واطرخم: تعظم.
والطلخام: الفيل.
واطرغش، (إذا) اندمل من مرضه.
وطلسم (الرجل) ، إذا كره وجهه.
و (يقال) : الطثرج: النمل.
وأنشد:
للبيض في متونها كالمدرج
أثر كآثار فراخ الطثرج
والطلخوم: الماء الآجن.
والطوبالة: النعجة.
ولا يقال للكبش: الطوبال.
وطرطب الراعي

(1/597)


بالمغزى، (إذا) دعاها لتجتمع.
[قال ابن دريد] : قال قوم من أهل اللغة: طرطب الرجل، إذا فر.
والطرفسان: الرملة العظيمة.
قال ابن مقبل:
ووسدت رأسي طرفسانا منخلا
وطرسم الرجل: أطرق.
والرغيف الطملس: الجاف.
وحكى ابن الأعرابي عن العقيلي قال: قلت له: هل أكلت شيئاً؟ فقال: قرصين طملستين.
وقال ابن دريد: الطفنش: الواسع صدور القدمين.
وطمحرت السقاء: ملأته.
والطيثار: الأسد.
والطرفساء والطرمساء والطرفسان (كذلك) : كله الظلمة.
تم كتاب الطاء من مجمل اللغة والحمد لله وحده صلى الله على محمد النبي وآله أجمعين.

(1/598)


بسم الله الرحمن الرحيم
[كتاب الظاء من مجمل اللغة] .
* * *
باب الظاء وما بعدها في المضاعف والمطابق
ظل: يقال: ظل يفعل كذا، إذا فعله نهارا.
والظل معروف، وأظلتني الشجرة.
وظل ظليل: دائم.
والليل: ظل.
وأظلك فلان، كأنه وقاك بظله، وهو عزه ومتعته.
والأظل: باطن خف البعير.
قال:
في نكيب معر دامي الأظل
فأما قول الآخر:
تشكو الوجى من أظلل وأظلل
فإنه أظهر التضعيف ضرورة.
والمظلة معروفة.
وأظل يومنا: دام ظله.
ويقال: الظلة: أول سحابة تظل.
والظلة: كهيئة الصفة.
وسمعت القطان يقول: سمعت ثعلبا يقول: الظلال: ما أظلك.
والظلال جمع ظل.
وأظل الشيء: دنا، وبالطاء أحسن.
ظن: الظن: الشك.
والظن: اليقين.
والظنين: المتهم.
والظنة: التهمة.
وآظنني فلان بكذا.
ويقال بالطاء.
(وعلته) معروفة.
قال:
وما كل من يظنني أنا معتب
ولا كل ما يروى علي أقول
وإنما جعلت ظاء لأن الطاء أدغمت في تاء الافتعال.
والظنون: السيء الظن.
والظنون: القليل الخير.
والتظني: إعمال الظن، الأصل التظنن.
ويقولون: سؤت به ظنا، وأسأت به الظن، يدخلون الألف إذا جاؤا بالألف واللام.
والظنون: البئر لا يدرى أفيها ماء أم لا.
والدين الظنون: الذي لا يدرى أيقضيه صاحبه أم لا.
ومظنة الشيء: موضعه ومألفه.
وقال أبو عبيد: المظنة: المنزل المعلم.
قال (الشاعر) :
فإن مظنة الجهل الشباب

(1/599)


ظب: ما به ظبظاب، أي: ما به قلبة.
قال ابن السكيت: ما به ظبظاب، أي: ما به عيب (ولا وجع) .
قال الراجز:
كأن بي سلا وما بي ظبظاب
وقال آخر:
بنيتي ليس بها ظبظاب
و (يقال) : الظباظب: صليل أجواف الإبل من العطش.
وقالوا: هو بالطاء وهو أشبه.
وفي الكتاب المنسوب إلى الخليل: الظاب: السلف.
وأراه غلطا، وإنما هو مخفف وقد ذكر في بابه.
ظر: الظرر: حجر حديد، والجمع طران.
وأظر الرجل: مشى على الطرر.
ويقولون: أظري فإنك ناعله.
ويقال: المظرة: الحجر تقتدح به النار.
ويقال: بل هو حجر يقطع به شيء يكون في حياء الناقة كالثؤلول.
وأرض نظرة: كثيرة الظرر.
واظرورى الرجل، (إذا) انتفخ.
* * *
باب الظاء والعين وما يثلثهما
ظعن: ظعن يظعن ظعنا (وظعنا) ، إذا شخص.
والظعينة: المرأة، وهذا من باب الاستعارة.
ويقال: الظعائن: الهوادج كان فيها نساء أو لم يكن.
والظعان: الحبل [الذي] يشد به القتب على البعير.
قال:
له عنق تلوى بما وصلت به
ودفان يشتفان كل ظعان
قال الفراء: الظعان: النسعة.
والظعون: البعير [يحمل الظعينة] .
* * *
باب الظاء والفاء وما يثلثهما
ظفر: الظفر للإنسان وغيره.
ويقال للمهين: هذا كليل الظفر.
وظفر في الشيء: جعل ظفره فيه.
و (يقولون) : رجل أظفر، (أي) : طويل الأظفار كما يقال: أشعر، (أي) : طويل الشعر.
والظفرة: جليدة تغشي البصر.
يقال: ظفرت العين، وهي التي يقال لها: الظفر.
والظفر: الفوز.
ويقال: ظفر النبت تظفرا، إذا طلع.
والظفران: الحزان اللذان يكون فيهما الوتر في طرفي سئتي القوس.
ويقولون: ما ظفرتك عيني مذ زمان، أي: ما رأتك.
ويقولون:

(1/600)


الظفرة: مطمئن من الأرض ينبت.
وظفار: مدينة باليمين، والنسبة إليها ظفاري.
والأظفار: كواكب صغار.
وناس يقولون: الأظفار: صغار القردان.
* * *
باب الظاء واللام وما يثلثهما
ظلع: الظالع: المائل، والظالع: المتهم.
قال:
أتوعد عبدا لم يخنك أمانة
وتترك عبدا ظالما وهو ظالع
والظلع: الغمز، تقول: دابة ظالع.
ويقال: ارق على ظلعك وارقأ على ظلعك (وقىء على ظلعك) ، أي: الزمه واربع عليه.
ظلف: الظلف للبقرة، وقد استعير للأفراس.
قال عمرو:
وخيل تطأكم بأظلافها
وتقول إذا رميت الصيد فأصبت ظلفه: قد ظلفته.
وهو مظلوف.
والظلف والظليف: كل مكان خشن.
حدثنا علي بن إبراهيم عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن الأموي يقال: أرض ظلفة: غليظة، لا يرى أثر من مشى فيها، بينة الظلف.
ومنه الظلف في المعيشة.
والظلفة: حنو القتب.
قال أبو عبيد: الظلفات: الخشبات الأربع اللواتي تكون على جنبي البعير.
والظلف: الكف عن الشيء.
ويقال: الظليف: الذليل السيئ الحال.
قال أبو زيد: ذهب فلان بغلامي ظليفا، إذا لم يعطني ثمنا.
وأخذ الجزور بظلفها وظليفتها، أي: كلها.
وذهب دم فلان ظلفا، أي: هدراً.
وشر ظليف: شديد.
ويقال: الظلفة أو الظلفة: سمة من سمات الإبل.
و (يقال) ظلفت الشيء: منعته.
من قوله:
ألم أظلف عن الشعراء عرضي
ويقال: ظلف نفسه عن الشيء يظلفها، إذا منعها من أن تفعله.
ظلم: ما ظلمته ظلما.
وأصل الظلم: وضع الشيء (في) غير موضعه.
وظلمت فلانا: نسبته إلى الظلم.
وظلمت فلانا فاظلم واطلم، إذا احتمل الظلم.
والأرض المظلومة: التي لم تحفر قط ثم حفرت، وذلك التراب: ظليم.
وأنشد:
فأصبح في غبراء بعد إشاحة
على العيش مردود عليها ظليمها
وإذا نحر البعير من غير داء: فقد ظلم.
ومنه قوله:
ظلامون للجزر

(1/601)


ورجل ظليم: كثير الظلم.
والظلمة معروفة.
والظلم: ماء الأسنان.
ويقال: بل (هو) بريقها وصفاؤها.
ويقال: الظلم: الثلج.
والظليم: ذكر النعام.
والظلامة: ما تطلبه من مظلمتك عند الظالم.
وأظلم: موضع.
ويقال: سقانا ظليمة طيبة، إذا سقاهم اللبن قبل إدراكه.
وقد ظلم وطبه، إذا سقى منه قبل أن يروب ويخرج زبده.
واللبن مظلوم وظليم.
قال:
وقائلة ظلمت لكم سقائي
وهل يخفى على العكد الظليم
وقال الخليل: لقيته أول ذي ظلمة.
(قال) : وهو أول شيء سد بصرك في الرؤية، ولا يشتق منها فعل.
و (يقال) : لقيته أدنى ظلم، أي: أول شيء.
قال الأموي: أدنى ظلم: القريب.
* * *
باب الظاء والميم وما يثلثهما
ظما: الظما غير مهموز.
: قلة دم اللثة، يقال: امرأة ظمياء اللثات.
وعين ظمياء: رقيقة الجفن.
وساق ظمياء: قليلة اللحم.
وظل أظمى: أسود.
ورمح أظمى: أسمر رقيق قال أبو عمرو: الأظمى الأسود، والظمياء: السوداء الشفتين.
والظمأ مهموز: العطش، يقال: ظمئت.
وما بين الشربتين: (ظمء) .
وظمء الحياة: من حين الولاد إلى وقت الموت.
* * *
باب الظاء والنون وما يثلثهما
ظنب: الظنبوب: العظم اليابس من قدم الساق.
ويقولون: قرع لهذا الأمر ظنبوبة، إذا جد فيه.
فأما قول سلامة:
كنا إذا ما أتانا صارخ فزع
كانت إجابتنا قرع الظنابيب
فقال قوم: نقرع ظنابيب الخيل بالسياط ركضا إلى العدو.
وقال قوم: الظنبوب: مسمار جبة السنان، أي: إنا نركب الأسنة.
* * *
باب الظاء والواو وما يثلثهما
ظوف: قال الفراء: أخذ بظوف رقبته.
، وبظاف رقبته.
[وبقوف رقبته] .
وبقاف رقبته.
* * *
باب الظاء والهاء وما يثلثهما
ظهر: الظهر: خلاف البطن.
والظفر: الركاب، يقال: رجل مظهر، أي: شديد الظهر.
و (رجل) ظهر: يشتكي ظهره.
والظهر: من (أوقات) النهار.
وقد أظهرنا، إذا صرنا في وقت الظهر.
وظهرت على كذا، (إذا) اطلعت عليه.
والظهيرة: اشتداد

(1/602)


الحر.
والظهير: البعير القوي، وناقة ظهيرة.
وهما بينا الظهارة.
والبعير الظهري: العدة للحاجة إن احتاج إليها، وجمعه ظهاري.
والظهير: المعين.
والظهور: الغلبة.
والظاهرة: العين الجاحظة.
والظهار: قال الرجل لامرأته: أنت علي كظهر أمي، يقال: ظاهر منها، وتظهر (منها) .
وأتانا فلان مظهرا ومظهرا، وهو بالتخفيف أجود، (أي: في الظهيرة) والظهار من ريش الطائر: ما يظهر منه في الجناح.
قال أبو عبيدة في ريش السهام: الظهار: وهو ما جعل من ظهر عسيب الريشة.
والظهري: كل شيء تجعله بظهر، أي: تنساه.
قال الله - جل وعز -: {وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا} و (تقول) : هذا أمر ظاهر عنك عاره، أي: زائل.
قال:
وعيرها الواشون أني أحبها
وتلك شكاة ظاهر عنك عارها
يقال منه: ظهر فلان بحاجة فلان، إذا استخف بها.
والظهرة: متاع البيت.
والظاهرة: أن ترد الإبل كل يوم نصف النهار.
والظهر: طريق البر.
قال الأصمعي: هاجت ظواهر الأرض، إذا يبس بقلها.
جاء فلان في ظهرته وناهضته، أي: قومه.
وظاهر الرجل بين ثوبين، إذا طارق بين ثوبين.
وبنو فلان مظهرون، إذا كان لهم ظهر ينقلبون عليه، كما يقال: منجبون.
، أي: أصحاب نجائب.
وهو نازل بين ظهريهم وظهرانيهم.
ولا يقال: ظهرانيهم.
وقريش الظواهر: الذين ينزلون ظاهر مكة.
وحكى ابن دريد: تظاهر القوم، إذا تدابروا كأنه من الأضداد.
وأقران الظهر: الذين يجيئون من ورائك.
والظواهر: أشراف الأرض.
* * *
باب الظاء والهمزة وما يثلثهما
ظأر: الظئر معروفة.
واظأرت لولدي [ظئرا] ، كما يقال اظلم.
والظؤور من النوق: التي تعطف على البو.
وظأرنى فلان على كذا، (أى) : عطفني.
والظؤار: توصف به الأثافي لتعطفها حول الرماد.
والظئار: أن تعالج الناقة بالغمامة في أنفها لكي تظأر ويقولون: الطعن يظأر، أي: يعطف على الصلح.
ظأب: الظأب: سلف الرجل.
والظأب: الكلام والجلبة، ولا أدري أمهموز هو أم غير مهموز.
وأنشد:
له ظاب كما صخب الغريم
ظام: الظأم: الكلام والجلبة، مثل الظأب.

(1/603)


باب الظاء والباء وما يثلثهما
ظبي: الظبي معروف.
والجمع أظب وظبي وظباء - والظبي: واد.
والظبة: حد السيف.
ويجمع على ظبين وظبات.
وقال قوم: هو من ذوات الواو، ويقولون: ظبوت.
ومنه الحديث: إذا أتيتهم فاربض في دارهم ظبياً فإنه يقول: كن فيهم آمناً كأنك ظبي آمن في كناسه لا يرى أنيساً.
والظبية: جهاز المرأة، وحياء الناقة كذا يقال.
والذي حدثنا به القطان علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن الأصمعي قال: لكل ذات حافر الظبية.
وقال الفراء: يقال: للكلبة ظبية، وهذا كله يدل على أنه يصلح لكل.
* * *
باب الظاء والراء وما يثلثهما
ظرف: الظرف: البراعة وذكاء القلب.
وقد أظرف الرجل، إذا ولد بنين ظرفاء.
ورجل ظراف، أي: ظريف.
والظرف: الوعاء.
ظرب: الظراب: جمع ظرب، وهو من الحجارة النابت الأصل الحديد الطرف.
قال الأصمعي: الخراور.
: الروابي الصغار، والظراب: نحو منها، واحدها ظرب.
والظربان: دويبة، والجمع ظرابي: وحكى بعضهم: ظرب فلان بصاحبه، أي: لصق به.
ويقال: (إن) الظرب على وزن عتل: القصير اللحيم.
قال:
لا تعذليني بظرب جعد
و (يقال: إن) الأظراب: أسناخ الأسنان ويقال: بل هي أربع خلف النواجذ.
وقال أبو زيد: الظرباء على مثال فعلاء: دابة شبه القرد.
قال أبو عمرو: وأبن الكلبي: [وهو الظربان بالنون، وهو على قدر الهر ونحوه.
قال أبو عبيد: أنشدني ابن الكلبي] لعبد الله بن حجاج:
ألا أبلغا قيساً وخندق إنني
ضربت كثيراً مضرب الظربان
وهو كثير بن شهاب.
[أي: ضربت على أنفه، وذلك أن الظربان مقتله يكون في أنفه] .
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله ظاء
الظيان: ياسمين البر.
تم كتاب الظاء من مجمل اللغة والحمد لله أولاً وآخراًً وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين أجمعين وسلم تسليماً.

(1/604)


صفحة فارغة

(1/605)


جميع الحقوق محفوظة
لمؤسسة الرسالة
ولا يحق لأيه جهة أن تطبع أو تعطي حق الطبع لأحد، سواء كان مؤسسة رسميه أو أفراداً.
الطبعة الثانية
1406 هـ / 1986 م

(1/606)


مجمل اللغة
لأبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا اللغوي
المتوفى سنة 395 هـ
دراسة وتحقيق
زهير عبد المحسن سلطان
الجزء الثالث
طبع بمساعدة اللجنة الوطنية
للاحتفال بمطلع القرن الخامس عشر الهجري
في الجمهورية العراقية
مؤسسة الرسالة

(1/607)


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(1/608)


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب العين من مجمل اللغة] .
* * *
باب العين وما بعدها في المضاعف والمطابق
عف: قال علماء (أهل) اللغة: العفة: الكف عما لا يحل، (يقال) : رجل عف وامرأة عفة، وقد عف عفة وعفافاً.
والعفعفُ: ثمر الطلح.
(قالوا) : العفافة: بقية اللبن في الضرع، وهي العفة.
وتعفف الرجل: شرب العفافة.
وتعاف يا هذا ناقتك، أي: أحلبها بعد الحلبة الأولى.
والعفة (فيما يقال) : دابة في البحر.
وجاء على عفان ذاك كما يقال: على إفانه.
عق: عق (الرجل) عن ابنه يعق عنه، إذا حلق عنه عقيقته، وذبح (للمساكين) شاة.
والشاة المذبوحة والشعر كلاهما عقيقة.
ولا تكون العقيقة إلاً الشعر الذي يولد به، وهي العقة أيضاً.
وعقيقة البرق: ما يبقى في السحاب من شعاعه.
وتسمى السيوف عقائق تشبيها بها.
و (يقال) : أنعق البرق، إذا تسرب في السحاب.
و (هذه) سحابة عقاقة.
والعقيق: خرز، وواد بالحجاز.
وانعق الغبار: سطع.
وأعقت الحامل، إذاً نبتت العقيقة في بطنها على ولدها، وهي معق وعقوق، وجمع العقوق هذه عقق.
قال بعضهم: وأصل العق: الشق، يقال: شق ثوبه وعقه، ومنه العقوق.
وعق الرجل بسهمه في الهواء.
ويقال: إنما هو عقى تعقية.
وعقق في قوله: ذق عقق.
هو العاق.
وجمعه عققه.
والعقوق: مكان ينعق أعلاه عن النبت.
والجمع أعقة.
وكلفتني الأبلق العقوق: مثل لما لا يكون، لأن الأبلق ذكر والعقوق الحامل.
و (يقال: إن) العقاق الحمل نفسه، ويكسر أوله.
وقيل: إن الأبلق العقوق: الصبح، لأنه ينشق.
وكان بعضهم يقول: إن العقوق الحائل أيضاً،

(1/609)


وذهب إلى أنه من الأضداد.
وعواق النخل: روادفه وهي فسلان تنبت معه.
ويقال: إن العقيقة الماء القليل في بطن الوادي.
والعقة: الحفرة في الأرض.
قاله الدريدي.
ويقال: أعق الماء، كما يقال: أقع، إذا ملح.
عك: عك: قبيلة.
والعكة للسمن، وكذلك فورة الحر.
ويوم عك: شديد الحر وعكيك.
ويقال (في هذا الباب) : العكوك: الرجل القصير، وهو عند أبي عبيد: السمين.
والمعك على مفعل: فرس يجري قليلا ثم يحتاج إلى الضرب.
والعكة: رملة حميت عليها الشمس.
وعكة العشار فيما يقال: لون يعلو النوق عند لقاحها.
والعكاك: الحر.
وإبل معكوكة: محبوسة.
وعككته بحقه: ما طلته.
وعككته، إذاً استعدته الحديث.
وعكه بالسوط: ضربه.
وفلان يأتزر إزرة عكي، إذا أسبل طرف إزاره.
عل: العلل: الشربة الثانية.
يقال: علل بعد نهل، وهم يعلون إبلهم، وهي أيضاً تعل جميعا.
وعل الضارب المضروب، إذا تابع عليه الضرب.
وأعل القوم، (إذا) شربت إبلهم العلل.
و (يقال) : أعللت الإبل، إذا أنت أصدرتها قبل ريها.
وعللت الصبي بشيء من الطعام يتجزأ به.
والعلالة: بقية اللبن، وبقية جري الفرس وكل شيء.
وهي أيضاً: الحلبة بين الحلبتين.
وهؤلاء بنو علات، إذا كانوا من نسوة شتى.
والعلة: المرض، وكل حدث شاغل.
والعل: القراد الكبير، والرجل الزير، والمسن والحقير.
والعلعل: الذكر من القنابر.
والعلعل: عضو الرجل، وقد يضم (هذا) .
والعلعل بفتح العينين: الرهابة مما يلي الخاصرة.
والعاليل: نفاخات الماء، والسحائب البيض.
واعتله، إذا اعتاقه.
عم: عم الشيء: شمل الجماعة.
وعمم اللبن: أرغى، كأن رغوته شبهت بالعمامة.
وعمعم الرجل: سود، لأن تيجان القوم كانت عمائمهم.
وفرس معمم: أبيض الرأس، وكذلك الشاة المعممة.
والعم: أخو الأب.
واستعم الرجل: أتخذ عماً.
والمعم: الكثير الأعمام الكريمهم.
والعميم: الطويل من العشب وغيره.
والعماعم: الجماعات، واحدها عم.
والعميم من البهمى: اليبيس.

(1/610)


والعمية: الكبر.
واستوى الشباب على عممه، أي: تمامه.
والمعمم: الرئيس.
عن: العنة: الحظيرة، وجمعها عنن.
وعن الشيء: عرض.
والعنان: العارض من الشيء، ومن ذلك عنان السماء.
ويقال: إن العنان السحاب.
فأما الأعنان فالنواحي.
ورجل معن: عريض.
وناقة عنون، إذا لم تلزم القصد.
وروى الأصمعي قول ذي الرمة:
يقر بعيني أن أراني وصحبتي
نعن المطايا نحوها ونجيرها
وقال: نعنها: نصرفها عنناً.
والعنن: الذي ليس بقصد.
والعنان معروف.
والعنان: المعانة، وهي المعارضة.
وتشاركنا شركة عنان، إذا اشتركا على السواء.
والمعن: الخطيب أيضاً.
وأعننت الفرس: جعلت له عناناً.
وعننته: حبسته بعنانه.
و (يقال: إن) عناني المتن: حبلاه.
وهو طرف العنان، إذا كان خفيفاً.
وعناناك أن تفعل كذا، أي: غايتك.
وعننت الكتاب.
ورجل عنين وامرأة عنينة: تشتهي الرجال.
ولقيته عين عنة، أي: فجأة.
وعن: مكان.
والعان: الجبل الطويل.
والعنن: شبه اللجاج.
عو: العوة.
هي الصوت، كتبناه هاهنا للفظ وهو في بابه مكتوب.
عي: العي: خلاف البيان.
ورجل عيي وعياياء.
وأعييت في المشي.
والمعاياة: أن تأتي بشيء لا يهتدى له.
وفحل عياياء، إذا لم يهتد للضراب.
عب: العب: شرب الماء من غير مص.
وعباب الماء وغيره: أوله ومعظمه.
ويقال: عب النبت، إذا طال.
واليعبوب: الفرس الجواد، والنهر الشديد الجرية.
والعبعب: نعمة الشباب.
والعبعب: كساء من صوف ناعم.
و (يقال: إن) العبعب: التيس من الظباء.
والرجل الطويل: عبعاب.
والعبيبة: شراب المغافير.
عت: العت: ترديد القول، والأمر منه: عت فلاناً.
وحكى الشيباني: (أن) العتعت الشاب.
وتعتت في الكلام، إذا لم يستمر فيه.
قال ابن الأعرابي.
عتته الحية، إذا نهشته.
وقال الشيباني: عتعت بالجدي: إذاً دعاه.
فقال: عت عت.
عث: العثة: السوسة التي تلحس الصوف.
وفي المثل.
عثيثة تقرم جلداً أملساً.
يقال للرجل يجتهد أن يؤثر في الشيء فلا يقدر عليه.
وامرأة

(1/611)


عثة: خاملة.
ويقال: هي العجوز والخرقاء، وهو في شعر الشنفرى.
والعثعث: ظهر الكثيب.
والعثاث في شعر كثير:
سمعت لها بعد حبض عثاثا
فيقال: إنه الغناء.
وفلان عث مال، أي: إزاؤه ومصلحه.
ويقال: إن العثعثة الفساد، تقول: عثعثوا كما يقال: عاثوا.
فأما قول ذي الرمة:
تريك وذا غدائر وأردات
يصبن عثاعث الحجبات سود
فإن العثعث ما لان من الورك، وكأنه مشبه بالعثعث وهو الكثيب الذي ذكرناه.
عج: العج: رفع الصوت.
يقال: عجوا يعجون.
ونهر عجاج: لمائه صوت.
وفحل عجاج في هديره.
وقد يجيء ذلك في كل ذي صوت من قوس وريح.
والعجاج: الغبار، وقد عججته الريح.
وعججت البيت دخاناً.
والعجاجة: الكثيرة من الغنم والإبل.
وفلان يلف عجاجته على بني فلان، إذا أغار عليهم.
قال الشاعر:
وإني لأهوى أن تلف عجاجتي
على ذي كساء من سلامان أوبرد
أي: أكتسح غنيهم ذا البرد وفقيرهم ذا الكساء.
عد: العد: الإحصاء، تقول: عددت الشيء.
وفلان في عداد أهل الخير، أي: يعد معهم.
والعدة: ما أعددته للحوادث.
والعد: المال الذي لا ينقطع كماء العين والبئر.
وبنو فلان يتعددون على عشرة آلاف، أي: يزيدون.
وعداد فلان مع بني فلان، إذاً كان يعد معهم في الديوان.
وعدة المرأة: أيام إقرائها.
والعداد: اهتياج كل وجع يأتي لوقت كحمي الغب والربع.
ويوم العداد: يوم العطاء.
قال (الشاعر) :
وقائلة يوم العداد لبعلها
أرى عتبة بن الوعل بعدي تغيرا
وعدان الشباب والملك: أوله وأفضله.
والعدان: الزمان.
وعداد القوس: صوتها وكذلك عداد الوتر.
ولقيت فلاناً عداد الثريا، أي: مرة في الشهر.
قال ابن السكيت: وذلك أن القمر ينزل الثريا كل شهر مرة.
عر: العًر والعُر: الجرب.
والعُرة: القذر، يقال منه: رجل عارورة.
واستعرهم الشر: فشا فيهم.
وعررته بالشر: لطخته.
والمعرة: الإثم.
ورجل معرور، إذا أصابه ما لا يستقر له.
والمقذور معرور.
وعررت بك حاجتي، أي: أنزلتها.
كذلك قال الفراء.
وعر بعيرك، أي: أدنه من الماء.
والعر: الغلام.
والجارية عرة.
ويقال: إنهما المعجلان عن الفطام.
وحمار أعر، إذا كان السمن في صدره أكثر منه في سائر خلقه.
والعرارة: الكثرة والعز.

(1/612)


وهو في عرارة خير، أي: أصل خير.
وتزوج فلان في عرارة نساء، إذا تروج في اللواتي يلدن الذكور.
والعرار: شجر طيب الريح.
قال (بعض الأعراب) :
أقول لصاحبي والعيس تهوي
بنا بين المنيفة فالضمار
تمتع من شميم عرار نجد
فما بعد العشية من عرار
ويقال: إن العرارة سوء الخلق.
وتقول العرب في أمثالها: باءت عرار بكحل.
وهما بقرتان قتلت إحداهما بالأخرى.
والعرار: صوت الظليم، وعار الظليم.
وتعار فلان، إذاً هب من نومه.
والعرعرُ: شجر.
وتقول: عرعرت رأس القارورة، إذا عالجته لتخرجه.
والعرر: صغر السنام، وصغر إلية الكبش.
وعرعرة الجبل: أعلاه.
وجزور عراعر، (أي) : سمينة.
واعتر فلان، إذا اعترض بالسؤال.
والعراعر: الرجل الشريف.
وعار فلان، إذا تمكث.
وعرعر: موضع.
وعرعار: لعبة.
وعرعر عينه: فقأها.
(عن اللحياني) .
ويقال: ركب عرعرة: إذا أساء خلقه.
ونخلة معرار، أي: محشاف.
و (يقال: إن) العرير الغريب.
ويقال: (إن) العرعرة ما بين المنخرين.
والعرارة: اسم فرس.
و (يقال: إن) المعرة الشدة في الحرب.
عز: العز: خلاف الذل.
وعز الشيء، إذا لم يقدر عليه.
وعززت فلاناً على أمره، إذا غلبته.
وقد أعززت بما أصاب فلاناً، إذا عظم عليك.
وشاة عزوز: ضيقة الإحليل.
واستعز على المريض، (إذا) اشتد مرضه.
ورجل معزاز: شديد المرض.
والعزاز: الأرض الصلبة.
وأعززنا: وقعنا فيها.
والعزاء: السنة الشديدة.
والعز [من] المطر: الكثير، وأرض معزوزة.
وعزز المطر الأرض: لبدها.
و (يقال: إن) العزيزاء من الفرس: ما بين عكوته وجاعرته.
والعزى: صنم.
عس: العس: نفض الليل عن أهل الريبة.
والعسعاس: الذئب، لأنه يعس بالليل.
والعسوس: الناقة ترأم ولدها ما نأى الناس عنها، فإذا مست جذبت لبنها.
ويقال: إن العسوس التي ترعى وحدها.
والعسوس من النساء: التي لا تبالي أن تدنو من الرجال.
وعس فلان أصحابه، إذا أطعمهم شيئاً.
والعس: القدح الضخم، وجمعه

(1/613)


عساس.
وعسعس الليل، (إذا) أدبر وأقبل، وهو من الأضداد.
وعسعست السحابة: دنت من الأرض ليلا.
وحكى الشيباني: أن التعسعس: الشم.
وأنشد:
كمنخر الدئب إذا تعسعسا
وعس خبر فلان، (إذا) أبطأ.
وعسعس: موضع.
عش: عش الطائر معروف.
واعتش الطائر عشه.
و (قال ابن الأعرابي) : الاعتشاش: أن يمتار القوم ميرة ليست بالكثيرة.
وعشش الخبز: تكرج.
وعششت الأرض: يبست.
وامرأة عشة: دقيقة (عظام اليدين.
ورجل عش كذلك.
وشجرة عشة: دقيقة القضبان.
ويقال للعطية القليلة: معشوشة.
وأعششت القوم: نزلت بهم على كره.
و (يقال) : أعشني عن الأمر، (أي) أعجلني إعشاشا.
وأعشاش: موضع.
والمعش: المطلب.
قد روي بالشين وهو بالسين أشهر.
عص: العصعص: عجب الذنب.
قال ابن دريد: عص الشيء: صلب.
عض: العض بالأسنان معروف.
والعض: الداهي من الرجال، والبليغ المنكر، والسيء الخلق.
والعض: النوى المرضوخ.
وبرئت إلى فلان من عضاض هذه الدابة.
و (حكى الفراء) : أعض القوم، (إذا) رعت إبلهم العضاه.
و (يقال: إن) العضاض: ما بين روثة الأنف إلى اصله.
والتعضوض: ضرب من التمير.
(يقال) : ما ذقت عضاضا: وزمن عضوض: كلب.
وركية عضوض: بعيدة القعر.
وفلان عض سفر، أي: قوي عليه.
عط: العط: شق الثوب من غير بينونة.
والعطعطة: حكاية تتابع الأصوات.
ويقال: إن العطعط: ولد الحمار الأهلي.
والعطاط: الأسد، والرجل الشجاع.
قال:
وذلك يقتل الفتيان شفعا
ويسلب حلة الليث العطاط
والمعطوط: المغلوب.
حكاها الشيباني.
عظ: العظ: الشدة في الحرب، يقال: عظته الحرب، بمعنى عضته.
والعظعظة: التواء السهم إذا لم يقصد للرمية.
والرجل الجبان يعظعظ، إذا نكص.
ويقال: لا تعظيني وتعظعظي، أي: لا توصيني ووصي نفسك.
كذا جاء عن العرب.

(1/614)


باب العين والفاء وما يثلثهما
عفق: يقال: عفق الرجل، إذا ركب رأسه فمضى.
ولا يزال فلان يعفق العفقة، أي: يغيب الغيبة.
وعفقت الإبل في مراعيها: ذهبت على وجوهها، وكل ذاهب مختلف عافق.
كقول رؤية:
من الورد العفق
وعفقني فلان عن وجهي، إذا ردني عنه.
وعفقت الشاة، إذا حلبتها.
والعفق: كثرة الضراب.
وعفاق: اسم رجل.
وعفقت الريح التراب، إذا ضربته.
وعفق: حبق.
فأما قول علقمة:
تعفق بالأرطى
فإنه يريد تستر.
(كذا) قاله الأصمعي.
وأما قوله:
ومن يرع الحموض يعفق
فإن معناه: من يرع الحمض تعطش ماشيته سريعا.
فلا يجد بدا من العفق وهو الرجوع إلى الشرب.
عفل: العفل: شيء يخرج من حياء الناقة كالأدرة، وهي عفلاء.
ويقال: إن العفل: شحم خصيي الكبش.
وقال الكسائي: العفل: الموضع الذي يجس من الشاة إذا أرادوا أن يعرفوا سمنها.
عفن: عفن الشيء يعفن عفنا، وهو معروف.
عفو: العفو: عفو الله - جل ثناؤه - عن خلقه.
وكل من استحق عقوبة فتركت: فقد عفي عنه.
والعفو: حلال المال وطيبة.
والعفاة: طلاب المعروف.
وأعطيته عفواً من غير مسألة.
وعفاه واعتفاه، إذا طلب ما عنده.
والعافية: دفاع الله تعالى عن العبد.
ويقال في الشتم: عليه العفاء.
وعفت الدار يعفو عفواً، إذا غطاها التراب.
والعفاء: الأفتاء من الحمير، الواحد عفو والأنثى عفوة.
والعفاء: ما كثر من الوبر والريش، ناقة ذات عفاء.
وذكر الشيباني: العفاء ممدود: البياض على الحدقة.
والعفاوة: شيء يتحف به الصبيان من الطعام.
والعافي: شيء من المرق يرده المستعير في القدر.
وعفوت الشعر، إذا تركته حتى يكثر.
وذهبت عفوة هذا النبت، أي: لينه.
وعافية الماء: واردته.
وعفا الماء، إذا لم يطاه شيء يكدره.
وعفوة الشراب: خيره.
وعفو المال: فاضله عن النفقة.
والعفو: المكان الذي لم يوطأ، وكذلك العفاء.
عفت: العفت: كسر الكلام، ويكون ذلك من اللكنة، ككلام الحبشي وغيره.
وعفت العظم،

(1/615)


أي: كسره.
ويقال: إن الأعفت في لغة تميم: الأعسر، وفي لغة غيرهم: الأحمق.
عفث: الأعفث.
الذي إذا جلس تكشف.
قالها الأصمعي.
ولم أسمعها سماعا.
عفج: الأعفاج: الأمعاء، واحدها عفج وعفج أيضا.
(قال) : والخشبة التي يضرب بها الغاسل الثوب: معفاج.
وأصل العفج: الضرب وكسر الكلام.
والمعفج: الأخرق من الرجال.
ويقال: إن التعفج اعوجاج في مشي البعير.
عفر: العفر: التراب.
وعفرت الشيء بالتراب تعفيرا.
واعتفر الشيء: سقط في العفر.
قال (الشاعر) يصف ذؤابة، وإنها إذا أرسلتها المرأة سقطت على الأرض:
تهلك المدراة في أكنافه
وإذا ما أرسلته يعتفر
واعتفر الأسد فلاناً في الأرض.
(ويقال: إن العفر بسكون الفاء: أرض) .
و (يقال) : الأرض المعفورة: التي أكل ما فيها ولم يترك عليها شيء.
وأتى عن عفر، إذا جاء بعد حين.
ومن ذلك تعفير الفاطمة ولدها، لأنها تسقيه بين اليوم واليومين تبلو بذلك صبره.
وهو المعفر القهد الذي قاله لبيد.
ويقال: إن العفير اللحم الذي يجفف على الرمل في الشمس.
وشاة عفراء: خالصة البياض.
ويقال: هي التي تعلوها مع بياضها حمرة.
والأعفر: الرمل الأحمر.
واليعفور: الخشف، سمي بذلك للزوقه بالأرض.
ويقال: إن العفراء من الليالي: ليلة ثلاث عشرة.
ويقال للسوق الكاسدة: معفورة.
والعفر: الداهي الشيطان، ومنه اشتقاق العفرني، وهو الأسد الشديد.
وليث عفرين: دويبة صغيرة.
(إذا غضبت انتفخت.
قال بعض أهل العلم: ويسمون الرجل الكامل: ليث عفرين) .
والعفير: المرأة التي لا تهدي لجارتها شيئا.
والعفار: شجر.
والعفر فيما يقال: أول سفية سقيها الزرع.
ويقال: إن العفار: إصلاح النخل.
والعفرة: ما كان وسط الرأس من الشعر.
قال أبو زيد: العفرية من الدابة: شعر الناصية، ومن الإنسان شعر القفا وهو على وزن فعللة.
وقال قوم: هذا غلط، وإنما هي فعلية.
والعفرية: عرف الديك، يقال: جاء فلان نافشا عفريته، إذا جاء غضبان.
ومعافر: حي من همدان، وإليه تنسب الثياب المعافرية.
والمعافر: الذي يمشي مع الرفق

(1/616)


فينال من فضلهم.
والعفر: السهام الذي يقال له: مخاط الشيطان، ويكون من الشمس أيضا.
فأما قول القائل:
على قرن أعفرا
فيقال: إنه رأس السنان يوصف به حال القلق والانزعاج.
ويقال: إن أصله حملهم رؤوس الأشراف إذا قتلوا على الرماح، وكانت الأسنة إذ ذاك من القرون.
قال الكميت:
وكنا إذا جبار قوم أرادنا
بكيد حملناه على قرن أعفرا
ولبوءة عفرناة: شديدة.
وناقة عفرناة: قوية شديدة.
ويقال: إن الطعام العفار هو القفار.
والعفير: السويق غير الملتوت.
عفز: (يقال: إن) العفز: ملاعبة الرجل امرأته.
ويقال: إن العفز الجوز.
والعفازة: جوزة القطن.
وعفز الرجل بعيره، إذا أناخه.
والعفازة: الرباوة.
وفي كل ذلك نظر.
عفس: العفس: سوق الإبل.
والمعافسة: المعالجة.
وعفسه، إذا ضربه على عجزه برجله.
واعتفس القوم: اصطرعوا.
والمعفوس: المسجون.
والعفاس: اسم ناقة الراعي الشاعر.
والمعافسة: المداعبة.
والمعفوس: المبتذل.
ويقال: إن المعفس المفضل من المفاصل.
وفي هذه الكلمة نظر.
عفص: العفص معروف، وليس من كلام أهل البادية.
وطعام عفص: فيه تقبض.
والعفاص: صمام القارورة.
وعفصت يده: لويتها.
والعفص (فيما يقال) : التواء في الأنف.
وعفصت الشيء: قلعته.
عفط: العفطة: نثرة الضائنة بأنفها.
ويقال: ماله عافطة ولا نافطة.
ويقال: إن العافطة: الأمة، والنافطة: الشاة.
والرجل العفطي الألكن.
والعفاطة فيما يقال: الراعية.
يقال: عفط الراعي بغنمه، إذا دعاها.
عفك: الأعفك: الأحمق [الأخرق] الذي لا خير فيه.
ويقال: إن العفكاء من الإبل: التي فيها صعوبة.
* * *
باب العين والقاف وما يثلثهما
عقل: العقل: نقيض الجهل.
ورجل عاقل وعقول.
والمعقول: العقل.
والعقل: الملجأ، وجمعه العقول.
وقال أحيحة أبو عمرو:
وقد أعددت للحدثان صعبا
لو أن المرء تنفعه العقول

(1/617)


والعقل: ثوب أحمر تتخذه نساء العرب تغشي به الهوادج.
والعقل من شيات الثياب: ما كان نقشه طولاً، وما كان نقشه مستديرا: فهو الرقم.
والعقل: الدية، وعقلت القتيل: أعطيت ديته.
وعقلت عنه، إذا لزمته دية فأديتها عنه.
حدثنا القطان قال: حدثنا المفسر عن القتيبي بذلك.
(وقال) .
قال الأصمعي: كلمت أبا يوسف القاضي [في ذلك] بحضرة الرشيد فلم يفرق بين عقلته وعقلت عنه حتى فهمته.
والعاقلة: [قوم] تقسم عليهم دية المقتول خطأ، وهم بنو عم القاتل الأدنون.
وصار دم فلان معقلة، إذا صاروا يدونه.
وبنو فلان على معاقلهم التي كانوا عليها في الجاهلية، أي: مراتبهم.
ويقال: إنما سميت الدية عقلا (لأن الإبل كانت تعقل بفناء ولي المقتول، فسميت الدية كلها بعد ذلك عقلا.
وإن كانت دراهم ودنانير.
كذلك حدثنا القطان عن المفسر عن القتيبي.
ويقال: سميت عقلا) ؛ لأنها تعقل الدماء عن أن تسفك.
والعقال: عقال البعير.
والعقال: صدقة عام.
وعقل الظبي، (إذا) امتنع في الجبل.
وعقل الطعام بطنه، (إذا) أمسكه.
وعقل الظل، إذا قام قائم الظهيرة.
واعتقل فلان رمحه، إذا وضعه بين ركابه وساقه.
ويقال: لفلان عقلة يعتقل بها الناس، إذا صارعهم عقل أرجلهم.
واعتقل لسان فلان، إذا ارتج عليه.
والعقيلة: كريمة الحي من النساء (وعقيلة كل شيء: أكرمه.
والدرة: عقيلة البحر.
ويقال: تأويل العقيلة من النساء) : هي التي قد عقلت صواحبها عن أن يبلغنها، ويقال: عقلت في خدرها، أي: حبست.
قال امرؤ القيس:
عقيلة أخدان لها لا دميمة
ولا ذات خلق إن تأملت جأنب
والعقل في الرجلين: اصطكاك الركبتين، يقال: بعير أعقل.
والعقال: داء يأخذ الدواب في الرجلين.
وعاقل: جبل.
والعاقول من النهر: ما اعوج، ومن الأمر: ما التبس.
والعقنقل من الرمل: ما ارتكم، والجمع عقاقل.
وذو العقال: فرس.
و (يقال) : عقلت المرأة شعرها: مشطته.
والماشطة هي العاقلة.
عقم: العقم: المرط الأحمر، ويقال: إن كل ثوب أحمر: عقم.
والحرب العقام: التي لا يلوي فيها أحد على أحد لشدتها.
وداء عقام: لا يرجى البرء منه.
وحكى إسحق بن مرار: العقام: السيء الخلق.
وأنشد:

(1/618)


وأنت عقام لا يصاب له هوى
وذو همة في المطل وهو مضيع
وعقمت الرحم، إذا لم تقبل الولد.
وعقمت مفاصل يديه ورجليه، إذا يبست.
ورجل عقيم: لا يولد له.
وعقل عقيم، إذا لم يجد على صاحبه خيرا.
والملك عقيم: لأن الرجل في يقتل أباه على الملك، فكأنه سد باب الرعاية والمحافظة.
وريح عقيم: لا تلقح سحابا ولا شجراً.
واعتقمت الأرض: احتفرتها.
ويقال: إن الاعتقام الاحتفار في جوانب البئر، وعلى ذلك فسر قول ابن مقروم:
وماء آجن الجمات قفر
تعقم في جوانبه السباع
ويقال: بل التعقم: التردد، وهو أصح.
ومعاقم الفرس: معاقد ارساغه.
وعاقم فلان فلاناً، إذا خاصمه.
وحكى ابن مرار: كلام عقمي: لا يعرف وجهه.
وذلك الحاجز بين التبن والحب إذا ذري الطعام: معقم.
[ويقال: إن العقمة: اللطخ من السمن بالنحي] .
عقو: العقوة: ما حول الدار، يقال: ما يطور بعقوة فلان أحد.
ويقال: العقوة والعقاة واحد.
والعقي: ما يخرج من بطن الصبي حين يولد.
والعقيان: ذهب ينبت نباتا، وليس مما يحصل من الحجارة.
والاعتقاء أن يأخذ في البئر يمنة ويسرة، وكذلك الأخذ في شعب الكلام.
وقد عقى الطائر، إذا ارتفع في طيرانه.
والاعتقاء: الغلبة.
ويقال: عقى بسهمه في الهواء.
وينشد:
عقوا بسهم
كذا، بفتح القاف، من التعقية.
وأعقى الشيء، إذا اشتدت مرارته.
عقب: المعقب: نجم يعقب نجما، أي: يطلع بعده.
وعقبة الطائر: مسافة ما بين ارتفاعه وانحطاطه.
والعقب: آثار الجمال والسرو، واحدتها عقبة.
و (يقال) : عقب العرفج، إذا اصفرت ثمرته وحان يبسه.
والعقاب معروفة.
واعتقبت الرجل، إذا حبسته.
والعقاب: الراية.
والعقاب: شبه لوزة تخرج في إحدى قوائم الدابة.
والاعتقاب في البيع: أن تأبى تسليم المبيع حتى تقبض الثمن، فإن تلف عندك، فأنت الضامن له.
وفي الحديث: المعتقب ضامن لما اعتقب.
وعقبت في الأمر، إذا أجدت طلبه، في قول لبيد:
طلب المعقب حقه المظلوم
أي: الطالب حقه المتردد فيه.
وولى فلان ولم

(1/619)


يعقب، أي: لم يعطف.
والتعقيب: غزاة بعد غزاة.
والتعقيب في الصلاة: الجلوس بعد أن يقضيها لدعاء أو مسألة.
وعقب القدم: مؤخرها.
وأعقبه الله خيرا بما فعل.
وعاقبت الرجل في الراحلة، إذا ركبت مرة وركب (أخرى) .
وأعقب فلان إلى الخير إعقابا.
وعقبت القوس بالعقب: وهو العصب الذي يضرب إلى البياض.
والعقاب - فيما يقال -: خيط صغير يدخل في خرتي [حلقة] القرط.
واليعقوب: ذكر الحجل.
وعقبة القدر: الفضلة يردها المستعير لها في أسفلها لصاحبها.
وتصدق بصدقة ليس فيها تعقيب، أي: استثناء.
وعقب فلان فلانا في أهله، إذا خلفه.
وعقب الرجل: ولده وولد ولده، ويقال: بل الورثة كلهم عقب، والأول أصح.
والمعقاب: المرأة التي تلد ذكرا بعد أنثى وكان ذلك من عادتها.
وليس لفلان عاقبة: يعني العقب من الولد.
وفرس ذو عقب، إذا كان له جري بعد جري، وهذه خيل معقبة.
وأعقاب البئر: الحجارة يعقب بها طيها من خلف.
ويقال: إن العقاب.
الحجر يقوم عليه الساقي بين الحجرين يعمدانه.
ويقال: (إن) الخزف الذي يدخل بين الآجر في طي البئر: عقاب.
والعقاب: مسيل الماء إلى الحوض.
قال الراجز:
كأن صوت غربها إذا انثعب
سيل على متن عقاب ذي حدب
والعقبة: الطريق في الجبل.
وكل شيء جاء بعد شيء: فقد عاقب وعقب.
وعاقبة كل شيء: آخره.
وإبل معاقبة: ترعى البقل مرة والحمض مرة.
وقال ابن الأعرابي: العواقب من الإبل: التي تداخل الماء تشرب ثم تعود إلى المعطن، ثم تعود إلى الماء.
والمعقبات: اللواتي يقمن عند أعجاز الإبل المعتركات على الحوض، فإذا انصرفت ناقة دخلت مكانها أخرى.
وهي الناظرات العقب.
ورسول الله - صلى الله عليه وسلم -: العاقب؛ [لأنه] عقب من كان قبله من الأنبياء - صلوات الله عليهم -.
وجاء فلان في عقب الشهر، أي: آخره، وفي عقبه، إذا جاء وقد مضى (من) الشهر.
وأخذت من أسيري عثبة، إذا أخذت منه بدلا.
ويقال في قول الله - جل ثناؤه -: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ} ، إنه أراد ملائكة الليل والنهار، لأنهم يتعاقبون.
وقد ذكرنا هذا بوجوهه في كتاب: (تأويل القرآن) .
وعاقبت الرجل: من العقوبة.
والباب كله يرجع إلى أصل واحد، وهو: أن يجيء الشيء يعقب الشيء.
عقد: العقد: عقد البناء [والحبل] والعهد والبيع وما أشبه ذلك.
وأعقدت العسل، فهو عقيد ومعقد.
واعتقد مالاً: اقتناه.
واعتقد الشيء: صلب.
والمعاقد: مواضع العقد من النظام.
وعقد القلادة معروف.
[وعقد الرمل: ما تراكم منه.
وناقة

(1/620)


عاقد، إذا عقدت بذنبها للقاح فيعلم أنها لقحت] .
والعقدة من الشجر: ما يكفي المال سنته.
ويقال: بل هو المكان الكثير الشجر.
قال:
إذا توخت عقدة ذات أجم
أصبحت العقدة صلعاء اللمم
يقول: إذا توخت هذه الإبل هذه العقدة، وأكلت نباتها تركتها صلعاء.
وعقد اللسان، إذا كانت فيه عقدة.
ويقال: إن العقدة في اللسان والعكدة: سواء.
وتيس أعقد: ملتوي الذنب، أو تكون في قرنه عقدة.
ولئيم أعقد.
وناقة معقودة القرى: موثقة الظهر.
وجمل عقد: ممر الخلق.
وهو في شعر النابغة:
بعقد ممر
ويقال للرجل إذا سكن غضبه: قد تحللت عقده.
ويقال للرجل إذا تهيأ للشر: قد عقد ناصيته.
وتعاقدت الكلاب: تعاظلت.
والعقدان: ضرب من التمر.
والمعقد: الساحر.
و (يقال: إن) العاقد: حريم البئر وما حولها.
عقر: العقر: الجرح.
وعقرت الفرس بالسيف، إذا ضربت قوائمه، وخيل عقرى.
وعقرت ظهر الدابة، إذا أدبرته.
وعقرت بي، أي: أطلت حبسي كأنك عقرت دابتي فلا أقدر على السير.
أنشد ابن السكيت:
قد عقرت بالقوم أم الخزرج
والعاقر: المرأة التي لا تحمل، وهي بينة العقر.
ورجل عاقر: لا يولد له.
ولقحت الناقة عن عقر، أي: بعد حيال.
قال ابن السكيت: وخرزة يقال لها: خرزة العقرة تشدها المرأة في حقوها لئلا تحمل.
والعقر: دية فرج المرأة إذا اغتصبت نفسها، ثم قيل في بعض الكلام للمهر: عقر.
فأما قولهم: بيضة العقر، فيقال: [هي] بيضة الديك، قالوا: وإنما سميت بذلك، لأن عذرة المرأة تختبر بها، وفيه نظر.
ويقال: بيضة العقر: آخر بيضة تكون من الدجاجة لا تبيض بعدها.
ويقال: إن الديك يبيض في عامه بيضة واحدة.
والعقر: القصر.
ويقال: إن العقر كل بناء مرتفع.
وعقر الدار: محلة القوم.
والعقر: أصل كل شيء.
وعقر الحوض: موقف الإبل إذا وردت، والجمع الأعقار.
والعقرة: الناقة التي تشرب من عقر الحوض، كما يقال للشاربة من إزائه: أزية.
وعقر النار: مجتمع جمرها.
والعقار: ضيعة الرجل.
ويقال: إن كل فرجة بين شيئين: عقر.
والعقر: غيم ينشأ من قبل العين.
ويقال: إن العقر أن تقطع رأس النخلة فلا يخرج من ساقها شيء أبدا، حتى تيبس.
[ونخلة عقرة] .
والعقار: الخمر، والمعاقرة: إدمان شربها.
ويقال: كلأ

(1/621)


عقار، أي: يعقر الإبل ويقتلها، فمن ثم سميت الخمر عقارا لأنها تصرع.
وعقيرة الرجل: صوته إذا قرأ أو غنى.
ويقال: (إن) أصله أن رجلا قطعت إحدى رجليه فرفعها وصرخ، فقيل بعد لكل رافع صوته: (قد) رفع عقيرته.
والعاقر من الرمل: الذي لا ينبت شيئاً.
والعقار: أرض ذات رمل.
وعقاراء: بلد.
وتعقر النبات، إذا طال.
وجدعا لفلان وعقرا.
وللمرأة: حلقي عقرى، أي: عقر الله جسدها وأصابها بداء في حلقها.
والعقر: موضع ببابل به قتل يزيد بن المهلب يوم العقر.
والعقاقير: أخلاط الأدوية، الواحد عقار.
وعقر الرجل: (إذا) دهش.
ومنه حديث عمر لما سمع كلام أبي بكر قال: فعقرت حتى لا أقدر على الكلام.
وسرج معقر: غير واق.
وكلب عقور، والعقرة: دويبة.
وعقر الرجل بالصيد: وقع به.
عقس: ابن دريد: العوقس: ضرب من النبت.
ولم يذكرها الخليل.
عقش: العقش: بقلة، ويقال: هو بفتح القاف، وهو أطراف قضبان الكروم.
وقال بعضهم: عقشت العود: عطفته.
والباب في كتاب الخليل مهمل.
عقص: العقص: التواء في قرن التيس.
والعقصة: عقدة فيه.
والعقص: دخول الثنايا في الفم.
والعقص: إمساك اليد عن البذل بخلا.
والعقص: أن تأخذ المرأة الخصلة من الشعر فتلويها ثم تعقدها حتى يبقى التواؤها ثم ترسلها.
ويقال: بل عقص الشعر ضفره وفتله.
والعقاص: الخيط الذي تعقص به أطراف الذوائب.
والعقص: رمل لا طريق فيه.
قال الراجز:
كيف اهتدت ودونها الجزائر
وعقص من عالج يياهر
والمعقص: السهم ينكسر نصله فيبقى سنخه في السهم، فيضرب أصل النصل حتى يطول.
ويقال: [إن] العقيصاء: كرشة صغيرة مقرونة بالكرش الكبرى.
عقف: العقف: العطف.
والأعقف: القصير.
والعقاف: داء يأخذ الشاة في قوائمها حتى تعوج.
وعقفان: حي.
والعقفان - فيما يقال -: ضرب من الذر.
وأعرابي اعقف: جاف.
ويقال: إن العقف: الثعلب.
قال الأرقط:
كأنه عقف تولى يهرب
من أكلب يتبعهن أكلب

(1/622)


باب العين والكاف وما يثلثهما
عكل: العكل: السوق.
و (يقال: إن) العكل الحبس أيضاً، يقال: عكلوهم معكل سوء.
واعتكل الثوران: تناطحا.
وعكله: صرعه.
وعكل برأيه، إذا حدس به.
واعتكل علي الأمر: اشتبه.
وعكل في الأمر: جد.
والعوكل: ظهر الكثيب.
والعوكل: المرأة الحمقاء.
وعكل: قبيلة.
وعكل فلان: مات.
وعكلت المتاع بعضة على بعض، (إذا) نضدته.
عكم: عكمت المتاع.
والخيط الذي يعكم به: عكام.
والعكمان: العدلان.
ويقال للإبل إذا حملت شحما على شحم عكمت.
وعكم عنا فلان عكما، إذا رد عن زيارتك.
ويقال: مر فلان ولم يعكم، أي: لم يكر.
قال أوس:
فجال ولم يعكم وشيع نفسه
بمنقطع الغضراء شد موالف
وقول القائل:
أزهير هل عن شيبة من معكم
أي: مصرف.
وتقول للناقد إذا شربت: ما بقيت في جوفها هزمة ولا عكمة إلا امتلأت.
والمعكم: الرجل الصلب اللحم.
عكن: العكنة: الطي في بطن المرأة من السمن.
ونعم عكنان، أي: كثيرة.
عكو: العكوة: أصل الذنب.
وعكوت ذنب الدابة عكوا، إذا عطفت الذنب عند العكوة وعقدته.
ويقال للشاة التي ابيض مؤخرها وسائرها أسود: عكواء، وجمع عكوة عكى.
قال:
حتى توليك عكى أذنابها
وعكت المرأة شعرها: ضفرته.
وعكا على قرنه: كقوله عكر.
فأما قول ابن مقبل:
لا يعكون بالأزر
فمعناه: إنهم أشراف وثيابهم ناعمة، فلا تظهر لمعاقد أزرهم عكى.
وعكت الناقة: غلظت.
ويقال: مائة معكاء، أي: غلاظ شداد.
عكب: العكب: غلظ في اللحي.
وامرأة عكباء: علجة.
وعكبت حولهم الطير.
وللإبل عكوب على الحوض، أي: ازدحام.
و (يقال: إن) العاكب: الجمع الكثير.
والعكوب: الغبار.
والعكاب: الدخان.
والعكوب: غليان القدر.
ورجل عكب: قصير.
عكث: العكث: الخلط، عكثت الشيء بالشيء.

(1/623)


والعنكث: شجر.
والعكث: الوبر الكثير.
والعكيثة: جنس من الطعام.
عكد: العكدة: أصل اللسان.
واعتكد الرجل الشيء، (إذا) لزمه.
وعكدني هذا الأمر، (أي) أمكنني.
قال:
سيصلى به القوم الذين اصطلوا به
وإلا فمعكود لنا أم جندب
أم جندب: الغشم والظلم، ومعكود ممكن، يقول: نقتل غير قاتله.
وعكد الضب: سمن.
واستعكد الطائر، إذا انضم إلى الشيء مخافة الجارحة.
و (حكى بعضهم) : ناقة عكدة: سمينة.
و (قال آخر) : العكدة الريش الذي ينقط به الخبز.
عكر: اعتكر الليل: اختلط.
واعتكر المطر: كثر.
والعكر: دردي الزيت، وقد عكر.
وعكر الرجل: عطف.
و (يقال) : باع فلان عكره، أي: أصل أرضه.
ورجع فلان إلى عكره، أي: أصله.
والعكر: قطيع من الإبل ضخم.
والعكركر: اللبن الغليظ.
وتعاكر القوم: اختلطوا.
عكز: العكازة معروفة.
والعكز: التقبض.
والعكز - فيما يقال -: الاهتداء بالشيء.
عكس: العكس: ردك أخر الشيء إلى أوله، وشدك رأس البعير بخطامه إلى ذراعه.
والعكيس: الحليب تصب عليه الإهالة.
ويقال: هو مرق يصب عليه اللبن.
والعكيسة: القضيب من الحلبة.
والليلة العكيسة: المظلمة.
والعكيسة: الكثير من الإبل.
عكص: العكص: الرجل السيء الخلق.
والعكص: الرمل الشديد الوعوثة.
عكف: العكوف: الإقبال على الشيء وملازمته.
وعكف الجوهر في النظم.
وما عكف عن كذا، أي: ما حسبك.
* * *
باب العين واللام وما يثلثهما
علم: العلم: نقيض الجهل.
وتعلمت الشيء: اخذته.
وتعلمت، أي: علمت.
قال الشاعر:
تعلم أن خير الناس حيا
على جفر الهباءة لا يريم
والعلم والعلامة: معروفان.
والعالم: الخلق.
والعلم: الشق في الشفة العليا.
والعلم: الراية.
والعلم: الجبل.
والعلم للثوب.
وأعلم الفارس، إذا كانت له علامة في الحرب.
والعلام: الحناء.
والعلم: البحر والبئر الكثيرة الماء.
علن: علن الأمر يعلن، وأهلمنه (أنا) .
والعلان: المعالنة.
ورجل علنة، إذا كان يبوح بسره.
عله: عله الرجل، إذا مازعته نفسه إلى الشيء.

(1/624)


وعله: جاع وضجر.
والعاله: الظليم.
وعله الرجل، (إذا) ذهب ماله.
وعله: تحير.
علو: العلو: ضد السفل.
والعلو: الارتفاع.
وعلا فلان الشيء [يعلوه] ، إذا أطاقه.
والمعلاة: كسب الشرف، والجمع المعالي و (يقال) : عال عني واعل (عني، أي) : تنح.
وعال علي، أي: احمل.
والعلياء: كل مكان مشرف.
والعلية: الغرفة.
وناقة عليان، (أي) : طويلة جسيمة.
والعلاوة: رأس الرجل وعنقه.
والعلاوة: ما يحمل على البعير بعد تمام الوقر.
والمعلى: السابع من القداح.
المعلي: فرس الأسعر الشاعر.
وتعلت المرأة من نفاسها: طهرت.
وتعلى الرجل من علته.
والعلوان: عنوان الكتاب.
والعلاة: السندان.
والعلاة: حجر لهم يجعل عليه الأقط.
وعلوى: اسم فرس.
و (يقال) : علي في المكارم يعلى علاء.
وعلا في المكان يعلو علوا.
علب: علب النبات: جسأ.
ولحم علب: غليظ.
والعلب: الضب المسن.
والعلب: المكان الغليظ.
والعلب.
الخدش.
وطريق معلوب: لاحب.
وعلبت الشيء، (إذا) أثرت فيه.
والعلاب: وسم في طول العنق، ناقة معلبة.
والعلباء: عصب العنق.
وعلب البعير، إذا أخذه داء في جانبي عنقه.
وقد تشنج علباء الرجل، إذا أسن.
وتيس علب: غليظ العلباء.
وعلبت السكين بالعلباء: جلزته.
والمعلوب: سيف الحارث بن ظالم.
والعلبة: قدح من خشب ضخم يحلب فيه.
وعليب: واد.
[والعلب: النخل الطوال، واحدتها علبة] .
علث: علاثة: اسم رجل.
والعلث: الخلط.
والعليث: الحنطة يخلط بها شعير.
واعتلث الزند، إذا لم يور.
وفلان يعتلث الزناد، إذا لم يتخير منكحه.
وقضيب معتلث، إذا لم يتخير شجره.
وسقاء معلوث: مدبوغ بالأرطى.
وأعلاث الزاد: ما أكل غير متخير من شيء.
علج: العلج: حمار الوحش، والرجل العجمي.
ويقال: إن اشتقاقه من المعالجة، وهي مزاولة الشيء.
واعتلجت الأمواج: التطمت.
و (زعموا أن) العرب تقول: علج مال كما يقولون: إزاء مال.
ورجل علج [وعلج] : شديد.
والعلجان: نبت، والعالج: البعير الذي يرعاه.
والعلج من النخل: أشاؤه.
والمعتلجة: الأرض التي طال نبتها.
والعلجات: الغلاظ الشداد من الإبل.
ورمل عالج: بالبادية.
علد: العلد: الصلب من الشيء.
ويقال لعصب

(1/625)


العنق: علد وعلد.
ورجل علود: رزين، ويقال منه اعلود.
ورجل علود: سيد.
علز: العلز: كالرعدة تأخذ المريض.
ويقال: علز: من الشيء، إذا غرض، حدثناه علي بن إبراهيم عن علي عن أبي عبيد.
وعالز: موضع.
علس: العلس: القراد الضخم.
ويقال: هو ضرب من النمل.
والمعلس: الرجل المجرب.
حكاها ابن السكيت.
وجمل علسي: شديد.
قال:
إذا رآها العلسي أبلسا
والعلس: الشرب.
والعليس: الشواء السمين.
علش: العلوش: الذئب وفيها نظر، لأن الشين لا تكون بعد اللام.
علص: العلوص: التخمة.
علض: العلوض: ابن آوى، وفيها نظر.
علط: العلاطان: صفقا العنق من الجانبين.
والعلاط: كي أو سمة تكون في مقدم العنق عرضاً، وعلطت البعير.
والعلطة: سواد تخطه المرأة في وجهها تتزين به.
و (يقال) : علطه بسهم، أصابه به.
و (بعير) علط، مثل العطل، وهو الذي ليس في رأسه رسن.
وعلطت البعير، إذا نزعت علاطه من عنقه.
والعلطة: القلادة من الحنظل.
واعلوط: ركب عنقه وتقحم على الشيء.
ويقال: إن الاعلواط: الأخذ والحبس.
واعلوطني فلان: لزمني.
ويقال: إن علاط الإبرة: خيطها.
وعلاط الشمس: الذي كأنه خيط.
والإعليط: وعاء ثمر المرخ.
قال (الشاعر) :
لها أذن حشرة مشرة
كإعليط مرخ إذا ما صفر
علف: العلف معروف.
والعلف: ثمر الطلح.
ويقال: علفت الدابة..
والعلوفة من الشاء: التي تعلف.
والعلافيات: الرحال العظيمة، منسوبة إلى علاف وهو رجل.
و (يقال) : رجل علفوف: كثير الشعر، ويقال: هو الجاهل.
علق: العلق: الدم الجامد.
والعلق: ما تعلق به البكرة من القامة.
ويقال: بل العلق: آلة البكرة.
وبئر بني فلان تدويم على علق، أي: لا تنزح وعليها دلوان وقامة.
والعلق: أن ينشب الشيء بالشيء.
ويقال: أعلق الصائد إعلاقا، إذا علق الصيد في حبالته.
والعلق: الهوى، يقال: نظرة من ذي علق.
والعلق: ما تتبلغ به الماشية من الشجر، وهي العلقة أيضا.
وما يأكل فلان إلا علقة، أي: ما يمسك به نفسه.
ويقال: بل العلقة: ما يأكله بكرة قبل الغداء.
والعلاق أيضاً: ما تجتزئ به الماشية.
قال (الأعشى) :

(1/626)


وفلاة كأنها ظهر ترس
ليس إلا الرجيع فيها علاق
يقول: لا تجد فيها الإبل علاقا إلا ما تردده من جرتها.
والظبية تعلق، إذا تناولت الشجرة.
وفي الحديث: وذكر الشهداء، إن أرواحهم في أجواف طير خضر تعلق في الجنة.
والعلقة: دويبة حمراء تكون في الماء.
وعلقت الدابة، إذا شربت المال فعلقت بها العلقة.
وعلق القربة وعرقها واحد، من قولهم جشمت إليك عرق القربة.
وعلق فلان دم فلان، إذا كان هو الذي قتله.
والعلاقة: الخصومة.
(ورجل معلاق، إذا كان شديد الخصومة) .
قال (الشاعر) :
إن تحت الأحجار حزما وجودا
وحصيما ألد ذا معلاق
والعلاقة في الحب.
والعلاقة للسوط ونحوه.
والعلاقة: ما تبلغ به من عيش.
والعولق: الغول، والكلبة الحريصة.
والعليق: القضيم.
ويقولون (في الأمثال) علقت معالقها وصر الجندب.
واصله: أن رجلا انتهى إلى بئر وأعلق رشاءه برشائها، ثم صار إلى صاحب البئر وادعى جواره، فقال له: ما سبب ذلك؟ قال: علقت رشائي برشائك، فأبى صاحب البئر وأمره أن يرتحل.
فقال: علقت معالقها وصر الجندب، أي: جاء الحر ولا يمكنني الرحيل.
وأعلقت المرأة ولدها من العذرة، إذا رفعتها بيدها.
وقال بعضهم: العلق: الخمر، وأنشد:
إذا ذقت فاها قلت علق مدمس
أريد به قيل فغودر في السأب
وامرأة علوق: تحب زوجها.
وامرأة معلقة: لا أيم ولا ذات بعل.
وليس المتعلق كالمتأنق، أي: ليس المتبلغ بالشيء اليسير كمن يتأنق يأكل ما شاء.
وجاء فلان بعلق فلق: وهو الداهية، والعلق (فيما يقال) أيضا: الجمع الكثير.
والعلقى: نبت، الواحدة علقاة.
والعلوق: المنية.
والعلوق: ما تعلقه الإبل وترعاه.
قال:
هو الواهب المائة المصطفا
ة لاط العلوق بهن احمرارا
يقول: رعين العلوق حتى لاط بهن الاحمرار من السمن والخصب.
والعليق: شجر من شجر الشوك.
ويقال: حديث طويل العولق، أي: طويل الذنب.
والعلوق: الناقة التي تأبى أن ترأم ولدها.
والعلقة: قميص [يكون] إلى السرة، وهي البقيرة.
وما ترك الحالب بالناقة علاقة، أي: لم

(1/627)


يدع في ضرعها شيئاً.
وما بالناقة علوق، أي: (ما بها) لبن.
والعليقة: الدابة يدفعها صاحبها إلى رجل ليمتار له عليها.
قال:
وقائلة لأتركبن عليقة
ومن لذة الدنيا ركوب العلائق
وطفقت أفعل كذا (وكذا) وعلقت بمعنى.
وعلقت المرأة: حبلت.
ورجل علاقية: إذا علق شيئا لم يقلع عنه.
والمعالق: العلاب الصغار، واحدها معلق.
قال الفرزدق:
وإنا لنمضي بالأكل رماحنا
إذا ارتعشت أيديكم بالمعالق
علك: العلك: كل صمغة تعلك.
وعلكت الدابة اللجام.
ويقال: إن العلك شجر.
ويقال: إن العلكة شقشقة البعير عند الهدير.
والعولك: عرق في رحم الشاة.
وأرض علكة: قريبة الماء.
* * *
باب العين والميم وما يثلثهما
عمن: عمن بالمكان: أقام [به] .
وعمان: موضع، وكذلك عمان.
عمه: عمه الرجل، إذا تردد في أمره متحيرا، ورجل عمه وعامه.
وجمعه عمه.
وذهبت إبله العمهى، إذا لم يدر أين ذهبت.
عمى: العمى: عمى العين، [تقول] : عمي يعمى.
ورجل عم وقوم عمون.
والعماء: السحاب ممدود.
وهؤلاء قوم في عميتهم وعمائهم، أي: جهلهم.
والمعامي من الأرضين: الأنفال التي ليس بها أثر من عمارة.
والعمي: رمى الأمواج القذى والزبد.
واعتميت الشيء: اخترته.
وعمى البعير الزبد، إذا رمى به.
وعماية: جبل من جبال هذيل.
والأعميان: السيل والفحل.
ويقال: أتاه صكة عمي، أي ظهيرة حين كاد الحر يعمي، وقال قوم: عمي تصغير أعمى، وهذا على أن يكون مصغرا مرخماً، وقال آخرون: عمي: رجل أغار على قوم ظهرا فاسئأصلهم فضربته العرب مثلاً.
[أبو زيد: تركناهم عمي، إذا أشرفوا على الموت] .
عمت: العمت: لف الصوف بعضه على بعض مستديرا كما يفعله غازل الصوف.
ويقال: إن العميت الرجل الظريف الجريء.
ويقال: بل هو الجاهل بالأمور الضعيف.
قال:
كالخرس العماميت
عمج: التعمج: الاعوجاج في السير.
وسهم عموج: يتلوى في ذهابه.
وتعجمت الحية، إذا تلوت في مرها.
ويقال: إن العمج: الحية.
وأنشد:
يتبعن مثل العمج المنسوس
أهوج يمشي مشية المألوس
وقال بعضهم: شبت الجارية شباباً عمجاً.
عمد: عمدت للشيء، إذا قصدت له.
وهو نقيض

(1/628)


الخطإ.
وعمدت الشيء بعماد يعتمد عليه.
والعمود معروف.
وفلان طويل العماد، إذا كان منزله معلماً لزائريه.
قال (الأعشى) :
طويل النجاد رفيع العما
د يحمي المضاف ويعطي الفقيرا
والعماد: الأبنية الرفيعة.
والعمود: عرق الكبد.
ويقال: عمود القلب: وسطه.
وعميد القوم: سيدهم.
والعميد القلب: الذي قد هده العشق.
وعمده المرض، إذا فدحه.
وعمد (سنام) البعير، إذا كسره ثقل حمله.
وثرى عمد، إذا بللته الأمطار.
وفعل (فلان) ذاك عمد عين، إذا فعله بجد ويقين.
وفي الحديث: أعمد من سيد قتله قومه.
ويقال: بل هو من قولهم: أنا أعمد من كذا، أي: أعجب منه.
وامرأة عمدانة: جسيمة.
وعمد الرجل: غضب.
عمر: العَمر والعُمر: البقاء.
و (يقال) : لعمر الله: حلف ببقائه - جل ثناؤه وتقدست أسماؤه -.
والعمور: اللحم بين الأسنان، الواحد عمر.
والعمارة: ضد الخراب.
وعمرك الله في الأيمان: تأويله: سألت الله أن يعمرك، أي: يطيل بقاءك، وقال بعضهم: أصل الكلمة من طول المدة، ولذلك يقال في الجن: عمائر البيوت، يراد: اللواتي يطول لبثهن في البيوت.
والعمارة: القبيلة من القبائل.
والعمرى في العطايا: أن يقول الرجل لصاحبه قد أعطيتك هذه الدار عمرك أو عمري.
وفيها يقول القائل:
وما المال إلا معمرات ودائع
ويقال: (إن العمر: ضرب من النخل.
ويقال) : إن العمر الشنف.
أعمرت الأرض: وجدتها عامرة.
وعمر الرجل: طال عمره.
والمعمر: المنزل الذي ترضاه.
و (يقال: إن) العومرة: الصخب والجلبة.
والاعتمار في الحج: (أصله) الزيارة.
والعمار: ما يكون في الرأس من إكليل أو عمامة أو قلنسوة.
والمعتمر: المعتم.
والعمار: الريحان.
في قول الأعشى:
فلما أتانا بعيد الكرى
سجدنا له ورفعنا العمارا
ويقال: هو قولهم بأصواتهم الرفيعة: عمرك الله.
ويقال للإفلاس: أبو عمرة.
وأم عامر: الضبع.
وحكى ابن الأعرابي: العمرة: أن يبني الرجل بأمرأته في أهلها، فإذاً نقلها إلى أهله فذلك العرس.
و (يقال: إن) اليعمور: الجدي.
والعمير الثوب المحقق النسج.
عمس: العماس: الحرب الشديدة، ويوم عماس: شديد.
وقد عمس عماسة.
والعموس: الأمر لا يهتدى لوجهه.
وفلان يتعامس عن الشيء، إذا

(1/629)


تغافل عنه.
ويقال العمس: أن تري أنك لا تعرف الأمر، وأنت به عارف.
والعماس: الداهية.
وعمس الكتاب، إذا درس.
عمش: العمش: الصلاح والزيادة.
و (يقولون) : الختان عمش الغلام، لأنك ترى فيه الزيادة.
والعمش في العين: سيلان دمعها أكثر أوقاتها مع ضعف الرؤية [بها] .
ويقال: العمشوش: العنقود إذا أخذ ما عليه.
وفيه نظر.
وعمشت الرجل بالعصا: ضربته (وفيه نظر) .
عمط: قال ابن دريد: عمط فلان فلاناً واعتمطه، إذا عابه، والمشهور بالغين.
عمق: (يقال) : بئر عميقة، إذا بعد قعرها، وقد أعمقتها.
وما أبعد عماقة هذه الركي.
والعمقة والعبقة: وضر السمن في النحي.
وتعمق فلان في كلامه: تنطع.
وعمق: أرض لمزينة.
وأعامق: موضع.
قال:
لقد كان منا منزلا نستلذه
أعامق برقاواته فأجاوله
[وعمق: مكان في طريق مكة.
أنشد:
وأي واد مثل وادينا عمق
أسفله الدوم وأعلاه النبق]
عمل: (تقول) : عملت الشيء عملا.
والعمالة: أجر العامل.
وفلان ابن عمل، إذا كان قويا على كل عمل.
وعمل فلان على القوم تعميلا، إذا عمل عليهم.
واليعملة: الناقة، اشتقت من العمل.
وعامل الرمح: ما يلي السنان، وهو دون الجبة والثعلب.
وقيل: إن السنان نفسه: عامل.
وبنو عاملة: من كندة.
* * *
باب العين والنون وما يثلثهما
عنى: عنا يعنو، (إذا) خضع.
والعاني: الأسير.
وعنيت فلاناً في الأمر، تكلفه إياه (أعنيه) .
والعنية: بول البعير يعقد في الشمس، يطلى به الأجرب.
(ويقولون في أمثالهم) : عنية تشفي الجرب.
وقد عنيت البعير بالعنية.
وعني فلان بحاجتي، وهو بهذا الأمر معني.
وقد قالوا: عني فهو عان.
قال الراجز:
عان بقصواها طويل الشغل
وعنت أمور: نزلت.
وعني الرجل يعنى، إذا نشب في الأسار.
وعنوان الكتاب معروف.
وعنت الأرض بنبات حسن، إذا انبتت نباتاً حسنا.
وقال الفراء: لم تعن بلادنا بشيء، إذا لم تنبت.
قال بعض أهل

(1/630)


العلم: وذلك من الإظهار، يقال: عنت القربة بماء كثير، إذا لم تحفظه فظهر، ومن بعض هذا اشتق المعنى.
يقال: هذا معنى الكلام، ومعنى البيت، ويقال: معناه أيضاً، وجاءنا أعناء من الناس، واحدهم عنو: وهم قوم من قبائل شتى.
والبعير المعنى: الذي تنزع سناسن فقرته ويعقر سنامه، وإنما يفعل ذلك ببعيره من بلغت إبله مائة، ليعلم أنه قد أمأى.
ويقال: بل المعنى: الفحل المعروف إذا هاج قمط لأنه يرغب عن فحلته.
قال (الشاعر) :
قطعت الدهر كالسدم المعنى
تهدر في دمشق ولا تريم
وأما قول الفرزدق في المعنى فإنما أراد به قوله:
وإنك إذ تسعى لتدرك دارما
لأنت المعنى يا جرير المكلف
ويقال بل أراد قوله:
تعنى يا جرير لغير شيء
وقد ذهب القصائد للرواة
ويقال: عنيت عناء، (إذا) نصبت.
عنب: العنب معروف، واحدتها عنبة، وهو بناء نادر.
ويقال له: العنباء أيضاً.
والعناب (معروف.
والعناب) : الأنف العظيم.
والعناب: واد، والعناب: العفل.
والظبي العنبان: النشيط، ولا فعل له.
والعنبة: بثرة تخرج بالإنسان.
والمعنب: الرجل الطويل والمعنب: القطران الثجين.
قال:
معنب عنب تعنيب الذبب
عنت: العنت: الخطأ والغلط.
والعنت: المشقة.
والعنت في قوله - جل ثناؤه -: {ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ} : الزنا.
وقد أعنت القوم، إذا هلكوا.
وأكمة عنوت: طويلة.
والعنتوت: جبل في الصحراء.
وقال ابن الأعرابي: العنتوت: الحز في القوس لموضع الوتر.
والعظم المجبور إذا أصابه الشيء فهاضه فقد أعنته.
والعنتوت: يبيس الحلي.
عنث: العنثوة: يبيس الحلي.
العنثوة: شعر اللحية.
عنج: عنجت رأس البعير، إذا عطفته عنجا.
والعناج: الخيط يشد في أسفل الدلو، ثم يشد في عروتها ليمسك الدلو أن تقع في البئر.
ويقال: إنما يكون في عروة الدلو معقودا إلى الكرب، فإذا انفسخ وذم الدلو أمسكها العناج.
وقول لا عناج له، إذا أرسل على غير روية.
وعناج فلان إلى فلان، أي: أمره.
وعنجة الهودج: عضادته.
والعناجيج: الخيل الرائعة.
ويقال: إن العنجج: الضيمران.
وقال بعضهم: رجل معنج: متعرض في الأمور.
عند: العنود: ترك القصد.
والناقة العنود: التي لا

(1/631)


تستقيم في سيرها.
وعند في قولك: فلان عند فلان.
و (يقال) طعن عند، إذا كان يمنة ويسرة.
والعنيد: المتجبر.
وعند العرق، إذا سال ولم يرقا، وهو عرق عاند.
ومالي من هذا الأمر عندد، أي: بد.
و (يقال) : عاند، إذا لازم.
وعاند، إذا فارق.
عنز: العنز: واحدة المعزى.
والعنزة: شبيه العكاز.
والعنز: الأكمة.
والعنز: الأنثى من أولاد الظباء.
والعنز: ضرب من السمك.
والعنز: العقاب الأنثى.
وعنزة: قبيلة من العرب.
واعتنز فلان، إذا نزل ناحية وتنحى.
ومالي عن هذا الأمر معتنز، أي: معتزل.
وفلان معنز الوجه، إذا كان قليل لحم الوجه.
وعنيزة: مكان.
وعنيزة: اسم امرأة.
والعنز: اسم فرس.
قال:
دلفت له بصدر العنز لما
تحامته الفوارس والرجال
عنس: العنس: الناقة.
وعنست المرأة [وعنست] ، إذا صارت وهي بكر نصفا ولم تزوج، وعنسها أهلها.
وقد يقال في الرجل: عانس.
وعنس: قبيلة.
عنش: العنشنش: الرجل الطويل.
وعنشت فلاناً: أزعجته.
وعانشت الرجل في القتال: عانقته.
وعنشت الشيء: عطفته.
وقال اللحياني: العنشوش: بقية المال، يقال: ما بقي من ماله إلا عنشوش.
عنص: العنصوة: الخصلة من الشعر.
وفي رياض بني فلان عناص من النبت، وهو القليل المتفرق.
وما بقي من مال فلان إلا عناص، أي: شيء يسير.
عنط: العنطنط: الطويل العنق، وأصل الكلمة عنط.
عنف: العنف: ضد الرفق.
و (يقال) : اعتنف الأمر: أخذه بعنف.
وهذه إبل معتنفة، إذا كانت في بلد لا يوافقها.
فأما قول القائل:
لو أن الناس يعتنفون خيرا
فمعناه، يكرهون.
وقوم عنف، إذا لم يكن لهم بركوب الخيل رفق.
وعنفوان الشباب: أوله.
وعنفوان كل شيء: أوله.
وهذا عنفوان النبات.
عنق: العنق للإنسان وغيره.
والأعناق: أشراف القوم وسرواتهم.
واعتنقت الأمر، إذا وليته بجد.
والأعنق: الطويل العنق، والمرأة عنقاء.
والعنق:

(1/632)


سير من سير الدواب طويل.
فأما قول ابن أحمر:
تظل بنات أعنق مسرجات
لرؤيتها يرحن ويغتدينا
ففيه قولان: يقال: إنه أراد النساء وإنهن يذهبن إلى رؤية هذه الدرة، وقد أسرجن.
ويقال: إنه أراد الخيل يسرجن في طلب هذه الدرة، فمن روى الأولى كسر الراء.
والعناق: الخيبة.
وفي قول القائل:
وأبتم بالغناق
وهي العناقة أيضاً.
ويقال: الغناق: الداهية، وهي العنقاء أيضا.
والمعنق من جلد الأرض: ما صلب.
ورجل أعنق: مشرف.
وكلب أعنق: في عنقه بياض، وأعنقته: جعلت في عنقه قلادة، والقلادة معنقة.
وقال بعضهم: الاعتناق في الحرب والمعانقة في المودة.
وتعنق الأرنب، إذا دس رأسه وعنقه في جحره، ويقال لذلك التراب: العانقاء.
وعناق الأرض: دابة.
والغناق: الأنثى من أولاد المعز.
والتعانيق: موضع.
ويقال: إن العناق: كوكب صغير.
والعنقاء: لقب رجل من العرب، اسمه ثعلبة بن عمرو.
عنك: (يقال) : دم عانك: أحمر.
والعنك - فيما يقال -: الباب.
والعنك: سدفة من الليل.
وعنك اللبن: خثر.
واعتنك البعير، إذا مشى في رمل عانك، أي: كثير، فهو لا يقدر على المشي إلا أن يحبو.
قال:
أوديت إن لم تحب حبو المعتنك
أي: إن لم تحمل لي على نفسك حمل هذا البعير على نفسه في الرمل فقد هلكت.
عنم: العنم: شجر لين الأغصان كأن أغصانه بنان الجواري.
ويقال: هو شيء يخرج في السمر.
* * *
باب العين والهاء وما يثلثهما
عهب: العيهب: الضعيف من الرجال عن طلب وتره.
وكان ذلك على عهبى (فلان.
ووزنه فعلى، أي: في زمانه.
وأنشد الشيباني:
عهدي بسلمى وهي لم تزوج
على عهبى) عيشها المخرفج
عهج: (العوهج: ظبية حسنة اللون.
والعوهج: النعامة.
العوهج: الناقة الفتية.
والعوهج: الحية.
قال:
حصب الغواة العوهج المنسوسا

(1/633)


عهد: العهد: الأمان والموثق والدمة.
ويقال: عهدت إليه، إذا أوصيته.
والمعهد: المنزل إذا كان مثابة.
والعهيد: الذي يعاهدك.
والعهدة: وثيقة المتبايعين.
وفي الأمر عهدة لم تحكم بعد.
يقولون في كلامهم: ملسى لا عهدة.
يقول: تملسنا فلا رجعة.
والتعهد: الاحتفاظ بالشيء وتجديد العهد به.
ويقولون: تعهدت ضيعتي، ولا يقولون: تعاهدت، لأن التعاهد لا يكون إلا من اثنين.
والعهد من المطر: ولي قد مضى قبله وسمي.
وروضة معهودة: أصابها عهاد.
ويقولون: بل هو الوسمي، لأنه أول ما عهد الأرض.
ويقال: إن العهاد أول الربيع قبل أن يشتد القر.
ويقولون: أصابنا هذا المطر على عهاد كان قبله.
عهر: العهر: الفجور.
و (يقال: إن) العيهر: الغول.
وذكر عن بعض علماء الكوفة، العاهر: الكسلان المسترخي.
عهق: العوهق: الغراب الأسود الجسيم.
والعوهق: البعير الأسود.
والعوهق: [لون] اللازورد.
والعوهق: فحل كان في الزمن الأول.
والعوهق: الثور الذي لونه إلى السواد.
والعوهق: الخطاف الجبلي الأسود.
ويقال: عوهقته، إذا أضللته.
والعوهقان: كوكبان إلى جنب الفرقدين.
والعيهقة: النشاط.
والعيهقة: طائر.
وفيه نظر.
والعوهق: خيار النبع.
والعوهق من الظباء: الطويلة المديدة، وهو بدل من الجيم في العوهج، قاله ابن الأعرابي.
عهل: العيهل: الناقة السريعة الشديدة.
قال أبو حاتم: ولا يقال جمل عيهل.
و (قال) : ريح (عيهل) : شديدة.
والعاهل: الملك الذي ليس فوقه أحد إلا الله عز وجل مثل الخليفة.
(قال) أبو عبيدة: ويقال للمرأة التي لا زوج لها: عاهل.
قال:
مشي النساء [إلى النساء] عواهلا
من بين عارفة السباء وأيم
ويقال: إن العيهلة: العجوز المسنة.
عهم: العيهامة: الناقة الماضية الكاملة، وهي العيهمة.
وعيهم: موضع.
والعيهوم: أصل شجرة، ويقال: هو الأديم الأحمر.
وقال النضر: العيهمان: الذي لا يدلج، ينام على ظهر الطريق.
عهن: العهن: الصوف المصبوغ.
والعهنة: التثني (يكون) في القضيب.
والعاهن: الفقير، سمي بذلك لضعفه.
وقال بعضهم: عهنت عواهن النخل، إذا يبست.
ويقال: إن عواهن النخلة ما يلي قلب النخلة.
ورمى فلان بالكلام على عواهنه، إذا رمى به من غير روية ولا تفكير.
وأعطاه من عاهن ماله، أي: من تلاده، وما يقدر

(1/634)


عليه إذا أراده.
والعواهن: عروق في رحم الناقة.
وعهن فلان لفلان مراده، إذا عجله له.
وهو عهن مال كما يقال إزاء مال.
* * *
باب العين والواو وما يثلثهما
عوى: عوى الكلب يعوي عواء.
وغويت عن الرجل تعوية، إذا كذبت عنه ورددت على مغتابه واستعوى فلان لفيفا من القوم، إذا نعق بهم إلى الفتنة.
والمعاوية: الكلبة تستحرم فتعاوي الكلاب.
وعويت الحبل: لويته.
وعويت رأس الناقة، إذا عجتها فانعوى.
والعواء: مقصور وممدود: نجم.
والعوا: سافلة الإنسان، لا أعلمها إلا مقصورة.
عوج: العوج: عطفك رأس البعير بالزمام، تقول.
عجته أعوجه.
والعائج: الواقف.
وذكر ابن الأعرابي: فلان ما يعوج عن شيء، أي: ما يرجع عنه.
والقوس عوجاء.
والعوج في كل منتصب كالحائط والعود.
والعوج: ما كان في بساط أو أرض أو دين أو معاش، يقال: في دينه عوج.
والرجل الأعوج: السيء الخلق، وهو بين العوج.
والعوج من الخيل: التي في أرجلها تحنيب.
والأعوجية من الخيول: تنسب إلى فرس كان في الجاهلية سابقا.
عود: عاد يعود عودة وعودا.
والعود البعير الهرم، وجمعه عودة، ويقال منه: عود البعير، وذلك بعد بزوله بأربع سنين.
والعود: هذا الطيب الريح، وكل خشبة عود.
والعيادة: عيادة المريض.
والمعاد: كل أمر تصير إليه، والأخرة للخلق معاد.
والعوادة من الطعام: ما أكل منه مرة فأعيد أكله.
وعواد بمعنى عد.
وسميت العادة عادة، لأن صاحبها لا يزال معاودا لها.
والشجاع معاود: لأنه لا يمل المراس.
وفلان معيد لهذا الأمر، أي: مطيق له.
والعود: الطريق القديم.
والعود السؤدد القديم الفخم.
قال الطرماح:
هل المجد إلا السؤدد العود والندى
ورأب الثأى والصبر عند المواطن
والعود: [هذا] الذي يضرب به.
عوذ: تقول: أعوذ بالله، أي: ألجأ إلى الله عز اسمه، وهو عياذي: ملجئي.
والعوذة والمعاذة: ما يعوذ بها الإنسان.
وما تركت فلاناً إلا عواذا منه، أي: (إلا) كراهة.
ومعوذ الفرس: موضع القلادة.
وعائذ الله وعيذ الله: قبيلة.
ويقال: إن الجودي عيذ.
وكل أنثى إذا وضعت فهي سبعة أيام عائذ بينة العوذ، والجمع عوذ.
وكل نبت في أصل شجرة يتستر بها: فهو معوذ.
ويقال: بل هو نبت في المكان الحزن لا يكاد المال يناله.
قال (الشاعر) :

(1/635)


خليلي خاصاني لم يبق حبها
من القلب إلا عوذا سينالها
وأطيب اللحم: عوذة، وهو ما عاذ بالعظم، أي: لزمه.
عور: تعاور القوم فلاناً، إذا تعاونوا عليه بضرب، كلما كف واحد أخذه واحد.
وتعاورت الرياح رسم الديار.
وتعاورنا العواري.
والعارية معروفة، ويقال لها: عارة أيضاً.
قال (الشاعر) :
فأخلف وأتلف إنما المال عارة
وكله مع الدهر الذي هو آكله
والعوار: كالقذى تدمع له العين وترمض، وهو العائر أيضاً.
وعارت العين وعورت عورا واعورت، وهو ذهاب البصر و (قد) عرت عينه، إذا صيرتها عوراء.
وعند فلان من المال عائرة عينين، أي: إنه يملأ العينين يكاد يعورهما.
وعورت عين الركية، إذا كبستها حتى نضب الماء.
والغراب أعور، (قالوا: سمي بذلك) لحدة بصره على التشام، ويقال سمي بذلك؛ لأنه إذا أراد أن يصيح يغمض عينيه.
[وعوير: موضع] .
وقال أبو عبيد في الخصلتين المكروهتين: كسير وعوير، وكل غير خير.
وقالوا: إنما عوير: تصغير ترخيم أعور.
والعوراء: الكلمة تهوي في غير عقل ولا رشد.
والعورة: سوأة الإنسان، وكل شيء يستحيا منه عورة.
والعورة: كل خلل يتخوف منه في ثغر أو حرب.
وذا مكان معور: يخاف فيه القطع.
وعورتا الشمس: مشرقها ومغربها.
أنشد ابن الأعرابي:
تجاوب بومها في عورتيها
إذا الحرباء أوفى للتناجي
وقد أعور لك الصيد، أي: أمكنك، وكل ممكن لك: معور.
والعور: ترك الحق.
قال (العجاج) :
وعور الرحمن من ولى العور
يقول: أفسد من ولاه الفساد.
وعورت فلاناً عن الأمر، (إذا) صرفته عنه.
والعوار: الرجل الجبان، والجمع عواوير، ويقال: هو الذي لا بصر له بالطريق ولا هداية.
ويقال له: الأعور أيضاً.
والعوار: الخطاف.
قال:
كما انقض تحت الصيق عوار
عوز: أعوزني الشيء، إذا احتجت إليه، فلم أقدر عليه.
والمعوز: الفقير.
والمعوز: الخرقة يلف فيها الصبي.
والجمع المعاوز.
ويقال: إن المعاوز الثياب الخلقان.
عوس: العوس: الطوفان بالليل، يقال: عاس الذئب، إذا طلب شيئاً يأكله، يعوس.
والعوس: سياسة المال، وهو عائس مال.
والأعوس:

(1/636)


الصيقل.
وكل وصاف للشيء يزينه: أعوس.
والعواساء: الحامل من الخنافس.
وعاس الفحل الناقة: ضربها.
والعوس: دخول خدي الوجه حتى يكون فيهما كالهزمتين.
عوص: اعتاص الشيء، إذا لم يمكن، وأصل الكلمة من العوص.
وكلمة عوصاء، وكلام عويص.
وقد أعوصت يا هذا: أتيت بما لا يكاد يفطن له.
وقد عوص الشيء.
وفلان يركب العوصاء، أي: يركب أصعب الأمور.
واعتاصت الناقة، إذا ضربها الفحل فلم تحمل، ولا علة بها.
وشاة عائص، إذا لم تحمل أياما.
والأعوص: موضع.
عوض: العوض: مصدر عاض يعوض عوضا، والاسم: العوض.
وعوضته فاستعاضني إذا سألك من العوض.
وعاض الله فلانا من كذا، وتقول العرب: عوض لا أفعل كذا، فيقال: هو اسم الدهر يرفع وينصب، ويقال: إنه يجرى مجرى القسم [وقال صاحب هذه المقالة] : لو كان اسما للزمان لجرى بالتنوين.
وحكى بعضهم: أفعل ذاك من ذي عوض، أي: من ذي قبل.
عوف: العوف: الضيف، والعوف: الحال.
والعوف: عوض الرجل.
والعوف: الأسد.
والعوف: حسن الرعية.
والعوف: الديك.
والعوف: صنم.
ويقال: إن الأسد إنما سمي عوفا لأنه يتطلب بالليل، ويقال لما يظفر به ليلا: عوافة.
وعوف: اسم رجل.
عوق: [العوق: الصرف] (يقال) : عاقني عنه (عائق) .
وعوائق الدهر: الشواغل من أحداثه.
والمعوق: المثبط.
ورجل عوق وعوقة: يعوق الناس عن الخير.
وعاقني الأمر واعتاقني.
وما عاقت المرأة عند زوجها، أي: لم تلصق بقلبه.
والعوقة: منعرج الوادي.
والعوق: الرجل الذي لا خير فيه.
ويعوق: صنم.
والعواق: صوت يخرج من بطن الدابة إذا مشى.
وعوائق القضاء: تعقبها.
عول: العول: ارتفاع الحساب، وهو أن ينتقص أقسامها أنصباء الورثة.
والعول: الميل إلى الجور في الحكم، فأما قوله - جل ثناؤه -: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} ، فقال عامة الناس: معناه، لا تجوروا.
وذهب زيد بن اسلم إلى أن معناه: ذلك أدنى ألا يكثر من تعولون.
والعول في كل شيء: ما عالك من أمر، أي: بهظك.
ومنه قولهم: عيل ما هو عائله، أي: غلب ما هو غالبه، وهو من عالني الشيء: غلبني.
ويقال ذلك في المدح.
وأعولت المرأة إعوالا: من العويل.

(1/637)


وأعولت القوس، إذا صوتت.
وعولت بفلان وعليه، إذا استعنت به.
وماله في القوم من معول.
والعول: قوت العيال.
وواحد العيال: عيل، كما يقال: جيد وجياد.
وعال لرجل عياله، إذا مأنهم.
وجمع العيال: عيايل.
والعالة: شبه الظلة يستتر بها من المطر، يقال: قد عولت عالة.
قال:
ضرب المعول تحت الديمة العضدا
عوم: العوم: السباحة، وسير الإبل عوم أيضا.
والعوام: الفرس السابح في جريه.
وعائم: صنم كان لهم.
ويقال: إن التعويم: وضع الحصد قبضة قبضة، فإذا اجتمع فهي عامة.
عون: العون: الظهير على الأمر.
والعوان من البقر وغيرها: النصف في سنها.
والعوان من الحروب: التي كانت قبلها حرب بكر.
ويقال: إن العوانة: النخلة الطويلة، وهي - فيما زعموا - لغة يمانية.
والمرأة المتعاونة: الكثيرة اللحم في اعتدال خلق.
ويقال: هي التي طعنت في السن.
عوه: التعويه: التعريس، يقال: عوه بالمكان: أقام به.
والمحبس من الأماكن: هو المعوه.
قال رؤبة:
شأز بمن عوه جدب المنطلق
باب العين والياء وما يثلثهما
عيا: أعيا: قبيلة من أسد.
وأعيا الرجل يعيي في مشيته، إعياء.
وعي عيا في منطقه.
ورجل عياياء، إذا عي بالأمر والمنطق.
وداء عياء: لا دواء له.
عيب: العيب في الشيء معروف، وكذلك العيبة.
وفلان عيبة فلان، إذا كان موضع سره، ومنه الحديث: الأنصار كرشي وعيبتي.
عيث: العيث: الإفساد.
والعيثة: الأرض السهلة.
والتعييث: إدخال الرجل يده في الكنانة يطلب سهما.
قال (أمية) بن أبي عائذ:
فعيث ساعة أفقرنه
بالايفاق والرمي أو باستلال
عيج: العيج: الإقبال على الشيء.
ما عجت بكلامه، أي: لم أكترث له ولم أصدقه.
وأكلت طعاما فما عجت به، أي: لم أنتفع به.
وحكي (عن) ابن الأعرابي.
ما عجت بالشيء، إذا لم أرض به.
عيد: العيدية: [إبل] منسوبة إلى عيد، وكان الفحل نجيبا.
ويقال: بل العيد أفخاذ من مهرة.
والعيدانة: النخلة الطويلة المتجردة.
والعيد: ما

(1/638)


اعتادك من هم (أو غيره) .
قال:
أمسى بأسماء هذا القلب معمودا
إذا أقول صحا يعتاده عيدا
والأصل الواو في ذلك كله.
عير: العير: الحمار الوحشي والأهلي، والجمع أعيار ومعيوراء.
ويقولون للموضع لا خير فيه: هو كجوف العير؛ لأنه لا شيء في جوفه ينتفع به.
ويقال: هو رجل كافر كان له واد فأرسل الله عليه ناراً فأحرقته.
ويقولون لمن يذمونه: هو عيير وحده.
وتعاير القوم: تعايبوا.
والعير: العظم الناتئ وسط الكتف.
والعير: الناشر على ظهر القدم.
والعير: إنسان العين، يقولون: قبل عير وما جرى، يريدون: قبل لحظ العين.
والعير في الأذن: ما تحت الغضروف في باطنها.
وعير: جبل بمكة.
والعير: ما يعلو الماء من الغثاء.
والعير: الوتد.
والعير: السيد.
والعير: الخشبة التي في مقدم الهودج تقبض المرأة عليها إذا كانت فيه والعير: عير النصل.
حرف في وسطه.
وعار الفرس يعير، إذا انفلت من صاحبه.
والعائرة من الإبل: التي تخرج من إبل إلى أخرى ليضربها الفحل.
وعار البعير، إذا كان في شول فتركها إلى أخرى.
وعواير من الجراد: جماعات متفرقة.
والعائر: الرمد.
والعائر من السهام والحجارة: التي لا يدرى من أين تأتي.
قال الفراء: رجل عيار، إذا كان كثير الحركة كثير التطواف ذكيا.
والعيار: عيار المكيال والميزان.
وعيرت الدنانير، إذا وزنتها واحدا واحدا، ويقال: إنما يكون ذلك في الكيل والوزن.
فأما عيرت فلاناً فلا يكون إلا في التعيير والذم.
وعار الرجل في القوم يضربهم: مثل عاث.
وعير السراة: طائر كهيئة الحمامة.
والعير: الإبل التي تحمل الميرة.
والعيار: اسم رجل.
والعيار: الأسد.
أنشد:
لما رأيت أبا عمرو رزمت له
مني كما رزم العيار في الغرف
جمع غريف، وهي الغابة.
وبنات معير: الدواهي.
عيس: العيس: إبل (بيض) في بياضها ظلمة خفية، الواحدة عيساء، وبها عيس.
ويقال إن العيس عسب الفحل.
قال ابن السكيت: العيس: ماء الفحل، ويقال: عاسها يعيسها.
ويقال: إن العيساء: الأنثى من الجراد.
عيش: العيش: الحياة.
والمعيشة والمعيش واحد.
ويقال: عيش مرة وجيش مرة، مثل للرخاء والشدة.
عيص: العيص: منبت خيار الشجر.
والعيص: الأصل.
والأعياص من قريش: كرامهم.
والمنبت: معيص.
عيط: الأعيط: الطويل العنق، والأنثى عيطاء.

(1/639)


وقيل: هو الطويل.
واعتاطت الناقة، إذا لم تحمل سنوات، وربما كان ذلك من كثرة شحمها، وهذه ناقة عائط.
قال بعضهم: ناقة عيطاء: طويلة العنق، والجمع عيط.
وعائط: حائل، والجمع عوط.
وقارة عيطاء، إذا استطالت في السماء.
والأعيط: القصر المنيف.
وتعيط الشيء، إذا خرج منه نداه.
و (قد) تعيط ذفرى الجمل بعرقه، إذا سال.
ويوم معيط: منسوب إلى واد لهم.
عيف: عاف الشيء عيافا، إذا كرهه من طعام أو شراب.
وعفت الطعام أعافه، ورجل عائف.
والعيوف من الإبل: الذي يشم الماء فيدعه وهو عطشان.
والعيافة: زجر الطير، يقال: عاف الطير.
ورجل عائف: يتكهن.
والعائف: طائر يتردد حول الماء ولا يمضي.
وذكر ابن دريد: (أن) العيفة: الخيرة مثل العيمة.
والعياف: اللعبة تلعبها النساء.
قال الطرماح [بن حكيم] :
قضت من عياف والطريدة حاجة
فهن إلى لهو الحديث خضوع
عيق: العيقة: ساحل البحر، أو ساحة الدار.
ويقال: إن العيقة: ما يحمل الميل من الكحل، وفيه نظر (والعيوق: اسم نجم) .
عيك: العيكتان في قول تأبط شراً:
بالعيكتين لدى معدي بن براق
: (موضع) .
عيل: العيلة: الفاقة.
وقد عال، إذا افتقر يعيل.
وذا كلام عيال، إذا كان رديا لا يكاد ينفذ.
وحكي عن أبي زيد: علت الضالة أعيلها عيلا، إذا لم تدر أين وجه بغائها.
والتعييل: سوء الغذاء، يقال: فرس معيل.
وعيلان: اسم رجل.
والعيلان: الذكر من الضباع بمنزلة الذيخ.
عيم: العيمة: شهوة اللبن.
رجل عيمان وامرأة عيمى، وقد عمت.
ورجل عيمان أيمان، إذا ذهب ماله وماتت امرأته.
والعيمة: خيار المال.
واعتام الرجل، (إذا) أخذ العيمة.
عين: العين: عين الإنسان وكل ذي بصر، وهي مؤنثة، والجمع أعين وعيون.
وعنت الرجل، أصبته بعيني، وهو معين ومعيون، والفاعل عائن.
ورأيت هذا الشيء عيانا وعينة.
ولقيته عين عنة، أي: عيانا.
وفعل ذلك عمد عين، إذا تعمده.
وهذا عبد عين، أي: يخدمك ما دمت تراه، فإذا غبت فلا.
والعين: المتجسس للخبر.
ولقيته (أدنى عائنة) وأول عائنة، أي: قبل كل شيء.
وبلد قليل العين، أي: قليل الناس، وما بها عين متحركة الياء.
وعائنة بني فلان، أموالهم ورعيانهم.
واذهب

(1/640)


فاعتن لنا منزلا، أي: ارتده.
والعين للماء.
والعين: سحابة تقبل من ناحية القبلة.
والعين: مطر يدوم خمسا أو ستاً لا يقلع.
والعين: للشمس.
والماء المعين: الظاهر للعيون.
وعاين، أي: سائل.
والعين: الثقب في المزادة.
أنشدنا القطان عن ثعلب:
قالت سليمى قولة لريدها
ما لابن عمي صادرا عن شيدها
بذات لوث عينها في جيدها
وسقاء عين ومتعين.
ويقال إن قول القائل:
ما بال عيني كالشعيب العين
أريد به هذا.
ويقال: عين قربتك، أي: صب فيها الماء حتى تسند آثار الخرز.
والعينة: السلف.
والعين: البقر؛ سميت بذلك لسعة عيونها.
ويقال: ثور أعين، وقد أنكر قوم ذلك، فقالوا: لا يقال إلا للبقرة، وقد جاء في الشعر ثور أعين ومعين.
وأعيان القوم: أشرافهم.
والأعيان: الإخوة بنو أب وأم.
وهذا درهمك بعينه.
ويقال: إن أولاد الرجل من الحرائر: بنو أعيان.
والثوب المعين معروف.
وهذا ثوب عينة، إذا كان حسنا في مرآة العين.
وعينة كل شيء: خياره.
وعينت اللؤلؤة: ثقبتها.
وابنا عيان: قدحان معروفان بالفوز.
والعين: المال الناض.
ونفس الشيء: عينه.
والعين: الميل في الميزان.
وعينت فلانا، إذا أخبرته بمساوئه في وجهه.
وعيون البقر: جنس من العنب يكون بالشام.
وجاء فلان في عين، أي: جماعة.
قال الراجز:
إذا رآني واحدا أو في عين
يعرفني أطرق إطراق الطحن
ورأس عين: بلدة.
وعين الركية: النقرة التي (تكون) فيها.
وأسود العين جبل.
قال:
إذا زال عنكم أسود العين كنتم
كراما وأنتم ما أقام ألائم
باب العين والألف وما يثلثهما
عاب: العاب: لغة في العيب.
والأصل الياء.
عاج: العاج: عظم الفيل، وبائعه عواج.
وعاج.
زجر للناقة.
عاد: عاد: اسم رجل، والنسبة إليه عادي.
والعاد: جمع عاد: قال الشاعر:
والعاد جم خوابله

(1/641)


والأصل الواو، وإنما ذكر هنا للفظ.
عار: العار: السبة والعيب، يقال: عاره، إذا عابه.
ولا أدري أي الجراد عاره، أي: ذهب به.
عام: العام: الحول.
والمعاومة: أن يكون لك على رجل دين فلا يقضيك فتزيد عليه شيئا وتمد في الأجل.
ويقال: إن المعاومة المنهي عنها: أن تبيع زرع عامك.
والعامة: شيء يتخذ من الأغصان يعبر عليها الأنهار.
والعامة: هامة الراكب إذا بدت لك منه وهو يسير، ويقال: لا تكون حتى تكون عليها عمامة.
عان: العانة: القطيع من بقر الوحش.
والعانة: الاست.
واستعان الرجل: حلق عانته.
قال:
ومرهق سال امتاعا بأصدته
لم يستعن وحوامي الموت تغشاه
فرجت عنه بصرعيه لأرمكه
أو يابس جاء معناه كمعناه
والعانة: كواكب أسفل [من] القوس.
وعانات: (من) قرى الجزيرة، وتنسب الخمر إليها، فيقال: عانية.
* * *
باب العين والباء وما يثلثهما
عبث: العبث: اللعب.
والعبث: تجفيف الأقط في الشمس.
والعبيث - فيما يقال -: المصل.
ويقال: بل هو طعام يطبخ ويجعل فيه جراد.
ويقال: هو دقيق وسمن وتمر.
ويقال: عبثت وأعبثت، ويقال له العوبثاني.
قال:
إذا ما الخصيف العوبثاني ساءنا
تركناه واخترنا السديف المسرهدا
ويقال: في نسب فلان عبيثة، إذا غمض عليه.
وعبيثة الناس: أخلاطهم.
عبج: (يقال: إن) العبجة: الأحمق.
عبد: العبد: خلاف الحر، وأصله الخضوع والذل.
يقال: طريق معبد.
والعبادة: الطاعة.
وعبدت فلاناً: اتخذته عبدا.
والعبد: الأنف.
وحكى ابن السكيت: أعبد بفلان بمعنى أبدع به، إذا كلت راحلته أو عطيت.
والعبداء: العبيد، وقد يقصر.
ويقال ذلك في الحمد والذم خلاف من زعم أنه لا يقال إلا في الذم، ولا يشتق من العبد فعل، إنما ذلك من العابد.
والبعير المعبد: المهنوء بالقطران المذلل.
ويقال: العبد: الجرب الذي لا ينفعه دواء، حكيت عن اللحياني.
وحدثنا أبو الحسن عن علي عن أبي عبيد، قال: يقال: ناقة ذات عبدة، أي: قوة وشدة.
وما لثوبك عبدة،

(1/642)


أي: شدة، وبها سمي عبدة أبو علقمة.
والمعبدة: السفينة المطلية بالشحم والقار.
وعبدت بفلان أوذيه، إذا أغريت به.
والعباديد: الفرق الذاهبون في كل وجه، ويقال: عبابيد أيضاً.
ويقال: إن أم عبيد: الأرض الخالية.
والعباد: قبائل شتى من بطون العرب اجتمعوا على النصرانية بالحيرة، والنسبة إليهم عبادي.
والعبيد في قول ابن مرداس:
نهبي ونهب العبيد
اسم فرسه.
ويقال: إن المعابد: المساحي والمرور، وفيه نظر.
عبر: العبر والتعبير: فسر الرؤيا.
وعبرت [عن] فلان، إذا تكلمت عنه.
وعبرت الكتاب، تدبرته في نفسي غير رافع به صوتي.
وعبرت النهر عبورا.
وهذا عبر النهر، أي: شطه، ويقال: عبر بالضم.
والمعبر: ما يعبر عليه من سفينة أو قنطرة.
وهذا عابر سبيل، أي: مار الطريق.
وناقة عبر أسفار: لا يزال يسافر عليها.
وعبر القوم، إذا ماتوا.
وأنشد:
[قضاء الله يغلب كل شيء
ويلعب بالجزوع وبالصبور]
فإن نعبر فإن لنا لمات
وإن نغبر فنحن على نذور
يقول: إن متنا فلنا أقران، وإن نغير فلا بد لنا من الموت حتى كأن علينا في إتيانه نذورا.
ولغة عابرة: جائزة.
والعبرة: الدمع.
وعبر فلان، إذا سالت من الحزن دمعته، ويقال: بفلان عبر.
وعبر العين: ما يبكيها.
وبعير معبر، إذا لم يجز وبره.
وغلام معبر، إذا لم يختن، وهو في شعر بشر:
وارم العفل معبر
ويقال: (إن) المعبر: خف البعير إذا اتسع وتباعد ما بين منسمه.
والعبري من السدر: ما لا سوق له، ويقال: بل هو الذي ينبت منه على شطوط الأنهار ويعظم.
حدثنا علي (بن إبراهيم) عن المفسر عن القتيبي.
وسهم معبر: موفر الريش.
والشعرى العبور.
نجم خلف الجوزاء، ويقال: إنها تقطع السماء عرضا.
ويقال: إن العبراني لغة اليهود، وإن القوم الذين لا يسكنون إلا بيوت الشعر هم العبرانيون، وفي هذا نظر.
قال الخليل: العبرة: الاعتبار بما مضى.
لم يزد على هذا.
وتعبير الدراهم: وزنها درهما درهما.
والعبير: أخلاط تجمع من الطيب، ويقال: بل هو الزعفران وحده، والقول هو الأول؛ لحديث روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أتعجز إحداكن أن تتخذ تومتين ثم تلطخهما بعبير أو زعفران.
عبس: العبوس: كلوح الوجه، يقال: عبس.

(1/643)


والعبوس: اليوم الشديد.
والعبس: ما يبس على هلب الذنب من البعر والبول.
وعبس الوسخ على يده، إذا يبس.
وعبس: قبيلة.
عبط: العبط: نحر الناقة صحيحة من غير داء، يقال: عبطتها واعتبطتها وهي العبيطة.
وعبط فلان نفسه في الحرب عبطا، إذا ألقاها فيها غير مكره.
والعبط: شق الجلد.
والدم العبيط: الذي لا خلط فيه، الطري.
والعبط: حفر أرض لم تحفر قبل.
ومات فلان عبطة، أي: صحيحا شابا.
وعبطته الداهية: نالته.
عبق: العبق: لزوم الشيء للشيء، يقال: عبق به الطيب.
ويقال: ما بقيت لفلان عبقة، أي: لم يبق له من ماله شيء.
والعباقية: الداهية.
ويقال: شين عباقية، أي: لازم شديد.
ويقال: إن العباقية: جرح يصيب الرجل في حر وجهه.
والعباقية - فيما يقال -: شجر ذو شوك.
عبك: يقال: ما ذاق عبكة ولا لبكة، فالعبكة الكسرة من الخبز، واللبكة: لقمة من الثريد.
وما في النحي عبكة، أي: لزق دسم.
ويقال: إن العبكة: هي التي يقال لها الوذحة.
عبل: العبل: الضخم.
(والعبلة: الضخمة) ، وامرأة عبلة: تامة الخلق.
والعبالة: الثقل.
ويقال: ألقى عليه عبالته، أي: ثقله.
وصخرة عبلاء: بيضاء.
والمعبلة: نصل سهم عريض.
والعبل: ثمر الأرطى.
يقال: عبلت الشجرة، إذا حتت عنها الورق عبلا.
وقد أعبل الشجر: طلع ورقه.
وعبلت الحبل عبلا: فتلته.
والعبال: الورد الجبلي.
عبم: العبام: الغليظ من الرجال، الأحمق.
عبن: العبن والعبنى: الضخم الجسيم من الإبل، والأنثى عبناة، والجمع عبنيات.
عبا: العباءة والعباية: ضرب من الأكسية.
والعبء: كل ثقل من غرم أو غيره.
وعب الشمس: ضياؤها، وبها سمي الرجل.
وأنشد:
إذا ما رأت شمسا عب الشمس بادرت
إلى رملها والجرهمى عميدها
وما عبأت به، إذا لم تباله.
وعبأت الطيب وغيره، أعبؤه.
وأنشدنا القطان عن ثعلب:
كأن بصدره وبمنكبيه
عبيرا بات تعبؤه عروس
وعبيت الكتيبة: هيأتها في مواضعها.
وحكى بعضهم: عبأت الجيش، كأنهم ذكروا في كلتا الكلمتين اللغتين، غير أن الاختيار ما اختاره ثعلب.
وعبية الجاهلية: نخوتها.
* * *
باب العين والتاء وما يثلثهما
عتد: العتيد: الشيء المعد.
والعتود: من أولاد المعز، والجمع أعتدة وعمدان.
وفرس عتد، وقد

(1/644)


تكسر تاؤه.
وحكى ابن مرار: العتاد: القدح الضخم.
وأنشد:
وكل هنيئا ثم لا تزمل
وآدع هديت بعتاد جنبل
وعتايد: مكان، وكذلك عتود.
عتر: عتر الرمح: اضطرب واهتز.
والعتيرة: شاة كانوا يذبحونها في رجب لآلهتهم وكان الصنم المذبوح له: عترا.
ويقال: العتر المذبوح: خرج مخرج الذيخ.
وعترة الرجل - فيما يقال -: رهطه الأدنون ماضيهم وغابرهم.
ويقال: بل العترة: أقرباؤه من ولده وولد ولده وأداني بني عمه.
ويقال: (إن) [العتر] : الأصل.
يقولون في أمثالهم: عادت لعترها لميس.
والعترة: رقة غروب الأسنان.
وعترة المسحاة: يدها.
وعتر كل شيء: نصابه.
وحدثنا عن الخليل قال: ولذلك قيل لأصل الرجل: عترته.
والعتر: (بقلة.
ويقال: هو المرزنجوش.
والعتر) قلائد تعجن بالمسك والأفاويه.
واحدتها عترة.
والعتار فيما يقال: عضو الرجل كأنه شبه بالرمح العاتر.
عتق: عتق العبد يعتق عتاقا وعتاقة، وأعتقته.
وعتق فلان بعد استعلاج، إذا رق بعد جفاء.
وفرس عتيق: رائع.
والعتيق: القديم من كل شيء.
والعاتق من الجواري: حين أدركت فخدرت.
والعاتق: القوس التي قد تغير لونها.
وجوارح الطير: عتاقها.
وفلان معتاق الوسيقة، إذا طرد طريدة أنجاها.
وعتقت فرس فلان، إذا سبقت ونجت.
وعتق بفيه، إذا عض.
والعتق: الكرم.
والبيت العتيق: بيت الله - جل ثناؤه -، قالوا: إنه أعتق من الغرق، ويقال: أعتق من أن يدعيه مخلوق.
والعاتقان: ما بين المنكبين إلى أصل العنق.
وزق عاتق: واسع [جيد] في قول لبيد:
بكل أدكن عاتق
والخمر العتيقة: التي (قد) عتقت زمانا حتى عتقت.
ويقال في قول عنترة:
كذب العتيق
إنه نوع من التمر.
ويقال: إن الماء نفسه العتيق.
وعتقت عليه يمين، إذا تقدمت ووجبت قال:

(1/645)


علي ألية عتقت قديما
فليس لها وإن طلبت مرام
والعتق: الجمال.
والعتيق: الشحم في قول الراجز:
وهي صحاح جمة العتيق
عتك: عتك فلان على فلان يضربه، إذا لم ينهنهه عنة شيء.
ويقال: عتك الرجل، إذا ذهب في الأرض وحده.
وقوس عاتكة: طال بها العهد فاحمرت.
وعاتكة: اسم امرأة.
وتقول العرب للمتضمخة بالخلوق والطيب: عاتكة.
وعتك فلان على فلان بالشر، إذا اعترض له.
و (يقال) : نبيذ عتيك: صاف.
ولبن عاتك: شديد الحموضة.
وعتك البول على فخذ الناقة: يبس.
وعتك فلان على يمين فاجرة، أي: أقدم.
ويقال: لا أدري على أي وجه عتكوا، أي: توجهوا.
ونخلة عاتكة، إذا كانت لا تأتبر.
عتل: العتلة: البيرم.
والعتلة: الهراوة الغليظة.
والعتل: الرجل الأكول المنوع.
والرمح العتل: الغليظ.
والعتل: أن تأخذ بتلبيب الرجل فتجره إليك.
ولا أتعتل معك، أي: لا أبرح (مكاني) .
والعتل: القسي الفارسية.
والعتلة: الناقة لا تلقح، فهي أبدا قوية.
و (يقال) : العتل من الرجال: السريع إلى الشر.
عتم: (يقال) : عتم عن الأمر، إذا كف.
وغرست الوادي فما عتم منها شيء، أي: ما أبطأ.
والعتوم: الناقة التي لا تدر إلا عتمة.
وعتم الليل: مضى منه صدر.
قال الخليل: العتمة من الليل: بعد غيبوبة الشفق.
وعتم القوم، إذا ساروا في ذلك الوقت.
والعتم: الزيتون البري.
عتن: عتنته إلى السجن مثل عتلته، حكاه ابن السكيت.
عتو: (يقال) : عتا يعتو (عتوا، أي:) استكبر.
وتعتى فلان، إذا لم يطع.
و (قال الخليل) : الليل العاتي: الشديد الظلمة.
عتب: العتبة: اسكفة الباب.
وعتبات الدرجة، كل مرقاة من الدرجة عتبة.
وعتب عتبانا، إذا وثب على رجل واحدة.
واعتتب فلان، إذا رجع عن وأخذت في وعره.
واعتتب فلان: إذا رجع عن أمر إلى غيره.
واعتتب قلبي عن الشيء: انصرف.
ويقال: ما في طاعتي لك عتب، أي: (ما فيها) أمر يفسده.
ولقد حمل فلان على عتبه، أي: أمر كريه من البلاء.
والعتب: الموجدة.
وأغتبني فلان، إذا عاد إلى مسرتي راجعا عن المساءة.
ولك العتبى.
واستعتب فلان بمعنى أعتب.
واستعتب: طلب أن يعتب.
وقال الخليل: حقيقة العتاب: مخاطبة الإدلال

(1/646)


ومذاكرة الموجدة.
ويقولون: لك العتبى بأن لارضيت هذا، إذا لم يرد الإعتاب.
وبينهم أعتوبة يتعاتبون بها.
ويقال: إن العتب: ما بين الوسطى والبنصر.
* * *
باب العين والثاء وما يثلثهما
عثج: العثج: جماعة الناس في السفر.
و (يقال: إن) العثوثج: البعير الضخم.
وقال بعضهم: عثج الرجل، إذا أدام الشرب.
ومر عثج من الليل، أي: قطعة.
عثر: عثر الرجل يعثر عثورا وعثارا.
وعثر الرجل على الشيء يعثر عثرا، (إذا) طلع (وهجم) على أمر لم يطلع عليه.
قال الله - جل ثناؤه -: {وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ} ، أي: أطلعنا.
وقال ابن السكيت: يقال في هذا: عثر عليه يعثر عثرا وعثورا.
وهو أجود.
والعاثور: حفرة تحفر يعثر بها الأسد وغيره فيصاد.
ويقال للرجل إذا تورط: وقع في عاثور.
والعثري: ما سقى من النخل سيحا.
ويقال: بل العثيري العذي.
والعيثر: الأثر الخفي، يقال: ما رأيت لهم أثراً ولا عيثرا.
ويقال: إن العيثر: ما قلبت من تراب بأطراف أصابعك.
والعثير: الغبار.
ويقال: إن العثار قرحة لا تجف، وفي ذلك نظر.
وأنشد فيه:
فباتت وقد أورثت في الفؤا
د صدعا يخالط عثارها
عثق: العثق: شجر.
ويقال: أمست الأرض عثقة، إذا أخصبت.
عثل: العثول: الرجل الجافي الكثير الشعر.
والعثول: الجافية الغليظة من النخل.
عثم: عثم عثما، إذا ساء جبر عظم وبقي فيه ورم.
وعثمت المرأة المزادة، إذا خرزتها خرزا ليس بمترض.
وفي أمثالهم: إلا يكن صنعا فإنه يعثتم، أي: إن لم أكن حاذقا فإني أعمل على قدر معرفتي.
وخذ ذا فاعتثم [به] ، (أي) : استعن.
وفرس عثم: صبور على الكد محتمل له.
والعيثام: شجر.
والعيثوم: الشديد من كل شيء.
والعيثوم: الفيلة الأنثى، ويقال: بل هو ولده.
ويقال: (إن) العيثوم: الناقة الجسيمة.
والعثمثم من الإبل: (الطويل، وقيل:) الثقيل الوطء.
والعثمان: فرخ الحبارى.
عثا: الأعثى: لون إلى السواد.
والأعثى: الكثير الشعر.
والعثوة في الشعر: جفوفه وبعد عهده بالمشط.
والأعثى: الضبعان الكثير الشعر.
والأعثى: الأحمق الثقيل.
و (يقال: إن) العثواء: العجوز المسنة.

(1/647)


باب العين والجيم وما يثلثهما
عجد: العجد: الزبيب.
ويقال: هو العنجد.
عجر: العجر: النتو والحجم.
والعجر: تعقد العروق والعصب (حتى) تراها ناتئة من الجسد.
وحافر عجر: صلب.
والعجرة: كل عقدة في خشبة ونحوها و (يقال: إن) الفحل الأعجر: الضخم.
والاعتجار: لف العمامة على الرأس، وهو حسن العجرة.
والمعجر: ثوب تعتجر به المرأة أصغر من الرداء.
والعجير من الخيل كالعنين من الرجال.
وعجرت على الرجل: مثل حجرت.
وعجر فلان على فلان بالسيف، إذا شد عليه.
و (يقال) : عجر عنقه، إذا ثناها.
وعجر فلان يعجر عجرا، إذا غلظ وسمن.
عجز: العجز: الضعف، (تقول) : عجزت عن الشيء.
وسمعت القطان يقول: (سمعت ثعلبا يقول: سمعت ابن الأعرابي يقول) : لا يقال عجز الرجل إلا إذا عظمت عجيزته.
وأعجزت فلاناً، إذا وجدته عاجزاً.
وأعجزني، إذاً وجدني عاجزاً عن طلبه.
وعاجز فلان، إذا هرب فلم يوصل إليه.
وفلان يعاجز إلى كذا، أي: يبادر إليه.
وعجزت المرأة تعجز عجوزا وعجزت تعجيزا، إذا صارت عجوزا.
والعجز: مؤخر الشيء من الإنسان وغيره.
وامرأة عجزاء: عظيمة العجز.
والعجزاء: رملة مرتفعة كأنها جبل.
والعجزة: آخر ولد الشيخ.
والعجوز: الخمر، والعجوز: السيف.
والعقاب العجزاء: الخفيفة العجيزة القصيرة الذنب.
والإعجازة: ما تعظم به المرأة عجيزتها.
والعجوز: البقرة.
والعجوز: رملة بالدهناء.
عجس: معجس القوس: مقبضها.
ويقال: إن العجس: القبض على الشيء.
وعجاساء الليل: ظلمته.
والعجاساء: الناقة العظيمة المسنة.
ويقال: بل هي الإبل الكثيرة.
وعجسني عنك أمر، (أي) : حبسني.
وتعجست أمر فلان بالنقض، إذا تعقبته وتتبعته.
وعجيسى على فعيلى: مشية بطيئة.
والعجس: آخر الليل.
قال:
وفتية نبهتهم بعجس
ولا آتيك سجيس عجيس، أي: لا آتيك الدهر.
وفحل عجيس: مثل عجير.
و (حكى بعضهم) : أرض تعجسها غيوث، أي: أصابها غيوث بعد غيوث.
ومطر عجوس: منهمر.
قال رؤبة:
أوطف يهدي مسبلا عجوسا
عجف: العجف: ذهاب السمن.
والذكر أعجف، والأنثى عجفاء، وليس في الكلام أفعل على فعال مجموعاً إلا أعجف وعجاف.
وأعجف القوم: عجفت مواشيهم.
ويقال للأرض لا خير فيها: عجفاء، حكاها بعض المحدثين.
ونصل أعجف: رقيق.
وجنس من التمر يقال له: العجاف.

(1/648)


وعجفت نفسي عن الطعام، إذا أثرت به غيرك وأنت تشتهيه.
وأعجفت نفسي على فلان، إذا أقمت عليه وهو مريض.
عجل: العجل: خلاف البطء.
والعجالة: ما تعجل من شيء.
والتمر عجالة الراكب.
و (يقال) : عجلت القوم كما يقال: لهنتهم.
ويقال: إن أم عجلان: طائر.
والعجلة: التي تحمل على الثيران.
والعجلة: المنجنون يستسقى عليها، والجمع عجل.
والعجلة: خشبة معترضة على نعامة البئر والغرب معلق بها، والجمع عجل.
والعجلة: الإداوة الصغيرة، والجمع عجل.
والعجول من الإبل: الواله التي فقدت ولدها.
والعجل: ولد البقرة، ويقال: بقرة معجل: ذات عجل.
والعجلة: نبت.
والعجلة - فيما يقال -: الطين والحمأة.
وإعجالة الراعي: ما يعجله لأهله من اللبن قبل الحلب.
ويقال: إن العجلة: درجة من النخل نحو النقير.
والنقير: جذع ينقر يجعل فيه كالمراقي.
عجم: العجم: العض.
والعجم: النوى، وكل ما كان في جوف مأكول مثل العنب وما أشبهه: فهو عجم.
والعجم: خلاف العرب، والأعجمي: الذي لا يفصح وإن كان من العرب.
والعجمي: منسوب إلى العجم وإن كان فصيحا.
والعجماء: البهيمة، وإنما سميت عجماء لأنها لا تتكلم، كذلك كل من لم يقدر على الكلام: فهو أعجم ومستعجم.
ويقال: إن صلاة النهار عجماء، لأنها لا يجهر فيها بالقراءة.
وعجمت عود فلان، إذا بلوت أمره وخبرت حاله.
قال:
أبي عودك المعجوم إلا صلابة
وكفاك إلا نائلا حين تسأل
وأعجمت الكتاب: ضد أعربته.
وعجمة رمل: موضع ممتنع، سمي بذلك لصعوبته.
ويقال: إن العجمة: النخلة التي تنبت من النواة.
(والعجمة: النواة) .
والعجمة: الصخرة الصلبة.
قال أبو دؤاد:
عذب كماء المزن أنـ
زله من العجمات بارد
(قالوا) : وبذلك سميت الناقة عجمة.
وتقول: ما عجمتك عيني منذ زمان (كذا) ، أي: ما أخذتك.
وتقول: رأيت فلانا فجعلت غيني تعجمه، كأنها تعرفه.
ورجل صل المعجم، إذا كان عزيز النفس.
والعواجم: الأسنان وقد يجوز أن يسمى هز السيف للتجربة عجما.
وناقة ذات معجمة، أي: سمن وقوة وبقية على السير.
والثور يعجم قرنه، إذا دلكه على شجرة لينظفه.
والكلب يعجم قرني الثور إذا قاتله، أي: يعض عليه.
والعجم - فيما يقال -: بنات المخاض وبنات اللبون إلى الجذع.
ويقال: إن العجم بسكون الجيم من الإبل: التي (تقضى) منها الدية، والذكر والأنثى فيه سواء، والجمع

(1/649)


العجوم.
والعجم من البعير: هو الذي يقال له العصعص.
والإبل العجم: التي تعجم العضاه والقتاد والشوك فتجتزىء بذلك من الحمض.
وباب معجم، أي: مقفل، وأما قولهم حروف المعجم، فقد روي عن الخليل: أنها هي الحروف المقطعة لأنها أعجمية، فإن كان ذلك عنه صحيحاً، فلان الحرف الواحد لا يدل على ما تدل عليه الحروف الموصلة، وكان أمرها مستعجما فإذا وصلت أعربت وبينت.
عجن: عجن الخباز العجين عجنا.
وناقة عجناء: كثيرة لحم الضرع مع قلة اللبن، وقد عجنت عجنا.
وبعير متعجن: مكتنز سمنا كأنه لحم بلا عظم.
ويقال: إن العجن في الشاء: أن يرتفع خلفا الضرع فيكون تحته مستنقع اللبن.
وقد عجنت الناقة، إذا ضربت الأرض بيديها في سيرها، وهي عاجن.
والعاجن: الرجل الذي إذا نهض، اعتمد على يديه كأنه يعجن.
قال:
فأصبحت كنتيا وأصبحت عاجنا
وشر خصال المرء كنت وعاجن
والعجان معروف.
وحكي عن الخليل: العجان: الأحمق.
ويقولون: إن فلاناً يعجن بمرفقيه حمقا.
وعاجنة الرحوب: مكان.
وجماعة متعجنة: كثيرة، وفيه نظر.
عجو: العجوة: تمر يكون بالمدينة.
وعجت المرأة ولدها عجوا، إذا أخرت رضاعه عن وقته فورثه ذلك وهنا.
ويقال: عجته، إذا عللته بالشيء القليل.
والولد عجي، [والأنثى عجية، والجمع عجايا] .
ويقال: بل العجي الذي ماتت أمه فيتم، فصاحبه يعاجيه بلبن غيرها، أي: يرضعه.
قال:
عداني أن أزورك أن بهمي
عجايا كلها إلا قليلا
أي: إن شغلي بإرضاع غنمي شغل عن زيارتك.
فأما قوله:
إذا شئت أبصرت من عقبهم
يتامى يعاجون كالأذؤب
فيقال: إن ذلك أن يمنع الولد اللبن ويغذى بالطعام.
وقال الآخر يصف أولاد الجراد:
إذا ارتحلت من منزل خلفت به
عجايا تحامى بالتراب دفينها
وقال آخر:
يسبق فيه الحمل العجيا
رغلا إذا ما آنس العشيا
أراد رجلا راعيا لئيما ذكر أنه يرضع الغنم، فإذا كان العشي بادر إلى الشاة يرغلها دون ولدها.
والعجاية: عصب [مركب فيه فصوص من عظام

(1/650)


كأمثال فصوص الخاتم يكون عند رسغ الدابة.
ويقال: إن العجاية عصب] باطن الأوظفة.
ويقال: بل كل عصبة عجاية، فأما قول القائل:
ومعصب قطع الشتاء وقوته
أكل العجى وتكسب الأشكاد
فإن العجى: الجلود اليابسة تطبخ وتؤكل، الواحدة عجية.
ويقال: عجا وجهه، إذا ستره.
عجب: العجيب: الأمر يتعجب منه.
والعجاب كذلك، والعجاب أكثر منه.
وحكى بعضهم - وفيه نظر -: وفلان عجب فلانة، كما يقال: حبها، أي: إنه الذي تعجب به.
وتعجبت من الشيء واستعجبت، وأعجبني هذا الشيء لحسنه.
وقد أعجب بنفسه.
والعجب من كل دابة: ما ضمت عليه الورك من أصل الذنب.
وعجوب الكثبان: أواخرها المستدقة.
* * *
باب العين والدال وما يثلثهما
عدر: العدر: المطر الكثير، يقال: عدر بالمكان فهو معدور.
وقال أبو زيد: العدر: فعل أميت.
قال: والعدرة: الجرأة والإقدام.
والعدار - فيما يقال -: دابة.
عدس: العدس معروف.
والعدسة: بثرة تخرج بالإنسان.
وعدس: زجر للبغال.
والعدس: شدة الوطء، يقال: عدسه.
ويقال: عدس في الأرض، ذهب فيها.
وعدس: قبيلة.
ويقال: امرأة عدوس السرى، إذا كانت قوية عليها، كذا رأيته في ذكر النساء، فلا أدري أيقال للرجل أم لا.
وقال بعضهم: عداس: اسم رجل مشتق من قولهم: امرأة عدوس.
وعدست به المنية: ذهبت.
وعدس فلان لفلان وكدح له.
عدف: يقال: ما ذقت عدوفا كما يقال: (ما ذقت) ذواقا.
والعدف: اليسير من العلف، وقد يقال بالذال.
والعدفة كالصنفة من الثوب.
(والعدف: الشيء القليل) .
والعدف: العشاء.
ومر عدف من الليل، أي: قطعة.
والعدف: القذى.
عدق: العودقة: حديدة لها شعب تستخرج بها الدلو من البئر.
ويقال: اعدق بيدك في الماء، إذا أمرته بتطلب الشيء.
وعدق بظنه عدقا: كما تقول: رجم به.
عدك: قال صاحب اللغة اليمانية: عدك الرجل الصوف بالمطرقة عدكا، والمطرقة: معدكة.
عدل: العدل: خلاف الجور.
والعدل: المثل، والعدل والعديل أيضا: الذي يعادلك في الوزن [والقدر] .
وبسط الوالي عدله ومعدلته.
وعدلت عن الطريق عدولا، والرجل العدل: المقنع في الشهادة.
ويقال [ذلك] للرجلين والثلاثة.
قال زهير:
فهم رضا وهم عدل

(1/651)


وحكى بعضهم: قوم عدلة على فعلة.
وقولهم: وضع على يدي عدل، وهو العدل بن جزء بن سعد العشيرة، وكان ولي شرط تبع، فكان تبع إذا أراد قتل رجل دفعه إليه، فقيل: وضع على يدي عدل، ثم قيل ذلك لكل شيء يئس منه.
وعدلت الشيء فاعتدل، أي: قومته فاستقام.
وأيام معتدلات: طيبات.
وعدل الفحل عن الإبل، إذا ترك الضراب.
وكل مثقف معتدل.
والعدل: الفداء في قولهم: لا يقبل منه صرف ولا عدل.
ويقال: فلان يعادل هذا الأمر، إذا ارتبك فيه ولم يمضه.
قال:
إذا الهم أمسى وهو داء فأمضه
فلست بممضيه وأنت تعادله
والعدولية: ضرب من السفن.
وقال بعض المحدثين: يقال للشجرة إذا طال عليها الدهر وقدمت: عدولية.
ويقال: فلان يعادل أمره ويقسمه، أي: يميل بين أمرين أيهما يأتي.
قال (تبن الرقاع) :
فإن بك في مناسمها رجاء
فقد لقيت مناسمها العدالا
والعدال: أن يقول (واحد) : فيها بقية، ويقول الآخر: لا بقية فيها.
عدم: العدم: فقدان الشيء، يقال: عدمته عدما.
والعدم لغة.
والعديم.
الفقير.
وليس يعدمني هذا الأمر، أي: ليس يعدوني.
والعدائم.
نوع من الرطب (يكون بالمدينة في آخر زمان الرطب) .
وعدامة: ماء لبني جشم.
عدن: عدن: بلد.
والمعدن: مركز كل شيء.
والعدن: الإقامة.
قال الله تعالى: {جَنَّاتِ عَدْنٍ} .
وحكى بعضهم: عدنت به الأرض، أي: ضربت.
وقال آخر: المعدن: الصاقور الذي يضرب به الأرض.
والعدانات: الفرق من الناس.
وعدان البحر: ساحله.
قال لبيد:
ولقد يعلم صحبى كلهم
بعدان السيف صبري ونقل
وحكوا: أن العدائن: الرقاع التي تزاد في الغرب، الواحدة عدينة، وغرب معدن.
وأنشد:
والغرب ذا العدينة الموعبا
عده: العيدة: السييء الخلق.
وفي الرجل عيدهية، أي: جفاء.
عدو: العدو: الحضر، يقال: عدا فهو عدوان.
والعدو: خلاف الصديق، وهو من عدا، إذا ظلم.
وذئب عدوان: يعدو على الناس.
والعدوان: الظلم الصراح.
والعدوى.
طلبك إلى وال ليعديك على من ظلمك، أي: ينتقم منه باعتدائه عليك.
وكانت لهذا اللص عدوة.
وما عدا فلان أن صنع كذا، أي: ما جاوز.
والتعدي: مجاوزة الشيء إلى غيره.
والعدوى.
ما يعدي من جرب أو غيره.
وعدت عواد عن كذا، أي: صرفت.
والمعدى:

(1/652)


المصدر.
والعوادى: أشغال (الدهر) وموانع أحواله.
والعادية من الإبل: التي ليست ترعى الحمض.
قال:
(رأى صاحبي في العاديات نجيبة
وأمثالها في الواضعات القواميس
وقال آخر) :
وإن الذي ينوي من المال أهلها
عوارك لما تأتلف وعوادي
يقول: إن أهل هذه المرأة يطلبون من مهرها ما لا يكون ولا يمكن، كما لا تأتلف الأوارك والعوادي.
والعدوة: عدوة الوادي، جانبه.
والجمع أعداء.
والعداء: طوار كل شيء، وهو ما انقاد معه من عرضه وطوله.
والعداء: أن يعادي الفرس والصائد بين الصيدين يصرع أحدهما على إثر الآخر.
قال (امرؤ القيس) :
فعادى عداء بين ثور ونعجة
دراكاً ولم ينضح بماء فيغسل
وتعادت هذه المواشي تعادياً، إذا مات بعضها في إثر بعض.
قال:
فما لك من أروى تعاديت بالعمى
ولاقيت كلاباً مطلاً وراميا
العدو: اسم جامع للواحد والإثنين والثلاثة والتأنيث، وقد يجمع.
والعداء: الشغل.
ويقال: إن العدواء: أرض يابسة صلبة.
وربما عارضتهم عند حفر البئر فيحيدون عنها.
قال أبو عبيد: العدواء: المكان الذي لا يطمئن من قعد عليه.
والعدواءُ: بعد الدار، وهو في شعر ذي الرمة:
منها على عدواء الدار تسقيم
ويقال: رأيت عدي القوم مقبلاً، أي: أول من حمل من الرجالة.
قال:
لما رأيت عدي القوم يسلبهم
طلح الشواجن والطرفاء والسلم
والعدوية: من نبات الصيف بعد ذهاب الربيع تخضر صغار الشجر فترعاه الإبل، تقول: أصابت الإبل عدوية.
والعدوية من صغار سخال الغنم، يقال: هي من بنات الأربعين يوماً، فإذا جزت عنه عقيقته ذهب عنه هذا الاسم.
وأنشد:
عدوي كل هبنقع تنبال
أنشدناه علي عن علي عن أبي عبيد.
و (الصحيح) غذوي.
والعدى: الأعداء.
والعدى: الأباعد.
قال:

(1/653)


إذا كنت في قوم عدى لست منهم
فكل ما علفت من خبيث وطيب
ويقال: بل هو عدى بضم العين، وذلك أنه لم يأت شيء من النعوت على فعل.
وقال بعضهم: العدى: حجر رقيق يوضع على الشيء يستر به، وفيه نظر.
قال، وجعله الشاعر أحجاراً للحد.
فقال:
وحال السفا بيني وبينك والعدى
ورهن السفا غمر الطبيعة ماجد
والسفا: تراب القبر.
وعدوان لقب الحارث بن عمرو.
يقال: إنه إذا على أخيه فهم بن عمرو فقتله، فسمي بذلك، عدوان.
وعدي: اسم رجل.
عدب: العداب: المنبطح من الرمل [الرقيق] .
قال [الشاعر] :
كثور عداب الرمل يضربه الندى
تعلى الندى في متنه وتحدرّا
وقال بعضهم: العدابة، الرحم فيه كلام لأن غيره يذكره بالذال معجمة، وأنشد الفريقان:
وكنت كذات العرك لم تبق ماءها
وما هي مما بالعدابة طاهر
فأما قول كثير:
سرت ما سرت من ليلها ثم عرست
إلى عدبي ذي غناء وذي فضل
فإن العدبي: الذي لا عاب فيه.
* * *
باب العين والذال وما يثلثهما
عذر: عذرت فلاناً فيها صنع أعذره، والاسم المعذرة والغذر والعذرة والعذرى.
ويقال للرجل الذي لا يبالغ هي الأمر: مغذر.
والمغذر: الذي لا عذر له، وهو يريك أنه معذور.
فأما قول القائل:
لم تعتذر منها مدافع ذي
ضال ولا عقب ولا الرخم
لم تعتذر: لم تدرس، وذكر قول ابن أحمر.
وقول الآخر:
لعبت بها هوج الرياح فأصبحت
قفراً تعذر غير أورق هامد
ويقولون: من عذيري من فلان؟ ومن يعذرني (من فلان) ؟ أي: من ينحني باللائمة عليه؟ ويعذرني في أمره ولا يلومني.
ويقال: الغدير: الأمر (الذي) يحاوله الإنسان مما يعذر عليه إذا فعله، والجمع عذر.
ويقال: عذر مخفف.
[قال] :
وقد عذرتني في طلابكم عذرُ

(1/654)


ويقال: بل العذر في هذا المكان المعذرة.
وسمعت من يوثق به عن بعض أهل العلم قال: العذر جمع وهذا مما لفظ جمعه والواحد سواء.
فأما من زعم أن العذير الحال التي يحاولها المرء ويعذر عليها فإنه احتج بقول القائل:
جاري لا تستنكري (عذيري
وأنه أراد لا تستنكري) ما أحاوله معذوراً أنا فيه.
فأما قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لن يهلك القوم حتى يعذروا من أنفسهم".
فحدثني علي عن علي [ابن عبد العزيز] عن أبي عبيد قال: معناه حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم.
ويقال: أعذر الرجل وعذر، إذا صار ذا عيب وفساد.
وقال أبو عبيد: ولا أراه إلا من العذر، يعني أن يستوجبوا العقوبة فيكون لمن يعذبهم (العذر) .
قال الأخطل:
فإن تك حرب ابنى نزار تواضعت
فقد عذرتنا في كلاب وفي كعب
أي: جعلت لنا عذراً في صنيعنا إليهم.
ورواه ناس أعذرتنا والمعنى واحد.
يقال: أعذرت في طلب الحاجة، إذا بالغت فيها وعذرت.
وأعذرت الغلام: ختنته.
وعذرت المرأة الصبي، إذا كانت به العذرة، وهو وجع في الحلق فغمزته.
أنشدنا علي بن إبراهيم عن علي عن أبي عبيد:
غمز ابن مرة يا فرزدق كينها
غمز الطبيب نغانغ المغذور
وعذار اللجام معروف.
فأما قول ذي الرمة:
عذارين من جرداء وعث خصورها
فيقال: العذاران: الطريقان.
ويقال للمنهمك في الغي: خلع عذاره.
والمعذر: موضع العذارين.
والعذار: وسم في القفا إلى جانب العنق.
والعاذور: خط سوى السمة، والجمع العواذير، ويكون في الإبل والفرس.
قال:
وذو حلق تقضي العواذير بينها
يلوح بأخطار عظام اللقائح
وذو حلق: إبل مواسمها الحلق.
والعواذير: السمات.
ويقال: عذر عني بعيرك، أي: سمه بغير سمة إبلي لنتعارف إبلنا.
والعذيرة - فيما يقال -: الأثر.
والعاذر: أثر الجرح.
والإعذار: طعام يتخذ لحدث سرور.
ويقال: بل هو في الختان خاصة.
والعذرة: ما للجارية البكر قبل أن تفتض.
وفلان أبو عذر فلانة، إذا كان هو الذي افترعها.
وما أنت بذي غير هذا الكلام، أي: لست بأول من اقتصه.
وضرب فلان فأعذر، أي: أشرف به على الردى.
وعذرة الفرس: شعر ناصيته، والجمع عذر.
ويقال: بل هو ما على

(1/655)


المنسج من الشعر.
وعذرة الدار: فناؤها.
وفي الحديث: ما لكم لا تنظفون عذارتكم.
ويقال: إن العاذرة: المرأة المستحاضة، وفيه نظر، كأنهم أقاموا الفاعل مقام المفعول لأنها تعذر في ترك الوضوء والاغتسال.
والعذرة: كواكب في آخر المجرة خمسة.
وحمار عذور: واسع الجوف و [به] يقال للملك الواسع: عذور.
فأما قول القائل:
إذا نزل الأضياف كان عذوراً
على الحي حتى تستقل مراجله
فيقال: إنه السييء الخلق.
وعذار الرمل: حبل مستطيل منه.
والمعذار: الستر في لغة قوم من اليمن، وعلى ذلك فسر قوله - جل ثناؤه -: {وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} ، أي: أرخى ستوره.
فأما قول ابن مقبل:
يا حر من يعتذر من أن يلم به
ريب الزمان فإني غير معتذر
وقال قوم: الاعتذار في ذا المكان الشكاية.
عذط: فأما العين والذال والطاء: فالعذيوط: نعت سوء للرجال.
عذف: وفي العين والذال والفاء: باتت الدابة على غير عذوف، أي: إنها لم تجد علفاً.
عذق: العذق: النخلة.
والعذق: الكباسة.
وعذقت الأرض، إذا نبت شجرها.
والعذق: موضع.
قال (رؤبة) :
بين القريين وخبراء العذق
ويقال: عذق الرجل الشيء، (إذا) قطعه.
قال:
كالجذع عذق عنه عاذق سعفا
و (يقال) : عذق الفحل عن الإبل، إذا دافع عنها وحواها.
وعذقت البعير، إذا وسمته بعلامة يعرف بها، والعلامة: عذقه.
ونعجة عذقة: وهي الخشنة الصوف - فيما يقال -.
وعذقت الرجل بالقبيح، إذا رميته به.
عذل: عذلت الرجل، إذا لمته.
والاسم العذل.
ورجل عذلة، إذا كان يعذل كثيراً.
وحدثنا القطان عن علي [بن عبد العزيز] عن أبي عبيد قال: (يقال) : عذلنا فلانا فاعتذل، أي: لام نفسه وأعتب.
(قال) : وأيام معتذلات: شديدات الحر.
والعاذل: العرق الذي يسيل منه دم الاستحاضة.
كذا حدثنا به علي عن علي عن أبي عبيد في حديث ابن عباس: إنه سئل عن دم المستحاضة، فقال: ذاك العاذل يعذو.
وحكى بعض من في قوله نظر: إن

(1/656)


الاعتذال: الاعتزام على الشيء.
يقال: اعتذل على الأمر، إذا أعتزم عليه.
عذم: عذم عذماً، إذا لام.
والعذائم: الملامات.
ويقال: عذمه عن نفسه، إذا دفعه.
والعذم: الأكل بجفاء وشدة.
عذى: العذي بسكون الذال: موضع.
والعذي: الزرع الذي لا يسقيه إلا ماء المطر.
والعذاة: الأرض الطيبة التربة الكريمة النبت.
قال [ذو الرمة] :
بأرض هجان الترب وسمية الثرى
غداة نأت عنها الملوحة والبحر
ويروى: المؤوحة.
عذب: العذب: الماء الطيب، وقد عذب عذوبة.
واستعذب القوم ماءهم، إذا استقوه عذباً.
ويقال للحمار الذي لم يأكل من شدة العطش: عذوب وعاذب وقد عذب.
وعذب الرجل، إذا لم يأكل فهو لا صائم ولا مفطر.
وأعذبتك عن هذا الأمر، إذا منعته إياه، ويقال: عذبتك.
والمعذوب أيضاً: المحبوس.
واستعذب (فلان) عن كذا، (إذا) انتهى عنه، واعذب أيضاً.
قال عبيد:
فقروا يا جديل وأعذبوا
والعذوب: الذي ليس بينه وبين السماء ستر، وكذلك العاذب.
وعذبت فلاناً، إذا ضربته.
وأصل العذاب في كلام العرب: الضرب.
وعذبة السوط طرفه، وعذبة اللسان: طرفه.
وعذبة الميزان: الخيط الذي يرفع به.
وعذبة الشجر: غصنه.
وقال اللحياني: مررت بماء فيه غذبة على فعلة، أي: ماء فيه قذى.
وماء ذو عذب، أي: كثير القذى.
وأعذب حوضك، أي: انزع ما فيه من قذى، ومنه أعذب عنك ما لا خير فيه، أي: نحه.
والعذيب: ماء لتميم.
وعاذب: مكان.
ويقال للريق والخمر: الأعذبان.
وقال أبو عمرو: والعذبي: الكريم الأخلاق قال:
سرت ما سرت من ليلها ثم عرست
إلى عذبى ذي غناء وذي فضل
باب العين والراء وما يثلثهما
عرز: استعرز: مثل استصعب، والعارز: العاتب [واللائم] .
ويقال: إن العرز شجر.
ويقال: عرز عني أمره، أي: أخفاه وفيه نظر.
واعترز، أي: انقبض.
عرس: العرس: امرأة الرجل ولبؤة الأسد.
وقد سمى علقمة الذكر والأنثى عرسين في قوله:
أدحي عرسين فيه البيض مركوم

(1/657)


وفي الكتاب المنسوب إلى الخليل: رجل عروس [في رجال عرس] ، وأمرأة عروس في نساء عرائس.
قال: العروس: نعت قد استوى فيه الرجل والمرأة ما داما في تعريسهما أياماً إذا عرس أحدهما بالآخر.
وأحسن من ذلك أن يقال للرجل معرس لأنه قد أعرس، أي: اتخذ عرساً.
والعرس: طعام الوليمة [والعرب] تؤنثها.
وأعرس فلان بأهله، إذا بني بها وغشيها.
وعرس به، إذا
لزمه.
وعرس، إذا بطر.
وقال ابن الأعرابي: عرس علي ما عند فلان، أي: امتنع.
ورجل عرس، إذا لم يبرح القتال.
(والعريس) والعريسة: مأوي الأسد.
والتعريس: نزول القوم في سفر من آخر الليل يقعون فيه وقعة ثم يرتحلون.
وسمعت أبا الحسن يقول: سمعت المبرد يقول: الإساد: سير الليل لا تعريس فيه، والتأويب: سير النهار لا تعريج فيه.
وابن عرس: دويبة.
والعرسي: لون من الصبغ شبه بابن عرس.
والعراس: الوثاق إذا أوثقت اليدان إلى العنق فذلك العرس.
يقال: عرست البعير.
حدثناه عن أبي عبيد.
والبيت المعرس: الذي له عرس، وهو الحائط يجعل بين حائطي البيت لا يبلغ به أقصاه، ثم يوضع الجائز من طرف العرس الداخل إلى أقصى البيت.
وذات العرائس: موضع.
عرش: العرش: السرير، وعرش الرجل: قوام أمره.
يقال: ثل عرشه، إذا وهي أمره.
وتعريش الكرم معروف.
وعرش البيت: سقفه.
والعريش: شبه الهودج وليس به، يتخذ ذلك للمرأة تقعد فيه على بعيرها.
وقال أبو حاتم: اعترش العنب، إذا علا على العراش.
ويقال: إن العريش أن يكون في الأصل الواحد أربع نخلات أو خمس.
حكاها صاحب كتاب النبات.
والعرش: خيام من خشب وثمام واحدها عريش.
وعرش البئر طيها بالخشب.
قال [الشاعر] :
وما لمثابات العروش بقية
إذا استل من تحت العروش الدعائم
المثابة: أعلى البئر حيث يقوم الساقي.
قال الشماخ:
ولما رأيت الأمر عرش هوية
تسليت حاجات الفؤاد بشمرا
الهوية: موضع يهوي من عليه، أي: يسقط.
وعرش الحمار بعانته تعريشاً، إذا حمل عليها ورفع رأسه وشحا فاه.
وعرشا العنق: لحمتان مستطيلتان في ناحيتى العنق.
قال (ذو الرمة) :
وعبد يغوث تحجل الطير فوقه
قد احتز عرشيه الحسام المذكر
وعرش القدم: ما نتأ في ظهرها وفيها الأصابع.
وعرش السماك: أربعة كواكب أسفل (من)

(1/658)


العواء.
يقال: إنها عجز الأسد.
قال ابن أحمر:
باتت عليه ليلة عرشية
شربت وبات على نقاً متهدد
عرص: العراص: السحاب ذو الرعد والبرق.
ويقال: إنه سمي بذلك لان الريح تجيء به، فسمي لاضطرابه عراصاً لأن أصل التعريص ألاضطراب.
ومنه (قيل) : رمح عراص.
وعرصة الدار: وسطها.
ويقال: سميت لاضطراب الصبيان إذا لعبوا فيها.
ويقال: كل جوبة منفتقة ليس فيها بناء فهي عرضة.
وعرص الرجل، إذا أشر.
وعرص البيت، إذا خبثت ريحه.
ولحم معرص، إذا كانت فيه نهوءة لم تنضج.
قال (الشاعر) :
سيكفيك صرب القوم لحم معرص
وماء قدور في القصاع مشيب
عرض: العرض: خلاف الطول، تقول: عرض الشيء عرضاً.
وقال بعضهم: عراضة بالفتح.
وأنشد:
إذا ابتدر القوم المكارم عزهم
عراضة أخلاق ابن ليلى وطولها
وقوس عراضة، أي: عريضة.
وأعرضت المرأة بأولادها، (إذا) ولدتهم عراضاً.
وعرضت الشيء للبيع.
وعرضت الجند على العين، إذا نظرت حالهم أعرضهم عرضاً وقال يونس: قد فاته العرض مفتوحة الراء، كما يقال: قبض قبضاً، وقد ألقاه في القبض.
وعرضتهم على السيف قتلاً.
وعرضت العود على الإناء أعرضه، بضم الراء.
وما عرضت لفلان [وما عرضت له] أعرَض وأعرِض، حكاهما الفراء.
وعرض الفرس في عدوه، إذا عرض صدره ومال برأسه.
وأخذت هذه السلعة عرضاً، إذا أعطيت بها مثلها، وهو قول القائل: هل لك والعارض منك عائض
أي: هل لك فيمن يعارضك فيأخذ منك شيئاً، ويعطيك شيئاً.
وفي أمثالهم: أعرضت القرفة.
وذلك إذا قيل له من تتهم؟ فيقول: بني فلان، للقبيلة بأسرها.
وأعرضت بوجهي عن فلان.
وأعرضت الشيء، إذا ظهر وأمكن.
وعارضت فلاناً بمثل فعله.
واعترضت الشيء: تكلفته.
واعترضت: أعطي من أقبل وأدبر.
وأعترض فلان عرضي، إذا وقع فيه.
وتعرض لي فلان بما أكره.
وتعرض لمعروفي.
وتعرض الشيء، (إذا) فسد، وهو قول لبيد:
من تعرض وصله

(1/659)


واستعرض الخوارج الناس، إذا خرجوا بأسيافهم لا يبالون من قتلوا.
وكل الجبن عرضاً، أي: لا تسأل عنه من عمله.
وآدان فلان معرضاً، إذا استدان ممن أمكنه.
والعرض: النفس، والعرض: الحسب ويقال: بل العرض كل موضع يعرق من الجسد.
ويقال: العرض: الجلد والريح، طيبة كانت أو خبيثة.
ومعاريض الكلام: التورية عن الشيء بالشيء.
والعرض: الجيش الضخم، شبه بالعرض من السحاب، وهو ما سد الأفق.
والعرض: الجبل والوادي.
والغريض: الجدي، وجمعه عرضان ويقال: إن العريض من الظباء: التي قاربت الإثناء.
والعريض عند ناس: ما كان خصياً.
وعروض الشعر: فواصل الأنصاف.
ويقال: إن العروض مؤنثة كأنها ناحية من العلم.
وأنشد:
لكل أناس من معد عمارة
عروض إليها يلجأون وجانب
والعروض: المكان الذي يعارضك إذا سرت.
وتعرضت في الجبل: أخذت يميناً وشمالاً.
قال عبد الله ذو البجادين، وكان دليل النبي - صلى الله عليه وسلم - بركوبة يخاطب ناقته:
تعرضي مدارجاً وسومي
تعرض الجوزاء للنجوم
هذا أبو القاسم فاستقيمي
واستعمل فلان على العروض، وهي مكة والمدينة واليمن.
وعرض الحائط وكل شيء، وسطه في قوله:
فتوسطا عرض السري وصدعا
والسري: النهر.
ونظرت إليه من عرض، أي: (من) جانب.
والعرض: ما يعرض للإنسان من مرض أو نحوه.
وعرض الدنيا: ما كان فيها من مال قل أو كثر.
والعرض من الأثاث: ما كان غير نقد.
وفلان عرضة للناس: لا يزالون يقعون فيه.
والمعراض: سهم طويل له أربع قذذ دقاق، فإذا رمي به اعترض.
والعروض من المطايا: الصعبة.
وفلان ذو عارضة، أي: ذو جلد وصرامة.
وعارضة الوجه: ما يبدو منه عند الضحك.
وربما أرادوا بالعوارض الأسنان.
وعارضا الرجل: عارضا لحييه.
ولا يكاد يقال للأمرد: امسح عارضيك.
والعرضناء والعرضنة: الفرس إذا مر في عدوه معترضاً.
والعوارض في سقف البيوت معروفة.
وعارضة الباب: الخشبة الممسكة للعضادتين.
ويقولون: أتانا جراد عرض، أي: كثير.
والعرضي: جنس من الثياب.
وأعرض الأمر، إذا امكن من عرضه.
وفلان عريض البطان، أي: مثر.
وضرب الفحل الناقة عراضاً، إذا ضربها من غير أن يقاد إليها.
والعارض: السحاب الضخم.
والعوارض من الإبل: اللواتي يأكلن العضاه.
وناقة عرضية: صعبة.
وبفلان عرضية، (أي) : صعوبة.
والعراض: حديدة توشر بها

(1/660)


أخفاف الإبل لتعرف بها آثارها.
والعراضة: ما كان من ميرة أو زاد على ظهر الإبل.
تقول: عرضني، أي: اطعمني من عراضتك، ومنه قوله:
حمراء من معرضات الغربان
أي: تسقط الغربان على ظهرها وتتناول من العراضة التي عليها.
واشتر عراضة لأهلك، أي: هدية وشيئاً تحمله إليهم.
وناقة عرضة للسفر، أي: قوية عيله.
والعارضة: الشاة تذبح لمرض يعتريها.
وعرضت الناقة: أصابها ما نذبح (له) .
والعرض: واد.
ونظرت إليه عرض عين، إذا أعترضته على عينك.
وأصابه سهم عرض، إذا جاءه من حيث لا يدري.
عرط: (قال أبو بكر: يقال) : اعترط الرجل، إذا ذهب في الأرض.
عرف: العرف: ضد النكر.
والعارف: الرجل الصبور، ويقال: أصيبب فلان فوجد صبوراً عارفاً.
والعرف: الأرج الطيب.
والعرف: عرف الفرس.
والمعرفة: منبتها.
والعريف: الذي يعرف أمر القوم.
واعترف الرجل القوم، إذا سألهم عن خبر ليعرفه.
قال:
أسائلة عميرة عن أبيها
خلال الركب تعترف الركابا
و (يقال: إن) عريف القوم سيدهم في قول القائل:
عريفهم بأثافي الشر مرجوم
ويقال - وفيه نظر - إن المعارف: الأنوف، ويقال: بل معارف المرأة وجهها، يقال: حسنة المعارف.
والعرفة: القرحة تخرج في باطن الكف، يقال منها: عرف الرجل فهو معروف.
وعرفات بمكة.
وقد عرف الناس، إذا شهدوه وقال قوم: سميت بذلك لأن جبريل عليه السلام قال لإبراهيم صلى الله عليه لما أراه المناسك (قال) : أعرفت؟ فقال: نعم.
وأعرورف (فلان) للشر، إذا تهيأ له.
وأعراف الريح: أعاليها.
والأعراف: سور بين الجنة والنار، وهو المذكور في القرآن.
ويقال: إن الأعراف ضرب من النخل.
واعرورف البحر، إذا تراكمت أمواجه.
ويقال للضبع: عرفاء، سميت بذلك لكثرة شعرها.
والعراف: الطيب.
قال:
جعلت لعراف اليمامة حكمة
وعراف نجد إن هما شفياني
والعرفة: أرض بارزة مستطيلة تنبت.
والجمع عرف.
عرق: العرق: عرق الإنساني وغيره، ولم يسمع له جمع.
والرجل العرقة: الكثير العرق.
وجرى الفرس عرقاً أو عرقين، أي: طلقاً أو طلقين، كذا

(1/661)


وفي كتاب الخليل والعرق للشجرة وغيرها.
وفي هذا الكتاب: استأصل الله عرقاتهم بنصب التاء، أي: شأفتهم.
ويقال: إن العرقاة واحدة، وهي أرومة الشيء مثل سعلاة.
وأعرقت الشجرة: ضربت عروقها في الأرض.
وعرق الرجل يعرق عروقاً، إذا ذهب في الأرض.
وفي الحديث: من أحيا أرضاً ميتة فهي له، وليس لعرق ظالم حق.
والعرق الظالم أن يجيء الرجل إلى أرض (قد) أحياها غيره فيحدث فيها حدثاً من بناء أو غيره يستوجب به الأرض.
كذا حدثنا علي ابن إبراهيم عن علي [بن عبد العزيز] عن أبي عبيد.
وروى ناس عن معمر قال: العروق أربعة، عرقان ظاهران، وعرقان باطنان.
فالظاهران: والغرس والبناء، والباطنان: البئر والمعدن.
والعرق من الأرض: السبخة (التي) تنبت الطرفاء.
والعروق: نبات أصفر.
وفلان معرق له في اللؤم، إذا كان له فيه قدم وهو عريق في ذلك.
وعراق القرية: الخرز المثنى الذي في أسفلها، والجمع العرق، وبه شبه العراق فسمي عراقاً.
قال ثعلب: قال ابن الأعرابي: سميت أرض العراق من عراق القربة، أي: أنها أسفل أرض العرب.
ويقال: بل العراق: شاطىء البحر وبه سمي العراق.
ويقال: بل العراق مأخوذ من عروق الشجر.
والعراق: من منابت الشجر.
وأعرقت: أتيت العراق.
والعرق: اللبن في الضرع.
ولبن عرق: وهو الذي يجعل في سقاء ثم يشد على البعير ليس بينه وبين جنب البعير وقاية، فإذا أصابه العرق فسد طعمه.
فأما قولهم: جشمت إليك عرق القربة.
فيقال: إنه أراد بذلك ماءها، يقول: جشمت إليك حتى سافرت واحتجت إلى عرق القربة وهو ماؤها في السفر.
وأنشد:
سأجعله مكان النون مني
وما أعطيته عرق الخلال
يقول: لم أعطه لمودة.
ويقال: بل عرق القربة: أن تقول: نصبت لك وتكلفت حتى عرفت عرق القربة، وهو سيلان مائها.
حدثنا به القطان عن علي [بن عبد العزيز] عن أبي عبيد عن الكسائي.
والعرقوة: الخشبة المعروضة على الدلو.
والعرقوة من الأكام: كل أكمة منقادة في الأرض.
والعراق: العظم أخذت لحمه.
وفلان معروق العظم، إذا كان قليل اللحم.
والعرق: كل مصطف من الخيل والمطير في السماء.
والعرق: السفيفة المنسوجة من الخوص قبل أن يجعل زبيلاً.
والعرقات: النسوع.
وعرقت

(1/662)


في الدلو، إذا استقيت فيها دون الملء.
وكأس معرقة: ليست بمملوءة.
وخمر معروفة: ممزوجة مزجاً خفيفاً.
وذات العراقي: الداهية.
والعرقة: خشبة تغرض على الحائط بين اللبن.
وما أكثر عرق إبله، أي: نتاجها.
عرك: العرك: الدلك.
وعركت القوم في الحرب عركاً.
وقد اعتركوا في معركتهم ومعتركهم.
ورجل عرك: صريع.
والعركرك: الصبور.
وعريكة البعير: سنامه.
وعركت الشاة: جسستها لأنظر سمنها.
ولقيته عركات، أي: مرات.
وعرك البعير جنبه بمرفقه.
ويقال: إن العرك أن تخلى الإبل في الحمض فتنال حاجتها.
وفلان لين العريكة، إذا كان سلساً.
والعريكة (- فيما يقال -) : شدة.
النفس، وقيل: هي الطبيعة.
وعركت المرأة وهي عارك، إذا طمثت.
والعرك الملاحون، ويقال: صيادو السمك.
والعركرك: الركب الضخم.
والأرض المعروكة: التي قد عركتها السائمة حتى أجدبت.
وماء معروك: مزدحم عليه.
ويقال: أورد إبله العراك، إذا أوردها جميعاً الماء في قول القائل:
فأودها العراح ولم يذدها
ورمل عرك: متداخل بعضه في بعض.
والعرك: الأصوات.
والعركركة: على فعلعلة: الكثيرة اللحم الرسحاء القبيحة.
عرم: (يقال) : عرم الإنسان عراماً، فهو عارم.
وعرام الجيش: كثرته، وهو جيش عرمرم.
والعرمة: الكدس المدوس يجعل كهيئة الأزج ثم يذرى.
العرمة: مجتمع رمل.
وعرمت الإبل الشجر: نالت [منه] .
ويقال: لما سقط من قشر العوسج: العرام.
والعرمة: بياض يكون بمرمة الشاة.
والعرماء: الحية المنقطة [بسواد وحمرة.
وبيض القطا عرم.
وقطيع أعرم، أذا كان ضأنا ومعزى] .
والعرم: المسناة: ويقال: إن العرم اللحم في قول القائل:
المعتزي ضوء ناري وفى بارزة
تحت السماء إذا ما ضن بالعرم
ويقولون: تعرمت العظم مثل تعرقت.
وعرمت شيئاً من مطعم، أي: نلت منه.
ويقال لأسرة الرجل: عرمته.
عرن: يقولون: عرن الدابة، وبها عرن، وهو داء يأخذ في رجل الدابة فوق الرسغ من أخر، وهو كالشقاق، وقد يكود بالإبل، ولكن ذلك في الأعناق.
[والعرين: اللحم في قول القائل:
موشمة الأطراف رخص عرينها
وعرن اللحم: ريحه] .
والعران: الخشبة تجعل في أنف البعير، تقول: عرنته.
وعران البكرة: عودها.
ويقال: إن العران القرن، يقال: هذا عران فلان، وفيه نظر.
و (يقال) : رمح معرن، إذا سمر سنانه بالعران، وهو المسمار.
ويقولون لبعد الدار: عران، ودار عارنة.
والعرنين: الأنف.

(1/663)


وعرانين القوم: سادتهم.
وعرينة وعرين: حيان.
والعرنة.
الرجل لا يطاق.
والعرين: مأوي الأسد.
ويقال: (إن) العرين جماعة الشجر.
و (يقال: إن) العرانية كثرة الماء إذا زخر، ولم يسمع (ذلك) إلا في قول عدي:
كانت رياح وماء ذو عرانية
وظلمة لم تدع فتقاً ولا خللا
عرى: (يقال) : عراني هذا الأمر، أي: غشيي واعتراه همه.
وفلان عار من الثياب، وعرو من الذنوب.
فأما قوله:
فبتنا عراة لدى مهرنا
(ننزع من شفتيه الصفارا)
فقيل: أراد متجردين جداً.
وقيل: أخذتهم العرواء، [أي: كأنهم ينتفضون من البرد] وما أحسن معاري هذه المرأة، وهي يداها ورجلاها ووجهها.
واعروريت الفرس: ركبته عرياناً وهي نادرة.
والعروة للكوز وغيره.
والعراء: المكان لا سترة به.
والعرا مقصور: الناحية.
والعرواء: الحمى برعدة.
وعروى: هضبة.
والعروة من النبات: شجر تبقى له خضرة في الشتاء تتعلق بها الإبل حتى تدرك بها الربيع، يقال: لها عروة.
وقال الفراء: العروة من الشجر: ما لا يسقط ورقه في الشتاء مثل الأراك ونحوه.
والعري: الريح الباردة، وهي العرية أيضاً.
والنخلة العرية: وهي التي إذا عرض النخل على بيع ثمرها عريت منها نخلة، أي: عزلت عن المساومة، والجمع العرايا.
وقال قوم: العرية: النخلة يعريها صاحبها رجلاً محتاجاً فيجعل له ثمر عامها، ورخص لرب النخل أن يبتاع ثمر النخلة من المعرى بتمر لموضع حاجته.
هذا تفسير الذي جاء في الحديث، من الرخصة فيه.
وقال آخرون: العرية: النخلة تكون لرجل وسط نخل كثير لرجل آخر فيتأذى صاحب النخل الكثير بدخول صاحب النخلة (الواحدة) نخلة، فرخص أن يشتري ثمر نخلته بثمر.
وأبو عبيد يختار الأول لقول الشاعر:
ليست بسنهاء ولا رجبية
ولكن عرايا في السنين الجوائح
عرب: العرب: هذه الأمة، والنسبة إليهم عربي.
والأعراب: سكان البادية.
وأعرب الرجل: أفصح.
وأعرب الفرس: خلصت عربيته.
ورجل معرب: صاحب خيل عراب.
وأعربت عن الرجل، إذا أبنت عنه.
ويقال: عرب فلان على فلان، إذا أفسد عليه.
وامرأة عروب: ضحاكة طيبة النفس.

(1/664)


والعرب: النشاط.
وروى ناس قول النابغة:
والخيل تنزع عرباً في أعنتها
بالعين، وقد فسروه النشاط.
وأكثر الناس على روايته بالغين قال: وهو جري الفرس في أوله.
والعرب: فساد المعدة، يقال: عربت معدته تعرب.
ويقال: إن العروب المرأة الفاسدة، وهو من عربت معدته، إذا فسدت.
أنشدنا القطان عن
ثعلب:
وما خلف من أم سلفع
من السود ورهاء العنان عروب
والتعريب - فيما يقال -: قطع سعف النخل.
ويقال: إن العرب: كثرة الماء وقال
قوم: العرب: النهر شديد الجرية، ومنه اشتق عرابة.
وأعرب سقي القوم، إذا كان مرة غباً ومرة خمساً ثم قام على وجه واحد.
والعرب: يبيس البهمى.
والعروبة: يوم الجمعة.
والعربة: النفس، قال (الشاعر) :
لما أتيتك أرجو فضل نائلكم
نفحتني نفحة طابت لها العرب
(وما في الدار عريب، أي: ما بها أحد) .
عرت: العرت: الدلك، والرمح العرات: [مثل] العراص، وهو المضطرب.
عرث: (قال أبو بكر) : العرث: الانتزاع، يقال عرثه عرثاً، إذا انتزعه.
عرج: العرج: مصدر الأعرج، عرج يعرج عرجا، إذا صار أعرج خلقة.
وعرج يعرج، إذا غمز من شيء أصابه، والضبع عرجاء.
والأعيرج: حية صماء.
والعروج: الارتقاء (يقال) منه: عرج يعرج.
والمعارج: المصاعد.
وعرج فلان على المنزل، إذا حبس مطيته (عليه) .
ومنعرج الوادي: حيث يميل يمنة ويسرة.
والعرج: القطيع الضخم [من الإبل] .
وأعرجتك: وهبت لك عرجا من الإبل.
والعرج: موضع بين مكة والمدينة.
والعريجاء: الهاجرة - فيما يقال -.
والعريجاء في الورد: أن ترد الإبل يوما غدوة ويوما عشية.
وقال قوم: أمر عريج، إذا لم يبرم فهو مختلط.
والعرج: وقت غيبوبة الشمس أو الغيبوبة نفسها.
قال (الشاعر) :
حتى إذا ما الشمس همت بعرج
عرد: العرد: الشديد الصلب من كل شيء.
وعرد الناب، إذا اشتد وانتصب.
وعرد النبت: اشتد.
ورشأ عرد: غليظ.
والعراد: نبت، وقيل: هو من الحمض.
وعرد الرجل: انهزم وترك القصد.

(1/665)


والعرد: عضو الرجل.
وقيل: إن العرد الحمار، والعرادة: الجرادة الأنثى.
وقيل: فلان في عرادة خير، أي: في حال خير.
وعرد النجم، (إذا) ارتفع.
والعرادة: معروفة.
* * *
باب العين والزاي وما يثلثهما
عزف: الغزف: اللعب بالملاهي.
والمعازف: الملاهي.
والعزيف: صوت الجن.
[وعزف الرياح: أصواتها] .
وأبرق العزاف: موضع.
والعزف: صرف النفس عن الشيء.
وفلان عزوف عن الشيء.
عزق: العزق: علاج في عسر.
ورجل عرق: عسير.
والعزوق: حمل الفستق إذا لم يعقد لبه.
والعزيق فيما ذكره أبو بكر: مطمئن من الأرض.
وعزقت الأرض: كربتها، وتلك الأداة معزقة.
وقال ابن الأعرابي: المعزقة: المذراة التي يذرى بها الطعام.
وعزق به، إذا لزمه.
عزل: العزل: أن ينحى الرجل عن الأمر، وتقول: أنا عن هذا الأمر بمعزل.
واعتزلت البيت، وتعزلته.
قال الأحوص:
يا بيت عاتكة الذي أتعزل
حذر العدى وبه الفؤاد موكل
والأعزل: الذي لا رمح معه.
والمعزال: الذي يعتزل أهل المسير لؤما.
والأعزل من الدواب: الذي يميل ذنبه يمنة أو شأمة.
والأعزل: سحاب لا مطر فيه.
والسماك الأعزل: نجم.
وسمي أعزل.
لأن ثم سماكا رامحا.
وعزلاء القربة: مستخرج مائها.
والأعزلة: موضع.
عزم: العزم: وعقد القلب على الشيء تريد أن تفعله.
وكذلك العزيمة.
والعزائم: الآيات تقرأ على المريض رجاء بركتها، وكانوا يسمون الرقى العزائم.
والاعتزام: لزوم القصد في المشي.
قال ابن دريد: عزمت عليك: أقسمت [عليك] .
والعوزم: الناقة المسنة.
عزه: الاعتزاء: الذي لا يطرب للهو ولا امرأة.
عزا: الاعتزاء: الانتماء والاتصال في الدعوى، وكذلك التعزي.
وفي الحديث: من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بكذا، وتقول: عزي الرجل عزاء، إذا صبر على ما نابه.
عزب: العزب: الذي لا أهل له.
والعزبة: التي لا زوج لها.
حدثنا به القطان عن علي [بن عبد العزيز] عن أبي عبيد عن الكسائي.
والمعزابة: الذي طالت عزبته.
وعزب عن فلان حلمه: ذهب يعزب.
وأعزبه الله - جل ثناؤه -، وقوم معزبون: عزبت إبلهم.
والعازب: الكلأ البعيد، و [قد] أعزبنا، إذا أصبناه.
وإبل عزيب: لا تروح على

(1/666)


الحي.
وعزب طهر المرأة، إذا غاب عنها زوجها.
في قول القائل:
والمحصنات عوازب الأطهار
وهراوة الأعزاب: هراوة الذين يبعدون بإبلهم في المرعى، شبه بها الفرس.
وفي بعض الحديث: من قرأ القرآن في أربعين ليلة فقد عزب، أي: بعد عهده بما ابتداه [منه] .
عزر: التعزير: الضرب دون الحد.
وعزرت الحمار: أوقرته.
وعزرت البعير: شددت على خياشيمه خيطاً ثم أوجرته.
والتعزير في قوله - جل ثناؤه -: {وتعزرون} ، هل النصرة والتعظيم والمشايعة على الأمر.
والعيزار: شجر.
ويقال: إن العيزار الصلب من كل شيء.
* * *
باب العين والسين وما يثلثهما
عسف: العسف: الأخذ على غير قصد.
والعسوف: الظلوم التارك للعدل.
والعسيف: الأجير.
والعاسف: البعير إذا كان بالموت.
عسق: عسق به، إذا لزمه.
وفي خلق فلان عسق، أي: ضيق.
والعسق: العرجون الرديء.
عسك: (يقال) : عسك به، إذا لزمه.
عسل: العسل معروف.
والعسالة: موضعها.
وخلية عاسلة.
والعاسل: المشتار.
وفي الجماع العسيلة، تشبيهاً لها بالعسل.
والعسل: الشديد الضرب، السريع رفع اليد.
والعسلان: اهتزاز الرمح، واضطراب العادي.
والعسيل فيما يقال: قضيب الفيل.
والعسيل: مكنسة العطار التي يجمع بها العطر.
عسم: العسم: يبس في المرفق.
والعسمة: كسرة الخبز اليابسة.
وقيل: إن العسم الطمع.
وما لك في بني فلان معسم، أي: مطمع.
وعسمت، أعسم: كسبت.
وعسم الرجل في الحرب: اقتحم.
والاعتسام: أن تضع الشاء ويأتي الراعي فيلقي إلى كل واحدة منها ولدها.
عسن: العسن: نجوع العلف في الدواب.
دابة عسن: شكور.
والعسن.
الشحم القديم.
ويقولون: ما أنت من عيسانه، أي: من رجاله.
وقال أبو بكر بن دريد: رجل عوسن، إذا كان طويلاً أحمق.
عسا: عسا الشيء يعسو عسوا، إذا صلب.
وعست مده، (إذا) غلظت من العمل، تعسو عسوا.
وعسي الليل يعسى، إذا أظلم، ويقال بالغين.
وعسى: كلمة رجاء.
تقول منه: عسيت وعسيت.
عسب: العسب: الكراء الذي يؤخذ على ضراب الفحل.
ويقال: إن العسب ماء الفحل.
ويقولون: استعسبت الفرس، إذا استودقت.
وعسيب الذنب: منبته.
وعسبات النخل كالقضبان

(1/667)


لغيره.
ويعسوب النحل: ملكها.
واليعسوب: دائرة عند مركض الفرس حيث يركضه الفارس، ويقال: بل اليعسوب الغزة التي [تكون] على قصبة الأنف.
وعسيب: جبل.
عسج: العسج: مد العنق في المشي، في قول القائل:
والعيس من عاسج أو واسج خببا
وقال قوم: عسجة الليل، جهمة منه.
والعوسج معروف.
عسد: العسد: الجماع.
والعسودة: دويبة.
ورجل عسود: قوي.
ويقال: عسدت الحبل، إذا فتلته.
قال ابن دريد: وهو من الأفعال المماتة.
عسر: العسر: نقيض اليسر، وعسر الأمر.
والأعسر: الذي يعمل بشماله.
وأعسر، إذا أضاق.
وعسرت المرأة، إذا عسر ولادها.
وعسرني فلان: جاء على يساري.
والعسير: الناقة إذا اعتاطت عامها فلم تحمل.
وناقة عوسرانية: ركبت قل أن تراض.
وعقاب عسراء: في يدها قوادم بيض.
ويقال: بل العسرة: القادمة البيضاء.
ويقال: عسرني الرجل، إذا طالبك بشيء في غير حين يسرك.
عسط: العسط: بناء العسطوس، وهو ضرب من الشجر.
* * *
باب العين والشين وما يثلثهما
عشق: العشق: الاغرام بالنساء، وهو العشق أيضاً في قول رؤبة:
ولم يضعها بين فرك وعشق
ويقال: إن العشق: اللبلاب.
عشم: العشمة: الرجل الهم.
والعيشوم: نبت.
والعشم: الخبز اليابس، والقطعة منه عشمة.
عشن: عشن برأيه واعتشن، إذا قال برأيه.
ويقال: (إن) العشانة أصل السعفة، وبها كني أبو عشانة.
عشو: عشوت النار، إذا أتيتها راجيا هدى أو قرى.
وعشوت الطريق بضوء النار، إذا تبينته، ولا يكون ذلك [إلا] على ضعف.
ومنه قولهم: تخبط خبط عشواء.
والعشواء فيما ذكر عن الخليل: الناقة التي لا تبصر ما أمامها، فهي تخبط بيديها كل شيء، وقد يكون ذلك من حدة قلبها، فهي ترفع طرفها ولا تتعمد موقع يديها.
ويقولون: رأيت عشوة فأتيتها، أي: نارا.
وقال قوم: هي العشوة بالضم، الشعلة..
وأنشدوا:
كعشوة القابس ترمي بالشرر
والعشا في العين: ألا يبصر بالليل، والرجل أعشى والمرأة عشواء.
وفلان يتعاشى.
والعشوة: أن تركب أمرا على غير بيان، تقول: أوطاتني عشوة.
والعشاء: أول ظلام الليل.
ويقال: العشي: من

(1/668)


زوال الشمس إلى الصباح، والعشاء من وقت المغرب إلى العتمة.
ويقال في النسبة إلى العشي: عشوي.
والعشاء: الطعام بعينه، تقول: عشوت فلاناً وعشيته بمعنى (واحد) ، إذا أطعمته عشاء.
قال:
وعشوت أنا: تعشيت، ومن ذلك قولهم: العاشية تهيج الآبية.
وعش إبلك ولا تغتر.
والعواشي: هي التي ترعى ليلا.
والعشاءان: المغرب والعتمة.
عشب: العشبة: الشيخ اليابس من الهزال.
والعشبة: الناب الكبيرة، وتقول: سألته فأعشبني، إذا أعطاك عشبة.
ويقال: بل العشبة من الرجال: القصير.
والعشب: الكلا في أول الربيع، ولا يقال له: حشيش حتى يهيج.
واعشوشب وأعشب القوم.
أصابوا عشبا.
وبلد عاشب، ولا يقال في ماضيه إلا أعشب.
قال (الشاعر) :
وبالأدم تخدي عليها الرجال
وبالشوك في الفلق العاشب
وفي الأرض تعاشيب، إذا كانت فيها قطع من عشب متفرقة.
عشد: (قال) ابن دريد: العشد: الجمع، يقال: عشد يعشد عشدا.
عشر: العشرة في العدد (معروفة) ، وكذلك العشر.
تقول: عشرت القوم أعشرهم، إذا صرت عاشرهم، وعشرتهم أعشرهم، إذا أخذت عشر أموالهم.
وجاء القوم عشار عشام، أي: عشرة عشرة.
وقال الخليل: عشرت القوم تعشيرا، إذا كانوا تسعة فزدت واحدا حتى تمت العدة.
وضدة عشرتهم، وذلك أن تأخذ من العشرة واحدة حتى تصير تسعة.
قال: والعشور: النقصان.
والتعشير: الإتمام.
وقال: العشر: ورد الإبل يوم العاشر.
وفي حسابهم: العشير، التاسع، وهذه إبل عواشر وقطا خوامس، إذا وردت [الماء] خمسا.
وعشرون: اسم موضوع لهذا العدد واستوى فيه المذكر والمؤنث.
لم يجيء على تثنية العشرة الواحدة، وذا أصح ما قيل في هذا الباب.
فأما الذي قيل إنه جمع عشر فشيء لا يدل على صحته شاهد ولا دليل.
والتعشير.
نهاق الحمار.
وناقة عشراء: أتى لحملها تمام عشرة أشهر، من يوم أرسل فيها الفحل وزال عنها اسم

(1/669)


المخاض.
[وقد عشرت تعشر.
وقال أبو زياد: العشار: التي أتى على لقاحها عشرة أشهر] .
والعشر: شجر له صمغ، وهو من العضاه.
وتعشار: موضع.
والعشير: الصاحب والزوج.
والعشرة: المعاشرة.
والمعشر: كل جماعة.
والعشاري: ما يقع طوله عشر أذرع.
والعشر: القطعة تنكسر من القمح والبرمة، والجمع الأعشار.
فأما قول امرئ القيس:
بسهميك في أعشار قلب مقتل
فيقال: أراد به أعشار القلب، وهو الذي ذكرناه، وقال قوم: أراد به أعشار الجزور، كأنه قال: ما بكيت إلا لتقمريني قلبي كله.
والأعشار في قول القائل:
..............
فالعقـ
بان تهوى كواسر الأعشار
قوادم ريش الطائر.
عشز: العشوزن من الأماكن: ما صلب وخشن، والجمع العشاوز، ولذلك سميت القناة عشوزنة، يراد به صلابتها.
والعشزان: مشية المقطوع الرجل، يقال: عشز عشزاناً.
* * *
باب العين والصاد وما يثلثهما
عصف: العصف: حطام النبت المتكسر منه.
ومكان معصف: كثير العصب في قوله:
زان جنابي عطن معصف
وأعصفت الريح إعصافاً، وذلك إذا هبت فحملت العصف.
ويقال للخمر إذا فاحت: (إن) لها عصفة.
وناقة عصوف، أي: سريعة، شبهت بالريح العاصف.
وعصفت الحرب بالقوم: ذهبت بهم في قول القائل:
تعصف بالدارع والحاسر
و (يقال) : اعتصف الرجل: كسب، وعصف أيضاً.
قال:
من غير ما عصف ولا اصطراف
والاعصاف: الإهلاك.
عصل: العصل: اعوجاج الناب وشدته.
ويقال للرجل المعوج الساق: أعصل.
وشجرة عصلة: عوجاء، وسهام عصل: معوجة.
والعصل: التواء في عسيب الذنب حتى يبرز بعض باطنه الذي لا شعر عليه.
والأعصال: الأمعاء، والواحد عصل.
والعصل: صلابة في اللحم.

(1/670)


عصم: العصمة من الله تبارك وتعالى: أن يدفع الشر عن عبده.
واعتصم فلان بالله، إذا امتنع من الشر به.
وأعصمت فلاناً: هيأت له ما يعتصم به، وكل متمسك بالشيء: معصم.
وعصمة الطعام: منع الجوع منه.
والعصمة: بياض في الرسغ، ويقال: وعل أعصم وكذلك الغراب الأعصم، وهو الذي يبيض منه ذلك الموضع.
ويقال: بل الأعصم: الأحمر الرجلين والمنقار.
والعصمة في الخيل على ما ذكر ابن الأعرابي: بياض [يكون] باليدين دون الرجلين.
والعصيم: الصدأ من العرق والهناء والوسخ.
والعصم: أثر الشيء من الزعفران ونحوه.
وتقول المرأة للأخرى: أعطيني عصم حنائك، أي: ما سلتيه منه.
والعصمة: القلادة، والجمع الأعصام.
وعصام المحمل: شكاله المشدود في طرف العارضين.
وقال الفراء: العصام: عقال يجعل في خربتي المزادتين لكل خربة عصام ثم يشد.
ومعصم المرأة: موضع السوار من الساعد.
وأعصم فلان، إذا لزمك.
عصى: العصا: قال يضرب للجماعة، يقال: شق فلان عصا المسلمين والجماعة.
وفي الحديث: إياك وقتيل العصا، يريد المفارق للجماعة فيقتل.
وألقى الرجل عصاه، إذا اطمأن [في] مكانه.
ويقال: عصاً وعصوان والجمع العصي.
وعصي بسيفه عصىً، إذا أخذه أخذ العصا فضرب به.
وأعصى الكرم، إذا أخرج عيدانه.
وفي الحديث: لا ترفع عصاك عن أهلك.
يراد به الأدب.
ويقال لعظام الجناح: وعصي.
وقال قوم في قوله:
فألقت عصاها
إنه أراد الخمار، خمار المرأة، وهذا لا معنى له.
وعصوت الجرح، إذا داويته، وفاعله العاصي.
والعصيان: خلاف الطاعة.
واعتصت النواة، إذا اشتدت.
عصب: العصب: أطناب المفاصل.
ولحم عصب: كثير العصب.
والمعصوب: الشديد اكتناز اللحم.
والعصب: الطي الشديد.
ورجل معصوب الخلق.
ويقال: إن المعصوب في لغة هذيل: الجائع، والمعصب: المحتاج.
ويقال: هو الذي يتعصب من الجوع بالخرق.
والعصب من البرود: الذي يصبغ غزله.
[والعصابة: ما يعصب به الرأس.
واعتصت فلان بالتاج والعمامة.
وعصبت رأسه بالعصابة [.
والعصاب: الغزال.
وعصبت الشجرة لينتثر ورقها، وكذلك عصبت فخذ الناقة لتدر.
وناقة عصوب، إذا كانت لا تدر حتى تعصب.
وعصب الفم، إذا يبس الريق فيه حتى تتوسخ الأسنان.
وعصب الأفق: احمر.
والعصبة من

(1/671)


الرجال: نحو العشرة.
والعصابة: الجماعة من الناس والخيل والطير.
واعصوصب القوم: صاروا عصائب.
ويوم عصيب: شديد، وقد آعصوصب.
وعصب القوم بفلان: أحاطوا به، وبه سميت العصبة، وهم قرابة الرجل لأبيه.
وعصبت الإبل بالماء، إذاً دارت به.
والعصب من السحائب كاللطخ.
عصد: العصيدة معروفة، وسميت بذلك، لأنها تعصد، أي: تلفت وتلوى، ومنه قيل للذي يلوي رأسه من النوم: عاصد.
والعصواد: الأمر العظيم، يقال: وقعوا في عصواد، والجمع العصاويد.
وجاءت الإبل عصاويد: إذا ركب بعضها بعضاً.
ويقال: إن العصد: الجماع.
عصر: العصر: الدهر، وقد يثقل ويضم، فيقال: عصر، والجمع العصور.
والعصران: الليل والنهار.
والعصران: الغداة والعشي.
ويقال: عصرت العصير عصراً، وهو العصير والعصارة.
وفلان كريم المعصر، أي: كريم عند المسألة.
والاعتصار: أن يغض الإنسان بالطعام فيعتصر بالماء إذا شربه قليلاً قليلاً.
والمعصر: المرأة التي (قد) حاضت، وذلك عصر شبابها.
والمعصرات: السحائب تعتصر بالمطر.
وقال قوم: عصر القوم، إذا مطروا.
والإعصار: الريح تسطع وتثير السحاب.
والعصر: الملجأ.
والعصرة: فوحة الطيب.
وفي الحديث: امرأة متطيبة لذيلها عصرة قال: هو الغبار.
والعصرة: الدنية، تقول: هؤلاء موالينا عصرة، أي: دنية.
واعتصرت مال فلان، إذا استخرجته منه.
وفي الحديث: يعتصر الوالد على ولده في ماله، أي: يمنعه إياه ويحبسه عنه.
والمعتصر: الذي يأخذ من الشيء ويصيب منه.
قال ابن أحمر:
وإنما العيش بربانه
وأنت من أفنائه معتصر
والعصر: العطية في قول طرفة:
لو كان في أملاكنا ملك
يعصر فينا كالذي تعصر
باب العين والضاد وما يثلثهما
عضل: العضلة للساق: موضع اللحم منها.
وكل لحمة صلبة في عصبة فهي عضلة.
ورجل عضل، إذا اكتنز لحمه.
والداء العضال: الذي قد أعيا الأطباء.
وأعضل الأمر: أشتد.
والمعضلات: الشدائد.
وعضلت عليه: ضيقت.
وعضلت المرأة عضلاً: منعتها من التزويج وعضلت الحامل: نشب ولدها في بطنها فلم يسهل خروجه.
وعضلت الأرض بأهلها: غصت.
والعضل: الجرذ في

(1/672)


بعض اللغات.
وعضل: قبيلة.
عضم: العضم: مقبض القوس.
والعضم: الخشبة التي يذرى بها الطعام.
والعضم: لوح الفدان الذي في رأسه الحديدة.
والعضام: عسيب البعير، وهو ذنبه العظم لا الهلب، والجمع أعضمة.
عضه: العضيهة: الكذب والبهتان.
وقد أعضهت، (أي) : أتيت بالعضيهة، وعضهت الرجل أيضاً.
ويقولون: يا للعضيهة!.
والعضاهُ: شجر من شجر الشوك كالطلح.
والعوسج، الواحدة عضه.
[الهاء أصيلة وقد يقال:] عضة كما يقال: عزة ثم يجمع على عضوات.
وبعير عضه: يأكل العضاه.
وأرض عضيهة: كثيرة العضاه.
وعضهت العضاه: قطعتها، ويقال: حية عاضه: تقتل من ساعتها إذا نهشت.
ويقولون: فلان ينتحب غير عضاهه، إذا انتحل شعر غيره.
قال الراجز:
يا أيها الزاعم أني أجتلب
وأنني غير عضاهي أنتحب
كذبت إن شر ما قيل الكذب
عضو: العِضو والعُضو: الإرب.
والتعضية: تجزئة الإبل وغيرها عند الذبح أعضاء.
والمعضى: المفرق.
فأما قول الله - جل ثناؤه -: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} ، فواحدها عضة، وهو من الأول، لأنهم آمنوا ببعضه وكفروا ببعضه.
وفيل: أراد بالعضة الكذب، فأما قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تعضية في ميراث".
فإنما أراد تفريق ما يكون تفريقه ضرراً على الورثة، كالسيف ونحوه.
عضب: العضب: السيف القاطع، والعضب: القطع نفسه.
وعضبت الرجل بلساني إذا شتمته، ورجل عضاب: شتام.
وشاة عضباء: مكسورة القرن.
وقد عضبت تعضب وأعضبتها أنا.
فاما ناقة النبي - صلى الله عليه وسلم - التي (كانت) تسمى العضباء، فإنما كان (ذلك) لقباً لها.
وقد تكون الناقة العضباء: المشقوقة الأذن.
ويقولون: الأعضب من الرجال: الذي لا ناصر له ولا أحد.
عضد: العضد: ما بين المرفق إلى الكتف يقال: عضُد وعضْد.
وعضدت فلاناً إذا أعنته.
وفلان عضدي وهو استعارة.
ويقولون: رجل أعضد: دقيق العضد.
والعضد: داء يأخذ في العضد، عضد من كان.
وإبل معضدة: موسومة في أعضادها، والسمة عضاد.
والمعضد: الدملج.
وأعضاد كل شيء: ما يشد حواليه من البناء وغيره، كأعضاد الحوض، وهي الحجارة تنصب حول شفيره.
وكذلك عضادتا الباب.
واليعضيد: بقلة.
والعضيد: النخلة التي تتناولها بيدك لقربها

(1/673)


والجمع عضدان.
وعضدت البسرة: أرطبت من وسطها.
وقال أبن الأعرابي: هو أن يبدو الترطيب في أحد جانبيها.
والعضد: قطع الشجر بالمعضد: والمعضد: سيف يمتهن في قطع الشجر، والعاضد: القاطع.
والعضد: ما يقطع من الشجرة إذا عضدت.
وبرد معضد: مخطط.
وغلام عضادي: قصير ملزز.
والعاضدان: سطران من النخل على فلج.
والعاضد: الجمل يأخذ عضد الناقة فيتنوخها.
* * *
باب العين والطاء وما يثلثهما
عطف: العطف: عطفك الشجرة وغيرها.
وعطف فلان: مال.
وعطفت الوسادة: ثنيتها.
وعطفا كل شيء: جانباه.
وثنى فلان عني عطفه، إذا أعراض عنك.
وما تثنيني عليك عاطفة من رحم ولا قرابة.
وظبية عاطف: تعطف جيدها إذا ربضت.
والقوس المعطوفة: هي هذه العربية.
والناقة العطوف: هي التي تعطف على البو فترأمه.
والعطاف: الرداء.
والعطقة: خرزة كان نساؤهم يؤخذن بها الرجال، وذكر اللحياني: العطفة.
عطل: العطل: فقدان القلادة، ويقال: عطلت المرأة، وهي عطل وعاطل.
وقوس عطل: لا وتر عليها كذلك.
الأعطال: الرجال لا سحلاح معهم.
والتعطيل: التفريغ.
وإبل معطلة: لا راعي لها.
ويقال: ناقة عطلة: جيدة الخلق.
والعيطل: الطويلة الجسيمة، امرأة كانت أو ناقة.
والعطل الشمراخ من شماريخ النخلة.
وعطالة: جبل ببلاد تميم.
[قال:
خليلي قوما في عطالة فانطرا
أناراً ترى ما تين بين أم برقا]
عطن: العطن: ما حول الحوض والبئر من مبارك الإبل.
وقال بعض أهل العلم باللغة: لا يكون أعطان الإبل إلا على الماء، فأما مباركها في البرية أو عند الحي فهي المأوى، ويكون مناخها مراحاً أيضاً.
والعطن والمعطن: واحد.
ورجل واسع العطن، إذا كان رحب الذراع.
وعطن الجلد: فسد في الدباغ، ويقال: هو الذي ألقي في الدباغ.
عطو: الغطس: التناول باليد، ويقال: عاط بغير أنواط، الأنواط: أوراق الشجر ما يتعلق به منها، والمعنى: إنه يتناول ولا متناول، ويطمع ولا مطمع.
والمعاطاة: المناولة.
وأعطيت فلاناً عطاءً.
والتعاطي: الإقدام والجزأة.
وأعطى البعير، إذا انقاد بغير استصعاب.
والتعطي السؤال.
وقوس عطوى: مواتية سهلة.
قال (الشاعر) :
له نبعة عطوى كأن رنينها
بألوى تعاطته الأكف المواسحُ
عطب: العطب: الهلاك، عطب يعطب.

(1/674)


والعطب: الفطن، الواحدة: عطبة.
والعطبة أيضاً: خرقة تلقى تحت الزندة لتقع النار فيها، ويقال: بل هي التي يعطب بها الجرح.
والعوطب: الداهية.
عطد: العطود: الشديد من السير، الشاق.
عط: العطر معروف.
وامرأة معطير وعطرة.
قال (الشاعر) :
تضوع مسكاً بطن نعمان إن مشت
به زينب في نسوة عطرات
وناقة معطار: كريمة.
قال ابن الأعرابي: ولذلك سمي العطر عطراً.
وإبل معطرات: كأن على أوبارها صبغاً من حسنها.
قال:
هجاناً وحمراً معطرات كأنها
حصى مغرة ألوانها كالمجاسد
عطس: العطاس معروف، عطس يعطس ويعطس، والأجود يعطس.
والأنف معطس.
وظبي عاطس، وهو الذي يستقبلك من أمامك.
وعطس الصبح، (إذا) انفلق، وهو استعارة.
عطش: العطش معروف، وعطش يعطش عطشاً، والمعاطش: مواقيت الظمء.
ومكان عطش: قليل الماء.
والعطاش: داء يصيب الصبي يشرب الماء فلا يروى.
* * *
باب العين والظاء وما يثلثهما
عظل: التعاظل: تداخل الشيء بعضه في بعض، يقال: تعاظلت الكلاب: إذا لزم بعضها بعضاً في السفاد، ويقال ذلك في الجراد أيضاً.
والعظال في القوافي [التضمين، ومع ذلك قولهم: فلان لا يعاظل بين القوافي] .
ويوم العظالى: يوم لهم، (قالوا: وإنما) سمي (بذلك) لأن الناس ركب (بعضهم فيه بعضاً، ويقال: ركب) الإثنان والثلاثة الدابة الواحدة.
وتعظل القوم على فلان: اجتمعوا عليه.
عظم: العظم معروف.
والعظم: الكبر.
ومعظم الأمر: أكبره.
وعظمة الذراع: مستغلظها.
والعظيمة: النازلة الشديدة.
والإعظامة كالوسادة تعظم بها المرأة عجيزتها، وهي العِظامة والعُظامة.
وغظم الرجل: خشبة بلا أتساع ولا أداة.
عظى: العظاية: دابة كسام أبرص، ويقولون: عضاءة والجمع العظاء، ويقال: افعل ما عضاه، أي: ما ساءه.
[عظب: عظب الطائر: حرك في زمكاه.
قال ابن السكيت: عظب على الأمر: مرن.
العنطب الجراد الضخم] .
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله عين
علهضت [رأس] القارورة، إذا عالجت الصمام

(1/675)


لتخرجه.
وعلهضت من الرجل شيئاً، إذا نلت منه شيئاً.
والعنجه: الجافي من الرجال، وفيه عنجهية.
ويقال: (إن) العنجهة: القنفذة الضخمة.
والعجاهن: صديق الرجل المعرس الذي يجري بينه وبين أهله في أعراسه، فإذا بني بأهله فلا عجاهن.
والعماهج: اللبن الخاثر.
والمعلهج: (الرجل) الأحمق.
والعلهز: دم يعالج بالوبر كانوا يأكلونه في الشدائد.
والعزهل: الذكر من الحمام.
وإبل معبهة: لا راعي لها ولا حافظ.
والعباهلة: الملوك الذين أقروا على ملكهم لا يزالون عنه.
والعذهول: الخفيف ويقولون: عذهلته مثل عبهلته.
والعيلم: التار الناعم.
والعيهم: الشديد.
والعفاهم: الناقة الجلدة.
والعبهر: النرجس.
وامرأة عبهرة: ممتلئة الجسم.
ورجل عبهر كذلك.
وقوس عبهر: ممتلئة العجس.
والعلهب: التيس الوحشي.
والمعزهد: المترف.
والعنزهوة: الشديد الحياء.
والعشرق: نبت.
والعشنق: الطويل.
والعساقيل: ضرب من الكمأة، والواحد: عسقول.
والعسقلة: تريع السراب.
والعسلق: الظليم.
والعسقبة: العنقود الصغير.
والعنقز: المرزنجوش.
وعرقبت الدابة: قطعت عرقوبه.
والعرقوب من الوادي: موضع فيه انحناء شديد.
وقال الفراء: ما أكثر عراقيب هذا الجبل: وهي الطرق في متنه.
وعراقيب الأمور.
عصاويدها.
والعقرب: الأنثى، والعقربان: الذكر.
ودابة معقرب الخلق: ملزز.
والعقرب: نجم.
وعبقر: موضع بالبادية تنسب إليه الجن العبقرية، ثم نسب كل عمل جليل دقيق الصنعة إليه كأن الجن تعمله.
والعنقرة: المرأة التارة.
والعبقر: البرد.
ويقال: هو أبرد من عبقر، وينشد فيه:
كأن فاها عبقر بارد
والعبقر: تلألؤ السحاب.
والعنقر: أصل القصب.
والعقابيل: بقايا المرض.
والعفلق: الجارية العظيمة.
ويقولون: (إن) العفلق ورق الكرم.
والعقنباة والعبنقاة: العقاب ذات المخالب الشداد [منها، والعنقاش: الذي يطوف في القرى يبيع الأشياء] .
العضنك.
المرأة العجزاء.
واعلنكس الشعر وأعرنكس.
اشتد سواده.
الفراء: شعر معلنكس ومعلنكك: الكثيف المجتمع.
وليل عكامس: مظلم.
والعكموس: الحمار.
والعلكد: الشديد.
ولبن عكلد: خاثر.
والعكلًّد: الشديد.
والعلْكد: العجوز الصخابة.
والعكرمة: الحمامة.
والعثكول: الشمراخ.
والعلكوم: الناقة الشديدة.
و (يقولون) : عنكش العشب: هاج.
والعسكر: معروف.
والعسكرة: الشدة.
والعسكران: عرفة ومنىً.
ويقولون: عسكر من مال.
[والعكرش: نبات] .
والعكرشة: الأرنبة الضخمة.
وعكراش: رجل.
والعفضاج: السمين.
والعجلط: اللبن

(1/676)


الخاثر، وكذلك العجلد.
والعلجوم: ذكر الضفادع.
والعلجوم: الظلمة.
والعلجوم: الماء الكثير.
والعلجوم: الحمار الغليظ.
والمعجرد: العريان.
والعجارم: عضو الرجل.
والعسلوج: الغصن.
والعيسجور: الناقة الشديدة.
والعجنس: الجمل الضخم.
والعسجد: الذهب.
والعجلزة: الفرس الشديدة.
والعنجد: الزبيب.
والعنظب: الذكر من الجراد.
والمعذلج: الناعم.
والعثجل: الواسع البطن.
والعرجلة: القطيع من الخيل والعرجون: عرجون النخلة، عذق.
والعرجون: ضرب من الكمأة.
والعنجورة: غلاف القارورة.
والعجروف: دويبة، وعجاريف الدهر: حوادثه والعرفج: شجرة [والعجرمة: شجرة] .
والعجرمة: الإسراع.
والعجرم: القصير السمين.
والعفنجج: الأحمق، وهو من الإبل: الحديد المنكر.
والعلجن: الناقة المكتنزة اللحم.
والعلجن: المرأة الماجنة.
والعنشط: الطويل.
والعنشط مثله.
ويقال: هو السيء الخلق.
والعلوش: الذئب.
والعفشليل: الجافي الثقيل، ويقال: العفشليل: الكساء الكبير.
والعرباض: الأسد الرحب الكلكل.
والعرمض: الطحلب.
والعضرط: اللئيم.
والعيضموز: الناقة الضخمة.
والعضرس: البرد.
والعضرس: نبت ويقال: إن العضرس الماء الجامد.
والعصفور.
(معروف.
والعصفور) : السائل من غرة الفرس لا يبلغ الخطم.
والعصفور: قطعة من الدماغ كأنه بائن منه بينهما جليدة.
والعصفور في الهودج: خشبة تجمع أطراف خشبات فيه.
والعصافير: قنازع الشعر.
والعصفور أيضاً: عرق في القلب.
والعراصيف: أربعة أوتاد تجمع رؤوس أحناء الرحل.
والعرصم: الرجل الشديد.
والعنصر: الحسب.
والعنفص: المرأة الداعرة.
والعصلبي: الشديد.
والعمرس: الشديد.
والعترسة: الغضب.
والعنتريس: الناقة الوثيقة.
والعنبس: الأسد.
والعملس: الذئب.
والعرمس: (الصخرة، والعرمس) : الناقة الصلبة.
والعسبور: ولد الكلب من الذئبة.
والعسبور: الناقة النجيبة.
والعمروس: الحمل الصغير.
والعيطموس: المرأة التارة.
والعرزم: الشديد.
والعرزال: ما يجمعه الأسد في مأواه يمهد به لأشباله.
والعرزال: بيت يجعله الصائد في رؤوس الشجر.
والعرزال: حانوت الرجل.
والعرزال: ما يجمع الصائد في القترة من القديد.
والعرفط: شجر.
والعطبولة: المرأة الطويلة العنق.
والعرطل: الطويل.
والعنفط: اللئيم.
والعملط: الشديد.
والعمرط: الخفيف.
والعرطبة: العود من المالاهي.
والعروط: اللص.
وعطارد: كوكب.
ويقولون: عطردلي، أي: أعد.
و (يقال) : شأو عطرد، أي: طويل.
والعرندد: الصلب.
والعدمل: القديم.
والعندل: البعير الضخم الرأس.
والعربد: الحية تنفخ ولا تؤذي، ومن ذلك اشتق

(1/677)


المعربد.
والعندم: البقم.
والعندم: دم الأخوين.
والعلندى: البعير الضخم.
وما وجدت إلى كذا معلنددا، أي: سبيلا.
و (يقال) : مالي عنه معلندد، أي: (مالي منه) بد.
والعمرط: النشيط، ويقال: الطريل.
والعترفان: الديك.
والعرتمة: الدائرة التي في وسط الشفة العليا.
والعرتن: شجر.
والعتريف: الخبيث.
والعظلم: الوسمة.
والعظلم: الليل المظلم.
والعذافرة: الناقة الصلبة.
والعبوثران: نبت.
وعثلت الرجل زنده: إذا أخذه من شجر لا يدرى أيوري أم لا.
والمعثلب: المكسور.
وأمر معثلب: لم يحكم.
وعثلب الماء: جرعه.
والعميثل: الأسد.
والعميثل: الرجل الثقيل.
والعميثل: الفرس الجواد.
والعنبر: الترس.
والعنبر: الذباب.
وعنبرة الشتاء: شدته.
ووتر عنابر: غليظ.
والعضرفوط: ذكر العضاه.
والعنقفير: الداهية.
والعندليب: طائر.
والعشنزر: الشديد الخلق.
والعرندسة: الناقة القوية.
واعرنزم، إذا تجمع.
والعنكبوت معروف.
والعنجرد: المرأة الجريئة.
والعرندس: السيل الكثير.
(وعرقل فلان على فلان، إذا عوج عليه الكلام وأدار عليه كلاماً ليس بمستقيم.
العيطموس من النساء: الحسنة الخلق الطويلة) .
تم كتاب العين من مجمل اللغة والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً وصلى الله على نبيه محمد وآله غدواً ورواحاً وسلم تسليماً.

(1/678)


بسم الله الرحمن الرحيم
[كتاب الغين من مجمل اللغة] .
* * *
باب الغين وما بعدها في المضاعف والمطابق
غف: الغفة: البلغة من العيش.
قال:
وغفة من قوام العيش تكفيني
واغتفت الخيل غفة من الربيع، إذا أصابت فيه شبعا ولم تستكثر.
قال (الشاعر) :
وكنا إذا ما اغتفت الخيل غفة
تجرد طلاب الترات مطلب
غق: الغق والغقيق: حكاية صوت القار إذا غلا.
غل: الغلة والغليل: العطش، ورجل مغلول منه.
وبعير غلان: (في معنى) ظمآن.
وبه غل من العطش.
وفى رقبته غل حديد.
والغلل: الماء الجاري بين الشجر.
فأما أبو عبيدة فإنه يقول: الغلل من الماء الجاري: هو الظاهر، وهو الغيل أيضا.
والغلول في المغنم: أن تخفي منه ولا ترده إلى القسم.
والغل: الضغن.
فأما قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا إغلال ولا إسلال".
فالأغلال: الخيانة، والإسلال: السرقة.
قال النمر:
جزى الله عنا جمزة ابنة نوفل
جزاء مغل بالأمانة كاذب
وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يغل عليهن قلب مؤمن"، قمن قال: لا يغل فهو من الإغلال، ومن قال: لا يغل فهو من الغل وهو الضغن.
وغللت الشيء في الشيء: أثبته كأنك غرزته، وهو قول القائل.
إلى حاجب غل فيه الشفر
ويقال: من هذا: أغل الجازر والسالخ، إذا تركا في الإهاب شيئا من اللحم.
والغلان: الأودية

(1/679)


الغامضة، واحدها غال.
و (ذكر ناس أنهم يقولون) : أغل الرجل بصره، إذا شدد النظر.
والغلالة.
شعار يلبس تحت الثوب.
والغلائل: بطائن تلبس تحت الدرع.
ويقال: (إن) الغلالة هي التي تقول لها العرب: العظامة.
والغلة: الفدام الذي يكون على رأس الإبريق.
قال (لبيد) :
لها غلل من رازقي وكرسف
بأيمان عجم ينصفون المقاولا
والغلغلة: سرعة السير.
ورسالة مغلغلة: محمولة من بلد إلى بلد.
والغليل: النوى يخلط بالقت تعلفه الناقة في قول علقمة:
غل لها من نوى قران معجوم
وأغل الرجل، إذا كانت له غلة.
غم: (تقول) : غممت الشيء: غطيته.
والغمم: أن يغطي الشعر القفا والجبهة، يقال: رجل أغم، وجبهة غماء.
والغمام معروف، واشتقاقه من الباب، وهو التغطية.
والغمغمة: أصوات الثيران عند الذعر، والأبطال عند الوغى.
والتغمغم: الكلام الذي لا يبين.
والغمامة: خرقة تشد على أنف الناقة شدا شديدا لكيلا تجد الريح.
وقال قوم: كل ما سد الأنف فهو غمامة.
قال الأموي: الغمامة التي تشد بها عيناها.
والغميم: لبن يسخن حتى يغلظ.
وغم الهلال، إذا لم ير لأنه يستره غيم أو غيره.
و (هي) ليلة الغمى.
قال (الراجز) :
ليلة غمى طامس هلالها
كذا روي بالضم.
وحدثنا (أبو الحسن) القطان عن علي (بن عبد العزيز) عن أبي عبيد قال: قال أبو زيد: ليلة غمى مثال كسلى، إذا كان على السماء غمى مثال رمي.
وغم وهو أن يغم عليهم الهلال.
قال الخليل: (يقال) يوم غم وليلة غمة، إذا كانا مظلمين.
وغمني الأمر يغمني.
غن: الغنة: خروج الكلام بالأنف.
وقرية غناء: كثيرة الأهل.
وواد أغن: ملتف النبات فترى الريح تجري فيه ولها غنة.
ويقال: بل ذلك لكثرة ذبابه.
و (يقولون) : أغن السقاء، (إذا) امتلأ.
غي: الغي: الجهل، يقال: غايا القوم فوق رأس فلان [بالسيوف] كأنهم أظلوه به.
والغيابة: الظلمة والغبرة.
و (جاء في) الحديث: تجيء البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غيايتان.
غب: الغب: أن ترد [الإبل] الماء يوما وتدعه يوما.
وغبت الأمور: صارت إلى آخرها.
وغب فلان عندنا، إذا بات، ومنه سمي اللحم البائت:

(1/680)


الغاب.
و (منه) [قولها] : رويد الشعر يغب.
والغبب للثور وغيره معروف، وهو الغبغب.
وقال قوم: المغببة: الشاة تحلب يوما و [تترك] يوما.
وأغببت القوم وغببتهم، إذا جئت يوما وتركت يوما.
وغبب (فلان) في الحاجة، إذا لم يبالغ فيها.
والغبيبة: من ألبان الإبل.
والغبة من العيش كالغفة.
وغببت عن الرجل: دفعت عنه.
غت: الغت كالغط.
والغت: إتباع القولِ القولَ والشربِ الشربَ.
وغت الضحك: أخفاه.
غث: الغث: اللحم غير السمين (وقد) غث يغث.
وغثت الشاة: هزلت.
والغثيثة: المدة.
و (يقال: إن) الغثغثة القتال الضعيف بلا سلاح، شبه نغثغثة الثوب إذا غسل باليدين.
ويقال: لبسته على غثيثة فيه، أي: فساد عقل.
وفلان لا يغث عليه شيء، أي: لا يمتنع.
وأغث الحديث: فسد.
واغتثت الخيل، إذا أصابت شيئا من الربيع وهو مثل اغتفت.
غد: الغدة معروفة في اللحم، وهي الغددة أيضا.
و (يقال) : رجل مغداد: كثير الغضب.
قال: يا رب من يكتمني الصعادا
فهب له حليلة مغدادا
كان لها ما عمرت حدادا
كأن في خلقها غدة من الغضب.
والأغد: لقب رجل.
وأغد القوم: أصابت إبلهم غدة.
غذ: تقول: أغذ، إذا أسرع السير.
وغذ الجرح: ورم ولم يسكن.
وحكى ناس: ما غذذتك شيئا، أي: ما نقصتك.
ويقال: إن المغاذ من الإبل: العيوف التي تعاف الماء.
ويقال (للبعير) إذا كانت به دبرة فبرأت وهي تندى، قيل به: غاذ.
وتركت جرحه يغذ.
غر: الغر: الكسر في الجلد، والغر: كسر الثوب.
تقول: اطوه على غره.
ويقال: بنوا بيوتهم على غرار واحد، أي: قدر واحد.
وولدت المرأة ثلاثة على غرار واحد، أي: بعضهم خلف بعض.
والغرة في الجبهة: البياض فوق الدرهم.
والأغر: الأبيض.
وغرة الشيء: أكرمه.
والغرر: ثلاث ليال من أول الشهر.
والغرارة كالغفلة.
قال الكسائي: [الغرارة] من الإنسان الغر، غررت تغر غرارة.
ومن الغار، وهو الغافل أغتررت.
و (يقال: إن) الغرير الكفيل.
وغر الطائر فرخة، إذا زقه.
والغرر: الخطر كبيع السمك في الماء.
والتغرة من التغرير كالتعلة من التعليل.
وأما قوله - صلى الله عليه وسلم - في الجنين: "غرة عبد أو أمة" فتفسيره هذا، وكأنه عبر عن الجسم كله بالغرة.
والغرار: النقصان في لبن الناقة، يقال: غازت فهي

(1/681)


مغار.
وقوله: لا غرار في صلاة: وهو أن لا يتم ركوعها وسجودها.
والغرار: النوم القليل.
والغرار: حد الشفرة والسيف، وكل شيء له حد فحده غرار، والجمع أغرة.
والغرار: المثال الذي تطبع عليه نصال السهام.
ويقال: إن الغريز: الخلق الحسن، في قولهم للشيخ: أدبر غريره وأقبل هريره.
وروي عن أبي عمرو الشيباني: الغرغر دجاج الحبش، واحدتها غرغرة.
وأنشد:
ألفهم بالسيف من كل جانب
كما لفت العقبان حجلى وغرغرا
والغرغرة: الأصوات.
غز: غزة: أرض.
و (يقال) : أغزت البقرة، إذا عسر حملها.
ويقال: إن الاغتزاز الاختصاص.
غس: الغس: الضعيف من الرجال اللئيم.
وغسان ماء.
(قال في الغس:
فلم أرقه إن ينج منها وإن يمت
فطعنة لاغس ولا بمغمر)
غش: الغش: ألا تمحض النصيحة.
ولقيته غشاشا: وذلك عند مغيربان الشمس.
وشرب غشاش: قليل.
والغشاش: العجلة.
وتقول: (ما) لقيته (إلا على) غشاش، أي: عجلة.
وحكى أبو بكر: ما نام إلا غشاشا، أي: قليلا.
غص: الغصة: الشجا، ورجل غصان.
غض: الغض: غض البصر، وكل شيء كففته فقد غضضته.
والغضغضة: النقصان، ومنه الحديث: لقد مر من الدنيا ببطنته لم يغضغض.
والغض: الطري.
والغضيض: الطلع حين يطلع.
وغضضت السقاء، إذا نقصته وكذلك الحق، ومنه الغضاضة.
غط: (تقول) : غططت الشيء في الماء.
وغطيط النائم معروف.
والغطاط: القطا.
ويقال: إن الغطاغط: السخال الإناث.
والغطاط: الصبح يضم أوله ويفتح.
قال (الشاعر) :
قام إلى حمراء في الغطاط
يمشي بمثل قائم الغسطاط
وقال أبو بكر في بيت ابن أحمر:
أولي الوعاوع كالغطاط المقبل
من فتح شبههم بالقطا، ومن ضم شبههم بسواد السدف كثرة.
* * *
باب الغين والفاء وما يثلثهما
غفق: يقال: ظل يتغفق الشراب، إذا جعل يشربه ساعة بعد ساعة.
والغفق: سرعة الإيراد وكثرته.
ويقال: غفقنا غفقة من الليل، إذا نمنا نومة.
والغفق: مطر ليس بالشديد.
وغفقه بالسوط

(1/682)


غفقات، أي: ضربات.
والغفق: الهجوم على الشيء، والإياب من الغيبة فجأة وكأنه نقيض العفق.
وغفق الحمار الأتان، (إذا) أتاها مرة بعد مرة، ويقال بالعين.
غفر: الغفر: الستر.
والغفر: الغفران.
ويقال: اغفر متاعك في وعائك.
واصبغ ثوبك فإنه أغفر للوسخ، أي: أحمل له.
وغفر الثوب غفرا: ثار زئبره.
والمغفر معروف.
والغفارة: خرقة يضعها المدهن على هامته.
والغفارة: الرقعة التي تكون على الحز الذي يجري عليه الوتر.
والمغفور: شيء شبيه بالصمغ، يقال: (قد) أغفر العرفط، إذا ظهر ذلك منه.
وخرج الناس يتمغفرون.
والغفر: ولد الأروى، وهو واحد والجمع أغفار، وأمه مغفر.
والغفر: النكس في المرض.
قال:
كما يغفر المحموم أو صاحب الكلم
والغفر: نجم، وهو من منازل القمر.
ويقال: ليست في بني فلان غفيرة، أي: لا يغفرون ذنبا.
والغفارة: السحابة تكون فوق السحابة.
ويقال: اغفروا هذا الأمر بغفرته، أي: أصلحوه بما ينبغي أن يصلح به.
غفل: (تقول) : غفلت عن الشيء غفلة وغفولا.
وأغفلت الشيء: تركته على ذكر منك له.
وأرض غفل: (لا علم بها.
وناقة غفل) : لا سمة عليها.
ورجل غفل: لم يجرب الأمور.
وقال الكسائي: أرض غفل: لم تمطر.
غفى: أغفى الرجل من النوم يغفي.
والغفى: الرذال من كل شيء.
و (قد) أغفى الطعام: كثرت نخالته.
والغفوة: الزبية.
غفص: غافصت الرجل: أخذته على غرة.
* * *
باب الغين واللام وما يثلثهما
غلم: الغلام: الطار الشارب، وهو بين الغلومية، والجمع الغلمة [والغلمان] .
واغتلم الفحل غلمة: هاج من شهوة الضراب.
والغيلم: موضع.
والغيلم: السلحفاة.
والغيلم: الجارية.
و (يقال: إن) الغيلم الشاب.
غلو: غلا السعر (يغلو) غلاء.
وغلا الرجل في الأمر غلوا: جاوز الحد.
وغلا بسهمه غلوا، إذا رمى به أقصى الغاية.
قال (الشاعر) :
كالسهم أرسله من كفه الغالي
وتغالى الرجلان تغاليا من ذلك.
وكل مرماة غلوة.
وغلت الدابة في سيرها غلوا واغتلت اغتلاء وغالت غلاء.
وتغالى النبت: ارتفع وطال.
وتغالى

(1/683)


لحم الدابة: انحسر عنه وبره.
وغلت القدر تغلي غليانا.
والغالية معروفة، تقول منها: تغللت وتغليت، وقد قالوا: تغلفت.
والغلواء: سرعة الشباب وأوله.
والغلواء: أن يمر على وجهه جامحا.
غلب: (تقول) : غلب الرجل غلبا وغلبة (وغلبا) .
والغلاب: المغالبة.
والأغلب: الغليظ الرقبة (تقول: غلب يغلب غلبا) وهضبة غلباء: (وغزة غلباء) .
وكانت تغلبت تسمى الغلباء.
قال (الشاعر) :
وأورثني بنو الغلباء مجدا
حديثا بعد مجدهم القديم
واغلولب العشب في الأرض: بلغ كل مبلغ.
وتغلب: قبيلة.
والمغلب من الشعراء: المغلوب مرارا.
والمغلب أيضا: الذي غلب خصمه أو قرنه، كأنه غلب عليه: [أي: جعلت له الغلبة] .
ورجل غلبة: يغلب.
غلت: غلت في الحساب.
وغلظ في غيره.
وفي الحديث: لا غلت في الإسلام.
غلث: غلثت الطعام، إذا خلطته حنطة بشعير.
ورجل غلث: شديد القتال لزوم لما طلب.
ويقال: غلث به، [إذا] لزمه يقاتله.
وغلث الذئب بغنم فلان، إذا لزمها.
و (يقال) : غلث الطائر، (إذا) هاع.
وغلث الزند، إذا لم ير.
غلج: (يقال) : عير مغلج: شلال للعانة.
والتغلج: البغي، يقال: هو يتغلج علينا.
وتغلج الحمار، (إذا) شرب وتلمظ بلسانه.
وفرس مغلج، (إذا) جرى جريا [لا] يختلط فيه، وإنه لمغلج.
غلس: (تقول) : غلسنا، (أي) : سرنا بغلس، والغلس: ظلام آخر الليل.
قال الأخطل:
كذبتك عينك أم رأيت بوأسط
غلس الظلام من الرباب خيالا
ويقال: وقع في تغلس، وهي الداهية.
غلط: (تقول) : غلط في الأمر يغلط غلطا.
غلظ: الغلظ في الشيء معروف.
وهو بين الغلظ والغُلظة والغِلظة.
غلف: (يقال) : الأغلف: الأقلف.
وقلب أغلف؛ كأنما أغشي غلافا، فهو لا يعي.
ويقال: عيش أغلف، (أي) : واسع.
وغلفت لحيته بالغالية.
قال أبو عبيد: أغلفت السكين: جعلت لها غلافا وكذلك إذا أدخلتها في الغلاف.
غلق: (تقول) : أغلقت الباب، فهو مغلق.
وغلق الرهن في يد مرتهنه، إذا لم يفتك وقال

(1/684)


رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يغلق الرهن".
وقال زهير: وفارقتك برهن لا فكاك له
يوم الوداع فأمسى الرهن قد غلقا
ويقال: غلق ظهر البعير فلا يبرأ من الدبر.
وغلقت النخلة: ذوت أصول سعفها، فانقطع حملها.
ويقال: إن المغلق السهم السابع في الميسر؛ لأنه يستغلق ما يبقى من أجزاء الجزور.
ويقال: كل سهم مغلق، (ففيه قولان) وحجة هذا قال لبيد:
وجزور أيار دعوت لحتفها
بمغالق متشابه أجسامها
والغلقة: شجرة يدبغ بها الجلود، ويقال: إنها قاتلة.
* * *
باب الغين والميم وما يثلثهما
غمن: غمنت الجلد، إذا لينته، فهو غمين.
غمى: (تقول) : غميت البيت: سقفته.
وأغمى على المريض فهو مغمى عليه.
وحكى ابن السكيت: غمي عليه فهو مغمى عليه.
وتركت فلاناً غمى مثل فقا، إذا كان مغمى عليه.
والغماء: سقف البيت.
غمت: (وتقول) : غمته الطعام يغمته، (وذلك) إذا أتخم عنه.
غمج: (تقول) : فصيل غمج: يتغمج بين أرفاغ أمه كأنه يجيء ويذهب.
و (يقال) : الغمج: شرب الماء جزعا.
ورجل غمج: لا يستقيم خلقه.
غمد: (تقول) : غمدت السيف أغمده وأغمدته، والغمد: غلافه.
وتغمده الله برحمته: غمره بها.
وتغمدت فلاناً، (إذا) جعلته تحتك حتى تغطيه.
وغامد.
حي من اليمن، والنسبة إليهم غامدي.
والغماد: أرض.
غمر: الغمر: الماء الكثير.
والغمر: قدح صغير.
والتغمر: الشرب القليل.
وفرس غمر: كثير الجري.
والغمر: السيد المعطاء.
والغمرة: الانهماك في الباطل واللهو.
وغمرات الموت: شدائده، وكل شدة غمرة.
قال:
الغمرات ثم ينجلينا
والغمير: نبات أخضر قد غمره اليبيس (الأول) ، وغمار الناس: زحمتهم، ومثله الغمار والغمرة.
وفلان مغامر: يرمي بنفسه في الأمور.
والغمر: الذي لم يجرب الأمور، وكذلك الغمر على فعل والمغمر مثله.
والغامر: الخراب.
والغمر: الحقد

(1/685)


[يقال: غمر صدره علي] .
والغمر: ريح اللحم.
والغمر: العطش في قول العجاج:
حتى إذا ما بلت الأغمارا
ويقال: أغمرني الحر، أي: فتر، فاجترأت عليه وركبت الطريق، حكاها أبو عمرو، ثم شك وقال: أظنه بالزاي (المعجمة) .
وغمرت الشيء أغمره.
غمز: (تقول) : غمز بجفنه: أشار.
وغمزت الشيء بيدي.
وغمزت الكبش مثل غبطت لتنظر السمن.
والغميزة: ضعف العقل.
والمغامز: المعايب.
والغمز في الدابة: (من الرجل) .
ويقال: (إن) الغمز رذال المال.
غمس: الغميس: الغمير تحت اليبيس.
و (يقال: إن) الغميس مسيل صغير بين مجامع الشجر والبقل.
وغمست الشيء في الماء.
والمغامسة: رمي الرجل نفسه في سطة الحرب.
ويمين غموس: تغمس صاحبها في الإثم.
والغموس: الشديد.
قال العبدي:
تجد أمرنا أمرا أحد غموسا
وناقة غموس: لا يستبان حملها حتى تقرب.
والغموس: الطعنة النافذة.
غمص: غمصت الشيء، إذا احتقرته.
وغمصته: عبته.
والشعرى الغميصاء: نجم.
والغميص في العين: ما يبس فيها.
والغمص أيضا.
غمض: غمض الشيء فهو غامض.
والغمض: ما تطامن من الأرض، وجمعه غموض.
ودار غامضة: غير شارعة.
ويقال: (إن) الغامض من الرجال: الفاتر عن الحملة إذا حمل.
ونسب غامض: لا يعرف.
وما ذقت غمضا من النوم ولا غماضا.
وتقول: أغمض لي فيما بعتني، كأنك تريد الزيادة منه لرداءته والحط من ثمنه.
و (يقال: إن) المغمضات (من) الذنوب: يركبها الرجل وهو يعرفها.
ويقال: غمضت الناقة، إذا ردت عن الحوض فحملت على الذائد مغمضة عينيها فوردت.
قال أبو النجم:
يرسلها التغميض إن لم ترسل
و (يقال) : أغمضت حد السيف، إذا رققته.
غمط: (تقول) : غمط النعمة: حقرها.
وغمط الناس: احتقرهم.
وأغمطت عليه الحمى، كأنها دامت.
غمق: (تقول) : أرض غمقة، (أي) : كثيرة الأنداء.
و (هذا) نبات غمق، إذا وجدت

(1/686)


له رائحة من الأنداء.
وليلة غمقة: لثقة.
غمل: غملت الأديم، (إذا) غممته ليتفسخ عنه صوفه، وهو غميل.
وغملت الصقر، إذا فعلت به ذاك ليدرك.
والغملول: كل ما اجتمع من شجر أو غمام أو ظلمة حتى تسمى الزاوية غملولا.
و (يقال: إن) الغملول: ما ضاق من الأودية.
والغملول: نبت.
* * *
باب الغين والنون وما يثلثهما
غنم: الغنم: الشاء.
والغنيمة: الغيء.
وغنم: قبيلة.
و (يقال) : غناماك أن تفعل كذا، أي: غايتك والذي تتغنمه.
غنث: تقول: غنثت، أي: شربت من اللبن، غنث يغنث، إذا شرب ثم تنفس.
قال الخليل: تغنثني كذا، أي: لاق بي.
وأنشد لأمية:
بيريئا ما تغنثك الذموم
أي: لا يليق بك.
غنى: الغنى في المال مقصور، وربما مدة الشاعر اضطرارا.
(فأما) الغناء في الصوت فممدود، غنى يغني أغنية وغناء.
والغناء: الكفاية و (قد) غني فلان عن كذا، فهو غان.
وغني القوم في دارهم: أقاموا، ومنازلهم: مغانيهم.
والغانية: المرأة استغنت بزوجها، ويقال: هي التي غنيت بجمالها عن الحلي، ويقال: (هي التي) استغنت بمنزل أبويها.
والغنيان: الغنى في قوله:
أجد بعمرة غنيانها
ويقال للشيء يفنى: كأن لم يغن، أي: [كأن] لم يكن.
غنج: الغنج: [الشكل] .
و (يقال) : غنجة بلا ألف ولام: القنفذ، وفيه نظر، [والغنج: الشيخ في لغة هذيل] .
غنظ: الغنظ: الهم اللازم، غنظه (هذا) الأمر يغنظه، إذا جهده وشق عليه.
* * *
باب الغين والهاء وما يثلثهما
غهب: الغهب: الغفلة عن الشيء، يقال: غهبت عنه.
والغيهب: الظلمة.
والغيهب: الأدهم من الخيل الشديد الدهمة.
* * *
باب الغين والواو وما يثلثهما
غوى: غوى الرجل يغوي غيا: وهو الانهماك في الباطل.
والغواية: الضلال.
وغوي الفصيل يغوى غوى، إذا فسد جوفه من شرب اللبن.
والتغاوي: التجمع على شر.
والمغواة: حفرة الصائد، ويقال: الزبية.
والغاية: مدى كل شيء.
والغاية: الراية.
ويقال: غييت غاية.
[والغياية: كالغبرة والظلمة تغشى] .
والغياية: ظل شعاع الشمس بالغداة والعشي، وظل الظلم.
[ويقال: تغايا القوم

(1/687)


فوق رأس فلان والسيوف كأنهم أظلوه بها] .
ويقال: تغاووا عليه، إذا اجتمعوا.
والغوغاء: الجراد [الصغار منه إذا نبتت أجنحتها] ، وبه سميت سفلة الناس.
ويقال: وقع (القوم) في أغوية، أي: داهية.
والغوغاء: شيء يشبه البعوض.
غوث: الغوث: من الغياث.
وغوث: قبيلة.
غوج: جمل غوج، وفرس غوج: عريض الصدر.
ويقال: إن الغوج التثني.
[يقال: غاج يغوج إذا تثنى واضطرب، وهو في شعر هذيل] .
غور: الغور: تهامة وما يلي اليمن، أغار الرجل، إذا دخل الغور وغار أيضاً.
وغور كل شي: قعره.
وغار الماء غوراً.
وغارت عينه غؤوراً.
وغارت الشمس غياراً.
قال الشاعر:
هل الدهر إلا ليلة ونهارها
وإلا طلوع الشمس ثم غيارها
واستغارت القرحة: تورمت، وكذلك كل شيء.
وغور الرجل، إذا نزل للقائلة.
والغارة من قولك: أغار عليهم، والاسم الغارة.
ويقال: أغاروا، إذا دفعوا في السير، وكانوا يقولون: أشرق ثبير كيما نغير، أي: ندفع للنحر.
وقال لأصمعي: أغار: عدا ومنه:
أغار لعمري في البلاد وأنجدا
ومنه عدا غارة الثعلب.
والغوير: ماء لكلب معروف.
وغار النهار: اشتد حره.
غوص: الغوص: الدخول تحت الماء، والهاجم على الشيء: غائص.
غوط: الغوطة: موضع بالشام كثير الماء والشجر.
والغائط: المطمئن من الأرض، والجمع الغيطان والأغواط.
و (يقال) : انغاط العود، إذا تثنى.
غول: (تقول) : غاله الشيء يغوله.
واغتاله، إذا أخذه من حيث لم يدر.
والغول: بعد المفازة، لأنه يغتال من يمر به.
قال (الشاعر) :
به تمطت غول كل ميله
والغول: من السعالى، والغيلة: الاغتيال (والأصل الواو) .
والمغول: سيف رقيق له قفاً.
والغولان: حمض، ويقال: شجر.
* * *
باب الغين والياء وما يثلثهما
غيب: الغيب: كل ما غاب عنك.
وغابت الشمس تغيب.
والغيبة معروفة.
وأغابت المرأة فهي مغيبة، [إذا غاب بعلها] .
ووقعنا في غيبة وغيابة، أي:

(1/688)


(في) هبطة من الأرض.
والغابة: الأجمة.
وقال ابن السكيت: بنو فلان يشهدون أحياناً - ويتغايبون - أحياناً -.
غيث: الغيث: المطر، وأرض مغيثة ومغيوثة.
وغثنا: أصابنا الغيث.
وقالت الأمة: غثنا ما شئنا: وذلك من غيثت الأرض.
غيد: الغيداء: الفتاة الناعمة، والجمع الغيد.
والأغيد: الوسنان المائل العنق.
غير: الغيرة: غيرة الرجل على أهله، تقول: غرت على أهلي غيرة.
والغيرة: الميرة، غرت أهلي غيرة وغياراً، أي: مرتهم.
وغارهم الله بالغيث يغورهم ويغيرهم.
والغيرة: اللدية، وجمعها الغير.
ومن ذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي طلب القود إلا الغير.
قال:
لنجدعن بأيدينا أنوفكم
بني أمئمة إن لم تقبلوا الغيرا
وقال أبو عبيدة: غارني الرجل يغيرني ويغورني، إذا وداك من الدية، والاسم الغيرة، وجمعها غير.
وهذا الشيء غير ذاك، أي: هو سواه.
وغير: استثناء، تقول: عشرة غير واحد.
ويقال: جاء ببنات غير، إذا جاء بالكذب.
غيس: الغيسان: حدة الشباب.
غيض: (تقول) : غاض الماء غيضاً: قل، وغيض، (إذا) فعل به (ذلك) .
والغيضة: الأجمة.
[غيط: الغائط: المطمئن من الأرض] .
غيظ: الغيط: ما يغتاظ الإنسان منه، يقال: غاظني يغيظني، وقد غظتني (يا هذا) .
غيف: (تقول) : تغيف، إذا تميل، وهو أغيف.
وتغيفت الشجرة بأغصانها يميناً وشمالاً.
وغيف الرجل، (إذا) جبن.
ويقولون: حمل فغيف، إذا كذب.
قال القطامي:
فيغيفون ونرجع السرعانا
والغاف: شجر.
غيق: (يقال) : غيق في رأيه تغييقاً، (إذا) اختلط فيه (فلم يثبت على رأي) .
غيل: (تقول) لإرضاع الصبي على الحيل: غيل وغيلة، يقال: أغالت المرأة وأغليت، إذا فعلت به ذلك.
ومن ذلك حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لقد) هممت (أن) أنهى عن الغيلة.
والغيل أن يجامع (الرجل) امرأته وهي مرضع.
والغيلة أيضاً: الاغتيال.
والغيل: الماء الجاري على وجه الأرض.
والغيل: الشجر [الملتف، يقال: تغيل] .
والغيل: الساعد الريان الممتلئ.
(ويقال) : اغتال الغلام، إذا عظم وسمن.

(1/689)


غيم: الغيم معروف، تغيمت السماء وأغيمت وأغامت.
وأغيم القوم: أصابهم غيم.
والغيم: العطش وحرارة الجوف، يقال: غام يغيم.
غين: الغين: شجر ملتف، وشجرة غيناء: [كثيرة الورق ملتفة الأغصان والجمع غين] .
والغين: لغة في الغيم.
قال (الشاعر) :
كأني بين خافيتي عقاب
أصاب حمامة في يوم غين
و (يقال: إن) الغبن العطش، يقال منه: غان يغين.
و (يقال) غين على كذا، أي: غطي عليه.
ومنه الحديث: إنه ليغان على قلبي.
والغينة: ما سال من الجيفة.
ويقال: (إن) الغينة الروضة.
و (يقال) : غانت نفسه تغين، إذا غثت.
* * *
باب الغين والألف وما يثلثهما وتكون الألف في أكثر هذا مبدلة من واو أو ياء
غاب: الغابة: الأجمة.
غاد: الغادة: المرأة الناعمة (وهو من ذوات الياء) .
غار: الغار: الكهف.
والغار: نبات طيب الريح.
قال (عدي) :
تقضم الهندي والغارا
و (يقال) : الغار: لغة في الغيرة.
وهو قول القائل:
ضرائر حرمي تفاحش غارها
والغار: الجماعة من الناس.
والغارة معروفة.
والإغارة: شدة فتل الحبل.
والإغارة: الشدة في الحرب، والإسراع في السير.
وما يغيرك هذا الشيء، أي: ما ينفعك (وهذا في باب الغين والياء) .
والغار: [غار] الفم.
والغار: أصل
الرجل [وقبيله، والغار: الجيش العظيم] .
والغاران: البطن والفرج، وهما الأجوفان، يقال للرجل: إنما هو عبد غاريه.
قال:
ألم تر الدهر يوم وليلة
وأن الفتى يسعى لغاريه دائبا
باب الغين والباء وما يثلثهما
غبث: غبثت الأقط: لغة في عبثت، وقد فسرناه.
غبر: غبر الشيء، إذا مضى.
و (غبر، إذا) بقي، وهو من الأضداد.
وقالوا: الماضي غابر،

(1/690)


والباقي غابر.
ويقال للناقة: بها غبر [من] لبن [غبر] ، أي: بقية.
والغبار معروف وقد أغبر [الرجل] ، إذا أثاره.
والأغبر: اللون يشبهه.
وعرق غبر: لا يزال ينتفض، وقد غبر.
وداهية الغبر: العظيمة لا يهتدى لها.
وتغبرت المرأة الشيخ: أخذت بقية مائه.
وبنو غبراء في شعر طرفة: المحاويج.
والغبراء: الأرض.
والغبيراء: السكركة، نبيذ الذرة.
وقال أبو عبيد وابن السكيت: أغبرنا في طلب الحاجة، (إذا) جددنا فيها.
ووطاة غبراء: دارسة.
غبس: الأغبس: لون كلون الرماد.
والأغبس من الوان الخيل: الذي يسمى السمند.
و (يقال: لا أفعل ذلك ما غبا غبيس، يراد به الدهر، قال ابن الأعرابي: ما أدري ما أصله.
غبش: الغبش: شدة الظلمة.
وأغباش الليل: ظلمه.
وأغباش الليل: بقاياه، الواحد غبش.
غبط: الغبط: غبط الشاة، وهو أن تجسها بيدك تنظر أبها سمن أم لا.
وأنشد:
إني وأتيي ابن غلاق ليقربني
كالغابط الكلب يرجو الطرق في الذنب
والغبيط: أرض مطمئنة.
والغبطة: حسن الحال.
(والغبط كالحسد) .
والعرب تقول: اللهم غبطاً لا هبطاً.
والغبيط: الرحل.
وأغبطت عليه الحمى: دامت.
وأغبطت الرجل على ظهر البعير، إذا أدمته (عليه) ولم تحطه عنه.
وفرس مغبط: وهو المرتفع المنسج، كأنه شبه بالغبيط.
قال أبو عبيد: يروى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل: هل يضر الغبط؟ قال: "لا، إلا كما يضر العضاه الخيط"، قال: ففسر الغبط الحسد.
غبق: الغبوق: شرب العشي، يقال: غبقت القوم غبقاً.
غبن: غبن الرجل في بيعه، فهو يغبن غبناً.
والغبن في الرأي، إذا كان ضعيفاً، وفيه غبانة.
والمغابن: الأرفاغ.
والغبينة من الغبن كالشتيمة من الشتم.
غبو: (تقول) : غبي فلان غباوة، إذا لم يفطن للشيء، فهو غبي.
قال أبو عبيد: غبيت الشيء أغباه وغبي عليه مثله.
والغبية كالزبية.
والغبية من المطر: شدة صبها ورعدها وبرقها.
ويقال: الغبية: المطرة ليست بالكثيرة.
أنشد:
وغبيات بينهن وبل
باب الغين والتاء وما يثلثهما
غتم: الغتمة: العجمة في المنطق.
وقال بعضهم: الغتم: شدة الحر، والأخذ بالنفس.
ويقال للرجل إذا مات: ورد حياض غتيم.

(1/691)


باب الغين والثاء وما يثلثهما
غثر: الغثراء: سفلة الناس.
والغيثرة: الجماعة.
والأغثر: الطحلب (فوق الماء) ، والأغثر: لون من الأكسية.
والأغثر: لون فيه غبرة.
والمغاثير: لغة في المغافير.
غثم: الأغثم: الشعر الذي غلب بياضه سواده.
ويقال: غثمت له من مالي، إذا أعطيته.
والغثيمة: طعام يتخذ ويجعل فيه جراد.
غثى: الغثيان: خبث النفس، يقال: غثت نفسي تغثي.
وأغثى السيل.
وغثى المرتع، إذا جمع بعضه إلي بعض، وأذهب حلاوته.
والغثاء: غثاء السيل وغيره.
يقال: غثا الوادي (يغثو) غثواً.
* * *
باب العين والدال وما يثلثهما
غدر: الغدر: نقض العهد وتركه، يقال في (النداء في) الشتم: يا غدر، وفي الجمع: يا آل غدر.
وليلة غدرة ومغدرة: بينة الغدر، [أي] : مظلمة.
والغدير: مستنقع ماء المطر، وذلك أن السيل غادره.
ويقال: استغدر الغدير، أي: صار فيه الماء.
والغدائر: عقائص الشعر.
والمغادرة: ترك الشيء.
والغدر: الموضع الظلف الكثير الحجارة.
ورجل ثبت الغدر، أي: ثابت في قتال وكلام.
قال ابن السكيت: ما أثبت غدره، أي: ما أثبته في الغدر.
والغدر: الحجارة واللخاقيق من الأرض المتعادية، يقال ذلك للرجل والفرس إذا كانا يثبتان في مواضع الزلل.
وغدرت الشاة، إذا تخلفت عن الغنم، فإن تركها الراعي فهي غديرة.
غدن: المغدودن: الشعر الناعم الطويل.
قال (الشاعر) :
وقامت ترائيك مغدودناً
إذا ما تنوء بل آدها
والشباب الغداني: الغض.
و (يقال: إن) الغدن: الاسترخاء والفترة.
غدف: (تقول) : أغدفت القناع، (إذا) أرسلته.
وأغدف الليل: أرخى سدوله.
والغداف: الغراب الضخم.
غدق: الماء الغدق: الغزير.
وغدقت عين الماء، تغدق.
والغيدق والغيداق: الناعم.
ويقال: (إن) الغيداق الضب المسن، ويقال: (هو) ولده.
والغيداق: الكريم الخلق.
والغيداق: الصبي (الذي) لم يبلغ.
غدو: (تقول) : غدا يغدو غدواً.
والغدى: جمع غدوة.
والغادية: سحابة تنشأ صباحاً.
والغداء: الطعام بعينه.
والغدوي: ما في بطون الحوامل، وينسب إلى غدوة غدوي.

(1/692)


باب الغين والذال وما يثلثهما
غذم: الغذم: الأكل بجفاء وشدة، ويقال: اغتذم الفصيل ما في ضرع أمه، [إذا شربه] كله.
(ويقال: إن) الغذامة: شيء من اللبن.
(كثير) .
والغذم: نبت، قال:
في عثعثٍ يتبت الحوذان والغذما
وغذمت له من مالي، أي: أعطيته (عطاء) كثيراً.
غذا: الغذاء: الطعام والشراب وغيره.
والغذوان: النشيط من الخيل.
وغذى البعير ببوله يغذي (به) ، إذا رمى به [متقطعاً] ، وقوله:
ذو ريق يغذو
قال: يمر مراً سريعاً متقطعاً.
وغذا العرق يغذو، يعني: يسيل.
وغذى يغذي تغذية بمعنى.
وغذوي المال: صغاره كالسخال ونحوها.
قال أبو عمرو: الغذوي: أن يبيع الشيء بنتاج ما نزا به الكبش ذلك العام، وهو قوله:
غذوي كل هبنقع تنبال
وقد جاء بالذال (وقد مضى ذكره) .
غذر: قال قوم: الغيذار: الحمار، وما أحسبها عربية صحيحة.
* * *
باب الغين والراء وما يثلثهما
غرز: غرزت الشيء أغرزه.
وغرزت رجلي في الغرز، (وهو للرحل بمنزلة الركاب من السرج) .
وغرزت الجرادة بذنبها، إذا رزته.
والغريزة: الطبيعة.
وغرزت الناقة: قل لبنها.
والتغريز فيها: أن تدع حلبة بين حلبتين، وذلك إذا أدبر لبنها.
ويقال: اغترزت السير اغترازاً، وذلك إذا دنا مسيرك.
غرس: غرست الشجرة غرساً، وهذا وقت الغراس.
والغرس: جلدة رقيقة تخرج على رأس الولد، ويقال: إنه يشبه المخاط.
قال:
كل جنين مشعرفي غرس
والغريسة: أول ما تنبت النخلة، فهي غريسة.
غرض: الغرض والغرضة: حزام الرحل، وهو للقتب: البطان، وللسرج: الحزام.
والمغرض من البعير كالمحزم من الدابة.
والإغريض: البرد، وناس يقولون: هو الطلع.
ولحم غريض: طري.
وماء مغروض: طري.
الغرض: الملالة.
والغرض: الهدف.
والغرض الشوق (أيضاً) .
قال:
من ذا رسول ناصح فمبلغ
عني علية غير قيل الكاذب

(1/693)


إني غرضت إلى تناصف وجهها
غرض المحب إلى الحبيب الغائب
و (يقال) : غرضت المرأة سقاءها، إذا مخضته.
وغرضنا السخل نغرضه.
إذا فطمناه قبل إناه.
والغرض: النقصان عن الملء، يقال: غرض في سقائك، أي: لا تملأه.
قال ابن السكيت: الغرض: الملء، يقال: غرضت الحوض، ملأته.
ويقال: (إن) الإغريض: كل أبيض، ويقال: ورد الماء غارضاً، أي: مبكراً.
والمغارض: جوانب البطن، أسفل الأضلاع، الواحد مغرض.
ويقال: ماء لايغرض مثل لا ينزح.
غرف: (تقول) : غرفت الماء بيدي وبالمغرفة غرفاً، والغرفة: المرة، والغرفة: الاسم منها.
والغرف: شجر.
و (يقال) : غرف ناصية الفرس غرفاً، (إذا) جزها.
وغرفت الإبل، (إذا) اشتكت عن أكل الغرف.
وتكاد تنغرف: تنقطع.
والغريف: الأجمة.
والغرفة: العلية، ويقال للسماء: السابعة: غرفة.
قال [الشاعر] :
سوى فاغلق دون غرقة عرشه
سبعاً شداداً دون فرغ المعقل
والغريفة التي تكون في أسفل قراب السيف: جلدة فارغة من أدم نحو من شبر تتذبدب، وهو في قول الطرماح يذكر مشفر البعير:
كأخلاق الغريفة ذا غضون
وبنو أسد يسمون النعل الغريفة.
غرق: الغرق: الرسوب في الماء.
و (يقال: إن) الماء الغرق: الكثير والغرقة من اللبن: قدم ثلث الإناء.
و (قد يقال) : الغرقة (مثل) الشربة.
والغرقة: الأرض تكون في غاية الري.
والغرقيء: قشر البيض الداخل.
واغرورقت العين: سالت.
وأغرقت النبل: مددته غاية المد.
واغترق الفرس الخيل، إذا خالطها ثم سبقها.
غرل: الأغرل: الأقلف، ويقال: للمسترخي الخلق: غرل.
والغريل: ما في أسفل الحوض من الماء والطين، وما في أسفل القارورة.
غرم: الغرم: ما يلزم أداؤه.
والغرام: اللازم.
ويقال: (إن) المغرم (والغرم واحد) .
والمغرم: المثقل ديناً في قوله - جل ثناؤه -: {فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ} وأغرم بالشيء: أولع به، وسمي الغريم لإلحاحه.
وقال أبو عبيد: الغرام: [العذاب] .
قال الأعشى:
إن يعاقب يكن غراماً وإن يعـ
ط جزيلاً فإنه لا يبالي
غرن: الغرين: لغة في الغريل (قد مر) .
غرو: الغرو: العجب.
والغرى: الحسن.
ورجل غرٍ.
والغراء: صمغ.
ويقال: غروت الجلد.

(1/694)


ألصقته بالغراء.
وأغريت فلاناً بالأمر إغراء.
وغريت بالشيء أغرى به.
وغاريت بين الشيئين: واليت.
قال كثير:
إذا قلت أسلو غارت العين بالبكا
غراء ومدتها مدامع حفل
غرب: الغرب: الحد، يقال: كففت من غربه.
واستًغرب واستُغرب (الرجل) ، إذ بالغ في الضحك.
والغرب: الدلو العظيمة.
والغروب: الدمع حين يخرج من العين.
والغرب: الراوية.
والغرب: ما يقطر من الماء عند البئر فتتغير رائحته.
وغروب الأسنان: ماؤها.
والغروب من قولك: غرب إذا بعد، ومنه غروب الشمس.
والغربة: الاغتراب عن الوطن.
وشأو مغرب: بعيد.
والغارب: أعلى الظهر.
وغوارب الماء: أعاليه، شبه بغوارب الإبل.
والمغرب: الأبيض الأشفار من كل شي.
والغرب في عين الشاة: داء يسقط منه شعر عينها.
والغراب معروف.
والغرابان: نقرتان عند صلوى العجز.
ورأس الفأس: غرابها.
والغرب: شجر.
ويقال: إن الغرب جام من فضة في قول القائل:
دعدع ساقي الأعاجم الغربا
والغربان من العين: مقدمها ومؤخرها.
وغربت العين غرباً، إذا كان بها ورم في المأق، فأما الغروب: فهي مجاري العين.
ورجل الغراب: جنس من الصرار.
والغربي: الفصيح من النبيذ.
والغربي: صبغ أحمر.
والغربيب: الأسود.
وأتاه سهم غرب: إذا لم يدر من (أين) رمي به.
غرث: الغرث: الجوع، ورجل غرثان.
وجارية غرثى الوشاح، لأنها دقيقة الخصر لا تملأ وشاحها، فكأنه غرثان.
غرد: (تقول) : غرد الطائر، إذا طرب في صوته.
والغراد: الكمأة، والواحدة غردة و (هي) المغاريد أيضاً، الواحد مغرود.
ويقال: هي الغراد، الواحدة غردة.
* * *
باب الغين والزاي وما يثلثهما
غزل: غزلت المرأة غزلها.
والغزل: حديث الفتيان والجواري.
والغزال معروف.
والغزالة: الشمس.
وقال قوم: الغزالة: ارتفاع الضحى.
ويقال: غزل الكلب يغزل غزلاً، وهو أن يطلب الغزال حتى (إذا) أدركه تركه ولها عنه.
غزو: (تقول) : غزوت غزواً.
والغزي: جماعة الغزاة، كما [يقال] : حجيج.
والمغزية: المرأة التي غزا زوجها.
و (تقول) : أغزت الناقة، إذا عسر لقاحها، ويقال في النسبة إلى الغزو: غزوي.
وأتان مغزية: متأخرة النتاج ثم تنتج.
غزر: (تقول) غزرت الناقة: كثر لبنها غزارة، وأرض غزيرة.
ومعروف غزير.
وأغزر القوم: غزرت إبلهم.

(1/695)


غزد: (يقال: إن) الغزيد: الشديد الضوت.
والغزيد من النبات: الناعم.
* * *
باب الغين والسين وما يثلثهما
غسل: غسلت الشيء غسلاً، والغسل: الاسم.
والغسلين: ما ينغسل من أبدان الكفار في النار.
والغسل: ما يغسل به الرأس من خطمي أو غيره.
قال (الشاعر) :
فيا ليل إن الغسل ما دمت أيماً
عليَّ حرام لا يمسني الغسل
ويقال: فحل غسلة، إذا كثر ضرابه ولم يلقح.
والغسول: الماء الذي يغتسل به.
غسى: (يقال) : غسا الليل وأغسى، يغسو ويغسي، وغسي يغسى.
وشيخ غاس.
قد طال عمره.
وحكي عن بعضهم أنه قرأ: "وقد بلغت من الكبر غسياً".
[والغساة: البلحة] .
غسر: (يقال) : تغسر الغزل، إذا التبس.
قال ابن دريد: الغسر ما طرحته الريح في الغدير، ثم كثر حتى قالوا: تغسر الأمر: اختلط.
غسم: الغسم: الظلمة.
غسن: الغسن: خصل الشعر، ويقال للناصية غسنة.
وغسان: ماء نزل عليه قوم فنسبوا إليه.
غسق: الغسق: الظلمة، والغاسق: الليل.
وغسقت عينه تغسق غسقاً: أظلمت ودمعت.
وأغسق المؤذن: أخر المغرب إلي غسق الليل.
والغساقُ والغساق - فيما قاله المفسرون -: ما تقطر من جلود أهل النار.
* * *
باب الغين والشين وما يثلثهما
غشم: الغشم: الظلم.
والغشمشم: (الرجل) الذي لا يثني رأسه شيء من شجاعته.
والحرب غشوم، لأنها تنال غير الجاني.
غشى: (تقول) : غشيت الشيء، أغشيه، والغشاء: الغطاء.
والغاشية: القيامة، لأنها تغشى بإفزاعها.
ويقال: رماه الله بغاشية، وهو داء يأخذه في جوفه.
والغشيان: إتيان الرجل المرأة.
و (يقال) : غشيت الرجل بالسوط: ضربته.
غشن: الغشانة في بعض اللغات: كرابة النخل.
وتغشن الماء: ركبه البعر.
* * *
باب الغين والصاد وما يثلثهما
غصن: الغصن: غصن الشجرة.
ويقال: غصنته، أي: قطعته.
غصب: [الغصب: معروف] .
يقال: غصبته غصباً.
* * *
باب الغين والضاد وما يثلثهما
غضف: الأغضف من السباع: ما استرخت أذنه،

(1/696)


ومصدره الغضف.
وغضف أدنه غضفاً: كسرها.
و (يقال: إن) الأغضف: الذي مالت أذناه إلى ما يلي قفاه، و (إن) خلافه: الأخذى.
وانغضف القوم في الغبار: دخلوا فيه.
وليل أغضف: أسود.
و (يقال) : عيش غاضف، أي: ناعم.
والغضف: القطا الجون.
ويقال: غضفت الأتن تغضف، إذا أخذت الجري أخذاً.
قال (الهذلي) :
يغض ويغضفن من ريق
و (يقال) : وتغضفت البئر، إذا تهدمت أجوالها.
و (يقال) : غضف بها، مثل خضف.
غضن: الغضون: مكاسر الجلد، ومكاسر كل شيء غضون.
والمغاضنة: مكاسرة العينين.
و (يقال) : غضنت الناقة بولدها، إذاً ألقته قبل أن ينبت.
ويقال: ما غضنك عن كذا؟ أي: ما عاقك عنه.
وغضنت الرجل: حبسته.
وغضن العين: جلدتها الظاهرة.
وأغضنت السماء: دام مطرها.
ويقال للمجدور إذا ألبس الجدري جلده: أصبح جلده غضنة واحدة.
غضر: الغضارة: طيب العيش.
وبنو فلان مغضرون، إذا كانوا في غضارة عيش، وكذلك غضراء.
وقد غضرهم الله - جل وعز -.
ويقال: لم يغضر عن ذاك، أي: لم يعدل عنه.
ويقال: دابة غضرة الناصية، إذا كانت مباركة.
والغاضر: الجلد الذي قد أجيد دباغه.
والغضراء: طينة خضراء علكة.
والغضور: نبت.
وحكى بعضهم: عضره: حبسه ومنعه.
غضب: الغضب معروف.
و (يقال: إن) الغضبة الصخرة الصلبة.
والغضب: الصبغ الأحمر.
ويقال: غضبت لفلان، إذا كان حياً.
وغضبت به، إذا كان ميتاً.
والغضوب: الحية العظيمة.
والغضوب: الناقة العبوس.
ورجل غضبة: شديد الغضب سريعه.
ويقال: أتانا بغضبى معرفة لا تنون، أي: مئة من الإبل.
وأنشد:
ومستخلف من بعد غضبى صريمة
فأحر به لطول فقر وأحريا
غضل: (يقال) : اغضالت الشجرة، إذا كثرت أغصانها.
غضى: الإغضاء: إدناء الجفون.
وليلة غاضية: شديدة الظلمة.
ونار غاضية: عظيمة.
والغضا معروف.
وأرض غضياء: كثيرة الغضا.
وإبل غاضية: تأكل الغضا، والنسبة إلى الغضا: غضوي.
وأبل غضية: اشتكت من الغضا.
* * *
باب الغين والطاء وما يثلثهما
غطف: الغطف: سعة العبش، يقال: عيش أغطف.
و (يقال: إن) الغطف في الأشفار: أن تطول ثم تنثني.

(1/697)


غطل: الغيطلة: شجرة ملتفة.
والغيطلة: البقرة.
وغيطلة الليل: التجاج سواده.
غطم: وهذا بحر غطم، وجمع غطم.
وغطامط: البحر: معظمه.
ورجل غطم: واسع الخلق.
والتغطمط: أصوات مع بححٍ.
غطي: (تقول) : غطيت الشيء.
والغطاء: ما تغطيت به.
وغطا الليل يغطو، إذا غشي.
وكل شيء ارتفع فهو غاط.
الفراء: إذا امتلأ الإنسان شباباً قيل: غطي يغطي غطياً.
قال:
يحملن سرباً غطى فيه الشباب معاً
وأخطأته عيون الجن والحسد
غطش: الأغطش: الذي في عينيه شبه العمش، والمرأة غطشاء، وفلاة غطشى: لا يهتدى لها.
وغطش الليل: أظلم، والله تعالى أغطشه.
والمتغاطش: المتعامي عن الشيء، وهو يتعاطش.
غطس: (يقال) : غطسته في الماء، أي: غططته.
وتغاطس القوم: تغاطوا.
* * *
باب الغين وما بعدها [مما هو] على أكثر من ثلاثة أحرف
غردقت المرأة سترها: أرسلته.
والغرنوق: الشاب الجميل.
[قال أبو عمرو: والغرانقة: الشباب] .
ويقال للشباب (نفسه) .
غرانق برفع الغين.
والغرنيق: طائر.
والغلفق: الطحلب.
والغلفق: الخلب ما دام على الشجر.
والغطمش: الكليل البصر.
والغشمرة: إتيان الأمر من غير تثبت.
وغشمر السيل: أقبل.
وبعير غملج: طويل العنق.
وماء غملج: مر.
والغرضوف: نغض الكتف.
والغلصمة: رأس الحلقوم.
والغطرسة: التكبر وكذلك الغطوفة.
والغطريف: السيدُ.
والغربال معروف.
والمغربل: المقتول.
والغذمرة: ركوب الأمر على غير تثبت، وقد يكون في الكلام المخلط.
و (يقال) : فلان ذو غذامير قال الراعي:
تبصرتهم حتى إذا حال دونهم
ركام وحاد ذو غذامير صيدح
والغذارم والغذامر: الكثير من الماء.
و (يقال) : غذرمت الشيء وغذمرته، إذا بعته جزافاً.
قال أبو جندب الهذلي:
فلهف ابنة المجنون ألا نصيبه
فنوفيه بالصاع كيلاً غذارما
والغضنفر: الأسد.
ورجل غضنفر: غليظ.
والمغرندي: الذي يعلو ويغلب.
قال (الشاعر) :
قد جعل النعاس يغرنديني
أدفعه عني ويسرنديني
والغطمش: الظلوم الخائن.
والمغثمر: الثوب

(1/698)


الخشن الرديء النسج.
قال الراجز:
عمداً كسوت مرهباً مغثمرا
ولو أشاء حكته محبرا
يقول: ألبسته المغثمر لأدفع عنه العين.
و (يقال) : اغلنثوا عليه اغلنثاء، واغرندوا (عليه) اغرنداء، (كل هذا) ، إذا علوه بالشتم والضرب.
والتغترف مثل التغطرف.
وأنشد الأحمر:
فإنك إن عاديتني غضب الحصى
عليك وذو الجبورة المتغترف
والمتغطرس: الظالم المتكبر، وهو الغطريس.
تم كتاب الغين من مجمل اللغة بحمد الله ومنه وحسن توفيقه وصلى الله على النبي محمد وآله الطيبين أجمعين وسلم تسليماً وهو حسبنا ونعم الوكيل.

(1/699)


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب الفاء من مجمل اللغة] .
* * *
باب الفاء وما بعدها في المضاعف والمطابق
فق: (يقال) : رجل فقفاق، وهو الأحمق المخلط في كلامه.
ويقال: انفق الشيء، إذا انفرج.
فك: الفكة: كواكب مستديرة خلف السماك الرامح، وتسميها العامة: قصعة المساكين.
و (يقال) : هو فكاك الرهن.
وحكى الكسائي: الفكاك بالكسر.
وفككت الشيء أفكه.
وسقط فلان فانفكت قدمه، أي: انفرجت.
ولا ينفك يفعل كما تقول: لا يزال.
والفكك: انفراج.
المنكب عن مفصله، (ضعفاً) .
والفكان: ملتقى الشدقين من الجانين.
فل: الفل: القوم المنهزمون.
والفل: الأرض (التي) لا نبات بها.
و (يقال) : أفللنا، صرنا في الفل.
والفلول: الكسور في حد السيف، الواحد فل.
والفليلة: الشعر المجتمع.
والفليل: ناب البعير إذا انثلم.
والفلفل: حب.
والفولف: الجلال من الخوض.
فم: القم: فم الإنسان وغيره، وهو نافص، وله باب.
ويقال: فم بالضم والتشديد، [ولذلك كتبناه ها هنا] ، وله باب آخر.
فن: الفن: الطرد.
والفن: العناء، يقال: فننته، إذا عينته.
والفنن: الغصن، وجمعه أفنان.
ويقال: شجرة فنواء.
قال أبو عبيد: كأن تقديره فناء.
وأفانين الكلام: أجناسه وطرقه.
فه: الفهُّ: الرجل العيي والمرأة فهة، ومصدره الفهاهة.
قال:
فلم تلفني فهاً ولم تلف حجتي
ملجلجة أبغي لها من يقيمها
و (يقال) : خرجت لحاجة فأفهني عنها فلان حتى فههت، أي: أنسانيها.

(1/700)


في: الفيء: الظل إذا رجع من جانب المغرب إلى جانب المشرق، وكل رجوع في! قال الله - جل وعلا -: {حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} ويقال: فيأت الشجرة وتفيأت أنا في فيئها.
والمرأة تفيء شعرها، إذا حركت رأسها من قبل الخيلاء، ويقال: تفيؤها تكسرها لزوجها.
والفيء: غنائم المشركين.
واستفأت هذا المال، أي: أخذته فيئاً.
وفلان [ذو الفيء من غضبه، أي: إنه] سريع الفيء من غضبه.
والفئه والفأفاء: الذي يتردد في كلامه في الفاء، [فأفأة] ويقال: يا فيء مالي، وهي كلمة أسف، وهو عندي من الكلام الذي ذهب من كان يحسنه.
وأنشد الكسائي:
يا فيء مالي من يعمر بفنه
مر الزمان عليه والتقليب
والفئة: الجماعة.
فت: فتت الشيء أفته فتاً، فهو مفتوت وفتيت.
والفتة: ما يفت ويوضع تحت الزند، وفت في عضده.
و (يقال: إن) الفتفتة: أن تشرب الإبل دون الري.
فث: الفث: الهبيد، وهو شحم الحنظل.
ويقال: إن الفث الفسيل يقتلع من أصله.
وانفث الرجل من هم أصابه: انكسر.
وفث جلته: نثرها.
فج: الفج: الطريق الواسع.
وقوس فجاء، إذا بان وترها عن كبدها.
والفجج: أقبح من الفحج.
وأفجت النعامة: رمت بصوفها.
وحافر مفج: مقبب.
قال أبو بكر: الفجج في الإنسان: تباعد الركبتين، وفي ذوات الأربع: تباعد العرقوتين.
والفج من كل شيء: ما لم ينضج.
و (يقال) : أفج يفج، إذا أسرع.
حكاه ابن الأعرابي: ورجل فجفاج: كثير الكلام.
فح: الفحيح: صوت الأفعى.
قال (جرير) :
كأن نعيق الحب في حاويائه
فحيح الأفاعي أو نقيق العقارب
[وناس يقولون بالخاء] .
وحكى ناس: فحفح الإنسان، إذا بح.
فخ: الفخيخ: كالغطيط في النوم.
وفخ الصائد معروف.
و (يقال: إن) الفخة استرخاء في الرجلين.
والفخة: المرأة الضخمة.
فد: الفدفد: الأرض المستوية.
والفديد: الصوت والجلبة، وفي الحديث: إن الجفاء والقسوة في الفدادين.
وهي أصواتهم في حروثهم ومواشيهم.
قال:
ظلماً علينا لهم فديد
فذ: الفذ: الفرد.
والفذ: الأول من سهام القداح.
و (يقال) : شاة مفذ، إذا ولدت واحداً، فإذا كان

(1/701)


ذلك عادتها، فهي مفذاذ.
ولا يقال: ناقة مفذ، لأن الناقة لا تلد إلا واحداً.
وتمر فذ: متفرق.
فر: الفرار: [الهرب] ، من فررت.
والفر: القوم الفارون.
ومن ذلك الحديث: هذان فر قريش.
والفرير: ولد البقرة، والجمع فرار، وهو نادر.
وفررت عن الأمر: بحثت، وفررت عن سن الفرس.
وافتر الرجل ضاحكاً، إذا أبدى أسنانه.
ويقولون: الجواد عينه فراره، أي: يغنيك منظره عن مخبره.
والفرفرة: الطيش.
والفرافر: الرجل الأخرق.
والفرافرة: السمينة.
والفرفور: الكبش السمين.
والفرفارة: شجرة.
وفرير: بطن من العرب.
والفرفور: طائر.
فز: الفز: ولد البقرة.
والإفزاز: التخويف.
واستفز فلان (فلاناً) : استخفه.
وقد استفزه جهله.
وفز الجرح: سال.
ورجل فز: خفيف.
وفز فلان عني: عدل.
فس: الفسفسة: الرطبة وهي فارسية.
والفسفاس: السيف الكهام.
فش: الفش: حمل الينبوت.
والفش: تتبع السرق الدون.
وانفش عن الأمر: كسل.
والفش: الحلب.
وناقة فشوش: منتشرة الشخب.
وفشيشة: لقب.
فص: الفص: فص الخاتم.
ويأتيك بالأمر من فصه، أي: (من) مفصله.
والفصفصة: الرطبة.
وفص العين: حدقتها.
وفصوص العظام: المفاصل، واحدها فص.
و (قال) الفراء: أفصصت إليه من حقه شيئاً، إذا أعطيته.
وفص
الجرح: سال.
فض: الفض: فضك الشيء، بتفريقك إياه.
وانفض القوم: تفرقوا.
وفضضت عن الكتاب ختمه.
والفضة معروفة.
والفضفضة: سعة الثوب، وهي درع فضفاضة.
والفضيض: الماء العذب.
والفاضة: الداهية، والجمع الفواض.
والفضاض: ما تفضض من الشيء إذا أنفض.
فظ: الفظ: ماء الكرش.
وافتظ فلان الكرش، أي: اعتصرها.
وذكر بعض أهل اللغة: إن الرجل الفظ الكريه (الوجه و) الخلق، مشتق من فظ الكرش لأنه ماء لا يتناول إلا ضرورة.
و (يقال: إن) الفظيظ ماء الفحل.
فغ: الفغفغة: الصوت بالغنم.
و (يقال) : الفغفغان: القصاب أو الراعي، وكذلك الفغفغي.
ويقال: الفغفغان: الرجل الخفيف.
وتفغفغ في أمره: أسرع.
* * *
باب الفاء والقاف وما يثلثهما
فقم: الفقم: أن تتقدم الثنايا السفلى فلا تقع عليها العليا.
والأمر الأفقم: الأعوج.
و (يقال: إن) المفاقمة البضاع، يقال: فقمها.
قال أبو بكر: الفقم الامتلاء، يقال: أصاب من الماء حتى فقم.

(1/702)


فقه: الفقه: العلم بالشيء، تقول: فقهت الحديث، أفقهه.
وكل علم بشيء فقه، ثم اختص به علم الشريعة، فقيل لكل عالم بها: فقيه.
وافقهتك الشيء، إذا بينته لك.
فقا: الفقى (مقصور يكتب بالألف، عن الفراء) : جمع فوق على غير قياس.
قال (الشاعر) :
ونبلي وفقاها كـ
عراقيب قطاً طحل
وفقأت عينه أفقؤها.
وتفقأت السحابة عن مائها.
والفقء: السابياء، وهو الذي يخرج على رأس الولد.
و (قال الأصمعي) : الفقء كالحفرة في وسط الحرة، ذكره أبو عبيد ثم شك فيه.
فقح: الفقاح: نور الإذخر، ويقال: بل هو نور الشجر كله.
والفقاحة: الراحة في لغة اليمانيين.
وفقح الجرو: فتح عينيه.
فقد: فقدت الشيء فقداً، وتفقدته، إذا طلبته عند غيبته.
والفاقد: المرأة تفقد ولدها أو بعلها.
فقر: الفقير: مخرج الماء من القناة.
والفقير: المكسور فقار الظهر، ومنه اشتق الفقير من المال.
و (يقال) : فقرتهم الفاقرة، وهي الداهية.
وكان بعض أهل العلم يقول: الفقير: الذي له بلغة من عيش ويحتج بقول القائل:
أما الفقير الذي كانت حلوبته
وفق العيال فلم يترك له سبد
وأفقرك الصيد، إذا أمكنك من فقاره حتى ترميه.
و (يقال) : فقرت البعير، إذا حززت خطمه ثم وضعت على موضع الحز الجرير لتذله بذلك.
وأفقرتك ناقتي: أعرتك فقارها [لتركبها] .
والفقير في قول القائل:
ما لية الفقير إلاً شيطان
ركي معروف.
وفقرت الفسيل، إذا حفرت له حين تغرسه.
وفقرت الخرز، إذا ثقبته.
وسد الله مفاقره، أي: أغناه وسد وجوه فقره.
قال:
وإن الذي ساق الغنى لابن عامر
لربي الذي أرجو لسد مفاقري
فقس: حكى بعضهم: فقس: مات.
فقص: الفقوص: القثاء.
ويقال: البطيخ [قبل أن ينضج] .
وفقصت البيضة عن الفرخ.
فقع: الفقع: ضرب من الكمأة، ويشبه به الرجل الذليل (الفقير) ، فيقال (هو) أذل من فقع بقاع.
والفقاع: هو الذي يشرب.
وفي الكتاب المنسوب إلى الخليل: إنما سمي فقاعاً لما يرتفع في رأسه من الزبد.
والفقاقيع كالقوارير فوق الماء.
والفقع: الحصاص.
وأصفر فاقع: [إذا بولغ

(1/703)


في وصفه] .
والإفقاع: سوء الحال، يقال منه: أفقع.
وفواقع الدهر: بوائقه.
وفقع بأصابعه: صوت.
* * *
باب الفاء والكاف وما يثلثهما
فكل: الأفكل: الرعدة، ولا يبنى منه فعل.
فكن: التفكن: التندم على ما فات.
فكه: الفكاهة: المزاح.
والفاكهة معروفة.
ورجل فكه: طيب النفس.
والتفكه: التندم في قول الله تعالى: {تفكهون} .
ويقال: بل هو التعجب.
والفكه أيضاً: الأشر البطر.
وأفكهت الناقة، إذا رأيت في لبنها خثورة.
وأفكهت الشاة، (إذا) درت عند أكل الربيع.
فكر: الفكرة: تردد القلب في الشيء، يقال: تفكر.
ورجل فكير: كثير الفكر.
* * *
باب الفاء واللام وما يثلثهما
فلم: الفيلم: العظيم من الرجال.
وفي ذكر الدجال: رأيته فيلمانياً.
ويقال: الفيلم: المشط، وفيه نظر.
فلن: فلان: كناية عن كل أحد، ورخمه أبو النجم فقال:
في لجة أمسك فلاناً عن فل
هذا في الناس، فإن كان في غيرهم قيل: الفلان والفلانة بالألف واللام.
فلو: الفلو: معروف، وهو من فلوته، إذا ربيته، يقال: قلاه يفلوه.
قال الحطيئة:
سعيد وما يفعل سعيد فإنه
نجيب قلاه في الرباط نجيب
ويقولون: فلوته عن أمه: قطعته عن الفطام.
و (يقال) : فليت رأسه بالسيف أفليه.
وافتليت المهر، إذا رشحته.
قال:
وليس يهلك منا سيد أبداً
إلا افتلينا غلاماً سيداً فينا
والفلاة: المفازة، والجمع الفلوات والفلا.
فلت: أفلت يفلت.
وكان ذلك الأمر فلتة، إذا لم يكن عن تدبر ولا تردد.
والفلتة: آخر يوم من الشهر الذي بعده الشهر الحرام، كأنه آخر يوم من جمادى الآخرة.
وتفلت إلى هذا الأمر، كأنه نازع إليه.
وفرس فلتان: نشيط حديد الفؤاد.
وثوب فلوت: لا ينضم طرفاه على لابسه من صغره.
وافتلت الإنسان، إذا مات فجأة.
فلج: فلج الرجل على خصمه: فاز.
والسهم الفالج: الفائز، والاسم الفلج.
والفلج: الماء الجاري من العين.
والفلج في الأسنان: تباعد ما بين الثنايا والرباعيات.
قال أبو بكر: رجل أفلج الأسنان، وامرأة فلجاء الأسنان، لا بد من ذكر

(1/704)


الأسنان.
والقلج: مصدر الأفلج، وهو الذي اعوجاجه في يديه، فإن كان في رجليه فهو افحج.
والفالج: الجمل ذو السنامين.
وفرس أفلج: متباعد ما بين الحرقفتين، وكل شيء شققته فقد فلجته فلجين، أي: نصفين.
قال ابن دريد: وإنما قيل: فلج الرجل لأنه ذهب نصفه.
ويقال لشقة الثوب: فليجة.
والفلوجة: الأرض المصلحة للزرع، والجمع فلايج.
والفلج: مكيال معروف.
والعرب تقول في أمثالها: أنا من هذا الأمر فالج بن خلاوة، أي: أنا بريء منه.
وفلج: مكان.
فلح: فلحت الأرض: شققتها للزراعة (والحرث) .
والعرب تقول: الحديد بالحديد يفلح، ولذلك سمي الأكار فلاحا.
ويقال: للذي شقت شفته السفلى: أفلح، وهو بين الفلحة.
وكان عنترة العبسي يلقب الفلحاء لفلحة كانت به.
والفلاح: الفوز والبقاء.
وقول الرجل لامرأته: استفلحي بأمرك معناه فوزي بأمرك.
والفلاح: السحور.
وفي الحديث: حتى خفنا أن يفوتنا الفلاح.
والفلاح: المكاري في قول القائل:
لها رطل تكيل الزيت فيه
وفلاح يسوق لها حمارا
فلذ: الفلذة: القطعة من الكبد والمال وغيرهما، حتى تقول: فلذت له من مالي، أي: قطعت له منه.
فلز: الفلز: خبث الحديد ينفيه الكير.
فلس: الفلس معروف.
ويقال: أفلس الرجل، إذا صار ذا فلوس بعد أن كان ذا دراهم.
والفلس صنم.
فلص: الانفلاص: التفلت: وفلصت الشيء من الشيء: خلصته.
فلط: افلطه الأمر، إذا فاجأه.
وتكلم [فلان] فلاطا، إذا فاجأ بقوله.
فلع: فلعت الشيء، (أي) : شققته.
وتفلعت البيضة وانفلعت.
فلغ: فلغ رأسه مثل ثلغه.
فلق: الفلق: الصبح، لأن الظلام ينفلق عنه.
والفلق: المطمئن من الأرض، وجمعه فلقان.
والفليقة: الداهية.
والعرب تقول: يا للفليقة، والفلق: الأمر العجب.
[وأفلق فلان: أتى بالفلق، ومنه شاعر مغلق.
والفيلق: العجب أيضاً] .
والفيلق: الجيش.
والفلق.
الخلق كله.
وكلمني من فلق فيه.
والفالق: فضاء بين شقيقتي رمل.
وقوس فلق، إذا كانت مشقوقة ولم تكن قضيبا.
والفليق: كالهزمة في جران البعير.
والفلق: المقطرة.

(1/705)


فلك: الفلكة: [فلكة] المغزل لاستدارتها؛ ولذلك قيل: فلك ثدي المرأة، إذا استدار، ومنه اشتقاق فلك السماء.
والفلك: السفينة، الواحد والجمع فيه سواء.
وفلكت الجدي بقضيب أو هلب: أدرته على لسانه لئلا يرتضع.
والفلك: قطع من الأرض مستديرة مرتفعة عما حولها.
ويقال: إن فلكة اللسان ما صلب من أصله.
* * *
باب الفاء والنون وما يثلثهما
فنى: فنى الشيء يفنى فناء.
والفنا مقصور: عنب الثعلب.
والفناء: ما امتد مع الدار من جوانبها، وهو من أفناء العرب، إذا لم يعلم ممن هو.
والمفاناة: المداراة.
قال:
أقيمة تارة وأقعده
كما يفاني الشموس قائدها
والأفاني: نبت، والواحدة أفانية.
والفناة: البقرة، والجمع فنوات.
وشجرة فناء وفنواء، (إذا) ذهبت أفنانها في كل وجه.
فند: الفند: الشمراخ من الجبل، ويقال: بل هو الجبل العظيم، وبه سمي الرجل فندا.
والتفنيد: اللوم.
والفند: الكذب.
والفند: إنكار العقل من هرم.
ويقال للرجل: مفند، إذا أهتر.
ولا يقال: عجوز مفندة لأنها لم تك في شبيبتها ذات رأي.
فنع: الفنع: الكرم، والفنع: نشر المسك ونفحته، ونشر الثناء الحسن.
ومال ذو فنع، أي: (ذو) كثرة.
فنق: الفنيق: الفحل المكرم لا يؤذى لكرامته.
والفنق: الجارية المنعمة.
وفلان يفنق فلاناً.
فنك: الفنك: اللجاج.
والفنيك: طرف اللحيين عند [العنفقة.
يقال: الإفنيك.
والفنك: العجب.
ويقولون: فنك بالمكان.
أقام به.
وسئل الشيباني عن الفنيك فقال: أما الأعلى فمجتمع اللحيين عند] الذقن، وأما الأسفل فمجتمع الوركين خيث يلتقيان.
فنح: فنح الفرس من الماء، إذا شرب دون الري.
قال:
والأخذ بالغبوق والصبوح
مبردا لمقأب فنوح
المقأب: الكثير الشرب للماء واللبن، ورواها آخرون: لمصأب وهو الذي يشرب دون الري.
* * *
باب الفاء والهاء وما يثلثهما
فهج: الفيهج: الخمر.
قال:
ألا يا أصبحينا فيهجا جدرية
بماء سحاب يسبق الحق باطلي
فهد: الفهد معروف.
والفهدتان: لحمتا زور الفرس.
وفهد الرجل: غفل عن الأمور، شبه بالفهد: والفهد: مسمار في واسطة الرحل.
فهر: الفهر: أن يجامع الرجل المرأة ثم يفرغ في غيرها.
والفهر: الحجر (يذكر) ويؤنث.
وفهر اليهود: مدراسهم.
و (يقال) : تفهر في المال:

(1/706)


اتسع فيه.
وناقة فيهرة: شديدة.
فهق: الفهق: الامتلاء، (يقال) : أفهقت الكأس.
وفي الحديث: (إن أبغضكم إلي الثرثارون) المتفيهقون.
واحدهم متفيهق، وهو الذي بفهق بكلامه، ويملأ به فمه.
قال:
تروح على آل الملحق جفنة
كجابية الشيخ العراقي تفهق
والفهقة: عظم عند فائق الرأس، مشرف على اللهاة.
قال الخليل: الفيهق: الواسع من كل شيء، حتى يقال: مفازة فيهق.
ومنفهق الوادي: متسعه.
فهم: الفهم: علم الشيء، (كذا يقول أهل اللغة والعلم) .
وفهم: قبيلة.
* * *
باب الفاء والواو وما يثلثهما
فوت: فات الشيء فوتا.
وتفاوت الشيئان: تباعد ما بينهما.
والافتيات: افتعال من الفوت، وهو السبق إلى الشيء دون ائتمار من يؤتمر، يقال: (فلان) لا يفتات عليه، أي: لا يعمل شيء دون أمره.
والفوت: الفرجة بين إصبعين.
والجمع أفوات.
و (يقال) : مات موت الفوات، إذا فوجىء وهو مني فوت الرمح، أي: حيث لا يبلغه.
وشتم رجل آخر فقال: جعل الله رزقه فوت فمه، أي: حيث يراه ولا يصل إليه.
فوج: الفوج: الجماعة من الناس، والجمع أفواج.
وجمع الجمع أفاوج وأفاويج.
وأفاج الرجل: أسرع، والفيج منه.
فوح: فاحت الريح فوحا.
وحكى ناس: فاحت القدر: غلت.
وأفحتها أنا.
[ويقال: دم مفاح، أي: مصبوب، كما ينصب من القدر إذا غلت] .
فود: الفود: معظم شعر اللمة مما يلي (شعر) الأذنين، وكذلك فودا جناحي العقاب.
ويقال: فاد يفود فودا، إذا مات.
فور: الفور: الغليان، فارت القدر تفور.
وفار غضبه، (إذا) جاش.
والفوارة: ما يفور من القدر.
ومن ذلك قولهم: فعله من فوره، أي: قبل أن يسكن.
فوز: الفوز: النجاة والظفر بالخير.
وفوز الرجل: مات.
واختلف في المفازة فقال قوم: سميت تفاؤلا بالسلامة والفوز.
وقال آخرون: هو من فوز، إذا هلك.
وفوز الرجل، إذا ركبت المفازة.
قال:
فوز من قراقر إلى سوى
فوص: يقال: قبضت على ذنب الضب فأفاص من يدي حتى خلص ذنبه.
والمفاوصة في الحديث: البيان.
يقال: ما يفيص به لسانه، أي: ما يبين.
فوض: فوض إليه أمره، إذا رده.
وبات الناس

(1/707)


فوضى، (أي) : مختلطين.
ومالهم فوضى بينهم، إذا لم يخالف أحدهم الآخر.
وتفاوض الشريكان (في) المال: اشتركا.
فوع: فوعة الطيب: خمرته.
وفوعة النهار: ارتفاعه.
فوغ: يقال: إن الفوغ الضحم، يقال: امرأة فوغاء.
فوف: الفوف: القطن.
والفوف: البياض الذي تراه في أظفار الأحداث.
ومنه قيل: برد مفوف.
فوق: الفوق: العلو.
والفوق: فوق السهم.
وسهم أفوق، إذا انكسر فوقه.
وفاق (فلان) أصحابه يفوقهم، إذا علاهم.
وفواق الناقة: رجوع اللبن في ضرعها بعد الحلب، تقول: ما أقام عنده (إلا) فواق ناقة، واسم المجتمع من الدر فيقة.
وفي الحديث في ذكر القرآن: أتفوقه تفوق اللقوح.
معناه: لا أقرأ جزئي مرة واحدة، لكن شيئاً بعد شيء، وهو من فواق الناقة، (يقال: فواق وفواق) وقال قتادة في قوله - جل ثناؤه -: {مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ} (مالها) من رجوع ولا مثنوية ولا ارتداد.
وقال غيره: ما لها من نظرة.
وأفاق السكران يفيق، وأظنه من رجوع العقل إليه.
والأفاويق: ما اجتمع من الماء في السحاب.
وهو يفوق بنفسه فؤوقا مثل يسوق.
فول: الفول: الباقلى.
[فوم: الفوم: الحنطة، ويقال: الثوم.
ويقول أناس: فوموا لنا، أي: اخبزوا] .
فوه: الفوه: سعة الفم، رجل أفوه وامرأة فوهاء.
وأصل الفم فوه.
وفاه الرجل بالكلام يفوه [إذا لفظ] به.
والمفوه: القادر على الكلام.
والفوه في بعض اللغات: خروج الثنايا العليا وطولها.
والفوهة: فم النهر.
والفوه: واحد أفواه الطيب، مثل سوق وأسواق.
* * *
باب الفاء والياء وما يثلثهما
فيج: الفيج معروف.
(وقد مضى ذكره) .
وأصله الواو.
فيح: الفيح: مصدر فاح.
وفي الحديث: الحمى من فيح جهنم.
(والأصل الواو) .
فيخ: أفاخ يفيخ، إذا خرجت من مؤخره الريح.
ويقولون: الفيخة: السكرجة.
فيد: الفيد: الزعفران.
والفيد: الشعر على جحفلة الفرس.
والفيد: التبختر.
والفيد: الموت.
والفياد: ذكر البوم.
والفيادة من الرجال: الأكول.
والفائدة: استحداث المال والخير، وقد فادت له

(1/708)


فائدة.
ويقال: أفدت غيري وأفدت من غيري.
فيش: الفياش: المفاخرة.
فيص: قال الأصمعي في قول امرئ القيس:
فهو عذب يفيص
ما أدري ما يفيص، ولكن يقال: ما فاص بكلمة وما يفيص، أي: ما يبين.
وقال غيره: يفيص، يقطر، يقال: فاص الماء والدم، إذا قطرا.
وماله محيص ولا مفيص بمعنى.
فيض: فاض الماء يفيض.
وأفاض إناءه: ملاه حتى فاض.
وأفاض دموعه.
[وأفاض القوم من عرفة] .
وافاض القوم في الحديث: (إذا) اندفعوا فيه.
وأفاض بالقداح، إذا ضرب بها.
قال (أبو ذؤيب) :
يسر يفيض على القداح ويصدع
وأفاض البعير بجرته، إذا دفعها من جوفه.
قال:
وأفضن بعد كظومهن بجرة
وأرض ذات فيوض، إذا كان فيها ماء يفيض.
وأعطى فلان فلاناً غيضاً من فيض أي: قليلاً من كثير.
قال الأصمعي: ونهر البصرة وحده يسمى الفيض.
و (يقال) : فاض الرجل، (إذا) مات.
قال:
ففقئت عين وفاضت نفس
(قال) : وسمعت مشيخة فصحاء من ربيعة (بن ملك) يقولون: فاضت نفسه بالضاد.
وسمعت شيخا منهم ينشد:
وكدت لولا أجل تأخرا
تفيض نفسي إذ زهاهم زمرا
فيظ: فاظ الرجل فيظا.
ولا يقال: فاظت نفسه، [إنما يقال: فاظ الميت] وقال بعضهم: وإنما يقال: فاظت نفسه وهو في شعر طرفة:
فنفس العدو بها فائظه
فيف: الفيفاء: المفازة.
فيق: الفيقة: (قد) مضى ذكرها، والأصل الواو.
فيل: رجل فيل الرأي، والجمع أفيال.
وفيل الرأي: ضعيف الرأي.
والمفايلة: لعبة يخبئون الشيء في التراب ويقتسمونه (ويقولون) في أيهما هو؟.
والفائل: اللحم الذي على خربة الورك.
قال أبو عبيد: وكان بعضهم يجعل الفائل عرقا.
وقال الكميت في الرجل الفيل الرأي:

(1/709)


بني رب الجواد فلا تفيلوا
فما أنتم فنعذركم لفيل
أي: ليس أبوكم فيل الرأي.
فين: الفينة بعد الفينة: الحين بعد الحين.
[وعيش فينان، أي: لذيذ ناعم.
وشعر فينان: حسن] .
فيه: الفيه: الرجل الشديد الأكل وامرأة فيهة.
والأصل الواو.
* * *
باب الفاء والألف وما يثلثهما
فار: الفأر معروف.
و (يقال منه) : مكان فئر: كثير الفأر.
وفأرة المسك معروفة.
والفأرة: ريح تجتمع في رسغ البعير فإذا مشى انفشت.
فأس: الفأس معروفة.
وفأس القفا: مؤخر القمحدرة.
وفأس اللجام: الحديدة القائمة في الحنك.
فأل: الفأل: ما يتفاءل به.
فأم: الفئام: الجماعة من الناس.
والفئام: وطاء يكون في الهودج، وجمعه فؤم على فعل.
ويقال للبعير إذا امتلأ شحماً: قد فئم حاركه، وهو مفأم.
والمفأم من الرجال: الواسع الجوف.
[في قول زهير:
على كل قيني قشيب ومفأم]
فاق: يقال: إن الفاق البان، وهو في شعر الشماخ:
قامت تريك أثيت النبت منسدلا
مثل الأساود قد مسحن بالفاق
(أراد الدهن) .
فأو: الفأو: مصدر فأوت رأسه بالسيف (فأوا) ، إذا فلقته.
والفأو: ما بين الجبلين.
قال (ذو الرمة) :
حتى انفأى الفأو عن أعناقها سحرا
فأد: الفأد: مصدر فأدته (إذا أصبت فؤاده) .
وفأدت الخبزة، إذا مللتها.
وفأدت اللحم: شويته.
والمفأد: السفود.
ولحم فئيد: مشوي.
* * *
باب الفاء والتاء وما يثلثهما
فتح: الفتح: ضد الإغلاق.
والفتح والفتاحة: الحكم، والله - جل وعز - الفتاح، (أي) : الحاكم.
والفتح: الماء يخرج من عين أو غيرها.
والفتح: النصر.
واستفتحت: استنصرت.
وفواتح القرآن: أوائل السور.
وباب فتح: واسع مفتوح.
فتخ: الفتخ: لين في جناح الطائر.
وفتخ أصابع رجليه في جلوسه، إذا لينها.
والفتخ: جمع فتخة، وهي كالحلقة تلبس لبس الخاتم.
و (يقال: إن) الفتخ عرض الكف والقدم
فتر: الفتور: الضعف.
والفتر: ما بين طرف الإبهام

(1/710)


وطرف السبابة إذا فتحمها.
وفتر: اسم امرأة في قوله:
أصرمت حبل الود من فتر
والطرف الفاتر: الذي ليس بحديد.
فتش: فتشت الشيء فتشا، وفتشته تفتيشا.
فتق: الفتق: مصدر فتقت الشيء [فتقا] .
والفتق: شق عصا الجماعة.
والفتق: الصبح.
وأعوام الفتق: أعوام الخصب والفيتق: النجار.
وأفتق القمر، إذا صادف فتقاً من سحاب فطلع من.
وأفتق القوم، إذا انفتق عنهم الغيم.
قال الأصمعي: جمل فتيق، إذا فتق سمناً، يقال: فتق يفتق فتقاً.
قال:
لم يرج رسلاً بعد أعوام الفتق
فتك: الفتك: الغدر، والفتك.
و (يقال) : فتك به: اغتاله.
وفي الحديث: قيد الإيمان الفتك.
فتل: فتلت الحبل وغيره.
والفتيل: ما يكون في شق النواة.
ويقال: (بل) هو ما يفتل بين الإصبعين.
والفتل: تباعد الذراعين عن جنبي البعير.
وفلان يفتل في ذروة فلان، أي: يدور من وراء خديعته.
ويقولون: الفتلة: نور العضاه، وفيه نظر.
فتن: الفتنة: الابتلاء والامتحان، (يقال) : فتنت الذهب بالنار: امتحنته (بها) .
والفتان: الشيطان.
(ويقال) : فتنه وأفتنه، وأنكر الأصمعي أفتن.
وقلب فاتن، أي: مفتون.
قال:
رخيم الكلام قطيع القيا
م أمسى فؤادي به فاتنا
(قال) الخليل: الفتن: الإحراق، وورق فتين: محرق، ويقال: للحرة: فتين كأن حجارتها محرقة.
ويقال: العيش فتنان، أي: لونان.
والفتان: جلدة يلبسها الرجل.
ويقال: فتن من الدهر، أي: ضرب منه.
والفتن والفن واحد.
قال:
والدهر فتنان فحلو ومر
فتى: الفتى: الطري من الإبل.
والفتى من الناس: واحد الفتيان.
وأفتى الفقيه في المسألة، إذا بين حكمها، فتوى وفتياً.
والفتاء: الشباب، يقال: فتى بين الفتاء.
قال:
إذا عاش الفتى مائتين عاماً
فقد ذهب البشاشة والفتاء
وما فتئت وما فتأت أذكره، أي: ما زلت.
* * *
باب الفاء والثاء وما يثلثهما
فئج: الفائج: الناقة الحائل السمينة.
وعدا الرجل

(1/711)


حتى أفثج، إذا أعيا.
(قال) الخليل: الفاثج: الناقة الفتية.
وقال ابن الأعرابي: بئر لا تفثج: لا تنزح.
فثر: الفاثور: الخوان يتخذ من الرخام ونحوه.
ويقال في بعض الكلام: (هم) على فاثور واحد، كأنه أراد بساطاً واحداً.
فثأ: فثأت القدر: سكنت من غليانها.
قال:
ونفثؤها عنا إذا حميها غلا
ويقال: عدا حتى أفثأ، أي: أعيا.
* * *
باب الفاء والجيم وما يثلثهما
فجر: الفجر: انفجار الظلمة عن الصبح.
والفجور: الكذب والانبعاث في المعاصي.
والفجر: الكرم والتفجر بالخير.
وانفجر الماء انفجاراً: انفتح.
والفجرة: موضع تفتح الماء.
ويوم الفجار: يوم للعرب استحلت فيه الحرمة: والفاجر: المائل.
قال لبيد:
فإن تتقدم تغش منها مقدماً
غليظاً وإن أخرت فالكفل فاجر
قال: ولذلك قيل للكاذب: فاجر، لأنه مال عن الصدق.
ومفاجر الوادي: مرافضه.
قال:
بجنب العلندى حيث نام المفاجر
ومنفجر الرمل: طريق يكون فيه.
فجس: الفجس: التكبر والتعظم، يقال منه: تفجس.
فجع: القجيعة: الرزية.
ونزلت بفلان فاجعة.
وتفجع، إذا توجع لها.
فجل: الفجل: نبت.
قال قوم: فجل الشيء: غلظ واسترخى، وكل شيء عرضته فقد فجلته.
فجو: الفجوة: المتسع بين شيئين.
وقوس فجواء: بان وترها عن كبدها.
وفجئني الأمر يفجؤني.
والفجا: تباعد ما بين عرقوتي البعير.
وفجوة الدار: ساحتها.
فجم: قال ابن دريد: تفجم الوادي وانفجم، إذا اتسع، وهذه فجمة الوادي، أي: مستعه.
فجن: الفيجن: السذاب.
* * *
باب الفاء والحاء وما يثلثهما
فحص: الفحص: البحث عن الشيء.
وأفحوص القطاة: موضعها في الأرض، لأنها تفحصه.
وفي الحديث: فحصوا عن رؤوسهم.
كأنهم تركوها مثل أفاحيص القطا فلم يحلقوا عنها.
وفحص المطر التراب، إذا قلبه.
فحس: الفحس: لحسك الشيء بلسانك عن يدك.
فحش: الفحش معروف.
والفحشاء: الفاحشة.

(1/712)


[وكل شيء جاوز قدره فهو فاحش.
وأفحش الرجل: قال الفحش] .
وفحش علينا، وهو فخاش.
ويقولون: إن الفاحش لفظ يستعمل في البخل أيضاً ويذكرون قول طرفة:
عقيلة مال الفاحش المتشدد
فحل: الفحل معروف.
و (تقول) : أفحلته فخلاً: أعطيته (فحلاً) يضرب في إبله.
وفحلت إبلي فخلاً، إذا أرسلت فيها فحلاً.
قال:
نفحلها البيض القليلات الطبع
وهذا مثل، أي: نعرقبها بالبيض.
والفحل: الحصير يتخذ من الفحال.
والفحال: فحال النخل وهو ما كان من ذكوره فخلاً لإناثه.
وفحل فحيل، أي: كريم.
والعرب تسمي سميلاً الفحل، تشبيهاً [له] بفحل الإبل، لاعتزاله النجوم، وذلك أن الفحل إذا قرع الإبل أاعتزلها.
وامرأة فحلة: سليطة.
فحم: الفحم معروف.
و (يقال) : فحم وجهه إذا سوده.
و (يقال) : بكى الصبي حتى فحم، كأئه انقطع صوته من البكاء.
ولذلك يقال: كلمته حتى أفحمته.
وشعر فاحم: أسود.
وفحمة العشاء: سواد الظلام.
فحا: الفحا: إبراز القدر، ويقال: فح قدرك.
والفحوى: معنى الكلام ولحنه.
ويقال: عرفت ذلك من فحوى كلامه ولحن كلامه.
فحث: الفحث: الجوف، يقال: ملأ أفحاثه، إذا ملأ جوفه.
والفحث: لغة في حفث الكرش.
فحج: الفحج: تباعد ما تين أوساط الساقين في الإنسان [والدابة] ، والنعت أفحج وفحجاء، والجمع فحج.
* * *
باب الفاء والخاء وما يثلثهما
فخر: الفخر: عد القديم، وهو الفخر أيضاً.
قال أبو زيد: فخرت الرجل على صاحبه أفخره فخراً، أي: فضلته عليه.
والفخير: الذي يفاخرك، بوزن الخصيم.
والفخير: الكثير الفخر.
والفاخر: الشيء الجيد.
والفاخور: ضرب من الريحان.
والناقة الفخور: العظيمة الضرع القليلة الدر، كذا قال ابن دريد.
والفخار من الجرار معروف.
والفاخر من البسر: ما يعظم ولا نوى فيه.
فرس فخور، إذا عظم جردانه.
ونخلة فخور: عظيمة الجذع غليظة السعف.
والتفخر: التعظم.
فخز: يقال: فخز الرجل: تكبر.
[والتفخز: التعظم] .
فخل: (قال أبن دريد) : تفخل الرجل، (إذا) أظهر الوقار والحلم وتفحل أيضاً، (إذا) تهيأ ولبس أحسن ثيابه.

(1/713)


فخم: الفخم من الرجال: الكثير لحم الوجنتين.
ومنطق فخم: جزل.
فخت: الفخت: ضوء القمر أول ما يبدو، ومنه اشتقاق الفاختة للونها.
فخذ: الفخذ معروف.
والفخذ بسكون الخاء: دون القبيلة وفوق البطن، والجمع أفخاذ.
* * *
باب الفاء والدال وما يثلثهما
فدر: الفادر: الوعل المسن، وجمعه فدر.
والفدرة: القطعة من اللحم.
وفدر الفحل، إذا عجز عن الضراب، وهو فادر والجمع فوادر.
قال ابن دريد: هذا مما ندر فجاء منه فاعل على فواعل.
والمفدرة: مكان الوعول الفدر.
فدش: (قال ابن دريد) : فدشت الشيء، إذا شدخته.
وفدشت رأسه بالحجر.
فدع: الفدع: عوج في المفاصل كأنها قد زالت عن أماكنها.
ويقال: كل ظليم أفدع، لأن في مفاصله انحرافاً.
ويقال: بل الفدع: انقلاب الكف إلى إنسيها، يقال منه: فدع يفدع فدعاً.
فدغ: زعم ابن يريد أن الفدع: الشدخ وذكر حديثاً: إذاً تفدع قريش رأسي.
و (قد) جاء (هذا) الحديث بغير هذا اللفظ.
فدم: صبغ مفدم، (أي) : خاثر مشبع، ومنه اشتقاق الرجل الفدم.
والفدام: الذي تقدم به الأباريق لتصفية ما فيها، ويقال من الفدم: وهو بين الفدامة والفدومة.
فدك: (قال ابن دريد) : فدكت القطن: نفشته، وهي لغة أزدية.
وفدك: بلد.
فدن: الفدن: القصر.
والفدان: آلة الثورين للحرث.
فدى: فديت الرجل أفديه، وهو فداؤك.
إذا كسرت مددت، وإذ فتحت قصرت تقول: هو فداك.
وتفادى من كذا، إذا تحاماه وانزوى عنه، والأصل في هذه هـ الكلمة التفادي، وهو أن يتقي الناس بعضهم ببعض كأنه يجعل صاحبه فداءه.
قال:
تفادى الأسود الغلب منه تفاديا
والفداء ممدود: مسطح التمر بلغة عبد القيس (حكاها ابن دريد) .
وقال أبو عمرو: الفداء: جماعة الطعام من الشعير والتمر ونحوهما.
قال:
كأن فداءها إذ جردوه
وطافوا حوله سلك يتيم
فدج: فودج العروس: مركبها، وربما قالوا للهودج: فودج.
قال الخليل: الفودج: الناقة الواسعة

2

مجلد {2}مجمل اللغة لابن فارس
المؤلف: أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، أبو الحسين (المتوفى: 395هـ)

 الأرفاغ.
ونعجة مفودجة: ينتصب قرناها ويلتقي طرفاهما.
فدح: فدحه الأمر، (إذا) عاله فدحاً، و (هذا) أمر فادح.
فدخ: فدخت الشيء (مثل) شدخته.
(عن ابن دريد) .
* * *
باب الفاء والذال وما يثلثهما
فذخ: ذكر ابن دريد: تفدخت الناقة وانفدخت، إذا تفاجت لتبول.
* * *
باب الفاء والراء وما يثلثهما
فرز: فرزت الشيء: عزلته عن غيره فرزاً، وهو مفروز.
والقطعة فرزة.
فرس: الفرس: دق العنق من الذبيحة، ثم صير كل قتل فرساً.
يقال: فرس الأسد فريسته.
وأبو فراس: الأسد.
والفرس: واحد الأفراس.
والفراسة: التفرس في الشيء وإصابة النظر فيه.
وفارس حسن الفروسة والفروسية والفراسة.
وفرسان: قبيلة.
والفرسة: ريح تصيب الإنسان في ظهره فيحدب لها، وهو بالصاد أيضا.
(والفرس: نبت) .
فرش: القرش مصدر فرشت.
والفرش: المفروش.
والفرش من الأنعام: الذي لا يصلح إلا للذبح.
وتفرش الطائر، إذا قرب من الأرض ورفرف بجناحيه.
و (من ذلك) الحديث: إن قوماً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذوا فرخي حمرة فجاءت تفرش وقال أبو دؤاد في ربيئة:
فأتانا يسعى تفرش أم الـ
بيض شداً وقد تعالى النهار
وقال بعض أهل العلم في قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: الولد للفراش وللعاهر الحجر: انه أراد به الزوج.
وذكر قول جرير:
باتت تعارضه وبات فراشها
وهذا على أن يكون الزوج قد استعير له اسم المرأة، كما اشتركا في اللباس والزوج.
وأفرش الرجل صاحبه، إذا اغتابه وأساء القول فيه، حكاه أبو زكريا.
والقراش: جمع فراشة.
والفراشة: الرجل الخفيف.
والفراشة من الأرض: الذي نضب عنه الماء فيبس وتقشر.
وافترش السبع ذراعيه.
وافترش الرجل لسانه: تكلم كيف شاء.
والفراشة: الماء القليل، يقال: لم يبق في الإناء إلا فراشة.
وفراش الرأس: طرائق دقاق تلي القحف.
والفريش من الخيل: الذي أتى لوضعها سبعة أيام.
والفرش: دق الحطب.
والفرش: الفضاء الواسع.
(قال) ابن دريد: فلان كريم

(1/715)


المفارش، إذا تزوج كرائم النساء.
وجمل مفرش: لا سنام له.
وفراش النبيذ: الحبب (الذي) عليه.
والفراشة: فراشة القفل.
و (قال ابن دريد) : أكمة مفترشة الظهر، إذا كانت دكاء.
ويقال: ما أفرش عنه، أي: ما أقلع.
قال:
لم تعد أن أفرش عنها الصقله
فرص: الفرصة: النهزة.
والفرصة: القطعة من الصوف أو القطن، وهو من فرصت الشيء، أي: قطعته، ولذلك قيل للحديدة التي تقطع بها الفضة مفراص.
قال الأعشى:
وأدفع عن أعراضكم وأعيركم
لسانا كمفراص الخفاجي ملحبا
والفريصة: اللحمة عند ناغض الكتف [من وسط الجنب] و (يقال: إن) فريص العنق عروقها.
والفرصة: الريح يكون منها الحدب.
والفرافص من الناس: الشديد البطش.
والقوم يتفارصون الماء، أي: يتناوبون، والفرصة: الشرب والنوبة.
والفريص: الذي يفارصك هذه الفرصة.
فرض: الفرض: الحز في الشيء، يقال: فرضت الخشبة.
والفرض: الحز في سية القوس حيث يقع الوتر.
والفرض: الثقب في الزند في الموضع الذي يقدح منه.
والمفرض: الحديدة التي يحز بها.
والفرض: ما أوجبه الله - جل وعز -.
وسمي بذلك؛ لأن له معالم وحدودا.
والفارض المسنة في قول الله - جل وعلا -: {لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ} .
والفرض: الترس.
والفرضة: المشرعة في النهر.
والفرض: ما جدت به على غير ثواب.
والفرض: ما كان للمكافأة.
قال:
وما نالها حتى تجلت وأسفرت
أخوثقة مني بقرض ولا فرض
والفرض: جس من التمر.
قال:
إذاً أكلت سمكا وفرضا
ذهبت طولاً وذهبت عرضا
والفرياض: الواسع.
وفي بعض اللغات: الفريض: الحاكم.
(حدثنا به علي بن عبد الله الوصيفي عن عبد الله بن المعتز) .
فرط: الإفراط: تجاوز الحد في الأمر، يقولون: إياك والفرط في الأمر، والفرط، أي: لا تجاوز القدر.
والتفريط: التقصير.
والفرط والفارط: المتقدم في طلب الماء، ومنه (يقال في الدعاء للصبي) :

(1/716)


اللهم اجعله فرطا لأبويه، أي: أجرا متقدما.
وتكلم (فلان) فراطا، إذا سبقت منه بوادر الكلم.
ولقيته في الفرط بعد الفرط، أي: الحين بعد الحين.
والفارطان: كوكبان متباينان أمام بنات نعش.
وأفراط الصبح: أوائل تباشيره.
والفرط: العلم من أعلام الأرض يهتدى بها، والجمع الأفراط، وإياه أراد القائل:
بين الجم والفرط
فجمعه على فرط.
ويقال: إنما هو الفرط وهو ذاك.
وأفرط في أمره: عجل.
وأفرطت السحابة بالوسمي: عجلت به.
وفرطت عنه ما كرهه، أي: نحيته.
وفرس فرط: يسبق الخيل.
والماء الفراط: الذي يكون لمن سبق إليه من الأحياء.
وفراط القطا: متقدماتها إلى الوادي.
وأفرطت القربة: ملاتها.
وغدير مفرط: ملآن.
وأفرطت القوم: تقدمتهم وتركتهم وراءك.
وقالوا في قول الله - جل ثناؤه -: {وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ} ، (أي) : مؤخرون.
فرع: الفرع: أعلى الشيء.
والفرع: العلو.
وفارع: حصن.
والفريعة: دويبة، تصغير فرعة.
والفرع: أول نتاج الإبل والغنم.
وأفرع بنو فلان، إذا انتجعوا في أول الناس.
وأفرع فلان أهله: كفلهم.
والفرع: المال الطائل المعد.
والأفرع: [الرجل] التام الشعر، وقد فرع.
قال ابن دريد: امرأة فرعاء: كثيرة الشعر، ولا يقولون للرجل إذا كان عظيم اللحية والجمة أفرع، إنما يقولون: رجل أفرع ضد الأصلع.
(وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفرع) .
وفرع المرأة: شعرها.
ورجل مفرع الكتف، (أي) : عريضها.
وأفرعنا بفلان فما أحمدناه، أي: نزلنا به.
وافترعت البكر: افتضضتها.
وأفرعت الأرض: جولت فيها فعرفت خبرها.
وفرعة الطريق وفارعته: ما ارتفع منه.
وتفرعت بني فلان: تزوجت سيدة نسائهم.
وفرعت رأسه بالسيف: علوته.
وفرعت الجبل: صرت في ذروته.
وأفرعت في الوادي: انحدرت.
قال رجل من العرب: لقيت فلاناً فارعا مفرعا: يقول: أحدنا منحدر والآخر مصعد.
والفرع: شيء كان يعمل في الجاهلية يعمد إلى جلد سقب فيلبسه سقب آخر لترأمه أم المنحور أو الميت (في شعر أوس) :
سقبا مجللا فرعا
فرغ: الفراغ: خلاف الشغل، (يقال) : فرغ فراغا وفروغا، وفرغ [أيضاً] .
والفرغ: مفرغ الدلو الذي ينصب منه الماء.
وأفرغت الماء: صببته، وافترغت، إذا صببت الماء على نفسك.
وذهب دمه فرغا، أي: باطلا لم يطلب به.
وفرس

(1/717)


فريغ: واسع المشي.
وضربة فريغ.
واسعة.
وخلقة مفرغة: مصمتة الجوانب.
فرق: الفرق: مصدر فرقت الشعر.
والفرق: الخوف.
والفرق: القطيع من الغنم.
والفرق: الفلق من الشيء إذا انفلق.
قال الله - جل ثناؤه -: {فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} .
والفريقة: القطيع من الغنم قال:
وذفرى ككاهل ذيخ الخليف
أصاب فريقة ليل فعاثا
والإفراق: إفراق المحموم من حماه.
وكان بعضهم يقول: لا يكون الإفراق إلا (من مرض لا يصيب الإنسان إلا) مرة واحدة كالجدري والحصبة وما أشبه ذلك.
وناقة مفرق: فارقها ولدها بموت.
والفرقان: كتاب الله - عز وجل - فرق به بين الحق والباطل.
والفرقان: الصبح.
والأفرق: الديك الذي عرفه مفروق.
والفرق في الخيل: أن يكون أحد الوركين أرفع من الآخر.
والقرق في فحولة الضأن: بعد ما بين الخصيين، وفي الشاة: بعد ما بين الطبيين.
(والفارقة) والفارق: الخلفة تذهب في الأرض نادة من وجع المخاض فتنتج حيث لا يعلم مكانها، والجمع فوارق وفرق، وتشبه السحابة تنفرد عن السحاب بهذه الناقة فيقال: فارق.
والفرق: مكيال من المكاييل، تفتح راؤه وتسكن، قال القتيبي: هو الفرق بفتح الراء، وهو ما جاء في الحديث: ما أسكر الفرق منه، وهو ستة عشر رطلاً.
وأنشد (لخداش بن زهير) :
يأخذون الأرش في إخوتهم
فرق السمن وشاة في الغنم
والفريقة: تمر يطبخ بحلبة يتداوى به.
والفروقة: شحم الكليتين.
والفروق: موضع.
والفاروق من الناس: الذي يفرق بين الأمور، يفصلها.
وفرق الصبح: فلقه.
فرك: فركت المرأة زوجها تفركه فركا، إذا أبغضته.
قال:
ولم يضعها بين فرك وعشق
ورجل مفرك: تبغضه النساء.
والانفراك: استرخاء المنكب.
وفركت الشيء بيدي فركا.
وفاركت صاحبي: تاركته.
وثوب مفروك بالزعفران: مصبوغ.
فرم: الاستفرام: أن تحتشي المرأة شيئاً لتضيق به ما تحت إزارها.
قال الخليل: وليس هذا من كلام أهل البادية.
قال ابن دريد: يقال لذلك الشيء الفرمة.
فأما قوله:
مستفرمات بالحصى جوافلا
فإنه يعني خيلاً، يقول: من شدة جريها يدخل

(1/718)


الحصى في فروجها، فشبه الحصى بالفرمة.
والفرماء: موضع.
فرن: الفرن: خبزة معروفة، قال ابن دريد: لا أحسبها عربية صحيحة محضة.
فره: الفاره: الحاذق بالشيء.
والفره: الأشر.
والفارهة: القينة.
وناقة مفره ومفرهة، إذا كانت تنتج الفره.
فرو: الفروة: جلدة الرأس.
والفروة: التي تلبس.
والفروة: كل نبات مجتمع إذا يبس.
والفروة: الغنى والثروة.
وقال قوم: الثروة من المال والفروة من الناس.
وفريت الشيء أفريه فريا، وذلك قطعكه لإصلاحه.
قال ابن السكيت: فرى: خرز، وأفريته، إذا أنت أفسدته، وفلان يفري الفري، إذا كان يأتي بالعجب.
قال:
قد كنت تفرين به الفريا
أي: كنت تكثرين فيه القول وتعظمينه.
وفرى فلان كذبا، إذا خلقه.
و (يقال) : تفرت الأرض بالعيون: انبجست.
فرأ: الفرأ: حمار الوحش، وفي المثل: كل الصيد في جوف الفرإ (والجمع الفرأء) .
والفرى: الجبان.
والفرى (مقصور) : العجب، يقال: هو يفري الفرى، حكاها الفراء.
والفرى: البهت والدهش، يقال: فري يفري فرى.
قال الأعلم:
وفريت من فزع فلا
أرمي وقد ودعت صاحب
فرت: الفرات: الماء العذب، (يقال) : ماء فرات ومياه فرات.
فرث: الفرث: ما في الكرش.
وفرثت كبده: فتتها.
وأفرث فلان أصحابه: سعى بهم وألقاهم في بلية.
فرج: الفرجة في الحائط: كالشق.
والفرجة: انفراج الهم والكرب قال:
ربما تجزع النفوس من الأمـ
ر له فرجة كحل العقال
والمفرج: القتيل لا يدرى من قتله، وهو أيضاً: الحميل لا ولاء له إلى أحد ولا نسب.
والفرج: فرج الإنسان.
والفرج: ما بين رجلي الفرس في قول القائل:
تسد به فرجها من دبر
والفروج: الثغور التي بين مواضع المخافة.
والفرجان اللذان يخاف منهما على الإسلام: الترك والسودان.
وكل موضع مخافة: فرج.
وقوس فرج: إذا انفجت سيتاها.
قال أبو بكر: امرأة فرج، إذا كانت في ثوب واحد، لغة يمانية.

(1/719)


والرجل الأفرج: الذي لا تلتقي إليتاه عظما، وامرأة فرجاء.
والفرج: الذي لا يكتم السر والفرج مثله.
والفرج: الذي لا يزل ينكشف فرجه.
والفروج: قميص الصبي الصغير، ويقال: هو القباء.
وفراريج الدجاج معروفة.
ودجاجة مفرج: ذات فراريج.
فرح: الفرح: خلاف الحزن.
والإفراح: الإثقال.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يترك في الإسلام مفرح.
يقال: إنه الذي أثقله الدين.
قال:
إذا أنت لم تبرح تؤدي أمانة
وتحمل أخرى أفرحتك الودائع
ورجل [مفراح] : نقيض المحزان.
فرخ: الفرخ: معروف، يقال: أفرخ الطائر.
وأفرخ الأمر: استبان بعد اشتباه.
وأفرخ الروع: سكن.
ويقال في قولهم: ليفرخ روعك، أي: ليخرج عنك روعك كما يخرج الفرخ عن البيضة.
والفريخ: قين كان في الجاهلية تنسب إليه النصال والسهام.
(قال) :
ومقذوذين من بري الفريخ
فرد: الفرد: الوتر.
والفريد: الدر إذا نظم وفصل بينه بغيره.
والفارد والفرد: الثور [المنفرد] .
وظبية فارد: انقطعت عن القطيع، وكذلك السدرة الفاردة، (هي التي) انفردت عن سائر السدر.
وأفراد النجوم: الدراري في (آفاق) السماء.
* * *
باب الفاء والزاي وما يثلثهما
فزع: الفزع: الذعر، وهذا مفزع القوم، إذا فزعوا إليه فيما يدهمهم.
والفزع: الإغاثة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للأنصار: إنكم لتكثرون عند الفزع وتقلون عند الطمع.
وتقول (العرب) : أفزعته، (إذا رغبته، وأفزعته، إذا أغثته، يقال) : فزعت إليه فأفزعني، أي: لجأت إليه [فزعا] فأغاثني.
وفزعت عنه: كشفت عنه الفزع.
قال الله - جل وعز -: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} .
فزد: الفزد: لغة في الفصد (قاله ابن دريد وقال) : يقولون: ما حرم من فزد له، أي: لم يحرم من فصد له، يراد بذلك إطعام دم الفصد وذلك في الشدة.
فزر: الفزر: القطيع من الغنم.
ويقال: فزرت الشيء: صدعته.
والأفزر: الرجل يتطامن ظهره.
والفازر: ضرب من النمل فيه حمرة.
وطريق فازر: واسع.
* * *
باب الفاء والسين وما يثلثهما
فسط: الفسيط: ثفروق التمرة.
والفسيط: قلامة الظفر.
والفسطاط: الجماعة.
والفسطاط: ضرب من الأبنية.

(1/720)


فسق: الفسق: الخروج من الطاعة.
وفسقت الرطبة: خرجت عن قشرها.
والفويسقة: الفأرة.
(قال ابن الأعرابي) : ولم يسمع في كلام الجاهلية في شعر ولا كلام فاسق، قال: وهذا عجب هو كلام عربي، ولم يأت في شعر جاهلي.
فسل: الفسل من الرجال: الرديء.
والفسيل: صغار النخل.
وفسالة الحديد: مثل السحالة.
فسا: تفسأ الثوب، (إذا) بلي.
وفسأته أنا: مددته حتى تفزر.
ويقال: تفاسى الرجل تفاسيا، إذا أخرج عجيزته.
وتفسأه بالعصا: ضربه.
فسج: قلوص فاسج، إذا أعجلها الفحل فضربها قبل الوقت.
ويقال: الفاسج: الحائل السمينة.
فسح: الفسيح والفسح: المتسع.
وفسحت المجلس وتفسحت فيه.
فسخ: أفسخت الشيء: نسيته.
وتفسخ الشيء: انتقض.
والفسيخ: الرجل الذي لا يظفر بحاجيه.
فسد: فسد الشيء يفسد فسادا وفسودا، وهو فاسد وفسيد.
فسر: الفسر: البيان.
والفسر: نظر الطبيب إلى الماء، وهو التفسرة.
* * *
باب الفاء والشين وما يثلثهما
فشج: فشجت الناقة، (إذا) تفاجت لتبول، (كذا جاء في الحديث) ، وهو كذا في الكتاب المنسوب إلى الخليل.
وقال ابن دريد.
فشحت بالحاء وأنشد:
إنك لو صاحبتنا مذحت
وحكك الحنوان فانفشحت
فشخ: قال ابن دريد: الفشخ: ضرب الرأس باليد.
فشل: الفشل: الرجل الضعيف.
والفشل: شيء من أداة الهودج.
و (يقولون) : تفشل الماء: سال.
فشو: الفشو: ظهور الشيء.
وحكى ابن دريد: فشأ المرض فيهم فشوءا: ظهر قال: وهو مهموز وتفشأ تفشؤا.
قال:
تفشى بإخواني الثقات (فعمهم
واسكت عني المعولات البواكيا
فشغ: انفشغ الشيء وتفشغ: انتشر.
والفشغة: القطنة في جوف القصبة.
والفشاغ: نبات يتفشغ على الشجر ويلتوي.
والناصية الفشغاء: المنتشرة.
وتفشغ فيه الشيب: ظهر، وتفشغ به الدم.
وأفشغت الرجل سوطا، إذا ضربته به.
فشق: فشقت الشيء: كسرته، و (يقولون) : المفاشقة: المباغتة، وفاشق، إذا باغت.
وفشقت بنو فلان الدنيا، إذا كثرت عليهم فلعبوا بها.

(1/721)


باب الفاء والصاد وما يثلثهما
فصل: فصلت الشيء فصلا.
والفيصل: الحاكم.
والفصيل: ولد الناقة إذا افتصل عن أمه.
والمفصل: اللسان.
والمفاصل: مفاصل العظام، والمفصل (والمفصل) : ما بين الجبلين.
والفصيلة: عشيرة الرجل التي تؤويه.
والفصيل: حائط دون سور المدينة.
وفي الحديث: من أنفق نفقة فاصلة فله من الأجر كذا.
وتفسيره (في الحديث) : أنها التي فصلت بين إيمانه وكفره.
فصم: الفصم: أن ينصدع الشيء من غير أن يبين، وكل منثن [من خشبة وغيرها] : مفصوم.
ويقال: أفصم الشيء: أقلع.
فصى: تفصى اللحم عن العظم.
وتفصى من البلية: تخلص، والاسم: الفصية.
وأفصى: رجل.
فصح: الفصيح: اللسان الطليق.
والفصيح: الكلام العربي.
والفصح: عيد النصارى.
وأفصح اللبن: سكنت رغوته.
وأفصح الرجل: تكلم بالعربية وفصح العجمي: جادت لغته.
وفي كتاب ابن دريد: أفصح العربي (إفصاحا، وفصح العجمي فصاحة، إذا تكلم بالعربية) ، وأراه غلطا، والقول هو الأول.
ويقال: فصح اللبن (فهو فصيح) ، إذا أخذت رغوته.
قال:
وتحت الرغوة اللبن الفصيح
وأفصح الصبح: بدا ضوؤه، وكل واضح مفصح.
وأفصح النصارى: جاء فصحهم.
ويقال: (إن) الأعجم: ما لا ينطق، والفصيح: ما ينطق.
فصد: الفصد معروف.
والفصيد: دم [كان] يجعل في معى [من فصد عروق الإبل] ويشوى ويؤكل.
وتفصد الشيء: سال.
فصع: فصع تفصيعا: أرسل ريحه.
وفصع الرطبة: قشرها.
والفصعة: غلفة الصبي إذا اتسعت (حتى تبدو) حشفته.
* * *
باب الفاء والضاد وما يثلثهما
فضل: الفضل: الزيادة والخير.
والإفضال: الإحسان.
والمتفضل: المتوشح بثوبه.
وفضل الشيء يفضل، وفضل يفضل وهي نادرة.
والمتفضل: المدعي الفضل على أقرانه.
قال الله - جل وعز -: {يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ} ورجل فضل: عليه قميص ورداء، وليس عليه إزار ولا سراويل.
فضى: الفضاء: المكان الواسع.
وأفضيت إليه بسري إفضاء.
وأفضى (الرجل) إلى امرأته: باشرها.

(1/722)


وأفضى بيده إلى الأرض، إذا مسها بباطن راحته في سجوده.
والفضا: تمر وزبيب يخلطان.
قال بعضهم: الفضا: الشيئان يكونان في وعاء مختلطين، لا يصر كل واحد منهما على حدة.
قال:
فقلت لها يا عمتي لك ناقتي
وتمر فضا في عيبتي وزبيب
فضع: قال ابن دريد: فضع مثل ضفع: أبدى.
فضح: الفضوح: التهتك.
والفضح: غبرة في طحلة، وهو لون قبيح.
وأفضح البسر، إذا بدت فيه الحمرة.
وأفضح الصبح وفضح، (إذا) بدا.
[ومنه قيل: افتضح، إذا تكشفت مساويه.
والأفضح: البعير والأسد] ، وذلك من فضح اللون.
فضخ: فضخت الرطبة (وغيرها) ، إذا شدختها.
والفضيخ: رطب بشدخ وينبذ.
(فضج: انفضج الشيء: مثل انفضخ.
وتفضج الشيء: انشق.
وتفضج العرق: سال) .
* * *
باب الفاء والطاء وما يثلثهما
فطم: فطمت الأم ولدها (عن الرضاع، واشتق منه) فطمت [الرجل] عن عادته.
قال أبو نصر صاحب الأصمعي: (يقال) : فطمت الحبل: قطعته.
فطن: الفطنة: من قولك: هو فطن وفطن، أي: عالم.
فطأ: الأفطأ: الأفطس.
وفطىء [البعير] : تطامن ظهره خلقة.
وأفطأت الرجل: أطعمته.
فطح: فطحت الشيء: عرضته في البري.
ورأس مفطح: عريض.
فطس: الفطس في الأنف: انفراشه.
والفطسة: خرزة يؤخذ بها.
والفطس: حب.
وفطس: مات.
وفطيسة الخنزير: أنفه.
والفطيس: المطرقة (العظيمة) .
فطر: الفطار: السيف الددان.
والفطر: مصدر فطرت الشاة أفطرها، إذا حلبتها بأصبعين.
والفطر: الاسم من الإفطار.
والفطر: القوم المفطرون.
وافطر: [الشق] .
والفطرة: الخلقة.
* * *
باب الفاء والظاء وما يثلثهما
فظع: أفظع الأمر وفظع: اشتد، وهو مفظع وفظيع.
* * *
باب الفاء والعين وما يثلثهما
فعل: الفعل: العمل.
وفعلة حسنة أو قبيحة.

(1/723)


والفعال: جمع فعل.
والفعال: الكرم.
والفعال (فيما يقال) : خشبة الفأس: والفعل: حياء الناقة كذا يقال وليس هو كناية.
فعم: الفعم: الملآن، فعم [يفعم] فعامة وفعومة.
وامرأة فعمة الساق: ممتلئتها لحما.
فعو: الأفعوان: ذكر الأفاعي.
وبناؤه عند الخليل من الواو.
و (حكى ناس) : تفعى الرجل: ساء خلقه، مشتق من الأفعى.
* * *
باب الفاء والغين وما يثلثهما
فغم: فغم الورد: تفتح، والريح الطيبة تفغم، أي: تفتح سدة الأنف.
وأفغم الطيب المكان: ملأه بريحه.
وفغم بكذا: أولع به وحرص عليه.
قال:
وأنت بآل عقيل فغم
(أي: مولع) .
فغى: الفاغية: نور الحناء.
أفغى: أخرج فاغيته.
والفغا: فساد في البر.
فغر: فغر الرجل فاه يفغر: فتحه.
وفغر فوه.
وانفغر النور: تفتح.
والفاغرة: ضرب من الطيب.
والمفغرة: الأرض الواسعة.
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله فاء
الفرزدقة: قطعة العجين.
(والفسكل: الذي يجيء في الحلبة آخر الخيل) .
والفرقدان: نجمان.
وفقعس: حي من أسد.
والفرقعة: تنقيض الأصابع.
وافرنقعوا: تنحوا.
والفطحل: دهر لم يخلق الناس [فيه] بعد.
والفناخرة: المرأة تتدحرج في مشيتها.
والفرقد: ولد البقرة.
والفنخرة: صخرة.
ورجل فنخر: عظيم الجردان.
والفلنقس: الذي أمه عربية وأبوه ليس عربيا.
والفرشط والفرشاط: الواسع.
والفرصاد: التوت.
والفنديرة: الصخرة.
وفرند السيف: وشيه.
(والفرند: الحرير) .
والفرنب: الفأزة.
وفرشط البعير: برك.
والفلقم: الواسع.
والفنجلة: مشية فيها استرخاء.
والفلحس: [الرجل] الحريص، ويقال للكلب: فلحس.
والفلحس: المرأة الرسحاء.
والفدغم: الرجل العظيم الخلق.
والفرهد: الحادر الغليظ، وربما سمعناها الفوهد.
والفرطوم: منقار الخف، وخفاف مفرطمة.
والفنزج: الدستبند.
قال:
عكف النبيط يلعبون الفنزجا

(1/724)


والفرعل: ولد الضبع.
والفرشحة: أن يفرج الإنسان بين رجليه ويباعد إحداهما من الأخرى، وهو المنهي عنه في الصلاة.
والفتكرين: الشدائد.
والفرسك: الخوخ (والفدوكس: الأسد) .
تم كتاب الفاء من مجمل اللغة والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله على محمد النبي ظاهراً وباطناً ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

(1/725)


بسم الله الرحمن الرحيم
[كتاب القاف من مجمل اللغة] .
* * *
باب القاف وما بعدها في المضاعف والمطابق
قل: قل الشيء يقل قلة، وهو قليل.
والقل: القلة، كالذل والذلة وفي ذكر الربا: (إن كثر) فإنه إلى قل.
وفلان قل بن قل، إذا كان لا يعرف هو ولا أبوه والقلة: ما أقله الإنسان من جرة أو حب، وليس في ذلك عند أهل اللغة حد محدود إلا أن يأتي في الحديث تفسير يجب أن يسلم.
قال:
فظللنا بنعمة واتكأنا
وشربنا الحلال من قلله
والقلة: قلة الجبل.
واستقل القوم: مضوا لسبيلهم.
وتقلقل (الشيء) ، إذا لم يثبت في مكان، كالمسمار إذا قلق.
والفرس القلقل: السريع.
والقلقل: نبت.
ويقال: أخذه قل من الغضب، وهو شبه الرعدة
قم: قم البيت، إذا كنس.
والقماقة: ما يكنس (منه) .
وأقم الفحل الإبل، إذاً ألقحها كلها.
ومقمة الشاة: مرمتها.
والقمة: أعلى الرأس وكل شيء.
والقمقام: صغار القردان.
وقمقم الله عصبه، أي: جمعه.
والقمقام: البحر.
والقمقام: العدد الكثير.
والقمقام: [السيد الواسع] الخير.
وقال بعضهم في قمقم الله عصبه: سلط (الله) عليه القمقام من القردان.
قن.
القن: العبد الذي ملك هو وأبواه.
والقنة: أعلى الجبل.
والقنان: جبل لبني أسد.
والقنان: ريح الإبط أشد ما يكون.
والقناقن الدليل الهادي، والبصير بالماء تحت الأرض، والجمع قناقن.
قه: القهقهة: الإغراب في الضجك، يقال: قه وقهقه، وقد يخفف.
[قال:

(1/726)


فهن في تهانف وفي قه]
والقهقهة: قرب الورد.
قب: القبة معروفة.
والقبقب: البطن.
والقابة: صوت الرعد، من قولهم: ما سمعنا العام قابة.
قال ابن السكيت: القابة: القطرة، قال: وكان الأصمعي يصحف، ويقول: هو الرعد.
وتقول: لا آتيك العام ولا قابل ولا فباقب، تريد ما بعده.
والقبب: دقة الخصر.
وحكى بعضهم: اقتب يده اقتبابا، إذا اقتطعها.
والخيل القب: الضوامر.
والقب: في البكرة.
قت: القت: نم الحديث.
والقت: الكذب، ورجل قتات.
والقت: نبات.
والقت: تطييب الدهن بالريحان.
قث: القث: الجمع.
يقال [جاء] (فلان) يقث مالاً ودنيا عريضة.
قح: (قال الخليل) : القح: الجافي من الناس والأشياء حتى (إنهم) يقولون للبطيخة التي لم تنضج: إنها لقح.
والقحقح: فوق القب.
والقب: العظم الناتئ من الظهر بين الإليتين.
قد: القد: قطع الشيء طولاً، تقول: قددته قدا.
وفلان حسن القد، أي: التقطيع.
والقد: جلد السخلة الماعزة، وفيه مثل.
والقد: سير [يقد] من جلد غير مدبوغ، واشتقاق القديد منه.
والقدة: الطريقة والفرقة من الناس، إذا كان هوى كل واحد على حدة.
وقديد: ماء بالحجاز.
ويقال: اقتد فلان الأمور، إذا دبرها وميزها وقد المسافر المفازة.
والقيدود: الناقة الطويلة الظهر على الأرض.
والقداد: وجع البطن.
و (يقال) قدك، أي: حسبك.
وقد: جواب لمتوقع، نقيض ما التي للنفي) .
قذ: القذذ: ريش السهم، واحدتها قذة.
والقذ: قطعها.
ويقال أذن مقذوذة، كأنها بريت بريا.
ورجل مقذذ الشعر.
وقال بعضهم: [يقال] لقطع الذهب القذاذات، ولقطع الفضة الجذاذات.
والقذان.
البراغيث.
والأقذ: السهم لا قذذ عليه.
والمقذ: ما بين الأذنين من خلف.
قر: القر: البرد، ويوم قار وقر.
وقد قر يومنا يقر.
والقر: مركب من مراكب [النساء] .
والقر: صب الماء [في الشيء] ، يقال: قررت الماء.
والقر: صب الكلام في الأذن.
والاستقرار: التمكن.
والقرة: قرة الحمى.
يقولون: حرة تحت قرة.
والحرة: العطش.
والقرقر: القاع الأملس.
والقرارة: ما يلتصق بأسفل القدر.
والإقرار: ضد الجحود.
وأقر الله عينه: قال قوم: للسرور دمعة (باردة، وللحزن

(1/727)


دمعة) حارة، فلذلك يقال للمدعو له: أقر الله عينه.
وللمدعو عليه: أسخن الله عينه.
وقال قوم: أقر الله عينه، (أي) : أعطاه فتقر عينه، فلا تطمح إلى من هو فوقه.
وقرقرت الحمامة قرقرة.
وقد جاء في الشعر قرقريرا.
والقرقور: ضرب من السفن.
ويوم القر: يوم يستقر الناس بمنى غداة يوم النحر.
والقرور: الماء البارد يغتسل به: يقال منه: اقتررت.
قز: القز: التنطس والتقزز.
ورجل قز، وفيه تقزز.
والقز: الوثب.
والقازوزة: مشربة.
قس: القس: النميمة.
[والقسقس] والقسقاس: الذليل الهادي.
والقس: من رؤوس النصارى، وهو القسيس.
والليلة القسقاسة: الشديدة الظلمة.
ودرهم قسي: رديء.
وليلة قسية: باردة.
(ولعل هاتين من كلمات المعتل) .
والقسي: ثياب يؤتى بها من اليمن.
والقس: تتبع الشيء وطلبه.
يقال: قسست: أقس.
وتقسست أصواتهم بالليل: تتبعتها.
وقسست القوم: آذيتهم بالكلام القبيح.
وسير قسيس: دائب.
وقرب قسقاس: سريع.
وحكى ناس عن الشيباني: القسقاس: الجوع.
وأنشد:
أتانا به القسقاس ليلا ودونه
جراثيم رمل بينهن نفانف
والقسقاس: نبت.
وناقة قسوس: ترعى وحدها، وفيه نظر.
وقساس: بلد (أو مكان) تنسب إليه السيوف القساسية.
وقسقست بالكلب: صحت به.
قش: القشة: القردة، والصبية الصغيرة.
وتقشقش الشيء، إذا تقشر.
وكان يقال لسورتي: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} المقشقشتان لأنهما تخرجان قارئهما مؤمنا بهما من الكفر.
والتقشقش: تطلب الأكل من هنا وهنا.
ويقال: قششت الناقة قشا، إذا أسرعت حلبها، ويقال: هو بالفاء.
وأنقش القوم: تفرقوا.
وقشوا: أحيوا بعد هزال.
قص: القص: الصدر.
والقصة: الحال [والأمر] ، (والقصة: الحص) ، [وأقتصصت الحديث: رويته على ما علمته، وهو من اقتصصت الأثر، إذا تتبعته.
ومن ذلك اشتقاق القصاص في الجراح] ، وقصصت الشعر، وقصاصة: نهاية منبته من قدم.
والقصة: الناصية.
والقصيص: نبت.
قال:
من منبت الأجرد والقصيص
وأقصت الشاة: استبان حملها.
والقصقاص:

(1/728)


الأسد.
والقصقصة: الرجل القصير.
ويقال: وجدت مع فلان قصيصة، وهو البعير يقص أثر الركاب، ويقال: هو الذي يقال له: الزاملة.
وضرب فلان فلاناً فأقصه، أي: أدناه من الموت.
قال أبو زيد: أقصته شعوب، إذا أشرف عليها ثم نجا.
وأقاد فلان فلاناً وأقصه، إذا قتله قودا.
قض: انقض الحائط: وقع.
وانقض الطائر: هوى في طيرانه.
والقضض: التراب يعلو الفراش، يقال: أقض الله عليه مضجعه.
ولحم قض، إذا ترب عند الشيء.
وجاؤوا بقضهم وقضيضهم، أي: بجماعتهم.
والقضقضة: كسر العظام.
ويقال: أسد قضقاض.
واقتض الجارية: افترعها.
ودرع قضاء: خشنة المس لم تنسحق بعد.
والقضة: أرض منخفضة، ترابها رمل وإلى جنبها متن.
وحكى الشيباني: قضضت اللؤلؤة أقضها، إذا ثقبتها.
ومنه اقتضاض المرأة.
قط: القط: قطع الشيء عرضا.
والقطط: خلاف السبط.
والسقط: النصيب.
والقط: الصك بالجائزة.
وهو قوله:
يعطي القطوط ويأفق
والقطقط: الرذاذ من المطر.
والقطة: السنورة، ليس الذكر.
والجمع قطاط.
وقطط شعره وهو نادر.
وقط السعر: غلا.
وقط مخففة، بمعنى حسب، يقال: قطك ذا، أي: حسبك.
وقط (مشددة مضمومة للأبد) الماضي، ما رأيته قط.
وقطاط بمعنى حسبي.
والقطاط: الخراط الذي يعمل الحقق.
قع: القعقعة: حكاية أصوات الترسة وغيرها.
وحمار قعقعاني: وهو الذي إذا حمل على العانة صك لحييه.
والقعاع: ماء مر غليظ.
يقال أقع القوم، إذا أنبطوا قعاعا.
والقعقاع: طريق يأخذ من اليمامة إلى الكوفة.
وقرب قعقاع: حثيث.
وطريق قعقاع: لا يسلك إلا بمشقة.
ويقال: بل القعقاع: أعظم الطريق.
وقعقع الرجل في الأرض: ذهب.
والمقعقع: الذي يجبل القداح.
ورجل قعقعاني، (وهو الذي) إذا مشى سمعت لمفاصله قعقعة.
قف: القف: ما ارتفع من متن الأرض.
وقفقف الصرد، إذا ارتعد (وارتفع) .
والقفة: كهيئة اليقطينة تتخذ من الخوص.
يقال: شيخ كالقفة.
وقد استقف، إذا تشنج.
وأقفت الدجاجة، إذا كفت عن البيض.
والقف: جنس من السرق.
* * *
باب القاف واللام وما يثلثهما
قلم: القلم معروف.
والقلم: القدح.
ويقال: قلمت الظفر وقلمته.
ويقال للضعيف: مقلوم الظفر، وكليل الظفر.
والقلامة: ما يسقط من الظفر إذا قلم.
والمقلم: طرف قنب البعير.
ومقالم الرمح: كعوبه.
والقلام: نبت.
قال:

(1/729)


أتوني بقلام فقالوا تعشة
وهل يأكل القلام إلا الأباعر
قله: قلهى: موضع.
قلو: القلو: الحمار.
والقلو: رميك بالقلة.
وقلت الناقة براكبها قلوا، (إذا) تقدمت (به) .
واقلولت الحمو في سرعتها.
والمنكمش في أمره: مقلول، ويقال: هو المستوفز المتجافي.
وقلا العير أتنه (يقلوها قلوا، إذا) طردها.
وقلوت البسر ونحوه.
والقلى البغض، يقال منه: قليته أقليه [قلى] ، وقد قالوا: قليته أقلاه.
والقلي: قلي الشيء على المقلى.
ويقال: قلوت وقليت (الحب وغيره) .
والقلاء: فاعل ذلك.
قلب: القلب: للإنسان وغيره.
وخالص كل شيء وأشرفه: قلبه.
وعربي قلب.
والقلاب: داء يصيب البعير يشتكي منه قلبه.
وما به قلبة، أي: ليست به علة يقلب لها فينظر إليه.
والقليب: البئر قبل أن تطوى، فإذا طويت فهي الطوي، والقليب: مذكر.
والقليب والقلوب: الذئب.
وقلب النخلة وقلبها.
ما في وسطها والجمع قلبة.
وقلبت الثوب قلبا.
والقلب من الأسورة: ما كان قلبا واحدا.
والقلب: الحية تشبه بالقلب من الحلي.
والقلب: انقلاب الشفة.
وهي قلباء وصاحبها أقلب.
والقلب الحول: الذي يقلب الأمور ويحتال لها.
والقلب: نجم من منازل القمر.
وقلبت الشيء كببته، وقلبته بيدي تقليبا.
وقلبت النخلة: نزعت قلبها.
ويقال: أقلبت الخبزة، إذا نضجت وحان لها أن تقلب.
قلت: القلت: النقرة في الصخرة، والجمع قلات.
وقلت العين [نقرتها] .
وقلت الإبهام، النقرة تحتها.
وقلت الثريدة: الهزمة وسطها.
والمقلات من النوق: أن تضع واحدا ثم لا تحمل بعده.
وامرأة مقلات: ليس لها إلا ولد واحد، ويقال: هي التي لا يعيش لها ولد.
(والقلت: الهلاك) ويقولون: إن المسافر ومتاعه على قلت إلا ما وقى الله جل وعز، يقال عنه: قلت قلتا.
قلح: القلح: صفرة في الأسنان.
ورجل أقلح: والأقلح - فيما يقال -: الجعل.
قلخ: القلخ: هدير الفحل إذا هاج.
ويقولون: القلخ: الحمار.
والقلخ: الفحل إذا هاج، وفيهما نظر.
قلد: القلد: السوار من الفضة.
والإقليد: المفتاح، والقلادة معروفة.
ويقال: (إن) الإقليد: البرة التي يشد بها زمام الناقة.
والمقاليد: الخزائن.
وأقلد البحر، إذا أحصن الخلق الكثير في جوفه.
وتقليد البدنة: أن يعلق في عنقها شيء ليعلم أنها (بدنة) هدي.
والقلد: الفتل يقال: قلدت الحبل أقلده قلدا، إذا فتلته، وحبل قليد ومقلود.
وتقلدت السيف، ومقلد الرجل: موضع

(1/730)


نجاد السيف على منكبه.
والقلد: الحظ من الماء، يقال سقينا أرضنا قلدنا، أي: حظنا.
وسقتنا السماء قلدا (كذلك.
وفي الحديث، فقلدتنا السماء قلدا) في كل أسبوع.
وضاقت عليه المقاليد، إذا ضاقت أموره.
وقلد فلان فلاناً قلادة سوء، إذا هجاه بما يبقى عليه وسمه.
(والقلدة والقشدة: تمر وسويق يخلط بهما سمن) .
والمقلد: عصا في رأسها اعوجاج يقلد بها الكلا.
كما يقلد القت إذا جعل حبالا.
قلز: التقلز: النشاط.
قلس: القلس: رمي السحابة الندى من غير مطر.
والتقليس: الضرب بالدف.
ويقال: (إن) لتقليس وضع اليدين على الصدر خضوعاً.
والقلس: القيء، قلس، إذا قاء، فهو قالس.
قال ابن دريد: القلس من الحبال ما أدري ما صحته.
قلص: قلص الشيء وتقلص، إذا تضام.
وشفة قالصة.
وقلص الظل: نقص.
وأقلص البعير، إذا ظهر سنامه شيئا، يقلص.
وقلص الماء: ارتفع في البئر، وهو ماء قليص.
وذلك الماء [يقال له] القلصة.
وتجمع وقلصات وهو الماء يجم فيها.
والقلوص: الأنثى من النعام والإبل.
وقيل: هي الرألة.
وقلص الغدير: ذهب أكثر مائة، ويقال: إن القلوص الباقية على السير من النوق.
ويقال: القلوص الطويلة القوائم.
والقلوص: أنثى الحبارى.
وقلصت نفسي: غثت.
قلط: القلطي: القصير.
قال أبو بكر: رجل قلاط: قصير.
قلع: قلعت الشيء قلعا.
ورجل قلعة، (إذا كان) يتقلع عن سرجه.
و (هذا) منزل قلعة، إذا لم يكن مستوطنا.
والقوم على قلعة، أي: رحلة.
ودائرة القالع: (دائرة) تكون بمنسج الفرس.
والمقلوع: المعزول.
والقلعة: صخرة تتقلع عن الجبل منفردة يصعب مرامها.
والقلاع: الطين (يتقلع و) يتشقق إذا نضب عنه الماء.
وأقلع عن الأمر: كف.
ورماه بقلاعة، إذا رماه بقطعة قد اقتلعها من الأرض.
والمقلاع: معروف.
والقلاع: الشرطي (ويقال: سمي لأنه يقلع الناس) .
وأقلعت الحمى: وتركت فلاناً في قلع من حماه، أي: [في] إقلاع وفي قلع أيضاً.
والقلع: الكنف، يقال: شحمتي في قلعي.
والقلع: الشراع.
والقلع: صدير يلبس على الصدر.
قال:
مستأبطا في قلعه سكينا
وسيف قلعي: منسوب إلى معدن.
قال ابن دريد: القلاعة: صخرة عظيمة.
(تكون) في (وسط)

(1/731)


فضاء سهل.
والقلع: السحاب العظام.
قلف: القلفة: الغرلة.
والقلف: قطعها.
وقلفت الشجرة، إذا نحيت عنها لحاءها.
وقلفت الدن: فضضت عنه طينه.
وقلفت السفينة، إذا خرزت ألواحها بالليف، وجعلت في خللها القار.
قلق: القلق: الانزعاج.
* * *
باب القاف والميم وما يثلثهما
قمن: (يقال) هو قمن أن يفعل كذا، لا يثنى ولا يجمع [إذا فتحت ميمه] فإن كسرت (الميم أو أدخلت الياء) فقلت: (قمن، أو) وقين، ثنيت وجمعت.
قمة: قمه: [الشيء] ، إذا انغمس في الماء وارتفع حيناً [وغاب حيناً] .
وقفاف قمة: تغيب في السراب وتظهر.
وقمه البعير: مثل قمح، إذا رفع رأسه ولم يشرب.
قال ابن دريد: القمه: قلة الشهوة للطعام، يقال قهم مثل قمه.
قمي: هو قمي بين القماءة، أي: الحقارة (والصغر) .
وأقميته: أذللته.
وتقول: تقمأت الشيء، إذا طلبته تقمؤا.
وقال قوم: أقمأني الشيء: أعجبني.
وأقمأت الإبل: سمنت.
ويقال: تقمأته: جمعته شيئا بعد شيء.
قال ابن مقبل:
لقد قضيت فلا تستهزئا سفها
مما تقمأته من لذة وطري
قمح: القمح: البر.
واقتمحت الدواء وقمحته، إذا ألقيته في فمك براحتك.
والقامح: الرافع رأسه من الإبل عند الشرب امتناعا [منه] ، وإبل قماح، قال:
ونحن على جوانبها قعود
نغض الطرف كالإبل القماح
ورويت وشربت حتى انقمحت، أي: تركت الشرر ريا.
والقمحان: الورس، ويقال: الزعفران، (ويقال) : الذريرة، (ويقال: هو) الزبد يعلو الخمر حين تمزج.
وشهرا قماح: أشد ما يكون من البرد، وسميا بذلك لأن الإبل إذا وردت آذاها برد الماء فقامحت، أي: رفعت رؤوسها.
قال ابن دريد: القمحة من الماء: ما ملا فاك منه.
قمد: القمد: القوي الشديد.
قال ابن دريد [القمد] : أصل البناء للقمد (وهو الشديد) .
والأقمد: الطويل: رجل أقمد وامرأة قمداء، وقمد وقمدة.
قمر: القمر: قمر السماء، سمي قمرا لبياضه، وحمار أقمر: أبيض، وتصغير القمر: قمير.
ويقال: تقمرته: أتيته في القمراء.
وأقمر التمر: ضربه البرد فذهبت حلاوته قبل أن ينضح.
والقمار

(1/732)


معروف [وقمر القوم الطير، إذا عشوها ليلا فصادوها] ، فأما قول الأعشى:
تقمرها شيخ عشاء
فقيل: معناه، كما يتقمر الأسد الصيد.
وقال قوم: تقمرها اختدعها، كما يصاد الطير ليلا، وذلك أنها تعشي.
وقال ابن دريد: تقمر الرجل، إذا غلب من يقامره.
ويقول: قمرت أقمر [وأقمر] .
و (قد) قمر الرجل، إذا لم يبصر في الثلج قمرا.
وقمرت القربة، وهو شيء يصيبها كالاحتراق من القمر.
والقمري: طير منسوب إلى طير قمر.
وتقمر الأسد، إذا خرج يطلب الصيد في القمراء.
قال:
سقط العشاء به على متقمر
قمس: قمست الشيء في الماء: غمسته.
وقاموس البحر معظمه.
وفي ذكر المد والجزر [قال] : ملك موكل بقاموس البحر، كلما وضع رجله فاض، فإذا رفعها غاض.
(وقمس) الولد في البطن: اضطرب.
والقماس الغواص.
وانقمس النجم: انحط في المغرب وتقول العرب للرجل إذا خاصم قرنه: إنما يقامس حوتا.
قمش: القمش: جمع الشيء من هنا وهنا.
قمص: القميص معروف.
وتقمصته، إذا لبسته.
وقال ابن دريد: القمص من قولهم قمص البعير يقمص (ويقمص) قمصا وقماصا، وهو أن يرفع يديه ثم يطرحهما معا ويعجن برجليه.
وفي الحديث: [ذكر] القامصة، وهو من هذا.
وقمص البحر بالسفينة، إذا حركها بأمواجه كأنها بعير يقمص (أو يقمص) .
قمط: القمط: قمط الصبي بخرقة، وهو شد أعضائه.
ويقال: قمط الأسير، إذا جمع (بين) يديه ورجليه بحبل.
والقمط: سفاد الطائر.
وووقعت على قماطه، إذا فطنت له.
ومر بنا حول قميط، أي: تام.
قمع: القمع معروف.
ويقال: قمع (وقمع) .
وفي الحديث: ويل لأقماع القول وهم الذين يستمعون القول ولا يعون، فتكون: آذانهم كالأقماع التي لا يبقى فيها شيء.
وقمعته، إذا ضربته بالمقمعة.
وقمعته أذللته.
وسمي ابن إلياس قمعة، لأن أباه أمره بأمر فانقمع في بيته.
والقمع: ما فوق السناسن من سنا، البعير من

(1/733)


أعلاه.
والقمع: الذباب الأزرق العظيم.
ويقال: أقمعت الرجل عني، إذا رددته عنك.
والقمع: غلظ في إحدى ركبتي الفرس.
والقمع.
بثرة تكون في الموق من زيادة اللحم.
ويقال: تركناه يتقمع، أي: يذب الذبان من فراغه كما يتقمع الحمار.
وتسمى تلك الذبان: القمع.
قال أوس:
ألم تر أن الله أنزل مزنه
وعفر الظباء في الكناس تقمع
ويقال: إن القمعة من مال القوم؛ خياره، ويقال.
القمعة.
و (يقال) : اقتمعت ما في السقاء: شربته كله.
قمل: رجل قملي، أي: حقير.
وأقمل الرمث، إذا بدا ورقه صغارا.
والقمل: صغار الدبا.
* * *
باب القاف والنون وما يثلثهما
قنى: (يقال) قنى الشيء واقتناه لنفسه لا للتجارة.
ومال قنيان: يتخذ قنية.
وقنيت حيائي: لزمته، واشتقاقه من القنية.
والقنو.
العذق بما عليه.
والمقناة من الأماكن: الظليل لا تصيبه الشمس.
والقناة معروفة، ألفها واو، والجمع قنوات.
والمقاناة: إشراب لون بلون، تقول: قن هذا بذاك، أي: أشرب أحدهما الآخر.
قال الأصمعي: قانيت الشيء: خلطته، وكل شيء خالط شيئا فقد قاناه.
قال (امرؤ القيس) :
كبكر المقاناة البياض وبصفرة
و (يقال) : أغناه وأقناه، إذا أعطاه ما يسكن إليه.
والقنا: أحد يداب في الأنف، والفعل: قني قني.
وقنأ (الشيء) بالهمز: اشتدت حمرته، وهو أحمر قانىء.
ويقال: ما يقانيني (وما يقاميني) هذا، أي: ما يوافقني.
قنب: القنب: وعاء ثيل الفرس.
والمقنب: [القطعة] من الخيل نحو الأربعين.
والقنيب: الجماعة من الناس.
قال ابن دريد: قنب الزرع تقنيبا، إذا أعصف.
قال: وتسمى العصيفة: القنابة.
والعصيفة: الورق المجتمع الذي يكون فيه السنبل.
والقنب معروف، وهو عربي.
قنت: القنوت: الطاعة.
والقنوت طول القيام في الصلاة.
والقنوت: السكوت.
قنح: قنح الشارب، إذا رفع رأسه بعد الري.
قال ابن دريد: قنحت العود قنحا، (إذا) عطفته.
والقناح: المحجن بلغة أهل اليمن.
قند: [قال ابن دريد] : القند: فارسي معرب.
وقد جاء في شعر فصيح.
وسويق مفنود ومقند.

(1/734)


والقنداوة: السيئ الغذاء و (يقال أيضا: هو) السيئ الخلق.
قنر: القنور: الضخم الرأس.
قنس: القنس: منبت كل شيء وأصله.
قال: في قنس مجد فات كل قنس
(قال) : وكل شيء نبت في شيء فهو قنس له، ومنه اشتقاق القونس وهو أعلى البيضة.
وقونس الفرس: الذي تحته العصفوران.
قنص: القانص: الصائد.
والقنص: الصيد.
والقنص: فعله، قال ابن دريد: الصيد قنيص والصائد قنيص وبنو قنص بن معد: قوم درجوا.
قفط: القنوط: اليأس، يقال: قنط يقنط و [قنط] يقنط.
قنع: قنع (الرجل) يقنع قنوعا، إذا سأل.
وقنع قناعة، إذا رضي.
والقنع: مستدار من الرمل.
والإقناع: مد البعير رأسه إلى الماء للشرب.
والإقناع: إمالة الإناء نحو الماء المنحدر.
والإقناع: الإقبال بالوجه على الشيء.
والإقناع: مد اليد عند الدعاء.
والقناع معروف.
وقنعت رأسه بالسوط ضرباً.
وقال ابن السكيت: قنعت الإبل والغنم للمرتع إذا مالت له.
وفلان شاهد مقنع، أي: رضى يقنع به.
قال:
[وعاقدت ليلى في الخلاء ولم يكن]
شهودي على ليلى شهود مقانع
والإقناع: ارتفاع ضرع الشاة، ليس فيه تصوب، وهي شاة مقنع.
[والقنع] والقناع: شبه الطبق يهدى عليه.
قنف: قال ابن دريد: القنف: صغر الأذنين وغلظهما، رجل أقنف.
والأنثى قنفاء.
والقناف: (الرجل) الكبير الأنف.
والقنيف: الجماعة من الناس.
والقنيف فيما ذكره [ابن دريد] القطعة من الليل، (يقال: مر قنيف من الليل) .
قنم: يقال: قنم يقنم قنما: وهو أن يصيب الشعر الندى ثم يصيبه الغبار فيركبه لذلك وسخ، وأكثر ما يستعمل في الخيل والإبل.
* * *
باب القاف والهاء وما يثلثهما
قهو: القهوة: الخمر.
قالوا: سميت لأنها تقهي عن الطعام.
والقاهي: (الرجل) المخصب.
يقال: إنه لفي عيش قاه.
وأقهى فلان من طعام لم يوافقه، إذا اجتواه.

(1/735)


قهب: القهب: الأبيض من ولد البقر.
والقهبة: بياض تعلوه حمرة.
والقهب: المسن.
والقهب: الجبل العظيم.
والأقهبان: الفيل والجاموس والقهبي فيما يقال: الحجل.
قهد: القهد من ولد الضأن: الأبيض.
والقهاد في شعر أبو مقبل: موضع.
قهر: القهر: الغلبة.
والقاهر: الغالب و (القهقر: مخفف: الطعام في الأوعية) وأقهر الرجل، إذا صير بحال المقهور والذليل.
قال:
تمنى حصين أن يسود جذاعه
فأمسي حصين قد أذل وأقهرا
وقهر: غلب.
وقهر اللحم: طبخ حتى يسيل ماؤه.
والقهقر - فيما يقال -: التيس.
والقهقر: الحجر [الصلب] .
ورجع القهقرى: إلى خلف.
قهز: القهز: ثياب مزعري يخالطها حرير.
ويشبه الشعر اللين بها.
قهس: يقال: جاء (فلان) يتقهوس، إذا جاء منحياً يضطرب.
والقهوسة: السرعة.
و (يقال) : القهوس: الرجل الطويل.
قهل: القهل: القشف.
ورجل متقهل: لا يتعهد جسده بنظافة.
والقهل: كفران الإحسان واستقلال النعمة.
وأقهل نفسه، (إذا) دنسها بما لا يعينه.
والتقهل: شكوى الحاجة.
قال:
لعواً متى لاقيته تقهلا
ويقال: إن الانقهال أو الاقتهال: السقوط والضعف.
قال ابن دريد: القيهلة: الطلعة، يقال: حيا الله قيهلتك.
وقهلت الرجل قهلاً، إذا أثنيت عليه ثناء قبيحاً.
قهم: يقال: أقهم عن الطعام، إذا لم يشته، كأنه قذره.
وأقهم فلان عنك، إذا كرهك، مثل أقهى.
* * *
باب القاف والواو وما يثلثهما
قوى: القوي: خلاف الضعيف.
والقوى: جمع قوة، (وهي قوة) الحبل.
والمقوي: الذي لا زاد معه.
والمقوي: الذي أصحابه وإبله أقوياء.
والمقوي: النازل بالقفر.
والمقوي: الذي يقوي وتره إذا لم يجد إغارته.
فتراكبت فواه.
ورجل شديد القوى، أي: شديد أسر الخلق.
واشترى الشركاء (الشيء رخيصاً) ثم اقتووه، إذا تزايدوه حتى يبلغ غاية ثمنه.
والقواء: الأرض لا أهل بها.
وأقوت الدار: خلت.
وأقوى القوم: صاروا بالقواء والقي.
وبات فلان القواء، (إذا) بات القفر ولا طعام معه.
وأقوى الرجل في شعره، قال قوم: هو أن يرفع قافية ويخفض قافية.
وقال آخرون: هو أن ينقص من عروضه قوة كقوله:

(1/736)


أفبعد مقتل مالك بن زهير
ترجو النساء عواقب الأطهار
قوب: القوب: أن تقوت أرضاً.
تحفر فيها حفرة مقورة.
تقول: قيتها فانقابت.
وقوبت الأرض، إذا أثرت فيها.
وتقوب الشيء، (إذا) أنقلع من أصله.
والقوباء معروفة.
وتخلصت قائبة من قوب، أي: بيضة من فرخ، يضرب (ذلك) مثلاً لمن يفارق صاحبه.
قوت: القوت: ما يمسك الرمق.
والقوت: العول، تقول: قته قوتاً، والاسم القوت.
واقتت لنارك قيتة، أي: أطعمها الحطب.
قال ذو الرمة:
فقلت لها أرفعها إليك وأحيها
بروحك واقتته لها قيتة قدرا
والمقيت: المقتدر.
والمقيت: الحافظ والشاهد.
وما عنده قيت ليلة وقوت ليلة.
قود: القود: طول العنق، يقال: أقود والأنثى قوداء.
والقوداء: الطويلة الرأس من الثنايا.
و (يقال) : قدت الفرس قوداً.
والقود: الخيل، يقال: مر بنا قود، أي: جماعة من خيل، قاله ابن دريد.
وفرس قؤود: سلس منقاد.
والقائد من الجبل: أنفه.
والأقود من الناس: الذي إذا أقبل على الشيء بوجهه لم يكد ينصرف عنه.
والقود: قتل القاتل بالقتيل.
قور: القور: جمع قارة، وفي الأكمة.
وقارة: حي من العرب.
والقارة: الدبة.
وفوارة القميص معروفة.
واقور الجلد: تشان.
(قال ابن دريد) :
دار قوراء: واسعة.
ولقيت منه الأقورين والأقوريات: وهي الشدائد.
قوز: القوز: الكثيب، وجمعه أقواز وقيزان.
قال:
وأشرف بالقوز اليفاع لعلني
أري نار ليلى أو يراني بصيرها
(أي: كلبها) .
قوس: القوس: صومعة الراهب.
قال:
لاستفتنتني وذا المسحين في القوس
وقال (آخر) :
..................
كأنها
عصا قس قوس لينها واعتدالها
والقوس معروفة.
(والجمع قسي وأقواس وقياس.
والقوس الذراع) .
والأقوس: المنحني الظهر، وقد قوس الشيخ.
والقوس ما يبقى من التمر في الجلة.
والقوس: نجم.
والمقوس:

(1/737)


المكان تجري منه الخيل.
وقيل: بل هو الحبل يمد فترسل عنه الخيل.
قوط: القوط القطيع [اليسير] من الغنم، والجمع أقواط.
قوع: القوع: ضراب الفحل الناقة، يقال: قاعها.
وأصل القاع: الأرض الملساء، وهو من الواو، ويقال في تصغيره: قويع.
ويقال: إن القواع الذكر من الأرانب.
قال ابن دريد: القوع: المسطح الذي يلقى فيه التمر (أو البر) ، والجمع أقواع.
قوف: يقال: أخذت بقوفة قفاه وبصوفة قفاه، وهو الشعر [المتدلي] في نقرة القفا.
وفلان يقوف الأثر ويقتافه، مثل يقفو.
قوق: القوق: الرجل الطويل.
قول: القول: مصدر قلت قولاً.
وأقوال حمير: ملوكها.
والمقول: اللسان.
ورجل قولة وقوال: كثير القول.
قوم: القوم: جماعة الرجال دون النساء.
قال الله - عز وجل -: {لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ} (ثم قال) : {وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ} ثم قال زهير:
وما أدري وسوف إخال أدري
أقوم آل حصن أم نساء
وواحد القوم: امرؤ.
وتقول: قوم وأقوام، وأقاوم: جمع الجمع.
وقام الرجل قياماً.
والقومة: المرة الواحدة.
وقومت الشيء تقويماً: وأصل
القيمة الواو، وهو ما يقوم من ثمنه مقامه.
وأهل مكة يقولون: استقمت المتاع، (أي) : قومته، وهذا قوام الدين (وقوام) الحق، أي: الذي يقوم به.
والقوام: حسن الطول.
والقومية: القوام والقامة.
قال:
أيام كنت حسن القومية
قوه: الأصمعي: القوهة: اللبن يتغير طعمه قليلاً.
* * *
باب القاف والياء وما يثلثهما
قيا: يقال: قاء يقيء قيئاً، واستقاء استقاءة، استفعل من القيء.
و (هذا) ثوب يقيء الصبغ، إذا كان مشبعاً.
قيح: قال الجرج يقيح.
والقيح: المدة لا يخالطها دم.
قيد: القيد معروف.
ويقال: فرس قيد الأوابد، كأن (الأوابد، وهي) الوحش من سرعة إدراكه [لها] مقيدة.
وبيني وبين فلان قيد رمح.
والمقيد: موضع القيد من الفرس، والخلخال من المرأة.
وقيد الفرس: سمة على صورة القيد، فأما قولها لعائشة [رضي الله عنها] : أقيدُ جملي، فإنها

(1/738)


أرادت تؤخذه، وأرادت بالجمل زوجها.
قير: القير معروف.
والقيروان: معظم العسكر والقافلة.
قيس: قيس رمح، أي: قدر رمح.
والقياس: تقدير الشيء (بالشيء) .
والمقياس: المقدار: تقول: قايست بين الأمرين مقايسة وقياساً.
ويجمع القوس على قياس.
قال:
ووتر الأساور القياسا
وقال قوم: أصل القياس: السبق.
يقال: قاس فلان بني فلان، إذا سبقهم.
قال:
لعمري لقد قاس الجميع أبوكم
فهلا تقيسون الذي كان قائسا
[وأصل ذلك كله الواو وقد كتب ها هنا للفظ] .
قيض: القيض: قشر البيضة الأعلى.
وانقاضت البيضة: انشقت، والقيض: المثل والعوض.
وهما قيضان، أي: كل واحد منهما عوض الآخر.
وقيض الله - عز وجل - له الشيء.
أتاحه.
ويقال: قضني وقايضني به.
بمعنى.
قيظ: القيظ: اشتداد الحر.
قيق: القيق (في قول رؤبة) : جمع قيقاءة، كأنه أخرجه جمعاً لقيقة، وهي الأرض الواسعة.
قيل: القيل: الملك من ملوك حمير، وجمعه أقيال.
ومن جمعه على الأقوال، فالواحد قيل بتشديد الياء.
والقيل والقال.
معروفان.
قال ابن السكيت: هما اسمان لا مصدران.
والقيل: شرب نصف النهار.
ونومه (نصف النهار) ، وهي القيلولة أيضاً.
وأقلته البيع إقالة.
وتقيل فلان أباة، (إذا) أشبهه.
وأقوال فلان على فلان: تحكم.
وأصل أكثر هذا الواو.
قين: القين: الحداد، وجمعه قيون.
وقنت الشيء أقينه قيناً، (إذا) لممته.
قال:
ولي كبد مقروحة قد بدا بها
صدوع الهوى لو كان بين يقينها
والقين والقينة: العبد [والأمة] .
والعامة تقول للمغنية القينة.
ويقال: إن التقيين التزيين.
واقتنانت الروضة: أخذت زخرفها.
ويقال للمرأة مقينة، وهي التي تزين النساء.
والقينان: عظما الساق.
* * *
باب القاف والألف وما يثلثهما
قاب: القاب: القدر [قال الله تعالى: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ} ] ، ويقال: (بل) القاب: ما بين

(1/739)


المقبض والسية.
ولكل قوس قابان: و (يقال) : قئب من الشراب امئلأ.
وهذا من المهزوز غير المبدل.
قار؟ القارة: الأكمة.
والقار: هذا الأسود.
والقارة: [بطن] من العرب.
ويقولون: أنصف القارة من راماها.
والقارة الدبة.
(والقارة: قطعة من الغنم) .
قاع: القاع: المكان السهل لا ينبت.
وثلاثة أقواع، والخميع القيعان والقيعة.
قاق: القاق: [الرجل] الطويل.
قال: القال والقيل: قد مضى في ذكرهما.
قام: القامة: قامة الإنسان.
والقامة: البكرة بأداتها.
قال الراجز:
لما رأيت أنها لا قامه
وأنني موف على السامه
نزعت نزعاً زعزع الدعامه
قاه: القاه: الطاعة.
و (يقال) : الجاه.
قال:
لما سمعنا لأمير قاها
(عامة هذا الباب مكتوب في مواضعه، لأن الألف منقلبة عن ياء أو واو وإنما أثبتناه ها هنا للفظ) .
بابا القاف والباء وما يثلثهما
قبج: القبج معروف، وهو معرب.
قبح: القبح: ضد الحسن.
يقال: قبحه الله، أي: نحاه عن كل خير.
(قالوا) : ويقال لعظم الساعد مما يلي النصف منه إلى المرفق: [كسر] قبيح، قال:
لو كنت عيراً كنت عير مذلة
أو كنت كسراً كنت كسر قبيح
قبر: قبرت الميت أقبره، وأقبرته: جعلت له مكاناً يقبر فيه، وأعنت على دفنه.
وكذا (فسر بعض أهل العلم) قوله عز وجل: {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ} على أنه ألهم كيف يدفن.
قال أبو بكر: أرض قبور: غامضة.
ونخلة قبور: يكون حملها في سعفها.
ويقال لموضع القبور:.
مقبُرة ومقبَرة.
قبس: القبس: قبس النار، وهي الشعلة، يقال: أقبست الرجل علماً، (وقبسته ناراً.
قال أبو بكر: قبست من فلان ناراً، واقتبست منه علماً) وأقبسني قبساً.
والقبس: الأصل، وهو القنس [أيضاً] .
والقبيس: الفحل السريع الإلقاح.
وأبو قبيس: جبل بمكة.
قبص: القبص: المصدر من قبصت، إذا تناولت باطرأف الأصابع.
والقبيصة: ذلك المتناول.

(1/740)


(والقبيصة: التراب المجموع) .
والقبص: العدد الكثير.
قال:
لكم مسجدا الله المزوران والحصى
لكم قبصه من بين أثرى وأقترا
والقبوص: الفرس الذي إذا جرى لم يصب الأرض منه إلا أطراف سنابكه.
والقبص في الرأس: الضخم والارتفاع، وهامة قبصاء.
والقبص: وجع (يأخذ) عن أكل الزبيب وشرب الماء معه.
والقبص: الخفة والنشاط وقد قبص.
قبض: القبض: مصدر قبضت قبضاً.
والقبض: الإسراع في قوله تعالى: {وَيَقْبِضْنَ} والعرب تقول للسائق العنيف: قباض وقباضة.
قال رؤبة (يصف حماراً) :
قباضة بين العنيف واللبق
ومقبض السيف ومقبضه: حيث يقبض عليه والقبيض من الدواب: السريع نقل القوائم.
والقبض: ما جمع من [الغنائم، يقال: اطرح هذا في القبض، أي: في سائر ما قبض من] المغنم.
قال أبو بكر: راع قبضة، إذا كان منقبضاً لا يتفسح في رعي غنمه.
ويقال: تقبض الرجل وانقبض على الأمر، إذا تقبض عليه وتوقف.
وتقبض عنه، إذا اشمأز، وقبض، (إذا) مات.
قبط: القبط: قوم.
والنسبة إليهم: قبطي.
وقال أبو بكر: القبط: جمعك الشيء بيدك، [تقول] : قبطته أقبطه (قبطاً) .
وبه سمي القباط، هذا الناطف، وهو عربي صحيح.
و (الثياب) القبطية: البيض.
قال:
كما دنس القبطية الودك
والجمع قباطي.
قبع: يقال: قبع الخنزير، إذا أدخل رأسه في عنقه، وكذلك القنفذ، قبعاً.
وجارية قبعة طلعة، إذا تخبأت تارة (وظهرت أخرى) .
وقبيعة السيف: التي على طرف قائمه من حديد أو فضة.
والقوبعة: دويبة.
والقبعة: خرقة كالبرنس (تخاط للصياد) تسميها العامة القنبعة.
والقباع: مكيال واسع.
(الأموي) عدا الرجل حتى قبع.
وهو قابع، أي: أعيا وانبهر.
قبل: ما أقبل من الإنسان.
والقبيل: لا أقبلت به المرأة من غزلها حين تفتله.
(وهو الذي يكون إليها) .
والقبلة: (للمسجد) ، [سميت بذلك] لأن الناس يقبلون عليها في صلاتهم، وهي كذلك.
وقبل: خلاف بعد.
وفعل ذلك قبلاً، أي: مواجهة.
ولا قبل لي به، أي: لا طاقة (به) .
وهذا من قبله، أي: من عنده.
وقبائل العرب

(1/741)


واحدتهم قبيلة.
والقبال: زمام النعل.
وقابلت النعل: جعلت لها قبالين.
ويقال: (إن) القبل (شبه) الفحج.
وهو تباعد ما بين الرجلين.
وشاة مقابلة: قطعت من أذنها قطعة لم تبن وتركت معلقة من قدم، فإن كانت من أخر فهي مدابرة.
والقابلة: الليلة (المقبلة) .
والعام القابل: (هو) المقبل، ولا يقال منه فعل.
والقابلة التي تقبل الولد عند الولادة.
والقبول من الرياح: الصبا، لأنها تستقبل الدبور.
وقبلت الشيء قبولاً.
والقبل في العين إقبال السواد على المحجر.
ويقال: (بل) هو إقباله على الأنف.
والقبل: النشز من الأرض يستقبلك، تقول رأيت بذلك القبل شخصاً.
والقبيل: الكفيل، يقال: (قبل) به قبالة.
وافعل ذلك من ذي قبل، أي: فيما تستأنف، وأقبلنا على الإبل، إذا استقينا على رؤوسها وهي تشرب، وذلك القبل.
وفلان مقتبل الشباب: لمن يبن فيه أثر كبر.
والقابل: الذي يقبل دلو السانية.
والقبلة: خرزة شبيهة بالفلكة تعلق في أعناق الخيل.
وهي أيضاً: شيء تتخذه الساحرة تقبل بوجه الإنسان إلى صاحبه.
وقبائل الرأس: شعبه التي تصل بينها الشؤون، وبها سميت قابئل العرب.
وقبيل القوم: عريفهم، وأنشد (ابن دريد) :
أو كلما وردت عكاظ قبيلة
بعثوا إلي عريفهم يتوسم
ونحن في قبالة فلان، أي: عرافته.
وما لكلام فلان قبلة، أي: (ماله) جهة.
والقبيل: جماعة من قبائل شتى.
والقبيلة: بنو أب واحد.
قبن: قبن في الأرض: ذهب، وحمار قبان: دويبة.
قبا: القباء معروف، [قال ابن دريد] : هو من قبوت الشيء، [أي] : جمعته.
* * *
باب القاف والتاء وما يثلثهما
قتد: القتد: خشب الرجل، وجمعه أقتاد وقتود.
والقتاد ضرب من العضاه.
وقتائدة: مكان.
قتر: الفترة: بيت الصائد وناموسه، والجمع قتر.
والقتر: الجانب.
والقتير: رؤوس المسامير في الدروع.
وشبه بها الشيب فسمي قتيراً.
والقتار ريح الشواء.
والتقتير: تهييج القتار.
وقترت الأسد، إذا وضعت له لحماً يجد فتاره.
ويقال: (إن) القتار ريح العود.
قال يعقوب: قتر اللحم يقتر وقتر يقتر، ارتفع قتاره، وهو قاتر.
والإقتار: التضييق.
يقال: أفتر على أهله وقتر يقتر.
وقتر يقتر.
والقترة ما يغشى الوجه من كرب (ويقال: هو الغبار) .
وابن قترة: حية خبيثة إلى الصغر ما هو [كذا] قال (الفراء) .
[قال: كأنه إنما سمي بالسهم الذي لا حديدة

(1/742)


فيه.
ويقال: له قترة، والجمع قتر.
و (يقال: إن) القاتر من الرجال: الحسن الأخذ لا يعقر ظهر البعير.
والقتر: الغبار.
قتع: القتع: دود أحمر يأكل الخشب.
واحدتها قتعة.
قال:
خشب تقصع في أجوافها القتع
قال أبو بكر: قتع الرجل قتوعاً، إذا انقمع من ذل.
قتل: القتلُ: مصدر قتله قتلاً.
وقتله قتلة سوء ومقاتل الإنسان: المواضع التي إذا أصيبت قتلت.
والقتل: العدو.
قال:
واغترابى عن عامر بن لؤي
في بلاد كثيرة الأقتال
وهما قتلان، أي: مثلان.
والقتال: النفس.
وناقة ذات قتال، إذا كانت وثيقة.
وقتلت الشيء خبراً وعلماً، قال الله - جل وعز -: {وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} .
و (يقال) : تقتلت الجارية للرجل حتى عشقها، كأنها خضعت له.
قال الشاعر:
تقتلت لي حتى إذا ما قتلتني
تنسكت ما هذا بمفل النواسك
وأقتلت فلاناً: عرضته للقتل.
وقلب مقتل، إذا قتله العشق.
قال امرؤ القيس:
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي
بسهميك في أعشار قلب مقتل
(وقتيلة: امرأة) .
وقال قوم: قتل الرجل، فإن كان من عشق قيل: اقتتل وكذلك من الجن.
قال ذو الرمة:
إذاً ما آمرؤ جاولن أن يقتتلنه
بلا إحنة بين النفوس ولا ذحل
وقتلت الخمر بالماء: مزجتها.
وتقتل الرجل لحاجته، (إذا) تأتى لها.
قتم: القتام: الغبار الأسود.
والأقتم: الشيء الذي يعلوه سواد، وليس ذلك بشديد.
وباز أقتم الريش، ومكان قاتم الأعماق، أي: أسود النواحي.
قتن: القتين: المرأة القليلة الطعم، يقال: قتنت قتانة، قال الشماخ:
وقد عرقت مغابنها وجادت
بدرتها قرى حجن قتين
أرد به: القراد القليل الدم.
قتو: القتو: حسن الخدمة.
وفلان يقتو الملوك: يخدمهم.
والمقتوي: الخادم.
قتب: القتب للجمال معروف.
والأقتاب: الأمعاء، واحدها قتب وتصغيرها قتيبة.
والقتوبة: الإبل (التي) توضع عليها أقتابها لثقل الأحمال.
قال ابن دريد: القتب: قتب البعير إذا كان مما يحمل

(1/743)


عليه، فإذا كان من آلة السانية فهو قتب بكسر القاف.
* * *
باب القاف والثاء وما يثلثهما
قثو: القثو: نبت.
قثم: القثم: الإعطاء.
ورجل قثم، أي: معطاء.
وقد قثم له من ماله.
والقثم: الجمع أيضاً.
والقثوم: الرجل الجموع للخير.
قال:
فللكبراء أكل كيف شاؤوا
وللصغراء أكل واقتثام
قال ابن دريد: تسمى الضبع قثام لتلطخها بجعرها.
ويقال للأمة: قثام، كما يقال لها: دفار.
قثا: القثاء: معروف، وقد تضم قافه.
* * *
باب القاف والحاء وما يثلثهما
قحد: القحدة: أصل السنام.
والجمع قحاد.
وناقة مقحاد: ضخمة السنام.
وبنو قحادة: (بطن) من العرب.
قحر: القحر: الفحل المسن على بقية فيه وجلد، وقد يقال للرجل.
وللقحارية: مثل القحر.
وامرأة.
قحرة: مسنة.
قحز: القحز: الوثبان والقلق.
والقاحزات: الشدائد من الأمور.
قال ابن دريد: القحز: أن يرمي الرامي السهم فيسقط بين يديه، [قحز السهم قحزاً] .
قال:
إذا تنزى قاحزات القحز
والقحاز: داء يصيب الغنم.
قحط: القحط: احتباس المطر.
وقحطان: أبو اليمن.
وأقحط الرجل، إذا خالط أهله ولم ينزل.
قحف: القحف: عظم فوق الدماغ، والجمع الأقحاف.
وقحفته: ضربت قحفه.
والقحف: شدة الشرب.
ويقولون: اليوم قحاف وغداً نقاف.
والقاحف من المطر: الذي يقحف كل شيء.
قحل: القحل: اليبس، والقاحل: اليابس.
(يقال منه) : قحل يقحل، وربما قالوا قحل قحلاً.
وقحل الشيخ: يبس جلده على عظمه.
ورجل قحل وإنقحل.
والقحال: داء يصيب الغنم فتجف جلودها.
قحم: القحم (الشيخ) الهم.
وقحم في الأمر قحوماً: رمى بنفسه فيه من غير درية.
وقحم الطريق: ما صعب منه.
والمقاحيم من البعران: التي تقتحم الشول من غير إرسال.
والقحم: البعير يثني ويربع في سنة واحدة، فيقحم سناً على سن.
وقحم الفرس فارسه على وجهه، إذا رماه.
وللخصومة قحم، أي: إنها تقحم بصاحبها على المهالك.
والقحمة: السنة تقحم الأعرب بلاد الريف.
(قحن: الأقحوان: أصله القحو، أفعلان منه) ولو جعلته في دواء لقلت: مقحو، وجمعه الأقاحي.

(1/744)


والأقحوانة: موضع.
قحو: القحو.
تأسيس الأقحوان، وتقديره أفعلان.
قحب: القحاب: سعال الخيل والإبل، وربما جعل للناس.
* * *
باب القاف والدال وما يثلثهما
قدر: القدر: مبلغ الشيء، وكذلك القدر.
وقدرت الشيء أقْدُرهُ وأقدِرهُ.
والقدر: القضاء الذي يقدره الله - عز وجل -، [وهو القدر أيضاً] .
والقدار: الجزار، ويقال: هو الطباخ.
والقدير: اللحم يطبخ في القدر.
والأقدر من الخيل: الذي تقع رجلاه مواقع يديه.
و (يقال) الأقدر من الرجال: القصير العنق، فأما قوله - جل ثناؤه - {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} فجاء في التفسير: ما عظموه حق تعظيمه.
ويقال: القدار: الثعبان العظيم.
والقدرة: قدرة الله - عز وجل - على خلقه.
وقدر على الإنسان رزقه مثل قتر سواء.
ورجل ذو قدرة ومقدرة، أي: يسار.
قدس: القدس: الطهر.
والأرض المقدسة: المطهرة.
ويقال: إن القادسية دعا لها إبراهيم صلى الله عليه بالقدس، وأن تكون محلة الحاج.
وقدس: جبل بأرض نجد.
ويقال: إن القداس: شيء يعمل كالجمان من فضة.
قال:
كنظم قداس سلكه متقطع
قدع: القدع.
الكف عن الشيء، يقال: قدعته.
وامرأة قدعة: قليلة الكلام حيية.
والقدوع: المنصب على الشيء.
وتقادع الفراش في النار: تهافت.
وتقادع القوم بعضهم في إثر بعض: تساقطوا.
وقدعت الفرس باللجام: كبحته.
قال ابن دريد: تقادعوا بالرماح: تطاعنوا.
والمقدعة: العصا تدفع بها عن نفسك.
قدف: القدف: فيما يقال: غرف الماء من الحوض.
والقداف: جرة من فخار.
قدم: القدم: قدم الإنسان.
والقدم.
خلاف الحدوث.
(فأما القدام في) قول القائل:
إنا لنضرب بالسيوف رؤوسهم
ضرب القدار نقيعة القدام
ففيه قولان: يقال: هو الملك، ويقال: هم القادمون من سفر.
ومضى فلان قدماً: لم يعرج ولم ينثن.
و (لقيته) قديديمة (ذلك) الأمر، (أي) : قدامة.
قال:
قديديمة التجريب والحلم إنني
أرى غفلات العيش قبل التجارب
والقدوم: الحديدة ينحت بها.
والقدوم: مكان.
وضرب فركب مقاديمه، إذا

(1/745)


وقع على وجهه.
وقادمة الرحل، يلاف آخرته.
والقادمة من أطباء الناقة: ما ولي السرة.
ولفلان قدم صدق، أي: أثرة حسنة.
وقدم من سفره قدوماً.
وأقدم على الشيء إقداماً.
(قال ابن دريد) : قادم الإنسان: رأسه والجمع قوادم ولا يكادون يتكلمون بالواحد.
وقوادم الطير: مقاديم الريش، عشر في كل جناح، الواحدة قادمة، وهي القدامى أيضاً.
ومقدمة الجيش: أوله.
وأقدم: زجر للفرس، كأنه يؤمر بالإقدام.
ومضى القوم اليقدمية، إذا تقدموا.
قال:
الضاربين اليقدمية
بالمهندة الصفائح
وقيدوم الخيل: أنف يتقدم منه.
فدو: يقال: إن القدو: الأصل الذي تتشعب منه الفروع.
رفلان قدوة يقتدى به.
ومر فلان يقدو به فرسه، إذا لزم سنن السيرة، وتقديت على فرسي.
وأتتنا قادية من الناس، وهم أول من يطرأ عليك، وقد قدت تقدي.
ورجل قندأو: شديد الظهر قصير العنق.
وقدى رمح مثل قيد رمح.
والقدو: مصدر قدا اللحم يقدو ويقدي قدياً، إذا شممت له رائحة طيبة.
قدح: القدح: من الآنية.
والقداح: حجر النار.
والقدح: فعلك، (والقدح تأكل يقع في الشجر والأسنان.
والقادحة: الدودة تأكل الشجر) واقتدح فلان الأمر، إذا أداره ودبره، والقديح: ما يبقى في أسفل القدر فيغرف بجهد.
قال (الشاعر) :
فظل الإماء يبتدرن قديحها
كما ابتدرت كلب مياه قراقر
وركي قدوح: تغرف باليد.
وقدح في نسبه: طعن.
وقدحت العين: أخرجت ماءها الفاسد.
(والقوادح: الوصوم في العود والعظام) .
والقداح: أطراف النبت الغض.
والقدح: السهم بلا نصل ولا قذذ.
والقدح: الواحد من قداح الميسر.
وقدح الفرس تقديحاً، إذا ضمر حتى يصير مثل القدح.
وقدحت العين: غارت، وقد يخفف.
والقادح في الأسنان: سواد يظهر فيها.
* * *
باب القاف والذال وما يثلثهما
قذع: القذع: الخنا والرفث، وفي الحديث: من قال في الإسلام شعراً مقذعاً فلسانه هدر.
و (يقال) : قذعت فلاناً وأقذعته: رميته بالفحش.
وأقذع فلان: أتى بالفاحش من الكلام.
قذف: آلقذف: الرمي.
وبلدة قذوف، أي: طروح لبعدها.
ومنزل قذف وقذيف: بعيد.
وناقة مقذوفة باللحم (ومقذفة) : كأنها رميت به.
القذاف:
سرعة السير.
وفرس متقاذف، من ذلك.
وأقذاف

(1/746)


الجبل: نواحيه، الواحد قذف.
والقذيفة: الشيء ترميه.
قال:
قذيفة شيطان رجيم رمى بها
فصارت ضواة في لهازم ضرزم
الضواة: السلعة، والضرزم: الناقة المسنة.
وقذف: قاء.
قذل: القذال: جماع مؤخر الرأس.
وقذلته: ضربت قذاله، ويقال: إن القذل: الميل والجور.
قذم: القذم: العطاء الكثير، يقال: قذم له.
والقذم: الفرس السريع.
ورجل قذم: كثير الأخذ من الشيء إذا تمكن منه.
قذى: القذى في العين، يقال: قذت عينه تفدي، إذا ألقت القذى، وقذيت تفذي، إذا صار فيها القذى، وقذيتها، إذا أخرجت منها القذى.
وأقذيتها: ألقيت فيها القذى.
قذر: القذر: ضد النظافة، يقال: هو قذر (بين القذر) وقذرت الشيء واستقذرته فإذا وجدته كذلك.
قلت: أقذرته.
وقذرت الشيء قذراً: كرهته.
قال:
وقذري ما ليس بالمقذور
رجل قاذورة: لا يخال ولا ينازل الناس.
وناقة قذور: عزيزة النفس لا ترعى مع الإبل.
ورجل مقذر: يجتبه الناس، وهو في شعر الهذلي.
قال الكلابي: رجل قذرة: يتنزه عن الملائم.
* * *
باب القاف والراء وما يثلثهما
قرس: القرس: البرد.
وقرس الإنسان قرساً، إذا لم يستطع أن يعمل بيديه من شدة البرد.
قال:
وقد تصليت حر حربهم
كما تصلى المقرور من قرس
وأقرسه البرد.
والقراسية: الجمل الضخم.
قرش: القرش: الجمع، يقال: تقرشوا، إذا تجمعوا، وبذلك سميت قريش فريشاً.
ويقال: إن قريشاً دابة تسكن البحر تغلب سائر ما في البحر.
قال:
وقريش هي التي تسكن البحـ
ر بها سميت قريش قريشاً
والمقرشة: السنة المحل، لأن الناس يضمون (فيها) مواشيهم، وتقارشت الرماح (في الحرب) ، إذا تداخلت.
وتقرش الرجل، إذا تنزه عن الأدناس.
قرص: قرصته: أقرصه قرصاً.
والقوارص: الشتائم.
قال (الفرزدق) :

(1/747)


قوارص تأتيني وتحتقرونها
وقد يملأ القطر الإناء فيفعم
والقرص معروف.
وقرصت المرأة العجين: قطعته قرصة (قرصة) .
ولبن قارص: يحذي اللسان.
والقراص: نبت.
قال أبن دريد: حلي مقرص: مرصع بالجوهر.
قرض: القرض: القطع، يقال: قرضت.
قال الله - جل ثناؤه -: {وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ} ، أي: تجوزهم وتدعهم على أحد الجانبين.
(ويقال: القرض، المجازاة) .
والقريض: الشعر.
قال ابن دريد: (كأنه) يقرضه من الكلام كما يقرض الشيء بالمقراض.
والقرض: ما تعطيه (غيرك) من مال ليقضاه.
ويقال: إن القريض: الجرة في قولهم: حال الجريص دون القريض، والظاهر أنه أريد به الشعر.
وهما يتقارضان الثناء، إذا أثنى كل واحد منهما على صاحبه.
قرط: القرط معروف.
وقرط فلان فرسه بعنانه، [إذا طرح اللجام في رأسه] .
والقرطان والقرطاط للسرج بمنزلة الولية للرحل، وربما استعمل للرحل.
ويقولون: ما جاء (فلان) بقرطيطة، أي: بشيء يسير.
قرظ: القرظ: نبات معروف (يدبغ به الأديم) .
والتفريظ: مدح الرجل حياً.
قرع: قرعت أقرع، ومقارعة الأبطال: قرع بعضهم بعضاً.
والقريع: الفحل لأنه يقرع الناقة.
والقريع: السيد.
والقرع: ذهاب شعر الرأس.
وبئر يخرج بالفصال، ويقال: هو أحر من القرع والإقراع.
والمقارعة: (في) المساهمة.
وقارعت فلاناً فقرعته، أي: أصابتني القرعة دونه.
والقارعة: الشديدة من شدائد الدهر.
وقوارع القرآن: الآيات التي من قرأها لم يفزع.
وكأنها - والله أعلم - سميت بذلك لأنها تقرع الجن.
والشارب يقرر جبهته بالإناء، إذا استوفى ما فيه.
والقرعة: سمة خفيفة على وسط أنف البعير.
والمقروع: السيد.
وأقرع فلان فلاناً، أعطاه خير ما له، وخيار المال: قرعته.
وقد أقرع الدابة بلجامها، أي: كبح.
وما دخلت لفلان قريعة بيت، أي: سقف بيت.
ويقال: هو خير موضع فيه إن كان برد فخيار كنه، وإن كان حر فخيار ظله.
وفلان لا يقرع، إذا لم يقبل مشورة أحد، فإن كان يقبلها فهو قرع.
وأقرعت إلى الحق إقراعاً: رجعت.
قرف: قرفت القرحة أقرفها قرفاً: قشرتها، وكل قشر قرف ومنه قرف الخبز.
والقرف: شيء من جلود يجعل فيه الخلع.
[والخلع: اللحم يؤخذ فيطبخ ويجعل فيه توابل ثم يفرغ في هذا

(1/748)


الجلد] وهو قول القائل:
وذبيانية وصت بنيها
بأن كذب القراطف والقروف
واقترفت الشيء: اكتسبته.
وفلان يقرف بكذا، أي: يتهم به.
وفلان قرفتي، (أي) : هو الذي أتهمه (وأظن أن عنده طلبتي) .
[وبنو فلان قرفتي، أي: الذين عندهم أظن طلبتي وبغيتي] .
وسل بني فلان فإنهم قرفة عن ضالتك، أي: تجد خبرها عندهم.
والفرس المقرف: المداني الهجنة.
وقارف الخطيئة: خالطها.
وقارف امرأته: جامعها.
وفي الحديث: إنهم شكوا إليه وباء أرضهم فقال: تحولوا فإن من القرف التلف.
يقول: إذا خالطهم وباءها تلفوا.
قرف: القرف: القاع الأملس.
قال (الراجز) :
كأن أيديهن بالقاع القرف
أيدي جوار يتعاطين الورق
قرم: القرم: السيد، شبه بالقرم، وهو الفحل المكرم [الذي] لا يحمل عليه بل يترك للفحلة.
والقرم: تناول الحمل الحشيش أول ما يقرم أطراف الشجر.
والقرم: قرم أنف البعير، وهو قطع جليدة منه للسمة، وتلك القطيعة: القرامة.
والقرامة: شيء يقطع من كركرة البعير ينتفع بها عند القحط وتؤكل.
والقرامة: ما لزق بالتنور من الخبز.
والقرام: الستر الرقيق.
والقرم: شدة شهوة اللحم.
قرن: القرن: للشاة وغيرها.
وقرون الشعور: الذوائب.
وفي الحديث: والروم ذات القرون.
وكان الأصمعي يقول: أراد قرون شعورهم، وكانوا يطولون ذلك يعرفون به.
قال المرقش:
لات هنا وليتني طرف الزج
ج وأهلي بالشام ذات القرون
والقرن: مثلك في السن.
والقرن: الأمة.
والقرن: العفلة.
والقرن: جبيل صغير منفرد.
والقرن: الدفعة من العرق.
والقران: حبل يقرن به شيئان.
وقرن بفتح الراء.
حي من اليمن.
والقرن: جعيبة صغيرة تضم إلى الجعبة الكبيرة.
والقرن: الحبل.
قال:
[إني لدى الباب] كالمشدود في قرن
والقرن: مصدر الأقرن الحاجبين.
والقرن بكسر القاف: القرن في الشجاعة.
والقران: أن يقرن بين شيئين كالتمرتين عند الأكل.
وكقران الحج بالعمرة.
والقرون من النوق: المقرنة القادمين والآخرين من أخلافها.
والمقرن للشيء: المطيق.

(1/749)


والقرون: التي إذا سارت وضعت يديها ورجليها معا.
و (يقولون) ، إذا جاذبته قرينة بهرها، أي: إذا قرنت به الشديدة أطاقها.
وقرينة الرجل: امرأته.
وسامحته قرينته، أي: نفسه.
والقيروان: جماعة [من] الخيل.
والقرنوة: ضرب من النبت، والجلد المقرنأ: المدبوغ بها.
ويقال: (إن) المقرن الذي غلبته ضيعته: تكون له إبل وغنم ولا معين له عليها، أو يكون يسقي إبله ولا ذائد له يذودها.
وقد أقرن رمحه، إذا رفعه.
والقارن: الذي معه سيف ونبل.
قره: القره في الجسد: كالقلح في الأسنان، وهو الوسخ.
و (يقال) : رجل أقره وامرأة قرهاء.
قرو: القرو: مثل المعصرة.
والقرو: حوض ممدود عند الحوض الضخم ترده الإبل.
والقرو: كل شيء على طريقة واحدة، يقال: رأيت القوم على قرو واحد.
والقرو: القصد.
تقول: قروت وقريت، إذا سلكت.
واستقريت هذه الأرض قرية قرية.
والقري: الماء المجموع.
والقرية: معروفة.
والجمع قرى مثل كسوة وكسى.
والقرى: قرى الضيف والقرى: الظهر.
وناقة قرواء: شديدة الظهر، ولا يقال للبعير أقرى.
والمقراة: الحوض يجتمع فيه الماء.
والمقراة: الجفنة تقري الضيفان.
(ومن المهموز) قرأ القرآن، والقرآن من القرو، وهو الجمع، أو أن يخرج القارئ من آية إلى آية.
وقرأت الناقة: حملت.
وأقرأت المرأة، (إذا خرجت) من طهر إلى حيض أو (من) حيض إلى طهر.
والقروء: جمع قرء، (والقرء) : وقت يكون للطهر مرة وللحيض مرة (وجمعه قروء) .
ويقال: القرء: هو الطهر، وذلك أن المرأة الطاهر كأن الدم اجتمع وامتسك في بدنها، فهو من قريت الماء.
وقرى الآكل الطعام في شدقه، وقد يختلف اللفظان فيهمز أحدهما ولا يهمز الآخر والمعنى واحد، إذا كان الأصل واحدا.
وقوم يذهبون إلى أن القرء الحيض.
و (يقال) : هبت الريح لقارئها (أي لوقتها) والقارية: طائر (غير مهموز) .
والناس قواري الله في الأرض قال الخليل: هم الشهود (قال) : والواحدة: قارية.
والقرة، المال من الإبل والغنم.
والقرة: العيال.
والقارية: طرف السنان، وحد كل شيء قاريته.
قرب: القرب: ضد البعد.
وذو قرابتك: من يقرب منك رحما.
وفلان قريبي و (ذو) قرابتي.
والقربة: القرابة.
والقرب: الخاصرة، والجميع الأقراب.
قال (الشاعر) :
وكنت إذا ما قرب الزاد مولعا
بكل كميت جلذة لم توسف
مداخلة الأقراب غير ضئيلة
كميت كأنها مزادة مخلف

(1/750)


يصف تمرة.
والقراب: قراب السيف، والجمع قرب.
والقراب: مقاربة الأمر.
والقربة معروفة.
والقرب: ليلة ورود الإبل الماء، وذلك أن القوم يسيمون الإبل وهم في ذلك يسيرون نحو الماء، فإذا بقيت بينهم وبين الماء عشية عجلوا نحوه، فتلك الليلة ليلة القرب.
والقارب: الطالب الماء ليلا.
قال أبو عبد الرحمن [الخليل] : ولا يقال ذلك لطالب [الماء] نهاراً.
والقارب: سفينة صغيرة تكون مع أصحاب السفن البحرية تستخف لحوائجهم.
والقربان: ما قرب إلى الله - عز وجل - من شيء.
وقربان الملك وقرابينه: زواره.
وفرس مقربة: وهي التي ترتاد وتقرب ولا تترك أن ترود.
قال ابن دريد: إنما يفعل ذلك بالإناث لئلا يقرعها فحل لئيم.
وقرب الفرس تقريبا، وهو دون الحضر، وله تقريبان: أدنى وأعلى.
وأقربت الشاة: دنا نتاجها، ولا يقال للناقة إلا: أقربت.
قال ابن السكيت: ثوب مقارب، [إذا لم يكن جيدا] .
وقال غيره: ثوب مقارب] : ليس بجيد.
ومقارب: رخيص.
قرت: قرت الدم، إذا يبس بين الجلد واللحم، وهو دم قارت.
وقرت الجلد، إذا ضرب فاسود.
وقرت وجه الرجل: تغير من حزن.
قرح: القرح: قرح الجلد يجرح.
(يقال: قرحة، وهو قريح، أي: جريح) .
والقرح: ما يخرج به، (يقال منه: قرح) .
والقارح من الدواب: ما انتهى في السن.
قال الفراء: قَرَحَ يَقْرُحُ قروحا، من خيل قرح.
وكل الأسنان بالألف إلا قرح.
والقريحة: أول ما يستنبط من البئر و [كذلك] يقال: لفلان قريحة جيدة، يراد استنباط العلم.
والقرحة: ما دون الغرة بوجه الفرس.
والماء القراح: الذي لا يشوبه غيره.
والأرض القرواح: الواسعة.
وقوم قرحان، إذا كانوا لم يجدروا، ورجل قرحان.
والأرض القرواح: الطيبة التربة لا يخلط تربها شيء.
واقترحت الجمل: ركبته قبل أن يركب.
واقترحت الشيء: ابتدعته من غير سماع.
(وناقة قارح: لم يظن بها حمل ثم استبان حملها) .
وروضة قرحاء: في وسطها نور أبيض.
والقرحان: ضرب من الكمأة، الواحدة قرحانة، و (يقال) قزح فلان فلاناً بالحق، إذا استقبله به.
وقرحه: جرحه.
والقريح: الجريح.
والقرح: الذي خرجت به القروح.
قرد: القراد والقرد: معروفان.
والقرد: لغة في الكرد، وهو العنق.
وأرض قردد، إذا ارتفعت إلى جنب وهدة.
وقردودة الظهر: ما ارتفع من ثبجه.
قال ابن دريد: السحاب القرد: المتقطع في أقطار السماء يركب بعضه بعضا.
والصوف القرد:

(1/751)


المتداخل بعضه في بعض.
ويقال: أقرد الرجل: لصق بالأرض من فزع أو ذل.
وقرد، إذا سكت من عي.
وقردت الرجل [تقريدا] ، إذا خدعته لتوقعه في مكروه.
* * *
باب القاف والزاي وما يثلثهما
قزع: القزع: قطع السحاب، الواحدة قزعة.
قال:
كأن رعالة قزع الجهام
والقزع: أن يحلق رأس الصبي ويترك الشعر في مواضع منه متفرقا، وهو الذي جاء النهي عنه.
ورجل مقزع: لا يرى على رأسه إلا شعيرات.
وفرس مقزع: رقت ناصيته و (يقال) : تقزع الفرس: تهيأ للركض.
والظبي يقزع، إذا أسرع.
والقزع.
صغار الإبل.
قزب: قال ابن دريد: القزب: الصلابة والشدة، قزب الشيء: صلب، لغة يمانية.
ولولا حسن الظن بأهل العلم لترك كثير مما حكاه ابن دريد.
قزل: القزل: أسوأ العرج، يقال منه: قزل يقزل.
قزم: القزم: الدناءة واللؤم مع القماءة، والرجل قزم، يقال للأنثى والذكر والواحد والجميع: قزم.
قزح: القزح: من توابل القدر، يقال: قزح قدرك.
قال ابن دريد: وقولهم مليح قزيح من ذلك.
وقزح - فيما يقال -: (اسم) شيطان، ولذلك كره أن يقال: قوس قزح.
ويقال: إن القزح: الطرائق، الواحدة قزحة.
وتقزح النبت، إذا انشعب شعبا، وشجرة متقزحة.
وقزح الكلب ببوله وقزح (يقزح) .
قال [ابن دريد] : القزح: بول الكلب خاصة.
* * *
باب القاف والسين وما يثلثهما
قسط: القسط: العدل، والقسط: الجور.
والقسوط: العدول [عن الحق] ، يقال: (قسط، إذا جار (يقسط) قسطا، وأقسط يقسط، إذا عدل عدلا.
والقسط اعوجاج في الرجلين.
وهو خلاف الفحج.
والقسط: النصيب، وتقسطنا الشيء بيننا.
والقسطاس: الميزان.
والقسط الذي يتبخر به عربي.
قسم: القسمة: الوجه.
والقسام: الحسن.
والقسم: مصدر قسمت الشيء.
والقسم: النصيب.
[والقسم: اليمين] .
(يقال) : أقسمت، إذا حلفت، ويقال: أصله من القسامة وهي الإيمان تقسم على أولياء المقتول إذا ادعوا دمه.

(1/752)


والقسامي، الذي يطوي الثياب (ليطوى على طيه) .
قال ابن دريد: وفسر في شعر النابغة: القسام: شدة الحر.
ويقال: أصبحت متقسما، أي: مشترك الخواطر بالهموم.
والمقسم: الجميل الوجه.
قسن: الاقسئنان: الكبر، يقال: أشمط مقسئن، واقسان الليل، إذا اشتد ظلامه.
قسى: (القسي: ثياب يؤتى بها من مصر، فيها الحرير) .
والقسوة غلظ القلب وشدته.
وحجر قاس: صلب.
والقسي: جنس من الدراهم، والجمع: قسيان.
والقسي: الليل البارد.
والمقاساة: معالجة الأمر.
وقسا: بلد.
قسب: القسب: التمر اليابس، وهو قوله:
[وأسمر خطيا كأن كعوبه]
نوى القسب قد أربى ذراعا على العشر
والقسب: الصلب.
والقسيب: الطويل الشديد.
والقسيب: صوت الماء، في قوله:
للماء من تحته قسيب
قسح: (قال ابن دريد) : القسح: اليبس.
ورمح قاسح: صلب شديد.
قسر: القسر: الغلبة والقهر، يقال: قسرته (على الأمر) قسرا، واقتسرته اقتسارا.
والقسورة: الأسد، ويقال: بل هو الرامي والصائد.
وبعير فيسري: صلب.
* * *
باب القاف والشين وما يثلثهما
قشع: يقال: انقشع الغيم وتقشع، إذا انكشف.
و (كذلك) كل شيء غشي (شيئا) ثم انكشف، يقال منه: تقشع الغيم وانقشع.
والقشع: بيت من أدم، والجمع: قشوع.
قال:
إذا القشع من ريح الشتاء تقعقعا
والقشعة: القطعة من السحاب تبقى بعد انكشاف الغيم.
والقشع: كناسة الحمام.
ويقال: القشع: النطع، (ويقال: هو ما سقط من الجلد) .
ويقال: قشعت الريح السحاب وانقشع: هو.
وأقشع [القوم] عن الماء: أقلعوا.
والقشع: ما يرمى به عن الصدر من النخامة.
والقشع: ما قشع عن وجه الأرض.
وكلأ قشيع:

(1/753)


متفرق.
وشاة قشعة: غثة.
ورجل قشع: لا يثبت على أمر.
قال ابن دريد: كل شيء جف، فقد قشع يقشع قشعا مثل اللحم يجفف ونحوه.
قشف: يقال: قشف يقشف، إذا لوحته الشمس فتغير.
قشب: القشب: السم القاتل.
والقشب: الخلط بالطعام.
وقشب فلان بفلان، إذا ذكره بسوء.
وقشبه بقبيح: لطخه [به] .
ورجل مقشب الحسب، (أي: ممزوجه) .
والقشيب: الجديد.
وسيف قشيب: حديث العهد بالجلاء.
قال ابن دريد: القشبة: الخسيس من الناس، لغة يمانية.
(قال: وزعم قوم أن القشبة ولد القرد، ولا أدري ما صحته) .
قشم: القشم: الأكل، والقشام: المأكول.
قال ابن دريد: قشام المائدة.
ما نفض منها من باقي خبز وغيره.
وما أصابت الإبل مقشما، أي: شيئا ترعاه.
و (قال ابن دريد: القشم: مصدر) قشمت الخوص، (أقشمه) قشما، (إذا) شققته لتسفه.
وكل ما شق منه فهو قشام.
قشر: (تقول) : قشرت الشيء أقشره.
والقشرة: الجلدة.
والقشر: لباس الرجل.
وفي الحديث: كنت إذا رأيت رجلا ذا رواء و (ذا) قشر.
والقاشور والقاشر: الذي يجيء في الحلبة آخرا، وهو الفسكل.
والأقشر: الشديد الحمرة.
والمطرة القاشرة: التي تقشر وجه الأرض.
وقشير: من العرب.
ورجل قاشور: شؤم.
وفي أمثالهم: أشأم من قاشر، وهو فحل لهم، وله حديث.
وسنة قاشورة: مجدبة.
قال:
فابعث عليهم سنة قاشوره
تحتلق المال احتلاق النوره
قشد: القشدة: كالثفل للسمن.
* * *
باب القاف والصاد وما يثلثهما
قصع: القصع: مصدر قصعت الناقة بجرتها: ردتها في جوفها.
والماء يقصع العطش: يقتله.
وقصعت ببسط كفي هامته: ضربتها.
وقصع الله به، إذا بقي قميئا لا يشب ولا يزداد، وهو مقصوع وقصيع.
والقصعة معروفة.
والقاصعاء: أول جحرة اليربوع الذي يدخله.
(وسيف مقصع: قطاع، قاله

(1/754)


ابن دريد) .
والقصيع - فيما يقال -: الرحى.
قصف: القصف: الكسر، يقال: قصفت الريح السفينة في البحر، و (هى) ريح قاصف، و (يقال) القصف: صريف البعير بأسنانه.
والقصف (الشيء) السريع الانكسار.
والقصيف: هشيم الشجر.
وانقصفوا عنه، إذا تركوه ويقال للذي انكسرت ثنيته من النصف: أقصف.
والقصف: اللهو واللعب.
قال ابن دريد: ولا أحسبه عربيا.
ورعد قاصف: شديد الصوت.
ويقولون: بعث الله عليه الريح العاصف والرعد القاصف.
قصل: القصل: قطع الشيء.
والقصيل معروف، وسمي بذلك لسرعة انقصاله وهو رخص.
وسيف مقصل: قطاع.
وكذلك القصال، ولسان مقصل.
والقصالة ما يعزل من البر ليداس ثانية.
والقصل: الرجل الضعيف.
قصم: القصم: الكسر، يقال: قصمت الشيء قصماً.
والقصيمة من الرمل: ما أنبت الغضا.
والقصم: الرجل يحطم ما لقي، قال الله - جل وعز -: {وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ} .
قصى: القصا: البعد، والمكان الأقصى: الأبعد، والناحية القصوى.
وذهبت قصا فلان (مقصور) ، أي: ناحيته.
وأقصيته: أبعدته.
وقصوت البعير فهو مقصو: قطعت (طرف) أذنه، وناقة قصواء، ولا يقال: بعير أقصى.
والقصية من الإبل: المودوعة الكريمة لا تجهد ولا تركب.
وقصوت عن القوم أقصو، إذ تباعدت.
قصب: القصب: القطع.
وسمي القصاب لذلك.
والقصاب: المزامير، والقاصب: الزامر.
والأقصاب: الأمعاء، واحدها قصب.
والقصائب: الذوائب.
الواحدة قصيبة، وهي الأنبوبة أيضا.
ويقال: إن القصابة [الخصلة] من الشعر.
والقصب: أنابيب من جوهر في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب".
وقصبت الدابة، إذا قطعت عليه شربه، قبل أن يروى.
وقصبت الرجل: عبته قصبا.
والقصب: عروق الرئة.
والقصب: مخارج (ماء) العيون.
والقصباء معروفة.
(واحدتها قصبة) .
قصد: القصد: إتيان الشيء.
(قصدت الشيء قصدا) وأقصد السهم، إذا أصاب فقتل مكانه.
وأقصدته حية: قتلته.
والقصيد: اللحم اليابس.
والقصدة: القطعة من الشيء إذا تكسر، وهي قصد الرماح، ورمح قصد وقد انقصد.
والقصيد من الشعر: ما تم شطرا بيته.
وناقة

(1/755)


قصيد: مكتنزة ممتلئة.
وقصدت قصده، إذا نحوت نحوه.
قصر: القصر: خلاف الطول.
والقصر معروف.
والقصر: جمع قصرة، وهي أصل العنق [والشجرة.
والقصر: الحبس، والمقصور المحبوس.
والقصر: قصر الصلاة] .
والتقصير في الثوب والأمر.
وامرأة قاصرة الطرف: لا تمد طرفها إلى غير بعلها.
وقصر الظلام [اختلاطه، وقد أقبلت مقاصر الظلام] وذلك عند العشي.
واقصرنا: دخلنا في ذلك الوقت، و (يقال) : قصاراك وقصرك أن تفعل كذا، أي: ما اقتصرت عليه.
وماء قاصر: بارد.
و (يقال) : أقصر عن الأمر، إذا نزع عنه، إقصارا.
قال:
لولا علائق من نعم علقت بها
لأقصر القلب مني أي إقصار
والمقاصر: جمع مقصورة، وكل ناحية من الدار الكبيرة إذا أحيط عليها مقصورة.
و (قال بعضهم) : قصرت الستر: أرخيته.
واقتصر فلان على الشيء، إذا اكتفى به.
وقصرت اللقحة على فرسي، إذا جعلت درها له.
والقصيرى: أسفل الأضلاع، وهي الواهنة.
والقصيرى: أفعى.
وقصر السهم عن الهدف، إذا لم يبلغه.
والقصر: داء يأخذ في القصرة حتى تغلظ.
والقوصرة (للتمر) معروفة.
وقصار الثياب: غسالها.
وأقصرت الشاة: أسنت حتى تقصر أطراف أسنانها.
وأقصرت المرأة: ولدت أولادا قصاراً.
وفرس قصير: مقربة مدناة لا تترك ترود لنفاستها عند أهلها.
قال:
تراها عند قبتنا قصيراً
ونبذلها إذا باقت بؤوق
وجارية قصيرة وقصورة من هذا، قال ابن دريد: قصرت في الأمر تقصيرا: توانيت، وأقصرت عنه إقصارا: عجزت، وقصرت عنه قصورا، إذا لم تنله، وهذا عندي غلط لأن الإقصار: النزوع عن الشيء، وهو قادر عليه وقد مضى شاهده.
والقصور: العجز.
والتقصار: قلادة شبيهة بالمخنقة.
* * *
باب القاف والضاد وما يثلثهما
قضع: ذكر الخليل: أن القضع القهر، وبذلك سميت قضاعة.
(وقال قوم: إن قضاعة: كلبة الماء، ويقال: بل سمي قضاعة) ؛ لأنه انقضع عن قومه، أي: انقطع، و (يقال) : انقضع عن أهله: بعد.
(وتقضع الشيء: تقطع.
قال) ابن دريد: تقضع القوم: تفرقوا.

(1/756)


قضف: القضف: الدقة، يقال: عود قضف، والقضفة، والجمع قضفان: قطعة من رمل تنقضف من معظمه، أي: تنكسر.
ويقال: قضيف وقضاف.
و (ذكر ابن دريد) : أن القضفة القطاة.
قضم: القضم: قضم الدابة شعيرها، يقال: قضمته تقضمه.
ويقولون: ما أكلت قضاما، (أي: شيئا يقضم) .
والقضيم: الجلد الأبيض في قوله:
عليه قضيم نمقته الصوانع
ويقال: (إن) القضيم: الفضة.
قضى: قضى يقضي.
والقضاء: الحكم.
والقضاء: المنية؛ لأنها تقضي على الميت.
(وقضاه، إذا أحكنه) .
والقضاة: العيب (والفساد) ، يقال: ما عليك منه قضأة.
وفي عينيه قضأة، أي: فساد.
ومعنى القضاء: الإحكام، قال الله - جل ثناؤه -: {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ} .
قضب: القضبة: القطع.
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إذا رأى التصليب في ثوب قضبه.
وانقضب النجم من مكانه.
قال ذو الرمة:
كأنه كوكب في إثر عفرية
مسوم في سواد الليل منقضب
واقتضب فلان الحديث، كأنه ارتجله.
والقضيب (من) الغصن.
والقضب: الرطبة.
والمقاضب: الأرضون تنبتها.
وقضبت الكرم: قطعت أغصانه أيام الربيع.
وسيف قاضب وقضيب: قطاع.
واقتضبت الناقة: ركبتها قبل أن تراض.
(وهي قضيب: لم ترض) .
وقضيب: واد معروف.
ويوم قضيب: يوم من أيامهم.
قال ابن دريد: كل من كلفته عملا قبل أن يحسنه فهو مقتضب فيه.
ورجل قضابة: قطاع للأمور، مقتدر عليها.
وقضابة الشجر: ما يتساقط من أطراف العيدان إذا قضب.
* * *
باب القاف والطاء وما يثلثهما
قطع: قطعت الشيء قطعاً.
والقطع: الطنفسة تلقى على الرحل.
والقطع، الطائفة من الليل.
والقطع: النصل للسهم العريض.
وجمعه أقطاع وقال ابن السكيت: هو نصل صغير.
[وجمعه الهذلي على مقاطيع] .
وقطعت الطير قطوعا، إذا خرجت من بلد البرد إلى بلد الحر.
وكذلك قطعنا النهر قطوعا.
والقطيع: السوط.
والقطيعة:

(1/757)


الهجران.
وأقطعت الرجل الأرض إقطاعا.
وقطع بالرجل، إذا يئس من الشيء.
وأقطعت فلانا قضبانا من الكرم: أذنت له في قطعها.
والقضيب القطيع، وهو الذي تبرى منه السهام، والجمع أقطع في شعر الهذلي:
في كفه جشء أجش وأقطع
وهذا الثوب يقطعك قميصا.
ومقطعة النياط: الأرنب، ويقال: (إن) النياط نياط القلب.
ويقال: (بل) هو بعد المفازة.
وقطع الفرس الخيل تقطيعا: خلفها ومضى.
وجاءت الخيل مقطوعات، أي: سراعا.
وهو قطيع القيام، إذا وصف بالضعف أو السمن.
وفلان منقطع القرين في السخاء وغيره.
وفي (بعض) الكتب إن القطع في قوله - جل ثناؤه - {ثُمَّ لْيَقْطَعْ} إنما هو الاختناق.
ومقطع الرمل: حيث ينقطع.
والقطيع: الطائفة من الغنم.
وبعثت فلانة إلى فلانة بأقطوعة.
وهي علامة الصريمة.
والمقطعات: الثياب القصار.
وكذلك مقطعات أبيات الشعر.
والقطع: بهر يأخذ الفرس.
ولبن قاطع: حامض.
ومقاطع الاودية: مآخبرها.
وأصاب بئر (بني) فلان قطع، إذا نقص ماؤها.
والقطيعاء: ضرب من التمر.
قطف: القطف: مصدر قطفت.
والقطف: العنقود.
وقطف: الدابة قطفا، وهو قطوف.
وأقطف الكرم: دنا قطافه.
والقطف: الخدش، يقولون: قطف وجهه.
والقطافة: ما سقط من الكرم عند القطف.
قطل: القطل: القطع، قطله قطلا.
وهو قطيل ومقطول.
ونخلة قطيل: إذا قطعت من أصلها فسقطت، وكان أبو ذؤيب يلقب بالقطيل.
والقاطول: موضع.
والقطيلة: الخرقة ينشف بها الماء.
والمقطلة: حديدة يقطع بها، والجمع مقاطل.
قطم: القطم: الشهوان [اللحم] .
والقطم الشهوة.
والقطامي: الصقر وقد يفتح ويضم.
وفحل قطم مشته للضراب.
وقطم الفصيل الحشيش بأدنى فمه يقطمه.
والقطم: القطع ومنه سميت قطام، وهو اسم معدول.
قطن: القطن معروف وربما قالوا قطن، وأنكرها الفراء.
والقطنة كالرمانة في جوف البقرة.
والقطن: ما انحدر من ظهر الإنسان واستوى.
والقطنية واحدة القطاني، كالعدس وشبهه.
وقطن بالمكان: أقام.
وقطين الدار: السكن.
والقطان: شجار الهودج، ويقال للكرم إذا بدت زمعاته: قد

(1/758)


قطن.
والقطين: تباع الملك.
وقطين الرجل: حشمه.
والقطنة والجمع القطن: لحمة بين الوركين.
قال:
حتى أتى عاري الجآجيء والقطن
وقطن: جبل معروف.
وقطن الطائر: زمكاه.
قطو: القطا: جمع قطاة.
والعرب تقول: ليس قطا مثل قطي، أي: ليس الأكابر كالأصاغر.
ويقال: القطا: من قطت تقطو في المشية.
ويقال: هو حكاية صوتها.
والقطو: مقاربة الخطو.
واقطوطى الرجل في مشيته، إذا استدار.
والقطاة: مقعد الردف من الدابة.
قطب: القطب: قطب الرحى.
والقطب: المزج، يقال: قطب الكأس يقطبها، إذا مزجها، (قطبا) وقطابا.
وقطب الرجل ما بين عينيه.
وجاءت العرب قاطبة: اسم يدل على الجمع.
والقطبة: سهم صغير ترمى به الأغراض.
وقطبت الشيء أقطبه، (إذا) قطعته.
وقطب السماء: نجم يدور عليه الفلك.
وفلان قطب بني فلان: سيدهم الذي يلوذون به.
وقطب رحى الحرب: (سيدها و) رئيسها.
والقطب في عروة الجوالق: أن يرد مرتين إذا علق إحداهما على الأخرى.
والقطيبة: ألبان الإبل والغنم يخلطان.
قطر: القطر: الناحية.
والأقطار: الجوانب، يقال: قطرة لما طعنه، أي: ألقاه على أحد قطريه وهما جانباه.
والقطر: العود، وهو قوله:
أقتار ذاك أم ريح قطر
والقطر: قطر الماء وغيره.
والقطار: قطار الإبل.
وتقاطر القوم، إذا جاؤوا أرسالا، مأخوذ من قطار الإبل.
وقطرت البعير بالهناء (أقطره) ، قال:
كما قطر المهنوءة الرجل الطالي
والقطر: النحاس.
والبعير القاطر.
الذي لا يزال بوله يقطر.
وقطر في الأرض، (إذا) ذهب.
والقطر: جنس من البرود.
واقطار النبات، إذا تهيأ لليبس.
ويقولون في أمثالهم: الإنفاض يقطر الجلب، يقول: إذا انفض القوم، أي: قلت أزوادهم قطروا الإبل وجلبوها للبيع.
* * *
باب القاف والعين وما يثلثهما
قعل: القعال: ما تناثر من نور العنب.
والقواعل: رؤوس الجبال، واحدتها قاعلة.
والقعولة: مشية يثير صاحبها التراب بصدور قدميه.
قعم: أقعم الرجل، إذا أصابه داء فقتله وأقعمته الحية.
والقعم ميل في الأنف.
والقعم في الاليتين: ارتفاعهما، لا تكونان مسترخيتين.
والقيعم: السنور.

(1/759)


قعن: قعين: قبيلة من العرب.
والقيعون: نبت.
قعو: قعا الفحل الناقة قعوا، و (ربما قالوا) : قعوا، (حكاهما الخليل) .
وأنكر بعضهم القعو، وكان يقول: هو القعو.
والقعو: شبه البكرة.
والقعوان: خشبتان في البكرة، والمحور يكون فيهما.
وأقعى الرجل في مجلسه، إذا تساند كما يقعي الكلب.
قال ابن دريد: امرأة قعواء: دقيقة الساقين.
قعب: القعب: القدح الضخم.
وحافر مقعب: مشبه (به) .
قعث: القعيث: المطر الكثير، والسيب الكثير.
وأقعث له العطية: أجزلها.
قعد: قعد يقعد قعودا.
والقعدة: المرة الواحدة.
والقعدة: الحال يقعد عليها.
ورجل قعدة ضجعة: كثير القعود والاضطجاع.
والقعيدة: امرأة الرجل.
وامرأة قاعدة، إذا جلست.
وقاعد: عن الحيض والأزواج (والجمع القواعد) .
وهو قوله - جل وعز -: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ} ، والمقعدات: الضفادع.
والقعدد: اللئيم.
والقعدد: الأقرب [إلى الأب الأكبر، وفلان أقعد من فلان نسبا، إذا كان أقرب] إلى الأب الأكبر.
والقعيد من الوحش: ما يأتي من الوراء، وهو خلاف النطيح.
والقعد: القوم لا ديوان لهم.
والثدي المقعد: الذي كأنه أقعد على النحر.
وذو القعدة: شهر كانت العرب تقعد فيه عن الغزو.
والقعدة: الدابة المقتعدة للركوب خاصة، والقعود من الإبل كذلك.
والقعيدة: الغراة.
والقعيد (من) الجراد: الذي لم يستو جناحه.
وقواعد البيت: آساسه.
وقواعد الهودج: خشبات أربع معترضات في أسفله.
وقعيدك الله وقعدك الله: قسم.
والقعدات: السروج والرحال.
والإقعاد والقعاد: داء يأخذ الإبل في أوراكها، وهو شبه ميل في العجز إلى الأرض.
والمقعدة من الآباء.
التي أقعدت فلم ينته بها إلى الماء وتركت.
والمقعد: فرخ النسر فيمن رواه:
وريش المقعد
والمقعد: رجل مقعد [فيمن رواه:
وصنع المقعد]
وقعدت الرخمة، (إذا) جثمت والمقاعد: مواضع القعود.
والقعد: أن يكون بوظيف البعير تطامن واسترخاء.
قعر: (القعر) قعر الشيء، (نهاية) أسفله، وهذه قصعة قعيرة.
وانقعرت الشجرة من أرومتها: انقلعت.
وقعر الرجل في كلامه.
شدق.
وامرأة قعرة: نعت سوء في الجماع.
قعز: قال ابن دريد: قعزت الإناء، (إذا) ملأته.

(1/760)


وقعزت في الماء: عببت (فيه) .
قعس: القعس: دخول العنق في الصدر.
يقال: تقاعس الرجل تقاعسا، واقعنسس: اقعنساسا.
قال (الراجز) :
بئس مقام الشيخ أمرس أمرس
إما على قعو وإما اقعنسس
والقعاس: قريب من القعس في العنق.
والقعوس: الشيخ الهم.
وتقعوس البيت: تهدم.
والأقعس: العزيز المنيع.
وتقاعس عن الأمر: لم ينفذ.
والقوعس: الغليظ العنق.
والأقعسان: الأقعس وهبيرة ابنا ضمضم، وهما أيضا جبلان طويلان.
وليل أقعس: كأنه لا يبرح.
والإقعاس: الغنى والإكثار.
وعزة قعساء: لا تزول، فهي أبدا ثابتة.
قال:
وعزة قعساء لن تناصى
قال ابن دريد: القعس: التراب المنتن، ذكر ذلك أبو زيد وأبو مالك.
قعش: القعوش: من مراكب النساء، الواحد قعش.
والقعش: عطفك رأس الخشبة إليك، (وحكى ابن دريد) ، قعشت الشيء: جمعته.
و (يقال) : تقعوش الرجل من الغم: انحنى.
وكذلك الجذع.
قعص: (القعص: من قولك) : ضربة فأقعصه، قتله مكانه.
والقعص: الموت الوحي، مات فلان قعصا.
وشاة قعوص: تضرب حالبها مع الدرة.
والقعاص: (داء) يأخذ في الصدر كأنه يكسر العنق، وهو أيضا (داء) يأخذ الدواب قيسيل من أنوفها شيء، قعصت فهي مقعوصة.
قعض: القعض (فيما ذكر الخليل) : عطفك رأس الخشبة كما تعطف عروش الكروم.
وهو قوله:
أطر الصناعين العريش القعضا
(ويقال القعض: الصغير) .
قعط: الاقتعاط: شد العصابة، تقول: أقتعطت العمامة، إذا لم تجعلها تحت حنكك.
ويقال: إن القعط الجبن والضرع والغضب وشدة الصياح.
والقعط أيضاً: الشاء الكثير.
والقعط: الضيق، قعط على غريمه: ضيق (حكاه ابن الأعرابي) .
قعف: القعف: شدة الوطء واجتراف التراب بالقوائم.
والقاعف من المطر: الشديد يجرف وجه الأرض.
وسيل قعاف، مثل جراف.
وقعفت النخلة، إذا قلعتها من أصلها.
والقعف: اشتفافك ما في الإناء أجمع.

(1/761)


باب القاف والفاء وما يثلثهما
قفل: القفول: الرجوع من السفر.
والقافلة: الراجعة من السفر.
والقفل والقفيل: الخشب اليابس.
والقفل معروف.
يقال: أقفلت الباب.
ويقال للبخيل: هو مقفل اليدين.
وقفل السقاء: يبس.
وخيل قوافل.
ضوامر.
ويقال: أقفله الصوم، إذا أيبسه.
(وقفل الجلد: يبس) .
وبعضهم يقول: درهم قفلة، إذا كان وازنا.
والقفيل: نبت.
(ويقال للفحل إذا اهتاج للضراب: قفل يقول قفولا) .
قفن: القفن: القفا، والنون زائدة، وإنما كتبت ها هنا للفظ.
والقفان: طريقة الشيء ومنتهى عمله.
والقفينة: الشاة تذبح من القفا.
قفو: القفو: الإتباع، (يقال) : قفوت أثره.
وقفيت فلانا بفلان، إذا أتبعته إياه، وسميت قافية البيت لأنها تتلو سائر الكلام.
والقفي والقفاوة: ما يدخر من اللبن وغيره لمن تريد تكرمته.
وقفوت الرجل: قذفته بفجور.
والقفا: مؤخر العنق.
والقافية: القفا.
وفي الحديث: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدهم.
وفلان قفوتي، أي: تهمتي وقفوتي، أي: خيرتي، قال ابن دريد: فكأنه من الأضداد.
قفح: قال ابن دريد: قفحت نفسه عن الشيء، إذا كرهته، وهو في شعر الطرماح.
قفخ: القفخ: الضرب على الهامة، ولا يكون إلا ضرب يابس على يابس.
قفد: القفد: التواء رسغ اليد إلى الوحشي، رجل أقفد وامرأة قفداء، وكذلك (من) الفرس، والقفد: جنس من العمة، يقال: اعتم القفداء، (إذا اعتم) ولم يسدل.
والقفدان: خريطة العطار، قاله ابن دريد.
قفر: القفر: الأرض الخالية.
والقفار: الطعام لا إدام معه.
وفي الحديث: ما أقفر بيت فيه خل.
وامرأة قفرة: قليلة اللحم، والقفور [في قول ابن أحمر] نبت.
واقتفرت الأرض والأثر: اقتفيت، وتقفرت مثله.
قال صخر:
فإني عن تقفركم مكيث
وبات فلان القفر، إذا لم يقر.
والقفير: الزبيل.
والتقفير: جمع الشيء نحو التراب وغيره.
قال ابن دريد: القفر: الشعر، قال:

(1/762)


قد علمت خور بساقيها القفر
لترويا وليبيدن الشجر
[جمع شجار، وهو خشب البئر] .
قفز: القفزان: مصدر قفز.
والقوافز: الضفادع والقفيز: مكيال.
وفرس مقفز (وأقفز) ، إذا استدار تحجيله بقوائمه ولم يجاوز الأشاعر نحو المنعل.
والقفاز: ضرب من الحلي تتخذه المرأة [في يديها ورجليها، ويقولون: وقفزت المرأة] بالحناء.
قفس: [قال ابن دريد: القفس: الغضب والانتزاع.
وقفس: مات] .
(قفش: قال ابن دريد: القفش: الجماع) .
قفص: القفص: الخفة والنشاط، والقفص: الوثب، يقال: قفص يقفص، و (قد) قفصت الظبي، إذا شددت قوائمه جميعا.
قفط: قفط الطائر، (إذا) سفد.
قفع: القفعاء: حشيشة خوارة.
وأذن (قفعاء) : كأنها أصابتها نار فانزوت.
والرجل القفعاء: التي ارتدت أصابعها إلى القدم من برد أو غيره، والقفاعي: الرجل الأحمر يتقشر أنفه.
ويقولون: هو بتقديم الفاء.
والقفعة، شيء من خوص يجتنى فيه الرطب، وفي الحديث في ذكر الجراد: ليت عندنا منه قفعة أو قفعتين.
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله قاف
القفندر: الشيخ، والقفندر: اللئيم الفاحش.
والقلمس: السيد.
والقلهبس: حشفة الإنسان.
والقلهبسة: الهامة المدورة.
والقلهذم: الخفيف.
ونهر قلهذم: كثير الماء.
والقصنصع: القصير.
وقلوبع: لعبة.
والقطمير: الحبة في بطن النواة.
والقنديل معروف.
والقرطيط: الداهية.
والقرميد: الآجر.
والقرمود: ذكر الوعول.
والقرقوف: الجوال، وربما سمي الدرهم قرقوفا لذلك.
والقرشوم القراد العظيم.
والقدموس: القديم.
والقدموس: السيد.
والقرضوب: الفقير.
(والقسطاس: ميزان.
والقرطاط: البرذعة) .
والقنعاس: البعير الشديد.
والناقة القرواح: الطويلة.
وكذلك النخلة.
والقيصوم: نبت.
والقناعس: المجتمع الخلق.
واقرنبع في جلسته: تقبض.
القمطرير: الشديد.
والقرموط: ثمر العضاه.
والقردود: أرض غليظة.
وقردودة الظهر: وسطه.
واقفعلت يده: تقبضت.
واقبأن: تقبض.
واقسأن: صلب.
واقلعف الطين: تصلب.
واقمعد: عسر.
واقذعر: تعرض.
[واقذعل: عسر] .
والقبعثر: العظيم الخلق.
(والقنفرش: العجوز.
وقربوس السرج معروف) .
وقاع قرقوس: أملس.
والقندأوة: العظيم.
والقرطعبة: الخرقة.
وكذلك القذعملة.
وفي الحديث: خذ من قنازع راسك.
يعني: ما ارتفع من الشعر وطال.

(1/763)


والقرفصاء: أن يقعد الرجل قعدة المحتبي ثم يضع يديه على ساقيه كأنه محتب بهما.
وأم قشعم: المنية.
قال الفراء: ذهبوا شعارير بقردحمة، أي: تفرقوا.
والقنطر: الداهية.
وقرقشت بالكلب: دعوته.
والقرناس (حرف) الجبل.
[وهو] : في شعر الهذلي:
دون السماء له في الجو قرناس
والقطرب: دويبة.
تم كتاب القاف من مجمل اللغة بحمد الله ومنه وحسن توفيقه وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما.

(1/764)


بسم الله الرحمن الرحيم
[كتاب الكاف من مجمل اللغة] .
* * *
باب الكاف وما بعدها في المضاعف والمطابق
كل: كل: اسم موضوع للإحاطة (يكون) مضافا أبدا إلى ما بعده.
والكل: العيال والثقل، قال الله - جل ذكره -: {وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ} .
وقال ناس (من أهل العلم) : الكل: اليتيم.
والكلالة: بنو العم الأباعد.
كذا قال ابن الأعرابي، فأما ما جاء عن (سائر) أهل العلم (في ذلك) فروي (عن) زهير عن الشعبي قال: لما قال أبو بكر: من مات وليس له ولد ولا والد فورثته.
كلالة.
ضج علي بن أبي طالب صلوات الله عليه منها ثم رجع (صلى الله عليه) إلى قوله.
وقال ناس من أهل اللغة: الكلالة: هم الرجال الورثة، كما قال أعرابي: مالي كثير ويرثني كلالة متراخ نسبهم، قالوا: وهو مصدر من تكلله النسب، أي: تعطف عليه، قسموا بالمصدر.
قال المبرد: الكلالة: ما تكلل به من النسب.
وأطاف من جوانبه، وسمي الإكليل لإطافته بالرأس، والولد خارج من ذلك.
وتقول العرب: لم يرثه كلآلة، (أي: لم يرثه) عن عرض، بل عن قرب واستحقاق.
وقال الفرزدق:
ورثتم قناة الملك غير كلالة
عن آبني مناف عبد شمس وهاشم
والإكليل: منزل من منازل القمر.
والإكليل: شبه عصابة مزين بالجوهر.
والإكليل: السحاب الذي تراه كان غشاء ألبسه.
والكليل: السيف يكل حده كلالة وكلا وكلولا.
وكذلك اللسان والطرف الكليلان.
ويقال: أكل القوم، إذا كلت إبلهم.
وكلل فلان عن اللقاء.
مثل نكل.
وقال قوم: كلل: حمل.
والكلكل: الصدر، والكلكل: الرجل القصير.
وانكلت المرأة: ضحكت، تنكل.

(1/765)


كم: الكمة: القلنسوة، والكم: كم القميص، يقال: كممته: جعلت له كمين.
والكم: وعاء الطلع و (الجمع أكمام) .
يقال: كم الفسيل، إذا ستر عن الهواء حتى يقوى.
والأكاميم: أغطية النور.
والكمكام: المجتمع الخلق.
كن: كننت الشيء في كنه، إذا صنته.
وأكننت الشيء: أخفيته.
والكنانة معروفة.
والكنة: امرأة ابيك.
والكانون للنار.
والكانون: الرجل الثقيل يلازم.
قال:
وكانونا على المتحدثينا
والكنة: كالجناح تخرج من الحائط.
وبنو كنة [بطن] من العرب.
كه: الكهكاه: الرجل الضعيف.
قال [الهذلي] :
ولا كهاهة برم
إذا ما اشتدت الحقب
والكهاة: الناقة السمينة، وهذه ثلاثية معتلة.
وكهكة الأسد، إذا شحا فاه.
وكه السكران، إذا استنكهته فكه في وجهك.
كو: الكوة: معروفة، وهي من المعتل، وكذلك الكي.
وتقول: كواه بعينه، إذا أحد النظر إليه، وذكر بعضهم: إني أتكوى بالجارية، أي: أتدفأ بها.
والكأكأة: النكوص، ويقال: التجمع.
كب: كببته لوجهه كبا.
وأكب فلان على الشيء يعمله.
والكباب: ما تجمع من الرمل.
قال (ذو الرمة) :
يثير الكباب الجعد
وتكببت الإبل، إذا صرعت من هزال أو داء، والكبكبة: تدهور الشيء في هوة حتى يستقر كأنه تردد في الكب.
والكبة من الغزل.
والكبة: حمضة ذات شوك.
والكوكب معروف.
وكوكب الروضة: نورها.
وكوكب الماء: معظمة.
والكبكبة: الجماعة من الخيل.
والكوكب: توقد الحديد.
وكوكب الكتيبة: بريقها.
قال أبو عبيدة: ذهب القوم تحت كل كوكب، إذا تفرقوا.
ويقال للصبي إذا قارب المراهقة: كوكب.
والكبة: الزحام.
وكبكب: جبل.
ويقال جاء متكبكبا في ثيابه، أي: متزملا.
كت: الكتيت: صوت البكر، مثل الكشيش، يقال: كت يكت.
وكت الرجل من الغضب.
وكتيت القدر: صوت غليانها.
ويقال: كتت الكلام في أذنه: قررته.
وكتكت فلان في الضحك: أغرب.
والكتان معروف.
وخففه الأعشى فقال:
بين الحرير وبين الكتن
كث: لحية كثة: (مجتمعة) بينة الكثث.
والكثكث

(1/766)


[والكثكث] : دقاق التراب.
كح: الكحكح من الشاء والإبل: المسن، قال ابن السكيت: أعرابي كح مثل قح.
كد: الكد: الشدة في العمل (وطلب الكسب) ، و (الكد) : الإلحاح في الطلب.
والإشارة بالأصبع عند الحاجة.
قال:
عففت ولم أكددكم بالأصابع
(ويروى حجت ولم أكددكم أيضا) .
والكدكدة: ضرب الصيقل المدوس على السيف إذا جلاه.
والكدادة: ما يكد من أسفل القدر من المرق.
وبئر كدود، إذا لم ينل ماؤها إلا بجهد.
والكديد: التراب الدقيق المكدود المركل بالقوائم.
والكدكدة: العدو البطيء.
[وحكى] الأصمعي: أتانا القوم أكدادا، أي: سراعا.
والكداد: حمار تنسب إليه الحمر، فيقال: بنات الكداد.
والكد: شيء كالهاون يدق فيه.
كذ: الكذان: حجارة رخوة كأنها مدر.
كر: الكر: الرجوع.
والكرير: كالحشرجة في الحلق.
أنشدنا القطان عن المفسر عن القتيبي:
نفسي فداؤك يوم النزال
إذا كان دعوى الرجال الكريرا
والكر: حبل الشراع، و (هو أيضا) : حبل يصعد به [على] النخل.
والكر: الحسي من الماء وجمعه كرار.
والكركرة: الجماعة من الناس، والكركرة: رحى زور البعير.
والكركرة: تصريف الريح السحاب وجمعها إياه بعد التفريق.
وكركرته عني: دفعته وحبسته.
والكرة في قول النابغة:
وأبطن كرة
رماد تجلى به الدروع، ويقال: هو فتيت البعر.
وكرار: خرزة كان نساء الأعراب يؤخذن بها.
والكرك: الأحمر.
و (يقال) : كركرت بالدجاجة: صحت بها.
كز: الكزازة: الانقباض واليبس، رجل كز.
والبخيل كز اليدين.
وكززت الشيء: ضيقته، فهو مكزوز.
والكزاز: داء يأخذ من شدة البرد.
وبكرة كزة: شديدة الصرير.
وقوس كزة: قصيرة.
كس: الكسس: خروج الأسنان السفلى مع الحنك الأسفل، رجل أكس، كذا في كتاب الخليل.
وقال غيره: الكسس: قصر الأسنان (وهو أشبه) .
والكسكسة: إبدال السين من الكاف في الكلام.

(1/767)


والكسيس: شراب يتخذ من الذرة [والشعير] .
قال ابن دريد: كسسته أكسه، إذا دققته دقا شديدا.
والكسيس: لحم يجفف على الحجارة ثم يدق ويتزود.
كش: الكشيش: (صوت الحية، و) هدير البكر.
والكشكشة: إبدال الكاف شينا في بعض اللغات.
كص: الكصيص: التحرك والالتواء من الجهد.
والكصيص: الرعدة، ويقال: الكصيصة، حبالة الصائد.
كض: الكضكضة: سرعة المشي.
كظ: الكظة: ما يعتري الإنسان عن الأكل.
وطعام مكظة.
والمكاظة في الحرب: التشدد.
وكظني عن الأمر.
والكظكظة: امتلاء السقاء.
واكتظ الوادي [بثجيجه: امتلأ] بسيله.
وتكاظ القوم كظاظا، إذا تعدوا في العداوة.
قال:
إذ سئمت ربيعة الكظاظا
كع: رجل كع وكاع: جبان، وأكعه الفرق.
وكعكعة، إذا حبسه.
والكعك: الخبز اليابس.
قال ابن دريد: لا يقال كاع، (وإن كانت العامة تقوله) .
كف: الكف لليد.
وكففت فلانا عن الأمر وكفكفته.
وكان الأصمعي يقول: كل ما استطال فهو كفة بالضم، نحو كفة الرمل، والثوب وهي حاشيته، وكل ما استدار فهو كفة، نحو كفة الميزان وكفة الصائد، وهي حبالته، والمكفوف: الأعمى.
والكفف في الوشم: دارات تكون فيه.
واستكف الرجل، إذا مد كفه يسأل الناس، وتكفف أيضا.
واستكفوا حول الشيء ينظرون إليه.
قال ابن مقبل:
بدا والعيون المستكفة تلمح
ويقال: (إن) المستكفان في قول القائل:
[ظللنا إلى كهف وظلت ركابنا]
إلى مستكفات لهن غروب
هي العيون، ويقال: هي إبل مجتمعة.
والغروب: الظلال.
واستكففت الشيء، وهو أن تضع يدك على حاجبك كالذي يستظل من الشمس، ينظر إلى الشيء هل يراه.
وتقول: لقيته كفة كفة، إذا فاجأته.

(1/768)


باب الكاف واللام وما يثلثهما
كلم: الكلام: الجراحات، واحدها كلم، وقد يقال: الكلوم في الجمع.
ورجل كليم: (جريح) ، وقوم كلمى: جرحى.
والكلام معروف.
والكليم: الذي يكلمك.
والكلمة: القصة والقصيدة بطولها.
ويقال: إن الكلام بضم الكاف أرض غليظة.
(قال ابن دريد: ما أدري ما صحته) .
كلو: الكلوة: لغة في الكلية.
والكلية معروفة.
والكلية: كلية المزادة، جليدة مستديرة تحت العروة قد خرزت.
والكليتان من القوس: معقد حمالتها، ومن السهم: ما عن يمين النصل وشماله.
وكلية السحاب والجمع كلى: أسفله.
والكلاءة: الحفظ، تقول: كلاك الله وبلغ بك أكلا العمر، أي: آخره وأبعده، وهو من التأخير، والعرب تقول: استكلات كلاة وتكلات أيضاً، أي: استتسات نسيئة، وذلك (أيضا) من التأخير.
وقوله:
وعينه كالكاليء الضمار
فإنه يقول: إن حاضره كالضمار، وهو الغائب الذي لا يرجى.
والكلأ: العشب.
وأرض مكلئة: ذات كلإ، وسواء يابسه ورطبه.
ومكان كاليء مثل مكليء.
والمكلأ: موضع ترفأ فيه السفن (وتستر من الريح، والكلاء سميت بذلك لأنها تقدم فيها السفن) .
واكتلأت من القوم، إذا احترست منهم.
وأكلأت بصري في الشيء، إذا رددته فيه.
قال:
أنخت قلوصي وأكتلأت بعينها
كلب: الكلب معروف، والجماعة الكلاب والكليب.
والكلاب والمكلب، الذي يعلمه الصيد.
والكلب: نجم.
والكلب الكلب: الذي يكلب بلحوم الناس يأخذه [شبه جنون، فإذا عقر إنسانا كلب، فيقال.
رجل كلب] والجمع كلبى.
وكلبة الزمان وكلبه: شدته.
و (يقال) : أرض كلبة، إذا لم يجد نباتها ريا فييبس.
والكلب: المسمار الذي في قائم السيف وفيه الذؤبة.
والكلبة: سير أحمر يجعل بين طرفي الأديم إذا خرز، يقال: كلبته.
قال:
كأن غر متنه إذ نجنبه
سير صناع في أديم تكلبه
والأسير المكلب: هو المكبل.
والكلب: حديدة عقفاء يعلق عليها المسافر الزاد من الرحل.
والكلاب: موضع.
ورأس الكلب: جبل.
كلت: الكلت: الجمع، يقال: امرأة كلوت.
والكليت: حجر يسد به وجار الضبع.
كلث: يقال: انكلث فلان، (إذا) تقدم.
كلح: الكلوح: العبوس، كلح الرجل، ودهر كالح:

(1/769)


شديد.
وتكلح البرق، (إذا) تتابع، ويقولون للسنة المجدبة: كلاح، (كذا قال ابن دريد) .
و (يقولون) : ما أقبح كلحته، يريدون الفم وما دار به.
كلد: الكلدة: القطعة من الأرض الغليظة، قال ابن دريد: تكلد الإنسان: غلظ لحمه.
كلز: اكلاز الرجل، (إذا) تقبض، واكلاز في سرجه، [إذا لم يتمكن.
والكلز: الجمع] ، يقال: كلزت الشيء أكلزه (كلزا، وكلزته تكليزا، إذا جمعته) .
كلس: الكلس: الصاروج، ويقولون: كلس الرجل، إذا حمل وجد.
قال:
إذا الفتى حكم يوما كلسا
وقال الشيباني: التكليس والتكلس جميعا: الري.
قال (الشاعر) :
ذو صولة يصبح قد تكلسا
كلع: الكلع: شقاق ووسخ يكون بالقدم.
تقول: كلعت رجله، ويقال: الكلعة: داء يأخذ البعير في مؤخره.
وإناء كلع، إذا تلبد عليه الوسخ.
وسقاء كلع، إذا تضح فتراكب عليه التراب، والكلعة: القطعة من الغنم.
كلف: الكلف: شيء يعلو الوجه فيغير بشرته.
والكلف: الإيلاع بالشيء يقال: كلف بهذا الأمر.
والكلفة: ما يتكلف من نائبة أو حق.
والمتكلف: العريض لما لا يعنيه.
* * *
باب الكاف والميم وما يثلثهما
كمن: كمن الشيء كمونا، كأنه استخفى، والكمين في الحرب من ذاك.
وناقة كمون: كتوم اللقاح، إذا لقحت لم تشل بذنبها.
والكمنة: جرب وحمرة في العين من بقية رمد.
وحزن مكتمن في القلب: [مختف] .
كمه: الكمه: العمى يولد به الإنسان.
وقد يعرض.
قال سويد:
كمهت عيناه حتى ابيضتا
[فهو يلحى نفسه لما نزع]
كمى: (يقال) : كمى فلان الشهادة، إذا كتمها.
والكمى: الشجاع المتكمي في سلاحه، أي: المتغطي به.
وتكمت الفتنة الناس، إذا غشيتهم.
والكمأة معروفة، الواحدة كمء وهو نادر، وكمأت القوم: أطعمهم الكمأة.
وأكمات فلاناً السن، إذا شيخته.
وكمئت رجلي: تشققت.
ويقال.
أكمأ على الأمر، إذا عزم عليه، (وفيه نظر) وكمئت عن الأخبار، أكما عنها، إذا جهلتها.

(1/770)


كمت: الكميت: لون ليس بأشقر ولا أدهم، وهي الكمته.
والكميت: الخمر، لأن فيها سوادا وحمرة.
كمح: الكمح للفرس مثل الكبح باللجام.
وأكمح الكرم، إذا تحرك للإيراق.
ورجل كومح: عظيم الإليتين، قاله السجستاني.
كمخ: قال ابن دريد: كمخة باللجام مثل كبحه.
كمد: الكمدة: تغير اللون، وكمدت العضو بخرقة تسخن.
وأكمد الغسال الثوب، إذا لم ينقه.
والكمد: الحزن والهم.
كمر: المكمور: الذي يصيب الخاتن طرف كمرته.
كمز: الكمزة - فيما يقال -: الكتلة من التمر.
كمش: الكميش: الرجل العزوم الماضي، يقال: كمش كماشة.
والكميش: الفرس الصغير الجردان.
والكمشة: الشاة الصغيرة الضرع.
ويقال: كمشته بالسيف، إذا قطعت أطرافه.
كمع: الكميع: الضجيع، (يقال) : كامعت المرأة، (إذا) ضاجعتها.
والمكامعة، التي نهي عنها [في الحديث] : أن يضاجع الرجل الرجل لا ستر بينهما.
والكمع: المطمئن من الأرض.
ويقال: اكتمع السقاء، إذا شرب من فيه.
والكمع: البيت، يقال: هو في كمعه، أي: بيته.
كمل: الكامل: الشيء التام.
يقال: كمل وأكملته أنا.
وكملت الليلة.
وكامل: فرس زيد الخيل.
* * *
باب الكاف والنون وما يثلثهما
كنه: كنة الشيء: غايته، يقال: بلغت كنة هذا الأمر.
ووقت الأمر: كنهه أيضا.
كنى: كنيت عن الأمر، إذا تكلمت بغيره مما يستدل به عليه.
ولذلك تسمى الكنية كأنها تورية عن الاسم.
وفي كتاب الخليل: إن الصواب أن يقال: يكنى بأبي عبد الله، ولا يقال: يكنى بعبد الله.
(قال) : وكنى الرؤيا، هذه الأمثال التي يضربها.
ملك الرؤيا (عليه السلام) يكني بها عن أعيان الأمور.
كنب: الكنب: غلط يعلو اليدين من العمل، إذا مجلتا.
قال:
قد أكنبت يداي بعد لين
وهمتا بالصبر والمرون
[قال] الأصمعي: (يقال) :

(1/771)


أكنبت يده ولا (يقال) : كنبت.
و (يقال) : الكنب: نبت وهو في شعر الطرماح:
[معاليات عن الأرياف مسكنها
أطراف نجد] بأرض الطلح والكنب
كنت: (يقال) : كنت واكتنت، إذا لزم وقنع، وهو في شعر عدي.
كند: الكنود: الكفور.
يقال: كند يكند.
(وكند فلان النعمة: كفرها) ، و (يقال) : أرض كنود: لا تنبت شيئاً.
والكند: القطع، قال الأعشى:
أميطي تميطي بصلب الفؤاد
وصول حبال وكنادها
وسمي كندة - فيما زعموا - لأنه كند أباه وفارقه ولحق بأخواله ورأسهم، فقال له أبوه: كندت.
كنر: الكنار: الشقة من الثياب الكتان.
والكنارات: العيدان أو الدفوف.
كنز: الكنز معروف.
وكل مجتمع من لحم وغيره: مكتنز.
وناقة كناز اللحم، (أي) : مجتمعته.
وكنزت التمر في وعائه أكنزه، وذا زمن الكناز، قال ابن السكيت: لم يسمع بالفتح كالجداد.
كنس: الكنس معروف.
والمكنسة معروفة والكناسة: ما يكنس.
والكناس: بيت الظبي، والكانس: الظبي في كناسه.
والكنس: الكواكب (التي تكنس في بروجها كالظباء تدخل في كناسها.
قال أبو عبيدة: لأنها) تكنس في المغيب.
كنع: الكنع: تشنج الأصابع وتقبضها، كنعت تكنع كنعا.
وتكنع فلان بفلان، إذا ضبث به.
وكنع الأمر، (إذا) قرب.
وكنعت العقاب، إذا ضبث للانقضاض جناحيها.
واكتنع القوم، إذا اجتمعوا.
وأكنع الرجل: لان وخضع.
كنف: الكنيف: الساتر، ويسمى الترس كنيفا لأنه يستر.
وكنفت فلاناً وأكنفته.
وكنفا الطائر: جناحاه.
والكنف معروف، وتصغيره كنيف.
وفى الحديث: كنيف ملئ علما.
وناقة كنوف: يصيبها البرد فتتستر بسائر الإبل.
(والكنيف: الحظيرة) ، ويقال: كنفت الإبل أكنف وكنفتها، (إذا جعلت لها حظيرة) .
قال أبو زيد: شاة كنفاء، أي: حدباء.
وكنفت عن الشيء: عدلت.
قال:
ليعلم ما فينا عن البيع كانف
(أي: عادل) .

(1/772)


باب الكاف والهاء وما يثلثهما
كهى: الكهاة: الناقة الضخمة، وصخرة أكهى: جبل.
كهب: الكهبة: غبرة مشربة سوادا في الإبل.
كهد: اكوهد الفرخ، إذا ارتعد، و (يقال) : كهد الحمار، إذا رقص في مشيته، وأكهدته، (إذا) أرقصته، ويقال: (بل أكهدته) : أتعبته في قول الفرزدق:
يكهدون الحمير
كهر: الكهر: الانتهار، كهرته: أكهره، والكهرورة: اسم من الكهر.
(قال عدي:
وإذا العانة في كهر الضحى)
وكهر النهار: ارتفاعه، يقال: كهر يكهر.
كهف: الكهف: الغار (في الجبل) ، والجمع كهوف.
كهل: الكهل: الرجل (حين) وخطة الشيب، وامرأة كهلة.
واكتهلت الروضة، إذا عمها النور.
والكاهل: ما بين الكتفين.
وكاهل: حي (من هذيل) .
كهم: الفرس الكهام: البطيء، والسيف الكهام: الكليل، واللسان الكهام: العبي.
والرجل الكهكم: المسن، ويقال: أكهم بصره.
رق.
كهن: الكاهن معروف، تكهن يتكهن، والكاهنان: حيان.
* * *
باب الكاف والواو وما يثلثهما
كوى: كويت الدابة وغيرها بالنار، (أكوي) والكوة معروفة.
كوب: الكوب: القدح لا عروة له، والجمع أكواب.
والكوبة - (فيما يقال) -: الطبل للعب، ويقال: النرد.
كوت: الكوتي: الرجل القصير.
كوح: كاوحته مكاوحة: غالبته فكحته، أي: غلبته.
كود: يقال: كاد يكود كودا ومكادا.
ويقال لمن يطلب الشيء منك فلا تريد أن تعطيه: لا ولا مكادة.
و (يقال: إن) كاد وضعت لمقاربة الشيء، فإذا وقعت مجردة فلم يقع الشيء، وإذا كانت مع جحد فقد وقع، تقول: كاد يفعل، فذا لم يفعل، فإذا قلت: ما كاد يفعل فذا قد فعله.
كور.
الكور: الدور.
(يقال) : كار يكور، إذا دار، وكور العمامة: دورها.
والكور: الرحل، وجمعه أكوار.
والحور بعد الكور: (هو) النقصان

(1/773)


بعد الزيادة.
والكورة: الصقع.
ويقال: طعنه فكوره، إذا ألقاه مجتمعاً.
قال الله - عزوجل -: {يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ} ، أي: ينقص من ذاك ويزيد في هذا، وينقص من هذا ويزيد في ذاك.
والكور: خمسون ومئة من الإبل وأكثر.
واكتأر الفرس، إذا زاغ رفع ذنبه في حضره.
وكوارة النحل معروفة.
و (يقال) : رجل مكورى على مفعلى، (أي) : لئيم.
كوز: الكوز معروف.
قال أبو بكر: تكوز القوم: اجتمعوا، ومنه [اشتقاق] بني كوز من ضبة.
ويقال أكتزت الماء، أي: اغترفته.
كوس: كاست الناقة تكوس، إذا عقرت فقامت على ثلاث، و (تقول) : كاسه يكوسه، إذا صرعه.
والكوسي من الخيل: القصير الدوارج.
ومكوس: اسم حمار.
وعشب متكاوس، إذا كثر وكثف.
والكأس: الإناء بما فيه من الخمر.
كوع: الكوع: طرف الزند مما يلي الإبهام.
والكوع: خروج الكوع وعظمه، رجل أكوع.
ويقال: الكوع: إقبال الرسغين على المنكبين، و (يقال) : كوعه بالسيف: ضربه.
كوف: الكوفة: بلد.
وتكوف الرمل: استدار.
ووقعنا في كُوفانٍ وكوَّفانِ، أي: عناء ومشقة.
كون: كان الشيء يكون كوناً.
و (تقول) : كنت على فلان، أكون عليه، وذلك إذا تكفلت به.
واكتنت [به] اكتياناً.
قالوا: والمكان اشتقاقه من كان يكون، فلما كثر توهمت الميم أصلية، فقيل: تمكن، كما قالوا من المسكين: تمسكن.
كوم: الكوماء: الناقة العظيمة السنام.
والكوم: القطعة من الإبل.
والكومة: الصبرة.
وكام الفرس أنثاهُ: يكومها (كوماً) .
كول: الكولان: نبت.
وتكول القوم على فلان، إذا تجمعوا عليه.
* * *
باب الكاف والياء وما يثلثهما
كيد: الكيد، المكر، والكيد: المعالجة.
وكل شيء عالجته فأنت تكيده.
وهو يكيد بنفسه، أي: يجود بها.
والكيد: صياح الغراب بجهد.
والكيد: أن يبطىء الزند بإخراج ناره.
والكيد: القيء.
والكيد: الحيض، والكيد: الحرب، يقال: غزا فلم يلق كيداً.
كير: الكير: كير الحداد.
(قال ابن السكيت: سمعت) أبا عمرو يقول: والكور: المبني من طين.
والكير: الزق، وأنشد:
كأنَّ حفيف منخرِه إذا ما
كتمنَ الربوَ كيرٌ مستعارُ

(1/774)


وكير: جبل.
كيس: الكيس: خلاف الحمق، رجل كيس: والجمع أكياس، وأكيس الرجل [وأكاس] ، إذا ولد اكياساً.
وأم كيسان: ضرب بالرجل على مؤخر الإنسان، وكانت بنو فهم تسمي الغدر كيسان، قال النمر:
إذا ما دعوْا كيسانَ كانت كُهُولُهم
إلى الغدرِ أدنى من شبابهم المردِ
والكيس معروف.
كيص: الكيصُ: الرجل الضيق الخلق.
[قال] أبو زيد: كصنا عند فلان ما شئنا، أي: أكلنا.
و (قال) : كاص يكيص مثل كاع [يكيع] .
كيف: كيف: كلمة استفهام، و (يقال) : الكيفة: الكسفة من الثوب.
كيل: الكيل.
كيلك الطعام.
وكلتُ فلاناً: أعطيته (الشيء كيلاً) .
واكتلت عليه، (إذا) أخذت منه.
وكال الزند يكيل، إذا لم يخرج ناراً.
والكيول: مؤخر الصف في الحرب.
كين: الكين: شيء يكون في فرج المرأة يضيق به، (والجمع كيون) .
قال جرير:
غمزَ ابنُ مرةَ يا فرزدق كيَنها
غمز الطبيب نغانِغَ المعذورِ
وبات فلان بكينة سوء، أي: بحال سوء.
وليس ببعيد أن تكون هذه من ذوات الواو.
وكان يكون كينة.
كيت: التكييتُ: تيسير الجهاز، قال:
كيت جهازك إما كنت مُرتجلاً
إني أخافُ على أذْواكَ السبُعا
كيح: الكيح: سند الجبل.
قال الشنفرى:
ويركدْنَ بالآصالِ حولي كأنَّني
من العُصمِ أدفى ينتحي الكيحَ أعقَلُ
باب الكاف والألف وما يثلثهما
كاذ: الكاذة: لحم أعالي الفخذين (والألف من واو أو ياء) .
كار: الكارُ (مهموز) : أن يكار الرجل من الطعام، أي: يصيب منه أخذاً أو أكلاً.
(كاس.
الكأس: الإناء بما فيه من شراب.
كأن: قال أبو عبيد: كأنتُ، إذا اشتدت) .
كاد: تقول: تكأدني الأمر: صعب عليَّ والكؤود: العقبة الصعبة.
كاب: الكآبة: سوء الهيئة، والانكسار من الحزن.
ورجل كئيب، ويقال: كأْبة وكآبة مثل رأفَةٍ ورآفةٍ) .

(1/775)


باب الكاف والباء وما يثلثهما
كبت: الكبت: مصدر كبت الله العدو، إذا صرفه وأذلهُ.
كبث: الكباثُ: حمل الأراك، ويقال: كبث اللحم، (إذا) تغير وأروح.
قال:
[أصبح عمار نشيطاً أبثا]
يأكلُ لحماً بائتاً قد كِبثا
كبح: الكبحُ: مصدر كبحت الفرس باللجام، أكبحه.
كبد: الكبد معروفة.
والأكبد: الذي نهد موضع كبده.
وكبدت الرجل: أصبت كبده.
وكبد القوس: مقبضها.
وهي كبداء، إذا ملأ مقبضها الكف.
وكبد السماء: (ما استقبلك من) وسطها.
ويقال: كبيداء السماء وكبيدات السماء، كأنهم صغروها وجمعوها على كبيدة.
ويقال: تكبدت الشمس، إذا صارت في كبد السماء.
والكبد: المشقة.
وكابدت الأمر، (إذا) قاسيته في مشقة.
والكباد: وجع الكبد.
وتكبد اللبن (ونحوه، إذا) غلظ وخثر.
كبر: الكبير: خلاف الصغير.
والكّبار: الكبير وكذلك الكبَار.
والكبر: معظم الأمر، يقولون: كبر سياسة الناس في المال.
والولاء للكبر بالضم، وهو الأقعد في النسب.
والكَبر: الهرم.
والكْبر: العظمة، وكذلك الكبرياء.
وورث القوم مجدهم كابراً عن كابر، أي: كبيراً عن كبير في الشرف والعزة.
وعلت فلاناً كبرة، أي: كبر.
ويقولون: أكبرت المرأة، (إذا) حاضت وفيه نظر.
وأكبرت الشيء، إذا استعظمته.
كبس: الكبس: طمك الحفيرة بالتراب، و (ذلك) التراب كبس.
وكبس فلان رأسه: أدخله في ثوبه يغطيه.
والآرنبة الكابسة: هي المقبلة على الجبهة، يقال: كبست.
والكباسة: العذق التام.
والكبيس: ضرب من التمر.
والكابوس: ما يقع على الإنسان ليلاً.
قال ابن دريد: أحسبه مولداً.
والكبيسُ: حلي يصاغ مجوفاً ثم يحشى بالطيب.
والكباسُ: الرجل العظيم الرأس، وهو الأكبس.
كبش: الكبش معروف.
وكبش الكتيبة: رئيسها.
كبع: الكبع: نقد الدراهم والدنانير.
قال:
قالوا لي آكبعْ قلت لستُ كابعاَ
وقلت لا آتي الأمير طائعِا
و (يقال) : الكبع: المنعُ.
كبل: الكبل: القيد الضخم، يقال: كبلت الأسير وكبلته.
والمكابلة: أن تباع الدار إلى جنب دارك وأنت محتاج إليها فتؤخر شراءها، (ليشتريها غيرك) فتأخذها بالشفعة.
وقد كره ذلك.
ويقال:

(1/776)


(إن) الكابول: حبالة الصائد.
ويقال المكابلة: التأخير.
يقال: كبلت الدين.
كبن: الكبن: ما ثني من فم الدلو فخرز، (يقال: دلو مكبونة) .
ويقال: كبن عن الشيء: عدل.
والكبنةُ: البخيل، واكبأنَّ: تقبض عندما يسأل.
وكبن وتكبن: سمن.
والمكبون من الخيل: القصير الدوارج.
والكبنُ: عدو في لين واسترسال، يقال (منه) : كبن كبوناً.
كبو: كبا لوجهه يكبو، وهو كاب.
وكبا الزند يكبو، إذا لم يخرج ناره.
والكابي: الملآن.
وكبوت الإناء: صببت ما فيه.
وتراب كاب: لا يستقر على وجه الأرض.
وكابي الرماد: عظيمهُ ينهال.
والكبا: مقصور وقد تمد: الكناسة، والجمع أكباء والكباء: ضرب من العود.
وكبوا ثيابهم: بخروها.
قال:
ورنداً ولُبنى والكباءَ المقترَّا
باب الكاف والتاء وما يثلثهما
كتد: الكتدُ: ما بين الكاهل إلى الظهر.
والكتد: نجم.
كتر: الكتر: وسط الشيء ويقال: (إن) الكترَ السنام نفسه.
قال [علقمة] :
كترٌ كحافةِ كير القينِ ملمومُ
[قال الأصمعي: لم أسمع بالكترِ إلا في هذا البيت.
والكترُ: الحسب والقدرُ] .
كتع: الكتع: الرجل اللئيم، وكتع فلان بكذا: ذهب به.
وما بالدار كتيع، أي: (ما بها) أحد.
وكتع في أمره: شمر.
وجاء القوم أجمعون أكتعون: (إتباع) .
كتل: الكتلة من الشيء (معروفة) .
والكتال: سوء العيش.
قال ابن دريد: ألقى عليه كتاله، أي: ثقله.
وهو في شعر ابن الطثرية:
كتم: كتمت الشيء (أكتمه) كتماً وكتماناً.
والكتم: نبات يخلط مع الوسمة للخضاب.
وناقة [كتوم] : لا ترغو إذا ركبت.
وسحاب مكتتمٌ: لا رعد فيه.
وخرز كتيم: لا ينضح الماء.
وقوس كتوم: لا ترنُّ.
كتن: الكتنُ: لطخ الدخان البيت.
وكتنت جحافل البهيمة، (إذا) اسودت من أكل الدرين.
وكتن السقاء، إذا لصق به اللبن من خارج فغلظ.
والكتان معروف.
قال ابن دريد: هو عربي معروف، وإنما سمي بذلك لأنه [بخيس] ويلقى

(1/777)


بعضه على بعض حتى يكتن.
وسماه الأعشى الكتن.
كتب: كتبتُ الكتاب (أكتبه، وهو من الجمع، والكتاب) : الفرضُ والحكم، و (الكتاب) : القدرُ.
قال الجعدي:
يا بنت عمي كتابُ الله أخرجني
عنكم وهل أمنعنَّ الله ما فعلا
وتكتبت الخيل: صارت كتائب.
وكتبت البغلة، إذا جمعت بين شفري رحمها بحلقة.
والكتبةُ: الخرزة.
والكتب: الخرزُ.
وقال ابن الأعرابي: الكاتب عندهم: العالم.
قال الله - جل وعز -: {أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ} .
والمكاتبُ: العبد يكاتب على نفسه بشيء يؤديه، فإذا أداه عتق) .
قال ابن دريد: الكتاب السهم الصغير.
قاله بالتاء والثاء.
كتف: الكتف معروفة.
والأكتفُ: العظيم الكتف.
والمصدر: الكتف.
ويقال: كتف البعير، إذا بسط يديه في المشي بسطاً شديداً.
والكتفان من الجراد: أول ما يطير [منه] .
والكتف: أن يشد حنوا الرحل أحدهما إلى الآخر بالكتاف.
ويقال: كتفت اللحم، إذا قطعته صغاراً، وكذلك الثوب.
والكتيفة: حديدة طويلة.
والكتيفة: الضغن والحقد.
كتو: الكتو: مقاربة الخطو، يقال: كتا يكتو، حكاه ابن دريد عن أبي مالك.
قال الخليل: اكتوتى الرجل، إذا بالغ في صفة نفسه من غير عمل.
واكتوتى، إذا تتعتع.
* * *
باب الكاف والثاء وما يثلثهما
كثر: الكثير: خلاف القليل.
[والكثر: الجمارُ] وفي الحديث: لا قطع في ثمر ولا كثر.
والكوثر: الرجل المعطاء.
قال:
وأنت كثير يا ابن مروان طيبٌ
وكان أبوك ابن العقائلِ كوثَرا
والكوثر: نهر في الجنة.
والكوثرُ: الغبار.
ويقال: كاثر بنو فلان بني فلان فكثروهم، أي: كانوا أكثر منهم.
وعدد كاثر، أي: كثير.
قال (الأعشى) :
وإنما العزةُ للكاثرِ

(1/778)


كثف: الكثيف: الكثير الملتف، سحاب كثيف وشجر كثيف.
كثع: شفة كاثعة: كثيرة الدم.
وكثع اللبن: علاه دسمه، وكثعت لحيته: طالت وكثرت.
كثل: الكوثل: مؤخر السفينة، وقد جاء في الشعر مشدداً.
كثم: الأكثم: الشبعان، ويقال: العظيم البطن.
وتقول: أكثم قربته إذا ملأها.
وكثمه عن الأمر: صرفه.
قال ابن دريد: (يقال) : كثم القثاء ونحوه، إذا أدخله في فيهِ ثم كسره.
والأكثم: الطريق الواسع.
كثو: الكثوةُ: القليل من اللبن والحليب، ومنه: اشتقاق كثوة الشاعر.
ويقولون: لبن مكث، إذا كانت له رغوة.
وكثأت القدر، إذا أزبدت للغلي.
وكثأ النبت: طلع، ومنه كثأت اللحية.
كثب: الكثبة: القطعة من اللبن ومن التمر، سميت بذلك لاجتماعهما.
والكثيب: كثيب الرمل.
والكثاب: سهم صغير يرمى به.
قال:
رمتْ من كثبٍ قلبي
ولم ترمِ بكثاَّبِ
والكاثب: الجامع، والكاثبُ: جبل في قوله:
مكان النبي من الكاثبِ
وأكثب الصيد، إذا أمكن من نفسه، والكثب: القرب.
والكاثبة: ما ارتفع من منسج الفرس، والجمع كواثبُ.
* * *
باب الكاف والحاء وما يثلثهما
كحل: الكحل معروف.
والكحلُ: سواد (أصول) هدب العين خلقة.
(وقد يفرق بين الكحْلِ والكَحَلِ فيقال في الكُحْل: عين كحيل، وفي الكَحَل: عين كحلة وكحيلة) .
ويقال: كحلت عينه كحلاً: وعين كحيل.
والرجل أكحل.
وكحلُ: اسم تخص به السنة المجدبة، و (مثل) من أمثالهم: باءت عرار بكحل، إذا قتل القاتل بمقتوله، ويقال: كانتا بقرتين.
والكحيل: الخضخاض الذي يهنأ به مبني على التصغير.
والمكحل: الميل الذي يكتحل به، وهو المكحال.
والمكحلة معروفة.
والمكحالان: عظما الوركين من الفرس، ويقال: بل هما عظما الذراعين.
والأكحل: معروف.
كحم: قال ابن دريد: الكحم: (لغة في الكحب وهو) الحصرم، (لغة يمانية صحيحة) .
كحب: الكحبُ: قد ذكر.

(1/779)


باب الكاف والدال وما يثلثهما
كدر: الكدرُ: ضد الصفو، يقال: كدر الماء وكدر.
ويقال: خذ ما صفا ودع ما كدر.
وكدر عيشه، (وما أكدره) .
والكدري: القطا؛ [لأنه] نسب إلى معظم القطا، وهي كدر.
وشاب كدر: حادر شديد.
والكديراء: لبن حليب ينقع فيه تمر.
وانكدر: أسرع.
وتكادرت العين في الشيء إذا أطالت النظر إليه.
بنات أكدر: حمير وحشٍ نسبت إلى فحل.
كدس: الكدسُ: من الطعام، والكداس: العطاس، كدس (يكدس كدساً وكداساً) .
وكانت العرب تتشاءم به.
وتكدس الفرس، إذا مشى كالمثقل.
قال أبو عبيد: الكوادس: ما تطير من كالعطاس.
ونحوه.
كدش: الكدشُ: السوق الشديد، وهو أيضاً الخدش (والكسب) ، ويقال: كدشهُ بأسنانه: قطعه.
وتقول: يكدش لعياله ويكدح.
كدع: [قال] ابن دريد: الكدع: الدفع (الشديد) ، كدعه كدعاً.
كدم: الكدم: العض بأدنى الفم كما يكدم الحمار.
ويقال: الكدمة: الحركة.
قال:
لما تمشيتُ بعيدَ العتمهْ
سمعتُ من فوقِ البيوتِ كدمهْ
كدن: الكديونُ: دقاق التراب والسرجين تجلى به الدروع.
ويقال: بل هو دسم يجلى به.
والكدن - فيما يقال -: أن ينزح الماء فيبقى كدره.
وامرأة كدنة: ذات لحم كثير.
وبعير: ذو كدنة: عظيم السنام، والكودن منه.
والكدون: شيء توطىءُ به المرأة لنفسها في الهودج.
وما أبين الكدانة فيه، أي: الهجنة.
والكدنُ: شيء من جلود يدق فيه كالهاون، ولم يعرف القوم الهاون.
كده: الكدهُ: الصك بالحجر، يقال: كده يكده.
وسقط الشيء فتكده، أي: تكسر.
كدى: الكدية: صلابة تكون في الأرض، يقال حفر فأكدى، إذا وصل إليها.
[وفي كتاب] الخليل: أصابت زروعهم كادثة، أي: برد، وقال أيضاً: أصاب الزرع برد فكداهُ، أي: رده في الأرض، مهموز، وأرض (كدثةٌ) وكادئةٌ: بطيئة الإنبات.
[وقال] الفراء: كدي الفصيل كدىً (وهو فصيل كد) ، إذا شرب اللبن.
فدوى جوفه.
وأكديته أكديه (إكداءً) رددته في الشيء.
وكداء: موضع بمكة.

(1/780)


كدب: الكدب - فيما يقال -: الدم الطري، وقرئ: {وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ} وفيه نظر.
كدح: الكدح: الكسبُ، كدح كدحاً.
وتكدح الجلد إذا تخدش.
وحمار مكدح: به آثار عض الحمر.
* * *
باب الكاف والذال وما يثلثهما
كذب: الكذب (- فيما يقال -) : خلاف الصدق، كذب كذباً.
وكذبت فلاناً: نسبته إلى الكذب.
وأكذبته: وجدته كاذباً، وهو كذاب وكذبة.
وحمل فلان فكذب، أي: لم يصدق الحملة.
وكذب لبن الناقة: ذهب.
ويقال: كذب عليكم الحج، أي: وجب، (فعليكم به) ، وكذبك العسل، أي: عليك به.
وما كذب فلان أن فعل كذا، أي: ما لبث.
(كذن: الكذان: حجارة رخوة كأنها مدر) .
* * *
باب الكاف والراء وما يثلثهما
كرز: الكرزُ: الجوالق، ويقال البازي في سنته الثانية.
كرز.
قال:
كالكرز المربوط بين الأوتاد
ويقال: إنما ذلك حين يلقي ريشه.
وكارز فلان إلى الشيء، إذا بادر إليه.
قال يونس: كارز إلى المكان، إذا أختبأ - فيه، وأنشد:
إلى جنب الشريعةِ كارِزُ
و (يقال) : كازر: فر.
والكريزُ: الأقط.
والكراز: [كبش] يعلق عليه الراعي كرزه، وهو الجوالق.
كرس: الكرسُ: ما تلبد من الأبعار والأبوال في الديار.
والكركسة: ترديد الشيء، ويقال للذي ولدته الإماء: مكركس، والانكراس: الانكباب.
والكراييس: الكنف.
والكروس: العظيم الرأس.
كرش: الكرش: الجماعة من الناس.
وكرمش الرجل: عياله من صغار ولده.
ويقال للأتان الضخمة الخاصرتين: كرشاء.
والكرشاء.
القدم إلتي استوى اخمصها وقصرت.
وكرش وجهه: قبضه.
كرص.
الكريص: (جنس من) الأقط.
كرض: الكراض: ماء الفحل تلقيه الناقة بعدما قبلته، يقال: كرضت الناقة ماء الفحل تكرضه.
قال:
سوف تدنيك من لميسَ سبنتا
ة أمارت بالبول ماء الكراضِ
وربما سموا مني الرجل كراضاً.
قال ابن دريد: الكراض: حلق الرحم.
قال الأصمعي: ولا واحد

(1/781)


لها من لفظها.
وغيره يقول: كرض.
كرع: الكرع: دقة الساقين، رجل أكرع: دقيق الساقين.
وكرع في الماء، إذا تناوله بفيه من موضعه.
والكرع: ماء السماء.
والكراع من الإنسان ما دون (الركبة، ومن الدواب: ما دون) الكعب.
قال الخليل: تكرع الرجل، إذا توضأ للصلاة، لأنه يغسل أكارعه.
وكراع كل شيء: طرفه.
والكراع من الحرة: ما استطال منها.
والكراع: اسم يجمع الخيل.
ويقال: الكرعة: المرأة المغتلمة.
كرف: الكرف: تشمم الحمار البول ورفعه رأسه.
والكرفيء: السحاب المرتفع يرى بعضه على بعض.
كرم: الكرم: القلادة، والكرم: العنب.
والكرم: الصفح، (والكريم: الصفوح) .
والكرامة: طبق يوضع على رأس الحب.
وأكرم الرجل: أتى بولد كرام، واستكرم: استحدث علقا كريما.
وكرم السحاب: إذا جاء بالغيث.
وأرض مكرمة: جيدة النبات.
كرن: الكران: الصنج، (وينال: العود) ، وهو في شعر امرئ القيس.
والكرينة: القينة..
كره: الكره والكره، لغتان.
ويقال: الكره، المشقة، والكره: أن تكلف الشيء فتفعله كارها.
وجمل كره: شديد الرأس.
والكرأهة: الكره والكراهية مثلها.
والكريهة: الشدة في الحرب.
وذو الكريهة: السيف الماضي [في الضرائب] .
كرو: الكروان: طائر، والذكر منه كرى.
ويقولون: أطرق كرا إن النعام في القرى.
والكرو: أن يخبط الفرس في عدوه بيديه في استقامة لا يقبل بها نحو بطنه.
وكرت المرأة في مشيها، تكرو كروا.
والكرواء: الدقيقة الساقين.
[قال] الشيباني: كروت البئر: طويتها.
والكرة ناقضة (إما) واوا (وإما ياء يقال) : كرا الكرة يكروها كروا.
والكري، الذي يكري الجمال.
و (يقال) : أكرينا الحديث: أخرناه.
قال (الحطيئة) :
وأكريت العشاء إلى سهيل
أو الشعرى فطال بي الإناء
والكرى: النعاس.
والكراء [أجر] المستأجر وكريت النهر (أكريه) كريا، إذا استحدثت فيه حفرة.
والسير المكرى: اللين الرقيق.
والمكاري: المسرع.
قال:

(1/782)


لحقت وأصحابي على كل حرة
مروح تباري الأحمسي المكاريا
ويقال: إنه أراد به الظل.
كرب: الكرب: عقد غليظ في رشاء الدلو يجعل طرفه في العرقوة، ثم يشد وثيقا، ويقال منه: أكربت الدلو.
والمكربات: المفاصل الشديدة.
والإكراب: الإسراع، يقال: جاء مكربا.
وكربت الأرض، إذا قلبتها.
و (يقولون) : الكراب: مجاري الماء واحدتها كربة.
والكرب: الغم يأخذ بالنفس، رجل مكروب، والكربة.
مشتقة من ذلك.
وكرب الشيء: دنا، وكربت الشمس: دنت للمغيب.
وإناء كربان: كرب أن يمتلئ.
والكرابة: ما يقع من تمر النخل في أصول الكرب.
والكرب معروف.
ويقال: كربت الناقة: أوقرتها.
[ويقولون: الكراب على البقر، كأنهم أرادوا كرب الأرض للحرث.
ويقال: الكلاب على البقر، يراد صدنا بالبقر الكلاب.
ويقال: تأويله خل أمرا وصناعته] .
كرت: عام كريت، أي: تام.
كرث: كرثني الأمر: شق علي.
والكراث: بقلة.
والكراث: نبت، وهو في شعر الهزلي:
الكراث والكنب
قاله أبو سعيد: هو الهليون
كرج: الكرج: فارسي.
معرب، في شعر جرير:
لبست سلاحي والفرزدق لعبة
عليه وشاحا كرج وجلاجله
كرخ: ذكر ابن دريد على شك منه: أن الكارخة حلق الإنسان، يقال: بالحاء والخاء.
كرد: الكرد: العنق، (يقال: مر) فلان يكرد القوم، كأنه يدفعهم ويطردهم.
والكرديدة: القطعة من التمر.
قال:
طوبي لمن كانت له كرديده
يأكل منها وهو ثان جيده
والكرد: هؤلاء القوم.
قال:
ألا إن أهل الغدر أباؤك الكرد

(1/783)


ويزعمون أنه (عربي) مشتق عن المكاردة، وهي المطاردة.
* * *
باب الكاف والزاي وما يثلثهما
كزم: الكزم: قصر في الأنف والأصابع، يقال: أنف أكزم، ويد كزماء.
وكزم الشيء بمقدم فيه، إذا كسره.
والكزوم: الناقة التي لم يبق فيها سن من الهرم.
والكزم: الرجل الهيبان.
* * *
باب الكاف والسين وما يثلثهما
كسع: الكسع: أن تضرب بيدك على دبر شيء أو برجلك.
ويقال: اتبع آثارهم يكسعهم بالسيف.
وكسعت الرجل بما ساءه، إذا تكلمت في أثره.
وكسعت الناقة بغبرها، إذا تركت بقية من اللبن في خلفها تريد تغزيرها.
ويقال: رجل مكسع، (إذا لم يتزوج، وهو من ذلك.
قال:
والله لا يخرجها من قعره
إلا فتى مكسع بغبره
والكسعة: الحمير.
كسف: الكسفة: الطائفة من الثوب، يقال: أعطني كسفة من ثوبك.
والكسف: قطع العرقوب بالسيف، يقال: كسفه يكسفه كسفا.
وكسف القمر كسوفا.
ورجل كاسف الوجه: عابس.
وكاسف البال، أي: سيئ الحال.
كسل: الكسل: التثاقل عن الأمر.
والإكسال: أن يخالط الرجل أهله ولا ينزل.
و (قد) يقال (ذلك) في [فحل] الإبل أيضاً.
وامرأة مكسال: لا تكاد تبرح مجلسها.
كسم: الكيسوم: الحشيش الكثير.
والأكاسم: الخيل التي قد كاد بعضها يركب بعضا كثرة.
قال:
أبا مالك لط الحضين وراءنا
رجالاً عدانات وخيلا أكاسما
والكسم: تفتيتك الشيء بيدك، ولا يكون إلا من شيء يابس.
كسو: الكسوة: اللباس.
واكتست الأرض بالنبات، إذا تغطت به.
والكساء معروف.
وأكساء القوم: أدبارهم، ومرا يكسؤهم: يتبعهم.
قال:
حتى أرى فارس الصموت على
أكساء خيل كأنها الإبل
فأما قول الآخر:
فبات له دون الصبا وهي قرة
لحاف ومصقول الكساء رقيق
فإنه أراد اللبن الذي تعلوه الدواية، ومثله:
وهو إذا ما اهتاف أو تهيفا
ينفي الدوايات إذا ترشفا
عن كل مصقول الكساء قد صفا
اهتاف: عطش والكساء: الدواية.

(1/784)


كسب: الكسب طلب الرزق، وكسبت أهلي خيرا، وكسبت الرجل مالاً فكسبه، وهذا مما جاء على فعلته ففعل.
وكساب: اسم كلبة.
كسح: الكسح: العرج، والأكسح: الأعرج، قال (الأعشى) :
وخذول الرجل من غير كسح
وفي الحديث: الصدقة مال الكسحان والعوران.
وكسحت البيت.
وكسحت الريح الأرض قشرت عنها التراب، والكساحة: ما يكسح.
وأغار فلان على بني فلان فاكتسح أموالهم: أخذها كلها.
كسد: كسد الشيء كساداً، فهو كاسد وكسيد.
و (يقال) : (إن) الكسيد الدون (من كل شيء) .
قال:
فما جد وكسيد
كسر: الكسر كسرك الشيء.
والكسرة: القطعة من (الشيء) المكسور، وعود صلب المكسر، إذا عرفت جودته بكسره.
وكسر الطائر جناحيه كسرا، إذا ضمهما، وهو يريد الوقوع، وعقاب كاسر.
والكسر: العظم ليس عليه كبير لحم.
قال:
وفي كفها كسر أبح رذوم
ويقال: لا يكون كذا إلا وهو مكسور.
ويقال لعظم الساعد مما يلي النصف منه إلى المرفق: كسر قبيح.
(قال) :
فلو كنت عيرا كنت عير مذلة
ولو كنت كسرا كنت كسر قبيح
وأرض ذات كسور، أي: ذات صعود وهبوط.
والكسر: الشقة السفلى من الخباء ترفع أحيانا (وترخى أحيانا) وهو جاري مكاسري، أي: كسر بيته إلى كسر بيتي.
قال أبو عمرو (بن العلاء) : ينسب إلى كسرى [وكان]- يقوله بكسر الكاف - كسري وكسروي.
وقال الأموي: كسري بالكسر أيضا.
* * *
باب الكاف والشين وما يثلثهما
كشف: كشفت الثوب وغيره أكشفه.
والكشف: دائرة في قصاص الناصية، وهو في الخيل: التواء في عسيب الذنب.
والأكشف: الرجل لا ترس معه.
وتكشف البرق، إذا ملأ السماء.
والكشوف من الإبل: التي يضربها الفحل وهي حامل فتمكنه.
والكشاف (أيضا) أن يحمل عليها كل سنة، وذلك أردأ النتاج.
قال ابن دريد: (يقال) : الكشاف أن تبقى سنتين أو ثلاثاً لا يحمل عليها.
كشم: الأكشم: الناقص الخلق.
ويكون النقصان في

(1/785)


الحسب أيضاً.
أنشد الأصمعي:
له جانب واف وآخر أكشم
والكشم: قطع الأنف باستئصال.
كشى: الكشية: شحمة مستطيلة في عنق الضب إلى فخذه، والجمع كشى.
قال:
وأنت لو ذقت الكشى بالأكباد
لما تركت الضب يعدو بالواد
و (يقال) : فلان يتكشأ اللحم، أي: يأكله يابسا.
وكشأت القثاءة: أكلتها.
وكشأت وجهه بالسيف: ضربته.
وكشىء من الطعام: امتلأ.
كشح: الكشح: الخصر، والكشح: داء يصيب الإنسان في كشحه فيكوى، (يقال) : كشح الرجل، فهو مكشوح، إذا كوي من ذلك الداء.
وبه سمي المكشوح المرادي.
والكاشح: الذي يطوي على العداوة كشحه، وطويت كشحي [على الأمر] ، إذا أضمرته وسترته.
قال:
أخ قد طوى كشحا وأب ليذهبا
وقال قوم: الكاشح، الذي يتباعد عنك، من قولهم: كشح القوم عن الشيء، إذا تفرقوا عنه.
قال:
شلو حمار كشحت عنه الحمر
(أي: تفرقت) .
كشر: الكشر: بدو الأسنان عند التبسم.
كشط: الكشط: تنحية الجلد عن الشيء.
و (يقال) : انكشط روعة: ذهب.
كشع: الكشع: الضجر (ولعله مقلوب الشكع) .
كشد: الكشد: ضرب من الحلب بثلاث أصابع، وكشدت الشيء بالأسنان: قطعته.
* * *
باب الكاف والظاء وما يثلثهما
كظر: الكظر: محز الفرضة في سية القوس.
كظم: الكظم: اجتراع الغيظ.
والكظم: مخرج النفس، يقال: أخذ بكظمه، والكظوم: (السكوت.
والكظوم) : إمساك البعير عن الجرة.
والكظامة: سير يوصل بوتر القوس العربية ثم يدار بطرف السية العليا.
والكظامة: الحلقة التي تجمع فيها الخيوط في طرف حديدة الميزان.
والكظيم: غلق الباب.
والكظائم: خروق تحفر (بين البئرين) يجرى فيها الماء من بئر إلى بئر.
وكاظمة: موضع.
* * *
باب الكاف والعين وما يثلثهما
كعم: كعم الرجل المرأة: إذا قبل فاها ملتقما.
والكعام: شيء يجعل في فم البعير تقول: كعمته،

(1/786)


فهو مكعوم.
ويقال: كعمه الخوف فلا ينطق.
والكعم: وعاء يوعى فيه السلاح وغيره.
(والمكاعمة: أن يلثم الرجل صاحبه، وهو الذي جاء في الحديث ونهي عنه) .
كعظ: الكعيظ: الرجل القصير الضخم.
كعب: الكعب: كعب الرجل، وهو عظم طرف الساق عند ملتقى القدم والساق.
والكعبة: بيت الله عز وجل، ويقال: سمي بذلك لتربيعه.
وذو الكعبات: بيت كان لربيعة [وكانوا] يطوفون به.
ويقال: الكعبة: الغرفة.
وكعبت المرأة كعابة، وهي كاعب، إذا نتأ ثديها.
وثوب مكعب: مطوي شديد الإدراج.
وبرد مكعب: فيه وشي مربع.
والكعب من القصب: أنبوب ما بين العقدتين.
والكعب من السمن: قطعة منه.
كعت: الكعيت: طائر.
وأكعت (الرجل) إكعاتا، إذا انطلق مسرعا.
كعد: الكعد: الجوالق.
كعر: الكعر: أن يمتلئ البطن من الأكل.
وأكعر البعير: عظم سنامه.
كعس: الكعس: عظم السلامى، والجمع كعاس.
بالغ الكاف والفاء وما يثلثهما
كفل: الكفل: كساء يدار حول سنام البعير.
ويقال: [هو] كساء يعقد طرفاه على عجز البعير ليركبه الرديف.
وفي الحديث: لا تشربوا من ثلمة الإناء، فإنه كفل الشيطان والكفل: العجز.
والكفل: الضعف من الأجر والإثم.
والكفل من الرجال: الذي يكون في آخر الحرب، إنما همته الإحجام.
والكفيل: الضامن، كفل يكفل كفالة.
والكافل: الذي يكفل إنسانا يعوله.
وأكفلته المال: ضمنته إياه.
والكافل: الذي لا يأكل، ويقال: هو الذي يصل الصيام.
أنشدنا القطان عن علي عن أبي عبيد للقطامي:
يلذن بأعقار الحياض كأنها
نساء النصارى أصبحت وهي كفل
كفن: الكفن: غزل الصوف، كفن يكفن.
قال:
ويكفن الدهر إلا ريث يهنبد
والكفنة: شجرة.
والكفن معروف.
كفى: يقال: كفاك الشيء يكفيك.
وكفى كفاية، إذا قام بالأمر، ويقال: حسبك من رجالنا زيد، وكافيك (من رجل، ورجلان كافياك من رجلين، ومررت برجال كافيك من رجال) ، والكفية: القوت، والجميع الكفى.
ويقال للساهم الوجه: مكفأ الوجه.
والكفاء: شقة أو اثنتان تنصح

(1/787)


إحداهما بالأخرى ثم يخل به مؤخر الخباء، يقال: أكفات البيت.
وكافأت فلاناً بالشيء، إذا قابلته [به] .
والكفء: المثل، يقال: هو كفؤه.
والتكافؤ: الاستواء.
(وكفأت الإناء) ، وأكفأت الشيء لوجهه، أي: قلبته.
(قاله ابن السكيت بلا ألف) .
والكفأة: حمل النخلة سنتها ويقال في نتاج الإبل أيضاً، واستكفأت فلاناً إبله، أي: سألته نتاج إبله (سنة) ، وتقول: أنا أكفيك هذه الناقة سنة، أي: تحلبها ولك ولدها.
و (قال غير ابن السكيت) : اكفأت الشيء، إذا أملته، ولذا قيل: اكفات القوس، إذا أملت رأسها ولم تنصبها حين ترمي عنها.
وأما قوله - صلى الله عليه وسلم - في العقيقة: "شاتان متكافئتان".
فإنه يريد المتساويتين في القدر والسن.
والإكفاء في الشعر: أن ترفع قافية وتخفض أخرى.
كفت: الكفت: صرفك الشيء عن وجهه، فيكفت، أي: يرجع.
وكفت القوم، أي: ألحقت أولهم بآخرهم.
والكفت: السوق الشديد.
والكفيت: السير السريع.
(والكفات أيضاً) .
وجراب كفيت: لا يضيع شيئاً (مما) يجعل فيه.
وكفت الشيء: قبضته.
وفي الحديث: اكفتوا صبيانكم بالليل.
وقال الله جل من قائل وعز من متكلم: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا} يقول: ما داموا أحياء فإنهم يمشون على ظهرها، فإذا ماتوا ضمتهم إليها.
والكفات: الطيران السريع.
كفح: كافحته مكافحة: قاتلته.
وكلمت فلاناً كفاحاً، أي: وجهي إلى وجهه ومن ذلك: المكافحة في الحرب.
كفر: الكفر: ضد الإيمان.
والكفران:: جحود النعم، وأصله الستر، تقول: كفر درعه بثوب.
والتكفير: إيماء الذمي برأسه (لرئيس أو كبير) .
والمكفرُ: الداخل في سلاحه.
ومغيب الشمس: كافر الشمس.
قال:
حتى إذا ألقتْ يداً في كافرٍ
والكافر: البحر والنهر العظيم.
والكافر: الزراع.
ورماد مكفور: سفت الريح التراب عليه فغطته.
والكافور: كم العنب قبل أن ينور.
(وسمي كافوراً) ، لأنه كفر الوليع، أي: غطاهُ.
ويقال له: الكفرى.
ويقال للثنايا من الجبال: الكفر.
والكفر من الأرض: ما بعد عن الناس ولا يكاد ينزله ولا يمر به أحد، وقد حل تلك المواضع فهم أهل الكفور.
(ويقال: الكفور: القرى) .
* * *
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله كاف
الكنفليلة: اللحية الضخمة.
والكرناقة: أصل السعفة الملتزق بجذع النخلة.
والكرنفةُ:

(1/788)


الضرب، يقال: كرنفه بالعصا.
والكربلة: رخاوة في القدمين، وجاء يمشي (مكربلاً، كأنه يمشي) في طين.
وكربلاء: موضع قبر (أبي عبد الله) الحسين بن علي صلوات الله عليه.
ويقال: (إن) الكربال المندف يندف به القطن.
وأنشد الشيباني:
تنفي اللفام على هاماتها قزغاً
كالبُرس طيرهُ ضربُ الكرابيلِ
والكنفيرة: أرنبة الأنف.
والكنابث: الرجل الجهم الوجه.
والكلثمة: اجتماع لحم الوجه من غير جهومة.
والكمثرى معروف.
والكمثرة: اجتماع الشيء.
وتكنبث الشيء، إذا تقبض.
وكرمد، إذا عدا والكبريت في قول رؤية:
أو فضةٌ أو ذهب كبريتُ
يقال: إنه الأحمرُ.
والكمثرة: مشية فيها تقارب.
والكندرُ والكنيدرُ والكنادرُ: الرجل الغليظ، والحمار الوحشي.
والكردمُ: الرجل القصير الضخم.
وكردم الرجل، إذا أسرع العدو.
والمكلندرُ الشديد.
والكلندى: الأرض الغليظة.
والكرزم: فاس مفلولة الحد، وكذلك (الكرزيم) والكرزن (مثله) .
ويقال: الكرازم شدائد الدهر، وأنشد الخليل:
إن الدُهورَ علينا ذات كرزيمِ
والكرسف: القطن.
وكرسفت عرقوب الدابة: مثل كسفتهُ والكردوس: الخيل العظيمة.
والكردوسُ: فقرة من فقار الكاهل (إذا عظمت) ، ويقال: بل كل عظم عظمت نحضته، فهو كردوس.
وكردس الرجل: جمعت يداه ورجلاه.
(ويقال) : الكندش: العقعقُ في قوله:
منيتُ بزنمردةٍ كالعصا
ألصَّ وأخبثَ من كندشِ
والكعابر: شيء يخرج من الطعام فيرمى به، الواحدة كعبرة.
والكرزم (الرجل) القصير الأنف.
تم كتاب الكاف من مجمل اللغة بحمد الله ومنه وحسن توفيقه وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليماً.

(1/789)


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب اللام من مجمل اللغة] .
* * *
باب اللام وما بعدها في المضاعف والمطابق
لم: (يقال) : لممت شعثه، ألمهُ، إذا أصلحت ما كان من حاله متشعثاً، وأصلع الجمع.
وألممتُ بالرجل إلماماً، إذا نزلت به وقاربته.
واللمم: مقاربة المعصية من غير مواقعة.
كذا قال بعض المفسرين في قوله - جل وعز -: {إِلَّا اللَّمَمَ} .
ولم: حرف نفي لما يمضي.
وتقول: أصابت فلاناً من الجن لمة، وهو المس.
واللمة بكسر اللام: الشعر يجاوز شحمة الأذن، فإذا بلغت المنكبين فهو جمة.
وكتيبة ملمومة، إذا كثر العدد فيها واجتمع المقنبُ إلى المقنَبِ.
والملمة: النازلة من نوازل الدنيا.
وصخرة ململمة: صلبة مستديرة.
والعين اللامة: التي تصيب بسوء ويقال في قوله:
أعيذهُ من حادثابِ اللمهْ
إنه الدهر.
وفيه نظر.
والملم: مكان.
لن: لنْ: حرف نفي لما يأتي، وذكر عن الخليل: أنه في الأصل لا أن، وفيه نظر.
له: اللهلهُ: الثوب الرديء النسج، وكذلك الكلام والشعرُ.
واللهلُهُ: المكان يطرد فيه السراب.
قال الراجز:
ومخفقٍ من لهلهٍ ولهلُهِ
والجمع لهاله.
لو.
لوْ: حرف تمنًّ يدل على امتناع شيء لامتناع غيره ووقوعه لوقوعه، ولو كان كذا لكان كذا، فإذا أجري مجري الأسماء شددت فقلت: قد أكثرت من اللوَّ.
أنشد الخليل:
ليت شعري وأينِ مني ليتُ
إن ليتاً وإن لواً عناءُ
لا: حرف نفي، وربما كانت صلةُ (في

(1/790)


الكلام) ، واللؤلؤ مهموز: معروف.
وتلألأ الشيء.
لمع، ويقولون: لا أفعله ما لألأت الفورُ بأذنابها، [أي: لمعت] .
لب: ألبَّ بالمكان: أقام به، ورجل لب بالمكان وبالأمر، إذا أقام به ولازمه.
ولبلبَ الرجل: أشفق، فهو ملبلبٌ.
وقال الفراء: امرأة
لبة: محبة (لزوجها وولدها) .
واللبلاب: نبت.
وحكي أن ناساً يقولون: لباب لبابِ، أي: لا بأس (ولا أدري لغه من هي) .
وقال قوم: اللباب الكلا القليل، قال:
لبابة من همقٍ هيشور
واللببُ من الرمل: ما كان متصلاً بسهل وقريباً من جبل.
ولب الشيء معروف.
واللب: العقل، وخالص كل شيء: لبابه.
واللبة: موضع القلادة من الصدر.
وتتلب الرجل، (إذا) تحزم.
ولببته: ضربت لبته.
ولبب الفرس (وغيره) معروف.
وفلان في لبب رخي، أي: حال وسعة، وهو من هذا.
و (يقال) : لبب الحبُّ، إذا صار له لب.
ولب الرجل، إذا صار ذا لب، فأما قولهم: لبيك، فيقال: إن تأويله أنا مقيم على طاعتك، ونُصب على المصدر وثني على معنى إجابة (لك) بعد إجابة واشتقاقه من قولهم: داري تلب دارك، أي: تواجهها، (قالوا) : فمعنى لبيك، أنا مواجهك بما تحب.
واللبيبة - فيما يقال -: ثوب كالبقيرة.
ولبالبُ الغنم: جلبتها وأصواتها.
(قال ابن دريد) :
رجل لبيبُ بمعنى ملبًّ.
قال:
فقلت لها فيئي إليكِ فإنني
حرامٌ وإني ذاك لبيبُ
وهذا صحيح (ذكره الفراء) .
لت: لتَّ السويق (بالسمن) يلتهُ لتاً.
وهو لات، قال ابن الأعرابي: لت فلان بفلان، إذا قرنِ به، (وجمع معه) .
لث: ألث المطر، إذا دام.
والإلثاث: الإقامة.
ولثلث بمعنى ألث.
فأما قوله:
لا خير في ود أمرئِ ملثلثٍ
فهو المترددُ، الذي لا خير فيه.
ولثلثتُهُ عن حاجته: حبسته، وتلثلث في الدقعاء: تمرغ.
لج: لج يلج، وقد لججت يا هذا لججاً ولجاجة.
(واللجُّ السيف) واللجُّ: لج البحر، وهو قاموسه، ولجته.
والتج البحر التجاجاً.
ولجلج الرجل المضغة في فمه، إذا لاكها ولم يسغها.
واللجلاج: الذي يلجلج في كلامه لا

(1/791)


يعرب.
واللجة: الجلبة، و (يقال) : في فؤاده لجاجة، إذا خفق ولم يسكن من الجوع، وهو من اللجاج.
والتج الظلام: اختلط.
وعين ملتجة: شديدة السواد.
لح: ألح على غريمه (إلحاحاً، إذا لم يفتر) .
ولحتت عينه: التصقت، ومنه ابن عمه لحاً، أي: لاصق النسب.
والملحاح: القتب الذي يعض على غارب البعير.
وألح السحاب: دام مطره.
وتلحلح القوم: أقاموا مكانهم ولم يبرحوا.
قال:
أقاموا على أثقالهم وتلحلحُوا
ومكان لاح: ضيق، ورحى ملحاح على ما تطحنه، ويقال: ألح الجمل كما يقال: خلأت الناقة.
لخ: اللخلخانيةُ: العجمة في المنطق.
قال ابن دريد: لخت عينه، إذا كثر دمعها، قال:
وسال غرب عينه فلخا
وسكران ملتخ: مختلط.
والتخ عشب الأرض: التف.
لد: الألد: الرجل الخصم، وقوم لد، وهو من اللدد.
واللدود: ما سقي الإنسان من دواء في أحد شقيه من الفم.
(وقد التددتُ أنا.
ولديدا العنق: صفحتاها.
ولديدا الوادي: - جانباه) .
ولد: مكان.
وفلان يتلدد، [أي: يتلفتُ] يميناً وشمالاً، وهو من التحير والتردد في الأمر، و (يقال) : ما زلت ألاد عنك، أي: أدافع.
وماله دون هذا الأمر محتد ولا ملتد، أي: معدل.
و (يقال: إن) اللد الجوالق، وينشد:.
كأن لديهِ على صفح جبل
لذ: اللذة واللذاذة: طيب طعم الشيء.
واللذ: النوم، في قوله:
ولذًّ كطعم الصرخدِيّ
واللذة: الخمر، والرجل اللذ: الحسن الحديث.
لز: لز به، إذا لصق به لزازاً ولزاً.
ولاززتهُ: لاصقته.
ورجل لزاز: خصم.
والملززُ: المجتمع الخلق.
واللز: الطعن، لزه لزاً.
واللزائرُ: ما اجتمع من اللحم في الزور مما يلي الملاط قال:
ذي مرفقٍ بان عن اللزائزِ
ويقولون: كزُّ لزُّ: إتباع.
لس: لست الدابة الخلا بلسانها أو جحفلتها، تلسهُ.
وألست الأرض: طلع أولُ نباتها.
واللس: اللحس، (قال) : إنما سمي بذلك لأن المال يلسه.
ويقال: اسم النبات اللساس.
قال:
في باقلِ الرمثِ وفي اللساسِ

(1/792)


لص: اللص معروف، وفعله اللصوصية بفتح اللام.
والألص: المتقارب المنكبين يكادان يمسان أذنيه، والألص (أيضاً) : المتقارب الأضراس، وفيه لصص.
وأرض ملصة: كثيرة اللصوص.
ولصص البنيان: رصص.
والجبهة اللصاء: الضيقة.
واللصاءُ من الغنم: التي أقبل أحد قرنيها وأدبر الآخر.
لض: اللضلاض: الدليل، ولضلضتُهُ: التفاته وتحفظه.
لط: ألط، إذا اشتد في الأمر.
واللطلط: العجوز.
ولط به: لزمه.
قال ابن دريد: كل شيء سترته فقد لططته.
ولطت الناقة بذنبها، إذا جعلته بين فخذيها في عدوها.
واللط: قلادة من حنظل والجمع لطاط.
واللطاط: حرف الجبل.
وملطاط البعير: خرق في وسط رأسه.
والملطاطُ: حافة الوادي.
والملطاط في الشجاج: الذي يبلغ الدماغ.
لظ: ألظ بالشيء: لازمه.
وفي الحديث: ألظوا بياذا الجلال والإكرام.
وألظ المطر: دام، (منه) .
واللظلظة: اضطراب الحية.
ويقال: الإلظاظ: الإشفاق على الشيء.
لع: اللعلعُ: السراب.
ولعلعته: بصبصته.
ولعلعٌ: مكان.
واللعاعة: بقلة ناعمة.
وألعت الأرض: أنبتتها، وتلعيتها: أكلتها.
وتلعلع الشيء: تكسر.
ولعلع الكلب: دلع لسانه.
وامرأة لعة: خفيفة مليحة.
وتلعلع من الجوع: تضور.
لغ: حكى بعضهم: لغلغ طعامه: رواه دسماً.
لف: لففت الشيء لفاً، وجاءوا ومن لف لفهم، أي: من تأشب إليهم.
ويقول الأعشى:
وقد ملأت قيسٌ مند لفَّها
والألف: (العييُّ، وبلسانه لفف.
والألفاف: شجر يلتف بعضه ببعض.
والألف) : الذي تتدانى فخذاه من سمنه.
وذلك اللفف.
قال:
عراضُ القطا ملتفةٌ ربلاتُها
وما اللفُّ أفخاذاً بتاركةٍ عقلا
واللفيف من الكلام: ما اعتل من ثلاثيه حرفان، كذلك سماه الخليل.
والألف: الرجل الثقيل البطيء.
واللفيف: ما اجتمع من الناس من قبائل شتى.
وألف الرجل رأسه في الثياب.
وألف الطائر رأسه تحت جناحه.
ويقولون: بأرض فلان تلافيف من عشب، أي: نبات يلتف.
ولففته حقه: منعته.

(1/793)


لق: اللقلقة: الصياح، واللقلق: اللسان، وفي الحديث: من وقي شر لقلقه وقبقبه وذبابه فقد وقي.
واللقلاق: الصوت: وطرف ملقلق: حديد لا يقر مكانه.
ولق عينه: ضربها بيده.
لك: اللكيكُ: شجرة ضعيفة.
واللكيك: اللحم المتداخل في العظام.
واللكالك: البعير الضخم.
والتك القوم: ازدحموا.
واللكيُّ: الحادر اللحيمُ.
* * *
باب اللام والميم وما يثلثهما
لمى: اللمى: سمرة في باطن الشفة، وهو يستحسن، وامرأة لمياء، وظل ألمى: كثيف أسود.
و (يقال) : ألمأ اللص (على الشيء) فذهب به.
وتزوج فلان لمته من النساء، أي: مثله.
واللمة: الأصحاب بين الثلاثة إلى العشرة.
ويقال: تلمأت الأرض عليه: استوت.
ويقال: ألمأت بالشيء: اشتملت عليه فذهبت به.
والتميء لونه مثل التمع.
لمج: ما ذقت لماجاً، أي: شيئاً.
(قالوا) : وملامج الإنسان: ما حول فمه مثل الملاغم.
قال:
رأته شيخاً حثرَ الملامجِ
لمح: لمح البرق والنجم لمحاً.
ورأيته لمحة البرق.
ومثل لهم: لأرينك لمحاً باصراً، أي: أمراً واضحاً.
لمز: اللمز: العيب، قال الله - عز وجل -: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} ورجل لماز ولمزة، أي: عياب.
لمس: تلمست الشيء: تطلبته بيدك.
قال ابن دريد: اللمس، أصله باليد ليعرف مس الشيء.
ثم كثر ذلك حتى صار كل طالب ملتمساً.
ولمست: مسست، وكل ماس لامس.
قال الله - جل ثناؤه -: {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} ، قال قوم: أريد به الجماع، وذهب ناس إلى أنه المسيس وأن اللمس يكون بغير اجتماع الجماع (واحتج الشافعي بقول القائل) :
بمستُ بكفي كفهُ أبتغي الغنى
ولم أدر أن الجودَ من كفه يعدي
ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بيع الملامسة، وهو أن يقول: إذا لمست [ثوبي] أو لمست ثوبك فقد وجب البيع بيننا بكذا [وكذا.
واللماسةُ:

(1/794)


الحاجة المقاربة] .
ويقال: لا يمنع يد لامس، أي: ليس فيه منعة.
لمص: قال ابن دريد: اللمص كاللطع، تقول: لمصت العسل.
لمظ: اللمظة: كالنكتة من البياض.
وفي الحديث: إن الإيمان يبدو لمظة في القلب واللمظة بالفرس: بياض في إحدى جحفلتيه.
وتلمظ الحية: أخرج لسانه كتلمظ الآكل.
ويقولون: شرب الماء لماظاً، إذاً ذاقه بطرف لسانه.
لمع: لمع الشيء فهو لامع، إذا أضاء.
ويقال للسراب يلمع، وبه شبه الرجل الكذاب، (قال:
إذا ما شكوتُ الحبًّ كيما تثيبني
بودي قالت إنما أنت يلمع)
وألمعت الناقة، إذا رفعت ذنبها فعلم أنها لاقح.
ويقال: كل حامل اسودت حلمة ثدييها، ملمع: واللماع: جمع لمعة، وهي البقعة من الكلإ.
ويقولون: اللمعة: الجماعة من الناس.
واللماعة الفلاة.
واللماعة: العقاب.
والألمعى: الذي يظن فلا يكاد يكذب.
والتمعت الشيء: اختلسته.
وألمعت به المنية: ذهبت به.
لمق: يقال: لمقه بيده، إذا ضربه.
ولمق الكتاب: محاه، قال يونس: سمعت أعرابياً يذكر مصدقاً لهم فقال: لمقه بعدما نمقه.
وما ذقت لماقاً، أي: شيئاً.
قال:
وما يغني الحوائمُ من لماقِ
لمك: التلمك: التلمج، ويقولون: ما ذقت لماكاً مثل لماجاً.
ويقال: تلمك البعير، إذا لوى لحييه.
قال:
فلما رآني قد أردتُ ارتجالهُ
تلمك لو يجدي عليهِ التلمكُ
باب اللام والهاء وما يثلثهما
لهو: اللهر: معروف، وكل ما شغلك (عن شيء) فقد ألهاك.
ولهوت من اللهو، ولهيت عنه، إذا شغلت عنه.
و [في الحديث] : إذا أستأثر الله بشيء فآله عنه.
والأجود أن يكون إله عنه: اتركه.
وفي الحديث في البلل بعد الوضوء: إله عنه.
(وكان ابن الزبير إذا سمع صوت الرعد
لهي عن حديثه، يقول: تركه وأعرض عنه) .
واللهو: ُ كناية عن الجماع، فأما قوله - عز وجل -: {لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ

(1/795)


لَدُنَّا} قال الحسن وقتادة: أراد باللهو المرأة، وقال قوم: أراد به الولد.
واللهوة: ما يطرحه الطاحن في الرحى بيده، وجمعها لهى، (وبذلك سميت العطية لهوة، فقيل: هو كثير اللهى) .
واللهاة: لهاة الفم، وهي اللحمة المشرفة على الحلق، ويقال: بل هو أقصى الفم، (والجمع لهى) .
لهب: اللهب: لهب النار، والتهبت التهاباً، وهو اللهيب واللهاب.
واللهب واللصب: ما بين الجبلين.
والرجل اللهبان: العطشان.
واللهب: الغبار الساطع.
وفرس ملهب، إذا أثار الغبار، والألهوب من ذلك.
وبنو لهب: من العرب.
(واللهيب واللهاب: اشتعال النار) ، ويستعمل اللهاب في العطش.
لهث: اللهث: أن يدلع الكلب لسانه من العطش.
واللهاث: حر العطش.
قال ابن دريد: لهث: أعيا.
لهج: لهج بالشيء: أغري به وثابر عليه، ورجل لهج.
والملهج: الذي لهجت فصاله برضاع أمهاتها، فيصنع عند ذلك أخلة يشدها في الأخلاف لئلا ترتصع الفصيل قال:
رعى بارض الوسمي حتى كأنما
يرى بسفا البهمى أخلة ملهجِ
واللهجة: من قولهم: هو فصيح اللهجة، وهو اللسان.
والملهاج: اللبن كاد يروب، ويقال: هو الخاثر، ومنه (يقال) أمرهم ملهاج.
ولهوجت عليه أمره: خلطته.
ولهوجت اللحم: لم تنضجه شيا.
و (حكوا) : لهجت القوم مثل لهنتهم.
لهد: اللهيد: البعير يصيب جنبه الحمل الثقيل فيورثه داء.
ولهدت الرجل: دفعته، وهو ملهد ذليل.
وألهدت الرجل: أمسكته وخليت الآخر عليه يقاتله.
وألهدت به: أزريت.
واللهيدة: طبيخ.
لهز: اللهز: الضرب بجمع اليد في الصدر، ويقال: لهزه القتير: فشا فيه.
ولهزته بالرمح في صدره: طعنته.
ولهز الفصيل ضرع أمه، إذا ضربه برأسه عند الرضاع.
ولهزت فلاناً: نحيته.
ورجل ملهوز: مضبَّرُ الخلق.
ودائرة اللاهز تكون في اللهزمة.
وبعير ملهوز، إذا وسم في لهزمته.
لهس: لهس على الطعام: زاحم حرصاً.
ومالك عندي لهسة، أي: [لا كثير] ولا قليل.
قال ابن دريد: اللهس، اللطع، وأظن ابن دريد ذكره بالشين.

(1/796)


لهط: لهط الشيء بالماء: ضربه.
ولهطة بسهم: رماه.
لهع: اللهع من الرجال: المسترسل إلى كل، لهع لهاعة، وبه سمي لهيعة، ويقال: هو الفاتر المسترخى.
وحكي عن الأصمعي: تلهيع في كلامه: أفرط.
لهف: تلفف على الشيء: حزن وتحسر.
والملهوف: المظلوم يستغيث.
لهق: اللهق: الأبيض، وكذلك اللهاق.
والثور الأبيض لهق ولهاق.
قال:
لهاقٍ تلألؤُه كالهلال.
وتلهوق الرجل: أظهر سخاء ليس فيه.
لهم: التهم الشيء، (مثل) ابتلعه.
والإلهام: شيء يلقى في الروع، قال الله جل وعز -: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} ، واللهم: العظيم.
والتهم الفصيل ما في الضرع: استوفاه.
وفرس لهم: سباق يلتهم والأرض واللهموم: الجواد من الناس والخيل.
واللهيم: الداهية، وكذلك أم اللهيم.
وملهم: موضع.
لهن: اللهنة: ما يتعجله الرجل قبل غذائه وقد تلهن، ويقال: لهنوه.
وقيل: ما يهدي الرجل إذا قدم من سفره.
* * *
باب اللام والواو وما يثلثهما
لوى: لوى يده، (ولوى) برأسه، إذا أماله.
واللوى: وجع في الجوف.
واللواء معروف.
واللوي: ما ذبل من البقل، وتد ألوى.
واللوية: ما ذخرته المرأة من طعامها.
وألوى بيده: أشار.
والوى بالشيء: ذهب به.
والألوى: الرجل المجتنب المنفرد لا يزال كذلك.
ولوى الرمل: منقطعه.
واللياء: الأرض البعيدة من الماء.
ولواه بدينه يلويه لياناً: مطله.
وألوى القوم: بلغوا لوى الرمل.
لوب: اللوب واللواب: العطش، لاب يلوب، وهو لائب.
واللابة: الحرة، والجمع لاب لوب.
لوت: زعم ناس أن اللوت الكتمان، يقال: لات يلوت: أخبر بغير ما يسأل عنه.
لوث: اللوث: مصدر لاث عمامته يلوثها لوثاً.
واللوثة: الاسترخاء.
واللوثة: مس جنون.
والملاث: الموضع يلاث عليه الثوب.
وناقة ذات لوثة، أي: كثيرة اللحم ضخمة.
وديمة لوثاء: تلوث النبات بعضه ببعض.
والتاث في عمله: أبطأ.
وما لاث فلان أن غلب فلاناً، أي: ما احتبس.
والملاث: الرجل الجليل تلاث به الأمور، والجمع ملاوث.
قال (الشاعر) :

(1/797)


هلا بكيت ملاوثاً
من آل عبد مناف
واللويثة: الجماعة من قبائل شتى.
لوح: اللوح: الكتف، والواحد من ألواح السفينة.
وكل عظم عريض (لوح) .
واللوح: العطش، ودابة ملواح: سريع العطش.
واللوح: [بالضم] : الهواء بين السماء والأرض.
ولوحه الحر: سوده.
ولاح الشيء لوحاً، مثل لمح، وينشدون بيت جران العود:
أراقبُ لوحاً
ويقال: ألاح من الشيء: حاذر وألاح بسيفه.
لمع.
وألاح البرق: أومض.
ولوحت الشيء بالنار، واللياح: [الأبيض.
وقال ابن دريد في قوله] :
تمسي كألواح السلاح وتُضْ
حي كالمهاةِ صبيحةَ القطرِ
إن الألواح ما لاح من السلاح، قالوا: وأكثر ما يعنى بذلك السيوف.
لوذ: لاذ به لوذاً، (ولاذ) لياذاً، و (لاوذ) لواذاً، قال الله - جل وعز -: {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا} ، لما جعله من لاوذ جعل مصدره لواذاً، ولو كان من لاذ لقال: لياذاً.
واللوذ: عن يطيف بالجبل منه، والجمع الألواذ.
لوز: اللوز معروف، كلمة عربية.
لوس: اللوس: الأكل، يقال: لاس لوساً، وهو الوس.
ويقال: اللواسة اللقمة.
قال ابن دريد: لست الشيء في فمك، إذا أدرته.
لوص: قال أبن دريد: اللوص: أن تطالع الشيء من خلل ستر أو باب، تقول: لصته ألوصهُ لوصاً.
لوط: لاط الشيء بقلبي: لصق.
وفي الحديث: الولد ألوط، أي: ألصق بالكبد.
وهو الأمر لا يلتاط بصفري، (أي) : لا يلصق بقلبي.
ولطت الحوض بالطين لوطاً، (إذا) ملطته (به) .
لوع: اللوعة: (لوعة) الحب.
ورجل لاع: اتباع.
ويقال: هاع لاع، إذا كان جباناً.
لوغ: قال ابن دريد: اللوغ، أن تدير الشيء في فمك ثم تلفظه، يقال: لاغه لوغاً.
لوق: لوق الطعام، إذاً طيبه بإدامه، ويقال: الألوقة: الزبدة.
ويقال للمرأة: إذا لم تحظ عند زوجها: ما لاقت، ومنه لاقت الدواة، إذا لصقت، وألقتها أنا.
لوك: لكت اللقمة ألوكها لوكاً في فمي، وهو يلوك أعراض الناس، إذا وقع فيهم.
لوم: اللوم.
العدل، لمته لوماً.
والرجل ملوم.
والمليم: الذي يستحق اللوم.
واللوماء: الملامة.

(1/798)


واللامة: الأمر يلام عليه الإنسان.
ورجل لومة: [يلوم الإنسان، ولومة] يلام.
والتلوم: التمكث.
لون: اللون: لون الشيء كالحمرة والسواد.
واللون: جنس من التمر، وتلون فلان: اختلفت أخلاقه.
* * *
باب اللام والياء وما يثلثهما
ليأ: اللياء: مثل الحمص أو نحوه.
وفي الحديث: دخل على معاوية، وهو يأكل لياء مقشواً، أي: مقشوراً، وهو شيء شديد البياض، وإذا وصفت المرأة بالبياض قيل: كأنها لياءة.
ليت: ليت: كلمة تمن.
ويقولون: لاته يليته عن الشيء: صرفه.
قال:
وليلة ذات دجىً سريتُ
ولم يلتني عن سراها ليتُ
والليتان: صفحتا العنق.
ليث: الليث: الأسد.
والليث: عنكبوت يصيد الذباب ويقال: إن المليث من الرجال: البطيء، ويقال: هو الشديد الأخذ مثل الليث.
ويقال: السمين.
والليث: موضع.
قال ساعدة:
مستأرضاً بين بطن الليث أيمنهُ
إلى شمنصير غيثاً مرسلاً معجا
والليث أيضاً: اليبيسُ من الخلا ينبت خلاله الرطب.
ليس: ليس: كلمة نفي.
والأليس: الشجاع، وهو بين الليس، وقوم ليس.
قال أبو زيد: الليس: الغفلة.
واللياس: الرجل الديوث، لا يبرح موضعه.
وقال الفراء: الأليس: البعير يحمل كل ما حمل، ومنه اشتقاق الرجل الأليس.
ليط: الليط: جمع ليطة، وهي القشرة الرقيقة للقصبة.
والليط: اللون.
ويقال: شيطان ليطان، إتباع.
ليغ: [يقال] : سيغٌ ليغٌ: إتباع، وهو السهل الخلق.
والأليغ: الذي لا يبين الكلام.
ليف: الليف معروف، والواحدة ليفة.
ليل: الليل معروف، ويقال: إن بغض الطير يسمى ليلاً، ولا أعرفه.
ليم: الليم: الصلح بين الناس والصلاح.
أنشدنا القطان.
قال: أملى علينا ثعلب:
إذا دعيت يوماً نمير بن عامر
رأيت وجوهاً قد تبين ليمها
لين: اللين: ضد الخشونة، وشيء لين.
واللين: جمع لينة، وهي النخلة، (وفلان) في ليان من عيش.
وفلان ملينة، أي: لين الجانب.
* * *
باب اللام والألف وما يثلثهما
لاع: اللاع: الرجل الجبان، يقال: (هو) هاعٌ

(1/799)


لاع، وهائع لائع، والكلمة من ذوات الواو إلا أنا كتبناها للفظ.
لام: قالوا: لام الإنسان: (شخصه) ، غير مهموز، وأنشد:
مهرية تخطر في زمامِها
لم يبق منها السير غير لامها
واللامة مهموزة: الدرع، وجمعها لؤم على غير قياس.
واستلأم الرجل، إذا لبس لأمته.
واللئيم: الشحيح، المهين النفس، الدني السنخ، يقال منه: لؤم.
والملأم: الذي يقوم بعذر اللئام، وربما قالوا: ملآم على مفعال.
ولأمت الجرح والصدع: سددته.
وإذا أتفق الشيئان فقد التأما.
وريش لؤام، إذا التقى بطن قذة وظهر أخرى.
ويقال: إن اللؤمة: جماعة أداة الفدان.
واللام: السهم (أيضاً) .
ويقال: إن اللؤمة: جميع جهاز الرحل إذا زين.
لاه: اللاه: اسم الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه، وأدخلت الالف واللام للتفخيم.
قال:
لاه ابن عمكَ لا أفضلت في حسبٍ
عني ولا أنت دياني فتخزوني
لاو: اللأواء: الشدة.
واللأى: ثور الوحش.
قال الطرماح:
كظهر اللآى لو تبتغى ريةٌ بها
نهاراُ لعيتْ في بطونٍ الشواجنِ
ويقال: هو الترس، فأما قول الآخر:
وليس يغير خيم الكريمِ
خلوقاتُ أثوابه واللأى
فإنه يريد لأواء العيش.
ويقال: فعل ذلك بعد لأي، أي: شدة.
والتأى الرجل: [أفلس] .
ومنه الحديث: من كانت له ثلاث بنات فصبر على لأواهن كن له حجاباً من النار.
* * *
باب اللام والباء وما يثلثهما
لبث: ما لبث فلان، أي: ما أقام.
لبج: لبج به، إذاً صرع.
وحي لبيج: جماعة أقامت واستقرت.
قال الهذلي:
كأن ثقال المزن بين تضارعٍ
وشابة برك ومن جذام لبيجُ
واللبجة: حديدة ذات شعب كأنها كف بأصابع.
لبخ: اللباخية: المرأة التامة الخلق.
لبد: [اللبد معروف] ، وتلبدت الأرض، والمطر لبدها.
والناس لبد، أي: مجتمعون.
والأسد ذو اللبدة لأن قطيفته تتلبد عليه لكثرة الدماء.
قال الأعشى:
كسته بعوضُ القريتين قطيفةً
متى ما تنَلْ من جلدهِ تتلبدِ

(1/800)


ويقولون: أمنع من ليدة الأسد.
وألبد بالمكان: أقام (به) .
واللبدُ: الرجل لا يفارق منزله.
ولبد بالأرض لبوداً.
ولبدت الإبل تلبد لبداً: أكثرت من الكلإ حتى أتعبتها جرتها.
وألبد البعير، إذا ضرب بذنبه على عجزه وقد ثلط عليه فتصير على عجزه لبدة من ثلطه.
وألبدت الإبل، إذا اخرج الربيع ألوانها وأوبارها وتهيأت للسمن.
وألبدت القربة، إذا جعلتها في لبيد، وهو جوالق صغير.
لبز: اللبزُ: ضرب الناقة بجمع خفها.
قال:
خبطاً بأخفافٍ ثقال للبزِ
واللبزُ: الأكل الجيد.
قال ابن دريد: لبزت الرجل مثل نبزت سواء.
لبس: اللبسُ: اختلاط الأمر، (لبست عليه الأمر) لبساً.
قال الله - جل ثناؤه -: {وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ} .
وفي الأم لبسة، أي: ليس بواضح.
ولبست الثوب ألبسه.
واللبس: اختلاط الظلام.
ولابست الأمر ألابسه.
ولباس الرجل: امرأته، وزوجها لباسها.
قال الجعدي:
إذا ما الضجيع ثنى جيدها
تثنت فكانت عليه لباسا
واللبوس: كل ما يلبس من ثياب ودرع.
ولابست فلاناً حتى عرفت باطنه.
وفي فلان ملبس، أي: مستمتع.
قال:
وبعد المشيب طول عمر وملبَسا
ولبس الهودج والكعبة: ما عليها من لباس (بكسر اللام) .
لبط: لبط به، إذا صرع.
ولبطة: رجل.
والتبط الفرس: جمع قوائمه.
والتبط الرجل في أمره وتلبط: تحير.
قال:
ذو مناديحَ وذو ملتبطٍ
وركابي حيثُ واجهت ذلُلْ
لبق: لبقت الطعام ولبقتُهُ: لينته.
واللبق: الحاذق بالشيء [يعلمه] ، ولبيق مثله.
قال:
وكان بتصريف القناة لبيقاً
ومصدره اللباقة.
لبك: لبكت عليه الآمر، ألبكهُ: خلطته عليه.
وسأل رجل الحسن عن شيء ثم أعاده بغير لفظه (الأول) ، فقال: لبكت عليَّ.
ويقال: لبكت الطعام بالعسل وغيره، إذا خلطتهما.
قال:
[له داع بمكة مشمعلٌ
وآخر فوق دارته يُنادي

(1/801)


إلى ردحٍ من الشيزى ملاءٍ]
لبابُ البرَّ يلبكُ بالشهادِ
ويقال: ما ذقت عنده عبكةً ولا لبكة.
يقال: اللبكة، اللقمة من الحيس.
لبن: اللبن معروف.
ولبنت الرجل: سقيته إياه.
واللبن: وجع العنق من الوسادة، يقال: رجل لبن، إذا كان به ذاك.
واللبنة من الطين معروفة.
ويقال: لبنة.
وفلان (لابن) : عنده لبن.
قال الحطيئة:
وغررتني وزعمتَ أنْ
نك لابن بالصيفِ تامرْ
والملبن: الكثير اللبن.
وناقة لبنة: غزيرة، وإذا نزل لبنها في ضرعها، فهي ملبن.
وإن كانت ذات لبن، فهي لبون.
وهو أخوه بلبان أمه.
قال يعقوب: لا يقال بلبن أمه، إنما اللبن الذي يشرب.
ورجل ملبون: سفه عن كثرة شرب اللبن.
والملبون من الخيل: الذي يقفى باللبن.
والملبنُ: المحلب.
واللبان: الصدر.
واللبانة: الحاجة، واللبان: الكندر.
واللبنيُّ: شيء كالصمغ.
وكم لبن غنمك ولبن غنمك، أي: (كم) ذوات الدر منها.
لبا: اللبؤة: أنثى الأسد.
واللبأ من اللبن مهموز مقصور.
ألبأت الشاة ولدها: أرضعته اللبأ، والتبأها (ولدها) .
لبأب القوم: سقيتهم لبأ.
وعشار ملابئُ، إذا دنا نتاجها.
وحكى ناس: لبأت بالحج، مثل لبيتُ.
* * *
باب اللام والتاء وما يثلثهما
لتم: اللتم: الطعن في المنحر، يقال: لتمها.
لتا: اللُّتيا والتي: الأمر العظيم، يقال: وقع في اللتيا والتي.
ولتأه بسهم: رماه.
ولنأها: نكحها، عن ابن السكيت.
لتب: يقال: لتب ثوبه، لبسه.
واللتب: الملازم للشيء (لا يفارقه) .
ولتبت في منحر الناقة مثل لتمت.
لتح: اللتحان: الجائع، وامرأة لتحى.
[لتخ: قال ابن دريد: اللتخ مثل اللطخ] .
* * *
باب اللام والثاء وما يثلثهما
لثغ: اللثغة في اللسان: أن يقلب الراء غيناً والسين ثاء، وهي معروفة.
لثق: لثق الشيء: ابتل.
وطائر لثق: مبتل.
لثم: لثمت فاها: قبلته.
واللثام: ما تغطى به الشفة من ثوب.
وفلان حسن اللثمة، (أى) الالتثام.
وخف البعير ملثوم مثل المرثوم، إذا دمي.

(1/802)


ولثم البعير الحجارة (بخفه: كسرها.
وخف ملثم: يصك الحجارة) .
لثا: اللثى: صمغة، ووسخ الثوب: لثاه.
واللثى: وطء الأخفاف، إذا كان مع [ذلك] ندى من ماء أو دم.
قال:
به من لثى أخفافهن نجيع
واللثة معروفة، والجمع لثاث (ولثى) .
ويقال: لثأت به أمه، إذا ولدته سهلا، وقد سمعته بالتاء.
* * *
باب اللام والجيم وما يثلثهما
لجح.
اللجح: خفض يكون في الوادي.
لجذ: اللجذ: لحس الكلب الإناء، لجذه لجذا.
لجف: اللجف: (سرة) الوادي، قاله الأصمعي.
وتلجفت البئر: انخسف أسفلها.
قال:
في قعرها لجف
لجم: اللجام معروف.
واللجمة - فيما يقال -: فوهة النهر، وفيه نظر.
لجن: اللجين: حشيش يضرب بالحجارة (حتى يتلجن) كأنه تغضن.
قال:
كالورق اللجين
واللجين: الفضة.
لجا: يقال: ملجأ ولجأ: للمكان (الذي) يلتجأ إليه.
لجب: اللجب: الجلبة، وجيش ذو لجب، وبحر ذو لجب إذا سمع اضطراب أمواجه.
وعنز لجبة، والجمع لجاب [ولجبات] ، وهي التي ارتفع لبنها.
قال:
عجبت أبناؤنا من فعلنا
إذ نبيع الخيل بالمعزى اللجاب
باب اللام والحاء وما يثلثهما
لحد: الحد: مال عن الاستقامة، وسمي اللحد لأنه في أحد جانبي الجدث.
يقال: لحدت له وألحدت.
والملحد: اللحد.
والملتحد: الملجأ.
وسمي بذلك لأن اللاجئ يميل إليه.
لحز: اللحز: السيء الخلق، البخيل.
قال ابن دريد: الملاحز: المضايق، وتلاحظ القوم في القول، (إذا) تعارضوا.
لحس: لحس الشيء بلسانه لحسا.
وألحست الأرض: أنبتت.
ورجل ملحس: يأخذ كل ما قدر عليه من حرصه.
وفي كلام بعضهم: أليس ألد ملحس.
ويقولون: أسرع من لحس الكلب انفه.

(1/803)


ويقولون: تركت فلاناً بملاحس البقر، أي: حيث تلحس البقر أولادها.
لحص: اللحص: الضيق.
قال:
لم تلتحصني حيص بيص لحاص
أي: لم أنشب فيها، ولحاص فعال منه.
ويقال: التحصت الإبرة، إذا انسد سمها.
ويقولون: لحصت الشيء، إذا بينته مثل لخصته.
لحظ: اللحظ: لحظ العين، أن تلحظ بها.
واللحاظ: مؤخر العين عند الصدع.
واللحاظ.
ما ينسحي مع الريش، إذا سجي من الجناح.
لحف: التحف بالثوب يلتحف به.
ولاحفت الرجل ملاحفة: لازمته.
وألحف السائل: ألح.
لحق: لحق فلان فلانا، فهو لاحق.
وألحق مثل لحق.
وفي الدعاء: إن عذابك بالكفار ملحق، أي: لاحق.
ويقولون: لحقته: أتبعته، وألحقته: وصلت إليه.
والملحق: الدعي الملصق.
واللحق في التمر: داء يصيبه.
لحك: اللحك.
شدة لام الشيء بالشيء، يقال: لوحك فقار هذه الناقة، إذا دوخل بعضها في بعض، وكذلك البنيان.
واللحكة: دويبة.
لحم: اللحم معروف، والملحمة: الحرب.
واللحيم: القتل.
ولحمة البازي بالفتح: ولحمته: ما أطعم، إذا صاد.
ولحمة الثوب بالضم والفتح.
ورجل لحيم، إذا كان سمينا.
ولاحم: عنده لحم كما يقال: تامر.
وألحمتك عرض فلان، إذا أمكنته منه يشتمه.
ولاحمت بين الشيئين، إذا لاءمت بينهما.
ورجل لحم: مشته للحم، وملحم، إذا كان يطعم اللحم، وإذا كثر عنده.
والشجة المتلاحمة: التي تبلغ اللحم.
ويقال للزرع إذا صار فيه القمح: ملحم.
ولحمت اللحم عن العظم: قشرته.
وحبل ملاحم: مشدود الفتل.
ويقال: ألحم الدابة، إذا وقف فلم يكد يبرح.
لحن: الحن: فحوى الكلام ومعناه.
قال الله - جل وعز -: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} .
واللحن: إزالة الإعراب عن جهته.
واللحن: الفطنة.
وفي الحديث: لعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض.
لحى: اللحي: منبت اللحية من الإنسان وغيره.
والنسبة إليه لحوي.
واللحية: الشعر.
واللحى: مصدر لحيت العصا، إذا قشرت لحاءها، ولحوتها أيضا.
[فأما اللوم فلحيت] .
قال:
لحينهم لحي العصا فطردنهم
إلى سنة قردانها لم تحلم
واللحاء: قشر الشجر.
واللحاء: الملاحاة، وهي المنازعة.

(1/804)


لحب: اللحب: الطريق الواضح، يقال: طريق لاحب ولحب، قالوا: تفسيره (كأنه) قشر الأرض.
يقال: لحبت اللحم عن العظم، ألحبه لحبا، (أي) قشرته.
ولحبت العود ونحوه، وقد لحب الرجل، وذلك إذا أنحله الكبر.
قال:
وقد لحب الجنبان واحدودب الظهر
وملحوب: مكان.
لحج: الملتحج: الملجأ في قول الهذلي.
ولحج في الشيء، (إذا) نشب فيه ولزمه.
والملاحج: المضايق.
ويقال: لحوجت عليه الخبر، إذا خلطته، لحوجة، وكذلك لحجته تلحيجا: وهو أن يظهر غير ما في نفسه.
* * *
باب اللام والخاء وما يثلثهما
لخع: قال أبو بكر: اللخع: استرخاء في الجسم.
ولخيعة: (قبيلة) من حمير.
لخف: اللخاف: حجارة بيض رقاق، واحدتها لخفة.
ويقال: لخفه بالسيف، إذا ضربه ضربة رغيبة.
لخم: لخم: قبيلة من اليمن.
فال ابن دريد: اشتقاقه من لخم وجه الرجل إذا كثر لحمه وغلظ، وهو فعل ممات لا يكادون يتكلمون به واللخم: ضرب من السمك في البحر.
لخن: اللخن: النتن، يقال: لخن السقاء، (إذا) أنتن.
وأمة لخناء، ويقال: اللخناء، التي لم يختن والرجل ألخن.
لخص: اللخص: أن يكون الجفن الأعلى لحيما، والرجل ألخص.
وضرع لخص: كثير اللحم.
قال بعضهم: لحم الجفن كله لخص.
ويقال: لخصت الشيء، إذا بينته في كتابة أو غيرها.
لخى: اللخى: كثرة الكلام في الباطل، (يقال) : رجل ألخى وامرأة لخواء: وقد لخي لخا مقصور.
واللخى: نعت القبل المضطرب الكثير الماء.
ويقال: عقاب لخواء، إذا خالف منقارها الأعلى الأسفل.
ويقال: بعير ألخى ولخ، وناقة لخواء، إذا كانت إحدى ركبتيها أعظم من الأخرى.
واللخاء: الغذاء، يقال: الصبي يلتخي، إذا أكل خبزا مبلولا.
ولخت المرأة ابنها وألخته.
ويقال: الملخى، المسعط، والألخى: المعوج.
واللخاء: التحريش، يقال: لاخيت به، أي: وشيت.
ويقال: الخيته مالاً، (أي) : أعطيته.
لخج: اللخج: اسوأ الغمص، يقال: عين لخجة إذا التزقت.

(1/805)


باب اللام والدال وما يثلثهما
لدغ: يقال: لدغ يلدغ، والمفعول لديغ [وملدوغ] .
ولدغت فلانا بكلمة، إذا نزغته بها.
لدم: اللدم: ضرب الحجر بالحجر.
والتدم النساء: ضربن وجوههن وصدورهن في النياحة.
واللدم: ضربك خبز الملة.
والملاديم: المراضيخ يرضخ بها النوى.
والملدم من الرجال: الأحمق.
وألدمت عليه الحمى: دامت، ولذلك يقال للحمى: أم ملذم.
لدن: اللدن: اللين من القضبان.
ولدن بمعنى عند.
لدس: ألدست الأرض، (إذ) طلع أول نباتها، وقيل: ألدست لأن المال يلدس ذلك النبات، أي: يلحسه.
واللديس: الناقة المرمية باللحم.
ولدست البعير، إذا أنعلته.
والملادس.
الفحول الشداد.
* * *
باب اللام والذال وما يثلثهما
لذع: اللذع: لذع النار الشيء، إذا أحرقته.
واللوذعي: الظريف.
والتذعت القرحة: فاحت.
ولذعت فلانا بلساني، إذا آذيته (أذى) يسيرا.
وجاء فلان يتلذع: يتلفت يمينا وشمالا.
وقال الشيباني: التلذع، حسن السير.
لذم: أبو زيد: لذمته لذما: لزمته.
والملذم: الرجل المولع بالشيء.
ويقال: لذمه الشيء، أعجبه، وهو في شعر الهذلي.
بابا اللام والزاي وما يثلثهما
لزق: لزق يلزق مثل لصق.
والملزق: الشيء ليس بمحكم.
لزك: يقال: لزك الجرح، إذا استوى نبات لحمه ولما يبرأ بعد.
لزم: لزم فلان الشيء يلزمه.
واللزام: العذاب الملازم.
لزا: يقال: لزأ الإبل تلزئة: أحسن رعيتها.
ولعن الله أما لزأت به، أي: ولدته.
لزب: اللزبة: السنة، وجمعها لزبات.
وليس هذا بضربة لازب.
واللازب: الثابت اللازم.
لزج: لزج الشيء بالشيء: غري به.
والتلزج: تتبع البقول والرعي القليل.
لزن: اللزن: اجتماع القوم على البئر.
ومشرب لزن، إذا ازدحم عليه.
وعيش لزن: ضيق.
* * *
باب اللام والسين وما يثلثهما
لسع: لسعته العقرب تلسعه لسعا، ولسعه بلسانه.
لسم: ألسمت الرجل (حجته) : ألزمته إياها.

(1/806)


وألسمته الطريق: ألزمته إياه.
لسن: لسنته، إذا أخذته بلسانك.
قال طرفة:
وإذا تلسنني ألسنها
واللسان معروف، وربما كني به عن الرسالة فيؤنث.
واللسن: الفصاحة.
واللسن: اللغة، يقال: [إن] لكل قوم لسناً.
(وقرئت) : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} .
والملسن: الشيء، إذا طول على هيئة اللسان.
قال كثير يصف النعال:
لهم أزر حمر الحواشي يطونها
بأقدامهم في الحضرمي الملسن
ويقال: الملسون: الكذاب.
والتلسين: أن يعير الرجل الرجل فصيلاً لتدر عليه ناقته، فإذا درت نحي الفصيل.
وامرأة ملسنة القدمين، إذا كان فيهما طول مع لطافة.
لسب: لسبته العقرب بفتح السين.
ولسبت العسل، إذا لعقته بالكسر.
وقال أبو زيد: لسبه أسواطاً، ضربه.
واللسب الجمع.
وقال قوم: لسب بالشيء مثل لصب، إذا لزق.
لسد: (يقال) : لسد العسل، إذا لعقه.
لسق: اللسق: اللوى، وإذا التزقت الرئة بالجنب من العطش، قيل: لسق لسقاً.
قال رؤبة:
وبل برد الماء أعضاد اللسق
باب اللام والصاد وما يثلثهما
لصف: اللصف: شيء ينبت في أصول الكبر كأنه خيار.
قال يونس: لصف جلده لصفاً، إذا لزق ويبس.
[ولصف الشيء يلصف، إذا برق ولصاف: جبل لبني تميم.
[قال الشاعر:
فإذا لصاف تبيض فيه الحمر]
ويقال: إن اللصف جنس من التمر.
لصق: لصق الشيء بالشيء مثل لزق.
والملصق: الدعي.
وفلان بلصق الحائط بلزقه.
واللصق في البعير مثل اللسق، وقد فسرناه.
لصغ: ذكر بعضهم: لصغ الجلد لصوغاً، إذا يبس على العظم عجفاً.
لصا: لصاه، إذا قذفه، فهو ملصي.
لصب: اللصب: مضيق الوادي، ويقال: لصب الجلد باللحم يلصب، إذا لصب به.
وفلان لحز لصب: لا يكاد يعطي شيئاً.
ولصب الخاتم في الأصبع: ضد قلق.
ويقال: اللواصب: الآبار الضيقة البعيدة القعر.
قال كثير:

(1/807)


لواصبُ قد أصبحت وانطوت
وقد طول الحُّي عنها لباثا
باب اللام والطاء وما يثلثهما
لطع: لطع الإنسان الشيء بلسانه يلطعه، إذا لحسه.
واللطع بياض في باطن الشفة، وأكثر ما يعتري ذلك السودان.
قال ابن دريد: وعجوز لطعاء، [إذا تحاتت أسنانها.
قال:
عجيز لطعاء] دردبيس
قال: واللطعاء، القليلة لحم الفرج.
لطف: اللطف: صغر الشيء.
واللطف في الأعمال: الرفق بها.
واللطف من الله - جل وعز - (بعباده) : الرأفة والرفق.
ويقال: ألطف البعير، إذا لم يهتد لموضع الضراب فأخلط له.
لطم: اللطم: الضرب على الوجه بباطن الراحة.
ويقال: التطمت أمواج البحر، إذا ضرب بعضها بعضاً.
واللطيم من الخيل، الذي يأخذ البياض خديه.
ويقال: هو أن يكون في أحد شقي وجهه.
واللطيمة: سوق فيها أوعية العطر.
ويقال: كل سوق فيها أنواع البياعات غير الميرة: لطيمة.
واللطيم: الفصيل، إذا طلع سهيل أخذه الراعي وقال له: أترى سهيلاً والله لا تذوق عندي قطرة، فيلطمصر وينحيه عن أمه.
ويقال: اللطيم، التاسع من سوابق الخيل.
والمطلم: الرجل اللئيم.
والملطم: أديم يفرش تحت العيبة لئلا يصيبها التراب.
لطى: لطئت بالأرض ألطأ.
والملطاء في الشجاج: السمحاق، وهي التي بلغت القشرة الرقيقة.
قال أبو عبيد.
أخبرني الواقدي، أن السمحاق عندهم الملطاء، قال أبو عبيد: وهي الملطاء بالهاء، فإن كانت على هذا فهي في التقدير مقصورة.
وقال في تفسير الحديث الذي جاء: إن الملطاة يقضى بدمها.
معناه: إنه حين يشج صاحبها يؤخذ مقدارها تلك الساعة، ثم يقضى فيها بالقصاص أو الأرش، لا ينظر إلى ما يحدث فيها بعد ذلك من زيادة أو نقصان.
وهذا قوله وليس قول أهل العراق.
واللطاة: الجبهة.
لطح: اللطح: الضرب بباطن الكف.
وفي الحديث: فجعل يلطح أفخاذنا بيده ويقول: أبيني لا ترموا جمرة العقبة حتى تطلع الشمس.
لطح: لطخت الشيء بالشيء.
وسكران ملطخ: مختلط.
وفي السماء لطخ من سحاب، أي: قليل.
ولطخ فلان بشر، إذا رمي به.

(1/808)


باب اللام والعين وما يثلثهما
لعق: لعقت الشيء ألعقه.
ولعقة الدم: [قوم] تحالفوا على حرب قوم، ثم نحروا جزوراً فلعقوا دمها، فلقبوا بذلك.
واللعوق: اسم ما يعلق.
واللعقة: ما تأخذه المعلقة.
واللعقة: المرة الواحدة.
واللعوقةُ: السعة فيما أخذ فيه من عمل في خفة ونزق.
ودجل لعوق: خفيف وبالأرض لعقة من ربيع، ليس إلا في الرطب يلعقه المال لعقاً.
ولعق أصبعه: مات.
واللعوق: أقل الزاد، يقال: ما معنا إلا لعوق، أي: يسير.
لعن: اللعن: الطريد والإبعاد، ويقال للذئب لعين، وللرجل الطريد لعين.
ورجل لعنة: يلعنه الناس.
ولعنة: كثير اللعن.
واللعان: الملاعنة.
لعو: كلبة لعوة، [وذئبة لعوة] : حريصة.
وتلعى العسل: تعقد.
واللعو: السييء الخلق.
ولعوة: قوم من العرب.
وقال الفراء: اللعوة: السواد حول حلمة الثدي، وبه سمي ذو لعوة وهو من أقوال حمير.
ويقال للعاثر: لعاً لثَ، دعاء له بأن ينتعش.
ويقال: ما بها لاعي قرو، أي: (ما بها) من يلحس عساً.
لعب: اللعب معروف.
والتلعابة: الكثير اللعب.
والملعب: مكان اللعب.
واللعبة: اللون من اللعب.
واللعبة: المرة الواحدة.
ويقولون: لمن اللعبة.
واللعاب: لعاب فم الإنسان.
ويقال: لعب الغلام يلعب، إذا سال لعابه.
ولعاب النحل: العسل.
ولعاب الشمس: السراب، ويقال: هو الذي يمتد كأنه نسج العنكبوت، وملاعب ظله: طائر.
واللعباء: أرض.
لعج: اللعج: حرارة الحب في القلب، تقول: لعجهُ يلعجهُ.
ولعج الشيء في صدري يلعج مثل خلج.
قال أبو عبيد: لعج الضرب الجلد، إذا أحرقه ولاعجه ذلك الأمر: اشتد عليه.
قال الشاعر، في لعج الضرب:
ضرباً أليماً بسبتٍ يلعجُ الجلدا
لعس: اللعس: سواد في باطن الشفة، وامرأة لعساء.
ونبات ألعس: كثير.
واللعوس: الأكول الحريص، وقد يقال بالغين، والذئب لعوس.
لعص: قال ابن دريد: اللعص: العسر، يقال: تلعص علينا فلان، تسعر.
واللعَصُ: النهم في الأكل والشرب.
لعط: لعطه بحقه، إذا أتقاه به.
واللعطةُ: سواد في عنق الشاة.
ومر فلان لاعطاً، أي: معارضاً إلى جنب حائط.
قال ابن دريد: اللعطة، خط بسواد.

(1/809)


ولعطة الصقر: السفعة في وجهه.
* * *
باب اللام والغين وما يثلثهما
لغم: الملاغم: ما حول الفم، ومنه تلغمت بالطيب، إذا جعلته هناك قال ابن دريد: تلغم بالطيب، إذا تلطح به وتطلى.
ويقال: لغمت الفم لغماً، إذا أخبرت صاحبك بشيء لا يستيقنه.
لغو: اللغو: ما لا يعقد عليه القلب من الأيمان.
قال الله عز وجل -: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} يريد: ما لم تعتقدونه بقلوبكم.
وقال الفقهاء الموثوق بعلمهم: وذلك قول الرجل في كلامه: لا والله.
وبلى والله واشتقاق ذلك من قولهم لما لم يعد من أولاد الإبل في الدية أو غيرها: لغو.
قال العبدي:
أو مائة تجعل أولادها
لغواً وعرض المائة الجلمدِ
يقال منه: لغاً يلغو، وتقول: لغي بالأمر يلغى، إذا لهج به.
قال قوم: واشتقاق اللغة منه.
واللغا: هو اللغو بعينه.
قال:
عن اللغا ورفث التكلمِ
لغب: اللغوب: التعب والمشقة، يقال: أتانا ساغباً لاغباً، أي: جائعاً تعباً.
قال الله - عز وجل -: {وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} .
(قال) : وسهم لغب، إذا كانت قذذه بطناناً، وهو رديء.
قال:
فنجا وراشوهُ بذي لغبِ
ورجل لغبٌ: ضعيف بين اللغابة.
قال الأصمعي: قال أبو عمرو بن العلاء: سمعت أعرابياً يمانياً يقول: فلان لغوب جاءته كتابي فاحتقرها، فقلت: أتقول: جاءته [كتابي] ، فقال: أليس بصحيفة.
قلت: ما اللغوب؟ قال: الأحمق.
وقال: تأبط شراً:
ما ولدت أمي من القوم عاجزاًً
ولا كان ريشي من ذنابى ولا لغبِ
لغد: اللغاديد: لحمات تكون في اللهوات، واحدها لغدود.
ويقال: ألغاد، واحدهها لغدٌ.
قال بعضهم: جاء فلان متلغداً، أي: متغيظاً.
لغز: اللغز: ميلك بالشيء عن وجهه.
واللغيزاء ممدود: أن يحفر اليربوع ثم يميل في حفره ليعمي على طالبه.
والألغاز: طرق تلتوي وتشكل على سالكها، الواحد لَغزٌ ولُغزٌ.

(1/810)


باب اللام والفاء وما يثلثهما
لفق: لفقت الثوب بالثوب لفقاً.
وتلافق القوم تلاءمت أمورهم.
لفك: الألفكُ: الأحمق.
لفم: اللفامُ: ما يبلغ طرف الفم من اللثام.
لفا: اللفاء: التراب والقماش على وجه الأرض، ومنه يقولون: رضي فلان من الوفاء باللفاء، أي: من حقه الوافر بالقليل.
ولفأت الريح السحاب عن وجه السماء.
لفأت اللحم عن العظم: كشطته.
ويقال: لفأه بالعصا، ضربه بها.
لفت: اللفت: اللي، يقال: لفت فلاناً عن رأيه: صرفته.
والألفت: الأعسر.
والألفت: الأحمق والعسر الخلق.
واللفيتة: الغليظة من العصائد.
وامرأة لفوت: لها زوج ولها ولد من غيره، فهي تلفت إلى ولدها.
لفظ: لفظ بالكلام يلفظ.
ولفظت الشيء (من) فمي.
واللافظة: الديك.
ويقال: الرحى، أو البحر.
لفج: الملفَج هكذا بفتح الفاء: الفقير، وهذا من نادر الكلام: أفعل فهو مفعل.
قال:
جارية شبت شباباً عسلُجا
في حجر من لم يك عنها ملفجَا
لفح: لفحته السموم بحرها، وكذلك النار.
ويقال: لفحه بالسيف لفحةً، أي: ضربه ضربة خفيفة.
لفع: تلفعت المرأة بمرطها: اشتملت عليه.
ولفع الشيب رأسه: شمله.
وتلفع الشجر، إذا تجلل الخضرة.
والتفعت الأرض بالنبات: اخضارت.
ولفعت المزادة، إذا قلبتها وجعلت أطبتها في وسطها.
* * *
باب اللام والقاف وما يثلثهما
لقم: اللقم: منهج الطريق.
ولقمت الطعام وتلقمته.
ورجل تلقامة، (أي) : كثير اللقمِ.
لقن: لقن الشيء يلقنه لقناً، إذا فهمه.
ولقنتُهُ تلقيناً، (إذا) فهمته.
وغلام لقن: سريع الفهم، والاسم اللقانة.
لقو: اللقوةُ: داء يأخذ في الوجه، ورجل ملقو.
واللَّقوةُ: العقاب واللَقوةُ: المرأة تحبل من أول وقعة.
يقال: لقوة لاقت قبيساً.
وهو أيضاً: الذي يلقح لأول قرعة.
ويقال: إن اللقوة، الدلو التي [إذا] أرسلتها في البئر وارتفعت الأخرى رفعتها معها.
قال:
شر الدلاء اللقوةُ الملازمه
لقى: واللقاءُ: [الملاقاة] ، من لقيته (لقاء) .
واللقاءُ: أن تراه أيضاً.
واللقى: جمع لقية.
واللقى مقصور: الشيء الملقى الطريح، والأصل: إنهم

(1/811)


كانوا إذا أتوا البيت للطواف، قالوا: لا نطوف في ثياب عصينا الله عز وجل فيها، فيلقونها فيسمى ذلك الثوب اللقى.
وكل شيء صادف شيئاً أو أستقبله، فقد لقيه.
وتقول: لقيت فلاناً لقياً ولقياناً.
واللقاءة: المرة الواحدة واللقية (مثله) .
لقب: اللقبُ:.
النبز، قال الله تعالى: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} .
لقح: اللقاح: لقاح النعم والشجر.
ورياح لواقح: تلقح السحاب بالماء والشجر، والأصل ملقحة، ولكنها لا تلقح إلا وهي في نفسها لاقح.
كذلك قال بعض المفسرين في قوله - جل وعز -: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} .
ويقال: لقحت الناقة تلقح لقحاً [ولقاحاً] ، وألقحها الفحل إلقاحاً، والناقة لاقح ولقوح.
واللقحة: الناقة تحلب، والجمع لقاح ولقحٌ.
والملاقيح: الإناث في بطونها أولادها، والملاقيح أيضاً: التي تكون في البطون.
واللقاح: القوم الذين لا يدينون للملوك.
لقس: لقست نفسه من الشيء، إذا غثت.
واللقسُ: الرجل الشره الحريص.
واللاقس: الرذل العياب، يقال: لقست الرجل ألقسُهُ.
لقص: لقص [الرجل] لقصاً، وهو لقص، أي: ضيق.
ولقص الحر الشيء: أحرقه.
ويقال: التقص الشيء، إذا أخذه.
قال:
وملتقصٍ ما ضاع من أهراتنا
لعل الذي أملى له سيعاقبهْ
لقط: اللقط: لقط الحصى وغيره.
واللقطةُ: ما التقطه الإنسان من مال ضائع.
واللقيط: المنبوذ يلتقط، وبنو اللقيطة، سموا بذلك لأن أمهم التقطها حذيفة في جوار قد أضرت بهن السنة فضمها إليه، ثم أعجبته فخطبها إلى أبيها فزوجها منه.
واللقط بفتح القاف: ما التقط من الشيء
والالتقاط: أن توافق شيئا بغتة من كلأ أو غيره.
قال:
ومنهلٍ وردتهُ التقاطاً
واللقيطة: الرجل المهين.
ويقولون: لكل ساقطة لاقطة، أي: لكل نادة من الكلام من يسمعها ويذيعها.
والألقاط من الناس: القليل المتفرقون.
وبئر لقيط، إذا التقطت التقاطاً، أي: وقع عليها بغتة.
ولقط الثوب رفؤه.
واللقط: قطع ذهب أو فضة توجد في المعادن.
ولاقطة الحصى: القطنة.
لقع: لقعت الرجل بالحصاة، إذا رميته بها.
[ولقعهُ ببعرة: رماة بها.
ولقعه بعينه، إذا عانه] .
واللقاعة: الداهية.
والذي يتلقع بالكلام: يرمي به رمياً، ويقال له: لقاعة تلقاعة.
واللقاعة: الأحمق.
وفي كلامه لقاعات، وهو الذي يتكلم بأقصى حلقه.
لقف: لقفت الشيء وتلقفتُهُ، إذا أخذته أو بلعته.

(1/812)


وفي كتاب الله - عز وجل -: {فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ} .
* * *
باب اللام والكاف وما يثلثهما
لكم: اللكم: الضرب باليد مجموعة، قالوا: وهو من الخف الملكم، وهو الصلب الشديد.
لكن: اللكنة: العي في اللسان، رجل ألكنُ.
لكى: يقال: لكيت بفلان لكىً مقصور، إذا لازمته.
وتلكأ الرجل يتلكأ، إذاً تباطأ عن الشيء.
قال ابن دريد: لكأت الرجل لكأ، إذا ضربته.
لكد: اللكدُ: لزوق الشيء بالشيء، يقال: لكد به لكداً، إذا لصق.
والملكدُ: شبه له مدق يُدقُّ به.
لكع: لكع الرجل، إذا لؤم لكاعة، وهو ألكع.
يقال له: يا لكع، وللإثنين ياذوي لكع.
ويقولون: بنو اللكيعة.
قال قوم.
اشتقاقها من اللكع، وهو الوسخ.
واللكعُ: الجحش.
واللكعُ: اللسع.
قال:
إذا مسَّ دبرهُ لكَعا
باب ما جاء من كلام العرب علي أكثر من ثلاثة أحرف أوله لام
اللهجمُ: الطريق المديثُ.
واللهذمُ: السيف الحاد، أو السنان، ويقال: إن [اللهاذم] واللهاذمةُ اللصوص.
واللعموظ: الحريص.
وتلعثم، إذا تمكث في الأمر.
تم كتاب اللام من مجمل اللغة، والحمد لله أولاً وآخراً، وصلى الله على محمد النبي ظاهراً وباطناً وآله الطيبين الطاهرين آجمعين وسلم تسليماً وهو حسبنا ونعم الوكيل.

(1/813)


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب الميم من مجمل اللغة] .
* * *
باب الميم وما بعدها في المضاعف والمطابق
من: المن، الإعياء، والمن: القطع، قال الله - عزوجل -: {فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} ، أي: غير مقطوع.
ويقال للمنية المنون؛ لأنها تنقص العدد وتقطع المدد.
والمنة: القوة، يقال: هو ضعيف المنة.
ومن يمن منا، إذا أبدى يدا.
ومن بيد: أسداها، إذا قرع بها.
والمن: شيء يسقط على الحجر شبه العسل فيجتنى.
مه: المهمه: المفازة الخرقاء.
ومه: زجر، يقال مهمه، إذا قال: مه.
وليس له مهه، إذا لم يكن منظره جميلا.
ويقولون: كل شيء مهه ومهاه ما خلا النساء وذكرهن، معناه: إلا النساء وذكرهن.
والمهاه: اللذة.
أنشدنا القطان عن ثعلب:
وليس لعيثسنا هذا مهاه
وليست دارنا الدنيا بدار
ومهما: كلمة شرط، ويقال: (إن) أصلها ماما.
وما: تكون استفهاما وجحدا وصلة.
والماء معروف، وقد ذكر في بابه.
ويقال: إن أصله موه.
مت: المت: المد.
والمت: توصل بقرابة.
والمت: النزع من البئر على غير بكرة.
مث: مثثت يدي مثا، إذا مسحتها بشيء.
ومث شاربه بالدسم (مثا) ، إذا أكل فبقي عليه.
مج: المجمجة: تخليط ما تكتبه.
ومجمج في خبره، إذا لم يشف.
ومج الشراب من فيه، إذا صبه.
والشراب مجاج العنب.
والمطر: مجاج المزن.
والعسل: مجاج النحل.
ورجل هرم ماج: يمج ريقه ولا يستطيع أن يحبسه من كبره.
وأمج في البلاد: ذهب إمجاجا.
وأمج الفرس: أسرع في عدوه.

(1/814)


مح: مح الثوب، وثوب مح: بال، وربما قالوا: أمح، بلي.
والمحاح الذي يقول ما لا يفعل.
والمح: صفرة البيض، والماح: بياضه.
مخ: المخ معروف.
وأمخت الشاة: كثر مخها.
وقد يقال للدماغ مخ.
قال:
ولا يأكل الكلب السروق نعالنا
ولا ينتقى المخ الذي في الجماجم
وخالص كل شيء مخه.
مد: مددت الشيء مدا.
ومد النهر، ومده نهر آخر.
وأمددت الجيش بمدد.
وأمد الجرح: صارت فيه مدة.
وتقول: مددت الإبل مدا: أسقيتها الماء بالدقيق أو السويق أو غيرهما، والاسم: المديد.
ومد النهار: ارتفاعه.
والمداد: الذي يكتب به، تقول: مددت الدواة وأمددتها.
وأمد العرفج، إذا جرى الماء في عوده.
والمد: من المكاييل.
وماء إمدان: شديد الملوحة.
مذ: مذ: كلمة يخبر بها عن الزمان.
مر: مر يمر، إذا مضى.
وأمر الشيء يمر ومر، إذا صار مرا.
وأمررت الحبل، إذا فتلته، والمرة: شدة الفتل.
والمرير: المفتول وهو ممر.
والأمر: المصارين يجتمع فيها الفرث.
والمرار: شجر مر.
ولقيت منه الأمرين، أي: الدواهي.
والأمران: الهرم والمرض.
وامرأة مرمارة، إذا مشت تمرمر بدنها.
والمريرة: عزة النفس.
مز: المز: الفضل، يقال: لهذا على هذا مز، أي: فضل.
والمزاء والمزة: الخمرة اللذيذة الطعم.
والمزاء: اسم لها، ولو كان نعتا لقيل: مزاء والتمزز: تمصص الشراب قليلاً قليلا، وهو التمزز أيضا.
ومزمزت الشيء، (أي) : حركته، والمز: بين الحامض والحلو.
مس: المس: مصدر مسست أمس وأجاز ناس: مسست أمس) .
والممسوس.
[الذي به مس من جن، والمسوس] من المياه: ما نالته الأيدي.
قال:
لو كنت ماء كنت لا
عذب المذاق ولا مسوسا
ويقال: المسوس: الذي بين العذب والملح وهو الوجه.
والمسوس: هو الذي يسمى (بالفارسية) : باذزهر.
[قال الشيخ: وهذه الكلمة ليست في سائر النسخ وينبغي أن يلحق بها] .
مش: المش: [مش] أطراف العظام.
والمشاش: العظام اللينة يمكن مضغها.
والمشاش: الطينة تغرس فيها النخلة.
قال:
رأسي العروق في المشاش البجباج
وفلان طيب المشاش، إذا كان برا طيبا.
وفلان يمشي مال فلان، إذا أخذ منه الشيء بعد الشيء.
والمشش: كل ما شخص من عظم وكان له حجم، ويكون ذلك من عيب يصيب [العظم] .
والمش: مسح اليد بالمنديل، والمنديل: مشوش.
ومششت الناقة، إذا حلبتها وتركت في الضرع بعض اللبن.
ومش الشيء، إذا دافه في ماء حتى يذوب.
ويقال: مات ابن لأم اليثم

(1/815)


فسألناها، فقالت: ما زلت أمش له الأشفية، ألده تارة وأوجره أخرى، فأبى قضاء الله - جل ثناؤه -.
مص: مض الشء يمصه، وامتصه يمتصه.
والماصة داء.
وفرس مصامص: شديد تركيب المفاصل.
والمصاص: خالص كل شيء.
ومصاص القوم: خالصهم وأصلهم.
والمصمصة بمقاديم الفم دون المضمضة.
ومصمص إناءه: غسله.
مض: مض الشيء وأمض، إذا بلغ المشقة.
والمضمضة: إدارة الماء في الفم، والكحل يمض العين، ومضيضة: حرقته.
وتقول العرب للرجل إذا أقر بحق عليه: مض، أي: أقر.
ومن أمثالهم: إن في مض لمطمعا، وهو أن يكسر شفته عند أن يسأل.
مط: مط ومد بمعنى، واشتقاق المطيطاء منه، وهو المشي بتبختر.
والمطائط: حفر قوائم الدواب في الأرض.
والمطائط: جمع مطيطة.
وهو الماء المختلط بالطين.
ومط حواجبيه، إذا تكبر.
مظ: المظ: رمان البر.
وماظظت الرجل أماظه، إذا شاررته ونازعته.
مع: المعمعة: صوت الحريق والشجعان في الحرب.
والمعمعان: شدة الحر.
ومع: كلمة تضم الشيء إلى الشيء، ويقال: المعمعة، الاستعجال والاستحثاث.
والمعمع من النساء: التي لا تعطي من مالها أحدا شيئا.
وفي صفات النساء.
منهن معمع (لها شيئها أجمع) .
مغ: المغمغة: الاختلاط، وفي شعر رؤية:
الخلق الممغمغ
ومغمغ طعامه: رواه بالدسم.
مق: الأمق: الطويل، وهو بين المقق.
وتمقق الشراب، إذا شرب شيئا بعد شيء.
والمقامق من الرجال: الذي يتكلم بأقصى حلقه.
ويقال مققت الطلعة: شققتها للأبار.
مك: مككت العظم، إذا أخرجت مخه.
وامتك الفصيل ما في ضرع أمه: شربه.
والتمكك: الاستقصاء.
وفي الحديث: لا تمككوا على غرمائكم.
ويقال: سميت مكة لقلة الماء بها.
ويقال: بل كانت تمك من ظلم فيها، أي: تهلكه وتنقصه.
مل: مللت أمل، إذا غرضت.
ومللت الخبزة في النار أملها ملا.
والملة: التراب الحار أو الرماد، ومنه يقال: أطعمنا خبز ملة وخبزة مليلا.
والملة: الدين.
وأمللت الكتاب مثل أمليته.
والملمول: الميل.
والمليلة: حمى في العظام.
ويقال: امتل فلان يعدو، إذا أسرع بعض الإسراع.
وأمللت القوم، إذا شققت عليهم حتى يملوا.
وأمللت عليهم مثله.
ويقال: طريق ممل، إذا سلك

(1/816)


حتى صار معلما.
قال أبو دؤاد.
رفعناها ذميلا في
ممل معمل لحب
باب الميم والنون وما يثلثهما
منى: تقول: منى له الماني، إذا قدر [له المقدر] .
والمنا: القدر.
قال:
سأعمل نص العيس حتى يكفني
غنى المال يوما أو منا الحدثان
وقال ابن السكيت: منوت الرجل ومنيته، إذا ابتليته.
ومن القدر سميت المنية لأنها مقدرة لكل.
والمني: ماء الإنسان.
والمنى: جمع منية.
والأمنية، أفعولة من ذلك.
وتمني الرجل الكتاب، إذا قرأه.
قال الله - جل ثناؤه -: {لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ} .
ومنى: منى مكة.
والمن: الذي يوزن به.
ويقال: ماناه، إذاً باراه في فعله، يمانيه مماناة.
وهو شعر ابن الطثرية:
ماني القوم في الخير
منح: المنحة: العطية.
والمنحة: منحة اللبن والمنيحة.
وقال الأصمعي: امتنحت المال، أي: رزقته.
قال ذو الرمة:
نبت عيناك عن طلل بحزوى
محته الريح وامتنح القطارا
والمنيحة: الناقة أو الشاة يعطيها الرجل آخر يحتلبها ثم يردها.
والناقة الممانح: التي يبقى لبنها بعدما تذهب ألبان الإبل، وهي المنوح أيضاً.
وأمنحت الناقة فهي ممنح، إذا استبان حملها.
والمنيح: القدح لا حظ له في القسمة، إلا أن يمنح صاحبه شيئاً.
والمنيح أيضاً: الذي له حظ، وهو في شعر [عمرو] بن قميئة.
منع: المنع: ضد الإعطاء، يقال: رجل مانع ومناع.
ومكان منيع، وقد منع.
وفلان ذو منعة، أي: عزيز ممتنع على من يريده.
* * *
باب الميم والهاء وما يثلثهما
مهى: أمهيت الحديدة: سقيتها.
والإمهاء: إرخاء الحبل.
قال: ويروي بعضهم بيت طرفة هكذا:
لكالطول الممهى وثنياه باليد

(1/817)


وأمهيت الفرس: أرخيت عنانه.
ولبن (مهو) : رقيق.
وناقة ممهاء: رقيقة اللبن.
ونطفة مهوة: رقيقة.
والمهو: السيف الرقيق.
قال:
أبيض مهو في متنه ربد
والمها: جمع مهاة، وهي البلورة.
قال الأعشى:
وتبسم عن مها شبم غري
إذا يعطى المقبل يستزيد
والجمع مهوات ومهيات.
ويقال: هو الدر.
والمها: جمع مهاة وهي البقرة الوحشية.
قال الخليل: المهاء ممدود: عيب وأود يكون في القدح.
مهج: المهجة: [دم] القلب، والأمهجان: اللبن الرقيق، ولبن ماهج، إذا رق.
مهد: المهد معروف.
ومهدت الأمر: هيأته ووطأته.
وامتهد الشيء، إذا ارتفع كما يمتهد سنام البعير.
مهر: المهر: مهر المرأة، أجرها.
تقول: مهرتها بلا ألف، فإذا زوجتها على مهر قلت: أمهرتها.
والمهيرة: ذات مهر.
والمهر معروف.
وفرس ممهر: ذات مهر.
والماهر: الحادق.
والمهر: عظم في زور الفرس.
قال:
جافي اليدين عن مشاش المهر
مهش: يقال: ناقة مهشاء، إذا أسرع هزالها.
ويقال: امتهشت المرأة إذا حلقت وجهها بموسى.
مهق: الأمهق: الأبيض الشديد البياض، وقد قالوا: عين مهقاء، محمرة المآقي.
وهو يتمهق: يشرب الماء ساعة بعد ساعة، وظل يتمهق شكوته مثل ذلك.
والمهق: خضرة الماء في قول رؤبة.
مهك: مهكة الشباب: جدته.
والممهك: الطويل، ومن الأفراس: الوساع.
والمهوك: القوس اللينة.
مهل: المهل: التؤدة.
ومهلا يا رجل، وكذلك للإثنين والجمع.
وإذا قيل لك مهلاً، قلت: لا مهل والله.
وما مهل بمغنية عنك شيئا.
قال:
وما مهل بواعظة الجهول
والمهل: خثارة الزيت، ويقال: هو النحاس الذائب، وقال أبو عبيد: التمهل التقدم.
مهن: المهن والمهنة: الخدمة، والماهن: الخادم.
ومهنت الإبل: حلبتها.
ومهنت الثوب: جذبته، وثوب ممهون.
وقال الهذلي في الأسد:
ويجر هداب الفليل كأنه
هداب خملة قرطف ممهون
ورجل مهين: حقير بين المهانة.

(1/818)


باب الميم والواو وما يثلثهما
موت: الموت خلاف الحياة.
والموتان: الأرض لم تحي بعد بزرع ولا إصلاح، وكذلك الموات.
وأميتت الخمرة، إذا طبخت.
والمستميت للأمر: المسترسل له.
والموتة: شبه الجنون يعتري الإنسان.
ومؤتة بالهمز: أرض قتل بها جعفر بن أبي طالب - صلوات الله عليه -.
والموتة، الواحدة من الموت.
قال الأصمعي: تقول: اشتر من الموتان ولا تشتر من الحيوان.
فأما الموتان خفيفة فالموت، يقال: وقع في الإبل موتان شديد.
وناقة مميت ومميتة: التي يموت أولادها.
ويقولون: رجل موتان الفؤاد وامرأة موتانة.
موث: الموث: مصدر مثت الشيء في الماء أموثه موثا، ومثته أميثه ميثا.
موج: الموج: موج البحر؛ لأنه يموج، أي: يضطرب، وماج الناس يموجون.
مور: المور: الموج، والمصدر من مار يمور، إذا تردد.
ومار الدم على وجه الأرض يمور.
وأمرت دمه [فمار] .
والمور: تراب تمور به الريح.
والناقة تمور في سيرها وهي موارة: سريعة.
وفرس موار الظهر.
ويقولون: لا أدري أغار أم مار، أي: لا أدري أتى غورا أم دار فرجع إلى نجد.
وانمارت عقيقة الحمار، إذا سقطت عنه أيام الربيع، وكل قطعة (منها) موارة.
والمور: الطريق.
موز: الموز معروف.
موس: الموس: من ماس رأسه، إذا حلقه.
ويقال في النسبة إلى موسى: موسوي.
وقال الكسائي: ينسب إلى موسى وعيسى وما أشبههما مما فيه الياء زائدة موسى وعيسى، وإلى معلى: معلوي لأن الياء فيه أصلية.
موص: الموص: غسل الثوب، يقال (منه) : مصته.
والمواصة: الغسالة.
موق: الموق: حمق في غباوة، والنعت مائق.
والموق: مؤخر العين.
والموق من الأرض، والجمع الآماق، وهي النواحي الغامضة.
ويقال: ماق البيع تموق، إذا رخص.
مول: المال معروف.
وتمول الرجل: اتخذ مالاً.
ومال يمال، إذا كثر ماله ويقال في قول القائل:
ملأى من الماء كعين المولهِ
إنه العنكبوت، وفيه نظر.
مون: منت القوم، أمونهم: قمت بكفايتهم.
والمؤونة مهموزة وغير مهموزة.
موم: الموم: البرسام.
يقال ميم [الرجل] فهو مموم.
والموماة: المفازة الواسعة الملساء، والجمع موام.
موى: الماوية: حجر البلور، وبها تشبه المرآة.
وماوان مكان.

(1/819)


موه: موهت الحديدة وغيرها: طليتها بذهب أو فضةٍ.
وتقول: ما أحسن موهة وجهه.
وتصغير الماء مويه، قالوا: وهذا دليل على أن الهمزة في الماء بدل من هاء.
وماهت السفينة، فهي تموه وتماه، إذا دخل فيها الماء.
وأماهت الأرض، إذا.
ظهر فيها النز.
وأماه الرجل، إذا ألقى ماءه في رحم الأنثى.
ويقال: [رجل] ماه القلب، أي: كثير ماء القلب.
قال:
إنك يا جهضمُ ماه القلبِ
قال: ويقال ما هي القلب، وكأنه مقلوب من مائه كشاكٍ وشائكٍ، أي: أنت بليد خرجت مخرج مال.
وتقول أمهت السكين وأمهيته، إذا سقيته.
ويقال في النسبة إلى ماء ماهيُّ ومائي، [وإلى ماء مائي] وماوي.
* * *
باب الميم والياء وما يثلثهما
ميث: الميثاء: ارض السهلة، والجمع ميث.
وماث الشيء في الماء يميثه، إذا دافه.
ميح: ماح يميح، إذا انحدر في الركي فملأ الدلو، وهو مائح.
قال:
يا أيها المائحُ دلوي دونكا
[أني رأيتُ الناس يحمدونكا]
وجمع المائح ماحة.
ومحت الرجل أميحه ميحاً، إذاً أعطيته.
وتمايح السكران: تمايل، وكذلك الغصْن.
ميد: الميدُ: مصدر ماد يميد (ميداً) ، إذا تحرك.
ومادت الأغصان تميد، إذا تمايلت.
والميدان على فعلان: العيش الناعم الريان، قال ابن أحمر:
..............
وصادفتْ
نعيماً وميداناً من العيش أخضرا
والمائدة معروفة، وهي من ماد يميد، إذا أطعم.
وقال قوم: مادني فلان يميدني إذا نعشني.
والمائدة منه.
وميادة من ذلك.
قال:
وكنت للمنتجعين مائداً
مير: الميرة: الطعام يمتارهُ الإنسان.
وما عنده خير ولا مير، يقال: هو اتباع.
ميز: ميزت الشيء تميزاً، ومزته ميزاً.
وامتاز القوم: تميز بعضهم عن بعض.
ويكاد يتميزُ: يتقطع، وكذا فسر قوله - جل ثناؤه -: {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ} .
ميس: الميس: شجر من أجود الخشب.
والميس والميسان: مشي بتبختر وتهاد، ماس يميسُ.
ميش: الميش: ميش المرأة القطن بيدها بعد الحلج.
وتقول العرب: مش لنا هذه الناقة، أي: احلب بعضاً ودع بعضاً، فإذا جاوز الحالب النصف

(1/820)


فليس بميش.
ويقال (للرجل إذا أخبر ببعض الحديث وكتم بعضاً: قد ماش يميش، ويقال: ماش، خلط.
ميط: الميط: الاختلاط.
والميط: الدفع، ولذلك يقال: هم في هياط ومياط.
وقال الفراء: تمايط القوم تمايطاً، إذا تباعدوا وفسد ما بينهم.
ميع: الميعة: أول الشباب، وأول جري الفرس والنشاط.
وماع الشيء يميع: جرى على وجه الأرض، وكل ذائب مايع.
ميل: الميل: مصدر مال يميل، (والميل: يكون خلقة، يقال: مال يميل) ميلاً.
والميل من الأرض: قدر منتهى البصر.
والميلاء من الرمل: عقدة ضخمة معتزلة.
والميلاء: الشجرة الكثيرة الفروع.
والأميل: الرجل لا رمح معه.
والأميل: الذي لا يثبت على الفرس.
مين: المين: الكذب، يقال: مان يمين.
قال:
وزعمت أنك قد قتلْـ ... ـتَ سراتنا كذباً ومينا
باب الميم والهمزة وما يثلثهما
مأد: المأد: الرهين الميال من النبات.
ومئد العرفجُ اهتز رياً.
وامتأد خيراً: أكتسبه ويمؤود: مكان.
مأر: المئرة: العداوة.
ويقال: أمر مئر، أي: شديد.
مأس: الماس: الرجل (الذي) لا يقبل قول أحد، غير مهموز.
والمأس: الإفساد بين الناس مهموز.
مأق: المأق: ما يعتري الإنسان بعد البكاء، تقول: مئقَ فهو مئقٌ.
ويقال: أماق الرجل (مهموز) ، إذا دخل في المأقة، وهي الأنفة.
وفي الحديث: ما لم تضمروا الإماق، أي: ما لم تضمروا الأنفة بما يلزمكم من الصدقة.
مأل: مألت للأمر: استعددت، وربما قالوا: امرأة مألة، أي: سمينة.
وروي عن الأصمعي: المألة بوزن فعلةٍ: الروضة، والجمع مئالٌ.
مأن: المأنة: الطفطفةُ.
والمأن من قولك: ما مأنت _مأنة، أي: لم اشعر به.
قال [الأصمعي] ماءنت) في الأمر، مثل ما عنت، أي: روأتُ.
مأي: المأي: النميمة بين القوم والأفساد، يقال: مأيت.
قال:
ومأى بينهم أخو نكراتٍ
لم يزل ذا نميمة ماّءا
مثل: معَّاعا.
[وتمأى الجلد تمئياً، إذا اتسع] .

(1/821)


مأج: المأج: الماء الملح، يقال: مأج بين المؤوجة، وقد مؤجَ يمؤجُ.
مئه: المئة في العدد، وآخرها حرف محذوف.
وتقول: أمات الدراهم، إذا صارت مائة، وأمأيتها أنا.
* * *
باب الميم والتاء وما يثلثهما
متح: المتحُ: الاستقاءُ، متح متحاً وهو ماتح ومتوحٌ.
وبئر متوح: قريبة المنزع.
ومتح النهار: امتد.
ويوم متاح: طويل.
متر: المترُ: القطع، يقال: متره، قطعه، وقال ابن دريد: مترت الحبل (متراً) ، إذا مددته.
متع: المتع من قولك: متع النهار، طال، ومتعَ النبات.
واستمتعت بالشيء، ومتعت المطلقة بالشيء، لأنها تنتفع به.
ويقال: أمتعت بمالي، مثل تمتعت.
قال:
خليطينِ من شعبين شتى تجاورا
قديماً وكانا للتفرقِ أمتعا
ورواه الأصمعي بالتفرقِ، (يقول) : لم تكن متعة أحدهما بصاحبه إلا الفراق.
ويقال: أمتعت عن فلان، استغنيت.
ويقال: لئن اشتريت هذا الغلام لتمتعنَّ منه بغلام صالح، أي: لتذهبن.
وشراب ماتع: أحمر.
وحبل ماتع: جيد.
فأما قول النابغة:
وميزانهُ في سورة البر ماتعُ
فإنه يريد زائد راجح.
متك: يقال: إن المتك: الأترجُّ.
ويقال: الزماوردُ.
ويقال: المتك أيضاً: ما تبقيه الخافضة، يقال: يا ابن المتكاء.
متل.
قال ابن دريد: متلتهُ متلا، زعزعتهُ.
متن: المتنان: مكتنفا الصلب من العصب واللحم ومتنتُهُ: ضربت متنهُ.
ومتن قوسه، أي: وترها بعقب المتن.
والمتن من الأرض: ما صلب وارتفع.
والجمع متان.
وتقول: متن يومه، إذا ساره أجمع.
ومتنت الدابة: شققتُ صفنه واستخرجت بيضته.
ومتنتُهُ بالسوط أمتنهُ: ضربته.
والمماتنةُ: المباعدة في الغاية، وتقول: سار سيراً مماتناً: شديداً.
وماتنهُ: ماطلهُ.
مته: التمتهُ: الذهاب في البطالة والغواية.
ومتهتُ الدلو: متحتها.
متى: متى: استفهام عن وقت.
والتمتي في نزع القوس: مد الصلب.
قال:
فأتتهُ الوحش واردةً
فتمتى النزعَ في يسرِه
ومتوتُ الشيء: مددته.
وهذيل تقول: جعلته

(1/822)


متى كمي، أي: في وسط كمي.
قال أبو ذؤيب:
شربنَ بماء البحر ثم ترفعتْ
متى لجُج خضرٍ لهن نئجُ
باب الميم والثاء وما يثلثهما
مثع: المثعاءُ: مشية قبيحة، يقال: مثعت الضبع تمثعُ.
مثل: المثْل: النظير.
والمثَل: السائر من أمثال العرب.
وقال (به) ، إذا نكل به.
ومثل بالقتيل: جدعه، وهي المثلاتٌ.
ومثل الرجل قائماً: انتصب.
ومثل يمثل: زال عن موضعه.
والمثال: مثال الشيء، والجمع أمثل.
والمثال: الفراش، وجمعه مثل.
وفلان أمثل بني فلان، أي: أدناهم للخير.
وأماثل القوم: خيارهم.
وأمثل السلطان فلاناً، [إذا] قتله [قوداً] .
* * *
باب الميم والجيم وما يثلثهما
مجد: المجد: بلوغ نهاية الرجل في الكرم.
وماجد فلان فلاناً: فاخره.
والله - جل ثناؤه - المجيد والماجد.
ومجدت الإبل مجوداً: نالت من الخلا قريباً من الشبع.
ويقال أمجدت الدابة، علفتها ما كفاها.
وتقول العرب: في كل شجر نار، واستمجد المرخُ والعفار، يقول: إنهما تناهيا في ذلك حتى يقبس منهما.
مجر: المجر: (الدهم الكثير.
والمجرُ) : أن يباع البعير بما في بطن هذه الناقة، والمجرُ: داء في الشاء، يقال: شاة ممجار وممجر، إذا حملت فهزلت، فلم تستطع القيام إلا (بمن) يقيمها، وقلما تسلم منه.
قال رجل من العرب: الضأن مال صدق، إذا أفلتت من المجر.
ويقال: ما له مجر، أي: (ما له) رأي.
مجس: المجوسُ: هؤلاء القوم، يقال: تمجس، إذا صار منهم.
ويقال: أنها فارسية معربة.
مجع: المجعُ: أكل التمر باللبن، والاسم المجيعُ.
والمجاعة: المكثر منه.
والمجاعة: اسم رجل.
والمجعُ: الرديء من كل شيء.
والمجعُ: الرجل الماجن، وامرأة مجعة: تكلم بالفحش.
مجل: مجلت يده تمجل، إذا تنفطت.
وجاءت الإبل كأنها المجل، أي: ممتلئة كامتلاء المجل.
ووهم ابن دريد في هذا البناء في موضعين، ذكر أن الماجل مستنقع الماء، وهذا إنما هو في باب أجل، لأن الميم زائدة، وقال أيضاً (في هذا المكان) : المجلة، الصحيفةُ.
وهذا في باب جلّ وقد ذكر هناك.
مجن: المجونُ: ألا يبالي الإنسان بما صنعَ.

(1/823)


ويقال: إن المماجن من النوق: التي ينزو عليها غير واحد من الفحولة فلا تكاد تلقحُ.
والمجان: عطية الشيء بلا ثمن.
وطريق ممجن: ممدود.
والمنجنون: الداهية.
قال:
هل الدهرُ إلا منجنونٌ تقلبُ
باب الميم والحاء وما يثلثهما
محز: المحز: النكاح، يقال: محزها محزاً.
محش: المحش: إحراق النار الجلد.
وامتحش الخبز: احترق.
وذكر ابن السكيت: أمحشه الحر وأمتحش غضباً، إذا احترق.
وسنة جدبةُ: أمحشت كل شيء، وقول النابغة:
جمع محاشك
يريد قبائل سموا بذلك لأنهم تحالفوا بالنار.
ومحش وجهه بالسيف محشة إذا ضربه فقشر الجلد.
ومرت غرارة فمحشتني، أي: سحجتني.
محص: المحصُ: خلوص الشيء، محصته محصاً: خلصته من كل عيب.
ومحص الله - جل ثناؤه - العبد من الذنب، إذا طهره.
ويقال: التمحيص، البلاء والاختبار.
ومحصت الذهب بالنار مما يشوبه، أي: خلصته.
وفرس ممحصٌ.
شديد الخلق، وكذلك المحصُ.
ومر الظبيُ يمحص، أي: يعدو.
والمحصُ من الحبال: ما ذهب زئبرهُ ولان، وكذلك من الأوتار.
قال:
لها محصٌ غير جافي القوى
إذا مطي حن بوركِ حدالِ
محض: المحض: اللبن الخالص.
وفلان عربي محض.
ومحضت القوم: سقيتهم محضاً، وامتحضتُ أنا: شربت المحض.
وأمحضتك الحديث: صدقتكه، وكذلك النصيحة.
قال:
فل للغواني أما فيكنَّ فاتكةٌ
تعلو اللئيم بضرب فيه إمحاضُ
محق: المحق: النقصان.
والمحاق: آخر الشهر، إذا تمحق الهلال.
ويقال: محق، أي: ذهب ببركته، ويقال: أمحقه، وهو رديء.
وماحق الصيف: شدة حره.
وقال ابن دريد في قوله:
يقلبُ صعدةً جرداء فيها
نقيع السم أو قرن محيقُ
ليس هو من المحق، إنما هو مفعول من حقت أحوق، وحقت أحيق: دلكت، فقد رد إلى فعيل.
قال أبو عمرو: الإمحاق: أن يهلك كمحاقِ الهلال.

(1/824)


محك: المحك: التمادي واللجاج، تماحك الخصمان.
محل: المحل: انقطاع المطر، ويبس الأرض من الكلإ، وأرض محول على فعول.
وأمحلت فهي ممحل، وأمحل القوم، وزمان ماحل.
ومحل فلان بفلان، إذا سعى به إلى السلطان.
ويقال: لبن ممحلٌ، محله القوم، أي: حقنوه.
وقال أبو عبيد: ممحل، وهو الذي أخذ شيئاً من طعم، كذا قاله.
محن: المحن: الاختبار، يقال: محنه وامتحنه.
وأتاه فما محنه، أي: ما أعطاه.
ومحنته عشرين سوطاً: ضربته.
محو: محوت الشيء (أمحوه) محواً.
ويقال للشمال محوة، لأنها تمحو السحاب، تذهب به.
محت: المحتُ: الشديد من كل شيء.
ويوم محتٌ: شديد الحر.
محج: محجتِ الريح الأرض، إذا نحت التراب عنها.
ومحجت اللحم: قشرتُهُ.
* * *
باب الميم والخاء وما يثلثهما
مخر: المخرُ: من قولهم: مخرت السفينة مخراً ومخوراً، [إذا] شقت الماء.
قال الراجز في نساء يختصمن ويستعن بأيديهم كما يفعل السابح:
مقدماتٍ أيدي المواخرِ
واستمخرتُ الريح، إذا استقبلتها بأنفك.
وبنات مخرٍ: سحابات تنشأ بالبادية صيفاً.
ومخرت الأرض، إذا أرسلت فيها الماء لتطيب.
وتقول: امتخرت القوم، انتقيت خيارهم ونخبتهم.
قال:
من نخبة الناس الذي كان امتخرْ
واليمخور: الرجل الطويل.
والماخور: الموضع الذي يباع فيه الخمر.
مخض: المخضُ: مخفض اللبن.
والمخضُ: هدر البعير بشقشقته.
والماخض: الحامل إذا ضربها الطلق.
والمخاض: النوق الحوامل، واحدتها خلفة.
ويقال لولد الناقة، إذا أرسل الفحل في الإبل التي فيها أمهُ: (ابن مخاض، لقحت أمه) أم لا.
مخط: المخطُ: مخطُ الأنف.
ويقال: امتخط ما في يده، اختلسه، وامتخط السيف: انتضاه.
وامخطتُ السهم: أنفذته، إمخاطاً.
مخن: المخن: الرجل الطويل.
والمخنُ: الجماع.
والمخن: البكاء.
والمخْن: النزع من البئر.
مخى: تمخيتُ من الشيء وامخيتُ منه، إذا تبرأت منه وتحرجت.
وأنشد:
ولم تراقب مأتماً فتمخهْ
[من ظلم شيخ آص من تشيخِهْ]
مخج: المخْجُ من قولك: مخجت البئر، إذا خضخضتها.
قال:

(1/825)


يزيدُها مخجُ الدلا جُموما
والمخجُ: النكاح.
* * *
باب الميم والدال وما يثلثهما
مدر: المدر معروف.
والمدر: تطيينك وجه الحوض بالطين لئلا ينشف الماء، ومكان ذلك الطين ممدرة.
ورجل أمدر الجنبين: عظيمهما، والاسم المدر:.
والأمدر من الضياع: لون له.
ومدرة الرجل: بلده.
(قال:
ليلاً وما نادى أذين المدره)
مدش: امرأة مدشاء: لا لحم على ثديها.
مدل: رجل مدلٌ: خفي الشخص، قليل اللحم.
ومذل أيضاً.
مدن: المدينة على فعيلة، والجمع مدن.
ومدنتُ مدينة، وناس يجعلون الميم زائدة.
مده: التمدمُ: التمدحُ.
قال الخليل: المده يضارع المدح، إلا أن المده في نعت الجمال والهيئة.
والمدح عام في كل شيء.
مدى: المدى: الغاية.
والمدية: الشفرة.
والمديُّ - فيما يقال -: الماء الذي يجتمع في مقام الساقي.
قال:
كالجدي يجسو غربَ المديَّ
ويقال: (بل) هو الحوض الذي ليست له نصائب، والجمع أمدية.
قال:
إذا أميل في المديَّ فاضا
والمدي: مكيال، وهو غير المدَّ.
مدح: المدح: نقيض الهجاء، وهو حسن الثناء.
ويقال: انمدحت الأرض، اتسعت.
والأمدوحة: من المدح، ويقال: بل هي المنقبة، والأول أصحُّ.
قال:
لو كان في مدحة حيًّ منشراً أحداً
أحيا أباكنّ يا ليلى الأماديحُ
مدخ: المدخُ: العظمة.
والتمادخُ: البغي.
قال:
تمادخ بالحمى جهلاً علينا
فهلا بالقنان تُمادخينا
وحكى ابن دريد: تمدخت الناقة، إذا تلوت في سيرها.
وقال أيضاً تمدختْ: امتلأت شحماً.
* * *
باب الميم والذال وما يثلثهما
مذر: مذرت البيضة: فسدت، وأمذزتها الدجاجة.
والتمذُّرُ: خبث النفس، يقال: مذرت لذلك

(1/826)


نفسي.
ومذرت معدته: فسدت.
والأمذرُ: الكثير الاختلاف إلى الخلاء، وتفرق القوم شذر مذر.
مذع: المذاع: الكذاب، والذي لا يكتم السر. ومذع لي الخبر، إذا حدثك ببعضه.
ومذع ببوله: رمى به.
مذق: المذق: خلط الماء باللبن، ومنه: المذاق في الود.
مذل: الامذلال: الاسترخاء والفترة.
والمذيل: المريض الذي لا يتقار.
ويقال: المذل: الباذل لما عنده من مال أو سر، وكذلك، إذا لم يقدر على ضبط نفسه.
ومذلت من كلامك: قلقتُ منه واشتدّ عليَّ.
مذى: المذي: أرق ما يكون من النطفة، والفعل مذيت وأمذيتُ وفيه الوضوء.
والمذاء أن يجمع الرجل بين رجال ونساء يخليهم يماذي بعضهم بعضاً.
وفي الحديث: المذاء من النفاق.
وماذي العسل: أبيضه.
ودرع ماذيةُ: بيضاء.
وخمر ماذية: سهلة في الحلق.
مذح: المذحُ: التواء في الفخذين إذا مشى فسحجت إحداهما الأخرى، يقال: مذحت فخذاه.
* * *
باب الميم والراء وما يثلثهما
مرز: امترزت عرض فلان، أي: نلت منه.
ومرزت جلده: خدشته.
والمرزةُ: القطعة من العجين.
مرس: المرس: الحبل، ويقال: مرس الحبل مرساً، إذا وقع بين الخطاف والبكرة وأنت تعالجه أن تخرجه.
ورجل مرس: ذو جلد.
وفحل مراس: ذو مراس شديد.
ومرست الدواء ومرثتهُ.
وامترست الألسن في الخصومات، إذا أخذ بعضها بعضاً.
والامتراس: الدنو من الشيء واللزوق به.
في قول الهذلي:
فنكرنه فنفرن وامترست به
وتمرس بالشيء: احتك به.
والمرمريس: الداهية.
ومرس الصبي ثدي أمه، يمرسه.
مرش: المرش: خرق الجلد بأطراف الأظافر.
والمرش: أرض إذا أصابها المطر رأيتها كأنها تسيل.
مرص: المرص مثل المرش، وتمرص عن السلت قشره: طار.
مرض: المرض: كل ما خرج به الإنسان عن حد الصحة من علة ونفاق أو تقصير في أمر.
والتمريض: القيام على المريض.
وشمس مريضة، إذا لم تكن حسنة.
ويقال: أمرض الرجل، إذا قارب إصابة حاجته.
قال:
ولكن تحت ذاك الشيب حزم
إذا ما ظن أمرض أو أصابا
مرط: تمرط الشعر، إذا تحات.
والأمرط من السهام: الذي سقط قذزه.
والمريطاء: ما بين الصدر إلى العانة من البطن.
والمرطى: سرعة

(1/827)


العدو.
وناقة ممرطة: سريعة.
مرع: مرع المكان [وأمرع] : كثر نباته.
وأمرع القوم: أصابوا مريعا.
والمرع: طائر.
وأمرع الوادي: أكلا.
مرغ: المرغ: إشباع [الشيء] بالدهن.
ورجل أمرغ، وقد مرغ نفسه.
والإمراغ في العجين: أن يكثر ماؤه والإمراغ: كثرة الكلام في غير صواب.
ومرغته في التراب فتمرغ.
ومرغت السائمة العشب مرغا.
والمرغ: اللعاب، يقال منه: أمرغ، إذا سال لعابه.
مرق: المرق معروف.
وأمرقت القدر: أكثرت مرقها ومرقتها أيضا.
والمروق: الخروج من الشيء من غير مدخله.
ومرق السهم من الرمية: نفذ.
ومرقت الإهاب، إذا حلقت عنه صوفه.
وإذا عطن الإهاب حتى ينتن، فهو مرق.
والمرق: غناء السفلة، والمغني نفسه ممرق، والمراقة: الكلا القليل.
مرن: المرانة: ناقة.
ومرن الشيء مرونا، إذا لان.
ومارنت الناقة، إذا انقطع لبنها.
والمارن: ما لان من الأنف وفضل عن القصبة.
وأمران الذراع: عصب تكون فيها.
والمرن: الحال، يقال: ما زال ذاك مرني، وهو في شعر الكميت، وكأنه اشتق من الأمر يمرن عليه الإنسان.
والمرن: الفراء في قول النمر:
كأن جلودهن ثياب مرن
والمران: شجر.
مره: المرأة المرهاء: التي لا تتعهد الكحل.
وسحاب أمره: أبيض.
مري: المريء: رأس المعدة والكرش اللازق بالحلقوم.
والمروءة مهموزة: كمال الرجولية، ولا فعل له.
[وامرأة: تأنيث امرئ] .
والمرء الرجل.
والمرأة: الأنثى.
والمراءة ممدودة مصدر المريء الذي يستمرأ، يقال: مرأني الطعام وأمرأني.
وماريت الرجل أماريه مراء: جادلته.
والمرو: جمع مروة، وهي الحجارة البيض تبرق، ومنها المروة بمكة.
والمري: مسحك ضرع الناقة للحلب.
ومرى الفرس بيده، إذا حركها على الأرض كالعابث.
والمرايا: العروق التي إذا مريت درت.
والمرية: الشك.
قال أبن دريد: مرية الناقة، أن تستدر بالمري بضم الميم، هي اللغة الفصيحة، وقد قيل بالكسر.
مرت: المرت: المكان الخالي، وهو بين المروتة.
وقال قوم: هو الذي لا يجف ثراه ولا ينبت مرعاه.
ومرت الشيء، إذا ملسه بالتاء والثاء (جميعاً) .
مرث: المرث كالمرس، مرث يمرثُ.
ورجل

(1/828)


ممرث: صبور على الخصام، والجمع ممارث.
مرج: المرج: أرض ذات نبات تمرج فيها الدواب، والله - جل ثناؤه -: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} كأنه يرسلهما.
وأمر مريج: ملتبس.
ويقال: مرجت عهودهم إذا خلطوها ولم يفوا بها.
ومرج الخاتم في يدي: قلق، والمرجان: صغار الدر.
مرح: المرح شدة الفرح، وفرس ممراح ومروح، أي: نشيط.
وقوس مروح، قالوا: يمرح من رآها عجباً بها.
ويقال: كأن بها مرحاً من حسن إرسالها السهم.
ويقولون: عين ممراح، غزيرة الدمع.
ومرحت المزادة: ملأتها لتتسرب وتسيل.
ومرحت العين مرحاناً، إذا نظرت من وراء اليد إلى الشيء وبهتت.
قال:
كأن قذىً في العين قد مرحتْ به
وما حاجة الأخرى إلى المرحانِ
ولا تمرح بعرضك، أي: لا تعرضه.
ومرحى: كلمة تعجب، يقال للرامي إذا أصاب: مرحى.
مرخ: المرخ: مرخ الجلد بالدهن.
وأمرخت العجين، إذا أكثرت ماءه حتى يسترخي.
والمرخ: شجر سريع الوري.
والمريخ: سهم طويل يقتدر به الغلاء.
مرد: المرد: حمل الأراك.
والأمردُ: الشاب الذي لم تبد لحيته، مردَ يمردُ.
ومردَ الغضن يمرده تمريداً: ألقى عنه لحاءه فتركه أمرد، وشجرة مرداء.
والمرداء: رمل منبطح لا نبت فيه، وجمعه مرادى.
ومرد الطعام يمرده مرداً، إذا مرسه ليلين.
مرد الصبي ثدي أمه يمرده.
والمريد: التمر ينقع في اللبن.
والمارد: العاتي.
ومارد: حصن بدومة.
والممرد: البناء الطويل.
والمراد: العنق.
والتماريدُ: بيوت الحمام.
والأمرد من الخيل، الذي لا شعر على ثنتهِ.
* * *
باب الميم والزاي ولا يثلثهما
مزع: المزعة: القطعة من اللحم، وهي المِزعة.
والمُزعة: الجرعة من الماء في الإناء.
ومزَع الظبي مزعاً: أسرع، وكذلك الفرس.
وفلان يكاد يتمزعُ من الغيط، (أي) يتطاير.
مزق: المزق: شق الثياب.
والمزق: قطاع الثوب.
وناقة مزاق: سريعة، يكاد يتمزق عنها جلدها.
ومزق الطائر بذرقه: رمى به.
مزن: المزنُ: السحاب، والقطعة مزنة، (ويقال: إن الهلال يقال له: ابن مزنة) .
قال:
كأنَّ ابن مزنتها جانحاً
فسيطُ لدى الأفق من خنصرِ
والمازن: بيض النمل.
ومزينة: قبيلة، وهو لقب.
ومزون: عمان.
ومزن الرجل مزوناً، إذا أضاء وجهه.
ومزنت فلاناً: فضلته.
وفلان يتمزنُ: يتسخى.
ويقال مزن قربته، ملأها.
ومزن في الأرض: ذهب.

(1/829)


مزى: المزية في كل شيء: تمامه وكماله، ويقال: لك عندي مزية ولا يبنى منه فعل.
مزج: المزجُ: مزج الشراب [قالوا] : والعسل مزج؛ لأنه يمزج به كل شراب.
وأنشدوا:
فجاء بمزجٍ (لم ير الناس مثلهُ
هو الضحك إلا عنه عملُ النحل)
مزح: المزج والمزاحُ والمزاحة: الدعابة، يقال: مزح يمزح.
مزر: المزير: الرجل القوي.
والمزر: الذوق.
والتمزرُ: الشراب القليل.
قال:
تكون بعد الحسو والتمزُّرِ
[في فمه مثل عصير السكر]
والمزرُ: نبيذ الشعير.
والمزرُ: الرجل الأحمق.
* * *
باب الميم والسين وما يثلثهما
مسط: المسط: خرط ما في المعا.
وماسط: ماء مرٌّ.
ومسيطة الحوض: ما يبقى فيه من الماء.
قال الأصمعي: بئر ضغيط، وهي الركيةُ تكون إلى جنبها ركية أخرى فتحمأ فيصير ماؤها منتناً، فيسيل في الماء العذب فيفسده، فلا يشربه أحد.
فتلك الضغط والمسيط.
قال:
يشربن ماء الأجنِ الضغيطِ
ولا يعفنَ كدَر المسيطِ
مسع: مسعٌ: ريح الشمال.
مسك: المسك: الإهاب.
والمسكُ: من الطيب.
والإمساك: البخل، وكذلك المساك (والمساك) .
والمسيكُ: البخيل.
ورجل مسكة، إذا (كان) لا يتعلق بشيء فيتخلص منه.
والمسكُ: السوار من الذبل، ويقال: واحدته مسكة.
والمسكة من البئر: المكان الصلب الذي لا يحتاج إلى الطي.
مسل: المسل والجمع مسلان: خد في الأرض ينقاد يستطيل، فأما مسيل فالميم [فيه] زائدة.
ومسالا الرجل: جانبا لحييه، الواحد مسال.
وأخلق بأن يكون هذا من أسيل فهو مسال، فإن كان كذا فمكانه غير هذا.
قال:
فلو كان في الحي النجي سوادهُ
لما مسحت تلك المسالات عامر
مسي: المسي: أن يدخل الراعي يده في رحم الناقة يمسط ماء الفحل من رحمها كراهة أن تحمل له.
ومساه يمسيه، إذا خدعه.
ومسى الحرُّ المال بمسيه، إذا هزله.
ويقال: أتانا لمسيٍ خامسة (ومسي خامسة) .
والمساء معروف.
ويقال: إن الماسي الماجن.
مسح: المسح: مسح اليد بالشيء.
والمسيح: الذي أحد شقي وجهه ممسوح لا عين له ولا حاجب، وبذلك سمي الدجال مسيحاً.
والمسيح: عيسى عليه السلام.
(وهو) - فيما يقال -: معربٌ،

(1/830)


وأصله الشين.
والمسيح: العرق.
والمسيح: الصديق.
والمسيح: الدرهم الأطلس بلا نفش.
والمسح: الجماع، يقال: مسحها.
والأمسح: المكان الأملس، والمسح: مسح الشيء بالسيف وقطعه به.
ومسحت الإبل يومها، إذا سارت.
والمسحاء: المرأة الرسحاء.
وبفلان مسحة من جمال.
والمسائح: الذوائب.
والمسائحُ: قسي جياد، واحدتها مسيحة.
قال:
له مسائحُ زور في مراكضها
لين وليس بها وهي ولا رقق
والتمساح معروف.
والتمسح: الرجل المارد الخبيث، ويقال: هو الكذاب، وكذلك التمساح.
والمسيحة: القطعة من الفضة.
مسخ: المسخ: تشويه الخلق وتحويله من صورة إلى صورة.
والمسيخ: الرجل الذي يشبه بمسيخ الطعام، هو الذي لا ملح فيه.
قال:
وأنت مسيخٌ كلحمِ الحوارِ
فلا أنت حلو ولا أنت مرّ
ومسخت الناقة: أتعبتها حتى دبرت.
والماسخيُّ: القواس، ويقال: إن الماسخيات: القسيُّ، نسبت إلى رجل من الأزد يقال له: ماسخة.
قال:
فقربت مبراة تخال ضلوعها
من الماسخيات القسي الموترا
مسد: المسدُ: ليف يتخذ من جريد النخل، وحبل يتخذ من أوبار الأبل.
[قال] :
ومسد أمر من أيانقِ
وامرأة ممسودة: مطوية الخلق.
* * *
باب الميم والشين وما يثلثهما
مشط: المشط: معروف.
والمشاطة: ما سقط من الشعر إذا مشط.
المشط: سلاميات ظهر القدم.
مشظ: مشظت يده، إذا دخلت فيها شظية.
مشع: المشعُ: ضرب من الأكل، كأكلك الفثاءة ونحوها.
والتمشع: الاستنجاء.
قال ابن الأعرابي: امتشع الرجل ثوب صاحبه، إذا اختلسه.
وذئب مشوع من ذلك.
ومشعت الغنم: حلبتها.
وغنم ممشوعة.
ومشع: كسب وجمع.
مشغ: المشغ: ضرب من الأكل.
والممشغ: المكدر الملطخ.
قال:
أعلو وعرضي ليس بالممشغِ
مشق: المشق: المغرة.
(والمشق: سرعة الكتابة والطعن.
والمشق: شدة الأكل.
والمشق: جذب الشيء ليمتد ويطول) .
[والوتر يمشق حتى يلين.
وامتشقت الشيء: اقتطعته] .
والمشق: مزق الثوب.
وفرس مشيق وممشوق، إذا كان فيه طول وقلة لحم.
وجارية ممشوقة: حسنة القوام.
ومشقِ

(1/831)


الرجل، إذا اصطلت إليتاهُ حتى يتسحَّجا.
مشن: المشن: الضرب بالسوط، يقال: مشنه.
وأمتشن الرجل السيف: استله.
وامتشنت الشيء: اقتطعته.
ومشنت الجلد: سلخته.
ومشنت الناقة: درت على استكراهٍ.
والمشان: جنس من التمر.
مشى: المشي: مشي الإنسان وغيره.
وشربت مشواً ومشياً: وهو الدواء الذي يمشي.
والماشية: من المشاء، وهو النتاج الكثير.
وامرأة ماشية، (إذا) كثر ولدها.
مشج: الأمشاجُ: الماء والدم مختلطين، واحدها مشْج ومشَج قال:
كأن النصل والفوقينِ منهُ
خلاف الصدر سيطَ به مشيجُ
مشر: المشرة: شبه خوصة تخرج في العضاه أيام الخريف، له ورق وأغصان.
(يقال) : أمشرت العضاة نباتها.
قال أبو عبيد: أمشرت الأرض، أخرجت تباتها.
ومشرت الشيء، إذا فرقته.
قال المرار:
فقلت أشيعا مشرا القدرَ حولنا
وأي زمانٍ قدرنا لم تمشرِ
وتمشرَ فلان، إذا أظهر عليه أثر الغنى.
* * *
باب الميم والصاد وما يثلثهما
مصع: المصع: ثمر العوسج.
والمصعُ: الضرب بالسيف، ومنه المماصعة.
والمصعُ: الرجل الشديد.
ومصع البرق: أومض.
ومصعت الإبل: نقصت ألبانها.
ومصع الرجل ضرع الناقة بالماء البارد: ضربه.
(قالوا) : وكل شيء ولى وذهب، فهو ماصع.
ومصعت الأم بالولد، إذا رمت به.
والمصوع من الرجال: المنخوب الفؤاد.
والماصع من الشيء: المتغير.
والمصعة: طائر.
(والمصاعُ بالسيف: معروف) .
والماصع من المياه: الملح.
وقال أبو عمرو: المصع، المشي وأنشد:
يمصعُ في قطعةِ طيلسانِ
مصعاً كمصعِ ذكر الورلانِ
مصل: المصل: ماء الأقط.
وشاة ممصل وممصال، التي يصير لبنها في العلبة متزايلاً قبل أن يحقن.
ويقال: مصل الجرح، إذا سال منه شيء يسير.
وأعطاه عطاء ماصلاً: قليلاً.
والممصل: المرأة تلقي ولدها وهو مضغة، ويقال: أمصلت.
وأمصل الراعي الغنم: حلبها فاستوعب ما فيها.
ويقال: أمصلت بضاعة أهلك: أفسدتها وصرفتها فيما لا خير فيه.
أنشد ابن السكيت:
أمصلت مالي كلهُ

(1/832)


(ونقصته) والمصالة: قطارة الحب.
مصو: المصواء: المرأة التي لا لحم على فخذيها.
مصح: مصح الشيء يمصح مصوحاً، إذا رسخ في الثرى.
ومصحت الدار: درست فذهبت.
ومصح الظل، إذا قصر.
ومصح النبات، إذا ولى لون زهره.
مصخ: الأمصوخ: أنابيب الثمام، يقال: تمصختها، إذا أخذتها.
والمصخ: اجتذابك الشيء.
مصد: المصد: الجماع، مصدرها مصداً.
والمصدُ: ضرب من الرضاع.
والمصدان: أعالي الجبال، واحدها مصاد.
قال:
[إذا أبرز الروع الكعاب فإنهم]
مصاد لمن يأوي إليهم ومعقلُ
مصر: المصرُ: حلب بأطراف الأصابع، وناقة مصور، إذا كان لبنها بطئ الخروج لا تحلب إلا مصراً.
قال ابن السكيت: المصرُ، حلب كل ما في الضرع، ومثله التمصر.
وبقية اللبن مصر.
ومصرت عليه الشيء أعطيته إياه قليلاً [قليلاً] .
والمصر: كل كورة يقسم فيها الفيء والصدقات.
ويقال: إن المصر: الحد، ويقال: إن أهل هجر يكتبون في شروطهم: اشترى فلان الدار بمصورها، أي: بحدودها.
قال عدي:
وجاعل الشمس مصراً لا خفاء به
بين النهار وبين الليل قد فصلا
والماصر: الحاجز.
والمصير: المعى، والجمع مصران ومصارين.
ومصران الفارة: ضرب من ردي التمر.
* * *
باب الميم والضاد وما يثلثهما
مضغ: [المضغُ: مضغ الطعام.
و] المضاغ: الطعام يمضغ.
والمضاغة: ما يبقى في الفم مما يمضغ.
والمضغةُ: قطعة لحم.
والماضغان: ما انضم من الشدقين.
والمضائغ: العقبات اللواتي على طرف سية القوس، الواحدة مضيغة.
مضى: المضي من مضى (يمضي) .
والمضاء: النفاذ.
والمضواء: التقدم.
قال القطامى:
فإذا خنسنَ مضى على مضوائهِ
مضر: المضرُ: بناء قولك: لبن مضير وماضر، أي: حامض، وبه سميت مضر.
ويقال: بل لمضر للبياض والتمضُّر: التعصب لمضر.
ويقال: ذهب دمه خضراً مضراً [وخضراً مضراً] أي: باطلاً.
* * *
باب الميم والطاء وما يثلثهما
مطل: مطلت الحديدة أمطلها مطلاً، إذا مددتها لتطول.
واشتقاق المطل في الحاجة منه، وكذلك المطال في المكافحة.

(1/833)


مطو: مطوت بالقوم، أمطو مطواً، إذا مددت بهم في السير.
والمطية مشتقة من ذلك.
ويقال: بل سميت مطية لأنه يركب مطاها، ومطاها ظهرها.
والمطوُ: الصاجحب قال:
ناديت مطوي وقد مال النهارُ بهم
وعبرة العين جارٍ دمعها سجمُ
قال ابن الأعرابي: اشتقاقه من امتطيت البعير.
والمطوُ: عذق النخلة.
مطخ: يقال: مطخ عرضه، مثل لطخهُ.
والمطخ: اللعق.
والمطخ: الضرب باليد.
والمطخ: تتابع السقي.
مطر: المطر معروف.
وتمطر الرجل، إذا تعرض للمطر، وقد مطرنا.
وتمطر الرجل ومطر، إذا ذهب في الأرض.
والمستمطرُ: طالب الخير.
والمستمطر: الموضع الظاهر البارز.
والمتمطرُ: راكب الفرس يتمطر به، أي: يجري، فأما قول امرئ القيس:
ووادٍ مطرْ
فإنه من أن الظباء وغيرها تتمطر به، أي: تعدو.
مطع: المطعُ: ضرب من الأكل.
ويقال: مطع في الأرض، ذهب.
مطق: التمطق: أن يلصق الإنسان بالغار الأعلى فتسمع له صوتاً إذا استطاب شيئاً.
* * *
باب الميم والظاء وما يثلثهما
مظع: يقال: مظع الرجل الوتر تمظيعاً، إذا ملسه.
ويقال: إن المظعة: بقية الشيء.
ومظعتُ القضيب، إذا تركت عليه لحاءه حتى يتشرب ماءه، فيكون أصلب له.
ومظعت الأديم الدهن: سقيته.
* * *
باب الميم والعين وما يثلثهما
معق: يقال: بئر معيقة، مثل عميقة.
والأماعق: أطراف المفازة.
وتمعق الرجل، إذا ساء خلقه.
والمعق: الأرض لا نبات بها.
معك: معكُ: الدلكُ، معكت الأديم معكاً: دلكته.
والمعك: المطل.
ورجل معك، أي: مطول.
قال زهير:
إن الغادر المعكُ
ووقع في معكوكاءَ، أي: شرًّ.
معل: المعل: أن تستل الخصيان.
والمعل: السير الشديد.
والمعل: الاختلاس.
معن: معن الماء: جرى، وهو معين، ومجاري الماء: معنان (كذا قال ابن دريد) .
والمعنة: ماء قليل جار.
وأمعن الفرس: تباعد في عدوه.
وأمعن بحقي: ذهب [به] .
ورجل معنٌ في حاجته:

(1/834)


سهل، ومنه قوله:
فإن ضياع مالك غير معنِ
أي: غير سهل، ويقال: غير صواب.
وأمعنت الأرض: رويت.
وكلأ ممعون: جرى فيه الماء.
وماله سعنة ولا معنة، أي: قليل ولا كثير.
والمعان: المنزل.
معو: المعوُ: الرطب الذي قد تناهى، ويقال: بل المعوة: الرطبة الجامدة.
والمعى: معى البطن، والجميع الأمعاء.
والمعى: المذنب من مذانب الأرض.
معج: المعجُ: التقلب في الجري.
يقال: معج الحمار في الجري.
والريح تمعج النبات: تقلبه.
ومعج الفصيل ضرع أمه، إذا ضربه عند الرضاع.
ومعج السيل في جريته، وكذلك الحية في تقلبها.
معد: المعدة التي تستوعب الطعام.
قال ابن دريد: المعد: الغلظ، ومنه المعدة.
ويقولون: معد في الأرض، ذهب.
ومعدت الشيء، إذا جذبته قال:
هل يروينْ ذودك نزعٌ معدُ
والمعدُ: الغض من التمر.
وتمعدد فلان: تصبر على عيش معد.
وتمعددت داره: بعدت.
والمعدُّ: اللحم تحت الكتف، وهو من الفرس: موضع عقب الفارس.
وتمعدد الصبي: غلظ.
معر: الأمعر والمعر: الذي لا شعر عليه.
وأمعر الرجل: افتقر.
ومعر الظفر: نصل.
وتمعر اللون: تغير.
معز: المعز معروف.
والمعيز: جماعة، كما يقال: ضئين.
ويقال لجماعة الأوعال والثياتل: أمعوز.
ورجل ماعز: معصوب الخلق.
والأمعز والمعزاء: المكان الغليظ.
[قال] ابن دريد: استمعز الرجل في أمره: جدَّ.
معس: المعسُ: الدلك، يقال: معس الأديم في الدباغ، إذا دلك يمعس.
ورجل معاس: مقدام.
والمعس: الطعن، قاله أبو بكر.
معص: يقال: معص، إذا حجل في مشيته.
معض: معض الرجل من الأمر، إذا شق عليه.
معط: المعط: المدُّ، يقال: معطت السيف من قرابه، إذا مددته، وبالغين أيضاً.
ومعط في القوس: نزع.
والأمعط: الذي لا شعر عليه.
* * *
باب الميم والغين وما يثلثهما
مغث: مغثت الدواء، مثل مرثتهُ.
ومغث بنو فلان فلاناً: ضربوه ضرباً غير شديد.
ورجل مغث: مصارع شديد العلاج.
ومغث عرضه، إذا

(1/835)


مضغ.
قال:
ممغوثة أعراضهُم ممرطله
وكلأ ممغوث ومغيث، إذا صرعه المطر والميم في ذلك صحيح.
مغد: يقال: ما جاء بثغد ولا مغدٍ، أي: قليل ولا كثير.
والمغد: مصدر مغد الفصيل الضرع مغداً، إذا تناوله.
والمغدُ: الشباب الناعم.
قال:
وكان قد شبَّ شباباً مغداً
والمغدُ: الباذنجان.
والمغدُ في غرة الخيل: أن ينتف الشعر ثم ينبت ويكون كأنه وارم.
والإمغاد: إطالة الشرب.
مغر: المغرة: الطين الأحمر.
والأمغر: الأحمر الشعر والجلد.
والأمغر في الخيل: الأشقر.
ويقال: أمغرت الشاة، إذا حلبت فخرج مع لبنها دم.
فإن كانت تلك عادتها فهي ممغار.
ابن السكيت: مغر في البلاد: ذهب وأسرع.
ورأيته يمغر به بعيره.
ومغرت في الأرض مغرة، وهي مطرة صالحة.
مغس: المغسُ: لغة في المغص.
وقال قوم: مغسهُ، طعنهُ.
مغص: المغص: تقطيع في المعى ووجع.
(وقد يقال: مغس ومغص) ويقال: إن المغص: الإبل الخيار الغزارُ.
قال:
أنت وهبت هجمة جرجورا
أدماً وحمراً مغصا خبُورا
والجمع أمغاص.
ويقال: أمغاص وأمغاسٌ [هيأ خيار الإبل، لا واحد لها.
قاله ابن دريد.
مغط: المغط: المدُّ، (وبالعين أيضاً) يقال: مغطته فامتغط.
والتمغطُ في عدو الفرس: أن يمدَّ ضبعيه.
ويقال: امغط النهار، ارتفع، والممغط: الطويل المضطرب.
مغل: المغلُ: وجع البطن، ويكون في الدواب عن أكل التراب.
وأمغل القوم: أصاب إبلهم ذلك الداء.
والإمغال في الغنم وغيرها: أن تنتج في السنة مرتين.
ويقال: عنز مغلة من ذلك، وغنم مغال.
والممغل من النساء: التي تحمل قبل فطام الصبي.
وأمغل فلان بفلان، إذا سعى به.
ومغل أيضاً.
وأنه لصاحب مغالةٍ.
* * *
باب الميم والقاف وما يثلثهما
مقل: الملقة: ملقة العين، وهي ناظرها.
ومقلته، إذا

(1/836)


نظرت إليه.
والمقلة: الحصاة تلقيها في الماء تعرف قدره.
قال:
قذفوا سيدهُم في ورطةٍ
قذفكَ المقلَة وسط المعترك
والمقل: حمل الدوم.
مقه: المقه: بياض في زرقة.
يقال: امرأة مقهاء، وسراب أمقه.
قال ذو الرمة:
إذا خففت بأمقهَ صحصحانٍ
رؤوس القوم والتزموا الرحالا
مقو: فال ابن دريد: (يقال) : أمق هذا مقوك مالك، أي: صنه صيانتك مالك.
ومقوتُ السيف: جلوته، وكذلك المرآة.
قال: جاء بهما يونس وأبو الخطاب.
مقت: المقت: البغض.
يقال: مقته مقتاً، والمفعول منه: مقيت وممقوت.
ونكاح المقت: أن يتزوج [الرجل] امرأة أبيه وكان ذلك في الجاهلية.
مقد: المقديُّ: شراب يتخذ من العسل، منسوب إلى قرية بالشام.
مقر: المقرُ: شبه الصبر.
وأمقر الشيء: أمرَّ.
واللبن الحامض: ممقر.
مقس: مقست نفسه وتمقست، إذا غثتُ.
قال:
نفسي تمقس من سمانى الأقبرِ
ومقاس: لقب لبعض الشعراء.
مقط: المقاط: حبل شديد الإغارة.
والمقط: ضربك الكرة على الأرض حتى إذا نزت أخذتها.
ومقطتُ صاحبي: غظتُهُ.
والماقط: الحازي الذي يتكهن ويطرق بالحصى.
مقع: المقعُ: أشدُّ الشرب.
والفصيل يمقع أمهُ، إذا رضعها.
وامتقع لون فلان: تغير.
ومقع فلان بالشيء، إذا رمي به.
* * *
باب الميم والكاف وما يثلثهما
مكل: مكلت البئر، إذا اجتمع ماؤها في وسطها، والماء المجتمع: مكلة، وبئر مكول، والجمع مُكُلٌ.
مكن: المكنُ: بيض الضب.
وهي ضبة مكون.
قال:
ومكنُ الضباب طعام العريبِ
ولا تشتهيه نفوس العجمْ
وقال أبو عبيد: المكناتُ، بيض الضباب، واحدتها مكنة.
ويقال: مكنت (الظبة) وأمكنت، وهي ظبة مكون.
وأما مكنات الطير، فهو على معنى الاستعارة، ويقال: المكناتُ

(1/837)


أيضاً.
وإنما المكن للضباب.
ومنه: أقروا الطير على مكناتها.
مكو: مكا الطائر يمكو، أي: يصفر مكاءً.
فأما قول عنترة:
تمكو فريصته كشدق الأعلمِ
فإنه يصف الطعنة حين تسمع لها صوتاً تنفرج وتنضمُّ.
والمكا والمكوُ: مجثم الأرنب.
قال الطرماح:
كم به من مكو وحشيةٍ
والمكاء: طائر.
ويقال: مكيت يده مكى، غلظت وخشنت.
وتمكى الفرس إذا حك عينه بركبته.
ويقال: تمكى، إذا توضأ.
قال:
كالمُتمكي بدم القتيل
ومكتِ استه: صوتت.
مكث: المكث: الانتظار، ورجل مكيثٌ: رزين غير عجول.
ومكث مكثاً (ومكثاً) .
مكد: مكدت الناقة: نقص لبنها، وهي شاة مكود من هذا.
ومكدت بالمكان: أقمت.
قال أبو عبيد وهي ناقة مكود، إذا ثبت غزرُها.
وهذا خلاف القول الأول.
ويقال: إن البئر الماكدة (هي) التي ثبت ماؤها على قرن واحد لا يتغير.
والقرن: قرن القامةِ.
مكر: المكرُ: الاحتيال والخداع.
والمكرُ: خذالة الساق.
وامرأة ممكورة الساقين.
والمكر: ضرب من النبات، ويقال: بل في المغرةُ.
مكس: المكس: انتقاص الثمن.
ومنه المماكسة، لأنه يستنقصه.
والمكس: الجباية.
قال:
وفي كل ما باعَ امرؤ مكس درهمِ
باب الميم واللام وما يثلثهما
ملأ: الملاءة: مصدر المليء.
والملأ: أشراف الناس.
قال بعضهم في قوله:
وقلنا أحسني ملأ جهينا
أي: أحسني خلقاً.
والملي (غير مهموز) : هوي من الدهر.
يقال: أقام ملياً.
والممالأة مهموزة: المعاونة.
وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، صلوات الله عليه: والله ما قتلت عثمان ولا مالأت في قتله.
والملأة الزكام، يقال: ملئ الرجل،

(1/838)


وأملأه الله، أي: أزكمه.
الفراء: أملأ النزع في القوس، إذا شد النزع.
والملء: مصدر ملأت الشيء.
والملء الاسم، وهو ما يأخذه الإناء الممتليء.
يقال: أعطني ملأه وملأيه وثلاثة أملائه.
مله: يقال: هو ممتله العقل، أي: ذاهبه.
وفيه نظر.
وشيء مليخ ملية: لا طعم له.
ملث: أتيته ملث الظلام، كما يقولون: ملس الظلام.
ملج: الملج: تناول الثدي بأدنى الفم.
وفي الحديث: لا تحرم الإملاجة والإملاجتان.
ملح: الملح: معروف.
وماء ملح، وقد قالوا: مالح، ذكره ابن الأعرابي.
وأنشد:
صبحن قواً والحمام واقعُ
وماء قو مالح وناقعُ
ويقولون: ملح الماء، وسمك مملوحٌ ومليحٌ.
وأملحنا: أصبنا ماء ملحاً.
وأملح الماء أيضاً.
قال:
وقد كنت ذا سقمٍ قديم فزادني
إلى مرضي أن أملح المشرب العذبُ
وناس يروون البحر.
وملحت القدر: ألقيت ملحها بقدر، وأملحتها: أفسدتها بالملح.
وملحت الناقة تمليحاً، وذلك إذا لم تلقح فعولجت داخلتها بشيء ملح.
وملح الشيء ملاحة.
والممالحةُ: المواكلة.
والملاح: السفان، قيل: هو من الملح وهو سرعة خفقان الطائر بجناحيه.
قال:
ملح الصقور ...
تحت دجنٍ مغينِ
والملح: الرضاع.
والملح: الشحم، يقال: أملحت القدر، إذا جعلت فيها شيئاً من الشحم.
وبه فسر قوله:
لا تلمها إنها من نسوة
ملحُها موضوعة فوق الركبْ
يقول: همها السمن والشحم.
ويقال: إن ملحة البعير: حيث يموت.
وملحة الجزور: حيث تنحر.
وأصبنا ملحة من الربيع، أي: شيئاً يسيراً.
والملحة في الألوان: بياض يخلطه سواد.
يقال: كبش أملح.
ويقال لبعض شهور الشتاء.
ملحان، لبياض ثلجه.
والملاح: نبت من نبات الحمض.
والملحاء: ما انحدر عن الكاهل والصلب.
والملحاء: كتيبة كانت لآل المنذر.
والملح: ورم في عرقوب الفرس.
ملخ: يقال: امتلخت العقاب عينه: أخرجتها.
وامتلخت اللجام من رأس الدابة.
وفلان يملخ في الباطل، إذا أكثر منه.
والملاخُ الملاق.
(قال:
ملاخ الملقْ)
والمليخ: (اللحم) لا طعم له.
وهو ممتلخُ

(1/839)


العقل: ذاهبهُ.
ملد: شاب أملد: ناعم.
[والمصدر: املد.
وامرأة ملداءُ: معتدلة الخلق حسنته.
وغصن أملود: ناعم] .
وملدت الأديم: مرنته.
والإمليد مثل الإمليس من الصحارى.
ملذ: الملاذ: الكذاب، وهو المظهر للنصح المضمرُ لخلافه، وهو الملذان أيضاً.
والملذ: أن يمد الفرس ضبعيه في عدوه.
وملذه بالرمح: طعنه.
ملس: الملسُ: سل الخصية بعروقها.
وصبي مملوس.
والملسُ: السوق الشديد.
وأتيته ملس.
الظلام، إذا اختلط البياض بالسواد.
قال:
كذبتك عينك أم رأيت بواسطٍ
ملس الظلامِ من الرباب خيالا
ويقولون في البيع: الملسى: لا عهدة له أي: لا متعلق.
والأملس: الذي لا يتعلق به شيء.
وجلد فلان أملس، إذا لم يتعلق به ذم.
قال:
فموتنْ بها حراً وجلدكَ أملسُ
وأرض أماليس: مهامه، ليس بها شيء من نبات.
ورمان إمليسي.
والأملس من الأشياء معروف.
ملص: أملصت المرأة: رمت بولدها إملاصاً.
وامَّلص الشيء من يدي: أفلت.
وملص الرشاءُ من اليد يملص.
قال:
فرَّ وأعطاني رشاءً ملصا
كذنبِ الذئبِ يعدي هبِصا
وسيٌر إمليصٌ: سريع.
ملط: الملطُ: المستحل السارق.
والملاط: الطين يملط به الحائط.
وابنا ملاط: العضدان، ويقال: إن الملاطين: الجنبان.
والأملط: الذي لا شعر عليه.
والملطى مقصور: الشجة التي يقال لها: السمحاق.
ويقال: إن الملطاط: ساحلُ البحر.
ملع: الملعُ: سرعة المرَّ والاختطاف.
وناقة ميلع: سريعة، ملعت في سيرها.
والمليع: الأرض لا نبات بها.
ملغ: الملغ: الأحمق.
والتملغُ: التحمق.
وهو رجل متملغٌ.
ملق: الملق: الودُّ واللطف الشديد.
والإملاقُ: الاحواج والإتلاف.
وملق الصبي أمه في الرضاع.
وانملق ساعد الرجل: انسحج من حمل الأحمال.
والملقة: الأرض لا يكاد يتبين به أثر، والجمع ملق وملقاتٌ.
وملقت الثوب: غسلته.
قال ابن السكيت: الملق من التملق، وأصله التليين، يقال للصفاة الملساء: ملقة.
ملك: الملكُ: ما ملك من مال.
والمملوك: العبد.
وفلان حسن الملكة، إذا كان حسن الصنيع إلى مماليكه.
وهو عبد مملكةٍ، إذا سبي ولم يُملك

(1/840)


أبواهُ.
وما لفلان مولى ملاكةٍ دون الله - جل ثناؤه -، أي: لم يملكه إلا الله - جل وعز -.
وكنا في إملاكِ فلان، أي: أملكناه أمرأته، مثل ملكناه.
والملك: من الملائكة، والأصل ملأك.
ويقال: املك عجينك، أي: شدَّ عجنه.
وملك الطريق: محجتُهُ.
والملكُ: الماء، وإنما سمي بذلك لأن الناس يملكون أمرهم معه.
ملى: أمليتُ الكتاب، وأمليتُ القيد للبعير إملاءً، إذا وسعتهُ.
وتمليت عمري، إذا استمتعت منه.
والملوان: الليل والنهار.
والملا: المفازة.
والملاوةُ: ملاوةُ العيش، أي: قد أمليَ له.
[باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله ميم]
مهيمُ، معناه ما حالك وما شأنكَ.
تم كتاب الميم من مجمل اللغة، بحمد الله ومنه وحسن توفيقه، وصلى الله على محمد وآله الطيبين أجمعين.

(1/841)


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[كتاب النون من مجمل اللغة] .
* * *
باب النون وما بعدها في المضاعف والمطابق
نه: النهنهة: الكف، تقول: نهنهتهُ، أي: زجرته.
ويقال: إن النهنة الثوب الرقيق، مثل اللهله.
ني: (الني: الشحم) .
والنأناة: الضعف، رجل نأنأ: ضعيف.
قال [أمرؤ القيس] :
لعمرك ما سعد بخلةِ آثم
ولا نأنأ يوم الحفاظ ولا حصرْ
قال أبو زيد: نأنأت رأيي نأنأة، إذا خلطت فيه.
نب: نب التيس ينبُّ نبياً.
والأنبوب: أنبوب النبات، ما بين عقدتيهِ.
نث: نثَّ الحديث: أفشاه.
ونث سمناً، كأنه تصببَ دسماً.
وفي الحديث: [يجيء أحدهم] ينث كما ينثُّ الحميتً.
نج: النجنجة: الجولة عند الفزع.
والنجْنجة: [ترديد الرأي، والنجنجة] : رد الإبل.
وتنجنج القوم: أصافوا في الموضع الذي تربعوا فيه، ثم عزموا على تحضر المياه.
وتنجنج لحمه: كثر واسترخى، وهو من نجت القرحة، إذا سالت.
نح: التنحنح معروف.
والنحيح: صوت يردده الإنسان في جوفه.
ويقال: ما هو بنحيح النفس عنه، أي: لا تطيب نفسه [عنه] .
نخ: يقال: إن النخة: الحمير، ويقال: النخة: الرقيق.
وقال الفراء (في تأوبل الحديث المروي) : النخة، أن يأخذ المصدق ديناراً (بعد فراغه من الصدقة) .

(1/842)


ند: الند من قولك: ند البعير نداً وندوداً، ذهب على وجه الأرض [شارداً] .
قال ابن دريد: الند، التل المرتفع في السماء [والند] والنديدُ: المثل وكذلك النديدة.
قال:
لكي لا يكون السندري نديدتي
وأشتم أعماماً عموماً عماعِما
وليس الند من الطيب عربياً.
نز: النزُّ ما تحلب من الأرض من ماء.
وأنزت الأرض: صارت ذات نز.
وظليم نزُّ: لا يستقر في مكان.
والنزُّ: الرجل الخفيف الذكي.
والنزةُ: الناقة الخفيفة.
ونز الظبى: صوت.
نس: نست الخبزة تنس نساً: يبست.
ونست الجمة: تشعثتْ.
ونس إبله نساً: ساقها.
ونست القطاة وغيرها: عطشت.
ويقال لمكة ناسة لقلة الماء بها.
والنسيس: بقية النفس.
ويقال للبلل الذي يكون بآخر العود، إذا أوقد: النسيسة.
نش: النشيشُ: صوت ما يغلى، أو يقلى.
ونش الغدير، إذا أخذ ماؤه في النضوب، وسبخة نشاشة.
والنش: عشرون درهماً.
نص: النص: رفعك الشيء، تقول: نصصت الحديث، أي: رفعته إلى صاحبه.
ونص كل شيء منتهاه.
وفي حديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه.
إذاً بلغ النساء نص الحقاق، يقول: إذا بلغن غاية الصغر وصرن في حد البلوغ والعقل.
ونصصت الرجل، إذا أستقصيت مسألته عن الشيء حتى تستخرج ما عنده.
ونصصت ناقتي: رفعتها في السير، وسير نص، ونصيص.
ومنصة العروس من (بعض) ذلك.
والنصة كالقصة من الشعر.
وبات فلان منتصاً، (أي: منتصباً) .
والنصنصة: إثبات البعير ركبتيه في الأرض، إذا هم بالنهوض.
ونصنصت الشيء: حركتُهُ.
نض: النضيض: القليل من الماء.
وفلان يستنض معروف فلان.
وخذ ما نض لك من دين، أي: تيسر.
والناض من المال: ماله مادة وبقاء، ويقال: هو العين.
والنضنضة: تحريك الحية لسانها، ويقال للحية: نضناض (لذلك) .
نط: النطانط: الطوال، والواحد نطناط.
ونطنطت الشيء مثل مددته.
نع: النعنعة كالرتة في اللسان.
والنعنع: بقلة.
والنعنعة: الاضطراب.
والنعنع: الذكرُ

(1/843)


المسترخي.
والنعنعُ: الطويل [من الرجال] .
ويقال: تنعنع، أي: تباعد.
قال ذو الرمة:
طي النازح المتنعنعِ
نغ: النغانغ لحمات تكون في الحلق عند اللهاة، واحدها نغنغ.
و [قد تسمى] الزوائد في باطن الأذنين: النغانغ.
ويقال: إن النغنغة التي تكون فوق عنق البعير، إذا اجتر تحركت.
نف: النفنف: الهواء، وكل مهوىً بين شيئين: نفنف.
نق: نقيق الضفادع: صوتها.
والنقاقة: الضفادع.
والدجاجة تنقنق عند البيض.
والنقنق: الظليم.
والنفنقة: غؤور العين، [يقال: نقنقت عينه، غارت] .
نم: النميمة معروفة.
والرجل نمامٌ.
والنميمة: الهمس والحركة.
ويقال: أسكت الله نامته، أي: ما ينم عليه من حركته.
والنمنمة: خطوط متقاربة.
والنمنم: البياض يكون على الأظفار، الواحدة نمنمة.
النميُّ: فلوس الرصاص، الواحدة نمية.
والنمام: نبت.
وما بها نمي، أي: أحد.
[قال] الفراء: يقال: إبل نمة، إذا لم يبق في أجوافها الماء.
قال: والنمام منه لأنه لا يبقي الكلام في جوفه.
* * *
باب النون والهاء وما يثلثهما
نهى: النهي: خلاف الأمر.
والإنهاء: الإبلاغ، [يقال] : أنهيت إليه الخبر.
النهاية: الغاية.
ومررت برجل ناهيك [من رجل] ، (كما تقول: حسبك، وتأويلها: إنه غاية ينهاك عن تطلبِ غيره.
وناقة نهية: تناهت سمناً) .
والنهية: العقل، (والجمع نهى) ، لأنه ينهى عن القبيح.
ويقال: طلب الحاجة حتى نهي عنها، أي: تركها، ظفر بها أو لا.
والنهي: الغدير.
وتنهية الوادي: حيث ينتهي إليه السيول.
ويقال: نهاء النهار، ارتفاعه.
ولحم نهيء، إذا لم ينضج، وقد أنهاته.
والنهاء: القوارير.
قال:
تردُّ الحصى أخفافهن كأنما
يكسر قيض بينها ونهاءُ
نهب: النهب: الغنيمة، ينتهبها من شاء.
والنهبى: اسم ما انتهب.
والمناهبة: أن يتبارى الفرسان في حضرهما.
ويقال: ناهب الفرسُ (الفرسَ) .

(1/844)


ويقال: ناهب الناس فلاناً بكلامهم، إذا تناولوه به، ونهب أيضا.
نهت: النهيت: دون الزئير.
وأسد نهات.
ونهت الرجل: زحر.
وحمار نهات: نهاق.
نهج: النهج: الطريق.
وقد نهج فلان الطريق: بينه.
وهو منهاج مستقيم.
وأتانا فلان ينهج، إذا أتى مبهورا منقطع النفس.
وضربته حتى أنهج، أي: سقط.
ونهج الثوب وأنهج وأنهجه البلى.
قال أبو عبيد: لا يقال: نهج.
نهد: النهد: الفرس الجسيم المشرف؛ وكذلك يقال: نهد ثدي المرأة نهودا، إذا أشرف وكعب، وهي ناهد.
والنهيدة: الزبدة الضخمة.
والمناهدة في الحروب كالمناهضة، قالوا: غير أن النهوض يكون عن فعود، والنهود: المضي على كل حال.
والتناهد في النفقة [شيء] يخرجونه ما بينهم على التساوي.
ورجل نهد: كريم ينهد إلى معالي الأمور.
والنهداء: رملة كريمة تنبت كرائم البقل.
وأنهدت الحوض: ملأته، وحوض نهدان.
نهر: النهر معروف.
والجمع نهر وأنهار.
ويقال: إن النهار يجمع على النهر.
واستنهر النهر، إذا أخذ مجراه.
وأنهرت الدم: أسلته.
وأنهر الماء: جرى.
ونهر نهر: كثير الماء.
قال أبو ذؤيب:
أقامت به فابتنت خيمة
على قصب وفرات نهر
ونهرت الرجل وانتهرته مثل زجرته.
والنهار: ضياء ما بين طلوع الشمس إلى غروبها.
ورجل نهر: صاحب نهار.
ويقال: إن النهار فرخ الحبارى.
والمنهرة: قضاء يكون بين بيوت القوم تلقى فيه الكناسة.
نهز: النهز: النهوض لتناول الشيء.
والنهزة: ما أمكنك عن نفسه، تقول: انتهز فقد أعرض لك.
ونهزت الناقة بصدرها، إذا نهضت للسير.
ونهز الثور برأسه، إذا دفع عن نفسه.
وناهز الصبي البلوغ، (إذا) داناه.
ونهزت ضرة الناقة عند الحلب لتدر، إذا ضربته بيدك صعدا.
ونهزت الدلو في البئر، إذا ضربت بها الماء لتمتليء.
نهس: نهسته الحية، [إذا لدغته] .
والنهس: القبض على اللحم ونتره [عند أكله] .
والمنهوس.
الرجل القليل اللحم.
والنهس: طائر، والنهاس: لقب.
نهش: [نهش مثل نهس، قال ابن دريد] : قال الأصمعي: النهش والنهس واجد، وهو أخذ اللحم بالفم، وخالفه أبو زيد فقال: (بل) النهش بمقدم الفم.

(1/845)


نهض: نهض: قام.
وما لفلان ناهضة، وهم الذين ينهضون بأمره، ويقومون به.
وناهضة الرجل: بنو أبيه الذين يغضبون له.
ونهض النبت: استوى.
والناهضة: (الطائر قد أمكنه الطيران) .
ونهاض الطرق: صعدها وعتيها، (الواحدة نهضة) .
وأنهض البعير: ما بين كتفيه إلى صلبه.
ويقال: الناهض اللحم الذي يلي العضد من أعلاها.
نهع: [قال الخليل] : النهوع، تهوع الإنسان، ولا قلس معه (يقال) : نهع نهوعا.
نهق: النهيق: صوت الحمار.
ونواهقه: مخارج نهاقه من حلقه.
ونواهق الدابة: عروق اكتنفت خياشيمها، الواحدة ناهقة.
وقال قوم: الناهقان من كل ذي حافر: عظمان أو عرقان يكتنفان قصبة الأنف.
نهك: نهكته الحمى: نقضت لحمه.
وأنهكه السلطان عقوبة، إذا بالغ.
وانتهك الحرمة: تناولها بما لا يحل.
والنهيك: الشجاع والأسد والسيف القاطع.
ويقال: النهيك، الحسن الخلق، وما ينهك أن يفعل كذا.
نهل: النهل: الشرب في أول الورد.
وأنهلت الإبل.
والمنهل: المورد.
والناهل: العطشان والريان.
قال:
ينهل منه الأسد الناهل
أي: تروى منه الرماح العطاش.
نهم: النهيم: صوت الأسد.
والنهمة: [بلوغ] الهمة بالشيء.
وهو منهوم به، أي: مولع به.
وقد نهم ينهم.
والنهامي: الحداد.
والنهام: طائر في شعر الطرماح.
والنهيم: زجر الإبل، تقول: نهمتها لتمضي.
قال:
ألا أنهماها إنها مناهيم
وإنما ينهمها القوم الهيم
ويقال للحذف بالعصا والخذف بالحصى: نهم.
قال:
ينهمن بالدار الحصى المنهوما
باب النون والواو وما يثلثهما
نوى: النوى: التحول من دار إلى دار.
ونواه ينويه، إذا صحبه وحفظه.
قال:

(1/846)


يا عمرو أحسن نواك الله بالرشد
واقرأ سلاما على الذلفاء بالثمد
[والنؤي: حفيرة تحفر حول الخباء ليندفع إليها المطر] .
ونوى التمر معروف.
والنواة: خمسة دراهم.
والنية (الأمر و) الوجه تنويه.
ونويك: صاحبك الذي نيته نيتك.
والنوء: النهوض، ومنه سمي النوء من أنواء المطر، لأنه كأنه ينهض بثقل.
ويقال: ناء البعير بحمله، والمرأة تنوء بها عجيزتها، وهي تنوء بها، فالأولى تثقل بها، والثانية تنهض بها.
وناوأت الرجال: عاديتهم، وعندي أنه مشتق من المناوأة، أي: ينهض هذا وينهض هذا.
والتي: الشحم، يقال: ناقة ناوية، أي: سمينة.
نوب: النوب: النحل.
قالوا: سميت بذلك لرعيها ونوبها إلى مكانها.
وناب هذا الأمر نوبة.
وانتاب فلان القوم: أتاهم مرة بعد مرة.
ويقال: إن النوب القرب.
قال أبو ذؤيب:
أرقت لذكره من غير نوب
كما يهتاج موشي قشيب
نوت: النوتي: الملاح.
قال ابن دريد: نات الرجل ينوت وينيت، إذا تمايل من ضعفه.
نوح: النوح: اجتماع النساء في المناحة، وذلك من التقابل، يقال: تناوح الجبلان: تقابلا.
وتناوحت الريحان: تقابلتا في المهب.
[وهذه نيحة تلك، إذا قابلتها] .
نوخ: أنخت الجمل فتنوخ، وقد يقال: استناخ.
نور: المنارة مفعلة، من الاستنارة.
والمنارة: التي يؤذن عليها.
ومنار الأرض: (أعلامها) وحدودها.
والنؤور: دخان الفتيلة يتخذ كحلا للوشم.
ونورت اليد، إذا غرزتها بإبرة ثم جعلت فيها ذلك [الإثمد] .
وفلان ينور على فلان، أي: يلبس عليه الأمر.
[قالوا] : وليست عربية محضة.
وامرأة نوار، أي: عفيفة نافرة من القبيح، والجمع نور.
ويقال: نارت، أي: نفرت، والمصدر النور.
وقد أنشد يعقوب:
أنورا سرع ماذا يا فروق
والنوار: النفار.
ونرت فلانا: نفرته.
وفرس وديق نوار، وهي التي استوقت بضعف.
والنور: نور الشجر، وهو نواره.
وأنارت الشجرة: أخرجت النور.
والنار معروفة: وأنار الشيء: أضاء ونور أيضا.
وتنورت النار: تبصرتها.
نوس: النوس: تذبذب الشيء، تقول: ناس ينوس.
ونست الإبل: سقتها.
وذو نواس (ملك) : سمي بذلك لذؤابتين وكانتا تنوسان على ظهره.
نوش: النوش: التناول.
ونشت الرجل نوشا: أنلته

(1/847)


خيرا.
وناشت الإبل تنوش، إذا أسرعت النهض.
قال:
باتت تنوش العنق انتياشا
ويقول ناس: إنه من هذا الباب قولهم: فعله نئيشا، أي: أخيرا، وينشدون:
أجئت نئيشا بعدما فاتك الخبر
وليس من هذا الباب، وقد ذكر [في بابه] .
نوص: المناص: الملجأ، يقال منه: ناص ينوص، وناص عن قرنه ينوص.
والنوص: الحمار الوحشي لا يزال نائصا، رافعا رأسه يتردد كالجامح.
ويقال: ناوص الجرة، أي: مارسها.
وقد مر تفسيره.
نوض: النوض: وصلة ما بين العجز والمتن.
ويقال: ناض في البلاد، إذا ذهب.
والأنواض: الأودية، واحدها نوض.
نوط: النوط: مصدر نطت أنوط، إذا علقت.
والنوط: الجلة من جلال التمر.
والنوطة: ورم في الصدر، يقال منه: قد نيط الرجل.
ويقال (هذه) نوطة من طلح كما يقال: عيص من سدر.
وبئر نيط، إذا كانت قدر قامة والنياط: عرق معلق بالقلب، وهو النائط أيضا.
ونياط المفازة مشتق من ذلك، كأنه قد نيط بغيره، ولذلك يقال للأرنب: مقطعة النياط.
والتنوط: طائر.
نوع: نوع الشيء كالضرب (منه) .
وناع الغصن ينوع، إذا تمايل، وهو نائع.
ومنه الجائع النائع، أي: متمايل من الجوع.
وإذا دعوا على الرجل قالوا: جوعا له ونوعا.
والاستناعة: التقدم في السير.
نوف: النوف: السنام، وجمعه أنواف.
قال ابن دريد: ناف ينوف نوفا، إذا طال وارتفع.
نوق: ناقة ونوق ونياق (وأينق في أدنى العدد) ، وأيانق (جمع الجمع) .
واستنوق الجمل، إذا تشبه بالناقة.
وبعيرمنوق، أي: مذلل.
والناقة: كواكب.
وتنوق في الأمر.
بالغ.
والناقة: بثرة والجمع ناق.
والناق: ما بين الضرة والإلية من كف الإنسان.
ويقولون: خرقاء ذات نيقة، يضرب للجاهل بالشيء يدعي المعرفة به.
والنيق: أرفع موضع في الجبل.
نوك: النوك: الحمق.
ورجل أنوك ومستنوك.
والنواكة: الحماقة.
نول: النوال من قولك: نولته تنويلا، أعطيته.
وكذلك: نلته نولا.
والمنوال: خشبة الناسج،

(1/848)


التي يلف عليها الثوب.
ويقال: ما كان نولك أن تفعل كذا، أي: ما كان صلاحك.
وينشد قول لبيد:
جزعت وليس ذلك بالنوال
أي: الصواب، وله أيضاً:
ليس النوال بلوم كل كريم
نوم: النوم معروف.
ورجل نؤوم ونؤمة: كثير النوم.
ونومة: خامل الذكر.
واستنام فلان إلى فلان: اطمأن.
والمنامة: القطيفة.
ونامت السوق: كسدت.
ونام الثوب: أخلق.
نون: النون: هذا الحرف.
والنون: الحوت.
وذو النون: سيف، ويقال: النون هو السيف.
نوه: نهت بالشيء، ونوهت به، إذا رفعت ذكره.
وناهت الناقة: رفعت رأسها وصاحت.
وناهت نفسه: قويت.
وناه النبت: ارتفع.
* * *
باب النون والياء وما يثلثهما
نيح: تقول: ما نيحته بخير، أي: ما أعطيته شيئأ.
ويقال: ناح الغصن ينيح نيحا، إذا تمايل، قال ابن دريد: ذكره أبو مالك.
وفي كتاب الخليل: النيح: اشتداد العظم بعد رطوبته، يقال: ناح ينيح نيحا.
ونيح الله عظمك، تدعو له.
نير: النير: الخشبة توضع على عنق الثور بأداتها (عند الحرث) ، والجمع النيران والأنيار.
والنير: علم الثوب.
ونير الطريق: أخدوده الواضح.
ورجل ذو نيرين، إذا كانت شدته ضعف شدة صاحبه.
والنير: جبل.
نيط: النيط: المرت.
وقال الأموي: رماه الله بالنيط.
نيع: (أبو ذيد) : الجائع النائع، قد مر تفسيرها.
وقال بعضهم: النايع: العطشان.
وقال ابن دريد في باب الإتباع من كتابه: النايع: المتمايل.
قال الشاعر:
ميالة مثل القضيب النايع
نيف: النيف: [مثقل] في قولهم: مائة ونيف: الزيادة.
وأنافت الدراهم على المائة.
وقال أبو زيد: كل ما بين العقدين نيف وقال (في الإشراف) :
وردت برابية رأسها
على كل رابية نيف

(1/849)


وناقة نياف، [وجمل نياف] : طويل في ارتفاع.
نيم: النيم: الفرو.
واليم: شجر، قال الهذلي:
من نيم ومن كتمِ
والنيم: الدرج في الرمل، إذا جرت عليه الريح.
قال:
حتى انجلى الليل عنا في ملمعةٍ
مثل الأديم لها من هبوة نيمُ
(نيأ: النيء: اللحم الذي لم ينضج، وهو بين النيوء وقد أنأتُهُ، إذا لم تنضجه) .
* * *
باب النون والهمزة وما يثلثهما
نأت: نأت الرجل نئيتاً، إذا أن، مثل نهت.
ورجل نآت مثل نهاتٍ.
نأث: يقال: نأث الرجل، إذا اجتهد في السعي، وفيه نظر.
نأج: النأج: التضرعُ [إلى الله تعالى] في الدعاء.
ونائجات الهام: صوائحها.
والنؤوجُ من الرياح: الدائمة [تكون] يوماً وليلة.
ويقال: هي الشديدة المر.
ويقال: نأج في الأرض: ذهب.
نأد: النآد والنآدى: الداهية.
قال الكميت:
فإياكم وداهية نآدى
أظلتكم بعارضها المخيلِ
نأش: النأشُ: الأخذ والبطش، ورجل نؤوش: ذو بطش.
ويقال: ما انتبهت إلى حاجتي إلا نئيشاً، أي: أخيراً.
وجاء يمشي نئيشاً: في الأواخر.
قال:
تمنى نئيشاً أن يكون أطاعني
وقد حدثت بعد الأمور أمورُ
(وقال آخر:
وجئت نئيشاً بعدما فاتك الخبرْ)
نأف: (يقال) : نئفَ ينأفُ، إذا أكَلَ.
نأل: النألان: المشي السريع، ينهض الماشي برأسه إلى فوق، ورجل نؤول وضبع نؤول، إذا فعلت ذلك.
نأم: النئيم: صوت فيه ضعف كالأنين.
ونأم الأسد ينئم، وسمعت (له) نأمة واحدة.
ونأمت القوس نئيماً، (إذا صوتتْ) .

(1/850)


نأى: النؤي: حفيرة حول الخباء تدفع عنه ماء المطر.
ويقال: انتأيت نوياً، والمنتأى: موضعه.
قال: وأنشد الخليل في هذا الموضع:
إذا ما التقينا سال من عبراتِنا
شآبيبُ ينأى سيلُها بالأصابعِ
والنأي: البعدُ، يقال: نأي ينأى نأياً، وانتأى افتعل منه.
والمنتأى: الموضع البعيد قال:
وإن خلتُ أن المنتأى عنك واسع
ويقلبُ ناء يناءُ، مثل ناع يناعُ.
قال:
من إن رآك غيناً لان جانبهُ
وإن رآك فقيراً ناء واغتربا
باب النون والباء وما يثلثهما
نبت: النبتُ: معروف.
(نبت النبات) ، وانبتت الأرض، ونبتُّ الشجر: غرسته.
وإن بني فلان.
لنابتة شر.
ونبتت لبني فلان نابتة، إذا نشأ لهم صغار.
والنبيت حي من اليمن.
نبث: نبيثةُ: تراب البئر والنهر إذا حفرت.
وخبيث نبيثٌ: إتباعٌ.
نبج: النباج: الرفيع الصوت، ويقال: إن المنبج، الذي يعطي بلسانه ما لا يفعله.
نبح: النباح للكلب، (يقال: نبح ينبح نبحاً ونباحاً) ، وربما جعل النباح للظبي.
قال أبو دؤاد:
وقصرى شنجِ الأنسا
ء نباحٍ من الشعبِ
نبخ: النبخُ: ما نفط من اليد فخرج شبه قرحٍ ممتلىء ماء.
و (رجل) ، نابخة من النوابخ، أي: متجبر.
قال:
يخشى عليهم من الأملاكِ نابخةً
من النوابخِ مثل الحادر الرزمِ
والتراب الأنبخُ: الأكدر اللون.
والنبخاء: أكمة بيضاء، قاله أبو عبد الله.
(والنبخ: الجدري في قول زهير) .
نبذ: نبذت الشيء أنبذهُ، إذا ألقيته [من يدك] ، ومنه سمي النبيذ لأن التمر يلقى في الآنية ويصب عليه الماء.
والصبي المنبوذ منه.
ويقال بأرض كذا نبذ من مال.
أي: فرق يسيرة.
(وفي رأسه نبذ من شيب، أي: شيء يسير) .
وفي الأرض نبذ من مطر، أي: شيء يسيرٌ.

(1/851)


نبر: النبر في الكلام: الهمز، وكل شي رفع [شيئاً] فقد نبره، ولذلك سمي المنبر.
ورجل نبار بالكلام: فصيح بليغ.
ونبر الغلام: أول ما يصيح إذا ترعرع.
والنبرُ: دويبة شبه القراد، والجمع الأنبار، فإذا دبتْ على الإبل تورمت.
قال:
دبتْ عليها عارماتُ الأنبار
نبز: النبزُ: اللقب.
والنبزُ: مصدر نبزتُهُ.
نبس: يقال: ما نبس بكلمة، أي: سكت.
ورجل أنبس: كريه الوجه.
وفيه نظر.
نبش: [النبشُ] : نبش القبور (نبشاً) .
ويقال: كلأ أنابيش، أي: متفرق.
نبص: نبص بالكلب، إذا دعاه.
ونبص الطائر، إذا صوت.
والنباصة: شيء من دواء، لا أعلمه عربياً صحيحاً.
نبض: أنبضت عن القوس إنباضاً.
ويقال: نبض أيضاً.
ونبض العرق ينبض، إذا تحرك.
ويقولون: ما به حبض ولا نبض، (أي: تحرك، وقد تسكن الباء) .
وفؤاد نبض: شهم.
قال:
فإذا أطفتَ بها أطفتَ بكلكلٍ
نبضِ الفرائصِ مجفرِ الأضلاعِ
نبط: النبطُ: هؤلاء القوم.
والنبط: الماء المستنبط.
والنبطة: بياض يكون تحت إبط الفرس.
وفرس أنبطُ.
نبع: نبع الماء: خرج، نبوعاً.
(والمكان ينبوع) .
ونوابع البعير: مسايل عرقه.
والنبع: شجر تتخذ منه القسي.
ونبايع: مكان.
نبغ: النبغ: ما تطاير من الدقيق إذا طحن.
ونبغ الرجل، إذا لم يكن في إرث الشعر ثم قال وأجاد، وبه سمي النابغة.
نبق: النبق: حمل السدر.
والتنبيق: أن يغرس النخل على سطر مستو.
يقال: نبق فلان نخله، وكذلك كل شي مستو مهذب.
قال [امرؤ القيس] :
وحدث بأنْ زالت بليلِ حمولهم
كنخل من الأغراض غير منبقِ
وأنبق الرجل، إذا حصم بها غير شديدة.
نبك: النبكُ: ارتفاع وهبوط من الأرض، (وجمعها نباك، ويقال: النبك، (الواحدة نبكة) ، ونباك: موضع.
نبل: النبلُ: الفضل.
والنبل: عظام المدرِ والحجارة وصغارها.
ونبلني أحجاراً للاستنجاء:

(1/852)


أعطنيها.
ويقال لها: النبل (والنبلُ) .
وفي الحديث: اتقوا الملاعن وأعدوا النبل.
ونبلتُ فلاناً بطعامي: ناولته شيئاً بعد شيء.
والنبلُ: السهام العربيةُ.
والنابل: صاحب النيل.
والنبال: الذي يعملها.
والنابل الحاذق بالأمر، والمصدر النبالة.
وفلان أنبل الناس بالإبل، أي: أعلمهم بما يصلحها.
قال:
تدلى عليها بالحبال موثقاً
شديد الوصاة نابل وابن نابلِ
ونبلتُ: رميت بالنبل.
وأثبلتُ فلاناً: أعطيته نبلاً.
وتبلت الإبل، أنبلها: سقتها بشدة.
قال:
لا تأويا للعيسِ وآنبلاها
وتنبل البعير، إذا مات.
والنبيلة: الجيفة.
نبه: النبه: الضالة توجد عن غفلة لا عن مطلب، تقول: وجدته نبهاً.
ووجدت هذا الشيء نبهاً.
وأضللته نبهاً، (إذا) لم يعلم متى ضل.
قال:
كأنه دملحٌ من فضةٍ نبه
قال أبو بكر: النبه من الأضداد يقال للضائع نبه وللموجود نبه.
والنبه: الانتباه من النوم، يقال: نبهته وأنبهته.
ورجل نبيه: شريف.
نبي: نبا بصره عن الشيء ينبو.
ونبا السيف عن الضريبة ينبو.
ونبا بفلان منزله، إذا لم يوافقه، وكذلك فراشه.
والنبي: من النبوة والنباوة، وهي الارتفاع.
والنبي: الطريق، ويكون من ذلك اشتقاق اسم النبي - صلى الله عليه وسلم -، والنبأ: الخبر.
والمنبئ: المخبر.
ويقال: رمى فأنبأ، إذا لم يخدش.
والنابئ الذي ينبأ من أرض إلى أرض.
وسيل نابئ: أتى من بلد إلى بلد، ورجل نابئ مثله.
قال:
ولكن قذاها كل أشعث نابئ
أتتنا به الأقدار من حيث لا ندري
والنبأة: الصوت.
قال ذو الرمة:
بنبأة الصوت ما في سمعه كذب
ومن همز النبي، فلأنه أنبأ عن الله - عز وجل -.
* * *
باب النون والتاء وما يثلثهما
نتج: النتاج معروف.
نتجت الناقة ونتجها أهلها.
وفرس نتوج: قد استبان نتاجها.
نتح: النتح: خروج العرق، ومناتح العرق: مخارجه.
ونتح النحي: شح.
ونتحت المرأة، إذا نظرت ثم اختبأت.

(1/853)


نتخ: يقال: نتخ الشوكة [من الرجل] بالمنتاخ، وهو المنقاش.
ونتخ البازي اللحم بمنسره.
ونتخ ضرسه: نزعه.
قال زهير:
تنبذ أفلاءها في كل منزلة
تنتخ أعينها العقبان والرخم
والمتنتخ: المتفلي.
ونتج ببصره [إلى الشيء] ، إذا نظر إليه، عن السجستاني.
نتر: النتر: جذب فيه جفوة، والطعن النتر: [مثل] الخلس.
والنواتر: القسي التي قد انقطعت أوتارها.
والنتر: الفساد والضياع.
قال:
أمرك هذا فأحتفظ فيه النتر
نتش: النتش: مثل النقش، يقال: نتشت الشيء بالمنتاش، والمنتاش: المنقاش.
وأنتش النبات، (إذا) أخرج رؤوسه من الأرض.
وما نتشت منه شيئا، أي: ما أخذت.
وأنتشت الحبة، إذا أنبتت.
نتض: نتض الجلد: تقشر.
وربما قالوا: نتض الوتر، إذا رفعه عن مكانه.
نتغ: أنتغ، إذا ضحك كالمستهزئ.
ونتغت الرجل: عبته.
نتف: نتف الشعر ينتفه.
والمنتاف: المنقاش.
والنتافة: ما سقط من الشيء إذا نتف.
والنتفة: ما تنيفه بأصابعك من نبت وغيره.
ورجل نتفة: ينتف من العلم شيئأ ولا يستقصي.
نتق: نتقت الشيء: جذبته.
والبعير إذا تزعزع حمله نتق عرى حباله، وذلك جذبه إياها فتسترخي.
وامرأة ناتق، إذا كثر ولدها.
وزند ناتق: وار.
نتل: النتل: جذب إلى قدم.
واستنتل الرجل: تقدم أصحابه.
وتناتل النبت، إذا لم يستقم نباته، وكان بعضه أطول من بعض.
ويقال: إن النتل: العبد الضخم قال أبو النجم.
يطفن حول نتل وزواز
(واستنتلت للشيء: استعددت) .
نتا: نتأ الشيء، إذا خرج عن موضعه من غير أن يبين.
ونتأت القرحة: ورمت.
ونتأت على القوم: طلعت عليهم.
ونتأت الجارية: بلغت.
ونتأ بالشر، أي: استعد، وفي أمثالهم: تحقره وينتأ لك، أي: تزدريه (لسكونه) وهو يجاذبك.
نتب: نتب الشيء، مثل نهد.
قال:
أشرف ثدياها على التريب
لم يعدوا التفليك في النتوب
باب النون والثاء وما يثلثهما
نثر: نثرت الشيء نثرا.
ونثرت الشاة: طرحت من أنفها الأذى.
والنثرة: الخيشوم وما والاه.
والنثرة:

(1/854)


نجم، يقال: إنه أنف الأسد.
ويقال: طعنه فأنثره، إذا ألقاه على خشومه.
قال:
إن عليها قارسا كعشره
إذا رأى فارس قوم أنثره
ويقال: أنثره: أرفعه الدم.
والنثرة: الدرع.
نثل: نثلت كنانتي: استخرجت ما فيها من النبل.
(ونثلث) البئر: استخرجت ترابها.
والنثيل: الروث.
والنثيلة: تراب البئر.
نثو: نثوت الكلام نثوا، إذا أظهرته.
والنثا: الذكر القبيح.
* * *
باب النون والجيم وما يثلثهما
نجح: النجاح: الظفر، وكذلك النجح.
وسير نجيح: وشيك.
ورأي نجيح: صواب.
وتناجحت أحلامه، إذا تتابعت بصدق.
نجخ: نجيخ الماء وناجخته: صوته.
والنجاخ: صوت الساعل.
ومنجخ: موضع.
قال:
أمن عقاب منجخ تمطين
لابد منها فأنحدرن وأرقين
أو يقضي الله ذبابات الدين
نجد: نجد الرجل نجداً، إذا عرق من عمل أو كرب.
والنجد: العرق، وقد يقال: نجد فهو منجود ونجيد.
ونجد الرجل ينجد نجدة: صار شجاعاً.
يقال: رجل نجد ونجد ونجد ونجيد.
والنجدة: الشجاعة، ويقال رجل ذو نجدة، أي: بأس.
ورجل مناجد: مقاتل.
ولاقى فلان نجدة، أي: شدة.
واستنجدت فلانا فأمجدني، أي: استغثته فأغاثني.
والنجود، والجمع نجد: المشرفة من حمر الوحش.
واستنجد فلان: قوي بعد ضعف.
والمنجود: المكروب.
ويقال: نجدت الرجل أنجده، إذا غلبته، حكاه ابن السكيت.
وأنجد فلان، إذا علا من الغور إلى نجد.
وفلان نجد في الحاجة، أي: خفيف.
والنجاد: حمائل السيف.
والنجد: ما ينجد به البيت [من متاع] .
والتنجيد: التزيين.
والنجد: ما ارتفع من الأرض.
والنجد: الطريق.
واستنجد فلان على فلان، إذا اجترأ عليه بعد هيبة.
والمنجد: الذي قد نجده الدهر، إذا جرب [وعرف] .
وأنجد فلان الدعوة.
نجذ: المنجذ: الرجل المجرب.
والناجذ: السن بين الناب والضرس، وبدت نواجذه في ضحكه.
وقيل: الأضراس كلها نواجذ، لقول الشماخ:
نواجذهن كالحدا الوقيع
نجر: النجر: العطش، يقال: نجرت الإبل:

(1/855)


عطشت.
وقال قوم: النجر أن تشرب الإبل فلا تروى من أكل الحبة.
وشهر ناجر: من هذا؛ لأن الإبل تنجر فيه.
والنجر: السوق.
والمنجر: الشديد السوق.
والنجر: نجر الخشب.
والنجار: منبت الرجل وحسبه.
والنجر: الطبع.
ونجران: بلد.
ويقال: نجران الباب: الخشبة التي يدور فيها.
والمنجار: لعبة.
قال ابن السكيت: النجر، أن يشرب الإنسان اللبن الحامض، فلا يروى من الماء.
وفي الكتاب المنسوب إلى الخليل: النجران: العطشان.
نجز: نجز الوعد ينجز، وأنجزته أنا، إذا أعجلته.
ونجز الشيء: نفد.
وفي الحديث: ناجزاً بناجز مثل يداً بيد.
والمناجزة في الحرب: المبارزة.
نجس: النجس: القذر.
شيء نجس ونجس.
والتنجس: شيء كانت العرب تفعله من تعليق عوذة أو خرزة على الصبي دفعا عنه.
قال:
وعلق أنجاسا على المنجس
والناجس: الداء لا دواء له.
قال ساعدة:
والشيب داء نجيس لا دواء له
بالمرء كان صحيحا صائب القحم
نجش: النجش: أن تزيد في ثمن المبيع بثمن كثير، لينظر إليك الناظر فيزيد.
وفي الحديث: لا تناجشوا.
ورجل ناجش، وهو الذي يحوش الصيد.
ونجشت الصيد: أثرته.
ونجش الإبل ينجشها نجشا، إذا جمعها بعد تفرق.
قال:
غير السرى والسائق النجاش
والنجاشة: سرعة المشي، نجش نجشا.
نجع: النجعة: طلب الكلا.
وانتجعت فلاناً: طلبت خيره.
والنجيع: الخبط يضرب بالدقيق والماء يوجر الجمل.
والنجيع: دم الجوف يضرب إلى السواد.
ونجع الطعام، إذا هنأ آكله.
ونجع الدواء، ولا يقال: أنجع.
وماء نجوع مثل النمير.
نجف: النجف: مكان مستطيل لا يعلوه الماء منقاد، والجمع نجاف.
ويقال: [هي بطون من الأرض في أسافلها سهولة تنقاد في الأرض، لها أودية

(1/856)


تنصب إلى لين من الأرض.
ويقال] لإبط الكثيب: نجفه [الكثيب] .
والنجيف من السهام: العريض، من قولك: نجفت السهم: بريته وأصلحته، وهو نجيف ومنجوف.
وغار منجوف: واسع.
وتيس منجوف: عصب قضيبة فلا يسفد.
والانتجاف: استخراج [آخر] اللبن من الضرع.
وانتجفت الريح السحاب: استفرغته.
والمنجوف: المنقطع.
عن النكاح.
نجل: النجل: النسل.
وفحل ناجل: كريم النجل.
وقبح الله ناجليه.
والنجل: الرمي، نجلت الناقة الحصى بمناسمها نجلاً، أي: رمت.
والمنجل معروف.
والنجل: سعة العين في حسن.
والنجل: جمع أنجل.
والأسد: أنجل.
وطعنة نجلاء: [واسعة] ، ورمح منجل: واسع الطعن.
والنجيل: ضرب من ورق الشجر من الحمض.
وأنجلت الأرض: اخضرت.
ونجلت الرجل نجلة، إذا ضربته بمقدم رجلك فتدحرج.
ومن نجل الناس نجلوه، أي: من شارهم شاروه.
والإنجيل: هذا الكتاب.
قيل: هو من نجلت، أي: استخرجت.
والنجل: النز.
ويقال: نجلت الإهاب، إذا شققته عن عرقوبيه كما يسلخ الجلد.
وإهاب منجول.
نجم: النجم: وظيفة كل شيء، وكل وظيفة نجم.
والنجم: الثريا اسم علم، إذا قالوا: طلع النجم، أرادوا الثريا، وليس لهذا الحديث نجم، أي: أصل.
والنجم من النبات: ما ليس له ساق.
والمنجم في الميزان: الحديدة التي فيها اللسمان.
ونجم السن والقرن، إذا طلعا.
نجه: نجهت الرجل، إذا استقبلته بما كره.
ونجه البلد، إذا دخله وكرهه.
نجو: النجو: السحاب أول ما ينشأ.
والجمع النجاء.
وحكى ابن السكيت: أنجت السحابة، إذا ولت.
والنجو: السر [بين اثنين] ، ناجيته، وتناجوا، وانتجوا.
وفلان نجي فلان، والجمع أنجية.
قال:
إني إذا ما القوم كانوا أنجيه
يقول: ناموا وحلموا فكأنهم يتناجون فيما يتحدثون به في النوم.
ونجوت الرجل: ناجيته وانتجيته: اختصصته بمناجاتي.
قال:
فبت أنجو بها نفسا تكلفني
ما لا يهم به الجثامة الورع
ونجوت الجلد أنجوه، إذا سلخته، والجلد نجا.
قال:
فقلت آنجوا عنها نجا الجلد إنه
سيرضيكما منها سنام وغاربه

(1/857)


وهو في أرض نجاة: يستنجى من شجرها العصي والقسي.
والنجا: عيدان الهودج.
ويقال: إن التجا: الغضون، الواحدة: نجاة.
وتقول: أنجني عصاً، أي: اقطعها لي.
والنجواء: التمطي.
قال:
وهم تأخذ النجواءُ منه
ونجا الإنسان ينجو نجاة، وفي السرعة نجاءً.
وناقة ناجية ونجاة: سريعة.
ويقال: نجوت فلاناً، أي: استنكهته.
قال:
نجوت مجالداً فوجدت منه
كريح الكلب مات حديث عهدِ
ونجى فلان أرضه، أي: كبسها مخافة الغرق.
والنجو: ما خرج من البطن.
ويقال: شرب دواء فما أنجاهُ، أي: ما أقامه.
والنجاة والنجوة: الأرض لا يعلوها السيل.
قال:
فمن بنجوتهِ كمن بعقوتَهِ
والمستكينُّ كمن يمشي بقرواحِ
وبيني وبينه نجاوة من الأرض، أي: سعة.
ونجأت الدابة وغيرها: أصبتها بعين.
نجب: المنجابُ: نبل يبرى ويصلح ولم يرش بعد.
والمنجابُ: الرجل الضعيف، والجمع المناجيب.
والمناجيب من النساء: الطويلات الأعناق.
والمنجوبُ: القدح الواسع.
ويوم من أيامهم يسمى يوم ذي نخب.
والنخبُ: ما فوق اللحاء من الشجرة، يقال: نجبته نجباً، إذا أخدته.
والنجابةُ: مصدر النجيب من الرجال، وهو الكريم.
وانتخبه: استخلصه.
ورجل منجب: له ولد نجيب.
وامرأة منجبة ومنجابٌ، إذا كان ذلك عادتها.
ورجل نجب.
سخي كريم.
نجث: النجيث: الهدف، سمي لانتصابه، وكذا هو في الكتاب أن المنسوب إلى الخليل.
والنجيثة: ما أخرج من تراب البئر.
وبدا نجيث القوم، أي: ما كانوا يخفونه من شوءة.
وفلان ينجث بني فلان، إذا استقواهم مستغيثاً بهم.
والاستنجاثُ: التصدي للشيء.
* * *
باب النون والحاء وما يثلثهما
نحر: النحر: نحرك البعير وغيره.
والناحران: عرقان في صدر الفرس.
ودائرة الناحر: تكون في الجران إلى أسفل من ذلك.
وانتحر القوم على الشيء، إذا تشاحوا عليه حرصاً.
ونحيرة الشهرِ: أوله.
والنحور: أوائل الشهور.
ويقال: بل النحيرة آخر يوم من الشهر، لأنه ينحر الذي يدخل، وأظن معنى ينحره: يلي نخره.
والنحريرُ: العالم بالأ موار.
نحز: النخزُ: النخسُ.
والنخر كالدق.
والمنحازُ: ما

(1/858)


يدق فيه الشيء.
والراكب ينحزُ بصدره واسطة الرحل.
ونحزت الناقة برجلي: ركلتها.
والنحاز: داء يأخذ الإبل في رئاتها.
وناقة ناحز: بها نحاز.
والناحزُ أيضاً: أن يصيب المرفق كركرتها فيقال: بها ناحز.
والنحازُ: السعال.
والنحيزةُ: الطبيعة.
والنحيزة من الأرض: كالطبة ممددة في بطن الأرض نحو الفرسخ.
والنحيزة: شيء ينسجُ كالجزام.
نحس: النحس: خلاف السعد.
ويقال: إن تنحسَ الأخبار التجسس.
والنحاس معروف.
والنحاس الدخان لا لهب فيه.
ويقال: إن النحاس النار في قوله:
شياطين يرمى بالنحاسِ رجيمُها
والنحاس: الطبعُ.
نحص: النحوص: الأتان الحائل في قول امريء القيس.
نحض: النخض: اللحم.
وامرأة نحيضة: كثيرة اللحم، فإذا ذهب لحمها فهي منحوضة، وهو من نحضت العظام، إذا أخذت ما عليه من اللحم.
ونخضت سنان الرمح: رققتُهُ.
نحط: النحيط: الزفير.
والنحطة: داء يأخذ الإبل في صدورها فلا تكاد تسلم منه.
والنحاط: الرجل الذي يتحط من الغيظِ.
نحف: نخف الرجل نحافة، وهو نحيف، هذا قل لحمه.
نحل: النحل معروف.
والنُحْل: عطاء بلا استعواض.
ونحلت المرأة مهرها عن طيب نفس من غير طلب.
وانتحل الرجل الشعر: ادعاه.
قال الأعشى:
فكيف أنا وانتحالي القَوا
في بعدَ المشيب كفى ذاك عارا
وقال قوم: انتحلت الشيء، إذا أدعيته وأنت محق.
وتنحلته، إذا ادعيته مبطلاً، وبيت الأعشى يدل على خلاف هذا.
ونحل الجسم نحولاً، فهو ناحل.
وأنحله الهمُّ.
والنواحل السيوف التي قد رقت ظباتها قدماً من كثرة المضاربة.
وجمل ناحل: مهزول.
نحم: النحيم: صوت يخرج من الصدر.
ورجل نحام، أي: صيت.
والنحام: طائر.
نحو: النحو: الطريق.
وبنو نحو: من العرب.
وأهل المنحاة: القوم البعداء غير الأقارب.
والنحوُ: نحو الكلام، وهو قصدُ القائل أصول العرب ليتكلم بمثل ما تكلموا به.

(1/859)


نحي: النحيُ: سقاء السمن.
وانتحى للشيء، إذا عرض له.
نحب: النحب: النذرُ.
ويقال: ناحبت الرجل إلي فلان، مثل حاكمته.
وسار فلان على نحب، إذا سار فأجهد السير، وكأنه قد خاطر على الشيء فجدَّ.
ونحبَ القوم: أخذوا في عملهم.
والنحبُ: الموت.
والنحيبُ: من البكاء.
والنحابُ: سعال الإبل، يقال: نحب البعير ينحبُ.
والنحيب: نحيب الباكية، وهو بكاء مع صوت وإعوال.
نحت: النحتُ: نحتُ النجار الخشب.
والنحاته: ما سقط من المنحوت.
والنحيتةُ: الطبيعة.
* * *
باب النون والخاء وما يثلثهما
نخر: النخير: الصوت من الأنف.
ونخرتا الأنف: خرقاه.
وهما منخراه.
والنخورُ: الناقة لا تدر حتى تدخل إصبعك في أنفها.
ويقولون: النخرة: الأنف نفسه.
ونخرة الريح: شدة هبوبها.
والنخوري: الواسع الإحليل.
ونخرت الشجرة: بليت وتفتتتْ، وكذلك العظم النحر.
فأما الناخر: فالذي تقع فيه الريح وتخرج منه بنخبر.
ويقال: ما بالدار ناخر، أي: ما بها أحد.
نخس: نخست الدابة بعود أو غيره نخساً، ومنه سمي النخاسُ.
والناخس: جرب يكون عند ذنب البعير أو صدره، يقال: هو منخوس.
والنخيسة: من اللبن.
نخش: نجش الرجل، هزل، وهو منخوش.
نخط: يقال: ما أدري أيُّ النخط هو، بالضم والفتح.
ويقال: كأنما انتخطهُ من أنفه، أي: رمى به.
قال:
تخطنَ بذبانِ المصيفِ الأزارقِ
نخع: النخاعة: النخامة.
والنخعُ: قوم من اليمن.
وانتخع الرجل عن أرضه: بعد عنها.
والنخع: أن تجوز بالذبح إلى النخاع، يقال: دابة منخوعة.
وفي الحديث: إن أنخع الأسماء عند الله، أن يتسمى الرجل باسم ملك، الأملاك.
يعني أقتلها لصاحبه.
والمنخعُ: مفصل الفهقة من العنق والرأس من باطن.
والنخاع: عرق أبيض ضخم مستبطن فقار العنق بالدماغ.
ويقال: إن الناخع العالم في قوله:
إن الذي ربضها أمرهُ
سراً وقدْ بين للناخعِ
ونخعَ العود: جرى فيه الماء.
ونخع فلان

(1/860)


النصيحة: أخلصها.
وقال ابن الأعرابي: نخع فلان بحقي مثل بخع سواء.
نخف: نخفت العنز بأنفها تنخف مثل نفطت.
والنخفُ: النفس العالي.
نخل: النخل معروف.
والنخل: نخلك الدقيق بالمنخل.
وانتخلت الشيء: أخذت أفضله.
والنخل: ضرب من الحلي، لأنه على صورته.
نحم: النخامة: النخاعة، يقال: تنخمَ، إذا نحع.
نخو: النخوة: العظمة، يقال: انتخى، إذا تعظم.
نخب: النخبُ: الجماع.
واستنخبت المرأة: أرادته.
والنخبة: خرق الثفر.
ورجل نخب.
لا فؤاد له.
والنخيب: الذاهب العقل، والمنتخبُ مثله.
والنخبة: خيار الشيء.
والنخبةُ: الشربة العظيمة.
نخج: النخجُ: السيل ينخجُ في سند الوادي حتى يجرف.
ونخج الرجل المرأة: جامعها.
* * *
باب النون والدال وما يثلثهما
ندر: ندَر الشيء: سقط.
ويقال: الأندري، والجميع الأندرون، الفتيان يجتمعون من مواضع شتى.
قال:
ولا تبقي خمور الأندرِينا
وقال قوم: الأندرين ها هنا: قرية.
والأندريُّ: الحيل.
أنشد أبو زيد:
كأنهُ أندريُّ مسهُ بلل
والأندرُ: البيدر.
ويقاد: أنا ألقى فلاناً في الندرة وفي الندرة، إذا كنت تلقاه في الأيام.
فأما قوله:
وإذا الكماة تنادروا طعن الكُلى
ندر البكارة في الجزاءِ المضعفِ
فإنه يقول: أهدرت دماؤهم، كما تندرُ البكارة في الدية.
ندس: الندسُ: الفطن.
والندسُ: السريع الاستماع للصوت الخفي.
والمنادسة: المطاعنة.
والندسُ: الطعن.
قال الكميت:
ونحن صبحنا آل نجران غارةً
تميم بن مرًّ والرماح النوادسا
وندست به الأرض، إذا صرعته.
وندست الشيء عن الطريق: نحيته.
ندص: يقال: ندصت عينه، إذا جحظت وكادت تخرج.
ندغ: المنادغة: المغازلة.
والندغُ: الطعن بالرمح.
وندغ الصبي، إذا دغدغ.
والندغةُ: البياض في آخر الظفر.
ندف: الندف: ندف القطن.
والدابة: تندف في

(1/861)


سيرها تدفاناً، وذلك سرعة رجع يديها.
والندف في الحلب: أن تفطر الضرة بإصبعك.
والندفة: القليل من اللبن.
وندفتِ السماء بمطرٍ، [مثل
نطفت] .
ندل: الندلُ: الوسخ، ولا يبنى منه فعل.
والمنديل: معروف، يقال: تندلتُ بالمناديل.
والندل: النقل: يقال: ندلت الشيء: نقلته، ولعل المنديل منه.
والندلُ: الاختلاس.
قال:
فنذلاً زريق المال ندل الثعالبِ
ويقال النيدلانُ: الكابوس.
والنودلان: الثديان.
والمنودلُ: الشيخ الكبير.
ونودلت خصياه: استرختا.
والمندليُّ من العود: منسوب.
ندم: الندمُ والندامة على الأمر.
والنديم والندمان: الشريب الذي ينادمك ويشاربك.
والمنادمة: قيل إنها مقلوبة عن المدامنة.
وهي إدمان الشرب.
وفيه نظر.
وناس يقولون: الشريبان يكون من أحدهما بعض ما يندم عليه، فلذلك سميا نديمين.
نده: الندهُ: الزجرُ، يقال: ندهتُ البعير: زجرته.
وندهت الإبل، إذا سقتها مجتمعة.
ويقولون.
للمطلقة: اذهبي فلا أنده سربك.
والندهةُ: كثرة المال.
قال:
ولا مالهم ذو ندهةٍ فيدوني
ندى: النادي: المجلس يندو القوم حواليه.
وهو الندي: فإذا تفرق القوم فليس بندي، وبه سميت دار الندوة بمكة، لأنهم كانوا يندون فيها، أي: يجتمعون للتشاور.
وندوة الإيل: أن تندو من المشرب إلى مرعى قريب ثم تعود إلى الماء من يومها أو الغد، وكذلك تندو من الحمض إلى الخلة.
وقد أندى فلان إبله.
وهذه الناقة تندو إلى نوق كرام، أي: تنزع في النسب، والندأةُ من الفرس: ما فوق السرة.
والندأة: قس قزح.
والنذاةُ: طريقة من الشحم مخالفة للون اللحم.
والندى: من البلل، يقال: ندى وأنداء وأندية قد جاء شاذاً.
والندى: الشحم، وفلان أندى من فلان، أي: أكثر خيراً منه.
وما نديت كفي لفلان بما يكره.
قال النابغة:
ما إن نديتُ بشيء أنت تكرههُ
إذاً فلا رفعت سوطي إلي يدي
وفلان يتندى على أصحابهِ، أي: يتسخى.
وندى الصوت: بعد مذهبه، وهو أندى صوتاً، أي: أبعد.
وندأتُ اللحم في الملة: دفنتهُ حتى ينضج.
ندب: الندبُ: الأثر.
والندب: أن تدعو القوم إلى الحروب أو الأمر، وانتدبوا: هم.
والندب: الخطر.
وأندب نفسه: خاطر بها.
قال:

(1/862)


..............
ولم أقمْ
على ندب يوماً ولي نفس مخطِرِ
والندب: أن تدعو النادبة الميت بحسن الثناء عليه.
والندب: الفرس الماضي، والرجل الخفيف.
ندح: الندح.
الأرض الواسعة، والجمع أنداح ومنه: لك عنه مندوحة، أي: سعة.
* * *
باب النون والذال وما يثلثهما
نذز: النذر: أن ينذر الإنسان.
والإنذاز: الإبلاغ، ولا [يكاد] يكون إلا في التخويف.
وتناذر بنو فلان هذا الأمر، إذا خوف بعضهم بعضاً.
نذل: النذلُ: الخسيس، وكذلك النذيل.
قال:
أقيدر محموزُ القطاع نذيلُ
باب النون والراء وما يثلثهما
نرب: النون والراء لا يأتلفان إلا بدخيل.
فالنيرب: النميمة.
والنيرب: النمام، كأنه ذو نيرابٍ.
* * *
باب النون والزاي وما يثلثهما
نزع: تزعت الشيء من مكانه نزعاً.
ويقال: عاد الأمر والرمي إلى النزعة، أي: رجع الحق إلى أهله.
والمنزعُ: الشديد النزع.
وفلان قريب المنزعة، أي: قريب الهمة.
ومنزعة الرجل: رأيه.
والمنزعةُ: خشبة كالملعقة تكون مع مشار العسل.
ونازعت النفس إلى الأمر نزاعاً، ونزعت إليه، إذا اشتهته.
ونزع فلان إلى أبيه في الشبه.
ونزع عن الأمر نزعاً.
وبعير نازع، إذا حنَّ إلى مرعاه.
قال:
فقلت لهم لا تغذلونيَ وانظُروا
إلى النازع المقصورِ كيف يكونُ
وقد أنزع القوم، إذا نزعت إبلهم إلى أوطانها.
والنزائغ من الخيل: التي نزعت إلى أعراق.
والنزائع: التي انتزعت من قوم آخرين.
والنزوع: الجمل الذي ينزع عليه الماء وحده.
والنزائع من النساء: اللواتي يزوجن في غير عشائرهن، وكل غريب نزيع.
وشراب طيب المنزعة، أي: طيب المقطع إذا شرب.
ويقال للخيل إذاً جرت طلقاً: لقد نزعت.
ونازعت فلاناً: جاذبته في الخصومة.
والنزعة: الموضع من رأس الأنزع، [وهو الذي انحسر الشعر عن جانبي جبهته] ، وهما النزعتان ينحصر عنهما الشعر، ولا يقال: امرأة نزعاء، ولكن يقال: زعراء.
وغنم نزع: حرامي تطلب الفحل.
وبئر نزوع: قريبة القعر ينزع منها باليد.
نزغ: النزغ: أن ينزغ بين قوم حتى يفسد ما بينهم.
نزف: نزف دمه، إذا خرج كلهُ.
والسكران نزيف، إذا نزف عقله.
والنزف: نرخ الماء من البئر شيئاً بعد شيء.
وأنزف القوم: ذهب ماءُ

(1/863)


بئرهم.
والنزفة: الغرفة.
ونزف الرجل في الخصومة، إذا انقطعت حجته.
وأنزف القوم: نفد شرابهم.
نزق:.
النزقُ: الخفة والعجلة.
ونزقت الفرس فنزق، وأنزق بالضحك.
نزك: النزك الطعن بالنيزكِ، وهو رمح قصير.
والنزكُ: سوء القول في الإنسان والطعن عليه.
والنزك للضب: ذكره.
قال:
سبحْلٌ له نزكانِ كانا فضيلةً
على كل حافٍ في البلاد وناعلِ
نزل: النازلة: الشديدة من شدائد الدهر تنزل بالناس.
ونزل الرجل نزولاً.
والنزال في الحرب: أن يتنازل الفريقان.
ونزال: كلمة موضوعة موضع انزل.
ومكان نزل: ينزل فيه كثيرا.
ووجدت القوم على نزلاتهم، أي: منازلهم.
قال ابن الأعرابي.
والنزل: ما يهيأ للنزيل.
وطعام ذو نزل، أي: ذو فضل.
ونزل الرجل، إذا حجَّ.
قال:
أنازلة أسماءُ ألم غير نازلهْ
أبيني لنا يا آسمَ ما أنت فاعلهْ
وقال آخر:
ولما نزلنا قرتِ العينُ وانتهتْ
أمانيَّ كانت قبل في الدهرِ تسألُ
تزينا، أين أتينا منى.
والئزاتة؟ ماء الرجل.
"
والنزيل: الضيف.
قال:
نزيلُ القوم أعظمهم حقوقاً
وحق الله في حق النزيلِ
وخط نزل: مجتمعٌ.
والتنزيل: ترتيب الشيء.
نزه: مكان نزهٌ، ورجل نزيه الخلقِ، أي: كريم عن المطامع الدنيةِ.
قال ابن السكيت، يقال: خرجنا نتنزه، إذا تباعدوا عن الماء والريف.
ومكان نزيه: خلاء ليس به أحد.
نزو: النزو: الوثبان، ومنه سمي تسافدُ ذي السفاد.
وقلب فلان ينزو إلى كذا، أي: ينازع إليه.
والتنزي: تسرع الإنسان إلى الشر.
والنازية قصعة قريبة القعر.
ويقال: نزأت بين القوم، إذا حرشت بينهم.
وقال ابن الأعرابي: ما نزأك على كذا؟ أي: ما حملك عايه.
ورجل منزوء بكذا، مولعٌ به.
نزب: نزبَ الظبي نزيباً، وهو صوته عند السفادِ.
نزح: نزحت الدار نزوحاً، بعدت، وبلد نازح.
ونزحت البئر: استقيت ماءها كله.
وبئر نازح: قليلة الماء.
نزر: نزر الشيء نزارة، وهو نزر: قليل.
وعطاء منزور: قليل.
وامرأة نزور: قليلة الولد.
وفلان لا يعطي حتى ينزرُ، أي: يلح عليه.
ونزرت الرجل: ألححتُ عليه.

(1/864)


باب النون والسين وما يثلثهما
نسع: النسع: السير المضفور كهيئة الأعنة.
ونسعت الأسنان: استرخت أصولها.
ونسع الرجل في الأرض: ذهب فيها.
والمنسعة: الأرض السريعة النبات.
يقال: نسع ونسغَ جميعاً، وهو من الأبدال.
نسغ: نسغ الرجل في الأرض: ذهب، ونسغتُ دابتي برجلي ليثور.
[ونسغت اللبن بالماء: مذقته.
ونسغهُ بالعصا ضربه.
ونسغ فلان من أبل فلان، إذا أخذ منها شيئاً سلاًّ] ، والنسغ: ما يخرج من الشجرة، إذا قطعت.
والنسيغ: العرق.
والمنسغة: الإضبارة من الريش ينسغ بها الخباز الخبز.
ونسغب الواشمة يدها من ذلك.
نسف: انتسفت الريخ الشيء، كأنها تسلبه.
وبعير نسوف: يأكل بمقدم فيه.
ونسفت البناء: قلعته من أصله.
ونسف البعير برجله [نسفاً] ، إذا ضرب بمقدم رجله.
ويقال: إناء نسفان، أي: ملان يفيض من الامتلاء، والنسافة: الرغوة: والنسيفُ: السرُّ، وهما يتناسفان، أي: يتساران.
وانتسف لونه وانتشف: تغير.
نسق: النسق ما جاء على نظام واحد.
ودر نسق، أي: منظوم.
قال أبو زيد:
بجيدِ ريمٍ كريمٍ زانهُ نسقٌ
يكاد يلهبهُ الياقوتُ إلهابا
وثغر نسق، إذا كان متساوي الأسنان.
والنسق: أن يعطف الكلام على الكلامِ.
نسك: النسك: العبادةٌُ.
والفاتك: ضد الناسك، ورجل ناسك، أي: عابد.
والنسيكة: الذبيحة.
والمنسك: الموضع تذبح فيه الذبائح والنسائك.
ويقال: المنسك: المكان الذي تألفه.
قال:
ثوَت نسكها واستسلمت لمقامه
به بعدَ تطعانٍ قليل ودَّ
وفيه نظر.
نسل: النسل: الولد وقد تناسلوا، إذا توالدوا.
والنسلان: مشية الذئب إذا أعنق وأسرع.
والماشي ينسل، أذا أسرع.
والنسالة: شعر الدابة إذا سقط عن جسده قطعاً.
ونسال الطير: ما تحات من الريش وقد أنسلت الإبل، إذا حان أن ينسل وبرها.
ونسل الثوب عن الرجل: سقط.
والنسيل: العسل إذا ذاب وفارق الشمع.
وأنسلت، إذا تقدمت القوم.
والنسل من اللبن: ما يبقى على رؤوس الأحاليل.
والنسل: لبن التين.
نسم: النسيم: نفس الريح.
ويقال: من أين منسمك؟ أي: وجهتك.
والمنسم: باطن خف البعير.
والنسمة: النفس.

(1/865)


نسى.
النسيان: خلاف الذكر.
والنسي: ما سقط في منازل المرتحلين من رذال أمتعتهم، فيقولون: تتبعوا أنساءكم.
قال:
كأن لها في الأرض نسياً تقصهُ
والنسيان: الترك، قال الله - جل وعز -.
{نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} والنسا: عرق، والجمع أنساء، والإثنان النسيان.
ومن المهموز: نسئتت المرأة: وهي التي تأخر حيضها عن وقته، فرجي أنها حبلى.
وقال الأصمعي: يقال للمرأة أول ما تحمل: قد نسئت تنسأ نسأ.
والنسيئة: بيعك الشيء نساءً.
والنساء: التأخير، تقول: أنسأت، ويقولون: نسأ الله في أجلك، وأنسأ الله أجلك.
وقد انتسأ القوم، إذا تأخروا وتباعدوا، ونسأتهم أنا: أخرتهم.
ونسأت ناقتي في السير: رفقتُ بها.
ويقال: نسأتها، ضربتها بالمنسأة، وهي العصا.
والنسء، ما نبت من وبر الناقة بعد تساقط وبرها.
والنسء: بدو السمن في الدواب.
والنسيء: الحليب يصب عليه الماء، تقول منه: نسأت، وهو النسء أيضاً في شعر عروة، قال أبو زيد: نسأت الإبل في ظمئها، إذا زدتها في ظمئها يوماً أو يومين.
والنسيء في كتاب الله - جل ثناؤه -: التأخير.
وكانوا إذا صدروا عن منى يقول رجل من كنانة: أنا الذي لا يرد في قضاء، فيقولون: أنسئنا شهراً، أي: أخر عنا حرمة المحرم وأجعلها في صفر، وذلك أنهم كانوا يكرهون أن تتوالى عليهم ثلاثة أشهر لا يغيرون فيها، لأن معاشهم كان من الإغارة، فيحل لهم الكناني المحرم، قال الله - جل ثناؤه: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} .
نسب: النسب معروف.
تقول نسب أنسب.
وفلان نسيب فلان.
والنسيب في الشعر، يقال منه: نسبتُ أنسبُ.
والنسيب: الطريق المستقيم.
نسج: النسج للثوب.
وضربت الريح الماء فانتسجت له طرائق.
والشاعر ينسج الشعر.
ويقال: إن الناقة النسوج: هي التي يضطرب عليها حملها، ومنه منسج الفرس، وهي كاثبته لأنه يتحرك أبداً.
ويقال: هذا نسيج وحده لانفراده بخصاله.
قال ابن قتيبة: وذلك أن الثوب الرفيع النفيس لا ينسج على منواله غيره، وإذا لم يكن رفيعاً جعل على منواله سدى عدة أثوابٍ.
نسخ: النسخ: نسخ الكتاب.
والنسخ: أن تزيل أمراًَ كان من قبل يعمل به ثم تنسخه بحادث غيره، كالآية تنزل بأمر ثم تنسخ بأخرى.
وكل شيء خلف

(1/866)


شيئاً فقد انتسخه، يقال: انتسخت الشمس الظل، والشيب الشباب.
وتناسخ الورثة: أن يموت ورثة بعد ورثةٍ وأصل الميراث قائم لم يقسم.
وكذلك تناسخ الأزمنة والقرون.
قال أبو حاتم: النسخ أن تحول ما في الخلية من العسل والنحل في أخري، ومنه نسخ الكتاب.
نسر: النسر: طائر.
والنسر: كواكب في السماء.
والنسر الطائر والواقع: نجمان.
والنسر: تناول الشيء اليسير من الطعام، يقال: نسره.
والمنسر: خيل بين المئة والمئتين، ويقال: بل المنسر: الجيش لا يمر بشيء إلا اقتلعه.
ونسر الحافر: لحمة يابسة فيه كأنه النوى والحصى.
* * *
باب النون والشين وما يثلثهما
ئشص.
نشص السحاب: ارتفع.
والنشاصة: السحابة المرتفعة البيضاء: ونشص الوبر، إذا ارتفع.
ونشصنا من بلدٍ إلى بلدٍ: ارتفعنا.
ونشصت المرأة مثل تشزت.
نسط: النشاط معروف، نشط ينشط.
وأنشط القوم: نشطت دوابهم، والناشط: الثور الوحشي.
قال:
أذاك أم نمش بالوشمِ أكرعُه
مسفعُ الخدَّ هاد ناشط شببُ
ونشطت الشيء: قشرته.
وطريق ناشط.
ينشط من الطريق الأعظم يمثةً ويسرةً.
وتنشطت الناقة في سبرها، وذلك إذا شدت.
والأنشوطة: العقدة تنحل إذا مدَّ طرفها، يقال: نشطت الحبل، إذا عقدت، وأنشطت، إذا حللت.
وقال قوم: الإنشاط: الحلُّ، والتنشيط: العقد.
وبئر أنشاط، أي: قريبة القعر يخرج دلوها بجذبةٍ واحدة.
ونشطت الدلو من البئر بغير قامة.
والنشيطة من الإبل: أن يجدها الجيش فتساق من غير أن عمد لها.
وقال قوم: هو ما أصابه القوم قبل أن يصلوا إلى موضع يقصدونه فيأخذه الرئيس، وهو قوله:
والنشيطة والفضولُ
ويقال: نشطتهُ الأفعى، إذا نهشتهُ.
نشع: النشوع: الوجور، يقال: نشعت الصبي فانتشع، والمصدر: النشوع، والنشع: انتزاع الشيء بعنف.
نشغ: النشغ مثل الشهيق عند الشوق، ويقال: إن الناشغ: الذي يحيا بعد جهد.
والنواشغ: أعالي الوادي، الواحدة ناشغة.
نشف: النشفُ: دخول الماء في الثوب والأرض، والنشفة: حجر ينشف بها الوسخ، والجمع النشف.
ويقال: إن النشف في الحياض كالنزح في الركايا.
ويقال للناقة تدر قبل نتاجها ثم تذهب درتها منشاف ونشوفٌ.
نشق: أنشقتُ الصبي الدواء: جعلته في أنفه.
والنشوق: اسم الدواء.
واستنشقت الريح: تشممتها، وريح مكروهة النشق، أي: الشمَّ.

(1/867)


والمتوضيء يستنشق الماء، إذا استنثر.
ونشق الظبي في الحبالة: علق.
والنشقةُ: حبل يجعل في أعناق البهم.
ورجل نشق: وقع في أمر لا يكاد يتخلص منه.
نشل: النشيل: اللحم يطبخ بلا توابل، ينشل من القدر بالمنشل.
وفخذ ناشلة: قليلة اللحم.
والمنشلة: موضع الخاتم من الخنصرِ.
نشم: النشمُ: شجر تتخذُ منه القسيُّ.
ونشم اللحم تنشيماً: ابتدأت فيه رائحة كريهة.
ونشم القوم في الأمر، إذا أخذوا فيه ولا يكون إلا أن في الشر.
وفي الحديث: لما نشمِ الناس في أمر عثمان - رضي الله عنه -.
نشو: النشوة: السكر، والنشوأن: السكران.
والنشا مقصور: نسيم الريح الطيبة.
ورجل نشيان: يتخبرُ الأخبار.
والنشء: أحداث الناس، وهم النشأ، ونشأ فلان، والناشيء: الشاب، وأنشأ فلان حديثاً.
ونشأ السحاب: أرتفع، وأنشأه الله.
ومنه: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ} يريد القيام والانتصاب للصلاة.
ونشئة الحوض: أعضاده.
واستنشأت الريح: تشممتها.
نشب: نشب الشيء في الشيء.
ينشب كالشوك وغيره.
والنشب - فيما يقال -: العقار.
والنشاب معروف، والناشب: صاحبه.
وأنشبت الشيء في الشيء وكذلك أنشبت الظفر في الشيء.
وأنشبت أظفاره في النسا منه.
ونشبت الحرب بينهم نشوباً: اشتبكت، وناشب: اسم رجل.
نشج: نشج الباكي: غص بالبكاء في حلقه من غير انتحاب.
ونشج الحمار بصوته نشجاً.
والطعنة تنشج عند خروج الدم بصوتها، وكذلك
القدر عند الغليان.
والأنشاج: مجاري الماء، الواحد نشج.
نشح: نشح الشارب: امتلأ، وقيل: النشوحُ: دون الري.
قال أبو النجم:
حتي إذا ما عيبتْ نشوحاً
والنشوحُ: الماء القليل.
وزق نشاح: ممتليء.
نشد: نشدت فلاناً، إذا قلت: نشدتك الله، أي: سألتك به.
ونشدتُ الضالة: طلبتها.
وأنشدتها: عرفتها.
وأنشدت الشاعر إنشاداً.
نشر: النشر: الريح الطيبة.
وريح نشر: منتشرة واسعة.
ونشر الله الميت، وأنشر، فنشروا، إذا بعثهم.
ونشرت الأرض: أصابها الربيع فأنبتت، وهي الناشرة، وذلك النبات: هو النشر، وهو ردي للراعية.
ويقال: بل النشر: الكلأ ييبسُ ثم يصيبه المطر فيخرج منه شيء كهيئةِ

(1/868)


الحلمة، وذلك داء.
والنواشر: عروق باطن الذراعين.
والانتشار: انتفاخ غصب الدابة من تعب، وهو عيب.
والنشوار: ما تبقيه الدابةُ من العلف.
ونشرتُ الخشبة بالمنشار نشراً.
ونشرت الكتاب: خلاف طويته.
والنشر: أن تنتشر الغنم ليلاً فترعى، وهي بفتح الشين.
واكتسى البازي ريشاً نشراً، أي: منتشراً واسعاً طويلاً.
نشز: النشز: المكان المرتفع.
والنشز: الارتفاع، ونشزتِ المرأة، استصعبت على بعلها، ونشز بعلها عليها، إذا ضربها وجفاها.
نشس: قال ابن دريد: نشزت المرأة ونشست ونشصت، [بمعنى] .
* * *
باب النون والصاد وما يثلثهما
نصع: الناصع: الحسن اللون، الشديد البياض.
والنصع: ضرب من الثياب شديد البياض.
ونضع الحق: وضح، وآنصع فلان لشر انصاعاً، إذا اشرأب له.
وأنصعت الناقة للفحل: أقرت له.
والإنصاعُ: الاقشعرار.
قال الراجز:
حتى اقشعرَّ جلده وأنصعَا
ويقال: قبح الله أما نصعت به، أي: ولدته، مثل مصعت، عن ابن السكيت.
والمناصعُ - فيما يقال: المجالس.
نصف: النصف: نصف الشيء.
وإناء نصفان، أي: بلغ الماء نصفه.
والنصفُ: المرأة بين المسنة والحدثة.
والإنصاف في المعاملة معروف، كأنه والله أعلم - الرضا بالنصف والإنصاف، وهو النصف أيضاً.
والنصف: الخدام، الواحد ناصف.
وقد نصف، إذا خدم نصافةً.
والمنصف: الخادم.
والنصيف: الخمارُ.
ونصيف الشيء: نصفه.
ونصف النهار ينصف، إذا انتصف.
ونصف الإزار ساقه ينصفها، إذا بلغ نصفها.
نصل: النصل: نصل السيف والسهم.
وأنصلت السهم: نزعت نصله، ونصلته: جعلت له نصلاً.
والمنصُل: السيف.
ونصل الحافر، إذا خرج من موضعه.
ونصل الخضاب.
وتنصل فلان من ذنبه، أي: تبرأ.
والنصيل: مفصل ما بين العنق والرأس من باطن تحت اللحيينِ.
نصى: الناصية: قصاصُ الشعر.
ونصوت فلاناً: قبصت على ناصيتهُ، وناصيته، إذا فعلت به مثل ذلك وقبض على ناصيتك.
ومفازةٌ

(1/869)


تناصي أخرى، أي: تتصل بها.
وقول عائشة [رضي الله عنها] : ما لكم تنصون ميتكم، فإنها أرادت تمدون ناصيته، كأنها كرهت تسريح
رأسه.
والنصي: من أفضل المرعى.
والنصية: خيار القوم.
وانتصيت الشيء: اخترته انيصاء، وهذه نصيتي.
وانتصى الشعر، أي: طال.
نصب: النصبُ: نصبك الرمح وغيره.
والنصب الإعياء.
ونصاب: اسم فرس.
وتيس نصباء: وعنز نصباء: انتصب قرناها.
وناقة نصباء: مرتفعة الصدر.
والنصب: حجر النصب، والنصب: حجر كان ينصب فيعبد وتصبُّ عليه دماء الذبائح.
والنصائب: حجارة تنصب حوالي شفير البئر فتجعل عضائد.
وغبار منتصب: مرتفع.
والنصيب: الحوض.
ونصاب كل شيء: أصله.
والنصيب: الحظ من الشيء، يقال: هو نصيبي.
والنصب: جنس من الغناء.
نصت: الإنصاتُ: السكوت للاستماع، أنصت ينصتُ.
ونصت أيضاً.
نصح: النصحُ من قولك نصحته أنصحه، وهو خلاف الغش، وفلان ناصح الجيب، ويقال: أنصحت الإبل، إذا سقيتها فنصحت، أي: رويت.
والنصاحات: السلوك التي يخاط بها.
وناصح العسل: ماذيهُ.
والنصاحاتُ: الجلود.
قال الأعشى:
فترى القوم تشاوى كلهُم
مثل ما مدتْ نصاحاتُ الربحْ
والناصح: الخياط.
والنصاح: الخيط.
نصر: النصر: العون.
وانتصر الرجل: انتقم.
والنصرُ: الإتيان، يقال: نصرت أرض بني فلان: أتيتها.
قال:
إذا دخل الشهرُ الحرام فودَّعي
بلاد تميم وانصري أرض عامرِ
والنصر: المطر، يقال: نصرت الأرض: مطرت.
والنصر: العطاءُ.
قال:
إني وأسطارٌ سطرن سطْراً
لقائل يا نصرُ نصْراً نصرَا
باب النون والضاد وما يثلثهما
نضل: النضال: المراماة، نضل فلان فلاناً في المراماة، إذا غلبه.
وناضلت فلاناً فنضلته.
وفلان يناضل عن فلان، إذا تكلم عنه بعذره.
ويقال: انتضلتُ من الكنانة سهماً، ومن القوم رجلاً، أي:

(1/870)


اخترت.
وانتضال الإبل: رميها بايديها في السير وانتضل القوم وتناضلوا، إذا رموا للسبق.
وانتضلوا.
بالكلام والأحاديث، استعارة من نضال السهم.
نضا: نضا الحناء عن اليد: ذهب لونه.
ونضوت ثوبي: ألقيته عني.
ونضوت السيف من غمده.
ونضا السهم: مضى.
ونضا الفرس الخيل، إذا سبقها.
والنضو من الإبل: التي قد أنضتها الأسفار.
وأنضى الرجل: صار بعيره نضواً.
وأنضيت الثوب: أخلقته.
وأنضاء اللجام: حدائده بلا سيور.
ونضي السهم: قدحه، وهو ما جاوز الريش إلى النصل، وسمي بذلك لأنه بري حتى صار نضواً.
ونضيُّ الرمح: ما فوق المقبض من صدره.
والنضيُّ: العنق.
قال:
وطول أنضية الأعناق واللممِ
نضب: نضب الماء: ذهب.
ونضبت المفازة: بعدت.
وخرق ناضبٌ: بعيد.
وأنضبت: لغة في أنبضت عن القوس، والتنضب: شجر.
نضج: نضج الشيء نَضجاً ونُضجاً.
وفلان نضيج الرأي: محكمه.
ويقال للناقة إذا جاوزت وقت ولادتها ولم تلد: نضجت وهي منضج.
قال:
هو ابن منضجاتٍ كنَّ قدماً
يزدن على العديد قراب شهرِ
قال: إذا أدخلت الهاء ليس إلا قرابه بالضم وقال حميد:
وصهباءُ منها كالسفينةِ نضجتْ
به الحمل حتّى زاد شهراً عديدُها
نضح: النضحُ: رشُّ الماء على الشيء، ويقال للعضاه إذا تفطر: قد نضح.
قالي أبو طالب بن عبد المطلب:
ليت شعري مسافر بن أبي عمـ
روٍ وليت يقولها المحزون
بورك الميت الغريب كما بو
ركَ نضحُ الرمان والزيتونُ
قال أهل اللغة: يقال لكل شيء رقَّ: نضح.
ويقال: نضحتُ البيت بالماء.
ونضح جلده بالعرق، ويقال ذلك لكل ما رق.
ويقال للسانية: ناصح، على التشبيه.
ونضح فلان عن نفسه: دافع عنها بحجة.
والنضيحُ: الحوضُ.
والنضحُ أيضاً.
وقال ابن الأعرابي: إنما سمي نصيحا لأنه ينضح عطش الإبل، أي: يبله.
والنضوحُ: معروف..
نضخ: النضخ: كاللطخ بالشيء يبقى أثره، يقال: نضخ ثوبه بالطيب.
ويقال: غيث نضاخ: غزير، وعين نضاخة: كثيرة الماء.
ئضد: نضدت الشيء بعضه على بعض: منسقاً، أو من فوق.
والنضدُ: المنضودُ.
والنضدُ: السريرُ

(1/871)


ينضدُ عليه المتاع.
وأنضاد الجبال: جنادل بعضها فوق بعض.
والنضد من السحاب: مثل الصبير، والجمع: أنضاد.
وأنضادُ القوم: جماعتهم وعددهم.
ونضد الرجل: أخواله وأعمامهُ.
والنضدُ: الشرف.
[نضر: النضرة: حسن اللون، يقال: نضر ينضرُ.
ونضر الله وجهه.
وهذا أخضر ناضر.
والنضير والنضرُ: الذهب والنضارُ: الخالص من جوهر التبر والخشب.
وقدح نضار، إذا اتخذَ من أثلٍ يكون بالغور] .
* * *
باب النون والطاء وما يثلثهما
نطع: النطع معروف.
والنطع: ما ظهر من غار الفم الأعلى.
والتنطع في الكلام وغيره: التعمق.
وتنطعَ الصانع في صنعته: أظهر حذقه.
نطف: النطف: التلطخ بالعيب.
ونطف الشيء: فسد، فهو نطف.
ويقال: إن النطف: اللؤلؤ، الواحدة نطفة.
ووصيفةٌ منطفة: مقرطةٌ.
والنطفة: الماء الصافي.
وليلة نطوف: تمطر حتى الصباح.
والنطاف: العرقُ.
نطق: المنطق: الكلام.
والنطاق: إزار فيه تكة تلبسه النساء.
ويقال: إن الناطقة: الخاصرة.
والمنطقة من الغنم: التي يعلم عليها مكان النطاق بحمرة.
وذات النطاق: أكمة لهم.
والمنطق: كل شيء شددت به وسطك.
والمنطقة هذه المعروفة، اسم لها خاصة.
ويقال.
جاء فلان منتطقاً فرسه، إذا جنبه ولم يركبه.
وأنشد:
وأبرحُ ما أدام الله قومي
على الأعداء منتطقاً مجيدا
أي: قد شد عليه النطاق، فقال قوم: أراد به هذا، فإنه لا يزال يجنب فرساً جواداً.
ويقال: منتطق: قائل قولاً يستجادُ في الثناء على قومي.
وفي الكلام.
من يطل ذيل أبيه بنتطق به، أي: من كثُرَ بنو أبيهِ أعانوهُ.
نطل: الناطلُ: مكيال الخمر.
ويقال: بل الناطل: الفضلة تبقى في الإناء من الشراب، وهو أشبه لقول القائل:
ولو أن ما عند ابن بُجْرة عنْدها
من الخمرِ لم تبللْ لهاتي بناطلِ
والنيطل: الداهية والنيطل: الدلوُ.
نطا: الإنطاءُ: لغة في الإعطاء.
ولا تناط الرجال، أي: لا تمرس بهم.
وأرض نطية: بعيدة.
ونطاةُ: أرض خيبر.

(1/872)


نطح: النطح معروف.
والنطيحُ والناطحُ: الذي يستقبلك من طير، أو ظبي.
ورجل نطيح: مشؤوم.
وفرس نطيح: وهو الذي يأخذ فودي رأسه بياض.
ونواطح الدهر: شدائدهُ.
وأصابه ناطح، أي: أمر شديد.
ويقال للشرطين: الناطح والنطح.
نطس: التنطسُ: التقززُ.
و [منه] حديث عمر - رضي الله عنه -: لولا التنطسُ ما باليت ألا أغسل يدي.
والنطيس والنطاسيُّ: العالم، ويقال: تنطست الأخبار: تحسستها.
نطش: النطش: شدة الجلبة، ويقال: للرجل إذا لم تكن به منة: ما به بطش، أي: قوة.
قال ابن دريد: عطشان نطشان من قولك: ما به نطيش، أي: حركة.
* * *
باب النون والظاء وما يثلثهما
نظف: النظافة من قولك: شيء نظيف.
وتظف الشيء ينظف نظافة، وهو نظيف.
واستنظفتُ ما على فلان: أستوفيتهُ.
نظم: نظمت الخرز نظماً والشعر وغيره، وذلك الخيط: نظام.
والنظامان من الضبَّ: كشيتان من الجانبين منظومتان من أصل الذنب إلى الأذن.
وأنظمت الدجاجة: صار في بطنها بيض.
ويقال لثلاثه كواكب من الجوزاء: نظم.
ويقال: جاء نظم من جراد، وهو الكثير.
نظر: نظرت أنظر.
ونطرت الأرض، إذا أرتِ العين نباتها.
ونظر الدهر إلى بني فلان فأهلكهم.
وحي حلال ونظر، أي: متجاورون ينظر بعضهم بعضاً.
والنظير: المثل، وهو الذي إذا نظر إليه وإلي نظيره كانا سواء.
ونظرت فلاناً بمعنى انتطرته.
ورجل به نظرة، أي: شحوب.
وأنظرته: أخرته، والنظرة: التأخير.
* * *
باب النون والعين وما يثلثهما
نعف: النعفُ: مكان مرتفع في اعتراض.
وانتعفَ الرجل الشيء، إذا تركه إلى غيره.
وناعفتُ الطريق: عارضته.
والنعفة: ذؤابة الرحلِ.
نعق: نعق الراعي بالغنم: صاح.
والناعقان: كوكبان من الجوزاء.
نعل: النعلُ معروفة، ورجل ناعل، وأنعلت الدابة، ولا يقال: نعلت، ويقال: لحمار الوحش: ناعل، لصلابة حافره.
والنعل: نعل السيف، ما يكون أسفل القراب من حديد أو فضة.
قال:
تري سيفه لا ينصف الساق نعلهُ
أجل لا وإن كانت طوالاً محامِلُهْ

(1/873)


وفرس منعل، إذا كان بياضه في أسفل رسغه على الأشعر لا يعدوه.
والنعل من الأرض: موضع صلب يبرق حصاه لا ينبت شيئاً.
والنعل: عقب يلبس ظهر السية من القوس.
نعم: النعامة معروفة.
والنعمة: المنةُ، وكذلك النعماءُ.
والنعمة: المال، يقال: هو واسع النعمة.
والنعمَة: التنعم.
والنعامى: الريح اللينة.
والنعمُ: الإبل.
قال الفراء: هو ذكر لا يؤنث، يقولون: هذا نعم وارد، ويجمع أنعاماً.
والأنعام: البهائم.
والنعائم: كواكب تذكر في منازل القمر.
والنعامة: المظلةُ على رأس الجبل يستظل بها.
قال:
لا شيء في ريدها إلا نعامتُها
وأنيعمُ: مكان.
ونعم: ضد لا، وهي كلمة إيجاب، وقد تكسر عينها.
ونعمَ: ضد بئس.
وغسلتُهُ غسلاً نعماً، كأنهم قالوا: نعم ما عملت، إذا بالغت.
ويقولون: نعم ونعمى عين، وإن فعلت ذلك فبها ونعمت، أي: نعمت الخصلة.
ونعم الشيء، من النعمة.
وقد نعم فلان أولاده: ترفهم.
والمتنعم: المترف.
ويقال: فعل كذا وأنعم، أي: زاد.
وابن النعامة: صدر القدم في قول القائل:
وابن النعامة يوم ذلك مركبي
ويقال: بل هو فرسه.
ويقال: ابن النعامة: الطريق.
ويقال لشقاق القدم: ابن النعامة.
وتنعمَ الرجل: مشي حافياً.
والنعامة: جماعة القوم، يقال: شالت نعامتهم، إذا تفرفوا.
والنعائم: خشبات ينصبن على الركية تعلق إليهن القامة، إذا لم يكن للركية زرانيق.
ونعمان: واد.
والتنعيمة: شجرة.
والتنعيم: مكان بمكة.
وأتيت أرض بني فلان فتنعمتني، إذا وافقته، ويقال: وشقائق النعمان: شيء حماه ابن المنذر، نسب إليه، ويقال: بل النعمان: الدم ها هنا، قال ابن دريد: تنعمت زيداً: طلبته، ويقال: نعم الله بك عيناً ونعمك عيناً، بمعنى.
نعى: النعى: خبر الموت، وكذلك الناعي.
ويقال: نعي، ويقال: نعاء فلاناً، أي: انعه وانعاه، يستعمل خبراً وأمراً، ويقال: فلان ينعى على فلان، إذا وبخه وعابه.
والاستنعاءُ: شبه

(1/874)


النفار.
واستنعوا فتفرقوا، ويقال: فلان يستنعي الظباء، أي: يدعوها، يتقدمها فتتبعه.
واستنعيت القوم، إذا تقدمتهم ليتبعوك.
واستنعى ذكر فلان: شاع.
وقال الأصمعي: استنعى بفلان الشر، أي: تتابع به الشر.
واستنعى به حب الخمر، أي: تمادى به.
نعب: نعب الغراب: صوت، نعبا ونعيبا.
وفرس منعب: جواد.
وناقة نعابة: سريعة.
ويقال: إن النعب: أن تحرك رأسها في مشيها إلى قدام، وهي ناقة نعوب.
نعت: النعت: وصفك الشيء بما فيه من حسن، هكذا روي عن الخليل، وقال: إلا أن يتكلف متكلف فيقول: هذا نعت سوء، وكل شيء جيد بالغ فهو نعت.
وناعتون: اسم مكان.
نعج: النعج: الابيضاض الخالص، يقال: جمل ناعج: حسن اللون كريم.
والناعجة: الأرض السهلة.
والنواعج من الإبل: السراع، نعجت الناقة في سيرها: أسرعت.
والنعجة من الضأن والبقر الوحشي والشاء الجبلي، يقال لإناث هذه الأجناس: نعاج.
ونعاج الرمل: البقر.
ونعج الرجل، إذا أكل لحم ضأن فأتخم عنه.
وأنعج القوم: سمنت نعاجهم.
ومنعج: موضع.
نعر: نعر الرجل: وهو صوت في الخيشوم.
وجرح نعور، إذا صوت دمه عند خروجه منه.
وفلان نعار في الفتن، إذا كان سعاء فيها.
والناعور: شيء يستقى به.
ونعر في البلاد: ذهب.
وفلان نعير الهم، أي: بعيده.
وإن في رأسه لنعرة، والنعرة ذبابة تقع في أنف الحمار، يقال منه: نعر الحمار، وهو نعر.
وأما قوله:
والشدنيات يساقطن النعر
فإنه شبه أجنتها في أرحامها بذلك الذباب.
وأنعر الأراك: أثمر.
نعس: النعاس: الوسن، يقال: نعس نعاسا.
وناقة نعوس: توصف بالسماحة في الدر لأنها إذا درت نعست.
قال:
نعوس إذا درت، جروز إذا غدت
بويزل عام أو سديس كبازل
نعش: النعش: سرير الميت، كذا قال الخليل، وقال: وكذا تعرفه العرب.
وميت منعوش: محمول على النعش.
وانتعش العاثر، إذا نهض من عثرته.
يقال: نعشه [الله] وأنعشه.
وبنات نعش: أربعة كواكب وثلاثة تتبعها، أربعة منها نعش وثلاث بنات.
قال أبو بكر: النعش: شبه محفة يحمل عليها الملك إذا مرض وليس بنعش الميت.
وأنشد:
ألم تر خير الناس أصبح نعشه
على فتية قد جاوز الحي سائراً

(1/875)


ثم يقول:
ونحن لديه نسأل الله خلده
فهذا يدل على أنه ليس بميت.
نعص: ناعصة اسم رجل.
وانتعص الرجل مثل انتعش.
نعض: النعض: نبت ينبت بالحجاز.
نعط: ناعط: جبل.
وناعط: حي من همدان.
نعظ: أنعظ الرجل: حرك ما عنده، وأنعظت المرأة.
* * *
باب النون والغين وما يثلثهما
نغق: نغق الغراب نغيقا.
وحكى بعضهم: ناقة نغيق، وهي التي تبغم بعيدات بين، أي: مرة بعد مرة.
نغل: النغل: الأديم الفاسد.
والنغل: الإفساد بين القوم والنميمة.
نغم: النغمة: جرس الكلام وحسن الصوت في القراءة.
نغي: المناغاة: تكليمك الصبي بما يسره ويجذله من الكلام.
وما نغى فلان بحرف، أي: ما تكلم.
وسمعت نغية.
قال أبو نخيلة:
لما أتتني نغية كالشهد
وهذا الجبل يناغي ذلك، أي: يدانيه، والمناغاة: المغاذلة.
نغب: النغبة.
الجرعة، يقال منه: نغبت، إذا جرعت، والجمع نغب وهو في شعر ذي الرمة.
وما جربت عليه نغبة قط، أي: فعلة قبيحة.
نغر: نغرت القدر: غلت.
ونغر الرجل: اغتاظ.
ونغرت الناقة، إذا ضمت مؤخرها ومضت.
وأنت تتنغر علينا، أي: تتنكر، وتتناغر مثله.
وأنغرت الشاة، إذا حلبت فخرج مع لبنها دم.
والنغر: صغار العصافير، الواحدة نغرة، والجمع النغران.
أنشد الضبي:
يحملن أوعية المدام كأنما
يحملنها بأكارع النغران
نغرت الصبي، إذا دغدغته.
نغش: النغشان: اضطراب، يقال: دار تنتغش ولدانا.
والنغاشي: الرجل القصير.
وفي الحديث: إنه رأى نغاشيا فسجد شكرا لله.
نغص: نغص الرجل، إذا لم يتم له مراده، ونغص عليه.
والنغص في سقي الإبل، وهو أن تورد إبلك الحوض، فإذا شربت ردت ووردت مكانها غيرها.

(1/876)


نغض: الناغض: غضروف الكتف والأذن.
والنغضان: تحرك الأسنان.
والإنغاض والنغض: تحريك رأسك نحو صاحبك كالمتعجب.
ونغض الغيم، إذا سار.
والنغض: الظليم.
ويقال: إن النغوض: الناقة العظيمة السنام.
* * *
باب النون والفاء وما يثلثهما
نفق: نفقت الدابة نفوقا، إذا ماتت.
ونفق السعر نفاقا.
وقد أنفق القوم، إذا نفقت سوقهم.
ونفقت الدراهم، إذا فنيت.
والنفقة معروفة.
ويقولون: قد نفقت نفقة القوم.
ويقال: أنفق الرجل، إذا افتقر، ومنه قوله - جل وعز -: {إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ} ، ويقال: فرس نفق الجري، إذا كان سريع انقطاع الجري.
والنفق: سرب في الأرض له مخلص إلى مكان.
والنافقاء: موضع يرققه اليربوع من جحره، فإذا أني من قبل القاصعاء ضرب النافقاء برأسه فانتفق، أي: خرج منه، ويقال: نفق اليربوع من جحره، قالوا: ومنه اشتقاق النفاق لأن الإيمان يخرج من قلبه، أو يخرج هو من الإيمان.
ونيفق السراويل معروفة.
نفل: النفل: الغنم، والجمع الأنفال، ونفلتك: أعطيتك نفلا.
والنافلة: عطية الطوع من حيث لا يجب، ومنه نافلة الصلاة.
والانتقال: الانتفاء والتنصل من الأمر.
والنفل: نبت.
والنوفل: الرجل الكثير العطاء.
قال:
يأبى الظلامة منه النوفل الزفر
نفه: يقال: نفهت نفسي، إذا أعيت وكلت.
والنافه: الكال المعيي، وإبل نفه، ورجل منفه: ضعيف جبان، وكذلك المنفوه.
نفى: نفى الشيء ينفيه نفياً، وانتفى هو.
والنفاية: ما نفي من الرديء.
ونفي الريح: ما يبقى في أصول الحيطان من التراب ونحوه، وكذلك نفي المطر: ما تنفيه الريح وترشه.
ونفي الماء: ما تطاير من الرشاء على ظهر المائح.
ويقال: أتاني نفيكم، أي: وعيدكم الذي توعدونني به.
نفا: النفأ: قطع من الكلإ متفرقة من عظم الكلإ، الواحدة: نفأة، قال:
جادت سواريه وآزر نبته
نفأ من الصفراء والزباد

(1/877)


نفت: نفتت القدر، إذا غلت ويبس المرق عليها.
قال:
وصاحب لصدره كتيت
علي مثل المرجل النفوت
ونفت صدره بالعداوة: غلى.
نفث: النفث: نفث الرامي ريقه، وهو أقل من التفل.
والساحرة تنفث.
والحية تنفث الم، إذا نكزت.
ويقولون: لا بد للمصدور أن ينفث.
ويقولون: لو سألتني نفاثة سواك ما أعطيتك، وهو ما بقي في أسنانك فنفثته.
ودم نفيث، إذا نفثه الجرح.
وبنو نفاثة: قوم من العرب.
نفج: نفج اليربوع، إذا ثار.
وأنفجه صائده، أثاره.
ونفجت الفروجة من بيضها: خرجت.
وانتفج جنبا البعير، إذا ارتفعا.
والنوافج: مؤخرات الضلوع، واحدتها نافجة.
والنفاج: المفتخر بما ليس عنده.
ونفجت الريح: جاءت بقوة.
والنفيجة: الشطيبة من النبع تتخذ قوسا.
نفح: نفح الريح ينفح نفحاً، وله نفحة طيبة.
ونفحت الدابة، إذا رمت بحافرها فضربت به، ونفحه بالسيف، إذا تناوله من بعيد.
ونفحه بالمال نفحا.
ولا تزال لفلان نفحات من المعروف.
ونفح الريح: هبوبها.
والنفوح من النوق: التي يخرج لبنها من أحاليلها من غير حلب.
وقوس تفوح: بعيدة الدفع للسهم.
والإنفحة معروفة.
نفخ: النفخ معروف.
وانتفخ النهار: علا.
ونفخة الربيع: حين أعشب.
ورجل منفوخ، أي: سمين.
والنفخاء من الأرض: مثل النبخاء، وقد مضى.
نفد: نفد الشيء ينفد نفادا.
وأنفد القوم: فتي زادهم.
وخصم منافد: وذلك أن يخاصم حتى تنفد حجته.
وتقول: نافدت الرجل، مثل حاكمته.
وفي الحديث: إن نافدتهم نافدوك.
ومن الناس من يقول بالقاف، أي: إن قلت لهم قالوا لك.
نفذ: نفذ السهم من الرمية نفاذا، وأنفذته أنا.
ورجل نافذ في أمره، أي: ماض.
نفر: النفر: عدة رجال من ثلاثة إلى العشرة، والنفير: النفر أيضاً.
والنفرة: حكاها الفراء بالهاء.
ويوم النفر: يوم ينفر الناس من منى.
ويقولون: لقيته قبل كل صيح ونفر، أي: قال كل صوت.
والمنافرة: المحاكمة إلى من يقضي بين إثنين في الحكومة، كأن معناها تفضيل أحد الرجلين على الأخر.
وقد أنقرت أحدهما على الآخر.
ويقولون: نفرت عن الصبي، أي: لقبته

(1/878)


لقبا كأنه عندهم تنفير للجن والعين عنه.
قال الأصمعي: النافر: الشاة تسعل فينتشر من أنفها شيء.
وحكى عن أعرابي: قال: قيل لأبي لما ولدت: نفر عنه، قال: فسماني قنفدا، وكناني أبا العداء.
ويقال: نفر الجلد، أي: ورم.
وتخلل الإنسان بالقصب فنفر فمه، أي: ورم.
وقال أبو عبيد: إنما هو من نفار الشيء من الشيء، وهو تجافيه [عنه] وتباعده منه.
نفز: يقال: نفز الظبي، إذا وثب في عدوه.
والمرأة تنفز ولدها، أي: ترقصه.
وأنفرت السهم على ظهر يدي، إذا أدرته.
قال:
يحزن إذا أنفزن في ساقط الندى
وإن كان يوما ذا أهاضيب مخضلا
نفس: التنفس: خروج النسيم من الجوف.
ونفس الله كربته، أي: فرجها.
وكرع في الإناء نفسا أو نفسين.
ويقال للماء الرواء: نفس.
قال:
تبيت الثلاث السود وهي مناخة
على نفس من ماء ماوية العذب
ويقال: تنفست القوس: انشقت، وشيء نفيس: خطير يتنافس فيه.
ولفلان منفس ونفيس، أي: مال كثير.
والنفس: الروح.
والنفس: العين، يقال: أصابت فلاناً نفس.
والنفس: الدباغ، يقال: هب لي نفسا من دباغ، فيهب له قدر ما يدبغ به الاديم.
والنفاس: ولاد المرأة، فإذا وضعت فهي نفساء.
وورث فلان هذا قبل أن ينفس فلان، أي: قبل أن يولد.
والنفاس أيضاً، جمع المرأة النفساء.
نفش: النفش: نفش الصوف.
وتنفش الطائر، إذا نفش جناحيه.
والنفش: أن تنتشر الإبل بالليل فترعى، وهي إبل نفاش، ويقال: نفشت الإبل: ترددت ليلا بلا راع.
قال الله - جل وعز -: {إذ نفشت فيه غنم القوم} .
نفص: يقال: أنفص فلان في ضحكه، أي: استغرب.
وأنفص ببوله، مثل أوزع.
ويقال: إن النفص: نضح الدم، الواحدة نفصة.
قال:
ترمي الدماء على أكتافها نفصا
نفض: نفضت الثوب نفضا، والنفيض: ما تساقط في أصول الشجر من الثمر.
والنفضة: قوم يبعثون في الأرض ينظرون هل بها عدو أو خوف، وكذلك النفيضة.
ويقولون: إن تكلمت ليلا فاخفض.
وإن تكلمت نهارا فانفض، أي: التفت، هل ترى من تكره.
وامرأة نفوض: نفضت بطنها عن ولدها.
والنافض من الحمى: ذات الرعدة.
وأنفض القوم: فني زادهم.
وتقول العرب النفاض يقطر الجلب.
والنفاض أيضا، يقول: إذا أنفضوا، أي: قل ما عندهم جلبوا

(1/879)


الإبل للبيع.
والنفاض: إزار من أزر الصبيان.
قال:
جارية بيضاء في يفرض
نفط: النفط معروف.
والنفط: ما يخرج في اليد من العمل.
ونفط الظبي نفيطا، إذا صوت.
ومنه قولهم: ماله عافطة ولا نافطة.
نفع: النفع: ضد الضر.
ونافع: اسم رجل ونفيع أيضاً.
* * *
باب النون والقاف وما يثلثهما
نقل: النقل: تحويل الشيء من مكان إلى مكان.
والنقل: ما بقي من صغار الحجارة إذا قلعت.
ويقال: بل النقل: الغليظ من الأرض.
ويقال: النقيل: الطريق وكل طريق نقيل.
والمنقلة: المرحلة.
وفرس منقل، إذا أسرع نقل قوائمه.
والنقيل: ضرب من السير، وهي المداومة عليه.
واسم العدو: المناقلة.
والنقل في البعير: داء يصيب خفه فينخرق.
والمنقل: الخف الخلق.
والنقائل: رقاع خفاف الإبل، واحدتها نقيلة.
والمنقلة في الشجاج: التي ينقل منها فراش العظام.
وناقلت فلاناً الحديث، إذا حدثته وحدثك.
والنقال في الورد: أن تشرب الإبل ثم تترك ثم تعود إلى الماء فتشرب غيره، ولا يفعل ذلك بها بل هي تفعله.
والنقل: ما يعبث به الشارب على شرابه.
قال ابن دريد: هو بالفتح، وقال بعضهم: النقلة: القناة، وأنشد:
يقلقل نقلة جرداء فيها
نقيع السم أو قرن محيق
والرواية عندي: صعدة.
نقم: النقمة من العقاب.
ونقمت الأمر ونقمته، أي: أنكرته.
والنقيمة مثل النقيبة، يقال: هو كريم النقمة.
نقه: يقال: نقه ينقه مثل فهم يفهم.
ونقه من مرضه ينقه ئقوها: أفاق.
قال اللحياني: يقال: انقه لي سمعك، أي: ارعنيه.
نقى: النقي: مخ العظام وشحم العين من السمن.
وناقة منقية وأخرى لا تنقي، أي: لا نقي لها.
والأنقاء في قول الفراء: كل عظم ذي مخ.
والنقاوة: أفضل ما انتقيت من الشيء.
والنقاء: النظافة.
والنقا: كثبان الرمل.
والنقاوى: ضرب من الحمض.
قال بعضهم: نقاة كل شيء: رديه ما خلا التمر فإن نقاته: خياره.
نقب: النقب في الحائط.
ونقب البيطار، ينقلب سرة الدابة، ليخرج منها ماء، وتلك الحديدة: منقب، وذلك المكان: منقب.
وكلب نقيب: نقبت غلصمته ليضعف صوته، يفعله اللئام لئلا يدل عليهم الأضياف بصوته.
والناقبة: قرحة تخرج بالجنب، والجمع نقب: تهجم على الجوف.
ونقب الخف، إذا تخرق نقبا.
والنقبة: أول

(1/880)


الجرب يبدو، والجمع نقب.
والمنقبة: طريق على رؤوس الجبال.
والنقيب: الطويل في الجبل، قاله يعقوب.
ونقب القوم في البلاد: ساروا.
ونقاب المرأة معروف.
والنقاب: العالم.
وناقبت فلاناً: لقيته فجأة.
والنقبة: ثوب كالإزار فيه تكة، وليس بالنطاق.
ويقال: بل هو السراويل بلا رجل.
والنقبة: اللون والوجه.
والمنقبة: الفعل الكريم.
والنقيب: شاهد القوم وضمينهم، يقال: نقب عليهم.
نقث: النفثُ: النقل، يقال: نقث ما في منزله أجمع، إذا نقله كله.
وخرجت أنفث، أي: أسرع.
ونقث القوم: حديثهم خلطوه كما ينقثُ الطعام.
نقح: التنقيح: تشذيبك عن العصا أبنها، ومنه: خير الشعر الحولى المنقح.
ويقال: نقحته، إذا فتشته.
وفلان ينقح ماله، وتنقح شحم الناقة، إذا ذهب بعض الذهاب.
ونقحت العظم: استخرجت مخه.
نقخ: النقخُ: نقبُ الرأس عن الدماغ.
والنقاخ: الماء البارد العذب الذي ينقخ الفؤاد، أي: يبرده.
نقد: نقد الدرهم معروف.
ودرهم نقد، أي: وازن جيد.
والنقد: صغار الغنم.
والنقد في الحافر: تقشرهُ، يقال: حافر نقد.
والنقد في الضرس، تكسره.
والأنقد: القنفذُ.
وبات فلان بليلة أنقد، إذا بات يسري ليله كله.
لأن القنفذ لا يرقد الليل كله.
وما زال فلان ينقد بصره إلى الشيء، إذا لم يزل ينظر إليه.
والنقد: القمي من الصبيان لا يكاد يشب.
والنقد: شجرة.
نقذ: أنقذته من الشيء: خلصته.
وفرس نقيذ، إذا أخذ من قوم آخرين.
والنقذ: ما أنقذته.
نقر: النقر: أن تصوت بلسانك حتى تلصقه بحنكك.
والمنقار للطائر.
والمنقار: ما ينقر به الرحى، وهي تلك الحديدة.
ونقرت الرجل، إذا دعوته إليك من بين الجماعة، ومنه النقرى.
والناقور:.
الصور الذي ينفخ فيه الملك يوم القيامة.
ونقرت عن الأمور: بحثت.
وما كان الله لينقر عن قاتل المؤمن، أي: يقلع.
قال:
وما أنا عن أعداء قومي بمنقرِ
ونقرت الرجل: اغتبته وعبتُهُ، وقالت امرأة لبعلها: مر بي على [بني] نظرى ولا تمر بي على بنات نقرى، أي: مر بي على الرجال الذين ينظرون إلي ولا تمر في على النساء اللواتي يعبنني.
والنقر: الغضبان.
والنقرة: داء يأخذ الماعزة بين أظلافها.
والنقرة: موضع يبقى فيه ماء السيل.
ويقال: إن المناقر، واحدتها منقرٌ: آبارٌ

(1/881)


صغار ضيق الرؤوس.
ونقرة القفا: تلك الوقبة.
والمنقر: لبن شديد الحموضة.
والنقير: نكتة في ظهر النواة.
والنقير: أصل خشبة ينقر وينبد فيه، وورد النهي عنه.
وفلان كريم النقير، أي: الأصل.
وأنقرة: موضع.
نقز: النقز: الوثب.
ونواقز الظبي: قوائمه.
ونقز الناس: رذالهم.
والنقز: الرجل الردي.
والنقاز: داء يأخذ الغنم.
والنقاز: صغار العصافير.
نقس: النقس: الذي يكتب به [والجمع أنقاس] .
والنقس: ضرب الناقوس.
والنقس: أن تعيب الرجل وتقلبه.
والناقس: الشراب الحامض.
نقش: النقش: نقش الشيء، والنقش: النتف بالمنقاش.
والمناقشة: الاستقصاء في الحساب.
وشجة منقوشة: تنقش منها العظام، أي: تستخرج.
ونقشت مربض الغنم: نقيته من الشوك.
ونقشت العذق، وذلك أن تضربه بشوكة حتى يرطب.
ويقال: جاد ما انتقشت هذا الشيء لنفسك، أي: اخترته.
والنقيش: المتاع المتفرق يجمع في الغرارة.
والنقيش: المثل، يقال: ما لله ضد ولا نقيش.
نقص: النقص والنقصان معروف ومرجع الباب كله إلى هذا.
نقض: النقض: نقض الحبل والبناء والعهد.
والنقض: المنقوض، والمناقضة في الشعر، كل ذلك معروف.
والنقض: البعير المهزول [وجمعه أنقاض] .
والنقض: منتقض الكمأة من الأرض، إذا أردت أن تخرجها نقضتها نقضا.
ونقيضا المفاصل: صوتها.
وانتقضت القرحة، وأنقضت الدجاجة [صوتت] .
والإنقاض: زجر القعود.
قال الشاعر:
رب عجوز من أناس شهبره
علمتها الإنقاض بعد القرقره
يقول: سرقتها بعيرها الذي كانت تقرقر به، وتركت لها بكرا تنقض به.
ويقال: إن النقيضة: الطريق في الجبل.
نقط: النقط معروف.
ويقال للقطعة من النخل: نقطة، وهي تشبيه بالنقطة لقلته.
نقع: نقع الماء في منقعه.
واستنقع الشيء في الماء، والنقوع: ما نقع في الماء لدواء.
والمنقع: ذلك الإناء.
والمنقعة مثل القدر يكون للصبي يطرح فيه اللبن ويطعمه.
والنقيع: شراب يتخذ من زبيب.
والنقيع: الحوض ينقع فيه التمر.
والنقيعة: الجزور ينقع عن عدة إبل كالفرعة تذبح عن غنم.
والنقيعة: ما نحر من النهب قبل القسم في قوله:

(1/882)


ضرب القدار نقيعة القدام
ويقال: بل النقيعة: الطعام يتخذ للقادم من السفر.
والنقع: الصراخ، ويقال: هو النقيع.
والنقع: الغبار.
والنقيع: الماء الناقع.
ويقال: الناس نقائع الموت، أي: يجزرهم كما يجزر الجزار نقيعته.
والنقع: صوت النعامة.
والنقاع: الرجل يتكثر بما ليس عنده.
ولم أنقع بكلامك، أي: لم أقبله.
وماء ناقع كالناجع من ذلك.
وكذلك النقوع.
والنقع: الجرة.
والنقيع: البئر الكثيرة الماء.
ونقع البئر: الذي جاء في الحديث: ماؤها.
والأنقوعة: وقبة الثريد، ويقال: هو شراب بأنقع، أي: معاود للأمر مرة بعد مرة، كذا يقولون.
وأصله الطائر الحذر لا يرد المشارع، لكنه يأتي المناقع يشرب منها، وكذلك الرجل الكيس الحذر لا يتقحم الأمور.
وانتقع لونه: تغير.
والنقيعة: المحض من اللبن يبرد.
ورجل نقيع، إذا كانت أمه من غير نوعه.
ومنقع البرم: تور صغير من حجارة، ويقولون: أنقع الجارية، أي: افتضها.
نقف: النقف: كسر الهامة عن الدماغ.
وجمل منقوف: خفيف الأخدعين.
والمنقوف: الرجل الدقيق، القليل اللحم.
وأنقفتك المخ، إذا أعطيتك العظم لتستخرج مخه.
والنقاف: الذي ينظر في الأشياء [يدبرها] .
وناقف الحنظل: الذي يستخرج الهبيد.
* * *
باب النون والكاف وما يثلثهما
نكل: نكل عن الشيء ينكل، وأما النكل على النكل في الحديث، فقيل: هو الرجل القوي المجرب على الفرس القوي المجرب، والنكل: القيد للدابة، وهو النكل.
والنكل: حديدة اللجام.
ورجل ناكل عن الأمور: ضعيف عنها.
قال ابن دريد: رماه الله بنكلة، أي: رماه بما ينكله.
قال: ونكلت بالرجل تنكيلا، من النكال.
والمنكل: الشيء الذي ينكل بالإنسان.
قال:
وأرم على أقفائهم بمنكل
نكه: نكهة الإنسان وغيره معروفة.
واستنكهته: تشممت ريح فمه، والاسم النكهة.
ويقال: إن النكة من الإبل: التي ذهبت أصواتها من الضعف.
قال:
بعد آهتضام الراغيات النكه
نكب: النكب: الميل [في الشيء] .
ونكب الرجل عن الشيء ينكب، إذا مال.
والأنكب: الذي كأنه يمشي في شق.
والمنكب: مجتمع ما بين العضد والكتف.
والنكب: داء يأخذ الإبل في مناكبها فتظلع منه.
ومنكب القوم: رأس العرفاء.
والنكباء: الريح تقع بين مهبي ريحين.

(1/883)


نكى: يقال: نكيت في العدو أنكي نكاية.
ونكأت القرحة.
أنكؤها نكأ.
نكت: النكت: أن ينكت في الشيء فيؤثر فيه بقضيب أو غيره.
والنكتة: كالنقطة.
ورطبة منكتة، إذا بدا الإرطاب فيها.
ونكت الرجل، إذا ألقيته على رأسه فانتكت.
والناكت بالبعير: شبه الحاز، وهو أن ينكت مرفقه حرف كركرته.
نكث: النكث: نكث العهد.
وانتكث: مثل انتقض.
وهذا قال لا نكيثة فيه، أي: لا خلف.
وطلب فلان حاجته ثم انتكث لأخرى، أي: انصرف لها.
والنكث: أن تنقض أخلاق الأكسية.
وتغزل ثانية، وبها سمي الرجل نكثا.
والنكيثة: خطة صعبة ينكث فيها القوم.
قال طرفة:
متى يك أمر للنكيثة أشهد
والنكاث: داء يأخذ الإبل في مشافرها.
نكح: النكاح: البضع.
نكح ينكح، إذا جامع.
وامرأة ناكح: ذات زوج.
والنكاح: قد يكون العقد دون الوطء.
وأنكحته: زوجته.
نكد: النكد: كل شيء خرج إلى طالبة بشدة، رجل نكد ونكد.
ونكد الغراب، إذا استقصى في شحيحه كأنه يقيء وناقة نكداء: لا لبن لها.
نكر: النكر: الدهاء.
والنكراء: الأمر الشديد الصعب.
وقد نكر نكارة.
والإنكار: خلاف الاعتراف، يقال: نكرت الشيء وأنكرته.
والتنكر: التنقل من حال تسر إلى أخرى.
ويقولون لما يخرج من الحولاء من دم وما أشبهه: نكرة.
ونكرة: قبيلة والمناكرة: المحاربة.
قال ابن السكيت: النكر: أن يكون الرجل فطناً منكرا ونكرت الشيء وأنكرته.
وقد نكر نكارة.
نكز: نكزت الحية بأنفها.
والنكز بالشيء المحدد كالغرز.
ونكز الماء، إذا غاض.
وبئر ناكز: غاض ماؤها، وقد أنكزها أصحابها.
قال ذو الرمة:
على حميريات كأن عيونها
ذمام الركايا أنكزتها المواتح
نكس: النكس: قلبك شيئا على رأسه تنكسه.
والولاد المنكوس: أن تخرج رجلاه قبل رأسه.
والنكس في المرض، تقول: نكس نكسا.
ويقال: تعسا له ونكسا، وقد يضم الثاني.
والنكس: السهم الذي ينكسر فوقه فيجعل أعلاه أسفله.
ويقال للمائق: إنه لنكس تشبيهاً ذلك.
والمنكس من الخيل: الذي إذا جرى لم يسم بهاديه ولا رأسه من ضعفه.
نكش: النكش: الأتي على الشيء، تقول: أتوا على عشب فنكشوه، إذا لم يبقوا منه شيئاً.
وبحر لا ينكش، أي: لا ينزف.

(1/884)


نكص: النكوص: الإحجام عن الشيء، يقال: نكص على عقبيه.
نكض: النكض: الدفع.
نكظ: النكظ: العجلة.
قال الأعشى:
قد تجاوزتها على نكظ الميـ
ط إذا خب لامعات الآل
نكع: الأنكع: المتقشر الأنف، يقال منه: نكع.
ونكعة الطرثوث: قشرة حمراء عليه.
وشفة نكعة: شديدة الحمرة.
ونكعه، إذا ضربه بظهر قدمه على دبره.
ويقال: هو بالباء.
وكعت الناقة: جهدتها حلبا.
ونكعه حقه: حبسه عنه.
ونكعت الرجل بالسيف وغيره، إذا دفعته به.
ونكعت الرجل عن الحاجة: رددته عنها.
والتنكيع: التنغيص.
والنكوع: المرأة القصيرة، والجمع نكع.
ورجل نكعة هكعة: يثبت مكانه فلا يبرح.
ونكعته عن الأمر، إذا أعجلته..
نكف: النكف: تنحيتك الدمع عن خدك بأصبعك.
ويقال: انتكف الأثر، إذا وجده.
ونكفت أثره، إذا علا ظلفا من الأرض لا يؤدي الأثر، فاعترضته في مكان سهل.
ويقولون رأينا غيثا ما نكفه أحد سار يوما ولا يومين.
يقول: ما قطعه.
وبحر لا ينكف، أي: لا ينزف.
والانتكاف: خروج من أرض إلى أرض، ومن أمر إلى أمر.
تقول: ضرب هذا فانتكف فضرب هذا، وقد يقال بالثاء.
واستنكفت من الأمر ونكفت أيضاً بكسر الكاف.
كأنك أنفت منه.
حكاها أبو عمرو.
والنكف: جمع نكفة، وهي غدة في أصل اللحي.
يقال: إبل منكفة: ظهرت نكفاتها.
* * *
باب النون والميم وما يثلثهما
نمى: نمى المال [ينمي] ، إذا زاد.
ونما الخضاب ينمو نماء، إذا زاد حمرة وسوادا.
وانتمى الشيء، إذا ارتفع من مكان إلى مكان.
وانتمى فلان إلى حسبه.
ونميت الحديث إذا أشعته.
ونميته بالتخفيف، إذا أسندته.
ونامية الله في الحديث: الخلق؛ لأنه ينمي.
ونميت النار، إذا ألقيت عليها شيوعها.
ويقال: رماه فأنماه، إذا غاب الرمية عنه ثم مات.
نمر: النمر معروف، ومن لونه اشتق لون السحاب النمر.
والنعم النمر: التي فيها سواد وبياض، غير أن بياضها أكثر.
والنمرة: كساء ملون.
والماء النمير: العذب الناجع.
وحسب نمير: زاك.
قال

(1/885)


ثعلب: النمرة: ثوب مخطط تلبسه العجوز.
نمس: النمس: فساد السمن.
يقال: نمس.
والناموس: قترة الصائد.
وناموس الرجل: صاحب سره.
ويقال: نمس الرجل، إذا نم.
قال أبو عبيد: الناموس: جبريل عليه السلام.
والنمس: دويبة يقال لها: الدلق.
فأما قول حميد بن ثور:
كنواهق النمس
فيقال: إنه أراد هذه الدواب.
وقال بعضهم: هو النمس وهي القطا؛ لأن القطا نمس، والأنمس: الأكدر اللون.
نمش: النمش: خطوط النقوش، ويقال: النمش: الالتقاط تلتقط الشيء كما يفعله العابث في الأرض: قال:
قلت لها وأولعت بالنمش
ونمش الجراد الأرض، إذا جردها.
نمص: النمص: رقة الشعر، والنمص: نتفه.
والمنماص: المنقاش.
نمط: النمط معروف.
والنمط: الجماعة من الناس.
وفي الحديث: خير هذه الأمة النمط الأوسط يلحق بهم التالي ويرجع إليهم الغالي.
نمغ: النمغة: ما تحرك من يافوخ الصبي أول ما يولد، وهي الرماعة.
[ونمغة القوم: وسطهم وخيارهم] .
ونمغة الجبل: أعلاه، ويقال: هو ثمغة، وهو أجود.
نمق: نمقت الكتاب، إذا حسنته وجودته.
ونمقت الشيء، إذا صورته ونقشته.
قال:
كأن مجر الرامسات ذيولها
عليه قضيم نمقته الصوانع
نمل: الإنمال: النميمة.
والنميمة: نملة.
والنمل معروف.
وطعام منمول، إذا أصابه النمل.
وفرس نمل القوائم: خفيفها.
والنملة: قرحة تخرج في الجنب.
والنملة: عيب في الخيل، وهو شق في الحافر من الأشعر إلى المقط.
والأنملة: واحدة الأنامل.
* * *
باب ما جاء على أكثر من ثلاثة أحرف أوله نون
النهشل: الذئب، ويقال الصقر، والنهشل: التام من الرجال.
والنهابر: المهالك.
والنهابير: رمال مرتفعة.
ونهبر الرجل في الكلام، إذا آتى به على غير جهته.
والنهبلة: الناقة الضخمة.
والنهبلة: العجوز.
والنهبل: الشيخ.
والنقرس: الداهية من

(1/886)


الادلاء، يقال: دليل نقرس.
وطبيب نقرس ونقريس: حاذق.
والنقرسة: الحس الخفي كحس الفارة واليربوع.
قال:
يا أيها ذا الجرذ المنقرش
والنفثلة: مشية يثير فيها الماشي التراب.
قال [قاربت أمشي الفنجلى والقعوله]
وتارة أنبث نبثا نقثله
والنمرقة: الوسادة.
والنيرب: الشر والنميمة.
النبراس: المصباح وربما شبه الأسد الشهم.
[به] .
تم كتاب النون من مجمل اللغة، والحمد لله حق حمده وصلى الله على محمد وآله.

(1/887)


بسم الله الرحمن الرحيم
[كتاب الهاء من مجمل اللغة] .
* * *
باب الهاء وما بعدها في المضاعف والمطابق
[هذا كتاب الهاء من مجمل اللغة.
والهاء حرف من حروف الحلق كثير في كلام العرب، وقد ذكرنا ما جاء من مضاعف، كلامهم ومطابقه وثلاثيه، وما زاد على الثلاثي مما أوله هاء ما انتهى إلينا منه وعمدنا لأصح ما وجدناه وأشهره في غاية من الإيجاز والاختصار وبالله التوفيق] .
هو: هو: كناية عن اسم مذكر، والأصل الهاء، والواو زائدة، صلة للضمير وتقوية لها، لأنها الهاء في ضربته.
ومن العرب من يقول: هو مثقلة، ومنهم من يسكن الواو، فيقول: هو.
فأما الهوة ففي باب الثلاثي.
ويقال: أي هي بن بي هو، أي: ما أدري أي الخلق هو.
وقال الشيباني: ويقال، لو كان ذلك في الهيء والجيء ما نفعه.
قال: الهي: الطعام والجي: الشراب.
قال الشيخ - رحمه الله عليه -: وحدثنا علي بن إبراهيم عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن الأموي قال: يقال: جأجأت بالإبل: دعوتها للشرب، وهأهأت بها: دعوتها للعلف.
والاسم: الجيء والهيء.
وأنشد:
وما كان على الجيء
ولا الهيء امتداحيكا
ها: الهاء: هذا الحرف، وها: تنبيه، والعرب إذا أرادت تعظيم شيء أكثرت فيه من التنبيه والإشارة، وفي كتاب الله - جل ثناؤه -: {هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} .
وقال الشاعر:
ها إن تا عذرة إلا تكن نفعت
فإن صاحبها قد تاه في البلد
وقولهم في الأيمان: لاها الله، جار هذا

(1/888)


المجرى، وناس يقولون: إن معناه لا هذا الله.
وفيه نظر.
ويقال: إن ها تلبية.
قال:
لا بل يجيبكَ جين تدعو باسمه
فيقول: هاء وطال ما لبى
وها: زجر للإبل.
ويقال: هاء الرجل من الهوء، وهي الهمة، وهي أيضاً ثلاثية، تقول في الفعل من الهوء: هاء، قال الكسائي: يا هيء ما لي كلمة تأسف.
هب: هباب الريح هبوباً، والتيس هبيباً، والنائم هباً، والسيف هبة، والبعير: هباباً، وهو نشاطه في سيره.
قال لبيد:
فلها هباب في الزمام كأنها
صهباء راح مع الجنوب جهامُها
ويقال: من أين هببت يا فلان؟ أي: من أين جئت؟ ومن أين انتبهت لنا؟.
ويقال: هب فلان حيناً ثم قدم، أي: غاب.
حكى عن يونس وفيه
نظر.
وناس يقولون: غاب فلان ثم هب، وهو أشبه.
ويقال: هب يفعل كذا، كما يقال: طفق.
وهززت السيف فهب هبة.
وهبة السيف: هزته ومضاؤه، وهو سيف ذو هبة.
وهب التيس واهتب، وتيس مهباب.
وهبهبت به: دعوته لينزو.
والهبهبي: الراعي، ويقال: هو القصاب.
ويقال للفتى السريع في الخدمة: هبهبي.
وهبهاب: لعبة.
وتهبب الثوب: بلي، وقطع الثوب: هبب.
وعشنا بذاك هبة من الدهر، مثل السبة.
وهبهب السراب هبهبة: ترقرق، والهبهابُ: السراب.
ويقال للخيل: هبي، أي: اقبلي.
وقولهم: هبه فعل كذا.
هت: هت البكر في صوته، إذا عصر صوته.
وهتت الكلمة مثل ذلك.
ويقال.
الهتيت: متابعة الكلام ومداركته.
يقال منه: هت هتيتا وهتا.
ويقال: رجل مهت: خفيف [في] العمل.
والهتهتة: التواء الكلام.
والهت: تمزيق الثوب.
والهت: الحطم والكسر والصب.
وقال ابن دريد: سمعت هت قوائم البعير عند وقعها بالأرض، والأصل في كل ذلك واحد.
هث: الهثهثة: الاختلاط.
وهثهثت السحابة بثلجها وقطرها، إذا أرسلته بسرعة.
وهثهث الوالي: ظلم.
قال:
وهثهثوا فكثر الهثهاث
هج: وأما الهاء والجيم، فحدثنا القطان عن علي عن أبى عبيد عن الأصمعي، قال: هججت عينه: غارت.
وحدثنا عن ثعلب قال: الهجاجة: الأحمق، وعن ثعلب عن ابن الأعرابي قال: ركب فلان هجاج على فعال، أي: العمياء المظلمة؛ قال:

(1/889)


وقد ركبوا على لومي هجاج
وهجهجت بالسبع، إذا صحت به.
وهجهج الفحل في هديره.
وهج: زجر للكلب.
قال:
سفرت فقلت لها هج فتبرقعت
فذكرت حين تبرقعت ضبارا
والهجهج: الكبش.
اللحياني: ماء هجهج على فعلل، وهجهج على فعلل: لا عذب ولا ملح.
والهجاهج: الضخم.
ويقال: إن الهجيج: الخط في الأرض، ويقال: بل هو الوادي العميق.
وهجيج النار: أجيجها.
هد: حدثنا علي بن إبراهيم عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن الأصمعي: الهد من الرجال: الضعيف.
ورجال هدونا، وقد خولف الأصمعي في هذه فحدثنا عن بعض علماء الأدب عن أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي: وإنما الجبان هد بالكسر.
وأنشد:
ليسوا بهدين في الحروب إذا
تعقد فوق الحراقف النطق
ويقال: مررت برجل هدك من رجل، كقولك: حسبك، وهي كلمة غير مشتقة قال:
ولي صاحب في الغار هدك صاحبا
هو الجون إلا أنه لا يعلل
فإن كان المحفوظ في المسألة الأولى الهد بالكسر، فالهد من قولك: هددت الشيء هدا.
[والمهدود: هد كما تقول: ذبحت ذبحا والمذبوح ذبح، وإن كان الهد الكريم فالهد: الهاد لماله، أي: الهادم.
والهد: الهدم، تقول: هددت الشيء هدأ] .
والهدة: صوت وقع الحائط.
والهدهد معروف، وكذلك الهداهد.
قال الراعي:
كهداهد كسر الرماة جناحه
وهذاذيك [من الهذ] ، وهو سرعة القطع، لينام، إذا حركته.
والهدود من الأرض: الحدور.
وهداد: حي من العرب من اليمن.
وهد: كلمة تقال للحمار عند شربه.
هذ: الهذ: سرعة القطع، سكين هذوذ: قطاع.
وهذا ذيك [من الهذ] ، وهو سرعة القطع، يقولون: هذا ذيك، أي: احكم الأمر واقطعه.
هر: الهرة معروفة، والذكر هر.
ويقولون: ما يعرف هرا من بر، فقال قوم: الهر: دعاء الغنم، هرهرت بها، والبر سوقها.
ويقال: لا يعرف من يكرهه ممن يبره من قولك: هر فلان الكأس، إذا كرهها، والهراران: نجمان.
وهريرا الكلب: دون النباح.
ويقال: هر الشوك، إذا اشتد يبسه.
قال:

(1/890)


رعين الشبرق الريان حتى
إذا ما هر وامتنع المذاقا
ويقال: إنما ذلك تشبيه له بأظفار الهر.
قال ابن دريد: الهرور: ما تساقط من الكرم من عنبه الرديء.
والهرهور: الماء الكثير إذا جرى سمعت له هرهرة.
ويقال: إن الهرهير: جنس من الحيات.
والهرار: داء يأخذ الإبل.
وناقة مهرورة: من الهرار.
ورأس هر: مكان.
هز: هززت القناة فاهتزت.
واهتز النبات، وهزته الريح.
وهز الحادي الإبل بحداثه فاهتزت هي، هزيزا، إذا تحركت في سيرها.
وهزيز الريح: صوتها في هبوبها.
والهزاهز: الفتن، يهتز فيها الناس.
وسيف هزهاز، وماء هزهز، إذا اهتز في جريانه.
واهتز الكوكب في انقضاضه، وكوكب هاز.
ويقال: إن الهزهز: الرجل الخفيف الظريف.
والأصل في الباب كله واحد.
هس: الهسيس: الكلام الخفي.
وهساهس الجن مثل هثاهثهم.
وراع هسهاس مثل قسقاس، إذا رعى الغنم [ليلة] كله.
هش: الهش: الشيء الرخو اللين.
ورجل هش: طلق المحيا، وقد هششت.
وفلان ذو هشاش.
والفرس الهش: ضد الصلود، والصلود: الذي لا يكاد يعرق.
وشاة هشوش، إذا ثرت باللبن.
وهششت الورق أهشه هشا، إذا خبطته بعصاك.
هص: الهص: غمز الشيء.
والهاصة: عين الفيل.
والهصهص: الذئب.
وهصيص: رجل، وكذلك هصان، وهصان: لقب.
هض: الهض: أكثر من الرض.
والهضهاض: الفحل الذي يهض أعناق الفحول.
والهضاء: الجماعة من الناس والخيل.
وهضاض: موضع.
هف: الهفيف: سرعة السير.
قال:
إذا ما نعسنا نعسة قلت غننا
بخرقاء وارفع من هفيف الرواحل
والظل الهفاف: الساكن.
والريح الهفافة: الساكنة الطيبة.
والقميص الهفهاف: الرقيق.
والهف: السحاب الذي أراق ماءه وخف.
والهفاف: البراق.
والشهد الهف: الرقيق القليل العسل.
والهف: الزرع الذي يؤخر حصاده فينتثر حبه.
والهف: جنس من السمك يفتح أوله ويكسر.
والمهفهفة: المرأة الخميصة البطن، الدقيقة الخصر.
واليهفوف: الجبان والأحمق.
هق: وأما الهاء والقاف فلم يأت فيه شيء، إلا أن ناسا حكوا عن الأصمعي: هقهق، إذا أعطى عطاء قليلا، وفيه نظر.
هك: وأما الهاء والكاف، فلم يرد فيه شيء عن الخليل، وحدثنا علي بن إبراهيم عن علي عن أبي عبيد: انهك صلا المرأة انهكاكا، إذا انفرج في الولاية وقال قوم: انهك البعير، إذا لزق بالأرض عند بروكه، ابن الأعرابي: هكه بالسيف:

(1/891)


ضربه.
ورجل هكوك: ماجن.
والهك: المطر الشديد: والهك: تهور البئر.
هل: هل: حرف استفهام.
وانهل المطر، إذا صاب انهلالا.
وتهلل السحاب ببرقه: تلالا.
وتهلل الإنسان في فرجه.
والهلل: الفرق.
والهلال: الذي في السماء، يسمى بذلك أول ليلة والثانية والثالثة، ثم هو قمر.
والهلال: السنان له شعبتان يصاد به الوحش.
والهلال: الماء القليل في أسفل الركي.
والهلال: ضرب من الحيات، وينشد لذي الرمة:
إليك ابتذلنا كل وهمٍ كأنهُ
هلال بدَا في رمضة يتقلبُ
ويقال: بل هو سلخ الحية، والهلال: طرف الرحى، إذا انكسر.
وقد أهل الهلال واستهل.
وأهل الرجل، إذا كبر عند نظره إلى هلال أو
غيره.
وحمل فلان على قرنه ثم هلل، إذا أحجم ولم يقدم.
وثوب هلهل: سخيف النسج.
وشعر هلهل: رقيق، وقالوا: سمي امرؤ القيس ابن ربيعة ملهلاُ، لأنه أول من رفق الشعر.
ويقال: بل سمي بقوله:
لما توغر في الكراع هجينهُم
هلهلتُ أثأرُ جابراً أو صنبِلا
وهلهلتُ أدركه كما تقول: كدت أو صنبلا ويقال: الهلاهلُ: الماء الكثير الصافي، فأما قوله:
وليس بها ريح ولكن وديقةٌ
يظلُّ بها الساري يهل وينقعُ
فإن الإهلال - فيما يقال -: رفع العطشان لسانه إلى لهاته ليجتمع له ريقه.
والهلال: ما يضم بين حنوي الرحل، والجميع أهلة.
ويقال للخيل: هلا، أي: قري وذلك عند الاضطراب والإهلال بالحج: رفع الصوت بالتلبية.
هم: الهم: الخزن.
والهم: ما هممت به.
وكذلك الهمةُ.
والهمامُ: الملك العظيم الهمة.
ومهم الأمر: شديدهُ.
وأهمني الأمر: أقلقني.
وهمني: أذبني.
وآنهم الشحم: ذاب.
والهاموم: الشحم الكثير الإهالة.
والسحابة الهامومة: الكثيرة الصوب.
والهموم: البئر الكثيرة الماء.
قال:
إن لها قليذماً هموماً
والهميمَةُ: المطرة الضعيفة.
والهميمة: الريح اللينة.
وهمم في رأسه، إذا جعل أصابعه في خلال شعره يجيء بها ويذهب لينام.
والهميم: الدبيب.
ويقال: هذا رجل همتك من رجل كما تقول: ناهيك.
والهمهمة: تردد زئير الأسد في صدره، ويكون للناقة عند شربها في حلقها همهمة.
والهوام: حشرات الأرض.
فأما قول الكميت:
عادلاً غيرهم من الناس طراً
بهم لا همامِ لي لا همامِ
فإنه يقول: لا أهمُّ بذلك ولا أفعله.
والهمُّ:

(1/892)


الرجل المسن، والمرأة همة.
هن: الهنة: شحمة باطن العين، عن ابن دريد.
والهنانةُ: الشحمة.
وما بهذا البعير هانة، كما يقال: ما به طرق.
ويقال: أهنهُ الله فهو مهنون.
وقال الفراء: اجلس ها هنا، قريباً، وتنح ها هنا، أي: تباعدْ.
ويقال: إن الهننة: القنفذ.
فأما قول الأعشى:
لات هنا ذكرى جبيرةَ أم من
جاء منها بطائف الأهوالِ
فإنه يقول: ليست جبيرة حيث توهمت يوئسهُ منها، وكذلك قول الراعي:
نعْم لات هنا إن قلبك متيحُ
يقول: ليس الأمر حيث ذهبت.
وقول الأخر:
حنتْ نوارُ ولات هنا حنتِ
يقول: ليس هذا موضع حنين.
فأما قوله:
لما رأيت محمليها هنا
يريد: هاهنا.
وقال ابن السكيت في قول القائل:
لما رأى الدار خلاء هنا
فإن معنى هن بكى، يقال: هن يهن: بكى.
* * *
باب الهاء والواو وما يثلثهما
هوى: الهوى: هوى النفس، مقصور.
يقال: هويت هوى.
ويقال: هوى الشيء يهوي، إذا سقط.
والهاوية: اسم من أسماء جهنم.
والهاوية: كل مهواة.
والهوةُ: الوهدةُ العميقة.
وأهوى الرجل بيده إلى الشيء ليأخذه.
وحكى ابن مرار: المهاواة: الملاجة.
قال أبو عبيد: المهاواة: شدة السير.
وأنشد:
فلم تستطع مي مهاواتنا السرَي
ولا ليل عيش في البرينِ خواضعُ
وتهاوى القوم في المهواة: سقط بعضهم في إثر بعض.
ويقال: إن الهوي: ذهاب في انحدار، والهويُّ في ارتفاع.
قال زهير:
هويُّ الدلو أسلمها الرشاء
وقال: في الهوي:
وإذا رميت به الفجاجَ رأيتهُ
يهوي مخارمها هويً الأجدلِ
وهوت الطعنةُ: فتحت فاها تهوي.
وهوت أمه: شتم، وأمه هاوية كما يقال: ثاكلة.
[والمهوى: بعد ما بين الشيئين المنتصبين حتى يقال ذلك لبعد ما بين المنكبين] .
والهواهي: الباطل.
قال ابن أحمر:

(1/893)


وفي كل يوم يدعوانِ أطبة
إلى وما يجدون إلا هواهيا
والهواءُ: ما بين السماء والأرض، وكل خال: هواء.
قال الله - عز وجل -: {وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} ، أي: خالية لا تعي شيئاً، ثم قال زهير يصف ظليماً:
من الظلمانِ جؤجُؤهُ هواءُ
هوب: الهوب: الرجل المخلط في الكلام: والهوبُ - فيما يقال -: البعد.
وحكى ابن دريد: أصابني هوب النار، أي: وهجُها
هوت: الهوتة: الطريق إلى الماء.
ويقولون في الشتم: صب الله عليه الهوتَة.
هوج: الأهوج: الرجل المتسرع.
والهوجاء: الناقة السريعة كأن بها هؤجاً.
والهوجاء: الريح التي تحمل البيوت.
ويقال: إن الهاجة: الضفدعة.
هود: التهويد: الكشي الرويد.
وهود الرجل، إذا نام.
وهود ابنه: جعله يهودياً.
وهود الشراب نفس الشارب، إذا خثرت له نفسه.
والهوادة: الحالة: ترجى معها السلامة بين القوم.
والمهاودة: الموادعة.
ويقال: إن الهود: الأسنمة.
قال:
كوم عليها هود أنضادُ
هوذ: هوذة: القطاة، وبها سمي الرجل هوذةً.
هور: تهور البناءُ: انهدم.
وتهور الليل: انكسر ظلامه.
وتهور الشتاء: ذهب أشده.
وهرت فلاناً بكذا أهوره، إذا أزننته به..
والهور: القطيع من الغنم.
هوس: الهوس: الطوفان بالليل.
وكل طلب في حرأة: هوس.
يقال: أسد هواس.
وباتت الإبل تهوس: تسري.
ويقال: الهوس: شدة الأكل.
والهواس: الأكول.
وناقة هوسة: ضبعة، واشتقاق الهوس منه.
هوش: هوش القوم: اختلطوا.
وهاشت الخيل في الغارة.
والمهاوش الذي جاء في الحديث: من هذا.
وهوشت الريح بالتراب، إذا جاءت به ألواناً.
والهوش: العدد الكثير.
وتهوشوا على فلان: اجتمعوا عليه.
ويقال: الهوش: صغر البطن بفتح الواو.
قال:
قد هوشت بطونها واحقوقفتْ
هوع: الهوعُ: سوء الحرص، ورجل هاع.
والهواعُ: القيء، يقال: هاعَ يهوع وتهوعَ.
هوف: الهوف: الريح الباردة، ويقال: بل هي حارة تأتي من اليمن.
قالت أم تأبط شراً [تؤبنُهُ] ليس بهلفوف تلفه هوف.
ويقال: الهوف: الرجل الأحمق.
هوك: الهوك: الحمقُ.
والتهوكُ: الوقوع في الأشياء.

(1/894)


هول: الهول: المخافة، هالني الشيء يهولني.
ومكان مهال: ذو هول.
قال الهذلي:
أجاز إلينا على بعدهِ
مهاوي خرقٍ مهاب مهالِ
والتهاويل: ما هالك من شيء، من ذلك.
وتهاويل الوشي: ما فيه من زينة وألوان.
وهولت المرأة: تزينت بحليها ولباسها.
والهولول: الرجل الخفيف.
وقال القوم على الرجل، إذا حلفوا عند نار يهولون بها عليه.
قال أوس:
كما صدَّ عن نار المهول حالفُ
هوم: هوم الرجل، إذا هز رأسه من النعاس، وقد هومنا.
قال:
ما تطعم العين نوماً غير تهويمِ
هون: الهون: السكينة والوقار.
والهونُ: الهوان.
والمهوثنُّ: البطن الغامض من الأرض.
والهاوون: الذي يدق فيه عربي صحيح، كأنه فاعول من الهون.
ولا يقال: هاون، لأنه ليس في كلامهم فاعل وأرى أن المهوأن في باب إلهاب والواو والياء أحسن، وأن النون والهمزة فيهما زائدتان.
(هوه: الهوهاءة: الرجل الأحمق.
والهواهي: الباطل) .
* * *
باب الهاء والياء وما يثلثهما
هيا: هيا: كلمة دعاء، كأنها في الأصل أيا قال:
ويقول من طربٍ هيا ربّا
هيب: الهيبةُ: الإجلال.
ورجل هيوب: جبان.
وهيوب: مهيب.
وتهيبت الشيء: فزعتُهُ، وتهيبني: أفزعني.
قال:
ولا تهيبني الموماةُ أركبها
والهيبان: الجبان.
والهيبان: لغام البعير.
ويقال: الهيبان: الداعي والراعي.
وأهبت بفلان: صحت به، فأنا أهيب به.
وأهاب الراعي بغنمه لتقف أو ترجع.
هيت: هيت لك، قالوا: معناه هلم.
وهيت به يهيتُ، إذا صاح له.
وهيتُ: موضع.
هيج: هاج البقل يهيج، إذا اصفر.
وأرض هائجة: يبس بقلها.
وأهيجت الأرض، إذا صادفتها كذلك.
وهاج الفحل هيجاً وهياجاً، وكذلك الدم.
والهيجاء: الحرب، تمد وتقصر.
وهيجتُ الشر، وهيجتُ الناقة فانبعثت.
ويقال للناقة النزوع إلى وطنها: مهياج.
هيد: هدت الشيء هيداً: حركته.
وهادني الشيء يهيدني، إذا كربك، تقول: لا يهيدنك هذا الأمر.
وفي ذكر مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنه قيل:

(1/895)


"هدهُ"، أي: أصلحه.
قالوا: ولا يكون ذلك إلا بعد الهدم.
ويقولون: هيد مالك، كأن معناه ما أمرك وما شأنك، وينشدون:
[يا هيد مالك من شوقٍ وإبراقِ
ومر طيفٍ على الأهوال طراقِ
والهيدان: الجبان.
ويقال: شتمني فلان فما هيد، أي: ما أمسك.
وهيدٌ وهَيْدٌ وهادٌ: كلمة تقال عند سوق الإبل.
ويقال: هيدَ في السير: أسرع.
هير: هَير وهِير: من أسماء الريح.
هيس: الهيس: السير.
قال:
[يا طسم ما لاقيت من جديسِ]
إحدى لياليك فهيسي هيسي
هيش: الهييشُ: الحركة.
والهيش: الحلبُ [الرويدُ] .
هيض: الهيض: كسر العظم بعد الجبر، وهاضه الشيء، إذا نكسه في مرضه.
وفي حديث أبي بكر - رضي الله عنه - إن هذا يهيضكَ.
هيط: الهياط: الصياح.
وحكى الفراء: تهايط القوم: اجتمعوا لإصلاح ما بينهم.
هيع: الهيعة: الصوت يفزع منه.
ورجل هاع وهائع.
هيغ: الأهيغُ: أرغد العيش.
والأهيغان: الأكل والنكاح.
وهيغتُ الثريدة، إذا كثرت ودكها.
هيف: الهيف: ريح حارة تجيء قبل الصيف، ويقال: بل باردة تجيء من مهب الجنوب.
ويقال: بل هي ريح ذات سموم تعطش المال وتوبس الرطب.
ورجل مهياف: لا يصبر عن الماء.
وأهاف القوم: عطشت إبلهم.
والهيف: دقة الخصر، هو أهيف.
والجمع هيف.
وفرس هيفاء: ضامرة.
هيق: الهيق: الظليم، ويقال: كل دقيق طويل: هيق.
والهيق: النعامة.
هيل: هلت الطعام أهيله، إذا دفعته [دفعاً] من غير كيل.
وجاء بالهيل والهيلمان، إذا جاء بالشيء الكثير.
وهيلان: مكان، أوحي في شعر الجعدي:
يسنُّ بالضرو من براقش أوْ
هيلان أو يانعٍ من العتُمِ
هيم: الهيمانُ: العطشان.
والهيم: الإبل العطاش، وكذلك الرمال تبتلع الماء.
والهيام: داء يأخذ الإبل عند العطش فتهيم في الأرض لا ترعوي.
والهيامُ:

(1/896)


كالجنون من العشق.
والهائم: المخالف للقصد، الذاهب على وجهه.
وقال الشيباني: التهيم: مشية حسنة.
والهيماءُ: المفازة مثل اليهماء، وهي التي لا ماء بها.
هين: الهين: الأمر الهينُ، وهو من باب الواو وقد مضى.
* * *
باب الهاء والألف وما يثلثهما
هال: الهالة: دارة القمر.
هام: الهامة: الرأس.
والهامة: من طير الليل.
وكانت العربب تقول: إن روح القتيل، إذا لم يدرك بثأره تصير هامة في القبر فتزقو، وتقول: اسقوني.
اسقُوني، فإذا أدرك بثأره طارت، وهو الذي أراده جرير بقوله، أنشدناه القطان عن ثعلب:
ومنا الذي أبلى صدَيَّ أبن مالكٍ
ونفر طيراً عن جعادَةَ وقَّعا
يقول: قال قاتله فنفرت الهامة عن قبره.
وهامة القوم: سيدهم، والألف في هذا الباب منقلبة، إلا أنا كتبناه هاهنا للفظ.
* * *
باب الهاء والباء وما يثلثهما
هبت: الهبيت: الرجل الجبان.
قال طرفة:
فالهبيتُ لا فؤاد لهُ
والثبيتُ ثبتُهُ فهمهْ
وهبت، إذا نخبِ.
[ويقال: إن الهبت الضرب المتتابع] .
هبث: الهبث: الحركة.
هبج: المهبجُ: الثقيل النفس.
والهبجُ كالورم.
وهبجه بالعصا: ضربه.
والهويجةُ: خبراء تكون في مكان غير قعير، فلا يلبث ماؤها أن ينضبَ.
والهبج كالورم في ضرع الناقة.
هبخ: ويقال: إن الهبيخة: الجارية.
والهبيخى: مشية بتبختر.
وسمعت الهبيخة أيضاً.
هبد: الهبيدُ: حب الحنظلِ.
والتهبدُ: أخذه وكسره.
وهبود: مكان.
هبذ: المهابذة: سرعة المرَّ.
هبر: الهبرُ: قطع اللحم.
والهبرة: البضعة منه، يقال: هبرت له هبرة.
وناقة هبراء: كثيرة اللحم.
والهبيرُ: المطمئن من الأرض.
والهبورُ: الصخور بين الروابي.
والهبريةُ: ما تعلق بأسفل الشعر مثل النخالة.
ويقولون: لا آتيك هبيرة بن سعدٍ، أي: أبداً.
ويقال: إن الهبرة: حب العنب، وفيه نظر.
والهوبرُ: السوسن، والقرد الكثير الشعر.
هبز: أبو زيد: هبز الرجل: ماتَ.
هبس: التهبسُ: التكسب، يقال: هو يتهبسُ.
وهو من الإبدال، ويقال: بالشين والسين.
هبش: الهباشة: الكسب.
قال:
لولا هباشاتٌ من التهبيشِ

(1/897)


لصبيةٍ كأفرخ العشوشِ
هبص: الهبصُ: النشاط، رجل هبصٌ: نشيط.
قال:
كذنب الذئب يعدي هبصا
هبط: الهبوط: الانحدار.
والهبوط: الحدور.
وهبطت أنا ؤهبطت غيري.
وهبط المرض لحم العليل.
والهبيطُ: الضامر من النوق.
هبع: الهبوعُ: مشي كمشي الحمر البليدة.
ويقال: هو مدُّ العنق.
والهبعُ: الفصيل ينتج في حمارة القيظ، سمي بذلك، لأنه إذا مشى هبعَ، أي: استعان بعنقه.
هبغ: هبغ هبوغاً، إذا نام.
هبل: الهبل: الثكل.
والهبل: الشيخ الكبير، والظليم المسن، والبعير العظيم.
والمهبلُ: الرجل الثقيل الكبير اللحم في قوله:
فشبَّ غير مُهبلِ
والمهْبلُ: موضع الولدِ من الرحم.
والهبول من النساء: التي لا يبقى لها ولد.
والهبال: الصياد يهتبل الصيد، يغترهُ.
وذئب هبل: محتال. وهبَل: صنم.
هبو: الهبوة: الغبرة، يقال: هبا الغبار هبواً: سطع.
والهباء: دقاق التراب.
والشيء المنبثُّ الذي تراه في ضوء الشمس: هباء.
والهباءةُ:
أرض لغطفان.
* * *
باب الهاء والتاء وما يثلثهما
هتر: الهترُ: الداهية والأمر العجب.
وأهتر الرجل، إذا خرف من الكبر، ورجل مهتر.
والهترُ: مزقُ العرض.
ورجل مستهتر: لا يبالي ما قيل له، وليست الكلمة من الباب.
والهتر: الهجرُ من القول.
وتهاتر الرجلان، إذا ادعى كل واحد منهما على صاحبه باطلاً.
هتف: الهتف: الصوت.
وهتفت الحمامة تهتفُ.
وقوس هتافة وهتفى: ذات صوت.
هتك: الهتك: شق الستر عما وراءه.
وهتك عرش فلان، إذا هد أمرهُ.
هتل: هتلت السماء مثل هطلت.
وسحائب هتل مثل هطلٍ.
هتم: الهتم: كسر الثنايا من أصلها.
ورجل أهتم.
والهتامة: ما تهتم من الشيء.
هتن: هتنتِ السحاب مثل هتلتْ.
هتا: المهاتاة من قولك: هات، أي: أعط.
وما أهاتيك، أي: ما أنا بمعطيك.
وتهتأ الثوب: خلق، مهموزٌ.
* * *
باب الهاء والثاء وما يثلثهما
هثم: الهيثم: فرخُ العقاب.
والهيثم: نبت.
والهيثمُ: الكثيبُ الأحمر.
ابن الأعرابي: هثم لهُ

(1/898)


من ماله، مثل قثَمَ.
* * *
باب الهاء والجيم وما يثلثهما
هجد: الهجود: النوم، والهاجد: النائم.
والمتهجدُ: المصلي ليلاً.
وأهجد البعير: ألقى جرانه بالأرض.
هجر: الهجر: ضد الوصلِ.
وهاجر القوم من دار إلى دار: تركوا الأولى للثانية.
وتمهجر الرجل، إذا تشبه بالمهاجرين، وكذلك تهجَر.
وفي الحديث: هاجروا ولا تهجَّروا.
والهجرُ: الهذيان، يقال: هجر الرجل.
والهُجر: الإفحاش في المنطق.
بقال: أهجر الرجل في منطقه.
قال:
كماجدَةِ الأعراق فال ابن ضرةٍ
عليها كلاماً جارَ فيه وأهجَرا
ورماه بالهاجرات، أي: الفضائح.
والهجر والهجير والهاجرة: نصف النهار عند اشتداد الحر.
وهجر القوم: ساروا في ذلك الوقت.
والهجيرى: العادة.
والهجارُ: أن تشد يد الفحلِ إلى إحدى رجليه، وفحل مهجور.
ويقال: بل هو الذي يشد رأسه إلى رجليه.
وهجار القوس: وترها.
وهجرُ: بلد.
والهجير: يبيسُ النبت، إذا تكسر.
قال:
ولم يبق بالخلصاء مما عنتْ بهِ
من النبتِ إلاً يبسُها وهجيرُها
وتقول: ذا أهجر من ذا، أي: أكرم، وقد يقال في كل شيء.
قال:
وماء يمانٍ دونه طلقُ هجرُ
يقول: طلق لا طلق مثله.
ويقال: الهجير: الحوض الكبير.
قال:
يفري الفريَّ بالهجيرِ الواسع
وقال:
ظلتْ تلوب رشفاً هجيرُها
لوبَ الرعايا لم يجيء أجيرها
هجس: هجس في النفس كذا، أي: وقع.
هجع: الهجوع: النوم ليلاً.
ولقيته بعد هجعةٍ.
والهجع: الأحمق المستنيم إلى كل شيء.
هجف: الهجفُّ: الظليم المسن، وهو من الرجال: الجافي، الرغيب البطن.
هجل: الهجلُ: غائط بين الجبال مطمئن.
والهوجلُ: الفلاة لا أعلام بها، وهو من الرجال: البطيء في قوله:
إذا ما نام ليلُ الهوجلِ
ويقال: الهوجلُ: الليل الطويل في شعرِ الكميت:
وبعد إشارتهم بالسيا
ط هوجاءُ ليلتُها هوجلُ

(1/899)


والهوجلُ: المشي المختلط.
وقال بعضهم: أهجلت الإبل: أهملتها، ومنه الهجول، وهي المرأة البغي.
ويقال: المهاجلة والمساجلة سواء.
وهجلت بالشيء: رميت به.
هجم: الهجمة من الإبل: ما بين التسعين إلى المائة، فإذا بلغتها فهي هنيدة.
ويقال: الهجمة: ما بين الثلاثين والمائة.
وهجمت على القوم بغتة.
وهجمت البيت: هدمته.
وريح هجوم: شديدة تقلع البيوت.
وهجمت العين: غارت.
وهجيمة اللبن: ما لم يرب منه بعد.
وقيل: هو الذي يحقن في سقاء جديد ثم يشرب ولما يمخضُ.
وهجمتُ ما في ضرع الناقة: حلبته كله.
وهجمة الشتاء: شدة برده.
وهجمة الصيف: حرهُ. - والهجمةُ: الخبراء تكون بقرار من الأرض.
والهجم: القدح الكبير.
قال:
فمتلأ الهجمَ عفواً وهي وادعةٌ
حتى تكاد شفاهُ الهجم تنثلمُ.
هجن: المهتجنةُ: النخلة الصغيرة.
والهجان من الإبل: البيض الكرام.
وناقة هجان وبعير هجان: كريمة.
وأرض هجان: مرب لينة التربة بيضاء.
وامرأة هجان: كريمة.
والهجين: ابن العربي من الأمة.
هجو: هجاهُ يهجوه، إذا وقع فيه بأشعارهِ، وذلك الشعر: الهجو، والهجاء: المهاجاة.
والهجاءُ: تهجية الحروف، يقال منه: تهجيتُ وتهجأت.
وهذا الشيء هجاء ذاك، أي: على قدره.
قالها السجستاني.
ويقال: هجأة مهموز، إذا أسكته.
وهجأ الطعام: أكلهُ.
* * *
باب الهاء والدال وما يثلثهما
هدر: هدر السلطان دم فلان: أباحه، هدراً، وأهدر أيضا.
وهدر الدم: نفسه، وبنو فلان هدرة، أي: ساقطون، كذا بفتح الهاء.
ورجل هدرةٌ بوزن فعلةٍ: ساقط.
قال:
أني إذا حار الجبانُ الهدره
وربما رووه هدرة.
وهدر الفحل هديراً.
وهدرت الحمامة في قرقرتها، تهدر.
وهدر العصير في غليانه.
وهدر العرفجُ: عظم نباته.
وجوف أهدرُ: منتفخٌ.
هدس: قال ابن دريد: الهدس، لغة يمانية من هدسه هدساً، إذا طرده [وزجره] .
هدع: هدعْ: كلمة تسكن بها صغار الإبل عند نفارها.
والهودع: النعام.
هدف: الهدف: كل شيء عظيم مرتفع.
والهدف: الرجل الشخيص الجافي.
قال:

(1/900)


إذا الهدف المعزال صوب رأسهُ
وأعجبه ضفو من الثلة الخطلِ
والهدف: الغرض.
وركب مستهدف: عريض.
وامرأة مهدفة: لحيمة.
وأهدف لك الشيء: انتصب.
والهدفة: الجماعة من الناس، فأما قوله:
وحتى سمعنا خشفَ بيضاءَ جعدةٍ
على قدمي مستهدف متقاصرِ
فالمستهدف: الحالب يتقاصر للحلب، يقول: سمعنا صوت الرغوة تتساقط على قدم الحالب.
هدق: الهدق: الكسر.
قاله ابن دريد.
هدك: قال أبو بكر: انهدك علينا بكلام كثير.
هدل: الهديل: صوت الحمام، وفرخ الحمام يقال له: هدل وهديلٌ.
والهدل: استرخاء مشفر البعير وكل شيء.
يقال: هدل.
وهدلت الشيء أهدله، إذا أرسلته إلى أسفل.
والهادل من أولاد الإبل: الذي يخرج في عينيه وفمه قروح.
والهدال: كل غضن ينبت مستقيماً في أراكة أو طلحةٍ قال:
يدعو الهديلَ وساق حرًّ فوقهُ
أصلاً بأودية ذوات هدال
وهدل البعير: طال مشفره، وهو هدل، وذلك مما يمدح به.
هدم: الهدم: مصدر هدمتُ الحائط.
والهدم: ما تهدم.
والهدم: الثوب البالي، والجمع أهدام.
ودم هدم، أي: هدر.
وقولهم: الدم الدم والهدم الهدم، فقيل: [تأويله] ، محيانا محياكم ومماتنا مماتكم، وقد تفتح منهما الدال.
وناقة هدمة: شديدة الصبعة.
والهدمة: الدفعة من المطر.
والمهدوم من اللبن: الرثيئة.
هدن: سمعت أبا الحسن القطان يقول: سمعت ثعلباً يقول: تهادن الأمر: استقام، قالوا: ومن ذلك اشتقاق الهدنة.
والرجل الهدان: الأحمق الخامل، والجمع الهدون.
وهدنت المرأة صبيها بكلامها، إذا أرادت أن ينام.
والتهدينُ: البطء.
هدى: الهدى: خلاف الضلال، هديث الرجل أهديه، وأصله التقدم.
ويقال: أقبلت هوادي الخيل، إذا بدت أعناقها، ويقال: هو أول رعيلها لأنه المتقدم.
والهادية: العصا، لأنها تتقدم ممسكها بيده.
والهدية: ما أهديت من لطف إلى ذي مودة.
والمهدى: الطبق يهدى عليه.
المهداء: الذي من شأنه أن يهدي.
والهديُّ: العروس، تقول: هدبتها إلى بعلها هداء، وقد هديت إليه.
والهدْي والهدِي: ما أهديي من النعم إلى الحرم.
ورأى فلان هدي أمره، أي: جهته.
وما أحسن هديته وهديه.
وجاء فلان بهادي بين إثنين، إذا مشى بينهما [معتمداً عليهما] .
ويقال: تهادت المرأة في مشيتها.
ورميتُ

(1/901)


بسهم ثم بآخر هدياهُ، أي: قصده.
وهادي السهم: نصله.
والهدأ: إقبال المنكب نحو الصدر كالجنأ، رجل أهدأ.
ومضى هدءٌ من الليل: بعد نومه.
والهدأة: ضرب من العدو.
وهدأ: سكن.
ويقال: هدأ الرجل، إذا نام.
وأهدأت المرأة ولدها: سكنته لينام.
هدب: الهدب: طرة الثوب.
والهدب: أغصان الإرطى، وهي الهدابُ.
ويقال: بل الهدف من الورق: ما لا غير له.
والهدب: ضرب من الحلب.
وهيدب السحاب: ما تهدب منه، إذا أراد الودق، كأنه خيوط.
والهيدب: الرجل العيُّ.
والأهدب: الكثير أشفار العين.
والهيدبى بالدال والذال: جنس من مشي الخيل.
ويقال: هدب الثمرة، إذا اجتناها يهدبها هدباً.
هدج: الهدجانُ: مشية الشيخ، يقال: هدج يهدجُ.
وهدجت الريح: حنت.
والتهدجُ: تقطع الصوت.
وهدج الظليم: مشى في ارتعاش، وهو هداج وهدجدج.
وتهدجتِ الناقة: عطفت على ولدها.
والهودج: مركب للنساء مقبب.
وهودجت الناقة: أرتفع سنامها كأنه هودجٌ.
* * *
باب الهاء والذال وما يثلثهما
هذر: الهذرُ: الهذيان.
ورجل مهذاز وهذرة وهذريانٌ.
هذف: سائق هذاف، أي: جاد.
هذل: الهذاليل: تلال صغار، الواحدة هذلول.
ويقال: إن الهذلول: الرجل الخفيف.
وهذيل: اسم.
وهوذل الرجل: مشى مسرعاً.
وهوذل السقاء: تمخضَ.
هذم: الهذم: القطع والأكل في سرعة.
ويقال: سيف مهذم مثل مخذم، وهذامٌ، أي: قاطع.
والهيذامُ: الشجاع.
هذى: الهذيان: كلام لا يعقل ككلام المعتوه.
وقال بعضهم: هذوت بالسيف مثل هذذتُ.
هذب: الإهذابُ: السرعة في الطيران والعدو.
ومر الفرس يهذب، وتلك المشية: الهيذبى.
والمهذب: المنقى من العيوب.
[باب الهاء والراد وما يثلثهما]
هرس: الهرس: دق الشيء، ولذلك سميت الهريسة.
والهرس: الثوب [الخلقُ] .
والمهراس: حجر منقور مستطيل يتؤضأ منه.
والمهاريس: الإبل الشداد تهرس الشيء عند الأكل.
والهراس: شجر ذو شوك.
قال:
طباق الكلاب يطأن الهراسا
وأرض هرسةٌ: تنبتُ الهراسَ.
والهرسُ: الأسد الشديد.
قال:

(1/902)


شديد الساعدينِ أخا وثابٍ
شددياً أسره هرساً هموسا
ويقال: إن الهرس: السنورُ.
هرش: مهارشة الكلاب: تحريش بعضها على بعض.
والتهريشُ: الإفساد بين الناس.
وهرشى: هضبة.
قال:
خذوا صدر هرشي أوقفاها فإنهُ
كلا جانبي هرشي لهن طريقُ
هرص: يقال: إن الهريصةَ: مستنقع الماء، والجمع هرايص.
هرض: يقال: إن الهرضَ: الحصف يخرج على جلد الإنسان، لغة يمانية، ويقال: هرضتُ الثوب: مزقته.
حكاهما ابن دريد.
هرط: الهرط: تناول الإنسان بالكلام.
وهرط الرجل في كلامه: خلط.
وتهارط الرجلان: تشاتما.
والهرطةُ: النعجة العجفاءُ.
هرع: الهرع: الدم الجاري،.
والهرعةُ: دويبة.
ويقال بل الهريع وهو الصحيح.
ويقال: بل هي الهريع: قملة.
وهم يهرعون إليه، أي: يساقون.
وتهرعت الرماح، إذا أقبلت شوارع وأهرع الرجل، إذا ارتعد فزعاً.
والهيرع: الأحمق.
والهيرعة: قصية الراعي التي يزمر بها.
والهرياع: سفير الشجر، قاله ابن دريد.
هرف: الهرف: كالهذيان بالثناء على الشيء إعجاباً به.
ويقال: لا تهرف بما لا تعرف.
وتقول: أهرف الرجل، إذا نمي مالهُ.
وهرفت النخلة: أعلجت إتاءها.
هرل: الهرولة: بين المشي والعدو.
هرم: الهرم: كبر السن، ويقال: إن الهرمة: اللبؤة والهرمُ: نبت.
وابن هرمة: آخر ولد الرجل.
والهرمان: العقل، يقال: ما له هرمان.
هرو: يقال هروته بالهراوة: ضربته.
وهريتُ العمامة: صفرتها، حدثنا به عن المفسر عن القتيبي.
وقال ابن دريد: الهرو: لا أصل له في العربية، إلا أن أبا مالك جاء بحرف أنكره أهل اللغة، قال: هروت اللحم: أنضجته، وإنما هو هرأته.
والهراء: المنطق الفاسد، يقال منه: أهرأ الرجل في منطقه.
وهرأني البرج: أصابني بشدته.
وأهرأت أنا: صرت في شدته.
وأهرأت اللحم وهرأتهُ: أجدت إنضاجه.
هرب: الهرب: الفرار، يقال ماله هارب ولا قارب.
هرت: الهرت: سعة الشدق.
وبقال.
هرت ثوبه، مزقه.
ويقال: الهريتُ، المرأة المفضاة.
وهاروت: قد جاء ذكره في القرآن.

(1/903)


هرج: الهرج: القتل.
والهرج: سرعة عدو الفرس، يقال: مر يهرجُ.
هرج في حديثه: خلط.
والهرجُ: أن تظلم عين البعير من شدة الحر.
ويقال: إن الأرض المهراج: الحسنة النبات.
وهرجت بالسبع: صحت به.
هرد: ثوب مهرودٌ: صبغ أصفر.
وهرد الرجل عرض أخيه، إذا ثلبه.
وهردت الثوب: شققتُهُ.
وهردتُ اللحم: أنضجته شياً.
* * *
باب الهاء والزاي وما يثلثهما
هزع: مضى هزيع من الليل، أي: طائفة.
وتهزع فلان لفلان: تنكر.
قال الخليل: اشتقاقه من هزيع الليل، لأن تلك ساعة وحشةٍُ وتهزعتِ القناة: اضطربت، وكذلك المرأة، إذا تثنتْ، والسيف إذا اضطرب، والإبل إذا اهتزت في سيرها.
ويقال: هزعت العظم، كسرته.
والمهزع: الأسد الحطوم.
قال:
كأنهم يخشون منكَ مدرباً
بحلية مشبوحِ الذراعين مهزَعا
والهزيعُ: الأحمق.
والأهرع من السهام: الذي يبقى وحده في الكنانة، لأنه يكون أردؤها، ويقال: بل هو أجودها يبقى عليه.
ويقال: ما له أهزع، أي: ما له شيء.
هزف: الهزف في وصف الظليم بمعنى الهجف.
وذكر ابن دريد: هزفتهُ الريح، أي: طارت به.
هزق: يقال: امرأة هزقة، إذا كانت لا تستقر، وكذلك المهزاق.
والهزق: الرعد الشديد.
وأهزق الرجل في الضحك: أكثَرَ.
هزل: الهزل: نقيض الجد.
والهزال: خلاف السمن، يقال: هزلت دابتي.
وهزل في منطقه.
وأهزل الرجل، إذا وقع في ماله الهزال.
هزم: الهزم: أن تغمز الشيء بيدك أن فينهزم إلى داخل، كالقثاءة والبطيخة، وكذلك هزمت في الأرض هزمة.
وغيث هزيم: متبعق لا يستمسك.
وهزيم الرعد: صوته.
وتهزم السقاء: يبس فتشفق.
والمهزام: عود يجعل في رأسه نار يلعب به صبيان الأعراب، وهو قوله:
وتلعب المهزاما
والهزيمة في الحرب.
ويقولون للرجل الطبع: هزم.
واهتزمت الشاة: ذبحتها.
والهزمة: ما تطامن من الأرض، وهو من الكلمة الأولى.
هزن: هوازن: قبيلة.
قال بعضهم: أشتقت من الهوزن، وهو الغبار.
ويقال: بل هو ضرب من الطير.
هزو: الهزء: السخرية، يقال: هزيء به واستهزأ.
هزب: الهوزبُ: البعير المسن القوي الجري.
في قول الأعشى:
والهوزب العود أمتطيه بها
والعنتريس الوجناء والجمَلا

(1/904)


هزج: الهزج: صوت الرعد.
والهزج: من الأغاني.
قال:
كأنها جارية تهزجُ
وتهزجت الفرسُ، إذا صوتتْ عند إنباض الرامي عنها.
قال الكميت:
لم يعب ربُّها ولا الناس منها
غير إنذارها عليه الحميرا
بأهازيج من أغانيها الجشـ
ش وإتباعها الزفيرا الطحيرا
وفرس هزج: سريع المشي.
وقال ابن دريد: الهزيج بمعنى الهزيع.
هزر: يقال: هزره بعصاه هزرات: ضربه.
وهزره: غمزهُ.
ويقال: إنه لذو هزرات وذو كسرات، إذا كان يغبن في كل شيء.
قال:
إلا تدع هزراتٍ لست تارِكها
تخلع ثيابك لا ضأن ولا إبلٌ
ويقال: إن الهزرة: الأرض الرقيقةُ.
* * *
باب الهاء والسين وما يثلثهما
هسم: قال ابن دريد: الهسمُ مثل الهشم.
* * *
باب الهاء والشين وما يثلثهما
هشم: الهشم: كسر الشيء الأجوف.
والهاشمةُ: الشجة تهشم عظم الرأس.
والهشيم من النبات: اليابس المتكسر.
ورجل هشيم: ضعيف البدن.
ويقال: تهشم فلان على فلان: تعطف.
ويقال: اهتشم ما في ضرع الناقة، إذا احتلبه.
هشل: الهشيلة: البعير يأخذه الرجل من غير إذن صاحبه، يبلغ عليه حيث يريد ثم يرده.
قال:
وكل هشيلة ما دمت حياً
عليَّ محرم إلا الجمالُ
هشر: الهيشُر: نبات.
وهشر الناقة: وحلب ما كان في ضرعها كله.
بأب الهاء والصاد وما يثلثهما
هصم: الهيصم: الأسد.
والهيصم من الرجال: القوي.
ويقال: إن الهصم: الكسرُ.
هصر: يقال: هصرتُ الغصن، إذا أخذت برأسه فأملته إليك.
والهيصر: الأسد الهصار، وكذلك الهصورُ.
* * *
باب الهاء والضاد وما يثلثهما
هضل: الهيضلة: الجماعة المتسلحة.
والهيضلة: أصوات الناس.
والهيضلة: الناقة العظيمة، والمرأة النضف.
هضم: هضمت الشيء هضماً.
ومزمار مهضمٌ، لأنه - فيما يقال -: أكسار يضم بعضها إلى بعضٍ

(1/905)


والهاضوم: الذي يقال له: الجوارشن، وكشح مهضم، وامرأة هضيمة الكشحينِ: لطيفتهما.
والهضم: انضمام أعالي البطن، وهو في الفرس عيب.
قال الأصمعي: لم يسبق الحلبة فرس أهضم قط.
والطلع الهضيم: الداخل بعضه في بعض.
وهضمتُ لك من حقي طائفة، أي: تركته.
والمتهضمُ: الظالم.
وأهضم البعير للبزول: دنا.
والأهضام: بطون من الأرض مطمئنة، الواحد هضم.
والأهضام: البخور، واحدتها هضمة.
قال الأعشى:
وإإذا ما الدخانُ شبه في الآ
نفُ يوماً بشتوةٍ أهضاما
هضب: الهضبة: مطرة عظيمة [القطر] .
والهضبة: الأكمة الملساء القليلة النباب.
والهضب: الفرس الشديد الصلب، ويقال: بل هو الكثير العرق، وهو أشبه.
وهضبوا في الحديث: أفاضوا فيه.
* * *
باب الهاء والطاء وما يثلثهما
هطع: هطع الرجل على الشيء ببصره: أقبل.
وبعير مهطع: في عنقه تصويب.
ويقال: إن المهطع: المسرع.
هطل: الهطلان: تتابع المطر والدمع.
ويقال: إن الهطل: البعير المعيي.
وإبل هطلى: تمشي رويداً.
والهيطلُ: الثعلب.
والهياطلة: قوم من الهند.
هطر: الهطر: الضرب بالخشب.
* * *
باب الهاء والعين وما يثلثهما
هعر: وهذا لا يكون إلا بدخيل بين الهاء والعين، فالهيعرة من النساء: التي لا تستقر في مكانها نزقاً.
والهيعرة: الغولُ.
والهيعرورُ: الداهية.
* * *
باب الهاء والفاء وما يثلثهما
هفو: هفا الشيء في الهواء يهفو، إذا ذهب، كالصوفة.
وهفا الظليم: عدا.
وهفا القلب في إثر الشيء.
وهذا في النعم: ضلاله.
والهفو: الجوع، رجل هاف.
والهفوة: الزلة.
والهفاة: النظرةُ.
هفت: التهافت: تساقط الشيء شيئاً شيئاً.
وتهافت الفراش في النار: تساقط.
وكل شيء أنخفض واتضع، فقد هفت وانهفت، وورددت هفيتة من الناس أقحمتها السنة، أي: ساقطة.
* * *
باب الهاء والقاف وما يثلثهما
هقل: الهقل: الفتيُّ من النعام.
والتهقلُ - فيما يقال -: المشي البطيء.
هقم: الهقم: الرجل الكثير الأكل، كالبحر الهقم في عظمه وبعد قعره.
وقد يقال: إن الهيقمَ: الظليم الطويل.
والهيقمُ: صوت البحر.
قال:
كالبحر يدْعو هيقْماً وهيقَما
هقب: الهقبُّ: الضخم الطويل الرغيب البطن.

(1/906)


هقع: الهقعة: نجم من منازل القمر.
والهقعة: دائرة [تكون بزور الفرس.
ويقال: فرس مهقوع.
ويقال: إن أبقى الخيل المهقوع] .
ويقال:
اهتقع لونه مثل امتقع.
* * *
باب الهاء والكاف وما يثلثهما
هكل: الهيكل: الفرس الطويل، والبناء المشرف، والنبات الغيل.
هكم: الهكمُ: التقحم والتعرض للناس بالشر.
والتهكُمُ: التهزؤ.
وتهكمت البئر: تهدمت.
هكر: الهكر: العجب.
والهكر: اعتراء النعاس الإنسان.
هكع: هكعت البقرة تحت ظل الشجرة من شدة الحر.
والهكاع: السعال.
والهكعة: الأحمق.
ويقال: ذهب فما يدرى أين هكع، أي: توجه.
ويقال للعظم إذا انكسر بعد الجبر: هكع.
واهتكع الرجل: خشع.
وهكع الليل: أرخى سدوله.
* * *
باب الهاء واللام وما يثلثهما
هلم: هلمَّ: كلمة دعوة إلى شيء، يقال: أصلها هل أؤمَّ، كلام من يريد إتيان الطعام، تم كثرت حتى تكلم بها الداعي، مثل تعال، فإنه يقولها من كان أسفل لمن كان فوق، ويحتمل أن يكون معناها: هل لك في الطعام أمَّ، أي: أقصد وآدْنُ.
هلا: هلا: كلمة تسكن بها الإناث عند مقاربةِ الفحل إياها.
قال.
ألا حييا ليلى وقولا لها هلاّ
وقال أبو بكر: ذهب بذي هليان، أي: حيث لا يدري.
الهُلْبُ:
هلب: الهلب ما غلظ من الشعر، كشعر الذنب.
وفرس مهلوب، هلب ذنبه.
جز.
ويوم هلاب، إذا كان مطره ليناً دائماً.
ويقال، بل الهلابة الريح الباردة مع قطر.
وهلبة الزمان: شدته.
والعيش الأهلب: [الواسع] كالآزبّ.
هلث: الهلث: الجماعة.
ويقال: الهلاث: الاسترخاء يعتري الإنسان.
هلج: قال بعضهم: هلج الرجل: أتى بكلام لا يوثق به، وفيما أحسب أن قائل ذلك قد هلج.
هلس: الهلسُ: الخير الكثير.
وأهلس الرجل في ضحكه: أخفاه.
قال الراجز:
تضحك مني ضحكاً أهلاساً
والهلاس: شبه السلال من الهزال.
ويقال: المهالسة: المسارة.
والمهلوس: المسلوب العقل.
هلع: الهلع: شدة الجزع، ورجل هلع وهلوع.
قال ابن السكيت: رجل هلعة، يهلع ويجزع سريعاً ونعامة هالعٌ: حديدة في مرَّها.

(1/907)


وماله هلع ولا هلعةٌ، أي: ماله شيء.
ويقال: الهلعة: العناق.
والهلع: الجدي.
ويقال: إن الهلياعَ: شيء ومن صغار السباع.
هلف: الهلوف: الشيخ.
ويقال للحية الضخمة هلوفة.
والهلوف: الرجل الكذوب.
والهلوف: الجمل الكبير.
والهلوف اليوم الذي يستر غمامه شمسهُ.
هلك: الهلاك: السقوط.
واهتلكت القطاة خوف البازي: رمت بنفسها على المهالك، فاما قول أبي ذؤيب:
ولا هلك المفارش عزلِ
فيقول: ليس أمهاتهم بأمهات سوء.
وامرأة هلوك، إذا تهالكت في غنجها كأنها تتكسر.
ولا يقال: رجل هلوك.
والمهتلك: الذي يهتلك أبداً إلى من يكفله.
وناس مهتلكون وهلاك.
وقال بعضهم في قول الحطيئة:
مستهلك الورد كالأسدى قد جعلتْ
أيدي المطيَّ به عادية رغبا
إن المستهلك الورد الجاد.
وأرض هلكين، أي: جدبة، والهالك - فيما يقال -: الخوف.
والهلكُ: الشيء الهالك.
والهالكى: الحداد، نسب إلى الهالك بن عمرو بن أسد بن خزيمة، ولذلك قيل لبني أسد: القيون.
ويقال: الهلك: المهوى بين الجبلين في شعر ذي الرمة:
على هلكٍ في نفنفٍ يتطوحُ
باب الهاء والميم وما يثلثهما
همن: المهيمن: الشديد.
همى: همت الماشية تهمي، إذا بدت للرعي.
وهمى الماء: سال.
وكذلك الدمع.
وهوامي الإبل: ضوالها.
والهميان معروف.
ويقولون: تهمأ الثوب.
بلي.
همج: الهمج: البعوض.
والهمج: رذال الناس.
والهمجُ: الدبا.
والهمجُ: الجوع.
قال:
قد هلكت جارتنا من الهمج
وهمجت الإبل من الماء، إذا شربت منه.
وأهمج الفرس إهماجاً، إذا أضطرم في جريه.
والشاة الهمجة: المهزولة.
والهميج في قول أبي ذؤيب:
بالطرتينِ هميجُ
فهو كل لونين اختلفا.
والهامج: المتروك يموج بعضه في بعض.
قال:
يعيث فيه همجٌ هامجٌ
همد: همدت النار: طفئتْ البتة.
وأرض هامدة: لا

(1/908)


نبات بها.
ونبات هامد: يابس.
والإهماد: السرعة.
والإهماد: الإقامة بالمكان.
وهمدان: قبيلة.
همذ: الهماذي: السرعة.
وهماذي المطر: شدته.
همر: الهمر: صب الدمع والماء.
وهمر ما في الضرع، أي: حلبه أجمع.
وفلان يهامر الشيء، أي: يجرفه، ومنه همر في كلامه.
وهمر له من ماله: أعطاه.
والهيمرة: العجوز الكبيرة.
همز: الهمز كالعصر، يقال: همزت الشيء في كفي، ومن ذلك الهمز في الكلام لأنه كأنه يضغط الحرف.
وهمز به الأرض: ضرب به.
ورجل هميز الفؤاد مثل حميزه، أي: ذكي.
وقوس همزى: شديدة الدفع للسهم.
والهماز: الذي يهمز في قفا الرجل يعيبه، وكذلك الهمزة.
قال:
وإن أغيب فأنت الهامز اللمزه
وهمز الشيطان: كالموتة تغلب على الإنسان تذهب بقلبه.
همس: الهمس: الصوت الخفي.
وهمس الأقدام: أخفى ما يكون من صوتها.
والهماس: الأسد الشديد.
قال:
عادته خبط وعض هماس
همش: الهمش: السريع العمل.
وامرأة همشى: كثيرة الحديث.
أنشدنا القطان عن علي عن أبي عبيد:
أيام زينب لا خفيف حلمها
همشى الحديث ولا رواد سلفع
والهمش: جنس من الحلب.
همط: الهمط: الخلط بين الباطل والظلم.
واهتمط فلان عزض فلان: شيمه.
همع: همعت العين: سال دمعها.
وتهمع الرجل: تباكى.
والهميع: الموت، ويقال: بالغين أيضا.
وسحاب همع: ماطر.
همق: كلا همق: هش.
ويقال: مشى الهمقى، إذا مشى على جانب مرة وعلى جانب مرة.
همك: انهمك في الأمر: جد ولج.
همل: أهملت الشيء، إذا خليت بينه وبين نفسه.
والهمل: السدى من الغنم ترعى نهارا بلا راع.
والهمل: الماء لا مانع له.
وهملت العين مثل همرت.
* * *
باب الهاء والنون وما يثلثهما
هنم: الهينمة: الصوت الخفي.
والهنمة: خرزة كان النساء يؤخذن بها الرجال.
هنا: هنا كلمة تقريب.
وها هنا: تبعيد.
فأما قول القائل:

(1/909)


وحديث الركب يوم هنا
فيقال: إنه اليوم الماضي، وهو على التقريب.
يقول: عهدي بهم يوم هنا.
ويقال: بل هو اللعب.
ويقال: موضع.
وهن كناية.
ويقال: هنى بمعنى أتى، إذا غشي امرأته.
وفي فلان هنات، أي: خصلات سوء، ولا يقال في الخير.
والهنء: العطية، والاسم: الهنء.
والهنيء: الأمر الذي يأتيك من غير مشقة ولا عناء.
وما كان هذا الطعام هنيئا، ولقد هنؤ.
والهناء: ضرب من القطران، يقال: هنأت البعير، وناقة مهنوءة.
والهناء: عذق النخلة.
وهنئت الماشية: أصابت حظا من البقل ولم تشبع منه، وإبل هنأى، كذا قال الفراء.
ومضى هنء من الليل.
ويقولون: ذهبت فهنيت، كناية عن الجماع.
هنب: هنب: اسم رجل.
وقال أبو بكر: الهنب: الوخامة والثقل.
امرأة هنباء: بلهاء، قال:
مجنونة هنباء بنت مجنون
هند: هند: اسم امرأة.
وهنيدة: مائة من الإبل.
وهند: مائتان.
وهندت فلانة قلبي: ذهبت به.
وهندته، أي: ورثته عشقا بمغازلتها.
والتهنيد: الملاطفة.
وهند فلان عن شتمي: أمسك.
والتهنيد: شحذ السيف.
والسيف الهندي: منسوب.
هنع: الهنع: التطامن في العنق.
وأكمة هنعاء: قصيرة.
وظلم أهنع.
والهنعة: منزل من منازل القمر.
والهنعة: سمة في منخفض العنق.
هنف: المهانفة: الضحك فوق التبسم، ولا يقال للرجل تهانف.
ويقال: إن التهانف: ضحك المستهزئ.
ويقال: إن التهنيف: الإسراع.
هنق: الهنق: شبه الضجر يعتري الإنسان.
قال:
أهنقني اليوم وفوق الإهناق
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله هاء
الهجرع: الكلب الخفيف، والرجل الطويل الأحمق.
والهجنع: الشيخ الأصلع، والظليم الأقرع، وهو أيضا من أولاد الإبل ما يرضع في حمارة القيظ فيقرع.
والهميسع: القوي الذي لا يصرع.
[والهزلاع: السمع الازل] .
والهطلع: الرجل الطويل.
واهرمع الماء: سال، واهرمع الرجل: أسرع.
والهبلع: الأكول.
والهملع: الذي يوقع بخطاه توقيعا شديدا.
والهبنقع: الأحمق، وهو الذي يجلس على أطراف أصابعه يسأل، يقال: قعد الهبنقعة.
والهدلق: المسترخي

(1/910)


المشافر من الإبل.
والهبرقي: الحداد أو الصائغ.
والهلقام: الضخم الطويل الواسع البطن.
وهبنقة: رجل كان يضرب به المثل في الحمق.
والهبنيق: الوصيف.
والهرزقة: أسوأ الضحك.
والهركولة: المرأة الجسيمة.
والهبركة: المرأة الناعمة.
والهلكس: الرجل الدني.
حكاه الدريدي.
والهمرجة: الاختلاط، يقال: همرجت عليه الخبر همرجة، أي: خلطت.
والهرجاب: الطويل الضخم.
والهجرس: ولد الثعلب.
والهملاج معروف.
والهلباجة: الأحمق.
والهيجمانة: الذرة.
والهرجاس: الجسيم.
والهدمل: الثوب الخلق.
قال:
عجوز عليها هدمل ذات خيعل
والهزلاج: الذئب الخفيف.
وعجوز همرش: مضطربة.
الهرشم: الحجر الرخو.
والهرشفة: العجوز البالية، والدلو البالية.
والهرماس: الأسد.
وليس له هلبسيسة، أي: ليس له شيء.
والهزبر: الأسد.
والهبرزي: الإسوار من أساورة الفرس.
والهرطال: الطويل.
والهردب: الجبان.
[والهذلمة: جنس من المشي] .
والهدملة: رملة.
والهذرمة: سرعة الكلام الخفي.
[والهتلمة: الكلام الخفي] .
والهرثمة: الأسد.
والهنابث: الأمور السداد.
وشعره هراميل، إذا سقط.
والهنبرة: الأتان.
والهمرجل: الفرس الجواد.
والهزنبر: السيئ الخلق.
والهميع: الموت.
قال أسامة:
إذا بلغوا مصرهم عوجلوا
من الموت بالهميع الذاعط
وهروز الرجل: مات.
والهرنوع: دويبة.
وأم هنبر: الضبع.
تم الكتاب الذي يسمى كتاب الهاء من مجمل اللغة بحمد الله ومنه وحسن توفيقه وصلى الله على النبي محمد وآله أجمعين.

(1/911)


بسم الله الرحمن الرحيم
[كتاب الواو من مجمل اللغة] .
* * *
باب الواو وما بعدها في المضاعف والمطابق
وج: وج بلد الطائف.
وفي الحديث: آخر وطأة وطئها الله - جل ثناؤه - بوج، يريد غزاة الطائف.
وخ: الوخوخة: اضطراب الأصوات.
ورجل وخواخ: رخو العظم، كثير اللحم.
قال:
لم أك في قومي آمراً وخواخا
ولا لأعراضهم لطاخا
وثمر وخواخ: لا حلاوة له.
ود: ود: صنم.
والود: الوتد.
ووددت أن ذاك كان، إذا تمنيته.
ووددت الرجل: أحببته، أود فيهما جميعاً.
وفلان وديد فلان، إذا كانا يتوادان.
وز: الوزواز: الرجل الخفيف.
والوزوزة: سرعة الوثب.
وس: الوسواس: صوت الحلي، ووسواس الشيطان من ذلك.
ويقال لهمس الصائد: وسواس.
قال ذو الرمة:
فبات يشئزه ثأد ويسهره
تذؤب الريح والوسواس والهضب
وش: الوشواش: الرجل الخفيف.
والوشوشة: الاختلاط.
وص: الوصواص: البرقع، والجمع وصاوص.
ويقال للجرو: وصوصت عيناه، وذلك إذا فتحهما، وإنه ليوصوص إليه، إذا نظر إليه بتصغير عينيه.
والوصاوص: حجارة الأياديم، وهي متون الأرض قال:
بصلبات تقص الوصاوصا
وع: الوعوعة: صوت الذئب.
والوعوعى: الرجل الظريف الشهم.
ووعوعوهم مثل زعزعوهم.
والوعوع: الثعلب.
وسمعت وعواع القوم: مثل الضجة.

(1/912)


ول: الولولة: الإعوال.
وه: وهوه الحمار حول عانته إشفاقاً عليها.
قال رؤبه:
مقتدر الضيعة وهواه الشفق
ووهوه الفرس، إذا قطع نفسه.
* * *
باب الواو والياء وما يثلثهما
ويح: يقال: ويح: كلمة رحمة.
قال الخليل: ولم نسمع على بنائه، إلا ويس، وويه، وويل، وويح، وويك، وويب.
* * *
باب الواو والألف وما يثلثهما
وأب: الحافر الوأب: المقعب.
والوأب: البعير العظيم الحسن.
والوأبة: النقرة في الصخرة تمسك الماء.
وأوأبت فلاناً: أغضبته.
وأوأبته: رددته عن حاجته.
ومن هذا الباب، الإبة: وهو العار وما يستحيا منه.
وقد اتأب، مثل اتعب.
قال أبو عمرو: تغدى عندي أعرابي من بني أسد ثم رفع يده فقلت: ازدد.
فقال: ما طعامك يا أبا عمرو بطعام تؤبة، أي: بطعام يستحيا من أكله.
وأل: استوألت الإبل: اجتمعت.
والوألة: البنة من البعر، إذا أطال القوم الثواء في الدار.
وأد: الوأد: مصدر وأد الرجل ابنته، إذا دفنها وهي حية، وهي موؤدة.
والوئيد: صوت الأثقال والأحمال.
والوئيد: كل صوت.
وأر: الكسائي: أرض وثرة، وهي الشديدة الأوار.
وهو مقلوب.
ويقال: وأرت إرة.
وقال قوم في بيت لبيد:
لم يوأر بها
أي: لم يشعر بها.
ويجوز أن يكون من الأوار ويكون مقلوبا، وهو الحر الشديد.
ويقال: استوأرت الإبل، إذا تتابعت نافرة.
واص: يقال: ما أدري أي الوئيصة هو، أي: أي الناس [هو] .
والوئيصة أيضا: الجماعة.
وأق: الوأق: الصرد والغراب أيضاً.
قال:
ولقد غدوت وكنت لا
أغدو على وأق وحاتم
ويقال: بل هو الواق بكسر القاف، يقال: هذا واق كما ترى.
وأم: الوئام: الموافقة.
وواءمته: صنعته مثل صنيعه.
واه: واها له، إذا تعجبت.
قال أبو النجم:
واها لريا ثم واها واها
يا ليت عيناها لنا وفاها
بثمن نرضي به أباها

(1/913)


والألف منقلبة.
وأي: الوأي: الوعد.
تقول: وأيته وأيا.
والحمار الوأى: المقتدر الخلق.
وقدر وئية: عظيمة.
ويقال للدرة: وئية.
قال أوس:
وحطت كما حطت وئية تاجر
وهي عقدها فارفض منها الطوائف
ويقال: هي الجوالق ها هنا.
وناقة وئية: ضخمة البطن.
ووي يكون تعجبا يقال: وي لعبد الله، وويكان بمعنى حقا.
* * *
باب الواو والباء وما يثلثهما
وبخ: وبخت الرجل توبيخا، إذا أنبته ولمته.
وبد: الوبد: سوء الحال.
والوبد: النقرة تكون في الصخرة.
والوبد: السيئ الحال، وهو مستوبد بالمكان، أي: جاهل به.
وبر: الوبر معروف.
والوبر: الكثير الوبر.
والوبر: دابة، والجمع وبار.
ووبار: أرض كانت لعاد.
وبنات أوبر: الكمء الصغار.
وما بالدار وابر، أي: ما بها أحد.
وحكى ناس: وبر الرجل في منزله توبيرا، إذا أقام في منزله حينا لا يبرح.
ووبر: واحد أيام العجوز.
ووبرت الأرنب توبيرا، إذا غطت أثرها ومحته بزمعاتها.
وبش: أوبشت الأرض: أنبتت.
وهؤلاء أوباش، أي: أخلاط.
والوبش: النمنم الأبيض الذي يكون على الظفر.
وبص: أوبصت [الأرض، إذا نبت فيها شيء.
والوبيص من قولك: وبص البرق، إذا برق.
وأوبصت] ناري: ذكيتها.
وإن فلاناً لوابصة سمع، إذا كان يسمع الكلام فيعتمده ويظنه.
والوبص: النشاط.
وفرس وبص: نشيط.
ووبص الجرو: فتح عينيه.
وبط: الوابط: الجبان.
ووبط رأي فلان: ضعف، ولم يكن ذا أصالة.
وأردت حاجة فوبطني عنها، أي: حبسني.
ووبط بالأرض مثل لزق.
وبغ: الوبغ: داء يأخذ الإبل، عن ابن دريد.
وبق: وبق: هلك.
والموبق: الموعد.
قال ثعلب: وكل شيء حال بين شيئين فهو موبق، من وبق يبق.
وبل: الوابل: المطر الشديد.
ووبلت السماء: أتت بوابل.
والوبيل: الوخيم من الأشياء.
والوبيل: الضرب الشديد.
والوبيل: الحزمة من الحطب.
والوبيل: خشبة القصار التي يدق بها الثوب بعد الغسل.
والوبيل: الرجل لا يصلح شيئا تولاه.
والوبيل: الكلا الرطب أو اليابس.
واستوبلت النعجة، إذا اشتهت الفحل.
والموبل: الأمعز الشديد.
ووبلة الشيء: ثقله.
والوابلة: عظم في مفصل الركبة.
وبه: يقال: ما وبهت له، أي: لم أدر به، وقد وبهت له أوبه وبها مثل نبهت.

(1/914)


وبأ: الوباء معروف.
وأرض وبئة ووبيئة على فعلة وفعيلة، وقد وبئت، وموبوءة وقد وبئت.
ووبأت ناقتي: حنت، توبا.
ووبأت إليه: اشرت.
وقالوا: أوبأت: أن يكون إيماء إلى خلف، يقال أومأت إلى قدامي وأوبأت إلى خلفي.
قال الفرزدق:
وإن نحن أوبأنا إلى الناس وقفوا
باب الواو والتاء وما يثلثهما
وتح: الوتح: الشيء القليل.
ووتح فلان العطية.
وتوتحت من الشراب: شربت منه قليلا.
وتد: الوتد معروف.
يقال في الأمر: تد وتدك.
ويقال: وتد ووتد.
والوتدان في الأذن: هما اللذان في باطنها كالوتد.
وتر: الوتيرة: غرة الفرس المستديرة.
والوتيرة: المداومة على الشيء، يقال: هو على وتيرة واحدة، [والوتر: الذحل] .
قال يونس: قال أهل العالية يقولون: الوتر في العدد والوتر في الذحل.
وتميم تقول: وتر في العدد والذحل سواء، يقال منه: وترت.
والوتر: الفرد.
ووترت القوس: بوترها أوترها.
والوترة: طرف الأنف.
والوتيرة: حلقة يتعلم عليها الطعن.
والمواترة: المتابعة.
قال اللحياني: لا تكون مواترة إلا إذا وقعت بينهما فترة وإلا فهي مداركة.
وناقة مواترة: تضع ركبتها ثم تمكث ثم تضع الأخرى.
والوترة والوتيرة: حجاب ما بين المنخرين.
ووتيرة اليد: ما بين الأصابع.
وما في عمله وتيرة، أي: فترة.
وتن: واتنت الأمر: لازمته.
والوتين: عرق يسقي القلب.
وماء واتن: دائم.
والموتون: الذي أصيب وتينه.
واستوتن المال: سمن، ويقال بالثاء.
وتغ: الوتغ: الإثم وقلة العقل.
ويقال: أوتغه، إذا أوقعه في بلية.
ووتغ وتغا، إذا هلك.
ويقال: أوتغ السلطان إنسانا، وهو أن يحبسه أو يلقيه في بلية.
وتش: الوتش: القليل من كل شيء، وإنه لمن وتشهم، أي: من رذالهم.
وتك: الأوتكى: ضرب من التمر.
* * *
باب الواو والثاء وما يثلثهما
وثر: الوثير والوثر: الفراش الوطيء.
ووثر الفحل الناقة: ضربها.
والمياثر: ثياب حمر كانت من مراكب العجم.
وثغ: الوثيغة: الدرجة تتخذ للناقة، يقال: وثغها، وهو يثغها، وثغا.
وثق: وثقت بفلان أثق ثقة.
ووثقت الشيء: أحكمته.
وناقة موثقة الخلق: محكمته.
والميثاق: من المواثقة والمعاهدة.

(1/915)


وثل: الوثيل: الرشاء الضعيف، ومنه: سحيم بن وثيل.
ويقال: الوثيل: الليف.
وثن: الوثن: واحد الأوثان، وهي حجارة كانت تعبد.
ويقال: أوثن من الشيء، أكثر منه، حطباً كان أو متاعاً إذا حمله.
واستوثن الشيء: قوي، ويقال: بقي.
وأوثنت فلاناً: أجزلت عطيته.
وثم: الوثيمة: جماعة الحشيش.
يقال: ثم، أي: اجمع.
ويقال: وثم يثم، إذا عدا.
والوثيم: المكتنز لحما، يقال: وثم.
والوثيمة: الحجر، ويقال: بل هو الشجر في قولهم: لا والذي أخرج النار من الوثيمة.
وثى: وثيت يده فهي موثوة، وقد يهمز.
وثب: وثب من مكانه: قفز وثوبا ووثيبا.
قال:
ولا أعدو فأدرك بالوثيب
ووثب في لغة حمير: قعد، ويقولون لمن يأمرونه بالقعود: ثب، ويقولون للملك إذا قعد ولم يغز: موثبان.
ويقولون: وثبه وسادة، إذا طرحها إليه ليقعد عليها.
وثج: فرس وثيج: مكتنز، وثج وثاجة.
واستوثج نبت الأرض، إذا علا بعضه بعضا.
والمؤتثجة: الأرض الكثيرة الكلإ.
* * *
باب الواو والجيم وما يثلثهما
وجح: حفر حتى أوجح، إذا بلغ الصفا.
والوجاح: ما اسستترت به واستندت إليه.
ويقال: الوجاح من الماء: مقدار ما يستر أسفل الحوض إذا كان فيه.
ويقال: لقيته أدنى وجاح، لأول شيء يرى.
وجد: وجدت الضالة وجدانا.
ووجدت من الحزن وجدا، ومن الغضب موجدة.
ووجدت في المال وجداً.
والحمد لله الذي أوجدني بعد فقر، أي: أغناني.
ويقال في المال: الوجد والوجد [والوجد] .
حكاها ابن السكيت.
وحكى بعضهم: وجدت في الغضب وجدانا.
قال الشاعر:
كلانا رد صاحبه بغيظ
على حنق ووجدان شديد
وجذ: ابن السكيت: أوجذه على الأمر: أكرهه.
والوجذ: نقرة في الجبل.
وجر: وجرة: مكان.
ووجرت الصبي الدواء وأوجرته أوجره، والدواء وجور يوجر في أي الفم كان.
والوجار: سرب الضبع.
وإن فلاناً لذو وجر، إذا كان عظيم الخلق.
ويقال: أوجرته الرمح، إذا طعنته في صدره.
وأوجر: مثل أوجل.

(1/916)


وجز: كلام وجز ووجيز [وموجز] وموجز، ويقال: توجزت الشيء مثل تنجزت.
وجس: توجس الشيء، إذا أحس به فتسمع إليه.
قال الله - جل وعز -: {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى} .
والأوجس: الدهر.
ويقال: لا أفعله سجيس الأوجس.
ويقال: ما ذقت عنده أوجس، أي: شيئاً من الطعام.
وجع: الوجع: اسم يجمع المرض كله.
وفلان ييجع وياجع.
ومن كلام الرواد: رأيت كلا تيجع له كبد المصرم، وقوم وجاعى.
وتقول: أنا أوجع رأسي وييجع رأسي ويوجعني رأسي.
وتوجعت له: رثيت.
والوجعاء: السافلة.
وجف: وجف الشيء: اضطرب.
وقلب واجف.
وأوجف: أعنق في السير.
وجل: الوجل الخوف، وجل يوجل، وإنه لأوجل من كذا، أي: وجل.
وجم: وجم من الأمر يكرهه وجوما، وهو واجم، إذا سكت له.
ومالي أراك واجما.
والوجم: الحجارة المجموعة كالعلم، والجمع أوجام.
ويقال: إن الوجيم: الحر.
قال:
ويوم بها لا يستجن وجيم
والوجمة: مثل الوجبة، وهي الأكلة الواحدة.
وجن: الوجنة: وجنة الإنسان.
والوجين: العارض من الأرض ينقاد ويرتفع وهو غليظ.
والوجناء: الناقة العظيمة الوجنتين، ويقال: هي الصلبة.
ورجل موجن: عظيم الوجنات.
والوجين: شط الوادي.
ووجن ثوبه: ضربه بالميجنة، وهي الخشبة التي يدق بها الثوب.
وجه: الوجه: مستقبل كل شيء، وربما عبر عن الشيء بوجهه، تقول: وجهي إليك.
وتقول واجهت فلاناً أواجهه، إذا جعلت وجهك تلقاء وجهه.
وفلان وجيه: ذو جاه.
والتوجيه للقثاءة والبطيخة: أن يحفر ما تحتهما ويهيأ ثم يوضعا.
والوجهة: كل موضع استقبلته.
ووجهت الشيء: جعلته على جهة واحدة.
وتوجه الشيخ، إذا ولى وأدبر.
والوجيهة: خرزة، ويقولون للمهر إذا خرجت يداه من الرحم: وجيه.
والتوجيه في الشعر: الحرف الذي بين ألف التأسيس وحرف الروي.
ويقولون: أحمق ما يتوجه، أي: ما يحسن [أن] يأتي الغائط.
وجى: يقال: تركته وما في قلبي [منه] أوجى، أي: إني يئست منه.
وسألته فأوجى علي، أي: بخل.
والوجيئة: الجراد يدق ثم يلت بسمن أو زيت فيؤكل.
ويقال: بل هو التمر يفعل به ذلك.
وتقول وجأت عنقه أجؤها وجأ، وقد توجأته بيدي.
وكبش موجوء، وهو أن توجأ عروق البيضتين حتى تنفضخا فيكون كالخصاء، وهو الوجاء.
وجب: وجب البيع وجوبا، إذا حق.
ووجب القلب وجيبا، إذا اضطرب ووجب الميت، إذا سقط

(1/917)


ومات.
ويقال للقتيل إذا سقط: واجب.
قال قيس:
أطاعت بنو عوف أميراً نهاهم
عن السلم حتى كان أول واجب
ووجب الحائط وجبة.
والوجيبة: أن توجب البيع في أن تأخذ منه بعضاً في كل يوم حتى إذا فرغ قيل: قد استوفى وجيبته.
ووجبت الإبل، إذا أعيت.
والوجب: الجبان.
قال:
طلوب الأعادي لا سؤوم [ولا وجب]
والموجب من النوق: التي يتعقد اللبأ في ضرعها.
والموجب: الناقة التي لا تنبعث سمنا.
* * *
باب الواو والحاء وما يثلثهما
وحد: الوحدة: الانفراد.
وهذا واحد قومه، إذا لم يكن فيهم مثله.
قال:
يا واحد العرب الذي
ما في الأنام له نظير
ولقيت القوم موحد موحد، أي: واحدا واحدا.
ولقيت فلانا وحده، ولا يضاف إلا في قولهم: نسيج وحده، وجحيش وحده، وعيير وحده، ورجيل وحده.
والواحد: المنفرد، فأما قول عبيد:
ووالله لو مت ما ضرني
وما أنا إن عشت في واحده
فإنه يقول: ما أنا إن عشت في خلة واحدة تدوم، لأنه لا بد لكل شيء من انقضاء.
ويقال: هذا رجل لا واحد له، كما تقول: نسيج وحده.
وحر: الوحر في الصدر: مثل الغل.
وفي الحديث: تذهب بوحر الصدر.
والوحرة: دابة كالعظاية إذا دبت على اللحم وحر.
وحش: الوحش: خلاف الإنس، ويقال: لقيته بوحش إصمت، أي: ببلد قفر.
وبات فلان متوحشا، أي: جائعاً.
ويقال: توحش للدواء، أي: اخل جوفك للدواء من الطعام.
وبات وحشا، إذا بات لم يطعم شيئاً.
وبتنا أوحاشا منذ كذا، أي: نفد زادنا.
قال حميد يصف ذئبا:
وإن بات وحشا ليلة لم يضق بها
ذراعا ولم يصبح لها وهو خاشع
وأرض: موحوشة: من الوحش.
ووحشي القوس: ظهرها، وإنسيها: ما أقبل عليك منها.
ووحشي الدابة في قول الأصمعي: الجانب الذي يركب منه الراكب ويحتلب من الحالب، قال: وإنما قالوا:

(1/918)


فجال على وحشيه
وانصاع جانبه الوحشي
لأنه لا يؤتى في الركوب والحلب والمعالجة إلا منه، فإنما خوفه منه، والإنسي: الجانب الأخر، وقد خولف فيه.
ويقال: وحش الرجل بثوبه وسلاحه، إذا رمى به مخافة أن يلحق.
وحص: ابن السكير: أصبحت وليس لها وحصة، أي: برد.
وحف: الوحف: الشعر الشديد السواد اللين.
والموحف: البعير المهزول.
قال
كما رأيت الشارف الموحفا
والأرض الوحفاء: التي فيها الحجارة السود.
والتوحيف: الضرب بالعصا.
قاله الشيباني.
والواحف: الغرب الذي ينقطع منها وذمتان ويتعلق بوذمتين.
وعشب واحف ووحف: كثير.
وحل: الوحل معروف.
واستوحل المكان.
والموحل: موضع الوحل.
وحم: الوحم والوحام: شهوة المرأة الشيء على الحبل.
وامرأة وحمى.
وقد وحمناها: أطعمناها شهوتها.
ويقال: وحمت وحمه، أي: قصدت قصده.
والوحيم: اليوم الشديد الحر.
والوحام من الدواب: أن تستصعب الدابة عند الحمل، فيقال: وحمت.
وحي: الوحي: الإشارة والكتاب والرسالة، وكل ما ألقيته إلى غيرك حتى يعلمه: وحي كيف كان.
وأوحى الله - جل ثناؤه - ووحى.
قال:
وحى لها القرار فاستقرت
والوحي: السريع.
والوحى: الصوت.
ويقال: استوحيناهم، أي: استصرخناهم.
قال:
أوحيت ميمونا لها والأزرقا
باب الواو والخاء وما يثلثهما
وخد: وخدت الناقة تخد وخدانا، وهو سعة خطوها.
وخز: الوخز: الطعن بالرمح وغيره، لا يكون نافذا.
والوخز: الشيء القليل.
وخش: الوخش: الدني من الرجال والأخلاط.
ويقال: أوخشوا الشيء: خلطوه.
قال:
فألقيت سهمي وسطهم حين أوخشوا
وخض: الوخض: طعن غير جائف، يقال: وخضته بالرمح.
وخط: وخط الشيب في رأسه.
ومر يخط: وهو مشي فويق العنق، يقال: وخط وخوطا.
والوخط:

(1/919)


الطعن، يقال: وخطه بالسيف، إذا تناوله من بعيد.
وخف: الوخف: ضربك الخطمي في الطست توخفه ليختلط.
والوخيف: الخطمي.
ويقال للأحمق: إنه لموخف في الطين، مثل موخف الخطمي.
وخم: الوخم: الوبي من الشيء.
واستوخمت البلد، وبلد وخيم ووخم، إذا لم يوافق ساكنه، ومثله رجل وخم ووخيم، أي: ثقيل.
واشتقاق التخمة منه.
وخى: الوخي: جنس من سير الناقة، وخت تخي وخيا.
قال:
يتبعن وخي عيهل نياف
وهذا وخي أهلك، أي: سمتهم حيث ساروا.
وما أدري أين وخى أهلك، أي: أين توجه.
ويقال: استوخ لي بني فلان، أي: استخبرهم.
* * *
باب الواو والدال وما يثلثهما
ودس: الوديس: النبات الجاف.
أبو عبيد.
أودست الأرض: أخرجت نباتها.
ويقال: ودس علي الشيء، أي: خفي.
وأين ودست به، أي: أين خبأته.
وما أدري أين ودس، أي: ذهب.
ودص: يقال: ودص الرجل إلى آخر كلاماً، إذا ألقاه إليه ولم يستتمه، يدص ودصا.
ودع: الودع: مصدر ودعته، أي: تركته.
وتقول: دع ذا، وينشد:
ليت شعري عن خليلي ما الذي
غاله في الحب حتى ودعه
والودع: شيء يخرج من البحر معروف.
والدعة: الخفض، ورجل متدع: صاحب راحة ودعة، ونال المكارم وادعا: من غير كلفة.
والوديع: الساكن.
والموادعة: المصالحة.
والودع: القبر أو الحظيرة تجعل حول القبر.
والوديعة: ما يودع الإنسان.
قال الكسائي: أودعته مالاً، إذا دفعته إليه يكون وديعة عنده، وأودعته، إذا سألك أن تقبل وديعته فقبلتها.
ودف: الودفة: الروضة الخضراء من نبت وليس ببقل، والوديفة نحوها.
وودف الشحم، إذا ذاب وسال.
واستودفت لبنا في الإناء، إذا فتحت رأسه وأشرفت عليه.
ودق: الودق: المطر، ويقال: بل هو ما يكون خلاله كأنه غبار.
ويقال: ودقت به، إذا أنست به ودقا.
وأتان وديق وودوق، إذا أرادت الفحل.
والودق: نقط حمر تخرج في العين، الواحدة ودقه، في شعر الراعي ورؤبة.
ومودق

(1/920)


الظبي.
المكان يقف فيه إذا تناول الشجرة، ومنه قول امرىء القيس:
تعفي بذيل المرط إذ جئت مودقي
والوديقة: شدة الحر.
ودك: الودك معروف.
ويقولون: دجاجة وديكة، أي: سمينة.
ويقال: ما أدري أي أودك هو، أي: أي الخلق هو.
ودن: الودن: حسن القيام على العروس.
ويقال: أخذوا ما في ودانه.
والمودن: القصير اليد، وكذلك المودون.
قال:
وأمك سوداء مودونة
كأن أناملها الحنظب
وودنت الشيء: بللته.
وده: يقال: استيدهه، استخفه.
واستودهت الإبل واستيدهت، إذا اجتمعت وانساقت.
ودي: ودى الفرس ليضرب.
والودي: صغار الفسيل.
ووديت القتيل: أديت ديته.
وودأت عليه الأرض، إذا دفن، وهو من ودأ فلان بالقوم، إذا غشيهم بالإساءة.
ويقال: أرض مؤداة، أي: مهلكة.
على لفظ المفعول به من أودى، إذا [هلك] .
والودي: ما يخرج من الإنسان بعد البول.
ودج: الودجان: عرقان في الأخدعين.
والودجان: الأخوان.
يقال: بئس ودجا حرب أنتما.
وودجت بين القوم: أصلحت.
ودح: حكى الشيباني: أودح الرجل، إذا أقر.
قال:
أودح لما أن رأى الجد حكم
وأودح الكبش، إذا لم ينز.
قال الكسائي: أودحت الإبل: سمنت.
* * *
باب الواو والذال وما يثلثهما
وذر: الوذر: جمع وذرة، وهي الفدرة من اللحم.
والتوذير: أن يشرط الجرح، يقال: وذرته.
قال الخليل: أماتت العرب الفعل من ذر في الماضي فلا يكادون يقولون: وذرته.
وذف: التوذف: التبختر، يقال: أقبل يتوذف.
وذل: الوذالة: ما يقطع الجزار من اللحم بغير قسم، يقال: لقد توذلوا منه.
والوذيلة: المرأة.
والوذيلة: قطعة من الفضة.
وذم: الوذم: جمع وذمة، وهي سيور تشد بها عراقي الدلاء.
ووذمت الدلو: انقطع وذمها.
ووذائم الأموال: هي التي نذرت فيها النذور.
والتوذيم: أن توذم الكلب بقلادة.
والوذمة: الحزة من الكرش المعلقة، والوذام جمعها: ويقال: الوذيمة: الهدية من الهدي: ووذم فلان على المائة: زاد.

(1/921)


وذح: الوذاح: المرأة الفاسقة تتبع العبيد، واشتقاقه من الوذح، وهو ما تعلق بمؤخر الشاة من البعر والبول.
وذا: يقال: وذأته فاتذأ، أي: زجرته فانزجر، وما به وذية، أي: عيب.
* * *
باب الواو والراء وما يثلثهما
ورس: الورس: نبت.
وأورس المكان.
ويقال: أورس الرمث، إذا أصفر فصار عليه مثل الملاء الصفر، فهو وارس، وهو نادر.
وملحفة وريسة: صبغت بالورس.
ورش: يقال للداخل على القوم وهم يطعمون ولم يدع: الوارش.
والدابة الورشة: التي تفلت إلى الجري وصاحبها يكفها.
والورش: وجع في الجوف.
ورط: تورط فلان في البلية.
والورطة من الأرض: ما لا طريق فيه.
والوراط: الخديعة في الغنم، أن يجمع بين متفرق أو يفرق بين مجتمع.
ورع: الورع: العفة.
والورع: الجبان.
ويقال من الجبان: ورع يورع وروعا، ومن الأول: ورع يورع ورعاً.
[قال] ابن السكيت: الورع، الصغير الضعيف، وأنكر أن يكون الجبان.
وورعت فلانا: كففته.
وورعت الإبل عن الماء: رددتها.
والوريعة.
اسم فرس.
قال:
ورد خليلنا بعطاء صدق
وأعقبه الوريعة من نصاب
ورف: ظل وارف، ممدود.
وورف النبت وريفا، إذا رأيت له بهجة من ريه.
ويقال لما رق من نواحي الكبد: الورف.
ويقال: إن الرفة التبن، مخففة، والناقصة واو من أولها.
ورق: الورق: جمع ورقة.
والأورق: المغبر لونه لون الرماد.
والحمامة الورقاء سميت للونها.
والورق: الرجال الضعفاء.
والورق: قطع الدم.
والورق: من المال.
في قوله:
وثمر ورقي
والورق: من الدراهم.
وحدثنا عن علي عن أبي عبيد قال: الوارقة، الشجرة الخضراء الورق الحسنة.
وأما الوراق: فخضرة الأرض من الحشيش وليس من الورق.
قال أوس:
كأن جيادهن برعن زم
جراد قد أطاع له الوراق
وورقت الشجر: أخذت ورقه.
وأورق الصائد، إذا لم يصيب شيئاً، وكذلك أورق طالب الحاجة، إذا لم ينل.
وعام أورق: لا مطر فيه.

(1/922)


ورك: الورك والورك: ما فوق الفخذ.
وجلس متوركا: ألصق وركه بالأرض.
وتورك على الدابة مثله.
وسجد متوركا، إذا رفع وركه.
وهذه نعل موركة، إذا كانت من الورك.
والوراك: ثوب ينسج وحده يزين به ويحف به الرحل.
وأن فلاناً لورك في هذه الإبل، أي: ليس له منها شيء.
وأما الحديث الذي نهى أن يسجد الرجل متوركا، فهو أن يرفع وركه حتى يفحش في ذلك.
وقال قوم: هو أن يلصق وركه بعقبيه في السجود.
ويقال: وركت الجبل توريكا، إذا جاورته.
وتورك الرجل على الدابة، إذا ثنى وركه فنزل.
ويقال: وركت أرك.
ورل: الورل: شيء من الدواب.
ورم: ورم جلده يرم، وهو من نادر الكلام فعل يفعل.
وورم أنفه، إذا غضب.
وره: الورهاء: المرأة الحمقاء.
والورة: الخرق في كل عمل.
وريح ورهاء، أي: في هبوبها خرق وعجرفة.
وسحابة ورهاء: لا تمسك ماءها.
ويقال: الوره: اللحم الكثير.
ورى: الوري: داء يداخل الجسد، يقال: وري جلده يري وريا.
وقال رسول - صلى الله عليه وسلم -: "لئن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه [خير له من أن يمتلئ شعرا] ".
وورى الزند يري وريا.
وقالوا: وري يري مثل ولي يلي.
واللحم الواري: السمين، ويقال: ما أدري أي الورى هو، أي: أي الخلق هو.
ووراء يكون خلفا و [يكون] قداما.
قال الله تعالى: {وكان وراءهم ملك} .
والوراء: ولد الولد.
ورب: الورب: الفتر [والورب: الفساد] ويقال: فلان ذو عرق ورب، أي: فاسد.
ورث: ورثت الشيء أرثه ورثا لكن الواو تقلب ألفا فيقولون: إرث.
والميراث أصل الياء فيه واو.
ورخ: قال الخليل: ورخ العجين ورخا، إذا استرخى، وأورخته أنا إيراخا.
والاسم: الوريخة: وورخت الكتاب مثل أرخت.
ورد: الورد: خلاف الصدر.
والورد: يوم الحمى إذا وردت.
قال أعرابي لآخر: ما أمار إفراق المورود، فقال: الرحضاء.
يقل: ما أمارة برء المحموم، فقال: العرق.
والورد معروف.
وبلونه يقال للفرس: ورد، وللأسد ورد.
ويقال: إن الوارد: الشجاع.
وفيه نظر.
والموارد: الطرق، وكذلك ما وردت عليه من ماء.
وكذلك القرى، قاله أبو عبيدة.
قال جرير:
أمير المؤمنين على صراط
إذا اعوج الموارد مستقيم
والوريدان: عرقان مكتنفان صفقي العنق مما يلي مقدمة غليظان.

(1/923)


باب الواو والزاي وما يثلثهما:
وزع: وزعت الرجل عن الأمر: كففته، وفي كتاب الله - جل وعز -: {فَهُمْ يُوزَعُونَ} ، أي: يحبس أولهم على آخرهم.
وأوزعه الله الشكر: ألهمه إياه.
ويقال: هو من أوزع بالشيء، إذا أولع به، كأن الله تعالى يوزعه بشكره.
والتوزيع: القسمة.
وبها أوزاع من الناس، أي: جماعات.
ويقال: الموزع: الشديد النفس.
وزغ: الوزغ معروف.
والأوزاغ: الرجال الضعاف.
وزف: وزف، إذا أسرع المشي.
وقرئت: {فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ} مخففة.
وزم: الوزمة: أن يأكل مرة واحدة مثل الوجبة.
والوزم والوزيم: حزمة البقل.
والوزيم: اللحم يجفف.
والوزيمة من الضباب: أن يطبخ لحمها ثم يييس.
والمتوزم: الشديد الوطء.
والوزيم: الطلع الذي تلقح به النخلة.
وزك: يقال: أوزكت المرأة، إذا مشت مشية قبيحة، وهي من مشي القصار.
وزن: وزنت الشيء وزنا.
والزنة: قدر الموزون.
ويقال: الوزين حنظل يعجن ويؤكل.
ويقال: الوزن: الفدرة من التمر.
ويقال: [قام] ميزان النهار، إذا انتصف.
وهذا موازن ذاك، أي: محاذيه.
وفلان وزين الرأي، أي: رزينه.
وزا: الوزى مقصور: القصير.
وحمار وزى: مصك مشيط.
قال أبو زيد: وزأت الوعاء توزيئا [وتوزئة] ، إذا شددت كنزه.
وزر: الوزر: الملجأ.
والوزر: الثقل.
والأوزار: الذنوب.
والأوزار: جمع وزر، وهو السلاح.
قال:
وأعددت للحرب أوزارها
رماحا طوالا وخيلا ذكورا
ووازرت فلاناً موازرة: أعنته على أمره، ومن ذلك: الوزير.
والوزر: حمل الرجل إذا بسط ثوبه فجعل فيه المتاع وحمله.
الشيباني: أوزر فلان الشيء: أحرزه.
وأوزرت ماله: ذهبت به.
ووزرته: غلبته.
قال:
قد وزرت جلتها أمهارها
باب الواو والسين وما يثلثهما
وسط: الوسط من كل شيء: أعدله، قال الله - جل ثناؤه -: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} .
وضربت وسط رأسه بفتح السين.
وجلست وسط القوم بالسكون.
وهذا أوسطهم حسبا، إذا كان في واسطة قومه وأرفعهم محلا.
والوسوط: بيت من

(1/924)


بيوت الشعر أكبر من المظلة وأصغر من الخباء.
ويقال: الوسوط من النوق مثل الضفوف تملأ الإناء.
وسع: وسع الشيء واتسع.
والوسع: الجدة والطاقة، يقال: هو ينفق على قدر وسعه.
والسعة: الغنى.
وفرس وساع، أى: سريع الخطو.
وأوسع الرجل، إذا كان ذا سعة.
وسف: توسفت الإبل، إذا أخصبت وسمنت وسقط وبرها الأول ونبت الجديد.
ويقال: إن الوسف تشقق يبدو في خف البعير وعجزه.
وتوسف جلد البعير: تشقق من الجرب.
وسق: وسقت العين الماء: حملته، يقولون في النفي: لا أفعله ما وسقت عيني الماء.
قال الله - جل ثناؤه -: {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ} ويقال: وسقت الشيء: جمعته.
والوسيقةُ من الإبل كالرفقة من الناس.
وأوسقت البعير: حملته حمله.
ووسقت الحنطة، أي: جعلتها وسقاً وسقاً.
والميساق: الطائر الذي يصفقُ بجناحيه إذا طار.
وناقة واسق ونوق مواسيق، إذا حملت.
والوسقُ: ستون صاعاً.
وسل: الواسل: الراغب إلى الله - جل ثناؤه -، وهو في قول لبيد:
بلي كلُّ ذي ديني إلى الله واسلُ
ومن ذلك اشتقاق الوسيلة.
وذكر ناس أن التوسل [في غير هذا] : السرقة، يقال أخذ فلان إبل فلان توسلاً، أي: سرقة.
وسم: وسمت الشيء وسماً، إذا أثرت فيه بسمة.
والوسميُّ: أول المطر، لأنه يسم الأرض بالنبات.
قال الأصمعي: توسم الرجل: طلب [كلأ] الوسمي.
وأنشد:
فاصبحنَ كالدوم النواعمِ غدْوةً
على وجهةٍ من ظاعنٍ متوسَّمِ
وموسم الحاج سمي بذلك لأنه معلم يجتمع إليه.
وفلان موسوم بالخير.
وفلانة ذات مسم، إذا كان عليها أثر الجمال.
وفلان وسيم الوجه: حسنه، وهو ذو وسامةٍ، وقوم وسام ونسوةٌ وسام، فأما قوله:
حياضُ عراكٍ هدمتها المواسمُ
فيقال: إنه أراد أهل المواسم، ويقال: بل أراد الإبل الموسومة.
ووسم الناس: شهدوا الموسم، كما يقال في العيد: عيدُوا.
وسن: الوسن: النعاس، وكذلك السنة، ورجل وسنان.
ويقال: لا يكونن لك هذا الأمر وسناً، أي: لا تطلبه.
ووسن الرحلُ، إذاً غشي عليه من [نتن] ريح البئر، مثل أسن: ويقال.
توسنها: أتاها وهي نائمة، يعني إبان الفحل الناقة.
وسي: قال الأموي: موسي مفعل من أوسيتُ رأسه، إذا حلقته، وهو عند غيره موسى فعْلى.

(1/925)


وسب: أوسبت الأرض، إذا كثر عشبها ووسبت، ويقال لنباتها: الوسبُ.
وسج: الوسيجُ من السير.
الشديد.
وسخ: الوسخُ: الدرن.
وسد: الوسادة معروفة.
وقد سوسدتُ الشيء.
وجمع الوسادة وسائد ووسدٌ.
والوساد: ما يتوسد عند المنام، والجمع وسدٌ.
ويقال: أوسدت الكلب، إذا أغريته بالصيد.
* * *
باب الواو والشين وما يثلثهما
وشع: الوشائع جمع وشيعة، ويقال: إنها خشبة تلفُّ عليها الغزل من ألوان الوشي، كل لفيفة منه وشيعة.
وأوشعت البقول: بدا زهرها قبل أن يتفرق.
والإيشاع: الإيحاز للدابة.
والوشيع: حصير يتخذ من الثمام.
والوشيع: ما يبس من الشجر فسقط.
والوشيع: ما جعل حول الحديقة من الشجر ليمنع الداخل، ويقال: إن التوشيع: رقم الثوب.
وقال بعضهم: كل ضرب من الغزل: وشيعة.
والوشائع: طرائق الغبار.
ووشعه الشيب: علاه.
ووشعت في الجبل: صعدت.
وشق: الوشيقة: لحم يقدد، يقال: وشقت واتشقت.
وواشق: اسم كلب.
وقال ابن الأعرابي: الواشق، القليل من اللبن.
وشب: الوشب من قولك [هؤلاء] أوشاب الناس، مثل الأوباش.
ووشب الرجل الرجل، إذا عابه.
وشج: وشجت الأغصان: اشتبكت، وكل شيء اشتبك، فهو واشج.
والوشيج من القنا: ما ينبت في الأرض معترضا.
وشل: الوشل: الماء القليل.
وجبل واشل: يقطر منه الماء.
وفلان واشل الحظ، أي: ناقصه.
والوشول: قلة الغناء والضعف.
وناقة وشول: تشل من كثرة اللبن، كأنها تسيل.
وشك: أوشك فلان خروجا، من العجلة.
ووشكان ما كان ذلك، في معنى عجلان.
وأمر وشيك.
وأوشك يوشك لا غير.
وسمعت أحمد ابن طاهر بن النجم يقول: سمعت ثعلبا يقول: أوشك يوشك لا غير.
ابن السكيت: واشك وشاكا: أسرع السير.
وشم: الوشم: وشم اليد إذا غرزت ونقشت.
ويقال: بينهما وشيمة، أي: كلام شر وعداوة.
وأوشمت الأرض: ظهر نباتها.
وما أصابتنا العام وشمة، أي: قطرة مطر.
وأوشم البرق، إذا لمع لمعا خفيفا من بعيد.
والموشم: الناظر في الشيء.
ابن السكيت: ما عصيته وشمة، أي: كلمة.
وشى: وشيت الثوب أشيه وشيا.
ووشى كلامه، إذا كذب ونم.
والواشية: الكثيرة الولد، ويقال ذلك لكل ما تلد، والرجل واش.
والوشي: الكثرة.
ووشى بنو فلان: كثروا.
وما وشت هذه الماشية عندي، أي: ما ولدت.
وشح: الوشاح معروف.
وقد توشح بثوبه: مشتق من

(1/926)


الوشاح.
ويقال: شاة موشحة، إذا كان بجبينها خطان.
ويقال: إن التشحة: الحرد والغيط، ويقال: إنها تاء مقلوبة عن واو.
وشر: الوشر: أن تحدد المرأة أنيابها.
وشز: الوشز: ما ارتفع من الأرض، مثل النشز: وأوشاز الأمور: شدائدها، الواحد وشز.
وشظ: الوشيظ: لفيف من الناس ليس أصلهم وأحدا.
والوشيظة: عظم يكون زيادة في العظم الصميم.
ووشظت الفأس أشظها، إذا ضيقت خرتها مع الخشبة بأخرى.
* * *
باب الواو والصاد وما يثلثهما
وصع: الوصع: طائر، وفي الحديث: إنه ليتواضع لله حتى يصير مثل الوصع.
وصف: وصفت الشيء أصفه وصفا والصفة: الأمارة اللازمة للشيء، كما يقال: وزنته وزنا، والزنة: قدر الشيء.
ويقال: اتصف الشيء في عين الناظر، إذا حمل الوصف.
ويقال: وصف البعير وصوفا، إذا جاد السير.
قال الشماخ:
أذاً ما أدلجت وصفت يداها
والوصيف: الخادم.
والوصيفة: الخادمة، ويقال: أوصفت الجارية.
وصل: وصلت الشيء وصلا.
والوصل: ضد الهجران.
والوصائل: ثياب مخططة يمانية.
وموصل البعير: ما بين عجزه وفخذه.
والواصلة في الحديث: هي التي تصل شعرها بشعر آخر.
والوصيلة من الغنم: كانت العرب إذا ولد أحدهم الشاة ذكرا قالوا: هذه لآلهتنا، فتقربوا بها، فإذا ولدها ذكراً وأنثى قالوا: وصلت أخاها فلا يذبحون أخاها من أجلها.
ويقال: إن الوصيلة: العمارة والخصب.
والوصيلة: الأرض الواسعة.
ويقال: هذا وصل هذا، أي: مثله.
وصم: الوصم: العيب والعار.
قال:
فإن تك جرم ذات وصم فإننا
دلفنا إلى جرم بألام من جرم
والوصم: الصدع من غير بينونة، يقال: بهذه القناة وصم.
والتوصيم في الجسد كالتكسر والفترة والكسل.
قال:
وإذا رمت رحيلا فارتحل
واعص ما يأمر توصيم الكسل
ووصمت الشيء: شددته بسرعة.
وصى: وصيت أوصي توصية، واوصيت إيصاء.
ووصى الشيء: وصله.
وأرض واصية: متصلة النبات.
ويقال: وطئنا أرضا واصية: متصلة النبات.
وصب: الوصب: المرض، ورجل وصب وموصب: كثير الأوصاب.
ووصب الشيء وصوبا: دام.
ووصب الدين: وجب.
ومفازة واصبة: بعيدة لا غاية لها.

(1/927)


وصد: الوصيد: الفناء.
والموصدة: المطبقة.
والوصيد: النبت المتقارب الأصول.
وأوصدت البابا: أغلقته.
ويقال: استوصد: أتخذ وصيدة، وهي كالحجرة تجعل للمال في الجبل.
وهر: يقال: الوصيرة: الصك.
والوصر: السجل يكتبه الملك لمن يقطعه.
وفي الحديث: إن هذا اشترى مني أرضاً وقبض مني وصرها فلا [هو] يرد علي الوصر ولا يعطيني الثمن.
* * *
باب الواو والضاد وما يثلثهما
وضع: وضعت الشيء وضعاً.
وحكى الفراء: وضعت الشيء موضعاً.
وضعت المرأة ولدها وضعاً.
فأما الوضع، فإن تحمل المرأة في آخر طهرها في مقبل الحيضة، وهو التضعُ.
ووضع الرجل في تجارتيه يوضع، إذا خسر.
والوضائع: قوم ينقلون من بلد إلى بلد ليسكنوه.
والوضيع: الرجل الدنىء في حسبه، ضَعةَ وضِعة.
والدابة تضع في سيرها وضعاً، وهو سير سهل سريع.
يقال: إنها لحسنة الموضوع، وأوضعها راكبها.
وواضعت الرجل في الأمر: ناطرته فيه.
والضعة: شجرة.
والواضعات: الإبل تأكل الحمض.
وهؤلاء أصحاب الزضيعة، أي: أصحاب حمض مقيمين فيه.
قال:
رأى صاحبي في الواضعات نجيبةً
وأمثالها في العادياتِ القوامسِ
ورجل موضع، أي: ليس بمستحكم الخلق.
وضم: [قال الخليل] : الوصم: كل شيء يوضع عليه اللحم من خشب وحجر.
وضمت اللحم: اتخذت له وضماً، وأوضمته: جعلته على الوضم.
واستوضمت الرجل، إذا استضمته وجعلته كالوضم.
والوضيمة: طعام المأتم، قال الفراء.
والوضيمةُ: القوم يقل عددهم ينزلون على القوم فيحسنون إليهم.
وتوضم الرجل المرأة: وقع عليها.
وضن: الوضين: حزام الرحل، وجمعه وضن.
والموضونة: الدرع المنسوجة كالشيء يوضن، أي: ينسجُ.
وضى: وضؤ الرجل يوْضؤ وضاءة، وهو وضيء.
والوضوء: الماء يتوضأ به.
والوضوء: فعلك إذا توضأت.
واشتقاق الوضوء من الوضاءة، وهو الحسن والنظافة كأن الغاسل وجهه وضأة.
والوضاءُ: الوضيىء.
وضح: وضح الشيء: بان.
وفي الشجاج الموضحة، وهي التي تبدي وضح العظم.
واستوضحت الشيء، إذا وضعت يدك على عينيك تنظر هل ترى شيئاً.
والأوضاح من الغضا: ضغاره، وهو وضح.
قال الفراء: في الحديث، صوموا من وضحٍ إلى وضحٍ، يريد من ضَوء إلى ضَوءٍ.

(1/928)


والوضاح: الرجل الأبيض اللون الحسنه.
وأوضح الرجل، إذا ولد له البيض من الأولاد.
ومن أين أوضحت: من أين بدا وضحك، أي: من أين طلعت.
ووضح الطريق: محجته.
والواضحة: الأسنان التي تبدو عند الضحك.
والأوضاح: بقايا الحلي والصليان.
والوضح: حلي من فضة.
والوضوح: الماء يكون في الدلو شبيه بالنصف.
ويقال: هو وضوخ بالخاء معجمة.
وضخ: المواضخة: تباري المستقيين، ثم استعير في كل متباريين.
وضر: الوضر: الدرن والزهم.
قال:
أباريق لم يعلق بها وضر الزبد
قال أبو عبيد: الوضر: بقية الهناء وغيره.
* * *
باب الواو والطاء وما يثلثهما
وطف: الوطف: طول الأشفار.
والوطف في المطر.
والأوطف: البعير القصير أشفار العينين وشعر الأذنين، وهو خلاف الأزب.
والعيش الأوطف: الرخي.
وطى: وطئت الشيء برجلي أطؤه، وتوطأته.
ووطأت له فراشه، وقد وطؤ فراشة، فهو وطيء بين الوطاءة والطئة والطأة.
والوطاء: ما توطأت به.
والوطأة: الأخذة، وفي الحديث: اللهم اشدد وطأتك على مضر.
والمواطأة: الموافقة.
والوطيئة: الغرارة.
ووطيء امرأته يطؤها.
وطب: الوطب: وطب اللبن.
والوطباء: المرأة العظيمة الثدي، كأنه وطب اللبن.
والوطب: الرجل الجافي.
وطح: تواطحوا على الماء: كثروا عليه.
والوطح: ما تعلق بالأظلاف ومخالب الطير من العر والطين وأشباههما.
وتواطح القوم الشيء، إذا تداولوه بينهم.
وأظنه بالخاء أيضا.
وطر: الوطر: الحاجة، ولا يبنى منه فعل.
وطد: وطدت الشيء أطده، إذا أثبته حتى يتصلب.
ويقال: وطده إلى الأرض: أهانه.
والميطدة: خشبة يوطد بها المكان حتى يصلب.
ووطائد القدر: الأثافي.
والطادي في شعر القطامي: الواطد، وهو مقلوب.
وعادة طادية: قديمة.
وطس: وطست الأرض برجلي أطسها وطسا، إذا هزمت فيها هزمة.
والوطيس: التنور، من ذلك؛ لأنه هزم في الأرض.
والوطيس: شدة الأمر.
وأوطاس: موضع.
وقال أبو عبيد: وطست، كسرت.
قال:
تطس الأكام بذات خف ميثم

(1/929)


وطش: يقال: ضربوه فما وطش إليهم توطيشا، أي: لم تدفع عن نفسه.
ووطش لي شيئاً حتى أذكره، معناه: افتح.
وطن: الوطن: محل الإنسان.
وأوطان الغنم: مرابضها.
ووطنت الأرض: اتخذتها وطنا.
وأين ميطانك، أي: غايتك.
وطل: يقال: وطل يطل وطلا، إذا وكف البيت.
[وفيه نظر] .
* * *
باب الواو والظاء وما يثلثهما
وظف: الوظيف: وظيف الدابة وغيرها: ما فوق الرسغ إلى الساق.
ووظفت البعير، إذا قصرت قيده.
ويقال: مر يظفهم، أي: يتبعهم، حكاه ابن الأعرابي.
والوظيفة: ما يقدر كل يوم من طعام أو رزق.
وظب: وظب يظب وظبا: من المواظبة على الشيء، وهي المداومة عليه.
ويقال للأرض التي لزمتها الراعية فلم يبق فيها كلأ: موظوبة.
وظر: الوظر من الرجال: الملآن الفخذين، وقد وظر، إذا امتلأ.
* * *
باب الواو والعين وما يثلثهما
وعق: الوعيق: الصوت يخرج من قنب الدابة.
والوعقة: الرجل السيئ الخلق.
وكذلك الوعق.
وعك: الوعك: الحمى [ويقال: هو مغث المرض] ، والموعوك مفعول من ذلك.
وأوعكت الكلاب الصيد، إذا مرغته في التراب.
والوعكة: معركة الأبطال.
وأوعكت الإبل: ازدحمت.
والوعكة: الوقعة الشديدة في الجري.
وعل: يقال: لا وعل عنه، أي: لا ملجأ.
والوعل: ذكر الأروى.
وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: "تظهر التحوت وتذهب الوعول".
فالوعول أشراف الناس.
وعن: الوعنة: الأرض البيضاء لا تنبت.
وتوعنت الإبل: أخذ فيها السمن.
وعى: وعيت الحديث أعيه وعيا.
وأوعيت المتاع قي الوعاء أوعيه.
قال:
والشر أخبث ما أوعيت من زاد
والوعى: الجلبة والأصوات.
والواعية: الصارخة، ولا وعي عن كذا، أي: لا تماسك دونه.
قال ابن أحمر:
تواعدن أن لا وعي عن فرج راكس
فرحن ولم يغضرن عن ذاك مغضرا
ومالي عنه وعي، أي: بد.
وعب: أوعبت الشيء، إذا استوظفته كله.
وفي الشتم: جدعه الله جدعا موعبا، أي: مستأصلا.
وفي الحديث في الأنف: إذا استوعب جدعه الدية، أي: لم يترك منه شيء.
وجاء

(1/930)


فلان موعبا، أي: جمع ما استطاع من جمع.
وأتى الفرس بركض وعيب، أي: بأقصى ما عنده.
وعث: الأوعث: المكان السهل ذو الرمل تغيب فيه القوائم يشق على من يمر فيه، ومنه وعثاء السفر، وهي شدته.
ورجل موعوث: ناقص الحسب.
وامرأة وعثة: كثيرة اللحم.
ويقال للعظم الموقود المكسور: وعث.
وعد: الوعد معروف، ويكون بالخير والشر.
والوعيد: لا يكون إلا بالشر.
ويقولون: أوعدته بكذا.
قال:
أؤعدني بالسجن والأداهم
والمواعدة: الميعاد.
والعدة: من الوعد، ويجمع على عدات.
والوعد: لا يجمع.
ووعيد الفحل: هديره إذا هم أن يصول.
قال أبو النجم:
يرعد أن يوعد قلب الأعزل
ورأيت أرض بني فلان واعدة، إذا رجي خيرها من النبت.
ويوم واعد، إذا وعد أوله بحر أو برد.
وعر: الوعر: المكان الصلب.
وعر يوعر وتوعر.
وفلان وعر المعروف: قليله، وذكره أبو عبيد في الإتباع.
فقال: قليل وعر.
وأوعرتها: قللتها.
وعز: وعزت إليك وأوعزت، لغتان، إذا تقدمت إليه.
وعس: الوعساء: الأرض اللينة ذات الرمل، وهي الميعاس.
والمواعسة: ضرب من سير الإبل مسرعة، تقول: واعسنا ليلتنا، أي: أدلجنا.
ولا تكون المواعسة إلا بالليل.
قال أبو عمرو: الميعاس، الأرض التي لم توطأ.
وعظ: الوعظ: التخويف، والاسم: العظة.
قال الخليل: هو التذكير بالخير فيما يرق له قلبه.
* * *
باب الواو والغين وما يثلثهما
وغف: الوغف: ضعف البصر.
والوغف: شيء يشد على بطن التيس لئلا ينزو.
والوغف سرعة العدو، يقال منه: وغف وأوغف إيغافا.
وغق: اللحياني: وغيق الدابة، مثل الوعيق: الصوت يخرج من قنبه.
وغل: الواغل: الداخل على القوم يشربون ولم يدع، وذلك الشراب الوغل.
وأوغل القوم في سيرهم: أمعنوا.
والوغل: السيئ الغذاء.
والوغل: الرجل لا يصلح لشيء.
ويقال: وغل يغل، إذا توارى في الشجر.
وغم: الوغم: الغيظ والحقد، ويقال: وغم بالخبر، إذا أخبر به من غير أن يحقه.
وغى: الوغى: الحرب والجلبة والأصوات.
والأواغي: مفاجر الدبار في المزارع.
وغب: الوغب: الرجل الجبان.
قال:
ولا برشاع الوخام وغب
وأوغاب البيت: ما كان من متآع كالقصعة والبرمة.
وغد: الوغد: الرجل الدني، وهو من وغدت القوم أغدهم، أي: خدمتهم.
ويقال: الوغد، ثمر الباذنجان.
والوغد: قدح لا حظ له.
والمواغدة في

(1/931)


السير مثل المواضخة، وليس بالسير الشديد.
وغر: الوغرة: شدة الحر.
والوغير: لحم يشوى على الرمضاء.
ووغر صدره عليه يوغر، إذا اغتاظ.
ويقال: الايغار، أن تحمى الحجارة ثم تلقى في الماء واللبن ليسخن.
وأوغر صدره، أي: أحماه من الغيظ.
والإيغار: أن يوغر الملك الرجل الأرض، بجعلها له من غير خراج.
ويقال: سمعت وغر الجيش، أي: أصواتهم.
قال:
كأن وغر قطاه وغر حادينا
باب الواو والفاء وما يثلثهما
وفق: الوفق من الموافقة بين الشيئين، كالالتحام.
ووافقت الأمر: صادفته.
وأوفقت بالسهم، إذا قصدت له به، وقد توافقوا بالنبل.
وأتانا لتيفاق الهلال وميفاقه، أي: حين أهل.
وفى: يقال: وفى بعهده وأوفى، فهو موف، ووفى يفي وفاء.
والوفاة: الموت.
ووافيتك، أي: جئتك.
وتوفيت الشيء واستوفيته.
وفد: الوفد: القوم يفدون.
والوفد: ذروة الحبل من الرمل المشرف.
والوافد من الإبل: ما سبق سائرها.
والإيفاد في شعر ابن أحمر: الإسراع.
والوافدان: هما الناشزان من الخدين عند المضغ.
وإذا هرم الإنسان غاب وافداه، وهو في شعر الأعشى.
وفر: الوفر: المال.
والموفور: الشيء التام.
والوفرة: وفرة الشعر.
وسقاء أوفر: أول ما استقي منه.
ومزادة وفراء.
ويقال: الوفراء، التي ينقص من أديمها شيء.
ويقال: توفر وتحمد.
وقد وفرت عرضه أوفره وفراً.
وأرض في نبتها وفرة ووفر، إذا كان تاما لم يرع.
وفز: يقال: أنا على وفز وأوفاز، أي: عجلة.
قال الشيباني: هو على أوفاز ولم يقل منه واحد.
والوفز: النشز.
وفض: أوفض إيفاضا: أسرع.
والأوفاض: الفرق من الناس.
والوفضة: الكنانة، وجمعها الوفاض.
ويقال: لقيته على أوفاض، الواحد وفض مثل أوفاز.
وفع: الوفعة: الخرقة تقتبس فيها النار.
والوفيعة: صمام القارورة.
والوفيعة: كالسلة تتخذ من العراجين.
وفل: يقال: دبغ الجلد حتى ذهب وفله، أي: ما عليه من الشيء الذي يتطاير عنه بالدباغ.
ووفل دباغ بني فلان، إذا حان ذلك منه.
والوفل من الجلد: ما تطاير عنه.
ويقولون: شيء وافل، أي: وافر.
وفيه نظر.
وجارية موفلة كأنها مكنونة.

(1/932)


باب الواو والقاف وما يثلثهما
وقل: الوقل: شجر المقل.
وتوقلت في الجبل: علوته.
ووعل وقل ووقُلُ ووقَلُ.
وفرس وقل، إذا أحسن الدخول بين الجبال.
وتوقل: صعد.
وقم: وقم الله العدو وقما: أذله.
والوقم: جذبك العنان إليك.
وقال [قوم: فلان] يتوقم كلام فلان، أي: يتحفظه ويعيه.
وتوقمت الصيد: ختلته.
وحرة واقم: بالمدينة.
الكسائي: الموقوم: الشديد الحزن.
وقه: استيقه القوم: أطاعوا، من وقهت.
وقى: وقيت الشيء واتقيته.
والوقي: أن يظلع الفرس شيئا يسيراً قدر ما تستبينه.
وقب: الوقب: كالنقرة في الشيء.
والوقب: الأحمق.
والإيقاب: تغييب الشيء في الوقبة.
ووقبت الشمس: غابت.
والوقيب: صوت قنب الفرس.
وأوقب القوم: جاعوا.
ووقبت عيناه: غارتا.
وقت: الوقت: الزمان.
والموقوت: الشيء المحدود.
والميقات: مصير الوقت.
وقح: الوقاح: الحافر الصلب، وبه شبه الرجل القليل الحياء، فقيل: وقح.
ووقاح: بين القحة.
والتوقيح: توقيح الحافر بشحمة تذاب له حتى يصلب.
واستوقع الحافر: صلب.
ورجل موقح: مجرب.
وقد: وقدت النار تقد.
وأوقدتها أنا.
والوقود: الحطب.
والوقود: فعل النار إذا وقدت.
ووقدة الصيف: أشده حرا.
والوقد: نفس النار.
وقذ: الوقذ: شدة الضرب.
ومشاة موقوذة: قتلت بالخشب.
ووقذت الناقة: درت على كره فقل لبنها.
وقر: الوقر: الثقل في الأذن.
قال أبو زيد: يقال منه، وقرت أذنه، توقر وقراً.
قال الكسائي: وقرت أذنه توقر فهي مرقورة.
والوقر: الحمل، ويقال: نخلة موقرة وموقر، إذا كانت ذات ثمر كثير.
والوقار: الحلم والرزانة.
ورجل ذو قرة إذا كان وقورا، يقال منه: وقر الرجل وقاراً، ووقر أيضا.
وإذا أمرت قلت: أوقر في لغة من قال: أومر.
وقال الأحمر: في قوله - جل وعز -: {وقرن في بيوتكن} ليس من الوقار، إنما هو من الجلوس، يقال: وقرت أقر وقرا: جلست.
قال أبو عبيد: هو عندي من الوقار، يقال: قر كما يقال: عد.
والوقيرة: نقرة في الصخرة عظيمة.
ورجل فقير وقير: إتباع.
والوقير: القطيع من الضأن.
ورجل موقر: مجرب.
وقس: الوقس: الفاحشة والذكر لها.
والوقس: الجرب.
وقش: الوقشة: الحركة.
وقص: الوقص: دق العنق، يقال: وقصت عنقه فهي موقوصة.
والوقص: قصرها.
فأما قول الهذلي:

(1/933)


فبعثتها تقص المقاصر
فهو من وقص الدابة، إذا سار في رؤوس الجبال والآكام فوقصها.
والتوقص في المشي: شدة الوطء.
والوقص: ما بين الفريضتين مما لا شيء فيه.
والوقص: دقاق العيدان تلقى على النار.
يقال: وقص على نارك.
قال حميد:
قد كسرت من يلنجوجٍ لها وقَصا
وقط: الوقيط والوقطُ: المكان يستقع فيه الماء.
وأصابتنا السماء فوقط الصخر، أي: صار فيه وقيط.
والوقطُ: سفاد الديك أنثاه.
وقع: وقع الشيء وقوعاً، ووقعت في الرجل وقيعة، ووقعت الحديدة أقعها وقعاً، إذا حددتها.
والواقعة: القيامة.
والوقعة: صدمة الحرب.
والتوقيع أثر الدبر بظهر البعير.
ووقع الطائر وقوعاً.
وتوقعت الشيء: انتظرته.
والحافر الوقيع: الذي قططته الحجارة تقطيطاً.
والوقائع: مناقع الماء المتفرقة.
والوقيع من السيوف: ما شحذ بالحجر.
ومواقع الغيث: مساقطه.
والتوقع: تظني الشيء وتوهمه.
والتوقيع: ما يلحق بالكتاب بعد الفراغ منه.
والوقع: الحفا.
والوقع: الطخاف من السحاب، وهو الذي يطمع أن يمطر.
والنسر الواقع: نجم يسمى بذلك كأنه كاسر جناحيه.
وكويت البعير وقاع: دائرة واحدة كوي بها جلده أين كان.
ووقع فلان في فلان وأوقع به.
أبو عمرو: الوقع: المكان المرتفع من الجبل.
وقف: الوقف: مصدر وقفت الدابة ووقفتها.
ووقفت الدار وقفاً.
ويقال للذي يأتي الشيء ثم ينزع عنه: قد أوقف.
قال الطرماح:
جامحاً في غوايتي ثم أوقفْ
تُ رضيً بالتقى وذو البر راضي
والوقف: هوار من عاج.
وحمار موقف: بأرساغه بياض.
قال الشيباني: كلمتهم ثم أوقفتُ، أي: أمسكت.
قال: وكل شيء تمسك عنه، تقول: أوقفت.
وموقف الإنسان وغيره: حيث يقف.
والوقاف: المواقفةُ.
قال ابن دريد: وقيفةُ الوعل: أن يلجئه الكلاب أو الرماة إلى صخرة فل
يمكنه أن ينزل حتى يصاد.
قال:
فلا تحسبنّي شحمة من وقيفةٍ
مطردةِ مما تصيدُكَ سلفعُ
وموقفا الفرس: الهزمتان في كشحيه.
ويقال للمرأة: إنها حسنة الموقفين، وهما الوجه والقدمُ.
* * *
باب الواو والكاف وما يثلثهما
وكل: الوكلُ: الرجل الضعيف، وكذلك الوكلةُ.

(1/934)


ويقال: فلان وكلة تكلة، أي: عاجز يكل أمره إلى غيره.
والتوكل: إظهار العجز والاعتماد على غيرك.
وواكل فلان، إذا ضيع أمره متكلا على غيره.
والوكيل: معروف.
والوكال في الدواب: أن يتأخر أبدا خلف الدواب في شعر امرئ القيس:
لا يواكل نهزها
لا يبطئ.
وأصله من المواكلة.
وواكلت الرجل، إذا اتكلت عليه واتكل عليك.
والوكال في الدابة: أن تسير بسير الأخرى.
وكن: الوكن: وكن الطائر وعشه.
وفي الحديث: أقروا الطير على وكناتها.
قال أبو عمرو: الوكن: العش، والوكنة وجمعها وكنات، وهي المواكن.
واحدها: موكن، وهي مواضع الطير حيث ما وقعت.
وقال عمرو بن شأس:
واكنات على الخمل
أي: جالسات.
ويقال: توكن بمعنى تمكن.
وكم: وكمه الأمر: أحزنه.
ووكمت الأرض، إذا وطئت وأكلت.
الأصمعي: الموكوم: المردود عن الحاجة أشد رد.
وكى: الوكاء: الذي يشد به رأس القربة.
وفي الحديث: احفظ عفاصها ووكاءها.
وتقول: سألناه فأوكى علينا، أي: بخل.
وإن فلانا لوكاء ما يبض بشيء.
وأوكأت فلانا إيكاء، إذا نصبت له متكأ.
وتوكأ على عصاه.
وفي الحديث: كان يوكي بين الصفا والمروة، قال: معناه، يملأ ما بينهما سقيا كما يوكى السقاء بعد الملء.
وكب: الوكب: الانتصاب.
والواكبة: القائمة.
ووكب العنب، إذا أخذ في النضج.
والوكبان: مشية في درجان.
يقال: ظبية وكوب.
والموكب بابه من السير.
والموكب: القوم الركوب على الإبل.
والجمع: المواكب.
وواكبت القوم: لزمت موكبهم.
وواكبتهم: سابقتهم.
وأوكبت الطائر، إذا تهيأ للطيران.
وكت: الوكتة: كالنقطة في الشيء.
ويقال للرطبة إذا أنقطت: قد وكتت.
وكح: الأوكح: الحجر.
وحفر حتى أوكح، أي: وصل إلى حجر لا ينفذ فيه الحديد.
ومنه: أوكح عطيته إيكاحا، إذا قطعها.
ويقال: استوكحت الفراخ، إذا غلظت.
وهي فراخ وكح.
وكد: الوكد: من قولك: وكد وكده، إذا انطلق إليه.
والوكاد: حبل تشد به البقرة عند الحلب.
ويقال: أوكد عقدك، أي: شده.
وكر: الوكرى: ضرب من العدو.
والوكار: الرجل العداء.
والوكر: وكر الطائر.
والواكر: الطائر يدخل وكره.
والوكرة: الموردة إلى الماء.
والوكيرة:

(1/935)


طعام.
يتخذ للبناء.
والوكرى من النساء: الشديدة الوطء على الأرض.
وتقول: وكرت الإناء، إذا ملأته.
ووكر فلان بطنه: ملأه، وأوكر بمعناه.
وناقة وكرى: قصيرة.
وكز: الوكز: الطعن.
والوكز: الضرب بجمع الكف.
والوكز: الدفع.
وكس: الوكس: النقصان.
ووكست فلانا: نقصته.
وأوكس الرجل ووكس، إذا خسر.
وبرأت الشجة على وكس، إذا بقي في جوفها شيء.
وكع: سقاء وكيع: لا يسيل منه شيء.
واستوكعت معدته: اشتدت ومنه اسم وكيع.
والوكع: الميلان في صدر القدم، وأكثره في الإماء اللواتي يكددن.
والأمة الوكعاء من ذلك.
وفرس وكيع: صلب.
والأوكع من الرجال: الطويل الأحمق.
ووكعت العقرب بابرتها وكعا: ضربت.
ووكع الناقة: حلبها.
وبات الفصيل يكع أمه الليلة.
وكف: وكف البيت وكفا.
والوكاف: لغة في الإكاف.
والوكف: الإثم والعيب.
والتوكف: التوقع.
وما زلت أتوكفه حتى لقيته.
والوكف: ما اطمأن من الأرض.
ووكف الجبل: أسافله.
قال:
يعدو دكاديك ويعلو وكفا
والوكف: النطع.
ويقال: إن الوكف: الفرق.
* * *
باب الواو واللام وما يثلثهما
وله: الوله: ذهاب العقل، يقال: رجل واله وامرأة والهة وواله.
قال الأعشى:
فأقبلت والها ثكلى على عجل
كل دهاها وكل عندها اجتمعا
والموله: الذي وله عقله.
وماء موله: أرسل فذهب في الصحارى.
والتولية: أن يفرق بين المرأ ة وولدها.
ويقال في قول القائل:
ملأى من الماء كعين الموله
العنكبوت.
ولى: الولي: القرب، يقال: تباعدنا بعد ولي.
وجلست مما يليه، أي: مما يقاربه.
والولية: البرذعة للجمال.
والمولى: المعتِق والمعتَق والصاحب والحليف وابن العم والناصر والجار، وكل من ولي أمر واحد، فهو وليه.
والولي: المطر بعد الوسمي، سمي وليا لأنه يلي الوسمي.
وتقول: فلان أولى بكذا، أي: أحرى به وأجدر.
فأما [قولهم] في الشتم: أولى له، فحدثني علي ابن عمر قال: سمعت ثعلبا يقول: أولى: تهدد ووعيد، وأنشد:
فأولى ثم أولى ثم أولى
وهل للدر يحلب من مرد
وقال الأصمعي: [معناه] قاربه ما يهلكه، أي؛ نزل به.
وأنشد:
فعادى بين هاديتين منها
وأولى أن يزيد على الثلاث
أي: قارب أن يزيد.
قال ثعلب: ولم يقل [أحد] في أولى أحسن مما قاله الأصمعي.
وقال

(1/936)


غيره: أولى: تحسر على ما فات.
والولاء: الموالون، يقال: هم ولاء فلان، والولاء أيضاً: ولاء المعتق.
وفي الحديث: نهى عن بيع الولاء وعن هبته.
وواليت بين الشيئين، أي: تابعت ولاء.
وافعل هذه الأشياء على الولاء، أي: متابعة، وكل ذلك يرجع إلى القرب.
والولاية: النصرة والولاية أيضاً.
والولاية: السلطان.
ولب: الوالبة: الزرعة تنبت من عروق الزرعة الأولى.
ووالبة الإبل: نسلها وأولادها.
قال الشيباني: الوالب، الذاهب في وجهه، يقال: ولب في ذلك الوجه.
قال:
رأيت جريا والبا في ديارهم
وبئس الفتى إن ناب دهر بمعظم
وولبت الشيء: وصلته.
ولث: الولث: العهد بين القوم.
والولث: الضرب، يقال: ولثته بالعصا ألثه ولثا.
ويقال: أصابنا ولث من مطر، أي: قليل منه.
ولج: ولج الشيء في غيره: دخل.
وقوله - جل ثناؤه -: {يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل} ، أي: يزيد من هذا في ذلك، ومن ذلك في هذا.
والوليجة: البطانة والدخلاء.
والوالجة: وجع يأخذ الإنسان شديد.
والولج: الطريق في الرمل.
ورجل خرجة ولجة: كثير الخروج والولوج.
ولح: الوليح: جمع الوليحة، وهو الجوالق الضخم.
قال أبو ذؤيب:
جللن فوق الولايا الوليحا
ولخ: الولخ من العشب، تقول: ائتلخ ائتلاخا، إذا عظم وطال واختلط بعضه ببعض.
وائتلخ أمر القوم: اختلط.
ولد: الولد معروف، يقال للواحد والجميع.
ويقال: ولد للواحد.
والوليدة والولائد للإناث، وتولد الشيء عن الشيء.
واللذة: نقصانه الواو لأن أصله ولده.
ولس: الولسان: العنق في السير.
والموالسة: المداهنة، من باب الألف وقد مضى.
والولاس: الذئب - فيما يقال -، وفيه نظر.
ولع: أولعت بالشيء أولع به ولوعا بفتح الواو.
ورجل ولعة بما لا يعنيه.
وولع الظبي: عدا ولعا [والولع: الكذب] ورجل والع.
ويقال: مر فلان فما أدري ما ولعه، أي: ما حبسه.
وما أدري ما والعته بمعناه.
والمولع كالملمع.
والتوليع: استطالة البلق.
والوليع: الطلع ما دام في قيقائه.
ولغ: ولغ الكلب في الإناء يلغ.
ويولغ، إذا أولغه صاحبه.
وأنشدنا القطان عن ثعلب:
ما مر يوم إلا وعندهما
لحم رجال أو يولغان دما
ورجل مستولغ: لا يبالي ذما ولا عارا.

(1/937)


ولف: الولف والوليف.
ضرب من العدو، يقال منه: ولف.
وبرق وليف: متتابع.
والولاف: أن تقع القوائم معا ويجيء القوم معاً.
ولق: الولق: الإسراع، يقال: جاءت الإبل تلق، أي: تسرع.
قال:
جاءت به عنس من الشام تلق
والأولق: الأحمق.
والأولق: الجنون، يقال منه: رجل مألوق ومؤولق مثل معولق: به جنون.
وناقة ولقى: سريعة.
والولق: أخف الطعن.
وولقه بالسيف ولقات، أي: ضربات.
وولق الرجل يلق: كذب.
والوليقة: طعام يتخذ من سمن.
ولم: الولم: الحبل.
والوليمة: طعام العرس.
مشتقة من ذلك، لأن فيها الوصلة واجتماع الشمل.
* * *
باب الواو والميم وما يثلثهما
ومأ: أومأت إليه وومأت أومئ إيماء وومأ.
والوامية غير مهموز: الداهية.
ويقال: ذهب، فما أدري ما كانت وامينه، أي: أي شيء ذهب به.
ومد: الومد: شدة الحر.
وومد: غضب.
ومس: المومسة: المرأة الفاجرة.
ومض: الومض والوميض: لمعان البرق، يقال: ومض وأومض.
ومق: الومق: الحب، يقال منه: ومق يمق.
* * *
باب الواو والنون وما يثلثهما
ونى: ونيت: ضعفت، ونيا.
ورجل وان: ضعيف.
والونى: التعب.
وأونيت غيري: أتعبته.
وناقة وانية.
وفلان لا يني يفعل كذا، أي: لا يزال.
وامرأة وناة، إذا كان فيها فتور.
ونم: الونيم: ونيم الذباب.
وهو ذرقه.
وينشد:
وقد ونم الذباب عليه حتى
كأن ونيمة نقط المداد
باب الواو والهاء وما يثلثهما
وهى: الوهي: الغشق في الأديم وغيره.
ووهت عزالي السحاب بمائه، وكذلك كل شيء: استرخى رباطه.
وهب: يقال: وهبت الشيء هبة وموهبا.
والموهبة: قلت يستنقع فيه الماء، والجمع مواهب.
واتهبت الهبة: قبلتها.
وأوهبت لي كذا: ارتفع.
وأصبح فلان موهبا لكذا، أي: معدا له قادراً عليه.
ويقال في الشيء أوهب وللفاعل أوهب أيضا، وتصريف الأول فهو موهب، وفي الكلام الثاني: الشيء موهب.
وهت: الموهت: اللحم المنتن، يقال: أوهت إيهاتا، وأيهت مثله.
وهث: الوهث: الانهماك في السير.

(1/938)


وهج: الوهج: وهج النار.
وتوهج الجوهر: تلألأ.
وتوهجت رائحة الطيب: توقدت.
وهد: الوهدة: المكان المطمئن، والجمع وهاد.
وهس: الوهس: شدة السير.
والوهس: شدة الأكل.
والوهس: الوطء.
والوهس: الدق.
والوهس: السر والنميمة.
والمواهسة: المسارة، ويقال في قول حميد:
بتنقص الأعراض والوهس
إن الوهس: التطاول على العشيرة والاختيال.
والوهيسة: الجراد يطبخ ثم يجفف ثم يدق ثم يقمح.
وهص: الوهص: الوطء.
ورجل موهوص الخلق، إذا تداخلت عظامه.
ووهصت العظم: كسرته.
وهز: الوهز: الشديد الخلق الملزز.
ووهزت فلانا: دفعته.
وهط: وهطه وأوهطه، إذا ضربه ضربا لم يقتله.
والوهط: غيضة العرفط.
قال الراعي:
جواعل ارماما يسارا وحارة
شمالا وقطعن الوهاط الدوافعا
والوهط: المكان المطمئن.
والوهط: الكسر.
يقال: وهطه.
والوهط: الوطء، والموهوط: الموطوء.
وهف: الموهف: ما ارتفع من المال، يقال: أوهف.
ووهف النبات، إذا أورق واهتز.
وهق: الوهق معروف.
والمواهقة: مد الأعناق في السير.
يقال: تواهقت الركاب في السير، إذا استوت.
وهذه الناقة تواهق هذه.
الشيباني: توهق الحصى: اشتد حره.
قال:
حتى إذا حامي الحصى توهقا
وهل: الوهل: الفزع والجبن.
وهل يوهل.
أبو زيد: وهلت في الشيء، وعنه أيهل وهلا، إذا نسيته وغلطت فيه.
ووهلت إليه: ذهب وهمي إليه.
ولقيته أول وهلة، أي: أول كل شيء.
وهم: الوهم: البعير العظيم.
والوهم: الطريق المستقيم.
والوهم: وهم القلب، والتهمة مشتقة منه.
وأوهمت في الحساب: تركت منه شيئا.
ووهمت: غلطت أوهم وهما.
ووهمت أهم وهما، إذا ذهب قلبي إليه [وأنت تريد غيره، ومعنى هذا أنك تريد الصواب فتسلك مسلكا فوربك ذاكر إلى الصواب وأنت لم تقصده، كذا قال أبو زيد.
وهو الذي حكاه أبو العباس ثعلب في كتابه] .
ولا وهم من كذا، أي: لا بد.
وهن: وهن الشيء يهن وهنا، وأوهنته أنا.
ووهنته: ضعفته.
والواهنة: أسفل الأضلاع وقصراها.
والوهن من الإبل: الكثيف.
والوهن ساعة تمضي من الليل، وكذلك الموهن.
وأوهنا: صرنا في تلك الساعة.
تم كتاب الواو من مجمل اللغة، والحمد لله أولاً وأخراً وصلى الله على محمد النبي وآله أجمعين.

(1/939)


بسم الله الرحمن الرحيم
[كتاب الياء من مجمل اللغة] .
* * *
باب الياء وما بعدها [مما هو] على حرفين
يا: يا: كلمة نداء وتعجب وتلهف.
ير: الحجر الأير: الصلب، والمصدر اليرر، وشيء حار يار، وحران يران: إتباع.
يم: تيممت الشيء: قصدته.
وتيممت الصعيد: تعهدته.
وتيممته بسهمي ورمحي، أي: قصدته دون من سواه.
وأنشد الخليل:
يممته الرمح شزرا ثم قلت له
هذي البسالة لا لعب الزحاليق
قال الخليل: من قال في هذا البيت أممته فقد أخطأ لأنه قال: شزراً، ولا يكون الشزر إلا من ناحية ولم يقصد به أمامه.
واليم: البحر، يقال: يم، إذا وقع في البحر، فهو ميموم.
حكى [ذلك] الخليل: واليمام، طائر يقال: هو الحمام الوحشي.
واليمامة: بلد سمي بامرأة تسمى يمامة.
وحكى الشيباني: رجل ميمم: يظفر بكل ما يطلب.
قال:
إنا وجدنا أعصر بن سعد
ميمم البيت رفيع الجد
يه: يهية بالإبل: قال: ياه ياه.
يل: اليلل: قصر الأسنان، رجل أيل.
قال:
تكلح الأروق فيها والأيل
يد: اليد للإنسان وغيره، والجمع أيد.
والتصغير يديه.
وجمعت في شعر عدي على الأيادي،

(1/940)


وليس ذلك بجيد، وهذا من الثلاثي إلا أنه ناقص.
واليد: المنة، يجمع على اليدي والأيادي، واليده: القوة.
وامرأة يدية: صناع، ورجل يدي.
وما أيدى فلانة.
وماله يدي، من يده، يدعى عليه.
وأيديت عنده يدا: اصطنعتها عنده.
ويديته: ضربت يده.
* * *
باب الياء وما بعدها [مما هو] على ثلاثة أحرف
[وكتبت ذلك كله بابا واحدا لقلته]
يوم: اليوم معروف.
واليوم: الكون الحادث، يقال: نعم الرجل في اليوم، إذا نزل.
أنشد الخليل:
نعم أخو الهيجاء في اليوم اليمي
قال: وهو مقلوب.
ويوم وأيام.
والقياس: أيوام ولكنه استثقل.
يوح: يوح: [اسم] من أسماء الشمس ويقال: يوحى على فعلى.
يأس: اليأس: قطع الأمل، يئس ييأس وييئس على يفعل ويفعل.
يبس: يقال: يبس الشيء ييبَسُ وييبِسُ.
واليبسُ: يابس النبات.
واليبسُ: المكان يكون رطباً ثم ييبس.
وامرأة يبس: لا تنيلُ خيراً.
قال:
إلى عجوز شنةٍ الوجه يبسْ
ويبيسُ الماء: العرق ييبسُ على الخيل.
والأيبسان: ما [لا] لحم عليه من الساقين إلى الكعبين.
يتم: اليتْمُ: انقطاع الصبى عن أبيه، وهو في سائر الحيوان من جهة الأم.
وكل منفرد يتيم حتى يقال: بيت من الشعر يتيم.
يتن: اليتنُ: الفصيل الذي يخرج كل الولادة رجلاه قبل رأسه.
يقال: أيتنتَ الناقة.
يدع: الأيدع: صبغ أحمرُ، ويقال: إنه خشب البقم، يقال منه: يدعت الشيء أيدعه تديعاً.
ويقال.
أيدع فلاد الحج على نفسه: أوجبه.
يرن: يقال إن اليرون السمُّ.
واليرونُ: ماء الفحل.
قال:
فأنت الغيثُ ينعشُ ما يليهِ
وأنت السمُّ خالطه اليرونُ
يزن: ذو يزن: ملك تنسب إليه الرماح اليزنيةُ والأزنيةُ.
يسر: اليسر ضد العسر.
واليسار: أخت اليمين، وقد تكسر ياؤه.
والأجود الفتح.
والأيسار: القوم يجتمعون على الميسر.
قال طرفة:
وهم أيسارُ لقمانَ إذا
أغلت الشتوةُ أبداءَ الجزُرْ
واليسرة: أسرار الكفَّّ إذا كانت غير ملتزِقةٍ،

(1/941)


وهو تستحب.
واليسرات: القوائم الخفاف.
ودابة حسن التيسور، أي: حسن نقل القوائم.
قال:
قدْ بلوناهُ على علاتهِ
وعلى التيسورِ منه والضمرْ
ويسر: مكان.
واليسرُ من الفتل: ما فتلتهُ نحو جسدك.
[ويسرت الغنم، إذاً كثر لبنها ونسلها.
قال:
هما سيدانا يزعمانِ وإنما
يسودانِنا إن يسرتْ غنماهُما
ورجل يسْرٌ ؤيسَرٌ: حسن الانقياد.
واليسار: الغنى.
وتيسر الشيء واستيسر] .
يعر: اليعُر: الجدي يشد عند الزيبة.
واليعار: صوت الشاة.
يعرتْ تيعرُ يعاراً.
واليعارةُ: ضرب من ضراب الفحل الناقة.
وقول الراعي:
نجائبُ لا يلقحنَ إلا يعارةً
عراضاً ولا يشرينَ إلا غواِليا
فالعراضُ: أن يلقى الفحل الناقة لم يدعَ إليها ولم تدع إليه، فيتنوخَها، وذلك يستحبُّ.
واليعارة: ذلك الضراب، فسرقهُ الطرماح فقال:
سوف تدنيكَ من لميسَ سبتْا
ةُ أمارت بالبول ماءَ الكراضِ
أضمرتهُ عشرين يوماً ونيلتْ
حين نيلتْ يعارة في عراضِ
يعط: يعاطِ: زجرُ الذئب، إذا رأيته قلت: يعاط.
يقال: أيعطتُ به قال:
ضب على شاءِ أبي رباطِ
ذؤالةً كالأقدحِ المراطِ
يهفو إذا قيل له يعاطِ
ومنهم من يكسر فيقول: يِعاط، وهو قبيح ويعاطِ بضم الياء.
[يفن: اليفَنُ: الشيخ الكبير.
يفع: اليفاع: ما علا من الأرض.
وأيفع الغلام، فهو يافع ولا يقال: موفعٌ] .
يقن: اليقنُ واليقين: زوال الشك.
يقه: سمعت علي بن إبراهيم يقول: سمعت ثعلباً يقول: أيقَهَ يوقه إيقاهاً، إذا فهم، يقال: ايقهْ لهذا، أي: افهمهُ، ويقال: هو الطاعة.
قال:
واستيقهُوا للمحَلمِ
يلب: اليلبُ: البيض من جلود الإبل.
والجمع اليلبُ أيضاً.
ويقال: هي الترسَةُ.
وأنشد:

(1/942)


عليهم كل سابغة دلاصٍ
وفي أيديهُمُ اليلَبُ المدارُ
وفي الكتاب الذي يقال إنه للخليل: اليلبُ: الفلاذُ،
وقال في وصف البكرة:
ومحورٍ أخلصَ من ماء اليلبْ
يمن: اليمنُ: يمين الإنسان وغيره.
واليمينُ: الحلف.
واليمْن من قولك: ميمون النقيبة، أي: مبارك النفس.
واليمن: بلد، والنسبة إليه: رجل يمان، ٍ وسوف يمانٍ.
يلق: اليلق: الأبيضُ من كل شيء.
قال:
وأترُكُ القرنَ في الغبارِ وفي
حضنيهِ زرقاءُ متنُها يلقُ
واليقلةُ: العنْزُ البيضاء.
ينم: الينمةُ: نبتٌ.
ينف: ينوف في شعر امرئ القيس: هضبة في جبلي طيءٍ.
ينع: ينعتِ الثمرة تينعُ ينعاً وينعاً، وأينعت إيناعاً، وهي يانعة ومونعة.
يهم: اليهماءُ: المفازة.
والأيهمانِ: السيل والحريق.
ويقال: إن الأيهم من الرجال: الأصم.
والأيهمُ: الشجاع.
يهر: يقال: إن اليهرَ: اللجاجُ.
واستيهرَ الرجل، إذا لجَّ.
* * *
باب ما زاد على ثلاثة أحرف أوله ياء
اليسروعُ: دويبةٌ تشبهُ بها أصابع النساء لنعمتها وبياضها.
ويبرينَ: موضع، وكذلك [يمؤود] ويلملم.
واليرندجُ: جلود سودٌ.
واليأفوفُ واليهفوفُ: الحديد القلب.
واليافوخ: يافوخُ الرأس.
واليحموم: حمار الوحش.
واليحموم: الأسود.
واليحمومُ: اسم فرس كان للنعمان بن المنذر.
وهو الذي يقول [له] الأعشى:
ويأمُرُ لليحموم كل عشيةٍ
بقتًّ وتعليقٍ فقد كادَ يسنقُ
واليمخورُ: الرجل الطويل.
واليلمعُ الرجل الكذاب والسراب.
واليعاليلُ: النفاخاتُ فوق الماء، ويقال: هي سحائب بيض.
واليعقوبُ: ذكر الحجل، وجمعه يعاقيبُ.
قال سلامة بن جندل:
ولى حثيثاً وهذا الشيبُ يطلُبُه
لو كان يدركُهُ ركضُ اليعاقيبِ
واليربوع معروف.
واليرابيعُ لحماتُ المتن، واحدها يربوع.
واليهيُّر: حجارة أمثال الكفَّ.
وحكى الشيباني: أن اليهيرَّ: صمْغُ الطلحِ.
واليعبوبُ: الفرسُ الطويلُ، والنهرُ الملآنُ.
والجوعُ

(1/943)


اليرقوع: الشديد.
واليلْندَدُ من الرجال: الكثير اللحم.
ويعسوبُ النحلِ: أميرها.
واليعمورُ: ضرب من الشجر.
واليعفورُ: تيس من تيوس الظباء.
والينخوبُ: الرجل الجبان.
واليهموزُ: الرجل الكثير الكدَّ.
وطريق ينكورٌ: على غير قصد.
ويقدم ويشكر ويذكر: قبائل.
وسبيل الياء سبيل الهمزة الزائدة في الرباعي والخماسي، لأن الياء إنما يعتبر بها في هذين البابين الحرف الذي بعدها، وقد مضى كله في أبواب الكتاب.
[قال الشيخ رحمه الله: وهذا آخر مجمل اللغة، فاحفطهُ وتدبرْ ترتيب أبوابه.
وأعلم أني توخيتُ فيه الاختصار كما أردت وآثرت الإيجاز كما سألت.
واقتصرت على ما صح عندي سماعاً، أو من كتاب صحيح النسب مشهورٍ.
ولولا توخي ما لم أشكك فيه من كلام العرب لوجدت مقالاً، ولكني عمدت للأصول التي سميتها في صدر كتابي فجمعتها فيه بأوجزِ قول وأقربهِ.
ورجوتُ أن يكون هذا المختصرُ كافياً في بابه ومستغنياً في معرفة صحيح كلام العرب، وما يتداولُه الناس من غريب القرآن والحديث، وكثير من غريب الشعر وغيره.
فكل ما شذَّ عن كتابنا هذا من محاسن كلام العرب والألفاظ التي يستعان بها في الأشعار والمكاتبات فقد ذكرناه في الكتاب الذي سميناه (متخيرُ الألفاظُ) .
واسأل الله أن يوفقنا وإياك لكل صالحة ويعيذنا وإياك من السوء كله بطوله وفضلهِ] .
تم كتاب مجمل اللغة بحمد الله ومنه وحسن توفيقه وصلى الله على محمد النبي وآله أجمعين.
وفرغ من كتبه لنفسه محمد بن أحمد بن غياث المكتنى بأبي مضر العقيلي في ذي القعدة سنة ست وأربعين وأربع مئة حامداً الله - تعالى - ومصلياً على محمد المصطفى وآله أجمعين.
استغفر الله وبه.

==========

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لسان العرب : طرخف -

لسان العرب : طرخف -  @طرخف: الطِّرْخِفُ: ما رَقَّ من الزُّبْد وسال، وهو الرَّخْفُ أَيضاً، وزاد أَبو حاتم: هو شَرّ الزبد. والرَّخْفُ كأَنه س...